الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج20)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 451

النعت الواحد والثمانون

في النص من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم على أن عليا عليه السلام من السابقين

روى جماعة من أعلام العامة في كتبهم ما يدل عليه من الأحاديث: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه آل محمد (ص 77 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري بقم) قال: في الذخائر روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن ابن عباس عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم أنه قال السابق ثلاثة: عن يوشع بن نون إلى موسى، وصاحب يس إلى عيسى، وعلي إلي. وقال أيضا: روى الديلمي عن عائشة والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: السبق (السابقون) ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع ابن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب.

ص 452

النعت الثاني والثمانون

قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم إن عليا عليه السلام كان أول من أسلم

قد تقدمت الأحاديث الدالة على ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته التي وصفه بها، ونستدرك هاهنا ما روي عن الصحابة:

فمنها ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام

قد تقدم نقله عن كتب علماء العامة في (ج 4 ص 163 وص 164 وج 7 ص 495 إلى ص 497 وج 15 ص 357 إلى ص 365 وج 17 ص 377 إلى ص 379)، ونستدرك هاهنا عن مجاميعهم التي لم ننقل عنها في ما مضى:

ص 453

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 174 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا أول من أسلم. وقال أيضا في ص 176: في كتاب الذخائر مرفوعا بسنده عن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا على المنبر يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر. وقال: وقد وردت الأحاديث في أن أبا بكر أول من أسلم، وهي محمولة على أنه من أظهر إسلامه، وأما علي فهو من أول بدأ إلى الإسلام، وقد استوفينا الكلام في هذا الفصل في كتابنا الرياض النضرة في فضائل العشرة . ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في الكامل في الرجال (ج 3 ص 1123 ط دار الفكر بيروت) قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: سليمان بن عبد الله، عن معاذة العدوية سمعت عليا قال: أنا الصديق الأكبر، لا يتابع عليه ولا يعرف سماع سليمان من معاذة. ثنا العباس بن أحمد بن منصور القراطيسي، ثنا عبد الله بن يوسف الجسري ومحمد بن يحيى القطعي وزياد بن يحيى الحساني، قالوا: حدثنا نوح بن قيس،

ص 454

عن سليمان أبي فاطمة، عن معاذة بنت عبد الله العدوية قالت: سمعت علي بن أبي طالب يخطب على منبر البصرة وهو يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. وقال أيضا في ج 5 ص 1665 من الطبع المذكور: ثنا زيد بن عبد العزيز، ثنا مسعود، ثنا العباس الأنصاري، عن شعبة عن سلمة بن كهيل، عن حبة العرني قال: سمعت عليا يقول: أنا أول من أسلم مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري في الجوهرة (ص 8 ط دمشق) قال: وعن معاذة بنت عبد الله العدوية قالت: سمعت علي بن أبي طالب على منبر البصرة وهو يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن علي عليه السلام قال: أنا أول من أسلم. وقال أيضا: وروي عن معاذة العدوية أنها قالت: سمعت علي بن أبي طالب على منبر

ص 455

البصرة يخطب ويقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. ومنهم العلامة صاحب كتاب مختار مناقب الأبرار (ص 16 والنسخة مصورة من مكتبة جسربيتي في ايرلندة) قال: وقالت معاذة العدوية: سمعت عليا على منبر البصرة يخطب ويقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال: روى الطبري عن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا على المنبر يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم أبو بكر. رواه الطبري.

ومنها عن معاذ بن جبل

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن معاذ بن جبل قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أخصمك بالنبوة

ص 456

ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش: أنت أولهم إيمانا بالله - إلى آخر الحديث. ومنهم العلامة صاحب كتاب مختار مناقب الأبرار (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: وقال معاذ بن جبل: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: يا علي يخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش: أنت أولهم إيمانا بالله... إلى آخر الحديث. أقول: وكذا يا علي يخصمك في المصدر، ولعله يا علي نخصمك. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 121 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري). فقد روى الحديث عن معاذ كما تقدم.

ومنها عن ابن عباس

قد تقدم نقله عن كتب أعلام السنة والجماعة في (ج 7 ص 498 إلى ص 502 وج 17 ص 375 إلى ص 377)، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى:

ص 457

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 174 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن مقسم عن ابن عباس قال: إن عليا أول من أسلم. وقال أيضا: روى موفق بن أحمد مرفوعا بسنده عن عمرو بن ميمون وعن ابن عباس: أول من أسلم بعد خديجة علي بن أبي طالب. وقال أيضا في ص 175: في كتاب ذخائر العقبى بسنده مرفوعا عن ابن عباس قال: كان علي أول من أسلم بعد خديجة. ومنهم العلامة صاحب كتاب المختار في مناقب الأبرار (ص 16 والنسخة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: وقال ابن عباس: ولعلي أربع خصال ليست لأحد غيره، وهو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف وهو الذي صبر معه يوم فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره.

ص 458

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 13 وص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: وروي بإسناده عن أبي عوانة عن أبي بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة. وقال: هذا إسناد لا مطعن فيه لأحد لصحته وثقة نقلته. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني - سبط ابن حجر - في رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ (ص 338 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي في اسلامبول) قال: وروى أبو عوانة عن أبي بلخ عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس قال: كان علي أول من آمن من الناس بعد خديجة. ومنهم العلامة محمد بن مسلم بن عبد الله الزهري في المغازي النبوية (ص 46 ط دار الفكر بدمشق) قال: قال: وأخبرني عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس قال: علي أول من أسلم.

ص 459

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 119 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن ابن عباس قال: ستكون فتنة فإن أدركها أحد منكم وعليه بخصلتين: كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول وهو آخذ بيد علي: هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظالمين، وهو الصديق الأكبر، وهو بابي الذي أوتى منه، وهو خليفتي من بعدي.

ومنها عن عبد الرحمن بن عوف

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 119) قال: وعن عبد الرحمن بن عوف في قوله عز وجل والسابقون الأولون قال: هم عشرة من قريش، كان أولهم اسلاما علي بن أبي طالب.

ومنها عن ليلى الغفارية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 460

منهم العلامة الشيخ محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 119 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وروي عن ليلى الغفارية أنها قالت: كنت مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم في مغازيه فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى، فلما خرج علي بالبصرة خرجت معه، فلما رأيت عائشة واقفة دخلني شيء من الشك فأتيتها فقلت: هل سمعت من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فضيلة في علي؟ قالت: دخل علي على رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وهو مع عائشة وهو على فريش لي وعليه جرد قطيفة فجلس بينهما فقالت له عائشة: أما وجدت مكان هو أوضع لك من هذا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عائشة دعي لي أخي فإنه أول الناس بي اسلاما وآخر الناس بي عهدا عند الموت وأول الناس بي (لقيا) يوم القيامة.

ومنها عن أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو حفص عمر بن أبي جرادة عبد العزيز المعروف بابن العديم الحلبي المتولد سنة 586 والمتوفى سنة 660 في كتابه تاريخ حلب (ص 95 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا الشريف أبو حامد محمد بن عبد الله بن زهرة الحسيني الحلبي قال:

ص 461

أخبرنا عمي أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة الحسيني، قال أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي جرادة، قال أخبرنا أبو الفتح عبد الله بن إسماعيل بن الحلبي قال أخبرنا أبي، قال حدثنا موسى ين محمد الأنصاري، قال حدثنا أحمد بن النعمان، عن أسباط بن محمد، عن طعمة بن غيلان يرفعه إلى أنس قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أول هذه الأمة ورودا علي الحوض أولها اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 121 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الحافظ أبو نعيم الاصفهاني في حلية الأولياء مرفوعا عن أنس بن مالك عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: أخصمك يا علي بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع لا يجاحد فيها أحد من قريش: أنت أولهم إيمانا بالله - إلى آخر الحديث. نقول: في المصدر (لا يجاحد) وفي غيره (لا يحاجك).

ومنها عن سلمان الفارسي

قد تقدم نقله عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 54 وج 17 ص 380)، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها هناك:

ص 462

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في كأب آل محمد (ص 175 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى في الذخائر بسنده مرفوعا عن سلمان أنه قال: أولهم اسلاما علي ابن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري في الجوهرة (ص 8 ط دمشق) قال: وروى سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن حنش بن المعتمر، عن عليم الكندي، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن يحيى بهران اليماني في ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق (ص 95 ط بيروت) قال: عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 119) قال: وعن سلمان قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا على

ص 463

الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 3 ص 276 ط دمشق) قالا: روى الخطيب عن سلمان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أولكم واردا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب آل محمد (ص 172 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى ابن المغازلي والثعلبي بسندهما مرفوعا عن سلمان الفارسي أنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أول الناس ورودا علي الحوض أولهم اسلاما علي بن أبي طالب.. قال أيضا: عن سلمان أنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما هو علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة صاحب كتاب مختار مناقب الأبرار (ص 16 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال: قال سلمان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول هذه الأمة ورودا علي الحوض أولها اسلاما علي ين أبي طالب.

ص 464

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 172 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن سلمان أنه قال: أول هذه الأمة ورودا على نبيها الحوض أولها اسلاما علي بن أبي طالب. رواه الطبري وقال: روى مرفوعا، ورواه الزرندي أيضا مرفوعا، ورواه الإمام العالم المفتي عبد الصمد الخجندي عنه مرفوعا. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في الكامل في الرجال (ج 4 ص 1601 ط بيروت) قال: ثنا محمد بن يزيد، ثنا إسماعيل بن عبد الله بن ميمون، ثنا أبو معاوية الزعفراني عبد الرحمن بن قيس، ثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن سلمان قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي اللغوي في مختصر تاريخ دمشق (ج 3 ص 7 نسخة طوب قبوسراي) قال: أحمد بن إبراهيم أبو العباس الحلبي الصفار روى عن القاضي أبي الحسين محمد بن جعفر بن أبي الزبير المنبجي بحلب بسنده عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ص 465

ومنهم العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله المعروف بابن عبد البر النمري القرطبي الأندلسي المالكي المتوفى سنة 463 في كتابه التمهيد في شرح الموطأ (ج 2 ص 75 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: ومن حديث سلمان قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم ورودا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب. ورواه الثوري عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني عن عليم الكندي عن سلمان الفارسي: أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها اسلاما علي بن أبي طالب. ورواه عبد الرزاق عن الثوري فاختلف عليه فيه، فمنهم من رواه عنه عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن حنش عن عليم عن سلمان. حدثنا أحمد بن القاسم بن عبد الرحمن، ثنا قاسم بن اصبغ، ثنا الحرث ابن أبي أسامة، ثنا يحيى بن هشام، ثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن حنش بن المعتمر، عن عليم الكندي، عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم: أولكم واردا علي الحوض أولكم اسلاما علي بن أبي طالب.

ص 466

ومنها ما رواية عن سلمان وأبي ذر

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 171 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي ذر وسلمان رضي الله عنهما قالا: أخذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم بيد علي رحمة الله تعالى ورضوانه عليه وقال: ألا إن هذا أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة. رواه الزرندي. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 118 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) فال: وعن سلمان وأبي ذر قالا: أخذ رسول الله صلّى عليه وآله وسلمبيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا يعسوب المؤمن والمال يعسوب الظالمين.

ص 467

ومنها عن مالك بن الحويرث

قد تقدم نقله عن كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 502 وج 17 ص 379)، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في الكامل في الرجال (ج 6 ص 2378 ط دار الفكر في بيروت) قال: أخبرنا ابن زيدان، ثنا الحسن بن علي، ثنا عمران بن أبان، ثنا مالك بن الحسن بن الحويرث، حدثني أبي، عن أبيه مالك بن الحويرث قال: كان علي أول من أسلم من الرجال وخديجة أول من أسلم من النساء.

ومنها عن أبي رافع

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في تهذيب الكمال (ج 3 ص 85 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: قال ابن شهاب وعبد الله بن محمد بن عقيل وقتادة وابن إسحق: أول من أسلم من الرجال علي - إلى أن قال -: وروي في ذلك عن أبي رافع مثل ذلك.

ص 468

ومنها عن جماعة من الصحابة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني سبط ابن حجر في كتاب رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ (ص 338 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: قال ابن عبد البر: روي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبي سعيد وحامد وريد بن أرقم: إن علي بن أبي طالب أول من أسلم. وروي عن أبي رافع مثله لكن قدم خديجة. ومنهم العلامة أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن الكردي الشهرزوري الشافعي في معرفة أنواع الحديث (ص 89 والنسخة من مكتبة فيضي أفندي بإسلامبول) قال: علي أول من أسلم. روي ذلك عن زيد بن أرقم وأبي ذر والمقداد وغيرهم. وقال الحاكم أبو عبد الله: لا أعلم خلافا بين أصحاب التواريخ أن علي بن أبي طالب أولهم اسلاما. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 176 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال المحدث الفقيه ابن حجر في الصواعق المحرقة : إن عليا هو أول

ص 469

من أسلم. إلى أن قال: قال إمام المفسرين ابن عباس وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد وحبان وجابر وأبو سعيد الخدري وجماعة: إن عليا أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره. وذكره ذلك بعينه في ص 183 أيضا. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في تهذيب الكمال (ج 13 ص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: روى عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد ابن أرقم رضي الله عنهم: إن علي بن أبي طالب أول من أسلم، وفضل هؤلاء على غيره. وقال ابن إسحق: أول من آمن بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الرجال علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشافعي في فتح المغيث (ص 387 ط المحمدي في لكهنو بهند) قال: وقيل بل أولهم اسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه لقوله على المنبر: اللهم لا أعرف عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات - لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا. وسنده حسن. ولقوله مما انشده القضاعي: سبقتكم إلى الإسلام طرا صغيرا ما بلغت أوان حلمي

ص 470

ولما روي في ذلك عن أنس وجابر وخزيمة وزيد بن أرقم وسلمان وابن عباس أيضا وعفيف الكندي ومعقل بن يسار والمقداد بن الأسود ويعلى بن مرة وأبي أيوب وأبي ذر وأبي رافع وأبي سعيد الخدري في آخرين منهم الملائي، وأنشد أبو عبد الله المرزباني لخزيمة:

ما كنت أحسب هذا الأمر منصرفا * عن هاشم ثم عن أبي حسن

أليس أول من صلى لقبلتهم * وأعلم الناس بالفرقان والسنن

وأنشد ابن عبد البر لبكر بن حماد التاهرتي:

قل لابن ملجم والأقدار غالبة * هدمت ويلك للإسلام أركانا

 قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول الناس اسلاما وإيمانا

وانشد الفرغاني في الذيل لعبد الله بن المعتز يذكر عليا وسابقه مع كونه يرمى بأنه ناصبي:

فأول من ضل في موقف * يصلي مع الطاهر الطيب

ومهم العلامة الشيخ صلاح الدين بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات (ج 21 ص 110 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وحباب وزيد بن أرقم: أن عليا أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره.

ص 471

ومنها عن أبي ذر الغفاري

رواه جماعة عن أعاظم العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في آل محمد (ص 175 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: في كتاب ذخائر العقبى مرفوعا بسنده عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت أول من آمن بي وصدقني. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وعلى آله وبارك وسلم يقول لعلي: أنت أول من آمن بي وصدق. رواه الطبري والطريقة والحق والحقيقة والدين الخجندي، ولفظه: أنت أول من آمن بي وصدقني. وقال أيضا: وعن أبي سخيلة قال: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر وكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا خفوف قلت: يا أبا ذر أرى أمورا قد حدثت وإني خائف أن يكون في الناس اختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني؟ قال: الزم كتاب الله عز وجل وعلي

ص 472

ابن أبي طالب، فأشهد أني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: علي أول من آمن بي وأول من صافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر والفاروق يفرق بين الحق والباطل. رواه الحافظ الإمام أبو بكر الخطيب في كتابه الأربعين. ومنهم العلامة جمال الدين محمد من مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 119 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: قال أبو سخيلة: حججت أنا وسلمان فنزلنا بأبي ذر، فكنا عنده ما شاء الله، فلما حان منا خفوف قلت: يا أبا ذر أرى أمورا قد حدثت وإني خائف أن يكون في الناس اختلاف، فإن كان ذلك فما تأمرني. قال: الزم كتاب الله عز وجل وعلي ابن أبي طالب، فأشهد أنني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول: علي أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو الفاروق يفرق بين الحق والباطل.

ومنها عن عمر بن الخطاب

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 175 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: في كتاب ذخائر العقبى مرفوعا بسنده عن عمر بن الخطاب قال: كنت أنا

ص 473

وأبو بكر وأبو عبيدة وجماعة إذ ضرب النبيّ صلّى عليه وآله وسلم منكب علي فقال: يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا وأولهم اسلاما، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 171 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن عمر بن الخطاب قال: كنت أنا أبو عبيدة وأبو بكر وجماعة إذ ضرب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم منكب علي وقال: يا علي أنت أول المؤمنين إيمانا بالله، وأنت أول المسلمين إسلاما، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله بن سيد الكل القفطي الشافعي في الأنباء المستطابة (ص 63 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: ومن ذلك ما روى ابن عباس قال: قال عمر بن الخطاب: كفوا عن علي بن أبي طالب، فإني سمعت من رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول فيه خصال لو أن خصلة منها في جميع آل الخطاب كان أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، إني كنت ذات يوم أنا وأبو بكر وعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وأبو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، فانتهيا إلى باب أم سلمة فإذا نحن بعلي عليه السلام متكئ على نجف الباب، فقلنا له: أردنا رسول الله صلّى عليه وآله وسلم. فقال: هو في البيت يخرج عليكم الآن، فخرج علينا رسول

ص 474

الله صلى الله عليه وسلم فثرنا حوله فاتكى على علي عليه السلام، ثم ضرب بيد على منكبه وقال: كس ابن أبي طالب إنك تخاصم بسبع خصال ليست لأحد، إنك أول المؤمنين معي إيمانا، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهد الله، وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعلمهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مؤنة. وقال أيضا في ص 65: وعن عبد الله بن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب يقول: كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول لعلي ثلاث خصال لوددت لو أن لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم إذ ضرب النبيّ صلّى عليه وآله وسلم على كتف علي فقال له: يا علي أنت أول المسلمين اسلاما، وأنت أول المؤمنين ايمانا، وأنت بمنزلة هارون من موسى. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ دمشق (ج 17 ص 137 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروى عن عبد الله بن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب وعدة جماعة فتذاكروا السابقين إلى الإسلام، فقال عمر: أما علي سمعت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم يقول فيه ثلاث خصال لو أن لي واحدة منهن لكان أحب إلي مما طلعت الشمس عليه، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده على منكب علي فقال له: يا علي أنت أول القوم إيمانا،

ص 475

وأول المسلمين اسلاما، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى.

ومنها عن زيد بن أرقم

قد تقدم نقله عن كتب العامة في (ج 7 ص 493 وص 495 وج 17 ص 537 إلى ص 575)، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 174 والنسخة من المكتبة المذكورة) قال: قال النسائي في السنن: أخبرنا محمد بن جعفر، عن غندر، قال حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد ابن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقال أيضا في ص 175: في كتاب ذخائر العقبى مرفوعا بسنده عن زيد بن أرقم قال: كان أول من أسلم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في كتاب ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق (ص 95 ط بيروت) قال: وعن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم علي رضي الله عنه. أخرجه الترمذي

ص 476

مع زيادة، ورواه الحاكم في المستدرك. ومنهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر القرشي الشافعي الدمشقي في السيرة النبوية (ج 1 ص 434 ط دار الإحياء في بيروت) قال: وقد تقدم رواية ابن جرير لهذا الحديث من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي حمزة عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الذهبي في تذهيب التهذيب (ج 3 ص 55 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وروى النسائي من حديث زيد بن أرقم: أول من آمن علي عليه السلام. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 13 ص 86 مصورة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: قال زيد بن أرقم: أول من آمن بالله بعد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي ابن أبي طالب.

ومنها عن أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 477

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 171 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وبارك وسلم لعلي وضرب بين كتفيه: يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد يوم القيامة: أول المؤمنين إيمانا بالله. الحديث بتمامه رواه الحافظ أبو نعيم في الحلية.

ومنها ما روى عن غير الصحابة

الأول حديث سعيد بن جبير

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين عبد الرحمن القضاعي الشافعي المتوفى سنة 742 في كتاب تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ج 4 ص 162 والنسخة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: سأل الحجاج بن يوسف عن سعيد بن جبير وقال: ما تقول في علي؟ قال سعيد: ابن عم رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وأول من أسلم، وزوج فاطمة،

ص 478

وأبو الحسن والحسين.

الثاني حديث الحسن بن زيد

نقله عنه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في تهذيب الكمال (ج 3 ص 24 نسخة مكتبة انكارا) قال: قال يعقوب بن سفيان: ذكر إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن الحسن ابن زيد: أن عليا أول ذكر أسلم.

الثالث حديث محمد بن كعب القرظي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني المتوفى سنة 789 في تخريج الدلالات السمعية (ص 266 ط القاهرة) قال: وسئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله، علي أولهما اسلاما، وإنما شبه على الناس لأن عليا أخفى إسلامه من

ص 479

أبي طالب، وأسلم أبو بكر وأظهر إسلامه، ولا شك عندنا أن عليا أولهما اسلاما. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن أبي بكر الأنصاري في الجوهرة (ص 8 ط دمشق) قال: وحدث عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: حدثني عمر مولى عفرة قال: سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله علي أولهما اسلاما. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في تهذيب الكمال (ج 13 ص 85 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: وروى بإسناده عن عبد السلام بن صالح عن الدراوردي عن عمر مولى غفرة قال: سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله علي أولهما اسلاما. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في تهذيب الكمال (ج 3 ص 85 والنسخة من مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: وروى بإسناده عن عبد السلام بن صالح عن الدراوردي عن عمر مولى غفرة قال: سئل محمد بن كعب القرظي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله أولهما اسلاما علي.

الرابع ما روي عن الحسن البصري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 174 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل بسنده عن الحسن البصري وغيره قال: إن

ص 480

عليا أول من أسلم بعد خديجة أم المؤمنين. وقال أيضا في ص 112: ويروي عبد الله بن الإمام أحمد مرفوعا بسنده عن الحسن البصري وغيره قال: إن عليا أول من أسلم بعد خديجة. وذكر في ص 127: ونقل الإمام أبو إسحق الثعلبي في تفسيره عن الحسن البصري: إن عليا أول من أسلم بعد خديجة.

ومنها ما رواه علماء العامة في كتبهم مرسلا

منهم العلامة أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي في السيرة النبوية (ج 1 ص 430 ط بيروت) قال: وقال ابن جرير: حدثني ابن حميد، حدثنا عيسى بن سوادة بن أبي الجعد حدثنا محمد بن المنكدر وربيعة بن أبي عبد الرحمن وأبو حازم والكلبي، قالوا: علي أول من أسلم. وقال أيضا في ص 431: وقال محمد بن كعب: أول من أسلم من هذه الأمة خديجة، وأول رجلين أسلما أبو بكر وعلي، وأسلم علي قبل أبي بكر، وكان علي يكتم إيمانه خوفا من أبيه، حتى

ص 481

لقيه أبوه قال: أسلمت؟ قال: نعم. قال: وآزر ابن عمك وانصره. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني سبط ابن حجر في رونق الألفاظ بمعجم الحفاظ (ص 339 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وقال إسحق: أول من آمن بالله ورسوله من الرجال علي بن أبي طالب، وهو قول ابن شهاب إلا أنه قال: من الرجال بعد خديجة. وهو قول الجميع في خديجة، وهو قول عبد الله بن محمد بن عقيل ومعاذ ومحمد بن أحمد. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في تهذيب الكمال (ج 13 ص 85 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: قال ابن شهاب وعبد الله بن محمد بن عقيل وقتادة وابن إسحق: أول أسلم من الرجال علي. ومنهم العلامة الشيخ أبو البقاء عبد الله بن الحسين في اعراب الحديث (ص 223 ط مطبعة زيد بن ثابت) قال: علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي أبو الحسن، وأول اسلاما بعد خديجة، ولد بمكة وربي في حجر النبيّ صلّى عليه وآله وسلم ولم يفارقه. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في ابتسام البرق في شرح منظومة قصص الحق في سيرة خير الخلق (ص 93 ط بيروت) قال: أختلف في من كان أول الناس اسلاما، فالذي عليه إجماع أهل البيت وبه

ص 482

قال المحققون من أهل النقل إن أول الناس اسلاما مولانا علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني في كتاب تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله صلّى عليه وآله وسلم (ص 666 ط القاهرة) قال: في الاستيعاب : علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي القرشي الهاشمي، يكنى: أبا الحسن. وقال ابن إسحاق: أول من آمن بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم من الرجال علي بن أبي طالب، وهو قول ابن شهاب إلا أنه قال: من الرجال بعد خديجة.

ص 483

النعت الثالث والثمانون

قال النبي صلى الله عليه وآله علي أحب الناس إلي

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 4 ص 232 وص 337 وج 15 ص 532 وج 17 ص 315 إلى ص 316)، ونروي هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى:

منها حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 26 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الترمذي بسنده عن بريدة عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: أحب

ص 484

النساء فاطمة، وأحب الرجال علي عليهما السلام. وذكر أيضا في ص 289 مثله.

ومنها حديث معاذة الغفارية

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 180 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: عن معاذة الغفارية رضي الله تعالى عنها قالت: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في بيت عائشة رضي الله تعالى عنها وعلي كرم الله وجهه خارج من عنده، فسمعته يقول صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم: يا عائشة إن هذا أحب الرجال إلي وأكرمهم علي، فاعرفي له حقه وأكرمي مثواه. رواه الطبري.

ومنها حديث أبى ذر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 485

فمنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في مختصر دمشق (ج 17 ص 146 نسخة مكتبة اسلامبول) قال: وروى عن معاوية بن ثعلبة: أتى رجل أبا ذر وهو جالس في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا ذر ألا فخبرني بأحب الناس إليك فإني أعرف أن أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، وهو ذاك الشيخ - وأشار إلى علي وهو يصلي أمامه.

ومنها حديث عكرمة وأبي يزيد المدني

نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي الشافعي العسقلاني في المطالب العالية (ج 4 ص 60 ط الكويت) قال: عكرمة وأبو يزيد المدني قالا: لما أهديت فاطمة إلى علي - الحديث وقد تقدم في كتاب النكاح، وفيه: فقال صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة إني لم آل أن أنكحتك أحب أهلي إلي (لإسحاق).

ص 486

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في توضح الدلائل (ص 181 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر رضي الله تعالى عنه فقال: يا أبا ذر ألا تخبرني بأحب الناس إليك فإني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم. قال: أي ورب الكعبة، أحبهم إلي أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، هو ذاك الشيخ، فأشار إلى علي كرم الله وجهه. رواه الطبري وقال: خرجه الملا في سيرته . ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في الكامل في الرجال (ج 3 ص 950 ط بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم، عن أبي الجحاف، عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر وهو جالس في المسجد وعلي يصلي أمامه، فقال: يا أبا ذر ألا تحدثني بأحب الناس إليك؟ فوالله لقد علمت أن أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم قال: أجل والذي نفسي بيده إن أحبهم إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم، هو ذاك الشيخ - وأشار إلى علي.

ومنها حديث عائشة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:

ص 487

منهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في توضيح الدلائل (ص 180 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عائشة: سئلت أي الناس أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم وسلم؟ قالت: فاطمة. قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها إن كان ما علمت صواما قواما. رواه الطبري وقال: أخرجه الترمذي، وقال: حسن غريب. وعن امرأة من الأنصار أنها قالت لعائشة: أي أصحاب رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟ فقالت: علي بن أبي طالب. رواه الزرندي. وعن عائشة وقد ذكر عندها علي كرم الله وجهه فقالت: ما رأيت رجلا كان أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلممنه، ولامرأة أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلممن امرأته. رواه الطبري وقال: أخرجه المخلص الذهبي والحافظ أبو القاسم الدمشقي. وعن جميع بن عمير قال: دخلت على عائشة فسألتها: من أحب الناس إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟ قالت: فاطمة. قلت: لست السائل عن النساء أنا أسألك عن الرجال. فقالت: زوجها. رواه الزرندي. ومنهم العلامة أبو يعلى أحمد بن علي التميمي في المعجم (ص 4 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: أخبرنا أبو يعلى، قال حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، قال حدثنا ابن أبي عبيدة، عن أبيه، عن الشيباني، عن جميع بن عمير قال: دخلت مع أمي على عائشة

ص 488

فسألتها عن علي عليه السلام فقالت: ما رأيت رجلا كان أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلممنه، ولا امرأة كانت أحب إلى رسول الله من امرأته. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 289 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الترمذي في السنن و(صاحب) المشكاة بالإسناد إلى جميع بن عمير قال: دخلت مع عمتي على عائشة أم المؤمنين، فسألت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم؟ قالت: فاطمة. فقيل: من الرجال، قالت: زوجها.

ص 489

النعت الرابع والثمانون

قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي مقيم الحجة

تقدم نقل ما يدل عليه في (ج 4 ص 144 وص 221 وص 222 وج 15 ص179 وص 180)، وننقل هاهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في كتابه توضيح الدلائل (ص 127 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بشيراز) قال: عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم أنه قال: لما خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال عليه السلام: الحمد لله، فأوحى الله تعالى إليه وبشره بالمغفرة. وفي هذا الحديث: إن الله تعالى قال: يا آدم ارفع رأسك وانظر، فرفع رأسه

ص 490

فإذا مكتوب على العرش لا إله إلا الله، محمد نبي الرحمة، علي مقيم الحجة، ومن عرف حق علي زكا وطاب، ومن أبكر حقه لعن وخاب، أقسمت بعزتي وجلالي إن أدخل الجنة من أحبه وإن عصاني، وأقسمت بعزتي وجلالي أن أدخل النار من عصاه وإن أطاعني . رواه الإمام محيي السنة الصالحاني عن كتاب الأربعين في مناقب أمير المؤمنين تصنيف أخطب الخطباء أبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي ثم الخوارزمي.

ص 491

النعت الخامس والثمانون

قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي أول أهل الجنة دخولا

قد تقدم تقل الأخبار الدالة عليه في (ج 4 ص 289 وج 15 ص 433)، وننقل هاهنا ما لم ننقل عنهم هناك: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب آل محمد (ص 88 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى صاحب الفردوس والإمام أبو إسحق بسندهما عن علي عليه السلام أنه قال: شكوت إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلمحسد الناس لي، فقال لي: أما ترضى أن تكون رابع أربعة أول من يدخل الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وأزواجنا عن أيماننا وشمائلنا، وذريتنا خلف أزواجنا.

ص 492

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 2 ص 731 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين. قال علي: فمحبونا؟ قال: من ورائكم (ك) وتعقب عن علي رضي الله عنه.

ص 493

النعت السادس والثمانون

قال رسول الله صلّى عليه وآله وسلم علي أقدم الناس سلما (اسلاما)

قد تقدم منا نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في (ج 4 ص 105 وص 151 إلى ص 164 وص 331 وص 359 وج 15 ص 323 إلى ص 365)، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما تقدم: منهم العلامة المولى الشيخ علي بن سلطان محمد القاري الهروي الحنفي المكي المتوفى سنة 1014 المعروف بملا علي القاري في مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح (ج 11 ص 345 ط ملتان) قال: في الرياض عن معقل بن يسار قال: وضأت رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: هل لك في فاطمة نعودها؟ فقلت: نعم. فقام متوكئا علي فقال: إنه سيتحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك. قال: فكأنه لم يكن علي شيء حتى دخلنا على

ص 494

فاطمة، فقلنا: كيف تجدينك؟ قالت: لقد اشتد حزني واشتد فاقتي وطال سقمي. قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وجدت بخط أبي في هذا الحديث قال: أو ما ترضين إن زوجك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. أخرجه أحمد. ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في الفائق في اللفظ الرائق (ص 33 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطم زوجتك أول القوم سلما وأكثرهم علما وأعزهم حلما، يا فاطم ما أنا زوجك ولكن الله سبحانه أمرني بتزويجك من ابن عمي، ألا وإنه مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في توضيح الدلائل (ص 210 والنسخة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن معقل بن يسار رضي الله عنه (قال:) إن النبيّ صلّى عليه وآله وسلمدخل على فاطمة وهي شاكية، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: أو ما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما. رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد. وقال أيضا في ص 211: روى الإمام أبو بكر الخطيب عن علي عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام

ص 495

شكت إلى رسول الله صلّى عليه وآله وسلم فقال: ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأحلمهم حلما وأكثرهم علما - الحديث بتمامه. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 391 والمتوفى منة 463 في كتاب تلخيص المتشابه في الرسم (طبع دمشق ج 1 ص 472) قال: أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر، أنا علي بن عمر ابن أحمد الحافظ، نا أحمد بن محمد بن سعيد، نا الحسن بن علي بن عفان، نا محمد بن الصلت، نا سداد بن رشيد الجعفي، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك أن تعود فاطمة؟ فأتاها، فدخل عليها فقال: كيف تجدينك؟ فشكت إليه، فقال: ما ألوتك - يعني عليا رضي الله عنه - أقدمهم سلما، وأعلمهم علما، وأحلمهم حلما. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 47 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روي في المناقب بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال: أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأصحهم دينا وأفضلهم يقينا وأكملهم حلما وأسمحهم كفا وأشجعهم قلبا علي، وهو الإمام على أمتي. وقال أيضا في ص 179: يروى في المناقب عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله

ص 496

صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بعينه. وقال أيضا في ص 671: روى الشيخ محمد بن إبراهيم الحمويني وابن المغازلي في المناقب وموفق بن أحمد الخوارزمي المكي هم جميعا عن أبي أيوب الأنصاري قال: إن فاطمة رضي الله عنها أتت في مرض أبيها صلى الله عليه وسلم وبكت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة إن لكرامة الله إياك زوجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم حلما، إن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا مرسلا، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك، فأوحى إلي أن أزوجه إياك وأتخذه وصيا. يا فاطمة منا خير الأنبياء وهو أبوك، ومنا خير الأوصياء وهو بعلك، ومنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو جعفر ابن عم أبيك، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك، والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الأمة وهو من ولدك.

ص 497

النعت السابع والثمانون

علي عليه السلام أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم

تقدمت الأخبار الواردة في ذلك عن النبي ص في أبواب أوصاف علي عليه السلام ونعوته التي وصفه بها النبي صلى الله عليه وآله، ونزيد هاهنا ما روي عنه صلى الله عليه وآله مسندا وعن الصحابة مقطوعا:

منها عن ابن عباس

قدمنا نقله عن كتب علماء العامة في (ج 4 ص 346 وج 7 ص 513 و514 و519 إلى 521 وج 15 ص 428 إلى 431 وج 17 ص 398)، ونستدرك هاهنا عن كتبهم التي ننقل عنها في ما مضى:

ص 498

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 179 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الحاكم في التاريخ والديلمي صاحب الفردوس بالإسناد إلى ابن عباس عن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال: أول من صلى معي علي بن أبي طالب. وروى أيضا: عن الحمويني المحدث الفقيه الشافعي في كتابه يرفعه بسنده عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبيّ صلّى عليه وآله وسلم قال: إن أول من صلى معي علي. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 3 ص 286 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أول من صلى معي علي. (كك) في تاريخه والديلمي عن ابن عباس. ومنتهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران في ابتسام البرق في شرح منظومة قصص الحق (ص 95 ط بيروت) قال: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أول من صلى علي. أخرجه الترمذي.

ص 499

ومنها عن عمرو بن ميمون وابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 129 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الحمويني مسندا عن عمرو بن ميمون وعن ابن عباس عن رسول الله صلّى عليه وآله وسلم أنه قال: إن أول من صلى معي علي. وقال أيضا في ص 382: في كتاب الذخائر يرفعه بسنده عن ابن عباس قال: إن لعلي بن أبي طالب أربع خصال ليست لأحد غيره، منها أنه أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم.

ومنها عن علي عليه السلام

قد قدمنا الأخبار الواردة عنه عليه السلام عي ذلك في (ج 7 ص 516 إلى 519 وج 17 ص 401 و402)، ونستدرك هاهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى:

ص 500

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 148 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن النسائي: أخبرنا محمد بن المثنى، قال أنبأنا عبد الرحمن أعني ابن المهدي، قال حدثنا شعيب، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت حبة العرني قال: سمعت عليا كرم الله وجهه ورضي الله عنه يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم. وذكره بعينه في ص 180 متنا وسندا. وقال أيضا في ص 180: عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن حبة العرني قال علي عليه السلام: اللهم إني لا أعرف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبل نبيك. قال ذلك ثلاث مرات، ثم قال: لقد صليت قبل أن يصلي أحد. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الذكي في تهذيب الكمال (ج 13 ص 86 والنسخة من مكتبة السلطان أحمد في اسلامبول) قال: وروى شعبة عن سلمة بن كهيل عن حبة العرني قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله صلّى عليه وآله وسلم.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج20)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب