الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج20)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

الآية الخامسة عشر قوله تعالى:

إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا سورة مريم: 96.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 82 وج 14 ص 150 عن جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: ويشتمل على أحاديث:

الأول عن ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم:

ص 52

منهم العلامة الشيخ أبو البدر محسن بن كرامة الجشمي البيهقي في كتابه التهذيب في التفسير (ص 85 والنسخة مصورة مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي في اسلامبول تركيا) قال: عن ابن عباس: نزلت الآية في علي بن أبي طالب عليه السلام، فما من مؤمن إلا ولعلي في قلبه محبة. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد عبد الله أحمد الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 129 ط وزارة الارشاد بطهران) قال: حدثنا الفضل أحمد بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، قال حدثنا جدي أبو حصين، (محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي)، قال حدثنا عون بن سلام، قال حدثنا بشر بن عمارة. وحدثنا سليمان بن أحمد، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ومحمد ابن عبد الله الحضرمي، قالا حدثنا عون بن سلام، قال حدثنا بشر بن عمارة الحنفي عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: نزلت في علي عليه السلام إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قال (ابن عباس: يعني يثبت لهم) محبة في قلوب المؤمنين. حدثنا محمد بن إبراهيم بن علي، قال حدثنا محمد بن (أيوب بن مسكان)،

ص 53

قال حدثنا عبد السلام بن عبيد، قال حدثنا قطبة بن العلاء، عن الأعمش، عن سعيد ابن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قوله تعالى سيجعل لهم الرحمن ودا قال: حب علي عليه السلام في قلب كل مؤمن.

الثاني عن ابن الحنفية

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وروى الطبري عن ابن الحنفية سيجعل لهم الرحمن ودا قال: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. قال أخرجه الحافظ السلفي. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشعل (ص 132 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا أبو محمد بن حبان، قال حدثنا إسحاق بن أحمد الفارسي، قال حدثنا حفص بن عمر المهرقاني، قال حدثنا إسماعيل بن أبان، عن مندل بن علي، عن

ص 54

إسماعيل، عن سليمان، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب، عن محمد بن علي ابن الحنفية في قوله تعالى عز وجل سيجعل لهم الرحمن ودا قال: لا يلقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 27 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج الحافظ السلفي عن محمد بن الحنفية في تفسير قوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا أنه قال: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته، وصح أنه قاله. وقال أيضا في ص 280: أخرج الحافظ السلفي يرفعه بسنده عن محمد بن الحنفية فذكر مثله بعينه.

الثالث عن البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 162 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم

ص 55

وبارك وسلم لعلي قال: اللهم اجعل لي عندك ودا وفي عبادك ودا، واجعل لي في صدر المؤمنين مودة. قال: فنزلت إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا . قال محمد: فلا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ودا لعلي بن أبي طالب. وفي رواية: اجعل لي عندك عهدا مكان ودا. رواه الإمام الصالحاني. ورواه الإمام الزرندي أيضا، ولفظه عن البراء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم لعلي: يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا . قال: روى الواحدي في تفسيره عن عطاء عن ابن عباس: إنها نزلت في علي ابن أبي طالب، فما من مؤمن إلا ولعلي في قلبه محبة. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 35 نسخة مكتبة واتيكان) قال: أخبرنا عبد الباقي بن محمد بن أحمد الطحان، أنبأ أحمد بن الحسن الطواف أنبأ الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان، نبأ إسحق بن بشر الكوفي، نبأ خالد ابن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحق، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلملعلي: يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المسلمين مودة ، فأنزل الله إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا أنزل في علي رضي الله عنه.

ص 56

الآية السادسة عشر قوله تعالى:

إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون سورة الأنبياء: 101.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن مولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 390 وج 14 ص 627) عن جماعة من العامة في كتبهم، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 164 والنسخة مصورة من مخطوطة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن أبي سعيد رضي الله عنه في قوله تعالى إن الذين سبقت لهم منا الحسنى قال علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا منهم. رواه الصالحاني.

ص 57

الآية السابعة عشر قوله تعالى:

إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون سورة المؤمنون: 74.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 557 وج 14 ص 420) عن جماعة من العامة في كتبهم، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في قول الله عز وجل عن الصراط لناكبون عن ولايته. رواه الإمام الصالحاني.

ص 58

ومنهم العلامة حسام الدين المردي في آل محمد (ص 35) قال: وفي تفسير وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون أخرجه الحمويني بسنده عن الأصبغ بن نباتة عن علي في هذه الآية قال: الصراط ولايتنا أهل البيت. ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى الاصبهاني الشافعي في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام (ص 149 ط وزارة الارشاد في طهران) قال: ومما نزل فيه عليه السلام من الذكر الحكيم الآية (74) من سورة المؤمنون 23 وهو قوله جل جلاله: وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون . حدثنا أبو محمد بن حيان عبد الله بن محمد بن جعفر، قال حدثنا محمد بن علي بن خلف العطار، قال حدثنا الحسين بن علوان، قال: حدثنا سعد بن طريف عن الأصبع بن نباتة، عن علي بن أبي طالب في قوله تعالى وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون قال: عن ولايتنا.

ص 59

الآية الثامنة عشر قوله تعالى:

إنما أنت منذر ولكل قوم هاد سورة الرعد: 7.

قد تقدم ما رود في نزلها من الأخبار في شأنه عليهم السلام في (ج 3 ص 88 وج 14 ص 166) عن جماعة من العامة في كتبهم، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة حسام الدين المردي في آل محمد ص (ص 8 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: وفي تفسير الثعلبي وفي الكشاف بالإسناد عن عطاء بن السائب وعن سعيد ابن جبير وعن ابن عباس قال: لما نزل قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله صلّى عليه وآله وسلميده على صدره وقال: أنا المنذر وعلي الهادي.

ص 60

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 117 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال حدثنا الحسين بن إسحاق (التستري)، قال حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال حدثنا حسن بن حسين العرني، قال حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي (الفراء)، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد أومى النبي صلى الله عليه وآله (وسلم) بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهادي يا علي، بك يهتدي المهتدون من بعدي. حدثنا محمد بن عمر بن سالم، قال حدثني محمد بن أحمد بن ثابت القيسي قال حدثنا محمد بن إسحاق بن أبي عمارة، قال حدثنا (حسن بن) حسين، عن معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (قال:) قال رسول الله صلى الله وآله (وسلم): أنا المنذر وعلي الهادي، يا علي بك يهتدي المهتدون. ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في كتابه توضيح الدلائل (ص 161 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد .

ص 61

وبالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم: أنا النذير، الهادي علي بن أبي طالب. رواه الإمام الصالحاني. وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلموعلى آله وبارك وسلم يقرأ إنما أنت منذر ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي وهو يقرأ ولكل قوم هاد . وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: لما نزلت إنما أنت منذر قال النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: أنا المنذر وعلي الهادي، وبك يا علي يهتدي المهتدون. رواهما الإمام الزرندي.

ص 62

الآية التاسعة عشر قوله تعالى:

برائة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين سورة التوبة: 1 - 3.

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 427 3 وج 14 ص 499 و646) عن جماعة من العامة في كتبهم، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في ما نزل من القرآن في أهل البيت (ص 11 نسخة طاشكند) قال: حدثنا علي بن محمد، قال حدثني بن الحكم الحبري، قال حدثنا حسن بن حسين، قال حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين نزلت في مشركي العرب غير بني ضمرة، وقوله وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر

ص 63

والمؤذن يومئذ عن الله ورسوله صلى الله وسلم علي بن أبي طالب عليه السلام، أدن بأربع: لا يدخل الجنة إلا مؤمن، ولا يطوفن بالبيت عريان، ومن كان بينه وبين رسول الله صلّى عليه وآله وسلمأجل فأجله إلى مدته، ولكم أن تسيحوا في الأرض أربعة أشهر. ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أسحق ابن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 94 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا محمد بن المظفر املاءا، قال حدثنا جعفر بن الصقر، قال حدثنا حميد ابن داود بن إسحاق بن إبراهيم الرملي، قال حدثنا عبد الله بن عثمان بن عطاء، قال حدثني الوليد بن محمد، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: أرسل رسول الله صلّى عليه وآله وسلم (وسلم) أبا بكر ب‍ براءة يقرؤها على أهل مكة، فنزل جبرئيل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وآله (وسلم) فقال: يا محمد لا يبلغ عن الله إلا أنت أو رجل منك، فلحقه علي عليه السلام فأخذها منه.

ص 64

الآية العشرون قوله تعالى:

ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا سورة الفاطر: 32.

قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 366 وج 14 ص 658) عن علماء العامة في كتبهم، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم في ما مضى: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 165 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى: ثم أوردنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا . وبالاسناد المذكور عن أمير المؤمنين علي عليه السلام في هذه الآية قال: نحن هم رواه الإمام الصالحاني.

ص 65

الآية الحادية والعشرون قوله تعالى:

ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم سورة آل عمران: 154.

رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في ما نزل من القرآن في أهل البيت عليهم السلام (ص 6 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا) قال: حدثنا علي بن محمد، قال حدثني الحبري، قال حدثنا حسن بن حسين، قال حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة معاسا يغشى طائفة منكم الآية، نزلت في علي عليه السلام، غشيه النعاس بأحد (1).

(هامش)

(1) وقال فخر الدين الرازي في التفسير الكبير (ج 9 ص 44 ط القاهرة) = (*)

ص 66

(هامش)

= في ذيل الآية الكريمة: واعلم أن الذين كانوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم يوم أحد فريقان: أحدهما: الذين كانوا جازمين بأن محمدا عليه الصلاة والسلام نبي حق من عند الله وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، وكانوا قد سمعوا من النبيّ صلّى عليه وآله وسلمأن الله تعالى ينصر هذا الدين ويظهره على سائر الأديان، فكانوا قاطعين بأن هذه الواقعة لا تؤدي إلى الاستئصال، فلا جرم كانوا آمنين وبلغ ذلك الأمن إلى حيث غشيهم النعاس، فإن النوم لا يجئ مع الخوف، فمجئ النوم يدل على زوال الخوف بالكلية، فقال ههنا في قصة أحد في هؤلاء (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) وقال في قصة بدر (إذ يغشاكم النعاس أمنة منه) ففي قصة أحد قدم الأمنة على النعاس، وفي قصة بدر قدم النعاس على الأمنة.

ص 67

الآية الثانية والعشرون قوله تعالى:

وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين سورة التحريم: 4.

قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 311 وج 14 ص 278) عن جماعة في كتبهم أنها نزلت في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: ويشتمل على أحاديث:

الأول حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:

ص 68

منهم المؤرخ الشهير ابن عساكر في تاريخه القيم تاريخ دمشق (ج 2 ص 425 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الحافظ، أنبأنا أبو قتيبة المسلم بن الفضل، أنبأنا محمد بن يونس الكديمي، أنبأنا أحمد بن معمر الأسدي، أنبأنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن ابن عباس في قوله عز وجل وصالح المؤمنين . قال: هو علي بن أبي طالب.

الثاني حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة المؤرخ الكبير المحدث الخبير ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 2 ص 426) قال: أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن محمد بن سهل بن المحب العمري الصوفي، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي بن عبد الله بن عمر بن خلف، أنبأنا الحاكم الإمام أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله بن علي العلوي النقيب بالكوفة، أنبأنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الحرار، أنبأنا محمد بن أبي السوداء النهدي،

ص 69

عن وكيع، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة، قال: دخلت على النبيّ صلّى عليه وآله وسلم فقال: كيف أنتم إذا اختصم السلطان والقرآن؟ فقلنا: وأنى يكون ذلك؟ قال: إذا قالوا القرآن مخلوق برئ الله منهم - وأنا منهم برئ - وصالح المؤمنين. قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب.

الثالث حديث أسماء بنت عميس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في منال الطالب في مناقب الإمام علي بن أبي طالب (ص 69 خ) قال: نقل الإمام أبو إسحق الثعلبي يرفعه في تفسيره بسنده إلى أسماء بنت عميس قالت: لما نزل قوله تعالى وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت رسول الله صلى

ص 70

الله عليه وآله وبارك وسلم يقرأ هذه الآية قال صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. رواه الصالحاني والزرندي واللفظ له. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 255 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا أحمد بن جعفر النسائي، قال حدثنا محمد بن جرير، قال حدثنا الحسين ابن الحكم، قال حدثنا حسن يعني ابن حسين قال حدثنا حفص بن راشد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حسان، عن (أم جعفر) بنت عبد الله بن جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم يقرأ هذه الآية فإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين . قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. وذكر كثير من أعيان القوم أن المراد من صالح المؤمنين علي عليه السلام. منهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في البريقة المحمودية (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال: حادي عشرها قوله تعالى في حق النبي صلى الله عليه وآله فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين ، المراد بصالح المؤمنين علي عليه السلام كما نقله كثير من المفسرين.

ص 71

الآية الثالثة والعشرون قوله تعالى:

فاستوى على سوقه سورة الفتح: 29.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 359 وج 14 ص 322) عن جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 116 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن جعفر بن محمد والحسن رضي الله تعالى عنهم أن هذه الكلمة في شأن أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه، لأن دين الإسلام استوى بسيفه. رواه الإمام الصالحاني.

ص 72

ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 230 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدث أحمد بن منصور، حدثنا سلمة بن سليمان، عن المبارك بن فضالة، عن الحسن البصري في قوله تعالى فاستوى على سوقه ، قال: استوى الإسلام بسيف علي بن أبي طالب.

ص 73

الآية الرابعة والعشرون قوله تعالى

في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه الآية. سورة النور: 36.

قد تقدم ما ورد من الأحاديث في نزولها في شأن سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 558 وج 9 ص 137 وج 14 ص 421) عن جماعة من أعيان العامة في كتبهم، ونستدرك ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي في كتاب توضيح الدلائل (ص 163 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن أنس وبريدة قالا: قرأ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم هذه الآية في بيوت أذن الله إلى قوله تعالى والأبصار فقام إليه رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها أي بيت علي وفاطمة عليه السلام. قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: نعم من أفاضلها. رواه الإمام الصالحاني.

ص 74

الآية الخامسة والعشرون قوله تعالى:

أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا سورة القصص: 61.

قد تقدم في نزولها ما ورد ن الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 563 وج 14 ص 431) عن جم غفير من أعيان العامة في كتبهم، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا قال مجاهد: الآية نزلت في علي وحمزة عليهما السلام، وكان الممتع أبا جهل. رواه الإمام الطبري والزرندي.

ص 75

الآية السادسة العشرون قوله تعالى:

قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب سورة الرعد: 43.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 280 و451 وج 14 ص 362) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي المتوفى سنة 427 في الكشف والبيان ج 1 ص 258 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: بإسناده عن عبد الله عطا قال: كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابن عبد الله بن سلام جالسا في ناحية، فقلت لأبي جعفر: زعموا أن الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام. إنما ذلك علي بن أبي طالب. وذكر أيضا بإسناده عن ابن الحنفية قال من عنده علم الكتاب ؟ قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام.

ص 76

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 150 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه في قوله تعالى ومن عنده عليم الكتاب . قال: سألت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: إنما ذلك علي بن أبي طالب. رواه الإمام الثعلبي يرفعه بسنده عن عبد الله بن سلام في تفسيره. وقال أيضا في ص 241: وسألته عن قول الله عز وجل قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب . قال: ذاك أخي علي أبي طالب. أخرجه الثعلبي في تفسيره، وكذا أبو نعيم هما يرفعانه بسنديهم عن عطية العوفي وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلّى عليه وآله وسلمعن هذه الآية الذي ومن عنده علم الكتاب عن الفضيل بن يسار عن الباقر قال: هذه الآية نزلت في علي أنه عالم هذه الأمة. وفي رواية عنه قال: إيانا عني وعلي أفضلنا وأولنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وسلم. صاحب المناقب روى عن محمد مسلم وأبي حمزة الثمالي وجابر بن يزيد عن الباقر، وروى علي بن فضال والفضيل بن يسار وأبي بصير عن الصادق، وروى أحمد بن محمد الحلبي ومحمد بن فضيل عن الرضا، وقد روى عن موسى ابن جعفر وعن زيد بن علي وعن محمد بن الحنفية عن سلمان الفارسي وعن أبي

ص 77

سعيد الخدري وإسماعيل السدي أنهم قالوا في قوله تعالى قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 163) قال: وبالاسناد المذكور عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى ومن عنده علم الكتاب قال: علي بن أبي طالب. رواه الإمام الصالحاني. عن عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه في قوله ومن عنده علم الكتاب قال: سألت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم فقال: إنما ذلك علي بن أبي طالب أورده الشيخ الإمام العالم العارف الرباني السيد شرف الدين علي الهمداني في كتابه رواه الثعلبي. ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق ابن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 125 ط وزارة الارشاد بطهران) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، قال حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال حدثنا زكريا بن يحيى، قال حدثنا إسماعيل بن سليمان، عن (محمد) بن الحنفية في قوله عز وجل قل كفى بالله شهيدا ومن عنده علم الكتاب قال: هو بن أبي طالب عليه السلام.

ص 78

الآية السابعة والعشرون قوله تعالى

قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى سورة الشورى: 23.

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام عن جماعة من علماء العامة في (ج 3 ص 2 إلى ص 22 وص 531 إلى ص 533 وج 14 ص 106 إلى ص 115)، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أسحق ابن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 207 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا أبو محمد بن حيان، قال حدثنا أبو الجارود، قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله، قال حدثنا يحيى، قال حدثني حسين بن الحسن، عن قيس بن الربيع،

ص 79

عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما أنزلت قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 39 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، نبأ أبو عمرو بن السماك في كتابه، أنبأ الحسن ابن سلام، أنبأ أبو نعيم، أنبأ سفيان، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس في قوله تعالى قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قال: أن تصلوا قرابتي ولا تكذبوني. ومنهم العلامة شهاب الدين السيد أحمد الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 166 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن ابن عباس: لما نزلت قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قالوا: يا رسول الله من قراباتك هؤلاء الذين يجب علينا هذا؟ قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: علي وفاطمة وابناهما قالها ثلاث مرات. رواه الإمام الصالحاني، ورواه الإمام الطبري أيضا وقال أخرجه أحمد في المناقب. وقال أيضا: روي أنه صلى الله عليه وآله وبارك وسلم قال: إن الله جعل أجري عليكم المودة في أهل بيتي سائلكم غدا عنهم. أخرجه الملا في سيرته.

ص 80

الآية الثامنة والعشرون قوله تعالى

في مقعد صدق عند مليك مقدر سورة القمر: 55.

قدم تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 369 وج 14 ص 334) عن جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى: في مقعد صدق عند مليك مقتدر وبالاسناد المذكور عن جابر رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلّى عليه وآله وسلموعلى آله وبارك وسلم، فتذاكر أصحابنا الجنة، فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم: إن أول أهل الجنة دخولا الجنة بعد الأنبياء علي بن أبي طالب.

ص 81

وفي هذا الحديث أنه صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم قال: لله تعالى لواء من نور وعمود من ياقوت مكتوب على ذلك النور لا إله إلا الله محمد رسول الله علي خير البرية وصاحب اللواء وإمام القيامة ، وضرب بيده إلى علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه، فسر بذلك علي وقال: الحمد لله الذي شرفنا بك. فقال صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم: أبشر يا علي فإنه ما من عبد يحبك وينتحل مودتك إلا بعثه الله تعالى يوم القيامة معي في صدق عند مليك مقتدر. رواه الإمام الصالحاني.

ص 82

الآية التاسعة والعشرون قوله تعالى:

قل بفضل الله وبرحمته الآية، سورة يونس: 58.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 546 وج 14 ص 401) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة المؤرخ المحدث الحافظ أبي الحسن علي بن الحسن المعروف بابن عساكر الدمشقي المتوفى سنة 571 في تاريخ دمشق (ج 2 ص 426) قال: أخبرنا أبو الحسن ابن قبيس، أنبأنا وأبو منصور بن خيرون، أنبأنا الخطيب. (حيلولة) وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا عاصم بن الحسن، قالا: أنبأنا أبو عمر ابن مهدي، أنبأنا أبو العباس بن عقدة، أنبأنا يعقوب بن يوسف ابن زياد، أنبأنا نصر بن مزاحم، أنبأنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي

ص 83

صالح، عن ابن عباس قال في قوله تعالى قل بفضل الله وبرحمته بفضل الله النبي وبرحمته علي. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 160 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى: قل بفضل الله وبرحمته عن ابن عباس قال: بفضل الله النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم وبرحمته علي عليه السلام. رواه الإمام أبو بكر الخطيب.

ص 84

الآية الثلاثون قوله تعالى

فمن حاجك من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونسائنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الظالمين سورة آل عمران: 61.

قد تقدم ما ورد من الأخبار نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 46 وج 14 ص 131) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في توضيح الدلائل (ص 155 المصور من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: بالإسناد المذكور عن الشعبي عن جابر رضي الله تعالى عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم العاقب والطيب، فدعاهم إلى الإسلام فقالا:

ص 85

أسلمنا يا محمد. فقال ص : كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا: هات أنبئنا. قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير. قال: فتلاحيا وردا عليه، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه على أن يغادياه الغداة. قال: فغدا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم وبارك وسلم: فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا وأقرا له بالخراج قال: فقال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم، والذي بعثني بالحق نبيا لو قالا لأمطر عليهما الوادي نارا. قال جابر: فنزلت فيهم ندع أبنائنا أي الحسن والحسين ونسائنا فاطمة وأنفسنا النبي وعليا صلى الله على النبي وعلي وبارك وسلم عليهم. ورواه الطبري أيضا عن سعد رضي الله تعالى عنه في حديث جامع لما أمره معاوية بمقتضى شمائله بسب أمير المؤمنين وامتناع سعد عن ذلك يذكر بعض فضائله قال: ولما نزلت فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم الآية، دعا رسول الله صلى عليه وآله وبارك وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: اللهم هؤلاء الأربعة أهلي أخرجه مسلم والترمذي. ورواه الواحدي أيضا قال في الآية: نزل في نصارى نجران حيث كانوا يحاجون النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم آخذا بيد الحسن والحسين وفاطمة وعلي عليهم السلام خلفه ودعاهم إلى المباهلة وأحجموا، فقال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: والذي نفسي بيده إن الهلاك تدلى على أهل نجران، ولو تلاعنوا

ص 86

لمسخوا قردة وخنازير ولاضطرم الوادي عليهم نارا. وروي أن أسقفهم قال: إني لأرى وجوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا عن مكانه لأزاله فلا تبتهلوا، وصالحوا النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم على ألفي حلة وثلاثين درعا عادية كل سنة. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 130 والنسخة مكتبة طوب قبو سراي في اسلامبول) قال: وعن سعد بن أبي وقاص أنه قال: ولما نزلت آية ندع أبنائنا وأبنائكم الآية، دعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلمعليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال صلى الله عليه وسلم: اللهم هؤلاء أهلي. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 49 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا سليمان بن أحمد، قال حدثنا أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي، قال حدثنا بشر بن مهران الخصاف، قال حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر قال: قدم على النبي صلى الله عليه وآله العاقب والطيب، فدعاهما إلى الإسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قبلك. فقال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الإسلام. قالا: فهات أنبئنا قال. قال: حب

ص 87

الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير. قال جابر: فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه أن يغادياه بالغداة، فغدا رسول الله صلّى عليه وآله وسلموأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأرسل إليهما، فأبيا أن يجيباه وأقر له بالخراج فقال: رسول الله صلّى عليه وآله وسلم (وسلم): والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الله عليهما الوادي نارا. قال جابر: (و) فيهم نزلت ندع أبناءنا وأبناءكم . قال الشعبي: قال جابر: أنفسنا وأنفسكم رسول الله وعلي وأبناءنا الحسن والحسين ونساءنا فاطمة صلى الله عليهم. ومنهم العلامة (صاحب كتاب مختار مناقب الأبرار (ص 17 نسخة مكتبة جسربيتي) قال في حديث ابن عمر: ولما نزلت هذه الآية ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم دعا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.

ص 88

الآية الحادية والثلاثون قوله عز وجل

مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان سورة الرحمن: 19 - 21.

 قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 274 وج 9 ص 107 وج 14 ص 256) عن جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 236 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: أخبرني أبو إسحاق ابن حمزة إجازة، قال حدثنا القاسم بن خلف، قال، قال حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد، قال حدثنا حسين الأشقر قال، حدثنا الحكم بن

ص 89

ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل مرج البحرين يلتقيان قال: علي وفاطمة بينهما برزخ لا يبغيان النبي صلى الله عليه وآله يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان قال: الحسن والحسين عليهما السلام. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 167 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن ابن عباس وأنس رضي الله تعالى عنهما مرج البحرين يلتقيان يعني عليا وفاطمة كرم الله تعالى وجههما بينهما برزخ لا يبغيان قدم النبي صلى الله عليه وآله يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين. رواه الإمام الصالحاني. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 406 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى صاحب كتاب الدرر بسنده عن أنس عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم مرج البحرين يلتقيان قال: علي وفاطمة، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان قال: الحسن والحسين عليهما السلام. وقال أيضا في 279: أخرج أبو نعيم الحافظ والثعلبي والمالكي بسندهم ويروي سفيان الثوري هم جميعا عن أبي سعيد الخدري، وعن أنس بن مالك، وروى سفيان بن عيينة عن

ص 90

جعفر الصادق وعن إمام المفسرين ابن عباس في تفسير قوله تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان هذه الآية قالوا: علي وفاطمة بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه، وبينهما برزخ هو رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان هما الحسن والحسين. وقال أيضا في ص 280: في المناقب عن جعفر الصادق قال: كان أبو ذر يقول: إن هذه الآية مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان * يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان نزلت في النبيّ صلّى عليه وآله وسلموعلي وفاطمة والحسن والحسين، فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا كافر، فكونوا مؤمنين بحبهم ولا تكونوا كفارا ببغضهم فتلقون في النار.

ص 91

الآية الثانية والثلاثون قوله تعالى:

من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومن ينتظر سورة الأحزاب: 23.

 قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 363 وج 14 ص 323) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 165 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن أبي الورد عن أبي جعفر رضي الله تعالى عنه قال رجال صدقوا حمزة وعلي وجعفر، فمنهم من قضى نحبه أي عهده وهو حمزة وجعفر ومنهم من ينتظر قال علي بن أبي طالب رواه الإمام الصالحاني.

ص 92

الآية الثالثة والثلاثون قوله تعالى

وتعيها أذن واعية سورة الحاقة: 12.

قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 147 وج 14 ص 220) عن جماعة من العامة في كتبهم، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة حسام الدين المردي في كتابه آل محمد ص (ص 38 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن جابر عن الباقر عليه السلام عن جده قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام: أذنك يا علي، وقال علي عليه السلام: أذني الأدن الواعية. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 169 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن بريد الأسلمي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلموعلى

ص 93

آله وسلم لعلي رضي الله ورضوانه عليه: أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تسمع وقعي. قال: فنزلت وتعيها أذن واعية قال علي كرم الله وجهه: ما سمعت من نبي الله كلاما إلا وعيته وحفظته فلم أنسه. رواه الصالحاني. وعن مكحول عن علي رحمة الله ورضوانه عليه في قوله تعالى وتعيها أذن واعية قال: قال لي رسول الله صلّى عليه وآله وسلموعلى آله وبارك وسلم: سألت الله تعالى أن يجعلها أذنك ففعل. رواه الزرندي. وقال أيضا في ص 210: عن مولانا أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم: يا علي إن الله أمرني أن أدنيك فأعلمك لتعي، وأنزلت هذه الآية وتعيها أذن واعية فأنت أذن واعية لعلمي. رواه الحافظ الإمام أبو نعيم في الحلية. ورواه سلطان الطريقة وبرهان الحقيقة الشيخ شهاب الدين أبو حفص عمر السهروردي في العوارف بإسناده إلى عبد الله بن الحسن رضي الله عنهما، ولفظه قال: حين نزلت هذه الآية وتعيها أذن واعية قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلموعلى آله وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه: سألت الله أن يجعلك أذنك يا علي. قال علي كرم الله تعالى وجهه: فما نسيت شيئا بعد، وما كان لي أن أنسى.

ص 94

ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 2 ص 423) قال: أخبرنا أبو العباس عمر بن عبد الله بن أحمد الفقيه، أنبأنا أبو الحسن علي ابن أحمد بن محمد الواحدي، أنبأنا أبو بكر التميمي - يعني أحمد بن الحرث - أنبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أنبأنا الوليد بن أبان، أنبأنا العباس الدوري، أنبأنا بشر بن آدم، أنبأنا عبد الله بن الزبير قال: سمعت صالح بن ميثم يقول: سمعت بريدة. وأخبرنا عاليا أبو القاسم الواسطي، أنبأنا أبو بكر الخطيب، أنبأنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا أبر سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، أنبأنا محمد ابن غالب تمتام، أنبأنا بشر بن آدم، أنبأنا عبد الله بن الزبير الأسدي، عن صالح ابن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول، وأن أعلمك وتعي - وقال الواسطي: وأن تعي - وحق على الله أن تعي، فنزلت - وقال الواسطي: قال: ونزلت - وتعيها أذن واعية . ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 266 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا محمد بن عمر بن سالم، قال حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن

ص 95

جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال حدثني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم: يا علي إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي، وأنزلت هذه الآية وتعيها أذن واعية فأنت أذن واعية لعلمي. وقال أيضا في ص 268: حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد (بن محمد) المقدسي، قال حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الغزي القاضي، قال حدثنا أبو عمير علي بن سهر الرملي، قال حدثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، عن مكحول، عن علي عليه السلام في قوله تعالى وتعيها أذن واعية قال: قال لي رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في منال الطالب (ص 85). روى الإمام أبو إسحاق الثعلبي رضي الله عنه في تفسيره يرويه بسنده قال: لما نزلت هذه الآية وتعيها أذن واعية قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم لعلي عليه السلام: سألت الله تعالى أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي عليه السلام: فما نسيت شيئا بعد ذلك.

ص 96

ومنهم الشيخ محمد بن داود البازلي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلند). ذكر مثل ما تقدم عن منال الطالب وفي آخره: قال: وما كان لي أن أنسى. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في تفسير آية المودة (ص 74 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول). ذكر بعين ما تقدم عن غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام . ومنهم العلامة جمال الدين إسماعيل بن الحسين الشافعي الموصلي المتوفى سنة 630 في نهاية البيان في تفسير القرآن (ج 8 ص 40 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلند) قال: ولما نزلت هذه الآية يعني وتعيها أذن واعية قال النبي: سألت الله أن جعلها أذنك يا علي. قال علي كرم الله وجهه: فما نسيت شيئا بعد. ومنه العلامة عبد الله بن نوح الجيالحوري الجاوي المتولد سنة 1324 في كتاب الإمام المهاجر (ص 158 ط دار الشروق بجدة) قال: ولما نزل قوله تعالى وتعيها أذن واعية قال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم اجعلها أذن علي. قال علي كرم الله وجهه: ما شئت بعد ذلك شيئا. وقال: علمني رسول الله

ص 97

صلى الله عليه وآله ألف باب من العلم فانفتح لي من كل باب ألف باب. ولهذا رجعت الصحابة رضوان الله عليهم إليه في كثير من الوقائع، واستند العلماء في كثير من العلوم إليه كالأصول والتفسير، فإن ابن عباس تلميذه، وهو مرجع المشايخ في الباطن، وعلم النحو إنما ظهر منه.

ص 98

الآية الرابعة والثلاثون قوله تعالى

من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار سورة النمل: 89، 90

قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 391 وج 13 ص 635) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في توضيح الدلائل (ص 165 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار . وبالاسناد المذكور عن أبي عبد الله الخدلي قال: قال لي علي عليه السلام: أتدري ما من هذه الآية يا أبا عبد الله، الحسنة والسيئة بغضنا. رواه الإمام الصالحاني.

ص 99

الآية الخامسة والثلاثون قوله تعالى:

وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون سورة الرعد: 4.

قد تقدم ما ورد في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام في (ج 14 ص 496) عن جماعة من العامة، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 136 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس). وبالاسناد المذكور عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يقول: الناس من شجر شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة، ثم قرأ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد . رواه الإمام الصالحاني.

ص 100

ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه المعروف بابن البيع الشافعي النيسابوري المولود سنة 231 والمتوفى سنة 405 في مستدرك الصحيحين (ج 2 ص 241) قال: أخبرني الحسين بن علي التميمي، ثنا أبو العباس أحمد بن محمد، ثنا هرون ابن حاتم، أنبأ عبد الرحمن بن أبي حماد، حدثني إسحاق بن يوسف، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي: يا علي الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثم قرأ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وجنات من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد هذا حديث الاسناد ولم يخرجاه. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في في عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 112 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا أبو بكر الطلحي، قال حدثنا عبد الله بن يونس السمناني. وحدثنا مخلد بن جعفر، قال حدثنا محمد بن جرير بن يزيد، قالا حدثنا هارون إن حاتم، قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن إسحاق العطار، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج20)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب