الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 301

أشجار ها بيده فليوال عليا من بعدي، فليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي، لا أنا لهم الله شفاعتي. رواه الإمام الصالحاني عن الإمام أبي سعيد الصانع، عن الإمام أبي علي الحداد، عن الإمام أبي نعيم الحافظ بإسناده. ورواه في (الحلية) أيضا.

ومنها حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في (الأمالي) (ج 1 ص 144 ط القاهرة) قال: قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة، قال أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال حدثنا علي بن سعيد الزرار، قال حدثنا إبراهيم بن عيسى التنوخي، قال حدثنا يحيى بن يعلى، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن عوف، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتي ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي، فإن ربي غرس قضيبها بيده فليتول علي بن أبي طالب. فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلال.

ص 302

ومنها ما روي مرسلا

رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي في (التبر المذاب) (ص 34 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال: وروى أبو نعيم الحافظ في كتاب (حلية الأولياء): أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقضيب الياقوتية التي خلقها الله تعالى بيده ثم قال لها كوني وكانت فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب. وروى الإمام أحمد في مسنده وفي كتاب فضائل علي بن أبي طالب ان النبي (ص) قال: من أحب أن يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب. وقال أيضا في ص 35: وروي أيضا في الكتاب المذكور: من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن التي غرسها ربي فليوال عليا بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهما وعلما، فويل للمكذبين من أمتي القاطعين فيهم صلتي، لا أنا لهم الله شفاعتي. وقال أيضا: وروى الإمام أحمد في (مسنده) وفي كتاب (فضائل علي بن أبي طالب) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحب أن يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب.

ص 303

مستدرك ما ورد من النص عن رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الله تعالى يحب عليا عليه السلام

قد تقدم ما يدل على ذلك في ضمن الأحاديث الجامعة في (ج 5 ص 24 وج 16 ص 531) عن كتب العامة، ونستدرك هيهنا عمن لم نذكر عنهم في ما مضى: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 179 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن ابن عباس (رض): إن عليا رضي الله تعالى عنه دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقام إليه وعانقه وقبل عينيه، فقال له العباس: أتحب هذا يا رسول الله؟ فقال صلى الله عليه وسلم: والله الله أشد حبا له مني. رواه الطبري وقال: أخرجه أبو الخير القزويني.

ص 304

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 27 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى في (مودة القربى) بسنده عن عتبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أحبوا هذا - يعني عليا - فإن الله يحبه، واستحيوا منه فإن الله يستحي منه. عتبة بن عامر الجهني قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على قول (أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا نبيه وعليا وصيه)، فأي من الثلاثة تركناه كفرنا، وقاله لنا النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 146 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن عبد الله بن العباس قال: كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ دخل علي بن أبي طالب، فسلم فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبش له وقام إليه فاعتنقه وقبل بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال العباس لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحب هذا؟ فقال النبي: يا عم رسول الله والله الله أشد حبا له مني، إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب هذا.

ص 305

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن الله تعالى وجبرئيل يحبان عليا عليه السلام

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج 6 ص 79 إلى ص 81 وج 16 إلى ص 448) ونذكر هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها: وفيه أحاديث:

منها حديث أبي الضحاك الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 306

منهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 709 طبع دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي إن جبريل زعم أنه يحبك. قال: وقد بلغت أنه يحبني جبريل قال: نعم، ومن هو خير من جبريل: الله عز وجل يحبك (الحسن بن سفيان عن أبي الضحاك الأنصاري رضي الله عنه). ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 614 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الحسن بن سفيان بسنده عن أبي الضحاك الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا علي إن جبريل زعم أنه يحبك. قال: وقد بلغت أن يحبني جبريل. قال: نعم ومن هو خير من جبريل، الله عز وجل يحبك. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في فضائل الأخيار) (ص 25 نسخة مكتبة فاتيكان) قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزار، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي، أنبأ علي بن الحسن بن فضال، نبأ الحسين بن نصر بن مزاحم، نبأ أبي، نبأ مندل بن علي، عن إسماعيل بن زياد، عن إبراهيم بن بشير الأنصاري، عن أبي الضحاك قال: لما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر جعل عليا

ص 307

رضي الله عنه على مقدمته، فلما ساروا قال: وددت أن عليا قال: من دخل النخل فهو آمن. قال: فلما تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى بها علي، قال: فنزل جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله عليه السلام يضحك قال: فقال رسول الله لعلي: إن جبرئيل يزعم أنه يحبك. قال: وقد بلغت أن يحبني جبرئيل؟. قال: نعم ومن هو خير منه، الله جل وعز يحبك.

ص 308

مستدرك حديث من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغضه فقد أبغضني

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 400 إلى ص 418 وج 16 ص 606 إلى ص 624)، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث:

منها حديث سلمان

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو طاهر أحمد محمد السلفي الاصفهاني المتوفى سنة 576 في (المثيغة البغدادية) (من مصورة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: روي بإسناده عن سلمان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

ص 309

لعلي رضي الله عنه: محبك ومبغضك مبغضي. ومنهم العلامة شيرويه بن شهريار الديلمي الهمداني المتوفى سنة 509 في (فردوس الأخبار) (ج 1 ص 176 نسخة مكتبة فيض الله أفندي بإسلامبول) قال: وعن سلمان (عن النبي صلى الله عليه وآله): يا علي محبك محبي ومبغضك مبغضي. ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في (الأمالي) (ج 1 ص 134) قال: أخبرنا عبيد الله بن عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ، قال أخبرنا أبو بحر محمد ابن الحسن بن علي البربهاري، قال حدثنا محمد بن يونس، قال حدثنا سعيد بن أوس أبو زيد الأنصاري، قال حدثنا عوف عن أبي عثمان النهدي، قال: قلت لسلمان رضي الله عنه: ما أشد حبك لعلي عليه السلام. فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني. ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبي الدهلقي في (فضائل الخلفاء) قال: عن سلمان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: محبك محبي، ومبغضك مبغضي.

ص 310

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 6 ص 31 ط دمشق) قالا: قال سلمان: قال النبي صلى الله عليه وسلم: محبك محبي، ومبغضك مبغضي - قاله لعلي عليه السلام.

ومنها حديث أم سلمة

رواه الأعلام من العامة في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 185) قال: روي عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل. رواه الطبري وقال: أخرجه المخلص الذهبي، وأخرجه غيره من حديث عمار ابن ياسر رضي الله تعالى عنه. وفيه: ومن تولى عليا فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله. ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة البدوي في (العشرة المبشرون) (ص 208 ط القاهرة) قال: وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 311

قال: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله. ومنهم محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 65 من مخطوطة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج الطبراني بسند حسن عن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغضني فقد أبغض الله.

ومنها حديث معلى بن مرة الثقفي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 147 نسخة اسلامبول) قال: وروي عن معلى بن مرة الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر أو منافق.

ص 312

ومنها حديث علي بن أبي طالب عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 147 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن علي بن أبي طالب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، ومن أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 130 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأمة ستغدر بك من بعدي، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذا - يعني على لحيته من رأسه. قال في الهامش: رواه الدار قطني في (الإفراد) والحاكم والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.

ص 313

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1839 ط دار الفكر بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن ناجية، ثنا محمد بن عمرو بن حنان، ثنا يحيى بن عبد الله الرقي قال: ثنا يونس بن أبي يعقوب قال: علي بن نزار، عن زياد بن أبي زياد الأسدي، حدثني عن جدي حيان قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، ومن أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني.

ومنها حديث عمار بن ياسر

رواه الأعلام من العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 172 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي ابن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاني ومن تولاني فقد تولى الله، ومن أحبه فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل. قال في الهامش: رواه الطبراني في (الكبير) وابن عساكر وصاحب (مسند

ص 314

الفردوس) هم جميعا بسنده يرفعه عن أبي سعيد بن محمد بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده. ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 270 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أوصى من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقط تولى الله، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل (طب) وابن عساكر عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده.

ومنها حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عهد إلي في علي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي. فقال: اسمع. فقلت: سمعت. فقال: إن عليا

ص 315

راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمته المتقين، من أحبه أحبني ومن أبغضه أبغضني، فبشرته بذلك. فجاء علي فبشرته فقال: يا رسول الله أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي وإن يتم به فالله أولى بي. قال: قلت: اللهم أجل قلبه واجعل ربيعه الإيمان. فقال الله: قد فعلت به ذلك. ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشيء لم يخص به أحدا من أصحابي، فقلت: يا رب أخي وصاحبي. فقال: إن هذا شيء قد سبق أنه مبتلى ومبتلى به.

ومنها حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 9 ص 300 نسخة مكتبة طوب قابو سراي بإسلامبول) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو محمد الأكفاني إجازة إن لم يكن سماعا، قالا أنبأنا نصر بن طلاب، أنبأنا أبو محمد بن أبي نصر، أنبأنا أبو علي محمد بن هارون بن شعيب الأنصاري، أنبأنا القاسم عيسى بن الأزهر المعروف ببلبل في طريق زقاق الرمان بدمشق سنة سبع وثمانين ومائتين، أنبأنا عبد الرزاق ابن همام بصنعاء اليمن، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس قال: مشيت وعمر بن الخطاب في بعض أزقة المدينة، فقال لي: يا بن عباس

ص 316

أظن القوم استصغروا صاحبكم إذ لم يولوه أموركم. فقلت: والله ما استصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ اختاره لسورة البراءة يقرؤها على أهل مكة. فقال لي: الصواب ما تقول، والله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي بن أبي طالب: من أحبك أحبني، ومن أحبني أحب الله، ومن أحب الله أدخله الجنة مدلا. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 230 نسخة مكتبة طوب قبوسراي) قال: وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى علي بن أبي طالب فقال: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني وحبيك حبيب الله، ومن أبغضك أبغضني وبغيضك بغيض الله،، والويل لمن أبغضك من بعدي. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 185 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نظر إلى علي بن أبي طالب رحمة الله ورضوانه عليه ثم قال: أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة، من أحبك فقد أحبني وحبيبك حبيب الله، ومن أبغضك فقد أبغضني وبغيضك بغيض الله، والويل لمن أبغضك.

ص 317

ومنها حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي البغدادي الشافعي الأشعري المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في (المتفق والمتفرق) (ج 10 - 18 ص 59 نسخة مكتبة اسلامبول) قال: أخبرنا علي بن علي المعدل، أنبأنا إسماعيل محمد بن إسماعيل الكاتب، حدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد الواسطي، حدثنا فضل بن عبد الله الواسطي، حدثنا عمرو بن سليم البجلي، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن زيد ابن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب عليا في حياتي وبعد موتي كتب الله له الأمن والإيمان ما طلعت عليه الشمس وما غربت، ومن أبغض عليا في حياتي وبعد موتي مات ميتة جاهلية.

ومنها حديث عمرو بن شاس الأسلمي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 318

منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 186 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - رضي الله تعالى عنه قال: خرجت مع علي كرم الله وجهه إلى اليمن، فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد حتى بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فلما رآني أبد في عينيه حدد النظر إلي حتى إذا جلست قال صلى الله عليه وآله وسلم: يا عمرو والله لقد آذيتني. قلت: أعوذ بالله أن أؤاذيك يا رسول الله. قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: بلى من آذى عليا فقد آذاني. وعنه رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب عليا فقد أجبني، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله. رواهما الطبري وقال في الأول: أخرجه أحمد، وفي الثاني: أخرجه أبو عمر التمري.

ومنها حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 319

فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل) (ص 189 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن النافع وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه، فغضب فقال: ما بال أقوام يذكرون من له منزل كمنزلتي ألا من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني رضي الله تعالى عنه، ومن رضي الله عنه كافأه بالجنة، ألا من أحب عليا تقبل صلاته وصيامه وقيامه واستجاب الله له دعاه، ألا ومن أحب عليا استغفر له الملائكة وفتحت له أبواب الجنان فدخل من أي باب شاء بغير حساب، ألا ومن أحب عليا لا يخرج من الدنيا حتى يشرب من الكوثر ويأكل من الشجرة طوبى ويرى مكانه من الجنة، ألا ومن أحب عليا هو ن الله عليه تبارك وتعالى سكرات الموت وجعل قبره روضة من رياض الجنة، ألا ومن أحب عليا بعث الله إليه ملك الموت برفق ودفع عنه هول منكر ونكير ونور قبره وبيض وجهه، ألا ومن أحب عليا أظله في ظلل عرشه مع الصديقين والشهداء، ألا ومن أحب عليا نجاه الله من النار، ألا ومن أحب عليا تقبل الله منه حسناته وتجاوز عن سيئاته وكان في الجنة رفيق حمزة سيد الشهداء، ألا ومن أحب عليا أنبت الله الحكمة في قلبه وأجرى على لسانه الصواب وفتح الله له أبواب الرحمة، ألا ومن أحب عليا ناداه ملك من تحت العرش: أن يا عبد الله استأنف العمل فقد غفر الله لك الذنوب كلها. ألا ومن أحب عليا وضع الله على رأسه تاج الكرامة وألبسه حلة السلامة، ألا ومن أحب عليا لا ينشر له ديوان ولا ينصب له

ص 320

ميزان ويقال له: أدخل الجنة بغير حساب، ألا ومن أحب عليا أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمد صافحته الملائكة وزارته الأنبياء وقضى الله له كل حاجة كانت له عند الله عز وجل، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة - قالها ثلاث -. رواه الصالحاني بإسناده. ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي (الخوافي) الشافعي في (التبر المذاب) (ص 46 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: روى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر قال: بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة من الأنصار والمهاجرين إذ أقبل علي يمشي وهو متغضب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من أغضب هذا فقد أغضبني. فلما جلس قال: ما لك يا علي؟ قال: آذاني بنو عمك، فقال صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أنك معي في الجنة، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذريتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.

ومنها ما رواه مرسلا جماعة

ص 321

منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في كتابه (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 147) قال: وفي حديث مرسل: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى عهد إلي في علي عهدا، قلت: رب بينه لي. قال: اسمع يا محمد، إن عليا راية الهدى بعدي وإمام أوليائي ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، فمن أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك. وقال أيضا في ج 17 ص 147: وروي عن سلمان الفارسي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب فخذ علي بن أبي طالب وصدره، وسمعته يقول: محبي، ومحبي محب الله، ومبغضك مبغضي، ومبغضي مبغض الله. ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق في اللفظ الرائق) (ص ص 114 نسخة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 403 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الطبراني في ([المعجم] الكبير) بسنده إلى سلمان قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: محبك محبي، ومبغضك مبغضي. قاله في شأن علي [عليه السلام].

ص 322

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله

على أن من أحب أن يتمسك بالقضيب الأحمر في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب عليه السلام

وفيها أحاديث:

منها حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 25 نسخة مكتبة فاتيكان) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله السمسار وعبد الملك بن محمد بن

ص 323

عمل الله العدل، قالا نبأ حمزة بن محمد الدهقان، نبأ محمد بن مندة، نبأ محمد ابن بكير، نبأ عبد الله عمر البلخي، عن الفضل بن عمر المكي، عن السدي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يتمسك بقضيب من ياقوتة حمراء التي غرسها الله في جنة الفردوس فليتمسك بحب علي ابن أبي طالب رضي الله عنه.

ومنها حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفى سنة 623 في (التدوين) (ج 1 ص 89 النسخة الفوتوغرافية في كلية طهران) قال: محمد بن أحمد بن محمد أبو منصور القوماني حدث بقزوين، فقال حدثنا أبو أحمد يحيى بن محمد بن يحيى القاضي بنهاوند سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، قال حدثنا علي بن سعيد العسكري، قال حدثنا محمد بن القاسم النيسابوري، قال حدثنا عبد الملك بن دليل، قال حدثنا أبي، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن يتمسك يقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله تعالى في جنة عدن فليتمسك بحب علي بن أبي طالب.

ص 324

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 191 نسخة مكتبة الملي بفارس قال: وعن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من أراد أن يتمسك بالقضيب الأحمر الذي غرسه الله عز وجل في جنة عدن بيمينه فليتمسك بحب علي بن أبي طالب. رواه الصالحاني بإسناده إلى أبي نعيم الحافظ بإسناده.

ومنها حديث البراء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 23 ص 147 نسخة اسلامبول) قال: محمد بن يعقوب أبو بكر الدينوري، حدث عن أبي ميمون جعفر بن نصر بسنده إلى البراء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يتمسك يقضيب الدر الذي غرسه الله في جنة عدن فليتمسك بحب علي.

ص 325

ومنها ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفالق في اللفظ الرائق) (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يتمسك يقضيب الياقوت الأحمر الذي غرسه الله بيده لنبيه في جنة الخلد فليتمسك بحب علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 264 المخطوط) قال: قال صلى الله عليه وسلم: من سره أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة [بالقضيب] الياقوتة التي خلقها الله عز وجل بيده فليتول علي بن أبي طالب. وقال أيضا في ص 271: قال صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يحيا حياتي ويموت موتتي ويسكن الجنة التي وعدني ربي فإن ربي غرس قضبانها بيده فليتول علي بن أبي طالب، فإنه لن يخرجكم من هدى ولن يدخلكم في ضلالة. رواه الطبراني عن علي بن سعيد الرازي.

ص 326

مستدرك (حديث من أحب عليا كان معي ومعه)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفالق في اللفظ الرائق) (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب عليا كان معي في حضيرة القدس. وقال أيضا في ص 114: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحب عليا كان معي ومعه.

ص 327

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن أحب الأعمال إلى الله عز وجل حب علي بن أبي طالب (ع)

قد تقدم ما يدل عليه من كتب علماء العامة في (ج 7 ص 267 وص 268 وج 17 ص 251 و252)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى: فمنهم العلامة أبو نصر شهر دار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 50 مخطوط) قال: قال صلى الله عليه وسلم: قلت لجبرئيل: أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: الصلاة عليك يا محمد، وحب علي بن أبي طالب.

ص 328

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 302 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الديلمي صاحب (مسند الفردوس) بسنده عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قلت لجبريل: أي الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ قال جبريل: الصلاة عليك يا محمد، وحب علي بن أبي طالب.

ص 329

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب

تقدم ما يدل عليه في (ج 7 ص 260 إلى ص 263 وج 17 ص 242 إلى ص 244)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة عمر بن عيسى الدهلقي في (فضائل الخلفاء) (نسخة مكتبة ايا صوفيا) قال: قال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب. ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 144 المصور من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروي عن ابن عباس أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب علي ابن أبي طالب يأكل السيئات كما تأكل النار الحطب.

ص 330

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 229 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: حب علي بن أبي طالب يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب. أخرجه الديلمي صاحب (مسند الفردوس) وابن عساكر وابن الجوزي، وفي كتاب (مودة القربى) والإمام أحمد بن حنبل، وأورد الملا في سيرته هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفوعا و(الذخائر) و(جامع الأنساب) وفي (فضائل أمير المؤمنين) و(الكنوز) و(الجامع الكبير).

ص 331

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن حب علي حسنة لا تضر معها سيئة

رواه جماعة من علماء العامة: تقدم ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 257 إلى ص 259 وج 17 ص 233 وص 234)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما تقدم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 228 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى موفق بن أحمد بسنده عن أنس، وفي كتاب (مودة القربى) بسنده عن معاذ، [قال] صلى الله عليه وسلم: حب علي حسنة لا تضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة. وقال في ص 229: روي في كتاب (فضائل أهل البيت) والديلمي صاحب (الفردوس) هما بسنده عن معاذ بن جبل [قال] صلى الله عليه وسلم: حب علي بن أبي طالب حسنة لا

ص 332

تضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا تنفع معها حسنة. وقال أيضا: روى الديلمي بسنده: حب علي حسنة لا تضر معها سيئة. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 186 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: روي عن أنس (رض) أن النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم قال: حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معه سيئة، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة. رواه الصالحاني، عن الشيخ أبي رشيد إسماعيل بن غانم، عن الحافظ الإمام أبي سعيد محمد بن محمد، عن الإمام الحافظ الجليل أبو نعيم الاصفهاني بإسناده. ومنهم العلامة عمر بن عيسى الدهلقي في كتابه (فضائل الخلفاء) (ص 148 من مكتبة أيا صوفيا) قال: روي عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم: حب علي بن أبي طالب حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا يضر معها حسنة.

ص 333

مستدرك قول رسول الله (ص) لعلي عليه السلام: طوبى لمن أحبك وويل لمن أبغضك

قد مضى نقل الأحاديث الدالة على ذلك عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 270)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى: وفيه أحاديث:

الأول حديث عمار بن ياسر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 645 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك،

ص 334

وويل لمن أبغضك وكذب فيك. قال في الهامش: رواه الطبراني والحاكم وتعقب والخطيب وهم جميعا يرفعه بسنده عن عمار بن ياسر. ثم ذكر حديثا آخر مثله فقال في الهامش: رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن عمار بن ياسر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم... ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبي الدهلقي في (فضائل الخلفاء) (ص 146) قال: وعن عمار: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك. ومنهم المحدث الخبير أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجل) (ج 5 ص 1832 ط بيروت) قال: حدثنا أحمد بن حفص، ثنا الحسن بن عرفة، ثنا سعيد بن محمد الوراق، عن علي بن الحزور قال: سمعت أبا مريم الثقفي يقول: سمعت عمار بن ياسر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي عليه السلام: طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك.

ص 335

الثاني حديث أمير المؤمنين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 645 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي طوبى لمن أحبك وصدقك، والويل لمن أبغضك وكذبك، محبوك معروفون بين أهل السماوات، وهم أهل الدين والورع والسمت الحسن والتواضع، خاشعة أبصارهم وجله قلوبهم، وقد عرفوا حق ولايتك، وألسنتهم ناطقة بفضلك، وأعينهم ساكبة دموعها تحننا عليك وعلى الأئمة من ولدك، عاملون بما أمرهم الله في كتابه وبما أمرتهم أنا وبما تأمرهم أنت وبما يأمرهم أولوا الأمر من الأئمة من ولدك بالقرآن وسنتي، وهم متواصلون متحابون، وإن الملائكة لتصلي عليهم وتؤمن على دعائهم ونستغفر للمذنب منهم. قال في الهامش: رواه الحمويني المحدث الفقيه الشافعي مرفوعا بسنده عن علي بن المهدي الرفي عن علي الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم...

ص 336

الثالث حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 645 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي طوبي لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك. قال في الهامش: الحسن بن عرفة العبدي بسنده عن ابن عباس. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 190 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن ابن عباس قال: [سمعت] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: طوبى لمن أحبك وصدق فيك، وويل لمن أبغضك وكذب فيك أخرجه الحسن بن عرفة العبدي.

ص 337

مستدرك ما ورد من أن النبي صلى الله عليه وآله أمر الناس بحب علي عليه السلام

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه عن كتب علماء العامة في (ج 7 ص 146 وج 17 ص 175)، ونروي هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل: وفيه أحاديث:

منها حديث حسن بن علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة صاحب كتاب (مختار مناقب الأبرار) (ص 17) قال: الحسن بن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لم تضلوا بعده أبدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله قال: هذا علي

ص 338

فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل عليه السلام أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل.

ومنها حديث رووه مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي الشافعي المتوفى سنة 925 في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 75 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: فقال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هذا علي فأحبوه يحبى وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل.

ص 339

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن الله تعالى أمره بحب أربعة أولهم علي بن أبي طالب (ع)

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه من كتب علماء العامة في (ج 6 ص 200 إلى ص 208 وج 16 ص 538 إلى ص 544)، ونقل هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها: منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 146 والنسخة مصورة من نسخة اسلامبول) قال: وروي عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني الله تعالى بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم: إنك يا علي منهم، إنك يا علي منهم، إنك يا علي منهم.

ص 340

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 111 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قبل: يا رسول الله من هم؟ قال: علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر وسلمان والمقداد بن الأسود الكندي. قال في الهامش: رواه الترمذي والإمام أحمد وابن ماجة وموفق بن أحمد هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن بريدة عن أبيه. وقال أيضا في ص 114: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قيل: يا رسول الله سمهم لنا. قال: علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم. قال في الهامش: رواه الترمذي وابن ماجة وصححه هم جميعا يرفعه بسنده عن بريدة، والإمام أحمد والخوارزمي هما يرفعه بسنده عن بريدة وعن علي مرفوعا. ومنهم العلامة الشيخ القرني الطلبة البدوي في (العشرة المبشرون) (ص 26 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: وأخرج الترمذي والحاكم وصححه عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم. قبل: يا رسول سمهم لنا. قال: علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان.

ص 341

ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 63 ط دمشق) قال: قال الترمذي: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري ابن بنت السدي، نا شريك، عن أبي ربيعة، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أمرني بحب أربعة. قيل: يا رسول الله سمهم. قال: علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم. قال: هذا حديث حسن غريب. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 191 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن بريدة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ذات يوم: إن الله أمرني أن أحب أربعة من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم. قال: فقلنا من هم يا رسول الله؟ [قال صلى الله عليه وسلم:] وإن عليا منهم - ثم ذكر صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني والثالث - فقال صلى الله عليه وسلم: إن عليا منهم والمقداد ابن أسود الكندي وسلمان وأبا ذر الغفاري.

ص 342

مستدرك ما ورد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (حب علي عليه السلام آية حب أهل البيت)

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 9 ص 409)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 26 نسخة لإحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: وفي حديث: والذي نفسي بيده لا يزول قدم عن قدم يوم القيامة حتى يسأل الله تعالى الرجل عن أربع: عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله مم كسبه وفيهم أنفقه، وعن حبنا أهل البيت فقال له عمر: يا نبي الله وما آية حبكم؟ فوضع يده على رأس علي وهو جالس إلى جانبه وقال: آية حبي حب هذا من بعدي.

ص 343

وقال أيضا في ص 45: وعن سلمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله وسلم: لا يؤمن رجل حتى يحب أهل بيتي بحبي. فقال عمر بن الخطاب: وما علامة حب أهل بيتك؟ قال: هذا، وضرب بيده على علي.

ص 344

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب (ع)

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 248 إلى ص 251 وج 17 ص 225 إلى ص 228 عن كتب العامة)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى: فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن المشتهر بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 1 ص 341 نسخة جامع السلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، حدثنا أبو منصور بن خيرون، أخبرنا أبو بكر الخطيب، حدثنا أبو نعيم الحافظ لفظا، حدثنا أبو الفرج أحمد بن محمد بن الجوري العكبري ببغداد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مهران الرملي، حدثنا ميمون بن مهران بن مخلد بن أبان الكاتب، حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حدثنا قدامة ابن النعمان، عن الزهري قال: سمعت أنس بن مالك يقول: والله الذي لا إله إلا

ص 345

هو لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عنوان صحيفة المؤمن حب علي ابن أبي طالب قال: وأخبرنا علي بن الحسن، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ، حدثني أبو الفرج أحمد بن جوري من أصله، حدثنا أبو إسحق إبراهيم بن عبد الرحمن، حدثنا هارون بن خالد بن أبان الكاتب، حدثنا عارم بن الفضل بإسناده مثله. ومنهم العلامة محمد عبد المنعم خان بن الحافظ محمد عبد الرحيم خان بهادر مظفر جنگ الهندي الدهلوي الحنفي المتوفى بعد سنة 1334 بقليل في كتابه (الرسالات النبوية) (ص 2 طبع دهلي) قال: قال في حقه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عنوان صحيفة المؤمن حب علي ابن أبي طالب.

ص 346

مستدرك ما ورد في النص من رسول الله (ص) على أن عليا عليه السلام لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 7 ص 189 وج 17 ص 199) عن جماعة من أعلام القوم ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث:

منها حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبغض

ص 347

عليا إلا منافق، أو فاسق، أو صاحب دنيا.

ومنها حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم الحافظ المناوي في (الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور) (ج 2 ص 119) قال: عن أبي هريرة ورجاله رجال الصحيح: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يحبك يا علي إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.

ومنها حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم الحافظ المناوي في (الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور) (ج 2 ص 119) قال: عن عمران بن حصين عنه صلى الله عليه وسلم: لا يحبك يا علي إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق، من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وحبيبي حبيب الله، وبغيضي بغيض الله، ويل لمن أبغضك بعدي.

ص 348

وفيه أيضا: عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحبك يا علي إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.

ومنها حديث ميثم بن عمار التمار

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 147 والنسخة من مكتبة اسلامبول) قال: وروي عن عمار بن ميثم عن أبيه ميثم قال: شهدت علي بن أبي طالب وهو يجود بنفسه يقول: يا حسن. قال الحسن: لبيك يا أبتا. قال: إن الله أخذ ميثاق أبيك وميثاق كل مؤمن على بغض كل منافق وفاسق، وأخذ ميثاق كل منافق وفاسق على بغض أبيك.

ومنها حديث يعلى بن مرة الثقفي

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:

ص 349

منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 4 ص 1654 ط بيروت) قال: ثنا محمد بن جعفر بن يزيد المطيري، ثنا إبراهيم بن سليمان النهمي الكوفي، ثنا عباءة بن زياد، ثنا عمر بن سعد، عن عمر بن عبد الله الثقفي، عن أبيه، عن جده يعلى بن مرة الثقفي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أطاع عليا فقد أطاعني، ومن عصى عليا فقد عصاني، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله، لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا كافر أو منافق.

ومنها حديث عبد الله بن نجي عن علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 554 ط دمشق) قال: أنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عمر بن عبد الواحد الهاشمي، نا علي

ص 350

ابن إسحاق بن محمد المادرائي، نا محمد بن عبيد بن عتبة، نا عبد الرحمن بن شريك، نا أبي، نا جابر، عن عبد الله بن نجي قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين، وكان مما عهد إلي أن لا يبغضني مؤمن ولا يحبني كافر أو منافق. والله ما كذبت ولا كذبت، ولا ضللت ولا أضل بي، ولا نسيت ما عهد إلي.

ومنها حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 147 والنسخة مصورة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وروي عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: لا يبغضك مؤمن، ولا يحبك منافق. وفي حديث عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق أو كافر.

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب