ص 501
الحديث الخامس والأربعون
ما رواه جماعة من أعلام القوم: ومنهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 426 ط لاهور). روى من طريق جمال الدين المحدث صاحب (روضة
الأحباب) في (الأربعين). روى عن يعلى بن مرة، قال: آخى رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم بين المسلمين، وجعل تخلف عليا حتى بقي آخرهم، وليس معه أخ، فقال له: آخيت بين
المسلمين، وتركتني. فقال: إنما تركت لنفسي، أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنا أخوك،
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وأنت معي في قصري في الجنة، مع
ابنتي فاطمة، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم (إخوانا على
سرر متقابلين) ثم قال له النبي صلّى عليه وآله وسلم: ذاكرك أحد، فقل أنا عبد الله،
وأخو رسوله، ولا يدعيها بعدي إلا كذاب مفتر.
ص 502
الحديث السادس والأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ طه بن
مهنا بن محمد الجبري في (رسالة الحلبي) (ص 62) روى عن أبي الطفيل قال: لما احتضر
عمر جعلها شورى بين علي وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد فقال لهم
علي: أنشدكم بالله هل فيكم أحمد آخى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بينه وبينه إذ
آخى بين المسلمين غيري؟ قالوا: اللهم لا. وروينا من وجوه عن علي.
الحديث السابع
والأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح
النهج) (ج 1 ص 208 ط المصطفى البابي الحلبي بمصر) قال: وروى عثمان بن سعيد عن عبد
الله بن بكير عن حكيم بن جبير قال: خطب علي عليه السلام فقال في أثناء خطبته: أنا
عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها أحد قبلي ولا بعدي إلا كذاب ورثت نبي الرحمة ونكحت
سيدة نساء هذه الأمة وأنا
ص 503
خاتم الوصيين. فقال رجل من عميس: من لا يحسن أن يقول مثل هذا. فلم يرجع إلى أهله
حتى جن وصرع، فسألوهم هل رأيتم به عرضا قبل هذا قالوا ما رأينا به قبل هذا عرضا.
الحديث الثامن والأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 116 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن علي
بن عبد الواحد الدينوري (قال): أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال
إملاء، أنبأنا أحمد بن إبراهيم، أنبأنا عبد الله بن علي بن أحمد بن عامر الطائي،
حدثني أبي، حدثني علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه
محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش:
نعم الأب أبوك إبراهيم الخليل، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة
الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 16 مخطوط) قال: قال النبي صلّى عليه وآله وسلم:
إذا كان يوم القيامة نوديت من بطنان العرش نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ علي بن
أبي طالب. أقول: وقد تقدم هذا المضمون عن مخدوج بن يزيد الذهلي فراجع.
ص 504
الحديث التاسع والأربعون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة علي بن سلطان
محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11 ص 337 ط ملتان) قال: أخرج أحمد في المناقب
عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا
أيها الناس أوصيكم بحب ذي قرابتي أخي وابن عمي علي بن أبي طالب، فإنه لا يحبه إلا
مؤمن ولا يبغضه إلا منافق، من أحبه فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني. ومنهم العلامة
الشيخ الإمام مسعود بن شيبة الحسين السندي في (كتاب التعليم) (ص 119 طبع لجنة إحياء
الأدب السندي بحيدر آباد). روى الحديث بمثل ما تقدم عن (مرقاة المفاتيح) وزاد في
آخره: ومن أبغضني عذبه الله عز وجل. ومنهم العلامة المولي محمد عبد الله القرشي
الهاشمي الحنفي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 317 ط دهلي). روى من
طريق أحمد عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم في خطبة: أوصيكم بحب ذي أقربها أخي وابن عمي علي بن أبي طالب، فإنه لا
يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق.
ص 505
وفي رواية: فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أحبني ادخله الله الجنة،
ومن أبغضني ادخله الله النار.
الحديث الخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي ع من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 83 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر ابن
حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحرث بن أبي أسامة، أنبأنا محمد بن سعد،
أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي، عن يزيد بن [ظ] عياض بن جعدبة
الليثي، عن نافع، عن سالم، عن علي قال: أمر رسول الله صلّى عليه وآله وسلم خديجة
وهو بمكة فاتخذت له طعاما، ثم قال لعلي: ادع لي بني عبد المطلب، فدعى أربعين رجلا
فقال لعلي: هلم طعامك. قال علي: فأتيتهم بثريد - إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها -
فأكلوا منها جميعا حتى أمسكوا ثم قال: اسقهم فسقيتهم بإناء هو ري أحدهم فشربوا منه
حتى صدروا فقال أبو لهب: لقد سحركم محمد، فتفرقوا ولم يدعهم فلبثوا أياما، ثم صنع
لهم مثله ثم أمرني فجمعتهم فطعموا ثم قال لهم: من يؤازرني على ما أنا عليه ويبايعني
على أن يكون أخي وله الجنة؟ فقلت: أنا يا رسول الله - وإني لأحدثهم سنا وأحمشهم
ساقا - فسكت القوم، ثم قالوا: يا أبا طالب ألا ترى ابنك؟ قال: دعوه فلن يألو من ابن
عمه خيرا.
ص 506
ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي في كتابه (الوفا بأحوال
المصطفى) (ج 1 ص 279 ط دار الكتب الحديثة في شارع الجمهورية بعابدين). روى عن علي
رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فدعا بني عبد المطلب، ثم
دعا بعس فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أوله بشرب، فقال: يا بني عبد
المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم مني هذه الآية فأيكم يبايعني
على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحمد. قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم
قال: فقال اجلس ثم قال: ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس حتى إذا كانت
الثالثة ضرب بيده على يدي. ومنهم العلامة الزبيدي في (إتحاف السادة المتقين) (ص
244، الطبعة القديمة). قال العراقي روى النسائي في الخصائص من سننه الكبرى من حديث
علي قال: جمع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بني عبد المطلب، الحديث. وفيه: فأيكم
يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه. إلى أن قال:
حتى إذا كان بالثالثة ضرب بيده على يدي. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة)
(ص 14 مخطوط). روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن (الإتحاف) من قوله: فأيكم
يبايعني - الخ. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 33 ط لاهور). روى
الحديث عن ربيعة بن ماجل وفيه قوله: فأيكم يبايعني على أن يكون
ص 507
أخي ووارثي ووزيري فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم سنا فقال اجلس ثم
قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فهو يقول اجلس حتى كان في الثالثة فضرب يده على يدي
ثم قال: أنت أخي وصاحبي ووزيري فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي. ومنهم العلامة الشيخ
محمد يوسف الحنفي في (حياة الصحابة) (ج 1 ص 155 ط دار القلم بدمشق). روى الحديث من
طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (الإتحاف) لكنه أسقط كلمة (ووارثي).
الحديث
الحادي والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 16 ص 136 ط حيدر آباد الدكن) قال: روى من طريق ابن عساكر
عن علي قال: لما فتح الله على رسوله صلّى عليه وآله وسلم مكة صلى بالناس الفجر من
صبيحة ذلك فضحك حتى بدت نواجذه فقالوا: يا رسول الله ما رأيناك ضحكت مثل هذه
الضحكة. فقال: وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن الله أن الله تعالى باهى بي
وبعمي العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش وأرواح النبيين
وملائكة ست سماوات وباهى بأمتي أهل سماء الدنيا.
ص 508
الحديث الثاني والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الصفوري في
(المحاسن المجتمعة) (ص 190 مخطوط) قال: في رواية: أبشر يا أبا الحسن فإن الله تعالى
قد زوجك في السماء قبل أن أزوجك في الأرض، ولقد هبط علي ملك من السماء قبل أن
تأتيني لم أر قبله في الملائكة مثله بوجوه شتى وأجنحة شتى فقال: السلام عليك يا
رسول الله أبشر باجتماع الشمل وطهارة النسل فقلت: وما ذاك؟ قال: يا محمد أنا الملك
الموكل بإحدى قوائم العرش، سألت الله أن يأذن لي ببشارتك، وهذا جبريل على أثري
يخبرك عن كرامة ربك لك، فما تم كلامه حتى هبط جبريل وقال: السلام عليك يا رسول
الله، ثم وضع في يدي حريرة بيضاء فيها سطران مكتوبان بالنور فقلت ما هذه الخطوط
فقال: إن الله اطلع إلى الأرض فاختارك من خلقه وبعثك برسالته ثم اطلع إليها ثانيا
فاختار لك منها أخا ووزيرا وصاحبا فتزوجه ابنتك فاطمة قلت: يا جبرئيل من هذا الرجل؟
قال: أخوك في الدين وابن عمك في النسب علي بن أبي طالب، وإن الله تعالى أوحى إلى
الجنان أن تزخرفي وإلى الحور العين أن تزيني وإلى شجرة طوبى كما تقدم.
ص 509
الحديث الثالث والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي
الشافعي في (مناقبه) (ص 111 ط طهران) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المظفر
العدل وأحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن طاوان الواسطيان بقراءتي عليهما فأقرا به،
قلت لهما حدثكما أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري بواسط في شعبان سنة ثماني
وثمانين وثلاث مائة، قال نا أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن عبد الله اللغوي، نا
محمد بن عثمان ابن محمد العبسي، نا عبادة بن زياد الأسدي، نا يحيى بن العلا الرازي،
عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن ابن عباس قال: نظر علي بن أبي طالب عليه السلام في
وجوه الناس فقال: إني لأخو رسول الله ووزيره وقد علمتم إني أولكم إيمانا بالله
ورسوله ثم دخلتم بعدي في الإسلام رسلا، وإني لابن عم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
وأخوه وشريكه في نسبه وأبو ولده وزوج ابنته سيدة ولده وسيدة نساء أهل الجنة ولقد
عرفتم إنا ما خرجنا مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مخرجا قط إلا رجعنا وأنا
أحبكم إليه وأوثقكم في نفسه وأشدكم نكاية للعدو وأثرا في العدو ولقد رأيتم بعثته
إياي ببراءة، ولقد آخى بين المسلمين فما اختار لنفسه أحدا غيري، ولقد قال لي: أنت
أخي وأنا أخوك في الدنيا والآخرة، ولقد
ص 510
أخرج الناس من المسجد وتركني، ولقد قال لي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه
لا نبي بعدي.
الحديث الرابع والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 7 و14 مخطوط). روى من طريق الخلعي عن علي أنه كان
يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وأنا الصديق الأكبر صليت
قبل الناس بسبع سنين. ورواه من طريق أبي عمر إلى قوله: إلا كذاب. ومنهم الحافظ أبو
عمر ويوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأندلسي القرطبي في
كتابه (الدرر في اختصار المغازي والسير) (ص 98 ط القاهرة بتحقيق الدكتور شوقي ضيف)
قال: حدثنا سعيد، قال حدثنا قاسم، قال أخبرنا ابن وضاح، قال أخبرنا أبو بكر، قال
أنبأنا عبد الله بن نمير، عن العلا بن صالح، عن المنهال، عن عباد ابن عبد الله قال:
سمعت عليا يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله ولا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر. ومنهم
العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 53 مخطوط) قال: أخبرنا العدل أبو طالب
الخازن وجماعة من مشايخي إجازة، قالوا أنا
ص 511
مجد الدين أبو البقاء عبد الله بن الحسين بن عبد الله العكبراوي إجازة إن لم يكن
سماعا، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزار، أنا أبو علي محمد بن أحمد بن
الحسن بن إسحق الصراف قراءة عليه وأنا أسمع فأقر به، قال ثنا أحمد بن يحيى، حدثنا
يعني ابن سليمان، عن عبد الله نمير - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الدرر) وزاد في
آخره: فقام إليه رجل فقال: أنا أقول كما يقول هذا فضرب به الأرض، فجاءه قوم فغشوه
ثوبا فقيل لهم أكان هذا فيه قبل قالوا: لا. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل
البيت) (ص 210، ط السعادة بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم
العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 110 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى
الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل
صاحب البلدة في (المختصر في أخبار البشر) (ج 1 ص 127 ط الحسينية المصرية). كان علي
يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب
سيدنا علي) (ص 27 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق أبي نعيم والنسائي وابن
ماجة والحاكم وابن قتيبة عن سيدنا علي قال: أنا عبد الله وأخو رسول الله وأنا
الصديق الأكبر.
ص 512
الحديث الخامس والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في
(أرجح المطالب) (ص 424 ط لاهور) قال: روى من طريق الطبراني والسيوطي في (جمع
الجوامع) والمتقي الهندي في (كنز العمال) عن ابن عباس قال: لما آخى رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار، وهو أنه صلّى عليه وآله وسلم آخى
بين أبي بكر وعمر، وآخى بين عثمان بن عفان وعبد الرحمان بن عوف، وآخى بين طلحة
والزبير وآخى بين أبي ذر الغفاري والمقداد رضي الله تعالى عنهم، ولم يؤاخ بين علي
وبين أحد منهم، فخرج علي مغضبا حتى أتى جدولا من الأرض، وتوسد ذراعه ونام فيه،
فأسفى عليه الريح التراب، فطلبه النبي صلّى عليه وآله وسلم، فوجده على تلك الحالة
فوكزه برجله وقال له: قم فأصلحت أن تكون أبا تراب أغضبت حين آخيت بين المهاجرين
والأنصار، ولم أواخ بينك وبين أحد منهم، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من
موسى، إلا أنه لا نبي بعدي، ألا من أحبك فقد حف بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته
الله ميتة الجاهلية، وما حوسب في الإسلام.
ص 513
الحديث السادس والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني في
(المعجم الكبير) (ص 52 مخطوط) قال: روى بإسناده أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
قال لعلي: أما ترضى إنك أخي وأنا أخوك. ومنهم العلامة المعصر العيني الحيدر آبادي
في (مناقب علي) (ص 29 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الطبراني عن أبي رافع
عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت أخي وأنا أخوك.
ص 514
الحديث السابع والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 109 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم
إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أحمد بن محمد بن النقور، أنبأنا محمد بن عبد الله بن
الحسين الدقاق، أنبأنا أحمد بن محمد بن يوسف ابن مسعدة الاصبهاني، أنبأنا محمد بن
أيوب الرازي، أنبأنا محمد بن عبد الله ابن جعفر الرازي، عن أبيه، عن شعبة، عن
الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: يا علي
أنت مني وأنا منك وأنت أخي وصاحبي. ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا بن محمد
الجيريبي شارح صحيح البخاري المتوفى سنة 1188 في تعليقه على رسالة الحلبي في أسماء
أهل بدر تأليف العلامة الشيخ عبد اللطيف بن الشيخ أحمد البقاعي المصري الحمصي (ص 62
ط بولاق). روى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت أخي
وصاحبي.
ص 515
ومنهم الحافظ أبو عمرو يوسف بن عبد الله بن محمد ابن عبد البر الأندلسي القرطبي في
(الدرر في اختصار المغازي والسير) (ص 98 ط القاهرة بتحقيق الدكتور شوقي ضيف) قال:
حدثنا سعيد بن نصر، قال أنبأنا قاسم بن اصبغ، قال أنبأنا محمد بن وضاح قال حدثنا
أبو بكر ابن أبي شيبة، قال أنبأنا عبد الله بن نمير، عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم،
عن ابن عباس أن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت أخي وصاحبي. ومنهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 95 ط حيدر آباد). روى من طريق
ابن النجار عن ابن عباس أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أنت أخي
وصاحبي. وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي. ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في
(المستدرك) (ج 3 ص 217 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن نصير إملاء،
ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر، ثنا إسمعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني،
ثنا محمد بن مسلمة، ثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن محمد بن
أسامة بن زيد عن أبيه أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر:
أنا أحبكم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله (ص).
ص 516
قال: فانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: فخرجت ثم رجعت فقلت:
هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون، فقال رسول الله ائذن لهم فدخلوا فقالوا: يا
رسول الله جئناك نسألك من أحب الناس إليك. قال: فاطمة قالوا نسألك عن الرجال، قال:
أما أنت يا جعفر يشبه خلقك خلقي وأنت إلي ومن شجرتي وأما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي
ومني والي الحديث ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. ومنهم الفاضل المعاصر الرائد
محمد مهدي عامر المصري في (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 268 ط دار الكتاب العربي)
قال: وكان علي بن أبي طالب قد كلم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في أن يأخذ معه
عمارة بنت حمزة، وكانت مع أمها سلمى بنت عميس، قائلا: علام تترك بنت عمنا يتيمة بين
ظهراني المشركين، وخرج بها حتى إذا دنوا من المدينة أراد زيد بن حارثة وكان أخا
حمزة في الهجرة أن يأخذها من علي، وقال أنا أحق بابنة أخي، فقال جعفر بن أبي طالب
الخالة والدة وأنا أحق بها، وأسماء بنت عميس ترعاها. فقال علي: أراكم تختلفون في
ابنة عمي، وأنا أخرجتها من بين أظهر المشركين وليس لكم إليها نسب دوني، وأنا أحق
بها منكم. فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أحكم بينكم، أما أنت يا زيد فمولى
الله ورسوله وأما أنت يا علي فأخي وصاحبي وأما أنت يا جعفر فتشبه خلقي وخلقي وأنت
يا جعفر أولى بها فتحتك خالتها ولا تنكح المرأة على خالتها ولا على عمتها. فلما قضى
بها لجعفر قام جعفر فحجل حول النبي صلّى عليه وآله وسلم، فقال: ما
ص 517
هذا يا جعفر؟ قال: يا رسول الله كان النجاشي إذا أرضى أحدا قام فحجل حوله. فقال علي
رضي الله عنه: تزوجها يا رسول الله. فقال: هي ابنة أخي من الرضاعة.
الحديث الثامن
والخمسون 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو مدين المصري في
(الروض الفائق في المواعظ والرقائق) (ص 389 ط مطبعة اليوسفية بمصر) قال: قال أبو
بكر: أنا لا أتقدم على رجل قال في حقه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يجئ علي كرم
الله وجهه على مركب من مراكب الجنة فينادي مناد: يا محمد كان لك في الدنيا والد حسن
وأخ حسن أما الوالد الحسن فأبوك إبراهيم الخليل وأما الأخ فعلي بن أبي طالب رضي
الله عنه.
ص 518
النعت السادس عشر والمائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (أنا وعلي أبوا هذه
الأمة) 
رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 100 وص 227) وننقل
هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي
الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 87 مخطوط) قال: روى بإسناد يرفعه إلى
الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: إعلم يا أصبغ إني أتيت رسول
الله عائدا فقال لي: يا أبا الحسن ناد في الناس الصلاة جامعة واصعد منبري - إلى أن
قال - ثم قال يا أبا الحسن ألا وأنا أنت أبوا هذه الأمة فمن عقنا فلعنة الله عليه
وإني وأنت موالي هذه الأمة فمن أبق منا فلعنة الله عليه، ألا وإني وأنت أجيرا هذه
الأمة فمن ظلمنا أجرنا فلعنة الله عليه. قل: آمين. فقلت آمين، الحديث. ومنهم
العلامة الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي الشافعي في (بصائر ذوي
التمييز في لطاف الكتاب العزيز) (ج 2 ص 113 ط القاهرة سنة 1385) قال:
ص 519
قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنا وأنت أبوا هذه الأمة. ومنهم العلامة
الراغب الاصفهاني في (مفردات القرآن) (ص 4 مادة الأب ط مصر). روى الحديث بعين ما
تقدم عن (البصائر). ومنهم العلامة المعاصر محمد بهجة أفندي الشهير ببهلول في (تاريخ
آل محمد) (ص 149 ط مطبعة آفتاب). روى الحديث بعين ما تقدم عن (البصائر). ومنهم
العلامة أحمد رفعت أفندي الحنفي في (مرآة المقاصد في دفع المفاسد) (ص 22 ط إبراهيم
أفندي في اسلامبول). نقل قول رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أنا وأنت أبوا
هذه الأمة.
ص 520
النعت السابع عشر والمائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي عيبة علمي) 
قد
تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 78 وص 245، إلى ص
249 وص 324 وص 388) ونروي هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث
الأول 
ما تقدم نقله منا في النعت الأول الحديث الثاني.
ص 521
الحديث الثاني 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في
(مناقب علي) (ص 37 ط أعلم پريش چهار مينار) قال: علي عيبة علمي ابن عدي عن جابر
وابن عباس والخوارزمي والشيرازي وعلي المتقي عن جابر قال رسول الله ص: علي عيبة
علمي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 108 ط لاهور). روى الحديث عن
جابر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي عيبة علمي. ومنهم العلامة ابن
أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 448 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر). رسول الله بعين
ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ محمد الأنسي في (بدائع الأمثال) (ص 194 ط الاتحاد في
بيروت). روى من طريق ابن عدي عن جابر قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم:
علي عيبة علمي.
ص 522
الحديث الثالث 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 482 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم بن
السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا أبو عمرو عبد الرحمان بن محمد
الفارسي، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا أحمد بن حمدون النيسابوري، أنبأنا ابن بنت
أسامة - هو جعفر بن هذيل - أنبأنا بن ضرار بن صرد، أنبأنا يحيى بن عيسى بن [كذا]
يحيى الرملي، عن الأعمش، عن عباية، عن ابن عباس، عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال:
علي عيبة علمي. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 30 ط مصر). روى من طريق ابن عدي في الكامل عن ابن عباس
قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: علي عيبة علمي. ومنهم العلامة المذكور في
(كنز العمال) (ج 12 ص 23 ط حيدر آباد) روى الحديث فيه أيضا كذلك، ذكر بدل كلمة عيبة
(عتبة).
ص 523
ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (حرف العين) روى الحديث بعين ما تقدم عن
(منتخب كنز العمال). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 185 ط
اسلامبول). روى الحديث عن (الجامع الصغير) عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (كنز
العمال).
الحديث الرابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 50 ط اسلامبول) قال: روى موفق بن أحمد عن أم سلمة بن النبي صلّى
عليه وآله وسلم قال لها: يا أم سلمة اسمعي واشهدي، هذا علي عيبة علمي وبابي الذي
أوتى منه وأخي في الدنيا والآخرة ومعي في السنام الأعلى.
ص 524
النعت الثامن عشر بعد المائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي سعيد في
الدنيا ومن الصالحين في الآخرة) 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى
علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12
ص 205
ط حيدر آباد). روى من طريق الطبراني عن ابن عباس، في حديث تزويج فاطمة من علي، قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: ما يبكيك، فما الوتك في نفسي وقد أصبت لك
خير أهلي، وأيم الذي نفسي بيده لقد زوجتك سعيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن
الصالحين. ومنهم العلامة المولوي اللكهنوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 30). قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: أنت سعيد في الدنيا والآخرة.
ص 525
النعت التاسع عشر والمائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي خليلي) 
رواه
جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 223 وص 297) وننقل هيهنا عمن لم
نرو عنهم هناك. منهم علامة الأدب الراغب الاصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 478
ط مكتبة الحياة في بيروت) قال: روى عن أنس قال: قال النبي صلّى عليه وآله وسلم: إن
خليلي ووزيري وخليفتي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي طالب.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 116 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو القاسم الشحامي وأبو المظفر القشيري، قالا أنبأنا أبو سعد الأديب
أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي، أنبأنا أبو لبيد الشحامي، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا
عمرو بن ثابت، عن مطير، عن أنس، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إن خليلي
ووزيري وخير من أخلف بعدي يقضي ديني وينجز موعودي علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ص 526
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل، وأبو محمد هبة الله بن سهل، وأبو القاسم زاهر
بن طاهر، قالوا أنبأنا أبو سعد الجنزرودي، أنبأنا عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب
الرازي، أنبأنا يوسف بن عاصم الرازي، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا عمرو بن ثابت، عن
مطر (كذا) عن أنس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: إن خليلي ووزيري وخليفتي
في أهلي وخير من أترك بعدي وينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب.
النعت متمم
العشرين والمائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي حبيبي) 
قد تقدم نقل جملة
من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 101 وص 103 وص 170 وص 297 وص 335)
ونروي هيهنا من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك ويشتمل على حديثين.
ص 527
الحديث الأول 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 14 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء،
أنبأنا أبو الغنائم بن المأمون، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا أبو القاسم
الحسن بن محمد بن بشر البجلي الكوفي الحرار، أنبأنا علي بن الحسين بن عبيد بن كعب،
أنبأنا إسماعيل بن أبان، أنبأنا عبد الله بن مسلم الملائي [ظ] عن أبيه، عن إبراهيم،
عن علقمة، والأسود، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم - وهو في
بيتها لما حضره الموت - أدعوا لي حبيبي. [قالت] فدعوت له أبو بكر فنظر إليه ثم وضع
رأسه، ثم قال ادعوا لي حبيبي. فدعوا له عمر، فلما نظر إليه وضع رأسه، ثم قال: ادعوا
لي حبيبي. فقلت: ويلكم ادعوا له [ظ] علي بن أبي طالب فوالله ما يريد غيره [فدعوا
عليا فأتاه] فلما رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ثم ادخله فيه فلم يزل يحتضنه حتى
قبض ويده عليه. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد النقشبندي في (شرح وصايا أبي
حنيفة) (ص 177 ط اسلامبول). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
ص 528
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 180 ط محمد أمين الخانجي
بمصر) قال: روى من طريق الرازي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم لما حضرته الوفاة: أدعوا لي حبيبي، فدعوا له أبا بكر رضي الله عنه،
فنظر إليه ثم وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فدعوا له عمر رضي الله عنه، فلما
نظر عليه وضع رأسه ثم قال: ادعوا لي حبيبي، فدعوا له عليا رضي الله عنه، فلما رآه
أدخله معه في الثوب الذي كان عليه، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده عليه. ومنهم
العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 22 مخطوط). روى الحديث عن عائشة بعين ما
تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الشيباني في (مناقب الأخيار) (ص 5 نسخة
المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة)
لكنه ذكر في آخر الحديث فقلت: ويلكم ادعوا إليه علي بن أبي طالب، فوالله ما يريد
غيره، فلما رآه أفرد الثوب الذي كان عليه ثم أدخله فيه فلم يزل محتضنه حتى قبض ويده
عليه. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 123 مخطوط). روى الحديث من
طريق الدارمي عن عائشة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 208 ط اسلامبول).
ص 529
روى الحديث من طريق الرازي عن عائشة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) لكنه ذكر بدل
قوله وضع رأسه (فلم يلتفت إليهما). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص
505 وص 595 ط لاهور) قال: روى من طريق الدارقطني عن أم المؤمنين عائشة رضي الله
عنها، قالت: لما حضر رسول الله صلّى عليه وآله وسلم الموت، قال: أدعوا لي حبيبي،
فدعوت له أبا بكر، ثم وضع رأسه، فقال: أدعوا لي حبيبي، فدعوت له عمر، فنظر إليه، ثم
وضع رأسه، فقال: أدعوا إلي حبيبي، فقلت: ويلكم أدعوا له عليا، فوالله ما يريد غيره،
فلما رآه أخرج الثوب الذي كان علي، ثم أدخله فيه، فلم يزل يحتضنه حتى قبض ويده
عليه.
الحديث الثاني 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 213 ط حيدر آباد) قال: روى من طريق البيهقي في
فضائل الصحابة وابن الجوزي في الواهيات عن حذيفة قال: قال رسول الله: إن الله
اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، فقصري في الجنة وقصر إبراهيم في الجنة
متقابلين، وقصر علي بن أبي طالب بين قصري وقصر إبراهيم، فياله من حبيب بين خليلين.
ص 530
وقال صلّى عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة ضربت لي قبة من ياقوتة حمراء على
يمين العرش، وضربت لإبراهيم قبة من ياقوتة خضراء على يسار العرش، وضربت فيما بيننا
لعلي بن أبي طالب قبة من لؤلؤة بيضاء، فما ظنك بحبيب بين خليلين.
النعت الحادي
والعشرون بعد المائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أحب الناس إلي) 
قد
تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 232 وص 337) وننقل
هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك. منهم العلامة الشيخ عبيد الله
الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 506 ط لاهور). روى من طريق
الخوارزمي عن أسامة بن زيد عن أبيه، قال: اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة، فقال
جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم.
قال: فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فنسأله، قال: واستأذنوا على
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وأنا عنده، قال: أخرج فانظر من هؤلاء، فخرجت ثم جئت،
فقلت: هذا جعفر، وعلي، وزيد بن حارثة، يستأذنون، قال: ائذن لهم، فدخلوا، فقالوا: يا
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، جئناك نسألك
ص 531
من أحب الناس إليك، قال: فاطمة، قالوا: إنما نسألك عن الرجال، قال: أما أنت يا جعفر
فيشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي، وأما أنت يا زيد فمن شجرتي، وأما أنت يا علي فختني،
وأبو ولدي، وأحب القوم إلي. ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي
القرشي الهاشمي الحنفي الهندي المتوفى بعد سنة 1311 بقليل في كتابه (تفريح الأحباب
في مناقب الآل والأصحاب) (ص 413 طبع دهلي). عن أسامة قال: كنت جالسا إذ جاء علي
والعباس يستأذنان، فقالا لأمة: استأذن لنا على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم،
فقلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان. فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا. قال:
لكني أدري ائذن لهما، فدخلا فقال يا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم جئناك نسألك أي
أهلك أحب إليك. قال فاطمة بنت محمد قالا ما جئناك نسألك عن أهلك. قال: أحب أهلي إلي
من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد. قال: ثم من؟ قال: ثم علي بن أبي
طالب. فقال: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم. قال: إن عليا سبقك بالهجرة - رواه
الترمذي. ومنهم الحافظ أبو عبد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 56 ط
بيروت) قال: وروى بسنده عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الأسفرايني، أخبرنا
أبو جعفر محمد بن عوف، أخبرنا محمد بن يحيى النيسابوري، أخبرنا حماد عن أبي عوانة،
عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه قال: أخبرني أسامة بن زيد قال: جاء العباس وعلي يستأذن
على رسول الله فقال لي رسول الله: ائذن لهما، قال: فأذنت فدخلا عليه، فقال له علي:
يا رسول الله أي أهلك أحب إليك؟
ص 532
قال: فاطمة. قال: إنما أعني من الرجال. قال: من أنعم الله عليه وأنعمت عليه. قال:
ثم من؟ قال: ثم أنت. قال العباس: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم. قال: إن عليا سبقك
بالهجرة.
النعت الثاني والعشرون بعد المائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي
أحب الرجال إلي) 
رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 325 وص 326)
وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 10
مخطوط) قال: روى عن معاذة الغفارية قالت: كان لي أنس بالنبي صلّى عليه وآله وسلم
أخرج معه في الأسفار وأقوم على المرضى وأداوي الجرحى، فدخلت إلى رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم في بيت عائشة وعلي خارج من عنده فسمعته يقول يا عائشة إن هذا أحب
الرجال إلي وأكرمهم علي فأعرفي له حقه وأكرمي مثواه. ومنهم العلامة القندوزي في
(ينابيع المودة) (ص 204 ط اسلامبول). روى الحديث عن معاذة الغفارية من قوله:
(فدخلت) الخ بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في
(وسيلة المآل) (ص 112 مخطوط) روى الحديث عن معاذة الغفارية بعين ما تقدم عن (مناقب
العشرة).
ص 533
النعت الثالث والعشرون بعد المائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أحب أهلي
إلي) 
قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 364) ونروي
هيهنا حديثين من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
الحديث الأول 
ما تقدم نقله في
النعت السادس والأربعين.
ص 534
الحديث الثاني حديث عكرمة عن ابن عباس 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن
عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 250 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو
القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو محمد بن أبي عثمان، أنبأنا أبو أحمد الفرضي،
أنبأنا أحمد بن إسحاق الأنماطي، أنبأنا أحمد بن زنجويه أنبأنا ابن أبي السري محمد
بن المتوكل العسقلاني، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن
عباس، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: ما ألوتك يا بنية إني أنكحتك
أحب أهلي إلي. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 812 ط
محمد أمين الخانجي بمصر) قال: أخرج عبد الرزاق في جامعه من هذا الحديث عن عكرمة
قال: لما زوج النبي صلّى عليه وآله وسلم عليا فاطمة قال لها ما ألوتك أن أنكحتك أحب
أهلي إلي. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في (فضائل سيدة النساء) (ص
15 مخطوط) قال:
ص 535
حدثنا محمد بن زهير بن الفضل، ثنا هارون بن إسحاق حدثني عبد الله بن سليمان عن سعيد
بن أبي عروبة، عن أيوب، عن عكرمة قال: لما زوج النبي صلّى عليه وآله وسلم فاطمة
عليها السلام قال: ما آليت أن أنكحتك أحب أهلي إلي.
الحديث الثالث حديث أسماء بنت
عميس 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة)
(ج 2 ص 182 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال: وأخرج الدولابي عن أسماء بنت عميس
حديثا، وفيه فقال لها رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل
بيتي إلي، ثم نضح صلّى عليه وآله وسلم عليها ودعا لها ثم رجع رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم فرأى سوادا بين يديه. فقال: من هذا؟ قالت: أنا. قال: أسماء بنت عميس.
قلت: نعم. قال: جئت في زفاف بنت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم تكرمينه. قلت: نعم
فدعا لي. ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في (الفائق) (ج
1 ص 168 ط حيدر آباد الدكن). روى قوله صلى الله عليه وآله: اسكتي فقد أنكحتك أحب
أهل بيتي.
ص 536
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش
المسند (ج 5 ص 31 ط الميمنية بمصر). روى عن أسماء قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما
تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين)
(ج 1 ص 156 المطبوع بهامش السيرة النبوية، ط الميمنية بمصر). روى قوله صلّى عليه
وآله وسلم من طريق الدولابي بعين ما تقدم عن (الفائق) ومنهم الحافظ نور الدين علي
بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 210 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى الحديث
من طريق الطبراني عن أسماء بنت عميس، وفيه قول رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
لفاطمة: أنكحتك أحب أهلي إلي. ثم قال: وفي رواية فساق الحديث إلى أن قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم لفاطمة: أما أني لم آلك أن أنكحتك أحب أهلي إلي. ومنهم
العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 32 مخطوط). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم من
طريق الحاكم عن أسماء بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 245 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب محمد
بن إبراهيم الجرجاني، أنبأنا أبو عمرو بن مندة، أنبأنا أبي أبو عبد الله، أنبأنا
عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني، أنبأنا أبو زكريا علي بن بحر الكرماني،
أنبأنا حماد بن زيد، عن أيوب السختياني، عن أبي بريد
ص 537
المدني، أن أسماء بنت عميس قالت: لما كانت ليلة أهديت فاطمة إلى علي قال رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم: لا تحدثي شيئا حتى أجئ، فجاء حتى قام على الباب فقال: ثم أخي.
فخرجت إليه أم أيمن فقالت: أخوك وزوجته ابنتك فدعا عليا ودعاها، فقامت وإنها لتعثر،
ثم قال لها: أي بنية إني لم أكره أن أزوجك أحب أهلي. قالت: ثم دعا بمخضب - قال
حماد: وهو تور من حجارة من ماء - فدعا فيه ثم أمر أن يصب عليه بعضه وعليها بعضه،
فقالت أسماء: ثم قال لي: أجئت مع ابنة رسول الله صلّى عليه وآله وسلم تكرمينها.
قالت: فدعا لي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 196 ط اسلامبول) نقل
الحديث ثم قال: وأخرجه أحمد في المناقب عن أبي يزيد المديني في حديث، ودعا أي النبي
صلّى عليه وآله وسلم على ما شاء الله أن يقول: فنضح الماء على أعضاء علي أولا، ثم
نضح الماء الذي أتته فاطمة بين يديها وعلى رأسها فتعثر فاطمة في ثوبها من الحياء،
ثم قال لها: إني أنكحتك أحب أهلي إلي، ثم يدعو لهما حتى دخل في حجرته. وأخرجه
الحافظ الدولابي نحوه.
ص 538
الحديث الرابع حديث معاوية بن ثعلبة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 10 مخطوط). روى عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل
إلى أبي ذر وهو في مسجد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فقال: يا أب ذر ألا تخبرني
بأحب الناس إليك، فإني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم. قال: أي ورب الكعبة، أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم هو
ذاك الشيخ وأشار إلى علي رضي الله عنه. (إلى أن قال). ويؤيده أن النبي صلّى عليه
وآله وسلم قال لفاطمة رضي الله عنها: أنكحك أحب أهل بيتي إلي. وفي رواية: أنكحتك
أحب أهلي إلي. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 112 مخطوط) روى
الحديث من طريق الملا في سيرته عن معاوية بن ثعلبة بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 204 ط اسلامبول) روى من طريق الملا
عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر وهو
ص 539
في المسجد المدينة فقال أخبرني بأحب الناس إليك فإني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قال: أي ورب الكعبة هو ذاك الشيخ، فأشار إلى
علي رضي الله عنه - أخرجه الملا في سيرته.
الحديث الخامس حديث عائشة 
رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 10 مخطوط). روى من طريق
عائشة قال: سئلت عائشة: أي الناس أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟ قالت:
فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها إن كان ما علمت صواما قواما. ومنهم العلامة
باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 112 مخطوط) روى من طريق الترمذي عن عائشة بعين
ما تقدم عن (مناقب العشرة).
ص 540
الحديث السادس حديث آخر لعائشة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين
الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 62 ط مصر) قال: وروي عن عائشة أيضا قال وقد ذكر عندها
علي، فقالت: ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم منه ولا من امرأة
أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم من امرأته - أخرجه المخلص الذهبي والحافظ
أبو القاسم الدمشقي. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي
في (مناقب سيدنا علي) (ص 47 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الحاكم والنسائي
عن ابن عمرو عن عائشة قالت: ما رأيت رجلا أحب إلى النبي صلّى عليه وآله وسلم منه.
ص 541
الحديث السابع حديث آخر لعائشة أيضا 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 10 مخطوط). روى عن جميع قال: دخلت مع أمي على
عائشة، فسألتها عن مسيرها يوم الجمل فقالت: كان قدرا من الله، وسألتها عن علي
فقالت: سألت عن أحب الناس إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وزوج أحب الناس كان
إليه. ومنهم الحافظ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص
354 ط مصر).روى عن أبي يعلى قال: حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، ثنا ابن أبي عتبة، عن
أبيه، عن الشيباني، عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أبي على عائشة فسألتها عن علي
قالت: ما رأيت رجلا كان أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم منه ولا امرأة كانت
أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم من امرأته. وقد رواه غير واحد من الشيعة عن
جميع بن عمير به. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكوة)
(ج 4 ص 691 ط نورية سكهر).
ص 542
روى من طريق الترمذي عن جميع بن عمير قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسألت: أي الناس
أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟ قالت: فاطمة فقيل: من الرجل؟ قالت: زوجها.
ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله القرشي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل
والأصحاب) (ص 413 طبع دهلي). روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عن (أشعة
اللمعات). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 42 ط أعلم
پريش چهار مينار). روى الحديث من طريق الترمذي عن جميع بن عمير التيمي.ومنهم
العلامة محمد مبين ابن محب الدين في (وسيلة النجاة) (ص 111 ط گلشن فيض). روى من
طريق الحاكم عن جمع عن ابن عمير قال: دخلت مع أهلي على عائشة فسمعتها من وراء
الحجاب وهي تسألها عن علي فقالت تسألني عن رجل والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول
الله من علي ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله من امرأته. ومنهم العلامة
النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 436 ط الأبدية في بيروت). روى من طريق الترمذي
قالت عائشة رضي الله عنها: كانت فاطمة أحب الناس إلى رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم، وزوجها أحب الرجال إليه. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 286 ط
اسلامبول) روى الحديث من طريق الترمذي عن عائشة بعين ما تقدم عن (الأنوار
المحمدية).
ص 543
الحديث الثامن حديث بريدة 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محمد بن عثمان
البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (ص 219 ط القاهرة). روى من طريق
الترمذي عن بريدة قال: كان أحب الناس إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فاطمة، ومن
الرجال علي. ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 111 ط كلشن فض في
لكهنو) قال: روى عن بريدة قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
فاطمة ومن الرجال علي.
ص 544
النعت الرابع والعشرون بعد المائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أحب
إخوتي) 
رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 299 ط
طهران) قال: روى بإسناده قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أحب إخواني إلي
علي بن أبي طالب، وأحب أعمامي حمزة بن عبد المطلب.
النعت الخامس والعشرون بعد المائة 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي صاحب لوائي) 
قد تقدم نقل جملة من
الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 99 وص 166 وص 168 إلى ص 170 وص 227
وص 267 وص 265
ص 269
وص 270) وننقل هيهنا أحاديث من كتب أخرى لهم لم ننقل عنها هناك.
ص 545
الحديث الأول 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس عشر (الحديث الأول).
الحديث الثاني

ما تقدم نقله منا في النعت الخامس عشر والمائة (الحديث الثاني والثلاثين)
الحديث
الثالث 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي
من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 341 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، وأبو العز
أحمد بن عبد الله بن كادش قالا أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا علي بن محمد بن
أحمد بن لؤلؤ، أنبأنا محمد بن إبراهيم الطلحي، أنبأنا عمرو بن عثمان أبو مسعود
السواق، وقال أبو غالب: أبو سعيد. حيلولة: وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا
أبو سعد محمد بن عبد
ص 546
الرحمان، أنبأنا الحاكم أبو القاسم بشر بن محمد بن ياسين، أنبأنا أبو بكر ابن
خزيمة، أنبأنا أبو سعيد عمرو بن عثمان بن راشد، أنبأنا عبد الله بن مسعود الشامي،
أنبأنا ياسين بن محمد بن أيمن، عن أبي صالح، عن أبي حازم عن ابن عباس، قال: قال
رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أعطاني ربي عز وجل في علي خصالا في الدنيا وخصالا
في الآخرة، أعطاني به الدنيا أنه صاحب لوائي عند كل شديدة وكريهة، وأعطاني به في
الدنيا أنه غامضي وغاسلي ودافني، وأعطاني به في الدنيا أنه لن يرجع بعدي كافرا،
وأعطاني به في الآخرة أنه صاحب لواء الحمد يقدمني به، وأعطاني به في الآخرة أنه
متكأي في طول الجسر يوم القيامة، وأعطاني به أنه عون لي على حمل مفاتيح الجنة.
ومنهم العلامة السمهودي في (فرائد السمطين) (ص 53 مخطوط). روى الحديث عن أبي حازم
عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).
الحديث الرابع 
ما تقدم نقله منا في
النعت الخامس عشر.
الحديث الخامس 
ما تقدم نقله منا في النعت الخامس عشر (الحديث
الثالث).
ص 547
الحديث السادس 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد
السمطين) (ص 89 ط مطبعة النعمان بالنجف) قال: أخبرني الإمام شمس الدين عبد الوهاب
بن عبد الكافي بن عبد الواسع إجازة كتبها إلي من دمشق، أنبأنا شيخ الشيوخ ركن الدين
أبو سعيد محمد بن الشيخ الإمام زين الدين أبي عبد الرحمن أحمد بن الشيخ الإمام زين
الإسلام أبي سعيد عبد الصمد بن حمويه بن محمد الجويني رحمهم الله إجازة بروايته عن
خاور عم والد شيخ الإسلام (صدر المشايخ معين الدين أبي بكر عبد الله بن أبي الحسن
علي بن شيخ الإسلام خ ل) أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد رضي الله عنهم إجازة،
قال أنبأ الإمام عبد الوهاب بن إسماعيل بن عمر الصيرفي، قال أنبأ الشيخ عبد الغافر
الفارسي وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي. حيلولة: وأخبرنا الشيخ المسند شرف الدين
بن أحمد بن هبة الله بن أحمد أبي الفضل الشافعي بسماعي بدمشق قال: قلت له أخبرتك
الشيخة الصالحة زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الجرجاني الشعري إجازة
فأقر به، قالت أنبأ الإمام محدث خراسان أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي
إجازة
ص 548
قالا أنبأ أبو الحسن بن أحمد السكاكي، قال أنبأ الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد
بن حبيب، قال أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد حفدة العباس بن حمزة سنة سبع
وثلاثين وثلاثمائة عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني
أبي في سنة ستين ومأتين، قال حدثنا علي بن موسى الرضا سنة أربع وتسعين، قال حدثني
أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي
بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي إني سألت ربي فيك خمس خصال فأعطاني: أما أولاهن
فسألت ربي أن ينشق عني الأرض ما نفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني، وأما الثانية
فسألت ربي أن يوفقني عند كفة الميزان وأنت معي فأعطاني وأما الثالثة فسألت ربي أن
يجعلك حامل لوائي وهو لواء الله عز وجل الأكبر عليه المفلحون والفائزون في الجنة
فأعطاني، وأما الرابعة فسألت ربي أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني، وأما الخامسة فسألت
ربي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني والحمد لله الذي من علي بذلك. ومنهم
العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 132 ط حيدر آباد الدكن).
روى عن شاذان، قال أنبأنا أبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله الكاتب بعكبرى،
أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن غياث الخراساني، حدثنا أحمد ابن عامر بن
سليم الطائي، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى حدثني أبي جعفر، حدثني أبي
محمد، حدثني أبي علي، حدثني الحسين، حدثني أبي
ص 549
علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي أني سألت ربي عز
وجل فيك خمس خصال فأعطاني: أنا الأولى فإني سألت ربي أن تنشق عني الأرض وأنفض
التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني، وأما الثانية فسألته أن يوقفني عند كفة الميزان
وأنت فأعطاني، وأما الثالثة فسألته أن يجعلك حامل لوائي - وهو لواء الله الأكبر
عليه المفلحون والفائزون بالجنة - فأعطاني وأما الرابعة فسألت ربي أن تسقي أمتي من
حوضي فأعطاني، وأما الخامسة فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني،
فالحمد لله الذي من به علي.
الحديث السابع 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
الحاكم أبو عبد الله النيسابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص 137 ط حيدر
آباد الدكن) قال: أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل،
حدثني أبي ثنا سيار بن حاتم، ثنا جعفر بن سليمان، ثنا مالك بن دينار، قال سألت سعيد
بن جبير فقلت: يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم؟ قال: فنظر إلي وقال: كأنك رخي البال، فغضبت وشكوته إلى إخوانه من القراء
فقلت: ألا تعجبون من سعيد أني سألته من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم فنظر إلي وقال إنك لرخي البال؟ قالوا: إنك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ
بالبيت فسله الآن، فسألته فقال: كان حاملها علي رضي الله عنه
ص 550
هكذا سمعته من عبد الله بن عباس. هذا حديث صحيح الاسناد ولهذا الحديث شاهد من حديث
زنفل العرفي وفيه طول فلم أخرجه. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البخلي القندوزي
المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 209 ط اسلامبول). روى عن مالك بن دينار
قال: سألت سعيد بن جبير وإخوانه من العلماء من كان حامل راية النبي صلّى عليه وآله
وسلم؟ قالوا: كان حاملها علي - أخرجه أحمد في المناقب. ومنهم العلامة باكثير
الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116 مخطوط) روى الحديث عن مالك بعين ما تقدم عن
(ينابيع المودة).
الحديث الثامن 
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى
علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 114 ط حيدر آباد الدكن). روى من طريق
ابن الجوزي في (الواهيات) عن علي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: سألت
الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة: سألته أنك أول من تنشق عنه الأرض يوم
القيامة، وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنك ولي المؤمنين بن بعدي.
ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 62 ط أعلم پريش چهار مينار).
|