ص 251
الحديث الثالث عشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد محمد أبو
الهدى الصيادي الرفاعي في (ضوء الشمس) (ج 2 ص 9 ط سنة 1394 ه) قال: وروري عن (أبي
ذر) أنه قال: صليت مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في
المسجد فلم يعطه أحمد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم إني أشهدك أني سألت
في مسجد الرسول فما أعطاني أحمد شيئا، وعلي كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى
وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلّى عليه وآله وسلم، فقال
عليه الصلاة والسلام: اللهم إن أخي موسى سألك فقال (رب اشرح لي صدري * ويسر لي
أمري) إلى قوله (واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في
أمري). فأنزلت قرآنا ناطقا: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا). اللهم وأنا محمد
نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري.
قال أبو ذر: فوالله ما أتم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم هذه الكلمة حتى نزل جبريل
عليه السلام فقال: يا محمد اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون
الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).
ص 252
وقد تظاهرت الروايات على أن هذه الآية الكريمة نزلت في حق سيدنا علي رضي الله تعالى
عنه، ولا يمكن المصير إلى قول من قال أنها نزلت في حق سيدنا أبي بكر رضي الله عنه،
فإنهم أجمعوا على أن إيتاء الزكاة حال الركوع لم يكن إلا في حق سيدنا علي، فكانت
هذه الآية الشريفة خاصة به رضي الله تعالى عنه. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين
الشافعي في (منال الطالب) (ص 122 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ضوء الشمس)
لكنه زاد قبل قوله (وقال اللهم) الخ، فلما فرغ النبي من صلاته رفع رأسه إلى السماء.
الحديث الرابع عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي
الشافعي في (مناقبه) (ص 328 ط طهران) قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن
غسان بن النعمان الكازروني إجازة أن عمر بن محمد يوسف حدثهم، ثنا أبو إسحاق
المديني، ثنا أحمد بن موسى الحزامي، ثنا الحسين بن ثابت المدني خادم موسى بن جعفر،
حدثني أبي، عن شعبة، عن الحاكم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم بيدي وأخذ بيد علي فصلى أربع ركعات، ثم رفع يده إلى السماء فقال:
اللهم سألك موسى بن عمران وإن محمدا سألك
ص 253
أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من
أهلي اشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي: يا أحمد قد
أوتيت ما سألت. فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء
وادع ربك وسله يعطيك، فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا
واجعل لي عندك ودا فأنزل الله على نبيه (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم
الرحمن ودا). فتلاها النبي صلّى عليه وآله وسلم على أصحابه، فعجبوا من ذلك عجبا
شديدا، فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: مم تعجبون، إن القرآن أربعة أرباع: فربع
فينا أهل البيت خاصة، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام، والله أنزل في علي كرائم
القرآن. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 391 ط لاهور). روى نقلا عن
أبي عمر الزهدي، عن ابن عباس، قال: نظر علي في وجوه الناس، فقال: إني لأخو رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم، ووزيره، ولقد علمتم أني أقربكم إيمانا بالله عز وجل
وبرسوله، ثم دخلتم من بعدي في الإسلام رسلا رسلا، وأني لابن عم رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم، وشريكه في نسبه، وأبو ولده، وزوج سيدة نساء أهل الجنة - (اليواقيت) لأبي
عمر الزهدي.
ص 254
الحديث الخامس عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد
التنزيل) (ص 368 ط بيروت) قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الحبلى، حدثنا
عبد الله بن إبراهيم ابن علي، حدثنا محمد بن عمرو بن حمدويه بن مهران التمار، حدثنا
أحمد ابن كثير الواسطي، حدثنا نصر بن منصور، حدثنا مهدي بن عمران، عن أبي الطفيل،
عن حذيفة بن أسيد قال: أخذ النبي صلّى عليه وآله وسلم بيد علي ابن أبي طالب فقال:
أبشر وأبشر، إن موسى دعا ربه أن يجعل له وزيرا من أهله هارون، وإني أدعو ربي أن
يجعل لي وزيرا من أهلي علي أخي أشدد به ظهري وأشركه في أمري.
الحديث السادس عشر 
ما
تقدم نقله منا في النعت الثالث والثلاثين (الحديث الثامن).
ص 255
النعت السادس والأربعون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير أهل رسول لله) 
رواه جماعة من أعلام القوم، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 155) وننقل هيهنا عمن لم
نرو عنهم هناك. منهم المؤرخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد في (الطبقات
الكبرى) (ج 8 ص 23 ط دار صادر في بيروت) قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، عن سعيد
بن أبي عروبة (في حديث طويل) ثم قال لها: يا فاطمة أما إني ما آليت أن أنكحتك خير
أهلي. وفي خبر طويل لسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ص 24، ثم قال: والله ما ألوت أن
زوجتك خير أهلي. ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 32 ط التقدم بمصر). روى عن
ابن عباس في حديث قال صلّى عليه وآله وسلم: يا ابنتي والله ما أردت أن أزوجك إلا
خير أهلي. ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 14 ص 40
ط دار صادر في بيروت).
ص 256
قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام: ما يبكيك فما ألوتك في نفسي
وقد أصبت لك خير أهلي. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق)
(ج 1 ص 231 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور بن زريق، أنبأنا أبو الحسين المهتدي،
أنبأنا أبو حفص ابن شاهين، أنبأنا أحمد بن الحسن، أنبأنا محمد بن يونس الأنصاري،
أنبأنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أمرت بتزويجك من السماء. قال: وأنبأنا ابن شاهين،
أنبأنا محمد بن هارون بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، أنبأنا نصر بن علي الجهضمي،
أنبأنا العباس بن جعفر بن زيد بن طلق، عن أبيه، عن جده، عن علي أن رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم حيث زوج فاطمة دعا بماء فمجه ثم أدخله معه فرشه في جنبه وبين كتفيه
وعوذه ب (قل هو الله أحد) و(المعوذتين)، ثم دعا بفاطمة فقامت على استحياء فقال
لها: لم آل أن زوجتك خير أهلي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 12 ص 206 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدم عنه
ثانيا، لكنه ذكر بدل كلمة (زوجتك) أنكحتك. (وفي ج 12 ص 205، ج 15 ص 118، الطبع
المذكور): روى من طريق الخطيب في المتفق عن بريدة قال: قال رسول الله صلى
ص 257
الله عليه وسلم لفاطمة: زوجتك خير أهلي، أعلمهم علما وأفضلهم، حلما وأولهم سلما.
وفي (ص 204 ج 12، الطبع المذكور): روى من طريق ك عن أسماء بنت عميس قال صلّى عليه
وآله وسلم لفاطمة اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن
أحمد بن شاهين في (فضائل سيدة النساء) (ص 13 مخطوط) قال: حدثنا محمد بن هارون بن
عبد الله بن سليمان الحضرمي، ثنا نصر بن علي الجهضمي، ثنا العباس بن جعفر بن زيد بن
طاق، عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه، إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم حيث
زوجه فاطمة عليه سلام دعى بماء، فمجه ثم أدخله معه، فرشه في جنبيه وبين كتفيه وعوذه
بقل هو الله أحد والمعوذتين ثم دعى فاطمة، فقامت تمشي على استحياء، فقال: لم آل أن
أزوجك خير أهلي. ومنهم العلامة ابن الأثير الحزري في (النهاية) (ج 1 ص 63 ط عيسى
البابي الحلبي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (لسان العرب). ومنهم العلامة
السيوطي في (الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة) (ص 7 ط بمبئي). روى الحديث بعين
ما تقدم أولا عن (الطبقات). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 21
مخطوط). قال صلّى عليه وآله وسلم لها: إني لم آل أن أنكحتك أحب أهلي إلي.
ص 258
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 176 ط اسلامبول). روى عن أحمد في
(المناقب) قال صلّى عليه وآله وسلم لها: إني زوجتك بأحب أهلي إلي. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 505 ط لاهور). روى من طريق عبد الرزاق في جامعه عن
عكرمة، قال: لما زوج رسول الله صلّى عليه وآله وسلم عليا فاطمة، قال لها: أمرت أن
أنكحك أحب أهلي لي. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر
السمطين) (ص 185 مطبعة القضاء بالنجف). روى عن ابن عباس (ر ح) قال: كانت اليهود
يأخذون الرجل عن امرأته إذا دخل بها، فدعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بتور عن
ماء فتفل فيه وعوذ فيه، ثم دعا عليا فرش من ذلك الماء على وجهه وذراعيه ثم دعا
فاطمة، فأقبلت تعثر في ثوبها حياءا من رسول الله، ففعل بها مثل ذلك ثم قال: إني
والله ما آل أن أزوجك خير أهلي، ثم قام فخرج. ومنهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 205 ط حيدر آباد). روى من طريق الطبراني عن ابن
عباس في حديث قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: ما يبكيك، فما ألوتك لنفسي
وقد أصبت لك خير أهلي، وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وأنه في
الآخرة لمن الصالحين.
ص 259
النعت السابع والأربعون 
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: (علي خير أخوتي) 
رواه
جماعة من أعلام القوم، وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 364) وننقل هيهنا عمن لم نرو
عنهم هناك. منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 201 ط
حيدر آباد). روى من طريق الديلمي في (الفردوس) عن عائشة عن النبي صلّى عليه وآله
وسلم قال: خير أخوتي علي، وخير أعمامي حمزة. ومنهم العلامة الشهير بقلندر الهندي
الحنفي الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 99 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق
الديلمي عن عائشة بعين ما تقدم عن (كنز العمال) وزاد في آخره: ذكر علي عبادة. ومنهم
العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 33 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من
طريق الديلمي عن عائشة والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس
ص 260
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: خير إخوتي علي. ومنهم العلامة محمد مبين
السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 133 ط لكهنو). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن
(كنز العمال).
النعت الثامن والأربعون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير
الناس) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 254، إلى
ص 256 وص 278) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد بن
محمد الهمداني العلوي الحسيني الشافعي المتوفى سنة 782 في كتابه (مودة القربى) (ص
42 ط لاهور). روى عن الإمام الباقر محمد بن علي عن آبائه عليهم السلام أنه سئل رسول
ص 261
الله: من خير الناس؟ فقال: خيرها وأتقاها وأفضلها وأقربها من الجنة أقربها مني، ولا
فيكم أتقى ولا أقرب إلي من علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 247 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مودة القربى).
الحديث
الثاني 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم المؤرخ الشهير العلامة أبو الفرج علي بن
الحسين المرواني الاصفهاني المتوفى سنة 356 في كتابه (مقاتل الطالبيين) (ص 16 طبع
القاهرة). حدثني أبو عبيد الصيرفي، قال حدثنا الفضل بن الحسن، قال حدثنا إسحاق ابن
سليمان الخزار، قال حدثنا وكيع بن الجراح، عن فضيل بن مرزوق، عن أبي سعيد الخدري،
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: خير الناس حمزة وجعفر وعلي عليهم السلام.
ص 262
الحديث الثالث 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 221 ط حيدر آباد). روى من طريق الخطيب عن ابن مسعود
عن علي عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: من لم يقل علي خير الناس فقد كفر. ومنهم
العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 234 ط
بلدة پشاور). روى الحديث من طريق الخطيب، عن ابن مسعود، عن علي، بعين ما تقدم عن
(كنز العمال). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 49 ط أعلم پريش
چهار مينار). روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن مسعود، والخطيب عن جابر عن علي بعين
ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 263
النعت التاسع والأربعون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير الأوصياء) 
قد
تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 105 وص 107، إلى ص
109 وص 112 وص 119، إلى ص 121 وص 158 وص 284 وص 326) ونروي هيهنا أحاديث من كتب
أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الأول 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 223
ط اسلامبول). روى من طريق الحافظ أبي العلا الهمداني في (الأحاديث الأربعين في
المهدي) عن علي بن الهلال، عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في
مرضه، فبكت فاطمة فقال: ما يبكيك يا ابنتي؟ فقالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: يا
حبيبتي إن الله اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع
اطلاعة فاختار منهم بعلك وأوحى إلي أن
ص 264
أنكحك إياه، يا فاطمة نحن أهل بيت قد أعطانا الله تبارك وتعالى سبع خصال لم يعطها
أحدا قبلنا ولا يعطيها أحدا بعدنا، أنا خاتم النبيين وأكرمهم على الله عز وجل أبوك،
ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله عز وجل بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى
الله حمزة عم أبيك وعم بعلك، ومن من له جناحان يطير بهما في الجنة مع الملائكة حيث
يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك، ومنا سبطا هذه الأمة وهما الحسن والحسين سيدا شباب
أهل الجنة ابناك، والذي بعثني بالحق نبيا أن المهدي من ولدك يملأ الأرض قسطا كما
ملئت جورا.
الحديث الثاني 
ما تقدم نقله منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث
الحادي والثلاثين)
الحديث الثالث 
ما تقدم نقله منا في النعت الثالث (الحديث الخامس)
ص 265
الحديث الرابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي
القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 245 ط اسلامبول). عن خالد بن
معدان رفعه: من أحب أن يمشي في رحمة الله ويصبح في رحمة الله، فلا يدخلن قلبه شك
بأن ذريتي أفضل الذريات ووصيي أفضل الأوصياء.
النعت المتمم الخمسين 
قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: (علي خير الخلق) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من
كتب العامة في (ج 4 ص 251) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 55 ط طهران). أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب
بن طاوان، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي العدل، حدثنا أحمد بن محمد
الحواربي، قال: حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا سهل بن عامر البجلي، حدثنا أبو خالد
الأحمر،
ص 266
عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق قال: قالت عائشة: يا مسروق إنك من ولدي وإنك من
أحبهم إلي، فهل عندك علم من المخدج؟ قال: قلت: نعم قتله علي بن أبي طالب على نهر
يقال لأعلاه تامرا ولأسفله النهروان بين حقايق وطرفاء، قالت: ابغنى على ذلك بينة،
فأتيتها بخمسين رجلا من كل خمسين بعشرة، وكان الناس إذ ذاك أخماسا، يشهدون أن عليا
عليه السلام قتله على نهر يقال لأعلاه تامرا ولأسفله النهروان بين حقايق وطرفاء.
فقلت: يا أمه أسألك بالله وبحق رسول الله صلى الله عليه وبحقي فإني من ولدك أي شيء
سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول فيه؟ قالت: سمعت رسول الله يقول: هم شر
الخلق والخليقة، يقتلهم خير الخلق والخليقة، وأقربهم عند الله وسيلة. ومنهم العلامة
فخر الدين الرازي في (نهاية العقول في دراية الأصول) على ما في (مناقب الكاشي) (ص
115 ط مخطوط). قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في ذي الثدية: يقتله خير الخلق،
وفي رواية: خير هذه الأمة. وكان علي قاتله. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي
في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). ثالثها: قوله صلّى
عليه وآله وسلم لذي الثدية: يقتله خير الخلق، وقد قتله علي. ومنهم العلامة عضد
الدين الأيجي في (المواقف) (ج 2 ص 615 ط الاستانة).
ص 267
روى الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية العقول). ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي
العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 320 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية
العقول). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 589 ط لاهور). روى الحديث
من طريق أبي بكر بن مردويه عن عائشة بعين ما تقدم عن (نهاية العقول). ومنهم العلامة
القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (مخطوط). روى عن عائشة أن
النبي صلّى عليه وآله وسلم قال في ذي الثدية: يقتله خير هذه الأمة.
النعت الحادي
والخمسون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير البشر) 
قد تقدم نقل جملة من
الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 249 وص 250 وص 254 إلى ص 256) ونروي
هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
ص 268
الحديث الأول حديث عائشة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحسين بن أحمد
بن خالويه النحوي في (اعراب ثلاثين سورة) (ص 148 ط القاهرة دار الكتب بمصر) قال:
حدثنا محمد بن عقدة، قال حدثنا أحمد بن يحيى، عن عبد الرحمان ابن شريك، عن أبيه، عن
الأعمش، عن عطاء، قال: سألت عائشة عن علي صلوات الله عليه فقالت: ذلك خير البشر، لا
يشك فيه إلا كافر. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج
2 ص 448 ط بيروت). أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد، وأبو بكر محمد بن شجاع، قالا
أنبأنا أبو محمد التميمي، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا إسماعيل الصفار،
أنبأنا محمد بن عبيد بن عتبة، أنبأنا عبد الرحمان بن شريك، حدثني أبي، عن الأعمش،
عن عطاء قال: سألت عائشة عن علي رضي الله عنهما، فقالت: ذلك خير البشر لا يشك فيه
إلا كافر.
ص 269
ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي في (مودة
القربى) (ص 40 ط لاهور). روى الحديث عن عطاء، بعين ما تقدم عن (اعراب ثلاثين سورة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 246 ط اسلامبول). روى الحديث عن
عائشة بعين ما تقدم عن (اعراب ثلاثين سورة). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 588 ط لاهور). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (اعراب ثلاثين
سورة).
الحديث الثاني حديث جابر 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى
علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 221 ط حيدر آباد). روى من طريق الخطيب،
عن جابر، عن النبي صلّى عليه وآله وسلم: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر. ومنهم
العلامة السيد علي الهمداني في (مودة القربى) (ص 42 ط لاهور). روى عن جابر، قال
رسول الله: علي خير البشر من شك فيه كفر.
ص 270
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 247 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر
بعين ما تقدم عن (مودة القربى). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي)
(ص 39 ط أعلم پريش چهار مينار). روى الحديث من طريق أبي يعلى الموصلي عن جابر، بعين
ما تقدم عن (مودة القربى). ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 252 ط
حيدر آباد الدكن). روى عن الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن
الحسين بن زيد بن زين العابدين علي بن الشهيد الحسين العلوي رضي الله عنهم ابن أخي
أبي طاهر النسابة، عن إسحاق الدبري، عن عبد الرزاق بإسناد كالشمس. وأخبرنا الحسن بن
أبي طالب، ثنا محمد بن إسحاق القطيعي، حدثني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى صاحب
كتاب (النسب)، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، أنا الثوري عن محمد بن
المنكدر، عن جابر. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال).ومنهم العلامة قطب
الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 234 ط بلدة پشاور).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 271
ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 43 ط
لاهور). روى عن أبي سالم بن أبي الجعد قال: قلت لجابر: حدثني عن علي، قال: كان من
خير البشر. قال: قلت يا جابر ما تقول فيمن يبغض عليا؟ قال: ما يبغضه إلا كافر.
ومنهم العلامة الخطيب البغدادي في (موضع أوهام الجمع والتفريق) (ج 1 ص 394 ط حيدر
آباد) قال: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
الأصم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ويعرف بالقصار بالكوفة، أخبرنا وكيع، عن
الأعمش، عن عطية بن سعد، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله وهو شيخ كبير، فقلنا:
أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي طالب. قال: فرفع: حاجبيه بيديه فقال: ذلك من خير
البشر. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 34 مخطوط). روى الحديث من
طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن (موضع الأوهام). ومنهم العلامة البدخشي في
(مفتاح النجا) (ص 63 مخطوط). وأخرج ابن مردويه، عن عطية بن سعد، قال: دخلنا على
جابر بن عبد الله رضى الله عنه وهو شيخ كبير فقلنا أخبرنا عن هذا الرجل علي بن أبي
طالب فرفع حاجبيه ثم قال: ذاك من خير البشر، فقيل له: ما تقول في رجل يبغض عليا؟
فقال: ما يبغض عليا إلا كافر.
ص 272
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 215 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق
أحمد في المناقب، عن عقبة بن سعد، بعين ما تقدم عن (الموضح). ومنهم العلامة العيني
الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 34 ط أعلم پريش چهار مينار). روى عن جابر بعين ما
تقدم عن (الموضح). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 135 مخطوط).
روى الحديث عن عقبة بن سعد بعين ما تقدم عن (الموضح). ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 41 وص 588 ط لاهور). روى الحديث عن عقبة بن سعد بعين ما تقدم عن
(الموضح).
ص 273
الحديث الثالث حديث حذيفة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي
الهمداني في (مودة القربى) (ص 41 ط لاهور). روى عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم: علي خير البشر من أبى فقد كفر. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 246 ط اسلامبول). روى الحديث عن حذيفة، بعين ما تقدم عن (مودة القربى).
ص 274
الحديث الرابع حديث علي (ع) 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن
شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 41 ط لاهور). روى عن علي
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لي: أنت خير البشر ما شك فيها إلا كافر.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 246 ط اسلامبول). روى الحديث عن علي،
بعين ما تقدم عن (مودة القربى).
ص 275
الحديث الخامس حديث عبد الله بن مسعود 
رواه جماعة من أعلام القوم: ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 588 ط لاهور). روى من طريق الرازي في الأربعين عن
عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي خير البشر، من أبى
فقد كفر. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 180 ط اسلامبول). روى
الحديث من طريق الخطيب بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).
النعت الثاني والخمسون 
قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير البرية) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث
الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 218 وص 251، إلى ص 253 وص 384) ونروي هيهنا
أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
ص 276
الحديث الأول حديث ابن عباس 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 32 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق أبي نعيم وابن
مردويه والديلمي عن ابن عباس عن النبي جاء: خير البرية أنت وشيعتك يوم القيامة
راضين مرضيين. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (تفسير فتح البيان) (ج 10 ص 323
ط بولق بمصر). روى من طريق ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين. وروى
من طريق الضياء مرفوعا نحوه عن علي. وروى من طريق ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي خير البرية.
ص 277
الحديث الثاني حديث أبي سعيد 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أحمد بن حجر
العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 1 ص 175 ط حيدر آباد). ثنا الحسن بن علي الأهوازي،
ثنا معمر بن سهل، ثنا أحمد، ثنا شريك، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد (رض)
مرفوعا: علي خير البرية. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 ط
لاهور). روى الحديث من طريق ابن عدي، عن أبي سعيد، بعين ما تقدم عن (لسان الميزان).
ص 278
الحديث الثالث 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد صديق بن حسن ملك
بهوبال في (تفسير فتح البيان) (ج 10 ص 323 ط الميرية ببولاق مصر) قال: روى من طريق
ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلّى عليه وآله وسلم فأقبل علي
فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم
القيامة، ونزلت: (إن الذين آمنوا) الآية فكان أصحاب محمد صلّى عليه وآله وسلم إذا
أقبل قالوا: قد جاء خير البرية.
الحديث الرابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة المولوي الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 99 ط الهند). روى من طريق ابن
مردويه عن عطاء قال: سألت عائشة عن علي رضي الله عنهما فقالت: ذاك من خير البرية.
ص 279
النعت الثالث والخمسون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير الرجال) 
قد تقدم
نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 257) وننقل بعضها هيهنا
عمن لم نرو عنهم هناك. فمنهم العلامة الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 4 ص 391
ط مكتبة الخانچي بالقاهرة) قال: أخبرنا علي بن أبي علي، حدثنا محمد بن المظفر
الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري المقري، حدثنا
محمد بن حمدويه النيسابوري، حدثنا خشنام بن زنجويه - وهو يختلف معنا - قال: حدثنا
نعيم بن عمرو، عن إبراهيم بن طهمان، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم عن علقمة عن
عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: خير رجالكم علي بن أبي طالب،
وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد صلى الله عليهما. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5
ص 93 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما
ص 280
تقدم عن (تاريخ بغداد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 247 ط
اسلامبول) روى الحديث عن عبد الله بن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد).
النعت
الرابع والخمسون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خير الأمة) 
قد تقدم نقل
جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 152 وص 250 وص 251 وص 297)
ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الأول 
ما رواه جماعة
من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (289 ط لاهور). عن سلمان
الفارسي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: خير هذه الأمة أولها اسلاما علي
بن أبي طالب. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 33 ط أعلم پريش
چهار مينار).
ص 281
روى الحديث من طريق الطبري، عن سلمان، بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب)، لكنه قال:
خير هذه الأمة بعدي.
الحديث الثاني 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الفاضل العيني الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 28 ط أعلم پريش چهار مينار).
روى من طريق ابن مردويه عن أبي رافع، عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت
خير أمتي في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 588 ط
لاهور). روى من طريق ابن مردويه عن أبي رافع، بعين ما تقدم عن (المناقب)
الحديث
الثالث 
ما رواه جماعة من أعلام القوم وقد تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 251) وننقل
هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة
المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). خامسها قوله لفاطمة: أما ترضين
أني زوجتك من خير أمتي.
ص 282
الحديث الرابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 588 ط لاهور). روى من طريق ابن مردويه عن حذيفة (رض) فقد سئل منه عن
علي فقال: خير هذه الأمة بعد نبيها علي ولا يشك فيه إلا منافق.
الحديث الخامس 
ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 202
ط البابي الحلبي بمصر). وفي كتاب صفين أيضا للمدائني أن عائشة قالت له لما عرفت أن
عليا عليه السلام قتل ذا الثدية: لعن الله عمرو بن العاص فإنه كتب إلي يخبرني أنه
قتله بالاسكندرية إلا أنه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعته من رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم يقول: يقتله خير أمتي بن بعدي.
ص 283
النعت الخامس والخمسون 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي الصديق الأكبر) 
قد
تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 26، إلى 31 وص 34
وص 35 وص 203 وص 209، إلى ص 217 وص 284 وص 331 وص 341 وص 346، وص 368 إلى 371 وص
386) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الأول 
ما رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 4 مخطوط). روى
عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي: أنت الصديق الأكبر
وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في
(مناقب سيدنا علي) (ص 28 ط أعلم پريش چهار مينار).
ص 284
روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم
العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 201 ط اسلامبول). روى الحديث عن أبي ذر
بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص
205 ط الأزهرية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة
قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 234 بلدة
پشاور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 23 ط لاهور). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 121 ط مطبعة النعمان
بالنجف) قال: أخبرني الشيخ الإمام المتقي المتقن كمال الدين أحمد بن أبي الفضائل
ابن أبي الحديد بن معاني بن الدحمسي، أنبأنا الشيخ العدل الرضي الصدق أبو علي
الحسين بن صباح المصري قراءة عليه، قال أنا القاضي أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن
غدير السعدي العرضي، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلفي قراءة
عليه وأنا أسمع، قال أنا الشيخ أبو العباس
ص 285
أحمد بن الحسين بن جعفر العطار قراءة عليه وأنا أسمع، قال ثنا أبو محمد الحسن بن
رشيق العسكري، ثنا أبو عبد الله محمد بن رزين بن جامع المديني ثنا أبو الحسين سفيان
بن بشر الأسدي الكوفي. حيلولة: وأخبرنا القاضي الإمام بهاء الدين عبد الغفار بن عبد
الحميد بن وهودان الزياني الزنجاني بقراءتي عليه بها، قال أنا الإمام ضياء الدين
أبو حامد محمد بن الحسين بن محمد الغنوي الأصل إجازة، أنا الإمام رضي الدين أبو
الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني، قال أنا زاهر بن طاهر الشحامي، قال أنا أبو بكر
البيهقي إذنا، قال أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ثنا محمد بن علي الأسفرائيني،
ثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الطوسي، ثنا مذكور بن سليمان ثنا سليمان، ثنا أبو
الصلت الهروي، قالا ثنا علي بن هاشم، ثنا محمد بن عبد الله بن أبي رافع، عن أبيه،
عن جده، عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي: أنت أول من
آمن بي وصدقني، وأنت أول يعسوب المسلمين والمال يعسوب الظلمة. وفي رواية سفيان بن
بشر الكوفي عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي بن أبي طالب
عليه السلام: أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق
الأكبر، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المسلمين، والمال
يعسوب الكفار.
ص 286
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي (ع) من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 76 ط
بيروت) قال: أخبرنا خالي القاضي أبو المعالي محمد بن يحيى القرشي، أنبأنا أبو الحسن
علي بن الحسن بن الحسين، أنبأنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن جعفر العطار قراءة
عليه، وأنا أسمع في سنة إحدى عشرة وأربعمائة، أنبأنا أبو محمد الحسن بن رشيق
العسكري، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن رزين بن جامع المديني سنة تسع وتسعين
ومائتين، أنبأنا أبو الحسين سفيان بن بشر الأسدي الكوفي، أنبأنا علي ابن هاشم بن
البريد، عن محمد بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن علي بن أبي
رافع، عن أبي ذر - فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (فرائد السمطين). وقال أيضا
في (ج 3 ص 122): أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد، أنبأنا شجاع، أنبأنا أبو عبد
الله ابن مندة، أنبأنا محمد بن يعقوب، أنبأنا إبراهيم بن سليمان بن علي الحمصي
أنبأنا إسحاق بن بشر، أنبأنا خالد بن الحرث، عن عوف، عن الحسن، عن أبي ليلى
الغفاري، قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: ستكون من بعدي فتنة، فإذا
كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة،
وهو معي في السماء الأعلى، وهو الفاروق من الحق والباطل.
ص 287
الحديث الثاني 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين
الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 36 ط لاهور). روى عن علي عليه السلام قال:
قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: ليس في القيامة راكب غير أربعة. قال: فقام إليه
رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأمي يا رسول الله أنت ومن؟ قال: أنا على ناقة
البراق، وأخي صالح على ناقته التي عقرت، وعمي حمزة على ناقة العضباء، وأخي علي على
ناقة من نوق الجنة بيده لواء الحمد، فيقف بين يدي عرش رب العالمين فيقول: لا إله
إلا الله محمد رسول الله. قال: فيقول آدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو
حامل عرش رب العالمين. قال: فينادي مناد من بطنان العرش: يا معشر الآدميين ما هذا
ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا حامل عرش رب العالمين، هذا الصديق الأكبر علي بن أبي
طالب.
ص 288
الحديث الثالث 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح
النهج) (ج 3 ص 257 ط البابي الحلبي بمصر) قال: وقد روى ابن أبي شيبة، عن عبد الله
بن نمير، عن العلا بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله الأسدي قال:
سمعت علي بن أبي طالب يقول: إنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها
غيري إلا كذب، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 203 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الخلعي عن علي بعين ما تقدم عن
(شرح النهج) لكنه أسقط قوله: لا يقولها بعدي إلا كذاب. ورواه عن ابن ماجة القزويني
وأحمد في مسنده وأبي نعيم الحافظ والثعلبي والحمويني جميعا بأسانيدهم عن عباد بن
عبد الله بعين ما تقدم عن (شرح النهج) ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) (كما في
العمدة لابن بطريق ص 112 الطبعة القديمة). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (شرح
النهج) لكنه ذكر بدل كلمة كذاب: مفتر.
ص 289
ومنهم الشيخ محمد حسن ضيف الله في (فيض القدير) (ج ص 57 ط القاهرة). روى الحديث
بعين ما تقدم عن (شرح النهج) لكنه ذكر بدل كلمة كذاب (كاذب). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 21 و402 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد في
المناقب والنسائي في الخصائص والحاكم في (المستدرك) والحافظ أبي زيد عثمان بن أبي
شيبة في سننه وابن عاصم في السنة والحافظ أبي نعيم في الحلية والعقيلي عن عباد بن
عبد الله عن علي بعين ما تقدم عن (شرح النهج).ومنهم العلامة الفهامة أبو عبد الله
محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي المعاصر في (الدرة الخريدة) (ج 1 ص 82 ط بيروت).
روى عن سيدنا علي قال: أنا عبد الله وأخو رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وأنا
الصديق الأكبر، لم يقلها أحد قبلي ولا يقولها أحد بعدي إلا كذاب مفتر ولقد صليت قبل
الناس سبع سنين. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص
107 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق النسائي وأبي نعيم وابن عاصم عن عباد بن عبد
الله سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي
إلا كذاب مفتر، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين.
ص 290
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 43 ط عيسى الحلبي بمصر)
قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا العلا، عن المنهال بن عمرو، عن عباد ابن عبد
الله سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي
إلا كاذب مفتر، صليت قبل الناس بسبع سنين. ومنهم العلامة الشيخ قطب الدين أحمد
الشهير بالشاه ولي الله العمري الدهلوي في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 119 ط
بلدة پشاور). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة
المولوي عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 27 ط أعلم پريش
چهار مينار). روى الحديث من طريق أحمد وابن أبي شيبة والنسائي عن علي بعين ما تقدم
عن (السيرة النبوية) إلى قوله: صليت. ومنهم العلامة المولوي السهالوي المتوفى سنة
1325 في كتابه (وسيلة النجاة) (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 133) قال:
أخرج النسائي في خصائص علي والحاكم عن عباد بن عبد الله قال سمعت عليا يقول: أنا
عبد الله وأخو رسول الله وأنا الصديق الأكبر - وفي رواية أنا الفاروق الأعظم - لا
يقولها بعدي إلا كاذب. وهذا الحديث صحيح على رأي الحاكم.
ص 291
الحديث الرابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة الأدب عمرو بن بحر الجاحظ
في (العثمانية) (ص 210 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة). روت معاذة بنت عبد الله
العدوية قالت: سمعت عليا عليه السلام يخطب على منبر البصرة ويقول: أنا الصديق
الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد
في (شرح النهج) (ج 3 ص 257 ط البابي الحلبي بمصر). ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 202 ط اسلامبول) روى الحديث عن معاذة العدوية بعين ما تقدم عن
(شرح النهج). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 22 و391 ط لاهور) روى
الحديث نقلا عن معارف ابن قتيبة عن معاذة العدوية بعين ما تقدم عن (شرح النهج).
ومنهم العلامة النقشبندي الحنفي في (مناقب العشرة) (ص 4 مخطوط) قال: كان يقول علي
رضي الله عنه على منبر البصرة: أنا الصديق الأكبر، وكان
ص 292
رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله وأنا الصديق الأكبر. ومنهم العلامة
الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 2 مخطوط) وقالت معاذة العدوية سمعت عليا
على منبر البصرة يخطب يقول أنا الصديق الأكبر آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل
أن يسلم. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 110 مخطوط). روى الحديث عن علي
بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا
علي) (ص 27 ط أعلم پريش چهار مينار). (وفي ص 57، الطبع المذكور). قال: هذا الصديق
الأكبر (شاذان علي رض).
الحديث الخامس 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الفاضل المعاصر المولوي عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي كرم
الله وجهه) (ص 30 ط مطبعة أعلم پريش چهار مينار). روى من طرق البزار عن علي،
والعقيلي عن ابن عباس، والحاكم عن أبي ليلى الغفاري قال رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم: أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر وأنت
الفاروق.
ص 293
الحديث السادس 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) (ص 27 ط مطبعة النعمان بالنجف) قال: من كتاب الأمالي لأبي جعفر محمد بن
الحسن الطوسي رحمه الله - إلى وكتب إلى الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن مطهر
الحلي، أخبرنا الشيخ الإمام مهذب الدين أبو عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردة
النيلي، عن الشيخ محمد بن الحسين بن علي بن عبد الصمد التميمي، عن جديه عن أبيهما
علي، وعن المفيد وأبي علي كليهما عن أبي جعفر محمد بن الحسن ابن علي الطوسي، قال
أنبأ أبو العباس، قال أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن القطراني، قال نبأ محمد بن شداد،
قال نبأ محمد بن عبد الله عن أبي عبد الله، عن ابن سخيلة قال: حججت أنا وسلمان
فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا قلنا: يا أبا ذر إني أرى أمورا
قد حدثت وإني خائف على الناس الاختلاف فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال: الزم كتاب الله
وعلي بن أبي طالب فأشهد أني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: علي أول من
آمن بي وأول من صافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر والفاروق يفرق بين الحق
والباطل.
ص 294
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي (ع)) (ج 1 ص 74 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين، أنبأنا أبو الحسن بن الهندي، أنبأنا علي بن
عمر بن محمد الحربي، أنبأنا أبو حبيب العباس بن محمد [بن] أحمد ابن محمد البري،
أنبأنا ابن بنت السدي - يعني إسماعيل بن موسى -، أنبأنا عمر [و] ابن سعيد البصري،
عن فضيل بن مرزوق، عن أبي سخيلة، عن سلمان وأبي ذر قالا: أخذ رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم بيد علي فقال: ألا إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم
القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهذا
يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين. أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا
أبو الحسين عاصم بن الحسن، أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة،
أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، أنبأنا مخلد بن شداد، أنبأنا محمد بن عبيد
الله، عن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر فكنا عنده ما شاء الله،
فلما كان منا حفوف قلت: يا أبا ذر إني أرى أمورا قد حدثت وإني خائف أن يكون في
الناس اختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال: الزم كتاب الله عز وجل وعلي بن أبي
طالب فأشهد أني سمعت رسول الله يقول: علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم
القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل.
ص 295
الحديث السابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 201 ط حيدر آباد). روى من طريق ابن النجار عن ابن
عباس قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون،
وحبيب النجار صاحب آل يس، وعلي بن أبي طالب. ومنهم العلامة السيد أحمد المهدي لدين
الله الحسني اليماني في (طبقات المعتزلة) (ص 87 ط بيروت). روى عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم أنه قال: الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار مؤمن
آل يس، وعلي بن أبي طالب وهو أفضل الثلاثة. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الكريم
بن محمد بن عبد الكريم المالكي الأشموني في (منار الهدى في الوقف والابتداء) (ص 289
ط مصطفى الحلبي في القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 296
ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب علي) (ص 16 ط أعلم پريش چهار
مينار). روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن مسعود والإمام أحمد والدار قطني
والطبري والديلمي وأبي نعيم عن أبي ليلى وابن عباس رض، لكنه ذكر بدل قوله (أفضل
الثلاثة) أفضلهما. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص
202 ط حيدر آباد الدكن). الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس، قال: (يا قوم
اتبعوا المرسلين)، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: (أتقتلون رجل أن يقول ربي الله)،
وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم (أبو نعيم في (المعرفة) وابن عساكر - عن أبي ليلى).
ومنهم القاضي حسين الديار بكري المالكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 275 ط الوهبية
بمصر). عن أبي ليلى عن النبي صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: الصديقون ثلاثة حبيب ابن
مري النجار مؤمن آل يس الذي قال (يا قوم اتبعوا المرسلين) وحزقيل مؤمن آل فرعون
الذي قال (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم خرجه
أحمد في المناقب وكناه رسول الله بأبي الريحانتين. ومنهم العلامة النقشبندي في
(مناقب العشرة) (ص 3 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن
(تاريخ الخميس).
ص 297
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 110 مخطوط). روى الحديث من طريق
أحمد في المناقب بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة محمد بن التباني
السطيفي في (إتحاف ذوي النجابة) (ص 156 ط مصطفى الحلبي بمصر). أخرج أبو نعيم وابن
عساكر عن أبي ليلى، إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: الصديقون ثلاثة: حبيب
النجار مؤمن آل ياسين قال (يا قوم اتبعوا المرسلين)، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال
(أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.
الحديث الثامن 
ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 59 و393 ط
لاهور). عن ابن عباس - في قوله تعالى: (من يطع الله والرسول) - الخ - قال علي يا
رسول الله هل نقدر (أن نرى ظ) نزولك في الجنة كما أروناك، قال رسول الله: إن لكل
نبي رفيقا، أول من أسلم من أمته، فنزلت هذه الآية (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم)
الخ، فدعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم عليا، فقال: إن الله قد أنزل بيان ما سألت
فجعلك رفيقي لأنك أول من أسلم وأنت الصديق الأكبر - تفسير ابن الجحام -.
ص 298
الحديث التاسع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 77 ط بيروت). أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي،
أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا عبد الرحمان بن عمرو الفارسي، أنبأنا أبو أحمد
بن عدي، أنبأنا علي بن سعيد بن بشير، أنبأنا عبد الله بن داهر الرازي، أنبأنا أبي،
عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس قال، ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بخصلتين
كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهو آخذ بيد
علي [يقول]: هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق
والباطل وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي
أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي. قال: وبإسناده عن ابن عباس قال: ستكون فتنة فإن
أدركها أحد منكم فعليه بخصلتين: كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم يقول وهو آخذ بيد علي: هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم
القيامة، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو
ص 299
يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى
منه، وهو خليفتي من بعدي. قال أبو جعفر: داهر بن يحيى الرازي كان يغلو في الرفض،
ولا يتابع على حديثه. ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 133 ط
لكهنو). روى عن ابن عباس قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: هذا الصديق
الأكبر وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين
الحديث
العاشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي
الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 21 ط لاهور) قال: روي عن سلمان
الفارسي وأبي ذر الغفاري قالا: أخذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بيد علي فقال: إن
هذا أول من آمن بي، وهذا فاروق هذه الأمة، وهذا يعسوب المؤمنين، وهذا من يصافحني
يوم القيامة وهذا الصديق الأكبر قال: أخرجه الطبري والديلمي والطبراني في الكبير في
مسند سلمان.
ص 300
الحديث الحادي عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في (المحاسن
المجتمعة) (ص 159 مخطوط) قال: قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لعلي رضي الله عنه:
أنت الصديق الأكبر وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، يا علي إنك أول من
يقرع باب الجنة بعدي فتدخلها بغير حساب.
النعت السادس والخمسون 
قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: (علي يعسوب المؤمنين) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من
كتب العامة في (ج 4 ص 11 وص 16 وص 21 وص 26، إلى 35 وص 170 وص 345 وص 386) وننقل
هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
|