ص 351
أبو زيد، قال حدثنا أيوب، قال أخبرني أبو داود سليمان بن سيف الحراني، قال حدثنا
سعيد بن زريع، قال حدثنا ابن إسحاق، قال حدثني يزيد بن محمد ابن خيثم المحاربي، عن
محمد بن كعب القرظي، عن محمد بن خيثم أبي يزيد عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي
رفيقين في غزوة العشيرة، فلما نزلها رسول الله (ص) وأقام بها رأينا أناسا من بني
مدلج في عين لهم في نخل، فقال لي علي بن أبي طالب: أبا اليقظان هل لك في أن تأتي
هؤلاء القوم فتنظر كيف يعملون. قال: قلت إن شئت، فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم
غشينا النوم فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في صور من النخل ودقعاء من التراب، فنمنا
فوالله ما أهبنا إلا ورسول الله يحركنا برجله وقد تتربنا من تلك الدقعة التي نمنا
فيها، فيومئذ قال رسول الله لعلي: ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب. فقال:
ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين. فقلنا: بلى يا رسول الله. فقال: أحيمر ثمود الذي
عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذا - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه، ثم
أخذ بلحيته. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 8 ط طهران) قال: أخبرنا
أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بقراءته علي وأنا أسمع في ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين
وأربعمائة، قال أخبرنا أحمد بن علي بن جعفر بن محمد ابن المعلى الخيوطي الحافظ، قال
حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سعيد الزعفراني العدل الواسطي، قال حدثنا
يحيى بن جعفر بن أبي طالب، قال أخبرنا عبد الرحمن بن حفص، حدثنا عبد الله بن زياد،
عن ابن إسحق، قال حدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي، عن محمد بن كعب القرظي، عن
محمد بن خيثم عن أبي يزيد، عن عمار بن ياسر. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكنى
والأسماء).
ص 352
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 285 ط بيروت)
روى الحديث بسندين عن عمار وفيه قوله صلّى الله عليه وآله وسلم بعينه لكنه ذكر في
أولهما يدل كلمة (ألا أحدثكما) ألا أخبركما، ألا أحدثكم. ومنهم العلامة القاضي
الشيخ حسن بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري المتوفى سنة 966 وقيل 986 في (تاريخ
الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ص 364 ط المطبعة الوهبية بمصر). روى الحديث نقلا عن
(الرياض النضرة) عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (الكنى والأسماء). ومنهم العلامة
المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 202 ط حيدر آباد). روى من طريق
الطبراني والحاكم عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألا
أحدثكم بأشقى الناس رجلين: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي هذه حتى
يبل منها هذه. ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 7 نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (الكنى والأسماء)
بتغيير بسير في مقدم الحديث. ورواه في (ج 15 ص 123) من طريق أحمد والبغوي والطبراني
والحاكم وابن مردويه وابن عساكر عن عمار.
ص 353
ورواه في (ج 5 ص 123) أيضا عن طريق ابن عساكر وابن النجار مفصلا وفيه قول رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم بعينه وزاد: ووضع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يده
على رأسه. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (الاتحاف) (ج 10 ص 318 ط مصر) قال: وقد
روينا عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لعلي: ألا أخبرك
بأشقى الناس: أحيمر ثمود عاقر الناقة، والذي يضربك على هذا - وأشار إلى قرنه -
وتبتل هذه منها، وأخذ بلحيته. ومنهم العلامة الثعالبي عبد الملك النيسابوري في
(ثمار القلوب) (ج 1 ص 80 ط مصر). روى عن عمار بن ياسر بمعين ما تقدم عن (الكنى
والأسماء) وفيه فقال لعلي: يا أبا تراب أتعلم من أشقى الناس؟ فقال: خبرني يا رسول
الله. فقال: أشقى الناس أحيمر ثمود الذي عقر ناقة الله وأشقاها الذي يخضب هذه -
ووضع يده على لحيته - من هذه، ووضع يده على قرنه. فكان عليّ عليه السّلام كثيرا ما
يقول عند الضجر بأصحابه: وما يمنع أشقاها أن يخضب هذه من هذه. ومنهم العلامة الشيخ
زين الدين الشهير بابن بابن الوردي في (ذيل التاريخ أبي الفداء) (ج 1 ص 218 ط
الغري). روى الحديث عن عمار بن ياسر بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
ص 354
ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 179 ط لكنهو). روى من طريق
أحمد والحاكم عن عمار بن ياسر أن النبي (ص) قال لعلي: أشقى الناس رجلين أحيمر ثمود
الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه، وأشار إلى يافوخه. ومنهم العلامة الشيخ حسن
ضيف الله المدرس بالأزهر في (فيض الدير لترتيب وشرح الجامع الصغير) (ص 208 ط مصطفى
الحلبي وأولاده بالقاهرة). روى قوله (ص) من طريق الطبراني عن عمار بعين ما تقدم عن
(الكنى). ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي الأنسي اللبناني في (الدرر واللآل في
بدايع الأمثال) (ص 251 ط مطبعة الاتحاد بيروت). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني
والحاكم عن عمار بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة أبو الفداء عماد
الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ذرع الشامي القرشي الدمشقي المتوفى
سنة 774 في (قصص الأنبياء) (ج 1 ص 156 ط دار الكتب الحديثة الكائنة بشارع
الجمهورية). روى من طريق ابن أبي حاتم عن ابن إسحاق، حدثني يزيد بن محمد بن خثيم،
عن محمد بن كعب، عن محمد بن خثيم بن يزيد، عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلم لعلي: ألا أحدثك بأشقى الناس؟ قال: بلى. قال: رجلان أحيمر ثمود
الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي هذا
ص 355
- يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه يعني لحيته. ومنهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب
الباقلاني في (مناقب الأئمة) (ص 74 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن عمار
بعين ما تقدم عن (قصص الأنبياء).
الثاني حديث صهيب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم
العلامة الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 8 ص 45 ط الوطن العربي ببغداد). روى
بسنده عن ابن صهيب عن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أنه قال يوما لعليّ
عليه السّلام: من أشقى الأولين؟ قال: الذي عقر الناقة يا رسول الله. قال : صدقت،
فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا علم لي يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه - وأشار
النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بيده إلى يافوخه - فكان عليّ عليه السّلام يقول
لأهل العراق: أما والله لوددت أنه قد ابتعث أشقاكم فخضب هذه يعني لحيته - من هذه
ووضع يده على مقدم رأسه. واللفظ لحديث سويد بن سعيد، وقال الحضرمي في حديثه: وأشار
بيده إلى يافوخه.
ص 356
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 281 ط بيروت).
روى بأربعة أسانيد عن صهيب وأوله أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال لعلي
بن أبي طالب: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة. قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا
أدري. قال: الذي يضربك على هذا - وأشار إلى رأسه. قال: فكان علي يقول: يا أهل
العراق ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا. ومنهم العلامة القاضي الشيخ
حسن الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 279 ط مصر) قال: روى الحديث من طريق ابن
أبي حاتم عن صهيب، وفيه قوله صلّى الله عليه وآله وسلم بعينه. ومنهم العلامة
المعروف عثمان ددة في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 358 مخطوط). روى الحديث عن صهيب
بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم الشيخ طه بن مهنا بن محمد الجيريني في (شرح
رسالة الحلبي) (ص 64 ط بولاق). روى الحديث عن ابن الهادي عن عثمان بن صهيب عن أبيه
وفيه قوله صلّى الله عليه وآله وسلم بعينه.
ص 357
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل في مناقب الآل) (ص 143 مخطوط). روى
الحديث عن صهيب بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة الحافظ أحمد بن علي
بن حجر العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4 ص 323 ط الكويت). روى عن صهيب ما تقدم
عن (تاريخ دمشق) بعينه، لكنه ذكر بدل كلمة (رأسه) يافوخه، وذكر بدل قوله (هذه من
هذا) هذه من هذه.
الثالث حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 105 مخطوط) قال: حدثنا عبدان، نا يوسف بن موسى، نا
إسماعيل، نا ناصح، عن سماك، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله
عليه وآله وسلم لعليّ عليه السّلام من أشقى ثمود؟ قال: من عقر الناقة. قال: فمن
أشقى هذه الأمة؟ قال: الله أعلم قال: قاتلك. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة
الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 2 ص 287 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر بن عبد الباقي،
وأبو العز أحمد بن عبيد الله، وأبو علي الحسن
ص 358
ابن المظفر، وأبو غالب أحمد بن الحسن، قالوا أنبأنا أبو محمد الجوهري، قال أنبأنا
أبو بكر إملاءا، أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن يحيى المعطشي، أنبأنا إسحاق بن
بنان بن معن الأنماطي، أنبأنا يوسف بن موسى، أنبأنا إسماعيل بن أبان، أنبأنا ناصح،
عن سماك بن حرب، عن جابر، روى الحديث عن جابر ابن سمرة بعين ما تقدم عن (المعجم
الكبير). ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 120 ط حيدر آباد
الدكن). روى من طريق ابن عساكر عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه
وآله وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة. قال: من أشقى الآخرين؟ قال:
الله ورسوله أعلم. قال: قاتلك يا علي.
الرابع حديث علي (ع)

رواه جماعة من أعلام
القوم: منهم القاضي الشيخ حسين الديار بكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 279 ط
الوهبية بمصر). نقل عن ذخائر العقبى عن علي قال: قال لي رسول الله صلّى الله عليه
وآله وسلم: يا علي أتدري من أشقى الأولين؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: عاقر
الناقة. قال: أتدري من أشقى الآخرين؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: قاتلك.
ص 359
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 143 مخطوط).
روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة
النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 4). وأخرج أحمد حديثا طويلا وفيه قال رسول الله
صلّى الله عليه وآله وسلم لعلي: أبا تراب ألا أحدثك بأشقى الخلق. فقلت: بلى يا رسول
الله. قال: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك في هذه - يعني قرنه - حتى يبل
منه هذه، يعني لحيته. ومنهم مجد الدين ابن الأثير في (المختار) (ص 7 من نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). وقال عليّ عليه السّلام: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم: من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت. قال: من أشقى الآخرين؟ قلت:
لا علم لي يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه - فأشار بيده إلى يافوخه - وكان
يقول: وإنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه، يعني لحيته من دم رأسه. ومنهم العلامة
الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في (تاريخ الإسلام والرجال) (ص 358
نسخة مخطوطة في خزانة كتبنا). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم ثانيا عن (تاريخ
الخميس).
ص 360
ومنهم الحافظ الشيخ محمد شاه ولي الله الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 371 ط
كراتشي). روى الحديث. ومنهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلي القرشي
الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 338 ط دهلي).
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله: الله ورسوله أعلم، ثم
قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: من يخضب هذه من هذه، يعني لحيته من
هامته. ومنهم العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي البغدادي
المتوفى سنة 1317 والمولود سنة 1252 في كتابه (غالية المواعظ ومصباح المتعظ
والواعظ) (ج 2 ص 97 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة). روى قوله صلّى الله عليه
وآله وسلم لعلي: يا علي أشقاها الذي يخضب هذه من هذه، وأشار إلى لحيته ورأسه.
الخامس حديث آخر لعلي (ع)

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 361
منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 14 مخطوط) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن
صالح ومطلب بن شعيب الأزدي، نا عبد الله بن صالح، حدثني الليث بن سعد، حدثني خالد
بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم إن أبا سنان الدئلي حدثه أنه عاد
عليا في شكوة اشتكى، فقلت له: لقد تخوفنا عليك يا أبا الحسن في شكواك هذا. فقال:
ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لأني سمعت الصادق المصدوق صلّى الله عليه وآله
وسلم يقول: إنك ستضرب ضربة هيهنا - وأشار إلى صدغيه - فيسيل دمها حتى يخضب لحيتك
ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود. ومنهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 275 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر بن
القشيري، أنبأنا أبو سعد الأديب أنبأنا أبو عمرو بن حمدان. حيلولة: وأخبرنا أبو سهل
محد بن إبراهيم، أنبأنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، قالا أنبأنا
أبو يعلى، أنبأنا عبيد الله - وهو القواريري - أنبأنا عبد الله بن جعفر، أخبرني زيد
بن أسلم، عن أبي سنان يزيد بن مرة الدئلي، قال: مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى
أدنف وخفنا عليه، ثم أنه برأ - زاد ابن حمدان: نخاف عليك - قال: لكني لم أخف على
نفسي، حدثني - وقال ابن حمدان أخبرني - الصادق المصدوق أني لا أموت حتى أضرب على
هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم وأخذ بلحيته، وقال لي:
يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. وقال: أخبرنا أبو
القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا
ص 362
أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا إبراهيم بن إسماعيل القارئ، أنبأنا عثمان بن سعيد
الدارمي، أنبأنا عبد الله بن صالح. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
ومنهم العلامة الزبيدي في (الاتحاف) (ج 10 ط 318 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن
أبي سنان الديلمي بعين ما تقدم في (المعجم الكبير). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن
الفضل بن محمد باكثير الحضرمي الشافعي نزيل مكة والمتوفى بها سنة 1047 في (وسيلة
المآل في عد مناقب الآل) (ص 153 من نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن علي
بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
السادس حديث آخر أيضا لعلي (ع)

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 215 ط
حيدر آباد) قال: روى الحديث الدارقطني في الإفراد عن علي قال: قال رسول الله صلّى
الله عليه وآله وسلم: لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه، ويقتلك أشقاها كما
عقر ناقة الله أشقى بني فلان.
ص 363
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 277 ط بيروت).
روى بسنده عن أبي سنان الدؤلي، عن علي قال: حدثني الصادق المصدوق قال : لا تموت حتى
تضرب ضربة على هذه فتخضب من هذه - وأومئ إلى لحيته وهامته - ويقتلك أشقاها كما عقر
ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. ورواه بسند آخر عنه، وفيه: حدثني الصادق المصدوق
قال: لا تموت حتى يضرب هذا منك - يعني رأسه - ويخضب هذا دما - يعني لحيته - ويقتلك
أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان.
ص 364
مستدرك فضائل أمير المؤمنين علي (ع) غير الأحاديث المأثورة عن رسول الله (ص) فيها

ويشتمل على أبواب:
الباب الأول

في ولادته في جوف الكعبة
قد تقدم نقل الأحاديث
الدالة عليه في (ج 7 ص 486 إلى ص 490) وإنما ننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك:
فمنهم العلامة اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 21 ط الهند) قال: أخرج الحاكم قول
مصعب فيه (أي علي) لم يولد قبله ولا بعده في الكعبة أحد. ثم قال: فقد تواترت
الأخبار أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين
ص 365
عليا في جوف الكعبة، وهي فضيلة خصه الله تعالى إجلالا له وأعلاء لمرتبته وإظهارا
لتكرمه. ومنهم علامة التاريخ أبو زكريا يزيد بن محمد بن أياس بن القاسم الأزدي في
(تاريخ الموصل) (ص 58 ط الدكتور علي حبيبة بالقاهرة) قال: ولم يولد في الكعبة خليفة
غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن
الحسين بن علي المسعودي في (مروج الذهب) (ج 2 ص 349 ط دار الأندلس في بيروت) قال:
بويع علي بن أبي طالب في اليوم الذي قتل فيه عثمان بن عفان. إلى أن قال: وكان مولده
في الكعبة. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالحاكم
النيشابوري المتوفى في صفر سنة 450 في (المستدرك) (ج 3 ص 483 ط حيدر آباد الدكن)
قال: فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه
في جوف الكعبة. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 6 ط طهران)
قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع، قال أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن
محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، قال حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد ابن سلم الخنلي،
قال حدثني عمر بن أحمد بن روح الساجي، حدثني أبو طاهر يحيى بن الحسن العلوي، قال
حدثني محمد بن سعيد الدارمي، حدثنا موسى
ص 366
ابن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن علي بن الحسين قال: كنت جالسا مع
أبي ونحن زوار قبر جدنا وهناك نسوان كثيرة إذ أقبلت امرأة منهن فقلت: من أنت رحمك
الله؟ قالت: أنا زيدة بنت قريبة من بني العجلان من بني ساعدة. فقلت لها: هل عندك
شيء تحدثي بنا. قالت: أي والله حدثتني أمي أم عمارة بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن
العجلان الساعدي أنها كانت ذات يوم في نساء من العرب إذ أقبل أبو طالب كئيبا حزينا،
فقلت: ما شأنك يا أبا طالب. فقال: إن فاطمة بنت أسد في شدة المخاض. ثم وضع يده على
وجهه، فبينا هو كذلك إذ أقبل محمد صلّى الله عليه وآله وسلم، فقال له: ما شأنك يا
عم؟ فقال: إن فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض، فأخذ بيده وأخذ بيدها وجاء وهي معه، فجاء
بها إلى الكعبة فأجلسها في الكعبة ثم قال: اجلسي على اسم الله. فقال: فطلقت طلقة
فولدت غلام مسرورا نظيفا منظفا لم أر كحسن وجهه، فسماه أبو طالب عليا، وحمله النبي
صلّى الله عليه وآله وسلم حتى أتاه إلى منزلها. قال علي ابن الحسين: فوالله ما سمعت
بشيء قط إلا وهذا أحسن منه. ومنهم العلامة البغدادي السيد خير الدين أبو البركات
نعمان أفندي الآلوسي البغدادي المتوفى سنة 1317 والمولود سنة 1252 في (غالية
المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 2 ص 89 ط مطبعة الميرية ببولاق مصر). روى الحديث
عن علي بن الحسين بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) وزاد في آخره: وأنشد: سميته
بعلي كي يدوم له * * من العلو وفخر العز أدومه ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في
(وسيلة المآل) (ص 145 مخطوط). روى الحديث نقلا عن ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه في
(المناقب).
ص 367
ومنهم العلامة شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزواغلي المعروف بسبط ابن الجوزي في
(تذكرة خواص الأمة في فضائل الأئمة) (ص 13 ط مطبعة العلمية في النجف). ومنهم
العلامة محمد بن يوسف الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب)
(ص 407 ط مطبعة الحيدرية النجف). ومنهم العلامة أحمد بن منصور الكازروني في (مفتاح
الفتوح) (ص 48). ومنهم العلامة نور الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون) (ج 1 ص
221 ط مصطفى البابي بمصر). ومنهم العلامة صاحب (رياض الجنان في نيل مشتهى الجنان)
(ج 1 ص 111 ط بمبئي مكتبة حاجي داود ناصر كراچي). ومنهم العلامة محمد بن إسماعيل بن
صلاح الأمير الكحلاني الصنعاني في (الروضة الندية بشرح قصيدة التحفة العلوية) (ص 5
ط مطبعة أنصاري دهلي). ومنهم العلامة الميرزا محمد بن معتمد خان البدخشي في (مفتاح
النجا في مناقب آل العبا) (ص 66 مخطوط). ومنهم العلامة إمام أهل السنة الشيخ نور
الدين علي بن أحمد المعروف بابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 12 ط
الحيدرية بالنجف). ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في (نزهة المجالس ومنتخب
النفائس) (ج 2 ص 205 ط الأزهرية بمصر). ومنهم العلامة المذكور في (المحاسن المجتمعة
في الخلفاء الأربعة) (ص 156 نسخة جامعة طهران).
ص 368
ومنهم العلامة الشيخ الجليل شمس الدين أبو الحسين يحيى بن حسن ابن حسين بن علي بن
محمد بن بطريق في (العقدة) (ص 12 ط تبريز). ومنهم العلامة كمال الدين أبو سالم
القاضي محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤل في مناقب آل الرسول) (ص 11). ومنهم
الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 189 الطبعة الأولى
سنة 1390 ه). ومنهم العلامة شهاب الدين الآلوسي في كتابه (الغدير) (ج 5 ص 22 ط
الغري). (1)
(هامش)
(1) نقل العلامة المولى السيد آغا مهدي صاحب قبله في (كتاب علي
والكعبة) (ط الباكستان) ولادة علي في الكعبة عن جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة
أبو عبد الله محمد بن إدريس بن عثمان الإمام الشافعي. ومنهم العلامة عثمان بن عمر
بن بحر الجاحظ البصري المعتزلي. ومنهم العلامة المؤرخ الأعظم أبو الحسن علي بن حسين
بن علي المسعودي. ومنهم العلامة محدث العصر أبو عبد الله محمد بن عبد الله
النيشابوري. ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد بن طبيب المعروف بابن المغازلي.
ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد بن إسحاق المعروف بأخطب خوارزم. ومنهم
العلامة خواجة معين الدين اجميري. ومنهم العلامة كمال الدين أبو سالم القاضي محمد
بن طلحة الشافعي. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين السكتواري مؤلف محاضرة الأوائل. =
(*)
ص 369
(هامش)
= ومنهم العلامة شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزواغلي المعروف بسيط ابن الجوزي.
ومنهم العلامة محمد بن يوسف الكنجي الشافعي. ومنهم العلامة المولوي المعنوي. ومنهم
العلامة مصلح الدين الشيخ سعدي الشيرازي. ومنهم العلامة الشهير بشاه قلندر. ومنهم
العلامة خواجة نظام الدين أولياء الدهلوي. ومنهم العلامة أحمد بن منصور الكازروني.
ومنهم العلامة مولانا لطف الله النيشابوري. ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي.
ومنهم العلامة ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الدولت آبادي. ومنهم العلامة
إمام النحاة ملا عبد الرحمن جامي. ومنهم العلامة الشيخ حبيب الله الشنقيطي مؤلف
كفاية الطالب. ومنهم العلامة أبو داود بناكي. ومنهم العلامة الصفوري الشافعي. ومنهم
العلامة حسين بن علي الواعظ الكاشفي البيهقي السبزواري. ومنهم العلامة الشيخ حسين
بن محمد بن حسن الديار بكري. ومنهم العلامة المؤرخ الأعظم غياث الدين بن همام الدين
الحسيني المدعو بآخوند مير. ومنهم العلامة فيض أكبر آبادي. ومنهم العلامة الفقيه
علي القاري شارح الشفاء. = (*)
ص 370
*(هامش) = ومنهم العلامة أحمد بن فضل. ومنهم العلامة نور الدين علي بن برهان الدين
الشافعي. ومنهم العلامة شاه عبد الحق سيف الدين المحدث الدهلوي البخاري. ومنهم
العلامة فاضل سعيد الكجراتي. ومنهم العلامة محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير
الكحلاني الصنعاني. ومنهم العلامة مير صالح الكشفي الترمذي. ومنهم العلامة ميرزا
معتمد خان البدخشاني. ومنهم العلامة شاه ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي.
ومنهم العلامة المؤرخ محي الدين القرشي. ومنهم العلامة محمد علي بن محمد فاضل.
ومنهم العلامة عزت علي بن پير علي رسول الپوري. ومنهم العلامة محمد مبين الحنفي
الفرنكي محلي اللكنهوي. ومنهم العلامة الشاه محمد حسن الصابري الحبشي. ومنهم
العلامة الميرزا توشه أسد الله خان غالب الدهلوي. ومنهم العلامة محمد دارا شكوه
الحنفي البروداني. ومنهم العلامة ظهير العلماء مولوي حافظ شاه حكيم ظهير أحمد
سهسواني. ومنهم العلامة منشي غلام إمام شهيد الحنفي. ومنهم العلامة المولوي حافظ
عبد الرحمن بن حافظ عمر الدين هوشيار پوري. ومنهم العلامة الفاضل الصوفي صاحب ذكر
الشهادتين. = (*)
ص 371
(هامش)
= ومنهم العلامة أديب العصر مولوي عبد الحكيم شرر اللكنهوي. ومنهم العلامة المولوي
نعمت الله اللاهوري. ومنهم العلامة المولوي هادي علي خان مترجم وسيلة النجاة. ومنهم
العلامة المولوي صديق بن حسن الحنفي. ومنهم العلامة القاضي عبد العلي بلهوردي.
ومنهم العلامة البلخي القندوزي صاحب ينابيع المودة. ومنهم العلامة شهاب الدين محمد
بن عبد الله البغدادي الشهير بآلوسي زاده. ومنهم العلامة الفاضل نعمان أفندي الوسي
زاده صاحب غالية المواعظ. ومنهم العلامة عبيد الله مظهر جمال أمرتسري. ومنهم
العلامة المولوي شريف خان الشيرواني. ومنهم العلامة المولوي عبد الحميد الدهلوي.
ومنهم العلامة أنوار الرحمن الحنفي مؤلف أئمة الهدى. ومنهم العلامة المولوي حافظ
شاه محمد علي حيدر قلندر الكاكوروي. ومنهم العلامة عبد الباقي أفندي عمر الموصلي.
ومنهم العلامة علي جلال الحسيني المصري. ومنهم العلامة الشيخ محمد أكرم الصابري
مؤلف اقتباس الأنوار. ومنهم العلامة الحاج بابا خليل أحمد البنارسي. ومنهم العلامة
عزيز حسن بقائي الدهلوي. ومنهم العلامة إمام أهل السنة مولوي شيخ عبد الشكور
الكاكوروي. ومنهم العلامة عثمان علي خان صاحب سابق فرمانرواي دكن. ومنهم العلامة
عبد الفتاح عبد المقصود المصري. = (*)
ص 372
(هامش)
= ومنهم العلامة عباس محمود العقاد صاحب العبقريات. ومنهم العلامة جورج جرداق
اللبناني. ومنهم العلامة المعاصر المولوي عبد المتين البهاري. ومنهم العلامة قاري
مولوي عبد الودود شمس معاصر اللكنهوي. ومنهم العلامة مصنف عقائد الشيعة. ومنهم
العلامة المعاصر حكيم بيرجندي القادري. ومنهم العلامة المعاصر المولوي محمد يوسف
عزيز الملك السليماني. ومنهم العلامة الدكتور محمد شاه قادري صاحب مصباح المقربين.
ومنهم العلامة فتح علي حيدر القادري. ومنهم العلامة المولوي إرشاد الحق القدوسي.
ومنهم العلامة المعاصر المولوي رئيس أحمد الجعفري. ومنهم المعاصر المولوي حافظ بشير
أحمد الغازي آبادي. ومنهم العلامة حاج فرقان علي المدني الحنفي. (*)
ص 373
الباب الثاني

في أن عليا (ع) كان أول من أسلم
قد تقدمت الأحاديث المروية في ذلك عن
النبي صلى الله عليه وآله في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته التي وصفه بها،
ونزيد هيهنا ما روي عن الصحابة مقطوعا.
فمنها ما روي عن زيد بن أرقم

قد تقدم نقله
عن كتب القوم في (ج 7 ص 515 وص 516) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم
العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 6 مخطوط). روى من طريق أحمد والترمذي عن
زيد بن أرقم قال: كان أول من أسلم علي بن أبي طالب. قال: وصححه الترمذي.
ص 374
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 109 مخطوط). روى الحديث عن زيد
بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في
(السيرة النبوية) (ج 1 ص 434 ط عيسى البابي الحلبي بالقاهرة). روى الحديث من طريق
ابن جرير، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم
علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر المولوي العيني الحنفي الهندي
الحيدرآبادي في (مناقب سيدنا علي كرم الله وجهه) (ص 30 ط مطبعة أعلم پريس چهار
مينار). روى من طريق أحمد والحاكم والترمذي والنسائي والطبراني عن زيد بن أرقم (رض)
بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية). ومنهم العلامة الذهبي في (تذهيب التهذيب) (ج 2 ص
57 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: روى النسائي من حديث زيد بن أرقم: إن أول من
آمن علي. ومنهم العلامة محمد بن سليمان نزيل دمشق في (جمع الفوائد) (ج 2 ص 211 ط
بلدة ميرية بالهند). روى عن زيد بن أرقم: أول من أسلم علي.
ص 375
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 66 ط بيروت).
روى بأربعة أسانيد عن زيد بن أرقم أن أول من أسلم علي.
ومنها ما روي عن ابن عباس

قد
تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 7 ص 498 إلى ص 502) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم
هناك: فمنهم الحافظ عبد الرزاق الصنعاني المتوفى سنة 211 في (المصنف) (ج 5 ص 325 ط
حبيب الرحمن الأعظمي). قال معمر: وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال:
علي أول من أسلم. ومنهم العلامة الذهبي في (تذهيب التهذيب) (ج 2 ص 57 نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق) قال: قال ابن إسحاق: أول من آمن من الرجال علي، وهو قول الزهري إلا
أنه قال: من الرجال بعد خديجة. وروى أبو عوانة عن أبي ثلج، عن عمرو بن ميمون، عن
ابن عباس قال: كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة.
ص 376
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (مخطوط). روى عن ابن عباس: كان عليّ
عليه السّلام أول من أسلم بعد خديجة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة
المآل) (ص 109 مخطوط). روى عن ابن عباس بعين ما تقدم. ومنهم العلامة العيني في
(مناقب علي) (ص 42 ط أعلم پريس). روى من طريق ابن عبد البر عن ابن عباس بعين ما
تقدم. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 203 ط الأزهرية بمصر). روى
عن ابن عباس بعين ما تقدم. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ
دمشق) (ج 1 ص 62 وص 63 ط بيروت). روى بسندين عن ابن عباس: أن أول من أسلم علي.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي في (توضيح الدلائل) (مخطوط) قال: أبو بكر
الخطيب في كتابه الأربعين: وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان علي رضي
الله تعالى عنه أول من أسلم. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 227 ط
مصر). روى عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أول من أسلم من الناس
بعد خديجة علي بن أبي طالب، ويقول أحد الشعراء في صفين:
ص 377
أنت الإمام الذي نرجو بطاعته * * يوم النشور من الرحمن غفرانا
أوضحت من ديننا ما
كان مشتبها * * جزاك ربك منا فيه إحسانا
نفسي الفداء لأولي الناس كلهم * * بعد
النبي علي الخير مولانا
آخى النبي ومولى المؤمنين معا * * وأول الناس تصديقا
وإيمانا
ومنهم الحافظ الصنعاني في (المصنف) (ج 5 ص 325 ط بيروت حبيب الرحمن
الأعظمي) قال: ثم دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إلى الإسلام سرا وجهرا.
إلى أن قال: قال معمر: وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره فقال: كان أول من آمن به عليّ
بن أبي طالب عليه السّلام وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة. قال: وأخبرني عثمان الجزري
عن مقسم عن ابن عباس قال: علي أول من أسلم. ومنهم بالعلامة شهاب الدين أحمد
الشيرازي في (توضيح الدلائل) (مخطوط) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال:
كان علي كرم الله تعالى وجهه أول من أسلم بعد خديجة.
ما روي في ذلك عن نفسه (ع)

قد
تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 7 ص 495 إلى ص 497) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم
هناك:
ص 378
منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 5 ط طهران) قال: أخبرنا القاضي أبو
الخطاب عبد الرحمن بن عبد الله الاسكافي، قال أخبرنا عبد الله بن يحيى، قال حدثنا
الحسين بن محمد المحاملي، حدثنا محمد بن عثمان، حدثنا عبيد الله، عن سفيان وشعبة،
عن سلمة بن كهيل، عن حبة، عن علي عليه السلام قال: أنا أول من أسلم. وقال: أخبرنا
أبو محمد الحسن بن أحمد بن موسى، قال حدثنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن
أبي مسلم القرضي، قال حدثنا يوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول الأزرق، حدثني جدي،
قال حدثنا عبد الله، عن سفيان وشعبة يقولون عن سلمة بن كهيل، عن حبة، عن علي عليه
السلام قال: أنا أول من أسلم. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من
تاريخ دمشق) (ج 1 ص 43 إلى ص 57 ط بيروت). روى بأربعة أسانيد عن علي أنه أول من
أسلم. ومنهم أما الحنفية أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي في (مسند أبي حنيفة) (ص
37 ط شركة المطبوعات بالقاهرة). روى عن سلمة، عن حبة العرن، عن علي عليه السلام
بعين ما تقدم. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب علي كرم الله وجهه)
(ص 63 ط أعلم پريس). روى عن أبي حنيفة عن علي عليه السلام بعين ما تقدم. وفي (ص 31)
رواه عن طريق النسائي عن علي بعين ما تقدم.
ص 379
ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 8 مخطوط). روى عن علي بعين ما تقدم.
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 110 مخطوط). روى من طريق أحمد بن
حنبل عن علي قال: أسلمت قبل أن يسلم الناس بسبع سنين.
ما روي في ذلك عن عبد الرحمن
بن عوف

رواه جماعة من أعلام القوم تقدم النقل عنهم في (ج 3) وننقل هيهنا عمن لم
ننقل عنه هناك: ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص
80 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا محمد بن المظفر بن بكران،
أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد، أنبأنا أبو جعفر العقيلي، أنبأنا
محمد ابن عبدوس، أنبأنا إسماعيل بن موسى، أنبأنا الحسن بن علي الهمداني، عن حميد بن
القاسم بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن عوف، في قوله عز
وجل (والسابقون الأولون) قال: هم عشرة من قريش كان أولهم إسلاما علي بن أبي طالب.
ما روي في ذلك عن مالك بن الحويرث

رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 380
منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 64 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن
القاسم السهمي، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا ابن زيدان، أنبأنا الحسين بن علي،
أنبأنا عمران بن أبان، عن مالك بن الحسن الحويرث، حدثني أبي، عن مالك بن الحويرث
قال: كان علي أول من أسلم من الرجال، وخديجة أول من أسلمت من النساء.
ما روي في ذلك
عن غيرهم

قد تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 7 ص 504 وص 505) وننقله هيهنا عمن لم
ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في
(ينابيع المودة) (ص 202 ط اسلامبول). روى عن سلمان أنه قال: أولهم إسلاما علي بن
أبي طالب. ومنهم الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 11 مخطوط). حدثنا إسحاق بن إبراهيم
الديري، عن عبد الرزاق، عن معمر، أخبرني قتادة، عن الحسن وغيره قال: فكان أول من
آمن علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة.
ص 381
ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري المتوفى سنة
966 وقيل 982 في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 1 ص 286 ط المطبعة الوهبية
بمصر). نقل عن (الاستيعاب) و(أسد الغابة) عن الحسن وغيره أن أول من أسلم علي. ومنهم
الحافظ أبو بكر عبد الرزاق الصنعاني في (المصنف) (ج 5 ص 325 ط حبيب الرحمن الأعظمي)
قال: قال معمر وأخبرنا قتادة عن الحسن وغيره، قال: أول من آمن به علي بن أبي طالب
وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة. ومنهم العلامة ابن القيم الجوزية في (أحكام أهل
الذمة) (ج 2 ص 504 ط جامعة دمشق سنة 1381 ه). قال: روى قتادة عن الحسن وغيره قال:
أول من أسلم بعد خديجة علي وهو ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة.
ما روي في ذلك عن محمد
بن كعب القرظي ومحمد بن المنكدر وربيعة وأبي حازم والكلبي وابن إسحاق وغيرهم

قد
تقدم عن كتب القوم في (ج 7 ص 510 إلى ص 513) ننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
ص 382
ومنهم العلامة الشيخ حسن الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج 1 ص 286 ط الوهبية
بمصر). سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي وأبو بكر. قال: سبحان الله علي
أولهما إسلاما (1). ومنهم العلامة قطب الدين أحمد الشهير بالشاه ولي الله بن عبد
الرحيم العمري الفاروقي الدهلوي في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 107 وص 169 ط
دهلي). روى عن محمد بن كعب بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة ابن كثير
الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 430 ط عيسى الباب الحلبي بالقاهرة). روى ابن
جرير، حدثني ابن حميد، حدثنا عيسى بن أبي الجعد، حدثنا محمد بن المنكدر وربيعة بن
أبي عبد الرحمن وأبو حازم والكلبي قالوا: علي أول من أسلم.
(هامش)
(1) قال العلامة ابن كثير في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 436 ط عيسى البابي الحلبي
بالقاهرة): أخبرنا ابن حميد، حدثنا كنانة بن جبلة، عن إبراهيم بن طهمان، عن حجاج،
عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال: قلت لأبي: أكان
أبو بكر أولكم إسلاما؟ قال: لا، لقد أسلم قبله أكثر من خمسين، ولكن كان أفضلنا
إسلاما. (*)
ص 383
ومنهم الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد البر المالكي الأندلسي في (الدرر في اختصار
المغازي والسير) (ص 40 ط القاهرة سنة 1386) قال: وقال ابن إسحاق: كان أول ذكر ممن
آمن بالله وصدق رسوله الله (ص) فيما جاء به من عند الله علي بن أبي طالب بن عبد
المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهو ابن عشر سنين يومئذ. ومنهم الحافظ ابن عساكر في
(ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق). (ج 1 ص 82 ط بيروت). روى بسندين عن محمد بن كعب
أن عليا أول من أسلم. ومنهم العلامة القاضي حسين الديار بكري في (تاريخ الخميس) (ج
1 ص 286 ط الوهبية بمصر) قال: قال ابن إسحاق: كان أول من تبع رسول الله صلّى الله
عليه وآله وسلم خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان أول ذكر آمن به علي وهو يومئذ ابن
عشر سنين. ومنهم العلامة الشيخ سعيد بن محمد بن مسعود الشافعي الكازروني المتوفى
سنة 858 في (المنتقى في سيرة المصطفى) (ص 58 النسخة المخطوطة في خزانة كتبنا). نقل
عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة العاقولي في كتابه
(الرصف لما روي عن النبي من الفضل والوصف) (ص 18 ط مكتبة الأمل السالمية بالكويت).
نقل عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس).
ص 384
ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 431
ط عيسى البابي الحلبي بالقاهرة) قال: وحدثنا ابن حميد، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق
قال: أول ذكر آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وصلى معه وصدقه علي بن أبي
طالب وهو ابن عشر سنين، وكان في حجر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قبل
الإسلام. ومنهم العلامة عبد القادر بن طاهر التميمي في (أصول الدين) (ص 299 ط
استانبول) قال: قال محمد بن إسحاق: أول ذكر من الناس آمن برسول الله علي بن أبي
طالب. ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 19 ط جميعة المعارف
المصرية) قال: أنبأنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن أبي إسحاق
في تسمية من شهد بدرا من قريش ثم من بني هاشم قال: وعلي بن أبي طالب وهو أول من آمن
به. ومنهم الفاضل الكاتب المعاصر الدكتور جواد علي في (تاريخ العرب في الإسلام) (ص
151 ط مطبعة الزعيم بغداد) قال: وكان أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب، آمن
به وهو ابن عشر سنين أو أقل من ذلك بقليل أو أكثر سنة وكان في بيت النبي وحجره،
أخذه من عمه ليخفف عنه فكان بمثابة الوالد الشفيق له، رأي ولا شك الرسول وهو يقص
على خديجة خبر رسالته ويحدثها بنبوته، وشاهده وهو راقد في فراشه بعد نزول الوحي
عليه في غار حراء، فآمن به كما آمنت به خديجة واتبعه، فكان
ص 385
بذلك أول المسلمين الذكور. ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في
(أهل البيت) (ص 202 ط الأولى سنة 1390 ه) قال: لقد كان (أي علي) أول من أسلم من
الناس بعد خديجة رضي الله عنها. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (شرح
وصايا أبي حنيفة) (175 ط اسلامبول) قال: قال أبو إسحاق: أول ذكر أسلم علي. ومنهم
العلامة الشيخ زين الدين عمر بن المظفر بن عمر الحنفي المعري الشهير بابن الوردي في
(تاريخه) (ج 1 ص 173 ط الحيدرية بالغري الشريف) قال: أول من أسلم خديجة وقيل علي
وهو ابن تسع وقيل عشر وقيل إحدى عشرة. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله
بن أبي بكر بن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة 751 في (أحكام أهل الذمة) (ج 2 ص
501 ط الدكتور صبحي صالح في جامعة دمشق) قال: أول من أسلم من الصبيان علي بن أبي
طالب ومن النساء خديجة. ومنهم العلامة النبهاني في (جواهر البحار في فضائل النبي
المختار) (ج 1 ص 108 ط مصطفى الباب الحلبي بالقاهرة) قال: إن علي بن أبي طالب رضي
الله تعالى عنه أول من أسلم من الذكور، وصلى وهو ابن تسع سنين وقيل ابن عشر، وهذا
قول جابر بن عبد الله وزيد بن أسلم.
ص 386
ومنهم العلامة منصور ناصف في (التاج الجامع) (ج 3 ص 296 ط عيسى البابي الحلبي
بالقاهرة). روى أن أول من أسلم علي. ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا الجبريني في
(تعليقه على رسالة الحلبي) (ص 91 ط بولاق) قال: علي أول من أسلم بعد خديجة واختلف
في سنه حين أسلم.
ومنها ما روي عن جماعة من الصحابة

قد تقدم نقل أقوال جملة منهم عن
كتب القوم في (ج 7 ص 505 إلى ص 508) وننقل هيهنا جملة أخرى ممن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 3 مخطوط) قال: هو أمير
المؤمنين أبو الحسن وأبو تراب علي بن أبي طالب أول من أسلم في قول أكثر العلماء.
ومنهم العلامة المعاصر الفاضل عطا حسني بكر في (حلي الأيام في سيرة سيد الأنام) (ج
1 ص 195 القاهرة). قال: وقيل بالاجماع أن عليا أول من أسلم من الرجال.
ص 387
ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 209 الطبعة الأولى سنة 1390 ه)
قال: ذهب أكثر أهل الحديث إلى أنه (علي) عليه السلام أول الناس اتباعا لرسول الله
(ص)، بل والاجماع على أن عليا كان أول من آمن من الأحداث الذين لم يبلغوا الحلم.
ومنهم العلامة السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 70 ط لكنهو). روى ابن عباس وزيد بن
أرقم وسلمان وكثير من الصحابة والتابعين إنه أول من أسلم، ونقل عن بعض الاجماع
عليه. ومنهم العلامة القرطبي في (الدرر والمغازي والسير) (ص 39 ط الدكتور شوقي
بالقاهرة) قال: الأكثرون من أهل السير والأخبار يقولون: أول من أسلم علي. وفي (ص
463): وهما (أي خديجة وعلي) أول من أسلم عند أكثر أهل العلم. وقال ابن إسحاق: كان
أول ذكر ممن آمن بالله وصدق رسول الله (ص) وهو ابن عشر سنين. ومنهم العلامة المولوي
ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 88
مخطوط). روى نقلا عن الاستيعاب عن سلمان وأبي ذر والمقداد وحذيفة وخباب وجابر وأبي
سعيد الخدري وزيد بن أسلم أن علي بن أبي طالب أول من أسلم.
ص 388
إسلامه في أول البعثة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الفاضل المعاصر محمد مهدي
المصري في (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 42) قال: كان علي بن أبي طالب في بيت
النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، ودخل عليه مرة فوجده وخديجة يصليان، ولما انتهيا
قال لهما: ما هذا؟ قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: هذا دين الله الذي اصطفاه
لنفسه وبعث به رسله، فأدعوك إلى الله وحده لا شريك له وإلى عبادته وإلى الكفر
باللات والعزى. فبات علي ليلته يفكر، وفي الصباح جاء إلى النبي (محمد) صلّى الله
عليه وآله وسلم وأسلم وهو يومئذ ابن عشر سنين. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد
الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل)
(المصور من مخطوطة مكتبة ملى بفارس) قال: وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم
علي أو أبو بكر رضي الله تعالى عنهما؟ فقال: سبحان الله علي أولهما إسلاما وإنما
اشتبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من أبي طالب وأظهر أبو بكر إسلامه. وعن مجاهد
رضي الله تعالى عنه قال: كان من نعم الله تعالى على علي كرم الله تعالى وجهه وما
صنع الله تعالى وأراده له من الخير أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب ذا
عيال كثيرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم للعباس عمه رضي الله
تعالى عنه وكان أيسر بني هاشم: يا عباس
ص 389
إن أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمة فانطلق بنا إليه
فلنخفف من عياله آخذ من بنيه رجلا وتأخذ من بينه نكفها. فقال العباس: نعم، فانطلقا
حتى إذا أتيا أبا طالب، فقالا له: ما أتيا فيه لهما إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما
شئتما. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى وآله وبارك وسلم عليا وضمه إليه فأخذ
العباس جعفر وضمه إليه، فلم يزل علي مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم
حتى بعثه الله تعالى نبيا فاتبعه علي وآمن به. رواه محمد ابن سحاق قال: أول من اتبع
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان علي
أول ذكر آمن به وهو ابن عشر سنين.
سنه حين أسلم وأنه لم يسجد لصنم قط

تقدم نقل
الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 538 إلى ص 554) وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني في (مناقب الأئمة) (نسخة مكتبة
الظاهرية بدمشق). اعترف بأن عليا لم يعبد وثنا قط. ومنهم العلامة الطبراني في
(المعجم الكبير) (ص 11 مخطوط) قال: حدثنا أبو الزنباع روح بن الفرج المصري، نا يحيى
بن بكير، نا ابن لهيعة والليث بن سعد، عن أبي الأسود، وعن عروة بن الزبير قال: أسلم
عليّ بن أبي طالب عليه السّلام وهو ابن ثمان سنين.
ص 390
ومنهم الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد البر المالكي الأندلسي المتوفى سنة 463 في كتابه
(الدرر في المغازي والسير) (ص 40 ط القاهرة سنة 1386) قال: اختلفوا في سن علي يومئذ
فقيل ثمان سنين وقيل عشر سنين وقيل اثنتا عشرة سنة وقيل خمس عشرة سنة - قاله الحسن
البصري وغيره. ومنهم علامة النسب والتاريخ أبو عمرو خليفة بن خليفة بن خياط البصري
العصفري الشهر بشباب المتوفى سنة 240 في (التاريخ) (ج 1 ص 182) قال: حدثنا علي، عن
عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن أن عليا أسلم وهو ابن خمس عشرة. ومنهم
العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 6 مخطوط) قال: عن أبي الأسود محمد بن عبد
الرحمن أنه بلغه: أن علي بن أبي طالب أسلم وهو ابن ثمان سنين، وقيل: أسلم علي ابن
عشرة، وقيل: ابن خمس عشرة سنة أو ست عشرة، وقيل: أربع عشرة. وهو يختلف إلى الكتاب
له ذؤابة. وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أسلم وهو ابن ثلاثة عشر سنة. ومنهم
العلامة أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير ابن زرع القرشي الشافعي
الدمشقي المتوفى سنة 747 والمولود سنة 701 في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 431 ط عيسى
البابي الحلبي بالقاهرة) قال: قال الواقدي: أخبرنا إبراهيم، عن نافع، عن ابن أبي
نجيع، عن مجاهد قال: أسلم علي وهو ابن عشر سنين.
ص 391
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي في (توضيح الدلائل) (مخطوط) قال: عن ابن
عباس رضي الله تعالى عنهم قال: أسلم علي كرم الله وجهه وهو ابن تسع سنين. ومنهم
العلامة أبو جعفر الاسكافي في (مناقضاته على العثمانية) (ص 296 المطبوع مع
العثمانية بدار الكتاب العربي بمصر) قال: إن الأخبار جاء في سنه عليه السلام يوم
أسلم على خمسة أقسام: القسم (الأول) الذين قالوا: أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، حدثنا
بذلك أحمد بن سعيد الأسدي، عن إسحاق بن بشر القرشي، عن الأوزاعي، عن حمزة بن حبيب،
عن شداد بن أوس قال: سألت خباب بن الأرت عن إسلام علي فقال: أسلم وهو ابن خمس عشرة
سنة، ولقد رأيته يصلي قبل الناس مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم وهو يومئذ بالغ
مستحكم البلوغ. القسم (الثاني) الذين قالوا: إنه أسلم وهو ابن أربع عشرة سنة. رواه
أبو قتادة الحراني، عن أبي حازم الأعرج، عن حذيفة بن اليمان قال: كنا نعبد الحجارة
ونشرب الخمر وعلي من أبناء أربع عشرة سنة قائم يصلي مع النبي صلّى الله عليه وآله
وسلم ليلا ونهارا، وقريش يومئذ تسافه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ما يذب
عنه إلا علي عليه السلام. روى ابن أبي شيبة عن جرير بن عبد الحميد قال: أسلم علي
وهو ابن أربع عشرة سنة.
ص 392
القسم (الثالث) الذين قالوا أسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة. رواه إسماعيل ابن عبد الله
الرقي، عن محمد بن عمر، عن عبد الله بن سمعان، عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن
أبيه محمد بن علي عليهما السلام: أن عليا حين أسلم كان ابن إحدى عشرة سنة. وروى عبد
الله بن زياد المدني، عن محمد بن علي الباقر عليهما السلام قال: أول من آمن بالله
علي بن أبي طالب وهو ابن إحدى عشرة سنة، وهاجر إلى المدينة وهو ابن أربع وعشرين
سنة. القسم (الرابع) الذين قالوا: إنه أسلم وهو ابن عشر سنين. رواه نوح ابن دراج،
عن محمد بن إسحاق قال: أول من آمن وصدق بالنبوة علي بن أبي طالب وهو ابن عشر سنين،
ثم أسلم زيد بن حارثة، ثم أسلم أبو بكر وهو ابن ست وثلاثين سنة فيما بلغنا. القسم
(الخامس) الذين قالوا إنه أسلم وهو ابن تسع سنين. رواه الحسن ابن عنبسة الوراق، عن
سليم مولى الشعبي، عن الشعبي قال: أول من أسلم من الرجال علي بن أبي طالب وهو ابن
تسع سنين، وكان له يوم قبض رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم تسع وعشرون سنة.
ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 3 ص 242 ط بيروت)
قال: أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو بكر البيهقي، أنبأنا أبو عبد الله
الحافظ، أنبأنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأنا محمد بن يونس. قال: وأنبأنا علي بن
أحمد بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد، أنبأنا محمد ابن يونس، أنبأنا إبراهيم بن
زكريا البزاز، أنبأنا موسى بن محمد بن عطاء
ص 393
المقدسي، حدثني أبو عبد الله الشامي، عن النجيب بن السري قال: قال علي في حديث:
سبقتهم إلى الإسلام قدما * * غلاما ما بلغت أوان حلمي ومنهم العلامة أبو النصر علي
بن عتيق البخاري التنوجي في (حضيرة التقديس وذخيرة التأنيس) (ص 76 ط المطبعة
القديمة) قال: أسلم (علي) وهو ابن ثمان عشرة سنة. ومنهم العلامة ابن أبي الدنيا في
(رسالة مقتل علي) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: أسلم علي وهو ابن ثمان سنين.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) قال: وهو (أي أمير المؤمنين
علي عليه السلام) أول من آمن بالنبي عليه السلام من الصبيان. قيل إنه أسلم وهو ابن
ثلاث عشرة سنة، روى ذلك نافع عن ابن عمر. وقيل إنه أسلم، وهو ابن عشرة سنين، قاله
ابن إسحاق. وذكر أبو زيد عمر بن شبه قال: نا سريج بن النعمان قال: نا الفرات بن
السائب عن ميمون ابن مهران، عن ابن عمر فقال: أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث
عشرة، وتوفي وهو ابن ثلاث وستين، وهذا أصح ما قيل في ذلك. وقد روي عن ابن عمر من
وجهين جيدين. ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي في (معرفة القراء
الكبار) (ص 30 ط دار التأليف بمصر) قال: إن عليا عليه السّلامما أسلم وله ثمان
سنين، وقيل تسع سنين، وقيل ابن عشر سنين، وقيل ابن اثنى عشرة سنة، وقيل ابن ثلاث
عشرة، وقيل ابن خمس
ص 394
عشرة. قال ابن عيينة، عن جعفر الصادق، عن ابنه أن عليا قتل وهو ابن ثمان وخمسين
سنة. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 173 مخطوط)
قال: وفي رواية أخرى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول: أول من آمن برسول الله
صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم من الرجال علي ومن النساء خديجة رضي الله تعالى
عنهما. رواه الإمام النجيب أبو بكر الخطيب في كتابه الأربعين، رواه الإمام العارف
العالم الخجندي جلال الدين أحمد. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص
204 ط الأزهرية بالقاهرة) قال: أسلم (أي علي) وهو ابن ثمان سنين وقيل سبع. ومنهم
العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 175 ط اسلامبول)
قال: سنه (أي علي) يوم إسلامه خمس عشرة أو ست عشرة أو أربع عشرة أو ثمان سنين أو
عشر أو تسع أو ثلاث عشرة أو سبع أقوال. ومنهم العلامة الشيخ طه بن مهنا الجبريتي في
(تعليقه على رسالة الحلبي) (ص 91 ط بولاق) قال: اختلفوا في سنه (أي علي) حين أسلم،
فقيل كان سنه ثلاث عشرة سنة، وقيل اثنتي عشرة، وقيل خمس عشرة، وقيل ست عشرة، وقيل
عشرا، وقيل ثمانيا.
ص 395
وعن ابن عمر قال: أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وتوفي وهو ابن ثلاث
وستين. قال أبو عمر: هذا أصح ما قيل في ذلك والله أعلم. ومنهم العلامة أبو بكر بن
قيم الجوزية في (أحكام أهل الذمة) (ج 2 ص 504 ط الدكتور صبحي في جامعة دمشق) قال:
وقال الحسن بن زيد بن الحسن: أسلم علي وله تسع سنين، وذكر الليث عن أبي الأسود عن
عروة قال: أسلم علي وهو ابن ثمان سنين. وقال في (المغني): ولعله يقول: إن عليا أسلم
وهو ابن خمس سنين، لأنه مات وهو ابن ثمان وخمسين، فعلى هذا يكون إسلامه لخمس سنين،
لأن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أقام من حين بعث إلى أن توفي ثلاث وعشرين سنة،
وعاش عليّ عليه السّلام بعد ذلك ثلاثين سنة، فذلك ثلاث وخمسون سنة، فإذا مات عن
ثمان وخمسين لزم قطعا أن يكون وقت المبعث له خمس سنين. ومنهم العلامة علاء الدين
مغلطاي بن قليج الحنفي في (سيرة مغلطاي) (ص 18 ط السعاة بمصر) قال: نقل كون علي أول
من أسلم وإنه كان في حجر النبي صلّى الله عليه وآله وسلم منذ كان صغيرا، فلذلك قال
رضي الله عنه: سبقتكم إلى الإسلام طرا * * صغيرا ما بلغت أوان حلمي ومنهم العلامة
المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 69 ط گلشن فيض في لكنهو) قال: سئل
شهاب الدين المكي عن حكمة استعمال (كرم الله وجهه) في حق
ص 396
علي دون غيره عوضا من الترضي، فأجاب بقوله: حكمة ذلك أن عليا عليه السلام لم يسجد
للصنم قط. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 33 ط
بيروت). روى عن عروة أن سن علي حين أسلم ثمان سنين، وعن الحسن بن زيد أنه تسع سنين،
وعن مجاهد أنه عشر سنين، وعن شريك أنه أحد عشرة سنة، وعن مغيرة أنه أربع عشرة سنة،
وعن الحسن أنه خمس عشرة أو ست عشرة. ومنهم العلامة أبو بكر محمد بن أحمد أبي سهل
الحنفي السرخسي المتوفى سنة 483 في (شرح السير الكبير للشيباني) (ص 135 ط مطبعة
دائرة المعارف النظامية بحيدر آباد الهند) قال: بلغنا أن عليّ بن أبي طالب عليه
السّلام أسلم مع رسول الله (ص) وهو ابن تسع سنين، فلو حضر قتالا لقاتل فهذا لا بأس
به ولا خلاف في أنه أسلم في أول مبعث رسول الله (ص) ولا خلاف أنه لم يكن بالغا حين
أسلم وعليه دل قوله: سبقتكم إلى الإسلام طرا * * صبيا ما بلغت أوان حلمي
ص 397
ومنهم العلامة الذهبي في (تذهيب التهذيب) (ج 2 ص 57 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق)
قال: قال ابن إسحاق: أسلم علي وله عشر سنين، وعن ابن عمر أن عليا أسلم وهو ابن ثلاث
عشرة سنة. ومنهم العلامة قاضي القضاة صدر جهان في (طبقات ناصري) (ج 1 ص 81 ط كابل)
قال: روى ابن إسحاق: كان علي حين أسلم ابن عشر سنين. ومنهم العلامة المولى محمد بن
عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في (تفريح الأحباب) (ص 347 ط
دهلي) قال: قال الحسن بن زيد بن الحسن: ولم يعبد الأصنام قط لصغره. ومنهم الحافظ
محمد بن حيان بن أحمد بن أبي حاتم التميمي البستي في (الثقات) (ج 1 ص 52 ط دائرة
المعارف العثمانية في حيدر آباد) قال: أول من آمن برسول الله صلّى الله عليه وآله
وسلم زوجته خديجة بنت خويلد، ثم آمن علي بن أبي طالب وصدقه بما جاء به وهو ابن عشر
سنين. ومنهم العلامة المولوي اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 27 مخطوط) قال: قال
ابن إسحاق: أول ذكر آمن بالله ورسوله علي بن أبي طالب وهو ابن ثلاث عشر سنة. ونقل
قوله بعين ما تقدم عن (سيرة مغلطاي).
ص 398
علي أول من صلى

تقدمت الأحاديث الواردة في ذلك عن النبي (ص) في أبواب أوصاف علي
ونعوته التي وصفه بها النبي (ص) ونزيد هيهنا ما روي عن الصحابة مقطوعا:
فمنها ما
روي عن ابن عباس

قد تقدم نقله عن كتب القوم في (ج 7 ص 513 و514 و519 إلى ص 521)
وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص
7 مخطوط) قال: روي من طريق الترمذي عن ابن عباس قال: أول من صلى عليّ بن أبي طالب
عليه السّلام. وروي عن ابن عباس أنه قال: لعلي أربع خصال ليس لأحد غيره، وذكر منها
أنه أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله (ص). ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل بن
كثير الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 431 ط عيسى البابي الحلبي بمصر). روى
الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم أولا عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الشيباني
في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 2 مخطوط) قال: قال ابن عباس رضي الله عنه: أول من
صلى مع رسول الله صلى الله عليه
ص 399
وسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدرآبادي في
(مناقب علي) (ص 30 ط أعلم پريس). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
(المختار). (وفي ص 58 الطبع المذكور): روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب
العشرة). وفي (ص 31 الطبع المذكور): روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب
العشرة) (1). ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص
61 ط بيروت). روى بسندين عن ابن عباس قال: أول من صلى علي بعد خديجة.
ومنها ما روي
عن زيد بن أرقم

قد تقدم نقله عن كتب القوم في في (ج 7 ص 515 و516) وننقله هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك:
(هامش)
(1) قال العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 209 ط سنة 1390 ه): ويقول ابن
أبي حديد: ما أقول في رجل سبق الناس إلى الهدى وآمن بالله وعبده وكل من في الأرض
يعبد الحجر ويجحد الخالق، لم يسبقه أحد إلى التوحيد إلا السابق إلى كل خير محمد
رسول الله (ص). (*)
ص 400
فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 14 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد
بن محمد بن طاوان: قال حدثنا أحمد بن علي بن جعفر، قال حدثنا محمد بن الحسن
الزعفراني، قال حدثنا أحمد بن أبي خثيمة، قال حدثنا علي بن الجعد، قال أخبرنا شعبة،
قال أخبرني عمرو بن مرة، قال سمعت أبا حمزة الأنصاري، قال سمعت زيد بن أرقم يقول:
أول من صلى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة
العيني الحيدرآبادي في (مناقب علي) (ص 30 ط أعلم پريس). روى الحديث من طريق النسائي
والطيالسي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة المولوي
ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 27 مخطوط). روى عن أم سلمة قالت: سمعت
عليا يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. وعن زيد بن أرقم
أيضا مثل ذلك. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص
65 إلى ص 69 ط بيروت). روى بخمسة أسانيد عن زيد بن أرقم: أول من صلى مع رسول الله
(ص) علي.
|