الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج15)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

عن (تنزيه الشريعة). ومنهم العلامة الشيخ طه ابن مهنا شارح صحيح البخاري في (رسالة الحلبي) (ص 62) قال: وزوجه (أي عليا) رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في سنة ثلاث من الهجرة ابنته فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ما خلا مريم ابنة عمران وقال لها: زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة، وإنه لأول أصحابي إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في (الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية) (ج 1 ص 382 ط مكتبة الإسلامية في بيروت). قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.

الرابع حديث عمران

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 57 ط أعلم پريش). روى الحديث نقلا عن (مشكل الآثار) عن عمران قال: قال رسول الله

ص 52

صلّى عليه وآله وسلم: والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا منافق. ومنهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 478 ط مكتبة الحياة في بيروت) قال: قال رسول الله (ص) لفاطمة: لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة لا يبغضه إلا منافق.

الخامس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عطا حسيني بك الحنفي في (حلي الأيام في خلفاء الإسلام) (ص 39 ط القاهرة) قال: لما زوج النبي عليا قال لفاطمة: زوجتك سيدا في الدنيا وفي الآخرة، وإنه لأول أصحابي إسلاما وأغزرهم علما وأغررهم حلما. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 س 247 ط بيروت) قال: حدثنا أبو القاسم محمود بن عبد الرحمان بن عبد الله البسي، أنبأنا أبو بكر ابن خلف، أنبأنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن حمشاد العدل، أنبأنا أحمد بن علي بن مسلم الآبار، أنبأنا ليث بن داود القيسي، أنبأنا مبارك

ابن فضالة:

ص 53

عن الحسن، عن عمران بن حصين، أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لفاطمة: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين. قالت فاطمة: وأين مريم بنت عمران؟ قال لها: أي بنية إنها سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك، والذي بعثني بالحق لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة، فلا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق. قال: وأنبأنا أبو عبد الله، أنبأنا أبو محمد المدني، أنبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أنبأنا سعيد بن عمرو الأشعثي، أنبأنا علي بن هاشم، عن كثير النوا: عن سعيد بن جبير، عن عمران بن حصين، أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: ألا تنطلق بنا إلى فاطمة فإنها تشتكي. قلت: بلى. قال: فانطلقت مع النبي حتى إذا انتهينا إلى بيتها فسلم فاستأذن فقال: أدخل أنا ومن معي. قالت: نعم ومن معك يا أبتاه فوالله ما علي إلا عباءة فقال: اصنعي بها هكذا واصنعي بها هكذا فعلمها كيف تستتر. فقالت: والله ما على رأسي خمار. قال: فأخذ خلق ملاءة كانت عليه فأعطاها وقال: اختمري بها. ثم أذنت لهما فدخلا فقال: كيف تجدينك يا بنية؟ قالت: إني لوجعة وإنه ليزيدني أني مالي طعام آكله. قال: أما ترضين يا بنية أنك سيدة نساء العالمين. قال قالت: ألي تقول يا أبه، فأين مريم بنت عمران؟ قال: تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.

ص 54

السادس حديث أبي سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 247 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي، أنبأنا محمد بن أحمد بن علان، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد، أنبأنا محمد بن القاسم المحاربي، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا عمرو بن ثابت عن أبيه عن أبي سعيد قال: لما نكح رسول الله صلّى عليه وآله وسلم عليا فاطمة أصابها حصر شديد، قال: فقال لها صلّى عليه وآله وسلم: والله لقد أنكحتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين.

ص 55

النعت السادس

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي سيد الوصيين)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 102 وص 103 وص 113 وص 116 وص 117 وص 122 وص 297 وص 356) وننقل هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الأول حديث أنس بي مالك

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 117 ط مطبعة النعمان بالنجف) قال: أنبأني الشيخ أبو الهيمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر، أنبأ القاضي عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري، أنبأ عبد الجبار بن

ص 56

محمد الحوار البيهقي، أنبأ الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي قال: أنبأ أبو منصور البغدادي حدثنا إبراهيم بن أحمد بن رجا حدثنا أبو جعفر محمد ابن الحسن بن حفص الخثعمي حدثنا إسماعيل بن موسى حدثنا علي بن يزيد الدهان عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة نصب في منبر فيقال لي ارق فأكون أعلاه، ثم ينادي مناد أين علي فيكون دوني بمرقاة فيعلم جميع الخلائق أن محمدا سيد المرسلين وإن عليا سيد الوصيين.

الثاني حديث عباية بن ربعي

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 258 ط اسلامبول). روى عن عباية بن ربعي رضي الله عنه مرفوعا: أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، إن أوصيائي بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم القائم المهدي

ص 57

الثالث حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 248 ط اسلامبول) قال: روى ابن عباس قال: دعاني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال لي أبشرك إن الله تعالى أيدني بسيد الأولين والآخرين والوصيين علي فجعله كفو ابنتي فإن أردت أن تنتفع فاتبعه. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين في (مودة القربى) (ص 47 ط لاهور). روى عن ابن عباس قال: دعاني رسول الله فقال لي: أبشرك إن الله أيدني بسيد الأولين والآخرين وسيد الوصيين علي فجعله كفوي، فإن أردت أن تتورع وتنتفع فاتبعه.

ص 58

النعت السابع

قال رسول صلى الله عليه وآله: (علي سيد الأوصياء)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 58 وص 114 وص 117 وص 127 وص 328) وننقل هيهنا حديثين من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 254 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر). روى عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: لولا أني خاتم الأنبياء لكنت شريكا في النبوة، فإن لا تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه بل أنت سيد الأوصياء وإمام الأتقياء.

ص 59

الثاني حديث جابر بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 120 ط مطبعة النعمان بالنجف). روى بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنت يوما مع النبي صلّى عليه وآله وسلم في بعض حيطان المدينة ويد علي في يده، فمررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد سيد الأنبياء وهذا علي سيد الأوصياء أبو الأئمة الطاهرين (1) ثم مررنا بنخل فصاح النخل هذا محمد رسول الله وهذا علي سيف الله، فالتفت النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي فقال: يا علي سمه الصيحاني فسمي من ذلك اليوم الصيحاني. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 442 ط اسلامبول). روى في (المناقب) عن واثلة بن الأصقع عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في حديث طويل أنه قال: أولهم سيد الأوصياء أبو الأئمة

(هامش)

(1) وزاد في النسخة المخطوطة هنا: ثم مررنا بنخل فصاح النخل: هذا المهدي وهذا الهادي. (*)

ص 60

النعت الثامن

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي عبقري أصحاب رسول الله)

قد تقدم نقل ما دل عليه من الحديث من كتب العامة في (ج 4 ص 274) ونرويه هيهنا عمن لم نرو عنه هناك. فممن رواه الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي (ع) من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 329 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو النجم [بدر بن عبد الله] قال: أنبأنا أبو بكر الخطيب، أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر الأزدي الاصبهاني، أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى اللخمي، أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن مطر السكري ببغداد، أنبأنا داوود بن رشيد، حدثني أبي، قال: كنت يوما عند المهدي فذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال المهدي حدثني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: كنت عند النبي صلّى عليه وآله وسلم وعنده أصحابه حافين به إذ دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: يا علي إنك عبقريهم. قال المهدي: أي سيدهم. ومنهم العلامة المولي علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 223 ط حيدر آباد). روى من طريق الخطيب عن ابن عباس عن النبي: يا علي أنت عبقريهم

ص 61

النعت التاسع

قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: (علي سيد مبجل)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة إبراهيم بن محمد البيهقي في (المحاسن والمساوي) (ص 43 ط بيروت) قال: روى أبو عثمان قاضي الري، عن الأعمش عن سعيد بن جبير، قال: كان عبد الله بن عباس بمكة يحدث على شفير زمزم ونحن عنده، فما قضى حديثه قام إليه رجل فقال: يا ابن عباس إني امرؤ من أهل الشام من أهل حمص إنهم يتبرؤن من علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ويلعنونه، فقال: بل لعنهم الله في الدنيا والآخرة. إلى أن قال: فكيف أنت يا أخا أهل الشام وأصحابك، إن عليا لم يقتل إلا من كان يستحل قتله، وإني أخبرك أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم كان عند أم سلمة بنت أبي أمية إذ أقبل علي يريد الدخول علي النبي إلى أن قال: قال يا أم سلمة هل تعرفين هذا؟ قالت: نعم هذا علي بن أبي طالب. فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: نعم هذا علي سبط لحمه بلحمي ودمه بدمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي. يا أم سلمة، هذا علي سيد مبجل مؤمل المسلمين وأمير المؤمنين وموضح سري وعلمي وبابي

ص 62

الذي أوتي إليه وهو الوصي على أهل بيتي وعلى الأخيار من أمتي، هو أخي في الدنيا والآخرة وهو معي في السناء الأعلى، اشهدي يا أم سلمة أن عليا يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين. قال ابن عباس: وقتلهم لله رضى وللأمة صلاح ولأهل الضلالة سخط. قال الشامي: يا ابن عباس من الناكثون؟ قال: الذين بايعوا عليا بالمدينة ثم نكثوا، فقاتلهم بالبصرة أصحاب الجمل، والقاسطون معاوية وأصحابه، والمارقون أهل النهروان ومن معهم. فقال الشامي: يا ابن عباس ملأت صدري نورا وحكمة وفرجت عني فرج الله عنك، أشهد أن عليا رضي الله عنه مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.

النعت العاشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي سيد ولد آدم)

قد تقدم الحديث الدال عليه عن بعض أرباب كتب العامة في (ج 4 ص 22) وننقله هيهنا عن غيره ممن لم نرو عنه هناك فنقول: رواه العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 31 ط لاهور). من طريق ابن مردويه عن ابن عباس قال: كان رسول الله (ص) في صحن الدار نائما وإذا رأسه في حجر دحية الكلبي، فدخل علي فقال: السلام عليك كيف أصبح رسول الله (ص) فقال: بخير. قال له دحية: إني لأحبك وإن لك مدحة أزفها إليك، أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين أنت سيد ولد آدم ما خلا

ص 63

النبيين والمرسلين لواء الحمد بيدك يوم القيامة تزف أنت وحزبك مع محمد صلّى عليه وآله وسلم وحزبه إلى الجنان زفا، وقد أفلح من تولاك وخسر من تخلاك، محبو محمد صلّى عليه وآله وسلم محبوك ومبغضو محمد مبغضوك لن ينالهم شفاعة محمد صلّى عليه وآله وسلم ادن مني يا صفوة الله فأخذ رأس النبي صلّى عليه وآله وسلم فوضعه في حجره فاستيقظ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: ما هذه الهمهمة؟ فأخبره الحديث قال: لم يكن دحية كان جبريل سماك باسم سماك الله به، وهو الذي ألقى محبتك في صدور المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين.

النعت الحادي عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي سيد الصادقين)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 37 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق سبط ابن الجوزي في (خواص الأمة) عن ابن عباس عن النبي: علي سيد الصادقين. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 19 ط لاهور). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب).

ص 64

النعت الثاني عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي إمام المتقين)

قد ورد توصيفه (ص) عليا عليه السلام بالإمامة بعناوين مختلفة وقد تقدم نقل الأحاديث المأثورة عنه صلى الله عليه وآله وسلم في أنه الإمام بعده في (ج 4 ص 86) وإمام كل مسلم في (4 ص 331) وإمام الأمة في (ج 4 ص 93 وص 141 وص 161 وص 330) وإمام الأتقياء في (ج 4 ص 118) وإمام كل مؤمن ومؤمنة في (ج 4 ص 139) وإمام من أطاع الله في (ج 4 ص 167) وإمام القوم في (ج 4 ص 284) وإمام المسلمين في (ج 4 ص 284) وإمام من يدخل الجنة في (ج 4 ص 289) وإمام الأولين والآخرين في (ج 4 ص 362). وأما توصيفه بإمام المتقين فقد تقدم بعض الأحاديث الدالة عليه في (ج 4 ص 11، إلى ص 20 وص 99 وص 284 وص 334 وص 381). ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى.

ص 65

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 333 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا أبو منصور بن خيرون، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا عبيد الله النجار، أنبأنا محمد بن المظفر، أنبأنا عبد الجبار بن أحمد بن عبيد الله السمسار ببغداد، أنبأنا علي بن المثنى الطهوي، أنبأنا زيد بن الحباب، أنبأنا عبد الله بن لهيعة، أنبأنا جعفر بن ربيعة، عن عكرمة عن ابن عباس، قال، قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: ما في القيامة راكب غيرنا نحن أربعة. فقام إليه عمه العباس بن عبد المطلب فقال ومن هم يا رسول الله؟ قال: أما أنا فعلى البراق وجهها كوجه الانسان، وخدها كخد الفرس، وعرفها من لؤلؤ ممشوط، وأذناها زبرجدتان خضراوان، وعيناها مثل كوكب الزهرة تتقدان مثل النجمين المضيئين لها شعاع مثل شعاع الشمس، بلقاء محجلة، تضئ مرة وتنمي أخرى، يتحدر من خدها مثل الجمان، مضطربة في الخلق أذناها، ذنبها ذنب البقرة، طويلة اليدين والرجلين، أظلافها كأظلاف

ص 66

البقر من زبرجد أخضر، تجد في مسيرها تمر كالريح، وهي مثل السحابة لها نفس كنفس الآدميين، تسمع الكلام وتفهمه، وهي فوق الحمار ودون البغل. قال: فقال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: وأخي صالح على ناقة الله وسقياها [كذا] التي عقرها قومه. قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال عمي حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسول الله وسيد الشهداء على ناقتي العضباء. قال العباس: ومن يا رسول الله؟ قال: وأخي علي على ناقة من نوق الجنة زمامها من لؤلؤ رطب عليها محمل من ياقوت أحمر، قضبانها من الدر الأبيض على رأسها تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركنا، ما من ركن إلا وفيه ياقوتة حمراء تضئ للراكب المحث، عليه حلتان خضراوان، وبيده لواء الحمد، وهو ينادي أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله. فيقول الخلائق: ما هذا إلا نبي مرسل، أو ملك مقرب، [أو حامل عرض. فينادي مناد من بطنان العرش: ما هذا ملك مقرب] ولا نبي مرسل، ولا حامل عرش. هذا علي بن أبي طالب وصي رسول رب العالمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين. وفي ص 335 قال الخطيب: وأخبرنيه أبو الوليد الحسن بن محمد بن علي الدربندي، أنبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ ببخارا، أنبأنا محمد بن نصر بن خلف، وخلف بن محمد بن إسماعيل، قالا: أنبأنا أبو عثمان سعد بن سليمان بن داود الشرغي، أنبأنا أبو الطيب حاتم بن منصور

ص 67

الحنظلي، أنبأنا المفضل بن سالم - عن الأعمش، عن عباية الأسدي: عن الأصبغ بن نباتة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة. قال: فقام عمه العباس فقال له: فداك أبي وأمي أنت ومن؟ قال: أما أنا فعلى دابة الله البراق، وأما أخي صالح فعلى ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة أسد الله وأسد رسوله على ناقتي العضباء، وأخي وابن عمي وصهري علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبجة الظهر رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الأحمر، رأسها من الكافور الأبيض، وذنبها من العنبر الأشهب، وقوائمها من المسك الأذفر، وعنقها من لؤلؤ وعليها قبة من نور الله باطنها عفو الله وظاهرها رحمة الله، بيده لواء الحمد، فلا يمر بملا من الملائكة إلا قالوا: هذا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش رب العالمين. فينادي مناد من لدنان العرش - أو قال: من بطنان العرش - ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش رب العالمين، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين إلى جنان رب العالمين، أفلح من صدقه وخاب من كذبه، ولو أن عابدا عبد الله بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتى يكون كالشن البالي [و] لقي [الله] مبغضا لآل محمد أكبه الله على منخره في نار جنهم.

ص 68

الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الأول (الحديث الأول).

الحديث الثالث

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الثاني (الحديث الأول).

الحديث الرابع

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الثاني (الحديث الثاني).

الحديث الخامس

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الأول (الحديث الثاني).

الحديث السادس

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الأول (الحديث الثامن).

ص 69

الحديث السابع

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الأول (الحديث التاسع).

الحديث الثامن

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الأول (الحديث السابع).

الحديث التاسع

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الثاني (الحديث الرابع).

الحديث العاشر

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الثاني (الحديث الخامس).

ص 70

الحديث الحادي عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي الكردي في (تقريب المرام في شرح تهذيب الكلام) (ج 2 ص 331 ط الأميرية ببولاق). روى إنه (أي عليا) إمام المتقين.

النعت الثالث عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله علي إمام البررة (أمير البررة)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 236 و238) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

ص 71

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 599 ط لاهور) قال: روى من طريق ابن مردويه: لما أصيب صوحان رض يوم الجمل، أتاه علي، وبه رمق، فوقف عليه أمير المؤمنين، فقال: رحمك الله يا زيد، فوالله ما عرفتك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة، فرفع إليه رأسه، فقال: وأنت، فرحمك الله، فوالله ما عرفتك، إلا بالله عالما، وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك من جهل، ولكن سمعت حذيفة بن اليمان يقول: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: علي إمام البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه ومتبعه، ألا فميلوا معه. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 38 ط أعلم پريش چهار مينار). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم: (علي إمام البررة وقاتل الفجرة) من طريق الحاكم وابن عساكر عن جابر (رض) والثعلبي عن ابن عباس (رض) وابن مردويه عن حذيفة.

ص 72

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين) (ص 119 ط بلدة پشاور). روى شطرا من الحديث وهو قوله: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة.

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 234) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 84 ط طهران) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى قال: أخبرنا أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي، نا علي بن محمد المصري، نا محمد بن عيسى بن شيبة البراز، نا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، عبد الرزاق، أنا معمر بن عبد الله بن عثمان عن عبد الرحمان قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب عليه السلام: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله. ثم مد بها صوته فقال: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. وفي ص 80 وأخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي رحمه الله بقراءتي عليه فأقر به سنة أربع وثلاثين وأربعمائة قلت له أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الحافظ الواسطي، نا عمر بن الحسن الصيرفي، نا أحمد بن عبد الله بن يزيد،

ص 73

نا عبد الرزاق، قال نا سيفان الثوري عن عبد الله بن عثمان - فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد الأنسي في (الدرر والال) (ص 198 ط الاتحاد في بيروت). روى الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 203 ط حيدر آباد). روى من طريق الحاكم عن جابر عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: علي إمام البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 من النسخة المخطوطة في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال جابر بن عبد الله: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول يوم الحديبية وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال) ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 230 ط السعادة بمصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد فتى بن عبد الواحد السوسي المعاصر في (الدرة الخريدة) (ج 1 ص 88 ط بيروت). روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

ص 74

ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 51 ط القاهرة) قال: أخبرنا جماعة قالوا: أخبرنا أحمد، أنبأنا عبد الرزاق، عن سفيان، عن ابن خيثم عن عبد الرحمن بن بهمان عن جابر مرفوعا: هذا أمير البررة وقاتل الفجرة، أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى 1293 في (ينابيع المودة) (ص 234 ط اسلامبول) قال: قال جابر: أخذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم عضد علي وقال: هذا إمام البررة وقاتل الفجرة مخذول من خذله منصور من نصره. ثم مد صوته وقال أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. رواه ابن المغازلي، ورواه في ص 250 وزاد بعد قوله (مخذول من خذله) يمد بها بصوته، ورواه في ص 185 و284 نقلا عن (الجامع الصغير) بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 28 ط لاهور) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

ص 75

النعت الرابع عشر

(قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي إمام الخلق (إمام الناس))

وقد روي في ذلك أحاديث

الحديث الأول

رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 93) وننقله هيهنا عمن لم نرو عنه هناك. منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 79 و126 ط اسلامبول). روى الموفق بن أحمد بسنده عن غياث بن إبراهيم عن جعفر الصادق عن آبائه رضي الله عنهم عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: نزل جبرئيل صبيحة يوم فرحا مستبشرا وقال: قرت عيني بما أكرم الله أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب. قلت: وبما أكرم الله أخي؟ قال: باهى الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه وقال: يا ملائكتي انظروا إلى حجتي في أرضي كيف عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي.

ص 76

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 15 مخطوط) روى إنه: لما ماتت فاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين رضي الله عنها أقبل علي عليه السلام باكيا فقال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: ما يبكيك لا أبكى الله عينيك. قال توفيت والدتي يا رسول الله. قال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: بل والدتي يا علي فلقد كادت تجوع أولادها وتشبعني وتشعث أولادها وتدهنني، والله لقد كان في دار أبي طالب نخلة وكانت تسابق إليها من الغداة لتلقط ما يقع منها في الليل فكانت رضي الله عنها تأمر جاريتها فتلقط ما تحتها من الفلس ثم تخبيه فإذا خرجوا بني عمي تناولني ذلك. ثم نهض وأخذ في جهازها وكفنها بقميصه صلّى عليه وآله وسلم وكان في حال تشييع جنازتها يرفع قدما وتأنى في رفع الآخر وهو حاف القدم، فما صلى عليها كبر سبعين تكبيرة ثم لحدها في قبرها بيده الكريمة بعد أن نام في قبرها ولقنها الشهادة فلما أهل عليها التراب وأراد الناس الانصراف جعل صلّى عليه وآله وسلم يقول لها ابنك ابنك علي بن أبي طالب ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل. فقالوا له: يا رسول الله فعلت فعلا ما رأينا مثله قط مشيك حافي القدم وكبرت سبعين تكبيرة ونومك في قبرها وقميصك عليها وقولك لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل ابنك ابنك علي بن أبي طالب.

ص 77

فقال عليه السلام: أما التأني في رفع أقدامي ووضعها في حال تشييع الجنازة فلكثرة ازدحام الملائكة وأما تكبيري سبعين تكبيرة فإنها صلى بها سبعين صفا من الملائكة، وأما نومي في لحدها فإنني ذكرت لها في حال حياتها ضغطة القبر فقالت واضعفاه، فنمت في لحدها حتى كفيتها ذلك، وأما كفنها بقميصي فإنني ذكرت لها القيامة وحشر الناس عراة فقالت: واسوأتاه فكفنتها لتقوم به يوم القيامة، وأما قولي لها ابنك ابنك فإنه لما نزل عليها الملكان وسألاها عن ربها فقالت الله ربي، وقالا لها من نبيك، قالت محمد صلى الله عليه وآله نبيي، وقالا لها من وليك وإمامك، فاستحيت أن تقول ولدي، فقلت لها ابنك علي بن أبي طالب، فأقر الله بذلك عينها.

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 71 ط مطبعة السعادة بمصر) قال: حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي، ثنا محمد بن جرير، ثنا عبد الأعلى بن واصل، ثنا مخول بن إبراهيم، ثنا علي بن غرور عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي إن الله تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها، هي زينة الأبرار عند الله عز وجل الزهد في الدنيا فجعلك لا تزرأ من الدنيا شيئا

ص 78

ولا تزرأ الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 118 ط مطبعة النعمان بالنجف). أخبرنا الشيخان العدل محمد بن أبي القاسم والخطيب عبد الله بن أبي السعادات بقراءتي عليهما منفردين برواية، عن شيخ الإسلام شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد السهروردي، وبرواية الخطيب عن أحمد بن يعقوب المارستاني سماعا، قال أنبأ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان المعروف بابن البطي سماعا، أنبأ أبو الفضل أحمد بن أحمد الاصبهاني أنبأ أحمد بن عبد الله بن إسحاق الحافظ، قال حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر الناشئ. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 222 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 185 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 المخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق). قال عمار بن ياسر: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي

ص 79

ابن أبي طالب يا علي إن الله قد زينك بزينة لم يتزين العباد بزينة أحب إلى الله منها الزهد في الدنيا، فجعلك ما تنال من الدنيا شيئا ولا تنال الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين ورضوا بك إماما ورضيت بهم اتباعا، فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب عليك، فأما الذين أبغضوك وكذبوا عليك فحق على الله أن يقفهم موقف الكذابين يوم القيامة. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 449 ط مطبعة البابي الحلبي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) ثم قال: وزاد فيه أبو عبد الله أحمد بن حنبل في المسند: فطوبى لمن أحبك وصدق فيك وويل لمن أبغضك وكذب فيك. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). وفي (ص 232) رواه بعين ما تقدم عن (المختار) إلى قوله: أتباعا. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 138 مخطوط). روى الحديث من طريق أبي الخير الحاكمي عن عمار بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء). ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 220 ط السعادة بمصر). روى الحديث نقلا عن (أسد الغابة) بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 523 ط لاهور). روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير والحاكم والديلمي في الفردوس وابن الجوزي في أسد الغابة بعين ما تقدم عن (المختار).

ص 80

النعت الخامس عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي إمام الأولياء)

نذكر في ذلك حديثا روي على أنحاء ثلاثة:

الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 167 و362) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الشافعي في (تاريخ بغداد) (ج 14 ص 98 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة). أخبرنا أبو عبد الرحمان إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الحيري أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، حدثنا أحمد بن عيسى التنيسي، حدثنا أبو عمرو لاهز بن عبد الله التميمي البغدادي، حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه عن هشام

ص 81

ابن عروة عن أبيه: حدثنا أنس بن مالك قال: بعثني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إلى أبي برزة الأسلمي. فقال له: وأنا أسمعه: يا أبا برزة إن رب العالمين تعالى عهد إلي في علي بن أبي طالب عهدا فقال: علي راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، يا أبا برزة علي بن أبي طالب معي غدا في القيامة على حوضي، وصاحب لوائي، ومعي غدا على مفاتيح خزائن جنة ربي. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 339 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور عبد الرحمان بن محمد، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أنبأنا أبو عبد الرحمان إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابوري الحيزي [كذا] أنبأنا أبو الحسن أحمد بن ابراهيم العبدوي، أنبأنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، أنبأنا أحمد بن عيسى التنيسي (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد ابن عدي، أنبأنا عبد الملك - يعني ابن محمد الاسترابادي، أنبأنا أنبأنا أحمد ابن فيرون التنيسي وأنبأنا أبو علي الحسن ابن أحمد الحداد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا محمد بن حميد، أنبأنا علي بن سراج المصري، أنبأنا محمد بن فيروز، أنبأنا أبو عمرو لاهز بن عبد الله - قال الخطيب: التميمي البغدادي - أنبأنا المعتمر. فذكر الحديث في أحد طريقيه بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) لكنه ذكر

ص 82

بدل كلمة معي (يغنيني) وأسقطها في طريقه الآخر، وكذا أسقط كلمة (على حوضي). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 3 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) لكنه قال، بدل قوله علي: ابن أبي طالب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 29 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أنس بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) إلا أنه قال بدل معي غدا في القيامة: أميني غدا في القيامة، وقال في آخره وصاحب رايتي ومفاتيح رحمة ربي وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين أخرجه: ابن مردويه. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 229 ط بيروت) قال: أنبأنا أبو علي الحداد، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا أبو بكر الطلحبي أنبأنا محمد بن علي بن دحيم، أنبأنا عباد بن سعيد بن عباد الجعفي، أنبأنا محمد ابن عثمان بن أبي البهلول، حدثني صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر الرازي - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). لكنه أسقط قوله ونور من أطاعني إلى قوله ومن أطاعه أطاعني. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 208 ط الأزهرية بمصر).

ص 83

قال النبي (ص) لأبي بردة: إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام الأولين والآخرين ونور جميع من أطاعني، يا أبا بردة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة وصاحب رايتي في القيامة علي بن أبي طالب معه مفاتيح خزائن رحمة ربي. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 23 ط أعلم پريش). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم: إن الله عهد إلي في علي أنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام الأولياء من طريق ابن مردويه عن أنس. وروى في ص 63 صلّى عليه وآله وسلم: يا أبا برزة علي أميني يوم القيامة.

الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 166) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 46 ط طهران) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن عبد الرحمان العلوي رحمه الله مما كتب به إلي قال: حدثنا أبو الطيب محمد بن الحسين السلمي البزار قال: حدثنا الحسن بن علي السملوكي، قال: حدثنا محمد بن علي السكوني قال: حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر الرازي عن سلام الجعفي

ص 84

عن أبي جعفر عن أبي برزة عن النبي صلّى عليه وآله وسلم إن الله تبارك وتعالى عهد إلي في علي عهدا فقلت: يا رب بينه لي. فقال الله عز وجل: استمع. قال: سمعت. قال: إن عليا راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني، ومن أطاعه أطاعني، فبشره بذلك. فبشرته قال: فقال علي: أنا عبد الله وفي قبضته، فإن تعذبني فبذنبي ولن تظلمني وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى به. قال فقال: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعة الإيمان بك. فقال الله عز وجل فإني قد فعلت ذلك. ثم إن الله عهد إلي عهدا أن استخصه من البلاء ما لا أخص به أحدا من أصحابي. فقلت: يا رب أخي وصاحبي. فقال الله: إن هذا أمر قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 78 ط اسلامبول). روى الحديث نقلا عن (حلية الأولياء) بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه أسقط قوله فقلت يا رب إلى قوله قال سمعت. وذكر بدل قوله ومن أطاعه أطاعني (ومن أبغضه أبغضني) وذكر بدل قوله استخصه إلى قوله أصحابي وبدل قوله وصاحبي (ووصيي). ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 229 ط حيدر آباد الدكن). روى عباد بن سعيد الجعفي قال: حدثنا محمد بن عثمان بن بهلول، حدثنا صالح بن أبي الأسود، عن أبي المطهر، عن الأعشى الثقفي، عن سلام الجعفي عن أبي برزة رضي الله فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) إلى قوله: من أحبه أحبني.

ص 85

ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 161 مخطوط) قال: قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لأبي بردة: إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب أنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام الأولين ونور جميع من أطاعني، يا أبا بردة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 64 ط أعلم پريش چهار مينار). روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في (الحلية) عن أنس بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة) من قوله: يا أبا بردة. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 70 مخطوط). روى الحافظ أيضا في حليته بسنده عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لأبي برزة وأنا اسمع: يا أبا برزة إن الله عهد إلي في علي بن أبي طالب أنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني: يا أبا برزة علي بن أبي طالب أميني غدا في القيامة وصاحب رايتي في القيامة على مفاتيح خزائن ربي، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك. وفي (ص 91 الطبع المذكور): ومن ذلك ما رواه الحافظ بسنده قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم

ص 86

إن الله عهد إلي في علي عهدا فقلت: يا رب بينه لي، فقال اسمع، فقلت سمعت فقال: إن عليا راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين فمن أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني فبشره بذلك فبشرته فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته فإن يعذبني فبذنبي وإن يتم لي الذي بشرتني به فالله أولى بي. فقلت اللهم اجل قلبه واجعل ربيعة الإيمان فقال الله تعالى قد فعلت، ثم رفع إلي أنه سيخصه من البلا بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي قال: هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 449 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) لكنه ذكر بدل كلمة وصيي: وصاحبي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 27 ط لاهور) روى الحديث عن أبي برزة بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم العلامة العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 20 ط أعلم پريش چهار مينار). روى قوله صلى الله عليه وآله: (إن عليا راية الهدى وإمام الأولياء ونور من أطاعني) من طريق أبي نعيم عن أبي برزة.

ص 87

الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 169) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: منهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد النقشبندي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 176 ط اسلامبول) قال: وعن أنس رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب فقال: إنه راية الهدى ومنار الإيمان وإمام أوليائي ونور جميع من أطاعني وأميني غدا في القيامة وصاحب رايتي يوم القيامة على مفاتيح خزائن رحمة ربي. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 37 ط أعلم پريش). روى من طريق ابن مردويه عن أنس (رض) عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: علي إمام الأولياء.

ص 88

النعت السادس عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي ولي الله)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة من كتب العامة في (ج 4 ص 128 وص 129 وص 130) وننقل هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الأول حديث عبد الله بن سلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 252 ط اسلامبول). روى عن عبد الله بن سلام قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن لواء الحمد ما صفته؟ قال: طوله مسيرة ألف عام - إلى أن قال السطر الأول (بسم الله الرحمن الرحيم) والسطر الثاني (الحمد لله رب العالمين) والسطر الثالث (لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله)

ص 89

ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين في (مودة القربى) (ص 65 ط لاهور). روى عن عبد الله بن سلام قال: قلت: يا رسول الله أخبرني عن لواء الحمد ما صفته؟ قال عليه السلام: طوله ألف عام عموده ياقوتة حمراء قبضته من لؤلؤ ونشره زمرد خضراء، له ثلاث ذوائب ذائبة بالمشرق وذائبة بالمغرب وثالثة في وسط الدنيا، مكتوب عليها ثلاثة أسطر: السطر الأول (بسم الله الرحمن الرحيم) والسطر الثاني (الحمد لله رب العالمين) والسطر الثالث (لا إله إلا الله محمد رسول الله علي ولي الله)، طول كل سطر ألف يوم. قال: صدقت يا رسول الله فمن يحمل ذلك؟ قال: يحملها الذي يحمل لوائي في الدنيا علي بن أبي طالب ومن كتب الله اسمه قبل أن يخلق السماوات والأرض قال: صدقت يا رسول الله فمن يستظل تحت لوائك؟ قال: المؤمنون أولياء الله وشيعة الحق وشيعتي ومحبي وشيعة علي ومحبوه وأنصاره وطوبى له وحسن مآب، والويل لمن كذبني في علي أو كذب عليا أو نازعه في مقامه الذي وضعه الله فيه.

ص 90

الثاني حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 30 و312 ط لاهور). روى من طريق الديلمي عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لما أسري بي رأيت علي باب الجنة مكتوبا بالذهب: لا إله إلا الله محمد حبيب الله وعلي ولي الله وفاطمة أمة الله والحسن صفوة الله، على باغضيهم لعنة الله ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 53 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الديلمي عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: محمد حبيب الله وعلي ولي الله.

ص 91

الثالث حديث أبي ذر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 93 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق الديلمي عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهو ببقيع الغرقد فقال: والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله: وهم يشهدون أن لا إله إلا الله فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار، وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى وسخط ذلك موسى. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 30 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي ذر بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 37 ط أعلم پريش چهار مينار).

ص 92

روى الحديث من طريق الديلمي عن علي والخوارزمي عن أبي ذر قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي ولي الله.

النعت السابع عشر

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي ولي كل مؤمن)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 79 وص 99 وص 135 إلى ص 139 وص 277 وص 330 وص 331 وص 358 وص 359 وص 387) وننقل هيهنا أحاديث عن كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السكتواري البستوي في (محاضرة الأوائل) (ص 54 ط القاهرة). روى نقلا عن السيوطي في الأوائل عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم واردا أولكم اسلاما علي وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة من بعدي

ص 93

الثاني حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 3 المخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وقال عمر بن حصين بعث رسول الله صلّى عليه وآله وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب النبي صلّى عليه وآله وسلم، فقالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أخبرناه بما صنع علي، وكان المسلمون إذا راجعوا من سفر بدأوا برسول الله (ص) فسلموا عليه، ثم انصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية فسلموا علي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم توالي علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا، فأعرض عنه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته، فأعرض عنه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا، فأقبل إليهم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون

ص 94

من علي، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي في (كنز العمال) (ج 15 ص 125 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق جريد عن عمران بن حصين بمعنى ما تقدم عن (المختار) وذكر في آخره قوله صلّى عليه وآله وسلم: ما تريدون من علي، علي مني، وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة منصور بن علي ناصف في (التاج الجامع) (ج 3 ص 297 ط عيسى البابي الحلبي بالقاهرة). روى الحديث عن عمران بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة عبد الرؤف في (شرح الجامع الصغير) (ص 248 مخطوط). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم عن (إزالة الخفاء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 546 ط لاهور). أخرج أحمد في المسند، حدثنا عبد الرزاق وعفان وحدثنا جعفر بن سليمان قال حدثني يزيد الوشاك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن عبد الله، عن عمران بن حصين، فذكر الحديث وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ثم قال: أخرجه النسائي في الخصائص، وأبو يعلى في مسنده، وابن جرير في تهذيب الآثار، وصححه. وقال المحب الطبري في الرياض النضرة في فضائل العشرة: أخرج الترمذي وقال حسن غريب وابن حبان في صحيحه. وقال

ص 95

ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة: قد أخرجه الترمذي بإسناد قوي. وقال الحاكم في المستدرك: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأخرجه ابن عدي والطبراني وأبو نعيم في فضائل الصحابة، وابن المغازلي في المناقب، وابن الأثير في أسد الغابة في معرفة الصحابة، وابن أسبوع الأندلسي في الشفاء، والحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال في نقد الرجال)، والسيوطي في جمع الجوامع وصححه، وأخرجه ملخصا أبو داود والطيالسي في مسنده، وابن أبي سفيان في فوائده، وإبراهيم بن عبد الله الوصابي في الاكتفاء في فضائل الأربعة الخلفاء، وقال السيوطي في القول الجلي في فضائل علي: أخرجه ابن أبي شيبة وصححه، وأيضا صححه المتقي في كنز العمال. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 16 المخطوط). روى قوله صلى الله عليه وآله بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 344 ط السعادة بمصر). قال: قال الإمام أحمد، حدثنا عبد الرزاق، ثنا جعفر بن سليمان، حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين - فذكر الحديث وفيه فأقبل رسول الله وقد تغير وجهه وقال: دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 221 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر). روى قوله (ص): إن عليا ولي كل مؤمن بعدي.

ص 96

ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولي الله الحنفي الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 448 ط آرام باغ كراچي). أخرج الحاكم والترمذي نحوه عن عمران بن حصين، فذكر الحديث وفيه قوله (ص) ما تريدون من علي إن عليا مني وأنا منه، وأنا ولي كل مؤمن. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 34 ط أعلم پريش چهار مينار). روى الحديث من طريق ابن أبي شيبة وأحمد عن عمران، والنسائي، وأبي يعلى، والترمذي وابن حبان، والحاكم عن عمران، بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). وفي (ص 21 و47) من طريق الحاكم والترمذي عن عمران قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة الدهلوي في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 168 ط بلدة پشاور). روى الحديث بعين ما تقدم عن المختار، لكنه ذكر قوله صلى الله عليه وآله (ما تريدون من علي) مرتين. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق الدهلوي في (أشعة اللمعات في شرح المشكوة) (ج 4 ص 665 ط سكهر بهند). روى الترمذي عن عمران بن حصين أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن.

ص 97

ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) في (شرح مشكوة المصابيح) (ج 11 ص 340 ط ملتان). روى الترمذي عن عمران بن حصين أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد النقشبندي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 176 ط اسلامبول) قال: وقال عمران بن حصين: تعاهد أربعة أشخاص في شكاية رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لأمر في حق علي، فشكى واحد فأعرض عنه ثم وثم إلى الرابع، ثم أقبل إليهم رسول الله والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي، ثلاث مرات. ثم قال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة المعاصر السبكي في (المنهل العذب المورود في شرح سنن أبي داود) (ج 1 ص 214 ط المكتبة الإسلامية للحاج رياض شيخ). روى من طريق الترمذي عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من الصحابة فقالوا: إذا لقينا النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أخبرناه بما صنع علي، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم وقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر إلى علي صنع كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ثم قام الرابع

ص 98

فقال مثل ما قالوا، فأقبل النبي صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

الثالث حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن عبد البر المتوفى سنة 463 في (الاستيعاب) (ج 2 ص 470 ط حيدر آباد الدكن). روى أبو داود الطيالسي، قال أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بلج عن عمرو ابن ميمون، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي ابن أبي طالب: أنت ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرؤوف المناوي في (كنوز الحقائق) (حرف الياء). روى الحديث من طريق الخطيب قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: يا علي أنت ولي كل مؤمن بعدي. ورواه في (ص 203) بعينه. ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في (أئمة الهدى) (ص 41 ط القاهرة بمصر).

ص 99

روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 28 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب). ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 384 ط بيروت) قال: أنبأنا أبو علي الحداد، ثم أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا يوسف بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا عبد الله بن جعفر، أنبأنا يونس ابن حبيب، أنبأنا أبو داود الطيالسي، أنبأنا أبو عوانة، عن أبي بلج [ظ]، عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت ولي كل مؤمن بعدي.

الرابع حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول). روى ابن عمر قال: كنا نصلي مع النبي صلّى عليه وآله وسلم فالتفت إلينا فقال: أيها الناس هذا وليكم بعدي في الدنيا والآخرة فاحفظوه - يعني عليا.

ص 100

ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الحسيني الهمداني في (مودة القربى) (ص 91 ط لاهور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).

الخامس حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة إبراهيم بن محمد البيهقي المتوفى بعد سنة 300 بقليل في كتاه (المحاسن والمساوي) (ص 41 ط بيروت). روى عن جابر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: هذا وليكم بعدي إذا كانت فتنة.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج15)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب