الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 501

يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. قال عمر: فما تمنيت الأمارة إلا يومئذ، فلما كان من الغد تطاولت لها، فأعطاها عليا عليه السلام.

ومنها ما روي عن عدة من الصحابة  

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 17 ط دمشق) قال: وروى أبو العباس سهل بن سعد وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد الله ابن عمر وعمران بن حصين، كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار، بفتح الله على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه الراية، ففتح الله عليه. ومنهم العلامة الخزاعي التلمساني في (تخريج الدلالات السمعية) (ص 267 ط القاهرة) قال: وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد الرحمن بن عمرو وعمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع، كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله وسلم، أنه قال يوم خيبر: لأعطين الراية

ص 502

غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار يفتح الله على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية، ففتح الله عليه، وهي كلها آثار ثابتة. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن شاهين العسقلاني في (رونق الألفاظ) (ص 339 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة وأبو سعيد وابن عمر وعمران بن حصين وسلمة بن الأكوع والمعنى واحد: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يده. وأعطاها عليا. ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني بإسلامبول) قال: وروى سعد بن أبي وقاص وأبو هريرة وسهل بن سعد وبريدة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمر وعمران بن الحصين وسلمة بن الأكوع كلهم بمعنى واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار بفتح الله على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد فتفل في عينيه وأعطاه الراية، ففتح الله عليه. وهي كلها آثار ثابتة.

ص 503

ومنها ما روي مرسلا

منهم العلامة الفاضل المعاصر الدكتور فوزي في (علي ومناوؤه) ص ط القاهرة قال: ومن خصائص علي قول الرسول يوم خيبر: لأدفعن الراية غدا إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله... فدفعها لعلي. فقال عمر: ما أحببت الأمارة إلا ذلك اليوم. روى جماعة من أعلام العامة في كتبهم مرسلا: منهم العلامة علاء الدين علي بن بلبان الحنفي في (المقاصد السنية من الأحاديث الإلهية) (ص 152 والنسخة مصورة من مكتبة مادريد باسبانيا) قال: وقوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه فتطاول المهاجرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليراهم، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه، ففتح الله على يديه. ومنهم العلامة الشيخ محي الدين أحمد بن إبراهيم بن محمد بن النحاس الدمشقي في (مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق) (ص 198 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروى جماعة من الصحابة: أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر قال: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار، يفتح الله على يديه. ثم دعا بعلي وهو رمد، فتفل في عينيه فبرأ، وأعطاه الراية، ففتح الله عليه. ورواه أصحاب الصحاح والسنن وغيرهما.

ص 504

ومنهم العلامة الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في (الأنوار القدسية) (ص 22 ط مصر) قال: وثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم أعطاه الراية في يوم خيبر، وأخبر أن الفتح يكون على يديه. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي الجشمي الخراساني الشافعي في (الرسالة التامة في نصيحة العامة) (ص 16 نسخة مكتبة امبروزيانا في ايطاليا) قال: وقال [صلى الله عليه وسلم] أيضا في فتح خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار، يفتح الله على يديه. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان ابن قايماز الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في كتابه (تذهيب التهذيب في مختصر تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 3 ص 56 والنسخة مصورة من مخطوطة طوب قبوسراي إسلامبول بتركيا) قال: وروى جماعة من الصحابة أن النبي صلى الله عليه وآله قال يوم يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار يفتح الله على يديه. ثم دعا بعلي وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه الراية ففتح الله عليه. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 198 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى ابن عساكر كما في الصحيحين وإسماعيل القاضي والنسائي وأبو علي

ص 505

النيشابوري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الفتح يكون على يده، (إلى أن قال:) وحمل يومئذ باب الحصن على ظهره حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها، وأرادوا بعد ذلك حمله فلم يحمله إلا أربعون رجلا. وأخرجه ابن عساكر أنه تترس بباب حصن خيبر عن نفسه، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه فألقاه، ثم أراده ثمانية أن يقلبوه فما استطاعوا، حتى قال الإمام أحمد: ما جاء لأحد من الفضائل ما جاء لعلي. ومنهم العلامة الشيخ الأمير جمال الدين أبي المحاسن يوسف بن تغرى بردى الظاهري الاتابكي الحنفي في (مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة) (ص 22 والنسخة من مكتبة السلطان أحمد الثالث في اسلامبول) قال: منها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. قال عمر: فما أحببت الأمارة قبل يومئذ. ودعاء عليا فدفعها إليه. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن مسعود الأندلسي المالكي المعروف بابن الخصال في (مناقب العشرة) (ص 42 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اروبا) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.

ص 506

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد محسن بن كرامة الجشمي البيهقي المشتهر بابن البدر في (التهذيب في التفسير) (ص 95 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال: وقيل: نزلت في علي لما دفع إليه الراية وقال: لأدفعن إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. ومنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير بابن الوردي في (تتمة المختصر في أخبار البشر) (ص 48 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال: وقال صلى الله عليه وسلم: والله لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار يأخذها. فتطاول المهاجرون والأنصار إليها، وكان علي أرمد، فتفل في عينيه فزال وجعهما، ثم أعطاه الراية وعليه حلة حمراء وخرج مرحب صاحب الحصن وهو يقول: قد علمت خيبر أني مرحب * شاكي السلاح بطل مجرب فقال علي رضي الله عنه: أنا الذي سمتني أمي حيدرة * أكيلهم بالسيف كيل السندرة واختلفا بضربتين، فقدت ضربة علي المغفر ورأس مرحب وسقط، وفتحت على يد علي. وفي ص 53 قال:

ص 507

وقوله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله (الحديث). ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي في (بغية المرتاح إلى طلب الأرباح) (ص 90 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة لندن) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، - لبس بفرار الله على يديه. فدعا بعلي وهو أرمد، فبصق في عينه فبرئ، وأعطاه الراية، فتح الله عليه وكانت الراية معه يوم بدر. ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي في (عيون التواريخ) (ج 2 ص 135 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وقد ثبت في الصحاح وغيرها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه. فبات الناس يود كل منهم أنه يعطاها، حتى قال عمر: ما أحببت الأمارة إلا يومئذ، فلما أصبح أعطاها عليا ففتح الناس على يديه. ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني في (تخريج الدلالات السمعية) (ص 333 ط القاهرة) قال: قال ابن إسحاق: وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل فرجع ولم يك فتح جهد، ثم بعث من الغد عمر بن الخطاب، فقاتل ثم رجع ولم يك فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى

ص 508

الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه وليس بفرار - الخ. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري الجاوي في (الإمام المهاجر) (ص 153 ط دار الشروق بجدة) قال: وقال صلى الله عليه وسلم يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله تعالى ورسوله ويحبه الله ورسوله، فبات الناس يدوكون (أي يخوضون) ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبحوا اجتمعوا على باب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم من خيمته فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل له: إنه يشتكي عينيه، وكان به رمد شديد. فقال صلى الله عليه وسلم: أرسلوا إليه. فأتي به، فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له، وقال: اللهم أذهب عنه الحر والبرد. فبرئ فأعطاه الراية، وفتحت على يديه، ولم يرمد بعدها أبدا، ولم يجد حرا ولا بردا من يومئذ.

ص 509

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله (ص) على أن ما في الجنة نبي إلا يشتاق إلى علي (ع)

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 108 وج 16 ص 478)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها هناك: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 396 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الإمام أحمد بن حنبل والملا في (السيرة) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وما في الجنة نبي إلا وهو يشتاق إلى علي. ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى علي بن أبي طالب، وما في الجنة نبي إلا يشتاق إلى علي. خرجه الملا.

ص 510

ما ورد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله (أشتاق بالجنة إلى ثلاثة)

رواه جماعة من أعلام في كتبهم: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في (الكمال في الرجال) (ج 2 من 728 ط بيروت) قال: ثنا علي بن أحمد بن علي بن عمران الجرجاني بحلب، ثنا نصر بن علي، ثنا أبو أحمد، ثنا الحسن بن صالح، عن أبي ربيعة، عن الحسن، عن أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أشتاق بالجنة إلى ثلاثة: علي، وعمار، وبلال.

ص 511

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله(ص) على أن الجنة اشتاقت إلى أربعة أحدهم علي (ع)

قد تقدم ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 189 وج 16 ص 533)، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم في ما مضى: فمنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد المعروف بابن الشيخ في (طبقات المحدثين) (ص 36 والنسخة موجودة بالظاهرية بدمشق) قال: حدثنا محمد بن عامر، عن أبيه، عن جده، عن نهشل، عن الأعمش، عن ما دام، عن قنبر، عن علي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الجنة اشتاقت إلى أربعة: فأحدهم علي، والثاني المقداد، والثالث سلمان، والرابع أبو ذر الغفاري.

ص 512

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 106 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى الطبراني وأبو نعيم عن شداد بن أوس قال: قال صلى الله عليه وسلم: إن الجنة تشتاق إلى أربعة: علي، وعمار، وسلمان، والمقداد.

ص 513

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن الجنة اشتاقت إلى ثلاثة أولهم علي عليه السلام قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه عن كتب أعلام العامة في (ج 6 ص 193 إلى ص 200 وج 16 ص 532 إلى ص 537)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نذكر عنها في ما مضى: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب (آل محمد) (ص 22 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى أبو يعلى في (المسند)، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة علي وأبو ذر والمقداد بن الأسود، يا محمد إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة من أصحابك علي وعمار وسلمان. وقال أيضا في ص 96:

ص 514

روى الترمذي والحاكم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان. وروى أيضا في ص 106 مثله عن أنس والحسن البصري. ومنهم العلامة أبو البركات عبد الحق بن عثمان الحنفي في (الفائق في اللفظ الرائق) (نسخة مكتبة جستربيتي ص 45) قال: قال صلى الله عليه وآله: إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة: علي، وعمار، وسلمان. ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 2 ص 159 ط دار الكتاب العربي في بيروت) قال: [روى] أنس بن مالك [قال صلى الله عليه وآله وسلم:] ثلاثة تشتاق إليهم الجنة: علي، وعمار، وسلمان.

ص 515

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله (ص) على أن أهل السماء مشتاقون إلى علي (ع)

قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 6 ص 108 وج 16 ص 478)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها في ما مضى: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 237 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعنه [ابن عباس] رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: ما مررت بسماء إلا وأهلها مشتاقون إلى علي بن أبي طالب، وما في الجنة شيء إلا وهو يشتاق إلى علي بن أبي طالب. رواه الطبري وقال: أخرجه الملا في (سيرته).

ص 516

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 396 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى علي ابن أبي طالب. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد بن حنبل والملا في (سيرته) يرفعه بسنده إلى ابن عباس مرفوعا. ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخافي في (التبر المذاب) (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة الموقوفة بقم) قال: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مررت بسماء إلا وأهلها يشتاقون إلى علي بن أبي طالب.

ص 517

ما ورد من النص من رسول الله صلى الله عليه وآله

على أنه لا يجوز أحد على الصراط إلا بولاء علي - أو - إلا من كتب له علي الجواز

قد نقلنا نبذة من الأحاديث الواردة في ذلك (ج 7 ص 114 إلى ص 121 وج 17 ص 158 إلى ص 162)، ونذكر هيهنا أحاديث من كتب علماء العامة التي لم ننقل عنها في ما مضى: وفيه أحاديث:

منها حديث أبي بكر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 518

منهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري في كتابه (إتحاف أهل الإسلام) (ص 67 والنسخة مصورة من المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وروى ابن سماك أن أبا بكر (رض) قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يجوز الصراط إلا من كتب علي الجواز. ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 257) قال: وعن قيس بن أبي حازم قال: التقى أبو بكر وعلي بن أبي طالب، فتبسم أبو بكر في وجه علي، فقال له: مالك تبسمت؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا يجوز أحد الصراط إلا من كتب علي الجواز. رواه الطبري وقال: أخرجه ابن السمان في كتاب (الموافقة).

ومنها حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 34 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا فرغ الله تعالى من الحساب للعباد يأمر الملكين فيقفان على الصراط، فلا يجوز الصراط أحد إلا ببراءة بولاية من علي،

ص 519

فمن لم يكن معه أكبه الله على وجهه في النار. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.

ومنها حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 35 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب، وذلك قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤلون) عن ولاية علي [عليه السلام]. وقال في الهامش: رواه في (المناقب) عن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد الخفاجي خطيب المنبر النبوي الشريف في (تفسير آية مودة القربى) (ص 26 المخطوط) قال: وأخرج أبو الحسن بن المغازلي عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على

ص 520

شفير جهنم لم يجز عليه إلا من معه كتاب ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام.

ومنها حديث ابن مسعود

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في (آل محمد) (ص 35 نسخة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة يقعد علي على الفردوس - وهو جبل قد علا على الجنة وفوقه عرش رب العالمين ومن سفحه يتفجر أنهار الجنة ويتفرق في الجنان - وعلي [عليه السلام] جالس على كرسي من نور يجري بين يديه التسنيم، لا يجوز أحد الصراط إلا ومعه سند بولاية علي وولاية أهل بيته، فيدخل محبيه الجنة ومبغضيه النار. قال في الهامش: رواه الموفق بن أحمد يرفعه بسنده عن الحسن البصري وعن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومنها حديث جماعة من الصحابة

رواه عدة من علماء العامة في كتبهم:

ص 521

منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 31 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة نصب الصراط على جهنم، لم يجز عنها أحد إلا من كانت معه براءة بولاية علي ابن أبي طالب [عليه السلام]. أخرجه الحمويني يرفعه بسنده عن مالك بن أنس، وعن جعفر الصادق عن آبائه عن علي وعن النبي صلى الله عليه وسلم. أيضا هذا الحديث أبو المؤيد أخطب الخطباء موفق بن أحمد الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن الحسن البصري عن ابن مسعود، أيضا موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن مجاهد وعن ابن عباس. وأيضا الفقيه أبو الحسن بن المغازلي أخرج هذا الحديث يرفعه بسنده إلى مجاهد عن ابن عباس وعن طاوس وعن ابن عباس. أيضا بسنده عن أنس بن مالك وبسنده عن أبي سعيد الخدري.

ص 522

مستدرك قول رسول الله (ص) (إن رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي)

تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في (ج 5 ص 72 وج 17 ص 314)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها في ما مضى: منهم العلامة محمد بن صالح السماوي في (الرسالة) (ص 5) قال:... وقال فيه لعمار رضي الله عنه: إذا سلك الناس واديا فاسلك وادي علي. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 712) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمر إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس، إنه لن يدلك على ردئ ولن

ص 523

يخرجك من الهدى (الديلمي) عن عمار بن ياسر وعن أبي أيوب رضي الله عنه. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 662 مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمار إذا رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس، إنه لن يدلك على ردئ ولن يخرجك من هدى. قال في الهامش رواه الديلمي صاحب (الفردوس) يرفعه بسنده إلى عمار ابن ياسر وعن أبي أيوب. وقال أيضا: [قال] صلى الله عليه وسلم: يا عمار ستكون بعدي في أمتي هنآت حتى يختلف السيف فيما بينهم، وحتى يقتل بعضهم بعضا، وحتى يتبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني (يعني عليا) فإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس، يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدخلك على ردئ، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله جل شأنه. وقال في الهامش: رواه الحمويني المحدث الفقيه الشافعي، وفي كتاب (جامع الأنساب) في (مودة القربى) هم جميعا يرفعه بسنده إلى الأعمش عن إبراهيم النخعي عن علقمة والأسود.

ص 524

وقال أيضا في ص 663: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عمار ستكون في أمتى هنآت حتى يختلف السيف فيما بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني (يعني عليا بن أبي طالب)، إن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن الناس، يا عمار علي لا يردك عن هدى ولا يدلك على ردئ، يا عمار طاعة علي طاعتي وطاعتي طاعة الله. أخرج هذا الحديث في كتاب (مودة القربى)، وأخرجه الحمويني المحدث الفقيه في كتاب (فرائد السمطين) هما يرفعه بسنده عن علقمة بن قيس، والأسود ابن بريد قالا معا أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا: يا أبا أيوب إن الله تعالى أكرمك بنبيك إذ أوحى إلى راحلته فركب إلى بابك، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع لك فضيلة فضلك بها، أخبرنا بمخرجك مع علي تقاتل أهل لا إله إلا الله. فقال أبو أيوب: فإني أقسم لكما بالله تعالى لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم معي في هذا البيت الذي أنتما فيه معي، وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي جالس عن يمينه وأنس قائم بين يديه إذ حرك الباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انظر إلى الباب من بالباب، فخرج أنس فقال: يا رسول الله هذا عمار. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح الباب لعمار الطيب المطيب، ففتح أنس الباب فدخل عمار على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا عمار - إلى آخر ما ذكره.

ص 525

مستدرك ما ورد من أن الناس كانوا يعرفون المنافقين في عهد النبي ببغضهم عليا

قد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 238 وج 17 ص 221)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث:

الأول حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 73 ط دمشق) قال: وروى عمار الدهني عن أبي الزبير عن جابر قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا

ص 526

ببغض علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 189 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا. أخرجه أحمد. ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: عن جابر قال: ما كنا نعرف منافقينا معشر الأنصار إلا ببغضهم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري الجاوي في (الإمام المهاجر) (ص 156 ط دار الشروق بجدة) قال: ومنهم جابر بن عبد الله: كنا نعرف المنافقين ببغضهم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 397 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: [عن جابر]: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد وفي (سنن) الترمذي هما يرفعه بسنديهما عن جابر وعن أبي سعيد الخدري.

ص 527

الثاني حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: عن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغضهم عليا. ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 65 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا. ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية) (ص 49 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: وعن أبي سعيد الخدري قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغضهم لعلي.

ص 528

ومنهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي إمام مسجدي الحرام والقدس في (عيون المسائل في أعيان الرسائل) (ص 83 ط القاهرة) قال: وعن أبي سعيد الخدري: نعرف المنافقين ببغضهم عليا. ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري في (أسنى المطالب) (ص 56 ط طهران) قال: وأخبرنا ابن مزيد قراءة مني عليه، أخبرنا علي بن أحمد بن محمد حدثنا ابن طبرزد، أخبرنا أبو الفتح الكروخي، أخبرنا أبو بكر الغورچي، أخبرنا عبد الجبار المروزي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، أخبرنا ابن سورة الحافظ، حدثنا قتيبة، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: إنا كنا لنعرف المنافقين نحن معشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. رواه الترمذي، وقال: حديث غريب، قال: وقد روى هذا الحديث عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد. الثالث حديث أبي ذر الغفاري رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 529

منهم الحافظ المذكور فإنه قال في الكتاب المزبور بعد ذكر الحديث ما لفظه: ورواه الحاكم في صحيحه عن أبي ذر ولفظه: ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم الله ورسوله، والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلي بن أبي طالب. وقال: صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه. الرابع حديث زر بن حبيش رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم الحافظ شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشافعي في (أسنى المطالب) (ص 53 ط طهران) قال: وأخبرنا شيخنا صلاح الدين بن أحمد الإمام قراءة عليه، أخبرنا علي بن أحمد سماعا، أخبرنا علي البغدادي، أخبرنا هبة الله بن الحصين، أخبرنا الحسين بن محمد، أخبرنا أبو بكر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش قال: قال علي رضي الله عنه: والله إنه لمما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لا يبغضني إلا منافق ولا يحبني إلا مؤمن. هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم في كتاب الإيمان من صحيحه، عن أبي

ص 530

بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وأبي معاوية، وعن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية كلاهما عن الأعمش به ولفظه: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. ورواه أيضا الترمذي والنسائي وابن ماجة في سننهم، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. ورواه ابن ماجة أيضا عن علي بن محمد وعبد الله بن نمير به، فوقع لنا موافقة عالية، وبدلا عاليا لشيوخ مسلم وأصحاب السنن، ولله الحمد. وروى أيضا في كتابه (أسمى المناقب في تهذيب أسنى المطالب) ص 50 مثله، إلا أن فيه (أبو علي البغدادي). وفيه أيضا: ورواه ابن ماجة أيضا عن علي ابن محمد عن [وكيع وأبي معاوية].

ص 531

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله صلى الله عليه وآله

على أنه أمر بحب علي عند شكوى بريدة ونهيه عن بغضه

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 6 ص 85 وج 16 ص 449)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: منهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي التلمساني في (تخريج الدلالات السمعية على ما كان في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله (ص 580) قال: روى البخاري رحمة الله تعالى عن أبي بريدة رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد ليقبض الخمس، وكنت أبغض عليا - وقد اغتسل - فقلت لخالد: ألا ترى إلى هذا؟ فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه وسلم

ص 532

ذكرت ذلك له، فقال: يا بريدة أتبغض عليا؟ فقلت: نعم. فقال: لا تبغضه، فإن له في الخمس أكثر من ذلك. أقول: وقد ذكرنا أحاديث هذا الباب في ذكر (بعثه إلى اليمن) فراجع هناك.

ص 533

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله (ص) على أنه لا تنفع الأعمال الصالحة مع بغض علي (ع)

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في (ج 17 ص 232)، ونروي هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل: وفيه أحاديث:

منها ما رووه بإسناده عن علي عليه السلام

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة محيي الموفق بالله الشجري المتوفى سنة 499 في (الأمالي) (ج 1 ص 134 ط القاهرة) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ بقراءتي عليه ببغداد في

ص 534

الرصافة، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن حماد المعروف بابن ميتم قراءة عليه، قال أخبرنا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب، قال حدثني أبي جعفر، عن أبيه محمد، قال: حدثني جعفر الصادق، قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر، قال حدثني أبي علي ابن الحسين، عن أبيه الحسين الشهيد، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لو أن عابدا عبد الله عز وجل سبعة آلاف سنة وهو عمر الدنيا ثم أتى الله عز وجل ببغض علي بن أبي طالب عليه السلام جاحدا لحقه ناكثا لولايته لأنعس الله جده وجدع أنفه.

ومنها حديث رووه مرسلا

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة يحيى بن الحسن المتوفى سنة 1099 في (الطبقات والزهر) (مخطوطة دار الكتب المصرية ص 4) قال: وفي شمس الأخبار أن في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا وصلوا حتى يكونوا كالأوتار ويعصوك لأكبنهم الله في النار.

ص 535

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله (ص) في أن من مات وهو يبغض عليا مات ميتة جاهلية

 قد تقدمت الأخبار الدالة عليه عن العامة في (ج 17 ص 14)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: منهم العلامتان عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 768 ط دمشق) قالا: قال قم يا علي، فما صلحت إلا أن تكون أبا تراب، أغضيت علي حين آخيت بين المهاجرين والأنصار ولم أوأخ بينك وبين أحد منهم؟ أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس بعدي نبي؟ ألا من أحبك حف بالأمن والإيمان، ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية، وحوسب بعمله في الإسلام (طك) عن ابن عباس رضي الله عنهما. قال: لما آخى صلى الله عليه وسلم بين أصحابه من المهاجرين والأنصار ولم يؤاخ بين علي وأحد، خرج مغضبا حتى أتى جدولا فتوسد

ص 536

ذراعه وسفت عليه الريح، فطلبه حتى وكزه برجله - وذكره. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الخزرجي الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 149 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن علي قال: إن محمدا صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي ذات يوم فقال: من مات وهو يبغضك فهي ميتة جاهلية يحاسب بما عمل في الإسلام، ومن عاش بعدك وهو يحبك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت الشمس وغربت حتى يرد علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 188 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن مات وهو يبغضك يا علي مات ميتة جاهلية ويحاسبه الله بما عمل في الإسلام. قال في الهامش: رواه الطبراني في (الكبير) يرفعه بسنده عن ابن عمر. وقال أيضا في ص 304: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهلية وحوسب بعمله في الإسلام. وقال في الهامش: رواه الطبراني في (الكبير) يرفعه بسنده إلى عن ابن عباس.

ص 537

مستدرك ما ورد من رسول الله صلى الله عليه وآله على أن من آذى عليا فقد آذاني

قد تقدمت الأخبار المشتملة عليه في (ج 6 ص 380 إلى ص 393 وفي ج 16 ص 588)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث:

الأول حديث عمرو بن شاس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الشافعي الدمشقي في (السيرة النبوية) (ج 4 ص 203 ط بيروت) قال: عن عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: كنت مع

ص 538

علي بن أبي طالب في خيله التي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فجفاني علي بعض الجفاء، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، فأقبلت يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، فلما رآني أنظر إلى عينيه، نظر إلي حتى جلست إليه، فلما جلست إليه قال: إنه والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني. فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أعوذ بالله وبالاسلام أن أوذي رسول الله فقال: من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 306 ط دمشق) قال: أخبر الحسن [بن] أبي بكر، أنا عبد الله بن إسحق بن إبراهيم البغوي، أنا أحمد بن زهير، أنا أبو غسان. قال عبد الله: وأخبرنا ابن إسحاق بن صالح، أخبرنا عبد العزيز بن الخطاب، قالا أخبرنا مسعود بن سعد الجعفي، عن محمد ابن إسحق، عن أبان بن صالح، عن الفضل بن معقل، عن عبد الله بن تيار الأسلمي، عن عمرو بن شاس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد آذيتني. فقلت: ما أحب أن أوذيك يا رسول الله. قال: من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في (دلائل النبوة) (ج 5 ص 394 ط بيروت) قال: وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس محمد

ص 539

ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنا أبان بن صالح، عن عبد الله بن دينار الأسلمي، عن خاله عمرو بن شاس الأسلمي - وكان من أصحاب الحديبية - قال: كنت مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه في خيله التي بعثه فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فجفاني علي بعض الجفاء، فوجدت في نفسي عليه، فلما قدمت المدينة اشتكيته في مجالس المدينة وعند من لقيته، وأقبلت يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، فلما رآني أنظر إلى عينيه نظر إلي حتى جلست إليه، فلما جلست قال: إنه والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني! فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون أعوذ بالله والاسلام أن أوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الشافعي الحسيني في (التبر المذاب) (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الإمام أحمد عن عمرو بن شاس الأسلمي قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فجفاني في سفري حتى وجدت في نفسي عليه، فلما قدمت أظهرت شكايته في المسجد، حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآني أبدني عينيه حتى إذا جلست قال: يا عمر لقد آذيتني. فقلت: أعوذ بالله من أن أوذيك يا رسول الله. فقال: بلى من آذى عليا فقد آذاني.

ص 540

الثاني حديث سعد بن أبي وقاص

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي في (المتفق المتفرق) (ج 10 ص 27 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: أخبرنا أبو بكر الصياد، أنا أحمد بن يوسف بن خلاد، ثنا الحارث بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن زياد الفزاري، حدثنا مروان بن معاوية، عن قبان بن عبد الله، عن زر بن حبيش، عن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالي ولكم، من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 140 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وروي عن سعد بن أبي وقاص قال: كنت جالسا في المسجد أنا ورجل معي فقلنا في علي، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبان يعرف في وجهه الغضب فتعوذت بالله من غضبه، فقال: مالكم وما لي، من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 65 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج أبو يعلى والبزار عن أبي وقاص قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

ص 541

من آذى عليا فقد آذاني.

الثالث حديث جابر

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 140 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: روى عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من آذاك فقد آذاني، فمن آذاني فقد آذى الله.

الرابع حديث حسين بن علي

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 187 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال: وعن حسين بن علي رضي الله تعالى عنهما، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعرة منه: إن جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أخذ بشعرة منه وقال: من آذى شعرة منك فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله، ومن آذى الله لعنه

ص 542

الله ملاء السماوات والأرض. رواه الصالحاني، عن الشيخ الصالح أبي بكر محمد بن أحمد بن ماشاذة، عن الحافظ سليمان بن إبراهيم، عن الإمام الحافظ أبي بكر بن مردويه بإسناده. ورواه الزرندي مسلسلا عن أرطاة بن حبيب، قال حدثني أبو خالد الواسطي وهو آخذ بشعره، قال حدثني زيد بن علي وهو آخذ بشعره، قال حدثني علي بن الحسين وهو آخذ بشعره، قال حدثني علي بن أبي طالب وهو آخذ بشعره، قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بشعره - فذكر الحديث بتمامه.

الخامس حديث عمر بن الخطاب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله بن سيد الكل القفطي الشافعي في (الأنباء المستطابة) (ص 64 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: ومن ذلك ما روى جابر عن عمر بن الخطاب قال: كت أجفو عليا عليه السلام، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم قال: آذيتني يا عمر. قلت: بأي شيء يا رسول الله؟ قال: تجفو عليا، من آذى عليا فقد آذاني. فقلت: لا أجفوه أبدا.

ص 543

السادس ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو العباس أحمد بن الحسن الخطيب الشهير بابن قنفذ في (وسيلة الإسلام بالنبي) (ص 78 ط بيروت) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من آذى عليا فقد آذاني. ومنهم الشيخ عبد الله بن نوح الجيانجوري الجاوي في (الإمام المهاجر) (ص 155 ط دار الشروق بجدة) قال: وقال صلى الله عليه وسلم: من آذى عليا فقد آذاني، ومن سب عليا فقد سبني. ومنهم العلامة الشيخ يس بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر) قال: قال صلى الله عليه وسلم: من آذى عليا فقد آذاني، ومن سبه فقد سبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أحبه فقد أحبني. وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحبه إلا مؤمن، ولا يبغضه إلا منافق.

ص 544

ما ورد من النص من رسول الله صلى الله عليه وآله

على أن عليا لا يبغضه من الرجال إلا منافق أو من حملته أمه وهي حائض ومن النساء إلا السلقلق

قد تقدمت الأحاديث الدالة عليه في (ج 7 ص 220 وج 17 ص 191)، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: منهم العلامة شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 5 ص 410 ط بيروت) قال: وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي لا يبغضك من الرجال إلا منافق ومن حملته أمه وهي حائض، ولا يبغضك من النساء إلا السلقلق (وهي التي تحيض من دبرها).

ص 545

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله (ص) من فارقني فارق الله ومن فارقك يا علي فارقني

تقدم ما يدل عليه في (ج 6 ص 395 إلى ص 398 وج 16 ص 600 إلى ص 605)، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: وفيه أحاديث:

منها حديث أبي ذر

رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 950 ط بيروت) قال: أنا محمد بن الحسين بن حفص الأشناني، ثنا علي بن المنذر، ثنا عبد الله بن

ص 546

نمير، ثنا عامر بن السمط، عن أبي الجحاف، عن داود بن أبي عوف، عن معاوية ابن ثعلبة، عن أبي ذر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي من فارقني فارق الله، ومن فارقك يا علي فارقني. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 151 من مصورة مكتبة اسلامبول) قال: وعن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 701 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني (ك) وتعقب عن أبي ذر رضي الله عنه. وقالا في ج 6 ص 485: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من فارقك يا علي فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله (ك) عن أبي ذر رضي الله عنه. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي ذر رحمه الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله

ص 547

وسلم يقول: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فارقني. رواه الطبري وقال: خرجه أحمد في (المناقب). ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 443 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارقك يا علي فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله. قال في الهامش: رواه الحاكم يرفعه بسنده إلى عن أبي ذر. ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم. وعن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فقد فارقني. رواه الإمام أحمد.

ومنها حديث ابن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 548

منهم العلامة أبو نصر شهردار بن شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 342 المخطوط) قال: من فارق عليا فارقني، ومن فارقني فارق الله عز وجل. رواه الطبراني، عن الحضرمي، عن أحمد بن صبح الأسدي، عن يحيى بن يعلى، عن عمران بن عمار، عن أبي إدريس، عن مجاهد، عن ابن عمر (رض) قال: قال رسول الله - الحديث. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 443 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق عليا فقد فارقني، ومن فارقني فقد فارق الله. وقال في الهامش: رواه في (سنن) أبي داود والطبراني في (الكبير) هما يرفعه بسنده عن ابن عمر.

ومنها حديث وابصة بنت عبد الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 549

منهم العلامة الحافظ المناوي في (الجامع الأزهر في حديث النبي الأنوار) (ج 3 ص 154) قال: من طريق وابصة بنت عبد الله بن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي من فارقني فارق الله، ومن فارقك فارقني.

ومنها حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 443 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق عليا فارقني، ومن فارقني فارق الله. وقال في الهامش: وذكره في (المناقب) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم...

ص 550

مستدرك ما ورد من النص من رسول الله صلى الله عليه وآله

على أن الله يمنع عن هذه الأمة القطر من السماء ببغضهم عليا عليه السلام

قد تقدمت الأخبار الدالة عليه في (ج 7 ص 230 وج 17 ص 219)، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 148 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما رفع الله القطر عن بني إسرائيل بسوء رأيهم في أنبيائهم، وإن الله عز وجل يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 1 ص 421 ط بيروت) قال: (عن) ابن عباس: إنما رفع الله القطر عن بني إسرائيل لسوء رأيهم في أنبيائهم، وإن الله يرفع القطر عن هذه الأمة ببغضهم علي بن أبي طالب.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج21)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب