الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج18)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 251

أمير المؤمنين ألا لا يقتل بي إلا قاتلي (إلى أن قال): قال علي للحسن والحسين رضي الله عنهما: أي بني أوصيكما بتقوى الله وأقام الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها وحسن الوضوء، فإنه لا يقبل صلاة إلا بطهور، وأوصيكم بغفر الذنب وكظم الغيظ وصلة الرحم والحلم عن الجهل والتفقه في الدين والتثبت في الأمر وتعاهد القرآن وحسن الجوار والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش. قال: ثم نظر إلى محمد بن الحنفية فقال: هل حفظت ما أوصيت به أخويك؟ قال: نعم. قال: فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك لعظم حقهما عليك وتزيين أمرهما ولا تقطع أمرا دونهما، ثم قال لهما: أوصيكما به، فإنه شقيقكما وابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه. ثم أوصى فكانت وصيته: فذكر الوصية بطولها فقال: ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض في شهر رمضان في سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص، وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات، وولي الحسن رضي الله عنه عمله ستة أشهر، وكان ابن ملجم قبل أن يضرب عليا قاعدا في بني بكر بن وائل إذ مر عليه بجنازة أبجر بن جابر العجلي أبي حجار وكان نصرانيا والنصارى حوله وأناس مع حجار بمنزلته فيهم يمشون في جانب إمامهم شقيق بن ثور السلمي، فلما رآهم قال: ما هؤلاء، فأخبر ثم أنشأ يقول:

لئن كان حجار بن أبجر مسلما * لقد بوعدت منه جنازة أبجر

وإن كان حجار بن أبجر كافرا * فما مثل هذا من كفور بمنكر

أترضون هذا أن قسا ومسلما * لدى نعش فيما قبح منظر

وقال ابن عياش المرادي:

ص 252

لم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام بينا غير معجم

ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المصمم

ولا مهر أغلى من علي وإن غلى * ولا قتل إلا دون قتل ابن ملجم

وقال أبو الأسود الدؤلي:

ألا أبلغ معاوية بن حرب * ولا قرت عيون الشامتينا

أفي الشهر الحرام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا * وخيسها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرء المثاني والمئينا

لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها حسنا ودينا

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 157 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: قال علي (ع): يا حسن إن أنا مت لا تغالي في كفني فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تغالوا في الأكفان وامشوا بين المشيتين فإن كان خيرا عجلتموني إليه وإن كان شرا لقيتموه عن أكتافكم يا بني عبد المطلب لا ألفيتكم تريقون دماء المسلمين بعدي تقولون قتلتم أمير المؤمنين ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض وذلك ليلة الأحد التاسع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة، وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمد بن الحنفية يصب الماء وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وحنط بفضل حنوط النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فإنه كان محفوظا عنده وأوصى أن يحنط به وصلى عليه الحسن وكبر أربع تكبيرات.

ص 253

ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 89 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال: أخذ ابن ملجم فأدخل على علي فدخلت فيمن دخل من الناس فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس إن هلكت فاقتلوه كما قتلني وإن بقيت رأيت فيه رأيي ولما أدخل ابن ملجم على علي قال له: يا عدو الله ألم أحسن إليك ألم أفعل بك. قال: بلى. ومنهم العلامة القاضي حسين الدياربكري المكي في (تاريخ الخميس) (ج 2 ص 282 ط الوهبية بمصر) قال: وفي ذخائر العقبى قال علي: احبسوه فإن أمت فاقتلوه ولا تمثلوا به وإن لم أمت فالأمر إلي في العفو والقصاص. أخرجه أبو عمرو فقالت أم كلثوم يا عدو الله قتلت أمير المؤمنين. قال ما قتلته إلا أباك قالت والله إني لأرجو أن لا يكون على أمير المؤمنين بأس. قال فلم تبكين إذا، ثم قال والله لقد سممته شهرا يعني سيفه فإن أخلفني أبعده الله وأسحقه. قال: فمكث علي يوم الجمعة وليلة السبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان من سنة أربعين. ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 135 ط مطبعة الفتوح الأدبية) قال: قيل: ولما ضرب علي دعا أولاده وقال لهم: عليكم بتقوى الله وطاعته وألا تأسوا على ما صرف عنكم منها وانهضوا إلى عبادة ربكم وشمروا عن ساق الجد ولا تثاقلوا إلى الأرض وتقروا بالخف وتبوؤا بالذل، اللهم اجمعنا وإياهم

ص 254

على الهدى وزهدنا وإياهم في الدنيا واجعل الآخرة خيرا لنا ولهم من الأولى والسلام. ومنهم العلامة الزبيدي في (الاتحاف) (ج 10 ص 319 ط المطبعة الميمينة بمصر) قال: عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي أنه رضي الله عنه قال: لما ضرب أوصى بنيه ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض. رواه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن يونس بن بكير عن أبيه عن أبي عبد الله الجعفي عن جعفر بن محمد بن علي - ولم يقل عن أبيه. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 188 ط كلشن فيض لهنو) قال: ثم توفي عليه السلام في الكوفة ليلة الأحد التاسع عشر من شهر رمضان سنة أربعين وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة. وقالوا: ولما فرغ علي من وصيته قال السلام عليكم ورحمته وبركاته. ثم لم يتكلم إلا بلا إله إلا الله حتى توفي ودفن في السحر وصلى عليه ابنه الحسن. وقيل كان عنده فضل من حنوط رسول الله أوصى أن يحنط به وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الأصح وهو قول الأكثر ودفن في السحر وصلى عليه ابنه الحسن. وقيل كان عنده فضل من حنوط رسول الله أوصى أن يحنط به وتوفي وهو ابن ثلاث وستين سنة على الأصح وهو قول الأكثر ودفن بالكوفة ورثاه الناس فأكثروا فيه المراثي. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي في (تفريح الأحباب) (ص 364 ط دهلي) قال: وأخرج ابن أبي داود عن محمد بن سيرين قال: لما توفي رسول الله (ص)

ص 255

أبطأ علي عن بيعة أبي بكر فلقيه أبي بكر فقال: أكرهت إمارتي. فقال: لا ولكن آليت لا أرتدي بردائي إلا إلى الصلاة حتى أجمع القرآن فزعموا أنه كتبه على تنزيله وقال: يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأمة. أخرجه سعيد بن منصور ولأبي الأسود الدئلي يرثي عليا رضي الله عنه:

ألا يا عين ويحك تسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا

وتبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا

ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الحاسدينا

أفي الشهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا - الخ

ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 189 ط مطبعة كلشن فيض في لكهنو) نقل عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ بإسناده رفعه إلى بعضم أنه قال: لما حضرت وفاة علي قال للحسن والحسين إذا أنا مت فاحملاني على سرير ثم أخرجاني ثم أتيا في الغريين فإنكما تريان صخرة بيضاء يلمع نورا فأحفرا فإنكما تجدان فيها ساحة فادفناني فيها. رواية لابن أبي الدنيا قال بعضم: خرج الرشيد من الكوفة متصيدا بناحية الغريين فجاءت الضباء إلى ناحية الغريين فأرسلنا عليه الصقور ورجعت الكلاب فأخبرنا بها الرشيد فأحضر شيخا من مشايخ الغريين وسأله فقال: أخبرنا عن آبائنا أنه قبر علي، فاستبق الرشيد وكان يزوره في كل عام إلى أن مات

ص 256

ومنهم العلامة المولى حمد الله الهندي الداجوي الحنفي في (البصائر لمنكر التوسل بأهل المقابر) (ص 44 ط اسلامبول) أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو بكر بن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عبد الله بن يونس بن بكير، حدثني أبي عبد الله الجعفي، عن جابر: عن محمد بن علي: أن عليا لما ضربه [ابن ملجم] أوصى بنيه ثم لم ينطق إلا لا إلا الله حتى قبضه الله. أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد، وأبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أنبأنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أنبأنا محمد بن بشر أخي خطاب، أنبأنا عمر بن زرارة الحدثي أنبأنا الفياض بن محمد الرقي، عن عمرو بن عيسى الأنصاري، عن أبي مخنف عن عبد الرحمن بن جندب بن عبد الله، عن أبيه قال: لما فرغ علي من وصيته قال: أقرأ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ثم لم يتكلم بشيء إلا لا إله الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه. وغسله ابناه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر، وصلى عليه الحسن وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن في السحر. وفي (309، الطبع المذكور): أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد، أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا حميد ابن عبد الرحمن، عن حسن بن صالح، عن هارون بن سعد قال: كان عند علي مسك أوصى أن يحنط به، وقال: فضل من رسول الله صلى

ص 257

الله عليه وسلم. وفي (ص 329، الطبع المذكور) قال: قرأت على أبي محمد السلمي، عن أبي محمد التميمي، أنبأنا مكي بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو سليمان بن زبر، قال: سنة أربعين فيها قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ليلة الجمعة لسبع عشرة مضت من شهر رمضان، ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في قصر الإمارة، وكان حدثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم الواعظ، أنبأنا أبو الحسن نعمة الله ابن محمد، أنبأنا أحمد بن محمد بن عبد الله، أنبأنا محمد بن أحمد بن سليمان، أنبأنا سفيان بن محمد بن سفيان، حدثني الحسن بن سفيان، أنبأنا محمد بن علي، عن محمد بن إسحاق: قال: سمعت أبا عمر الضرير يقول: علي بن أبي طالب أبو الحسن، وكانت ولاية علي بن أبي طالب أربع سنين وثمانية أيام، وقتل يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين من يومه ودفن ليلا. ومنهم الشيخ جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور الأنصاري المصري المتوفى سنة 711 في كتابه (مهذب الأغاني) (ج 2 ط الدار المصرية بالقاهرة) قال: ولما أتى أبا الأسود نعي علي بن أبي طالب ومعه الحسن قام على المنبر فخطب الناس ونعى لهم عليا فقال في خطبته: وإن رجلا من أعداء الله المارقة عن دينه قتل أمير المؤمنين في مسجده وهو خارج لتهجده في ليلة يرجى فيها مصادفة ليلة القدر فقتله فالله هو من قتيل وأكرم به وبمقتله وروحه من روحي عرجت إلى الله عز وجل بالبر والتقى والإيمان والاحسان لقد أطفأ منه نور الله في أرضه لا تتبين بعده وهدم ركنا من أركان الله عز وجل لا يشاد مثله فإنا لله وإنا

ص 258

إليه راجعون وعند الله نحتسب مصيبتنا بأمير المؤمنين عليه السلام ورحمه الله يوم ولد ويوم قتل ويوم يبعث حيا. ثم بكى حتى اختلفت أضلاعه ثم قال: وقد وصى بعده بالإمامة إلى ابن رسول الله (ص) وابنه وسليله وشبيهه في خلقه وهديه وإني لأرجو أن يجبر الله به ما وهى ويسد ما انثلم ويجمع به الشمل ويطفئ به نيران الفتنة فبايعوه ترشدوا. فبايعت الشيعة كلها وتوقف من يرى رأي العثمانية ولم يظهروا أنفسهم بذلك وهربوا إلى معاوية فكتب إليه معاوية مع رسول دسه إليه يعلمه أن الحسن راسله في الصلح فقال أبو الأسود:

ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا

أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا * وخيسها ومن ركب السفينا

ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا

إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر راق لناظرينا

لقد علمت قريش حيث حلت * بأنك خيرها حسبا ودينا

ومنهم المؤرخ المعاصر الفاضل عطا حسني بك المصري المتوفى بعد سنة 1327 بقليل في كتابه (حلي الأيام في سيرة سيد الأنام وخلفاء الإسلام) (ص 216 الطبعة القديمة بمصر) قال: لما قتل علي (ع) رثاه كثيرين من الشعراء وأفاضوا في وصف أعماله وشمائله وما أوتي من صفات الكمالات وكمالات الصفات فنأتي هنا على بعض ما يسعه المقام في هذا الصدد. قال أبو الأسود الدؤلي يرثي عليا رضي الله عنه: ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا

وتبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت البغينا

ص 259

ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الحاسدينا

أفى شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا

قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا

وكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا

لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرهم حسبا ودينا

إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر فوق الناظرينا

وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا

يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدى والأقربينا

وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتكبرينا

كأن الناس إذ فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا

فلا تشمت معاوية بن حجر * فإن بقية الخلفاء فينا

ومنهم العلامة محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 188 ط كلشن فيض في لكهنو) روى الأبيات المتقدمة عن (حلي الأيام) لكنه أسقط البيت المبدو بقوله (وكل مناقب الخيرات) والبيت المبدو بقوله (لقد علمت قريش) وزاد: ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا

ص 260

فضائل أهل البيت بيت العصمة والطهارة عليهم السلام

قد تقدمت الأحاديث المأثورة من فضائل أهل البيت في كتب أهل السنة عن النبي صلى الله عليه وآله في (ج 9) من كتابنا هذا من أوله إلى آخره، ونستدرك ههنا جملة مما لم نوردها هناك أو نقلنا عن غير الكتب المنقولة عنها ههنا:

ص 261

حديث الثقلين

قال رسول الله [ص]: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لن تضلوا بعدي ما أن تمسكتم بهما.

قد تقدم نقل مداركه منا في (ج 9 ص 309 إلى ص 375) ونذكر ههنا جملة مما لم ننقله هناك، وهي على وجوه:

الأول ما رواه أبو سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الصغير) (ج 1 ص 131 ط المدينة) قال: حدثنا الحسن بن محمد بن مصعب الأشناني الكوفي، حدثنا عباد بن يعقوب الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النواء، عن عطية العوفي،

ص 262

عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. لم يروه عن كثير النواء إلا المسعودي. وفي (ج 1 ص 135): حدثنا الحسن بن مسلم الطيب الصنعاني، حدثنا عبد الحميد بن صبيح، حدثنا يونس بن أرقم، عن هارون بن سعد، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إني تارك فيكم الثقلين، ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة أبو يوسف البصري في (المعرفة والتاريخ) (ص 537 ط بغداد) قال: حدثنا عبيد الله، قال: حدثنا أبو إسرائيل، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل سبب موصول من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإنهما لم يتفرقا حتى يردا علي الحوض. قال: حدثنا عبيد الله، قال أنبأ فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض طرف في يد الله عز وجل وطرف في أيديكم فاستمسكوا به، ألا وعترتي. قال فضيل: سألت عطية عن عترته؟ قال: أهل بيته.

ص 263

ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 235 ط طهران) روى بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما. وروى بسند آخر عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني قد تركت فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا ماذا تخلفوني فيهما. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد القرطبي المالكي المفسر المتوفى سنة 671 في كتابه (التذكار في أفضل الأذكار) (القرآن الكريم ص 612 ط الخانجي بالقاهرة) روى عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، طرفه في يد الله عز وجل وطرفه في أيديكم، فاستمسكوا به، ألا وعترتي. ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن الفضل في (وسيلة المآل) (ص 55) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه ذكر بدل قوله (قد تركت) تارك.

ص 264

ومنهم العلامة السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف ص) (ص 32) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة السيد علي الهمداني في (مودة القربى) (ص 35 ط لاهور) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (المعجم الصغير). ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 77 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (المعجم الصغير) وقال بعد قوله (الثقلين): وفي رواية خليفتين. ومنهم العلامة أبو البقاء عبد الله بن الحسين العكبري في (اعراب الحديث النبوي) (ص 97 ط دمشق) قال: في حديث أبي سعيد الخدري: قال ا لنبي صلى الله عليه وآله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، كتاب الله حبلا ممدودا من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي. ومنهم العلامة المناوي في (الجامع الأزهر) (المطبوع في جامع الأحاديث ج 8 ط دمشق) روى من طريق الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير).

ص 265

وفي (ج 8 ص 13): روى من طريق الطبراني في الكبير عن أبي سعيد الخدري أيضا قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي. وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

الثاني ما رواه زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 234 ط طهران) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان الأزهري المعروف بابن الصيرفي البغدادي قدم علينا واسطا سنة أربعين وأربعمائة، قال حدثنا أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن يعقوب ابن البواب، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا وهبان - وهو ابن بقية الواسطي - حدثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 266

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمري في (مشكاة المصابيح) (ج 3 ص 255 ط دمشق) روى من طريق مسلم عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيت، أذكركم الله في أهل بيتي. ومنهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 55 ص 190 ط بغداد) روى بثلاثة أسانيد عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحي، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لم يتفرقا حتى يردا علي الحوض. حدثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم مثله. وفي (ج 5 ص 205):

ص 267

حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وقال: حدثنا محمد بن حيان المازني، ثنا كثير بن يحيى، ثنا حيان بن إبراهيم، ثنا سعيد بن مسروق أبو سفيان الثوري، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: دخلنا عليه فقلنا: لقد رأيت خيرا صحبت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وصليت خلفه. قال: لقد رأيت خيرا وخشيت أن أكون إنما أخرت لشر ما حدثتكم فاقبلوا وما سكت عنه فدعوه، قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بواد بين مكة والمدينة فخطبنا ثم قال: أنا بشر يوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم اثنين: أحدهما كتاب الله فيه حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات. وفي (ج 5 ص 206): حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، قالا حدثنا محمد بن فضيل (ح) وثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا عثمان ابن أبي شيبة، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، جميعا عن أبي حيان، عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين بن سبرة: يا زيد، رأيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وسمعت حديثه وغزوته معه لقد أصبت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما شهدت من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وما سمعت، قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فما أحدثكم فاقبلوه وما أحدثكموه فلا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خم بين

ص 268

مكة والمدينة، فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول الله ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله فيه الهدى فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. ومنهم الحافظ أبو يوسف البسوي في (المعرفة والتاريخ) (ص 536 ط بغداد) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن المنذر، قالا حدثنا ابن فضيل، عن أبي حيان، عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين به عقبة إلى زيد بن أرقم فقال زيد: قام رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى عليه ووعظ ثم قال: أما بعد أيها الناس إني لمنتظر أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل فيها النور والهدى فاستمسكوا بكتاب الله عز وجل. فحث عليه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي. ثلاث مرات وقال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا جرير، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. قال: ثنا أبي علي الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم عن نبي الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: إني تركت فيكم الثقلين، كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 269

حدثنا عبيد الله بن موسى، قال أخبرنا إسرائيل، عن عثمان بن المغيرة، عن علي بن ربيعة قال: لقيت زيد بن أرقم وهو يريد الدخول على المختار، فقلت له: بلغني عنك حديث. قال: ما هو؟ قلت: أسمعت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي؟ قال: نعم. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) (ج 1 ص 16) روى من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. للترمذي. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين) (ص 14) روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) لكنه قال: قال (ص): وأذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات. ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء بن العلامة السيد دلدار علي النقوي الهندي اللكهنوي في (السيف الماسح) (ص 157 ط بستان لكهنو) روى من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد

ص 270

من جامع الأصول ومجمع الزوائد). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 55 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد). وروى من طريق الحافظ جمال الدين بن محمد يوسف الزرندي في كتابه (نظم درر السمطين) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: أقبل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يوم حجة الوداع فقال: إني فرطكم على الحوض وإنكم تبعي، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما. فقال رجل من المهاجرين فقال: ما الثقلان؟ فقال: الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به، والأصغر عترتي، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بهم خيرا، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، وإني سألت لهم اللطيف الخبير أن يردوا على الأرض كتين - أو قال كهاتين وأشار بالمسبحتين - ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما لي ولي وعدوهما لي عدو. وروى من طريق الحاكم عن الأعمش رضي الله عنه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه ولفظه: لما رجع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونزل غدير بدوحات فقمت، ثم قام فقال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 271

ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا ولي كل مؤمن. وروى من طريقه أيضا عن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم أيضا رضي الله عنه، ولفظه: نزل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت السمرات، ثم راح رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي. الطريق الثالثة عن أبي الضحى بن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم أيضا رضي الله عنه، ولفظه: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى علي الحوض. وفي (ص 56 الطبع المذكور): وكذا أخرجه الحاكم أيضا والطبراني في الكبير من طريق يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم، وفيها وصف ذلك اليوم بأنه ما أتى علينا يوم كان أشد حرا منه. وأخرجه الطبراني أيضا عن حكيم بن جبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم، وفيه من الزيادة عقب قوله (وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض): فسألت ربي ذلك لهما، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في (زوائد الجامع الصغير) (على ما في جامع الأحاديث ج 2 ط دمشق) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد).

ص 272

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني الزيدي في ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلف) (ص 258 ط بيروت) روى عن زيد بن أرقم: نزل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين مكة والمدينة عند السمرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت السمرات ثم راح رسول الله صلي الله عليه وسلم عشية فصلى ثم خطب فحمد الله وأثنى عليه ووعظ فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ثم قال: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 42 ط كلشن فيض الكائنة في لكهنو) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة المولى محمد معين ابن العلامة المولى محمد أمين في (دراسات اللبيب) (ص 231 ط كراتشي) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح) لكنه قال: وأذكركم الله في أهل بيتي ثلاث مرات.

ص 273

ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن الفضل في (وسيلة المآل) (ص 55) روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مرآة المؤمنين). ومنهم العلامة المولى علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شريح مشكاة المصابيح) (ج 11 ص 375 ط ملتان) روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ورواه عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد) إلى قوله: أهل بيتي. ومنهم العلامة السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 31 ط دمشق أو الأحمدية) روى الحديث من طريق الترمذي عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد). ورواه في ص 32 من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ورواه في ص 234 عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم ثانيا عن (وسيلة المآل).

ص 274

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الحسيني الواسطي الهندي ملك بهوپال في (الادراك لتخريج أحاديث الاشراك) (ص 50 ط مطبع النظامي الواقع في بلدة كانپور من بلاد الهند) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي في (دليل الفالحين لطرق رياض السالكين) (ج 2 ص 199) روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ محمد يوسف بن محمد الياس الحنفي في (حياة الصاحبة) (ج 2 ص 428 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق مسلم عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد علي الأنسي اللبناني في (الدرر واللآل في بدائع الأمثال) (ط مطبعة الاتحاد في بيروت) روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (جمع الفوائد).

الثالث ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 275

منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 1 ص 164) قال: قال ابن عباس: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل موته بأيام يسيرة إلى سفر له ثم رجع وهو متغير اللون محمر الوجه، فخطب خطبة بليغة موجزة وعيناه تهملان دموعا قال فيها: أيها الناس إني خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ألا وإني انتظرهما. ألا وإني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم به المودة في القربى، فانظروا لا تلقوني على الحوض وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم ألا وإنه سترد علي في القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة: راية سوداء مظلمة فتقف علي فأقول: من أنتم؟ فينسون ذكري ويقولون: أهل التوحيد من العرب. فأقول: أنا أحمد نبي العرب والعجم. فيقولون: نحن من أمتك يا أحمد. فأقول لهم: كيف خلفتموني من بعدي في أهلي وعترتي وكتاب ربي؟ فيقولون: أما الكتاب فضيعناه ومزقناه، وأما عترتك فحرصنا على أن ننبذهم عن جديد الأرض. فأولي وجهي عنهم فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم. ثم ترد علي راية أخرى أشد سودا من الأولى، فأقول لهم: من أنتم؟ فيقولون كالقول الأول بأنهم من أهل التوحيد، فإذا ذكرت لهم اسمي عرفوني وقالوا: نحن أمتك. فأقول لهم: كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر والأصغر. فيقولون: أما الأكبر فخالفناه، وأما الأصغر فخذلناه ومزقناهم كل ممزق، فأقول لهم: إليكم عني. فيصدرون ظلماء عطاشا مسدودة وجوههم. ثم ترد علي راية أخرى تلمع نورا، فأقول لهم: من أنتم؟ فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى نحن أمة محمد ونحن بقية أهل الحق الذين حملنا كتاب ربنا فحللنا حلاله وحرمنا حرامه، وأحببنا ذرية محمد، نصرناهم بما نصرناهم بما نصرنا

ص 276

به أنفسنا وقاتلنا معهم وقتلنا من ناوأهم. فأقول لهم: أبشروا فأنا نبيكم محمد، ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم. ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون رواءا. ألا وإن جبرئيل قد أخبرني بأن أمتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلاء، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر. قال: ثم نزل عن المنبر ولم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا وتيقن بأن الحسين مقتول، حتى إذا كان في أيام عمر بن الخطاب وأسلم كعب الأحبار وقدم المدينة جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان وكعب يحدثهم بأنواع الملاحم والفتن، فقال كعب لهم: وأعظمها ملحمة هي الملحمة التي لا تنسى أبدا، وهو الفساد الذي ذكره الله تعالى في الكتب وقد ذكره في كتابكم في قوله (ظهر الفساد في البر والبحر)، وإنما فتح بقتل هابيل ويختم بقتل الحسين بن علي.

الرابع ما رواه حذيفة بن أسيد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السيوطي في (الجامع الكبير) (على ما في جامع الأحاديث ج 7 ص 640 ط دمشق) روى من طريق الطبراني والخطيب عن حذيفة بن أسيد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أيها الناس إني فرط لكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض ما بين صنعاء وبصرى، فيه عدد النجوم

ص 277

قد حان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي. فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 118 مخطوط) قال: وعن حذيفة ابن أسيد الغفاري أو زيد بن أرقم رضي الله عنهما قال: لما صدر رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعهد إليهن وصلى تحتهن، ثم قال فقال: يا أيها الناس إني فد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب وأني مسؤل وإنكم مسؤلون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث بعد الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور. قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهدا مولاه - يعني عليا - الله وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض حوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم

ص 278

حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروني كيف تخلفوني فيها، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. أخرجه الطبراني في الكبير والضياء في المختارة من طريق سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل وهما من رجال الصحيح عنه بالشك في صحابيه هل هو حذيفة ابن أسيد أو زيد بن أرقم. قال: وأخرجه أبو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الأنماطي وقد حسنه الترمذي وضعفه غيره عن معروف بن خربوذ عن الطفيل وهما من رجال الصحيح عن حذيفة وحده من غير شك به.

الخامس ما رواه أبو هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل الحضرمي في (وسيلة المآل) (نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله ونسبي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 279

ومنهم العلامة المناوي في (الجامع الأزهر) (على ما في جامع الأحاديث ج 8 ص 483 ط دمشق) روى من طريق البزار عن أبي هريرة قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: إني خلفت فيكم اثنين لم تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله وسنتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

السادس ما رواه زيد بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 5 ص 171 ط بغداد) روى بسندين عند زيد بن ثابت عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: إني قد تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض. ورواه بسند آخر عنه في (ص 537). وروى بسند رابع عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين من بعدي كتاب الله عز وجل وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الزبيدي في (الاتحاف) (ج 10 ص 508 ط مصر) قال: روى ابن أبي عاصم في كتاب (السند) وأبو بكر بن أبي شيبة والطبراني

ص 280

في كتاب (السنة) من طريق القاسم بن حيان عن زيد بن ثابت رفعه: إني تارك فيكم الخليفتين من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. ورواه الترمذي. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرؤف في (فيض القدير لترتيب وشرج الجامع الصغير) (ج 2 ص 63 ط مصطفى الحلبي وأولاده بالقاهرة) روى الحديث عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عن (الاتحاف). ومنهم العالمة أبو البركات نعمان أفندي في (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 2 ص 48) روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عن (الاتحاف). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 57 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عن (الاتحاف). ومنهم العلامة المناوي في (الجامع الأزهر) المطبوع في جامع الأحاديث ج 8 ص 482 ط دمشق) روى من طريق الطبراني في الكبير عن زيد بن ثابت بعين ما تقدم عنه أولا لكنه ذكر بدل كلمة (لم يفترقا): لن يتفرقا. وروى من طريق الطبراني أيضا في الكبير عن زيد بن ثابت أيضا قال: قال

ص 281

النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض

السابع ما روته هاني

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن الفضل في (وسيلة المآل) (ص 59) قال: أخرجه البزار في مسنده عن أم هاني رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من حجته حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقمن، ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أما بعد أيها الناس إني أوشك أن ادعي فأجيب، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبدا كتاب الله طرف بيده الله وطرف بأيديكم وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. أخرجه ابن عقدة.

الثامن ما رواه علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 282

منهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 57 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قال: قد تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي. أخرجه أبو إسحق بن راهويه في مسنده من طريق كثير بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده رضي الله عنهم. وكذا رواه الدولابي في (العترة الطاهرة) عن عبد الله بن موسى عن أبيه عن جده عن علي بن أبي صالب رضي الله عنهم أجمعين أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: إني مخلف فيكم ما أين تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله عز وجل طرفه بيده الله وطرفه بأيديكم وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ورواه البزار، ولفظه: إني مقبوض وأني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنكم لن تضلوا بعدهما، وإنه لن تقوم الساعة حتى يبتغي أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كما تبتغي الضالة فلا توجد. ومنهم العلامة المولوي الشهير بحسن الزمان في (الفقه الأكبر) (ج 2 ص 95 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم خطب فقال: إني كائن لكم على الحوض وسائلكم عن آيتين القرآن وعترتي. أخرجه أبو نعيم في الحلية، وأخرج الديلمي عن علي مرفوعا: أول من يرد علي الحوض أهل بيتي ومن أحبني من أمتي.

ص 283

ومنهم العلامة المناوي في (الجامع الأزهر) (المطبوع في آخر جامع الأحاديث ج 8 ص 491 ط دمشق) قال: روى الحديث من طريق البزار عن علي بعين ما تقدم أخيرا عن (وسيلة المآل).

التاسع ما رواه أبو رافع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 58 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: أخرجه ابن عقدة وأشار إليه الترمذي في جامعه وعن أبي رافع رضي الله عنه مولى النبي (ص) قال: لما نزل رسول الله غدير خم بصدره من حجة الوداع قام خطيبا بالناس بآخرة لها فقال: أيها الناس إني تركت فيكم الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فأما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه والطرف الآخر بأيديكم، وهو كتاب الله إن تمسكتم به فلن تضلوا أبدا ولن تذلوا أبدا، وأما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي، إن الله هو الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، والحوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه من الآنية عدد الكواكب، والله سائلك كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيته. أخرجه ابن عقدة.

ص 284

ومنهم العلامة السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية في حلب) روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل).

العاشر ما رواه أبو ذر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 5 ص 538 ط بغداد) قال: حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي إسحق، عن رجل حدثه، عن حنش قال: رأيت أبا ذر آخذا بحلقة باب الكعبة وهو يقول: يا أيها الناس أنا أبو ذر فمن عرفني ألا وأنا أبو ذر الغفاري لا أحدثكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول، سمعته وهو يقول: أيها الناس إني قد تركت فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل، وعترتي أهل بيتي، وأحدهما أفضل من الآخر كتاب الله عز وجل، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وإن مثلهما كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 57) روى عن أبي ذر رضي الله عنه أنه أخذ بحلقتي باب الكعبة فقال: سمعت

ص 285

رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله تعالى وعترتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 34 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم (وسيلة المآل) لكنه أسقط قوله: لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 527 ط لاهور) قال: عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: يرد علي الحوض رأية علي أمير المؤمنين وإمام غر المحجلين، فأقوم وآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه أصحابه، فأقول: ما خلفتموني في الثقلين من بعدي، فيقولون: صدقنا الأكبر وتبعنا الأصغر ونصرناه - الخ.

الحادي عشر ما رواه جابر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان أمير الملك في (الادراك) (ص 50) روى من طريق الترمذي عن جابر قال: رأيت رسول الله (ص) في

ص 286

حجته يوم عرفته وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ومنهم العلامة المولى علي بن سلطان القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح) (ج 11 ص 385 ط ملتان) روى الحديث من طريق عن جابر بعين ما تقدم عن (الادراك). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 56) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الادراك). وقال في (ص 56): أخرج أبو العباس بن عقدة في الموالاة عن جابر رضي الله عنه ولفظه: كنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع، فلما رجع إلى الجحفة أمر بشجيرات فيقم ما تحتهن، ثم خطب الناس فقال: أما بعد أيها الناس فإني لا أرى إلا موشكا أن أدعى فأجيب رسول ربي وأنتم مسؤولون فما أنتم قائلون؟ فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت. قال: إني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض، وإني مخلف فيكم الثقلين - إلى آخر ما تقدم. ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء اللكهنوي في (السيف الماسح) (ص 157 ط بستان في لكهنو) روى الحديث من طريق الترمذي عن جابر بعين ما تقدم عن (الادراك).

ص 287

ومنهم الحافظ السيوطي في (زوائد الجامع الصغير) (على ما في جامع الأحاديث ج 3 ص 406 ط دمشق) روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الادراك) من قوله: يا أيها الناس - الخ.

الثاني عشر ما رواه جبير بن مطعم

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 40 ط لاهور) قال: وعن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله (ص) ألست بوليكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال عليه السلام: إني أوشك أن أدعى فأجيب، فإني تارك فيكم الثقلين كتاب ربنا وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تحفظوني فيهما.

ما روي مرسلا وروي هذا الحديث مرسلا في عدة من الكتب

ممن رواه مرسلا الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 36 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: إن خبر الثقلين متواتر مجمع على صحته، وقد نص ابن حجر في

ص 288

(الصواعق) بأن طرقه كثيرة، وأنه ورد عن نيف وعشرين صحابيا، وأنه تكرر الحديث عنه صلّى الله عليه وآله وسلم في موارد عديدة اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة. ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء في (السيف الماسح) (ص 143 ط لكهنو) قال: إن النبي (ص) قال متواتر بالمعنى: إني تارك فيكم الثقلين إن تمسكتم لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة العكبري في (التبيان في شرح الديوان أي ديوان المتنبي) (ج 4 ص 247 ط الحلبي بمصر). ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أبي حمزة الأزدي المالكي الأندلسي في (بهجة النفوس) ج 1 ص 108 وص 135 و41 دار الجيل في بيروت. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح السماوي اليماني في (الرسالة) (ص 90 مخطوط). ومنهم العلامة عبد الله بن الحسين بن عبد الله الحنبلي العكبري في (التبيان في شرح الديون) (ج 4 ص 247 ط الحلبي بمصر). ومنهم العلامة عبد الحق بن أبي بكر في (تفسيره) ص 4 نسخة مكتبة جامع السلطان محمود العثماني). ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله أبي حمزة الأزدي المالكي الأندلسي في (بهجة النفوس) (ج 1 ص 5 و41 و108 و135 وج 3 ص 227 وج 4 ص 49 ط الجيل في بيروت).

ص 289

ومنهم العلامة علي بن شهاب الدين بن محمد بن محمد الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 10 ط لاهور). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أحمد أبو لف المصري في (آل بيت النبي) (ص 43 و94 ط دار التعاون بمصر). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن صالح بن محمد اليماني في (مطلع البدور ومجمع البحور) مخطوط. ومنهم العلامة الزبيدي في (الاتحاف) (ج 10 ص 507 ط مصر). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 119 مخطوط). ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد العبدي القيرواني التلمساني في (المدخل) (ج 1 ص 328 و276 ط القاهرة). ومنهم العلامة المقريزي في (فضل آل البيت) (ص 38 ط دار الاعتصام في القاهرة). ومنهم العلامة السيد أبو الهدى الرفاعي الحلبي في (ضوء الشمس) (ص 99 و122). ومنهم العلامة المولوي الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (14 ص و18). ومنهم علامة التاريخ المولى شمس الدين محمد بن هندو شاه النخجواني في (دستور الكاتب) (ج 1 ص 364). ومنهم العلامة السيد عبد الله بن إبراهيم ميرغني الحسيني الحنفي في (الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدة العظيمة) (ص 12 والنسخة مصورة من الظاهرية).

ص 290

أحاديث كيفية الصلوات

تقدمت منا الأحاديث الواردة فيها في (ج 9 ص 534 إلى ص 643) ونوردها ههنا عن كتب لم نرو عنها سابقا، وهي أحاديث:

الأول حديث كعب بن عجرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي البيهقي في (شرح السنة) (ج 3 ص 19 ط المكتب الإسلامي في بيروت) قال: أخبرنا أبو سعيد بن محمد بن العباس الحميدي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ببغداد، نبأنا أبو بكر أحمد بن زهير بن حرب، نبأنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة، نبأنا عبد الواحد بن زياد، نبأنا أبو فروة، حدثني عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن

ص 291

ابن أبي ليلى، سمع عبد الرحمن بن أبي ليل يقول: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي صلّى الله عليه وآله وسلم؟ فقلت: بلى فاهدها لي. قال: سألنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ قال: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد). هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد عن موسى بن إسماعيل وأخرجناه من طرق عن أبي ليلى. ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في كتابه (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 25 النسخة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية بحلب) روى الحديث عن سعيد بن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب ابن عجرة عن النبي (ص) بعين ما تقدم عن (شرح السنة). ومنهم الحافظ أبو بكر عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي في (المسند) (ج 2 ص 311 ط المكتبة السلفية في المدينة المنورة) قال حدثنا الحميدي، قال حدثنا سفيان، قال حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (شرح السنة).

ص 292

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي الشافعي الأشعري في (الفتوحات الربانية) (ج 2 ص 341 ط بيروت) روى الحديث عن كعب بن عجرة، وفيه قوله: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد). وفي (ج 2 ص 353): روى الحديث نقلا عن الصحيحين عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن (شرح السنة). ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل عماد الدين بن عمر في (قصص الأنبياء) (ج 1 ص 245 ط دار الكتب الكائنة بشارع الجمهورية) روى الحديث عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن (شرح السنة). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علي بن محمد علان بن إبراهيم الصديقي في (دليل الفالحين) (ج 4 ص 204) روى الحديث عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن (شرح السنة) إلا أنه أسقط كلمة: على إبراهيم. ومنهم العلامة خير الدين أبو البركات نعمان أفندي آلوسي زاده ابن العلامة السيد محمود الآلوسي في (غالية المواعظ) (ج 2 ص 94) روى الحديث عن كعب بن عجرة وفيه: فقال صلّى الله عليه وآله وسلم: قولوا (اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد).

ص 293

ومنهم العلامة السيد تقي الدين أبو بكر بن محمد الحسيني الحصني الدمشقي في (كفاية الأخيار) (ج 1 ص 69 ط دار المعرفة في بيروت) قال: ومما رواه كعب بن عجرة قال: خرج علينا النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فقلنا: قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) إلى آخره. رواه الشيخان. وفي رواية: كيف نصلي عليك إذ صلينا عليك في صلاتنا. فقال: قولوا - إلى آخره رواه الدارقطني، وقال إسناده حسن متصل، وابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وقال: إنه على شرط مسلم. ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى في (ضوء الشمس) (ص 84) روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح السنة) ومنهم العلامة العاقولي في (كتاب الرصف) (ص 110 ط الكويت) روى الحديث عن كعب بن عجرة بعين ما تقدم عن (شرح السنة) لكنه أسقط قوله: وعلى آل إبراهيم. ومنهم العلامة الحافظ المندري في (مختصر سنن أبي داود) (ص 454 ط أنصار السنة المحمدية بالقاهرة) روى الحديث من طريق البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة عن كعب بن عجرة، وفيه قال صلّى الله عليه وآله وسلم قولوا: اللهم صل على محمد وآله محمد - الخ.

ص 294

ومنهم العلامة الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 15) قال: صح عن كعب بن عجرة: لما نزلت هذه الآية قلنا: يا رسول الله لقد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ فقال: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد). وفي رواية الحاكم فقلنا: يا رسول الله كيف الصلاة عليكم أهل البيت؟ قال: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد).

 الثاني حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ غياث الدين محمد بن أبي الفضل العاقولي في (كتاب الرصف) (ص 110 ط الكويت) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هذه السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة؟ قال: قولوا (اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم). ومنهم العلامة الشنقيطي في (زاد المسلم) (ص 268 ط الحلبي بالقاهرة) روى نقلا عن البخاري ومسلم عن كعب بن عجرة وأبي سعيد الخدري عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قال: قولوا (الله صل على محمد وعلى

ص 295

آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).

الثالث حديث ابن مسعود البدري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في (الفتوحات الربانية) (ج 2 ص 341 ط المكتبة الإسلامية في بيروت) قال: ويدل على الوجوب أحاديث صحيحة كحديث ابن مسعود البدري أنهم قالوا: يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذ نحن صلينا في صلاتنا. قال: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) الحديث صححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم، ومرادهم بالسلام الذي عرفوه سلام التشهد. وفي الأم للشافعي: فرض الله الصلاة على رسوله بقوله (صلوا عليه ولم يكن فرض الصلاة عليه في موضع أولى منه في الصلاة، ووجدنا الدلالة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم بذلك. ثم ساق بسنده. ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى الرفاعي الحلبي في (ضوء الشمس) (ص 83) روى الحديث من رواية مسالك عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (دليل

ص 296

الفالحين) إلى قوله: إنك حميد مجيد، لكنه قال: كما باركت على إبراهيم. ومنهم العلامة الإمام عبد العظيم المنذري في (الترغيب والترهيب) (ج 3 ص 305) روى عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إذا صليتم على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأحسنوا الصلاة فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه. قال: فقالوا له فعلمنا؟ قال: قولوا (اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاما محمودا يقبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد) رواه ابن ماجة موقوفا بإسناد حسن.

الرابع حديث زيد بن خارجة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 5 ص 248 ط دار العربية في بغداد) قال: حدثنا العباس بن الفضل الاسقاطي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا عبد الواحد ابن زياد، وثنا أبو خليفة، ثنا علي بن المديني، ثنا مروان بن معاوية الفزاري،

ص 297

قالا ثنا عثمان بن حكيم، عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد ابن خارجة الأنصاري قال: قلنا يا رسول الله قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا (اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن عبد السلام بن خضر الشقيري في (السنن والمبتدعات) (ص 227 ط القاهرة) روى من طريق أحمد والنسائي وابن سعد وسمويه والبغوي والباوردي وابن قانع والطبراني عن زيد بن خارجة أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: صلوا علي واجتهدوا في الدعاء وقولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد). ومنهم العلامة أبو يوسف في (المعرفة والتاريخ) (ص 301 ط بغداد) قال: حدثنا أبو يوسف، حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا مروان ابن معاوية الفزاري، حدثنا عثمان - يعني ابن حكيم - عن خالد بن سلمة، عن موسى بن طلحة، عن زيد بن خارجة أخ لبني الحارث بن الخزرج قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: كيف نصلي عليك؟ قال: صلوا علي قولوا (اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد).

ص 298

الخامس حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في (الفتوحات الربانية) (ج 3 ص 329 ط المكتبة الإسلامية في بيروت) روى حديث أبي هريرة مرفوعا: من قال (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وترحم على محمد وعلى آل محمد كما رحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم) شهدت له يوم القيامة وشفعت. سند رجاله رجال الصحيح إلا واحدا فلم يعرف فيه جرح ولا تعديل، وقد ذكره أبو حيان في الثقات على قاعدته ومن ثم قال غيره: أنه حديث حسن. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في (الفتوحات الربانية) (ج 2 ص 25 ط الإسلامية في بيروت) قال: وقد علم صلّى الله عليه وآله وسلم من سأله عن كيفية الصلاة عليه فقال: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد.

السادس حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 299

منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (كتاب الوسيلة) (ص 90 ط حيدر آباد الدكن دائرة المعارف العثمانية) روى عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم إذا دخل المسجد قال: بسم الله، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وإذا خرج قال مثل ذلك.

السابع حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي في (القول البديع) (ص 31 ط حلب) روى عن عبد الله بن عمر أن رجلا قال له: كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: اللهم صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير، اللهم ابعثه يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه الأولون والآخرون، وصل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.

ص 300

الثامن حديث أبي مسعود الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ أبي عيسى محمد بن عيسى الترمذي في (جامع الترمذي) (ج 4 ص 169) قال: حدثنا إسحق بن موسى الأنصاري، نا معن، نا مالك بن أنس، عن نعيم ابن عبد الله المجمر أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري وعبد الله بن زيد الذي كان أدى النداء بالصلاة أخبره عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حتى ظننا أنه لم يسأله، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) والسلام كما قد علمتم. وفي اللباب عن علي وأبي حميد وكعب ابن عجرة وطلحة بن عبيد الله وأبي سعيد وزيد بن خارجة - ويقال ابن جارية - وبريدة. هذا حديث حسن صحيح. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علي بن محمد علان بن إبراهيم الصديقي في (دليل الفالحين) (ج 4 ص 205) روى الحديث من طريق مسلم عن أبي مسعود البدري بعين ما تقدم عن

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج18)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب