الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج22)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 151

النعت الثامن علي عليه السلام أقدم الناس سلما

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب القوم في ج 4 ص 105 وص 150 إلى 164 وص 331 وص 359 وج 15 ص 323 إلى 340 وص 382 وص 397 وج 20 ص 493 إلى 496، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي محلي الحنفي في (وسيلة النجاة) (ص 132 ط كلشن فيض في لكهنو) قال: وأخرج أحمد والطبراني في الكبير عن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة حين زوجها من علي: ألا ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما.

ص 152

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب (تلخيص المتشابه في الرسم) (طبع دمشق ج 2 ص 834) قال: أنا علي بن عمر المقري، أنا أحمد بن سليمان النجاد، نا إسحاق بن الحسن، نا أبو نعيم، نا خالد بن طهمان، عن نافع بن أبي نافع الهمداني، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لك أن نعود فاطمة؟ فقلت: نعم. فمضى ومضيت معه، فدخلنا على فاطمة، فقال: كيف تجدينك يا فاطمة؟ فقالت: طال وجعي، واشتدت فاقتي. فقال لها: أما ترضين أني زوجتك أقدم المؤمنين سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما؟ قالت: بلى رضيت يا رسول الله. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 90) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما. رواه الإمام أحمد في مسنده والطبراني هما يرفعه بسنده عن معقل بن يسار. ومنهم العلامة الشيخ الرؤف بن تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي الشافعي في (الجامع الأزهر) (ص 87 ط القاهرة) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما. عن معقل بن يسار.

ص 153

ومنهم العلامة محمد بن أحمد الأنصاري في (الذرية الطاهرة) (ص 93 ط قم) قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا أبو مريم عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: خطب أبو بكر وعمر (رض) إلى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفأبى رسول الله عليهما، فقال عمر: أنت لها يا علي فقال: مالي من شيء إلا درعي أرهنها، فزوجه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفاطمة، فلما بلغ ذلك فاطمة بكت. قال: فدخل عليها رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفقال: مالك تبكين يا فاطمة، فوالله لقد أنكحتك أكثرهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم سلما. ومنهم العلامة الشيخ أحمد الخافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: ومن مناقب أحمد بن مردويه الاصفهاني - وهو حجة - رواه بإسناده إلى أبي ذر قال: دخلنا على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفقلنا: من أحب أصحابك إليك؟ قال: هذا علي، أقدمكم سلما وإسلاما. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 3 ص 194 ط بيروت) قال: حديث: أول من أسلم علي. ت في المناقب (79: 2) عن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى، كلاهما عن محمد بن جعفر - س فيه (المناقب، في الكبرى)

ص 154

عن إسماعيل بن مسعود، عن خالد بن الحارث - كلاهما عن عمرو بن مرة، عنه به. وقال ت: حسن صحيح. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 152 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما (حم طب) عن معقل بن يسار.

ص 155

النعت التاسع قال رسول الله صلى الله عليه وآله (علي أقضى الأمة)

وقد تقدم ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 321 إلى ص 323 وص 382 وفي ج 15 ص 366 إلى ص 374 وج 20 ص 409 إلى ص 410، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي في (أعلام النبوة) (ص 79 ط دمشق) قال: (ومن أعلامه صلى الله تعالى عليه وسلم) ما روي عن علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه قال: بعثني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا حديث السن لا علم لي بالقضاء؟ قال: انطلق فإن الله تعالى سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال علي رضي الله تعالى عنه: فما شككت في قضأ بين اثنين، ولذلك قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: أقضاكم علي.

ص 156

ومنهم العلامة محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 144 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وروي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي أقضى أمتي بكتاب الله، فمن أحبني فليحبه، فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي عليه السلام. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في (الوسيلة) (ص 161 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي أقضى أمتي بكتاب الله، فمن أحبني فليحبه، فإن العبد لا ينال - أو لا يأتي - إلا بحب علي رضي الله عنه. ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 22 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضى أمتي علي بن أبي طالب. وقال أيضا في ص 31: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي بن أبي طالب.

ص 157

ومنهم العلامة السيد حسين بن السيد روشن عليشاه الحسيني النقوي البخاري الحنفي الهندي في كتابه (تحقيق الحقايق - وگلزار مرتضوي - محبوب التواريخ) (ص 7 ط أحسن المطابع في لاهور) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 105) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أقضى أمتي علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة ابن سيد الكل في (الأنباء المستطابة) (ص 50) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي. ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمود بن سليمان الكفوي في كتابه (أعلام الأخيار في فقهاء مذهب النعمان المختار) (ص 47 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم فيه: أقضاكم علي. ومنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم المتوفى سنة 1099 في (الطبقات والزهر في أعيان مصر) (ص 3 من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال: وعن النبي صلى الله عليه وسلم: أقضى أمتي بكتاب الله علي بن أبي طالب، فمن أحبني فليحبه، فإن العبد لا ينال ولايتي إلا بحب علي. أخرجه صاحب الترجمان.

ص 158

ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن محمد الخزرجي المتوفى سنة 789 في (تخريج الدلالات السمعية) (ص 264) قال: وقال أبو عمر في (الاستيعاب): قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي أصحابه رضوان الله عليهم: أقضاهم علي بن أبي طالب. وروي أن المغيرة حلف بالله ما أخطأ علي في قضأ قط. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد) (ج 1 ص 121 ط بيروت) قال: لأن معنى (ولا أبا حسن لها) ولا فيصل لها، إذ علي رضي الله عنه كان فيصلا في الحكومات على ما قال النبي رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم(أقضاكم علي). وقال أيضا في ص 117: ومثله قول عمر بن الخطاب: قضية ولا أبا حسن لها. وقال في ص 121: (ولا أبا حسن لها) أي لا فيصل لها، إذ علي رضي الله عنه كان فيصلا في الحكومات على ما قال النبي (ص): أقضاكم علي.

ص 159

ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر عبد الله بن محمد المالكي المغربي المتوفى سنة 449 وقيل سنة 460 في كتابه (رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية) (ج 2 ص 79 طبع مطبعة دار الغرب الإسلامي للطباعة والنشر في بيروت) قال: فقال لموسى القطان: أو لم يقل النبي صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي. فجعل موسى وهو ينص عليه الحديث... وأعلمكم بحلال الله وحرامه. ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أيدمر بن دقماق القاهري المتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 61 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وقال صلى الله عليه وسلم عن الصحابة: أقضاهم علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 45 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي. وقال أيضا في ص 57: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقضاكم علي. ثم قال: فقال [علي عليه السلام]: ما شككت والله في قضأ بين اثنين منذ استقضاني رسول الله، ولا والله ما شككت في الحق منذ عرفته، فهذا مقام مراد محبوب يكاشف بالسر مطلوب.

ص 160

ومنهم العلامة القاضي الشيخ محمود بن سليمان الكوفي المتوفى سنة 990 في (كتائب أعلام الأخيار) (ص 47 مصورة طوب قابوسراي باستانبول قال: وهو الذي ولاه النبي قضأ اليمن في حياته وقال فيه: أقضاكم علي، وولي القضاء في زمن عمر بن الخطاب، وكان يشاور فيما يمضيه من الأحكام ويرجع إلى قوله، وإنما كثر علمه لطول زمانه بعد الخلفاء وانتشرت قضاياه، وكان علي رضي الله عنه ذكيا فطنا سريع الجواب بديهي الخطاب. [إلى أن قال] وروي أن نصرانيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنكم تقرؤن في كتابكم (ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا) ونحن نقرأ في كتابنا ثلاثمائة سنين، فخالف كتابنا كتابكم. فقال علي رضي الله عنه لا مخالفة، لأن ثلاثمائة سنين في كتابكم على حساب اليونانيين، وهو يكون على حساب العرب ثلاثمائة وتسعا. فتعجب النصراني من جوابه بداهة وآمن، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. ولهذا قيل: أن عليا كان معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه مع تبحره في العلوم وشجاعته في الحروب كان منقادا ومقرا بنبوته، ولذا عد من معجزاته صلى الله عليه وسلم. وقال فيه أيضا: سئل عنه رضي الله عنه على منبر الكوفة عن مسألة اجتمع فيها الثمن والثلثان والسدسان، فأجاب عنها بديهة، فقال السائل متعنتا: أليس للزوجة الثمن؟ فقال: صار ثمنها تسعا، ومضى في خطبته، فتعجبوا من فطنته. وهذه المسألة إذا اجتمع امرأة وبنتان وأبوان، وتسمى هذه المسألة المنبرية.

ص 161

مستدرك النعت العاشر

في النص من رسول الله (ص) على أنه نودي من السماء يوم بدر واحد (لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار)

قد تقدم ما يدل عليه من كتب العامة في ج 6 ص 12 إلى ص 23 وج 16 ص 411 إلى ص 424 وج 21 ص 133 إلى ص 134، ونستدرك ههنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 124 نسخة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال: روي عن أبي جعفر محمد بن علي قال: نادى مناد من السماء يوم بدر يقال له رضوان: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.

ص 162

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن زرع القرشي الشافعي الدمشقي المولود سنة 701 والمتوفى سنة 774 في كتابه (السيرة النبوية) (ج 4 ص 707 ط دار الإحياء في بيروت) قال: وقد ذكر أهل السنن أنه سمع قائل يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن حبيب البغدادي المتوفى سنة 245 في كتابه (المنمق في أخبار قريش) (ص 411 ط بيروت) قال: سيف رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمذو الفقار كان للعاص بن منبه بن الحجاج ابن عامر السهمي، فقتله علي رضي الله عنه يوم بدر وجاء بسيفه إلى رسول الله فنفله إياه وفيه يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي. ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 57 ط بيروت سنة 1408) قال: فلما فارق بعض الرماة مكانهم رأى خالد بن الوليد قلة من بقي من الرماة فحمل عليهم فقتلهم، وحمل على أصحاب النبي (ص) من خلفهم، فلما رأى المشركون خيلهم تقاتل تبادروا فشدوا على المسلمين فهزموهم وقتلوهم، وقد كان المسلمون قتلوا أصحاب اللواء فبقي مطروحا لا يدنو منه أحد، فأخذته عمرة بنت علقمة الحارثية فرفعته، فاجتمعت قريش حوله وأخذه صؤاب فقتل عليه، وكان الذي قتل أصحاب اللواء علي قاله أبو رافع. قال: فلما قتلهم أبصر النبي (ص) جماعة من المشركين، فقال لعلي: احمل عليهم، ففرقهم واقتل فيهم. ثم أبصر جماعة أخرى،

ص 163

فقال له: احمل عليهم. فحمل عليهم وفرقهم وقتل فيهم. فقال جبرائيل: يا رسول الله هذه المواساة. فقال رسول الله (ص): إنه مني وأنا منه. فقال جبرائيل: وأنا منكما. قال: فسمعوا صوتا (لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي). وقال أيضا في ص 58: وشيخ عبد الحق محدث دهلوي در مدارج النبوة نقل فرموده كه در روز احد از گروه مخالف چنان پيكار شديد واقع شد كه مسلمانان رو به هزيمت آوردند وحضرت رسول (ص) را تنها گذاشتند. حضرت در غضب آمد وعرق از پيشانى هما يونش متقاطر گشت، در آن حالت نظر كرد علي بن أبي طالب را در پهلوى مباركش ايستاده است، فرمود كه: تو چرا به رادران خود ملحق نگشتى، يعني فرار نكردى، علي گفت: أأكفر بعد الإيمان، إن لي بك أسوة، يعني آيا كافر شوم بعد از ايمان به تحقيق كه مرا به تواقتدا است، با ياران مفر درچه سرو كار باشد. در اين اثنأ جمعى از كفار متوجه آن حضرت (ص) شدند، آن حضرت فرمود: اى على مرا از اين جمع نگاه دار وحق خدمت بجا آركه وقت نصرت است، پس على متوجه آن قوم شد وچنان قلع وقمع نمود كه جمع كثير به دوزخ رفتند وباقى ماندگان متفرق گشتند. ميگويند كه در اين روز شانزده زخمها برتن مبارك جناب امير رسيدند از آن جمله چهار زخم بسيار كارى بودند كه به وقت رسيدن هر زخم جناب امير از فرش زين برزمين آمدند وهر چهار بار جبرئيل عليه السلام وى را برداشت وسوار ميكرد وميگفت كه: اى على جنگ كن كه خدا ورسول خدا از تو خشنود هستند. وچون اين حال جانفشانى على مرتضى جبرئيل امين بحضور ختم المرسلين رسانيد آن حضرت فرمود كه على چرا جانفشانى ننمايد

ص 164

كه وى از من است ومن از وى وجبرئيل گفت كه من از شما وعلى هر دوهستم. منقول است كه در همين جنگ رضوان به منقبت علي مرتضى ميخواند كه: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي.

ص 165

مستدرك النعت الحادي عشر قال رسول الله صلى الله عليه وآله (إن عليا وشيعته هم الفائزون)

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 107 وص 218 وص 253 وج 7 ص 298 و301 و302 وج 15 ص 333 وج 17 262 2 و263 وغيرها من المواضع المتفرقة من هذا السفر الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 255 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأقبل علي بن أبي طالب وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة، فضربها بيده فقال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. الحديث. رواه الحافظ أبو بكر الخطيب، ورواه الصالحاني بإسناده عن جابر أيضا. وقال أيضا في ص 256:

ص 166

عن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأنه قال: علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. وقال: رواه أبو سعد في (شرف النبوة) بهذا السياق. ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 3 ص 88 ط بيروت) قال: روي عن أم سلمة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ومنهم العلامة الشيخ عمر بن عيسى الخطيبي الدهلقي في (فضائل الخلفاء) (ص 148) قال: روي عن أم سلمة أنها قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 170 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 277 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي وشيعته هم الفائزون يوم القيامة.

ص 167

قال في الهامش: رواه الديلمي صاحب (الفردوس) وفي كتاب (مودة القربى) هما يرفعه بسنديهما عن أم سلمة وعن ابن عباس. وقال أيضا في ص 299: [قال] صلى الله عليه وسلم: قد أتاكم أخي، ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية. رواه في كتاب المناقب عن أبي الزبير المكي يرفعه بسنده عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي - فذكره. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 255 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده فقال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته فهم الفائزون يوم القيامة. الحديث. ورواه أبو بكر الخطيب الحافظ، ورواه الصالحاني بإسناده عن جابر أيضا.

ص 168

مستدرك النعت الثاني عشر قول رسول الله صلى الله عليه وآله (علي أخي)

وقد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 4 ص 18 وص 45 وص 54 إلى ص 70 وص 74 وص 78 و79 وص 90 وص 92 وص 93 وص 94 وص 99 وص 101 وص 131 وص 166 إلى ص 169 وص 171 إلى ص 217 وص 227 إلى ص 231 وص 236 وص 245 و277 و297 وص 339 وص 341 وص 342 وص 350 وص 757 وص 363 إلى ص 366 وص 368 وص 374 وص 381، وص 384 وص 385 وص 387 وص 388 وج 15 ص 450 إلى ص 463 وص 573 وص 574 وج 20 ص 222 إلى ص 255، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة أبو الجود البتروني في (الكوكب المضي) (ص 46 والنسخة مصورة من مكتبة السلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال: أخرج الترمذي عن ابن عمر قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة.

ص 169

وقال أيضا في ص 47: ما ورد أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمآخى بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة. وقال أيضا في ص 48: أخرج أحمد في (المناقب) عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على باب جنة مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله قبل أن تخلف السماوات بألفي عام. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 5 ص 329 ط بيروت) قال: حديث: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصحابه فجاء علي تدمع عيناه... الحديث. ت في المناقب (71: 2) عن يوسف بن موسى، عن علي بن قادم، عن علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عنه به، وقال حسن غريب. جنيد، عن ابن عمر - قال ابن أبي حاتم الرازي، عن أبيه: هو مرسل. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 160 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخي ووزيري علي بن

ص 170

أبي طالب رضي الله عنه. وروي عنه أيضا في ص 168 مثل ذلك بعينه. وقال أيضا في ص 169: وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الصحابة جاء علي تدمع عيناه، فقال: ما لي لم تؤاخ بيني وبين أحد من إخواني؟ فقال: أنت أخي فئ الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 118 النسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وفيه عن سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب. وقال أيضا في ص 115: وآخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين المهاجرين والأنصار يتوارثون، فآخى عليا يوارثه حتى نزلت (وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله) سورة الأنفال الآية 75، فرجعت الوراثة إلى الأرحام. وقال أيضا في ص 123: عن علي بن مرة الثقفي: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمآخى بين الناس، فترك عليا في آخرهم لا يرى أن له أخا، فقال: يا رسول الله آخيت بين الناس وتركتني. قال: ولما ترى تركتك وإنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك قال: فإن حاجك أحد فقل: إني عبد الله وأخو رسوله، لا يدعيه أحد بعدك إلا كذاب.

ص 171

قال زيد بن وهب: فما زلت أقوم عند علي فقال: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها بعدي إلا كذاب. وقال أيضا في ج 5 ص 59: روى بإسناده عن أبي أمامة قال: لما آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين الناس آخى بينه وبين علي. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 619 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت أخي وأنت رفيقي في الجنة. قال في الهامش: رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده عن علي. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد علي بن الشيخ البشير بن عبد الله المشهور بولد الأحيمر في (التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد) للمكاشفي (ص 97 ط القاهرة) قال: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعلي: أنت أخي وصاحبي. وقال أيضا في ص 98: الترمذي (أنت أخي في الدنيا والآخرة).

ص 172

ومنهم العلامة المولوي ولي اللكهنوئي في (مرآة المؤمنين) (ص 45 مخطوط) قال: في الاستيعاب قال أبو عمر: أخي رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين المهاجرين والأنصار وقال في كل واحد منهما لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة، وآخى بينه وبين نفسه. وعن عبد الله بن عمر قال: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال رسول الله: أنت أخي في الدنيا والآخرة. وقال أيضا في ص 46: وأورد ابن عبد البر في (الاستيعاب) هذا الحديث بطرق متعددة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعلي: أنت أخي وصاحبي. وعن أبي الطفيل قال: لما احتضر عمر جعلها - أي الخلافة - شورى بين علي رضي الله عنه وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن زيد، فقال علي: هل فيكم أحد آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري؟ قالوا: اللهم لا. وعن علي عليه السلام أنه كان يقول: أنا عبد الله وأخو رسول الله، لا يقولها أحد غيري إلا كذاب.

ص 173

ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي البقال من أعلام المائة الرابعة في (مسند الإمام زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام) (ص 364 ط بيروت سنة 1403) قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنهم أنه قال وهو على المنبر: أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يقولها بعدي إلا مفتر كذاب، فقالها رجل فأصابته جنة فجعل يضرب رأسه في الجدران حتى مات ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 167 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال: وثالثة وهي ما تضمنتها رواية الترمذي التالية: أخرج الترمذي في جامعه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصحابه وذلك بالمدينة حيث آخى بين المهاجرين والأنصار، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة. ومثل هذه ما رواه النسائي وابن ماجة والترمذي عن جند بن جنادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علي مني وأنا من علي. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 63 ط دمشق) قال: النسائي: أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، وأحمد بن عثمان بن

ص 174

حكيم، قالا نا عمرو بن طلحة، قال نا أسباط، عن سماك، عن ابن عباس، عن عكرمة عن ابن عباس أن عليا كان يقول: والله إني لأخو رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمووليه. ولما آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين المهاجرين بمكة ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بالمدينة قال في كل واحدة منهما لعلي: أنت أخي في الدنيا والآخرة. وقال أيضا في ص 64: الترمذي: حدثنا يوسف بن موسى القطان البغدادي، نا علي بن قادم، نا علي بن صالح بن حي، عن حكيم، عن بشير، عن جميع بن عمير التيمي، عن ابن عمر قال: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة. وحدث أبو بكر بن أبي شيبة، قال نا عبد الله بن نمير، عن حجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت أخي وصاحبي. وقال: حدثنا عبد الله بن نمير، عن الحارث بن حصيرة، قال حدثني أبو سليمان الجهني - يعني زيد بن وهب - قال سمعت عليا يقول على المنبر: أنا عبد الله وأخو رسوله، لم يقلها بعدي إلا كذاب مفتر. ومنهم العلامة الشيخ محمد توفيق بن علي البكري الصديقي المتوفى سنة 1351 في كتابه (بيت الصديق) (ص 272 ط بمصر) قال: وآخاه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممرتين وقال له في كل واحدة منهما:

ص 175

أنت أخي في الدنيا والآخرة. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن هشام) (ص 109 ط بيروت سنة 1402) قال: قال ابن إسحق: وآخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصحابه من المهاجرين والأنصار، فقال فيما بلغنا ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل: تآخوا في الله أخوين أخوين، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي. فكان رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، الذي ليس خطير ولا نظير من العباد، وعلي بن أبي طالب (رض) أخوين. ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 41 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروي أيضا عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: على باب الجنة مكتوب (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله) قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسيم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 69 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي مرضه: ادعوا لي أخي، فدعى له علي فقال: ادن مني، فدنوت منه فاستند إلي، فلم يزل مستندا إلي وإنه يكلمني، حتى أن بعض ريق النبي صلى الله عليه وسلم ليصيبني، ثم نزل

ص 176

برسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموثقل في حجري، فصحت يا عباس أدركني فإني هالك، فجاء العباس، فكان جهدهما جميعا أن أضجعاه (ابن سعد). وقالا أيضا في ص 378: عن ابن عباس رضي الله عنه: أشبهت خلقي وخلقي (ابن النجار). وقالا أيضا في ص 385: عن علي رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين عمر وأبي بكر، وبين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة، وبين عبد الله بن مسعود والزبير بن العوام، وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك، وبيني وبين نفسه (الخلعي في الخلعيات وفيه راو لم يسم (ق، ص). وقالا في ص 387: عن عباد بن عبد الله: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش، ن) في الخصائص، وابن أبي عاصم في السنة، (عق، ك) وأبو نعيم في المعرفة). وقالا أيضا في ص 390: عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن، فقلت: يا رسول الله بعثتني إلى قوم هم أسن مني وأنا حدث لا أبصر القضاء، فوضع يده على صدري وقال: اللهم ثبت لسانه واهد قلبه، يا علي إذا جلس إليك

ص 177

الخصمان فلا تقض بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنك إذا فعلت ذلك تبين لك القضاء. قال: فما أشكل علي قضأ بعد. (ك) وابن سعد، (حم) والعدني، (د، ت) وقال: حسن، (ع) وابن جرير وصححه، (حب، ك، ق). وقالا أيضا في ص 394: عن أبي يحيى قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، لا يقولها أحد بعدي إلا كاذب، فقالها رجل فأصابته جنة (العدني). وقالا أيضا في ص 401: عن سليمان بن الربيع، حدثنا كادح بن رحمة الزاهد، حدثنا مسعر بن كدام، عن عطية، عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: رأيت على باب الجنة مكتوبا: (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي أخو رسول الله) (كر). عن جبلة بن حارثة: كان رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة بن زيد رضي الله عنه (ع) وأبو نعيم (كر). وقالا أيضا في ص 402: عن علي رضي الله عنه قال: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين الناس وتركني، فقلت: يا رسول الله آخيت بين أصحابك وتركتني. قال: ولم تركتك؟ إنما تركتك لنفسي، أنت أخي وأنا أخوك. قال: فإن حاجك أحد فقل: إني عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يدعيها أحد بعدك إلا كذاب (ع). وقالا أيضا في ص 406:

ص 178

عن أبي رافع عن أبي أمامة قال: لما آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين الناس آخى بينه وبين علي رضي الله عنه (كر). وقالا أيضا في ج 5 ص 224: عن أبي رافع عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: لما آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين الناس، آخى بينه وبين علي رضي الله عنه (كر). وقالا أيضا في ج 7 ص 727: عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت عليا رضي الله عنه ينشد ورسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميسمع: أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي * معه ربيت وسبطاهما ولدي جدي وجد رسول الله منفرد * وفاطم زوجتي لا قول ذي فند صدقته وجميع الناس في بهم * من الضلالة والاشراك والنكد ورويا هذه الأبيات عن جابر أيضا في ج 7 ص 748 وفي آخر الأبيات: (فالحمد لله شكرا) الخ. وقالا أيضا في ج 8 ص 350: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضى يا علي أنك أخي وأنا وأخوك (طك عن أبي رافع رضي الله عنه). ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 41 ط بيروت سنة 1408) قال: وقال العلامة القسطلاني في إرشاد الساري بشرح صحيح البخاري: آخى

ص 179

رسول الله (ص) بين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وبين حمزة وزيد بن حارثة رضي الله عنهما، وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما، وبين الزبير وابن مسعود، وبين عبيدة بن الحارث وبلال رضي الله عنهما، وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما، وبين أبي عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنهما، وبين سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما، وبين علي ونفسه (ص). وقال أيضا في ص 48: قال أبو الفداء: آخى رسول الله (ص) بالمدينة، فاتخذ علي بن أبي طالب أخا، وصار أبو بكر وخارجة بن زيد الأنصاري أخوين، وأبو عبيدة بن الجراح وسعد بن معاذ الأنصاري أخوين، وعمر بن الخطاب وعتبان بن مالك الأنصاري أخوين، وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع الأنصاري أخوين، وعثمان بن عفان وأوس بن ثابت الأنصاري أخوين، وطلحة بن عبيد الله وكعب بن مالك الأنصاري أخوين، وسعيد بن زيد وأبي بن كعب الأنصاري أخوين. وفي كتاب خلاصة الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي: آخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصحابه من المهاجرين والأنصار فقال: تآخوا في الله أخوين، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي. وفي الاستيعاب لابن عبد البر: آخى رسول الله (ص) بمكة بين المهاجرين، ثم آخى ثانيا بالمدينة بين المهاجرين والأنصار، وقال في كل واحدة منهما لعلي أنت أخي في الدنيا والآخرة. وآخى بينه وبين نفسه.

ص 180

ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه (تهذيب سيرة ابن هشام) (ص 126 ط بيروت سنة 1406) قال: قال ابن إسحاق: وآخى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبين أصاحبه من المهاجرين والأنصار، فقال فيما بلغنا، ونعوذ بالله أن نقول عليه ما لم يقل: تآخوا في الله أخوين أخوين. ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فقال: هذا أخي. فكان رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمسيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين، الذي ليس له خطير ولا نظير من العباد، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أخوين، وكان حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله صلى الله عليه وسلم وعم رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموزيد بن حارثة مولى رسول الله أخوين، وإليه أوصى حمزة يوم أحد حين حضره القتال إن حدث به حادث الموت، وجعفر ابن أبي طالب ذو الجناحين الطيار ومعاذ بن جبل أخو بني سلمة أخوين.

ص 181

مستدرك النعت الثالث عشر قول رسول الله صلى الله عليه وآله (اللهم ائتني بأحب خلقك [حديث الطير])

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 5 ص 318 إلى ص 368 وج 16 ص 169 إلى ص 219 وج 21 ص 221 إلى ص 242، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 423 ط دمشق) قالا: عن أنس رضي الله عنه: أن أم سليم أتت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبحجلات قد شوتهن بأضباعهن وخمرتهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر. قال أنس: فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: هو على حاجة - وأحببت أن يجئ رجل من الأنصار - فرجع ثم عاد، فسمع رسول الله صلى الله

ص 182

عليه وسلم صوته فقال: أدخل يا علي اللهم وال: اللهم وال، اللهم وال (كر). عن عمرو بن دينار عن أنس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي بستان، فأهدي لنا طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك. فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممشغول، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودق الباب، ورددته مثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس افتح له فطال ما رددته. فقلت: يا رسول الله كنت أطمع أن يكون رجلا من الأنصار. فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المر يحب قومه (كر) وابن النجار). وقالا أيضا في ص 424: عن عبد الله القشيري قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أحجب النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة، فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك. قال أنس: فخرجت فإذا علي ضي الله عنه بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فخرجت فإذا علي بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي مثل ذلك - أحسب أنه قال ثلاثا - فدخل بغير إذني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما الذي أبطأ بك يا علي؟ قال: يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس. قال: يا أنس لم حجبته؟ قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجئ رجل من قومي فتكون له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم (كر). وقالا أيضا في ج 7 ص 19:

ص 183

عن أنس رضي الله عنه: أن أم سليم أتت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبحجلات قد شوتهن بأضباعهن وخمرتهن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر. قال أنس: فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: هو على حاجة - وأحببت أن يجئ رجل من الأنصار -، فرجع ثم عاد، فسمع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمصوته، فقال: أدخل يا علي اللهم وال، اللهم وال (كر). وقالا أيضا في ص 20: عن عمرو بن دينار، عن أنس رضي الله عنه قال: كنت مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي بستان، فأهدي لنا طائر مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب الخلق إليك. فجاء علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممشغول، فرجع ثم جاء بعد ساعة ودق الباب ورددته مثل ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس افتح له فطال ما رددته. فقلت: يا رسول الله كنت أطمع أن يكون رجلا من الأنصار، فدخل علي بن أبي طالب فأكل معه من الطير، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المر يحب قومه (كر، وابن النجار). عن عبد الله القشيري قال: حدثني أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أحجب النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: اللهم أطعمنا من طعام الجنة، فأتي بلحم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم ائتنا بمن تحبه ويحبك ويحب نبيك. قال أنس: فخرجت فإذا علي رضي الله عنه بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فخرجت فإذا علي بالباب، فاستأذنني فلم آذن له، ثم عدت فسمعت من النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك - أحسب أنه قال ثلاثا - فدخل بغير إذني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:

ص 184

ما الذي أبطأ بك يا علي؟ قال: يا رسول الله جئت لأدخل فحجبني أنس. قال: يا أنس لم حجبته؟ قال: يا رسول الله لما سمعت الدعوة أحببت أن يجئ رجل من قومي فتكون له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يضر الرجل محبة قومه ما لم يبغض سواهم (كر). وقالا أيضا في ص 79: عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه قال: كنت جالسا على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتته أم أيمن بطير أهدي لها من الليل، فأكل منه ثم أعطاني فضلة، فجئت حتى انتهيت بفضل ذلك، فقال: اللهم أطلع أحب خلقك إليك، فوقفت على الباب وأنا أقول: اللهم أطلع رجلا من الأنصار، فوالله إني لم أقف إذ طلع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: هذا علي بن أبي طالب قد أتى الباب، فقال: اللهم أدخله، الحمد لله الذي أطلع أحب خلقه إلي، أدن فكل معي (ابن النجار). ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي المتوفى سنة 570 في (الوسيلة) (ص 160 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أهدي لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمطير، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي رضي الله عنه يستأذن - قال أنس: وأحببت أن يكون من الأنصار - فقلت لعلي: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلى الحاجة مشغول، فانصرف علي، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فجاء علي رضي الله عنه، فقلت: إن رسول الله على الحاجة، فرجع، وقال رسول الله صلى الله عليه

ص 185

وسلم: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. فعاد علي في الثالثة، فقلت: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلى الحاجة، قال: فدفعني ودخل، فلما رآه رسول الله قال: اللهم وال، اللهم وال. وفي أخرى: فجاء علي رضي الله عنه وأكل معه.

ص 186

مستدرك النعت الرابع عشر قول رسول الله صلى الله عليه وآله (علي خير أهلي)

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 155 وج 15 ص 255 إلى ص 258 وج 20 ص 271، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 115 ط دمشق) قالا: عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملفاطمة: زوجتك خير أهلي، أعلمهم علما، وأفضلهم حلما، وأولهم سلما (خط - في المتفق). وقالا أيضا في ج 4 ص 398: عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملفاطمة - فذكر مثل ما تقدم بعينه.

ص 187

مستدرك النعت الخامس عشر في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي خير البشر)

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 249 وص 250 وص 254 إلى ص 256 وج 15 ص 267 إلى ص 272 وج 20 إلى ص 267، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 625) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أن خير البشر ما شك فيه إلا كافر. عطاء قال: سئلت عائشة عن علي قالت: ذلك خير البشر لا يشك إلا كافر. عن سالم بن أبي الجعد قال: قلت لجابر: حدثني عن علي. قال: كان من رجال الجنة. قال: قلت: يا جابر كيف تقول فيمن يبغض عليا؟ قال: ما يبغضه إلا كافر. قال في الهامش: رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده إلى عن علي.

ص 188

مستدرك النعت السادس عشر قول رسول الله صلى الله عليه وآله (علي خير من أخلفه بعدي)

قد تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 4 ص 54 إلى 56 وص 76 وص 350 وج 15 ص 213 إلى ص 219، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي البقال من أعلام المائة الرابعة في (مسند الإمام زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام) (ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنهم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه بعدي، بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون، من أحبك من أمتي فقد برئ من النفاق، ومن أبغضك لقي الله عز وجل منافقا.

ص 189

ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 174 ط حيدر آباد) قال: وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خليلي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي ومن ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ص 190

مستدرك النعت السابع عشر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (هذا وليي ويؤدي عني)

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 64 وص 65 و131 وص 134 وص 330 وص 357 وج 15 ص 114 وج 17 ص 307 وج 20 ص 345 إلى 347، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 18 ط بيروت) قال: أخبرنا هلال بن بشير البصري، قال حدثنا محمد بن خالد، قال حدثني موسى ابن يعقوب، قال حدثنا مهاجر بن سمار بن سلمة، عن عائشة بنت سعد قالت: سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم الجحفة، فأخذ بيد علي فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إني وليكم. قالوا: صدقت يا رسول الله. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال:: هذا وليي ويؤدي عني ديني، وأنا موالي من والاه ومعادي من عاداه. وقال أيضا في ص 57:

ص 191

أخبرنا أحمد بن شعيب، أخبرني عبد الرحمن زكريا بن يحيى السجستاني، قال حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال أخبرنا إبراهيم، قال حدثنا معن، قال حدثني موسى بن يعقوب، عن المهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد وعامر بن سعد، عن سعد أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمخطب فقال: أما بعد أيها الناس فإني وليكم. قالوا: صدقت. ثم أخذ بيد علي فرفعها ثم قال: هذا وليي والمؤدي عني، وال الله من والاه وعادي من عاداه.

ص 192

مستدرك النعت الثامن عشر قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي ولي كل مؤمن بعدي)

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 79 وص 99 وص 135 إلى ص 139 وص 277 وص 330 وص 331 وص 358 وص 359 وص 387 وج 15 ص 92 إلى ص 113 وج 20 ص 348 إلى ص 362، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنها هناك: فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 46 ط بيروت) قال: حدثنا بشر بن هلال، عن جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا مني وأنا منه، وولي كل مؤمن بعدي. وقال في ص 54: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا جعفر - يعني ابن سليمان - عن يزيد، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: جهز رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمجيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في

ص 193

السرية فأصاب جارية، فأنكروا عليه وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإذا بعثنا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأخبرناه ما صنع. وكان المسلمون إذا رجعوا من سفر بدؤا برسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفسلموا عليه فانصرفوا إلى رحالهم، فلما قدمت السرية فسلموا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام الثاني وقال مثل ذلك، ثم الثالث فقال مقالته، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا. فأقبل إليهم رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموالغضب يبصر في وجهه، فقال: ما تريدون من علي، إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن من بعدي. أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا واصل بن عبد الأعلى الكوفي، عن ابن فضيل، عن الأجلح، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن مع خالد بن الوليد، وبعث عليا رضي الله عنه على جيش آخر وقال: إن التقيتما فعلي كرم الله وجهه على الناس وإن تفرقتما فكل واحد منكما على جنده، فلقينا بني زبيد من أهل اليمن وظفر المسلمون على المشركين، فقاتلنا المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى علي جارية لنفسه من السبي، وكتب بذلك خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أنال منه. قال: فدفعت الكتاب إليه ونلت من علي رضي الله عنه، فتغير وجه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموقال: لا تبغضن يا بريدة لي عليا، فإن عليا مني وأنا منه، وهو وليكم بعدي.

ص 194

ومنهم العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 58 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: أنت ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 14 ط بيروت سنة 1405) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال أنا جعفر - وهو ابن سليمان - عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن من بعدي. أخبرنا أحمد بن سليمان، قال أنا يحيى بن آدم، قال أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، قال حدثني حبشي بن جنادة السلولي، قال:: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي مني وأنا منه، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 404 ط دمشق) قالا: عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمسرية واستعمل

ص 195

عليهم عليا رضي الله عنه فغنموا، فصنع علي شيئا أنكروه - وفي لفظ: فأخذ علي من الغنيمة جارية - فتعاقد أربعة من الجيش إذا قدموا على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأن يعلموه، وكانوا إذا قدموا من سفر بدوا برسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا قد أخذ من الغنيمة جارية؟ فأعرض عنه، ثم قام الثاني فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الثالث فقال مثل ذلك فأعرض عنه، ثم قام الرابع فأقبل إليه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميعرف الغضب في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ علي مني وأنا من علي، وعلي ولي كل مؤمن بعدي (ش) وابن جرير وصححه). وقالا أيضا في ص 748: عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله فيك خمسا فأعطاني أربعا ومنعني واحدة: سألته أنك أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأنت معي، معك لواء الحمد وأنت تحمله، وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي. ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في (تاريخ الأحمدي) (ص 170 ط بيروت سنة 1408). فإنه نقل بالفارسية عن كتاب (روضة الأحباب) ما جرى بين أم سلمة وعائشة زوجتي النبي صلى الله عليه وآله من المحاجة عند خروج عائشة إلى البصرة مع الزبير بن العوام وطلحة لحرب سيدنا الأمير علي بن أبي طالب عليه السلام فقالت أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: علي ولي كل مؤمن ومؤمنة.

ص 196

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف) (ج 8 ص 93 ط بيروت) قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب، فمضى في السرية فأصاب جارية... الحديث - وفيه: أن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ت في المناقب (67: 1) عن قتيبة عن جعفر بن سليمان عنه به. وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث جعفر بن سليمان. س فيه (المناقب، الكبرى 4: 10) عن قتيبة - بالفصل الأخير منه: إن عليا مني... ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 48 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: روى عمران بن حصين أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال: إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن. خرجه البغوي في المصابيح. ومنهم العلامة الأمير علا الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 41 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا الحسن بن عمر بن شقيق، حدثنا جعفر بن سليمان،

ص 197

عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمسرية واستعمل عليهم عليا. قال: فمضى علي في السرية فأصاب جارية، فأنكر ذلك عليه أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفقالوا: إذا لقينا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأخبرناه بما صنع علي. قال عمران: وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدؤا برسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفسلموا عليه ونظروا إليه ثم ينصرفون إلى رحالهم، فلما قدمت السرية سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام أحد الأربعة فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا فأعرض عنه، ثم قال آخر فقال: يا رسول الله ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا، فأقبل إليه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموالغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي - ثلاثا - إن عليا مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. ومنهم العلامة الدكتور فوزي جعفر في (علي ومناوئوه) (ص 41) قال: وأخرج الترمذي بإسناد قوي عن عمران بن حصين في قصة، قال فيها رسول الله: ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا من علي، وهو ولي كل مؤمن بعدي.

ص 198

مستدرك النعت التاسع عشر (علي الصديق الأكبر)

قد تقدم ما يدل على ذلك في ج 4 ص 26 إلى ص 31 وص 34 و35 وص 203 وص 209 إلى ص 217 وص 284 وص 331 وج 15 ص 283 إلى ص 300 وج 20 ص 376 إلى ص 379 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 7 ص 393 ط بيروت) قال: حديث: قال علي: أنا عبد الله وأخو رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وأنا الصديق الأكبر... الحديث. (س في الخصائص - الكبرى - ألف: عن أحمد بن سليمان) ك‍ ق في السنة (المقدمة 11: 4: 2) عن محمد بن إسماعيل الرازي - (كلاهما) عن عبيد الله بن موسى، عن العلا بن صالح، عن المنهال ابن عمرو، عنه به. ك‍ لم يذكره.

ص 199

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 387 ط دمشق) قالا: عن عباد بن عبد الله: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتر، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين، (ش، ن) في الخصائص، وابن أبي عاصم في السنة (عق، ك) وأبو نعيم في المعرفة. وقالا أيضا في ص 421: عن سليمان بن عبد الله عن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا رضي الله عنه وهو يخطب على منبر البصرة يقول: أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم (محمد بن أيوب الرازي في جزئه (عق) وقال: قال (خ): لا يتابع سليمان عليه ولا يعرف سماعه من معاذة). ومنهم المحدث الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (المغني) (ج 1 ص 281 ط بيروت) قال: سليمان بن عبد الله، عن معاذة، عن علي (أنا الصديق الأكبر).

ص 200

ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي البقال من أعلام المائة الرابعة في (مسند الإمام زيد بن علي ابن الحسين عليهما السلام) (ص 362 ط بيروت سنة 1403) قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي ربي ليلة أسرى بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟ قال: قلت: أنت أعلم يا رب. قال: يا محمد إني انتخبتك برسالتي واصطفيتك لنفسي، فأنت نبيي وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك وجعلته وزيرك وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب أهل الجنة وزوجته خير نساء العالمين، أنت شجرة وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم، إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبا. قلت: يا رب ومن الصديق الأكبر؟ قال: أخوك علي بن أبي طالب. قال: بشرني بها رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموأبنائي الحسين والحسين منها، وذلك قبل الهجرة بثلاثة أحوال.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج22)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب