الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي ابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ دمشق) (ج 3 ص 341 نسخة مكتبة جستر بيتي بايرلندة) قال: قال الحاكم أبو عبد الله: حدثني أبو يعلى الزبير بن عبد الله التوزي، نا أحمد ابن حفص بن عبد الله الزاهد، نا أحمد بن إسحاق بن النعمان يحيى العسكري صاحب الطامام؟ نا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله منقار، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا مخلد بن الحسين عن هشام بن حسان قال: وفد رزيق مولى علي ابن أبي طالب على عمر بن عبد العزيز - وكان قد حفظ القرآن والفرائض - فقال: يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة قد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. فقال عمر: ولم يرحمك الله؟ - وكانت بنو أمية لا يقدر أحد أن يذكر عليا بين أيديهم - فقال سرا: يا أمير المؤمنين أنا رزيق مولى علي، فبكى عمر بن عبد العزيز حتى قطرت دموعه على الأرض وقال:... وأنا مولى علي حدثني سعيد ابن المسيب عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وآله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم أمر له بجائزة. قال ابن عساكر: روي من وجه آخر أن اسم هذا المولى عمرو بن المورق، ومن وجه آخر أن اسمه يزيد بن عمرو بن المورق. فالله أعلم.

ص 52

ومنهم العلامة أبو القاسم هبة الله بن عبد الله المعروف بابن سيد الكل في (الأنباء المستطابة) (ص 57 نسخة جستربيتي) قال: ومن ذلك ما روي عن سعيد بن المسيب قال: قلت لسعد بن أبي وقاص: إني أريد أن أسألك عن شيء وإني أتقيك. قال: سل عما بدا لك فانما انا عمك. قلت: مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم يوم غدير خم؟ قال: نعم. قال: قام فينا بالظهيرة فأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاده من عاداه. قال: فقال أبو بكر وعمر: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 81 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء، قال ابن عينية، عن بنت سعد، عن سعد قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت وليه فهذا وليه وإن الله ليوالي من والاه ويعادي من عاداه. وقال في الهامش: رواه النسائي يرفعه بسنده عن سعد. وقال أيضا في ص 645: (النسائي) أيضا أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي، قال أخبرنا

ص 53

أبو غسان، قال أخبرنا عبد السلام، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعد قال: كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا: وروي أيضا عن البزار عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت وليه فإن عليا وليه.

ومنها حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 454 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض. أخرجه في (سننه) الترمذي والنسائي وابن عقدة والحافظ هم جميعا يرفعه بسنده إلى أم سلمة قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي بغدير خم

ص 54

فرفعها حتى رأينا بياض إبطه. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر ابن عثمان بن محمد السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف) (ص 25 نسخة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: عن فاطمة ابنة علي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي رضي الله عنه بغدير خم، فرفعها حتى رأينا بياض إبطه فقال: من كنت مولاه - الحديث.

ومنها حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 39) قال: وفيه عن عامر بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: أما بعد أيها الناس فإني وليكم. قالوا: صدقت، ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال: هذا ولي والمؤدي عني، وال اللهم من والاه وعاد اللهم من عاداه. وفيه عن عائشة بنت سعد عن سعد قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فخطب فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكم

ص 55

من أنفسكم؟ قالوا: نعم صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت مولاه فهذا وليه، وإن الله يوالي من والاه ويعادي من عاداه. وفيه منها أيضا: عن سعد قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطريق مكة وهو متوجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ورد من مضى ولحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال: أيها الناس هل بغلت؟ قالوا: نعم. قال: اللهم ثلاث مرات يقولها، ثم قال: أيها الناس من وليكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم ثلاثا. ثم أخذ بيد علي فقال: من كان الله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ومنها حديث عقبة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 26 نسخة إحدى مكاتب بلدة قم الشخصية) قال: خص النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يوم غدير خم بقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وهذا حديث صحيح لا مرية فيه.

ص 56

ومن رواية عقبة قوله: وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال أبو بكر وعمر: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة. قال الحافظ ابن حجر: حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) أخرجه الترمذي والنسائي وهو كثير الطرق جدا وقد استوعبها ابن عقبة في كتاب مفرد وكثير من أسانيدها صحاح. وقال الحافظ جمال الدين الزرندي عقب حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) قال الإمام الواحدي رحمه الله تعالى: هذه الآية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وآله مسئول عنها يوم القيامة.

ومنها حديث جابر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 4 ص 424 ط دار الإحياء في بيروت) قال: وقال المطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، سمع جابر بن عبد الله

ص 57

يقول: كنا بالجحفة بغدير خم، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال شيخنا الذهبي: هذا حديث حسن. وقد رواه ابن لهيعة عن بكر بن سوادة وغيره، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن جابر بنحوه. ومنهم العلامة جمال الدين محمد مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 142 نسخة اسلامبول) قال: روى محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4 ص 60) قال: جابر قال: كنا بالجحفة بغدير خم، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 204 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني مسئول وأنتم مسئولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت. قال: إني لكم فرط وأنتم

ص 58

واردون علي الحوض، وإني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى. فقال آخذا بيد علي: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال في الهامش: رواه ابن عقدة بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فلما رجع إلى الجحفة نزل ثم خطب الناس فقال... وقال أيضا في ص 449: في (المناقب) عن جابر قال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [قال:] من كنت مولاه فعلي مولاه.

ومنها حديث رباح بن الحارث

رواه جماعه من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 4 ص 422 ط دار الإحياء في بيروت) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا حنش بن الحارث بن لقيط

ص 59

الأشجعي، عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي بالرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب. قالوا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فهذا مولاه. قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فسألت: من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار منهم أبو أيوب الأنصاري. وقال الإمام أحمد: حدثنا حنش، عن رباح بن حارث، قال: رأيت قوما من الأنصار قدموا على علي في الرحبة فقال: من القوم؟ فقالوا: مواليك يا أمير المؤمنين. فذكر معناه. هذا لفظه وهو من أفراد. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 140 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروي عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي في الرحبة فقالوا: السلام عليك يا مولانا. فقال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول: من كنت مولاه فإن هذا مولاه. قال رباح: فلما مضوا تبعتهم فسألت من هؤلاء؟ قالوا: نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري.

ص 60

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 456 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: في مسند الإمام أحمد يرفعه بسنده إلى عن يحيى بن آدم عن حبشي بن الحارث ابن لقيط عن رباح بن الحارث قال: جاء رهط إلى علي كرم الله وجهة بالرحبة فقالوا له: السلام عليك يا مولانا. قال: كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ قالوا: سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. قال رباح: فلما اتبعتهم وسألت من هم؟ قالوا: هم نفر من الأنصار فيهم أبي أيوب الأنصاري.

ومنها حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة يحيى بن الموفق الشجري في (الأمالي) (ج 1 ص 42) قال: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن علي التنوخي املاءا، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال حدثنا علي بن سعد الرقي (ح) قال وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال حدثنا أبو نصر حيشون بن موسى بن

ص 61

أيوب الحلال، قال حدثنا علي بن سعيد الشافي، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر - يعني ابن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قال: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب، أصبحت مولاه ومولى كل مؤمن، فأنزل الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم)، ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله صيام ستين شهرا، وهو أول يوم هبط جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالرسالة، لفظ حديث ابن عبيد وهو أتم. وفيه أيضا ص 146 قال: حدثنا القاضي أبو القاسم علي بن الحسن بن علي التنوخي إملاء، قال حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ، قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن سالم، قال حدثنا علي بن سعيد الرقي (ح) قال السيد وحدثناه القاضي أبو القاسم، قال وحدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن عبيد الزجاج الشاهد النبيل، قال حدثنا أبو نصر حبشون بن أيوب الحلال، قال حدثنا علي بن سعيد الشامي، قال حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن شهر - يعني ابن حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم

ص 62

بيد علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقال عمر: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، فأنزل الله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، ومن صيام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا، وهو أول يوم هبط جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالرسالة. لفظ حديث ابن عبيد وهو أتم. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 4 ص 1327 ط دار الفكر بيروت) قال: ثنا علي بن أحمد بن بسطام، ثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، ثنا شريك، عن داود الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وفيه أيضا ج 3 ص 948 قال: أنا علي بن أحمد بن بسطام، ثنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، ثنا شريك، عن داود الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 63

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (المطالب العالية) (ج 4 ص 60) قال: يزيد الأودي: دخل أبو هريرة المسجد، فاجتمع إليه الناس فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاة، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه؟ قال: اللهم نعم. (هن لأبي بكر بن أبي شيبة). ومنهم العلامة أبو أحمد بن عبد الله بن محمد الحنفي المتوفى سنة 365 في (الكامل) (ج 3 ص 948) قال: قال ابن عدي: وأبو يزيد هذا هو الذي ذكره البخاري أن ابن عيينة كناه داود، وهو داود الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في (السيرة النبوية) (ج 4 ص 425 ط بيروت) قال: وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أنبأنا شريك، عن أبي يزيد الأزدي، عن أبيه، قال: دخل أبو هريرة المسجد فاجتمع الناس إليه،

ص 64

فقام إليه شاب فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: نعم. ورواه ابن جرير، عن أبي كريب، عن شاذان، عن شريك به. تابعه إدريس الأزدي، عن أخيه أبي يزيد، واسمه داود بن يزيد به ورواه ابن جرير أيضا من حديث إدريس وداود عن أبيهما عن أبي هريرة - فذكره. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 453 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده إلى عن أبي هريرة قال: من صام يوم الثامن عشر من ذي الحجة كان له كصيام ستين شهرا، وهو اليوم الذي أخذ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي في غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وروى الإمام الباقر عن آبائه رضي الله عنه مثل ذلك، بل روى كثير من الصحابة في أماكن مختلفة هذا الخبر.

ومنها حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 65

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 453 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره، اللهم أنت شهيدي عليهم. قال عمر بن الخطاب: يا رسول الله - وكان في جنبي شاب حسن الوجه طيب الريح قال لي: يا عمر لقد عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم عقدا لا يحله إلا منافق. فأخذ رسول الله بيدي فقال: يا عمر إنه ليس من ولد آدم لكنه جبرئيل أراد أن يؤكد عليكم ما قلته في علي. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) بسنده عن عمر بن الخطاب قال: نصب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا علما فقال - فذكره. ومنهم العلامة صاحب كتاب (مختار مناقب الأبرار) (ص 17 نسخة مكتبة جستربيتي) قال بعد نقل حديث زاذان (من كنت مولاه فعلي مولاه): وفي رواية فقال عمر بن الخطاب لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 200 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عمر بن الخطاب وقد جاء أعرابيان يختصمان، فقال لعلي عليه السلام: اقض بينهما يا أبا الحسن. فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا فوثب إليه عمر وأخذ

ص 66

بتلابيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا، هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. رواه الطبري وقال: أخرجه ابن السمان في كتاب (الموافقة). ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني نسبا والشافعي مذهبا في (التبر المذاب) (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال فلقيه عمر بعد ذلك - أي بعد قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) - فقال له: هنيئا لك أبا الحسن أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. وقال أيضا: وعمن عمر وقد جاءه رجلان يختصمان فقال لعلي: اقض بينهما يا أبا الحسن، فقضى علي عليه السلام بينهما فقال أحدهما: هذا يقضي بيننا فوثب إليه عمر وأخذ بتلابيبه وقال: ويحك ما تدري من هذا، هذا مولاي ومولى كل مؤمن، ومن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. وعنه وقد نازع رجل في مسألة فقال: بيني وبينك هذا الجالس - وأشار إلى علي عليه السلام - فقال الرجل: هذا الأبطن، فنهض عمر عن مجلسه وأخذ بتلابيبه حتى سأله من الأرض، ثم قال: أتدري من صغرت، هذا مولاي ومولى كل مسلم. خرجهن في الموافقة.

ص 67

ومنها حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 389 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، ما تريدون من علي، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي قال في الهامش: رواه في (سنن) الترمذي والطبراني في (الكبير) والحاكم هم جميعا بالإسناد عن عمران بن حصين. وقال أيضا في ص 39: أخرج في (سنن الترمذي والنسائي) أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، عن يزيد، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو بعث رسول الله - جيشا واستعمل عليهم عليا بن أبي طالب، فمضى في السرية فأصاب جارية، فأنكروا عليه وتعاقد أربعه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: إذا بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه ما صنع علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه فانصرفوا إلى رحالهم، فلما

ص 68

قدمت السرية فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع كذا كذا، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام الثاني وقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف ويبصر في وجهه فقال: ما تريدون من علي، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 177 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: عن عمران بن حصين رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وبارك وسلم قال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد والترمذي وأبو حاتم، ورواه الزرندي أيضا. وقال أيضا في ص 200: عن عمران بن الحصين رضي الله تعالى عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية فأصاب جارية فأنكروا عليه - إلى آخر ما ذكرنا قبيل هذا عن كتاب (آل محمد) في (سنن الترمذي) و(سنن النسائي) عن عمران باختلاف يسير في اللفظ.

ص 69

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 71 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قال عمران بن حصين: بعث صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم عليا، فمضى في السرية فأصاب جارية، فأنكروا عليه فتعاقدوا أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما فعل علي، وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدؤا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم. فلما قدمت السرية وسلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهم: يا رسول الله ألم تر إلى علي صنع كذا كذا فأعرض عنه، ثم قام الثاني وقال كذلك فأعرض عنه، وكذلك الثالث والرابع، ثم أقبل عليهم والغضب يعرف من وجهه فقال: ما تريدون من علي - مرتين - إن عليا مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي. قال يزيد بن طلحة: إنما وجد جيش علي الذين كانوا معه باليمن عليه لأنهم حين أقبلوا خلف عليهم رجلا ويعجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بخبره الخبر فكسى كل واحد حلة، فلما دنوا خرج علي يستقبلهم فإذا عليهم الحلل، فقال علي: ما هذا؟ قالوا: كسانا فلان يا فلان ما دعاك إلى هذا قبل أن تقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصنع ما شاء، فنزع الحلل منهم، فلما قدموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوه لذلك.

ص 70

ومنها حديث زاذان

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة صاحب كتاب (مختار مناقب الأبرار) (ص 17 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وفي حديث زاذان إنه شهد ثلاثة عشر رجلا إنهم سمعوا في يوم غدير خم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. وفي رواية قال عمر بن الخطاب لعلي: أصبحت مولى كل مؤمن.

ومنها حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص446 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: النسائي: أخبرنا ميمون بن المثنى، قال حدثنا أبو الوضاح وهو أبو عوانة، قال حدثنا أبو بلج بن أبي سليم، قال حدثنا عمرو بن ميمونة، قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا

ص 71

هؤلاء. قال: فقال ابن عباس: من كنت مولاه فإن مولاه علي.

ومنها حديث عمار بن ياسر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (طس) عن عمار بن ياسر.

ومنها حديث سعيد بن وهب

رواة جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 366 ط دمشق) قالا: وروى أيضا عن أحمد بن حنبل عن سعيد بن وهب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وروى أيضا عن سعيد بن وهب وزيد بن اثيع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

ص 72

من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من يبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله.

ومنها حديث حبشي بن جنادة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 1106 ط دار الفكر بيروت) قال: ثنا علي بن سعيد، ثنا محمد بن حميد، ثنا سلمة بن الفضل، ثنا سليمان بن قرم الضبي، عن أبي إسحاق، سمعت حبشي بن جنادة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعز من أعانه ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 4 ص 424 ط دار الإحياء في بيروت) قال: ورواه سليمان بن قرم - وهو متروك - عن أبي إسحاق، عن حبشي بن جنادة، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي

ص 73

مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 641 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: في (الجامع الكبير) روي الطبراني يرفعه بسنده عن حبشي بن جنادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه

ومنها حديث حذيفة بن أسيد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي المصري المدني المتوفى سنة 902 في (استجلاب ارتقاء الغرف) (ص 21 نسخة مكتبة عاطف أفندي بتركيا) قال: وأما حديث حذيفة بن أسيد الغفاري فرواه الطبراني في معجمه الكبير من طريق مسلمة بن كهيل عن أبي الطفيل عنه أو زيد بن أرقم رضي الله عنهما قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهم فقم ما تحتهن من الشوك وعهد إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال: أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه

ص 74

لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤل وأنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون (أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور)؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعا، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروني كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: ومن هذا الوجه أورده أيضا في المختارة، ورواه أبو نعيم في الحلية وغيره من حديث زيد بن الحسن الأنماطي عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن حذيفة وحده به.

ص 75

ومنها حديث أبو سعيد الخدري

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم جمال الدين بن مكرم الأنصاري سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 142 نسخة مصورة اسلامبول) قال: وروى عن سهم بن حصين الأسدي قال: قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة - وكان عبد الله بن علقة سبابة لعلي دهرا - قال: فقلت له: هل لك في هذا يعني (أبا سعيد الخدري) نحدث به عهدا. قال: نعم، فأتيناه فقال: هل سمعت لعلي رضوان الله عليه منقبة؟ قال: نعم إذا حدثتك فاسأل عنها المهاجرين والأنصار وقريشا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يوم غدير خم فأبلغ ثم قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى - قالها ثلاث مرات - ثم قال: ادن يا علي، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه - قالها ثلاث مرات - قال عبد الله ابن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله؟ قال أبو سعيد: نعم - وأشار إلى أذنيه وصدره وقال: سمعته أذناي ووعاه قلبي. قال عبد الله بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير قام عبد الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله وأستغفر من سب علي - ثلاث مرات.

ص 76

ومنها ما رواه جماعة من الصحابة

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 67 ط دمشق) قال: وروى بريدة بن الحصيب وأبو هريرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وجابر ابن عبد الله الأنصاري، كل واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواية جابر لهذا الحديث بالسند أذكرها: حدث أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشجع قال: نا المطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنا عند جابر بن عبد الله في بيته، وعلي بن الحسين ومحمد بن الحنفية وأبو جعفر، فدخل رجل من أهل العراق فقال: أنشدك بالله إلا حدثتني ما رأيت وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: كنا بالجحفة بغدير خم، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من خباء أو فسطاط، فأشار بيده ثلاثا، فأخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. عبد الله بن محمد بن عقيل راوي هذا الحديث عن جابر. قتل أبوه محمد مع

ص 77

الحسين، وجده عقيل هو عقيل بن أبي طالب. وكان عبد الله بن محمد بن عقيل فقيها يروى عنه. وكان أحول، وأمه وأم أخويه القاسم وعبد الرحمن زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال: روى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقام كل واحد منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. زاد بعضهم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 6 ص 2349 ط دار الفكر بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن ابن إسحاق، عن البراء وزيد بن أرقم قالا: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فقال: ألا إن الله وليي وأنا ولي كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 189 مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى أبو نعيم في (فضائل الصحابة) يرفعه بسنديهما عن زيد بن أرقم وعن البراء معا قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إن الله وليي وأنا ولي كل

ص 78

مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 6 ص 591 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، (طب) عن ابن عمر، (ش) عن أبي هريرة واثنى عشر رجلا من الصحابة، (حم، طب، ض) عن أبي أيوب وجمع من الصحابة، (ك) عن علي وطلحة، (حم، طب، ض) عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة، أبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد، الخطيب عن أنس رضي الله عنهم. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 107) قال: روى الحمويني يرفعه بسنديهم عن علي وسلمان وعن سليم بن القيس الهلالي قال: رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان أن جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي ساكت، فقالوا: يا أبا الحسن تكلم. فقال: يا معشر قريش والأنصار أسألكم بمن أعطاكم الله هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا: أعطانا الله ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس إن الله جل جلاله أرسلني برسالة ضاق بها صدري

ص 79

وظننت أن الناس يكذبني، فأوعدني، ربي ثم قال: أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله فقال آخذا بيدي: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان وقال: يا رسول الله ولاء علي ماذا؟ قال: ولاؤه كولائي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، فنزلت (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). قالوا: قد سمعنا ذلك وشهدنا. وقال أيضا: روى ابن عقدة في (الموالاة) يرفعه بسندهم عن عامر بن أبي ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد وعن عبد الله بن سنان وعن أبي الطفيل وعن عامر أنه صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا أولى بكم من أنفسكم، ألا ومن كنت مولاه فهذا مولاه. وأخذ بيد علي فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: وإني سائلكم حين تردون علي الحوض عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قالوا: وما الثقلان؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي، وقد نبأني اللطيف الخبير أن لا يفترقا حتى يلقياني، سألت ربي لهم ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم.

ص 80

ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني المتوفى سنة 789 في كتابة (تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله) (ص 267) قال: وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم، كل واحد منهم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني سبط ابن حجر في (رونق الألفاظ لمعجم الحفاظ) (ص 339) قال: وروى بريدة وأبو هريرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الشافعي في (تذهيب التهذيب) (ج 3 ص 55 نسخة مكتبة طوب قبو سراي باسلامبول) قال: وروى بريدة وأبو هريرة وجابر والبراء وزيد بن أرقم وكل واحد منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وزاد بعضهم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص 81

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني المتوفى سنة 954 في (ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق وسيرة خير الخلق) (ص 256 ط بيروت) قال: وروى بعضهم من طريق الحاكم أبي سعيد المحسن بن كرامة ما لفظه: فقام صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا بغدير خم، وأخذ بيد علي كرم الله وجهه، فرفعها حتى رأى بعضهم بياض إبطه، قال: ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: اللهم نعم. فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصرة واخذل من خذله. فقام عمر فقال: بخ بخ يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة. قال الحاكم أبو سعيد رحمة الله: وحديث الموالاة وحديث غدير خم قد رواه جماعة من الصحابة وتواتر النقل به حتى دخل في حد التواتر، فرواه زيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدري، وأبو أيوب الأنصاري، وجابر بن عبد الله. ثم ذكر روايات بعضهم وهي تضمن ما تقدم مع زيادات، وروي بالإسناد إلى عبد خير قال: حضرنا وعليا عليه السلام ينشد الناس في الرحبة فقال: أنشد مع سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقام اثنا عشر رجلا كلهم من أهل بدر فيهم زيد بن أرقم، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ذلك لعلي عليه السلام. وأما روايات غير أهل البيت وغير شيعتهم، فقد روي عن الرسالة النافعة للإمام

ص 82

المنصور بالله عن مسند الإمام أحمد بن حنبل هذا الحديث المذكور من طرق كثيرة بنحو ما سبق، وحكاه أيضا عن جامع رزين، وعن مناقب ابن المغازلي الشافعي، وذكر أنه رفع الحديث المذكور إلى مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال: وقد ذكر محمد مبن جرير الطبري، صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقا وأفرد له كتابا سماه كتاب (الولاية)، وذكر أبو العباس أحمد بن عقدة خبر يوم الغدير وأفرد له كتابا، وطرقه من مائة طريق وخمس طرق، ولا شك في بلوغه حد التواتر وحصول العلم به، ولم نعلم خلافا ممن يعتد به من الأمة، وهم بين محتج به ومتأول له، إلا من يرتكب طريقة البهت ومكابرة العيان، تم كلامه.

ومنها ما روي مرسلا

رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة عبد الله بن نوح الجيابخوري المتولد سنة 1324 في (الإمام المهاجر) (ط دار الشروق بجدة ص 155) قال: وقال صلى الله عليه وسلم - بعد أن جمع الصحابة يوم غدير خم -: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره،

ص 83

واخذل من خذله، وأحب من أحبة، وابغض من أبغضه، وأدر معه الحق حيث دار. وقال أيضا في ص 158: قيل لعمر رضي الله عنه: إنك تصنع بعلي ما لا تصنع بأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إنه مولاي. ولما قال صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع المشهورة (من كنت مولاه فهذا علي مولاه). قال عمر: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب فقد أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. نقول: وروى العلامة محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) ج 17 ص 143 هذا القول من عمر بن الخطاب وقال: وعن أبي فاختة قال: أقبل علي وعمر جالس في مجلسه، فلما رآه عمر تضعضع وتواضع وتوسع له في المجلس، فلما قام علي قال بعض القوم: يا أمير المؤمنين إنك تصنع بعلي صنعا ما تصنعه بأحد من أصحاب محمد. قال عمر: وما رأيتني اصنع به؟ قال رأيتك كما رأيته تضعضعه وتواضعت وأوضعت وأوسعت حتى يجلس. قال: وما يمنعني والله إنه لمولاي ومولى كل مؤمن. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 73 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب قم) قال: وقد قال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من

ص 84

والاه وعاد من عاداه. رواه جمع كثير عن رسول الله. ومنهم العلامة الشيخ أبي الجود البتروني الحنفي في (الكوكب المضئ) (ص 57 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وقوله صلى الله عليه وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) حديث صحيح كما قاله النووي في فتاواه، واتفق من اللطائف الغرائب بسبب هذا الحديث ما ذكره القرطبي في تفسيره في سورة (سأل) إن شخصا يقال له الحارث لما قال النبي: من كنت مولاه فعلي مولاه قال: يا محمد أمرتنا بالشهادتين فقبلنا منك، وأمرتنا بالصلاة الخمس عن الله فقبلنا منك، وذكر الزكاة والحج ثم لم ترض حتى فضلت علينا عليا، الله أمرك بهذا أم عندك؟ فقال: والله الذي لا إله إلا هو إنه من عند الله، فولى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء، فنزل عليه حجر فقتله. ومنهم العلامة السيد محمد أبي الهدى بن الحسن وادي الصيادي الرفاعي الخالدي المتوفى سنة 1327 في (ضوء الشمس) (ج 1 ص 252 ط الحاج محرم أفندي بإسلامبول) قال: وقال صلى الله عليه وسلم في علي رضي الله تعالى عنه: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص 85

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في (رياض النفوس) (ج 2 ص 59 ط دار الغرب في بيروت) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. وهو حديث صحيح. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 198 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا -، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال في الهامش: رواه الطبراني وغيره بسنده الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم خطب بغدير خم تحت الشجرات. وقال أيضا في ص 454: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار. ص 86 ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في (بغية المرتاح إلى طلب الأرباح) (ص 88 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (سير أعلام النبلاء) (ج 19 ص 328) قال: ولأبي المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في كتاب (رياض الأفهام) في مناقب أهل البيت قال: ذكر أبو حامد في كتابه (سر العالمين وكشف ما في الدارين) فقال: في حديث: (من كنت مولاه، فعلي مولاه) أن عمر قال لعلي: بخ بخ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. قال أبو حامد: وهذا تسليم ورضى، ثم بعد هذا غلب عليه الهوى حبا للرياسة، وعقد البنود، وأمر الخلافة ونهيها، فحملهم على الخلاف، فنبذوه وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قليلا، فبئس ما يشترون. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 41) قال: ودر مشكوة آورده كه ملاقات كرد على مرتضى را بعد ازين حكايت عمر بن الخطاب وگفت گوارنده باش وشاد باش اى پسر أبو طالب كه صبح كردى وشام كردى وگشتى مولاى هر مؤمن مرد وزن. قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة. رواه أحمد وفي روايته:

ص 87

بخ بخ لك يا علي أصبحت وأمسيت - الخ. وبالجملة چون اين حديث در غدير خم واقع شده هر صحابيكه از حضرت امير ملاقات ميكرد مبارك باد ميداد. ودر صواعق آورده از عمر بن الخطاب كه روزى قدوم نمود حضرت مرتضى بروى پس برخاست براى تعظيم وچادر خود را فرش نمود برزمين وگفت از حضرت امير بنشين برين حضرت امير عذر نموده وتوقف سخت گفت عمر كه تو أحق ترين اين امرى ومولاى من ومولاى جميع مؤمنان هستى بشارت داد ترا رسول (ص) بغدير خم وهم چنين خطاب كرد باجميع حاضران مجلس پس تصديق كردند. والعلم عند الله. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في كتابة (رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية) (ج 2 ص 84 طبع مطبعة دار الغرب الإسلامي للطباعة والنشر في بيروت) قال: فقال له أبو عبد الله: أليس قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه). ومنهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي إمام مسجدي الحرام والقدس في (عيون المسائل في أعيان الرسائل) (ص 83 ط مطبعة السلام بالقاهرة) قال: وورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 88

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن مسعود المالكي المشهور بابن الخصال في (مناقب العشرة) (ص 43) قال: وقال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 67 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وقال صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار. ومنهم العلامة اللغوي أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور الأفريقي المصري المتوفى سنة 711 في (لسان العرب) (ج 15 ص 408 ط بيروت) قال: قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الدكتور فوزي جعفر في (علي ومناوئوه) (ط دار المعلم للطباعة بالقاهرة سنة 1396) قال: وكسح لرسول الله تحت شجرتين فصلى الظهر، وأخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بن الخطاب

ص 89

فقال: هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة شيخ الإسلام الشيخ أبو سعيد المحسن بن محمد بن كرامة الخراساني البيهقي الجشمي الحنفي المشتهر بالحاكم الجشمي في (الرسالة التامة في نصيحة العامة) (ص 17 نسخة مخطوطة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. وقال أيضا في ص 67: قول النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع يوم غدير خم: أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وسمع الناس بأجمعهم حتى قال عمر: بخ بخ يا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ومنهم العلامة الشيخ أبو عمر بن عبد الله المشتهر بابن عبد البر النمري القرطبي في (التمهيد في شرح الموطأ) (ج 10 ص 71 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وقال أيضا: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدي المغربي الفاسي المالكي المتوفى قبل ثمانمائة في (مطالع المسرات) (ص 58 ط مطبعة النورية في جامعة (گلبرگ) الواقعة به لانپور باكستان) قال: قال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 90

ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية) (ص 49 نسخة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: قال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة محمد بن عبد الله الاسكافي في (المعيار والموازنة) (ص 210 ط بيروت) قال: قوله صلى الله عليه وسلم في غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ يسن بن إبراهيم السنهوتي في كتابه (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر) قال: قال صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدي المغربي الفاسي المالكي في (مطالع المسرات) (ط المطبعة النورية في جامعة (كلبرك) في باكستان) قال: وقال صلى الله عليه (وآله) وسلم: من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم العلامة أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي في كتابه (مسند الفردوس) (ج 3 ص 193 والنسخة مصورة من مكتبة (لاله لي) باسلامبول) قال: [قال النبي صلى الله عليه وآله]: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره وأعن من أعانه. ومنهم العلامة ناصر الدين محمد بن عبد الله المتوفى سنة 882 في (فتح الرحمن في تفسير القرآن) (ص 120 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي). قال في تفسير قوله تعالى (وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة - الخ) سورة الأنفال: ى 32 وعن مجاهد قال: إن الحارث بن النعمان

ص 91

الفهري لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وآله في علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (من كنت مولاه فعلي مولاه) ركب ناقته فجاء حتى أناخ ناقته بالأبطح، ثم قال: يا محمد أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله فقبلناه منك، وأن نصلي خمسا ونزكي أموالنا فقبلناه منك، وأن نصوم شهر رمضان في عام فقبلناه منك، وأن نحج فقبلناه منك، ثم لم ترضى بهذا حتى [فضلت؟] ابن عمك علينا أفهذا شيء منك أم من الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله. فولى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله بحجر فوقع على دماغه وخرج من دبره فقتله، فنزلت. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي اللغوي صاحب كتاب لسان العرب المتوفى سنة 710 في كتابه (مختصر تاريخ دمشق) (ج 27 ص 155 نسخة إحدى مكاتب إسلامبول) قال: يزيد بن عمر بن مورق ويقال ابن مورد بالدال، وفد على عمر بن عبد العزيز، قال يزيد بن عمر: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، فتقدمت إليه فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: من قريش. قال: من أي قريش؟ قلت من بني هاشم. قال: من أي بني هاشم؟ فسكت فقال: من أي بني هاشم؟ قلت: ومولى علي. قال: من علي؟ فسكت قال: فوضع يده على صدره وقال: أنا والله مولى علي بن أبي طالب. ثم قال: حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت

ص 92

مولاه فعلي مولاه. ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة أو مائتي درهم. قال: اعطه ستين دينارا لولائه لعلي بن أبي طالب ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظرائك. ومنهم العلامة المولوي ولي الله الكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 38 نسخة إحدى مكاتب هند) قال: في الصواعق المحرقة عن الطبراني وغيره بسند صحيح أنه صلى الله عليه وسلم خطب بغدير خم تحت شجرات فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف أنه لا يعمر نبي إلا نصف عمر الذي عليه من قبله، وإني لأظن أني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤل وإنكم مسؤلون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك خيرا. فقال: أليس تشهدون: أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق وأن الموت وأن البعث وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولائي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا -، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض مما بين بصرى إلى صنعا فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد

ص 93

الله تعالى وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي في (عيون المسائل) (ص 83) قال: وروى الزهري أنه صلى الله عليه وسلم لما حج حجة الوداع وعاد قاصدا المدينة قام بغدير خم - وهو ماء بين مكة والمدينة - وذلك في الثامن عشر من ذي الحجة الحرام وقت المهاجرة وقال: أيها الناس إني مسؤل وأنتم مسؤلون، أهل بلغت؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت. قال: وأنا أشهد أني قد بلغت ونصحت. ثم قال: أيها الناس أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله. قال: وأنا أشهد مثل ما شهدتم. ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس قد خلفت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وأهل بيتي، ألا وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض سعة حوضي ما بين بصرى وصنعا عدد آنيته عدد النجوم، إن الله تعالى مسائلكم كيف خلفتموني في كتابه وفي أهل بيتي. ثم قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين؟ قالوا: الله ورسوله أولى بالمؤمنين - يقول ذلك ثلاث مرات - ثم قال في الرابعة وأخذ بيد علي رضي الله عنه: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه - يقولها ثلاث مرات - ألا فليبلغ الشاهد الغائب.

ص 94

أحاديث المناشدة

قد تقدم ما يدل عليها من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 305 إلى ص 340) وفي مواضع أخرى من الكتاب في ضمن الأحاديث الجامعة وغيرها، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى: وفيها أحاديث:

منها حديث أبي الطفيل

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 76 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا هارون بن عبد الله البغدادي، قال حدثنا مصعب بن المقدم، قال حدثنا قطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، وأخبرنا أبو داود،

ص 95

قال حدثنا محمد بن سليمان، قال حدثنا قطر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: جمع علي الناس في الرحبة فقال: أنشد بالله كل امرئ سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم. ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال أبو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شيء، فلقيت زيد بن أرقم وأخبرنا فقال: نشده أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، واللفظ لأبي داود. وقال أيضا في ص 448: وأما الذين أخبروا حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه)، وفي كتاب الإصابة للشيخ ابن حجر العسقلاني الشافعي في ترجمة أبي قدامة الأنصاري - ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة في كتاب الموالاة الذي جمع فيه طرق حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه)، طريق عن أبي الطفيل قال: كنا عند علي رضي الله في الكوفة فقال: أنشد الله من شهد يوم غدير خم قال رسول الله (من كنت مولاه فعلي مولاه) فليقم ويشهد، فقام سبعة عشر رجلا فشهدوا كلهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 40 نسخة من إحدى مكاتب هند) قال: وفي الخصائص: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: جمع علي الناس في

ص 96

الرحبة فقال: أنشد بالله كل امرئ سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في غدير خم ما سمع أناس، فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهو قائم، ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال أبو الطفيل: فخرجت وفي نفسي منه شيء، فلقيت زيد بن أرقم فأخبرته فقال: وما تنكر؟ أما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله - واللفظ لأبي داود -. وفي الصواعق أنه حديث صحيح لا مرية فيه، وقد أخرجه جماعة كالترمذي والنسائي وأحمد، وطرقه كثيرة جدا، ومن ثم رواه ستة عشر صحابيا. وفي رواية لأحمد أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثون صحابيا وشهدوا به لعلي حين نوزع أيام خلافته كما مر وسيأتي، وكثيرة من أسانيده صحاح. ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن علي الشافعي في (غمزة الحاطر ونزهة الخاطر) (ص 26 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: روي عن أبي الطفيل قال: جمع علي عليه السلام الناس في الرحبة فقال: أنشد الله امرئ مسلما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص 97

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في (السيرة النبوية) (ج 4 ص 421) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعني، قالا: حدثنا قطن، عن أبي الطفيل، قال: جمع علي الناس في الرحبة - يعني رحبة مسجد الكوفة - فقال: أنشد الله كل من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام. فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس: أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فخرجت كأن في نفسي شيئا، فلقيت زيد بن أرقم فقلت له: إني سمعت عليا يقول كذا وكذا. قال: فما تنكر؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له. هكذا ذكره الإمام أحمد في مسند زيد بن أرقم رضي الله عنه.

ومنها حديث زاذان بن أبي عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 98

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابة (السيرة النبوية) (ج 4 ص 418 ط دار الإحياء في بيروت) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا ابن نمير، حدثنا عبد الملك، عن أبي عبد الرحيم الكندي، عن زاذان أبي عمر، قال: سمعت عليا بالرحبة وهو ينشد الناس: من شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم وهو يقول ما قال؟ قال: فقام اثنا عشر رجلا فشهدوا أنهم سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 455 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن عبد الملك، عن أبي عبد الرحمن، عن زاذان بن أبي عمر قال: سمعت عليا في الرحبة ينشد الناس، فقام ثلاثة عشر فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.

ص 99

ومنها حديث نذير الضبي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي المزي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 266 نسخة جستربيتي بايرلندة) قال: حدثنا أبو إسحق بن الدرحي، قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال أنبأنا محمد بن إسماعيل الصيرفي قال أخبرنا أبو بكر بن شاذان الأعرج، قال أنبأنا أبو بكر بن...، قال أنبأنا أبو بكر بن أبي عاصم، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا حسين ابن حسن، حدثنا رفاعة ابن إياس [بن نذير] الضبي، عن أبيه، عن جده أن عليا قال لطلحة: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه؟ قال: نعم. رواه أحمد بن عقدة الضبي أتم من هذا فوافقناه فيه بعلو.

ومنها حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 100

منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 774 في (السيرة النبوية) (ج 4 ص 419 ط بيروت) قال: وقال عبد الله بن أحمد: حدثني عبد الله بن عمر القواريري، حدثنا يونس بن أرقم، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، شهدت عليا في الرحبة ينشد الناس فقال: أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم يقول (من كنت مولاه فعلي مولاه) لما قام فشهد. وقال أيضا في ص 420. وقال عبد الله بن أحمد: حدثنا أحمد بن نمير الوكيعي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الوليد بن عقبة بن ضرار القيسي، أنبأنا سماك، عن عبيد بن الوليد القيسي، قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم إلا من قد رآه، فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأيناه وسمعناه حيث أخذ بيده يقول (اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله) فقام إلا ثلاثة لم يقوموا، فدعا عليهم فأصابتهم دعوته. وروي أيضا عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وغيره، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب