ص 101
السادس حديث علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 210 ط حيدر آباد). روى من طريق الديلمي عن
علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا بريدة إن عليا وليكم بعدي، فأحب
عليا فإنه يفعل ما يؤمر. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 546 وص 545
ط لاهور). روى الحديث من طريق الديلمي والفردوسي عن علي بعين ما تقدم عن (كنز
العمال).
ص 102
السابع حديث علي أيضا 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي
في (مناقب علي) (ص 61 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق أبي داود والطيالسي
والخطيب والحاكم والنسائي عن عمر بن ميمون عن علي عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: يا
علي أنت ولي كل مؤمن بعدي.
الثامن حديث حبشي بن جنادة 
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 36 ط أعلم پريش).
ص 103
روى من طريق الترمذي والنسائي وابن ماجة عن حبشي بن جنادة عن النبي صلّى عليه وآله
وسلم: علي ولي كل مؤمن بعدي.
التاسع حديث بريدة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 207 ط حيدر آباد الدكن).
روى ابن أبي شيبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال:
لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 585 وص 452 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد في المناقب والنسائي، عن
عبد الله بن بريدة بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه قال: لا تقعن. ومنهم العلامة
عبد الرؤوف المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 248 مخطوط) قال: أخرج أحمد من طريق
الكندي أخلج بن بريدة عن أبيه قال: بعث رسول
ص 104
الله صلّى عليه وآله وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي والآخر خالد فقال إذا
التقيتم فعلي على الناس وإن افترقتما فكل منكما على حدة، فظهر المسلمون فسبوه
فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه، فكتب خالد إلى النبي بذلك، فلما أتيته دفعت
الكتاب فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجهه فقلت: يا رسول الله هذا مكان العائذ. فقال:
لا يقع في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي. قال جدنا للأم الزين العراقي:
الأجلح الكندي وثقه الجمهور وباقيهم رجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة المذكور في
(كنوز الحقائق) (ص 169 ط بولاق مصر) قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا
بريدة إن عليا وليكم بعدي. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 38
ط أعلم پريش چهار مينار). روى عن النسائي عن بريدة عن النبي أنه قال: علي وليكم
بعدي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182 ط اسلامبول). روى من طريق
الديلمي عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: يا بريدة إن عليا وليكم من بعدي. ومنهم
الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 368 ط بيروت). أخبرنا
أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك الكرماني، أنبأنا عبد
ص 105
الرحمان بن علي بن محمد الشاهد. وأخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا
أبو بكر الخطيب. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر، أنبأنا عاصم
ابن الحسن بن محمد، قالوا: أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس أحمد ابن
محمد بن سعيد عقدة الكوفي، أنبأنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي أنبأنا إبراهيم بن
الحكم بن ظهير، حدثني أبي، عن منصور بن مسلم بن سابور، عن عبد الله بن عطاء، عن عبد
الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي بن أبي طالب
مولى كل مؤمن ومؤمنة، وهو وليكم بعدي. أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك،
أنبأنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى،
أنبأنا أبو خيثمة زهير بن حرب، أنبأنا أبو الجواب، أنبأنا عمار بن زريق، عن الأجلح،
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بعثين إلى
اليمن، على الأول علي بن أبي طالب، وعلى الآخر خالد ابن الوليد، فقال: إذا اجتمعتما
فعلي على الناس، وإذا افترقتما فكل واحد منكما على حدة. قال: فلقينا بني زيد من
اليمن فقاتلناهم فظهر المسلمون على الكافرين فقتلوا المقاتل وسبوا الذرية، واصطفى
علي جارية من الفئ، فكتب معي خالد يقع في علي وأمرني أن أنال منه، قال: فلما أتيت
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم رأيت الكراهة في وجهه فقلت: هذا مكان العائذ بك، يا
رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته فبلغت ما أرسلني به. قال:
ص 106
يا بريدة لا تقع في علي، علي مني وأنا منه وهو وليكم بعدي. أخبرنا أبو القاسم ابن
السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا عبد الواحد بن محمد، أنبأنا أبو العباس
ابن عقدة، أنبأنا أحمد بن يحيى، أنبأنا عبد الرحمان - هو ابن شريك - أنبأنا أبي، عن
الأجلح، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مع
علي جيشا ومع خالد بن الوليد جيشا آخر إلى اليمن، وقال: إن اجتمعتم فعلي على الناس،
وإن افترقتم فكل واحد منكما على حده. قال بريدة: فلقينا القوم فظهر المسلمون على
المشركين، فقتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، وأخذ علي امرأة من ذلك السبي. قال: فكتب
معي خالد بن الوليد - وكنت معه - إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ينال فيه من
علي، ويخبره بذلك أن فعل كذا، وأمرني أن أنال منه، فقرأت عليه الكتاب ونلت من علي،
فرأيت وجه نبي الله صلّى عليه وآله وسلم متغيرا، فقلت: هذا مقام العائذ بك، يا رسول
الله بعثتني مع رجل وأمرتني بطاعته، فبلغت ما أرسلت به. فقال: يا بريدة لا تقع في
علي فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي. أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن
الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد،
حدثني أبي، أنبأنا ابن نمير، أنبأنا أجلح الكندي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه
بريدة، قال: بعث رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بعثين على اليمن، على أحدهما علي بن
أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن
افترقتما فكل
ص 107
واحد منكما على جنده. قال بريدة: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، فاقتتلنا فظهر
المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة، وسبينا الذرية فاصطفى علي امرأة من السبي
لنفسه، قال بريدة: فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
يخبره بذلك، فلما أتيت النبي صلّى عليه وآله وسلم دفعت الكتاب إليه فقرئ عليه،
فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فقلت: يا رسول الله هذا مكان
العائذ بالله، يا رسول الله بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه فبلغت ما أرسلت به.
فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه، وهو وليكم
بعدي. أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن
مهدي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا الحسن بن علي ابن عفان، أنبأنا حسن - ابن
عطية - أنبأنا سعاد، عن عبد الله بن عطا، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: بعث
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد، كل واحد منهما
وحده، وجمعهما فقال [لهما]: وإذا اجتمعتما فعلي عليكم. قال بريدة: فأخذنا يمينا
ويسارا، قال: فأخذ علي جانبا فأبعد فأصاب سبيا فأخذ جارية من الخمس، قال بريدة:
وكنت من أشد الناس بغضا لعلي. وقد علم ذلك خالد بن الوليد، فأتى رجل خالدا فأخبره
أنه أخذ جارية من الخمس فقال: ما هذا؟ ثم جاء رجل آخر، ثم أتى آخر، ثم تتابعت
الأخبار على ذلك فدعاني خالد فقال: يا بريدة قد عرفت الذي صنع، فانطلق بكتابي هذا
إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وأخبره فكتب إليه. فانطلقت بكتابه حتى دخلت على
رسول الله صلى الله عليه
ص 108
وسلم فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عز وجل لا يكتب ولا يقرأ، وكنت
رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فتطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي
حتى فرغت، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قد غضب غضبا لم أره
غضب مثله قط إلا يوم بني قريضة والنظير، فنظر إلي فقال: يا بريدة إن عليا وليكم
بعدي، فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر. قال بريدة: فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه.
وفي (ج 1 ص 379). أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو البركات يحيى بن عبد
الرحمن ابن حبيش، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدقيقي، قالوا: أنبأنا أبو
الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد
العزيز إملاء، أنبأنا أبو الربيع الزهراني، أنبأنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك،
عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال:
علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. أخبرناه أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا
أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي،
أنبأنا عبد الرزاق، وعفان المعنى - وهذا حديث عبد الرزاق - قالا: أنبأنا جعفر بن
سليمان، حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول
الله صلى
ص 109
الله عليه وسلم سرية وأمر عليهم علي بن أبي طالب، فأحدث شيئا في سفره، فتعاهد - قال
عثمان: فتعاقد - أربعة من أصحاب محمد صلّى عليه وآله وسلم أن يذكروا أمره لرسول
الله صلّى عليه وآله وسلم، قال عمران: وكنا إذا قدمنا من سفرنا بدأنا برسول الله
صلّى عليه وآله وسلم فسلمنا عليه، قال فدخلوا عليه فقام رجل منهم فقال: يا رسول
الله إن عليا فعل كذا وكذا. فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله إن عليا
فعل كذا وكذا. فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا.
ثم قام الرابع فقال: يا رسول الله إن عليا فعل كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم على الرابع - وقد تغير وجهه فقال: دعوا عليا، دعوا عليا، دعوا عليا،
إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. وأخبرناه عاليا أبو المظفر ابن
القشيري، أنبأنا أبو سعد الجنزرودي. أنبأنا أبو عمرو بن حداد. حيلولة: وأخبرناه أبو
سهل بن سعدويه، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، قالا: أنبأنا
أبو يعلى، أنبأنا عبيد الله - هو ابن عمر، أنبأنا جعفر - زاد ابن حمدان - ابن
سليمان - أنبأنا يزيد الرشك: عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم سرية واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، قال: فمضى علي - قال
ابن المقرئ: في السرية - قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزو أتوا
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم. قال: وأصاب
علي جارية، قال: فتعاقد أربعة من أصحاب رسول
ص 110
الله صلّى عليه وآله وسلم إذا قدموا على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ليخبرنه
قال: فقدمت السرية فأتوا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قد أصاب علي جارية فأعرض
عنه، قال: ثم قام الثاني فقال: يا رسول الله وصنع علي كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام
الثالث فقال يا رسول الله وصنع علي كذا وكذا. فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال: يا
رسول الله وصنع علي كذا وكذا. قال: فأقبل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مغضبا
الغضب يعرف في وجهه، فقال: ما تريدون من علي، علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن
بعدي. وأخبرتنا به أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو
بكر المقري، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي، أنبأنا جعفر بن
سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله الشنحير، عن عمران بن حصين قال: بعث
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم سرية واستعمل عليهم عليا، قال: فمضى علي في السرية،
فأصاب جارية، فأنكر عليه ذلك أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وقالوا: إذا
لقينا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أخبرناه بما صنع علي. قال عمران: وكان
المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلّى عليه وآله وسلم فسلموا عليه
ونظروا إليه، ثم ينصرفون إلى رحالهم، قال: فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم، قال: فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع
كذا وكذا، فأعرض عنه، ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا
وكذا، فأعرض عنه، ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا،
فأعرض عنه،
ص 111
ثم قام آخر منهم فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا. فأقبل إليه رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم - والغضب يعرف في وجهه - فقال: ما تريدون من علي، ما
تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. قال: وأنبأنا أبو
يعلى، أنبأنا المعلى بن مهدي، أنبأنا جعفر بإسناده نحوه ولم أجده وقد حفظته عنه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى
الحلبي بالقاهرة). وقال صلّى عليه وآله وسلم شكوا من علي في بعض غزواته: ما تريدون
عليا - ثلاثا - إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة المعاصر
العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 22 ط أعلم پريش). روى من طريق الحاكم
والضياء عن ابن عباس والديلمي عن بريدة: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن
عليا وليكم بعدي، فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر.
ص 112
العاشر حديث ابن مسعود 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 548 ط لاهور). روى من طريق أبي الخير الحاكمي، عن ابن مسعود رضي الله
عنه: قال: رأيت النبي صلّى عليه وآله وسلم أخذ بيد علي وقال: هذا ولي كل مؤمن وأنا
وليه.
الحادي عشر حديث علي عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
المولى علي المتقي في (كنز العمال) (ج 15 ص 130 ط حيدر آباد الدكن).
ص 113
روى من طريق ابن مردويه، عن علي قال: لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين)
دعا بني عبد المطلب وصنع لهم طعاما ليس بالكثير فقال: كلوا بسم الله من جوانبها،
فإن البركة تنزل من ذروتها، ووضع يده أولهم فأكلوا حتى شبعوا، ثم دعا بقدح فشرب
أولهم ثم سقاهم فشربوا حتى رووا، فقال أبو لهب: لقد ما سحركم، وقال: يا بني عبد
المطلب! إني جئتكم بما لم يجئ به أحد قط، أدعوكم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وإلى
الله وإلى كتابه، فنفروا، ثم دعاهم الثانية على مثلها، فقال أبو لهب كما قال المرة
الأولى، فدعاهم ففعلوا مثل ذلك، ثم قال لهم - ومد يده -: من يبايعني على أن يكون
أخي وصاحبي ووليكم من بعدي؟ فمددت يدي وقلت: أنا أبايعك - وأنا أصغر القوم عظيم
البطن - فبايعني على ذلك، قال: وذلك الطعام أنا صنعته.
الثاني عشر حديث وهب بن حمزة

رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي (ع) من
تاريخ دمشق) (ج 1 ص 385 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا
شجاع بن علي، أنبأنا أبو عبد الله بن مندة، أنبأنا خيثمة بن سليمان، أنبأنا أحمد بن
حازم، أنبأنا
ص 114
عبيد الله بن موسى، أنبأنا يوسف بن صهيب، عن ركين، عن وهب بن حمزة قال: سافرت مع
علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة، فرأيت منه جفوة، فقلت: لئن رجعن فلقيت رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم لأنالن منه، قال: فرجعت فلقيت رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم فذكرت عليا فنلت منه، فقال لي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لا تقولن هذا
لعلي، فإن عليا وليكم بعدي.
النعت الثامن عشر 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
(علي ولي رسول الله) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج
4 ص 64 وص 65 وص 131 و134 وص 330 وص 357) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم
ننقل عنها هناك.
ص 115
الأول حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 233 ط اسلامبول). روى من طريق أحمد في المناقب عن أبي هريرة رضي الله
عنه قال: كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بعث بعثين وبعث على أحدهما عليا وعلى
الآخر خالد بن الوليد قال: إذا التقيتم فعلي على الناس إمام وإذا افترقتم فكل على
جنده. فلقينا بني زبير فاقتتلنا وظفرنا عليهم وسبيناهم، فاصطفى علي من السبي واحدا
لنفسه، فبعثني خالد إلى النبي (ص) حتى أخبره ذلك، فلما أتيت وأخبرته فقلت: يا رسول
الله بلغت ما أرسلت به. فقال: لا تقعوا في علي، فإنه مني وأنا منه، وهو وليي ووصيي
من بعدي.
ص 116
الثاني حديث ابن مسعود 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي
الشافعي في (مناقبه) (ص 277 ط طهران) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الصوفي
إذنا، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، نبأ محمد بن الحسين الزعفراني،
قال: حدثنا أحمد بن القاسم ابن مساور، قال: حدثنا إسحاق بن بشر، قال: حدثنا جعفر بن
سعيد الجاهلي، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: رأيت رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم آخذا بيد علي عليه السلام وهو يقول: هذا وليي وأنا وليه، سالمت
من سالمه وعاديت من عاداه.
ص 117
الثالث حديث عائشة بنت سعد 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 581 ط لاهور) قال: روى من طريق ابن جرير عن عائشة بنت سعد، سمعت
أباها يقول: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يوم الجحفة، وأخذ بيد علي فخطب، ثم
قال: أيها الناس إني وليكم. قالوا: صدقت، فرفع يد علي فقال: هذا وليي والمؤدي عني،
وأن الله موال من والاه، ومعاد من عاداه. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في
(مناقب علي) (ص 57 ط أعلم پريش چهار مينار). روي من طريق النسائي عن سعيد عن النبي
(ص): هذا وليي والمؤدي عني، وال الله من والاه.
ص 118
الرابع حديث علي عليه السلام نفسه 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 14 مخطوط) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، نا عمرو
بن حماد بن طلحة القناد، نا أسباط ابن نصر، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس:
أن عليا (رض) كان يقول في حياة النبي صلى الله عليه: إن الله عز وجل يقول: (أفإن
مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله،
والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه
وابن عمه ووارثه، فمن أحق به مني. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من
تاريخ دمشق) (ج 1 ص 114 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا عمر
بن عبيد الله بن عمر، وأبو محمد وأبو الغنائم بن أبي عثمان. حيلولة: أخبرنا أبو
محمد بن طاووس، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان. قالوا: أنبأنا عمر، أنبأنا ابن
عبيد الله بن يحيى، أنبأنا أبو عبد الله المحاملي، أنبأنا
ص 119
الفضل بن سهل، أنبأنا طلحة بن عمر، وأنبأنا أسباط عن سماك عن أبي بكر محمد، عن ابن
عباس. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) إلى قوله: وابن عمه. ومنهم
الحافظ يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر الأندلسي في (الدرر في اختصار المغازي
والسير) (ص 98 ط القاهرة) قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن
معاوية، قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله
النيسابوري وأحمد ابن عثمان بن حكيم قالا: حدثنا عمرو بن طلحة. فذكر الحديث بعين ما
تقدم عن (المعجم الكبير) سندا ومتنا إلى قوله: ووليه. ومنهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 56 ط أعلم پريش چهار مينار). روى قوله من طريق الحاكم
والنسائي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 216 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن ابن
عباس بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة السيد أحمد المغربي في (فتح
الملك العلي) (ص 24 ط السعادة بمصر). روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عباس بعين
ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه ذكر بدل قوله (ووارثه) ووارث علمه.
ص 120
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 33 وص 475 وص 426 ط لاهور). روى
الحديث من طريق أحمد والنسائي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 137 مخطوط) روى من طريق أحمد في
المناقب عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم العلامة الزبيدي في
(إتحاف السادة المتقين) (ج 6 ص 244 ط القاهرة). روى من طريق الحاكم عن ابن عباس أن
عليا كان يقول في حياة رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: والله إني لأخوه ووليه ووارث
علمه - الحديث.
ص 121
النعت التاسع عشر 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي ولي رسول الله في الدنيا
والآخرة) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 134 وص
135 وص 236 وص 338 وص 358) وننقل هيهنا أحاديث عنهم من كتب أخرى لم ننقل عنها هناك.
منهم العلامة محمد مبين بن محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 108 ط كلشن فيض
لكهنو) قال: أخرج الحاكم عن ابن عباس أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: أيكم
يتولاني في الدنيا والآخرة؟ فقال لكل رجل منهم: أيكم يتولاني في الدنيا والآخرة.
فقال حتى مر على أكثرهم، فقال علي: أنا أتولاك في الدنيا والآخرة فقال: أنت وليي في
الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 70 ط مطبعة النعمان
بالنجف) قال: أخبرنا الشيخ الصالح الزاهد عماد الدين عبد الحافظ بن الشيخ بدران ابن
شبل بن طرخان المقدسي بقراءتي عليه مدينة نابلس، قلت له أخبرك القاضي
ص 122
جمال الدين عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الجوسقاني إجازة فأقر به، قال أنبأ
الشيخ أبو عبد الله محمد بن الفضل إجازة، قال أنبأ الشيخ الإمام الحافظ أحمد بن
الحسين، قال أنبأ أبو عبد الله الحافظ، قال ثنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق، قال أنبأ
زياد بن الخليل التستري قال أنبأ كثير بن يحيى، قال أبو عوانة عن أبي بلج، عن عمرو
بن ميمون، عن ابن عباس أن النبي (ص) قال: أيكم يتولاني في الدنيا والآخرة. قال لكل
رجل منا أنت تولاني في الدنيا والآخرة فقال: لا حتى مر علي آخرهم، فقال علي عليه
السلام: أنا أتولاك في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة)
(ص 27 مخطوط) قال: واختص (أي علي عليه السلام) بعشر خصال، كما روي عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال له النبي (ص) لأبعثن رجلا - إلى أن قال: قال النبي لبني عمه: أيكم
يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فتركه
ثم أقبل على رجال منهم فقال: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ فأبوا فقال علي: أنا
أواليك في الدنيا والآخرة. قال صلّى عليه وآله وسلم: أنت وليي في الدنيا والآخرة.
إلى أن قال: وقال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنك لست نبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي. ومنهم العلامة قطب
الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين) (ص 119 ط بلدة پشاور). قال: قال رسول
الله (ص) لعلي: أنت وليي في الدنيا والآخرة.
ص 123
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 28 ط أعلم پريش). روى من طريق
الحاكم والنسائي عن عمر بن ميمون ومن طريق الحاكم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (قرة
العينين). ومنهم العلامة الحضرمي في (القول الفصل) (ج 2 ص 220 ط جاوا) روى الحديث
بعين ما تقدم عن (قرة العينين). ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7
ص 337 طبع السعادة بمصر). روى الحديث بسنده عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة).
النعت المتمم للعشرين 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أولى الناس
بهم بعد رسول الله) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج
4 ص 143 وص 388) وننقل هيهنا حديثين من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
ص 124
الحديث الأول 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عبد الرؤوف المناوي
الشافعي المتوفى سنة 1301 في (شرح الجامع الصغير) (ص 248 مخطوط) قال: وأخرج
الطبراني عن وهب بن حمزة: صحبت عليا إلى مكة فرأيت منه بعض ما أكره فقلت: لئن رجعت
لأشكوك إلى رسول الله، فلما قدمت قلت: يا رسول الله أرأيت من علي كذا وكذا. فقال:
لا تقل هكذا فهو أولى الناس بكم بعدي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في
(كنز العمال) (ج 12 ص 210 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق الطبراني عن وهب
بن حمزة، وفيه قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بكم
بعدي - يعني عليا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 54 وص 55 ط
اسلامبول). في الإصابة وهب بن حمزة قال: سافرت مع علي بن أبي طالب فرأيت منه بعض ما
أكره، فرجعت فشكوته لرسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: لا
ص 125
تقولن هذا لعلي فإنه وليكم بعدي. ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية
والنهاية) (ج 7 ص 344 ط السعادة بمصر). وقال خيثمة بن سليمان، حدثنا أحمد بن حازم،
أخبرنا عبيد الله بن موسى بن يوسف بن صهيب، عن دكين، عن وهب بن حمزة قال: سافرت مع
علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة، فرأيت منه جفوة فقلت لئن رجعت فلقيت رسول الله
لأنالن منه، قال: فرجعت فلقيت رسول الله فذكرت عليا فنلت منه، فقال لي رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: لا تقولن هذا لعلي، فإن عليا وليكم بعدي. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 548 ط لاهور). روى عن وهب بن حمزة، فقال: قدم بريدة
من اليمن، وكان خرج مع ابن أبي طالب، فرأى منه جفوة، فأخذ يذكر عليا، وينفض من حقه،
فبلغ ذلك رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فقال له: لا تقل هذا، فهو أولى الناس بكم
بعدي. ثم قال: أخرجه الطبراني في (الكبير) وابن مندة، وأبو نعيم، وابن مردويه، وابن
الأثير في (أسد الغابة) في معرفة الصحابة، والسيوطي في (جمع الجوامع) والمتقي في
(كنز العمال).
ص 126
الحديث الثاني 
ما تقدم نقله في النعت الثالث (الحديث الخامس).
النعت الحادي
والعشرون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي مولى البرية) 
رواه جماعة من أعلام
القوم، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 93) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 79 و126 ط اسلامبول). روى عن موفق بن أحمد
بسنده عن غياث بن إبراهيم عن جعفر الصادق عن آبائه رضي الله عنهم عن النبي صلّى
عليه وآله وسلم قال: نزل جبرئيل صبيحة يوم فرحا مستبشرا وقال: قرت عيني بما أكرم
الله أخاك ووصيك وإمام أمتك علي بن أبي طالب. قلت: وبما أكرم الله أخي. قال: باهى
الله سبحانه بعبادته البارحة ملائكته وحملة عرشه، وقال: يا ملائكتي انظروا إلى حجتي
في أرضي كيف عفر خده في التراب تواضعا لعظمتي، أشهدكم أنه إمام خلقي ومولى بريتي.
ص 127
النعت الثاني والعشرون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي مولى الأمة) 
رواه
جماعة من أعلام القوم، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 222) وننقل هيهنا عمن لم نرو
عنهم هناك. منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 65 ط مطبعة النعمان
بالنجف) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن شاذان، نبأ محمد بن يزيد، عن محمد بن الحسن بن
علي العاصمي، عن محمد بن عبد الملك بن أبي السوداب، عن جعفر بن سلمان الضبعي، عن
سعد بن طريق، عن الأصبغ، قال: سئل سلمان الفارسي عن علي بن أبي طالب وفاطمة عليهما
السلام فقال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: عليكم بعلي بن أبي طالب
فإنه مولاكم فأحبوه وكبيركم فاتبعوه، وعالمكم فأكرموه، وقائدكم إلى الجنة فعززوه،
وإذا دعاكم فأجيبوه، وإذا أمركم فأطيعوه، وأحبوه بحبي، وأكرموه بكرامتي ما قلت لكم
في علي بن أبي طالب إلا ما أمرني به ربي جلت عظمته.
ص 128
النعت الثالث والعشرون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي إمام الأتقياء) 
رواه
جماعة من أعلام القوم، تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 118) وننقل هيهنا عم لم نرو عنهم
هناك. منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 254 ط البابي
الحلبي بمصر). روى أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: لولا أني خاتم الأنبياء
لكنت شريكا في النبوة، فإن لا تكن نبيا فإنك وصي نبي ووارثه، بل أنت سيد الأوصياء
وإمام الأتقياء.
ص 129
النعت الرابع والعشرون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي وصيي) 
تقدم نقل جملة
من الأحاديث الدالة ذلك من كتب القوم في (ج 4 ص 19 وص 17، إلى ص 85، إلى ص 99 وص
104، إلى ص 112 وص 160 وص 170 وص 192 وص 227 وص 231 وص 285 وص 297 وص 327 وص 339 وص
350 وص 385) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الأول

ما تقدم نقله في ذيل النعت (الثالث والعشرين).
ص 130
الحديث الثاني 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في
(مناقبه) (ص 200 ط طهران) قال: أخبرنا أبو نصر الطحان إجازة عن أبي الفرج الخيوطي،
نا عبد الحميد ابن موسى، نا محمد بن أحمد بن سعيد، نا محمد بن حميد الرازي، نا أسلم
ابن الفضل، عن أبي إسحاق، عن شريك بن عبد الله، عن أبي ربيعة الأيادي، عن عبد الله
بن بريدة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لكل نبي وصي ووارث، وإن وصيي
ووارثي علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة
القربى) (ص 47 ط لاهور). عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لكل نبي
وصي ووارث وإن عليا وصيي ووارثي. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 18
مخطوط). روى من طريق البغوي في معجمه عن بريدة رفعه: لكل نبي وصي ووارث وإن عليا
وصيي ووارثي.
ص 131
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 5 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو عبد الله الفراوي وأبو محمد السيدي وأبو القاسم الشحامي، قالوا:
أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا عبد الوهاب بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، أنبأنا
يوسف بن عاصم الرازي، أنبأنا محمد بن حميد، أنبأنا علي بن مجاهد، عن محمد بن إسحاق،
عن شريك بن عبد الله النخعي، عن أبي ربيعة الأيادي عن ابن بريدة، عن أبيه أن النبي
صلّى عليه وآله وسلم قال: إن لكل نبي وصيا ووارثا وإن عليا وصيي ووارثي. أخبرناه
أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا أبو القاسم عيسى بن
علي، أنبأنا أبو القاسم البغوي، أنبأنا محمد بن حميد الرازي، أنبأنا علي بن مجاهد،
أنبأنا محمد بن إسحاق، عن شريك بن عبد الله عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن
أبيه قال: قال النبي صلّى عليه وآله وسلم: لكل نبي وصي ووارث وإن عليا وصيي ووارثي.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 232 و180 و79 248 و207 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق صاحب الفردوس عن بريدة بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 123 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث من طريق البغوي في (المعجم) عن بريدة بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).
ص 132
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 25 و33 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن
البغوي في معجمه والديلمي في الفردوس عن بريدة بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).
ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 21 ط أعلم پريش). روى
عن أبي نعيم والحاكم عن بريدة قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن وصيي ووارثي
علي. وروى من طريق الديلمي والحاكم والعقيلي قوله صلّى عليه وآله وسلم عن بريدة
وسلمان بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة) إلا أنه أسقط من أوله قوله: لكل نبي وصي
ووارث وفي ص 46. وروى الحديث من طريق الديلمي عن سلمان والبغوي عن برية بعين ما
تقدم عن (مناقب العشرة) (إلا أنه أسقط كلمة وصي) بعد كلمة (نبي).
الحديث الثالث 
ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة
1293 في (ينابيع المودة) (ص 263 ط اسلامبول). عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعبد الرحمان بن عوف: يا عبد الرحمن إنكم
أصحابي وعلي بن أبي طالب أخي ومني وأنا من علي، فهو باب علمي ووصيي، وهو وفاطمة
والحسن
ص 133
والحسين هم خير الأرض عنصرا وشرفا وكرما. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين
الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 118 ط لاهور). عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله
عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعبد الرحمن بن عوف: يا عبد الرحمن
إنكم أصحابي وعلي بن أبي طالب أخي مني وأنا من علي، فهو باب علمي ووصيي، وهو فاطمة
والحسن والحسين هم خير أهل الأرض عنصرا شرفا وكرما. وفي نسخة أخرى عن عكرمة عن ابن
عباس قال: قال رسول الله لعبد الرحمن بن عوف: إنهم أصحابي وعلي بن أبي طالب مني
وأنا من علي فمن تاباه بعدي أو فمن يأتني بغيره او فمن جفاه فقد جفاني ومن جفاني
فعليه لعنة ربي، يا عبد الرحمن إن الله تعالى أنزل كتابا مبينا وأمرني أن أبين
للناس ما أنزل إليهم ما خلا علي بن أبي طالب فإنه لم يحتج إلى بيان، لأن الله تعالى
جعل فصاحته كفصاحتي ودرايته كدرايتي، ولو كان الحلم رجلا لكان الحسين، ولو كان
العقل رجلا لكان الحسن، ولو كان السخاء رجلا لكان عليا، ولو كان الحسن شخصا لكان
فاطمة ابنتي خير أهل الأرض عنصرا شرفا وكرما.
ص 134
الحديث الرابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن
علي بن ثابت الشافعي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 305 الخانجي بالقاهرة). أخبرنا علي
بن أبي علي، حدثنا علي بن الحسن بن جعفر أبو الحسين البزار، أخبرنا محمد بن الحسين
الخثعمي، حدثنا عباد بن يعقوب، أخبرنا أبو عبد الرحمان المسعودي، قال أبو الحسين هو
عبد الله بن عبد الملك بن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، عن الحارث بن حصير، عن
أبي سعيد عقيصا قال: أقبلت من الأنبار مع علي نريد الكوفة. قال: وعلي في الناس،
فبينا نحن نسير علي شاطئ الفرات إذ لجج في الصحراء فتبعه ناس من أصحابه وأخذ ناس
على شاطئ الماء. قال: فكنت ممن أخذ مع علي حتى توسط الصحراء، فقال الناس: يا أمير
المؤمنين إنا نخاف العطش. فقال: إن الله سيسقيكم. قال: وراهب قريب منا. قال: فجاء
علي إلى مكان فقال: احفروا هيهنا. قال: فحفرنا. قال: وكنت فيمن حفر حتى نزلنا -
يعني عرض لنا حجر - قال: فقال علي: ارفعوا هذا الحجر. قال: فأعانونا عليه حتى
رفعناه فإذا عين باردة طيبة. قال: فشربنا ثم سرنا ميلا أو نحو ذلك. قال فعطشنا:
قال: فقال بعض القوم: لو رجعنا فشربنا. قال: فرجع ناس وكنت فيمن رجع. قال:
فالتمسناها
ص 135
فلم نقدر عليها. قال: فأتينا الراهب فقلنا: أين العين التي هيهنا؟ قال: أية عين.
قال: التي شربنا منها واستقينا والتمسناها فلم نقدر عليها. قال: فقال الراهب لا
يستخرجها إلا نبي أو وصي. لفظ حديث الأعمش والآخر بمعناه. ومنهم العلامة الشيخ عبد
الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 68 ط القاهرة). روى نقلا
عن (مطالب السؤل) قال: لما توجه علي إلى صفين واحتاج
أصحابه إلى الماء والتمسوه يمينا وشمالا فلم يجدوه، فعدل بهم أمير المؤمنين عن
الجادة قليلا فلاح لهم دير في البرية، فساروا يسألون من فيه عن الماء، فقال: بينكم
وبين الماء فرسخان فسيروا إلى حيث أقول لكم لعلكم تدركون الماء. فقال أمير
المؤمنين: اسمعوا ما يقول الراهب. فقالوا: يأمرنا أن نسير إلى حيث أومى إلينا لعلنا
ندرك الماء ليس بنا قوة. فقال علي: لا حاجة بكم إلى ذلك، ولوى عنق بغلته نحو القبلة
وأشار إلى مكان بقرب الدير، فقال: اكشفوه، فكشفوه فظهرت لهم صخرة عظيمة فقالوا: يا
أمير المؤمنين هيهنا صخرة لا يعمل فيها. فقال: هذه الصخرة على الماء فاجتهدوا في
قلعها، فما زالت عن موضعها، فاجتمع القوم وجهدوا في تحريكها فلم يجدوا إلى ذلك
سبيلا واستصعبت عليهم، فلما رأى ذلك لوى رجله عن سرجه ثم حسر من ساعده ووضع أصابعه
تحت جانب الصخرة فحركها بيده ووضعها حيث كانت والراهب ينظر من فوق ديره، فنادى: يا
قوم فأنزلوني، فوقف بين يدي أمير المؤمنين فقال: يا هذا أنت نبي مرسل؟ قال: لا.
قال: فملك مقرب. قال: لا. قال: فمن أنت؟ قال: أنا وصي رسول الله محمد بن عبد الله
خاتم النبيين (ص) قال: أبسط يدك أسلم على يدك فبسط أمير المؤمنين والراهب أسلم على
يده.
ص 136
الحديث الخامس 
ما رواه جماعة من أعلام القوم، وقد تقدم النقل عنهم في فصل الآيات
النازلة في ثنائه عليه السلام. منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من
تاريخ دمشق) (ج 3 ص 10 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد
الجوهري، أنبأنا أبو عمر محمد بن العباس، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن
الحسين بن الحكم الأسدي الدهان المعروف بأخي حماد، أنبأنا علي بن محمد بن الخليل بن
هارون البصري، أنبأنا محمد بن الخليل الجهني، أنبأنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد ابن
جبير، عن ابن عباس، قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلّى عليه وآله
وسلم إذ انقض كوكب فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: من انقض هذا النجم في منزله فهو
الوصي من بعدي. فقام فتية من بني هاشم فنظروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي
قالوا: يا رسول الله قد غويت في حب علي؟ فأنزل الله تعالي: (والنجم إذا هوى * ما ضل
صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى - إلى قوله - وهو بالأفق
الأعلى).
ص 137
الحديث السادس 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 256 ط اسلامبول). روى عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم: يا علي خلقني الله وخلقك من نوره، فلما خلق آدم عليه السلام أودع ذلك
النور في صلبه، فلم نزل أنا وأنت شيء واحد، ثم افترقنا في صلب عبد المطلب ففي
النبوة والرسالة وفيك الوصية والامامة.
الحديث السابع 
ما تقدم نقله في (النعت
التاسع).
الحديث الثامن 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني
الحنفي في (مناقب علي) (ص 15 ط أعلم پريش چهار مينار).
ص 138
روى ابن مردويه عن أنس عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أخي ووزيري ووصيي
وخير من أخلف بعدي علي بن أبي طالب.
الحديث التاسع 
ما تقدم نقله في النعت الخامس
عشر (الحديث الثاني).
الحديث العاشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الطحاوي في (مشكل الآثار) (ج 4 ص 174 ط حيدر آباد) قال: وحدثنا يونس، قال أنا ابن
وهب، قال أخبرني بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن محمد، عن نافع بن جبير، عن علي بن
أبي طالب قال: لما أصيب حمزة بن عبد المطلب خدج زيد بن حارثة حتى أقدم ابنة حمزة
وقال: أنا أحق بها تكون عندي تجشمت السفر وهي ابنة أخي، وقال ابن أبي طالب: أنا أحق
بها تكون عندي وهي والله بنت عمي وعندي ابنة رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وقال
جعفر بن أبي طالب: في مثل قرابتك وعندي خالتها والخالة والدة. فخرج رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم وقال: أنا أقضي بينكم في ذلك وفي وغيره، قال علي: فتخوفت أن يكون
نزل فينا قرآن أوقفنا صوابنا فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أما أنت يا زيد
فمولاي ومولاها،
ص 139
فقال: رضيت يا رسول الله، وأما أنت يا علي وصيي وأميني، وأنت مني وأنا منك، وأما
أنت يا جعفر، فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي أنا منها وقد قضيت بالجارية
يكون مع خالتها، قالوا: رضينا يا رسول الله. وحدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، قال
ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو، قال ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن الهاد، عن
محمد، عن نافع ابن جبير، عن أبيه عن علي عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مثله.
الحديث الحادي عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة المسالك والممالك أبو
بكر أحمد بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم الهمداني الشهير بابن الفقيه المتوفى في
أواخر القرن الثالث سنة 301 في (مختصر البلدان) (ص 36 ط مطبعة بريل ليدن) قال: وحدث
يزيد بن هارون، عن حميد بن الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم: قال لي جبرئيل: يا محمد تختم بالعقيق فقلت: وما العقيق؟ قال: جبل باليمن
يشهد لله بالتوحيد، ولي بالرسالة، ولك بالنبوة، ولعلي بالوصية، ولذريته بالإمامة،
ولشيعته بالجنة. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 159 مخطوط) قال:
رأيت في الزهر الفائح أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: يا علي تختم
ص 140
باليمين تكن من المقربين. قال: يا رسول الله وما المقربون؟ قال: جبريل وميكائيل.
قال: فبما أتختم يا رسول الله؟ قال: بالعقيق الأحمر، فإنه جبل أقر لله بالوحدانية
ولي بالنبوة ولك بالوصية ولأولادك بالإمامة ولمحبيك بالجنة. ومنهم العلامة المذكور
في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 208 ط الأزهرية بمصر). روى الحديث نقلا عن الزهر الفائح
بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة). ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد
الصيريفيني في (تلخيص كتاب السياق في تاريخ نيسابور) للحافظ عبد الغافر الفارسي (ص
7 مخطوط) قال: حدثنا عن الأصم، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا الشافعي، ثنا عن مالك، عن
نافع، عن ابن عمر قال: سمعت عائشة تقول: دخل علي رسول الله وبيده الأيمن خاتم من
عقيق أحمر مكتوب فيه (محمد رسول الله)، فقلت له: يا رسول الله أيش هذا؟ قال: أهدى
إلي جبرئيل وقال: ختم بالعقيق الأحمر في الأيمن، فإنه أول حجر شهد لله بالوحدانية
ولك يا محمد بالرسالة ولعلي ابن أبي طالب بالوصية ولشيعته بالجنة. ومنهم العلامة
ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 281 ط طهران) قال: أخبرنا القاضي أبو تمام علي
بن محمد بن الحسين، أنبأ القاضي أبو الفرج
ص 141
أحمد بن علي بن جعفر بن المعلى الحنوطي إذنا، حدثني أبو الطيب محمد ابن حبيش بن عبد
الله بن هارون النيلي في الطراز بواسط سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، أنبأ المشرف بن
سعيد الدارع، نبأ إبراهيم بن المنذر الحرامي، ثنا سفيان بن حمزة الأسلمي، عن كثير
بن زيد قال: دخل الأعمش على المنصور وهو جالس للمظالم، فلما بصر به قال له: يا
سليمان تصدر. فقال: أنا صدر حيث جلست. ثم قال: حدثني الصادق، قال حدثني الباقر، قال
حدثني السجاد، قال حدثني الشهيد، قال حدثني التقي وهو الوصي أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام، قال حدثني النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: أتاني جبريل عليه
السلام فقال: تختموا بالعقيق، فإنه أول حجر شهد لله بالوحدانية ولي بالنبوة ولعلي
بالوصية ولولده بالإمامة ولشيعته بالجنة.
الحديث الثاني عشر 
ما رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص
82 ط لاهور). روى عن سلمان (رض) قال: قال رسول الله: خلقت أنا وعلي من نور واحد قبل
أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف عام، فلما خلق الله آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم
نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ففي النبوة وفي علي الوصية.
ص 142
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 450 ط مطبعة الحلبي البابي
بمصر) قال: روى عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز
وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه وجعله جزئين فجز
أنا وجز علي. رواه أحمد في المسند وكتاب فضائل علي عليه السلام، وذكره صاحب كتاب
الفردوس وزاد فيه: ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية.
الحديث الثالث عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله
الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 25 ط لاهور). روى من طريق ابن
الخضرمي عن علي قال: قال لي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنت أخي ووارثي ووصيي.
قلت: وما أرث منك يا نبي الله؟ قال: ما ورث الأنبياء من قبلي. قلت: وما أرث
الأنبياء من قبلك؟ قال: كتابهم وسنة نبيهم.
ص 143
الحديث الرابع عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي
القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 250 ط اسلامبول). روى عن أنس
رفعه: إن الله اصطفاني علي الأنبياء فاختارني واختار لي وصيا، وخيرت ابن عمي وصيي
يشد عضدي كما يشد عضد موسى بأخيه هارون، وهو خليفتي ووزيري، ولو كان بعدي نبي لكان
علي نبيا ولكن لا نبوة بعدي. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني
الحسيني في (مودة القربى). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).
ص 144
الحديث الخامس عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 100 ط حيدر آباد الدكن) روى عن علي قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة،
وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي
وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا وقلت: يا نبي الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا (ابن جرير
وفيه عبد الغفار بن القاسم). ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي (ع) من
تاريخ دمشق) (ج 1 ص 86 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي
العلوي بالكوفة، أنبأنا أبو الفرج محمد بن أحمد بن علان الشاهد، أنبأنا محمد بن
جعفر بن محمد بن الحسين، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي،
أنبأنا عباد ابن يعقوب، أنبأنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن المنهال بن
عمرو عن عباد بن عبد الله، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت (وأنذر عشيرتك
ص 145
الأقربين) قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من
طعام، وأعد قعبا من لبن - وكان القعب قدر ري رجل - قال: ففعلت فقال لي رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير
رجل، فدعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وإن الرجل
منهم لمن يأكل الجذعة بردامها، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته،
فقال بعضهم: ما رأينا كاليوم في السحر، يقولون إن أبو لهب، ثم قال: يا علي اصنع رجل
شاة بصاع من طعام وأعد بقعب من لبن. قال: ففعلت فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة
الأولى وشربوا مثل المرة الأولى وفضل منه ما فضل في المرة الأولى، فقال بعضهم: ما
رأينا كاليوم في السحر. فقال الثالثة: اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعد بقعب من لبن،
ففعلت فقال: أجمع بني هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله بالكلام فقال:
أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيي من بعدي؟ قال: فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك
بماله، فأعاد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم الكلام على القوم وسكت العباس مخافة أن
يحيط ذلك بماله، فأعاد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم الكلام الثالثة. قال: وإني
يومئذ لأسوأهم هيئة، إني يومئذ أحمش الساقين أعمش العينين ضخم البطن، فقلت: أنا يا
رسول الله. قال: أنت يا علي، أنت يا علي. أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه،
أنبأنا عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار، أنبأنا محمد بن
يوسف، أنبأنا أحمد ابن الفضل الطبري، أنبأنا أحمد بن حسين، أنبأنا عبد العزيز بن
أحمد بن يحيى
ص 146
الجلودي البصري، أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي، أنبأنا محمد بن عباد بن آدم، أنبأنا
نصر بن سليمان، أنبأنا محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم عن المنهال بن عمرو،
عن عبد الله بن الحرث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال:
قال رسول الله لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) فضقت بذلك ذرعا وعرفت
أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمت عنها حتى جاء جبرئيل فقال: يا
محمد إنك إن لم تفعل ما تؤمر به سيعذبك ربك. فقال لي: يا علي فاصنع لنا صاعا من
طعام واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن، واجمع لي بني عبد المطلب حتى
أبلغهم. فصنع لهم الطعام وحضروا فأكلوا وشبعوا وبقي الطعام بحاله. قال: ثم تكلم
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا من
العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وإن ربي
أمرني أن أدعوكم فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟
فأحجم القوم عنها جميعا وإني لأحدثهم سنا فقلت: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه.
فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا، فقام القوم
يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لعلي وتطيع. قال: وأنبأنا محمد بن يوسف،
أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر
بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، أنبأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد
الهمداني، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن يعقوب الجعفي، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين
بن
ص 147
علي بن الحسين، أنبأنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، حدثني
إسماعيل بن الحكم الرافعي، عن عبد الله بن عبيد الله ابن أبي رافع، عن أبيه، قال:
قال أبو رافع: جمع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ولد عبد المطلب وهم يومئذ أربعون
رجلا، وأن كان منهم لمن يأكل الجذعة ويشرب الفرق من اللبن، فقال لهم: يا بني عبد
المطلب إن الله لم يبعث رسول إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا ومنجزا
لعداته وقاضيا لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ومنجز عداتي وقاضي
ديني؟ فقام إليه علي بن أبي طالب وهو يومئذ أصغرهم فقال له: اجلس. وقدم إليهم
الجذعة والفرق من اللبن فصدروا عنه حتى أنهلهم وفضل منه فضلة، فلما كان في اليوم
الثاني أعاد عليهم القول ثم قال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام رؤوسا ولا
تكونوا أذنابا، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز
عداتي؟ فقام إليه علي بن أبي طالب فبايعه بينهم فتفل في فيه. فقال أبو لهب: بئس ما
جزيت به ابن عمك إذ أجابك إلى ما دعوته إليه ملأت فاه بصاقا. وقال: أخبرنا أبو عبد
الله محمد بن إبراهيم بن جعفر، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن
بندار، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا أحمد بن محمد
بن سعيد، أنبأنا جعفر بن عبد الله ابن جعفر المحمدي، أنبأنا عمر بن علي بن عمر بن
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبي رافع، قال:
ص 148
كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر، فسمعت أبا بكر يقول للعباس: أنشدك الله هل
تعلم أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم
وجمعكم دون قريش فقال: يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله
أخا ووزيرا ووصيا وخليفة في أهله، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي
وخليفتي في أهلي؟ فلم يقم منكم أحد، فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الإسلام
رؤوسا ولا تكونوا أذنابا، والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غيركم ثم لتندمن. فقام
علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعاه إليه، أتعلم هذا له من رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم؟ قال: نعم. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 371 ط
بيروت). روى الحديث بسنده عن علي بمثل ما تقدم ثانيا عن (تاريخ دمشق). وفي آخره:
فأيكم يؤازرني على أمري هذا على أن يكون أخي ووصيي ووليي وخليفتي فيكم. قال: فأحجم
القوم عنها جميعا، فقلت - وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا
- أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه. فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك
أن تسمع وتطيع لعلي. ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمان بن الجوزي في (الوفا
بأحوال المصطفى) (ج 1 ص 184 ط دار الكتب الحديثية في شارع الجمهورية بعابدين). روى
الحديث بمثل ما تقدم ثانيا عن (تاريخ دمشق) وفي آخره: ثم تكلم رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم فقال: يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل
مما قد جئتكم به، إني قد جئتكم بخير
ص 149
الدنيا والآخرة، وقد أمرني ربي أن أدعوكم إليه فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن
يكون أخي فأحجم القوم فقلت - وأنا أحدثهم سنا - أنا يا نبي الله. فقام القوم
يضحكون. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن مظفر الحنفي الشهير بابن الوردي في
(تاريخه) (ج 1 ص 138 الغري). روى الحديث وفيه: فأيكم يؤازرني على هذا الأمر، فأحجم
القوم جميعا قال علي: فقلت وإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم
ساقا: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليهم. وذكر الحديث، فقام القوم يضحكون ويقولون
لأبي طالب: قد سرك أن نسمع لابنك ونطيع. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن عمر
بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 459 ط عيسى
الحلبي بالقاهرة) قال: وروى أبو جعفر بن جرير، عن محمد بن حميد الرازي، عن سلمة بن
الفضل الأبرش، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار أبو مريم بن القاسم، عن المنهال بن
عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، عن علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(كنز العمال) لكنه أشار إلى قوله صلى الله عليه وآله (ووصيي وخليفتي) بقوله: كذا
وكذا.
ص 150
الحديث السادس عشر 
ما تقدم نقله في النعت الثامن عشر (الحديث الأول).
الحديث السابع
عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد
بن محمد الهمداني العلوي في (مودة القربى) (ص 70 ط لاهور). روى عن أبي حمزة
الثمالي، عن أبي جعفر الباقر، عن آبائه عليهم السلام قال: لما مرض رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم في مرضه الذي قبض فيه كان رأسه في حجر علي والعباس يذب عنه والبيت
غاص بالمهاجرين والأنصار فقال: يا عم أتقبل وصيتي وتنجز عداتي؟ فقال العباس: أنا
رجل كبير السن وكثير العيال. فقال عليه السلام: يا علي أتقبل وصيتي وتنجز عداتي،
فخنق علي العبرة وما استطاع أن يجيبه، فأعادها عليه فقال علي: بأبي أنت وأمي نعم.
فقال رسول الله: أنت أخي ووصيي ووزيري وخليفتي. ثم قال: يا بلال هلم سيف رسول الله
ذا الفقار، فجاء به بلال فوضع بين يدي
|