ص 451
الحديث الأول حديث المؤاخاة
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو
العون شمس الدين محمد أحمد السفاريني الحنبلي المتوفى سنة 1188 في كتابه (نفثات صدر
المكمد) (شرح ثلاثيات الإمام أحمد ج 2 ص 164 ط بيروت) قال: قال ابن عباس رضي الله
عنهما: آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة
وبين أبي بكر الصديق وطلحة بن عبيد الله وبين عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء وبين
عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام - وقال الزبير وآخيت كعب بن مالك وبين عبد
الرحمان بن عوف وسعد بن الربيع وقال لسائر أصحابه وإخوانه: وهذا أخي يعني علي بن
أبي طالب رضي الله تعالى عنهم أجمعين.
ص 452
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي (ع) من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 104 ط
بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن السلمي، أنبأنا عبد العزيز الشامي، أنبأنا أبو محمد
بن أبي نصر بن عون، أنبأنا بكار بن نعيم (حيلولة): وأخبرنا أبو عبد الله محمد ابن
أحمد بن إبراهيم في كتابه، ثم أخبرنا أبو القاسم فضائل بن الحسن بن فتح بن سهل بن
بشر، قالا أنبأنا محمد بن الحسين، أنبأنا محمد بن أحمد الذهلي أنبأنا الحسين بن عمر
بن إبراهيم، أنبأنا العلا بن عمرو الحنفي، أنبأنا أيوب ابن مدرك، عن مكحول، عن أبي
أمامة، قال: لما آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بين الناس، آخى بينه وبين علي.
أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد الحلوائي، أنبأنا أبو بكر ابن خلف،
أنبأنا الحاكم أبو عبد الله، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحصيد، أنبأنا
الحسين بن جعفر القرشي، أنبأنا العلا بن عمرو الحنفي، أنبأنا أيوب ابن مدرك، عن
مكحول، عن أبي أمامة، قال: لما آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بين الناس، آخى
بينه وبين علي. وقال: أخبرنا أبو القاسم أيضا، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا
أبو طاهر المخلص، أنبأنا رضوان بن أحمد، أنبأنا أحمد بن عبد الجبار، أنبأنا يونس
ابن بكير، عن مطر بن ميمون المحاربي، عن أنس بن مالك قال: سمعته يقول: آخى رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم بين المسلمين فقال لعلي: أنت أخي وأنا أخوك وآخى بين أبي
بكر وعمر، وآخى بين الناس المسلمين جميعا.
ص 453
وفي (ج 1 ص 122). أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة،
أنبأنا حمزة ابن يوسف، أنبأنا عبد الله بن عدي، أنبأنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل،
أنبأنا عبد الله بن أيوب، أنبأنا يحيى بن أبي بكر، أنبأنا هناد بن بسطام، عن يزيد
بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
يواخي أصحابه فقال: على أخي وأنا أخوه. وأحسبه قال: اللهم وال من والاه. وفي (ج 1 ص
23). أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، أنبأنا أبو محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر،
وأنبأنا أبو العباس أحمد بن منصور اليشكري، أنبأنا الصولي، أنبأنا أبو علي هشام بن
علي العطار، أنبأنا عمر بن عبيد الله التيمي، أنبأنا حفص بن جميع، حدثني سماك بن
حرب قال: قلت لجابر: إن هؤلا القوم يدعونني إلى شتم علي. قال: وما عسيت أن تشتمه
به؟ قال: أكنيه بأبي تراب. قال: فوالله ما كانت لعلي كنية أحب إليه من أبي تراب، أن
النبي صلّى عليه وآله وسلم آخى بين الناس ولم يؤاخ بينه وبين أحد، فخرج مغضبا حتى
أتى كثيبا من رمل فنام عليه، فأتاه النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال: قم أبا تراب -
وجعل ينفض التراب عن ظهره وبردته ويقول: قم أبا تراب - أغضبت أن آخيت بين الناس ولم
أواخ بينك وبين أحد؟ قال: نعم. فقال له أنت أخي وأنا أخوك. ومنهم علامة الأدب
الجاحظ في (العثمانية) (ص 134 ط دار الكتاب
العربي بالقاهرة) قال:
ص 454
ومن ذلك أن النبي صلّى عليه وآله وسلم حين آخى بين أصحابه فقرن بين الاشكال وقرد
بين الأمثال، جعله أخا من بين جميع أمته وعلية أصحابه. ومنهم الفاضلة الكاتبة
الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطي استادة اللغة العربية في
عين شمس في (موسوعة آل النبي) (ص 571 ط بيروت). روى أن النبي صلّى عليه وآله وسلم
يقف في أصحابه فيقول: (تآخوا في الله أخوين أخوين). ثم يأخذ بيد علي بن أبي طالب
ويقول: هذا أخي، ويختار لعمه جعفر وكان ما يزال غائبا بأرض الحبشة معاذ بن جبل،
ولأبي بكر الصديق خارجة بن زهير الخزرجي، ولعمر بن الخطاب عتبان بن مالك العوفي
ولأبي عبيدة بن الجراح سعيد بن معاذ، ولعثمان بن عفان أوس بن ثابت أخا بني النجار،
وللزبير بن العوام بن خويلد، سلمة بن سلامة. وفي (ص 613) قلت: ويوم آخى الرسول بين
المهاجرين والأنصار، اصطفى عليا أخا ويوم خرج إلى بدر غازيا، ومعه أصحابه، كل ثلاثة
على جمل، اختار عليا وأبا لبابة زميلين، وقد عرضا عليه صلّى عليه وآله وسلم أن
يمشيا ليستريح في مركبه فأبى وقال: (ما أنتما أقوى على المشي منى، وما أنا أغنى عن
الأجر منكما). ومنهم العلامة الشيخ أبو طالب المكي في (قوت القلوب) (ج 2 ص 487 ط
مصطفى البابي بمصر) قال: روينا في حديث المؤاخاة الذي آخى فيه رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم بين أصحابه، فآخى بين اثنين شكلين في العلم والحال، آخى بين أبي بكر
ص 455
وعمر، وبين عثمان وعبد الرحمن وهما نظيران، وآخى بين سلمان وأبي الدرداء وهما شكلان
في العلم والزهد، وآخى بين عمار وسعد وكانا نظيرين وآخى بين علي وبينه رضي الله
عنهم أجمعين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين وفي (ص 486). وقد آخى رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم بينه وبين علي عليه السلام فشاركه في العلم، وقاسمه في البدن،
وأنكحه أفضل بناته وأحبهن إليه، خصه بذلك فمؤاخاته. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 126 ط حيدر آباد الدكن) قال: روي من طريق
ابن عساكر عن أبي رافع عن أبي أمامة قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لما آخى
رسول الله بين الناس آخى بينه وبين علي. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عمر بن
المظفر بن عرم الحنفي المعري الشهير بابن الوردي المتوفى سنة 749 في (تاريخه) (ج 1
ص 151 ط الغري) قال: وآخى بين المسلمين فاتخذ صلّى عليه وآله وسلم عليا أخا. ومنهم
العلامة الزبيدي الحنفي في (إتحاف السادة المتقين) (ج 6 ص 244 الطبعة القديمة
بالقاهرة) قال: روي أنه آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم عليا رضي الله عنه
فشاركه في العلم.
ص 456
إلى أن قال: روينا في حديث المؤاخاة الذي آخى فيه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم،
آخى بين كل اثنين شكلين في العلم والحال آخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد
الرحمن بن عوف وهما نظيران، وآخى بين سلمان وأبي الدرداء رضي الله عنهما وهما شكلان
في العلم والزهد، وآخى بين عمار وسعد وكانا نظيرين، وآخى بينه وبين علي رضي الله
عنه، وهذا من أعلى فضائل علي كرم الله وجهه لأن علمه من علمه وحاله من وصفه، ثم آخى
بين الغني والفقير ليعتدلا في الحال وليعود الغني على أخيه الفقير بالمال. ومنهم
العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي
بالقاهرة) قال: أنه صلّى عليه وآله وسلم لما آخى بين الصحابة اتخذه أخا لنفسه، وذلك
إنما هو لعلو رتبته وفضله.
الحديث الثاني 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس
والخمسين (الحديث الثاني).
الحديث الثالث 
ما تقدم نقله منا في النعت الثالث
والخمسين (الحديث الثالث).
ص 457
الحديث الرابع 
ما تقدم نقله منا في النعت الأول (الحديث الثاني).
الحديث الخامس 
ما
تقدم نقله منا في النعت الثامن والثمانين (الحديث الثاني).
الحديث السادس 
ما رواه
جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج
12
ص 207
ط حيدر آباد). روي من طريق ابن عدي، عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه
عن جده قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا
أخوك، فإن حاجك أحد فقل: أنا عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها بعدك إلا كذاب. وفي (ج
15 ص 122، الطبع المذكور).
ص 458
روى عن علي قال: آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بين الناس وتركني فقلت: يا رسول
الله آخيت بين أصحابك وتركتني. قال: ولم تركتك، إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا
أخوك. قال: فإن حاجك أحد فقل: إني عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيها أحد بعدك إلا
كذاب. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 121 ط
بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الخلال، وأم المجتبى العلوية، قالا أنبأنا إبراهيم
بن منصور، أنبأنا أبو بكر مقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا سهل بن زنجلة الرازي
أنبأنا الصباح بن محارب، عن عمرو بن عبد الله بن يعلى بن مرة الثقفي، عن أبيه، عن
جده أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم آخى بين الناس فترك عليا في آخرهم لا يرى أن
له أخا، فقال: (يا) رسول الله صلّى عليه وآله وسلم آخيت بين الناس وتركتني؟ قال:
ولما ترى تركتك؟ إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك. قال: فإن حاجك أحد فقل: إني
عبد الله وأخو رسوله لا يدعيها أحد بعدك إلا كذاب. ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 426 ط لاهور). روى الحديث عن عمر بن عبد الله عن أبيه بعين ما
تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي
الأشعري المكي المتوفى سنة 1057 في كتابه (الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية)
(طبع المكتبة الإسلامية في بيروت ج 6 ص 140) قال:
ص 459
وروى أبو محمد المنذري في معجمه من حديث حفص بن جميع، حدثنا سماك، عن جابر أن النبي
صلّى عليه وآله وسلم لما آخى بين الناس لم يؤاخ بين علي وبين أحمد أتى كثيب رمل
فنام عليه فأتاه النبي صلّى عليه وآله وسلم فقال: قم يا أبا تراب أغضبت أني لم أؤاخ
بينك وبين أحد. قال: نعم. قال: أنت أخي وأنا أخوك - إلى آخر ما ذكره ابن النحوي.
الحديث السابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي ع من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 103 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو طالب بن عبد
الرحمان بن أبي عقيل، أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن، أنبأنا أبو محمد بن النحاس،
أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، أنبأنا الحسن ابن عفان، أنبأنا معاوية بن هشام
القصار، أنبأنا علي بن صالح، عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر، قال:
حين آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بين أصحابه جاء علي تدمع عيناه فقال: ما لي
لم تؤاخ بيني وبين أحد من إخواني؟ فقال: أنت أخي في الدنيا والآخرة. أخبرنا أبو
القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم الاسماعيلي، أنبأنا أبو القاسم السلمي،
أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا النساجي، أنبأنا الحسن ابن معاوية بن هشام، حدثني
علي بن قادم، عن علي بن صالح، عن حكيم، عن جبير، عن جميع بن عمير، عن ابن عمر، أن
رسول الله صلى الله عليه
ص 460
وسلم قال لعلي بن أبي طالب: أنت أخي في الدنيا والآخرة. (وفي ص 105) أخبرنا أبو
القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن الخلال، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن
محمد بن يوسف بن ذوست العلاف، أنبأنا عمر بن الحسن القاضي، أنبأنا جعفر بن محمد بن
سعيد البجلي، أنبأنا الحسن بن الحسين العربي، أنبأنا عمرو بن ثابت، عن أبي عبد الله
بياع الساج، عن الحسن، عن أنس قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي:
أنت أخي في الدنيا والآخرة. أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن
الخلال، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يوسف بن ذوست العلاف، أنبأنا عمر بن
الحسن القاضي، أنبأنا جعفر بن محمد بن سعيد البجلي، أنبأنا الحسن بن الحسين العربي،
أنبأنا عمرو بن ثابت، عن أبي عبد الله بياع الساج، عن الحسن، عن أنس قال: سمعت رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة
الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 2 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال:
قال ابن عمر رضي الله عنه: لما آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بين أصحابه جاءه
علي رضي الله عنه تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني
وبين أحد. قال: فسمعته يقول له يعني رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أنت أخي في
الدنيا والآخرة.
ص 461
ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح)
(ج 11 ص 342 ط ملتان). روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن
(المختار). ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 210 ط القاهرة). روى
الحديث من طريق ابن عبد البر في (الاستيعاب) أنه آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
بين المهاجرين، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وقال في كل واحدة منهما لعلي: أنت
أخي في الدنيا والآخرة وآخى بينه وبين نفسه. ومنهم العلامة الراغب الاصبهاني في
(محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 478). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم. ومنهم
الحافظ ابن عبد البر الأندلسي في (الدرر في اختصار المغازي والسير) (ص 98 ط القاهرة
سنة 1386 ه). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم. ومنهم العلامة المولى
علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 200 ط حيدر آباد). روى قوله صلّى عليه
وآله وسلم من طريق الحاكم عن ابن عمر بعين ما تقدم وفي (ص 203، الطبع المذكور). روى
قوله صلّى عليه وآله وسلم من طريق الطبراني عن بن عمر بعين ما تقدم ومنهم العلامة
أبو جعفر الاسكافي في (مناقضات العثمانية) (ص 290 ط دار الكتابي العربي بالقاهرة).
ص 462
روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا فاطمة، إن الله أمرني فأنكحتك أقدمهم
سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما، وما زوجتك إلا بأمر من السماء، أما علمت أنه أخي
في الدنيا والآخرة. ومنهم المؤرخ المعصر الفاضل عطا حسني بك المصري في (حلي الأيام
في سيرة سيد الأنام) (ص 198 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار).
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن شيخ مصطفى المراغي في (الفتح المبين) (ص 58 ط سنة
1366 ه) قال: قال صلّى عليه وآله وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة
الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات) (ج 4 ص 665 ط سكهر بهند). روى الحديث عن ابن عمر
بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة
النجاة) (ص 78 ط لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 37 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد
بن عثمان، قال حدثنا أبو الحسن علي ابن عمر بن مهدي الدارقطني الحافظ إذنا، قال
حدثنا أبو عبد الله العدل، قال حدثنا الحسن بن علي بن عفان، قال حدثنا معاوية بن
هشام، عن علي بن صالح
ص 463
عن حكيم بن جبير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر. فذكر الحديث بعين ما تقدم
أولا عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي
الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 307 ط دهلي). روى
الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (المختار في مناقب الأخيار). ومنهم العلامة
المعاصر الشيخ محمد حبيب الله بن عبد الله المشهور بما يأبى الحكبي اليوسفي المالكي
الشنقيطي في (زاد المسلم) (ج 5 267 ط شركة مساهمة مصرية بالقاهرة) قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة. وقال: حدثنا أبو الحسن
علي بن أحمد بن المظفر العدل وأحمد بن محمد ابن عبد الوهاب بن طبا وإن الواسطيان،
قالا حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمد الطبري سنة ثمان وثمانين وثلاث
مائة، قال حدثنا أبو علي إسماعيل ابن محمد الصفار النحوي، قال حدثنا الحسن بن علي
بن عفان، قال حدثنا معاوية بن هشام. فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو محمد بن محمود السبكي المصري في (المنهل العذب
المورود) (ج 1 ص 213 ط مكتبة الإسلامية للحاج رياض الشيخ). روى الحديث من طريق
الترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المختار)
ص 464
من قوله: آخيت الخ. ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا بن محمد الجيري شارح صحيح
البخاري في (رسالة الحلبي) (ص 62) قال: قال أبو عمر: آخى رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم بين المهاجرين ثم آخى بين المهاجرين والأنصار، وقال في كل واحد منهما لعلي:
أنت أخي في الدنيا والآخرة، وآخى بينه وبين نفسه. ومنهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 61 ط هند) روى قوله صلّى عليه وآله وسلم من طريق الترمذي
عن ابن عمر بعين ما تقدم. ومنهم الحافظ ابن الدبيع الشيباني في (تيسير الوصول) (ج 3
ص 315 ط مؤسسة الحلبي بالقاهرة). رسول الله بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم
العلامة محمد بن سليمان في (جمع الفوائد) (ج 2 ص 211 ط بلدة بيرمة). روى الحديث من
طريق الترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المختار) ومنهم العلامة باكثير الحضرمي
في (وسيلة المآل) (ص 112 مخطوط) روى الحديث من طريق الترمذي والبغوي عن ابن عمر
بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 231 ط
السعادة بمصر).
ص 465
روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر بدل
قوله فسمعته يقول (فقال صلّى عليه وآله وسلم). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب
العشرة) (ص 14 مخطوط) قال: في رواية الخلعي: أما ترضى أن أكون أخاك؟ قال: بلى يا
رسول الله رضيت. قال: فأنت أخي في الدنيا والآخرة. وفي (ص 14، النسخة المذكورة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 281 ط اسلامبول). روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم
العلامة محمد بن التباني السطيفي في (إتحاف ذوي النجابة) (ص 154 ط مصطفى الحلبي
البابي بمصر). روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (المختار).
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل العاقولي في (كتاب الرصف لما روى عن النبي من الفضل
والوصف) (ص 369 ط مكتبة الأمل السالمية بالكويت). روى الحديث من طريق الترمذي عن
ابن عمر بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة الشيخ منصور على ناصف المالكي في
(التاج الجامع) (ج 3 ص 298 ط عيسى الباب الحلبي بمصر). روى قوله صلى الله عليه وآله
بعين ما تقدم عن (المختار).
ص 466
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 422 ط لاهور). رسول الله عن ابن عمر
بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر آبادي في (مناقب
علي) (ص 28 ط أعلم پريش چهار مينار). روى الحديث من طريق ابن عبد البر والترمذي
والدارقطني عن ابن عمر بعين ما تقدم. ورواه في ص 36 من طريق الطبراني عن ابن عمر
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي أخي في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة
أبو البركات نعمان أفندي في (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 2 ص 88 ط
الميرية ببولاق مصر) قال: وروى الترمذي في صحيحه بسنده عن ابن عمر رضي الله تعالى
عنهما أنه قال لما آخى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بين صحابته رضي الله
تعالى عنهم جاء علي وعيناه تدمعان فقال: يا رسول الله آخيت بن أصحابك ولم تؤاخ بيني
وبين أحد، فسمعت رسول الله يقول: أنت أخي في الدنيا والآخرة. قال الوالد: وهذه من
غرر فضائل الأمير كرم الله تعالى وجهه لم يشاركه فيها أحد.
ص 467
الحديث الثامن 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد
فتحا بن عبد الواحد السوسي في (الدرة الخريدة) (ج 2 ص 124 ط بيروت) قال: وروى أن
سيدنا عليا بات على فراش رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فأوحى الله إلى جبرئيل
وميكائيل عليهما السلام: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر
فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة. فاختار كلاهما الحياة فأوحى الله سبحانه إليهما: أفلا
كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين النبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه
ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل
عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب وربك يباهي بك الملائكة.
ص 468
الحديث التاسع 
ما تقدم نقله منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث الثالث).
الحديث
العاشر 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الثالث).
الحديث الحادي
عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 32 ط
التقدم بمصر) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرني زكريا بن يحيى، قال حدثنا محمد
ابن سدران، قال حدثنا سهيل بن جلاد العبدي، قال حدثنا بن سواد، عن سعيد بن أبي
عروبة، عن أيوب السجستاني، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال لما زوج رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم فاطمة رضي الله عنها من علي رضي الله عنه كان فيما أهدى معها سرير مشروط
ووسادة من أديم حشوها ليف وقربة، وقال وجاء ببطحاء من الرمل فبسطوه في البيت وقال
لعلي رضي الله عنه: إذا أتيت بها فلا تقربها حتى آتيك، فجاء رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم فدق الباب
ص 469
فخرجت إليه أم أيمن فقال: أعلم أخي. قالت: وكيف يكون أخاك وقد زوجته ابنتك. قال إنه
أخي، ثم أقبل على الباب ورأى سوادا فقال: من هذا؟ قالت: أسماء بنت عميس فأقبل عليها
فقال لها: جئت تكرمين ابنة رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وكان اليهود يوجدون من
امرأة إذا دخل بها. قال فدعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ببدر من ماء فتفل فيه
وعوذ فيه، ثم دعا عليا رضي الله عنه فرش من ذلك الماء على وجهه وصدره وذراعيه، ثم
دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، ففعل بها
مثل ذلك ثم قال لها: يا ابنتي والله ما أردت أن أزوجك إلا خير أهلي، ثم قام وخرج
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم.
الحديث الثاني عشر 
ما تقدم نقله منا في النعت
الخامس والخمسين (الحديث الثالث).
ص 470
الحديث الثالث عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: ومنهم العلامة الشيخ سليمان
البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 213 ط اسلامبول) قال: روي
من طريق أبي سعيد عن أنس قال صعد النبي صلّى عليه وآله وسلم المنبر فذكر قولا
كثيرا، ثم قال: أين علي؟ فوثب إليه علي فضمه صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدره وقبل
بين عينيه وقال: يا معاشر المسلمين هذا أخي وابن عمي وختني وهذا لحمي ودمي وسري
وهذا أبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة وهذا مفرج الكرب عني، هذا أسد
الله وسيفه في أرضه على أعدائه وعلى مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين والله منه برئ
وأنا منه برئ، فمن أراد أن يبرئ من الله ومني فليبرئ من علي وليبلغ الشاهد الغائب.
ثم قال: اجلس يا علي قد أمرني الله بتبليغ ذلك لك فبلغته. ومنهم العلامة السيد محمد
الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 210 ط بمبئي). روى الحديث عن أنس بعين ما
تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 133
مخطوط). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).
ص 471
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص
14 و29 ط لاهور). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).
الحديث
الرابع عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع
المودة) (ص 87 ط اسلامبول) قال: روى في مسند أحمد بن حنبل بسنده عن النسيم قال:
سمعت رجلا من خثعم يقول: إني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: اللهم إني
أقول كما قال أخي موسى: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي اشدد به أزري وأشركه
في أمري كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا.
الحديث الخامس عشر 
ما تقدم
نقله منا في النعت الحادي عشر
ص 472
الحديث السادس عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في (المحاسن
المجتمعة) (ص 194 مخطوط) قال: قال في الفصول المهمة: قال بلال طلع النبي صلّى عليه
وآله وسلم ذات يوم متبسما ووجهه كالقمر، فقال عبد الرحمان بن عوف: ما هذا النور يا
رسول الله؟ قال: بشارة أتتني من ربي عز وجل في أخي وابن عمي وابنتي، فإن الله زوج
عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان فهز شجرة طوبى فحملت رقاقا يعني صكاكا بعدد
محبي أهل بيتي، وأنشأ من تحتها ملائكة من نور، ودفع إلى كل ملك صكا فإذا استوت
القيامة بأهلها نادت الملائكة في الخلق لا يبقى محب لأهل البيت إلا دفعت إليه صكا
فيه فكاكه من النار، فصار أخي وابن عمي وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتي من
النار.
ص 473
الحديث السابع عشر 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والأربعين (الحديث الثاني).
الحديث الثامن عشر 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والأربعين (الحديث الثالث).
الحديث التاسع عشر 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 118 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو منصور بن خيرون،
أنبأنا وأبو الحسن بن سعيد، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا
أبو علي بن الصواف، ومحمد بن علي ابن سهل الإمام، والحسن بن علي بن الخطاب الوراق
البغداديون، وسليمان ابن أحمد الطبراني، قالوا أنبأنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة،
أنبأنا زكريا ابن يحيى، أنبأنا يحيى بن سالم، أنبأنا أشعث ابن عم حين بن صالح -
وكان
ص 474
يفضل على الحسن - أنبأنا مسعر، عن عطية، عن جابر، قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم: مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله علي أخو رسول
الله، قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام. وفي (ج 1 ص 122، الطبع المذكور):
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة ابن
يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا حمزة بن داود الثقفي، أنبأنا سليمان بن
الربيع، أنبأنا كادح بن رحمة، أنبأنا مسعر بن كدام عن عطية، عن جابر قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول
الله، علي أخو رسول الله. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال)
(ج 15 ص 121 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق ابن عساكر عن سليمان بن ربيع، ثنا
كادح بن رحمة الزاهد ثنا مسعر بن كدام، عن عطية، عن جابر: سمعت رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم يقول: رأيت على باب الجنة مكتوبا: لا إله إلا الله محمد رسول الله علي
أخو رسول الله صلّى عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين محمد بن
محمد الهمداني العلوي الحسيني الشافعي المتوفى سنة 782 في كتابه (مودة القربى) (ص
62 ط لاهور). روى عن جابر قال: قال رسول الله: مكتوب على باب الجنة لا إله إلا الله
محمد رسول الله علي أخو رسول الله، قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام.
ص 475
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (موضح أوهام الجمع
والتفريق) (ج 1 ص 441 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد بن
يوسف الواعظ، أخبرنا أحمد ابن جعفر بن همدان بن مالك القطيعي، حدثني أحمد بن
إسرائيل، حدثنا محمد ابن عثمان، حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي، حدثنا يحيى بن سالم،
حدثنا أشعث ابن عمر حسن بن صالح - وكان يفضل عليه - حدثنا مسعر، عن عطية العوفي، عن
جابر بن عبد الله الأنصاري. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مودة القربى) لكنه أسقط
كلمة: لا إله إلا الله. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص
484 ط حيدر آباد) قال: قال أبو نعيم الحافظ: حدثنا أبو علي بن الصواف ومحمد بن علي
بن سهل وسليمان الطبراني والحسن بن علي بن الخطاب، قالوا ثنا محمد بن عثمان ابن أبي
شيبة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مودة القربى) لكنه أسقط كلمة (والأرض). ومنهم
العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 91 ط طهران) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن
المظفر الفقيه الشافعي رحمه الله بقراءتي عليه فأقره، قلت له أخبركم أبو محمد بن
عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الحافظ الواسطي رحمه الله،
حدثنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، حدثنا زكريا بن يحيى الكسائي، حدثنا
يحيى بن سالم، حدثنا أشعث ابن عم الحسن بن صالح - وكان يفضل على الحسن بن صالح -
قال حدثني مسعر بن كدام، عن عطية بن سعيد، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت
ص 476
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: مكتوب على باب الجنة قبل أن يخلق الله
السماوات والأرض بألفي عام: محمد رسول الله وعلي أخوه. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 220 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق
الخطيب في (المتفق والمفترق) بعين ما تقدم عن (مودة القربى). ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 514 مخطوط) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين
ما تقدم عن (الموضح) (وفي ص 114): روى عن جابر بعين ما تقدم عن (الموضح). ومنهم
العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 15 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد في
(المناقب) عن جابر بعين ما تقدم عن (الموضح). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة
المجالس) (ج 2 ص 207 ط الأزهرية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الموضح) لكنه
أسقط كلمة الأرض. ومنهم العلامة المذكور في (المحاسن المجتمعة) (ص 160 مخطوط). روى
الحديث بعين ما تقدم عن (الموضح).
ص 477
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 251 و234 ط اسلامبول). روى الحديث عن
جابر بعين ما تقدم عن (مودة القربى). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص
429 ط لاهور). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مودة القربى).
الحديث العشرون

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز
العمال) (ج 12 ص 208 ط حيدر آباد الدكن) قال: روى من طريق الشيرازي في الألقاب وابن
عمر النجار عن ابن عمر قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: اللهم اشهد لهم اللهم قد
بلغت هذا أخي وابن عمي وصهري وأبو ولدي، اللهم كب من عاداه في النار. ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 259 ط لاهور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز
العمال).
ص 478
الحديث الحادي والعشرون 
ما تقدم نقله منا في النعت الأول (الحديث الثامن).
الحديث
الثاني والعشرون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني
في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 477 ط مكتبة الحياة في بيروت) قال: وقال صلّى عليه
وآله وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ثم
دعى عليا وهو رمد فأعطاه اللواء وقال: أنت أخي في الدنيا والآخرة.
ص 479
الحديث الثالث والعشرون 
ما تقدم نقله منا في النعت الثامن والثلاثين (الحديث
الأول).
الحديث الرابع والعشرون 
ما تقدم نقله منا في النعت التاسع والثلاثين
(الحديث الأول).
الحديث الخامس والعشرون 
ما تقدم نقله منا في النعت السادس
والثلاثين.
الحديث السادس والعشرون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 124 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) قال: أخرج
أحمد في المناقب عن علي قال: طلبني النبي صلّى عليه وآله وسلم
ص 480
في حائط نائما فغربني برجليه وقال: قم فوالله لأرضيك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على
سنتي، من مات على عهدي فهو في كنز الجنة، ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات
يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت. ومنهم الحافظ ابن
عساكر في (تاريخ دمشق في ترجمة الإمام علي) (ج 1 ص 111 ط بيروت) قال: روى بسنده عن
أبي يعلى قال: أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا زكريا بن عبد الله ابن يزيد الصهباني،
عن عبد المؤمن، عن أبي المغيرة، عن علي قال: طلبني النبي صلّى عليه وآله وسلم -
وقال ابن حمدان: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم - فوجدني في جدول نائما - وقال ابن
المقرئ: وأنا نائم - فقال: قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب. قال: فرآني كأني قد
وجدت في نفسي من ذلك، فقال: قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عني - وقال
ابن حمدان: عن سنتي - وتبر ذمتي، من مات في عهدي فهو كنز الله، ومن مات في عهدك فقد
قضى نحبه، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت،
ومن مات يبغضك ما ميتة جاهلية، وحوسب بما عمل في الإسلام. ومنهم العلامة المولى علي
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 140 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن علي
بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) من قوله: فوالله لأرضينك - الخ. ومنهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 14 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن
(الصواعق المحرقة).
ص 481
ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 114 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة). ومنهم العلامة السيد أحمد
بن سودة الادريسي في (رفع اللبس والشبهات) (ص 87 ط مصر). روى الحديث من طريق
السمهودي وأحمد عن علي بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة). ومنهم العلامة القندوزي
في (ينابيع المودة) (ص 285 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما
تقدم عن (الصواعق المحرقة). وفي (ص 124 و205، الطبع المذكور). روى الحديث من طريق
أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 427 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن
(الصواعق المحرقة).
ص 482
الحديث السابع والعشرون 
ما تقدم نقله منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث
الثامن).
الحديث الثامن والعشرون 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس عشر (الحديث
الثاني).
الحديث التاسع والعشرون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن
عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 109 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو
القاسم علي بن إبراهيم، قال قرأت على عيسى الشريف الأمير نقيب الطالبيين أبي
البركات عقيل بن العباس الحسيني، قلت أخبركم أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن
محمد بن أبي كامل الأطرابلسي قراءة عليه بدمشق، أنبأنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان
بن حيدرة القرشي، أنبأنا جعفر بن محمد بن عنبسة اليشكري بالكوفة، أنبأنا يحيى بن
عبد الحميد الحماني، أنبأنا قيس بن الربيع
ص 483
عن سعد الخفاف، عن عطية العوفي، عن محدوج بن زيد الذهلي أن رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم لما آخى بين المسلمين أخذ بيد علي فوضعها على صدره ثم قال: يا علي أنت
أخي وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، أما تعلم أن أول من يدعى
به يوم القيامة يدعى بي فأقام عن يمين العرش في ظله، فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة،
ثم يدعى بأبيك إبراهيم عليه السلام فيقام عن يمين العرش فيكسى حلة خضراء من حلل
الجنة، ثم يدعى بالنبيين والمرسلين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين فيكسون حللا
خضرا من حلل الجنة، وأنا أخبرك يا علي أن أول من يدعى به من أمتي يدعى بك لقرابتك
مني ومنزلتك عندي فيدفع إليك لوائي وهو لواء الحمد، يستبشر به آدم وجميع من خلق
الله عز وجل من الأنبياء والمرسلين فيستظلون بظل لوائي فتسير باللواء بين السماطين
الحسن بن علي عن يمينك، والحسين عن يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش،
فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة، فينادي مناد من عند العرش: يا محمد نعم الأب أبوك
إبراهيم، ونعم الأخ أخوك وهو علي، يا علي إنك تدعى إذا دعيت وتحيا إذا حييت، وتكسى
إذا كسيت. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 142 ط اسلامبول) قال: أخرج
أحمد بن حنبل في مسنده، بأسناده عن مخدوج بن زيد الهذلي رضي الله عنه، قال: إن رسول
الله آخى بين المسلمين ثم قال: يا علي أنت أخي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا
أنه لا نبي بعدي، أما علمت يا علي أنا أول من يدعى به يوم القيامة، وأنا أقوم عن
يمين العرش وأكسى حلة خضراء من حلل
ص 484
الجنة، ثم يدعى بأبينا إبراهيم عليه الصلاة والسلام فيقوم عن يمين العرش، ثم يدعى
بالنبيين عليهم الصلاة والسلام بعضهم على أثر بعض، فيقومون سماطين عن يمين العرش،
ويكسون حللا خضراء من حلل الجنة. ألا إني أخبرك يا علي إن أمتي أول الأمم يحاسبون
يوم القيامة، ثم أبشر يا علي أنا أول من يدعى به يوم القيامة ثم يدعى بك، هذا
لقرابتك مني، ومنزلتك عندي، فيدفع إليك لوائي، وهو لواء الحمد فتسير به بين
السماطين وأن آدم وجميع من خلق الله يستظلون بظل لوائي يوم القيامة، وطوله مسيرة
ألف سنة سنانه ياقوتة حمراء قصبته فضة له ثلاث ذوائب من نور ذوابة في المشرق وذوابة
في المغرب وذوابة في وسط الدنيا، مكتوب عليها ثلاثة أسطر: السطر الأول (بسم الله
الرحمن الرحيم) والثاني (الحمد لله رب العالمين) والثالث (لا إله إلا الله محمد
رسول الله) طول كل سطر مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك، والحسين عن
يسارك حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، فتكسى حلة خضراء من حلل الجنة ثم
ينادي المنادي من عند العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي ألا وإني
أبشرك يا علي أنك تدعى إذا دعيت، وتكسى إذا كسيت، وتحيى إذا حييت ومنهم العلامة
باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116 مخطوط) قال: روى من طريق أحمد عن مخدوج
الذهلي رضي الله عنه أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أما علمت يا علي إنه
أول من يدعى به يوم القيامة أنا، فأقوم عن يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من
حلل الجنة، ثم يدعى
ص 485
بالنبيين بعضهم على أثر بعض فيقومون سماطين عن يمين العرش، ويكسون حللا خضرا من حلل
الجنة، ألا وإني أخبرك يا علي إن أمتي أول الأمم يحاسبون يوم القيامة، ثم أبشر أول
من يدعى بك لقرابتك مني وميزتك عندي فيدفع إليك لواي وهو لواء الحمد تسير به بين
السماطين آدم وجميع خلق الله يستظلون تحت ظل لواي يوم القيامة، فتسير باللواء الحسن
عن يمينك، والحسين عن يسارك، حتى تقف بيني وبين إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة
من الجنة ثم ينادي مناد تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي،
أبشر يا علي إنك تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت، وتحيى إذا حييت، أخرجه أحمد في
المناقب. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 450 مطبعة البابي
الحلبي بمصر) قال: روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في الكتابين المذكورين: أنا أول
من يدعى به يوم القيامة فأقوم عن يمين العرش في ظلة ثم أكسى حلة، ثم يدعى بالنبيين
بعضهم على أثر بعض فيقومون عن يمين العرش ويكسون حللا، ثم يدعى علي بن أبي طالب
لقرابته مني ومنزلته عندي ويدفع إليه لوائي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت ذلك اللواء
ثم قال لعلي فتسير به حتى تقف بيني وبين إبراهيم الخليل، ثم تكسى حلة وينادي مناد
من العرش: نعم العبد أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي، أبشر فإنك تدعى إذا دعيت
وتكسى إذا كسيت، وتحيى إذا حييت.
ص 486
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 428 و666 ط لاهور). روى الحديث عن
مخدوج بن يزيد الهذلي بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم العلامة العيني
الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 54 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق البيهقي
عن علي شطرا من الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وآله: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم
الأخ أخوك علي، ناداني مناد من وراء حجاب السابعة - بيهقي. ومنهم العلامة ابن
المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 67 ط طهران). روى بإسناده قال: قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش: يا محمد نعم الأب أبوك
إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي. وفي (ص 65 ط طهران) قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن
محمد بن مخلد البزار، قال حدثنا محمد بن محمد بن أبو زرعة، قال حدثنا أحمد بن جعفر،
حدثنا الحسن بن علي البصري، حدثنا أبو عبد الله الحسن بن راشد والصباح بن عبد الله
أبو بشر يتقاربان في اللفظ ويزيد أحدهما على صاحبه، قالا حدثنا قيس بن الربيع،
حدثنا سعد الخفاف، عن عطية عن أبي زيد الباهلي أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
آخى بين المسلمين وقال: يا علي أنت أخي أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير
ص 487
أنه لا نبي بعدي أما علمت يا علي إن أول من يدعى به يوم القيامة يدعى بي فأقوم عن
يمين العرش في ظله فأكسى حلة خضراء من حلل الجنة، ثم يدعى بالنبيين بعضهم على بعض
فيكونون سماطين عن يمين العرش ثم يكسون حللا خضراء من حلل الجنة. وإني أخبرك يا علي
إن أمتي أول الأمم يحاسبون، ثم إنه أول ما يدعى بك لقرابتك مني ومنزلتك عندي ويدفع
إليك لواي وهو لواء الحمة وتسير به بين السماطين آدم عليه السلام وجميع خلق الله
يستظلون بظل لواي يوم القيامة طوله مسيرة ألف سنة سنامه ياقوتة حمراء قضيبه من فضة
بيضاء زجه درة خضراء، له ثلاث ذوايب من نور ذوابة في الشرق وذوابة في الغرب
والثالثة وسط الدنيا، مكتوب عليه ثلاثة أسطر الأول (بسم الله الرحمن الرحيم)
والثاني (الحمد لله رب العالمين) والثالث (لا إله إلا الله محمد رسول الله) طول كل
سطر مسيرة ألف سنة وعرضه مسيرة ألف سنة، فتسير باللواء والحسن عن يمينك والحسين عن
يسارك حتى تقف بين يدي إبراهيم في ظل العرش، ثم تكسى حلة خضراء من الجنة، ثم ينادي
مناد من تحت العرش: نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي، أبشر يا علي إنك
تكسى إذا كسيت وتدعى إذا دعيت وتحيى إذا حييت.
ص 488
الحديث الثلاثون 
ما تقدم نقله منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث الثالث عشر).
الحديث الحادي والثلاثون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا الشيخ المسند شرف الدين أبو الفضل أحمد بن عبد
الله بن عساكر الدمشقي سماعا عليه، قيل له أخبرك الشيخة أم المؤيد زينب بنت أبي
القاسم عبد الرحمان بن الحسن الأشعري الشعرية الجرجانية إجازة، قال نعم، قالت أنبأ
أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي إجازة، أنبأ أبو الحسن بن أحمد السكاكي نبأ
الاستاد أبو القاسم الحسن بن محمد بن شعيب، قال نبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن
محمد بن حاور العباس بن حمزة سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، نبأ أبو القاسم عبد
الرحمان بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني أبي في سنة ستين ومأتين، قال نبأ
علي بن موسى الرضا عليه السلام سنة أربع وأربعين ومأتين، حدثني أبي موسى بن جعفر،
قال حدثني أبي جعفر بن محمد بن علي حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن
الحسين، حدثني أبي الحسين
ص 489
ابن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله: ليس في القيامة راكب
غيرنا ونحن أربعة فقام إليه رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأمي ومن هم؟ قال: أنا
على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقة الله عز وجل التي عقرت، وعمي حمزة على
ناقتي العضباء. وأخي علي على ناقة من نوق الجنة وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلا
الله محمد رسول الله، فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل
عرش؟ فيجيبهم ملك من بطنان العرش يا معشر الآدميين ليس هذا ملك مقرب ولا نبي مرسل
ولا حامل عرش هذا علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص
161 مخطوط) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة
الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 22 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي جعفر العقيلي
عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) إلا أنه قال في آخره: هذا الصديق الأكبر
علي بن أبي طالب.
ص 490
الحديث الثاني والثلاثون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 108 ط بيروت) قال: وأنبأنا عبد الله بن
محمد البغوي، حدثني محمد بن علي الجوزجاني، أنبأنا نصر بن علي الجهضمي، أنبأنا عبد
المؤمن بن عباد بن عمرو العبدي، حدثني يزيد بن معن، عن عبد الله بن شرحبيل، عن رجل
من قريش، عن زيد ابن أبي أوفى، قال: دخلت على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مسجده
فقال أين فلان بن فلان؟ فجعل ينظر في وجوه أصحابه. فذكر الحديث في المؤاخاة وفيه:
فقال علي: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان
هذا من سخط علي فلك العتبي والكرامة؟!!! فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: والذي
بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي
بعدي، وأنت أخي ووارثي. قال: وما أرث منك يا رسول الله؟ قال: ما ورثت الأنبياء من
قبلي. قال: وما ورثت الأنبياء من قبلك؟ قال: كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في
قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي ثم تلا رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم (إخوانا على سرر متقابلين) المتحابين في الله ينظر بعضهم إلى بعض.
ص 491
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 مخطوط). روى من طريق أحمد في
(المناقب) عن زيد بن أبي أوفى، وقال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم له (أي
لعلي) أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي ورفيقي، ثم قرأ (إخوانا
على سرر متقابلين). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 29 ط أعلم
پريش چهار مينار). روى الحديث عن زيد بن أبي أوفى بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة)
إلى قوله: ثم قرأ. وروى من طريق أحمد عن أبي أوفى قال: قال رسول الله: أنت أخي
ووارثي، وأنت معي في قصري في الجنة، وأنت رفيقي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح
المطالب) (ص 659 ط لاهور). روى الحديث عن طريق أحمد عن زيد بن أوفى بعين ما تقدم عن
(مناقب العشرة). وفي (ص 442، الطبع المذكور). روى الحديث نقلا عن أحمد والمتقي في
(كنز العمال) والخطيب والصالحاني والزرندي عن زيد بن أبي أوفى بعين ما تقدم عن
(تاريخ دمشق) من قوله فقال علي: لقد ذهب روحي - الخ. ومنهم الحافظ الشيخ محمد
المشتهر بشاه ولي الله الحنفي الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 176 ط هند). روى
الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (أرجح المطالب).
ص 492
ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي
في (تفريح الأحباب) (ص 313 ط دهلي). روى من طريق أحمد عن عبد الله بن أبي أوفى بعين
ما تقدم عن (تاريخ دمشق) لكنه أسقط قوله: وانقطع ظهري، وذكر بدل قوله: قال وما ورثت
أنبياء من قبلي إلى قوله كتاب الله وسنة نبيهم (قال ما ورثت الأنبياء قبلي قال وما
ورثوا؟ قال: كتاب الله وسنة أنبيائه).
الحديث الثالث والثلاثون 
ما تقدم نقله منا في
النعت الرابع والعشرين (الحديث الخامس عشر).
الحديث الرابع والثلاثون 
ما تقدم نقله
منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث التاسع).
الحديث الخامس والثلاثون 
ما تقدم
نقله منا في النعت الخامس والأربعين (الحديث الحادي عشر).
ص 493
الحديث السادس والثلاثون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي
العيني الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 19 ط أعلم پريش چهار مينار حيدر
آباد). روى من طريق ابن عبد البر عن ابن عمر عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال
لعلي: أما ترضى أن أكون أخاك.
الحديث السابع والثلاثون 
ما تقدم نقله منا في النعت
الثامن عشر (الحديث الرابع).
ص 494
الحديث الثامن والثلاثون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول) قال: روى عن علي مرفوعا قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم: يا علي أنت أخي وأنت رفيقي في الجنة. ومنهم العلامة السيد علي بن
شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 91 ط لاهور). روى الحديث عن علي
بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص
428 ط لاهور). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).
ص 495
الحديث التاسع والثلاثون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي في
(مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 5) قال: وأخرج أبو بكر
الخوارزمي: إنه صلى الله عليه وآله وسلم خرج عليهم ووجهه مشرقة كدائرة القمر فسأله
عبد الرحمان بن عوف فقال بشارة أتتني من ربي في أخي وابن عمي وابنتي بأن الله زوج
عليا من فاطمة وأمر رضوان خازن الجنان مهره شجرة طوبى فحملت رقاقا يعني صكاكا بعدد
محبي أهل البيت ملائكة من نور دفع إلى كل ملك صكا فيه فكاكه فصار أخي وابن عمي
وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من النار وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا
يحبنا أهل البيت إلا مؤمن تقي ولا يبغضنا إلا منافق.
ص 496
الحديث الأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي
في (مناقبه) (ص 37 ط طهران). قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان الدبثائي الصيرفي
البغدادي قدم علينا واسطا، قال أخبرني محمد بن العباس أبو عمر بن حيويه الخزاز
إذنا، قال حدثنا ابن المحاملي، قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي، قال: حدثنا
أبو الجواب، حدثنا عمرو بن أبي المقدام، عن عبد الرحمان بن عابس عن أبيه قال: قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: خير إخواني علي. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 123 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو سعد - محمد بن
محمد، وأبو علي الحسن بن أحمد في كتابيهما، قالا أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا مخلد بن
جعفر، أنبأنا الحسن بن علي الآدمي أنبأنا صهيب بن محمد بن عباد، أنبأنا إسماعيل بن
عمرو الكوفي، عن عمرو ابن ثابت، عن عبد الرحمان بن عابس، عن أبيه، قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: خير إخواني علي وخير أعمامي حمزة.
ص 497
الحديث الحادي والأربعون 
ما تقدم نقله منا في النعت الرابع والعشرين (الحديث المتمم
للعشرين).
الحديث الثاني والأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن
حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 318 ط حيدر آباد الدكن) قال: قال الخطيب:
أخبرنا ابن الصلت الأهوازي أنا الطيري، ثنا علي بن الحسين الهاشمي، ثنا أبي، ثنا
مالك بن أنس، عن ليث، عن طاوس، عن جابر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
لعلي: هذا أخي وصاحبي ومن باهى الله به ملائكته.
ص 498
الحديث الثالث والأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر
آبادي في (مناقب علي) (ص 57 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الخطيب والعقيلي
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: هذا علي أخي وصاحبي
يوم القيامة. وفي (ص 29) قال: أنت أخي وصاحبي ووزيري.
الحديث الرابع والأربعون 
ما
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ
دمشق) (ج 1 ص 119 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد، أنبأنا
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد، أنبأنا عمر بن
الحسن بن علي، أنبأنا عبيد بن كثير العامري، أنبأنا يحيى بن الحسين بن الفرات،
أنبأنا عاصم ابن عامر، عن نوح بن دراج، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن عدي
ص 499
ابن حاتم (الطائي) قال: قال علي بن أبي طالب: إني عبد الله وأخو رسوله. أخبرنا أبو
القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبي منصور، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن الحسين
القيصري الفقيهان، وأبو المجد عبد الواحد بن محمد بن أحمد السعيدي البسطامي، قالوا
أنبأنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن بندار الحربي الداماني الفقيه. حيلولة: وأخبرنا
أبو محمد بن طاووس، أنبأنا عاصم بن الحسن، قالا أنبأنا أبو عمر بن مهدي، أنبأنا
محمد بن مخلد العطار، أنبأنا أحمد بن عثمان بن محمد الأودي، أنبأنا شريح بن مسلمة.
حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن مندويه (كذا)، أنبأنا
أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد الحسنابادي، أنبأنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت
الأهوازي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف بن زياد السري، أنبأنا
أبو غسان، قالا أنبأنا إبراهيم ابن يوسف، عن أبيه، عن عمار الدهني، عن عبد الله بن
ثمامة، قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، لم يقلها أحد قبلي ولا
يقولها أحد بعدي - زاد ابن عقدة: إلا كذاب. أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا
أحمد بن أبي عثمان، وأحمد بن محمد بن إبراهيم الفضاري. حيلولة: وأخبرنا أبو عبد
الله القصاري، أنبأنا أبي أبو طاهر، قالا أنبأنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله،
أنبأنا أبو عبد الله المحاملي أنبأنا يوسف بن موسى، أنبأنا مهران بن (كذا)، أنبأنا
إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن البهمي (ظ) قال: قال علي يوم بارز المشركين
وقالوا (من أنت) أنا عبد الله وأخو رسوله.
ص 500
وقال: أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي، أنبأنا محمد بن أحمد ابن علان،
أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد، أنبأنا محمد بن القاسم المحاربي أنبأنا عباد بن
يعقوب، أنبأنا أبو عبد الرحمان المسعودي، عن الحرث بن حصيرة، عن زيد بن وهب قال:
كنا ذات يوم عند علي فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلا كذاب - فقال
رجل من عطفان والله لأقولن كما قال هذا الكذاب أنا عبد الله وأخو رسوله - قال: فصرع
فجعل يضطرب، فحمله أصحابه فأتبعتهم حتى انتهينا إلى دار عمارة، فقلت لرجل منهم:
أخبرني عن صاحبكم. فقال: ماذا عليك من أمر؟ فسألتهم بالله، فقال بعضهم: لا والله ما
كنا نعلم به بأسا حتى قال تلك الكلمة فأصابه ما ترى، فلم يزل كذلك حتى مات. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 114 ط حيدر آباد الدكن).
روى عن أبي يحيى قال: سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله لا يقولها أحد
بعدي إلا كاذب فقالها رجل فأصابته جنة. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في
(منال الطالب) (ص 79). كان (أي علي) يفتخر بها ويقول في كثير من الأوقات: أنا عبد
الله وأخو رسول الله، لا يقولها أحمد بعدي إلا كذاب.
|