ص 451
ورسوله ويحبه الله ورسوله. ومنهم العلامة ابن معين في كتابه (الجمع بين الصحيحين)
(ص 125 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وفي رواية سهل بن سعد أنه لما أعطاه
الراية قال: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: أنفذ على رسلك حتى تنزل
بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما تجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لئن
يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين
المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 432 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح [الله] على يديه يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله. فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي؟ فأعطاه الراية فقال: أقاتلهم
حتى يكونوا مثلنا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: أنفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم
ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا خير لك من
أن تكون لك حمر النعم. قاله يوم خيبر. قال في الهامش: رواه البخاري يرفعه بسنده إلى
عن سهل بن سعد. وقال أيضا: قال صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يفتح الله
على يديه. فقاموا يرجون لذلك أيهم يعطى، فغدوهم كلهم يرجو أن يعطى، فقال صلى الله
عليه وسلم:
ص 452
أين علي؟ فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدعي له، فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم
يكن به شيء، فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم
ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لئن يهدي بك رجل واحد خير لك من
حمر النعم. قاله يوم خيبر. قال في الهامش: رواه البخاري يرفعه بسنده عن سهل بن سعد.
وذكر في ص 533 أيضا مثله بتفاوت يسير في اللفظ. ومنهم العلامة عمر بن عيسى الخطيبي
الدهلقي في (فضائل الخلفاء) (ص 143) قال: أخبرنا القاضي نظام الدين جمال الإسلام
أبو المظفر منصور بن هبة الله الأسد آبادي رحمة الله عليه في مدينة أرمية يوم
الجمعة في جامعها الثالث عشر من ذي القعدة سنة 543، قال الشيخ الإمام أبو الفضل عبد
الملك بن أبي الحسن بن محمد الهروي، قال أبو عثمان، قال قتيبة بن سعيد، قال حدثنا
يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن أبي حازم واللفظ ليعقوب بن أبي حازم، قال
أخبرنا سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح
الله تعالى على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ومنهم العلامة جمال الدين
محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 127 من نسخة طوب قبوسراي
باسلامبول) قال: وروي عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:
ص 453
لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله
صلى الله عليه وسلم كلهم يرجون أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقال: هو يا
رسول الله يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتى به فبصق رسول الله في عينيه ودعا
له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى
يكون مثلنا؟ اغد على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب
عليهم من حق الله فيه فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر
النعم. ومنهم العلامة أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الاصبهاني في (الجامع بين
الصحيحين) (ص 693) قال: روي بإسناده عن سهل بن سعد قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على
يده. قال 6 فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبحوا قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أين علي بن أبي طالب؟ قالوا: يشتكي عينه. قال: فأمر به فدعي به،
فبصق في عينه ودعا له فبرأ مكانه كأن لم يكن به شيء، فأعطاه الراية فقال: يا رسول
الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ قال: علي رسلك، إذا نزلت بساحتهم فادعهم إلى
الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله إن هدي الله تعالى بهداك رجلا واحدا خير لك
من حمر النعم.
ص 454
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في (زهر الحديقة في رجال الطريقة ص
173) (والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي) قال: عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطي الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس
غدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال: أين علي بن أبي
طالب؟ فقيل: يا رسول الله يشتكي عينه قال: فأرسلوا إليه فأتى به، فبصق رسول الله
صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، فبرئ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية،
فقال علي رضي الله عنه: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنقذ على
رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله
تعالى فيه، فوالله لئن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. ومنهم الحافظ
عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي المشتهر بابن الجوزي في (تبصرة المبتدي)
(ص 195 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قال أحمد: وحدثنا قتيبة، قال حدثنا يعقوب بن عبد
الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر:
لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يده يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال:
فبات الناس يذكرون أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه
وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال صلى الله عليه وسلم: أين علي
ص 455
ابن أبي طالب؟ فقيل: هو يا رسول الله يشتكي عينه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به فبصق
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية،
فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: أنفذ على رسلك حتى تنزل
بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام فأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى، فوالله لئن
يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم.
ومنها حديث سعد بن أبي
وقاص
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم
الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 130 والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي
باسلامبول) قال: أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟
فقال: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلئن تكون لي واحدة
منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول وخلفه في بعض مغازيه، فقال علي: يا
رسول الله تخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم
خيبر: لأعطين الراية رجلا يحبه الله ورسوله قال: فتطاول لها، قال: ادعوا لي عليا،
فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه، ففتح الله.
ص 456
عليه، فلما نزلت هذه الآية (ندع أبنائنا وأبنائكم) الخ، دعا رسول الله عليا وفاطمة
وحسنا وحسينا، اللهم هؤلاء أهلي. وفي حديث آخر بمعناه، وقال: لما نزلت هذه الآية
(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، دعى رسول الله صلى
الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فقال: اللهم هؤلاء أهلي. وقال أيضا: وفي
حديث الحارث بن مالك: أتيت مكة فلقيت سعد بن أبي وقاص، فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟
قال سمعت (شهدت خ ل) له أربعا لئن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من الدنيا أعمر فيها
مثل عمر نوح عليه السلام، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ببراءة إلى
مشركين قريش، فسار بها يوما وليلة، ثم قال لعلي: اتبع أبا بكر فخذها فبلغها ورد علي
أبا بكر فرجع أبو بكر، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزل في شيء؟ قال: لا
إلا خير، إلا أنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني - أو قال: من أهلي بيتي -.
الثانية قال: فكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنودي فينا ليلا ليخرج من في المسجد
إلا آل رسول الله وآل علي. قال: فخرجنا نجر نعالنا، فلما أصبحنا أتى العباس النبي
صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخرجت أعمامك وأصحابك وأسكنت هذا الغلام.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام، إن
الله هو الذي أمر به.
ص 457
والثالثة: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم بعث عمر وسعد إلى خيبر، فخرج عمر وسعد،
فرجع عمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله (إلى أن قال:) فدعا عليا، فقالوا: إنه أرمد، فجئ به يقاد، فقال
له: افتح عينيك. قال: لا أستطيع. قال: فنفل في عينيه ريقه ودلكهما بإبهامه، وأعطاه
الراية. والرابعة يوم غدير خم، قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبلغ، ثم قال:
أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ثلاث مرات. قالوا: بلى. قال: أدن يا
علي، فرفع يده، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه،
فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه - حتى قالها ثلاث مرات. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن
علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 2 ص 145 ط دمشق) قال:
أنا أبو عمر بن مهدي ومحمد بن أحمد بن رز، ومحمد بن الحسين بن الفضل وعبد الله بن
يحيى بن عبد الجبار ومحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد، قالوا أنبأنا
إسماعيل بن الصفار، نا الحسن بن عرفة، حدثني علي بن ثابت الخزرجي، عن بكير بن مسمار
مولى عامر بن سعد قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال سعد: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم لعلي ثلاثا: لأ [ن] تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: نزل على
رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال:
اللهم هؤلاء أهل بيتي. وقال له حين خلفه
ص 458
في غزاة غزاها، فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ألا ترضي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة.
وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. فتطاول
المهاجرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليراهم، فقالوا: هو رمد. قال: ادعوه
فدعوه، فبصق في عينيه ففتح الله على يديه. ومنهم العلامة ابن معين في (الجمع بين
الصحيحين) (ص 125 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: عن سعد بن أبي وقاص أن معاوية بن أبي
سفيان قال له: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قلت: فوالله سمعت ثلاثا من رسول الله صلى
الله عليه وسلم، ولو كانت لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، إذ قال له علي: يا
رسول الله خلفتني مع النساء؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فتطاولنا. فقال: أدعوا لي
عليا، فأتى به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه. ولما نزلت هذه
الآية (ندع أبنائنا) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا،
فقال: هؤلاء أهلي.
ص 459
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (295 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: النسائي: أخبرنا حرمي بن يونس بن محمد الطرطوسي، قال أخبرنا أبو
غسان، قال أخبرنا عبد السلام، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعد قال:
كنت جالسا فتنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: لقد سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: في علي خصال ثلاث لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر
النعم، سمعته يقول: إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وسمعته
يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وسمعته يقول: من
كنت مولاه فعلي مولاه. وقال في الهامش: رواه في (سنن) النسائي يرفعه بسنده إلى عن
سعد. [قال] صلى الله عليه وسلم: لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله، ويفتح الله على يديه، فاستشرف لها أصحابه فدفعها إلى علي. [ثم قال] أخرج
هذا الحديث في سننه النسائي يرفعه: أخبرنا زكريا بن يحيى السجستاني، قال أخبرنا نثر
بن علي، قال حدثنا عبد الله بن داود، عن عبد الوحد بن أيمن، عن أبيه أن سعدا قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن الراية اليوم إلى رجل يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله، فتطاول القوم، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقالوا: يشتكي عينه.
قال:: فبصق نبي الله في كفيه ومسح بهما عيني علي ودفع إليه الراية، ففتح الله على
يديه.
ص 460
ومنها حديث بريدة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو
الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701
والمتوفى سنة 774 في (السيرة النبوية) (ج 3 ص 353 طبع دار الإحياء في بيروت) قال:
وقال البيهقي: أنبأنا الحاكم، أنبأنا الأصم، أنبأنا العطاردي، عن يونس بن بكير، عن
الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، أخبرني أبي، قال: لما كان يوم خيبر أخذ
اللواء أبو بكر، فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن مسلمة ورجع الناس، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لأدفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله،
لن يرجع حتى يفتح الله له فبتنا طيبة نفوسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول الله صلى الله
عليه وسلم صلاة الغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل له منزلة من
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت أنا لها
ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب وهو يشتكي عينيه. قال: فمسحها
ثم دفع إليه اللواء ففتح له. فسمعت عبد الله بن بريدة يقول: حدثني أبي أنه كان صاحب
مرحب. قال يونس: قال ابن إسحاق: كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم،
ص 461
وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحى منه فقتلته. وقال أيضا في ص 354: ثم روى
البيهقي، عن يونس بن بكير، عن المسيب بن مسلمة الأزدي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن
أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما أخذته الشقيقة فلبث اليوم
واليومين لا يخرج، فلما نزل خيبر أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، وإن أبا بكر
أخذ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع، فأخذها
عمر فقاتل قتالا شديدا هو أشد من القتال الأول ثم رجع، فأخبر بذلك رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: لأعطينها غدا (رجلا) يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
يأخذها عنوة. وليس ثم علي، فتطاولت لها قريش ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك،
فأصيح وجاء علي بن أبي طالب على بعير له حتى أناخ قريبا وهو أرمد قد عصب عينه بشقة
برد قطري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لك؟ قال: رمدت بعدك. قال أدن مني،
فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله. ثم أعطاه الراية، فنهض بها وعليه جبة
أرجوان حمراء قد أخرج خملها، فأتى مدينة خيبر وخرج مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر
يماني وحجر قد ثقبه مثل البيضة على رأسه وهو يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب *
شاك سلاحي بطل مجرب إذا الليوث أقبلت تلهب * وأحجمت عن صولة المغلب
ص 462
فقال علي رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات شديد القسورة أكيلكم
بالصاع كيل السندرة قال: فاختلفا ضربتين، فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه
ووقع في الأضراس. وأخذ المدينة. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في
(دلائل النبوة) (ج 4 ص 210 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا
أبو العباس، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس، عن الحسين بن واقد
المروزي، عن عبد الله بن بريدة، قال حدثنا أبي، قال: لما كان يوم خبير أخذ اللواء
أبو بكر فرجع ولم يفتح له، فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن
مسلمة، فرجع الناس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن لو أني غدا لرجل يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لن يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح
غدا، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة، ثم ثم دعا باللواء وقام قائما، فما
منا من رجل له منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهو يرجو أن يكون ذلك
الرجل، حتى تطاولت أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي بن أبي طالب
وهو يشتكي عينه، فمسحها ثم دفع إليه اللواء ففتح، فسمعت عبد الله بن بريدة يقول:
حدثني أبي أنه كان مرحب. قال يونس: قال ابن
ص 463
إسحاق كان أول حصون خيبر فتحا حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألفيت عليه رجا
منه فقتلته. أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن
عمر الرزاز، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن المسيب بن
مسلم الأزدي، قال حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم ربما أخذته الشقيفة، فيلبث اليوم واليومين لا يخرج، ولما نزل خيبر أخذته
الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، وأن أبا بكر أخذ راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم
نهض فقاتل قتالا شديدا ثم رجع، فأخذها عمر فقاتل قتالا أشد من القتال الأول ثم رجع،
فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطينها غدا رجلا يجب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة. وليس ثم علي،
فتطاولت لها قريش ورجا كل رجل منهم أن يكون صاحب ذلك، فأصبح وجاء علي على بعير له
حتى أناخ قريبا وهو أرمد قد عصب عينه بشقة برد قطري، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: مالك؟ قال: رمدت بعدك. قال: ادن مني فتفل في عينه فما وجعها حتى مضى لسبيله،
ثم أعطاه الراية فنهض بالراية وعليه جبة أرجو أن حمراء قد أخرج خملها فأتى مدينة
خيبر مرحب صاحب الحصن وعليه مغفر مظفر يماني، وحجر قد نقبه مثل البيضة على رأسه وهو
يرتجز: قد علمت خيبر أني مرحب * شاك سلاحي بطل مجرب
ص 464
إذا الليوث أقبلت تلهب * وأحجمت عن صولة المغلب فقال علي رضي الله عنه: أنا الذي
سمته أمي حيدرة * كليث غابات شديد القسورة أكيلهم بالصاع كيل السندرة فاختلفا
ضربتين فبدره علي بضربة فقد الحجر والمغفر ورأسه ووقع في الأضراس، وأخذ المدينة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 128
نسخة اسلامبول) قال: وفي حديث بريدة الأسلمي قال: لما كان حيث نزل رسول الله صلى
الله عليه وسلم بحضرة أهل خيبر أعطى رسول الله اللواء عمر بن الخطاب ونهض معه شيء
نهض معه من الناس ولقوا أهل خيبر، فانكشف عمر وأصحابه فرجعوا إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يجنبه أصحابه ويجنبهم، قال رسول الله: لأعطين اللواء غدا رجلا يحب
الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فلما كان الغد تصادر لها أبو بكر وعمر، فدعا عليا
وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه اللواء ونهض معه من الناس من نهض. قال: فتلقي أهل
خيبر فإذا مرحب يرتجز ويقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب أطعن
أحيانا وحينا أضرب * إذ الليوث أقبلت تلهب فاختلف هو وعلي ضربتين، فضربه علي على
هامته حتى عض السيف منه بيض
ص 465
رأسه، وسمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تنام آخر الناس مع علي حتى فتح لهم وله. وقال
أيضا في ج 5 ص 86: روي عن بريدة قال: لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم
يفتح له، فلما كان الغد أخذ عمر فرجع ولم يفتح له، وقتل محمود بن سلمة فرجع الناس،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن لوائي غدا إلى رجل يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله لن يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدا، فصلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم صلاة الغداة، ثم دعا باللواء وقام قائما، فما منا من رجل
له منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا يرجو أن يكون ذلك الرجل، حتى تطاولت
أنا لها ورفعت رأسي لمنزلة كانت لي منه، فدعا علي ابن أبي طالب وهو يشتكي عينه قال:
فمسحها ثم دفع إليه اللواء. قال بريدة: إنه كان صاحب مرحب. ومنهم العلامة السيد
أحمد بن محمد بن أحمد الخافي في (التبر المذاب) (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة بقم)
قال: وروى الإمام أحمد عن بريدة قال: حاصرنا خيبر، فأخذ اللواء أبو بكر فانصرف ولم
يفتح له، ثم أخذه عمر من الغد فخرج ورجع ولم يفتح له، وأصاب الناس يومئذ شدة، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني دافع اللواء إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله
ورسوله لا يرجع حتى يفتح الله عليه فبتنا طيبة أنفسنا
ص 466
أن الفتح غدا، فلما أصبح صلى الله عليه وسلم قام قائما فدعا باللواء والناس على
مصافهم، فدعا عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء ففتح له. ومنهم
العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة
463 في كتاب (تلخيص المتشابه في الرسم) (طبع دمشق ج 2 ص 426) قال: أنا أبو الفرج
عبد السلام بن عبد الوهاب القرشي، أنا سليمان بن أحمد بن أيوب، نا أبو زرعة
الدمشقي، نا آدم بن إياس، نا يزيد بن بزيع الرملي، عن عطاء الخراساني، عن عبد الله
بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوم خيبر: لأعطين الراية
اليوم رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. فما بقي يومئذ بها مهاجري ولا
أنصاري له سابقة مع رسول الله صلى الله عليه وآله أو قدمة إلا تعرض لها، وعلي يومئذ
أرمد العين، فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله في القوم بعد الصلاة فلم يره، فسأل
عنه فأني به يقاد قودا، فدعا بالراية فقلاها إياه ودعا له، فشكا علي وجع عينيه،
فتفل فيهما رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان علي يحدث أنه لم يجد في عينيه حرا
ولا بردا بعد تفلات رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسار علي ولقيه مرحب فقتله وفتح
الحصن. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الشافعي في (غاية
المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي
بايرلندة) قال: قال بريدة: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [يوم خيبر]: لنعطين
الراية
ص 467
غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فصلى صلى الله
عليه وسلم صلاته ثم دعى باللواء، فدعى عليا وهو يشتكي عينيه، فمسحها وبصق فيها فبرأ
بساعته، ثم دفع اللواء ففتح خيبر وقتل مرحبا صاحب الحصن. ومنهم العلامة حسام الدين
المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 164 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: أخبرنا محمد بن علي بن الواقدي، قال أخبرنا معاذ بن خالد، قال
أخبرنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبي بريدة يقول: حاصرنا
خيبر، فأخذ الراية أبو بكر ولم يفتح له، فأخذه من الغد عمر فانصرف ولم يفتح له،
وأصاب الناس شدة وجهد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني دافع لوائي غدا إلى
رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له. وبتنا طيبه أنفسنا أن
الفتح غدا، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الغداة، ثم جاء قائما ورمى
اللواء والناس على قصافهم، فما معنا انسان له منزلة عند الرسول إلا وهو يرجو أن
يكون صاحب اللواء، فدعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أرمد فتفل ومسح في عينيه
فدفع إليه اللواء وفتح الله عليه، قالوا: أخبرنا ممن تطاول بها. رواه النسائي في
السنن. وقال أيضا في ص 165: عن أبي داود وعبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند،
هما يرفعه بسنده، عن بريدة قال: حاصرنا خيبر مدة ولم يفتح، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم:
ص 468
إني دافع الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح
له. وبتنا طيية أنفسنا أن الفتح غدا لنا، فتطاولنا لها، ثم أقام عليا قائما ودعى
باللواء له وفتح له، وأنا فيمن تطاول لها.
ومنها حديث سلمة بن الأكوع
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: منهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن
كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المتولد سنة 701 والمتوفى سنة
774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 3 ص 351 ط دار الإحياء في بيروت) قال: وقال
البخاري: حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حاتم، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن
الأكوع قال: كان علي بن أبي طالب تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر
وكان رمدا، فقال: أنا أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم فلحق به، فلما بتنا الليلة
التي فتحت خيبر قال: لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه الله
ورسوله يفتح عليه. فنحن نرجوها، فقيل: هذا علي، فأعطاه ففتح عليه. وقال أيضا في ج 3
ص 353: وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق: حدثني بريدة بن سفيان بن
ص 469
فروة الأسلمي، عن أبيه، عن سلمة بن عمرو بن الأكوع رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى
الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح
وقد جهد، ثم بعث عمر رضي الله عنه فقال ثم رجع ولم يكن فتح، فقال رسول الله صلى
الله وعليه وسلم، لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه،
وليس بفرار. قال سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله
عنه، وهو يومئذ ارمد فتفل في عينيه ثم قال: خذ الراية وامض بها حتى يفتح الله عليك
فخرج بها والله يأنح يهرول هرولة، وإنا لخلفله نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم من
حجارة تحت الحصن، فاطلع يهودي من رأس الحصن فقال: من أنت؟ أنا علي بن أبي طالب.
فقال اليهودي: غلبتم وما أنزل على موسى. فما رجع حتى فتح الله على يديه. وقال أيضا
في ج 3 ص 356: قال وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي رضي الله عنه يدعوه
وهو أرمد وقال: لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله. قال: فجئت به أقوده.
قال: فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينه فبرأ، فأعطاه الراية، فبرز مرحب
وهو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلام بطل مجرب
ص 470
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال: فبرز علي وهو يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث
غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
قال: فضرب مرحبا ففلق رأسه فقتله.
وكان الفتح. هكذا وقع في هذا السياق أن عليا هو الذي قتل مرحبا اليهودي لعنه الله.
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 206
ط بيروت دار الكتب العلمية) قال: أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، قال
أخبرنا أبو بكر الاسماعيلي، قال أخبرنا الحسن بن سفيان وأخبرنا أبو عبد الله
الحافظ، قال: أخبرني أبو بكر ابن عبد الله، قال أخبرنا الحسن بن سفيان، قال حدثنا
قتيبة، قال حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة هو ابن الأكوع،
قال: كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان رمدا فقال: أنا
أتخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم! فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما
كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن الراية غدا - رجل يحبه الله ورسوله، أو قال: يفتح
الله عليه، فإذا نحن بعلي وما نرجوه، فقالوا: هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله
عليه وسلم الراية ففتح الله عليه.
ص 471
رواه البخاري ومسلم في الصحيح عن قتيبة بن سعيد. وقال أيضا في ص 207. أخبرنا أبو
عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله الجوهري وأبو عمرو محمد بن
أحمد، قالا حدثنا محمد بن إسحاق، قال حدثنا أبو موسى محمد بن المثني، قال حدثنا عبد
الملك بن عمرو، قال حدثنا عكرمة بن عمار اليمامي، عن إياس بن سلمة، عن أبيه (ح).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال حدثنا أحمد بن
سلمة، قال حدثنا محمد بن يحيى، قال حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال حدثنا عكرمة
بن عمار قال حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، قال حدثنا أبي فذكر حديثا طويلا، قال
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي يدعوه وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية
اليوم رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فجئت به أقوده، قال: فبصق رسول
الله صلى الله عليه وسلم في عينيه فبرء فأعطاه الراية. قال: فبرز مرحب وهو يقول:
قد
علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
قال: فبرز له علي
وهو يقول:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل
السندرة
ص 472
فضرب مرحبا فغلق رأسه فقتله، وكان الفتح. رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم
عن أبي عامر. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قال حدثنا
أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير،
عن محمد بن إسحاق، قال حدثنا بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه، عن سلمة بن
عمرو بن الأكوع، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى
بعض حصون خيبر، فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر رؤي الله عنه،
فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا
رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح على يديه ليس بفرار. قال سلمة: فدعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يومئذ أرمد، فنفل
في عينه، وقال: خذ هذه الراية فامض بها حتى يفتح الله عليك، فخرج بها وإنه يأنح
يقول يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن،
فأطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال
اليهودي: عليتم وما أنزل على موسى. فما رجع حتى فتح الله على يديه.
ص 473
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري البري في (الجوهرة) (ص 70 ط دمشق) قال:
وقال ابن إسحاق: حدثني بريدة بن سفيان بن فروة الأسلمي، عن أبيه سفيان، عن سلمة بن
عمرو بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته إلى
بعض حصون خيبر يقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل
ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا
رجلا يحب الله ورسوله، يفتح على يديه، ليس بفرار. قال: يقول سلمة: فدعا رسول الله
صلى الله عليه وسلم عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها
حتى يفتح الله عليك. فمضى والله بها يأنح يهرول هرولة، وإنا لخلفه نتبع أثره حتى
ركز رايته في رضم من حجارة الحصن، فأطلع إليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟
قال: أنا علي بن أبي طالب. قال: يقول اليهودي: علوتم علينا وما أنزل على موسى، أو
كما قال. فما رجع حتى فتح الله على يديه. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران
اليماني المتوفى سنة 954 في (ابتسام في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق)
(ص 188 ط بيروت) قال: وروى ابن هشام في سيرته، عن ابن إسحق، عن مسلمة بن الأكوع،
قال:
ص 474
بعث رسول الله عليه وآله وسلم أبا بكر برايته، إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم
يك فتح وقد جهد، ثم بعث الغداة عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يك فتح، فقال رسول
الله: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على
يديه، ليس بفرار، قال: يقول مسلمة: فدعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا
وهو أرمد، فقبله بين عينيه، ثم قال: خذ هذه الراية فأمض بها حتى يفتح الله عليك.
قال: يقول مسلمة: فخرج بها يأنح، يهرول هرولة، وأنا خلفه أتبعه أثره، حتى ركز رايته
في رضم من حجارة تحت الحصن، فاطلع عليه يهودي من رأس الحصن، فقال: من أنت؟ قال: أنا
علي بن أبي طالب. فقال اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى، أو كما قال، فما رجع حتى
فتح الله على يديه. وقال أيضا في ص 209: وفي حديث أخرجه مسلم عن سلمة بن الأكوع ما
لفظه: ثم أرسلني - يعني النبي - إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وهو أرمد وقال
ثم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال: فأتيت عليا، فجئت
به أقوده وهو أرمد، حتى أتيت رسول الله عليه وآله وسلم فبصق في عينيه، فبرأ وخرج
مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب
إذ الحروب أقبلت تلهب
ص 475
فقال علي كرم الله وجهه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة قال فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يده. ومنهم
العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الخزاعي التلمساني في (تخريج الدلالات السمعية
على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله) (ص 333 ط القاهرة) قال: يقول
سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وهو أرمد، فتفل رسول الله صلى الله
عليه وسلم في عينيه ثم قال: خذ الراية فامض حتى يفتح الله عليك. قال: يقول سلمة:
فخرج والله يأنح يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رضم حجارة تحت
الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن فقال له: من أنت؟ قال: علي بن أبي طالب. قال:
يقول اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى، أو كما قال. إنتهى. ومنهم العلامة أبو أحمد
عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 2 ص
494 ط دار الفكر في بيروت) قال: ثنا أحمد بن عبد الرحمن الحراني، ثنا أبو جعفر
النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني بريدة بن سفيان الأسلمي، عن
سلمة بن عمرو بن الأكوع: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا وهو رمد، فتفل
في عينه ثم
ص 476
قال: خذ هذه الراية حتى يفتح الله لك. قال: فما رجع حتى فتح الله علي يديه. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 533 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية - أو قال: ليأخذن
غدا - رجل يحبه الله ورسوله - أو قال: يحب الله ورسوله - يفتح الله عليه. قال في
الهامش: رواه البخاري يرفعه بسنده إلى سلمة بن الأكوع. وذكر حديثا آخر أيضا عنه
مثله. وقال أيضا في ص 534: قال صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا - أو ليأخذن
الراية غدا - رجل يحبه الله ورسوله يفتح الله عليه فنحن نرجوها، فقيل: هذا علي.
فأعطاه ففتح عليه. ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الأصفهاني في
(الجامع بين الصحيحين) (ص 693 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: حدثنا أحمد بن
سهل، قال حدثنا أبو سعيد، قال حدثنا أبو عمر، قال حدثنا الحسن، قال حدثنا أبو بكر،
قال حدثنا هاشم بن القاسم، قال حدثنا عكرمة بن عمار، قال حدثنا أياس بن سلمة، قال
أخبرني أبي قال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي بن أبي طالب فقال:
لأعطين الراية اليوم رجلا يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله. قال: فجئت به أقوده
أرمد، حتى أتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبصق في عينه فبرأ، ثم أعطاه
الراية، فخرج مرحب يخطر بسيفه فقال:
ص 477
قد علمت خيبر أني مرحب شاك السلاح بطل مجرب إذا الحروب أقبلت تلهب فقال علي: أنا
الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندرة ففلق رأس
مرحب بالسيف فقتله، وكان الفتح على يديه. ومنهم العلامة الشيخ محي الدين أحمد بن
إبراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي المتوفى سنة 814 في (مشارع الأشواق إلى مصارع
العشاق) (ص 175 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وفي صحيح مسلم وغيره عن
سلمة بن الأكوع قال: فوالله ما لبثنا ثلاث ليال - يعني بعد رجوعهم من ذي قرد بعد
الحديبية كما تقدم - حتى خرجنا إلى خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال:
فجعل عمي عامر يرتجز بالقوم يقول: والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا ولا
صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا * فثبت الأقدام إن لاقينا وأنزل سكينة علينا فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قال: أنا عامر. فقال: غفر لك ربك. قال: وما
استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لانسان يخصه إلا استشهد. قال: فنادى عمر بن
الخطاب وهو على جمل له: يا نبي الله لولا متعتنا بعامر. قال:
ص 478
فلما قدمنا خيبر خرج يخطر بسيفه يقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل
مجرب إذ الحروب أقبلت تلهب قال: وبرز له عامر فقال: قد علمت خيبر أني عامر * شاكي
السلاح بطل مغامر قال: فاختلفا ضربتين، فوقع سيف مرحب على ترس عامر وذهب عامر يسفل
له، فرجع سيفه على نفسه فقطع أكحله فكانت فيها نفسه. قال سلمة: فخرجت فإذا نفر من
أصحاب رسول الله صلى عليه وسلم يقولون: بطل عمل عامر قتل نفسه. قال: فأتيت النبي
صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله بطل عمل عامر. قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: من قال ذلك؟ قال: قلت: ناس من أصحابك. قال: كذب من قال ذلك، بل له
أجره مرتين. ثم أرسلني إلى علي وهو أرمد، فقال: لأعطين الراية رجلا يحبه الله
ورسوله ويحب الله ورسوله. قال: فأتيت عليا رضي الله عنه فجئت به أقوده وهو أرمد حتى
(نظر) به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبصق في عينيه فبرأ وأعطاه الراية وخرج
مرحب فقال: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب إذ الحروب أقبلت تلهب
ص 479
قال علي رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة أوفيكم
بالصاع كيل السندرة قال: فضرب رأس مرحب فقتله، ثم كان الفتح على يديه. ومنهم
العلامة الشيخ أبو الجود البتروني الحنفي في (الكوكب المضئ في فضل أبي بكر وعمر
وعثمان وعلي) (ص 58 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: منها ما نقله المحب الطبري
عن سلمة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته
وكانت بيضاء إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ورجع ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث من الغد
عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار. فدعا
رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه ثم قال: خذ هذه الراية
فامض بها حتى يفتح الله عليك. قال سلمة: فخرج والله بها يهرول هرولة وأنا خلفه نتبع
أثره، حتى ركز رايته في رضم من حجارة تحت الحصن، فاطلع إليه يهودي من رأس الحصن
فقال: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب. فقال اليهودي: علوتم وما أنزل على موسى أو
كما قال. فما رجع حتى فتح الله عليه. أخرجه ابن إسحق.
ص 480
وفي رواية: أنه لما دنى من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل من اليهود وطرح
ترسه من يده، فتناول علي بابا كان عند الحصن فترس به نفسه، فلم يزل بيده حتى فتح
الله عز وجل عليه ثم ألقاه من يده حتى فرغ. وفي رواية: إن علي بن أبي طالب حمل
الباب يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه فافتتحوها وبعد ذلك لم يحمله أربعون رجلا.
وقيل: اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.
ومنها حديث الإمام الحسن
عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة محمد بن أحمد بن
حماد الأنصاري في (الذرية الطاهرة) (ص 93 نسخة مكتبة السليمانية بإسلامبول) قال:
أخبرنا الحسن، أنبأنا أبو بشر وأخبرني أحمد بن شعيب، قال أخبرني إسحق بن إبراهيم،
قال أخبرنا النصر بن سهل وأخبرنا يونس بن أبي إسحق، عن أبي إسحق، عن هبيرة بن مريم
قال: خرج إلينا الحسن بن علي وعليه عمامة سوداء، فقال: لقد كان فيكم بالأمس رجل ما
سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله عز وجل ورسوله، يقاتل جبرئيل عن
يمينه وميكائيل عن يساره، ولا يرد
ص 481
رأسه حتى يفتح الله على يديه.
ومنها حديث ابن عباس
رواه جماعة من أعلام القوم في
كتبهم: منهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزاوغلى المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي في
(اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع) (ص 29 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض
الله أفندي بإسلامبول) قال: وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله، لا يخزيه الله أبدا،
فاستشرف من استشرف، فقال: أين علي؟ وهو في الرحى يطحن، فدعاه وهو أرمد ما يكاد
يبصر، فتفل في عينه، وهز الراية ثلاثا فدفعها إليه. ومنهم العلامة الشيخ أبو الجود
البتروني الحنفي في (الكوكب المضئ) (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال:
أخرج الشيخان أيضا عن سهل بن سعد، والطبراني عن ابن عمر وابن أبي ليلى، وعمران بن
حصين والبزار عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين
الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس
يتفكرون - أي يخوضون ويتحدثون - ليلتهم أيهم
ص 482
يعطاها، فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل له: يشتكي عينيه. قال: فأرسلوا إليه فأتي
به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به
وجع، فأعطاه الراية. ومنهم العلامتان الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 168 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأعطين
الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح الله عليه،
فأعطاها عليا رضي الله عنه وفتح الله عليه (بز) عن ابن عباس.
ومنها حديث أبي هريرة
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم
الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 126 نسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا
يحب الله ورسوله ثم يفتح الله عليه. قال عمر بن الخطاب: وما أحببت الأمارة إلا
يومئذ. قال: فتشارفت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب فأعطاه إياها قال: امش ولا تلتفت حتى
ص 483
يفتح الله عليك قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله على ماذا
أقاتل؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا
ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل. ومنهم
العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 534 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. قال عمر: ما أحببت الأمارة إلا
يومئذ. قال: فتطاولت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
علي ابن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال:
قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فإذا ذلك فقد منعوا منك
دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. ففتح الله بيده قاله يوم خيبر. قال في
الهامش: رواه مسلم يرفعه بسنده إلى أبي هريرة، وابن ماجة [يروي حديث فتح خيبر] بيد
علي. ومنهم العلامة ابن معين في كتابه (الجمع بين الصحيحين) (ص 125 نسخة مكتبة
جستربيتي بايرلندة) قال: وفي رواية أبي هريرة أنه لما أعطاه الراية قال له: امش ولا
تلتفت حتى يفتح
ص 484
الله عليك، فسأله علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول الله على ماذا أقاتلهم؟
قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فإذا فعلوا ذلك
فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله. ومنهم العلامة أبو نعيم
عبيد الله بن الحسن الأصفهاني في (الجامع بين الصحيحين) (ص 693 نسخة مكتبة جستربيتي
بايرلندة) قال: حدثنا الحسن بن أحمد، قال أخبرنا أبو سلمة ومحمد بن المفضل، قالا
أخبرنا عبد الله بن أحمد قال أخبرنا الحسن، قال حدثنا قتيبة، قال حدثنا يعقوب بن
عبد الرحمن، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله تعالى عليه. قال عمر
بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال:
فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: امش ولا
تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ: يا رسول
الله على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا من دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على
الله عز وجل. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 71 ط دمشق)
قال: وروى هذا الحديث أيضا أبو هريرة وسعد بن أبي وقاص وسلمة بن الأكوع.
ص 485
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: نا يعقوب - يعني ابن عبد الرحمن القاري - عن سهيل،
عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه
الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه. قال عمر بن الخطاب: ما أحببت
الأمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى
الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فأعطاه إياها وقال: امش ولا تلتفت حتى يفتح الله
عليك. قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ برسول الله: على ماذا أقاتل
الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا
ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله. ومنهم العلامة
الشيخ بهاء الدين الدين أبو القاسم هبة الله بن سيد الكل القفطي الشافعي في
(الأنباء المستطابة) (ص 63 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال: ومن ذلك ما روى أبو
هريرة قال: قال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب
الله ورسوله يفتح الله على يديه. وفي رواية عنه: قال عمر: ما تمنيت الأمارة إلا
يومئذ - أو قال: قبل يومئذ -. شك شاذان. قال: فلما كان من الغد تطاولت عليها،
فأعطاها عليا عليه السلام وقال له: لا تلتفت حتى يفتح الله عليك.
ص 486
ومنهم العلامة الشيخ عبد المنعم صالح الغري البغدادي في كتاب (الدفاع عن أبي هريرة)
(ص 171 ط النهضة في بيروت) قال: فأبو هريرة هو الذي يروي منقبة علي يوم خيبر، إذ
أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه. ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور فوزي في (علي ومناوئوه) (ص 34 ط القاهرة) قال: حدثنا قتيبة
بن سعيد... عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين هذه
الراية رجلا يحب الله ورسوله... قال عمر بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ.
قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها. قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن
أبي طالب فأعطاه إياها. ومنهم المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر
بن كثير الشافعي الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 3 ص 352 ط بيروت) قال: وفي صحيح
مسلم والبيهقي من حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
يفتح الله عليه قال عمر: فما أحببت الأمارة إلا يومئذ. فدعا عليا فبعثه ثم قال:
اذهب فقاتل حتى يفتح الله عليك ولا تلتفت. قال علي: عل ما أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم
حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
ص 487
عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منا دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على
الله. ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي في
(الجمع بين الصحيحين) (ج 3 ص 165 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة)
قال: عن يعقوب، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال يوم خيبر: لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله، يفتح الله على يديه. قال
عمر بن الخطاب: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ. قال: فتساورت لها رجاء أن أدعى لها.
قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال: أمش
ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك. قال: فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت، فصرخ برسول
الله: على ماذا أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على
الله. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 206
ط بيروت) قال: أخبرنا أبو طاهر الفقيه قال أخبرنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي،
قال حدثنا عبد الرحيم بن منيب، قال حدثنا جرير بن عبد الحميد، قال أخبرنا سهيل ابن
أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ص 488
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله عليه. قال عمر: فما أحببت
الأمارة قط حتى يومئذ، فدعا عليا فبعث، ثم قال: اذهب فقاتل حتى يفتح الله عليك ولا
تلتفت. قال علي: على ما أقاتل الناس؟ قال: قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله
وأن محمدا عبده ورسوله، فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها،
وحسابهم على الله. أخرجه مسلم من وجه آخر عن سهيل بن أبي صالح.
ومنها حديث عبد
الرحمن بن أبي ليلى
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة السيد أحمد
بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني في (التبر المذاب) (ص 44 نسخة مكتبتنا العامة بقم)
قال: وروي أيضا عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان أبي يسمر مع علي، فكان يلبس
ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته؟ فسأله فقال: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم الخيبر، فقلت: يا رسول
الله إني أرمد العين. فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد. فما وجدت حرا
ولا بردا منذ يومئذ. وقال: لأوتين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله
ليس بفرار. فتشوف لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
ص 489
وأعطانيها. ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 129
والنسخة من مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
كان علي يلبس في الحر الشديد القباء المحشو الثخين وما يبالي الحر، فأتاني أصحابي
فقالوا: إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا فهل رأيته؟ فقلت: وما هو؟ قالوا:
رأيناه يخرج علينا في الحر الشديد بالقباء المحشو الثخين وما يبالي الحر، ويخرج لنا
في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد، فهل سمعت في ذلك شيئا؟ فقلت:
لا ما سمعت فيه بشيء. فقالوا: سل لنا أباك عن ذلك فإنه يسمر معه، فأتيته وسألته
وأخبرته ما قال الناس، فقال: ما سمعت في ذلك شيئا. قلت: فإنهم قد أمروني أن أسألك.
فدخل على علي وسمر معه، فقال: يا أمير المؤمنين إن الناس قد تعتقدوا منك شيئا
وسألوني عنه فلم أدر ما هو. فقال علي: وما ذلك؟ فقال: يزعمون أنك تخرج عليهم في
الحر الشديد وعليك القباء المحشو الثخين لا تبالي بالحر وتخرج عليهم في البرد
الشديد وعليك الثوبان الخفيفان لا تبالي البرد. فقال: أو ما شهدت معنا الخيبر؟
فقلت: بلى. قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا أبا بكر فعقد له
فبعثه إلى القوم، فانطلق ثم جاء الناس وقد هزموا؟ فقال: بلى. قال: ثم بعث إلى عمر
فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق ولقي القوم وقاتلهم ثم رجع وقد هزم، فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: لأعطين الراية اليوم رجلا
ص 490
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح عليه غير فرار، فدعاني وأعطاني الراية ثم
قال: انطلق. فقلت: يا رسول الله إني أرمد والله ما أبصر شيئا، فتفل في عيني ثم قال:
اللهم اكفه الحر والبرد. فما وجدت بعد يومي ذلك حرا ولا بردا. ومنهم العلامة الشيخ
شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في (أسنى المطالب في مناقب علي بن
أبي طالب) (ص 65 ط طهران) قال: وأخبرنا محمد بن أحمد قراءة عليه، أخبرنا علي بن
أحمد، أخبرنا حنبل بن عبد الله، أخبرنا أبو القاسم الشيباني، أخبرنا ابن المذهب،
أخبرنا ابن مالك، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن ابن أبي
ليلى، عن المنهال، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان أبي يسمر مع علي، وكان يلبس
ثياب الصيف في الشتاء وثياب الشتاء في الصيف، فقيل له: لو سألته. قال: فسألته،
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلي وأنا أرمد العين يوم خيبر، فقلت: يا
رسول الله إني أرمد العين، فتفل في عيني وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد، فما
وجدت حرا ولا بردا منذ يومئذ، وقال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله ليس بفرار، فتشرف لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطانيها. رواه
ابن ماجة في سننه عن عثمان بن أبي شيبة عن وكيع.
ص 491
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 212 ط
بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي، قال حدثنا أبو
العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال حدثنا يونس بن بكير، عن
محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرو، والحكم عن عبد الرحمن بن أبي
ليلى، قال: كان علي في الحر والشتاء القباء المخشم التخين وما يبالي الحر، فأتاني
أصحابي فقالوا: إنا قد رأينا من أمير المؤمنين شيئا فهل رأيته؟ فقلت: وما هو؟
قالوا: رأيناه يخرج إلينا في الحر الشديد في القباء المحشو التخين، وما يبالي الحر
ويخرج علينا في البرد الشديد في الثوبين الخفيفين وما يبالي البرد، فهل سمعت في ذلك
شيئا؟ فقلت: لا. فقالوا: سل لنا أباك عن ذلك فإنه يسمر معه، فأتيته فسألته، فقال:
ما سمعت في ذلك شيئا. فدخل على علي رضي الله عنه فسمر معه ثم سأله عن ذلك، فقال: أو
ما شهدت معنا خيبر؟ فقلت: بلى. قال: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دعا
أبا بكر فعقد له وبعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم، ثم جاء بالناس وقد هزموا؟
فقال: بلى. ثم قال: ثم بعث إلى عمر فعقد له ثم بعثه إلى القوم فانطلق فلقي القوم
فقاتلهم ثم رجع قد هزم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: لأعطين الراية
اليوم رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله يفتح الله عليه غير فرار. فدعاني
فأعطاني الراية ثم قال: اللهم أكفه الحر والبرد فما وجدت بعد ذلك بردا ولا حرا.
ص 492
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر
الأصبهاني، قال حدثنا يونس بن حبيب، قال حدثنا أبو داود الطيالسي، قال حدثنا أبو
عوانة، عن مغيرة الضبي، عن أم موسى، قالت: سمعت عليا يقول: لا رمدت ولا صدعت مذ دفع
إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يوم خيبر.
ومنها حديث عمران بن الحصين
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محمد بن المكرم الأنصاري
الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 129 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال:
وفي حديث عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأدفعن الراية
إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فبعث إلى علي فجاء وهو أرمد، فتفل في
عينيه وأعطاه الراية، فما رد وجهه حتى فتح الله عليه وما اشتكى فيما بعد.
ومنها
حديث سعيد بن المسيب
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 493
منهم الحافظ الصنعائي في (المصنف) (ج 5 ص 287 ط بيروت) قال: عبد الرزاق، عن معمر،
عن الزهري، عن ابن المسيب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأدفعن
الراية إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله. قال: فدعا عليا وإنه لأرمد،
فتفل في عينيه ثم دفعها إليه، ففتحها الله عليه.
ومنها حديث أبي ليلى
رواه جماعة من
أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 168 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأعطين
الراية رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، يفتح الله له ليس بفرار، فأعطاها
عليا رضي الله عنه، وكان أرمد، فتفل في عينيه وقال: اللهم اكفه ألم الحر والبرد
(بز) عن أبي ليلى رضي الله عنه.
ومنها حديث عبد الله بن عمر
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم:
ص 494
منهم العلامة حسين بن نصر بن أحمد المشتهر باب خمعس في (مناقب الأبرار) (ص 17
والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي) قال: عن عبد الله بن عمر قال: سمعته (أي النبي
صلى الله عليه وسلم) يقول يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه
الله ورسوله. قال: فتطاولن، فقال: ادعوا لي عليا، فأتى به أرمد فبصق في عينيه، ودفع
الراية إليه ففتح الله عليه. ومنهم العلامة الشيخ نجم الدين الشافعي في (منال
الطالب في مناقب علي بن أبي طالب) (ص 125 مخطوط) قال: قال ابن عمر: ثلاث كن لعلي لو
أن لي واحدة منهن كانت أحب إلي من حمر النعم: تزويجه فاطمة، وإعطاؤه الراية يوم
خيبر، وآية النجوى. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوي في (مرآة المؤمنين في
مناقب أهل بيت سيد المرسلين. مخطوط) (ص 61) قال: وعن ابن عمر قال: كان لعلي ثلاث لو
كانت لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: تزويجه بفاطمة، وإعطاء الراية يوم خيبر،
وآية النجوى. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في
(جامع الأحاديث) (ج 9 ص 167 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأدفعن
الراية إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه - وعقدها لعلي رضي الله عنه
(طك) عن ابن عمر رضي الله عنهما. وقالا أيضا في ص 168:
ص 495
قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله
ورسوله. ودفعها لعلي رضي الله عنه (طك) عن جميع بن عمير عن ابن عمر رضي الله عنهما.
ومنها حديث أبي رافع
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم المولى الشيخ أبو
الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير ابن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي
الدمشقي المتولد سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 3 ص 359 ط
دار الإحياء في بيروت) قال: وقال يونس عن ابن إسحاق، عن بعض أهله عن أبي رافع مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع علي إلى خيبر، بعثه رسول الله صلى الله
عليه وسلم برايته، فلما دنا من الحصن وخرج إليه أهله فقاتلهم، فضربه رجل منهم من
يهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو
يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم
نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه. ولكن روى الحافظ البيهقي والحاكم
من طريق مطلب بن زياد، عن ليث
ص 496
ابن أبي سليم، عن أبي جعفر الباقر، عن جابر، أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى صعد
المسلمون عليه فافتحوها، وإنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا. وفي رواية عن
جابر: ثم اجتمع عليه سبعون رجلا وكان جهدهم أن أعادوا الباب. ومنهم العلامة محمد بن
أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 70 ط دمشق) قال: قال ابن إسحاق: وحدثني عبد الله
بن حسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرجنا مع
علي بن أبي طالب حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته يوم خيبر، فلما دنا
من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم، فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي
بابا كان عند الحصن، فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه،
ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا منهم، نجهد على أن نقلب
ذلك الباب فما نقلبه. ومنهم العلامة الشيخ محي الدين أحمد بن إبراهيم بن محمد بن
النحاس الدمشقي في كتابه (مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق) (ص 199 والنسخة مصورة من
مكتبة اسلامبول) قال: وقال أيضا: وروى ابن إسحق، عن عبد الله بن حسن، عن بعض أهله،
عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: خرجنا مع علي حين بعثه
ص 497
رسول الله برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل منهم من
يهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو
يقاتل حتى فتح الله عليه، ثم ألقاه من يده فلقد رأيتني في نفر سبعة وأنا ثامنهم
نجهد أن نقلب ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن
الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 4 ص 212 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله
الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال
حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن بعض أهله، عن أبي رافع مولى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، قال: خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته،
فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله، فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده،
فتناول علي باب الحصن فترس به عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله
عليه، ثم ألقاه من يده، فلقد رأيتني في نفر من سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب
ذلك الباب فما استطعنا أن نقلبه. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أب وعلي
الحسين بن علي الحافظ، قال حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، قال حدثنا إسماعيل بن موسى
السدي، قال حدثنا مطلب بن زياد، عن ليث بن أبي سليم، عن أبي جعفر - وهو محمد بن علي
- قال: دخلت عليه فقال: حدثنا جابر بن عبد الله أن عليا حمل الباب يوم خيبر حتى
ص 498
صعد المسلمون عليه فافتتحوها، وأنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون رجلا. تابعه فضيل
بن عبد الوهاب عن المطلب بن زياد، وروي من وجه آخر ضعيف عن جابر: ثم اجتمع عليه
سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى بهران
اليماني الزيدي في (ابتسام البرق في شرح منظومة القصص الحق في سيرة خير الخلق) (ص
188 ط بيروت) قال: قال ابن إسحق: وحدثني عبد الله بن حسن، عن بعض أهله، عن أبي رافع
مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه حين أعطاه
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله،
فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، فتناول بابا كان عند الحصن، فترس به
عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله تعالى عليه، ثم ألقاه من يده حين
فرغ، فلقد رأيتني في نفر مع سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فلم نقلبه.
ومنها حديث أبي سعيد الخدري
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:
ص 499
منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 129 نسخة مكتبة
طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وفي حديث أبي سعيد قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه
وسلم الراية فهزها ثم قال: أنا، فقال: امط، ثم قام آخر فقال: أنا، فقال: امط. فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر بها، هاك
يا علي، فقبضها ثم انطلق حتى فتح الله عليه فدك وخيبر، وجاء بعجوتها وقديدها. ومنهم
المولى الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير الشافعي الدمشقي في
(السيرة النبوية) (ج 3 ص 353 ط بيروت) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا مصعب بن
المقدام وجحش بن المثنى، قالا حدثنا إسرائيل، حدثنا عبد الله بن عصمة العجلي سمعت
أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الراية
فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أنا. قال: امض. ثم جاء رجل آخر
فقال: امض. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي كرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا
يفر. فقال: هاك يا علي، فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتها وقديدها.
ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في
(الكامل في الرجل) (ج 5 ص 1708 ط دار الفكر في بيروت) قال: ثنا ابن سعيد، ثنا محمد
بن الحسين بن معاوية بن هشام، قال: وجدت في
ص 500
كتاب جدي، ثنا عمر بن زياد الألهاني، عن الأسود بن قيس، عن نبيح الغنوي، عن أبي
سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحبه الله
ورسوله ويحب الله ورسوله فأعطاها عليا. ومنهم العلامة الشيخ محي الدين أحمد بن
إبراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي المتوفى سنة 814 في كتابه (مشارع الأشواق إلى
مصارع العشاق) (199 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروى أحمد، عن أبي
سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخذ الراية وهزها، قال:
من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أنا، فقال: امض. ثم قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: والذي أكرم وجه محمد لأعطينها رجلا لا يفر، هاك يا علي، فانطلق حتى فتح الله
عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتها.
ومنها حديث عمر بن الخطاب
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: منهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله بن سيد الكل القفطي
الشافعي في كتابه (الأنباء المستطابة) (ص 67 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة
جستربيتي بايرلندة) قال: وقوله [عمر] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين
الراية غدا رجلا