ص 401
مستدرك ما ورد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب عليا فقد استمسك بالعروة
الوثقى
قد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 160)، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها في ما تقدم: منهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان
الحنفي في (الفائق في اللفظ الرائق) (ص 114 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب عليا فقد استمسك بالعروة الوثقى. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 413 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى
فليتمسك بحب علي وأهل بيتي. وقال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه
بسنده إلى علي.
ص 402
ما ورد من النص عن رسول الله صلى الله عليه وآله على أن العبد لا ينال الولاية إلا
بحب علي عليه السلام 
تقدم نقله عن جماعة من أعلام العامة في (ج 7 ص 113 وج 17 ص
157)، ونستدرك النقل هيهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى: منهم العلامة أبو نصر شهردار
بن أبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في (ج 3 ص 273 مخطوط) قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: من أحبني فليحبك، فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي
بن أبي طالب. قاله لعلي رضي الله عنه.
ص 403
مستدرك ما ورد من قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (ما سألت الله
شيئا إلا سألت لك مثله) 
تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 501 إلى ص
506 وج 17 ص 41 إلى ص 44)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها: منهم العلامة
يحيى بن الموفق بالله الشجري المتوفى سنة 499 في (الأمالي) (ط القاهرة ج 1 ص 141)
قال: أخبرنا الحكم بن محمد بن إسماعيل بن الحكم المخزومي بقراءتي عليه في جامع
الكوفي، قال أخبرنا أبو طالب محمد بن الحسن النحاس الفيلمي، قال حدثنا أبو الحسن
علي بن العباس بن الوليد البلخي، قال حدثنا عباد بن يعقوب الدواجني، قال أخبرنا علي
بن هاشم، عن أبي الجحاف: أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام، فقال: حدثنا بأعجب سابقة كانت لك على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم؟ فقال: كانت لي سوابق كثيرة على
ص 404
لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: يا علي ما سألت ربي الليلة لنفسي
شيئا إلا أعطيته، ولا سألت لنفسي شيئا إلا سألت لك مثله فأعطاني ما سألت. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 653 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ما سألت الله تبارك
وتعالى من الخير لنفسي إلا سألت لك مثله، ولا استعذت بالله من الشر عن نفسي إلا
استعذت عنك مثله. أخرج هذا الحديث الإمام المحاملي في كتاب (الذخائر) يرفعه بسنده
عن عبد الله بن الحارث قال: قلت لعلي رضي الله عنه: أخبرني أفضل منزلتك من النبي
صلى الله عليه وسلم. قال: نعم، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته قال
لي... ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر
تاريخ دمشق) (ج 17 ص 151 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن عبد الله بن الحارث
قال: قلت لعلي بن أبي طالب: أخبرني بأفضل منزلتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: نعم، بينا أنا نائم عنده وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته قال: يا علي ما سألت
الله عز وجل من الخير إلا سألت لك مثله، وما استغفرت الله من الشر إلا استغفرت لك
مثله. وقال أيضا:
ص 405
وعن علي قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السحر وهو في مصلاه في بعض
حجره، فقال: يا علي بت ليلتي هذه حيث ترى أصلي وأناجي ربي تعالى، فما سألت الله
شيئا إلا سألت لك مثله، وما سألت من شيء إلا أعطاني، إلا أنه قيل لي أنه لا نبي
بعدي. وقال أيضا: وعن علي بن أبي طالب قال: مرضت مرة مرضا فعادني رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فدخل علي وأنا مضطجع، فأتى إلى جنبي ثم سجاني بثوبه، فلما رآني قد
ضعفت قام إلى المسجد يصلي، فلما قضى صلاته جاء ورفع الثوب عني ثم قال: قم يا علي
فقد برئت فقمت فكأني ما اشتكيت قبل ذلك، فقال: ما سألت ربي شيئا إلا أعطاني، وما
سألت شيئا إلا سألت لك مثله.
ص 406
مستدرك ما ورد من النص من رسول الله صلى الله عليه وآله 
على أن الحكمة قسمت على
عشرة أجزاء تسعة منها لعلي عليه السلام وجزء واحد لسائر الناس 
قد تقدمت الأخبار
الدالة عليه من كتب العامة في (ج 5 ص 516 إلى ص 521 وج 310 إلى ص 314)، ونستدرك
هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها هناك: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن محمد بن
محمد الجزري الشافعي المتوفى سنة 833 في (أسنى المطالب) (ص 71 ط طهران) قال: أخبرنا
أبو علي بن هلال سماعا، أنبأنا أبو الحسن بن البخاري، أخبرنا القاضي أبو المكارم
الاصبهاني في كتابه، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا أبو
أحمد الغطريفي، حدثني أبو الحسين بن أبي مقاتل، أخبرنا محمد ابن عبيد بن عتبة،
أخبرنا محمد بن علي الوهبي الكوفي، أخبرنا أحمد بن عمران
ص 407
ابن سلمة وكان ثقة عدلا مرضيا، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن
علقمة، عن عبد الله، قال، كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسئل عن علي رضي الله
عنه، فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا. ومنهم
العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3
ص 5 نسخة مكتبة لاله لي بإسلامبول) في فصل (القاف) قال: قسمت الحكمة على عشرة أجزاء
فأعطي علي تسعة والناس جزءا واحدا. ومنهم العلامة الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي
الشافعي في (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر) قال: وسئل صلى الله عليه وسلم
عنه فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة والناس واحد. ومنهم العلامة شهاب
الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 212 المصورة من مخطوطة
المكتبة الملي بفارس) قال: عن علقمة عن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه
وآله وسلم فسئل عن علي فقال: قسمت الحكمة على عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة أجزاء
والناس جزءا واحدا.
ص 408
ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 3 ص 277 ط بيروت)
قال: [عن] ابن مسعود: قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطي علي تسعة وأعطي الناس جزءا
واحدا.
ص 409
مستدرك ما ورد في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه مدينة الحكمة وعلي
بابها 
قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 502 وج 16 ص 298)، وإنما ننقل
ههنا عمن لم ننقل عنهم هناك: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني
الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1823 ط دار الفكر في بيروت)
قال: حدثنا علي، قال ثنا عثمان بن عبد الله بن عمرو بن عثمان، قال ثنا عيسى - يعني
ابن يونس -، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أنا مدينة الحكمة وعلي بابها.
ص 410
مستدرك ما ورد في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أنه دار الحكمة وعلي
بابها 
قد تقدم الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 507 إلى ص 515 وج 16 ص304 إلى ص
309)، وإنما ننقل جملة منها ههنا عمن لم ننقل عنه هناك: منهم العلامة الشيخ المقرئ
شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في (أسمى
المناقب في تهذيب أسنى المطالب) (ص 74 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال
قراءة عليه، عن علي بن أحمد بن عبد الواحد، أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد في كتابه
[إلي] من أصبهان، أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسن المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله
بن أحمد الحافظ، أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد الجرحاني، أخبرنا الحسن بن سفيان،
أخبرنا عبد الحميد بن بحر، أخبرنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابجي، عن علي
ص 411
رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: أنا دار الحكمة وعلي
بابها. ومنهم العلامة حسام الدين المردي في (آل محمد) (ص 9 والنسخة مصورة من مكتبة
السيد الأشكوري) قال: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الترمذي والبيهقي والحمويني هم يرفعه
بسنديهما عن سويد بن غفلة الصناعي عن علي. وفي الباب عن ابن عباس والحمويني عن سلمة
بن كهيل الصناعي وابن المغازلي يرفعه بسنده عن مجاهد عن ابن عباس، وأيضا عن سلمة
ابن كهيل الصناعي عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة السيد
شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 212
نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن علي رحمة الله تعالى ورضوانه عليه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. رواه الحافظ أبو
نعيم والطبري ورواه في (المشكاة) وقال: أخرجه الترمذي.
ص 412
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجزري الشافعي في (أسنى المطالب في
مناقب سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن هلال قراءة
عليه، عن علي بن أحمد بن عبد الوحد، أخبرنا أحمد بن محمد بن محمد في كتابه من
أصبهان، أخبرنا الحسن بن أحمد ابن الحسن المقرئ، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد
الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا عبد الحميد بن
بحر، أخبرنا شريك، عن سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي رضي الله عنه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة محمد بن
جرير الطبري الشافعي المتوفى سنة 310 في (تهذيب الآثار وتفصيل معاني الثابت من رسول
الله) (ج 1 ص 89 ط مطابع الصنعا) قال: حدثني إسماعيل بن موسى السدي، قال أخبرنا
محمد بن عمر الرومي، عن شريك، عن سلمة بن كهيل، عن سويد بن غفلة، عن الصنابحي، عن
علي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة
أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في (المشيخة البغدادية) (ص 42 من مخطوطة مكتبة
جستربيتي) قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الكشي، عن محمد بن عبد الله إلى وهي
شريك، عن
ص 413
سلمة بن كهيل، عن الصنابحي، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة السيد حسين عليشاه الحسيني النقوي
الحنفي الهندي المتوفى سنة 1322 في (تحقيق الحقائق) (ط مطبعة أحسن المطابع لاهور)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي بابها. ومنهم العلامة
محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 65 والنسخة مصورة من المكتبة
الظاهرية في دمشق) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار الحكمة وعلي
بابها.
ص 414
مستدرك ما ورد في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أنه دار العلم
وعلي بابها 
تقدم ما يدل عليه في (ج 16 ص 303)، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنه هناك:
منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 13 والنسخة من مكتبة السيد
الأشكوري) قال: روي في (ذخائر العقبى) عن البغوي في المصابيح وروى أبو عمر هما
يرفعه بسنده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا دار
العلم وعلي بابها.
ص 415
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (أنا مدينة العلم وعلي بابها) 
قد تقدم نقل
الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 469 إلى ص 502 وج 16 ص 278 إلى ص 297)، وإنما ننقل
جملة منها ههنا عمن لم ننقل عنه هناك: وفيه أحاديث:
منها حديث ابن عباس
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة محمد جرير الطبري الشافعي المتوفى سنة 310
في (تهذيب الآثار وتفصيل معاني الثابت من رسول الله) (ج 1 ص 90) قال: حدثني محمد بن
إسماعيل الصراري، قال حدثنا عبد السلام بن صالح الهروي،
ص 416
قال حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي المتوفى سنة
833 في (أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي ابن أبي طالب) (ص 70) قال: ورواه الحاكم
من طريق مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولفظه: أنا مدينة العلم
وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من بابها. وقال أيضا في (أسمى المناقب) ص 76:
ورواه الحاكم من طريق مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم،
ولفظه: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من بابها. ومنهم
العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في
الرجال) (ج 3 ص 1247 ط دار الفكر في بيروت) قال: ثنا أحمد بن حفص، ثنا سعيد بن عقبة
أبو الفتح الكوفي، ثنا سليمان الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. وقال
أيضا في ج 2 ص 752: ثنا العدوي، ثنا الحسن بن علي راشد، ثنا أبو معاوية، ثنا
الأعمش، عن
ص 417
مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي
بابها، فمن أراد مدينة العلم فليأتها من بابها. وقال أيضا في ج 1 ص 192: حدث أحمد
بن سلمة أبو عمر الكوفي كان بجرجان يسكن سليمان آباد، وحدث عن الثقات بالبواطيل
ويسرق الحديث، ثنا عبد الرحمن بن سليم بن موسى ابن عدي الجرجاني بمكة، ثنا أحمد بن
سلمة أبو عمر والجرجاني، ثنا أبو ميمون الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأتها من
قبل بابها. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في (غاية المرام في رجال
البخاري إلى سيد الأنام) (ص 7 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال
ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد
العلم فليأت من بابه. ومنهم العلامة الشيخ أبي الجواد التبروني الحنفي في (الكوكب
المضئ) (ص 57 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: والحديث المشهور على
ألسنة الناس (أنا مدينة العلم وعلي بابها) قال ابن الملقن: إنه حديث منكر، لكن قال
الحافظ العلامة الجلال الدين السيوطي: هذا الحديث أخرجه الترمذي من حديث علي
والطبراني والحاكم وصححه من
ص 418
حديث ابن عباس وحسنه العلائي وابن حجر. ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبي الدهلقي
في (فضائل الخلفاء) (ص 148 من مكتبة ايا صوفيا) قال: عن ابن عباس عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة حسام الدين المردي
الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 22 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال صلى
الله عليه وآله: أتاني جبرئيل بدرنوك من الجنة فجلست عليه، فلما صرت بين يدي ربي
كلمني وناجاني، فما علمت شيئا إلا علمته عليا، فهو باب علمني. ثم دعاه إليه فقال:
يا علي سلمك سلمي، وحربك حربي، وأنت العلم فيما بيني وبين أمتي. رواه موفق بن أحمد
الخوارزمي يرفعه بسنده عن أبي الصباح عن ابن عباس.
ومنها حديث علي عليه السلام
رواه
جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
ص 419
منهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى
سنة 463 في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ص 309 طبع دمشق) قال: نا علي بن أبي علي، نا
محمد بن المظفر الحافظ لفظا، نا محمد بن الحسن الخثعمي، نا عباد بن يعقوب، نا يحيى
بن بشار الكندي، عن إسماعيل بن إبراهيم الهمداني، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي
عليه السلام، وعن عاصم بن صفوة، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين من ثمرها والشيعة ورقها، فهل يخرج من
الطيب إلا الطيب؟ وأنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أرادها فليأت الباب. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 12 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، قال
الله تعالى (وأتوا البيوت من أبوابها)، فمن أراد العلم فعليه بالباب. قال: رواه في
(الدر المنظم) لابن طلحة الحلبي الشافعي يرفعه بسنده عن علي (ع). وقال أيضا: روى
ابن المغازلي عن حذيفة بن اليمان وعن علي عليه السلام: قال رسول الله صلى الله
وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها
ص 420
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف أهل السلام) (ص 65
المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج الترمذي والحاكم عن علي قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية: فمن أراد العلم فليأت
الباب. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي في (عمدة أهل التوفيق في
شرح عقيدة أهل التوحيد) (ص 249 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: عن علي أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة
الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر)
قال: أخرج الترمذي والحاكم عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا
مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي
في (توضيح الدلائل) (ص 211 والنسخة مصورة من المكتبة الملي بفارس) قال: عن علي رضي
الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: أنا مدينة العلم
وعلي بابها. رواه في (جامع الأصول) وقال: أخرجه الترمذي.
ص 421
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي في (التبر المذاب) (ص 45
نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وعنه [علي عليه السلام] قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. خرجه أبو عمر.
ومنها حديث الإمام الحسن
السبط
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي
الحنفي في (آل محمد) (ص 12 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن الأصبغ بن نباتة
قال: لما جلس علي رضي الله عنه في الخلافة خطب خطبة ذكرها أبو سعيد البختري إلى
آخرها، ثم قال الحسن: يا بني فاصعد المنبر وتكلم، فصعد وبعد الحمد والتصلية قال:
أيها الناس سمعت جدي صلى الله عليه وسلم [قال:] أنا مدينة العلم وعلي بابها - إلى
آخر الحديث.
ومنها حديث أبي ذر
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 422
منهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج
4 ص 567 ط مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: علي
باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي، حبه إيمان وبغضه نفاق، والنظر إليه
رأفة - الديلمي عن أبي ذر رضي الله عنه.
ومنها حديث جابر
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري
الشافعي في (أسنى المطالب في مناقب سيدنا علي بن أبي طالب عليه السلام) (ص 71) قال:
وروى الحاكم أيضا من حديث جابر بن عبد الله ولفظه: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن
أراد العلم فليأت الباب. ونقل أيضا في كتابه (أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب)
ص 77 عن جابر مثله.
ص 423
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 65 نسخة
المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج البزار والطبراني في (الأوسط) عن جابر بن عبد
الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي
رواية: فمن أراد العلم فليأت الباب.
ومنها حديث ابن عمر
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: منهم العلامة الشيخ محمد بن علي الحنفي المصري في ((إتحاف أهل الإسلام)
(65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: أخرج الطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. وفي رواية:
فمن أراد العلم فليأت الباب.
ومنها ما روي مرسلا
رواه جماعة من أعلام القوم في
كتبهم:
ص 424
منهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في (الكوكب المضئ) (ص 46) قال: أخرج البزار
والطبراني في الأوسط عن جابر بن عبد الله والطبراني والحاكم وابن عدي عن ابن عمر
والترمذي والحاكم عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم
وعلي بابها. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري المتولد سنة 1324 في (الإمام
المهاجر) (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال: وقال صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم
وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحق بن
عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 25 من مكتبة جستربيتي) قال: قال صلى
الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب. ومنهم
العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 71 ط دمشق) قال: وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه.
ص 425
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير
آية المودة) (ص 74 نسخة إحدى مكاتب قم الشخصية) قال: إنه باب مدينة العلم لقوله صلى
الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. ومنهم
العلامة جمال الدين يوسف بن الذكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 87 من
مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال: وروي عنه عليه السلام أنه قال: أنا مدينة
العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه. ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله
بن أبي حمزة الأزدي المالكي الأندلسي المتوفى سنة 699 في (بهجة النفوس) (ج 1 ص 113
ط دار الجبل في بيروت) قال: وإليه أشار علي بن أبي طالب رضي الله عنه الذي هو باب
العلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حقه: أنا مدينة العلم وعلي بابها. فقال
رضي الله عنه: لكل آية ظهر وبطن، ولكل حرف حد ومطلع، فالحد والبطن والظهر يتقارب
الناس في ذلك بعضهم فوق بعض. ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف
أهل الإسلام) (ص 65 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وفي أخرى عند
ابن أبي عدي: علي باب علمي.
ص 426
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة البسطامي الحنفي في (مفتاح
الجفر) (ص 9 و17 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي) قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة الشيخ محمد مهدي
المغربي الفاسي المالكي في (مطالع المسرات) (ص 58 طبع الأفست في مطبعة التورية في
جامعة (گلبرگ) الواقعة به لانپورك باكستان) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أبي حمزة الأزدي
المالكي الأندلسي المتوفى سنة 699 في (بهجة النفوس) (ج 4 ص 136 ط دار الجيل في
بيروت) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم
العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني في (رونق الألفاظ) (ص 339 نسخة
إحدى مكاتب اسلامبول) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي
بابها.
ص 427
ومنهم العلامة السيد حسين عليشاه الحسيني النقوي البخاري الحنفي الهندي المتوفى سنة
1323 في (تحقيق الحقائق - گلزار مرتضوي - محبوب التواريخ) (ص 9 ط مطبعة أحسن
المطابع لاهور) قال: ما رواه الترمذي في صحيحه بسنده وقد تقدم أنه قال صلى الله
عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة ابن سيد الكل في (الأنباء
المستطابة) (ص 50) قال: أنه قال صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن صالح السماوي اليماني في (الرسالة) (ص 5) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها. ومنهم العلامة شهاب
الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 210 والنسخة مصورة من
مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال: قال شيخ المشائخ في زمانه وأحد القران في علومه
وعرفانه الشيخ زين الدين أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي الخوافي:
فلذا اختص علي كرم الله وجهه بمزيد العلم والحكمة، حتى قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أنا مدينة العلم وعلي بابها.
ص 428
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في (مفتاح
الجفر) (ص 17 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: قال عليه السلام: أنا مدينة
العلم وعلي بابها. قال الله تعالى (وأتوا البيوت من أبوابها)، فمن أراد العلم فعليه
بالباب. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي المتوفى سنة 750 في
(بغية المرتاح إلى طلب الأرباح) (ص 88 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب لندن)
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: أنا مدينة العلم وعلي بابها، لم يسبقه
الأولون بعلم ولم يدركه الآخرون.
ص 429
مستدرك ما ورد في أن الله تعالى خلق النبي (ص)وعليا (ع) من نور
واحد قبل آدم بآلاف سنة

تقدم ما يدل عليه من الأحاديث في (ج 5 ص 242
إلى ص 255 وج 16 ص 105 إلى ص 119)، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: وفيه
أحاديث:
منها حديث سلمان
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم الحافظ شيرويه
بن شهردار الديلمي في (الفردوس) (ج 2 ص 305 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال: روي عن
سلمان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلفت أنا وعلي من
ص 430
نور واحد قبل أن يخلق الله آدم بأربعة آلاف سنة، فلما خلق الله آدم ركب ذلك في صلبه
فلم يزل في شيء واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، ففي النبوة وفي علي الخلافة.
وقال أيضا في ج 3 ص 332: [عن] سلمان: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز وجل مطبقا،
يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله بآدم بأربعة [عشر] ألف عام، فلما خلق
الله عز وجل آدم ركب ذلك النور في صلبه، فلم نزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب
عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في
(مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 123 نسخة مكتبة اسلامبول) قال: وروي فيه عن سلمان قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعا
يسبح الله ذلك النور، وخلق منه قبل أن يخلق آدم، ركز ذلك النور في صلبه، فلم يزل في
شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي.
ومنها حديث أبي جعفر
محمد بن علي عليه السلام
ذكره عدة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 431
منهم العلامة أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 122 نسخة مكتبة الملي
بفارس) قال: روى محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وآله وبارك وسلم: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله تعالى من قبل أن يخلق
آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل الله
تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقره في صلب عبد المطلب فقسمه قسمين قسما في صلب
عبد الله وقسما في صلب أبي طالب، فعلي مني وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبه
فبحبي أحبه، ومن أبغضه فببغضي أبغضه.
ومنها حديث علي عليه السلام
ذكره جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
641) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: يا علي خلقني الله وخلقك من نوره، فلما خلق
آدم عليه السلام أودع ذلك النور في صلبه، فلم نزل أنا وأنت شيء واحد، ثم افترقنا في
صلب عبد المطلب، ففي النبوة والرسالة وفيك الوصية والامامة.
ص 432
رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده إلى علي.
ومنها ما روي مرسلا
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أحمد بن محمد الخافي [الخوافي] الشافعي في
(التبر المذاب) (ص 35 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروي أيضا في الكتابين
المذكورين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله عز
وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك فيه وجعل ذلك جزئين
فجزء أنا وجزء علي. وزاد صاحب كتاب (الفردوس): ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب،
وكان لي النبوة ولعلي الوصية.
ص 433
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (خلقت أنا وأنت من نور
الله عز وجل) 
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 5 ص 253 وص 254 وج 16
ص 110 وص 114)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى: منهم العلامة
الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 338 نسخة مكتبة السيد الأشكوري)
قال: روى الحمويني بسنده عن سعيد بن جبير وعن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول لعلي: خلقت أنا وأنت من نور الله عز وجل.
ص 434
مستدرك قول رسول الله (ص): (خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن
زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة) 
تقدم ما يدل عليه في (ج 5 ص 265 وص 266 وج
16 وص 481 إلى ص 482)، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: منهم العلامة كمال الدين
محمد بن طلحة النصيبي الحنفي في (مفتاح الجفر) (ص 18 نسخة مكتبة جستربيتي) قال:
وقال صلى الله عليه وسلم: خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي
طالب من طينة واحدة.
ص 435
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 235 نسخة مكتبة
السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقت أنا وهارون بن عمران
ويحيى بن زكريا وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة
القربى) بسنده عن علي مرفوعا.
ص 436
مستدرك ما ورد في أن رسول الله (ص) عهد إلى علي عليه السلام إن
الأمة ستغدر بك بعدي 
قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 7 ص 324 إلى ص
327 وج 17 ص 275 وص 276)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى:
منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 130 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الأمة ستغدر بك من بعدي، وأنت
تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من
هذا - يعني على لحيته من رأسه. قال في الهامش: رواه الدار قطني في (الإفراد)
والحاكم والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن علي.
ص 437
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه (دلائل
النبوة) (طبع دار الكتب العلمية في بيروت ج 6 ص 440) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن
الحسن القاضي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا
عبيد الله وأبو نعيم وثابت بن محمد، عن فطر بن خليفة، قال: وحدثنا أحمد بن حازم،
حدثنا عبيد الله، حدثنا عبد العزيز بن سياه، قالا جميعا، عن حبيب بن أبي ثابت، عن
ثعلبة الحماني، قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر وهو يقول: والله إنه لعهد
النبي صلى الله عليه وسلم إلي أن الأمة ستغدر بك بعدي. وقد رويناه بإسناد آخر عن
علي إن كان محفوظا. أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد بن شوذب الواسطي
بها، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا عمرو بن عون، عن هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن أبي
إدريس الأزدي، عن علي قال: إن مما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمة
ستغدر بك بعدي. ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 631 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الأمة ستغدر بك من بعدي، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي، من أحبك أحبني ومن
أبغضك أبغضني، وإن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (قط) في الإفراد (ك)
والخطيب عن علي رضي الله عنه.
ص 438
مستدرك ما ورد من النص من رسول الله (ص) على أن الناس من أشجار شتى
وإنه (ص) وعليا عليه السلام من شجرة واحدة . 
تقدم ما يدل عليه في (ج 5
ص 255 إلى ص 265 وج 16 ص 120 إلى ص 132)، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى:
وفيه أحاديث:
منها حديث ابن عباس
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 439
منهم العلامة الحافظ شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 1 ص 77 ط دار
الكتاب العربي بيروت) قال: روي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنا وعلي
من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني
الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 123 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: الحديث
الأول أيضا الإمام شمس الدين محمد بن الحسن يوسف الأنصاري الزرندي المحدث بالحرم
الشريف النبوي المحمدي، والحديث الثاني إلى الإمام الحافظ الوارع أبي نعيم
الاصفهاني برواية ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله
وبارك وسلم يقول: الناس من شجر شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة. ثم قرأ صلى
الله عليه وآله وبارك وسلم (وفي الأرض قطع متجاورات) حتى بلغ (ويسقى بماء واحد).
رواه الصالحاني بإسناده إلى الحافظ ابن مردويه.
ومنها حديث أبي أمامة
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم:
ص 440
منهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 123 نسخة
مكتبتنا العامة بقم) قال: روى أبو أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من شجرة واحده، أنا أصلها
وعلي فرعها والحسن والحسين ثمارها وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن منها نجى، ومن
زاغ عنها غوى وهوى، ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام حتى صار كالشن
البالي ثم لم يلق الله بمحبتنا أكبه الله على منخريه في النار.
ومنها حديث عبد الله
بن مسعود وجابر
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة حسام الدين
المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 14 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى صاحب (مسند
الفردوس) عن عبد الله بن مسعود وجابر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أنا
وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى.
ص 441
ومنها حديث علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة
الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 641 نسخة مكتبة السيد الأشكوري)
قال: يا علي خلقت من شجرة وخلقت منها، وأنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين
أغصانها ومحبونا أوراقها، فمن تعلق بشيء منها أدخله الله الجنة. رواه في كتاب (مودة
القربى) يرفعه بسنده إلى عن علي.
ومنها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي
في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 123 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن
جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي: الناس من شجر شتى
وأنا وأنت من شجرة واحدة. ثم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم:
ص 442
(وجنات وعيون وزروع ونخل صنوان وغير صنوان وغير صنوان يسقى بماء واحد). ومنهم
العلامة أحمد بن محمد الثعلبي الشافعي في (الكشف والبيان في تفسير القرآن) (ج 8 ص
70 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو عبد الله العالي، أنبأنا الحسين
العاصي، أنبأنا أبو بكر السبعي الحلبي، أنبأنا علي بن العباس المعاني، حدثنا هارون
بن حاتم، حديث عبد الرحمن ابن أبي أحمد، عن إسحاق العطار، عن عبد الله بن محمد بن
عقيل، عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي رضي الله عنه:
الناس من شجرة شتى وأنا وأنت يا علي من شجرة واحدة. ثم قرأ صلى الله عليه وسلم (وفي
الأرض قطع متجاورات) الخ. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل
محمد) (ص 644 نسخة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: يا علي ضع كفك
في كفي، يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين
أغصانها، فمن تعلق بغصن من أغصانها دخل الجنة، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا
كالحنايا وصلوا حتى كانوا كالأوتار ثم أبغضوك لأكبهم الله على وجوههم في النار.
أخرج هذا الحديث الحمويني في (فرائد السمطين في (الفضائل) هما يرفعه بسنديهما إلى
عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري
ص 443
رضي الله عنهما، وأيضا عبد الرحمن بن كثير وأبو حمزة الثمالي سمعاه عن جعفر الصادق
رضي الله عنه يحدثنا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين علي رضي الله عنهم قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات فقال - فذكره. وقال أيضا في ص 97: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: الناس من شجر شتى وأنا وعلي من شجرة واحدة. وقال في
الهامش: رواه الطبراني في (الأوسط) يرفعه بسنده عن جابر. وقال أيضا: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: الناس من أشجار شتى أنا وعلي من شجرة واحدة. وقال في الهامش:
رواه الطبراني في (الأوسط) و(جمع الفوائد) هما يرفعه بسنده عن جابر بن عبد الله.
ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع
الأحاديث) (ج 3 ص 235 طبع مطبعة محمد هاشم الكتبي بدمشق) قالا: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: أنا وعلي من شجرة واحدة والناس من أشجار شتى (الديلمي) عن جابر رضي الله
عنه.
ص 444
مستدرك ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وآله قد خص عليا بإعطاء الراية يوم خيبر

بعد ما أخبر بأنه لا يعطيه إلا لمن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قد تقدم نقل
الأخبار الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 5 ص 368 وج 15 ص 628 وص 632 وص 644
وج 16 ص 220 إلى ص 276)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث:
منها حديث
سهل بن سعد
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 445
منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي
في (السيرة النبوية) (ج 3 ص 251) قال: ثم قال البخاري: حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب بن
عبد الرحمن، عن أبي حازم قال: أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس
غدوا على النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي
طالب؟ فقالوا: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال فأرسل إليه فأتى، فبصق رسول الله
صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية،
فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أنفذ
على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله
تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 205 ط
بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ الحافظ، قال أخبرنا أبو
عبد الله بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن نعيم، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا
يعقوب بن عبد الرحمن
ص 446
الاسكندراني، عن أبي حازم،، قال أخبرنا سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح
الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي
بن أبي طالب؟ فقال: هو يا رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتى به فبصق
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كان لم يكن به وجع، فأعطاه
الراية، فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: أنفذ
على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق
الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعد. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن
ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب (تلخيص المتشابه في
الرسم) (ج 2 ص 614 ط دمشق) قال: أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، نا أبو العباس
محمد بن يعقوب الأصم، نا عبد الله بن أحمد بن محمد بن المستورد الأشجعي - بالكوفة
-، نا عبيد بن هاشم البزاز، نا ابن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: قال رسول
الله صلى الله
ص 447
عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فدفع
إلى علي، فأخذها، فجعل يجعل يعدو بها عدوا. فقالوا: أتعبتنا يا أبا الحسن. قال:
بذلك أمرت. ومنهم العلامة شمس الدين الجزري الشافعي الدمشقي في (أسنى المطالب) (ص
62 ط أصفهان) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي قراءة عليه بجامع
دمشق، أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن الشيخ الإمام محمد اليونيني، وأبو عبد الله
الحسين بن مبارك الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي، أخبرنا أبو
الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه،
أخبرنا أبو عبد محمد بن يوسف بن مطر الفربري، حدثنا الإمام أبو عبد الله محمد ابن
إسماعيل الجعفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهل بن سعد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين الراية غدا يفتح الله على يديه يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما
أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين
علي بن أبي طالب؟ فقالوا: هو يشتكي عينه يا رسول الله. قال: فأرسلوا إليه فأتوني
به، فلما جاء بصق في عينه ودعا له فبرئ حتى كأنه لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.
ص 448
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران اليماني في (ابتسام البرق في شرح منظومة
القصص الحق في سيرة خير الخلق) (ص 209 ط بيروت) قال: وعن سهيل بن سعد أن سعد أن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله
على يديه، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فبات الناس يدركون ليلتهم
أنفسهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وكلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي
عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق في عينيه ودعا له، فبرأ حتى كأن لم يكن به
وجع، وأعطاه الراية. الخبر أخرجه البخاري ومسلم. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر
الأنصاري في (الجوهرة) (ص 71 ط دمشق) قال: وروى أبو العباس سهل بن سعد، ثم ذكر عدة
أخرى من الصحابة أنهم رووا كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله - الخ.
ص 449
ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوي في (العشرة المبشرون بالجنة) (ص 206 ط محمد علي
صبيح بمصر) قال: وأخرجا عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم
خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله، ويحبه الله
ورسوله. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فقال: فلما أصبح الناس غدوا على
رسول الله كلهم يرجوا أن يعطاها. فقال: أين علي بن أبي طالب. فقيل: هو يشتكي عينيه.
قال: فأرسلوا إليه، فأتى به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه، ودعا له،
فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية. ومنهم العلامة محمد بن علي المصري
الحنفي في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 67 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الظاهرية
بدمشق) قال: وأخرج الشيخان عن سعد بن سهل بن سعد وغيرهما عن غيره أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله. فبات الناس يدوكون - أي يتحدثون ويخوضون - ليلتهم أيهم
يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن
يعطاها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: يشكو
عينيه. فقال: أرسلوا إليه، فأتي به فبصق رسول الله في عينيه ودعا له فبرئ حتى كأن
لم يكن به وجع، فأعطاه الراية.
ص 450
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد ناصر الدين في (إشراق التواريخ) (ص 175 والنسخة
مصورة من إحدى مكاتب اروبا) قال: وأخرج مسلم عن سهل بن سعد أنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسول ويحبه الله
ورسوله، فتطاول الصحابة حتى قال عمر رضي الله عنه: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعو إلي عليا، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه
ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه. ومنهم العلامة الشيخ المقرئ شمس الدين محمد بن
محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 833 في (أسمى المناقب في تهذيب
أسنى المطالب) (65 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي
قراءة عليه بجامع دمشق، أخبرنا الإمام أبو الحسين علي بن الشيخ الإمام محمد
اليونيني وأبو عبد الله محمد بن أبي العز بن مشرف الأنصاري سماعا، قال أخبرنا أبو
عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي، أخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي،
أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن
حمويه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مطر القريري، حدثنا الإمام أبو عبد الله أبو
عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز، عن أبي،
عبد العزيز، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله