الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج15)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 301

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق ترجمة الإمام علي (ع)) (ج 2 ص 260 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم الاسماعيلي، أنبأنا حمزة ابن يوسف، أنبأنا عبد الله بن عدي، أنبأنا محمد بن أحمد بن هلال، أنبأنا محمد بن يحيى بن ضريس، أنبأنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب، حدثني أبي، عن أبيه عن جده عن علي، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي المكي في (الصواعق المحرقة) (ص 123 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة). روى الحديث عن ابن عدي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 204 ط حيدر آباد). روى الحديث عن ابن عدي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 284 ط اسلامبول).

ص 302

روى الحديث عن ابن عدي عن علي بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ورواه في ص (180) من طريق الطبراني بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) إلا أنه لم يذكر: المال يعسوب المنافقين. ومنهم العلامة الشيخ محمد حسن ضيف الله في (فيض القدير) (ج 1 ص 210 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة). روى الحديث من طريق ابن عدي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 21 وص 49 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عدي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في النعت الأول (الحديث الثامن).

الحديث الثالث

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الخامس).

ص 303

الحديث الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة النحو والأدب أبو القاسم عبد الرحمان بن إسحاق الزجاجي النحوي في كتابه (الأمالي الزجاجي) (ص 26 ط المؤسسة العربية الحديثة تحقيق عبد السلام هارون). أخبرنا أبو الحسن الأخفش، قال أخبرنا أحمد بن يحيى ثعلب، قال أخبرنا ابن الأعرابي، قال روي عن أبي عبد الله الجدلي، قال دخلت علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضوان الله عليه - فرأيت بين يديه ذهبا مصبوبا، فقلت: ما هذا يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذا يعسوب المنافقين فقلت: وما معنى يعسوب يا أمير المؤمنين؟ فقال: هذا يلوذ به المنافقون كما يلوذ المؤمنون بي فأنا يعسوب المؤمنين. قال أبو القاسم الزجاجي رحمه الله: اليعسوب من الناس السيد، واليعسوب رئيس النحل إذا طار طارت معه، وإذا حط حطت. ومنهم العلامة مولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 105 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق أبي نعيم، عن علي قال: أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة.

ص 304

وروى عن أبي مسعر قال: دخلت على علي وبين يديه ذهب فقال: أنا يعسوب المؤمنين وهذا يعسوب المنافقين، وقال: بي يلوذ المؤمنون وبهذا يلوذ المنافقون.

الحديث الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر أبو عبد الله محمد فتحا بن عبد الواحد السوسي في (الدرة الخريدة) (ج 1 ص 88 ط بيروت) قال: وقال صلّى عليه وآله وسلم: علي يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين ومنهم العلامة الشيخ محمد الأنسي اللبناني في (الدرر واللآل) (ص 195 ط الاتحاد في بيروت). روى من طريق ابن عدي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) ثم قال: وفي رواية (والمال يعسوب الكفرة).

ص 305

النعت السابع والخمسون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي الفاروق الأعظم) (فاروق هذه الأمة)، (الفاروق بين الحق والباطل)

 قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 26، إلى ص 31 وص 34 وص 35 وص 284 وص 331 وص 345 وص 346 وص 369 وص 370 وص 386) ونروي هيهنا أحاديث أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الأول

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الأول).

الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث التاسع).

ص 306

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 27 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق أبي حنيفة والطيالسي والحاكم عن علي قال: أنا الفاروق الأعظم لا يقولها بعدي إلا كاذب. رواه الإمام أبو حنيفة والطيالسي.

الحديث الرابع

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث السادس).

الحديث الخامس

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الرابع عشر).

ص 307

الحديث السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 210 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق أبي ليلى قال رسول الله: سيكون بعدي فتنة فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه الفاروق بين الحق والباطل. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 251 و233 ط اسلامبول). روى الحديث نقلا عن الفردوس عن أبي ليلى الغفاري بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 23 ط لاهور). روى الحديث من طريق الخوارزمي والديلمي عن أبي ليلى بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 60 ط لاهور). روى الحديث عن أبي ليلى بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

ص 308

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 16 ط أعلم پريش چهار مينار). روى الحديث من طريق ابن عبد البر والديلمي عن أبي ليلى بعين ما تقدم عن (كنز العمال).

الحديث السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 21 ط لاهور). عن سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري قالا: أخذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا فاروق هذه الأمة، وهذا يعسوب المؤمنين، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر (أخرجه الطبري والديلمي والطبراني في الكبير في مسند سلمان).

الحديث الثامن

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث السابع).

ص 309

النعت الثامن والخمسون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي صاحب حوضي)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 101 وص 170 وص 270 وص 271) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. فمنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 10 ص 367 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى من طريق الطبراني في الأوسط، عن أبي هريرة وجابر بن عبد الله قالا قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة فيه أكواب كعدد السماء وسعة حوضي ما بين الجابية إلى صنعاء ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 661 ط لاهور). روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 38 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الطبراني والديلمي عن أبي هريرة قوله: علي صاحب حوضي بوم القيامة.

ص 310

النعت التاسع والخمسون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي يعسوب الدين)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 16 وص 17 وص 28 وص 31 وص 33 وص 122 وص 347) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الرحالة المجاور في (تاريخ المستبصر) (ص 14 ط ليدن). قال حدثني عيسى بن أبي البركات بن مظفر البغدادي بمكة، قال: إني قرأت في بعض الكتب: إنه كان لبني سليم في الجاهلية نحل عظيم فكان إذا جاءهم عدو دخلوا في الأكوارات يعني النحل فكان يطير ويعلو الجو يبان لناظره شبه غمامة من كثرته فإذا تعلى انحدر ونزل على خيل العدو ونكد عليهم فعند ذلك تنهزم خيل العدو من بين أيديهم، وكان بنو سليم قد قهروا جميع

ص 311

أعدائهم بهذا الفن وبقوا على حالهم إلى أن أظهر الله عز وجل الإسلام، وخرج النبي صلّى عليه وآله وسلم ومن معه من الصحابة إلى هذه الأعمال، ففعلت بنو سليم ما تقدم ذكره، فلما صعد النحل الجو وانحدر على عساكر الإسلام نادى النبي فقال: أين يعسوب الدين؟ فلم يجبه أحد، فقال: أين أمير النحل؟ فلم يجبه أحد، فقال: أين علي بن أبي طالب؟. فلما سبع علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ذلك من لفظ النبي صلّى عليه وآله وسلم جذب ذا الفقار وحمل على النحل فأدبرت النحل على أثرها راجعين على بني سليم ولدغنهم، فهربت بنو سليم بين أيدي النحل إلى رؤس الجبال وبطون الأودية وفتح الله جبال بني سليم على يد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، فلما استتم الفتح واستقام النصر قال بعض الصحابة للنبي صلّى عليه وآله وسلم: يا رسول الله شبهت علي بن أبي طالب باليعسوب وهو النحلة. فقال النبي: المؤمن كالنحلة لا تأكل إلا طيبا ولا يخرج منها إلا طيب، فمن ذلك الحين والواقعة لقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بيعسوب الدين أمير النحل وإلى الآن يجلب من هذه الجبال نحل أي عسل يشتري منه الحاج والحجاز وبعض أهل اليمن.

الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في ذيل النعت الأول (الحديث الخامس) المنقول من (شرح النهج).

ص 312

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المعاصر العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 29 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الحاكم عن أبي ذر عن النبي: أنت يعسوب الدين. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 4 مخطوط).

النعت المتمم للستين

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي الهادي)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 115 وص 285 وص 298، إلى ص 304) ونرو هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم نرو عنها هناك.

ص 313

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 217 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق الديلمي عن ابن عباس: أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون من بعدي.

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 244 ط اسلامبول). روى عن سعد بن معاذ مرفوعا قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا سعد إن الله اطلع إلى الأرض فاختار منها أنا وعليا والحسن والحسين، وأنا نذير هذه الأمة وعلي هاديها - قالها بعد انصرافه من الخندق.

ص 314

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 11 ص 46 ط مكتبة الخانچي بالقاهرة). أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن بيان الربيبي، حدثنا الحين بن علوية القطان، حدثنا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا سفيان، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن تبيع، عن حذيفة قال: ذكرت الأمارة أو الخلافة عند النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال في آخر الحديث: إن وليتموها عليا وجدتموه هاديا مهديا يسلك بكم على الطريق المستقيم - الحديث. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 5 مخطوط). روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد). ومنهم الشيخ ولي الدين محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي في (مشكوة المصابيح) (ج 3 ص 253 ط دمشق). روى عن أحمد قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في حديث: وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم.

ص 315

ومنهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: إن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء والطريق المستقيم. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 63 ط بيروت) قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه في أماليه، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، حدثنا الحسين بن علوية، حدثنا أبو الصلت الهروي، حدثنا عبد الله بن نمير، عن سفيان الثوري، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. أخبرنا الحاكم أبو سعد المعادني، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، ويحيى بن عبد الحميد، قالوا حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن تولوا عليا - ولن تفعلوا - تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق. وبه أخبرنا أبو جعفر، عن جعفر بن حميد، عن عبد الله بن بكير، عن حكيم ابن جبير، عن اليمان مولى مصعب بن الزبير قال: من ترون أنهم يولون الأمر غدا؟ قالوا: قال: فأين هم عن علي بن أبي طالب يحملهم على الطريق المستقيم. وقال: أخبرناه أبو سعد عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم

ص 316

بالكوفة، عن محمد بن عبد الله بن سليمان، عن محمد بن سهل بن عسكر، عن عبد الرزاق، قال ذكر الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن وليتموها عليا فهاد مهتد يقيمكم على صراط مستقيم. قيل لعبد الرزاق: سمعت هذا من الثوري؟ فقال: حدثنا يحيى بن العلا وغيره عن الثوري. ثم سألوه مرة ثانية فقال: حدثنا النعمان بن أبي شيبة ويحيى بن أبي العلا، عن سفيان بن سعيد الثوري. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 68 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس، أنبأنا وأبو منصور ابن رزيق، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا البرقاني، أنبأنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن بيان الزبيبي أنبأنا الحسن بن علوية القطان، أنبأنا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح أنبأنا عبد الله بن نمير، أنبأنا سفيان، أنبأنا شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد ابن يثيع، عن حذيفة، قال: ذكرت الأمارة عند النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال: إن وليتموها أبو بكر وجدتموه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله، وإن وليتموها عمر وجدتموه قويا في أمر الله قويا في بدنه، وإن وليتموها عليا وجدتموه هاديا مهديا يسلك بكم على الطريق المستقيم. قال الخطيب: قال البرقاني: رواه عبد الرزاق، وابن حراشة، عن الثوري ولم يذكرا شريكا. أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو

ص 317

الحسن علي بن أحمد بن عمر المقري، أنبأنا أبو بكر بن أبي درام، أنبأنا الحسن ابن علوية القطان، أنبأنا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، أنبأنا ابن نمير، أنبأنا سفيان الثوري، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن حذيفة، قال: ذكرت الأمارة أو الخلافة عنده فقال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه ضعيفا في بدنه قويا في أمر الله، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله، وإن تؤمروا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. كذا فيه، وذكر شريك زيادة، لأن الثوري يرويه عن أبي إسحاق. أخبرتنا به أم البهاء فاطمة بنت محمد، قالت أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد، أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي، أنبأنا أبو حامد بن الشرقي أنبأنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، أنبأنا عبد الرزاق، أنبأنا يحيى بن العلا، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع. حيلولة: قال: وأنبأنا أبو حامد، أنبأنا حمدان السلمي، أنبأنا عبد الرزاق أنبأنا النعمان بن أبي شيبة، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن زيد ابن يثيع، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن وليتموها أبا بكر فزاهد في الدنيا وراغب في الآخرة وفي جسمه ضعف، وإن وليتموها عمر فقوي أمين لا تأخذه في الله لومة لائم، وإن وليتموها عليا يقيمكم على صراط مستقيم. أخبرنا أبو علي بن السبط، أنبأنا أبو محمد الجوهري. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب،

ص 318

قالا: أنبأنا أحمد بن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا أسود ابن عامر، حدثني الحميد بن أبي جعفر - يعني الفرا - عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن يثيع، عن علي، قال: قيل: يا رسول الله من تؤمر بعدك؟ قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تؤمروا عليا - ولا أراكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم. أخبرنا أبو الفضل الفضيلي، أنبأنا أبو القاسم الخليلي، أنبأنا أبو القاسم الخزاعي، أنبأنا الهيثم بن كليب الشاشي، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان العامري، أنبأنا زيد بن الحباب، أنبأنا فضيل بن مرزوق الأغر الرقاشي، أنبأنا أبو إسحاق، عن زيد بن يثيع، عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن تولوا أبا بكر تجدوه زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن تولوا عمر تجدوه قويا أمينا لا يأخذه في الله لومة لائم، وإن تولوا عليا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق إلى (كذا). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 226 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق الحاكم عن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا يسلك بكم الطريق المستقيم. ورواه في ج 12 ص 211 لكنه ذكر بدل كلمة وإن تفعلوا (إن تولوا).

ص 319

(وفي ج 12 ص 225 ط حيدر آباد). روى من طريق أبي نعيم في (فضائل الصحابة) عن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن تستخلفوا أبا بكر تجدوه قويا في أمر الله ضعيفا في بدنه، وإن تستخلفوا عمر تجدوه قويا في أمر الله قويا في بدنه، وإن تستخلفوا عليا - وما أراكم فاعلين - تجدوه هاديا مهديا يحملكم على المحجة البيضاء. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 4 ط البابي الحلبي بمصر). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم: وإن تولوه عليا تجدوه هاديا مهديا. ومنهم العلامة الشاه محمد ابن المولوي في (إزالة الخفاء) (ج 1 ص 335 ط دهلي). روى الحديث من طريق الحاكم عن حذيفة بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ورواه أيضا من طريق الإمام عبد الرزاق شيخ البخاري. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 47 ط لاهور). روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (كنز العمال).ومنهم العلامة الشيخ فضل الله الجيلاني في (فضل الله الصمد) (ج 2 ص 41 ط السلفية بالقاهرة). روى الحديث من طريق أحمد، عن علي بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح).

ص 320

ومنهم العلامة العيني في (مناقب علي) (ص 21 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق عبد الرزاق شيخ البخاري في جامعه، عن حذيفة، قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن ولوا عليا فتجدوه هاديا مهديا. ومنهم الحافظ الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 469 ط كراتشي) روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشكوة المصابيح).

الحديث الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلى الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 179). نقل عن إزالة الخفاء قال: أخرج الحاكم من طريق شريك بن عبد الله، عن عثمان بن عمر بن شقيق بن سلمة، عن حذيفة قال: قالوا: يا رسول الله لو استخلفت علينا. قال: إن استخلفت عليكم خليفة فتعصوه ينزل العذاب. قالوا: استخلف علينا عليا. قال: إنكم لا تفعلوا وإن تفعلوا تجدوه هاديا مهديا، يسلك بكم الطريق المستقيم. وفي المشكوة عن أحمد عن علي قال: قيل يا رسول الله من تؤمر بعدك؟

ص 321

قال: إن تؤمروا أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة، وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا أمينا لا يخاف في الله لومة لائم، وإن تومروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا مهديا يأخذ بكم الصراط المستقيم.

الحديث الخامس

ما تقدم نقله منا في النعت السابع (الحديث الثاني).

الحديث السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 266 ط حيدر آباد الدكن). روى في حديث، قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: قال الله عز وجل: ألا وقد جعلت عليا علما، فمن تبعه كان هاديا، ومن تركه كان ضالا.

ص 322

الحديث السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 254 ط اسلامبول). روى جابر رفعه، قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنا نذير هذه الأمة وعلي هاديها.

النعت الحادي والستون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي مهدي)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 115 وص 298 وص 299) ونروي هيهنا حديثين من كتب آخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الأول

ما تقدم نقله منا في النعت المتمم للستين (الحديث الثالث).

ص 323

الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في النعت المتمم للستين (الحديث الرابع).

النعت الثاني والستون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أقدم الناس سلما (اسلاما))

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 105 وص 151، إلى ص 164 وص 331 وص 359) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

ص 324

الحديث الأول حديث معقل بن يسار

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 232 ط بيروت). أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا أبو أحمد، أنبأنا خالد - يعني ابن طهمان - عن نافع، عن أبي نافع، عن معقل بن يسار، قال: وضأت النبي صلّى عليه وآله وسلم ذات يوم، فقال: هل لك في فاطمة نعودها. فقلت: نعم. فقام متوكئا علي فقال: أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك. قال: فكأنه لم يكن على شيء حتى دخلنا على فاطمة، فقال: كيف تجدينك؟ قالت: والله لقد اشتد كربي، فاشتدت فاقتي وطال سقمي. [قال عبد الله بن أحمد]: ووجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال: أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 24 مخطوط). روى من طريق أحمد عن معقل بن يسار بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق)

ص 325

ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 257 ط البابي الحلبي بمصر). روى عبيد الله بن موسى والفضل بن دكين والحسن بن عطية، قالوا حدثنا خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار قال: كنت أوصل النبي صلى الله عليه وآله، فقال لي: هل لك أن تعود فاطمة. فذكر الحديث، وفيه: قال لها النبي: أما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما. قالت: بلى رضيت يا رسول الله. ومنهم العلامة المولوي اللكهنوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 73). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 101 ط مكتبة القدسي). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن معقل بن يسار بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) لكنه قال بعد قوله: وطال سقمي (قال عبد الله: وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث قال: أما ترضين) الخ. ثم قال: ورجاله ثقات. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 205 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن معقل وفيه قوله: أما ترضين الخ.

ص 326

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 8 ص 227 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن معقل، وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم: أما ترضين أن زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما، وإسناده صحيح. ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 125 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد عن معقل بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) وفيه قوله: أما ترضين - الخ. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 107 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن معقل، وفيه قوله صلّى عليه وآله وسلم: أوما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. ومنهم العلامة المحدث السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي في (فتح الملك العلي) (ص 38 ط السعادة بمصر) قال: أخرج الإمام في مسنده قال: حدثنا أبو أحمد، ثنا خالد - يعني ابن طهمان عن نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 259 ط البابي الحلبي بمصر) قال:

ص 327

قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: زوجتك أقدمهم سلما أو قال اسلاما. ومنهم العلامة العين الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 23 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق أحمد والطبراني عن معقل بن يسار، والدارقطني والخوارزمي عن أبي سعيد (رض) قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: إن زوجك أقدم أمتي اسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.

الحديث الثاني حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 24 نسخة جامعة طهران) قال: أنبأني الشيخ الإمام إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم، أخبرني الشيخ رضى الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف إجازة، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنا شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصلوتي وغيره إذنا، قالوا: أنا الحكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله، ثنا أبو علي الحسن ابن علي الحافظ إملاء، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو القاسم محمد بن سعيد النيسابوري بمصر، ثنا الوليد بن النصر، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمان، عن أنس بن مالك قال: لما زوج النبي فاطمة قال: يا أم أنس زفي ابنتي إلى علي ومريه أن لا يعجل عليها حتى آتيها، فلما صلى العشاء أقبل بركوة فيها ماء فتفل فيها بما شاء الله وقال: اشرب يا علي وتوضأ واشربي وتوضأي، ثم

ص 328

لا جاف عليهما الباب، فبكت فاطمة فقال: ما يبكيك يا بنية قد زوجتك أقدمهم اسلاما وأعظمهم حلما وأحسنهم خلقا وأعلمهم بالله. قال الحاكم: سمعت أبا على الحافظ يقول: إن كان النصر هذا هو النصر بن محمد المروزي فقد روى عن سليمان الشيباني. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 243 ط بيروت) قال: أنبأنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، أنبأنا عبد الله بن روح المدائني، أنبأنا سلام بن سليمان المدائني، أنبأنا عمر بن المثنى، أنبأنا عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك، قال: قالت فاطمة: زوجتني عليا حمش الساقين عظيم البطن، قليل المشي [كذا]. فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: زوجتك يا بنية أعظمهم حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما. ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد الصديقي في (فتح الملك العلي) (ص 38 ط السعادة بمصر) قال: روى الحديث نقلا عن ابن عساكر بعين ما تقدم عنه في (تاريخ دمشق) سندا ومتنا. ومنهم العلامة عمرو بن بحر الجاحظ البصري في (العثمانية) (ص 300 ط دار الكتاب العربي بالقاهرة). قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لها (أي فاطمة): زوجتك أقدمهم سلما.

ص 329

(وفي ص 290، الطبع المذكور). وروى عثمان بن سعيد، عن الحكم بن ظهير عن السدي، أن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة عليها السلام، فردهما رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: لم أومر بذلك. فخطبها علي عليه السلام فزوجه إياها وقال لها: زوجتك أقدم الأمة اسلاما. وذكر تمام الحديث. قال: وقد روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم أسماء بنت عميس، وأم أيمن، وابن عباس، وجابر بن عبد الله. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 205 ط حيدر آباد). روى من طريق الطبراني عن أبي إسحاق أن عليا لما تزوج فاطمة قال لها النبي صلّى عليه وآله وسلم: لقد زوجتك وإنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 21 مخطوط). روى عن أنس في حديث تزويج فاطمة: لما أجاف صلّى عليه وآله وسلم عليهما الباب بكت فقال: ما يبكيك وقد زوجتك أقدمهم سلما وأحسنهم وجها رضي الله عنهما. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 257 ط البابي الحلبي بمصر) قال: روى عثمان بن سعيد، عن الحكم بن ظهير، عن السدي أن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة عليها السلام فردهما رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وقال: لم أؤمر بذلك، فخطبها علي عليه السلام فزوجه إياها وقال لها: زوجتك أقدم الأمة

ص 330

اسلاما، وذكر تمام الحديث. قال: وقد روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم أسماء بنت عميس وأم أيمن وابن عباس وجابر بن عبد الله. وفي (ج 2 ص 451، الطبع المذكور). روى من طرق أحمد أنه قالت فاطمة: إنك زوجتني فقيرا لا مال له، فقال: زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما، ألا تعلمين أن الله اطلع - الخ. وفي (ص 236، الطبع المذكور). روى المحدثون أنه قال لفاطمة: زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأعلمهم علما. ومنهم الحافظ الصنعاني في (المصنف) (ج 5 ص 490 ط بيروت). عبد الرزاق، عن وكيع بن الجراح قال: أخبرني شريك عن أبي إسحاق إن عليا لما تزوج فاطمة قالت للنبي صلّى عليه وآله وسلم: زوجتنيه أعيمش عظيم البطن. فقال النبي صلّى عليه وآله وسلم: لقد زوجتكه وإنه لأول أصحابي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 40 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد التميمي، قال حدثنا أبو الشيخ باصبهان، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سعيد، أخبرنا عبد الله بن روح، أخبرنا سلام ابن سليمان المدائني، عن عمر بن المثنى، عن أبي إسحاق، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: زوجتك يا بنية أعظم الناس حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما.

ص 331

الحديث الثالث

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 143 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر الصيرفي البغدادي رحمه الله قدم علينا واسطا، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن سليمان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله العكبري، حدثنا أبو القاسم عبد الله ابن عتاب العبدي، حدثنا عمر بن شبه بن عبيدة النميري، قال حدثني المدائني قال: وجه المنصور إلى الأعمش يدعوه. قال: وحدثنا محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله العكبري حدثنا عبد الله بن عتاب بن محمد، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش، قال: أرسل إلي المنصور. وحدثنا محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الله العكبري، حدثنا عبد الله بن عتاب بن محمد العبدي، حدثنا أحمد بن علي العمي، حدثنا إبراهيم بن الحكم، قال حدثني سليمان بن سالم، حدثني الأعمش، قال: بعث إلي أبو جعفر المنصور. إلى أن قال في (ص 151 من الطبع المذكور).

ص 332

أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جلوسا بباب داره فإذا فاطمة قد أقبلت وهي حاملة الحسين وهي تبكي بكاءا شديدا، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتناول الحسين منها وقال لها: ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت: يا أبة عيرتني نساء قريش وقلن زوجك أبوك معدما لا شيء له. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مهلا وإياي أن أسمع هذا منك، فإني لم أزوجك حتى زوجك الله من فوق عرشه وشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، وإن الله تعالى اطلع إلى أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فأوحى إلي فزوجتك إياه وأخذته وصيا ووزيرا، فعلي أشجع الناس قلبا وأعلم الناس علما وأحلم الناس حلما وأقدم الناس اسلاما وأسمحهم كفا وأحسن الناس خلقا. يا فاطمة إني آخذ لواء الحمد ومفاتيح الجنة بيدي فأدفعها إلى علي، فيكون آدم ومن ولد تحت لوائه. يا فاطمة أني غدا مقيم عليا على حوضي يسقي من عرف من أمتي. يا فاطمة وابناك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وكان قد سبق اسمهما في توراة موسى وكان اسمهما في الجنة شبرا وشبيرا فسماهما الحسن والحسين لكرامة محمد صلى الله عليه وآله وسلم على الله ولكرامتهما عليه. يا فاطمة يكسى أبوك حلتين من حلل الجنة ويكسى علي حلتين من حلل الجنة ولواء الحمد في يدي وأمتي تحت لوائي، فأناوله عليا لكرامته على الله تعالى، وينادي مناد: يا محمد نعم الجد جدك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي.

ص 333

وإذا دعاني رب العالمين دعا عليا معي، وإذا جثوت جثا علي معي، وإذا شفعني شفع عليا معي، وذا أجبت أجيب علي معي، وإنه في المقام عوني على مفاتيح الجنة، قومي يا فاطمة إن عليا وشيعته هم الفائزون غدا. وقال: بينما فاطمة جالسة إذ أقبل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم حتى جلس إليها فقال: يا فاطمة مالي أراك باكية حزينة؟ قالت: كيف لا أبكي وتريد أن تفارقني. فقال لها: يا فاطمة لا تبكين وتحزنين فلا بد من مفارقتك. قال: فاشتد بكاء فاطمة، قالت: يا أبه أين ألقاك؟ قال: تلقيني علي تل الحمد اشفع لأمتي. قالت: يا أبه فإن لم ألقك؟ فقال: تلقيني على الصراط وجبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري وإسرافيل آخذ بحجزتي والملائكة من خلفي، وأنا أنادي يا رب أمتي أمتي هون عليهم الحساب، ثم أنظر يمينا وشمالا إلى أمتي وكل نبي يومئذ مشتغل بنفسه يقول يا رب نفسي نفسي وأنا أقول أمتي أمتي، فأول من يلحق بي من أمتي يوم القيامة أنت وعلي والحسن والحسين، فيقول الرب: يا محمد إن أمتك لو آتوني بذنوب كأمثال الجبال لعفوت عنهم ما لم يشركوا بي شيئا ولم يوالوا لي عدوا. قال: قال: فلم سمع الشاب هذا مني أمر لي بعشرة آلاف درهم وكساني ثلاثين ثوبا، ثم قال: من أين أنت؟ قلت: من أهل الكوفة. قال: عربي أنت أم مولى؟ قلت: بل عربي. قال: فكما أقررت عيني أقررت عينك. ثم قال أيتني غدا في مسجد بني فلان وإياك أن تخطئ الطريق، فذهبت إلى الشيخ وهو جالس ينتظرني في المسجد، فلما رآني استقبلني وقال: ما فعل بك أبو فلان؟ قلت: كذا وكذا. قال: جزاه الله خيرا، جمع الله بيننا وبينه في الجنة، فلما أصبحت يا سليمان ركبت البغلة وأخذت في الطريق الذي وصف لي، فلما صرت غير بعيد تشابه علي الطريق وسمعت إقامة الصلاة في مسجد،

ص 334

فقلت: والله لأصلين مع هؤلا القوم. فنزلت عن البغلة ودخلت المسجد فوجدت رجلا قامته مثل قامة صاحبي، فلما صرنا في ركوع وسجود إذا عمامته قد رمى بها من خلفه فتفرست في وجهه فإذا وجهه وجه خنزير ورأسه وحلقه ويداه ورجلاه، فلم أعلم ما صليت وما قلت في صلاتي متفكرا في أمره، وسلم الإمام وتفرس في وجهي وقال: أنت أتيت أخي بالأمس فأمر لك بكذا وكذا؟ قلت: نعم. فأخذ بيدي وأقامني، فلما رآنا أهل المسجد تبعونا، فقال لغلام: أغلق الباب ولا تدع أحدا يدخل علينا. ثم ضرب بيده إلى قميصه فنزعه فإذا جسده جسد خنزير. فقلت: يا أخي ما هذا الذي أرى بك. قال: كنت مؤذن القوم، فكنت كل يوم إذا أصبحت ألعن عليا ألف مرة بين الأذان والإقامة قال: فخرجت من المسجد ودخلت داري هذه وهو يوم جمعة وقد لعنته أربعة آلاف مرة ولنت، فاتكئت على الدكان فذهب بي النوم، فرأيت في منامي كأنما أنا بالجنة قد أقبلت فإذا علي فيها متكئ والحسن والحسين معه متكئين بعضهم ببعض مسرورين تحتهم مصليات من نور، وإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وآله جالس والحسن والحسين قدامه وبيد الحسن كأس، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسن: اسقني فشرب ثم قال للحسين: اسق أباك عليا، فشرب ثم قال: للحسن أسق الجماعة فشربوا ثم قال: اسق المتكئ على الدكان. فولى الحسن بوجهه عني وقال: يا أبه كيف أسقيه وهو يلعن أبي في كل يوم ألف مرة وقد لعنه اليوم أربعة آلاف مرة. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مالك لعنك الله تلعن عليا وتشتم أخي، لعنك الله تشتم أولادي الحسن والحسين، ثم بصق النبي صلى الله عليه

ص 335

وآله وسلم فملأ وجهي وجسدي، فانتبهت من منامي ووجدت موضع البصاق الذي أصابني من بصاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد مسخ كما ترى وصرت آية للسائلين. ثم قال: يا سليمان سمعت في فضائل علي عليه السلام أعجب من هذين الحديثين، يا سليمان حب علي إيمان وبغضه نفاق، لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر. فقلت: يا أمير المؤمنين الأمان. قال: لك الأمان. قال: قلت مما تقول يا أمير المؤمنين فيمن قتل هؤلا؟ قال: في النار لا أشك. فقلت: فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم؟ قال: فنكس رأسه ثم قال: يا سليمان الملك عقيم، ولكن حدث عن فضائل علي بما شئت. قال: فقلت: فمن قتل ولده فهو في النار؟ قال عمرو بن عبيد: صدقت يا سليمان الويل لمن قتل ولده فقال المنصور: يا عمرو أشهد عليه أنه في النار. فقال عمرو: وأخبرني الشيخ الصدوق يعني الحسن عن أنس إن من قتل أولاد علي لا يشم رائحة الجنة. قال: فوجدت أبا جعفر وقد حمض وجهه. قال: وخرجنا فقال أبو جعفر: لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتولا.

ص 336

الحديث الرابع حديث عبد الله بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن مردويه في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص 20 مخطوط). روى بسند يرفعه إلى عبد الله بن الصامت قال: دخلنا علي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقلنا: من أحب أصحابك إليك فإن كان أمر كنا معه وإن كانت ناسئة كنا دونه. قال: هذا علي أقدمكم سلما وإسلاما. ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي المتوفى بعد سنة 1300 في (تجهيز الجيش) (ص 210 مخطوط). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب ابن مردويه).

ص 337

الحديث الخامس حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 242 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان، أنبأنا محمد ابن الصلت، أنبأنا شداد بن رشيد الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي بريدة، عن أبيه، قال: قال لي النبي صلّى عليه وآله وسلم: هل لك أن نعود فاطمة، فأتاها فدخل عليها فقال: كيف تجدينك؟ فشكت إليه، فقال: ما ألوتك أن زوجتك أقدمهم سلما وأعلمهم علما وأحلمهم حلما. أخبرنا أبو نصر بن رضوان، وأبو غالب بن البناء، وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن نجا، قالوا أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر بن مالك، أنبأنا العباس بن إبراهيم القراطيسي، أنبأنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، أنبأنا مفضل بن صالح، أنبأنا جابر الجعفي، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه

ص 338

قال: قال لي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: قم بنا يا بريدة نعود فاطمة. فلما أن دخلنا عليها وأبصرت أباها دمعت عيناها، قال: ما يبكيك يا بنية؟ قالت: قلة الطعام وكثرة الهم وشدة السقم. قال: أما والله لما عند الله خير مما ترغبين إليه، يا فاطمة أما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما، وأن ابنيك لسيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 107 وص 396 ط لاهور) قال: روى من طريق الخوارزمي عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: قم بنا يا بريدة نعود فاطمة، فلما إن دخلنا عليها أبصرت أباها دمعت عيناها قال: ما يبكيك يا بنتي؟ قالت: قلة الطعم وكثرة الهم وشدة السقم. قال لها: أما والله ما عند الله خير مما ترغبين إليه، يا فاطمة أما ترضين أني زوجتك خير أمتي أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما، والله إن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة السيد أحمد بن الصديق في (فتح الملك العلي) (ص 39 ط سنة 1389 في مطبعة السعادة بمصر). روى الحديث نقلا عن ابن عساكر بعين ما تقدم عنه ثانيا في (تاريخ دمشق).

ص 339

الحديث السادس حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 244 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمد بن أحمد، أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى، قال أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، أنبأنا عبد الكريم بن يعفور، عن جابر، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة، قالت: حدثتني فاطمة ابنة محمد، أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لها: زوجتك أعلم المؤمنين علما وأقدمهم سلما وأفضلهم حلما. وأخبرناه أيضا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن إسحاق، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بسر بن الأعرابي، أنبأنا أبو عبد الله يحيى بن إبراهيم ابن محمد بن كثير الزهري القاضي، أنبأنا ضرار بن صرد، أنبأنا المعتمر بن سليمان

ص 340

التيمي، قال أنبأنا عبد الكريم بن يعفور الجعفي، أنبأنا جابر، عن أبي الضحى عن مسروق، عن عائشة، قالت: حدثتني فاطمة بنت محمد صلّى عليه وآله وسلم أن النبي قال: زوجتك أعلم المؤمنين علما وأولهم سلما وأفضلهم حلما.

الحديث السابع حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 245 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر، أنبأنا أبو حبيب العباس بن أحمد ابن محمد البرقي، أنبأنا إسماعيل - يعني ابن موسى - أنبأنا تليد بن سليمان أبو إدريس، عن أبي الحجاف، عن رجل، عن أسماء بنت عميس، قالت: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: زوجتك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما.

ص 341

النعت الثالث والستون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أول من آمن بي)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 34 وص 35 وص 58 وص 346 وص 347 وص 369 وص 386) ونروي هيهنا عمن لم نرو عنه هناك. منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 256 ط البابي الحلبي بمصر). روى عن الثعلبي من حديث أبي بكر الهذلي وداود بن أبي هند الشعبي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: هذا أول من آمن بي وصدقني وصلى معي. (وفي ص 257 من الطبع المذكور). روى عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: أتيت أبا ذر بالربذة أودعه، فلما أردت الانصراف قال لي ولا ناس معي: ستكون فتنة فاتقوا الله، وعليكم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول له: أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرق

ص 342

بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الكافرين، وأنت أخي ووزيري وخير من أترك بعدي، تقضي ديني وتنجز موعودي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 214 ط حيدر آباد الدكن). روى عن سلمان وأبي ذر وحذيفة قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: إن هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين. ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 283 ط حيدر آباد الدكن). روى عن ابن عباس رضي الله عنهما: ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بالقرآن وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهو آخذ بيد علي: هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني، وهو فاروق الأمة وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو خليفتي من بعدي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابع المودة) (ص 82 و129 ط اسلامبول) قال: روى نقلا عن الإصابة عن أبي ليلى الغفاري قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين

ص 343

وفي (ص 202، الطبع المذكور). روى عن أبي ذر مرفوعا: يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني. ومنهم العلامة فاضل الدين محمد بن محمد بن إسحاق الحمويني الخراساني في (مناهج الفاضلين) (ص 319 ط القاهرة). روى نقلا عن (نزل السائرين) عن أبي ليلى الغفاري قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: سيكون فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه هو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 6 مخطوط). روى عن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وصدق. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 109 مخطوط). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 28 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق الحاكم والطبري والحاكمي عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). وروى من طريق الطبراني عن سلمان وأبي ذر رضي الله عنهما والبزار عن أبي ذر والعقيلي عن حذيفة والبراء عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: إن هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة.

ص 344

وروى من طريق الديلمي والطبراني عن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت الصديق الأكبر. وفي (ص 20، الطبع المذكور). روى عن سلمان وأبي ذر، قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن هذا الصديق الأكبر وفاروق هذه الأمة. وفي (ص 58، الطبع المذكور). روى من طريق الحاكم عن أبي ذر والطبراني والديلمي عن أبي ذر قال: قال رسول الله: هذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق الأمة، وهذا يعسوب المؤمنين. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 390 ط لاهور). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). وفي (ص 23، الطبع المذكور). روى من طريق الديلمي الطبراني عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا الفاروق الأعظم يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين. وفي (ص 101، الطبع المذكور). روى من طريق الحاكم والديلمي والطبراني عن سلمان الفارسي وأبي ذر الغفاري قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت أول من آمن بي وصدق، وأنت الصديق الأكبر. أقول: وقد تقدم الحديث في ذيل النعت الخامس والخمسين (الحديث الخامس).

ص 345

ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 234 ط بلدة پشاور). روى عن أبي ذر قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت أول من آمن بي، وأنت أول من يصافحني، وأنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق بين الحق والباطل (1).

(هامش)

روى جماعة من أعلام القوم حديثا آخر بمعناه: منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 7 مخطوط). روى عن ابن عباس قال: السباق ثلاثة: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وصاحب يس إلى عيسى، وعلي إلى النبي صلّى عليه وآله وسلم. وهو رضي الله عنه أول من صلى. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 201 ط حيدر آباد). روى من طريق الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 110 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 35 ط أعلم پريش چهار مينار). = (*)

ص 346

[...]

(هامش)

= روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (كنز العمال)، لكنه ذكر بدل كلمة السبق (السابقون). وفي (ص 32 من الطبع المذكور). روى من طريق ابن عدي وابن عساكر عن جابر قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل يس، وآسية امرأة فرعون، وعلي ابن أبي طالب. وفي (ص 56، الطبع المذكور). روى من طريق الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس والديلمي عن عائشة السابق إلى محمد علي. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 256 ط البابي الحلبي بمصر). روى عن سفيان بن عيينة، عن ابن نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: السابق ثلاثة: يوشع بن نون إلى موسى، وسبق صاحب يس إلى عيسى وسبق علي بن أبي طالب إلى محمد عليه وعليهم السلام. فهذا قول ابن عباس في سبق علي إلى الإسلام. ومنهم العلامة القاضي حسن الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 1 ص 286 ط الوهبية بمصر). روى عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين: علي بن أبي طالب، وصاحب يس، ومؤمن آل فرعون.

ص 347

النعت الرابع والستون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (على أول من صدقني)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 29 وص 58 وص 346)، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 259 ط البابي الحلبي بمصر) قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: أنت أول من آمن بي، وأنت أول من صدقني.

ص 348

النعت الخامس والستون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي صاحبي)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 171، إلى ص 173 وص 297 وص 342 وص 363) وننقل هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الأول

ما تقدم نقله منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث الخامس عشر).

الحديث الثاني

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 29 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق أحمد والنسائي وابن مردويه عن ربيعة عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت أخي وصاحبي ووزيري.

ص 349

الحديث الثالث

ما سيجئ نقله منا في النعت الخامس عشر بعد المائة (الحديث الحادي والخمسون).

الحديث الرابع

ما سيجئ نقله منا في النعت الخامس عشر بعد المائة (الحديث متمم الخمسين).

الحديث الخامس

ما سيجئ نقله منا في النعت الخامس عشر بعد المائة (الحديث متمم الستين).

الحديث السادس

ما سيجئ نقله منا في النعت الخامس عشر بعد المائة (الحديث السابع والستين).

ص 350

النعت السادس والستون

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (على أول الناس إيمانا)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 157 وص 160 وص 163 وص 164 وص 218 وص 361) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.

الحديث الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 117 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو علي الحداد والحسن بن أحمد، أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن حصين، أنبأنا محمد بن عبد الله الحضرمي، أنبأنا خلف بن خالد العبدي، أنبأنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يا علي اخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش اللهم أنت، أولهم إيمانا بالله وأوفاهم بعهد الله وأقومهم بأمر

 

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج15)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب