الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج18)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 351

ثم جاء يسقيه فناول الحسن فتناول الحسين ليشرب فمنعه. وفي لفظ فأهوى بيده إلى الحسين وبدأ بالحسن - فقال فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك. قال: لا ولكنه استسقى أول مرة. ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: أنا وإياك وهذين وهذا الراقد - يعني عليا - يوم القيامة في مكان واحد. ورواه في (ج 12 ص 213) من طريق الطبراني عن علي هكذا: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: وإني وإياك وهما وهذا الراقد يوم القيامة لفي مكان واحد. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 25) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي الأنصاري في (خلاصة تذهيب تهذيب الكمال) (ص 83 ط مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب) روى من طريق أبي داود الطيالسي عن علي بعين ما تقدم أولاد عن (كنز العمال). ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين) (ص 120 ط بلدة پشاور) قال: ودخل (ص) على فاطمة فقال: إني وإياك وهذا النائم والحسن والحسين لفي مكان واحد يوم القيامة.

ص 352

ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي كرم الله وجهه) (ص 24 ط أعلم بريش) روى الحديث من طريق أحمد وأبي داود الطيالسي عن علي بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 76) روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم أولا عن (كنز العمال).

الثالث ما رواه علي عليه السلام

أيضا رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ سليمان بن أحمد الطبراني في (المعجم الصغير) (ج 2 ص 70 ط مكتبة السلفية بالمدينة المنورة) قال: حدثنا محمد بن محمد بن خلاد الباهلي البصري، حدثنا نصر بن علي، حدثنا علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة: إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة.

ص 353

ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في (مناقب علي) (ص 370 ط طهران) قال: أخبرنا أحمد بن المظفر بن أحمد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد بن علي الصيرفي ومحمد بن أمية البصريون ومحمد بن أبي بكر الباغندي وأبو القاسم بن منيع وعبد الله بن قحطبة بصلح واسط، قالوا حدثنا نصر ابن علي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير) سندا ومتنا. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 16 ص 251 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق الترمذي ونظام الملك في أماليه وابن النجار عن علي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ورواه في (ج 13 ص 83) من طريق أحمد والترمذي. وفي (ج 13 ص 89) رواه من طريق الطبراني. ومنهم العلامة السيد محمد بن الحسن الرفاعي في (ضوء الشمس) (ص 73 و98 و99.) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة اليماني الزيدي في (ابتسام البرق) (ط بيروت) روى الحديث عن علي بعين ما تقدم (الجامع الصغير).

ص 354

ومنهم العلامة صفي الدين أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 77 مخطوط) روى قوله بعين ما تقدم عن المعجم الصغير، ثم قال: وأخرجه الترمذي وقال: كان معي في الجنة، وأخرجه أبو داود. ومنهم العلامة ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 5) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل محمد بن جمال الدين الشافعي في (الرصف) (ص 282 ط الكويت) روى الحديث من طريق الترمذي عن علي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة الشيخ محمد المغربي السائح في (بغية المستفيد لشرح منية المريد) (ص 133 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) روى الحديث من طريق أحمد والترمذي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة المولى علي بن سلطان في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح) (ج 11 ص 327 ط ملتان) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير).

ص 355

ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في (مناقب علي) (ص 53 ط أعلم بريش) روى الحديث من طريق الترمذي وأحمد والطبراني والديلمي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين بن محب الله في (وسيلة النجاة) (ص 51 ط كلشن فيض في لكهنو) روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة الشيخ عبد النبي بن أحمد القدوسي الحنفي في (سنن الهدى) (ص 20 مخطوط) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير).

ص 356

لا تزولا قدما عبد عن الصراط حتى يسأل عن حبنا أهل البيت

قد تقدمت مداركه منا في (ج 9 ص 409 إلى ص 413) ونستدرك ههنا جملة مما لم نرو عنهم هناك، وهي أحاديث:

الأول حديث أبي برزة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 122 مخطوط) قال: وأخرج ابن المؤيد في كتاب المناقب فيما نقله عنه أبو الحسن علي السفاقسي ثم الملكي في (الفصول المهمة) عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قال رسول

ص 357

الله صلّى الله عليه وآله وسلم ونحن جلوس ذات يوم: والذي نفسي بيده لا تزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل الله الرجل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مم كسبه وفيم أنفقه، وعن حبنا أهل البيت. فقال عمر رضي الله عنه: ما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس إلى جانبه وقال: آية حبي حب هذا من بعدي.

الثاني حديث أبي ذر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 2 ص 160) ط بيروت) روى بسنده عن أبي الطفيل، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن علمه ما عمل به، وعن ماله ما اكتسبه [كذا] وفيما أنفقه، وعن حب أهل البيت. فقيل: يا رسول الله ومن هم؟ فأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب.

الثالث حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 358

منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 119 ط طهران) قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة، عن القاضي أبي الفرج أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ، حدثنا أبو الطيب ابن فرج، حدثنا الهيثم بن خلف، حدثني أحمد بن محمد بن يزيد، حدثني حسين بن الحسن الأشقر، حدثنا هشيم عن أبي هاشم يعني الرماني، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: لا يزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه، وعن حبنا أهل البيت.

ص 359

اختصاص أهل البيت في آية التطهير بالنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام

قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيها عن كتب أهل السنة في (ج 2 ص 502 إلى ص 547 وج 9 ص 1 إلى ص 69) ونستدرك النقل عن جملة من الكتب التي لم ننقل عنها فيما مر، وهي أحاديث:

الأول حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد البراني في (المعجم الصغير) (ج 1 ص 134) قال: حدثنا الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني بطرسوس، حدثنا أبو الربيع

ص 360

الزهراني، حدثنا عمار بن محمد، عن سفيان الثوري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قوله جل وعز (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجل الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قال: نزلت في خمسة: في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم (1). ومنهم الحافظ الكبير ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق) (ص 75 ط بيروت) روى بسندين عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير).

(هامش)

(1) قال العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 142 ط دار الطباعة المحمدية بمصر) قال: هذه الآية منبع فضائل أهل البيت النبوي لاشتمالها على غرر من مآثرهم والاعتناء بشأنهم حيث ابتدأت بإنما المفيد لحصر إرادته تعالى في أمرهم على إذهاب الرجس الذي هو الإثم أو الشك فيما يجب الإيمان به منهم وتطهيرهم من سائر الأخلاق والأحوال المذمومة، وسيأتي في بعض الطرق تحريمهم على النار، وهو فائدة ذلك التطهير وغايته إذ منتهى المهام الإنابة إلى الله وإدامة الأعمال الصالحة، ومن ثم لما ذهب عنهم الخلافة الظاهرة لكونها صارت ملكا ولذا لم يتم للحسن عزم عوضوا منها بالخلافة الباطنة حتى ذهب قوم إلى أن قطب الأولياء في كل زمن لا يكون إلا منهم.

ص 361

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في (المتفق والمفترق) (ج 10 والنسخة مصورة من مخطوطة) أخبرنا محمد بن أحمد بن زرقويه، أنا إسماعيل بن علي الحطبي، ثنا عبد الرحمن بن علي بن حشرم، حدثنى أبي، ثنا الفضل بن موسى، ثنا عمران ابن سلم، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأم سلمة على الباب فقالت: يا رسول الله ألست منهم؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير. ومنهم العلامة عبد الله بن محمد المعروف بابن الشيخ في (طبقات المحدثين) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث عن أبي سعيد من طريق ابن أبي عاصم بعين ما تقدم عن المعجم الصغير) سندا ومتنا. ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 6 نسخة المكتبة الظاهرية في دمشق أو الأحمدية في حلب) روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) والطبراني وابن جرير الطبري عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير).

ص 362

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل في عد مناقب الآل) (ص 72 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق الشام) روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة أبو الحسن أحمد بن علي بن عبد القادر الشافعي المصري في (فضل آل البيت) (ص 20 ط دار الاعتصام بالقاهرة) روى عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير). ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في (مناقب علي) (ص 54 ط أعلم بريش). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني وابن جرير عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المعجم الصغير).

الثاني حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 7 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية في حلب) قال: ولمسلم في صحيحة عن عائشة رضي الله عنها: خرج النبي صلى الله

ص 363

وسلم ذات غداة وعليه مرطة مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن بن عليّ عليه السّلامفأدخله، ثم جاء الحسين رضي الله عنه فأدخله، ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها، ثم جاء عليّ عليه السّلامفأدخله، ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. وروي أنه صلّى الله عليه وآله وسلم قال: وأنا حرب من حاربهم سلم من سالمهم عدو لمن عاداهم. وفي رواية: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد. وفي رواية ثم قال: هؤلاء أهل بيتي حقا فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وفي (ص 8): وقال الضحاك: لما نزلت هذه الآية قالت عائشة رضي الله عنها: يا نبي الله نحن أهل بيتك الذين أذهب الله عنا الرجس بالتطهير. فقال: يا عائشة أوما تعلمين أن زوجة الرجل هي أقرب إليه في التودد والتحبب من كل قريب، وإن زوجة الرجل سكن له، والذي بعثني بالحق نبيا لقد خص الله بهذه الآية عليا والحسن والحسين وجعفر وفاطمة ورقية وأم كلثوم بنات محمد وأزواج محمد وأقرباه (إنتهى). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد عبد الله القرشي الهاشمي في (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 409 ط دهلي) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (الإشراف).

ص 364

ومنهم العلامة السيد محمد مبارك بن محمد علوي الكرماني الشهير باميرخورد في (سير الأولياء) (ص 353) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن (الإشراف). ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى في (ضوء الشمس) (ص 111) روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الإشراف). ومنهم العلامة الشيخ ولي الله المولوي اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 59) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن (الإشراف). ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 692 ط نول كشور في لكهنو) روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم أولا عن (الإشراف).

ص 365

الثالث حديث أنس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن الحجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ص 134) روى عن علي بن زيد عن أنس أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج أليس صلاة الصبح ويقول: الصلاة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 105 ط لاهور) قال: روى عن زيد بن علي عن أنس قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يأتي ستة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول: الصلاة الصلاة يا أهل بيت النبوة - ثلاث مرات - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت. ويروى هذا الخبر بأسانيده من الثلاثمائة من أصحابه منهم من قال ثمانية أشهر ومنهم قال تسعة أشهر ومنهم من قال: عشرة أشهر. ومنهم العلامة أبو الحسن أحمد بن علي بن عبد القادر شافعي المصري في (فضل آل البيت) (ص 7 ط دار الاعتصام في القاهرة) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (تذهيب التهذيب).

ص 366

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في (المتفق والمفترق) (ج 10 والنسخة مصورة من مخطوطة) حدثني محمد بن علي الصوري، أنا عبد الواحد بن أحمد بن الحسين المعدل بعكبرا، أنا أبو الحسن الطيب أحمد بن شعيب الهيتي، ثنا الحسن بن المثنى بن حسان الهيتي، ثنا وهب بن جرير بن حفص العجلي، ثنا الحلبي، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.

الرابع حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في (المعجم الصغير) (ج 1 ص 65) قال: حدثنا أحمد بن مجاهد الإصبهاني، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا زافر بن سليمان، عن طعمة بن عمرو الجعفري، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة أعزيها على الحسين بن

ص 367

علي فقالت: دخل علي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فجلس على منامة لنا، فجاءته فاطمة رضوان الله ورحمته عليها بشيء وضعته، فقال: ادعي لي حسنا وحسينا وابن عمك عليا، فلما اجتمعوا عنده قالهم: اللهم هؤلاء حامتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين بن علي من تاريخ دمشق) (ص 60 إلى ص 73 ط بيروت) روى بأربعة وعشرين سندا عن أم سلمة اختصاص أهل البيت في هذه الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين (1).

(هامش)

(1) وقال في (ص 437 ط بيروت): أخبرنا أبو المظفر بن القشيري، أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا أبو عمرو ابن حمدان. (حيلولة) وأخبرتنا أم المجتبى العلوية قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر بن المقري، قالا: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا زهير زاد بن المقري الرازي، أنبأنا ابن أبي أويس، حدثني أبي، عن عكرمة بن عمار، عن أبان بن تغلب - وفي حديث ابن حمدان: عن ابن حوشب الحنفي - حدثتني أم سلمة قالت: جاءت فاطمة ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم - وقال ابن حمدان النبي صلّى الله عليه وآله وسلم - إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم متوركة الحسن والحسين، في يدها برمة للحسن - وقال ابن حمدان: للحسنين - سخين حتى أتت بها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، فلما وضعتها قدامه قال: أين أبو الحسن؟ قالت: في البيت، فدعاه - قال ابن حمدان: فجاء النبي صلّى الله عليه وآله وسلم = (*)

ص 368

ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن عثمان بن إبراهيم الماروني الشهير بابن التركماني الحنفي في (الجوهر النقي في الرد على البيهقي) (ص 17 ط حيدر آباد الدكن) قال: وأخرج الترمذي حديثه عن أم سلمة: أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم جلل الحسن والحسين وعليا وفاطمة رضي الله عنهم كساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. الحديث ثم قال الترمذي: حسن صحيح. ومنهم العلامة المناوي (الجامع الأزهر) (المطبوع في جامع الأحاديث (ج 8 ص 222 ط دمشق) روى عن أم سلمة قالت: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: ائتني يا فاطمة بزوجك وابنيك، فألقى عليهم كساء خيبريا ثم قال: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. ومنهم العلامة علاء الدين علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (16 ص 256 ط حيدر آباد الدكن) روى من طريق ابن عساكر عن أم سلمة أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم

(هامش)

= وعلي وفاطمة والحسن والحسين يأكلون، قالت أم سلمة: وما سامني إلى الطعام. وقال ابن المقري: فدعاه فجلس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم. ثم اتفقا وقالا: - وما أكل طعاما قط وأنا عنده إلا سامنيه قبل ذلك اليوم - تعني دعاني إليه - فلما فرغ التف عليهم - وقال ابن حمدان: عليه - بثوبه ثم قال: اللهم عاد من عاداهم ووال من والاهم. (*)

ص 369

قال لفاطمة: أيتني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كساء كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر، ثم رفع يديه فقال: اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. فرفعت الكساء لا دخل معهم فجذبه رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم من يدي وقال: إنك على خير. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 691 ط نول كشور في لكهنو) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم. ومنهم العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي في (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 2 ص 94) قال: وأخرج الترمذي وابن المنذر والبيهقي عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت (إنما يريد الله) الآية، وفي البيت فاطمة وعلي والحسن والحسين، فجللهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ومنهم علامة التاريخ أبو الحسن أحمد بن علي بن عبد القادر المصري المقريزي في (فضل آل البيت) (ص 33 ط مطبعة دار الاعتصام في القاهرة) روى عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيني، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فدخل معهم تحت كساء خيبري وقال: هؤلاء أهل بيتي، وقرأ الآية وقال: اللهم أذهب عنهم الرجس

ص 370

وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك، وأنت على خير. أخرجه الترمذي. ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 7) روى من طريق الترمذي عن أم سلمة رضي الله عنها إن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة رضوان الله عليهم كساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي أذهب الرجس عنهم وطهرهم تطهيرا. وفي رواية: وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال: اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاثا. قال عمي تغمده الله برحمته: قلت مع أن الظاهر من هذه الروايات وغيرها كما أشار إليه المحب الطبري أن هذا الفعل تكرر منه صلّى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة كما جاء عنها في بعض الروايات وفي بيت فاطمة كما جاء عنها أيضا وكذا جاء عن غيرهما. ومنهم العلامة اليماني الزيدي في (ابتسام البرق) (ص 211 ط بيروت) روى الحديث من طريق الترمذي عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (الجوهر النقي). ومنهم العلامة صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 72 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) نقل عن الحافظ جمال الدين محمد الزرندي عن أم سلمة رضي الله عنها

ص 371

قالت: نزلت هذه الآية في بيتي في سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وعليهما وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال الطالب في مناقب علي بن أبي طالب) (ص 28 مخطوط) روى نقلا عن (أسباب النزول) للواحدي بسند رفعه إلى أم سلمة زوج النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ذكرت أن رسول الله (ص) كان في بيتها فأتته فاطمة عليها السلام يريد فيها، فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك. قالت: فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو صلى الله عليه وسلم على دكان وتحته كساء خيبري. قالت: وأنا في الحجرة أصلي، فنزل الله عز وجل (إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قالت: أخذ فضل الكساء فغشاهم به ثم أخرج يديه فألوى بهما إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله. قال لي: إنك إلى خير، إنك إلى خير. ونقل الترمذي في صحيحه أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان من وقت نزول هذه الآية إلى قريب ستة أشهر إذا خرج إلى الصلاة يمر بباب فاطمة عليها السلام يقول: الصلاة أهل البيت إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنهم العلامة السيد أبو الهدى في (ضوء الشمس) (ص 110) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم.

ص 372

ومنهم العلامة المعاصر العيني في (مناقب سيدنا علي) (ص 54 ط أعلم بريش) روى من طريق أحمد في مسنده والطبراني في الكبير عن أم سلمة قالت: نزلت (إنما يريد الله) فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم لفاطمة: أيتني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم فألقى عليهم كساء فدكيا ثم وضع يده عليهم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاجعل صلواتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لا دخل معهم فجذبه من يدي وقال: إنك على خير. وروى من طريق الطحاوي عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين. ومنهم علامة التاريخ أبو الحسن أحمد بن علي بن عبد القادر الشافعي المصري في (فضل آل البيت) (ص 24 ط دار الاعتصام في القاهرة) روى من ص 24 إلى بعدها خمسة أحاديث عن أم سلمة وفيها اختصاص أهل البيت في هذه الآية بعلي وفاطمة والحسن والحسين. ومنهم العلامة السيد إبراهيم الحسني المدني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (الجوهر النقي). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 74 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وعنها - أي أم سلمة - أيضا رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه

ص 373

وسلم منكسا رأسه فعلمت له فاطمة رضي الله عنها حريرة فجاءت ومعها الحسن والحسين، فقال لها النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: أين زوجك اذهبي فادعيه. فجاءت به فأكلوا فأخذ كساءه فأداره عليهم وأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع اليمنى إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا حرب لمن حاربهم سلم لمن سالمهم عدو لمن عاداهم. أخرجه الغساني في معجمه.

الخامس حديث عمرو بن سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد عبد الله بن إبراهيم الحسيني في (الدرة اليتيمة في بعض فضائل السيدية العظيمة) (ص 3 ط مكتبة الظاهرية بدمشق) روى عن فاطمة بنت محمد حتى تمر وعن عمرو بن سلمة لما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الآية وذلك في بيت أم سلمة دعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا منهم. فقال: إنك على خبر. وفي رواية: ألقى عليهم كساء ووضع يده عليها وقال: اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد إنك حميد مجيد.

ص 374

ومنهم العلامة اليماني الزيدي في (ابتسام البرق) (ص 211 ط بيروت) وعن عمرو بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة، فدعى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت على مكانك، وأنت إلى خير. أخرجه الترمذي. ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى في (ضوء الشمس) (ص 99) قال: عن عمرو بن أبي سلمة رضي الله تعالى عنه أنه قال: لما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وذلك في بيت أم سلمة دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجمعهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ومنهم العلامة الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين بن علي من تاريخ دمشق) (ص 18 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين ابن النقور، أنبأنا عيسى ابن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا عبد الله بن عمر، أنبأنا محمد بن سليمان ابن الإصبهاني عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمرو بن أبي سلمة قال:

ص 375

لما نزلت هذه الآية على النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، نزلت وهو في بيت أم سلمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فدعا فاطمة وعليا وحسنا وحسينا - زاد غيره: وأجلس فاطمة وحسنا وحسينا بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره - ثم جللهم بالكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: اجعلني معهم. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: أنت بمكانك وأنت إلى خير. ومنهم العلامة السيد محمد المشتهر بسلطان العلماء بن السيد دلدار علي النقوي في (السيف الماسح) (ص 136 ط مطبعة بستان مرتضوي في لكهنو) روى الحديث من طريق الترمذي عن عمرو بن أبي سلمة بعين ما تقدم عن (ابتسام البرق).

السادس حديث أبي الحمراء

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الحسن أحمد بن علي عبد القادر الشافعي المصري في (فضل آل البيت) (ص 22 ط دار الاعتصام في القاهرة) قال: ومن حديث يونس بن أبي إسحاق، قال أخبرني أبو داود، عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلّى الله عليه وآله وسلم.

ص 376

قال: رأيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما فقال: الصلاة [الصلاة] إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية) (ص 360 ط وزارة الأوقاف في الكويت) روى الحديث عن أبي الحمراء بعين ما تقدم عن (فضل آل البيت). ورواه عنه أيضا بنحوين آخرين هكذا: أبو الحمراء قال: شهدت مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم [ثمانية] أشهر كلما خرج إلى الصلاة - أو قال: صلاة الفجر - مر بباب فاطمة فيقول: السلام عليكم أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أبو الحمراء قال: صحبت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم سبعة أشهر، وكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت).

السابع حديث زينب بنت أبي سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 377

منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين بن علي من تاريخ دمشق) (ص 72 ط بيروت) قال: أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد، قالت أنبأنا سعيد بن أحمد العيار، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الصيرفي، أنبأنا أبو العباس السراج، أنبأنا قتيبة ابن لهيعة، عن عمرو بن شعيب، أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان عند أم سلمة، فجعل الحسن والحسين من شق من شق وفاطمة في حجره فقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. [قالت]: وأنا وأم سلمة نائيتين، فبكت أم سلمة، فنظر إليها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فقال: ما يبكيك. فقالت: خصصتهما وتركتني وابنتي. فقال: أنت وابنتك من أهل البيت.

الثامن حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الحسن أحمد بن علي بن عبد القادر الشافعي في (فضل آل البيت) (ص 27 ط دار الاعتصام في القاهرة قال: ومن حديث بكير بن أسماء، قالت سمعت عامر بن سعد، قال قال سعد: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حين نزل عليه الوحي، فأخذ عليا وابنيه

ص 378

وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه، ثم قال: رب هؤلاء أهلي، وأهل بيتي.

التاسع حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في (مودة القربى) (ص 106 ط لاهور) روى عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: علي وفاطمة والحسن والحسين إلى يوم القيامة أهلي.

العاشر حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيد إبراهيم الحسني الهمداني السمهودي في (الإشراف على فضل الأشراف) (ص 35 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق أو الأحمدية بحلب) روى من طريق الطبراني في (الأوسط) عن ابن عمر قال: آخر ما تكلم به رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: اخلفوني في أهل بيتي خيرا. أخرجه الطبراني في الأوسط.

ص 379

الحادي عشر حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين (ع) من تاريخ دمشق) (ص 548 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا: أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي، أنبأنا أبو لبيد محمد بن إدريس، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا محمد بن عمر، أنبأنا إسحاق بن سويد، عن البراء بن عازب قال: جاء علي وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبي صلّى الله عليه وآله وسلم، فقام بردائه وطرحه عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء عترتي.

الثاني عشر حديث وائلة بن الأسقع

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى من طريق أحمد في الفضائل عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه

ص 380

قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي كرم الله وجهه، فقالت: توجه إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، فجلست أنتظره وإذا برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم قد أقبل ومعه علي والحسن والحسين وقد أخذ بيد كل واحد منهم حتى دخل الحجرة فأجلس الحسن على فخذه اليمنى والحسين على فخذه اليسرى وأجلس عليا وفاطمة بين يديه، ثم لف عليهم بكساء أو ثوبه ثم قرأ (إنما يريد الله ليذهب عنهم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي حقا. أخرجه أحمد في الفضائل. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في (الفتوحات الربانية) (ج 3 ص 326 ط المكتبة الإسلامية في بيروت) قال: أخرج في أسد الغابة عن الأوزاعي. عن بندار بن عبد الله، عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه: والله لا أزال أحب عليا وفاطمة بعد أن سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول فيهم ما قال، لقد رأيتني ذات يوم وقد جئت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم في بيت أم سلمة، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى وقبله ثم جاء الحسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبله، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ثم دعا بعلي ثم قال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حيان بن أحمد بن معاذ الدارمي البستي في (صحيحه) (ج 2 النسخة مخطوطة في مكتبة طوب قبوسراي فالاستانة رقم 2 / 80347 في ترجمة الإمام علي) قال: ذكر الخبر المصرح بأن هؤلاء الأربعة الذين تقدم ذكرنا لهم هم أهل بيت المصطفى.

ص 381

أخبرنا عبد الله بن محمد بن سالم، نا عبد الرحمن بن إبراهيم، نا الوليد ابن مسلم وعمر بن عبد الواحد، قالا ثنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمارة، عن واثلة ابن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله فقيل لي ذهب يأتي برسول الله، إذ جاء رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ودخلت فجلس رسول الله على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن سياره وحسنا وحسينا بين يديه وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهلي. ومنهم علامة التاريخ أبو الحسن أحمد بن علي بن عبد القادر المصري المقريزي في (فضل آل البيت) (ص 23 ط دار الاعتصام بالقاهرة) قال: ومن حديث أبي نعيم بن دكين، قال حدثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أبي عمار قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه، إني عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إذ جاءه علي وفاطمة وحسن وحسين، فألقى عليهم كساء له ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله وأنا؟ قال: وأنت. قال: فوالله إنها لمن أوثق عمل عندي.

الثالث عشر حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 382

منهم العلامة عبد الله بن محمد المعروف بابن شيخ في (طبقات المحدثين) (ص 149 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: ثنا محمد بن الفضل، قال ثنا إسحق بن إبراهيم شاذان، قال ثنا الكرماني ابن عمرو، قال ثنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه قال: حين نزلت (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)، كان يجئ نبي الله صلى الله عليه إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول: الصلاة رحمكم الله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في (المتفق والمفترق) (ج 10 والنسخة مصورة من مخطوطة) أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، ثنا أبو محمد إسماعيل بن علي الخطيبي، ثنا موسى بن هارون، ثنا إبراهيم بن حبيب الكوفي، ثنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف، عن، عطية، عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم جاء إلى باب علي أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.

الرابع عشر حديث سعد

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 383

منهم العلامة المعاصر العيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي كرم الله وجهه) (ص 17 ط أعلم بريش) روى من طريق مسلم عن سعد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: اللهم هؤلاء أهلي، قال لعلي (ع) وفاطمة والحسن والحسين.

ص 384

مستدرك الأحاديث الواردة في فضائل أهل البيت عليهم السلام مع ذكر أسمائهم الطيبة

التي تقدمت في (ج 9 ص 145 إلى ص 269).

الحديث الأول

وهو على أنحاء:

الأول ما رواه حذيفة

تقدم نقله في (ج 10 ص 69 إلى ص 80) عن جماعة وننقله ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:

ص 385

منهم الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 5 ص 326 ط دار الكفر بمصر سنة 1394) قال: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن وإسحاق بن منصور، قالا أخبرنا محمد بن يوسف، عن إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن منهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، عن حذيفة قال: سألتني أمي متى عهدك - تعني بالنبي صلّى الله عليه وآله وسلم -؟ فقلت: ما لي بن عهد منذ كذا وكذا. فقالت مني، فقلت لها: دعيني آتي النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك، فأتيت النبي (ص) فصليت معه المغرب فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل، فتبعته فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة، قلت: نعم. قال: ما حاجتك غفر الله لك ولأمك. ثم قال: إن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين (ع) من تاريخ دمشق) (ص 51 ط بيروت) روى بسنده عن حذيفة قال: أتيت النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فصليت معه المغرب، فقام فصلى حتى العشاء ثم خرج فاتبعته فقال: عرض لي ملك استأذن أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وروى بسند آخر أيضا عن حذيفة بعينه من قوله: يبشرني.

ص 386

ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 705 ط نول كشور في لكهنو) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) من قوله: ويبشرني. ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الحسيني في (مودة القربى) (ص 106 ط لاهور) روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) من قوله: إن فاطمة - إلى آخر الحديث. ومنهم العلامة عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق) من قوله: إن فاطمة - إلى آخر الحديث. ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي الفرنكي محلى في (وسيلة النجاة) (ص 207 ط مطبعة كلشن فيض في لكهنو) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن صحيح الترمذي من قوله: ثم قال إن هذا ملك - الخ. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4 ص 67 ط الكويت) روى الحديث عن حذيفة بعين ما تقدم عن (تاريخ ابن عساكر). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ص 16 ص 252 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق ابن جرير عن حذيفة بعين ما تقدم عن (تاريخ)

ص 387

دمشق) من قوله: استأذن. وفي (ج 13 ص 88): روى الحديث من طريق الروياني عن حذيفة بعين ما تقدم عن (تاريخ ابن عساكر). ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح) (ج 11 ص 393) روى الحديث من طريق الترمذي عن حذيفة بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

الثاني ما رواه علي عليه السلام

قد تقدم نقل الحديث منا في (ج 10 ص 69 إلى 80) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 16 ص 281 ط حيدر آباد الدكن) روى عن علي أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابنيك سيدا شباب أهل الجنة.

ص 388

الثالث ما رواه قرة ومالك بن الحويرث

روى عنهما جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11 ص 390 ط ملتان) روى عن طريق الطبراني عن قرة وعن مالك بن الحويرث بلفظ: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران.

الرابع ما رواه أبو سعيد

روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرؤف في (الفيض القدير) (ج 2 ص 60) روى من طريق أحمد وغيره عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (مرقاة المفاتيح).

ص 389

الحديث الثاني

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 85 إلى ص 91) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ غياث الدين محمد بن أبي الفضل العاقولي في كتابه (الرصف) (ص 382 ط الكويت) روى عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية (ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم) الآية، دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي. ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى الرفاعي الحلبي في (ضوء الشمس) (ص 111 ط اسلامبول) قال: وكان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خرج وعليه مرط من شعر أسود وكان قد احتضن الحسين وأخذ بين الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي رضي الله تعالى عنه خلفها، وهو يقول: إذا دعوت فأمنوا. فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني اليوم القيامة. ثم قالوا: يا أبا القاسم رأينا أن لا نباهلك.

ص 390

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محمد الخادمي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 176 ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرصف). ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 692 ط نول كشور في لكهنو) روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدم عن (الرصف). ومنهم العلامة الشيخ ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 59) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ضوء الشمس). ومنهم العلامة السيد خير الدين أبو البركات نعمان أفندي الآلوسي في (غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ) (ج 3 ص 93 ط دار الطباعة المحمدية بالقاهرة) ذكر في ضمن يبان قصة المباهلة ما تقدم عن (ضوء الشمس) إلى قوله: وتهلكوا. ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 144 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: فخرج الرسول ومعه فاطمة وعلي والحسن والحسين عليهم السلام، فلما

ص 391

رأوهم قالوا: هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها ولم يباهلوا، وصالحوا على ألفي حلة ثمن كل حلة أربعون درهما، وعلى أن يضيفوا رسل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وجعل لهم عليه الصلاة والسلام ذمة الله وعهده على أن لا يفتنوا عن دينهم ولا يبشروا ولا يجشروا ولا يأكلوا الربا ولا يتعاطوا به.

الحديث الثالث

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 226 إلى ص 227 وإلى 595) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة المولى علاء الدين علي بن حسام الدين في (كنز العمال) ج ص 16 ص 259 ط حيدر آباد الدكن) روى عن زينب بنت أبي سلمة أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كان عند أم سلمة، فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره فقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد. وأنا وأم سلمة جالستان، فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فقال: ما يبكيك؟ فقالت: خصصتهم وتركتني وابنتي. فقال: أنت وابنتك من أهل البيت. ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 75 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) روى الحديث من طريق أبي الحسن الحلبي عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده عن جده أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته. فذكر الحديث بعين ما

ص 392

تقدم عن (كنز العمال).

الحديث الرابع

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 2 إلى ص 6) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين من تاريخ دمشق) (ص 78 ط بيروت) قال: وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر، قالت: قرئ على إبراهيم بن منصور، أنبأنا أبو بكر ابن المقري، قالا: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، أنبأنا محمد بن مصعب، أنبأنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد، عن واثلة بن الأسقع، قال: أقعد النبي صلّى الله عليه وآله وسلم عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وغطى عليهم بثوب وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق إليك - وفي حديث ابن حمدان: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي أتوا إليك - وقالا: - لا إلى النار.

الحديث الخامس

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 261) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:

ص 393

منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في (ترجمة الإمام الحسين (ع) من تاريخ دمشق) (ص 91 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي، أنبأنا عبد العزيز ابن الصوفي لفظا، أنبأنا أبو الحسن بن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار، أنبأنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر، أنبأنا أبي، أنبأنا الحسن بن علي بن واصل، أنبأنا سهل بن سورين، أنبأنا عثمان بن عمر، حدثني محمد بن عبيد الله العرزمي، عن أبيه، عن أبي جحيفة، عن زيد بن أرقم، قال: كنت عند رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فمرت فاطمة عليها كليم وهي خارجة من بيتها إلى حجرة نبي الله صلّى الله عليه وآله وسلم ومعها ابناها الحسن والحسين وعلي في آثارهم، فنظر إليهم النبي صلّى الله عليه وآله وسلم فقال: من أحب هؤلاء فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني. ومنهم العلامة المولى علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي في (كنز العمال) (ج 13 ص 89 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق).

الحديث السادس

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 593 إلى ص 595) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:

ص 394

منهم العلامة علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 87 ط حيدر آباد الدكن) روى من طريق الطبراني عن واثلة قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وآل إبراهيم، اللهم إنهم مني وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم - يعني عليا وفاطمة وحسنا وحسينا. ومنهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا في الرواية من علماء القرن الرابع عشر في (رشفة الصادي) (ص 58 ط القاهرة بمصر) قال: وجاء عنه صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم إنهم مني وأنا منهم.

الحديث السابع

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 206) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الحسيني العلوي الهمداني في (مودة القربى) (ص 102 ط لاهور) قال: عن فاطمة قالت: إنها زارت النبي فبسط لها ثوبا فأجلسها عليه، ثم جاء ابنها الحسن فأجلسه، ثم جاء الحسين فأجلسه، ثم جاء فأجلسه معهم، ثم

ص 395

ضم الثوب عليهم ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وأنا منهم اللهم ارض عنهم كما أنا راض عنهم.

الحديث الثامن

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 200) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة الحسين بن محمد بن المفضل المكنى بأبي القاسم الراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 479 ط بيروت) قال: وقال أبو هريرة: سجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم خمس سجدات بلا ركوع، فقيل له، قال: أتاني جبريل فقال: إن الله يحب عليا فسجدت ورفعت رأسي، فقال: إن الله يحب فاطمة فسجدت، ثم قال: إن الله يحب الحسن والحسين فسجدت، فقال: إن الله يحب من أحبهم فسجدت. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 6) قال: وروى عن تاريخ السيد الإمام أبي القاسم أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم سجد يوما خمس سجدات بلا ركوع، قالوا: يا نبي الله سجدت بلا ركوع. قال: نعم إن جبرئيل أتاني فقال: يا محمد إن الله تعالى يحبك فسجدت ورفعت رأسي، فقال: يا محمد إن الله تعالى يحب عليا فسجدت ثم رفعت رأسي، فقال: يا محمد إن الله تعالى يحب فاطمة فسجدت ثم رفعت رأسي، فقال: يا محمد

ص 396

إن الله يحب أحباءهم فسجدت ثم رفعت رأسي، فقال: يا محمد إن الله تعالى يحب من يحبهم فسجدت ثم رفعت رأسي.

الحديث التاسع

ما تقدم نقله (في ج 9 ص 251 إلى 252) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 77 ط لاهور) قال: وعن أبي ذر الغفاري قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم يقول: إن الله اطلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال فاختارني، فاختار عليا لي وصهرا جعله سيد الأولين والآخرين والنبيين والمرسلين، وهو الركن والمقام والحوض والزمزم والمشعر الحرام والجمرات العظام يمينه الصفا ويساره المروة، أعطاه الله ما لم يعط أحدا من النبيين والملائكة المقربين. قلنا: وماذا يا رسول الله. قال: أعطاه فاطمة العذراء البتول ترجع في كل ليلة بكرا ولم يعط ذلك أحدا من النبيين، وأعطاه الحسن والحسين عليهما السلام ولم يعط أحدا مثلهما، وأعطاه صهرا مثلي وليس لأحد صهر مثلي، وجعله الله قسيم الجنة والنار ولم يعط ذلك الملائكة، وجعل شيعته في الجنة، وأعطاه أخا مثلي وليس لأحد أخ مثلي، أيها الناس من شاء أن يطفي غضب الله ومن أراد أن يقبل الله عمله فلينظر إلى علي ابن أبي طالب، فإن النظر إليه يزيد في الإيمان، وإن

ص 397

حبه يذيب السيئات كما تذيب النار الرصاص.

الحديث العاشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 264 إلى ص 266) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم العلامة صفي الدين أبو الفضل أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 79 مخطوط) روى من طريق الطبراني عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضي الله عنها: نبينا خير الأنبياء وهو أبوك، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك حمزة، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو ابن عم أبيك جعفر، ومنا سبطا هذا الأمة الحسن والحسين وهما ابناك، ومنا المهدي.

الحديث الحادي عشر

ما تقدم نقله في (ج 9 ص 157) ونرويه ههنا عن غير من تقدم النقل عنهم من أعلام القوم: منهم العلامة السيد محمد أبو الهدى الرفاعي الحلبي في (ضوء الشمس) (ص 96 ط اسلامبول) قال: عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم أنه قال: أنا شجرة

ص 398

وفاطمة حملها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمارها ومحبو أهل البيت أوراقها وكلنا في الجنة حقا حقا.

الحديث الثاني عشر

ما تقدم نقله في (ج 4 ص 257) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين بن علي من تاريخ دمشق) (ص 122 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس، أنبأنا وأبو منصور ابن زريق، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا علي بن أبي علي، أنبأنا محمد بن المظفر الحافظ، أنبأنا محمد بن حمدويه النيسابوري، أنبأنا خشنام بن زنجويه - وهو يختلف معنا - أنبأنا نعيم بن عمرو، عن إبراهيم بن طهمان، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلم: خير رجالكم علي بن أبي طالب، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمد. ومنهم العلامة العيني الحيدرآبادي في (مناقب سيدنا علي) (ص 41 ط أعلم بريش چهار مينار) روى الحديث من طريق الخطيب ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما

ص 399

تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني العلوي في (مودة القربى) (ص 43 ط لاهور) روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن (تاريخ دمشق). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 13 ص 88 ط حيدر آباد الدكن) روى الحديث من طريق الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم.

الحديث الثالث عشر

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام الحسين بن علي من تاريخ دمشق) (ص 135 ط بيروت) قال: قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة عن أبي بكر الخطيب، أنبأنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا البزاز، أنبأنا أبو الحسن علي ابن محمد بن المعلى بن الحسن الشونيزي، أنبأنا محمد بن جرير الطبري الفقيه، حدثني محمد بن إسماعيل الضراري، أنبأنا شعيب بن ماهان، عن عمرو بن جميع العبدي، عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي، عن ربيعة

ص 400

السعدي قال: لما أتلف الناس في التفضيل رحلت راحلتي وأخذا زادي حتى دخلت المدينة فدخلت على حذيفة بن اليمان، فقال لي: من الرجل؟ قلت: من أهل العراق. فقال: من أي العراق؟ قال: قلت: رجل من أهل الكوفة. قال: مرحبا بكم يا أهل الكوفة [ما جاء بك؟] قال: قلت: اختلف الناس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك. فقال لي: على الخبير سقطت، أما إني لا أحدثك إلا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي: خرج علينا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم كأني أنظر إليه كما أنظر إليك الساعة حامل الحسين بن علي على عاتقه كأني أنظر إلى كفه الطيب واضعها على قدمه يلصقها بصدره فقال: يا أيها الناس لأعرفن ما اختلفتم فيه - يعني في الخيار بعدي - هذا الحسين بن علي خير الناس جدا وخير الناس جدة، جده محمد رسول الله سيد النبيين وجدته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، هذا الحسين بن علي خير الناس أبا وخير الناس أما، أبوه علي ابن أبي طالب أخو رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم ووزيره وابن عمه وسابق رجال العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله، وأمه فاطمة بنت محمد سيدة نساء العالمين.

الحديث الرابع عشر

ما تقدم نقله في (ج 5 ص 12 إلى ص 22 وج 9 ص 181 إلى ص 189) عن جماعة ونرويه ههنا عن غيرهم من أعلام القوم:

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج18)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب