ص 351
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع
الأحاديث) (ج 7 ص 704 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي إن الله
تعالى قد زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها، هي زينة
الأبرار عند الله تعالى: الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا ترزأ
الدنيا منك شيئا، ووهب لك حب المساكين فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما (حل)
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه.
الحديث الثالث بعد الستين (الأوصاف الجامعة والنعوت
المتعددة التي وصف بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نفسه الشريفة).

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد
الله الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 132 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: مما
قال أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه السلام على المنبر: أنا
النون والقلم، وأنا النور ومصباح الظلم، أنا الطريق الأقوم، أنا الفاروق الأعظم،
أنا عيبة العلم، أنا أوبة الحلم، أنا النبأ العظيم، أنا الصراط المستقيم، أنا وارث
العلوم، أنا هيولى النجوم، أنا عمود الإسلام، أنا مكسر الأصنام، أنا ليث الزحام،
أنا أنيس الهوام، أنا الفخار الأفخر، أنا الصديق الأكبر، أنا إمام
ص 352
المحشر، أنا ساقي الكوثر، أنا صاحب الرايات، أنا سريرة الخفيات، أنا جامع الآيات،
أنا مؤلف الشتات، أنا مفرج الكربات، أنا دافع الشقاة، أنا حافظ الكلمات، أنا مخاطب
الأموات، أنا محلل المشكلات، أنا مزيل الشبهات، أنا ضيغم الغزوات، أنا صاحب
المعجزات، أنا الزمام الأطول، أنا محكم المفصل، أنا حافظ القرآن، أنا تبيان البيان،
أنا قسيم الجنان، أنا شاطر النيران، أنا مكلم الثعبان، أنا حاطم الأوثان، أنا حقيقة
الأديان، أنا عين الأعيان، أنا قرن الاقران، أنا بذل الشجعان، أنا فارس الفرسان،
أنا سؤال متى، أنا الممدوح بهل أتى، أنا شديد القوى، أنا حامل اللواء، أنا كاشف
الردى، أنا بعيد المدى، أنا عصمة الورى، أنا ذكي الوغى، أنا قاتل من بغى، أنا موهوب
الشدى، أنا أتمد القذى، أنا صفوة الصفا، أنا كفؤ الوفاء، أنا موضح القضا، أنا
مستودع الوصايا، أنا معدن الانصاف، أنا محل العفاف، أنا معارف العوارف، أنا صاحب
الأذن، أنا قاتل الجن، أنا يعسوب الدين، وصالح المؤمنين، وإمام المتقين، أنا أول
الصديقين، أنا الحبل المتين، أنا دعائم الدين، أنا صحيفة المؤمن، أنا ذخيرة المهين،
أنا الإمام الأمين، أنا الدرع الحصين، أنا الضارب بالسيفين، أنا الطاعن بالرمحين،
أنا صاحب بدر وحنين، أنا شقيق الرسول، أنا بعل البتول، أنا سيف الله المسلول، أنا
أولم الغليل، أنا شفاء العليل، أنا سؤال المسائل، أنا نجحة الوسائل، أنا قالع
الباب، أنا مفرق الأحزاب، أنا رشد العرب، أنا كاشف الكرب، أنا ساقي العطاش، أنا
النائم على الفراش، أنا الجوهرة الثمينة، أنا باب المدينة، أنا محكمة الحكمة، أنا
عصام العصمة، أنا واضع الشريعة، أنا حافظ الطريقة، أنا موضح الحقيقة، أنا مطية
الوديعة، أنا مبيد الكفرة، أنا أبو الأئمة البررة، أنا دوحة الأصلية، أنا مفضل
الفضيلة، أنا خليفة الرسالة، أنا سميدع البسالة، أنا وارث المختار، أنا طهير
الأطهار، أنا عقاب الكفور، أنا مشكاة النور، أنا جملة
ص 353
الأمور، أنا زهرة النور، أنا بصيرة البصائر، أنا ذخيرة الذخائر، أنا بشارة البشر،
أنا الشفيع المشفع في المحشر، أنا ابن عم البشير النذير، أنا طود الأطواد، أنا جود
الأجواد أنا حلية الخلد، أنا بيضة البلد، أنا صمصام الجهاد، أنا جلة الآساد، أنا
الشاهد المشهود، أنا العهد المعهود، أنا منحة المنايح، أنا صلاح المصالح، أنا غمضة
الغوامض، أنا لحظة اللواحظ، أنا أعذوبة اللفظ، أنا أعجوبة الحفظ، أنا نفيس النفائس،
أنا غياث الضنك، أنا سريع الفنك، أنا رحيب الباع، أنا وقو الاسماع، أنا إرث الوارث،
أنا نفثة النافث، أنا جنب الله، أنا وجه الله.
الحديث الرابع بعد الستين قال رسول
الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (أنت تغسل جثتي وتؤدي ديني وتواريني في
حفرتي وتفي بذمتي وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة). 
ذكره جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع
الأحاديث) (ج 7 ص 704 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت تغسل
جثتي، وتؤدي ديني، وتواريني في حفرتي، وتفي بذمتي، وأنت صاحب لوائي في الدنيا
والآخرة (الديلمي عن أبي سعيد رضي الله عنه).
ص 354
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 624 نسخة مكتبة
السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت تغسل جثتي،
وتؤدي ديني، وتواريني في حفرتي، وتفي بذمتي، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة.
قال في الهامش: رواه الديلمي صاحب (الفردوس) يرفعه بسنده إلى عن أبي سعيد.
الحديث
الخامس بعد الستين قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (علي أخي وصهري وعضدي، لا
تقبل فريضة إلا بحبه والله يتوفى روحه حين موته). 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ط حيدر
آباد الدكن ص 162) قال: وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: يا أبا ذر علي أخي وصهري وعضدي، وإن لله لا يقبل فريضة إلا بحب علي
بن أبي طالب. يا با ذر لما أسري بي إلى السماء مررت بملك جالس على سرير من نور وعلى
رأسه تاج من نور وإحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب وبين يديه لوح ينظر فيه،
والدنيا كلها بين عينيه والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق والمغرب فقلت: يا جبريل
من هذا؟ قال: هذا عزرائيل تقدم وسلم. قال: فتقدمت
ص 355
وسلمت عليه، وقلت: يا حبيبي ملك الموت. فقال: وعليك السلام يا أحمد، ما فعل ابن عمك
علي بن أبي طالب؟ فقلت: وهل تعرف ابن عمي عليا؟ قال: وكيف لا أعرفه وإن الله وكلني
بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح علي ابن أبي طالب، فإن الله يتوفاكما بمشيئته.
الحديث السادس بعد الستين (لا فتى إلا علي، أمر الله بحب علي عليه السلام، نعم الأخ
علي، سد الأبواب إلا باب داره، لا يدخل المسجد أحد جنبا غيره). 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 349
والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخرج موفق بن أحمد الخوارزمي المكي
يرفعه بسندهم عن إبراهيم النخعي وعن علقمة وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: لما كان
يوم الشورى قال علي لأهل الشورى أنشدكم بالله هل تعلمون أن جبرئيل قال لا سيف إلا
ذو الفقار ولا فتى إلا علي؟ قالوا: نعم. قال: وهل تعلمون أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: إن جبرئيل قال: يا رسول الله إن الله يأمرك أن تحب عليا وتحب من يحبه،
فإن الله يحب عليا ويحب من يحبه؟ قالوا: نعم. قال: وهل تعلمون أن رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمقال: لما أسري بي إلى السماء السابعة دفعت إلى رفارف من نور،
ثم رفعت إلى حجب نور، كلمني الجبار وقال لي أشياء، فلما رجعت من عنده نادى مناد من
وراء الحجب: نعم الأب أبوك إبراهيم، ونعم الأخ أخوك علي،
ص 356
واستوصي به. قالوا: نعم. قال: هل تعلمون إن أبواب المسجد سد وترك بابي، فلا يدخل
أحدكم المسجد جنبا غيري؟ قالوا: نعم. قال: هل تعلمون أن رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمكان عنده الحسن والحسين وهما يلعبان، فيقول: إيه يا حسن، فقالت فاطمة: يا
أبا إن الحسين أصغر وأضعف ركنا من الحسن، فقال: يا فاطمة ألا ترضين أن أقول إيه يا
حسن، ويقول جبرائيل: إيه يا حسين. قالوا: نعم. ثم قال علي لهم: هل لأحدكم مثل هذا
الفضل وهذه المنزلة؟ قالوا: لا.
الحديث السابع بعد الستين قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: لولا أن تقول طوائف من أمتي فيك، أنت مني وأنا منك، ترثني وأرثك، أنت
مني بمنزلة هارون من موسى، أنت تبرء ذمتي، تقاتل على سنتي، أقرب الناس مني، على
الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، أول من ترد على الحوض، أول داخل الجنة، شيعتك
على المنابر من نور، عدوك يرد النار، حربك حربي، سلمك سلمي، سرك سري، ولدك ولدي،
لحمك لحمي، دمك دمي، الحق معك، وعلى لسانك، وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط
لحمك ودمك، إنك وعترتك في الجنة وعدوك في النار. 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: منهم العلامة شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص
176 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: قال علي عليه السلام: قال لي
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميوم فتحت خيبر لولا أن يقول طوائف من أمتي فيك
ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت
ص 357
فيك مقالة لا تمر بملأ من الناس إلا أخذوا من تراب رجليك ومن فضل طهورك يستشفون به،
ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا
أنه لا نبي بعدي، أنت تبرئ ذمتي، وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني،
وأنت غدا على الحوض خليفتي، تذود عنه المنافقين، وأنت أول من ترد علي الحوض، وأنت
أول داخل الجنة من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي، اشفع لهم
فيكونون في الجنة جيراني، وإن عدوك غدا يرد نارا مسودة وجوههم، وإن حربك حربي،
وسلمك سلمي، وسرك سري، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق معك، والحق
علي لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك، ودمك كما خالط لحمي ودمي، وإن
الله عز وجل أمرني أن أبشرك أنك وعترتك في الجنة، وإن عدوك في النار، لا يرد علي
الحوض مبغض لك، ولا يغيب عنه محب لك. رواه الإمام الحافظ الصالحاني. ومنهم العلامة
الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 370 والنسخة مصورة من مكتبة السيد
الأشكوري) قال: أخرج موفق بن الخوارزمي المكي قال: أخبرنا سيد الحفاظ أبو منصور
شهردار بن شيرويه الديلمي صاحب (مسند الفردوس) يرفعه بسنده عن زيد بن علي بن الحسين
عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنهم قال: قال لي رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلميوم فتحت خيبر: لولا أن تقول فيك طوائف من أمتي ما قالت النصارى في عيسى بن
مريم لقلت فيك اليوم مقالا لا يمر على ملأ من المسلمين إلا
ص 358
أخذوا من تراب رجليك وفضل طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني وأنا منك، ترثني
وأرثك، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعيدي، يا علي أنت تؤدي ديني
وتقاتل على سنتي، وأنت في الآخرة أقرب الناس مني، وإنك على الحوض خليفتي تذود عنه
المخالفين، وأنت أول من يرد علي الحوض، وأنت أول داخل في الجنة من أمتي، وإن شيعتك
على منابر من نور روأ مرويين مبيضة وجوههم حولي اشفع لهم، فيكونون غدا في الجنة
جيراني، وإن أعدائك غدا ظمأ مظمئين مسودة وجوههم مقمحون ومقمعون يضربون بالمقامع -
وهي سياط من نار - مقمحين، حربك حربي وسلمك سلي وسرك سري وعلانيتك علانيتي، وسريرة
صدرك كسريرة صدري، وأنت باب علمي، وإن ولدك ولدي، ولحمك لحمي، ودمك دمي، وإن الحق
معك، والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك، والإيمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي
ودمي، وإن الله عز وجل أمرني أن أبشرك إنك أنت وعترتك في الجنة وعدوك في النار، لا
يرد علي الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك. قال علي: فخررت ساجدا لله تعالى،
وحمدته على ما أنعمه علي من الإسلام والقرآن، وحببني إلى خاتم النبيين وسيد
المرسلين صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن الخضر الموصلي في
(الوسيلة) (ص 172 ط حيدر آباد الدكن) قال: وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لعلي كرم الله وجهه لما قدم عليه يوم فتح خيبر: يا علي لولا أن يقول فيك طوائف من
أمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك قولا لا تمر بملأ إلا أخذوا تراب رجليك وفضل
طهورك يستشفون به، ولكن حسبك أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي
بعدي، وإنك
ص 359
تبرئ عني ذمتي وتقاتل على سنتي، وإنك في الآخرة معي، وأنك على الحوض خليفتي، وأنك
أول من يكسى معي، وإنك أول من يدخل الجنة معي من أمتي، وإن شيعتك على منابر من نور
مبيضة وجوههم أشفع لهم ويكونون جيراني، وأن حربك حربي وسلمك سلمي، وإن سرك سري
علانيتك علانيتي، وإن الحق معك وعلى لسانك وفي قلبك وبين عينيك، وإن الإيمان مخالط
لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي، ولن يرد الحوض مبغض لك ولا يغيب عنه محب لك. قال:
فخر له علي رضي الله عنه ساجدا وقال: الحمد لله الذي أنعم علي بالاسلام وعلمني
القرآن وحببني إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين إحسانا منه وتفضلا.
الحديث الثامن بعد الستين قال النبي صلى الله عليه وآله: (علي خير أهلي، أعلمهم
علما، أفضلهم حلما وأولهم اسلاما). 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: منهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 398 ط دمشق) قالا: عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلملفاطمة: زوجتك خير أهلي: أعلمهم علما وأفضلهم حلما، وأولهم
سلما (خط) في المتفق. وقالا أيضا في ج 7 ص 115:
ص 360
عن بريدة قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملفاطمة رضي الله عنها: زوجتك
خير أهلي، أعلمهم علما، وأفضلهم حلما، أولهم سلما (خط في المتفق).
الحديث التاسع
بعد الستين (حديث المنزلة، حديث الراية، آية التطهير، من كنت مولاه). 
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد
عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 18 ط دمشق) قالا: عن
سعد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول لعلي ثلاث خصال
لإن يكون لي واحد منها أحب إلي من الدنيا وما فيها، سمعته يقول: أنت مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله
ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه (ابن
جرير). عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلملعلي ثلاث خصال لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، نزل على
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمالوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما رضي الله
عنهم تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي، وقال له حين خلفه في غزاة غزاها
فقال علي: يا رسول الله! خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة
ص 361
بعدي، وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح
الله على يديه فتطاول المهاجرون لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمليراهم، فقال:
أين علي فقالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على يديه (ابن
النجار). ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص
19 ط بيروت) قال: (أخبرنا) قتيبة بن سعيد البلخي وهشام بن عمار الدمشقي، قالا حدثنا
حاتم عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، قال: أمر معاوية سعدا فقال: ما
يمنعك أن تسب أبا تراب. فقال: أنا ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمفلن أسبه، لإن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلميقول له وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله
أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون
مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين
الراية غدا رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا إليها فقال: أدعو إلي
عليا، فأتي به أرمد، فبصق في عينه ودفع الراية إليه، ولما نزلت (إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمعليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال، اللهم هؤلاء أهل بيتي. وقال أيضا في ص 20:
(أخبرنا) حرمي بن يونس بن محمد الطرسوسي، قال أخبرنا أبو غسان،
ص 362
قال أخبرنا عبد السلام، عن موسى الصغير، عن عبد الرحمن بن سابط، عن سعد، قال: كنت
جالسا فنقصوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقلت: لقد سمعت رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلميقول في علي خصال ثلاث لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم،
سمعته يقول: إنه مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وسمعته يقول:
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، وسمعته يقول: من كنت
مولاه فعلي مولاه. وقال أيضا في ص 72: (أخبرنا) أحمد بن شعيب، قال أخبرني عمار بن
بكار بن راشد، قال حدثنا أحمد بن خالد، قال حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي نجح، عن
أبيه، عن معاوية ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال سعد بن أبي وقاص: والله
لإن يكون لي واحدة من خلال ثلاث أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس لإن يكون
قال لي ما قال له حين رده من تبوك: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا
أنه لا نبي بعدي، أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولإن يكون لي ما قال
له يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار،
أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس، ولإن يكون لي ابنته ولي منها من الولد
ما له أحب إلي من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس.
الحديث السبعون حديث (ليس يبلغ
عني إلا أنا أو رجل مني، إن الله أمر بإخراج غير علي عن المسجد، إعطاء الراية، من
كنت مولاه فعلي مولاه). 
ص 363
رواه جماعة غير قليلة عن علماء العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف
عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ص 39 ط
دمشق) قالا: عن الحارث بن مالك قال: خرجت إلى مكة فلقيت سعد بن مالك رضي الله عنه،
فقلت له: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: قد شهدت له أربعا لإن يكون لي إحداهن أحب إلي من
الدنيا أعمر فيها ما عمر نوح: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبعث أبا بكر
ببراءة إلى مشركي قريش، فسار بها يوما وليلة، ثم قال لعلي: الحق أبا بكر فخذها منه
فبلغها ورد علي أبا بكر فرجع أبو بكر فقال: يا رسول الله هل نزل في شيء؟ قال: لا
إلا خيرا، إلا أنه ليس يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني، أو قال من أهل بيتي. قال: وكنا
مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي المسجد فنودي فينا ليلا يخرج من في
المسجد إلا آل رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموآل علي، فخرجنا بحر فلاعنا،
فلما أصبحنا أتى العباس رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفقال: أخرجت أعمامك
وأصحابك وأسكنت هذا الغلام. قال: ما أنا أمرت بإخراجكم ولا إسكان هذا الغلام، إن
الله هو الآمر به. قال: والثالثة: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبعث عمر
وسعدا إلى خيبر، فخرج سعد ورجع عمر رضي الله عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، في ثناء كثير أخشى أن
أخطي في بعضه، والرابعة يوم غدير خم قام رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمثم
قال: أيها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم - ثلاث مرات -؟ قالوا بلي: قال: ادن
يا علي، فرفع يده ورفع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميديه حتى نظرت إلى بياض
آباطهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه - ثلاث مرات
- قال: الخامسة من
ص 364
مناقبه: أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمغدا على ناقته الحمراء وخلف عليا،
فنفست بذلك قريش عليه وقالوا: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلماستثقله وكره
صحبته، فبلغ ذلك عليا، فجاء حتى أخذ بغرز الناقة، قال يا رسول الله لأتبعنك، أو
قال: إني لتابعك زعمت قريش إنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت صحبتي، وبكى علي
رضي الله عنه فنادى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي الناس فاجتمعوا عليه،
فقال: أيها الناس ما منكم أحد إلا وله خامه، أما يرضى ابن أبي طالب أنك مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. فقال علي: رضيت عن الله وعن رسوله (ابن جرير).
الحديث الواحد بعد السبعين قال رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام:
(يقضي ديني ويواري عورتي، والذائد عن حوضي ومتكأة لي في طريق الحشر ولوائي معه يوم
القيامة) 
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف
عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث)
(ج 4 ص 752) قالا: عن خلف بن المبارك، حدثنا شريك، عن أبي إسحاق عن الحارث، عن علي
رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: في علي خمس خصال
لم يعطها نبي في أحد قبلي أما خصلة فإنه يقضي ديني ويواري عورتي، وأما الثانية فإنه
الذائد عن حوضي، وأما الثالثة فإنه متكأة لي في طريق الحشر
ص 365
يوم القيامة، وأما الرابعة فإن لوائي معه يوم القيامة وتحته آدم وما ولد، وأما
الخامسة: فإني لا أخشى أن يكون زانيا بعد إحصان ولا كافرا بعد إيمان.
الحديث الثاني
بعد السبعين قول النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام: (أول من تنشق عنه
الأرض وهو مع النبي في الوقوف عند الميزان، وهو حامل لوائه وساقي أمته من حوضه
وقائد أمته إلى الجنة). 
وقد تقدم ما يدل عليه عن كتب العامة في مواضع مشتتة من هذا
الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم تنقل عنها فيما مضى: منهم الفاضلان
المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 413 ط دمشق) قالا: قال شاذان: أنبأنا أبو طالب عبد
الله بن محمد بن عبد الله الكاتب بعكبري، أنبأنا أبو قاسم عبد الله بن محمد بن غياث
الخراساني، حدثنا أحمد بن عامر بن سليم الطائي، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي
موسى، حدثني أبي جعفر، حدثني أبي محمد، حدثني أبي علي حدثني أبي الحسين، حدثني أبي
علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي إني
سألت ربي عز وجل فيك خمس خصال فأعطاني، أما الأولى: فإني سألت ربي أن تنشق عني
الأرض وأنفض التراب عن رأسي وأنت معي فأعطاني، وأما الثانية: فسألته أن يوقفني عند
كفة الميزان وأنت معي فأعطاني وأما الثالثة: فسألته أن
ص 366
يجعلك حالم لوائي - وهو لواء الله الأكبر عليه المفلحون والفائزون بالجنة -
فأعطاني، وأما الرابعة: فسألت ربي أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني، وأما الخامسة:
فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني، فالحمد لله الذي من به علي.
الحديث الثالث بعد السبعين قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (أعطاني
الله فيك أنا وأنت أول من تنشق عنه الأرض، أنت تحمل لوائي، أنت أخي في الدنيا
والآخرة، بيتك مقابل بيتي في الجنة، وأنك ولي المؤمنين بعدي). 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: منهم العلامة عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في
أخبار القزوين) (ج 126 2) قال: إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة أبو إسحاق
الشهرزوري، ذكر الخليل الحافظ أنه كان يدخل قزوين مرابطا وأنه سمع بالشام ومصر
والعراق، وروى بقزوين كتاب الكبير للشافعي، سمعه منه أبو الحسن القطان وأبو داود
سليمان بن يزيد، قال: وأدركت من أصحابه علي بن أحمد بن صالح ومحمد بن الحسن بن فتح
كيسكين، وروى أبو إسحاق عن هارون بن إسحاق الهمداني، وعن عبيد الله ابن سعيد بن
كثير بن عفير، والربيع بن سليمان، وسمع بقزوين أبا حامد أحمد ابن محمد بن زكريا
النيسابوري، وحدث بقزوين سنة ثمان وتسعين ومايتين. فقال حدثني عبيد الله بن كثير بن
عفير، ثنا إبراهيم بن رشيد أبو إسحاق الهاشمي
ص 367
الخراساني، حدثني يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي،
عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: سألت
يا علي فيك خمسا فمنعني واحدة وأعطاني أربعا، سألت الله أن يجمع عليك أمتي فأبى
علي، وأعطاني فيك أن أول من ينشق عنه الأرض يوم القيامة أنا وأنت، معي لواء الحمد
وأنت تحمله بين يدي تسبق الأولين والآخرين، وأعطاني أنك أخي في الدنيا والآخرة،
وأعطاني أن بيتي مقابل بيتك في الجنة، وأعطاني أنك ولي المؤمنين بعدي.
الحديث
الرابع بعد السبعين قول النبي صلى الله عليه وآله: (أنت أمامي يوم القيامة، بيدك
لواء الحمد، تذود الناس عن حوضي). 
ذكره جماعة من أعلام العامة: فمنهم العلامتان
الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص
749 ط دمشق) قالا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلملعلي رضي الله عنه: أنت أمامي يوم القيامة، فيدفع إلي لواء الحمد فأدفعه
إليك، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر وقال فيه أبو حذيفة إسحاق بن بشر ضعيف).
الحديث
الخامس بعد السبعين (اختار الله عليا صهر النبي، وأعطاه فاطمة العذراء البتول،
وأعطاه الحسن 
ص 368
والحسين وأعطاه صهرا مثل النبي صلى الله عليه وآله، وأعطاه الحوض وجعله قسيم النار
والجنة، وجعل شيعته في الجنة، وأعطاه أخا مثل النبي صلى الله عليه وآله، وحبه يطفئ
غضب الله، وبه تقبل الأعمال ويزيد الإيمان وتذوب السيئات). 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
119) قال: إن الله تعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة من عرشه بلا كيف ولا زوال، فاختارني
واختار عليا لي صهرا، وأعطى له فاطمة العذراء البتول. ولم يعط ذلك أحدا من النبيين،
وأعطى الحسن والحسين ولم يعط أحدا مثلهما، وأعطى صهرا مثلي، وأعطى الحوض، وجعل إليه
قسمة الجنة والنار ولم يعط ذلك الملائكة، وجعل شيعته في الجنة، وأعطى أخا مثلي وليس
لأحد أخ مثلي. أيها الناس من أراد أن يطفئ غضب الله، ومن أراد أن تقبل الله عمله
فليحب علي بن أبي طالب، فإن حبه يزيد الإيمان، وإن حبه يذيب السيئات كما تذيب النار
الرصاص.
الحديث السادس بعد السبعين قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام:
(أنت أخي، وزيري، خير من أخلفه بعدي بك يعرف المؤمنون والمنافقون، من أحبك برئ من
النفاق ومن أبغضك لقي الله عز وجل منافقا). 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 369
فمنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي
البقال من أعلام المائة الرابعة في (مسند الإمام زيد بن علي الحسين عليهما السلام)
(ص 361 ط بيروت سنة 1403) قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله
عنهم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي ووزيري وخير من أخلفه
بعدي، بحبك يعرف المؤمنون وببغضك يعرف المنافقون، من أحبك من أمتي فقد برئ من
النفاق، ومن أبغضك لقي الله عز وجل منافقا.
الحديث السابع بعد السبعين قال رسول
الله صلى الله عليه وآله: (علي خليلي ووزيري وخليفتي وهو خير أهلي بعدي ينجز موعدي
ويقضي ديني). 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن
محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 174 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن أنس رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن خليلي ووزيري وخليفتي في أهلي
وخير من أترك بعدي ومن ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ص 370
الحديث الثامن بعد السبعين (علي عليه السلام أخو النبي صلى الله عليه وآله وصاحبه
ووارثه). 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف
عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص
429) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: إنه قيل له: كيف ورثت ابن عمك دون عمك؟ فقال:
جمع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبني عبد المطلب وهم رهط كلهم يأكل الجذعة
ويشرب الفرق، فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو كأنه لم
يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد
رأيتم من هذه الأمة ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم
يقم إليه أحد، فقمت إليه وكنت من أصغر القوم، فقال: اجلس، ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك
أقوم إليه فيقول لي: اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي. قال: فلذلك ورثت
ابن عمي دون عمي (حم) وابن جرير، (ض).
الحديث التاسع بعد السبعين قال رسول الله صلى
الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (أنت أول المؤمنين إيمانا وأعلمهم بأيام الله
وأوفاهم بعهده وأقسمهم بالسوية [بالتوبة] وأرأفهم بالرعية وأعظمهم رزية [دعوة] وأنت
عاضدي وغاسلي وعاملي ودافني والمتقدم إلى كل 
ص 371
شديدة وكريهة ولن ترجع بعدي كافرا وتتقدمني بلواء الحمد وتذود عن حوضي). 
ذكره جماعة
من أعلام العامة في كتبهم وروينا عنهم في مواضع من هذا الكتاب الشريف كثيرا،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس
أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 1 ص
697 ط دمشق) قالا: حدثنا أسلم بن الفضل بن سهل، حدثنا الحسين بن عبيد الله الابزاري
البغدادي، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني
الرشيد، حدثني المهدي، حدثني المنصور، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن عباس قال: سمعت
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب، فقد رأيت من رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفيه خصالا لإن تكون لي واحدة منهن في آل الخطاب أحب
إلي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فانتهيت إلى باب أم سلمة وعلي قائم على الباب، فقلنا: أردنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يخرج إليكم، فخرج رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمفسرنا إليه، فاتكأ على علي بن أبي طالب ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال: إنك
مخاصم تخاصم، أنت أول المؤمنين إيمانا، وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم
بالسوية، وأرأفهم بالرعية، وأعظمهم رزية، وأنت عاضدي وغاسلي ودافني، والمتقدم إلى
كل شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدي كافرا، وأنت تتقدمني بلواء الحمد، وتذود عن حوضي،
ثم قال ابن عباس من نفسه: ولقد فاز علي رضي الله عنه بصهر رسول الله صلى الله
ص 372
عليه وسلم، وبسطة في العشيرة، وبذلا للماعون، وعلما التنزيل، وفقها للتأويل، ونيلا
للأقران (الأبزاري كذاب). وقالا أيضا في ج 3 ص 703: عن ابن منده في تاريخ أصبهان،
أنبأنا أسلم بن الفضل بن سهل، حدثنا الحسين بن عبيد الله الأبزاري البغدادي، حدثنا
إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني الرشيد، حدثني
المرئب، حدثني أبي عبد الله بن عباس قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فلقد رأيت من رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمفيه خصالا لإن يكون لي واحدة منهن في آل الخطاب أحب إلي مما طلعت عليه
الشمس: كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فانتهينا إلى باب أم سلمة وعلي رضي الله عنه نائم على الباب، فقلنا: أردنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال يخرج إليكم، فخرج رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمفنظرنا إليه، فاتكأ على علي بن أبي طالب ثم ضرب بيده على منكبه ثم قال: إنك
مخاصم تخصم، أنت أول المؤمنين إيمانا، وأعلم بالله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم
بالتوبة، وأرأفهم بالرعية، وأعظمهم دعوة، وأنت عاضدي وعاملي ودافني والمتقدم إلى كل
شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدي كافرا، وأنت تفتديني بلواء الحمد، وتزود عن حوضي ثم
قال ابن عباس من نفسه: ولقد فاز علي صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسطة في
العشرة بذلا للماعون، وعلما بالتنزيل، فقها بالتأويل، وسلا للأقران. وقالا أيضا في
ص 746:
ص 373
حدثنا أسلم بن الفضل بن سهل، حدثنا الحسين بن عبيد الله الابزاري البغدادي، حدثنا
إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني الرشيد، حدثني
المهدي، حدثني المنصور، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: سمعت
عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد
رأيت من رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفيه خصالا، لإن تكون لي واحدة منهن في
آل الخطاب أحب إلي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة رضي الله عنهم
في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانتهيت إلى باب أم سلمة وعلي رضي
الله عنه قائم على الباب، فقلنا: أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يخرج
إليكم، فخرج رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفسرنا إليه، فاتكأ على علي بن أبي
طالب، ثم ضرب بيده منكبه، ثم قال: إنك مخاصم تخاصم، أنت أول المؤمنين إيمانا،
وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم بالسوية، وأرأفهم بالرعية، وأعظمهم
رزية، وأنت عاضدي، وغاسلي، ودافني، والمتقدم إلى كل شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدي
كافرا، وأنت تتقدمني بلواء الحمد، وتذود عن حوضي. ثم قال ابن عباس رضي الله عنه من
نفسه، ولقد فاز علي بصهر رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموبسطة في العشيرة،
وبذلا للماعون، وعلما بالتنزيل، وفقها للتأويل، ونيلا للاقران.
الحديث الثمانون
(علي عليه السلام أخو النبي (ص) ووصيه وخليفته) 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم:
ص 374
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 746 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب إني قد جئتكم بخير
الدنيا والآخرة. وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على
أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: أنا يا نبي
الله. أكون وزيرك عليه؟ فأخذ برقبتي ثم قال: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم، فاسمعوا
له وأطيعوا.
الحديث الواحد بعد الثمانين (إن عليه السلام زوجه النبي صلى الله عليه
وآله ابنته وسد الأبواب إلا بابه وأعطاه الحربة يوم الخيبر) 
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 1 ص 627 ط دمشق) قالا: عن عبد
الله بن عمر قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أو قال أبي - والله أعلم -: ثلاث
خصال لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم: زوجه ابنته فولدت له، وسد
الأبواب إلا بابه، وأعطاه الحربة يوم خيبر - يعني:
ص 375
عليا - (ش). وقالا أيضا في ج 4 ص 378: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: قال
عمر بن الخطاب: ثلاث خصال لعلي رضي الله عنه لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر
النعم: زوجه ابنته فولدت له، وسد الأبواب إلا بابه وأعطاه الحربة يوم خيبر (ش).
الحديث الثاني بعد الثمانين علي عليه السلام أول الناس اسلاما وإيمانا وهو بمنزلة
هارون من موسى. 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث)
(ج 1 ص 628) قالا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
كفوا عن ذكر علي بن أبي طلب، فإني سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول في
علي ثلاث خصال لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس كنت أنا وأبو
بكر وأبو عبيدة ابن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلموالنبي صلى الله عليه وسلم متكئ على علي بن أبي طالب حتى ضرب بيده على منكبه ثم
قال: أنت يا علي أول المؤمنين إيمانا وأولهم اسلاما، ثم قال: أنت مني بمنزلة هارون
من موسى، وكذب علي من زعم أنه يحبني ويبغضك (الحسن بن بدر).
ص 376
وقالا أيضا في ص 629: عن عمر رضي الله عنه قال: لن تنالوا عليا، فإني سمعت رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول ثلاثة لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت
عليه الشمس، كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح
وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب بيده على منكب علي فقال: أنت أول
الناس اسلاما وأول الناس إيمانا، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى (ابن الحجار).
وقالا أيضا في ج 4 ص 388 من القسم الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال عمر
بن الخطاب رضي الله عنه: كفوا عن ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فإني سمعت رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: في علي ثلاث خصال، لإن يكون لي واحدة منهن أحب
إلي مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح، ونفر من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم، والنبي صلى الله عليه وسلم متكئ على علي بن أبي طالب
رضي الله عنه حتى ضرب بيده على منكبه ثم قال: أنت يا علي! أول المؤمنين إيمانا،
وأولهم اسلاما! ثم قال: أنت مني بمنزلة هارون من موسى، وكذب علي من زعم أنه يحبني
ويبغضك (الحسن بن بدر فيما رواه الخلفاء، والحاكم في الكنى والشيرازي في الألقاب
وابن النجار). وقالا أيضا في ج 4 ص 389: عن عمر رضي الله عنه قال: لن تنالوا عليا
رضي الله عنه، فإني سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول ثلاثة لإن يكون
لي واحدة منهن أحب إلي مما طلعت عليه الشمس. كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم
وعنده أبو بكر وأبو عبيدة بن
ص 377
الجراح وجماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فضرب بيده على منكب علي فقال:
أنت أول الناس إيمانا. وأنت بمنزلة هارون من موسى (ابن النجار)
الحديث الثالث بعد الثمانين 
(إن عليا عليه السلام تزوج فاطمة، وسكن المسجد مع النبي صلى الله عليه
وآله وأعطى النبي له الراية يوم خيبر) 
وقد رويناه عن كتب أعلام العامة في هذا السفر
الشريف كرارا، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها: فمنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث)
(ج 1 ص 627 ط دمشق) قالا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: لقد أعطي علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثلاث خصال لإن تكون في خصلة منها
أحب إلي من أن أعطى حمر النعم. قيل: وما هي يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوج فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسكناه المسجد مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلميحل له ما فيه - يحل له -، والراية يوم خيبر (ش). وقال أيضا في ج 4 الحديث رقم
7803: عن علي رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد أعطي علي بن
أبي طالب ثلاث خصال لإن تكون في خصلة منها أحب إلي من أعطى حمر النعم قيل: وما هي
يا أمير المؤمنين؟ قال: تزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله
ص 378
عليه وسلم، وسكناه المسجد مع رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميحل له فيه ما لا
يحل لغيره، والراية يوم خيبر (ش).
الحديث الرابع بعد الثمانين 
قال رسول الله صلى
الله عليه وآله: (علي أمير البررة وقاتل الفجرة منصور من نصره، مخذول من خذله وإن
الحق معه). 
رواه جماعة من أعلام العامة: فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني
الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن
الأصبغ بن نباتة قال: لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان الله عليه
وبه رمق، فوقف عليه وهو لما به، فقال: رحمك الله يا زيد، فوالله ما عرفناك إلا خفيف
المؤنة كثير المؤنة. قال: فرفع إليه رأسه وقال: وأنت يا مولاي يرحمك الله، فوالله
ما عرفتك إلا بالله عالما وبآياته عارفا، والله ما قاتلت معك في جهل ولكني سمعت
[حذيفة اليمان] يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: علي أمير البررة،
وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، ألا وإن الحق معه وإن الحق معه، ألا
فاتبعوه وميلوا معه. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
503 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أمير
البررة، وقاتل الكفرة، منصور
ص 379
من نصره، مخذول من خذله - فمد بها صوته ثم قال: - أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن
أراد العلم فليأت الباب. أخرج هذا الحديث ابن المغازلي وموفق بن أحمد والحمويني
والديلمي صاحب (الفردوس) وصاحب كتاب (المناقب) هم جميعا يرفعه بسنده عن مجاهد وعن
ابن عباس. وأيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قالا: أخذ النبي صلى الله عليه
وسلم بعضد علي وقال - فذكره.
الحديث الخامس بعد الثمانين (علي عليه السلام باب علم
النبي مفسر ما أرسل إلى النبي صلى الله عليه وآله حبه إيمان وبغضه نفاق والنظر إليه
رأفة ومودته عبادة). 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو شجاع
شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 3 ص 91 ط بيروت) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: علي باب علمي، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي،
حبه إيمان وبغضه نفاق، والنظر إليه رأفة، ومودته عبادة.
الحديث السادس بعد الثمانين

قال النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: (أنت أول من آمن بي وأنت أول من
يصافحني يوم القيامة). 
ص 380
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد
الله الشبراوي القويسني في (فهرس أحاديث كشف الأستار) (ص 23 ط بيروت سنة 1408) قال:
أنت أول من آمن بي وأنت أول من يصافحني يوم القيامة.
ص 381
الأوصاف الجامعة 
ذكر جماعة من أعلام العامة في كتبهم أوصافه الجامعة الشريفة ونعوته
الوارفة الجميلة، زينوا بها آثارهم وتقربوا بها ربهم تعالى وتبارك: فمنهم الحافظ
أبو المؤيد موفق بن أحمد البكري المكي الحنفي أخطب خطباء خوارزم المتوفى سنة 568 في
(المناقب) (ص 8 ط النجف) قال: (الألقاب) أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، والمسلمين،
ومبيد الشرك والمشركين، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين، ومولى المؤمنين، وشبيه
هارون، والمرتضى ونفس الرسول وأخوه وزوج البتول وسيف الله المسلول، وأبو السبطين،
وأمير البررة وقاتل الفجرة، وقسيم الجنة والنار، وصاحب اللواء، وسيد العرب والعجم،
وخاصف النعل، وكاشف الكرب، والصديق الأكبر، وأبو الريحانتي، وذو القرنين، والهادي
والفاروق والواعي والشاهد، وباب المدينة، وبيضة البلد، والولي والوصي، وقاضي دين
الرسول، ومنجز وعده. قال (رض) وأنا أقول في ألقابه: هو أمير المؤمنين، ويعسوب
الدين، وغرة
ص 382
المهاجرين، وصفوة الهاشميين، وقاتل الكافرين والناكثين والقاسطين والمارقين،
والكرار غير الفرار، فصاك فقار كل ختار بذي الفقار، صنو جعفر الطيار قسيم الجنة
والنار، مقعص الجيش الجرار، لاطم وجوه اللجين والنضار بيد الاحتقار، وأبو تراب مجدل
الأتراب معفرين في التراب، رجل الكتيبة والكتاب والمحراب والحراب والطعان الضراب،
والحبر الحساب بلا حساب، مطعم السغاب بجفان كالجواب، راد المعضلات بالجواب الصواب،
مضيف النسور والذئاب بالأبيض الماضي الذباب، هازم الأحزاب وقاسم الأسلاب وقاصم
الأصلاب، حزاز الرقاب باين القراب، مفتوح الباب إلى المحراب عند سد أبواب سائر
الأصحاب، جديد الرغبات في الطاعات، رث الثياب بالي الجلباب، رواض الصعاب معسول
الخطاب عديم الحجاب والحجاب، ثابت اللب في مد حض الألباب، شقيق الخير رفيق الطير،
صاحب القرابة والقربة، وكاسر أصنام الكعبة، مناوش الحتوف قتال الألوف مخترق الصفوف،
ضرغام يوم الجمل، المردود له الشمس عند الطفل تراك السلب ضراب القلل، حليف البيض
والأسل شجاع السهل والجبل، وزوج فاطمة الزهراء سيدة النساء، الشهيد أبو الشهداء،
وأشهر أهل البطحاء، مضمخ مردة الحروب بالدماء، والخارج عن بيت المال صفر اليدين عن
الصفراء والحمراء والبيضاء، مثكل أمهات الكفرة ومفلق هامات الفجرة ومقوي أعضاء
البررة، وثمرة نبعة الشجرة، وفاقئ عيون السحرة، وداحي أرض الدماء، ومطلع شهب الأسنة
في سماء القترة المسمي نفسه يوم الغبرة بحيدرة، خواض الغمرات حمال الألوية
والرايات، مميت البدعة ومحيي السنة، وكاتب جوائز أهل الجنة، ومصرف الأعنة واللاعب
بالأسنة، ساد أنفاق النفاق شاق جماجم ذوي الشقاق، سيد العرب وموضع العجب المخصوص
بأشرف النسب، الهاشمي الأم والأب، المفترع أبكار الخطب،
ص 383
نفس رسول الله صلى الله عليه وآله يوم المباهلة، وساعده المساعد يوم المصاولة،
وخطيبه المصقع يوم المقاولة، وخليفته في مهاده وموضع سره في إصداره وإيراده، وملين
عرائك أضداده وأبو أولاده، وواسطة قلادة الفتوة ونقطة دائرة المروة وملتقى شرفي
الأبوة والبنوة، وحائز ميراث علم النبوة، وسيف الله المسلول وجواد الخلق المأمول،
ليث الغابة وأقضى الصحابة، والحصن الحصين والخليفة الأمين، أعلم من فوق رقعة
الغبراء وتحت أديم السماء، المستأنس بالمناجاة في ظلمة الليلة الليلاء: هذي المكارم
لأقعبان من لبن * شيبا بماء فعادا بعد أبوالا راقع مدرعته والدنيا بأسرها قائمة بين
يديه حتى استحى من راقعها، منزه نفسه النفيسة عن الدنيا الدنية ومصارعها، ومنبطها
بلجام تقواه عن مطامعها، وفاطمها بتهجدها عن وثير مضاجعها، أخو رسول الله وابن عمه
وكاشف كربه وغمه ومساهمه في طمه ورمه، وبعضه بعض الرسول وولده ولد الرسول، هو من
رسول الله صلى الله عليه وآله دمه دمه ولحمه لحمه وعظمه عظمه وعلمه علمه وسلمه سلمه
وحربه حربه وفرعه فرعه ونبعه نبعه ونجره نجره وفخره فخره وجده جده، وأنهار الفضائل
في الدنيا من بحور فضائلة، ورياض التوحيد والعدل في بساطين خطبه ورسائله كبش أهل
العراق والشام والحجاز، وشجا حلوق الأبطال عند البراز، وابن عم المصطفى وشقيق النبي
المجتبى، ليث الشرى وغيث الورى، حتف العدى مفتاح الندى، قطب رحى الهدى مصباح الدجى،
جوهر النهى بحر المنى، مسعر الوغا قطاع الطلا، شمس الضحى أبو القرى في أم القرى،
المبشر بأعظم البشرى، مطلق الدنيا مؤثر الأخرى على الأولى، رب الحجى بعيد المدى،
ممتطي صهوة العلى مسند الفتوى مثوى التقى، نديد هارون من موسى، مولى كل من كان
ص 384
له رسول الله مولى، كثير الجدوى، شديد القوى، سالك الطريقة المثلي، المعتصم بالعروة
الوثقى، الفتى الذي أتى فيه (هل أتى)، أكرم من ارتدى وأشرف من احتذى وأعلم من
اهتدى، أحبى من احتبى، أفضل من راح واغتدى، أشجع من ركب ومشى، أهدى من صام وصلى،
مكافح من عصى وشن في دين الله العصا، ومراقب حق الله إن أمر أو نهى، الذي ما صبا في
الصبا، وسيفه عن قرنه ما نبا، ونور هديه ما خبا، ومهر شجاعته ما كبا، دعاه رسول
الله صلى الله عليه وآله إلى التوحيد فلبى، وجلا ظلم الشرك وجلى، وسلك المحجة
البيضا، وأقام الحجة الزهراء، قد جنيت ثمار النصر من علمه، والتقطت جواهر العلم من
قلمه، ونشأت ضراغم المعارك في أجمه، دياس كيوان أقدام هممه، ومدحه جبريل من قرنه
إلى قدمه، ومحرم أهل الحرمين بحرمه، واخضرت ربى الآمال من ديم كرمه. نعم هو أبو
الحسن القليل الوسن، الذي لم يسجد للوثن، هو عصرة المنجود، هو من الذين أحيوا أموات
الآمال بحيا الجود، هو من الذين سيماهم في وجوههم من أثر السجود، هو محارب الكفرة
والفجرة بالتنزيل والتأويل، هو الذي مثله مذكور في التوراة والانجيل، هو الذي كان
للمؤمنين وليا حفيا وللرسول في نسائه وصيا وآمن به صبيا، هو الذي كان لجنود الحق
سندا ولأنصار الدين يدا وعضدا ومددا ولضعفاء المسلمين مجيرا ولأقوياء الكافرين
مبيرا ولكؤس العطاء على الفقراء مديرا، الذي نزل فيه وفي أهل بيته (الذين أذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، و(يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا)، هو علي
العلي الوصي الولي الهاشمي المكي المدني الأبطحي الطالبي الرضي المرضي المنافي
العصامي العظامي الأجودي القوي الوذعي الأريحي المولوي الصفي الوفي، الذي بصره الله
بحقايق اليقين ورتق به فتوق الدين، الذي صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصدق،
وبخاتمه في ركوعه تصدق، الذي اعتصب بالسماحة
ص 385
وبالحماسة تطوق ودقق في علومه وحقق، وذكرنا بقتل الوليد بدرا وبقتل عمرو الخندق،
ومزق من أنباء الحروب ما مزق، وغرق في لجة سيفه من أسود المعارك ما غرق، وحرق بشهاب
صارمه من شياطين الهياج ما حرق، حتى استوثق الإسلام واتسق، وهو أطول بني هاشم باعا
وأمضاهم زماعا وأرحبهم ذراعا وأغزرهم سماعا وأكثرهم أشياعا وأخلصهم أتباعا وأشهرهم
قراعا وأحدهم سنانا وأعربهم لسانا وأقواهم جنانا، إن اعترض قونه قطه وإن اعتلاه قده
وإن أتى على حصن هده، هو حيدر وما أدراك ما حيدر ثم ما أدراك ما حيدر، هو الكوكب
الأزهر، هو الضرغام المصدر، هو الباهر المنظر، هو الطاهر المخبر، هو الصمصام
المذكر، هو صاحب براءة وغدير خم وراية خيبر وكمى أحد وحنين والخندق وبدر الأكبر، هو
ساقي وارد الكوثر يوم المحشر، هو أبو السبطين وقائد أفاعي العراقين ومصلي القبلتين
الضارب بالسيفين الطاعن بالرمحين، أسمح كل ذي كفين وأفصح كل ذي شفتين وأهدى كل من
تأمل النجدين، هو صارع كل مارد للجران واليدين، هو راسخ القدمين بين العسكرين، أنسب
من في الأخشبين وأعلم من في الحرمين. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد
الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 49 نسخة مكتبتنا العامة
بقم) قال: فهو إمام الهدى، ورابع الخلفاء، وابن عم المصطفى، وأبو السادة النجباء،
وزين الشهداء، وصاحب راية المجتبى في الدنيا، وحامل اللواء في القيامة العظمى، وعاش
من العمر أربع وستين سنة مدة خلافته خمس سنين، توفاه الله قتيلا بمسجد الكوفة في
متهجده في الصلاة، قاتله عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله، وذلك سنة أربعين من الهجرة.
واختلف في قبره قيل دفن في قصر الأمارة بالكوفة ليلا، وقيل بجانب حائط
ص 386
الجامع بها، وقيل بنجف الكوفة المعروف بالغري حيث قبره الآن مشهور، وهو مشهد جليل
وبناء عظيم، ترى قبته من مسيرة يوم كامل لعظمها وعلوها، تزوره الناس من أقطار الأرض
حتى صار مشعرا وعلما علية، والذي استخرج قبره المنصور من خلفاء بني العباس وبنى
عليه، وكل من تخلف منهم زاد فيه حتى صار لا شبه له في البناء، ودفنه ليلا هو سبب
الخلاف، وسبب دفنه ليلا وصيته لبنيه بذلك خوفا من بني أمية ونبشهم قبره. قال الخطيب
أحمد بن مكي الخوارزمي: هو أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين ثم ذكر ما في (المناقب)
للخوارزمي مع إسقاط بعض الألفاظ والجملات وزاد في آخره: ذلك والله صاحب الماثر
والمناقب، ليث بني غالب، أمير المؤمنين أبي الحسنين علي بن أبي طالب، أخذه رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمورباه ودعاه إلى الإسلام فلباه، فلما بعث كان عمره
اثنا عشر سنة، وكان أول من آمن به. لما رواه الإمام أحمد في مسنده بسنده إلى حبة
العرني قال: رأيت عليا يضحك ضحكا لم أره يضحك أكثر منه حتى بدت نواجذه، ثم قال:
اللهم إني لا أعرف إن عبدا لك في هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك (ص). قال ذلك ثلاث
مرات. قال في تفسيره في قوله عز وجل (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار)
قال: قد اتفق العلماء على أن أول من آمن بعد خديجة من الذكور علي بن أبي طالب، وقول
ابن عباس وجابر وزيد بن أرقم ومحمد بن المنكدر وربيعة الرأي وأبي الجاوود، وأكثر
السلف على أنه أولهم اسلاما، وقال الكلبي أسلم علي وهو ابن تسع سنين.
ص 387
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (أنت مني بمنزلة
هارون من موسى) 
تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 4 ص 78 وص 100 وص 162 وص
172 وص 174 وص 178 وص 218 وص 229 وص 230 وص 245 وص 246 وص 266 وص 296 وص 408 إلى ص
410 وص 446 وص 448 وص 462 و463 وص 470 و471 وج 5 ص 37 وص 39 وص 41 وص 72 وص 76 وص
80 وص 132 إلى ص 234 وج 6 ص 468 وص 472 وص 475 وص 552 وج 7 ص 371 وج 8 ص 355 وص 531
وج 15 ص 630 وج 16 ص 1 إلى ص 97 وج 18 ص 77 وج 20 ص 249 وص 292 و295 وص 310 وص 473
إلى ص 475 وج 21 ص 150 إلى 220 ونستدرك هيهنا عن لم نرو عنه فيما مضى: فمنهم الفاضل
المعاصر عبد السلام هارون في كتابه (تهذيب سيرة ابن هشام) (ص 288 ط بيروت سنة 1406)
قال: فلما خرج رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمضرب عسكره على ثنية الوداع.
ص 388
وضرب عبد الله بن أبي معه على حدة عسكره أسفل منه، نحو ذباب: وكان فيما يزعمون ليس
بأقل العسكرين، فلما سار رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمتخلف عنه عبد الله بن
أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب، وخلف رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمعلي بن أبي طالب رضوان الله عليه وعلى أهله، وأمره بالإقامة فيهم، فأرجف به
المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا وتخففا منه. فلما قال ذلك المنافقون أخذ
علي بن أبي طالب رضوان الله عليه سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلموهو نازل بالجرف، فقال: يا نبي الله، زعم المنافقون أنك إنما خلفتني أنك
استثقلتني وتخففت مني. فقال كذبوا ولكنني خلفتك لما تركت ورائي، فأرجع فاخلفني في
أهلي وأهلك، أفلا ترضي يا علي أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي
بعدي. فرجع علي إلى المدينة، ومضي رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلى سفره.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن
هشام) (ص 265 ط بيروت سنة 1402) قال: فلما سار رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلمتخلف عنه عبد الله بن أبي فيمن تخلف من المنافقين وأهل الريب وخلف رسول الله
صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي بن أبي طالب رضوان الله عليه على أهله، وأمره
بالإقامة فيهم. فأرجف به المنافقون وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه.
فلما قال ذلك المنافقون أخذ علي بن أبي طالب رضوان الله عليه سلاحه ثم خرج حتى أتى
رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلموهو نازل بالجرف، فقال: يا نبي الله زعم
المنافقون أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني. فقال: كذبوا، ولكني خلفتك لما
تركت ورائي، فارجع فاخلفني في أهلي وأهلك. أفلا ترضي يا علي أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي
ص 389
بعدي. فرجع علي إلى المدينة، ومضى رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلى سفره.
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى 742 في
كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 2 ص 212) قال: حديث أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى... الحديث. ت في المناقب (77: 3) عن
محمود بن غيلان، عن أبي أحمد، عن شريك، عنه به. وقال: حسن غريب من هذا الوجه. وقال
أيضا في ج 3 ص 277: إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص الزهري، عن أبيه سعد حد ي: أنه قال
لعلي: (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟). خ في الفضائل (المناقب 38: 6)
عن بندار - م فيه (الفضائل 50: 5) عن أبي بكر ابن أبي شيبة وأبي موسى - وبندار -
ثلاثتهم عن غندر، عن شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عنه به. س في المناقب (في الكبرى) ق
في السنة (11: 4: 2) جميعا عن بندار به. وقال أيضا في ج 3 ص 294: سعيد بن المصيب
المخزومي، عن عامر بن سعد عن أبيه حديث في قوله لعلي: (أنت مني بمنزلة هارون من
موسى). تقدم في ترجمته، عن سعد - (ح 3858). وقال أيضا في ج 3 ص 317:
ص 390
حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة تبوك وخلف عليا... الحديث. خ في
المغازي (79: 2) عن مسدد، عن يحيى بن سعيد - قال خ (عقبه): وقال أبو داود - م في
الفضائل (50: 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، ثلاثتهم عن
غندر - و(50: 3) عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه - أربعتهم عن شعبة، عن الحكم، عنه
به. س في المناقب (في الكبرى) عن ابن المثنى وابن بشار به. وقال أيضا في ج 11 ص
263: فاطمة بنت علي بن أبي طالب، عن أسماء بنت عميس حديث: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لعلي: (أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي). س في المناقب
(الكبرى 4: 7) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، عن موسى الجهني، عن فاطمة بنت علي
به. أم عون بنت محمد بن جعفر بن أبي طالب، عن جدتها أسماء: بنت عميس. ومنهم الفاضل
المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 38 ط بيروت) قال:
أخبرنا بشر بن هلال البصري، قال حدثنا جعفر وهو ابن سليمان، قال حدثنا، حرب بن
شداد، عن وساد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: لما غزا رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمغزوة تبوك خلف عليا كرم الله وجهه في المدينة، قالوا فيه: مله
وكره صحبته، فتبع علي رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه في الطريق
قال: يا رسول الله خلفتني بالمدينة مع الذراري
ص 391
والنساء حتى قالوا مله وكره صحبته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي إنما
خلفتك علي أهلي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي.
أخبرنا القديم بن زكريا بن دينار الكوفي، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا عبد
السلام، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص: أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. أخبرنا زكريا
بن يحيى، قال أخبرنا أبو مصعب إن الدراوردي حدثه عن هشام، عن سعيد بن المسيب، عن
سعد قال: لما خرج رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى تبوك خرج علي رضي الله
عنه فتبعه فشكا وقال: يا رسول الله أتتركني مع الخوالف؟ فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: يا علي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة. وقال أيضا في
ص 40: أخبرنا إسحق بن موسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري، قال حدثنا داود بن كثير
الرقي، عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن المسيب، عن سعد أن رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمقال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعيدي.
أخبرنا صفوان بن محمد بن عمرو، قال حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا عبد العزيز بن
أبي سلمة الماجشون، عن محمد بن المنكدر، قال سعيد بن المسيب أخبرني إبراهيم بن سعد
أنه سمع أباه سعدا وهو يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: أما
ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي؟ قال سعيد: فلم أرض
حتى أتيت سعدا فقلت: شيء حدثت به ابنك وما هو وانتهى. فقال: أخبرنا على هذا فلان،
فقال: ما هو ابن أخي.
ص 392
فقلت: هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعلي كذا وكذا؟ قال: نعم وأشار إلى
أذنيه وإلا فاستكتا، لقد سمعته يقول ذلك، وخالفه يوسف بن الماجشون فرواه عن محمد بن
المنكدر عن سعيد بن عامر بن سعد عن أبيه وتابعه على روايته عن عامر بن سعد علي بن
زيد بن جدعان. وقال أيضا في ص 41: أخبرنا زكريا بن يحيى، قال حدثنا ابن الشوارب،
قال حدثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن عامر بن سعد، عن سعد
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا
نبي بعدي. قال سعيد: فأحببت أن أشافه بذلك سعدا، فأتيته فقلت ما حديث حدثني به عنك
عامر، فأدخل إصبعيه في أذنيه وقال: سمعت من رسول الله صلّى اللّه عليه وآله
وسلموإلا فاستكتا. أخبرنا محمد بن وهب الحراني، قال أخبرنا سكن بن سكن، قال حدثنا
شعبة، عن علي بن زيد قال: سمعت سعيد بن المسيب يحدث عن سعد أن رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمقال لعلي رضي الله عنه: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
قال علي: أول رضيت رضيت، فسألته بعد ذلك فقال: بلى بلى. قال أبو عبد الرحمن وما
علمت أحدا تابع عبد العزيز بن الماجشون على روايته عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن
المسيب غير إبراهيم بن سعد، على أن إبراهيم بن سعد قد روى هذا الحديث عن أبيه. وقال
أيضا في ص 42: أخبرنا محمد بن بشار البصري، قال حدثنا محمد يعني ابن جعفر غندر، قال
أخبرنا شعبة بن إبراهيم، قال سمعت إبراهيم بن سعد يحدث عن أبيه عن النبي
ص 393
صلى الله عليه وسلم أنه قال لعلي: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى.
أخبرنا عبد الله بن سعد البغدادي، قال حدثنا أبي، عن ابن إسحق، قال حدثني محمد بن
طلحة بن زيد بن مكانة، عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه سعد أنه سمع رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول لعلي رضي الله عنه حين خلفه في غزوة تبوك على
أهله: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. قال أبو عبد
الرحمن: وقد روى هذا الحديث عن عامر بن سعد عن أبيه من غير حديث سعيد بن المسيب.
أخبرنا محمد بن المثنى، قال أخبرنا أبو بكر الحنفي، قال حدثنا بكر بن مسمار، قال
سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي
طالب؟ قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لإن تكون لي
واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، ما أسبه ما ذكرت حين نزل عليه الوحي فأخذ عليا
وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال (رب هؤلاء أهل بيتي وأهلي)، ولا أسبه ما
ذكرت حين خلفه في غزوة غزاها، قال علي خلفتني مع الصبيان والنساء. قال: (أولا ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي)، وما أسبه ما ذكرت يوم
خيبر حين قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم(لأعطين الراية رجلا يحب الله
ورسوله ويفتح الله بيده) فتطاولنا، فقال: أين علي؟ فقالوا: هو أرمد قال: ادعوه،
فبصق في عينيه ثم أعطاه الراية، ففتح الله عليه، فوالله ما ذكرت معاوية بحرف حتى
أخرج من المدينة. أخبرنا محمد بن بشار، قال حدثنا محمد بن شعبة، عن الحكم، عن
المصعب بن سعد قال خلف رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي بن أبي طالب في غزوة
تبوك فقال: يا رسول الله تخلفني بين النساء والصبيان. فقال: أما ترضى أن تكون مني
ص 394
بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. خالفه ليث فقال عن عائشة بنت سعد.
أخبرنا الحسن بن إسمعيل بن سليمان المصيصي الخالدي، قال أخبرنا المطلب عن ليث، عن
الحكم، عن عائشة بنت سعد، عن سعد أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال لعلي
رضي الله عنه في غزوة تبوك: أنت يا بن أبي طالب مني مكان هارون من موسى إلا أنه لا
نبي بعدي. قال أبو عبد الرحمن وشعبة أحفظ وليس ضعيف الحديث فقد روته عائشة بنت سعد.
أخبرنا زكريا بن يحيى، قال أخبرنا أبو مصعب الدراوردي عن عبد المجيد، عن عائشة، عن
أبيها قال رضي الله عنه: خرج رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمحتى أتى ثنية
الوداع من غزوة تبوك وعلي يشتكي، وهو يقول: أتخلفني مع الخوالف؟ فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا النبوة. أخبرنا
الفضل بن سهل البغدادي، قال حدثنا أحمد الزبيري، قال حدثنا عبد الله بن خبيب بن أبي
ثابت، عن حمزة بن عبد الله، عن أبيه، عن سعد قال: خرج رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمفي غزوة تبوك وخلف عليا فقال: أتخلفني؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار الكوفي، قال
حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا قطر، عن عبد الله بن شريك عن عبد الله ابن أرقم الكناني،
عن سعد بن أبي وقاص: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون
من موسى. أخبرنا أحمد بن يحيى الكوفي، قال حدثنا دعبل وهو نادم، قال حدثنا إسرائيل،
عن عبد الله بن شريك، عن حرب بن سلك قال: قال سعد بن مالك: إن رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمغزا على ناقته الجدعاء وخلف عليا، وجاء علي
ص 395
حتى تعدى الناقة فقال: يا رسول الله زعمت قريش أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وكرهت
صحبتي، وبكى علي رضي الله عنه، فنادي رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي الناس:
ما منكم أحد وله حاجة بابن أبي طالب، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون موسى إلا
أنه لا نبي بعدي. قال علي رضي الله عنه: رضيت عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى
الله عليه وسلم. وقال أيضا في ص 46: أخبرنا عمر بن علي، قال حدثنا يحيى يعني ابن
سعيد، قال حدثنا موسى الجهني، قال: دخلت على فاطمة بنت علي، فقال لها رفيقي: هل
عندك شيء من والدك يرهب؟ قالت: حدثتني أسماء بنت عميس أن رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلمقال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. أخبرنا أحمد
بن سليمان، قال حدثنا جعفر بن عون، عن موسى الجهني، قال: أدركت فاطمة بنت علي وهي
بنت ثمانين سنة، فقلت لها: تحفظين عن أبيك شيئا؟ قالت: لا ولكني سمعت أسماء بنت
عميس أنها سمعت من رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: يا علي أنت مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه ليس من بعدي نبي. قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال
حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا حسن وهو ابن صالح، عن موسى الجهني، عن فاطمة بنت علي، عن
أسماء بنت عميس أن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال: يا علي إنك مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ص 396
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الأول من (جامع
الأحاديث) (ج 2 ص 161 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما قولك: تقول
قريش ما أسرع ما تخلف عن ابن عمه وخذله فإن لك بي أسوة، قالوا ساحر وكاهن وكذاب،
أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وأما قولك اتعرض
لفضل الله، هذه أبهار من فلفل جاءنا من اليمن فبعه واستمتع به أنت وفاطمة حتى
يؤتيكم الله من فضله فإن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك (ك) وتعقب عن علي رضي الله
عنه. وقالا أيضا في ج 4 ص 375 من القسم الثاني: عن زيد بن أبي أوفى: لما آخى النبي
صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، قال علي رضي الله عنه: لقد ذهب روحي وانقطع ظهري
حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبي والكرامة، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا لنفسي، وأنت مني
بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي. قال: وما أرث منك يا
رسول الله؟ قال: ما ورث الأنبياء من قبلي. قال: وما ورث الأنبياء من قبلك؟ قال:
كتاب ربهم وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، وأنت أخي ورفيقي
(حم) في كتاب مناقب علي رضي الله عنه. وقالا أيضا في ص 411: عن إبراهيم بن سعيد
الجوهري، قال حدثني أمير المؤمنين المأمون، حدثني أمير المؤمنين الرشيد، حدثني أمير
المؤمنين المهدي قال: دخل على سفيان الثوري
ص 397
فقلت: حدثني بأحسن فضيلة عندك لأمير المؤمنين علي. فقال: حدثني سلمة بن كهيل، عن
حجية، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت
مني بمنزلة هارون من موسى (ابن النجار). وقالا أيضا في ص 415: عن علي رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خلفتك أن تكون خليفتي. قلت: أتخلف عنك يا رسول
الله؟ قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (طس).
عن سعد قال: خلف رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن
تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي (ش، ط، خ، م، ت، ه) (وأبو
نعيم). وقالا أيضا في ص 445: عن حبشي بن جنادة قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه
وآله وسلملعلي رضي الله عنه: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
(أبو نعيم). وقالا أيضا في ج 5 ص 17: عن سعد رضي الله عنه قال: خلف رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلمعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في غزوة تبوك، فقال: يا رسول
الله تخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
غير أنه لا نبي بعدي (ش، ط، خ، م، ت، ه، وأبو نعيم). وقالا أيضا في ص 18:
ص 398
عن سعد رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميقول: لعلي ثلاث
خصال: - لإن يكون لي واحدة منها أحب إلي من الدنيا وما فيها - سمعته يقول: أنت مني
بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا
يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار، وسمعته يقول: من كنت مولاه فعلي
مولاه (ابن جرير). عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى
اللّه عليه وآله وسلملعلي ثلاث خصال - لإن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم
- نزل على رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمالوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما
رضي الله عنهم تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي، وقال له حين خلفه في
غزاة غزاها فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان فقال له رسول الله
صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة
بعدي، وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح
الله على يديه، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمليراهم،
فقال: أين علي؟ فقالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على
يديه (ابن النجار). وقالا أيضا في ص 47: عن سعيد بن زيد رضي الله عنه: أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا
نبي بعدي (أبو نعيم). وقالا أيضا في ج 7 ص 349: عن حبشي بن جنادة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعلي رضي الله عنه: أنت مني بمنزلة هارون
من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
ص 399
(أبو نعيم). وقالا أيضا في ص 602: عن زيد بن أبي أوفى رضي الله عنه قال: لما آخى
النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال علي رضي الله عنه: لقد ذهب روحي وانقطع
ظهري حتى رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فإن كان هذا من سخط علي فلك العتبي
والكرامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق ما أخرتك إلا
لنفسي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي، وأنت أخي ووارثي، قال:
وما أرث منك يا رسول الله قال: ما ورثت الأنبياء من قبلي. قال: وما ورثت الأنبياء
من قبلك؟ قال: كتاب ربهم، وسنة نبيهم، وأنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة بنتي،
وأنت أخي ورفيقي (حم في كتاب مناقب علي رضي الله عنه، ابن عساكر). وقالا أيضا في ج
9 ص 117: عن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده قال: نازعت
عليا وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في شيء، فقلت: والله ما أنتما بأحب إلى رسول
الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممني، إن قرابتنا لواحدة، وإن أبانا لواحد، وإن أمنا
لواحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أحب أسامة بن زيد. فقلت: إني لست
عن أسامة أسألك، إنما أسألك عن نفسي. فقال: يا عقيل والله إني لأحبك لخصلتين:
لقرابتك أبي طالب إياك، وكان أحبهم إلي أبي طالب، وأما أنت يا علي فأنت مني بمنزلة
هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (كر).
ص 400
ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي
الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 13 ط بيروت سنة 1405) قال:
أخبرنا بشر بن هلال، قال أنا جعفر - يعني ابن سليمان - قال أنا حرب بن شداد، عن
قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص قال: لما غزا رسول الله صلّى اللّه
عليه وآله وسلمغزوة تبوك خلف عليا بالمدينة، فقالوا فيه: مله وكره صحبته، فتبع علي
النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحقه بالطريق، فقال: يا رسول الله خلفتني بالمدينة مع
الذراري والنساء حتى قالوا: مله وكره صحبته. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا
علي إنما خلفتك على أهلي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا
نبي بعدي؟ أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال أنا أبو نعيم، قال ثنا عبد السلام،
عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى. أخبرنا علي بن مسلم، قال ثنا يوسف بن
يعقوب الماجشون أبو سلمة: قال أخبرني محمد بن المنكدر، عن سعيد بن مسيب قال: سألت
سعد بن أبي وقاص: فهل سمعت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلم[يقول] لعلي: أنت
مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه ليس معي. أو بعدي نبي؟ قال: نعم سمعته. قلت: أنت
سمعته؟ فأدخل أصبعيه في أذنيه قال: نعم وإلا فاستكتا. وقال أيضا في ص 14: أخبرنا
محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، قالا أنا محمد، قال أنا شعبة،