الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج22)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 101

ص 696 وج 20 ص 217، وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر الكتابي، نبأ أحمد بن عثمان، نبأ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن زيد بن وهب، عن حذيفة قال: إن ناسا تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان لعلي محضها ولبابها.

ص 102

مستدرك قول أمير المؤمنين عليه السلام (ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت)

تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج غ ص 582 إلى ص 587 وج 17 ص 466 إلى ص 468 وص 473 إلى ص 477، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 392 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيما نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا طلقا سؤولا (ابن سعد، كر).

ص 103

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أنبأ أبو عمرو بن السماك، ثنا الحسن بن سلام، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا أبو بكر عياش، عن نصير، عن سلمان الأحمسي، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال: والله ما نزلت آية إلا علمت في من نزلت وأين نزلت وعلى من نزلت، إن ربي عز وجل وهب لي قلبا عقولا ولسانا ناطقا. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 248) قال: وفي شرح المواقف في قوله تعالى (وتعيها أذن واعية) أي حافظة، وأكثر المفسرين على أنه علي. وقول علي كرم الله وجهه: لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الانجيل بإنجيلهم وبين أهل القرآن بقرآنهم. وقوله: والله ما من آية نزلت في بر أو سهل أو جبل في ليل أو نهار إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وفي أي شيء نزلت.

ص 104

مستدرك النعوت الولولية والأوصاف العلوية والفضائل المرتضوية التي وردت عن منبع النبوة ومصدر الرسالة

وقدمنا نقل نبذة من هذه الدرر الكامنة عن كتب العامة في المجلد الرابع والمجلد الخامس عشر والمجلد العشرين من هذه الموسوعة الشريفة الكبيرة، ونستدرك في هذا المجلد - وهو الثاني والعشرون - عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى إنشاء الله تعالى وتبارك.

ص 105

مستدرك النعت الأول قول رسول الله صلى الله عليه وآله (من كنت مولاه فعلي مولاه)

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حق علي صلوات الله عليه من كتب أعلام العامة في ج 2 ص 415 إلى ص 501 وج 3 ص 320 إلى 330 وج 6 ص 225 إلى ص 368 وج 16 ص 559 إلى ص587 وج 21 ص 1 إلى ص 93، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى (1):

(هامش)

(1) قال الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) ص 105 ط بيروت سنة 1408 ه‍: قال أبو الفداء: وعلم رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمالناس مناسك الحج والسنن، ونزل قوله تعالى (اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشوني اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). أخرج النسائي عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم قال: لما رجع النبي (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني دعيت فأجبت = (*)

ص 106

(هامش)

= وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: سمعته من رسول الله؟ قال: ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه. وعن سعد قال: كنا مع رسول الله (ص) بطريق مكة وهو متوجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف الناس ثم رد من سبقه ولحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال: أيها الناس من وليكم؟ قالوا: الله ورسوله ثلاثا. ثم أخذ بيد علي فأقامه، ثم قال: من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومن طرف آخر عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى لكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا علي مولاه. وأخذ بيد علي. وفي الصواعق للشيخ ابن حجر المكي: أخرج الطبراني وغيره بسند صحيح أن رسول الله (ص) خطب بغدير خم تحت شجرات، فقال: أيها الناس أنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون. قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت، فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق، وأن ناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث بعد الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: يا أيها الناس = (*)

ص 107

(هامش)

= إن الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا. ودر روضة الأحباب.... چون آن حضرت به منزل غدير كه از نواحي جحفه است رسيد نماز پيشين را در اول وقت گذارد وبعد از آن رو بسوى ياران كرد وفرمود: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ يعنى آيا نيستم من أولى به مؤمنان از نفسهاى ايشان. (به) روايتى آنكه فرمود: كويا مرا به عالم بقا خواندند ومن اجابت نمودم بدانيد كه من در ميان شما دو امر عظيم ميگذارم ويكى از ديگر بزرگتر است، قرآن واهلبيت من، ببينيد واحتياط كنيد بعد از من كه با آن دو أمر چگونه سلوك خواهيد نمودو رعايت حقوق آن بچه كيفيت خواهيد كرد وآن دو امر از يكديگر جدا نخواهند شد تادر لب حوض كوثر بمن رسند، آنگاه فرمود: وبدرستيكه خداى تعالى مولاى من است ومن مولاى جميع مؤمنانم، بعد از آن دست على را گرفت وفرمود: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره وأدر الحق معه حيث دار. وفي أسباب النزول للواحدي والدر المنثور للسيوطي وفتح القدير للشوكاني عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) على رسول الله (ص) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفي حديث نقله العيني في عمدة القاري في شرح صحيح البخاري معناه: بلغ ما أنزل إليك في فضل علي بن أبي طالب، فلما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. وفي تفسير غرائب القرآن للنيشابوري إن هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما = (*)

ص 108

(هامش)

أنزل إليك..) الآية نزلت في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه يوم غدير خم فأخذ رسول الله (ص) بيده وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه - الحديث. وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) أخذ النبي (ص) بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فنزلت (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا). وقال ابن واضح في تاريخه: وقد قيل إنه آخر ما نزل عليه (اليوم أكملت لكم دينكم..) الآية، وهي الرواية الثابتة الصريحة وكان نزولها بغدير خم. قال في الإصابة: أخرج البغوي وقال في كنز العمال أخرج ابن أبي شيبة وأبو داود الطيالسي والبيهقي عن علي قال: عممني رسول الله (ص) يوم غدير خم بعمامة سوداء أسبل طرفيها على منكبي. وفي المشكاة قال: أخرج أحمد بن حنبل في المسند عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قال: كنا مع رسول الله (ص) بسفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، كسح لرسول الله (ص) تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت ولي كل مؤمن. ودر معارج النبوة گفته گويد كه بيشتر أصحاب حتى أمهات المؤمنين على را تهنيت بجا آوردند. (*)

ص 109

فمنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الادريسي العماري الطنجي المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 162 ط بيروت سنة 1405) قال: وبحديث (من كنت مولاه فعلي مولاه) رواه أحمد، وابن ماجة، عن البراء رضي الله عنه، وله طرق تجاوز الثلاثين جمعها الحافظ ابن عقدة في كتاب خاص سماه (كتاب الموالاة)، وأكثر أسانيدها صحيح أو حسن كما قال الحافظ. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 3 ص 21 ط بيروت) قال: حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه). في ترجمة أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم - (ح 3667). وقال أيضا في ص 195: حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه). ت في المناقب (67: 2) عن محمد ابن بشار، عن غندر، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: سمعت أبا الطفيل يحدث، عن أبي سريحة (ح 3299) أو زيد بن أرقم - شك شعبة - فذكره، وقال: حسن غريب. س فيه (المناقب، في الكبرى) عن محمد بن مثنى، عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن سليمان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد ابن أرقم به - أتم من الأول: (لما رجع ونزل غدير خم)... الحديث.

ص 110

عبد الله بن الحارث أبو الوليد البصري - نسب ابن سيرين -، عن زيد بن أرقم. ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين عبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597 في (سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز) (ص 22 ط بيروت) قال: وقد ذكر عمر بن عبد العزيز أنه سمع عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال حدثني عمر بن مرزوق، قال: كنت بالشام، وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس، قال: فتقدمت إليه، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من قريش. قال: من أي قريش؟ قلت: من بني هاشم. قال: من أي بني هاشم؟ فسكت. فقال: من أي بني هاشم؟ فقلت: مولى علي بن أبي طالب. قال: فوضع يده على صدره وقال لي: أيا مولى علي بن أبي طالب، حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة درهم أو مائتي درهم. فقال: أعطه خمسين دينارا لولايته لعلي بن أبي طالب عليه السلام. وقال أيضا في ص 23: وقد روى هذه القصة أبو نعيم، فقال عن يزيد بن عمر بن مورق، قال حدثنا عمر بن شبة، قال حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال حدثني يزيد بن عمر بن مورق بهذا الحديث، إلا أنه قال: مر علي وزاد في هذا عشرة دنانير، فقال: يعطى ستين دينارا. ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. وقد رواه الدارقطني فقال فيه: زريق مولى علي عليه السلام. قال: حدثنا مخلد بن أيوب النصيبي، قال حدثنا مخلد بن الحسن، عن

ص 111

هشام قال: وفد زريق مولى علي بن أبي طالب عليه السلام على عمر بن عبد العزيز، وكان قد حفظ القرآن والفرائض، فقال: يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. قال عمر: ولم يرحمك الله من أي الناس أنت؟ قال: رجل من موالي بني هاشم. فقال: مولى من؟ فقال له: رجل من المسلمين. فقال له عمر: إليك أسألك - وصاح به - أتكتمني من أنت؟ فقال سرا: أنا مولى علي بن أبي طالب عليه السلام - وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم - فبكى عمر حتى جرت دموعه إلى الأرض، ثم قال: وأنا مولى علي، أتكاتمني ولا علي؟ حدثني سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أيدمر بن دقماق القاهري المتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين) (ج 1 ص 60 ط بيروت) قال: وروى أبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم، كل منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي، ألا أعلمك آيات إذا قلتهن غفر لك مع أنك مغفور لك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: لا إله إلا الله الحليم العليم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم.

ص 112

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 311 ط دمشق) قالا: عن رفاعة بن إياس الضبي، عن أبيه، عن جده قال: كنت مع علي رضي الله عنه في الجمل، فبعث إلى طلحة أن القني، فلقيه، فقال: أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: نعم. قال: فلم تقاتلني (كر). وقالا أيضا في ص 359: عن عبد الرحمن بن أبي ليلي قال: خطب علي رضي الله عنه فقال: أنشد الله امرأ نشدة الإسلام سمع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم غدير خم أخذ بيدي يقول: ألست أولى بكم يا معشر المسلمين من أنفسكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله - إلا قام فشهد. فقام بضعة عشر رجلا فشهدوا وكتم قوم، فما فنوا من الدنيا إلا عموا وبرصوا. (خط) في الإفراد). وقال أيضا في ص 374: عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل فسأل عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سفر بين مكة والمدينة، فنزلنا مكانا يقال له غدير خم، فأذن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا: بلى يا رسول الله، نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت

ص 113

مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 374: عن عطية العوفي عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأخذ بعضدي علي يوم غدير خم بأرض الحجفة ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولا فعلي مولاه. وقالا أيضا في ص 397: عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سفر، فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة! وكسح لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمتحت شجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله عنه بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبح وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ش). وقالا أيضا في ص 398: عن بريدة بن الحصيب قال: مررت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمذكرت عليا رضي الله عنه فتنقصته، فجعل وجه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميتغير، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (ش) (وابن جرير وأبو نعيم). وقالا أيضا في ص 400:

ص 114

عن جابر بن سمرة قال: كنا بالجحفة بغدير خم، إذ خرج علينا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (ش). عن جابر بن عبد الله قال: كنا بالجحفة بغدير خم، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار، فخرج علينا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن خبأ أو فسطاط، فأشار بيده ثلاثا، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (بز). وقالا أيضا في ص 401: عن جرير البجلي قال: شهدنا الموسم في حجة مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموهي حجة الوداع، فبلغنا مكانا يقال له (غدير خم) فنادى: الصلاة جامعة، فاجتمعنا المهاجرون والأنصار، فقام رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموسطنا فقال: أيها الناس بم تشهدون؟ قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله. قال: ثم مه؟ قالوا: وأن محمدا عبده ورسوله. قال: فمن وليكم؟ قالوا: الله ورسوله مولانا. قال: من وليكم؟ ثم ضرب بيده إلى عضد علي رضي الله عنه فأقامه فنزع عضده، فأخذ بذراعيه فقال: من يكن الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه، اللهم من أحبه من الناس فكن له حبيبا، ومن أبغضه فكن له مبغضا، اللهم إني لا أجد أحدا أستودعه في الأرض بعد العبدين الصالحين غيره، فاقض فيه بالحسنى (طب). وقالا أيضا في ص 403: عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم ثم خرج آخذا بيد علي فقال: أيها الناس ألستم تشهدون أن الله ربكم؟ قالوا: بلى. قال: ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم، وأن الله ورسوله

ص 115

مولاكم؟ قالوا: بلى. قال: فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعده: كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي (ابن راهويه وابن أبي عاصم والمحاملي في أماليه وصحح). وقالا أيضا في ج 5 ص 18: عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعلي ثلاث خصال - لإن يكون لي واحدة منهم أحب إلي من حمر النعم - نزل على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمالوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي الله عنهم تحت ثوبه قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي. وقال له حين خلفه في غزاة غزاها، فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمليراهم، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على يديه (ابن النجار). وقالا أيضا في ج 6 ص 372: عن البراء بن عازب قال: كنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سفر فنزلنا بغدير خم فنودي الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمتحت شجرة فصلى الظهر، فأخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. فقال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه! قالوا: بلى. فأخذ بيد علي فقال: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وآل من والاه وعاد من عاداه. فلقيه عمر رضي الله عنه بعد ذلك فقال: هنيئا

ص 116

لك يا ابن أبي طالب، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (ش). وقالا أيضا في ج 7 ص 115: عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: مررت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما قدمت على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمذكرت عليا فتنقصته، فجعل وجه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميتغير، فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (ش وابن جرير، وأبو نعيم). وقالا أيضا في ص 261: عن جابر بن عبد الله رسول الله قال: كنا بالجحفة بغدير خم، وثم ناس كثير من جهينة ومزينة وغفار، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه من خباء أو فسطاط، فأشار بيده ثلاثا، فأخذ بيد علي رسول الله فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه (ز). وقالا أيضا في ص 357: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رسول الله قال لما صدر رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمكم حجة الوداع، نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وشذبن عن رؤوس القوم، ثم عمد إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي من قبله، وإني لأظن أني موشك أن أدعى فأجيب، وأني مسؤول وأنكم مسؤولون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، فجزاك الله خيرا.

ص 117

قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض، حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، فتمسكوا به، لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، وإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 595: عن زين بن أرقم رضي الله عنه، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - مثل ذلك (ابن جرير). عن ميمون أبي عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم رضي الله عنه، فجاء رجل فسأل عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سفر بين مكة والمدينة، فنزلنا مكانا يقال له (غدير خم)، فأذن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا: بلى يا رسول الله نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي ولا أعلمه إلا قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 596:

ص 118

عن ميمون بن عبد الله قال: كنت عند زيد بن أرقم، فجاء رجل فسأل عن علي رضي الله عنه. قال: كنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سفر بين مكة والمدينة، فنزلنا مكانا يقال له (غدير خم) فأذن الصلاة جامعة، فاجتمع الناس، فحمد الله أثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قلنا: بلى يا رسول الله نحن نشهد أنك أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي، ولا أعلمه إلا قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه (ابن جرير). عن عطية العوفي، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأخذ بعضدي علي رضي الله عنه يوم غدير خم بأرض الجحفة ثم قال: أيها الناس ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن جرير). وقالا أيضا في ج 9 ص 492: عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: حدثني عدة أنهم سمعوا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 50 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن المثنى، قال حدثنا يحيى بن معاذ، قال أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان، قال حدثنا حبيب بن أبي ثابت، عن الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم، أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من

ص 119

الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم إنه أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينه وسمعه بأذنيه. أخبرنا أبو كريب محمد بن العلا الكوفي، قال حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عمير، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمواستعمل علينا عليا، فلما رجعنا سألنا: كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ فأما شكوته أنا وأما شكاه غيري، فرفعت رأسي وكنت رجلا من مكة وإذا وجه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقد احمر فقال: من كنت وليه فعلي وليه. أخبرنا محمد بن المثنى، قال حدثنا أبو أحمد، قال أخبرنا عبد الملك بن أبي عيينة، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال حدثني بريدة قال: بعثني النبي مع علي رضي الله عنه إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فلما رجعت شكوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه إلي وقال: يا بريدة من كنت مولاه فعلي مولاه. أخبرنا أبو داود، وقال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا عبد الملك بن أبي عيينة، قال أخبرنا الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة قال: خرجت مع علي رضي الله عنه إلى اليمن فرأيت منه جفوة، فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت عليا فتنقصته، فجعل رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميتغير وجهه فقال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخبرنا زكريا بن يحيى، قال حدثنا نصر بن علي، قال حدثنا عبد الله بن داود،

ص 120

عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه أن سعدا قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن كنت مولاه فعلي مولاه. أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا ابن أبي عدي، عن عوف، عن ميمون أبي عبد الله، قال زيد بن أرقم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى نشهد لأنت أولى بكل مؤمن من نفسه. قال: فإني من كنت مولاه فهذا مولاه، وأخذ بيد علي. ومنهم الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعبة النسائي الخراساني في (فضائل الصحابة) (ص 14 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو داود سليمان بن سيف، قال ثنا أبو نعيم، قال أنا عبد الملك بن أبي غنية، قال ثنا الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن بريدة قال: خرجت مع علي إلى اليمن، فرأيت منه جفوة، فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت عليا فتنقصته، فجعل رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميتغير وجهه، قال: يا بريدة ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قلت: بلى يا رسول الله. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 162 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن البراء رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي حجة الوداع حتى إذا كنا بغدير خم نودي فينا أن الصلاة جامعة، وكسح لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمتحت شجرتين، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي كرم

ص 121

الله وجهه ثم قال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى. قال: أليس أزواجي أمهاتكم؟ قالوا: بلى. قال: فإن هذا مولى من أنا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. قال: فلقيه عمر بعد ذلك فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب أصبح - أو أمسيت - مولى كل مؤمن ومؤمنة. وقال أيضا في ص 170: وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد القاهري المتوفى سنة 809 في (جوهر الثمين) (ج 1 ص 60 ط بيروت) قال: وروى أبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم كل منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال له النبي: ألا أعلمك آيات إذا قلتهن غفر لك مع إنك مغفور لك؟ قال قلت: بلى يا رسول الله. قال: قال (لا إله إلا الله الحليم العليم، لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم). ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 19 ص 219 ط بغداد) قال: حدثنا عبيد العجلي، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا عمر بن أبان، ثنا مالك بن الحسين بن مالك بن الحويرث، أخبرني أبي، عن جدي مالك بن الحويرث،

ص 122

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ومنهم الحافظ الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ط بيروت سنة 1408) قال: وفي أسنى المطالب لشمس الدين محمد الجزري عن أم كلثوم بنت فاطمة إن فاطمة بنت رسول الله (ص) قالت: أنسيتم قول رسول الله يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، وقوله: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه (سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز) (ص 22 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وقد ذكر عمر بن عبد العزيز أنه سمع عدة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال حدثني عمر بن مورق، قال: كنت بالشام وعمر بن عبد العزيز يعطي الناس. قال: فتقدمت إليه، فقال لي: ممن أنت؟ قلت: من قريش. قال: من أي قريش؟ قلت: من بني هاشم؟ قال: من أي بني هاشم؟ فسكت. فقال: من أي بني هاشم؟ فقلت: مولى علي بن أبي طالب. قال: فوضع يده على صدره وقال لي: أيا مولى علي بن أبي طالب، حدثني عدة أنهم سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. ثم قال: يا مزاحم كم تعطي أمثاله؟ قال: مائة درهم أو مائتي درهم. فقال: اعطه خمسين دينارا لولايته لعلي بن ألي طالب عليه السلام. وقال أيضا في ص 23:

ص 123

وقد روى هذه القصة أبو نعيم، فقال: عن يزيد بن عمر بن مورق، قال حدثنا عمر بن شبة، قال حدثني عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال حدثني يزيد بن عمر بن مورق بهذا الحديث، إلا أنه قال: مر علي وزاد في هذا عشرة دنانير. فقال: يعطى ستين دينارا. ثم قال: الحق ببلدك فسيأتيك مثل ما يأتي نظراءك. وقد رواه الدارقطني فقال فيه: زريق مولى علي عليه السلام. قال: حدثنا مخلد بن أيوب النصيبي، قال حدثنا مخلد بن الحسن، عن هشام قال: وفد زريق مولى علي بن أبي طالب عليه السلام على عمر بن عبد العزيز، وكان قد حفظ القرآن والفرائض، فقال: يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس ديوان. قال عمر: ولم يرحمك الله من أي الناس أنت؟ قال: رجل من موالي بني هاشم. فقال: مولى من؟ فقال له: رجل من المسلمين. فقال له عمر: إليك أسألك - وصاح به - أتكتمني من أنت؟ فقال سرا: أنا مولى علي بن أبي طالب عليه السلام - وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم - فبكى عمر حتى جرت دموعه إلى الأرض، ثم قال: وأنا مولى علي، أتكتمني ولا علي؟ حدثني سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.

ص 124

مستدرك النعت الثاني في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله (من كنت وليه فعلي وليه)

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 437 وج 6 ص 369 إلى ص 380 وج 16 ص 577 وص 578 وج 17 ص 325 وج 20 ص 353 وص 356 وج 21 ص 398، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 58 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان البصري أبو الجوزاء، قال ابن عيينة بنت سعد، عن سعد قال: أخذ رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ألم تعلموا أني أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: نعم صدقت يا رسول الله، ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت وليه فهذا وليه، وإن الله ليوالي من والاه ويعادي من عاداه. أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا زكريا بن يحيى، قال حدثنا يعقوب بن

ص 125

جعفر بن أبي كثير، عن مهاجر بن مسمار، قال أخبرتني عائشة بنت سعد، عن سعد قال: كنا مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبطريق مكة وهو متوجه إليها، فلما بلغ غدير خم وقف للناس ثم رد من تبعه ولحقه من تخلف، فلما اجتمع الناس إليه قال: أيها الناس من وليكم؟ قالوا: الله ورسوله - ثلاثا - ثم أخذ بيد علي فأقامه ثم قال: من كان الله ورسوله وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال أيضا في ص 60: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا الحسين بن حريث المروزي، قال أخبرنا الفضل بن موسى، عن الأعمش، عن أبي إسحق، عن سعد بن وثب قال: قال علي كرم الله وجهه في الرحبة: أنشد بالله من سمع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم غدير خم يقول: إن الله ورسوله ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره؟ قال: فقال سعيد: قام إلى جنبي ستة، قال زيد بن منيع: قام عندي ستة، وقال عمرو ذو مر: أحب من أحبه وأبغض من أبغضه - وساق الحديث، رواه إسرائيل عن إسحق عن عمر وذي مر. وقال أيضا في ص 89: أخبرنا يوسف بن عيسى، قال أخبرنا الفضيل بن موسى، قال حدثنا الأعمش عن أبي إسحق، عن سعيد بن وهب قال: قال علي رضي الله عنه في الرحبة: أنشد بالله من سمع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم غدير خم يقول: الله وليي وأنا ولي المؤمنين، ومن كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره. فقال سعيد: إلى جنبي ستة، وقال حارثة بن نصر: فقام ستة، وقال زيد بن يثيغ: قام عندي ستة، وقال عمرو ذو مر: أحب من أحبه وأبغض من

ص 126

أبغضه. ومنهم العلامة الأمير علا الدين بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح بن حبان) (ج 9 ص 42 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن طاهر بن أبي الدميك، حدثنا إبراهيم بن زيد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن سعيد بن عبيد، عن أبي بردة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه. ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 14 ط بيروت سنة 1405) قال: أخبرنا محمد بن العلا، قال أنا أبو معاوية، قال أنا الأعمش، عن سعيد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه. وقال أيضا في ص 15: أخبرنا محمد بن المثنى، قال ثنا يحيى بن حماد، قال ثنا أبو عوانة، عن سليمان، ثنا حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل، عن زيد بن أرقم قال: لما رجع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعن حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقممن ثم قال: كأني قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا

ص 127

حتى يردا علي الحوض، ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي فقال: من كنت وليه فهذا وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما كان في الدوحات رجل إلا رآه بعينه وسمعه بأذنه. ومنهم الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي المعزي في (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 2 ص 84 ط بيروت) قال: حديث (من كنت وليه فعلي وليه). ص في المناقب (في الكبرى) عن أبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عنه به. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 373 ط دمشق) قالا: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: لما رجع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن، ثم قام فقال: كأن قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله جبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنيه (ابن جرير). وعن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مثل ذلك (ابن جرير).

ص 128

وقال أيضا في ص 374: عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 395: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قال: فمن كنت وليه فعلي وليه (ابن أبي عاصم). وقالا أيضا في ص 399: عن بريدة قال: بعثنا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سرية واستعمل علينا عليا رضي الله عنه، فلما جئنا سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ قال: فأما شكوته أنا وأما شكاه غيري. فرفعت رأسي وكنت رجلا مكبابا وكنت إذا حدثت الحديث أكببت، وإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه، فقال: من كنت وليه فإن عليا وليه، فذهب الذي في نفسي عليه، فقلت: لا أذكره بسوء (ابن جرير). وقالا أيضا في ج 7 ص 116: عن بريدة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي سرية واستعمل علينا عليا رضي الله عنه، فلما جئت سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف رأيتم صحبة صاحبكم؟ قال: فأما شكوته أنا وأما شكاه غيري، فرفعت رأسي - وكنت رجلا مكبابا وكنت إذا حدثت الحديث أكببت - وإذا النبي صلى الله عليه وسلم قد احمر وجهه فقال: من كنت وليه فإن عليا وليه، فذهب الذي

ص 129

في نفسي عليه، فقلت: لا أذكره بسوء (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 595: عن زيد بن أرقم، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن، ثم قام فقال: كأن قد دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينه وسمعه بأذنيه (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 596: عن أبي الضحى، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت وليه فعلي وليه (ابن جرير).

ص 130

مستدرك النعت الثالث (إن عليا سيد المسلمين)

قد تقدم نقل جملة من الأحاديث الدالة عليه من كتب العامة في ج 4 ص 11 إلى ص 16 وص 33 وص 78 وص 99 وص 245 وص 344 وص 345 وص 381 وج 15 ص 3 إلى ص 19 وج 20 ص 295 و296، ونروي هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 25 نسخة السيد الأشكوري) قال: روى ابن النجار بسنده عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أتيت ليلة أسري بي على ربي عز وجل، فأوحى إلي في علي بثلاث خصال: إنه سيد المسلمين، وولي المتقين، وقائد الغر المحجلين.

ص 131

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 7 ط دار الفكر ببيروت ص 2675) قال: أخبرنا أبو يعلى، ثنا عمرو بن حصين، ثنا يحيى بن العلا، ثنا هلال بن أبي حميد، عن عبد الله بن أسعد بن زرارة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحي إلي في علي ثلاثا: إنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 150 نسخة مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال: وعن عائشة قالت: أقبل علي بن أبي طالب يوما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا سيد المسلمين. فقلت: ألست سيد المسلمين يا رسول الله؟ قال: أنا خاتم النبيين ورسول رب العالمين. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (المسند الفردوس) (ج 3 ص 480 الخطوط) قال: مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين - قاله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. رواه أبو نعيم عن عمر بن أحمد بن عمر القصباني، عن علي بن العباس البجلي، عن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين، عن إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحق، عن أبيه، عن الشعبي، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: قال

ص 132

رسول الله (ص) - الحديث. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 185 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن أنس عن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال: أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. وقال أيضا في ص 572: [عن أنس قال:] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس اسكب لي وضوءا، ثم قام فصلى ركعتين ثم قال: أول من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتقين وسيد المسلمين ويعسوب الدين وخاتم الوصيين وقائد الغر المحجلين. قال أنس: فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي، فقال صلى الله عليه وسلم: من جاء يا أنس؟ فقلت: علي. فقام إليه مستبشرا فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه فقال علي: يا رسول الله لقد رأيت منك اليوم تصنع بي شيئا ما صنعته بي قبل. قال: وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم قولي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن المكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 150 نسخة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسكب لي ماء

ص 133

الوضوء. ثم قام فصلى ركعتين فقال: يا أنس أول من يدخل من هذا الباب قائد الغر المحجلين وسيد المسلمين علي. ومنهم العلامة الشيخ يسن بن إبراهيم السنهوتي الشافعي في (الأنوار القدسية) (ص 22 ط السعادة بمصر) قال: وقد قدم [علي] النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال: مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي في (آل محمد) (ص 17 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين. يعني عليا عليه السلام. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 432 ط دمشق) قالا: عن الشعبي قال: قال علي رضي الله عنه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: مرحبا بسيد المسلمين وإمام المتقين. قيل لعلي: فما كان شكرك؟ قال: حمدت الله على ما آتاني، وسألته الشكر على ما أولاني، وأن يزيدني مما أعطاني (حل).

ص 134

مستدرك النعت الرابع قوله صلى الله عليه وآله وسلم (يا علي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة)

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 44 إلى ص 53 وص 349 وج 15 ص 43 إلى ص 54 وج 20 ص 385 إلى ص 390، ونستدرك ههنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 626 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت سيد في الدنيا وسيد في الآخرة. رواه الديلمي صاحب الفردوس. ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 40 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى أيضا عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعلي: أنت سيد في الدنيا وفي الآخرة، من أحبك فقد أحبني وحبيبي حبيب الله، وعدوك عدوي وعدوي عدو الله، الويل لمن أبغضك.

ص 135

مستدرك النعت الخامس قول رسول الله صلى الله عليه وآله (علي سيد العرب)

قد مضى ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 4 ص 36 إلى ص 43 وص 348، وج 15 ص 25 إلى ص 41، وج 20 ص 399 إلى ص 404، ونستدرك ههنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الحموي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 75 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: قال الحسن بن علي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع لي سيد العرب - يعني عليا - فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب.

ص 136

ومنهم العلامة أبو حفص محمد بن عمر بن الخضر الموصلي في (والوسيلة) (ص 166 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن أنس: إن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا سيد العرب. فقال صلى الله عليه وسلم: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 775 ط دمشق) قالا: يا أنس انطلق ادع لي سيد العرب. قالت عائشة: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب. فلما جاء قال: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا، هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل (طب) عن السيد الحسن. يا عائشة إن سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب. قالت: يا نبي الله ألست سيد العرب؟ قال: أنا إمام المسلمين وسيد المتقين، إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى سيد العرب (الخطيب عن سلمة بن كهيل مرسلا). وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 377: عن العباس رضي الله عنه قال: جئت أنا وعلي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآنا قال: بخ لكما! أنا سيد ولد آدم وأنتما سيدا العرب (كر). وقالا أيضا في ص 406: عن السيد الحسن رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أدع لي

ص 137

سيد العرب. قلت: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلما جاء قال: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ هذا علي، فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل (حل). وقالا أيضا في ص 407: عن عائشة رضي الله عنه قالت: قلت يا رسول الله أنت سيد العرب. قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (ابن النجار). وقالا أيضا في ج 6 ص 97: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أنت سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب (ابن النجار). وقالا أيضا في ص 412: عن السيد الحسن رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوا لي سيد العرب. قلت: ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلما جاء قال: يا معشر الأنصار ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده أبدا؟ هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل (حل). ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 53 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى [أبو نعيم] في الكتاب المذكور [أي حلية الأولياء] أن النبي صلى الله

ص 138

عليه وسلم قال: أدعوا سيد العرب عليا. فقالت عائشة: ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب، فلما جاء أرسل إلى الأنصار: ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا. قالوا: بلى يا رسول الله. قال: هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه بكرامتي، فإن جبرئيل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل. ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه (الكشف الحثيث) (ص 194) قال: علي سيد العرب. ذكر الحاكم في مستدركه هذا الحديث في مناقب علي رضي الله عنه، ثم قال الحاكم: وأرجو أنه صدوق. قال الذهبي: أظن أنه هو الذي وضع هذا.

ص 139

مستدرك النعت السادس في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن عليا عليه السلام أول من صلى

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 346 وج 7 ص 513 و514 و519 إلى ص 521 وج 15 ص 431 وج 17 ص 398 وج 20 ص 497 إلى ص 502، ونستدرك ههنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 15 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال أنبأنا عبد الرحمن أعني ابن المهدي، قال حدثنا شعيب، عن سلمة بن كهيل، قال سمعت حبة العرني، قال: سمعت عليا كرم الله وجهه يقول: أنا أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا محمد بن المثنى، قال حدثنا عبد الرحمن، قال حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عمرة، عن زيد بن أرقم قال: أول من صلى مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي رضي الله عنه.

ص 140

أخبرنا عبد الله بن سعيد، قال حدثنا ابن إدريس، قال سمعت أبا حمزة مولى الأنصار، قال سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومنهم العلامة صلاح الدين محمد بن شاكر الشافعي الدمشقي المتوفى سنة 764 في (عيون التواريخ) (ج 1 ص 22 مصورة مكتبة جستربيتي) قال: قال ابن عباس: أول من صلى علي. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن أبي عاصم الضحاك الشيباني المتوفى سنة 287 في (الأوائل) (ص 30 ط بيروت سنة 1407) قال: حدثنا أبو بكر، ثنا شبابة، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن حبة، عن علي، قال: أنا أول رجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 13 ط بيروت سنة 1405) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، عن خالد، قال أنا شعبة، عن عمرو بن مرة، قال سمعت أبا حمزة مولى الأنصار، قال سمعت زيد بن أرقم يقول: أول من صلى مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم- وقال في موضع آخر: أول من أسلم - علي.

ص 141

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 390 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: أنا أول رجل صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم (ط، ش، حم وابن سعد). ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 164 ط بيروت) قال: وفي الخصائص للنسائي: هو أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 5 ص 191 ط بيروت) قال: حديث: أول من صلى علي. ت في المناقب (79: 1) عن محمد بن حميد بإسناد الذي قبله، وقال مثل قوله. وقال أيضا في ج 7 ص 358: حديث: أنا أول من صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم. س في الخصائص - الكبرى 1: 1 - س عن محمد بن المثنى، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن سلمة بن كهيل، عنه به. في رواية ابن قاسم عن النسائي، ولم يذكراه).

ص 142

النعت السابع علي عليه السلام أول الناس اسلاما

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة وأقوال الأعاظم من الأصحاب وغيرهم في أبواب متفرقة من هذا الكتاب الشريف عن كتب أعلام العامة أشرنا إلى بعضها في ج 20 ص 452، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة محمد بن داود البازلي الشافعي في (غاية المرام) (ص 297 نسخة جستربيتي بايرلندة) قال: قال ابن الأثير: قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة: لقد زوجتك من أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم اسلاما. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 452 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا علي

ص 143

ابن غراب، عن يوسف بن صهيب، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: خديجة أول من أسلم مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموعلي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن [عمرو بن] أبي عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في كتابه (الأوائل) (ص 41 ط بيروت سنة 1407) قال: حدثنا محمد بن مرزوق، ثنا عبد العزيز بن الخطاب، ثنا علي بن غراب، ثنا يوسف بن صهيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن خديجة أول من أسلم مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموعلي بن أبي طالب. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 378 دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: سبقتهم إلى الإسلام قدما غلاما ما بلغت أوان حلمي (هق) وضعفه، (كر). وقالا أيضا في ص 393: عن علي رضي الله عنه قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء (ع) وأبو القاسم بن الجراح في أماليه). وقالا أيضا في ص 406: عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي رضي الله عنه (ش).

ص 144

وقالا أيضا في ص 519: عن علي رضي الله عنه قال: أنا أول من أسلم، وأول من صلى مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم(ابن مردويه). وقالا أيضا في ج 7 ص 596: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: أول من أسلم مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي رضي الله عنه (ش). وقالا أيضا في ص 668: عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: إن أول هذه الأمة ورودا على نبيها: أولها اسلاما علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ش). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن الحسن الشبراوي العويني في (فهرست أحاديث كشف الأستار) (ص 51 ط بيروت سنة 1408) قال: أول من أسلم من الرجال علي (أبو رافع). ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 16 ط بيروت) قال: (أخبرنا) محمد بن المثنى، قال أخبرنا محمد بن جعفر، عن غندر، قال حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال: أول من أسلم مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ص 145

ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني بن إسماعيل المشتهر بابن جماعة المقدسي النابلسي الشافعي الدمشقي في (زهر الحديقة في رجال الطريقة) (ص 177 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قال ابن ماكولا قعير الكندي: روى عن سلمان: أول هذه الأمة ورودا على نبيها صلى الله عليه وسلم أولها اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في (الوافي بالوفيات) (ج 21 ص 110) قال: عن سلمان الفارسي قال: أول هذه الأمة ورودا على نبيها الحوض أولها اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الحافظ ابن حبيب في (المقتفى في سيرة المصطفى) (ص 110 نسخة مصورة اروبا) قال: أول ذكر آمن بالله ورسوله علي بن أبي طالب. وهذه منقبة لا نظير لوجهها النضير في المناقب. أسلم وهو ابن عشر سنين * واتبع من لم يزل به أي ضنين (1)

(هامش)

(1) قال البيهقي: إن هذا الشعر مما يجب على كل موال في علي حفظه ليعلم مفاخره في الإسلام. (*)

ص 146

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 85 مكتبة جامع السلطاني في اسلامبول) قال: وروي بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أول عربي وعجمي صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان لواؤه معه في كل زحف، وهو الذي صبر معه حين فر عنه غيره، وهو الذي غسله وأدخله قبره. قال: وروي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه أنه قال: أول هذه الأمة ورودا الحوض على نبيها صلى الله عليه وسلم، أولها اسلاما علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 124 نسخة اسلامبول) قال: وروي عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال: هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كان معه لواؤه في كل زحف، وهو الذي صبر معه يوم المهراس انهزم الناس كلهم غيره، وهو الذي غسله، وهو الذي أدخله قبره.

ص 147

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن [عمرو بن] أبي عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في كتابه (الأوائل) (ص 29 ط بيروت سنة 1407) قال: حدثنا أبو مسعود، ثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم الكندي، عن سلمان قال: أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها اسلاما: علي بن أبي طالب. ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 27 ط بيروت سنة 1408) قال: واختلف في من أسلم بعدها، فذكر صاحب السيرة وكثير من أهل العلم أن أول الناس أسلم بعدها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعمره تسع سنين، وقيل إحدى عشرة سنة، وكان في حجر رسول الله قبل الإسلام. وقال أيضا في ص 28: وقال ابن الأثير الجزري في الكامل: اختلف العلماء في أول من أسلم مع الاتفاق على أن خديجة أول خلق الله اسلاما، فقال قوم: أول ذكر آمن علي - إلى أن قال - وقيل أول من أسلم أبو بكر رضي الله عنه - إلى أن قال - وقال ابن إسحاق: أول ذكر أسلم بعد النبي علي وزيد بن حارثة ثم أسلم أبو بكر. وقال ابن حجر العسقلاني في الإصابة: علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبو الحسن، أول الناس اسلاما في قول الكثير من أهل العلم، ولد قبل البعثة بعشر سنين على الصحيح، فربي في حجر النبي (ص) ولم يفارقه.

ص 148

وقال العلامة ابن هشام في سيرته: كان أول ذكر من الناس آمن برسول الله (ص) وصلى معه وصدق بما جاءه من الله تعالى علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ابن هاشم رضوان الله وسلامه عليه، وهو يومئذ ابن عشر سنين، وكان مما أنعم الله على علي بن أبي طالب أنه كان في حجر رسول الله (ص) قبل الإسلام - إلى أن قال - ثم أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله (ص)، وكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب، ثم أسلم أبو بكر بن أبي قحافة. قال ابن عبد البر في الاستيعاب: سئل محمد بن كعب القرطبي عن أول من أسلم علي أو أبو بكر؟ قال: سبحان الله علي أولهما اسلاما - إلى أن قال - ولا شك أن عليا عندنا أولهما إسلاما. وروي عن سلمان وأبي ذر والمقداد وخباب وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم: أن عليا بن أبي طالب رضي الله عنه أول من أسلم، وفضله هؤلاء على غيره. ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 56 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو أبو الحسن علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب عبد مناف ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. روي عن سلمان، وأبي ذر، والمقداد بن الأسود، وخباب، وجابر وأبي سعيد الخدري، وزيد بن أرقم: أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أول من أسلم. وقال أيضا في ص 58: وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

ص 149

أولكم واردا وأولكم اسلاما، علي بن أبي طالب. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 19 ص 291 ط بغداد) قال: حدثنا عبيد العجلي، ثنا الحسن بن علي الحلواني، ثنا عمران بن أبان، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث، عن أبيه قال: قال مالك بن الحويرث كان أول من أسلم من الرجال عليا ومن النساء خديجة. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن [عمرو بن] ابن عاصم الضحاك ابن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في كتابه (الأوائل) (ص 30 ط بيروت سنة 1407) قال: حدثنا أبو بكر، ثنا معاوية بن هشام، عن قيس، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم الكندي، عن سلمان قال: إن أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها اسلاما: علي بن أبي طالب. حدثنا أبو بكر، ثنا وكيع، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة مولى الأنصار، عن زيد بن أرقم، قال: أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، علي بن أبي طالب. حدثنا أبو مسعود، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: أول من أسلم علي. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عقبة بن خالد، عن شعبة، عن سعيد الجريري عن أبي نصرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: لما رأى أبو بكر تثاقل الناس عن

ص 150

بيعته، قال: ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟ ألست أول من أسلم؟ ألست أولى الناس بها؟ ومنهم الحافظ الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في كتابه (المتفق والمفترق) (ج 10 ص 39 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وابن عم خاتم النبيين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، يكنى أبا الحسن وأبا تراب، وهو أول من صدق رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن بني هاشم وجاهد بين يديه، ومناقبه أشهر من أن تذكر وأوسع من أن تحصى رضي الله عنه. وروى عنه بنوه الحسن والحسين ومحمد وعبد الله بن العباس وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمر وأبو هريرة الدوسي وأنس بن مالك وبريدة الأسلمي وأبو جحيفة السواي وغيرهم من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم. وقال في ص 90: ومحمد بن أبان بن عمر بن أبي عبد الله الجدلي الكوفي حدث عن عمار الدهني، روى عنه زيدان بن عمر البحتري، أخبرني أبو منصور علي بن الحسين الدقاق، قال قرأنا على القاضي أبي عبد الله الحسين بن هارون الضبي، عن أبي العباس ابن سعيد، حدثني أحمد بن محمد، حدثني أبي، ثنا زيدان بن عمر - يعني ابن البحتري - حدثني محمد بن أبان الجدلي، عن عمار الدهني، عن عمرة بنت أفعى قالت: دخلنا على أم سلمة فذكرنا عليا، فسمعتها تقول: ما بدل ولا بدل به حتى قتلتموه.

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج22)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب