الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج15)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

 

ص 601

روى من طريق أبي يعلى عن عائشة قالت: رأيت النبي صلّى عليه وآله وسلم التزم عليا وقبله ويقول: بأبي الوحيد الشهيد بأبي الوحيد الشهيد. ومنهم العلامة أخطب خوارزم موفق بن أحمد في (المناقب) (ص 37 ط تبريز) قال: وأنبأنا أبو العلا الحسن بن أحمد هذا، أخبرني زاهر بن طاهر بن محمد الكاتب، أخبرني محمد بن عبد الرحمان الحبرزودي، أخبرنا أحمد بن حمدان الحميري أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثني سويد بن سعيد، حدثني محمد ابن عبد الرحيم بن شروس اليماني، عن ابن مينا، عن أبيه، عن عائشة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 86 مخطوط). روى الحديث نقلا عن (مناقب الخوارزمي) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 122 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن عائشة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 215 ط حيدر آباد الدكن). روى قوله عن عائشة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) (1).

(هامش)

(1) في نسخة كنز العمال وكذا في منتخبه بدل كلمة بأبي (يأتي). (*)

ص 602

ومنهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) (ج 5 ص 34 المطبوع بهامش المسند ط دار صادر للطباعة والنشر بيروت). روى قوله صلّى عليه وآله وسلم بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 144 مخطوط). روى الحديث من طريق أبي يعلى بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن عائشة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة العارف السيد شاه تقي الشهير بقلندر الهندي في (الروض الأزهر) (ص 98 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن عائشة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 37 وص 103 و643 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي يعلى وابن حجر عن عائشة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول) روى الحديث من طريق أبي يعلى عن عائشة الموجود في نسخته: يا أبا الوحيد الشهيد.

ص 603

ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 16 ط أعلم پريش چهار مينار). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).

النعت الرابع والأربعون بعد المائة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي سيد شباب أهل الجنة)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 260 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر، أنبأنا أبو طالب العشاري، أنبأنا محمد بن أحمد بن إسماعيل، أنبأنا أبو بكر محمد بن يونس المقري، أنبأنا جعفر بن شاكر، أنبأنا الخليل بن زكر، أنبأنا محمد بن ثابت البناني، حدثني أبي عن أنس أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال قال: يا علي أنت سيد شباب أهل الجنة.

ص 604

النعت الخامس والأربعون بعد المائة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أفضل أمتي عند الله)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 520 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال: وأنا أذكر هيهنا الخبر المروي المشهور عن عمر وهو من رواية ابن الكلبي قال: بينما عمر بن عبد العزيز جالس في مجلسه دخل حاجبه ومع امرأة أدماء طويلة حسنة الجسم والقامة ورجلان متعلقان بها ومعهم كتاب من ميمون بن مهران فذكر الكتاب، وفيه: هذه المرأة والرجلان أحدهما زوجها والآخر أبوها، وإن أباها يا أمير المؤمنين زعم أن زوجها حلف بطلاقها أن علي بن أبي طالب عليه السلام خير هذه الأمة وأولادها برسول الله صلى الله عليه وآله. إلى أن قال: فالتفت عمر إلى رجل من بني هاشم من ولد عقيل بن أبي طالب فقال له: ما تقول فيما حلف به هذا الرجل. إلى أن قال قال: نشدتك الله بالله يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لفاطمة عليها السلام وهو عندها في بيتها عائد لها: يا بنية ما علتك؟ قالت: الوعك يا أبتاه، وكان علي غائبا في بعض حوائج النبي

ص 605

صلى الله عليه وآله، فقال لها: أتشتهين شيئا؟ قالت: نعم أشتهي عنبا وأنا أعلم أنه عزيز وليس وقت عنب. فقال صلى الله عليه وآله: إن الله قادر على أن يجيئنا به. ثم قال: اللهم ائتنا به مع أفضل أمتي عندك منزلة، فطرق علي الباب ودخل ومعه مكتل قد ألقى عليه طرق ردائه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما هذا يا علي؟ قال: عنب التمسته لفاطمة عليها السلام. فقال: الله أكبر الله أكبر، اللهم كما سررتني بأن خصصت عليا بدعوتي فاجعل فيه شفاء بنيتي ثم قال: كلي على اسم الله يا بنية، فأكلت وما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله حتى استقلت وبرأت. فقال عمر: صدقت وبررت، أشهد لقد سمعته ووعيته يا رجل خذ بيد امرأتك، إلى أن قال: وكتب عمر إلى ميمون بن مهران عليك سلام قد صدق الله يمين الزوج وأبر قسمه واثبته على نكاحه.

ص 606

النعت السادس والأربعون بعد المائة

قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي: (جعلتك علما فيما بيني وبين أمتي)

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 489 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أنبأنا عمر بن أحمد الواعظ، أنبأنا محمد بن محمود الأنباري بالبصرة، أنبأنا محمد بن القاسم بن هاشم، أنبأنا أبي، أنبأنا عبد الصمد بن سعيد أبو عبد الرحمان، أنبأنا الفضل بن موسى، عن وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن حذيفة، قال: قال النبي صلّى عليه وآله وسلم لعلي: جعلتك علما فيما بيني وبين أمتي فمن لم يتبعك فقد كفر.

ص 607

الفصل الثالث في مستدرك الأحاديث الجامعة

وهي مستدرك الأحاديث الجامعة المذكورة في (ج 4 ص 389 إلى ج 5 ص 136) ونعني بها الأحاديث المشتملة على فضائل متعددة لمولانا أمير المؤمنين علي عليه السلام غير ما تقدم منها في (الفصل الثاني) المعقود لإيراد الأحاديث الواردة في الصفات التي وصفه عليه السلام بها النبي صلى الله عليه وآله:

الحديث الأول

(إن لعلي فضائل لا تحصى) (من كتب فضيلة له مقرا بها غفر ذنوبه ويستغفر الملائكة له) (النظر إليه وذكره عبادة) (لا يقبل الإيمان إلا بولايته والبرأة من أعدائه). رواه جماعة من أعلام القوم، تقدم النقل عنهم في (ج 5 ص 129، إلى ص 131) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 2 ط مكتبة الحيدرية بالنجف) قال: وبهذا الاسناد (أي الاسناد المتقدم في كتابه) عن ابن شاذان، قال حدثني

ص 608

أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد المخلدي في كتابه، عن الحسين بن إسحاق عن محمد بن زكريا، عن جعفر بن محمد بن عماد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله جعل لأخي علي فضائل لا تحصى كثرة، فمن ذكر فضيلة من فضائله مقرا بها غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن كتب فضيلة من فضائله لم تزل الملائكة تستغفر له ما بقي لذلك الكتاب رسم، ومن استمع إلى فضيلة من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالاستماع، ومن نظر إلى كتاب من فضائله غفر الله له الذنوب التي اكتسبها بالنظر. ثم قال: النظر إلى أخي علي بن أبي طالب عبادة وذكره عبادة، ولا يقبل الله إيمان عبد إلا بولايته والبراءة من أعدائه. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 98 ط لاهور). روى الحديث من طريق الحافظ الهمداني في (مناقبه) بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).

ص 609

الحديث الثاني

(لو أن الأشجار أقلام، والبحر مداد، والجن حساب، والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب). رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 389 إلى ص 392) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك.فمنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 121 ط اسلامبول). روى من طريق موفق بن أحمد بسنده عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لو أن الأشجار أقلام والبحر مداد والجن حساب والإنس كتاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب. ورواه في (ص 241) نقلا عن صاحب (الفردوس) عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه أولا، لكنه ذكر بدل كلمة الأشجار (الرياض). وروى في (ص 122) عن سعيد بن جبير ما تقدم نقله منا في (ج 4 ص 101) وفيه: قال ابن عباس: لو كانت البحار مدادا وأشجارها أقلاما وأهلها كتابا فكتبوا مناقب علي بن أبي طالب وفضائله ما أحصوها. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 11 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن صاحب الفردوس بعين ما تقدم ثانيا عن (ينابيع

ص 610

المودة). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 55 ط لاهور). روى عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله لعلي: لو كان البحر مدادا والرياض أقلاما والإنس كتابا والجن حسابا ما أحصوا فضائلك يا أبا الحسن. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 249 ط اسلامبول) روى الحديث عن عمر بن الخطاب بعين ما تقدم عن (مودة القربى).

الحديث الثالث

(شباهة علي عليه السلام بآدم ونوح ويحيى وإبراهيم وسليمان وعيسى وموسى عليهم السلام). وهو على أنواع:

الأول

ما رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 392، إلى ص 406) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم الحافظ ابن المغازلي في (المناقب) (ص 212 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا الحسين بن محمد بن

ص 611

الحسين العدل العلوي الواسطي، أنبأنا محمد بن محمود، أنبأنا إبراهيم ابن مهدي الابلي، أنبأنا أبان بن فيروز، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى علم آدم وفقه نوح فلينظر إلى علي ابن أبي طالب. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 2 ص 225 ط بيروت) روى بسنده عن ثابت، عن أنس قال: كان النبي صلّى عليه وآله وسلم إذا أراد أن يشهر عليا في موطن أو مشهد علا على راحلته وأمر الناس أن ينخفضوا دونه، وأن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم شهر عليا يوم خيبر فقال: يا أيها الناس من أحب أن ينظر إلى آدم في خلقه - وأنا في خلقي - وإلى إبراهيم في خلته، وإلى موسى في مناجاته، وإلى يحيى في زهده وإلى عيسى في سنه فلينظر إلى علي بن أبي طالب إذا خطر بين الصفين كأنما يتقلع من صخر أو يتحدر من دهر يا أيها الناس امتحنوا أولادكم بحبه، فإن عليا لا يدعوا إلى ضلالة ولا يبعد عن هدا، فمن أحبه فهو منكم، ومن أبغضه فليس منكم. قال أنس بن مالك: وكان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثم يقف على طريق علي، وإذا نظر إليه يوجهه بوجهه تلقاءه وأومأ باصبعه: أي بني تحب هذا الرجل المقبل؟ فإن قال الغلام: نعم قبله، وإن قال: لا حرف به الأرض وقال له: الحق بأمك ولا تلحق أبيك بأهلها فلا حاجة لي فيمن لا يحب علي بن أبي طالب.

ص 612

الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ البيهقي في (مشاهير الصحابة) على ما في (مناهج الفاضلين) للعلامة الحمويني الخراساني (ص 188 مخطوط).روى أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 219 ط الاستانة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشاهير الصحابة). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 163 مخطوط) قال: رأيت في تفسير الرازي عن النبي صلّى عليه وآله وسلم قال: من أراد أن يرى آدم في علمه ونوحا في طاعته وإبراهيم في خلته وموسى في قربه وعيسى في صفوته فلينظر علي بن أبي طالب. وفي حديث آخر ذكره ابن الجوزي: من أراد ينظر إلى آدم في علمه وإلى

ص 613

نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حكمه وإلى موسى في زهده وإلى محمد في بهائه وإلى جبريل في أمانته فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشاهير الصحابة). ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي الكردستاني في (تقريب المرام في شرح تهذيب الأحكام) (ج 4 ص 403 ط الأميرية ببولاق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشاهير الصحابة). ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 92 مخطوط) روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عنه في (مشاهير الصحابة). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 207 ط الأزهرية بمصر). روى من طريق ابن الجوزي قال النبي صلّى عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في زهده، وإلى محمد في بهائه، فلينظر إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي حديث آخر ذكره الرازي في تفسيره: من أراد أن يرى آدم في علمه ونوحا في طاعته وإبراهيم في خلته وموسى في قربه وعيسى في صفوته فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ص 614

ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 207 ط بمبئي). روى نقلا عن هداية السعداء قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في صفوته وإلى نوح في بركته وإلى سليمان في حشمته وإلى داود في خلقه وإلى موسى في مناجاته وإلى إدريس في منزلته وإلى عيسى في زهده وإلى محمد في طاعته، فلينظر إلى علي. ثم قال: وقد ساواه الله في القرآن مع اثني عشر نبينا، فقال في آدم (إن الله اصطفى آدم) وفي علي (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)، وقال في نوح (إنه كان عبدا شكورا) وفي علي (إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا)، وقال في سليمان (وآتيناه ملكا عظيما) وفي علي (إذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا)، وقال في إبراهيم (الذي وفى) وفي علي (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا)، وقال في إسماعيل (فلما أسلما وتله للجبين) وفي علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) وقال في أيوب (إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب) وفي علي (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)، وقال في موسى (إنه كان رسولا نبيا) وفي علي (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا) وقال في داود (إنا جعلناك خليفة في الأرض) وفي علي (ويستخلفنهم كما استخلف الذين من قبلهم)، وقال في إدريس (ورفعناه مكانا عليا) وفي علي (وسندس خضرا واستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا)، وقال في عيسى (أوصاني بالصلاة والزكاة) وفي علي (والذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)، وقال في حقي (إنا

ص 615

أعطيناك الكوثر * فصل لربك وانحر) وقال في علي (عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا) وقال أيضا (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا).

الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 280 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، قال قرئ على سعيد بن محمد البجيري أنبأنا أبو نصر النعمان بن محمد الجرجاني، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا محمد بن مسلم بن وارة، أنبأنا عبيد الله بن موسى العنسي، أنبأنا أبو عمر الأزدي، عن أبي راشد الحراني، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في فهمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى يحيى بن زكريا في زهده وإلى موسى بن عمران في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 78 ط بيروت) قال: أخبرناه جدي أبو نصر بقراءتي عليه من أصل سماعه غير مرة، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر المذكى إملاءا، أخبرنا محمد بن حمدون بن عيسى الهاشمي، قال حدثني جدي عبيد الله بن موسى، حدثنا أبو عثمان الأزدي، عن

ص 616

أبي راشد، عن أبي الحمراء قال: كنا عند النبي صلّى عليه وآله وسلم فأقبل علي فقال رسول الله: من سره أن ينظر إلى آدم في علمه، ونوح في فهمه وإبراهيم في خلته فلينظر إلى علي بن أبي طالب. رواه جماعة عن عبيد الله بن موسى العبسي وهو ثقة من أهل الكوفة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 133 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى من طريق أبي الخير الحاكمي عن أبي الحمراء رضي الله عنه بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 54 ط لاهور) روى من طريق أحمد وأبي الخير القزويني والبيهقي في (فضائل الصحابة) عن أبي الحمراء بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 34 مخطوط). روى من طريق الحاكم والملا في سيرته عن أبي العباس وأبي الحمراء إنه (أي عليا) شابه آدم عليه السلام في علمه ونوحا في حكمه وفهمه، وإبراهيم عليه السلام في حلمه، ويحيى عليه السلام في زهده، وموسى عليه السلام في بطشه ويوسف عليه السلام في جماله. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 214 ط اسلامبول) روى من طريق أبي الخير الحاكمي عن أبي الحمراء مرفوعا: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في عزمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في بطشه وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ص 617

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 214 ط اسلامبول). روى من طريق الملا في سيرته عن ابن عباس مرفوعا: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في حكمه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في زهده فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 455 ط لاهور). روى من طريق الملا في سيرته عن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى نوح في حكمه، وإلى يوسف في جماله، فلينظر إلى علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 33 مخطوط) روى الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).

ص 618

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في (رسالة الاعتقاد) على ما في (مناقب الكاشي) (ص 181 مخطوط). روى عن ابن عباس أن جبرئيل نزل على رسول الله فدخل علي فقال جبرئيل هذا علي. قال رسول الله: هل يعرفه أهل السماء؟ فقال: والذي بعثك بالحق نبيا إن أهل السماوات لأشد معرفة له من أهل الأرض، ما كبر تكبيرة في غزوة إلا كبرنا معه، ولا حمل حملة إلا حملنا معه، ولا ضرب ضربة بالسيف إلا وضربنا معه. يا محمد إن اشتقت أن تنظر إلى عيسى بن مريم في عبادته وإلى يحيى ابن زكريا في زهده وطاعته وإلى سليمان بن داود في مملكته وسخاوته وإلى موسى بن عمران في شوكته وشجاعته وإلى إبراهيم في صدقه وإنابته فانظر إلى علي بن أبي طالب، فأنزل الله عز وجل (ولما ضرب ابن مريم مثلا) يعني شبيها بعلي بن أبي طالب.

ص 619

السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الحسيني الشافعي المتوفى 782 في كتابه (مودة القربى) (ص 81 ط لاهور) قال: روى نقلا عن جواهر الأخبار عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من أراد أن ينظر إلى إسرافيل في هيبته وإلى ميكائيل في رتبته وإلى جبرئيل في جلالته وإلى آدم في علمه وإلى نوح في خشيته وإلى إبراهيم في خلته وإلى يعقوب في حزنه وإلى يوسف في جماله وإلى موسى في مناجاته وإلى أيوب في صبره وإلى يحيى في زهده وإلى عيسى في عبادته وإلى يونس في ورعه وإلى محمد في كمال حسبه وخلقه فلينظر إلى علي، فإن فيه تسعين خصلة من خصال الأنبياء جمع الله فيه ولم يجمع في أحد غيره. ثم قال وعد جميع ذلك في كتاب (جواهر الأخبار). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 255 ط اسلامبول) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مودة القربى).

ص 620

السابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 49 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق الطبراني والحاكم والقزويني والخطيب والحاكمي والملا عن أبي الحمراء وابن عباس، وابن مردويه عن الحارث الأعور وابن شاهين والديلمي عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في حلمه ويحيى في زهده وموسى في بطشه فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ص 621

الثامن

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 454 ط لاهور). روى من طريق أبي بكر بن مردويه عن الحارث الأعور صاحب راية علي قال: بلغنا أن النبي صلّى عليه وآله وسلم كان في جمع من أصحابه فقال أيكم آدم في علمه ونوحا في فهمه وإبراهيم في حكمته، فلم يكن بأسرع من أن أطلع علي فقال أبو بكر: يا رسول الله أقست رجلا بثلاثة من الرسل، بخ بخ هذا الرجل من هو يا رسول الله، قال النبي صلّى عليه وآله وسلم: ألا تعرفه يا أبا بكر؟ قال: الله ورسوله أعلم، قالوا: أبو الحسن علي بن أبي طالب. قال أبو بكر: بخ بخ لك يا أبا الحسن.

ص 622

التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 230 ط السعادة بمصر). روى عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهو في محفل من أصحابه: أن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في همته، وإبراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في سننه، ومحمد في هديه وعلمه فانظروا إلى هذا المقبل، فتطاول الناس بأعناقهم فإذا هو علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 50 ط أعلم پريش چهار مينار). روى من طريق عبد الرزاق وأبي حاتم عن أبي هريرة وابن شاهين عن أبي سعيد قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: من سره أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في بطشه وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلى علي بن أبي طالب.

ص 623

الحديث الرابع

(إن عليا رأس كل آية فيها يا أيها الذين آمنوا وأميرها). رواه القوم تقدم النقل عنهم في (ج 3 ص 476، إلى ص 480) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 428 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو نصر منصور بن أحمد بن الطرثيثي وأبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر اللحساني، أنبأنا أبو معاذ شاه بن عبد الرحمن ابن محمد بن مأمون، أنبأنا أبي، أنبأنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن دينار ابن مبشر الواسطي، أنبأنا محمد بن حرب، أنبأنا إسماعيل بن عبيد الله، أنبأنا يحيى، عن ابن جريج، عن عطا، عن ابن عباس، قال: ما أنزل الله من آية فيها: (يا أيها الذين آمنوا) دعاهم فيها إلا وعلي بن أبي طالب كبيرها وأميرها. أخبرنا أبو غالب بن البنا، أنبأنا محمد بن حمدان الأبنوسي، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا موسى بن عثمان، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي رأسها وأميرها. أخبرني أبو القاسم الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الحسن بن

ص 624

أبي بكر أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير الكوفي، أنبأنا علي بن الحسن ابن فضال، أنبأنا الحسين بن نصر بن مزاحم، حدثني أبي، أنبأنا عمرو بن ثابت عن سكين أبي يحيى، عن عكرمة مولى ابن عباس، قال: ما في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي رأسها. أخبرنا أبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن عبد القادر، أنبأنا أبو نصر الزينبي أنبأنا محمد بن عمر بن علي بن خلف، أنبأنا محمد بن السري بن عثمان، أنبأنا علي بن أحمد بن يحيى بن المؤدب، أنبأنا زيد بن إسماعيل، أنبأنا معاوية ابن هشام، حدثني عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما نزل في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي سيدها وشريفها وأميرها، وما أحد من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إلا قد عاتبه الله في القرآن، ما خلا علي بن أبي طالب، فإنه لم يعاتبه في شيء منه. أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا أبو بكر الشامي، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو يعقوب بن الدخيل، أنبأنا أبو جعفر العقيلي، أنبأنا محمد بن موسى، أنبأنا علي بن عبد الله الدهان، أنبأنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: ما ذكر الله في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي شريفها وأميرها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في آي من القرآن، وما ذكر عليا إلا بخير. أخبرنا أبو عبد الله الخلال، أنبأنا سعيد بن أحمد بن محمد، أنبأنا ابن بكر الجوزقي، أنبأنا عمر بن الحسن بن علي، أنبأنا أحمد بن الحسن، أنبأنا أبي، أنبأنا حصين بن مخارق، عن عبد الله بن قطاف، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: ما نزل في شأن أحد بن كتاب الله ما نزل في علي.

ص 625

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن خيرون، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، أنبأ كوهي بن الحسن الفارسي، أنبأنا أحمد بن القاسم - أخو أبي الليث الفرائضي - أنبأنا محمد بن حبيش المأموني، أنبأنا سلام بن سليمان الثقفي، أنبأنا إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمان المدائني، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: نزل في علي ثلاثمائة آية. ومنهم العلامة نجم الدين الشافعي في (منال الطالب) (ص 91). روى الحديث من طريق أبي نعيم في الحلية بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله القرشي في (تفريح الأحباب) (ص 35 ط دهلي). روى عن ابن عباس قال: ما أنزل الله (يا أيها الذين آمنوا) لا وعلي أميرها وشريفها.

ص 626

الحديث الخامس

(يشتمل على أنه نزل في علي ثلاثمائة آية) رواه القوم تقدم النقل عنهم في (ج 3 ص 480 و481) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوي في (مرآة المؤمنين) (ص 62) قال: أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: نزل في علي بن أبي طالب ثلاثمائة آية وما أنزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي. ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله القرشي الهندي في (تفريح الأحباب) (ص 350 ط دهلي). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مرآة المؤمنين).

ص 627

الحديث السادس

(إن لعلي مناقب لا تحصى كثرة) رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 21 ط بيروت) قال: حدثني أبو عمر الزعفراني وكتبته من أصل سماعه وهو عندي، حدثنا أبو عمرو الحمداني، حدثنا أبو العباس الشيباني، حدثنا عمار بن خالدة، حدثنا إسحاق، عن عبد الملك بن أبي سليمان، قال حدثني شريك كان لأبي يقال له: يحيى، عن عبد الله بن عبد الرحمن قاضي الري قال: قلت لأبي عبد الرحمان - مكاتب كان لعائشة -: حدثنا بمناقب علي قال: ما أحدثك وهي أكثر من أن تحصى. وساق الحديث المذكور في مسند مالك بن الحويرث من المسند الكبير.

ص 628

الحديث السابع

(إعطاء النبي الراية لعلي) (بعثه بسورة البراءة) (قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: علي وليي في الدنيا والآخرة) (علي أول من أسلم) (نزول آية التطهير في حق الخمسة) (مبيت علي على فراش النبي) (حديث المنزلة) (قول النبي: علي ولي كل مؤمن بعدي) (حديث سد الأبواب) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 406، إلى ص 410) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 183 ط بيروت) قال: وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو محمد بن أبي عثمان، وأبو طاهر القصاري. حيلولة: وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري، أنبأنا أبي أبو طاهر، قالا أنبأنا أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن هشام، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن إسمعيل المحاملي، أنبأنا أبو موسى محمد بن المثنى، أنبأنا يحيى بن حماد، أنبأنا الوضاح، أنبأنا يحيى أبو بلج، أنبأنا عمرو بن ميمون، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: إما أن تقوم معنا يا ابن عباس وإما أن

ص 629

تخلونا هؤلا قال وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى - قال: بل أقوم معكم فانتدبوا فتحدثوا فلا أدري ما قالوا. فجاء ابن عباس وهو ينفض ثوبه وهو يقول: أف (و) تف، يقعون في رجل له عشرا. وقعوا في رجل قال (له) رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله أبدا. قال: فاستشرف لها من استشرف، فقال أين علي؟ قالوا: هو في الرحا يطحن. (قال): وما كان أحدكم ليطحن؟ فدعاه وهو أرمد ما يكاد أن يبصر، فنفث في عينه [كذا] ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه، فجاء بصفية بنت حيي. وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا خلفه فأخذها منه، فقال أبو بكر: لعل الله ورسوله؟ فقال لها ولكن لا يذهب بها رجل إلا رجلا هو مني وأنا منه. وقال (صلى الله عليه وآله وسلم) لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة؟ قال وعلي معهم - فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة. فتركه ثم أقبل على رجل رجل منهم، فأبوا فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة. فقال: أنت وليي في الدنيا والآخرة قال (ابن عباس): ودعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم الحسن والحسن وعليا وفاطمة عليهم السلام ومد عليهم ثوبا، ثم قال: اللهم هؤلا أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة. ولبس (علي) ثوب النبي صلّى عليه وآله وسلم ونام مكانه، فجعل المشركون يرمونه كما يرمون رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهم يحسبون أنه بني الله. قال:

ص 630

فجاء أبو بكر فقال: يا نبي الله. فقال علي: إن نبي الله قد ذهب نحو بئر ميمون فأدركه فدخل معه الغار. قال: وكان المشركون يرمون عليا وهو يتضور حتى أصبح فكشف عن رأسه، قال فقالوا له: إنك للئيم، كنا نرمي صاحبك فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذاك! قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك. فقال علي: أخرج معك؟ فقال: لا، فبكى علي قال: فقال (له): أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي؟ قال: نعم. قال: وإنك خليفتي في كل مؤمن. قال: وسد أبواب المسجد غير باب علي، وكان يدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره! قال: وقال: من كنت وليه فإن عليا وليه. وروى هذا الحديث بسندين آخرين لم نذكرهما للاختصار. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 34 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل عن عمرو بن ميمون بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 692 ط لاهور) روى الحديث من طريق أحمد والنسائي وابن جرير الطبري وأبي يعلى والحاكم والخوارزمي وابن عساكر والكنجي في (كفاية الطالب) ومحب الدين الطبري في (الرياض النضرة) بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ص 631

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 130 نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في (المعتصر من المختصر) (ج 2 ص 342 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 27 مخطوط). روى الحديث بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة مولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 85 مخطوط). روى من طريق الحاكم والنسائي في الخصائص عن عمرو بن ميمون بمثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

ص 632

الحديث الثامن

(علي لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون) (كان النبي (ص) يبعثه ويعطيه الراية فيفتح له) (ويكون جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله) (وما ترك صفراء ولا بيضاء) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 411، إلى ص 425) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 8 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه، أخبرنا النضر بن شميل، قال: أخبرنا يونس، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن هديم قال: جمع الناس الحسن ابن علي وعليه عمامة سوداء لما قتل أبوه فقال: لقد كان قتلتم بالأمس رجلا ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، وإن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ويقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره ثم لا ترد رايته حتى يفتح الله عليه، ما ترك دينارا ولا درهما إلا تسعمائة أخذها عياله من عطاء كان أراد أن يبتاع بها خادما لأهله ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 139 مخطوط) قال: حدثنا الحسن بن غليب المصري، نا سعيد بن غفير، نا بكار بن زكريا، عن الأجلح، عن أبي إسحاق الهمداني، عن هبيرة بن يريم أن عليا رضي الله

ص 633

عنه لما توفي قام الحسن بن علي على المنبر، فقال: أيها الناس قد قبض فيكم الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون قد كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يبعثه المبعث، فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ولا ينثني حتى يفتح لهم ما ترك إلا سبعمائة درهم أراد يبتاع بها خادما وقد قبض في الليلة التي عرج فيها عيسى بن مريم ليلة سبع وعشرين من رمضان. وحدثنا عبدان بن أحمد، نا إسماعيل بن زكريا الكوفي، نا علي بن عابس، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم قال: خطب الحسن بن علي فقال: لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون إن كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ليبعثه المبعث، فيعطيه الراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فما يرجع حتى يفتح الله عز وجل له. حدثنا موسى بن هارون، محمد بن الفضل السقطي، قالا نا عيسى بن سالم الشاشي، نا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أنيسة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة ابن يريم، عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: لقد فارقكم رجل لم يسبقه أحد من الأولين بعلم ولا يدركه أحد من الآخرين، من كان النبي صلّى عليه وآله وسلم يبعثه فيعطيه الراية ثم تخرج ولا يرجع حتى يفتح الله عز وجل عليه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره يقاتلون معه، مات ولم يترك دينارا ولا درهما إلا حلي، قيمته سبعمائة درهم فضلت من عطائه. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 9 نسخة الظاهرية بدمشق) قال: وقال الحسن بن علي عليه السلام في خطبة بالكوفة: لقد فارقكم بالأمس

ص 634

رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون بعلم، كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يبعثه فيعطيه الراية لا يرتد حتى يفتح الله عليه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة فضلت من عطائه أراد أن يشتري به خادما. ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 212 مخطوط) قال: قال في (الفصول المهمة): لما مات علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب الحسن فحمد الله وأثنى عليه وصلى على جده وسلم، ثم قال: لقد قبض الله في هذه الليلة رجلا لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون، كان يجاهد مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فيقيه بنفسه وماله وكان يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره. ثم بكى وبكى الناس ثم قال: أنا ابن البشير النذير، ابن السراج المنير، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا من أهل بيت فرض الله تعالى مودتهم في كتابه قال تعالى (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 332) قال: قال الإمام أحمد، حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة قال: خطبنا الحسن بن علي قال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له. ورواه زيد العمى

ص 635

وشعيب بن خالد عن أبي إسحاق به وقال: (ما ترك إلا سبعمائة كان أرصدها يشتري بها خادما). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116 مخطوط). روى من طريق أحمد بن حنبل عن عمرو بن حبشي (رض) قال: خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنهما حين قتل علي كرم الله وجهه فقال: لقد فارقكم رجل كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح الله عليه، ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها الخادم لأهله. ومنهم العلامة الشهير ابن المغازلي في (المناقب) (ص 12 ط طهران) قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب، قال حدثني أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سعيد الزعفراني العدل، قال حدثنا أحمد بن أبي خثيمة، قال حدثنا موسى بن إسماعيل، قال حدثنا مسكين بن عبد العزيز العطار، حدثنا حفص بن خالد، عن أبيه خالد بن جابر، عن جده قال: لما قتل علي عليه السلام قام الحسن عليه السلام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن وفيها رفع عيسى بن مريم عليه السلام وفيها قتل يوشع بن نون وطعن لأحد وعشرين ليلة خلت من شهر رمضان ليلة التاسعة.

ص 636

فقال أخبرنا الحسن بن موسى، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد قال حدثنا أحمد بن عقدة الحافظ، حدثنا يعقوب بن يوسف، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا إسماعيل ابن أبي خالد، عن أبي خالد، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن مريم قال: سمعت الحسن بن علي عليه السلام قام خطيبا فخطب الناس فقال: أيها الناس إنه قد فارقكم أمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، ولقد كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يبعثه المبعث فيعطيه الراية فما يرجع حتى يفتح الله عز وجل عليه، إن جبرئيل عليه السلام عن يمينه وميكائيل عن شماله ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمائة درهما فضلت من عطائه أراد أن يشتري بها خادما. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 330، إلى ص 335 ط بيروت). روى الحديث بسندين عن عمرو بن حبشي وبستة أسانيد عن هبيرة بن مريم بمثل ما تقدم. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 116 مخطوط). روى من طريق أحمد بن حنبل عن سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قال حين قتل علي كرم الله وجهه: لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون، كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يبعث بالسرية وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح الله عليه. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 23 مخطوط). روى في رواية عن الحسن رضي الله عنه في خطبة قال: لقد فارقكم رجل ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يبعثه

ص 637

بالسرية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح عليه، أخرجه أحمد. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 224 ط اسلامبول). روى من طريق الدولابي عن زيد بن الحسن المجتبى قال: خطب أبي فقال: أيها الناس لقد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، وقد كان جدي صلى الله عليه وآله وسلم يعطيه رايته فيقاتل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه، وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلة من عطائه أراد أن يشتري بها خادما لأهله. ثم قال: أنا ابن البشير وأنا ابن النذير وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل بيت الذي كان جبرائيل فينا ويصعد من عندنا وأنا من أهل بيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل بيت الذين افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال الله تبارك وتعالى لنبيه (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 657 ط لاهور) روى من طريق ابن جرير والدولابي والطبراني في (الكبير) عن هبيرة ابن مريم عن ابن أبي حمزة قال: خطب الحسن بن علي حين قتل علي فقال: يا أهل العراق لقد كان فيكم رجل بالأمس قتل الليلة وأصيب اليوم لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون، كان النبي صلّى عليه وآله وسلم إذا أبعثه في سرية كان جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله عليه.

ص 638

الحديث التاسع

(علم علي) (وزهده) (وهيبته وتواضعه) (وعدله) (وعبادته) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 425، إلى ص 433) وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. منهم العلامة المسعودي في (مروج الذهب) (ج 2 ص 433 ط السعادة بمصر) قال: ودخل ضرار بن ضمرة وكان من خواص علي على معاوية وافدا فقال له: صف لي عليا. قال: أعفني يا أمير المؤمنين. قال معاوية: لا بد من ذلك. فقال: أما إذا كان لا بد من ذلك فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا، يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يعجبه من الطعام ما خشن ومن اللباس ما قصر، ومان والله يجيبنا إذا دعوناه ويعطينا إذا سألناه، وكنا والله على تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ولا نبتدؤه لعظمه في نفوسنا، يبسم عن ثغر كاللؤلؤ المنظوم، يعظم أهل الدين ويرحم المساكين ويطعم في المسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة يكسو العريان وينصر اللهفان ويستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل وظلمته، وكأني به وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو في محرابه قابض على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا دنيا غري غيري إلي تعرضت أم إلي

ص 639

تشوقت، هيهات هيهات!! لا حان حينك قد ابنتك ثلاثا لا رجعة لي فيك عمرك قصير وعيشك حقير وخطرك يسير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق، الحديث. ومنهم العلامة ابن أبي الدنيا في (رسالة مقتل علي كرم الله وجهه) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مروج الذهب) بتلخيص يسير. ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 7 نسخة الظاهرية بدمشق) قال: قال الحرماذي وأبو صالح قال معاوية لضرار الصداني: يا ضرار صف لي عليا. قال: اعفني يا أمير المؤمنين. قال: لتصفنه. قال: أما إذا لا بد من وصفه فكان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها ويأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه، تعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب كان فينا والله كأحدنا يجيبنا إذا سألناه وينبئنا إلا استنبأناه ويبتدؤنا إذا أتيناه ويأتينا إذا وعدناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه لا نكلمه هيبة ولا نبتدأ به لعظمته، فإن تبسم فمن مثل اللؤلؤ المنظوم يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله. أشهد لرأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين وهو يقول، يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت أم إلي تشوقت، هيهات هيهات غري

ص 640

غيري قد بينتك لا رجعة لي فيك فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق، قد وفتا دموع معاوية على لحيته فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء، ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها. ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن علي بن حجر في (الزواجر عن اقتراف الكبائر) (ج 1 ص 15 ط الحجازي بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر بدل كلمة: جشب (حضر) وأسقط قوله (وينبئنا إذا استنبأناه ويبتدئنا إذا أتيناه) وزاد قبل قوله يا دنيا يا دنيا (يقول يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ علي محفوظ المالكي في (هداية المرشدين) (ص 226 ط السعادة بالقاهرة). روى الحديث عن ضرار بعين ما تقدم عن (اقتراف الكبائر). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 137 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر بدل قوله تنطق (تنتظر) وبدل قوله يأنس بالليل وظلمته (يأنس إلى الليل ووحشته)، وأسقط قوله (يقلب كفه ويخاطب نفسه)، وذكر بدل كلمة خشن (قصر) وبدل كلمة جشب (خشن)، وأسقط قوله (يبدئنا إذا أتيناه ويأتينا إذا دعوناه)، وبدل كلمة يحب (يقرب)، وأسقط قوله ولا نبتدء إلى قوله المنظوم، وكذا قوله: عيشك حقير. ومنهم العلامة الشيخ أحمد الشيرواني في (حديقة الأفراح لإزالة الأقراح) (ص 54 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر بدل كلمة وظلمته

ص 641

(ووحشته) وبدل كلمة خشن (قصر) وبدل كلمة جشب (خشن) وأسقط قوله (وينبئنا إذا استنبأناه)، وبدل كلمة قربه (دنوه)، وأسقط قوله (يعظم أهل الدين ويحب المساكين) وبدل قوله قد بينتك (لا حان حينك فقد طلقتك). ومنهم العلامة الاستاد توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 219 ط الطبعة الأولى 1390 ه‍ بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر بدل كلمة ظلمته (وحشته) وبدل كلمة يبدئنا (يدنينا) وبدل كلمة يأتينا (يلبينا)، وزاد قبل قوله يا دنيا غري غيري (يا ربنا يا ربنا إليه ثم يقول). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف الحنفي في (حياة الصحابة) (ج 1 ص 50 ط دار القلم دمشق بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر بدل كلمة العبرة (الدمعة) وبدل كلمة قصر (خشن) وبدل كلمة جشب (خشن) وبدل قوله يبدئنا (يدنينا) وأسقط قوله (ويأتينا إذا دعوناه). ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في (التبصرة) (ج 1 ص 444 ط عيسى الحلبي بالقاهرة) قال: أخبرنا أبو بكر بن حبيب الصوفي، أنبأنا أبو سعيد بن أبي صادق الجبيري، حدثنا أبو عبد الله بن باكويه الشيرازي، حدثنا عبد الله بن فهد بن إبراهيم الساجي، حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسيدي، عن الكلبي عن أبي صالح قال: قال معاوية بن أبي سفيان لضرار بن حمزة: صف لي عليا فقال: أو تعفيني. قال: بل تصفه. فقال: أو تعفيني. قال: لا أعفيك. فقال: أما إن لا بد فإنه كان بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا يتفجر العلم

ص 642

من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته كان والله غزير الدمعة طويل الفكرة يقلب كفه ويخاطب نفسه، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب كان والله كأحدنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ولا نبتديه تعظمة، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم، يعظمه أهل الدين ويحب المساكين لا يطمع القوي في باطله ولا ييئس الضعيف من عدله، فأشهد بالله لرأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سجوفه وغارت نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين، وكأني اسمعه وهو يقول: يا دنيا يا دنيا أبي تعرضت أم بي تشوقت هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثا لا رجعة لي فيك فعمرك قصير وعيشك حقير وخطرك كبير، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق. قال: فذرفت دموع معاوية فما يملكها وهو ينشفها بكمه، وقد اختنق القوم بالبكاء، ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن، كان والله كذلك فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترفأ عبرتها ولا يسكن حزنها. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) إلا أنه أسقط بعض جمله وذكر بدل كلمة ظلمته (وحشته) وبدل كلمة جشب (خشن) وبدل قول قد بينتك (قد طلقتك ثلاثا). ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 87). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) إلا أنه أسقط بعض جمله وذكر

ص 643

بدل كلمة وظلمته (ووحشته) وبدل كلمة وعدناه (دعوناه) وبدل كلمة لسانه (نواحيه) ومنهم العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي البغدادي في (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 2 ص 89 ط الميرية ببولاق مصر). روى الحديث عن أبي صالح بعين ما تقدم عن (التبصرة) لكنه أسقط قوله: فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم. ومنهم العلامة أبو علي القالي البغدادي في (الأمالي) (ج 2

ص 147

ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (التبصرة) لكنه ذكر بدل كلمة ظلمته (ووحشته) وبدل كلمة الدمعة (العبرة)، وبدل قوله ويبتدئنا إذا أتيناه إلى قوله دعوناه (وينبئنا إذا استنبأناه) وذكر قوله غري غيري قبل قوله أبي تعرضت وذكر بدل قوله فعمرك إلى قوله كبير (فعمرك قصير وخطرك حقير). ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 178 ط اسلامبول). روى الحديث بعين ما تقدم عن (التبصرة). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 116 ط گلشن فيض في لكهنو). روى الحديث من طريق أبي عمر عن رجل من همدان بعين ما تقدم عن (المختار) بتغيير يسير.

ص 644

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد يوسف الحنفي في (حياة الصحابة) (ج 1 ص 20 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بمثل ما تقدم.

 الحديث العاشر

(اختصاص علي بتزويج فاطمة) (واختصاصه بعدم سد بابه) (واختصاصه بإعطاء الراية له يوم خيبر) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 433، إلى ص 436) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 172 ط مطبعة المدني بمصر) قال: أخرج أبو يعلى عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: لقد أعطي علي ثلاث خصال لإن تكون لي خصلة منها أحب إلي من أن أعطى حمر النعم، فسئل وما هن؟ قال: تزويجه ابنته فاطمة، وسكناه المسجد لا يحل لي فيه ما يحل له، والراية يوم خيبر. وروى أحمد بسند صحيح عن ابن عمر نحوه. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).

ص 645

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 101 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) لكنه قال: يحل له فيه ما يحل له. ورواه في (ج 15 ص 96، الطبع المذكور) عن ابن عمر عن أبيه قال: لقد أوتي ابن أبي طالب ثلاث خصال لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم بنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه، وأعطاه الحربة يوم خيبر. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 33 مخطوط).روى الحديث عن أبي هريرة عن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) لكنه أسقط قوله (لا يحل لي فيه ما يحل له). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 124 مخطوط) روى من طريق محب الدين الطبري عن بريدة رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أوتي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ثلاث خصال لئن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه النبي صلّى عليه وآله وسلم ابنته وولدت له، وسد الأبواب إلا بابه في المسجد، وأعطاه الراية يوم خيبر. ومنهم العلامة المولى ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 86).

ص 646

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد عبد الله القرشي الهاشمي الهندي الحنفي في (تفريح الأحباب) (ص 351). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشاه محمد المشتهر بولي الله بن المولوي عبد الرحيم الدهلوي الحنفي المتوفى سنة 1176 في (إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء) (ج 1 ص 289 ط كراتشي). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الروض الأزهر). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 210 و286 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق أحمد عن عمر بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل) ومنهم العارف المولوي الشهير بقلندر الهندي الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 97 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن أبي هريرة عن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ورواه في (ص 100) بعين ما تقدم ثانيا عن (كنز العمال) لكنه ذكر بدل كلمة الحربة (الراية).

ص 647

ومنهم العلامة النبهاني في (جواهر البحار) (ج 1 ص 339 ط مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر). روى الحديث من طريق أبي يعلى عن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 411 ط لاهور). روى من طريق أحمد عن سهيل بن صالح، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب (رض)، قال: لقد أوتي علي بن أبي طالب ثلاثا لو أن أكون أوتيتها أحب إلي أن أعطى حمر النعم، جوار رسول الله صلّى عليه وآله وسلم له في المسجد، والراية يوم خيبر، وزوجته ابنته فاطمة. ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 106 ط لكهنو). روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).

ص 648

الحديث الحادي عشر

(شطر من خطبة الغدير) (حديث الثقلين) (حديث الغدير) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 436 إلى ص 443) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة الشيخ علا الدين علي المتقي الحنفي الهندي المتوفى 975 في (كنز العمال) (ج 15 ص 91 ط حيدر آباد الدكن). نقل من طريق ابن جرير عن (مسند زيد بن أرقم) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: لما رجع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم من حجة الوداع نزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال: كان قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنيه.

ص 649

الحديث الثاني عشر

(اختصاص علي بكون النبي صهره) (اختصاصه بتزويج فاطمة) (اختصاصه بكون الحسنين ولديه) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 443 إلى ص 444) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 649 و238 و243 ط لاهور). روى من طريق أبي سعيد في شرف النبوة والديلمي في فردوس الأخبار عن أبي الحمراء أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال لعلي: أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا: أوتيت صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي، وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني وأنا منكم. ومنهم الفاضل توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 194 الطبعة الأولى 1390 ه‍). روى الحديث نقلا عن أبي سعيد في (شرف النبوة) ثم قال: وفي كتاب (مناقب آل أبي طالب) روى الحديث بطريق آخر: أن النبي

ص 650

قال: يا علي لك أشياء ليست لي مثلها: لك زوجة مثل فاطمة وليس لي مثلها، ولك ولدان من صلبك وليس لي مثلهما من صلبي، ولك مثل خديجة حماء وليس لي مثلها حماء، ولك صهر مثلي وليس لي صهر مثلي، ولك أخ مثل جعفر وليس لي مثله في النسب، ولك أم مثل فاطمة بنت أسد الهاشمية المهاجرة وليس لي مثلها.

الحديث الثالث عشر

(اختصاص علي (بتزويج فاطمة)) (حديث إعطاء الراية) (آية النجوى) رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 4 ص 449) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك. منهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: روى عن ابن عمر قال: لعلي بن أبي طالب ثلاثة لو كانت لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وأعطاه الراية يوم خيبر، وآية النجوى. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 81 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان).

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج15)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب