ص 251
ومنهم العلامة الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 3 ص 282 ط بيروت) قال: وعن
الحارث عن علي مرفوعا: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ويروى عن شريح، عن علي.
وفي الباب عن ابن عمر، وابن عباس، وعمر، وابن مسعود، ومالك بن الحويرث، وأبي سعيد،
وحذيفة، وأنس، وجابر من وجوه يقوي بعضها بعضا.
ص 252
تزين الجنة بالحسن والحسين عليهما السلام

رواه جماعة من أعلام القوم وتقدم النقل
عنهم في (ج 10 ص 628 إلى ص 634) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: منهم
العلامة الشيخ محمد المكي الطربزوني الحنفي الشهير بالمدني في الاتحافات السنية
في الأحاديث القدسية (ص 141 ط حيدرآباد) قال: لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت
الجنة: يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين من أركانك. قال: ألم أزينك بالحسن
والحسين، فماست الجنة ميسا كما تميس العروس. أخرجه الطبراني والخطيب وابن عساكر عن
ابن لهيعة عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر. ومنهم العلامة الشيخ محمد علي الأنسي
اللبناني في الدرر واللآل (ص 206 ط الاتحاد في بيروت) قال: روى من طريق
الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك قال: قال رسول
ص 253
الله صلى الله عليه وسلم: فخرت الجنة على النار، فقالت: أنا خير منك، فقالت النار:
بل أنا خير منك. فقالت لها الجنة استفهاما : وممه؟ قالت: لأن في الجبابرة ونمرود
وفرعون، فأسكتت فأوحى الله إليها: لا تخضعين لأزينن ركنيك بالحسن والحسين، فماست
كما تميس العروس في خدرها (طس). ومنهم العلامة المناوي في الجامع الأزهر (كما
في جامع الأحاديث ج 9 ص 610 ط دمشق) روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن لهيعة عن
ابن عسامة عن عقبة ابن عامر بعين ما تقدم عن الاتحافات السنية .
ص 254
مما أوحى الله إلى عيسى عليه السلام (أن الحسن والحسين يستشهدان)

رواه جماعة من
أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ غياث الدين محمد بن أبي الفضل جمال العاقولي في
كتاب الرصف (ص 33 ط الكويت) روى من طريق الترمذي في النعت والبيهقي عن
مقاتل بن حبان، عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
قال: أوحى الله إلى عيسى ع : يا عيسى جد في أمري ولا تهزل واسمع وأطع، يا ابن
طاهر البكر البتول إنك من غير فحل وأنا خلقتك آية للعالم فإياي فاعبد وعلي فتوكل،
فسر لأهل السودان بالسريانية بلغ من بين يديك أني أنا الله الحي القائم الذي لا
أزول، صدقوا النبي الأمي صاحب الجمل والعمامة وهي التاج والنعلين والهراوة وهي
القضيب الجعد الرأس الصلت الجبين المقرون
ص 255
الحاجبين الانجل العينين الأدعج الأسمر اللون أقنى الأنف الكث الحية كأن عنقه إبريق
فضة كان يجري في تراقيه له شعرات من لمته إلى سرته تجري كالقضيب ليس على صدره ولا
بطنه شعر غيره، شثن الكفين والصدر، إذا مشى كأنما يتقلع من الصخر، منحدر في صبب ذا
النيبل القليل، إنما نسله من مباركة خديجة، لها في الجنة بيت من قصب لا سخب فيه ولا
نصب، تكفله في آخر الزمان كما كفل زكريا أمك له منها ابنته فاطمة، له منها فرخان
يستشهدان حسن وحسين، كلامه القرآن ودينه الإسلام، طوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه،
الحديث.
ص 256
يفتخر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم القيامة بهما

رواه جماعة من أعلام
القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 10 ص 643) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك:
منهم العلامة توفيق أبو علم في أهل البيت (ص 430) روى قول رسول الله صلى الله
عليه وآله: أحشر أنا والأنبياء في صعيد واحد، فينادي معاشر الأنبياء تفاخروا
بالأولاد، فأفتخر بولدي الحسن والحسين.
يبعث الحسن والحسين (على ناقة رسول الله
العضباء)

رواه القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 10 ص 632 إلى 634) وإنما ننقل هيهنا
عمن لم ننقل عنهم هناك:
ص 257
منهم الحافظ أبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الصغير (ج 2 ص 126)
قال: حدثنا هاشم بن يونس القصار المصري، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثنا
يحيى بن أيوب، عن ابن جريح، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم: يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا من
قبورهم المحشر، ويبعث صالح عليه السلام على ناقته، ويبعث ابناي الحسن والحسين على
ناقتي العضباء، وأبعث على البراق خطوها عند أقصى طرقها، ويبعث بلال على ناقة من نوق
الجنة فينادي بالأذان محضا وبالشهادة حقا حقا، حتى إذا قال أشهد أن محمدا رسول
الله شهد له المؤمنين من الأولين والآخرين، فقبلت ممن قبلت وردت علي من ردت.
من
سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة (فلينظر إلى الحسن والحسين)

رواه جماعة من أعلام
القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 11 ص 52 وص 289 إلى ص 291) وإنما ننقل هيهنا عمن لم
ننقل عنهم هناك: منهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل باكثير الحضرمي في وسيلة المآل
في عد مناقب الآل (ص 162 النسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة
الظاهرية بدمشق الشام) روى من طريق أبي حاتم وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
قال: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى الحسن والحسين رضي الله
عنهما، فإني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول ذلك.
ص 258
الحسن والحسين سبطا هذه الأمة

رواه جماعة من أعلام القوم وتقدم النقل عنهم (في ج 10
ص 635 إلى ص 642) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: روى من طريق الطبراني عن
يعلى بن مرة في حديث قال رسول الله ص : الحسن والحسين سبطان من الأسباط. وفي (ج
2 ص 314): روى من طريق ابن عساكر قال رسول الله ص : لكل شيء رأس ورأس الإيمان
الورع، ولكل شيء فرع وفرع الإيمان الصبر، ولكل شيء سنام وسنام هذه الأمة عمي
العباس، ولكل شيء سبط وسبط هذه الأمة الحسن والحسين، ولكل شيء جناح وجناح هذه الأمة
علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ علي بن أحمد العزيزي في السراج المنير (ج
1 ص 227 ط الحلبي بالقاهرة) قال رسول الله ص : الحسن والحسين سبطان من الأسباط.
ص 259
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي في الفتوحات الربانية (ج 3 ص 325 ط
المكتبة الإسلامية في بيروت) روى الحديث من طريق البخاري في الأدب المفرد
والترمذي وابن ماجة والحاكم عن يعلى بن مرة بعين ما تقدم عن كنز العمال .
ص 260
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا)

رواه
القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 10 ص 95 إلى ص 625) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل
عنهم هناك: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 16 ص 277 ط
حيدرآباد الدكن) روى من طريق أبي نعيم عن سعد بن مالك قال: دخلت على النبيّ صلّى
عليه وآله وسلم والحسن والحسين يلعبان على ظهره، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ فقال:
وما لي لا أحبهما وإنهما ريحانتاي من الدنيا. وفي (ج 16 ص 274 الطبع المذكور): روى
من طريق ابن عساكر عن أبي بكرة قال: كان الحسن والحسين يثبان على ظهر رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم فيمسكهما بيده حتى يرفع صلبه ويقومان
ص 261
على الأرض، فلما فرغ أجلسهما في حجره ثم قال: إن ابني هذين ريحانتاي من الدنيا.
ومنهم العلامة الشيخ ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص 205 و226) روى عن
أبي أيوب الأنصاري رض قال: دخلت على رسول الله ص والحسن والحسين يلعبان بين
يديه فقلت: أتحبهما يا رسول الله؟ قال: وكيف لا أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا
أشمهما. وروى عن بعض أصحاب رسول الله ص قال: بعثني أنس بن مالك فدخلت – أو ربما
دخلت على رسول الله ص والحسن والحسين ينقلبان على بطنه وهو يقول: هما ريحانتي
من هذه الأمة. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في زوائد الجامع الصغير (على
ما في جامع الأحاديث ج 2 ص 238 وج 7 ص 78 ط دمشق) روى عن ابن عمر وآنس قال النبي
ص : إن الحسن والحسين هما ريحانتاي من الدنيا. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في
أشعة اللمعات في شرح المشكاة (ج 4 ص 703 ط نول كشور في لكهنو) روى من طريق
الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: إن الحسن والحسين هما
ريحانتي من الدنيا.
ص 262
ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي في ضوء الشمس (ص 97) قال:
وأخرج الترمذي عن ابن عمر أن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال: إن الحسن والحسين هما
ريحانتاي في الدنيا. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن أبو الفرج في التبصرة (ص
453) روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن ضوء الشمس . ومنهم العلامة علي بن
سلطان محمد القاري في كتابه مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح (ج 11 ص 39 ط
ملتان) قال: وعن ابن عمر أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: إن الحسن والحسين
هما ريحاني. ومنهم العلامة الشيخ ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص 224)
روى الحديث عن ابن عمر بعين ما تقدم عن ضوء الشمس . ومنهم العلامة أبو البركات
نعمان أفندي في غالية المواعظ (ج 3 ص 89) قال: وقال ناصر السنة ابن الجوزي عليه
الرحمة في كتابه التبصرة عن ابن
ص 263
أبي نعيم قال: جاء رجل إلى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما وأنا جالس، فسأله عن دم
البعوض فقال له: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق. قال: انظروا إلى هذا يسأل عن دم
البعوض وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقد سمعت رسول الله يقول:
هما ريحانتاي من الدنيا - يعني الحسن والحسين وفي حديث آخر صححه الترمذي: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة. وفي حديث آخر: هذان ابناي من أحبهما فقد أحبني. ومنهم
الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في أهل البيت (ص 43 ط السعادة
بالقاهرة) روى الحديث بمعنى ما تقدم عن غالية المواعظ . ومنهم العلامة الفاضل
المعاصر الشيخ محمد علي الأنسي اللبناني في الدرر والآل (ص 205 ط بيروت) روى من
طريق البغوي في المصابيح قال رسول الله ص : إن الحسن والحسين هما ريحاني من
الدنيا. ومنهم العلامة المولوي محمد أين الهندي الحنفي في وسيلة النجاة (ص 262
ط گلشن فيض في لكهنو) روى الحديث من طريق البخاري والترمذي عن ابن عمر بعين ما تقدم
عن الدرر والآل .
ص 264
ومنهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في الفردوس (ص 310 ط مكتبة الناصرية في لكهنو)
روى الحديث عن عبد الله بن عمر بعين ما تقدم عن ضوء الشمس . ومنهم العلامة
الثعالبي في كتابه ثمار القلوب (ج 1 ص 696 ط دار النهضة في مصر) قال: وقال صلى
الله عليه وسلم للحسن والحسين: إنكم لتنجبون، وإنكم لتنجلون، وإنكم من ريحان الجنة.
ومنهم العلامة الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 3 ص 282 ط بيروت) روى من طريق
الطبراني في المعجم عن أبي أيوب الأنصاري، قال: دخلت على رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم، والحسن والحسين يلعبان على صدره، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: كيف لا
أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد الهجري في
شرح الخمسمائة (ص 112 مصورة من المكتبة الأحمدية الواقعة في حلب) روى الحديث بعين
ما تقدم عن ثمار القلوب . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل باكثير الحضرمي في
وسيلة المآل (ص 161) روى الحديث بعين ما تقدم عن ثمار القلوب .
ص 265
ومنهم العلامة الأستاذ توفيق أبو علم في أهل البيت (ص 131) قال: يتذكر الحسن
جده رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وقد وضعه على منكبه الأيمن ووضع أخاه الحسين على
منكبه الأيسر، فاستقبله أبو بكر فقال لهما: نعم المركب ركبتما يا غلام. فقال رسول
الله ص : ونعم الراكبان هما، إن هذين الغلامين ريحانتاي من الدنيا.
ص 266
قال رسول الله صلى الله عليه وآله (أما الحسن فله هيبتي وسؤددي وأما الحسين فله
جرأتي وجودي)
رواه جماعة من أعلام القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 10 ص 708 إلى ص
713) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: منهم العلامة المولى علي المتقي
الهندي في كنز العمال (ج 16 ص 277 ط حيدرآباد الدكن) روى من طريق ابن مندة
والطبراني وأبي نعيم وابن عساكر عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة بنت رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم أنها أتت أباها بالحسن والحسين في شكواه التي مات فيها، فقالت:
تورثهما يا رسول الله شيئا. فقال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله
جرأتي وجودي.
ص 267
ومنهم العلامة السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي في ضوء الشمس (ص 97) روى
الحديث من طريق الطبراني عن فاطمة ع بعين ما تقدم عن كنز العمال . ومنهم
العلامة الشيخ محمد مبين الهندي في وسيلة النجاة (ص 238 ط لكهنو) روى الحديث من
طريق الطبراني عن فاطمة بعين ما تقدم عن كنز العمال . ومنهم العلامة السبكي في
شرح سنن أبي داود (ج 9 ص 309 ط الاستقامة بمصر) روى الحديث عن زينب بنت أبي رافع
بعين ما تقدم عن كنز العمال . ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في زوائد
الجامع الصغير (كما في جامع الأحاديث ج 2 ص 127 ط دمشق) روى من طريق الطبراني عن
فاطمة الزهراء قال النبيّ صلّى عليه وآله وسلم: أما حسن فله هيبتي وسؤددي، وأما
حسين فله جرأتي وجودي. ومنهم العلامة الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم
في أهل البيت (ص 131 ط السعادة بالقاهرة) قال: وفي دلائل الإمامة بسنده، عن
فاطمة بنت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
ص 268
أنها أتت رسول الله بالحسن والحسين في مرضه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله إن
هذين لم تورثهما شيئا. فقال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي
وجودي. ومنهم العلامة محمد إكرام الدين في سعادة الكونين (ص 8 ط دهلي) روى
الحديث بعين ما تقدم عن كنز العمال . وقد روي ذا الحديث بأنحاء أخرى:
أحدها

ما
رواه القوم وتقدم النقل عنهم (في ج 10 ص 712 ص 713) وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل
عنهم هناك: منهم العلامة البلاذري في أنساب الأشراف (ص 26 ط دار التعارف) قال:
روى المدائني، عن الهذلي، عن الحسن، أن فاطمة أتت النبيّ صلّى عليه وآله وسلم
بالحسن والحسين عليهما السلام فقالت: أنحلهما. فقال: قد نحلت الحسن الحلم والحياء،
وقد نحلت الحسين الجود والمهابة. وأجلس حسنا على فخذه اليمنى وحسينا على اليسرى.
ص 269
وثانيها

ما رواه المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 16 ص 277 ط
حيدرآباد الدكن) روى عن جابر بن سمرة، عن أم أيمن قالت: جاءت فاطمة بالحسن والحسين
إلى النبيّ صلّى عليه وآله وسلم فقالت: يا نبي الله أنحلهما. فقال: نحلت هذا الكبير
المهابة والحلم، ونحلت هذا الصغير المحبة والرضى. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مظفر
المكي في الغرر والدرر في نجباء الأولاد (ص 128 والنسخة مصورة من مكتبة مدريد
عاصمة إسبانيا) روى عن أم أيمن قالت: جاءت فاطمة بالحسن والحسين رضي الله عنهما إلى
النبيّ صلّى عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله أنحلهما. قال: نحلت هذا الكبير
المهابة والحلم، وهذا الصغير المحبة والرضى. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في أهل
البيت (ص 431 ط السعادة) روى الحديث عن أم أيمن بعين ما تقدم عن الغرر والدرر
.
وثالثها

ما رواه جماعة من أعلام القوم:
ص 270
منهم العلامة جلال الدين السيوطي في الجامع الكبير (كما في جامع الأحاديث ج 2 ص
156 ط دمشق) روى من طريق ابن عساكر، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن
جده أن فاطمة رضي الله عنها أتت بابنيها فقالت: يا رسول الله أنحلهما قال: نعم، أما
الحسن فقد نحلته حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي. ومنهم العلامة
القاضي نعمان بن أبي عبد الله التميمي في المناقب والمثالب روى الحديث بعين ما
تقدم عن الجامع الكبير .
ص 271
في كرمهما عليهما السلام

ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة إبراهيم بن
محمد البيهقي المتوفى بعد سنة 300 بقليل في المحاسن والمساوئ (ص 56 ط بيروت)
قال: ذكروا أن رجلين أحدهما من بني هاشم والآخر من بني أمية قال هذا: قومي أسمح.
وقال هذا: قومي أسمح. قال: فسل أنت عشرة من قومك وأنا أسأل عشرة من قومي. فانطلق
صاحب بني أمية فسأل عشرة فأعطاه كل واحد منهم عشرة آلاف درهم، وانطلق صاحب بني هاشم
إلى الحسن بن علي رضي الله عنه فأمر له بمائة وخمسين ألف درهم. ثم أتى الحسين عليه
السلام فقال: هل بدأت بأحد قبلي؟ قال: بدأت بالحسن. قال: ما كنت أستطيع أن أزيد على
سيدي شيئا فأعطاه مائة وخمسين ألفا من الدراهم، فجاء صاحب بني أمية فحمل مائة ألف
درهم من عشرة أنفس، وجاء صاحب بني هاشم فحمل ثلاث مائة
ص 272
ألف درهم من نفسين، فغضب صاحب بني أمية فردها عليهم فقبلوها وجاء صاحب بني هاشم
فردها عليهما فأبيا أن يقبلاها وقالا: ما كنا نبالي أخذتها أم ألقيتها في الطريق.
ومنهم العلامة البلاذري في أنساب الأشراف (ص 25 ط دار التعارف في بيروت) روى عن
المدائني عن أبي زكريا العجلاني قال: قال مخرمة بن نوفل: بنو هاشم أكمل سخاء من بني
أمية. وقال جبير بن مطعم: بنو أمية أسخى. فقال له مخرمة: امتحن ذلك ونمتحنه. فأتى
جبير سعيد بن العاصي [كذا] وابن عامر ومروان فسألهم، فأعطاه كل امرئ منهم آلاف،
وأتى مخرمة الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر فأعطاه كل واحد منهم مائة ألف درهم،
فردها وقال: إنما أردت امتحانكم.
ص 273
الأحاديث التي رواها ابن عساكر في فضائل الحسنين عليهما السلام

في ترجمة سيد
الشهداء الحسين بن علي عليه السلام من تاريخ دمشق (المطبوع في بيروت ص 18، إلى ص
120) نقلناها بحذف الأسانيد:
الحديث الأول

رواه في (ص 18): بسندين عن أبي
إسحاق، عن هانئ بن هاني، عن علي قال: لما ولد الحسن سميته حربا، فجاء رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قال: قلت: حربا. قال: بل هو حسن.
فلما ولد حسين سماه حربا، فجاء رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: أروني ابني ما
سميتموه؟ قال: قلت: حربا. قال: بل هو حسين. فلما ولد الثالث سميته حربا، فجاء النبي
صلى الله
ص 274
عليه وسلم فقال: أروني ابني ما سميتموه؟ قلت: حربا. قال: بل هو محسن. ثم قال:
سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر.
الحديث الثاني

رواه في (ص 19):
بسندين عن سلمان قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: سمى هارون ابنيه شبرا
وشبيرا وأني سميت ابني الحسن والحسين بما سمى به هارون ابنيه شبرا وشبيرا.
الحديث
الثالث

رواه في (ص 28): بأربعة أسانيد عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ قال: قال
علي: الحسن أشبه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين
أشبهه ما أسفل من ذلك.
الحديث الرابع

رواه في (ص 29): عن أبي إسحاق، عن هبيرة،
عن علي قال: من سره أن ينظر إلى أشبه
ص 275
الناس برسول الله صلّى عليه وآله وسلم ما بين عنقه وثغره فلينظر إلى الحسن، ومن سره
أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلّى عليه وآله وسلم ما بين عنقه إلى كفه خلقا
ولونا فلينظر إلى الحسين بن علي.
الحديث الخامس

رواه في (ص 32): بأربعة أسانيد
عن أنس بن مالك، قال: كنت عند ابن زياد إذ جئ برأس الحسين، فجعل يقول بقضيب في أنفه
ويقول: ما رأيت مثل هذا. قال: قلت أما إنه كان من أشبههم برسول الله صلّى عليه وآله
وسلم.
الحديث السادس

رواه في (ص 34): بسندين عن زينب بنت أبي رافع، قالت: أتت
فاطمة بنت النبيّ صلّى عليه وآله وسلم بابنيها إلى رسول الله في شكواه الذي توفي
فيه، فقالت: يا رسول الله هذان ابناك تورثهما شيئا؟ قال: أما حسن فإن له هيبتي
وسؤددي، وأما حسين فإن له جرأتي وجودي.
الحديث السابع

رواه في (ص 35):
ص 276
بسنده عن أبي رافع: أن فاطمة بنت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أتت رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم بالحسن والحسين، فقالت: ابناك وابناي انحلهما. قال: نعم أما الحسن
فقد نحته حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي. قالت: رضيت يا رسول
الله.
الحديث الثامن

رواه في (ص 39): بثلاثة أسانيد عن ابن أبي نعم قال: كنت
عند ابن عمر فسأله رجل عن دم البعوض؟ فقال: ممن أنت؟ قال: من أهل العراق. قال:
انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
وقد سمعت رسول الله يقول: هما ريحانتاي من الدنيا.
الحديث التاسع

رواه في (ص
40): بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال: دخلت على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم
والحسن والحسين يلعبان بين يديه في حجره، فقلت: يا رسول الله أتحبهما؟ قال: وكيف لا
أحبهما وهما ريحانتاي من الدنيا أشمهما.
ص 277
الحديث العاشر

رواه في (ص 42): بثلاثة أسانيد عن علي قال: سمعت رسول الله صلّى
عليه وآله وسلم يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
الحديث الحادي عشر

رواه في (ص 45): بسنده عن ابن العباس، أن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة، من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.
الحديث الثاني عشر

رواه في (ص 45): بسنده عن عمر بن الخطاب، عن النبيّ صلّى عليه
وآله وسلم قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
الحديث الثالث عشر

رواه في
(ص 46):
ص 278
بسندين عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: الحسن والحسين سيدا
شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
الحديث الرابع عشر

رواه في (ص 118): بسنده
عن عبد الله بن أبي لبيد: عن البراء بن عازب قال: قال النبيّ صلّى عليه وآله وسلم
للحسن أو الحسين: هذا مني وأنا منه وهو محرم عليه ما يحرم علي.
الحديث الخامس عشر

رواه في (ص 48): بسنده عن مالك بن الحويرث قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.
الحديث السادس عشر

رواه في (ص 58): بثلاثة أسانيد عن جابر، قال: دخل الحسين بن علي المسجد من باب بني
فلان، فقال جابر: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، سمعت النبيّ
صلّى عليه وآله وسلم يقول...
ص 279
الحديث السابع عشر

رواه في (ص 80): بسنده عن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله
صلّى عليه وآله وسلم إلى طعام دعوا إليه، قال: فاستقبل رسول الله صلّى عليه وآله
وسلم - قال: عفان، قال وهيب: فاستقبل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم - أمام القوم
وحسين مع غلمان يلعب فأراد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أن يأخذه، قال: فطفق
الصبي يفر هاهنا مرة وهاهنا مرة، فجعل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يضاحكه حتى
أخذه، قال فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبله، وقال:
حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط.
الحديث
الثامن عشر

رواه في (ص 85): رواه بسنده عن عبد الله قال: كان رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم يصلي فإذا - وفي حديث ابن منصور: فكان إذا سجد وثب الحسن والحسين على
ظهره: فإذا منعوهما أشار - وفي حديث ابن منصور: فأرادوا أن يمنعوهما فأشار. وفي
حديث الدوري: فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار - إليهم أن دعوهما، فلما قضى الصلاة -
وفي حديث ابن منصور: فلما صلى. وفي حديث الدوري: فلما أن صلى رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم - وضعهما في حجره فقال: - وفي حديث ابن منصور والدوري: ثم قال - من أحبني
فليحب هذين.
ص 280
الحديث التاسع عشر

رواه في (ص 85): بسنده عن ابن مسعود، قال: رأيت النبيّ صلّى
عليه وآله وسلم أخذ بيد الحسن والحسين ويقول: هذان ابناي، فمن أحبهما فقد أحبني ومن
أبغضهما فقد أبغضني.
الحديث العشرون

رواه في (ص 88): بستة أسانيد عن أبي حازم
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: من أحب
الحسن والحسين فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.
الحديث الحادي والعشرون

رواه
في (ص 90): يسندين عن يوسف بن إبراهيم التميمي أنه سمع أنس بن مالك يقول: سئل رسول
الله صلّى عليه وآله وسلم: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين. قال: وكان
يقول لفاطمة: ادعي ابني فيشمهما ويضمهما إليه.
ص 281
الحديث الثاني والعشرون

رواه في (ص 94): رواه بسنده عن عطاء: أن رجلا أخبره أنه
رأى النبيّ صلّى عليه وآله وسلم يضم إليه حسنا وحسينا ويقول: اللهم إني أحبهما
فأحبهما.
الحديث الثالث والعشرون

رواه في (ص 97): بسنده عن أسامة بن زيد، قال:
طرقت باب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ذات ليلة لبعض الحاجة، فخرج إلي وهو مشتمل
على شيء لا أدري ما هو؟ فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف
فإذا حسن وحسين على وركيه فقال: هذان ابناي وابنا ابنتي، اللهم إنك تعلم أني أحبهما
فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما، اللهم إنك تعلم أني أحبهما فأحبهما.
الحديث الرابع والعشرون

رواه في (ص 97): بسنده عن سلمان، قال: قال النبيّ صلّى
عليه وآله وسلم للحسن والحسين: من أحبهما أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن أحبه
الله أدخله جنات النعيم، ومن
ص 282
أبغضهما أو بغى عليهما أبغضته، ومن أبغضته أبغضه الله، ومن أبغضه الله أدخله نار
جهنم وله عذاب مقيم.
الحديث الخامس والعشرون

رواه في (ص 99): بسنده عن ابن
عباس، قال: جاء العباس يعود النبيّ صلّى عليه وآله وسلم في مرضه فرفعه فأجلسه في
مجلسه على سريره، فقال له رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: رفعك الله يا عم. فقال
العباس: هذا علي يستأذن قال: يدخل. فدخل ومعه الحسن والحسين فقال العباس: هؤلاء
ولدك يا رسول الله؟ قال: هم ولدك يا عم. قال: أتحبهما؟ قال: أحبك الله كما أحبهما.
الحديث السادس والعشرون

رواه في (ص 103): بأربعة أسانيد، عن أبي هريرة، قال:
كان الحسن والحسين عند رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وقد أمسينا فقال لهما: اذهبا
إلى أمكما. قال: فهابا أن يذهبا فبرقت برقة فمشيا في ضوئها حتى أتيا أمهما.
الحديث السابع والعشرون

رواه في (ص 105):
ص 283
بسندين عن عبد الله بن شداد بن الهاد، عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله صلّى عليه
وآله وسلم وهو حامل أحد ابنيه الحسن أو الحسين، فتقدم رسول الله ص ثم وضعه عند
قدمه اليمنى فسجد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم سجدة أطالها قال أبي: فرفعت رأسي
من بين الناس، فإذا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ساجد وإذا الغلام راكب على ظهره،
فعدت فسجدت. فلما انصرف رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال الناس: يا رسول الله لقد
سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها أفشئ أمرت به أو كان يوحى إليك؟ قال: كل ذلك
لم يكن إن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته.
الحديث الثامن والعشرون

رواه في (ص 107): بثلاثة أسانيد عن عبد الله بن بريدة، قال: سمعت أبي بريدة يقول:
كان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يخطبنا، فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان
أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم من المنبر، فحملهما
فوضعهما بين يديه ثم قال: صدق الله ورسوله إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى
هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما.
ص 284
الحديث التاسع والعشرون

رواه في (ص 110): روى بسنده عن عمر قال: رأيت الحسن
والحسين على عاتقي النبيّ صلّى عليه وآله وسلم فقلت: نعم الفرس تحتكما. فقال النبيّ
صلّى عليه وآله وسلم: ونعم الفارسان هما.
الحديث الثلاثون

رواه في (ص 116):
بثلاثة أسانيد عن علي قال: قعد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم موضع الجنائز وأنا
معه فطلع الحسن والحسين فاعتركا، فقال النبيّ صلّى عليه وآله وسلم: أيها حسن خذ
حسينا. فقال علي: يا رسول الله على حسين تؤلبه وهو أكبرهما؟ فقال: هذا جبرئيل يقول:
أيها حسين.
الحديث الحادي والثلاثون

رواه في (ص 120): بسندين عن جابر بن عبد
الله، قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي: سلام عليك أبا الريحانتين
أوصيك بريحانتي من الدنيا من قبل أن ينهد
ص 285
ركناك والله عز وجل خليفتي عليك. قال: فلما مات النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال
علي: هذا أحد الركنين الذي قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فلما ماتت فاطمة
قال: هذا الركن الثاني الذي قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم.
ص 286
الأحاديث التي رواها (ابن عساكر في فضائل الحسنين عليهما السلام)

في ترجمة السبط
الأكبر الحسن بن علي عليه السلام من تاريخ دمشق (المطبوع في بيروت ص 12، إلى ص
120) نقلناها أيضا بحذف الأسانيد: روى في (ص 12 و13 و14 و16 و17): روى بتسعة أسانيد
أن النبي ص سماهما حسنا وحسينا. وفي (ص 33): روى بثلاثة أسانيد عن علي قال: كان
الحسن أشبه الناس برسول الله ص من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس برسول
الله ما أسفل من ذلك. وفي (ص 24 و57 وص 86): روى باثني عشر سندا قال: اللهم إني
أحبهما فأحبهما.
ص 287
وفي (ص 37 وص 97): روى بسندين قال ص : اللهم ارحمهما فإني أرحمهما. وفي (ص 43 وص
57 إلى ص 59): روى بسبعة أسانيد عنه ص : قال من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ومن
أبغضهما فقد أبغضني. وفي (ص 52 إلى 53): روى بخمسة أسانيد فقال: من أحبني وأحب هذين
وأباهما وأمهما، كان معي في درجتي يوم القيامة. وفي (ص 59): روى بخمسة أسانيد قال:
هذان ابناي من أحبهما فقد أحبني. وفي (ص 60 إلى 62): روى بعشرة أسانيد قال ص :
دعوهما بأبي وأمي من أحبني فليحب هذين. وفي (ص 62): روى بسنده قال ص : إن ابني
هذين ريحانتي من الدنيا. وفي (ص 64): روى بسنده فقال ص : اللهم إليك لا إلى
النار أنا وأهل بيتي. وفي (ص 65 وص 66 وص 68 وص 69 وص 70): روى بخمسة عشر سندا قال
ص : اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم
ص 288
الرجس وطهرهم تطهيرا. وفي (ص 65 وص 67): روى بخمسة أسانيد فقال ص : اللهم إن
هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم. وفي (ص
72): روى: بسنده سألته عن أهل البيت فقال ص : وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وفي
(ص 72 إلى 83): روى بعشرة أسانيد قال ص : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
(وفي بعضها) أبوهما خير منهما. وفي (ص 85): روى بسندين قال ص : هذان ريحانتاي من
الدنيا من أحبني فليحبهما. وفي (ص 93): روى بسند واحد قال ص : نعم الراكبان هما.
وفي (ص 95): روى بسندين قال ص : نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما. وروى
بسند واحد فقال النبي ص : ونعم الراكب هو - أي الحسن.
ص 289
وفي (ص 97 وص 98): روى بستة أسانيد قال ص لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب
لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم. وفي (ص 100): روى بأربعة أسانيد قال ص : حسن مني
والحسين من علي. وفي (ص 101): روى بسند واحد قال ص : هذا مني وأنا منه، وهو يحرم
عليه ما يحرم علي. وفي (ص 110): روى بسنده قال ص : ما هو بآثر عندي منه، وإنهما
عندي بمنزلة واحدة وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة. وفي (ص
112): روى بسنده قال ص : هاتوا ابني أعوذهما بما عوذ إبراهيم ابنيه إسماعيل
وإسحق، فضمهما إلى صدره فقال: أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل
عين لامة. وفي (ص 116): روى بسنده قال ص : لا يقومن أحد من مجلسه إلا للحسن أو
الحسين أو ذريتهما.
ص 290
وفي (ص 117): روى بسنده عن علي قال: قال ص : أنا وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون
(كذا) هذه فاطمة وهذا الحسن والحسين من أحبنا يوم القيامة في الجنة نأكل ونشرب حتى
يفرق بين العباد. وفي (ص 118): روى بثلاثة أسانيد قال ص لفاطمة: إني وإياك وهذا
وهذان (الحسن والحسين) يوم القيامة في مكان واحد. وفي (ص 120): روى بسندين قال ص
: لما استقر أهل الجنة في الجنة قالت الجنة: يا رب أليس وعدتني أن تزينني بركنين
من أركانك. قال: ألم أزينك بالحسن والحسين، فماست الجنة ميسا كما تميس العروس. وفي
(ص 122): روى بسنده قال رسول الله ص : إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة
القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن. وفي (ص 121): روى بسنده قال: ألا أخبركم بخير
الناس جدا وجدة، ألا أخبركم بخير الناس عما وعمة، ألا أخبركم بخير الناس خالا
وخالة، ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما؟ هما الحسن والحسين - الحديث.
ص 291
وفي (ص 123): روى بسنده قال ص : أما حسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما حسين فإن له
جرئتي وجودي.
ص 292
فضائل السبط الأكبر (الإمام الحسن بن علي المجتبى 1 عليه السلام)
لم يولد لستة أشهر
مولود فعاش إلا الحسن

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المولوي محمد مبين
الهندي الفرنگي محلى الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في
كتابه وسيلة النجاة (ص 233 ط گلشن فيض الكائنة في لكهنو) وروى ابن الخشاب أنه
ولد بستة أشهر، ولم يولد بستة أشهر مولود فعاش إلا الحسن بن علي وعيسى بن مريم، وفي
رواية غيره: إلا الحسن ويحيى بن زكريا.
(هامش)
1) تقدم أحاديث كثيرة من طرق القوم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحسن
والحسين سيدا شباب أهل الجنة. نقلناها عن كثير من كتبهم في المجلد = (*)
ص 293
(هامش)
= التاسع والعاشر والثامن عشر وفي أوائل هذا المجلد عند استدراك ما لم ننقل عنه من
كتبهم فيما مر من الفضائل المشتركة للحسنين عليهما السلام. ونستدرك عليها كتاب
المقاصد السنية من الأحاديث الإلهية (والنسخة مصورة من مكتبة مدريد بإسبانيا ص
89) قال: وبالإسناد إلى الحافظ أبي نعيم، ثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب
ابن حرب، ثنا الحسن بن عطية البزاز، ثنا إسرائيل بن يونس، عن ميسر بن حبيب، عن
المنهال بن عمرو، عن زربن حبيش، عن حذيفة بن اليمان قال: قالت لي أمي متى عهدك
بالنبيّ صلّى عليه وآله وسلم؟ قلت: ما لي به عهد منذ كذا وكذا. فقالت: متى. قلت
لها: دعيني فإني آتيه وأصلي معه المغرب وأسأله أن يستغفر لي ولك. قال: فأتيته وهو
يصلي الغرب، فصلى حتى صلى العشاء، ثم انصرف وخرج من المسجد فسمعت تعرض عارض له في
الطريق، فتأخرت ثم دنوت فسمع نفسي من خلفه فقال: من هذا؟ قلت: حذيفة. قال: ما جاء
بك يا حذيفة؟ فأخبرته فقال: غفر الله لك ولأمك، يا حذيفة أما رأيت العارض الذي عرض؟
قلت: بلى. قال: ذاك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة، فاستأذن الله في السلام علي
وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. (*)
ص 294
أذان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أذن الحسن بن علي عليه السلام

رواه
جماعة من أعلام القوم وتقدم النقل عنهم في (ج 11 ص 6 و7) وإنما ننقل ههنا عمن لم
ننقل عنهم هناك: منهم الحافظ الصنعاني في المصنف (ج 4 ص 336) قال: روى عبد
الرزاق، عن الثوري، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال:
رأيت رسول الله ص أذن في أذن الحسن بن علي بالصلاة حين ولدته فاطمة. ومنهم
الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلام بن سعد المنذري المتوفى سنة
656 في مختصر سنن أبي داود (ج 8 ص 8 ط أنصار السنة المحمدية بالقاهرة) روى
الحديث من طريق الترمذي عن أبي رافع بعين ما تقدم عن المصنف .
ص 295
شباهته عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وآله

رواها جماعة من أعلام القوم وتقدم
النقل عنهم في (ج 11 ص 84 إلى 103 وج 10 ص 534 إلى 543) وإنما ننقل ههنا عمن لم
ننقل عنهم هناك: منهم العلامة الشيخ عبد الحق في أشعة اللمعات في شرح المشكاة
(ج 4 ص 698 ط نول كشور في لكهنو) روى الحديثين من طريق البخاري عن أنس قال: لم يكن
أحد أشبه بالنبيّ صلّى عليه وآله وسلم من الحسن بن علي. ومنهم العلامة الشيخ ولي
الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص 205) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن
أشعة اللمعات . ومنهم الحافظ الصنعاني في المصنف (ج 4 ص 335) قال: أخبرنا عبد
الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، قال: سمعت أنس ابن مالك يقول: كان الحسن بن
علي أشبههم برسول الله صلّى عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة الشيخ محمد علي اللبناني
في الدرر واللآل (ص 206 ط الاتحاد في بيروت) روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن
أشعة اللمعات .
ص 296
ومنهم العلامة عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله النصري الدمشقي المتوفى سنة 281 في
تاريخ أبي زرعة الدمشقي (ج 1 ص 587 ط مطبعة المفيد الجديدة بدمشق) قال: حدثني
أحمد بن صالح، عن عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أنس قال: لم يكن فيهم
أحد أشبه برسول الله صلّى عليه وآله وسلم من الحسن ابن علي. ومنهم العلامة الشيخ
غياث الدين محمد بن أبي الفضل محمد بن عبد الله العاقولي في الرصف (ص 467 ط
الكويت) قال: المشبهون برسول الله صلّى عليه وآله وسلم جعفر بن أبي طالب والحسن بن
علي. الخ. ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في التذكرة (ص 203) قال: أخرج البخاري
في الحسين وسنذكره في مقتله عند حضور رأسه بين يدي ابن زياد، وأخرجه أحمد في
المسند، وفيه: كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله صلّى عليه وآله وسلم. ومنهم
العلامة الشيخ ولي الله المولوي اللكنهوئي في كتابه مرآة المؤمنين (ص 205) روى
عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله ص وكان الحسن بن علي يشبهه.
ص 297
ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في أشعة اللمعات في شرح المشكاة (ج 4 ص 92 ط نول
كشور في لكهنو) روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدم عن أشعة اللمعات . ومنهم
العلامة عبد الرحمن بن عمرو النصري الدمشقي المتوفى سنة 281 في تاريخ أبي زرعة
(ج 1 ص 587 ط دمشق) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا زهير، قال حدثنا إسماعيل بن
أبي خالد، عن أبي جحيفة قال: رأيت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فكان الحسن ابن
علي يشبهه. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في وسيلة النجاة (ص 233 ط
مطبعة گلشن فيض بلكهنو) قال: وعن علي قال: الحسن أشبه برسول الله ص ما بين
الصدر إلى الرأس رواه الترمذي. ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي
الشافعي في دلائل النبوة (ج 1 ص 260 ط الجمهورية المتحدة العربية) قال: أخبرنا
أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، قال أخبرنا عبد الله بن عمر بن شوذب أبو محمد
الواسطي بها، قال حدثنا شعيب بن أيوب الصريفيني، قال حدثنا أبو عاصم الضحاك بن
مخلد، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث، قال: صلى
بنا أبو بكر رضي الله عنه
ص 298
العصر، ثم خرج وعلي يمشيان، فرأى الحسن يلعب مع الغلمان، فأخذه فحمله على عنقه.
قال: ثم قال: بأبي شبيه بالنبي * ليس شبيها بعلي وعلي رضي الله عنه يتبسم، أو يضحك.
رواه البخاري في الصحيح، عن أبي عاصم. ومنهم العلامة الشيخ ولي الله اللكنهوئي في
كتابه مرآة المؤمنين (ص 206) روى الحديث عن ابن الحارث بعين ما تقدم عن دلائل
النبوة . ومنهم العلامة الشيخ محمد مبين الهندي في كتابه وسيلة النجاة (ص 233)
روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدم عن دلائل النبوة . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ
محمد علي الأنسي اللبناني في كتابه الدرر والآل (ص 205 ط الاتحاد في بيروت)
قال: وعن عبد الله بن الزبير قال: الحسن بن علي كان أقرب الناس شبها برسول الله
صلّى عليه وآله وسلم وأحبهم إليه (البزار). وعن ابن أبي مليكة قال: كانت فاطمة رضي
الله عنها تنقز الحسن وتقول: بني شبيه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم ليس بشبيه علي
عليه السلام. عن كليب بن شهاب قال: ذكر الحسن بن علي عند ابن عباس فقال: إنه كان
يشبه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم (طب).
ص 299
ومنهم المؤرخ المعاصر الفاضل عطاء حسني بك في حلي الأيام في سيرة سيد الأنام (ص
219 ط القاهرة) قال: ونقل عن ابن سعد عن عبد الله بن الزبير قال: أشبه أهل النبيّ
صلّى عليه وآله وسلم به وأحبهم إليه الحسن بن علي. ومنهم العلامة السخاوي الشافعي
في استجلاب ارتقاء الغرف بحب آل الرسول (نسخة مكتبة عاطف أفندي في بيروت) قال:
وقد روى البخاري من حديث معمر عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
لم يكن أحد أشبه بالنبيّ صلّى عليه وآله وسلم من الحسن ابن علي رضي الله عنهما. وفي
لفظ لغيره: كان أشبههم وجها بالنبيّ صلّى عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة السيد عبد
القادر الطبري الشافعي في كتابه عيون المسائل (ص 90 ط السلام بمصر) قال: وكان
الحسن رضي الله عنه شبيها برسول الله صلّى عليه وآله وسلم في نصفه الأعلى، وسماه
بهذا الاسم النبي عليه الصلاة والسلام، وعق عنه يوم سابعه وحلق شعره وأمر أمه أن
تتصدق بزنة شعره فضة. ومنهم العلامة اللكنهوئي الشيخ ولي الله المولوي في مرآة
المؤمنين (ص 224) روى شباهته عليه السلام بالنبي ص في رأسه إلى صدره.
ص 300
وفي (ص 203). روى عن الشعبي قال: تذاكرنا من أشبه النبي ص من أهله، فدخل علينا
عبد الله بن الزبير فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله به وأحبهم إليه وهو الحسن ابن علي.
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الحسن

رواه جماعة من أعلام القوم،
وتقدم النقل عنهم في (ج 11 ص 53 و83) وإنما ننقل ههنا عمن لم ننقل عنهم هناك: منهم
علامة التاريخ والنسب البلاذري في أنساب الأشراف (ص 6 ط دار التعارف في بيروت)
قال: حدثني الأعين، عن روح بن عبادة بن عبادة، عن محمد بن أبي حفصة، عن الزهري، عن
أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه: أن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم كان
يقبل الحسن، فقال له الأقرع بن حابس: لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم قط، فقال
صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم لا يرحم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علان الصديقي
الشافعي الأشعري في الفتوحات الربانية (ج 5 ص 382 ط المكتبة الإسلامية في
بيروت) روى الحديث نقلا عن صحيح البخاري ومسلم عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن
أنساب الأشراف .
|