الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج20)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 101

الله عليه (وآله) وسلم يقول لعلي: الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة، ثم قرأ وجناب من أعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد . حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، قال حدثنا محمد بن يوسف بن الطباع، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، قال حدثنا محمد بن علي السلمي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم لعلي: يا علي إن الناس من شجر شتى وأنا وأنت من شجرة واحدة.

ص 102

الآية السادسة والثلاثون قوله تعالى:

والسابقون السابقون أولئك المقربون سورة الواقعة 100.

قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 114، وج 14 ص 190) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في توضيح الدلائل (ص 167 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى والسابقون السابقون أولئك المقربون وبالاسناد المذكور عن مجاهد عن ابن عمار رضي الله تعالى عنهم في هذه الآية: يوشع بن نون سبق إلى موسى بن عمران، ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى بن مريم، وعلي بن أبي طالب سبق إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم وعليهما وعليهم، وكل

ص 103

رجل منهم سابق أمته وعلي أفضلهم. رواه الإمام الصالحاني. وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: السباق ثلاثة: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وصاحب ياسين إلى عيسى، وعلي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آلهم وبارك وسلم. رواه الطبري. ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 240 ط وزارة الارشاد الإسلامي في طهران) قال: حدثنا مسلم بن أحمد بن مسلم الدهان، قال: حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري، قال حدثني أبي، عن السدي، عن أبي مالك الغفاري، عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى والسابقون السابقون إلى آخر القصة. قال: سابق هذه الأمة علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد صلى الله عليه وآله (ص 179 والسنخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أبو الحسن بن المغازلي يرفعه بسنده عن مجاهد وعن ابن عباس هو إمام المفسرين تفسير في قوله تعالى والسابقون السابقون قال: سبق يوشع بن نون وسبق مؤمن آل فرعون إلى موسى وسبق صاحب يس إلى عيسى وسبق علي إلى

ص 104

محمد صلى الله عليه وسلم. أيضا نحوه موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن مجاهد وعن إمام المفسرين ابن عباس قال الحسن بن علي في خطبته: فكان أبي أولهم إيمانا فهو سابق السابقين وفضل الله السابقين على المتأخرين، كذلك فضل سابق السابقين على السابقين.

ص 105

الآية السابعة والثلاثون قوله تعالى:

والسابقون الأولون سورة التوبة: 100.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 386 وج 14 ص 333) عن كتب جماعة من العامة ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 119 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قابوسراي باسلامبول) قال: عن عبد الرحمن بن عوف في قوله عز وجل والسابقون الأولون قال: هم عشرة من قريش كان أولهم اسلاما علي بن أبي طالب.

ص 106

ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري الشافعي المكي إمام مسجدي الحرام والقدس المولد سنة 976 والمتوفى سنة 1033 في كتابه عيون المسائل في أعيان الرسائل (ص 84 طبع مطبعة السلام بمصر سنة 1316 ه‍) قال: وروى الواحدي بسنده إلى أبي سعيد وقال الثعلبي في تفسير قوله تعالى والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وهو علي بن أبي طالب، وبذلك قال ابن عباس وجابر بن عبد الله الأنصاري وزيد بن أرقم ومحمد بن المنكدر وربيعة، وأشار إلى ذلك علي رضي الله عنه في قوله:

محمد النبي أخي وصنوي * وحمزة سيد الشهداء عمي

وبنت محمد سكني وعرسي * منوط لحمها بدمي ولحمي

سبقتكم إلى الإسلام طفلا * صغيرا ما بلغت أوان حلمي

فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الإله غدا بظلمي

ص 107

الآية الثامنة والثلاثون قوله تعالى:

ولتعرفنهم في لحن القول سورة محمد آية: 47.

قد تقدم من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 110 وج 14 ص 188) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 166 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: في قوله تعالى: ولتعرفنهم في لحن القول وبالاسناد المذكور في الآية عن أبي سعيد ولتعرفنهم في لحن القول ببغضهم علي بن أبي طالب. رواه الصالحاني.

ص 108

ومنهم العلامة أبو القاسم الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 2 ص 421) قال: وأنبأنا حصين، عن الخليل من لطيف، عن أبي هرون، عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى ولتعرفنهم في لحن القول قال: بغضهم علي بن أبي طالب. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 227 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا الحسن بن علان، قال حدثنا هيثم بن خلف، قال حدثنا أحمد بن محمد ابن يزيد بن سلم مولى بني هاشم، قال حدثنا الحسين بن الأشقر، قال حدثني علي بن القاسم الكندي، عن أبي الحسن المدائني، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري في قوله عز وجل: ولتعرفنهم في لحن القول قال: ببغضهم عليا عليه السلام.

ص 109

الآية التاسعة والثلاثون قوله تعالى:

ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله سورة البقرة: 207.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 23 وج 14 ص 116) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في كتابه توضيح الدلائل (ص 154 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وعلي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما قالا: ليلة بات علي بن أبي طالب عليه السلام على فراش رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم. وروى الإمام الحافظ الخطيب عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ولفظه

ص 110

قال: بات علي عليه السلام ليلة خرج رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم إلى المشركين على فراشه ليعمي على قريش، وفيه نزلت هذه الآية. وروى أيضا عن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهما قال: أول من شرى نفسه عز وجل علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما، كان المشركون يطلبون رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم فقام عن فراشه وانطلق هو وأبو بكر واضطجع علي عليه السلام فراش رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم في مكانه، فجاء المشركون فوجدوا عليا ولم يجدوا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم. قال الإمام الصالحاني: وكان علي رضوان الله تعالى عليه تلبس بالدواج الأخضر اليماني الذي كان يلبسه رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم وقت المنام، ونام مكان رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم، فقد جزم عزمه على أن يفدي نفسه ويبذل مهجته دون رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم، وكذا قال علي عليه السلام عند مبيته على فراش رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم قال:

وقيت بنفسي خير من وطي الحصا * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر

رسول إله خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر

وبات رسول الله في الغار آمنا * موقى وفي حفظ الإله وفي ستر

فبت أراعيهم وما يثبتونني * وقد وطنت نفسي على القتل والأسر

ص 111

ومنهم علامة الأدب والبلاغة عمرو بن بحر الجاحظ في كتابه العثمانية (ص 325 ط القاهرة) قال: وقد روى المفسرون كلهم أن قول الله تعالى ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله أنزلت في علي عليه السلام ليلة المبيت على الفراش. ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلند) قال: إن رسول الله صلّى عليه وآله وسلملما أمر بالجلاء من مكة إلى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو، فنام علي مكان الرسول، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، فأهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي ومكائيل عند رجليه ينادي: بخ بخ من مثلك أين أبي طالب؟ يباهي الله عز وجل الملائكة بك، وأنزل الله تعالى إلى رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله . ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين (ص 45) قال: في الإحياء للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن الغزالي: بات علي بن

ص 112

أبي طالب على فراش رسول الله ص ، فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه آثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي، بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤف بالعباد . ومنهم العلامة أحمد بن علي الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في تلخيص المتشابه (ج 1 ص 414 ط دمشق) قال: أخبرنا ابن أبي بكر، أخبرنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي، قال أخبرنا علي بن الحسن بن فضال، قال نا الحسن بن نصر بن مزاحم، قال حدثنا أبي، قال نا عبد الله بن جبير، عن قيس بن ربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي بن الحسين في قول الله تعالى ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله قال: نزلت في علي بن أبي طالب حين خرج رسول الله صلّى عليه وآله وسلموأبو بكر إلى الغار وكان علي بن أبي طالب على فراشه.

ص 113

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الشافعي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلند) قال: قال ابن الأثير: لما اتشح علي بردته صلى الله وسلم ليلة الهجرة أوحى الله تعالى إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقي صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي: بخ بخ لك من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عز وجل الملائكة بك، فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في علي عليه السلام: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله... الآية. ومنهم العلامة الشيخ أحمد المتولد سنة 391 والمتوفى سنة 463 في كتاب تلخيص المتشابه في الرسم (ج 1 ص 414 ط دمشق) قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال أخبرنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي، قال نا علي بن الحسن بن الفضال، قال نا الحسن بن نصر بن مزاحم، حدثني

ص 114

أبي، قال نا عبد الله بن جبير، عن قيس بن ربيع، عن حكيم بن جبير، عن علي ابن الحسين، في قول الله تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله قال: نزلت في علي بن أبي طالب حين خرج رسول الله صلّى عليه وآله وسلموأبو بكر إلى الغار، وكان علي بن أبي طالب على فراشه.

ص 115

الآية الأربعون قوله تعالى:

ومن عنده علم الكتاب سورة الرعد: 43.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا الأمير عليه السلام من كتب أعلام العامة في (ج3 ص280 وص 451)، ونستدرك هيهنا النقل عن كتبهم التي لم نرو عنها: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه ((آل محمد)) (ص 150 ونسخة مصورة من مكتبة السيد الاشكوري) قال: روى الامام الثعلبي بسنده عن عبد الله بن سلام في قوله تعالى (ومن عنده علم الكتاب) قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: إنما ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام).

ص 116

الآية الحادية والأربعون قوله تعالى:

واجعل لي لسان صدق في الآخرين سورة الشعراء: 84.

قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 380 وج 14 ص 330 عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 164) قال: وعن علاء بن فضيل قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام ن هذه الآية قال: هو علي بن أبي طالب، إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام عرضت ولايته عليه فقال: اللهم اجعله من ذريتي، ففعل الله ذلك. رواه الإمام الصالحاني، وإني وجدت في بعض الكتب المصنفة لعض السلف الحنفية في فضائل النبي والصحابة أن المراد بآية وجعلنا لهم لسان صدق عليا هو أمير المؤمنين علي عليه السلام والآن نسيت اسمي المصنف والكتاب. والله أعلم بالصواب.

ص 117

الآية الثانية والأربعون قوله تعالى:

والعصر*إن الانسان لفي خسر*إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر سورة العصر: 1 - 3.

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة الشيخ محمد باقر المحمودي (طبع وزارة الارشاد الإسلامي في طهران) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصبيح، قال حدثنا حجاج بن يوسف (بن قتيبة) قال حدثنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك، (عن ابن عباس) في قوله تعالى والعصر إن الانسان لفي خسر يعني أبا جهل لعنه الله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر قال: (هو) علي عليه السلام.

ص 118

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في توضيح الدلائل (ص 171 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات . وبالاسناد المذكور عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى إن الانسان لفي خسر يعني أبا جهل بن هشام و إلا الذين آمنوا يعني عليا وسلمان. رواه الصالحاني.

ص 119

الآية الثالثة والأربعون قوله تعالى :

وأنذر عشيرتك الأقربين سورة الشعراء : 214 .

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في ( ج 3 ص 560 و ج 14 ص 423 ) عن جماعة من العامة في كتبهم ، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم : منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه : السيرة النبوية ( ج 1 ط دار الإحياء في بيروت ) قال : وقال الحافظ أبو بكر البيهقي في الدلائل : أخبرنا محمد بن عبد الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل ، استكتمن اسمه ، عن ابن عباس ، عن علي بن أبي طالب قال : لما نزلت هذه

ص 120

الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنذر عشيرتك الأقربين * واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عرفت أني إن بادأت بها قومي رأيت منهم ما أكره ، فصمت فجاءني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد إن لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك بالنار . قال : فدعاني فقال : يا علي إن الله قد أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين ، فاصنع لنا يا علي شاة على صاع من طعام ، وأعد لنا عس لبن ، ثم أجمع لي بني عبد المطلب . ففعلت ، فاجتمعوا له يومئذ ، وهم أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون فيهم أعمامه : أبو طالب ، وحمزة ، والعباس ، وأبو لهب الكافر الخبيث . فقدمت إليهم تلك الجفنة ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حذية فشقها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها وقال كلوا بسم الله ، فأكل القوم حتى نهلوا عنه ، ما نرى إلا آثار أصابعهم ، والله إن كان الرجل ليأكل مثلها . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسقهم يا علي ، فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا ، وأيم الله إن كان الرجل ليشرب مثله . فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلهم بدره أبو لهب لعنه الله فقال : لهد ما سحركم صاحبكم . فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عد لنا مثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب ، فإن هذا الرجل قد بدر إلى ما سمعت قبل

ص 121

أن أكلم القوم . ففعلت ، ثم جمعتهم له وصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنع بالأمس ، فأكلوا حتى نهلوا عنه وأيم الله إن كان الرجل ليأكل مثلها ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اسقهم يا علي ، فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا وأيم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله . فلما أراد رسول الله أن يكلمهم ، بدره أبو لهب لعنه الله إلى الكلام فقال : لهد ما سحركم صاحبكم ؟ فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي عد لنا بمثل الذي كنت صنعت بالأمس من الطعام والشراب ، فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم . ففعلت ، ثم جمعتهم له ، فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنع بالأمس فأكلوا حتى نهلوا عنه ، ثم سقيتهم من ذلك القعب متى نهلوا ، وأيم الله إن كان الرجل ليأكل مثلها وليشرب مثلها . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بني عبد المطلب إني والله ما أعلم شابا من العرب جاء قومه : بأفضل مما جئتكم به ، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة . هكذا رواه البيهقي من طريق يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، عن شيخ أبهم اسمه ، عن عبد الله بن الحارث . وقد رواه أبو جعفر بن جرير ، عن محمد بن حميد الرازي ، عن سلمة بن الفضل

ص 122

الأبرش ، عن محمد بن إسحاق ، عن عبد الغفار أبو مريم بن القاسم ، عن المنهال ابن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن ابن عباس عن علي فذكر مثله ، وزاد بعد قوله وإني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي وكذا وكذا . قال : فأحجم القوم عنها جميعا ، وقلت ولإني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا ، وأعظمهم بطنا ، وأحمشهم ساقا : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه . فأخذ برقبتي فقال : إن هذا أخي - وكذا وكذا - فاسمعوا له وأطيعوا . قال : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ! ولكن روى ابن أبي حاتم في تفسيره عن أبيه : عن الحسين عيسى بن ميسرة الحارثي ، عن عبد الله بن عبد القدوس ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، قال : قال علي : لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام ، وإناء لبنا ، وادع لي بني هاشم . فدعوتهم وانهم يومئذ لأربعون غير رجل ، أو أربعون ورجل . فذكر القصة نحو ما تقدم إلى أن قال : وبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام فقال : أيكم يقضي عني ديني ويكون خليفتي في أهلي ؟ . قال : فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله ، قال : وسكت أنا

ص 123

لسن العباس . ثم قالها مرة أخرى ، فسكت العباس ، فلما رأيت ذلك قلت : أنا يا رسول الله . قال : أنت ؟ قال : وإني يومئذ لأسوأهم هيئة ، وإني لأعمش العينين ، ضخم البطن ، خمش الساقين . ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه مختصر تاريخ دمشق ( ج 17 ص 120 ) قال : وعن علي قال : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وأعد قعبا من لبن ، وكان القعب قدر ري رجل . قال : ففعلت فقال رسول الله : يا علي اجمع بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل . فدعى رسول الله ص بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا ، وإن منهم لمن يأكل الجدعة بأدامها ، ثم تناولوا القدح فشربوا حتى رووا وبقي فيه عامته ، فقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر - يرون أنه أبو لهب . ثم قال : يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعد بقعب من لبن ، ففعلت فجمعهم فأكلوا مثل ما أكلوا بالمرة الأولى وشربوا مثل المرة الأولى وفضل منه ما فضل المرة الأولى ، وقال بعضهم : ما رأيناه اليوم في السحر . وقال الثالثة : اصنع رجل شاة بصاع من طعام فأعد بقعب من لبن ، ففعلت

ص 124

فقال : اجمع بني هاشم ، فجمعتهم فأكلوا وشربوا ، فبدرهم رسول الله بالكلام فقال : أيكم يقضي ديني ويكون خليفتي ووصيي من بعدي . قال : فسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول الله الكلام وسكت العباس مخافة أن يحيط ذلك بماله ، فأعاد رسول الله الثالثة . قال : وإني يومئذ أحمش الساقين أعمش العينين ضخم البطن ، فقلت : أنا يا رسول الله . قال : أنت يا علي ، أنت يا علي . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد المكي في الغرر والدرر ( ص 124 والنسخة مصورة من مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا ) قال : روى بإسناده عن علي عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي : يا علي إن الله أمرني أن انذر عشيرتك الأقربين - الخ . ومنهم المولى علاء الدين علي بن حسام الدين الشهير بالمتقي الهندي البرهان فوري المتوفى سنة 975 في كنز العمال ( ج 15 ص 131 ط حيدر آباد الدكن ) قال : عن علي عليه السلام قال : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي يقضي ديني وينجز بوعدي ( ابن مردويه ) .

ص 125

ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل ( ص 155 ط وزارة الارشاد الاسلامي بطهران ) قال : حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسين ، قال حدثنا يحيى بن عبد الحميد ، قال حدثنا أحمد بن بندار ، قال حدثنا محمد بن أحمد بن سليمان ، قال حدثنا عباد بن يعقوب ( قال ) حدثنا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ابن عمرو ، عن عباد بن عبد الله ، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال : لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : علي يقضي ديني وينجز موعدي .

ص 126

الآية الرابعة والأربعون قوله تعالى :

وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات إن لهم قدم صدق عند ربهم سورة يونس 2 .

قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في ( ج 3 ص 421 و ج 14 ص 347 ) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم : منهم العلامة الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل ( ص 160 ) قال : وبالاسناد المذكور في توضيح الدلائل عن جابر رضي الله تعالى في قوله تعالى وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات إن لهم قدم صدق عند ربهم قال : ولاية علي بن أبي طالب . رواه الصالحاني

ص 127

الآية الخامسة والأربعون قوله تعالى :

وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل السلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة الآية سورة الأنعام : 54 .

قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن نزولها في سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في ( ج 14 ص 491 ) عن كتب جماعة من العامة ، ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم : منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في ما نزل من القرآن في أهل البيت ( ص 10 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب طاشكند في روسيا ) قال : حدثنا علي بن محمد ، قال حدثني الحبري ، قال حدثنا حسن بن حسين ، قال حدثنا حبان ، عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس : وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة الآية ، نزلت في علي عليه السلام وحمزة وجعفر وزيد .

ص 128

الآية السادسة والأربعون قوله تعالى :

واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري سورة طه 29 .

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : منهم الحافظ أحمد بن عبد الله الاصبهاني المشتهر بأبي نعيم المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل ( ص 138 ط وزارة الارشاد الاسلامي بطهران ) قال : حدثنا محمد بن حميد ، قال حدثنا الهيثم بن خلف ، قال حدثنا أحمد بن موسى قال حدثنا الحسن بن ثابت بن عمرو المدني ، حدثني أبي ، عن شعبة ، عن الحكم عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب ونحن بمكة وبيدي ( كذا ) وصلى أربع ركعات

ص 129

ثم رفع يده إلى السماء فقال : اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري قال ابن عباس فسمعت مناديا ينادي : يا أحمد قد أوتيت ما سألت .

ص 130

الآية السابعة والأربعون قوله تعالى :

والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا سورة الأحزاب : 58 .

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأحاديث في شأن سيدنا الأمير عليه السلام في ( ج 3 ص 417 و ج 14 ص 346 ) عن جماعة من أعلام العامة في كتبهم ، ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم : منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أسحق بن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل ( ص 188 ط وزارة الارشاد الاسلامي بطهران ) قال : حدثنا أبو أحمد يوسف بن عبد الله وأحمد بن أبي عمران ، قالا حدثنا عبد الخالق

ص 131

ابن محمد بن الحسن بن مرزوق، قال حدثنا عبد الله بن ثابت، قال حدثني أبي قال حدثنا الهذيل، عن مقاتل بن سليمان في قوله عز وجل: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما بينا (قال:) نزلت في علي بن أبي طالب، وذلك أن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه.

ص 132

الآية الثامنة والأربعون قوله تعالى:

والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم سورة الحديد: 19.

قد تقدم ما جاء في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 243 وج 14 ص 545) عن جماعة من العامة في كتبهم، ونستدرك هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 245 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا محمد بن الحسن بن كوثر، قال حدثنا محمد بن سليمان، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، قال حدثنا العلاء بن صالح، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: أنا الصديق الأكبر لا يقولها بعدي

ص 133

الاكذاب، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين. حدثنا أبو بكر ابن خلاد، قال حدثنا محمد بن يونس. وحدثنا إبراهيم بن أبي (أحمد بن) حصين، قالا حدثنا عبيد بن غنام، قال حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري، قال حدثنا عمر بن جميع، عن (ابن) أبي ليلى، عن أخيه عيسى ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعلي ابن أبي طالب وهو أفضلهم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في آل محمد (ص 80 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال يا قوم اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال تقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. وقال صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار وهو المؤمن الذي قال يا قومي اتبعوا المرسلين ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذى قال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. وقال صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار وهو من آل يسين، وحزقيل وهو من آل فرعون، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم. وقال صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب

ص 134

النجار صاحب آل يس، وعلي بن أبي طالب. وقال صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار الذي جاء من أقصى المدينة يسعى، ومؤمن آل فرعون الذي كان يكتم إيمانه، وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم.

ص 135

الآية التاسعة والأربعون

قوله تعالى: وقفوهم إنهم مسئولون سورة الصافات: 37.

قد تقدم ما ورد من الأخبار في شأن سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 104 وج 14 ص 182) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك ههنا عمن لم ننقل عنهم في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 165 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن مجاهد رضي الله تعالى عنه في الآية قال: يعني مسئولون عن ولاية علي بن أبي طالب. وعن أبي بردة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ذات يوم ونحن حوله: والذي نفس محمد بيده لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما اكتسبه وفيما أنفقه، وعن

ص 136

حبنا أهل البيت. قال: فقال عمر: يا نبي الله وما آية حبكم من بعدك؟ فوضع صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يده على رأس علي عليه السلام وهو على جنبه، فقال: آية حبنا من بعدي هذا وأولاده. رواه الصالحاني. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في تفسيره آية المودة (نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: وروى في قوله تعالى: إنهم مسئولون أي ولاية علي وأهل البيت. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أسحق بن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 196 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا محمد بن المظفر، قال حدثنا أبو الطيب محمد بن القاسم البزاز، قال حدثني الحسين بن الحكم، قال حدثني الحسين بن نصر بن مزاحم، قال حدثنا القاسم بن عبد الغفار، عن أبي الأحوص، عن مغيرة، عن الشعبي، عن ابن عباس في قوله عز وجل وقفوهم إنهم مسؤلون قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. (و) حدثنا محمد بن عبد الله بن سعيد، قال حدثنا الحسين بن أبي صالح، قال حدثنا أحمد بن هارون البردعي، قال حدثنا الحسين بن الحكم مثله.

ص 137

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 282 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الديلمي في كتابه الفردوس وأبو نعيم الحافظ ومحمد بن إسحق المطلبي صاحب كتاب المغازي هم جميعا بإسنادهم (في) تفسير قوله تعالى وقفوهم إنهم مسئولون عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وعن الشعبي وعن سعيد بن جبير وعن إمام المفسرين ابن عباس رضي الله عنهما عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلمفي هذه الآية: عن ولاية علي بن أبي طالب. أيضا نحوه صاحب كتاب المغازي والأعمش والحاكم وجماعة أهل البيت جميعا قالوا: إنهم مسئولون عن حب أهل البيت. وقال أيضا في ص 295: روى في كتاب مودة القربى بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال: في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسئولون عن ولاية علي. عن ولاية علي. وقال أيضا: روى الديلمي صاحب الفردوس بسنده عن أبي سعيد وعن ابن عباس عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال في قوله تعالى وقفوهم إنهم مسئولون يسئلون عن الاقرار بولاية علي.

ص 138

ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في مرآة المؤمنين مناقب أهل بيت سيد المرسلين (ص 13 نسخة الهند) قال: قوله تعالى وقفوهم انهم مسئولون روايت كرده است واحدى آنكه معنى آية مسئولون عن ولاية علي وأهل البيت، زيرا كه خداى تعالى امر فرمود نبي خود را آنكه آگاه سازد خلق براينكه مسئول نميكند رسولخدا ايشان از تبليغ رسالت أجرى مكر مودت در قربى ومولاة با ايشان حق موالاة چنانچه وصيت كرد ايشانرا نبى خدا آيا عمل مى كند وصيت را يا ترك ميكنند آنرا فيكون عليهم المطالبة والبيعة ودر اين باب احاديث بسيار وارد شده اند. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيابخوري في كتابه الإمام المهاجر (ص 216 ط درا الشروق بجدة) قال: ومنها قوله تعالى وقفوهم إنهم مسئولون قال الواحدي: مسئولون عن ولاية أهل البيت.

ص 139

الآية الخمسون قوله تعالى:

وكفى الله المؤمنين القتال سورة الأحزاب: 25.

قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 367 وج 14 ص 327) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل هنا عمن ننقل عنهم: منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المشتهر بابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 2 ص 420). أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أنبأنا منصور بن الحسين وأحمد بن محمود، قالا أنبأنا أبو بكر بن المقري، أنبأنا إسماعيل بن عباد البصري، أنبأنا عباد بن يعقوب، أنبأنا الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زيد، عن مرة، عن عبد الله أنه كان يقرأ وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب.

ص 140

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 165 نسخة مصورة مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور في توضيح الدلائل عن سفيان الثوري عن زبير عن مرة وكان مرضيا قال: كان ابن مسعود يقرأ هذا الحرف وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب، وفي رواية الأعمش عن أبي وائل قال: بعلي بن أبي طالب وكان الله قويا عزيزا . رواهما الإمام الصالحاني. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 21) قال: قال صلى الله عليه وسلم: أبشر يا علي فلو وزن اليوم عملك بعمل أمة محمد لرجح عملك بعملهم، فنزلت آية وكفى الله المؤمنين القتال بعلي. قال الحافظ جلال الدين السيوطي: في مصحف ابن مسعود كفى الله المؤمنين القتال بعلي . أيضا محمد بن العباس بسنده عن مرة عن ابن مسعود أورد هذا الحديث أيضا عن جعفر الصادق قال: قوله تعالى وكفى الله المؤمنين القتال بعل لأنه قتل عمرو بن عبد ود. في المناقب عن ابن مسعود قال: لما برز علي إلى عمرو بن عبد ود قال النبي صلى الله عليه وسلم: برز الإيمان كله إلى الشرك كله، فلما قتله قال له: أبشر يا

ص 141

علي - الخ. رواه الحافظ جلال الدين السيوطي وأبو نعيم الحافظ هما يروونه بسنده عن ابن مسعود. ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن حمد بن إسحق ابن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في عليه عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 172 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا أبو بكر بن القمص، قال حدثنا محمد بن الحسين بن حفص (بن عمر الخثعمي الأشناني الكوفي)، قال حدثنا عباد بن يعقوب، قال حدثنا أبو القاسم الفضل ابن القاسم البزار، قال حدثنا سفيان الثوري، عن زبيد اليامي، عن مرة (الهمداني)، عن عبد الله (بن مسعود) أنه كان يقرأ هذه الآية وكفى الله المؤمنين القتال بعلي ابن أبي طالب عليه السلام.

ص 142

الآية الحادية والخمسون قوله تعالى:

وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا سورة الفرقان: 24.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن طالب عليه السلام في (ج 3 ص 294 وج 14 ص 268) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 165) قال: وبالاسناد المذكور عن كثير بن كلثمة عن أبي جعفر عليه السلام قال: هو علي وفاطمة رواه الصالحاني. وعن محمد بن سيرين رضي الله عنه في هذه الآية: إنها نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام هو ابن عمه

ص 143

وزوج ابنته فاطمة رضي الله تعالى عنها وكان نسبا وصهرا. رواه الإمام الزرندي. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 498 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا إنها نزلت في النبيّ صلّى عليه وآله وسلموعلي بن أبي طالب هو ابن عم رسول الله صلّى عليه وآله وسلموزوج فاطمة، فكان نسبا وصهرا، تفسير هذه الآية في الخمسة لأهل العباء. أخرجه أبو نعيم الحافظ وأبو الحسن المعروف بابن المغازلي هما يرفعه بسنديهما إلى سعيد بن جبير وعن إمام المفسرين ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: نزلت هذه الآية في الخمسة أهل العباء، ثم قال: المراد من الماء نور النبيّ صلّى عليه وآله وسلمالذي كان قبل خلق الخلق، ثم أودعه في صلب آدم عليه السلام، ثم نقله من صلب إلى صلب إلى أن وصل صلب عبد المطلب، فصار جزئين جزء إلى صلب عبد الله فولد النبيّ صلّى عليه وآله وسلموجزء إلى صلب أبي طالب فولد عليا، ثم ألف النكاح فزوج عليا بفاطمة فولد حسنا وحسينا رضي الله عنهم. أخرجه في تفسير الثعلبي وأبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي المكي هما يرفعه بسنده عن أبي صالح وعن إمام المفسرين ابن عباس. وأيضا ابن مسعود وعن جابر وعن البراء وعن أنس وعن أم سلمة رضي الله تعالى عنهم قالوا: نزلت في الخمسة من أهل العباء.

ص 144

الآية الثانية والخمسون قوله تعالى:

ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون سورة الزخرف: 57.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين عل بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 397 وج 14 ص 337) عن كتب جماعة من أعلام العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في توضيح الدلائل (ص 166) قال: وبالاسناد المذكور عن الأصبغ عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: إن فيك مثلا من عيسى، أحبه قوم فهلكوا فيه وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال المنافقون: أما رضي له مثلا إلا عيسى، فنزلت ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون رواه الإمام الصالحاني.

ص 145

وعن ربيعة بن ناجد قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: في نزلت هذه الآية ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون رواه الإمام الزرندي. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي (ص 220 ط وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال حدثنا يحيى بن عبد الله بن سالم السلولي عن جده قال حدثنا يحيى بن يعلى الرازي، قال حدثنا ابن أبي الثلج، قال حدثنا الحسن بن حماد، قال حدثنا يحيى بن يعلى، عن صباح المزني، عن الحارث ابن حصيرة، عن أبي صادق، قال حدثنا ربيعة بن ناجد، قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: في أنزلت هذه الآية ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون .

ص 146

الآية الثالثة والخمسون قوله تعالى:

والذي جاء بالصدق وصدق به سورة الزمر: 33.

قد تقدم ما ورد نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 177 وج 14 ص 242) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل هاهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 2 ص 418 وص 419) قال: أخبرنا أبو البركات الأنماطي، أنبأنا محمد بن المظفر الشامي، أنبأنا أحمد ابن محمد العتيقي، أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني، أنبأنا محمد بن عمرو العقيلي، حدثني محمد بن محمد الكوفي، أنبأنا محمد بن عمرو السوسي، أنبأنا نصر بن مزاحم، عن عمرو بن سعيد (كذا) عن ليث، عن مجاهد في قوله عز وجل والذي جاء بالصدق وصدق به قال: الذي جاء بالصدق محمد والذي

ص 147

صدق به علي. أخبرنا أبو عبد الله بن أبي العلاء، أنبأنا أبو القاسم، أنبأنا أبو محمد ابن أبي نصر، أنبأنا خيثمة بن سليمان، أنبأنا إبراهيم بن سليمان بن حزازة، أنبأنا الحسن ابن الحسين الأنصاري، أنبأنا علي بن القاسم، عن ابن مجاهد، عن أبيه في قوله عز وجل والذي جاء بالصدق وصدق به قال: الذي جاء بالصدق هو رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وصدق به علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 166 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وبالاسناد المذكور عن مجاهد رضي الله تعالى عنه في الآية قال: وصدق به علي بن أبي طالب. رواه الإمام الصالحاني. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحق بن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام خرجه العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي وسماه النور المشتعل (ص 204 وزارة الارشاد الإسلامي بطهران) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد إجازة، قال حدثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي، (أخبرنا محمد بن الحسين السلولي)، قال: حدثنا عمر بن سعد، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به قال: (الذي صدق به) علي بن أبي طالب عليه السلام.

ص 148

الآية الرابعة والخمسون قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم سورة الحج: 19.

قد تقدم ما ورد في نزولها من الأخبار في شأن سيدنا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في (ج 3 ص 552 وج 14 ص 407) عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 391 والمتوفى سنة 463 في كتاب تلخيص المتشابه في الرسم (طبع دمشق) قال: أخبرني أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي، أنا أبو الحسن علي ابن عمر أحمد الحافظ، قال حدثني أبو بكر محمد بن علي بن الحسن بن النقاشي بشيء من كتابه، قال نا أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي، نا عبد العزيز ابن محمد بن الحسن المخزومي، نا محمد بن عبد الله المخزمي، نا محمد بن

ص 149

إدريس الشافعي، نا موسى بن هارون، نا محمد بن مروان السدي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تبارك وتعالى هذان خصمان اختصموا في ربهم . قال: ثلاثة من وسط القلادة: حمزة بن عبد المطلب، وعلي بن أبي طالب، وعبيدة بن الحارث رضي الله عنهم، وثلاثة من المشركين من وسط القلادة: شيبة، وعتبة، والوليد. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي ابن السيد جلال الدين عبد الله في توضيح الدلائل (ص 163 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم إلى قوله تعالى وهدوا إلى صراط الحميد . عن أبي ذر يقسم أنه أنزلت هذه الآية في هؤلاء الرهط يوم بدر في علي وحمزة عليهما السلام وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. رواه الطبري ورواه الزرندي عن علي عليه السلام قال: نزلت فينا هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر هذان خصمان اختصموا إلى قوله تعالى الحريق . ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي المعروف بابن معين في كتابه الجمع بين الصحيحين مع حذف السند والمكرر من البين (والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي) قال: قال قيس بن عباد: فيهم نزلت هذان خصمان اختصموا في ربهم ، قال:

ص 150

هم الذين تبارزوا يوم بدر علي وحمزة وعبيدة بن الحرث وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. ومنهم العلامة الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحق ابن موسى الاصبهاني الشافعي المتوفى سنة 430 في ما نزل من القرآن في علي عليه السلام تخريج العلامة المعاصر الشيخ محمد باقر المحمودي. حدثنا أحمد بن محمد بن حبلة، قال حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال حدثنا أحمد بن منيع، قال حدثنا هشيم بن بشير، قال: حدثنا أبو هاشم يحيى بن دينار الواسطي، عن أبي مجلز لاحق بن حميد، عن قيس بن عباد، عن علي عليه السلام قال: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله عز وجل، فينا نزلت هذه الآية في مبارزتي يوم بدر هذان خصمان اختصموا في ربهم الآية.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج20)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب