الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج22)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 501

ومنهم العلامة مؤلف كتاب (فضائل الخلفاء) (ص 148 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال: أبو ذر عن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأنه قال: علي عيبة علمي ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي. ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه (الكشف الحثيث) (ص 138) قال: ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان. ذكر له الذهبي حديثا في ميزانه رواه ابن حبان، بإسناده إلى أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي. إنتهى. قال الذهبي في تلخيص المستدرك: ذكر هذا الحديث وأنه على شرطهما فيما أعتقده من وضع ضرار.

ص 502

مستدرك في (أن الله تعالى يباهي بعلي عليه السلام الملائكة)

تقدم ما يدل عليه من الأخبار من كتب العامة في ج 4 ص 73 و363 وج 6 ص 10 وص 101 إلى ص 107 وص 479 إلى ص 481 وج 9 ص 267 وج 15 ص 75 و467 وج 16 ص 470 إلى ص 477 وج 21 ص 258 إلى ص 260، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ الأمير أحمد حسين خان بهادر البريانوي الهندي الحنفي المتوفى حدود سنة 1350 في (تاريخ الأحمدي) (ص 43 ط بيروت سنة 1408) قال: وفي أسد الغابة لابن الجزري، وإحياء العلوم للغزالي، وتاريخ الخميس للديار بكري: بات علي كرم الله وجهه على فراش رسول الله (ص)، فأوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختارا كلاهما الحياة وأحباها، فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين

ص 503

نبيي محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرائيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، وجبرائيل عليه السلام يقول: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب والله عز وجل يباهي بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل على رسول الله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد). قال الديار بكري في تاريخه وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال: ما تنظرون؟ قالوا: ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا. وفي تاريخ أبي الفداء: فأتاهم آت وقال: إن محمدا خرج ووضع على رؤوسكم التراب، فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون: محمد نائم، فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه، وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي. ومنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في (الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي) (ص 45 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: إن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملما أمر بالجلاء من مكة إلى مدينة أمر عليا أن ينام مكانه ليتوهم المشركون أنه هو، فنام علي مكان الرسول، فأوحى الله إلى جبريل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي؟ آخيت بينه وبين حبيبي محمدا فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، فاهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه، ففعلا فكان جبريل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب؟ يباهي

ص 504

الله عز وجل الملائكة بك، وأنزل الله تعالى إلى رسوله وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 468 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: لما فتح الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مكة صلى بالناس الفجر من صبيحة ذلك اليوم، فضحك حتى بدت نواجذه، فقالوا: يا رسول الله ما رأيناك ضحكت مثل هذه الضحكة! فقال: وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني عن الله أن الله تعالى باهى بي وبعمي العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش، وأرواح النبيين، وملائكة ست سماوات، وباهى بأمتي أهل سماء الدنيا. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 170 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه عمره. فكلاهما كرها الموت، فأوحى الله إليهما: إني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبيي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه فهبطا فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرئيل يقول: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب والله عز وجل يباهي بك الملائكة، فأنزل الله: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه.

ص 505

أخرج الثعلبي في تفسيره والحمويني وأبو نعيم والحافظ وابن عقبة وأبو السعادات في (فضائل العترة الطاهرة) والغزالي في الإحياء. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 45) قال: في الأحياء للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن الغزالي: بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله (ص) فأوحى الله عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام، آخيت بينه وبين محمد هو مسجاة على فراشه ففدى بنفسه وآثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي: بخ بخ من مثلك يا بن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد). ومنهم العلامة الشيخ السيد سليمان بن إبراهيم بن الشيخ محمد الحسيني البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 92 ط اسلامبول سنة 1301) قال: الثعلبي في تفسيره وابن عقبة في ملحمته وأبو السعادات في فضائل العترة الطاهرة والغزالي في الإحياء بأسانيدهم عن ابن عباس وعن أبي رافع وعن هند ابن أبي هالة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم أمه خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها أنه قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر أخاه

ص 506

عمره فكلاهما كرها الموت، فأوحى الله إليهما: إني آخيت بين علي وليي وبين محمد نبيي فآثر علي حياته لنبي فرقد على فراش النبي يقيه بمهجته اهبطا إلى الأرض واحفظاه من عدوه، فهبطا فجلس جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرائيل يقول: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب والله عز وجل يباهي بك الملائكة فأنزل الله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 171 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن جابر رضي الله عنه قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليا فقال: هذا أخي وصاحبي، ومن باهى الله به ملائكته ومن يدخل الجنة بسلام. ومنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد القرشي الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 231 بتحقيق محمد هادي الأميني) قال: ومن ذلك ما ذكره الثعلبي في تفسير قوله عز وجل: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) أن النبي (ص) لما أراد الهجرة إلى المدينة خلف علي ابن أبي طالب عليه السلام بمكة، لقضاء ديونه وأداء الودائع التي كانت عنده وأمر ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه (ص) وقال له: اتشح ببردي الحضرمي الأخضر، ونم على فراشي فإنه لا يصل منهم إليك مكروه إن شاء الله تعالى، ففعل ذلك علي عليه السلام فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر

ص 507

صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله تعالى إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب؟ آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي: بخ بخ من مثلك يا علي بن أبي طالب، يباهي الله تبارك وتعالى بك الملائكة، فأنزل الله على رسوله (ص) وهو متوجه إلى المدينة في شأن علي عليه السلام (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). قال ابن عباس: نزلت في علي عليه السلام حين هرب النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين إلى الغار مع أبي بكر ونام على فراش النبي (ص)، هذا لفظ الثعلبي في تفسيره. ومنهم العلامة الشيخ حسن بن محمد بن الحسن الدياربكري في (تاريخ الخميس) (ج 1 ص 325 ط بيروت) قال: قال الغزالي في الإحياء: إن ليلة بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمأوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بحياة، فاختار كلاهما الحياة وأحباها، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه. فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب تباهى بك الملائكة، فأنزل الله تعالى (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤف بالعباد).

ص 508

ومنهم العلامة نور الدين علي بن محمد بن أحمد المعروف بابن الصباغ المالكي في كتابه (الفصول المهمة) (ص 31 ط مكتبة الحيدرية في النجف الأشرف) قال: وأورد الإمام حجة الإسلام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي (ره) في كتابه إحياء علوم الدين: إن ليلة بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله (ص) أوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة وأحباها. فأوحى الله تعالى إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب حين آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، وكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ويقول: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة، فأنزل الله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤف بالعباد). ومنهم العلامة علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في (السيرة الحلبية) (ج 1 ص 420 ط القاهرة) قال: روي أن الله تعالى أوحى إلى جبريل وميكائيل: إني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم فبات على فراشه ليفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه فقال جبرئيل:

ص 509

بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب باهى الله بك الملائكة، وأنزل الله عز وجل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 71 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: قال ابن الأثير: لما اتشح علي بردته صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة أوحى الله تعالى إلى جبرائيل وميكائيل: إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يوقي صاحبه بالحياة، فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد نام على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، ففعلا فكان جبرئيل عند رأس علي وميكائيل عند رجليه وجبريل ينادي: بخ بخ لك من مثلك يا ابن أبي طالب يباهي الله عز وجل الملائكة بك، فأنزل الله عز وجل على رسوله وهو متوجه إلى المدينة في علي عليه السلام (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله...) الآية.

ص 510

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (إن الله سيثبت لسانك ويهدي قبلك)

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 7 ص 67 إلى ص 77 وج 8 ص 38 إلى ص 46 وج 17 ص 119 إلى ص 125 وص 519 إلى ص 521، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 389 ط بيروت سنة 1408) قال: حدثنا أحمد، قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن فقلت: يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي. قال: اذهب فإن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

ص 511

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 380 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليمن، فقالوا: ابعث فينا من يفقهنا في الدين، ويعلمنا السنن، ويحكم فينا بكتاب الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انطلق يا علي إلى أهل اليمن ففقههم في الدين، وعلمهم السنن، واحكم فيهم بكتاب الله. فقلت: إن أهل اليمن قوم طغام يأتوني من القضاء بما لا علم لي به، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم صدري ثم قال: اذهب فإن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، فما شككت في قضاء بين اثنين حتى الساعة (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 390: عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن وأنا حديث السن، قلت: بعثتني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء! فضرب بيده في صدري وقال: إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك، فما شككت في قضاء بين اثنين بعد (ط) وابن سعد، (حم) والعدني والمروزي في العلم، (ه‍، ع، ك، حل، ق) والدورقي، (ص) وابن جرير وصححه). ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 33 ط بيروت) قال: خبرنا أبو جعفر، عن عمرو بن البصري، قال حدثنا عمرو بن مرة، عن أبي البحتري عن علي قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن وأنا شاب

ص 512

حديث السن قال: قلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث وأنا شاب حديث السن. قال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك. قال: ما شككت في حديث أقضي بين اثنين. أخبرنا علي بن حسين المروزي، قال أخبرنا عيسى بن الأعمش، عن عمرو ابن مرة، عن أبي البحتري عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن فقلت: إنك تبعثني إلى قوم أسن مني فكيف القضاء عنهم؟ فقال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، قال علي: فما شككت في حكومة بعد. وقال أيضا في ص 34: أخبرنا محمد بن المثنى، قال حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبي البحتري عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى أهل اليمن لأقضي بينهم، فقلت: يا رسول الله لا علم لي بالقضاء فضرب بيده على صدري وقال: اللهم اهد قلبه وسدد لسانه، فما شككت في قضاء بين اثنين حين جلست في مجلسي. قال أبو عبد الرحمن النسائي: هذا حديث سمعته من عمرو بن مرة عن أبي البحتري قال: أخبرني من سمع عليا رضي الله عنه قال أبو عبد الرحمن: أبو البحتري لم يسمع من علي شيئا. أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي، قال حدثنا يحيى بن آدم: قال حدثنا شريك، عن سماك بن حرب، عن جيش بن المعتمر عن علي رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن وأنا شاب فقلت: يا رسول الله تبعثني وأنا شاب إلى قوم ذوي أسنان أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء؟ فوضع يده على صدري ثم قال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، يا علي إذا أجلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبدي لك القضاء. قال علي رضي الله عنه: فما أشكل علي قضاء

ص 513

بعد ذلك. وقال أيضا في ص 35: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال حدثنا يحيى بن آدم، قال حدثنا إسرائيل بن أبي إسحق، عن حارثة بن مضرب عن علي رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن فقلت: إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم، فقال: إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك. أخبرنا شبيب، عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن علي كرم الله وجهه، وأخبرني أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى، قال حدثنا محمد بن العلا، قال حدثنا معاوية بن هشام، عن شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن علي كرم الله وجهه قال: بعثني رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمإلى اليمن فقلت: يا رسول الله إنك تبعثني إلى شيوخ ذوي أسنان أخاف أن لا أصيب. فقال: إن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

ص 514

مستدرك قول أمير المؤمنين عليه السلام (كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)

تقدم ما يدل عليه في ج 6 ص 511 إلى 516 وج 7 ص 217 وج 17 ص 48 إلى ص 49، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 7 ص 451 ط بيروت) قال: كانت لي منزلة من رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملم تكن لأحد من الخلائق، فكنت آتيه كل سحر... الحديث، س في الصلاة 470 / 3 عن القاسم بن زكريا بن دينار، عن أبي أسامة، عن شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجي، عن أبيه به، روى عن عبد الله بن نجي عن علي وقد مضى (ح 10202)

ص 515

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 63 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا إسمعيل بن مسعود البصري، قال حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن العلا سأل رجل ابن عمر عن عثمان قال: كان من الذين تولوا يوم التقى الجمعان فتاب الله عليه ثم أصاب ذنبا فقتله، فسأله عن علي رضي الله عنه فقال: لا تسأل عنه ألا ترى منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا هلال بن العلا عن عرار أنه قال: سألت عبد الله بن عمر قلت: ألا تحدثني عن علي وعثمان. قال: أما علي فهذا بيته من بيت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمولا أحدثك عنه بغيره، وأما عثمان فإنه أذنب يوم أحد ذنبا عظيما عفى الله عنه وأذنب فيكم ذنبا صغيرا فقتلتموه. أخبرنا أحمد بن شعيب، قال أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي، قال حدثنا عبد الله، قال أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحق عن العلا بن عرار قال: سألت عن ذلك ابن عمر وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ما في المسجد بيت غير بيته، وأما عثمان فإنه أذنب ذنبا دون ذلك فقتلتموه. أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: إسمعيل بن يعقوب بن إسمعيل، قال حدثني أبو موسى ومحمد بن موسى بن أعين، قال حدثني أبي، عن عطاء، عن سعيد بن عبيد قال: جاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن علي رضي الله عنه. قال: لا أحدثك عنه ولكن انظر إلى بيته من بيوت رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمقال: فإني أبغضه. قال: به أبغضك الله.

ص 516

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 239 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه قال: كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم، لم يكن لأحد من الخلائق، آتيه بأعلى سحره فأقول: السلام عليك يا رسول الله، فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي، وإلا دخلت عليه، رواه في (جامع الأصول). وقال أيضا في ص 239: سأل رجل ابن عمر، فقال له: أخبرني عن علي بن أبي طالب. فقال: إن أردت أن تسأل عن علي فانظر إلى منزله من رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم، وإنما المنزل بصاحبه، يعني أن منزلته من رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم كمنزلة بيته من بيته في القرب. قال: فإني أبغضه. قال رضي الله عنه: أبغضك الله تعالى، رواه الزرندي.

ص 517

مستدرك حديث (إن الأنبياء عليهم السلام بعثوا على ولاية علي عليه السلام)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 310 وص 338 وج 7 ص 128 و129، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: منهم الحاكم النيسابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 96 ط القاهرة) قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن المظفر الحافظ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن غزوان، قال ثنا علي بن جابر، قال ثنا محمد بن خالد بن عبد الله، قال ثنا محمد ابن فضيل، قال ثنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله، أتاني ملك فقال: يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قال: قلت على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب.

ص 518

مستدرك حديث إن جبرئيل رد ثوب علي على جسده وهو نائم ثم قال: وجدت برد أيمانه وصل إلى قلبي

قد تقدم نقله في (ج 6 ص 133)، وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 28) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني جبرئيل أنه مر بعلي وهو يرعى زودا له وهو نائم قد أبدى بعض جسده، قال: رددت عليه ثوبه فوجدت برد إيمانه وقد وصل إلى قلبي. روى موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن أبي عبيد قال: إن عمر بن عبد العزيز رأى قومه يسبون عليا رضي الله عنه، فصعد المنبر وذكر فضل علي وسابقته ثم قال: حدثني الثقة كأنه اسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثني غزال بن مالك الغفاري عن أم سلمة قالت: بينا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمعندي إذ أتاه جبرئيل فكالمه فتبسم صلى الله عليه وآله وسلم ضاحكا، فلما سرى عنه قلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما أضحكك؟ قال - الحديث.

ص 519

مستدرك تولى رسول الله صلى الله عليه وآله (تسمية علي عليه السلام وتغذيته)

تقدم مثله عن كتب علماء العامة في ج 7 ص 490 وص 491، وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم فيما مضى: منهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 73 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: ومنها أنه صلى الله عليه وسلم تولى تسميته وتغذى أياما من ريقه المبارك ومصه لسانه، وذلك ما روي عن أمه - إلى أن قال: فقالت فلما كان بعد أربعة أشهر ومحمد يأكل مع عمه أبي طالب إذا نظر إلي فقال: مالك جامل اللون؟ فقلت ما علمت أني حامل للوقت، فقال محمد لأبي طالب: إن كان أنثى فزوجني فقال أبو طالب: إن كان ذكر فهو لك وإن كان أنثى فهي جارية لك فزوجه فلما وضعته جعلته في غشائه فقال أبو طالب: لا تفتحوه حتى يجئ محمد فيأخذ حقه فجاء محمد وفتح وأخذ منها غلاما حسنا فغسله بيده وسماه عليا وبصق في فيه وأصلح أمره

ص 520

ثم إنه ألقى لسانه فما زال علي مصه حتى نام فلما كان من الغد طلب له ظئرا فأبى أن يقبل ثديه فدعونا محمدا فألقمه لسانه فنام فكان كذلك ما شاء الله تعالى. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 75 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) روى الحديث نحو ما في (غاية المرام). ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 193 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى موفق بن أحمد يرفعه بسنده عن محمد بن كعب، قال: رأى أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم يتفل في فم علي أي يدخل لعاب فمه في فم علي، فقال: ما هذا يا بن أخي؟ فقال: إيمان وحكمة. فقال أبو طالب لعلي: يا بني انصر ابن عمك ووازره.

ص 521

مستدرك قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من أطاع عليا عليه السلام فقد أطاع الله ومن عصاه لقد عصا الله)

تقدم نقل ما يدل عليه في 6 ص 419 إلى ص 422 وج 16 ص 621 إلى ص 624 وج 21 ص 349، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي باسلامبول) قال: روي عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلملعلي: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني عصى الله، ومن أطاع عليا أطاعني، ومن عصى عليا عصاني. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه

ص 522

وعلى آله وسلم لعلي: من أطاعك فقد أطاعني، ومن أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاك عصاني. رواه الطبري وقال: أخرجه الإمام أبو بكر الاسماعيلي في معجمه وخرجه الخجندي وزاد: ومن عصاني فقد عصى الله. وعنه رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: يا علي من فارقني فقد فارق الله، ومن فارقك فارقني. رواه الطبري. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 7 ص 2688 ط دار الفكر في بيروت) قال: أخبرنا علي بن سعد الرازي، ثنا الحسن بن حماد سجادة، ثنا يحيى بن يعلى، عن بسام بن عبد الله الصيرفي، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن معاوية بن ثعلب عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أطاعني أطاع الله، ومن عصاني عصى الله، ومن أطاع عليا أطاعني، ومن عصى عليا عصاني.

ص 523

مستدرك حديث (إن عليا عليه السلام لا يقاس عليه أحد من الناس)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 7 ص 3 وج 17 ص 31، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 183 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال: وعن أحمد بن محمد الكرزري البغدادي رضي الله عنه، قال: سمعت قال: سألت أبي عن التفضيل فقال: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان، ثم سكت. فقلت: يا أبة أين علي بن أبي طالب؟ قال: هو من أهل البيت لا يقاس به هؤلاء. حديث أنس وابن عباس مرفوعا: (نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد). قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن ابن عباس. ويروي في كتاب (زوائد المسند) عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل. وقال أيضا: عن أبي وائل عن ابن عمر قال: كنا إذا أعددنا أصحاب النبي صلى الله عليه

ص 524

وسلم بل إمام المفسرين ابن عباس وأنس بن مالك وزيد بن أرقم وسلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد وحيان وجابر وأبي سعيد الخدري وزيد بن أرقم وجماعة أن عليا أول من أسلم وفضله هؤلاء على غيره. قلنا: أبو بكر وعثمان! فقال رجل: يا أبا عبد الرحمن أين علي؟ قال: علي من أهل البيت لا يقاس به أحد، هو مع رسول الله - الحديث. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) بسنده عن أبي وائل وعن ابن عمر وجابر - جامع الأنساب. وقال أيضا في ص 473: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد. وقال في الهامش: رواه الديلمي صاحب (الفردوس) والملا في سيرته هما يرفعه بسنده عن ابن عباس، والحافظ يرفعه بسنده عن أنس مرفوعا. ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في كتابه (فردوس الأخبار) (ج 5 ص 34 ط بيروت دار الكتاب العربي) قال: [عن] أنس بن مالك: نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد.

ص 525

مستدرك قوله صلى الله عليه وآله وسلم (مثل علي مثل الكعبة)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 646 إلى ص 648 وج 17 ص 78 و79 وننقل هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: منهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 5 ص 406 ط بيروت) قال: وعن علي [عن النبي صلى الله عليه وآله]: يا علي إنما أنت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي، فإن أتاك هؤلاء القوم فمكنوا لك هذا الأمر فاقبله منهم، وإن لم يأتوك فلا تأتهم. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في كتابه (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال علي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت بمنزلة

ص 526

الكعبة تؤتى ولا تأتي، فإن أتاك هؤلاء القوم فسلموها إليك - يعني الخلافة - فاقبل منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم حتى يأتوك. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 624 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت بمنزلة الكعبة. رواه الديلمي صاحب (الفردوس) بسنده.

ص 527

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ثلاثة لم يكفروا طرفة عين)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 595 وج 15 ص 346 وج 17 ص 333 عن كتب علماء العامة: ونروي هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي اسلامبول) قال: وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 6 ص 2286 ط دار الفكر في بيروت) قال: حدثنا محمد بن هارون بن حميد، ثنا محمد بن المغيرة الشهرزوري، ثنا يحيى بن الحسين المدائني، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي

ص 528

صلى الله عليه وسلم: ثلاثة ما كفروا بالله عز وجل قط: مؤمن آل ياسين، وعلي ابن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي النيسابوري البغدادي المتوفى سنة 427 في (العرايس) (ص 172 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لم يكفروا بالله تعالى طرفة عين: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو أفضلهم. ومنهم المولوي ولي الله اللكهنوي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 36). روى عن أبي ليلى عن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممثله، وزاد في آخره: وعن جابر قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون.

ص 529

مستدرك في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله (على أن عليا في الجنة مع النبي)

قد تقدم نقل الأخبار الدالة عليه عن علماء العامة في ج 6 ص 217 وج 16 ص 551، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: منهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 258) قال: عن زيد بن أرقم (رض) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: أنت معي في قصر من الجنة مع فاطمة ابنتي، ثم تلى: إخوانا على سرر متقابلين. رواه الطبري وقال: أخرجه أحمد في المناقب. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 222 ط جدة) قال: وقال صلى الله عليه وسلم لعلي: أما ترضى أنك معي في الجنة والحسن

ص 530

والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرياتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 629 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: يا علي أنت معي في قصري في الجنة مع فاطمة ابنتي، ثم تلى: إخوانا على سرر متقابلين. رواه الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم مرفوعا.

ص 531

مستدرك النص من رسول الله صلى الله عليه وآله

(على أن مبارزة علي عليه السلام يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة)

قد مضى ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي ج 6 ص 6 إلى ص 8 وج 16 ص 402 وص 405 وج 18 ص 403 إلى ص 404 وج 21 ص 636 و637 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا النقل من الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في (تاريخ الأحمدي) (ص 70 ط بيروت سنة 1408) قال: ودر مدارج النبوة است كه از على مرتضى در غزوه خندق مبارزه ها ومقاتله ها واقع شد از حد قياس وعقل ببرون، چنانكه در اخبار واقع شده است: لمبارزة علي بن أبي طالب يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة، وآن حضرت دعا كرد در حق على مرتضى وشمشير خود را كه ذو الفقار نام داشت بوى عطا نمود.

ص 532

مستدرك قول أمير المؤمنين عليه السلام (أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة)

تقدم ما يدل عليه في ج 3 ص 552 إلى ص 557 وج 14 ص 408 إلى ص 415، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: منهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 164 ط بيروت سنة 1408) قال: وفي صحيح البخاري عن علي قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة.

ص 533

مستدرك في أن رسول الله صلى الله عليه وآله (أمر عليا عليه السلام أن يرد الودائع التي كانت عنده بمكة)

تقدم ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 8 ص 623 إلى 627، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الهندي في كتابه (الرحيق المختوم) (ص 155 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: ونزل رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمبقباء على كلثوم بن الهدم، وقيل: بل على سعد بن خيثمة، والأول أثبت، ومكث علي بن أبي طالب بمكة ثلاثا، حتى أدى عن رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمالودائع التي كانت عنده للناس، ثم هاجر ماشيا على قدميه حتى لحقهما بقباء ونزل على كلثوم بن هدم.

ص 534

ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفري القيرواني المالكي في كتابه (الجامع في السنن والآداب والمغازي) (ص 266 ط بيروت) قال: قال أبو بكر: وأمر (أي رسول الله صلى الله عليه وآله) عليا أن يتخلف بعده ليرد الودائع التي كانت عنده. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه (العلم والعلماء) (ص 170 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال: ما روي وصح من أنه صلى الله عليه وسلم لما أذن الله تعالى له بالهجرة إلى المدينة بعد أن هاجر إليها جل أصحابه، عهد إلى علي الشاب أن يبقي في مكة بعده صابرا محتسبا حتى يرد ما كان تحت يد رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن ودائع وأمانا ويؤدي عنه ما كان من حقوق مالية وغيرها، حتى إذا أدى ذلك كله وبرئت ذمة رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن كل الحقوق والتبعات هاجر بأهل رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلممن زوجة وولد إلى المدينة مهاجر رسول الله وأصحابه. ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 44 ط بيروت سنة 1408) قال: قال الديار بكري في تاريخه: وأقام المشركون ساعة فجعلوا يتحدثون فأتاهم آت وقال: ما تنتظرون؟ قالوا: ننتظر أن نصبح فنقتل محمدا. وفي تاريخ أبي الفداء: فأتاهم آت وقال: إن محمدا خرج ووضع على

ص 535

رؤوسكم التراب، فجعلوا ينظرون فيرون عليا عليه برد النبي فيقولون: محمد نائم، فلم يبرحوا حتى أصبحوا فقام علي فعرفوه. وأقام علي بمكة حتى أدى ودائع النبي.

ص 536

مستدرك النص من رسول الله صلى الله عليه وآله: (على أن عليا عليه السلام من أهل الجنة)

قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة نقلا عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 217 إلى ص 223 وج 17 ص 326 وص 327، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: منهم العلامة أبو بكر أحمد بن [عمرو بن] أبي عاصم الضحاك الشيباني المتوفى سنة 287 في (الأوائل) (ص 40 ط بيروت سنة 1407) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، ثنا مكي بن إبراهيم، ثنا عبيد الله بن أبي زياد، أخبرني أبو بكر بن عبد الله بن أبي ربيعة، حدثني أم خارجة امرأة زيد بن ثابت، قالت: أتينا رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلمفي حائط ومعه أصحابه، إذ قال: أول رجل يطلع عليكم من أهل الجنة، فدخل علي.

ص 537

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (هو أحق بمكانه)

تقدم ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 6 ص 497 وص 533 وج 17 ص 34، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 411 ط دمشق) قالا: عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: دخلت على رسول الله في مرضه الذي قبض فيه، فرأيته يتساند إلى علي رضي الله عنه، فأردت أن أنحيه وأجلس مكانه، فقلت: يا أبا الحسن ما أراك إلا تعبت في ليلتك هذه فلو تنحيت فأعنتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعه فهو أحق بمكانه منك، أدن مني يا حذيفة، من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله دخل الجنة، يا حذيفة من أطعم مسكينا لله دخل الجنة. قلت: يا رسول الله أكتم أم أتحدث به؟ قال: بل تحدث به (كر).

ص 538

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 37 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى أبو إسحاق الثعلبي في تفسير القرآن: لما أنزل (إذا جاء نصر الله والفتح) بعد انصرافه عليه السلام من غزاة حنين جعل يكثر من (سبحان الله، استغفر الله)، ثم قال: يا علي إنه قد جاء ما وعدت به: جاء الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا، وإنه ليس أحد أحق منك بمقامي، لقدمك في الإسلام وقربك مني وصهرك وعندك سيدة نساء العالمين، وقبل ذلك ما كان من بلا أبي طالب عندي حين نزل القرآن، فأنا حريص على أن أراعي ذلك لولده. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 653 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، نا الحسن بن علي الوراق، نا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مالك النفاط بالبصرة، نا محمد بن يحيى القطعي، نا عمر بن علي، عن هشام بن القاسم، عن نعيم بن أبي هند، عن ربعي، عن حذيفة، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه، قال: فرأيته يهم بالتحامل فلا يقدر عليه، وعلي بعيد عنه. قال: قلت يا رسول الله ألا أدنو منك فأساندك فإن عليا قد ساهرك في ليلتك؟ قال: هو أولى بذلك. قال: فدنا علي فسانده، فسمعته يقول: من ختم له بلا إله إلا الله محتسبا على الله دخل الجنة.

ص 539

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 620 وص 621 وج 9 ص 487، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: وفيه أحاديث:

منها ما رواه ابن عباس

رواه جماعة من أعلام العامة: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 237 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وآله

ص 540

وبارك وسلم فاطمة من علي عليهما السلام قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء، فقال النبي: أما ترضين يا فاطمة أن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك. رواه الإمام النجيب والحافظ الأريب أبو بكر الخطيب بإسنادين. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 136 والنسخة مصورة من مكتبة في اسلامبول) قال: وروي عن ابن عباس قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة من علي، قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال النبي: أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين، أحدهما أبوك والآخر زوجك. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 377 ط دمشق) قالا: عن ابن عباس رضي الله عنه قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة من علي رضي الله عنه قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك (خط) فيه وسنده حسن.

ص 541

ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الحنفي الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 1 ص 182 والنسخة مصورة من مكتبة فيض الله أفندي بإسلامبول) قال: روي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار أباك وزوجك. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 91 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: روى في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده إلى عبد الله بن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع إلى الأرض فاختار فيهم رجلين وجعل أحدهما أبوك والآخر بعلك. وفي ص 90 قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك. رواه الحاكم وتعقب عن أبي هريرة والطبراني والحاكم وتعقب والخطيب هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس (جامع الكبير).

ص 542

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤف بن تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي الشافعي في (الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور) (ج 1 ص 87 ط القاهرة) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة إن الله اطلع إلى أهل الأرض، فاختار منهم رجلين فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك (طك) عن ابن عباس من رواية إبراهيم بن الحجاج عن عبد الرزاق لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح. وفي ص 91 قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين يا فاطمة أن الله اطلع إلى الأرض فاختار منهم رجلين، وجعل أحدهما أباك والآخر بعلك، فأنا مختار الله لابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه أيضا: ولقد شكت فاطمة من العيش وضيق الحال فقال لها... ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الموصلي في (الوسيلة) (ص 166 ط حيدر آباد الدكن) قال: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بعلي رضي الله عنهما قالت: يا رسول الله زوجتني من رجل فقير لا شيء له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين يا فاطمة أن الله عز وجل اختار من أهل الأرض رجلين جعل أحدهما أباك والآخر بعلك.

ص 543

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1949 وص 1968 ط بيروت) قال: حدثنا علي بن سعيد، حدثنا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني عائلا لا مال له، فقال صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أن الله اطلع على أهل الأرض فاختار منهم رجلين، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك.

ومنها ما رواه أبو أيوب الأنصاري

رواه جماعة من الأعلام: منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 93) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما علمت أن الله عز وجل اطلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيا، ثم اطلع على أهل الأرض الثانية فاختار بعلك، فأوحى إلي فأنكحتك له واتخذته وصيا. قاله لفاطمة، رواه الطبراني يرفعه بسنده عن أبي أيوب.

ص 544

ومنها ما رواه أبو هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة: فمنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه (الكشف الحثيث) (ص 216) قال: حدثنا سريج بن يونس، ثنا أبو حفص الآبار، ثنا الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه، قالت فاطمة رضي الله عنها: يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له. قال: يا فاطمة ألا ترضين أن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك. ومنهم العلامة الميرزا محمد خان بن رستم خان في (مفتاح النجاة) (ص 3 مخطوط) قال: عن أبي هريرة قال: قالت فاطمة: يا رسول الله زوجتني من علي وهو فقير لا مال له. فقال: يا فاطمة أما ترضين أن الله عز وجل اطلع إلى أهل الأرض فاختار رجلين، أحدهما أبوك والآخر بعلك. أخرجه الطبراني والخطيب عن أبي هريرة.

ص 545

ومنها ما رواه علي بن الهلال عن أبيه

رواه جماعة من الأعلام: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 237 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن علي بن الهلال عن أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم في مرضه الذي قبض فيه، فإذا فاطمة عند رأسه، قال: فبكت حتى أن تفوض، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم طرفه إليها، فقال: يا حبيبتي ما يبكيك؟ قالت: أخشى الضيعة بعدك. قال: يا حبيبتي أما تعلمين أن الله تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعا فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك، فأوحى الله تعالى إلي بأن أنكحك. رواه الصالحاني بإسناده إلى أبي نعيم.

ومنها ما روته أسماء بنت عميس

رواه جماعة من الأعلام:

ص 546

فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 41 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إلي. قاله لفاطمة. رواه الحاكم يرفعه بسنده عن أسماء بنت عميس.

ومنها ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة: فمنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 351 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما علمت أن الله اطلع إلى أهل الأرض فاختار منها أباك فابتعثه برسالته، ثم اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك، فأوحى الله إلي أن أنكحك إياه، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعط لأحد بعدنا: أنا خاتم النبيين، وأنا أكرم النبيين على الله. وأنا أحب المخلوقين إلى الله، وأنا أبوك - الحديث.

ص 547

ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 54 ط بيروت سنة 1408) قال: ودر بعض روايت آمده كه آمد رسول خدا صلى الله عليه وسلم روز نكاح فاطمه وعلي بعد از عشأ بسوى خانه ايشان پس برداشت ظرفي از آب وانداخت آب دهن مبارك خود را وخواند معوذتين را ودعا كرد وامر كرد على را كه بياشامد آن آب را ووضو كند، بعد از آن امر كرد فاطمه زا كه بياشامد آن آب را ووضو كند از آن، پس گفت: خداوندا اين هر دو ذات از من اندومن از ايشانم، خداوندا چنانكه دور كردى از من پليدى را وپاك ساختى مرا پاك گردان اين هر دورا. ونيز فرمود: بيرون آر از ايشان ذريت بسيار پاك از حضرت فاطمه اين ارشاد كرد كه: بر گزيد خداى تعالى از زمين دو مرد را يكى از آن پدر توسعت وديگرى زوج تو.

ص 548

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (أبوهما خير منهما)

تقدم ما يدل عليه من الأخبار في ج 9 ص 189 وص 229 إلى ص 241، وج 18 ص 408 إلى ص 410، وج 19 ص 202 وص 205 وص 242 وص 243 وص 278، وج 21 ص 643 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك النقل هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 674 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: في حديث فقدان الحسن والحسين عليهما السلام، فلما وجدهما النبي صلى الله عليه وسلم حملهما على عاتقه فقال: نعم الجمل جملكما ونعم الراكبان أنتما وأبوكما خير منكما. ورواه أيضا في ص 676 عن أبي المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي المكي.

ص 549

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 354 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: في الحديث المذكور: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حملهما قال: نعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: في الحديث المذكور: إن جبرئيل نزل فقال: يا محمد لا تهتم ولا تحزن، هما فاضلان في الدنيا والآخرة وأبوهما خير منهما. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 19 ص 292 ط بغداد) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله البزار التستري، ثنا محمد بن السكن الأيلي، ثنا عمران بن أبان، ثنا مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث الليثي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

ص 550

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 353 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعنه رضي الله عنه قال: رأينا وجه رسول الله صلّى اللّه عليه وآله وسلميتباشر بالسرور وقال: مالي لا أبش وقد أتاني جبرئيل فبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما. عن ابن عمر.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج22)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب