الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 151

وقال أيضا في ص 647 : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي فيك مثل من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به . أخبرنا هذا الحديث في (سنن) الإمام النسائي يرفعه أحمد بن شعيب قال : أخبرنا أبو جعفر بن عبد الله بن المبارك المخزومي ، قال حدثنا يحيى بن معين ، قال أخبرنا أبو حفص الأبار ، عن الحكيم بن عبد الملك ، عن الحارث بن الحصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ ، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . وقال أيضا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي فيك مثل عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود، حتى بهتوا أمه ، وأحبوه النصارى حتى نزلوه بالمنزلة التي ليست له وآمن به الحواريون . ثم قال علي : يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني . قال في الهامش : رواه في (مسند) الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده إلى علي مرفوعا . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويسني في (فهرس أحاديث كشف الأستار) (ص 136 ط بيروت سنة 1408) قال : يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم (علي) .

ص 152

ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 62 ط بيروت) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخزومي : قال حدثنا يحيى بن معين ، قال أخبرنا أبو حفص الأبار ، عن الحكم ابن عبد الملك ، عن الحرث بن الحصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعة بن ناجذ عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي فيك مثل من مثل عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به . ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 5 ص 408 ط بيروت) قال : وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا علي مثلك مثل عيسى بن مريم ، أبغضته اليهود حتى بهتت أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها . ومنهم العلامة الشيخ قرني طلبة بدوى في (العشرة المبشرون بالجنة) (ص 308 ط محمد علي صبيح بمصر) قال : وأخرج البزار وأبو يعلى والحاكم عن علي قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا علي إن فيك مثلا من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذي ليس به ، ألا وإنه يهلك في اثنان محب مفرط يقرظني بما ليس في ، ومفتر يحمله شنآني على أن يبهتني .

ص 153

ومنهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي المتولد سنة 213 والمتوفى سنة 290 في كتابه (السنة) (ص 219 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال : حدثني سريج بن يونس أبو الحارث وكان صدوقا ثقة رجلا صالحا ، حدثنا أبو حفص الأبار واسمه عمر بن عبد الرحمن ، عن الحكم بن عبد الملك ، عن الحارث ابن حصين ، عن أبي صادق ، عن ربيعه ابن ناجذ ، عن علي بن أبي طالب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فيك مثل من عيسى ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه ، وأحبته النصارى حتى أنزلوه المنزل الذي ليس به . ثم فيها (عن) علي : هلك في رجلان محب مفرط ومبغض مفرط يقرظني بما ليس في ، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني . ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال : وبإسناده عن علي قال : جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته في ملأ من قريش ، فنظر إلي وقال : يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم فأفرطوا فيه وأبغضه قوم فأفرطوا فيه . قال : فضحك الملأ الذي عنده وقالوا : انظروا كيف شبه ابن عمه بعيسى . قال : ونزل القرآن (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون)

ص 154

مستدرك كلمات القوم في (أن عليا عليه السلام مثله مثل عيسى)

ذكره جماعة من العلماء في كتبهم : فمنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن ايدمر بن دقماق القاهري المتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 65 ط بيروت سنة 1405) قال : وعن الشعبي قال : قال علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الأمة ؟ قلت : وما مثله ؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم قد هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه . ومنهم الشيخ أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل المتوفى سنة 290 في (السنة) (ص 234 ط بيروت) قال : حدثني أبي ، حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا مالك بن مغول ، عن أكيل ، عن الشعبي قال : لقيت علقمة فقال : أتدري ما مثل علي في هذه الأمة ؟ قال : قلت وما مثله ؟ قال : مثل ابن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه وأبغضه قوم حتى

ص 155

هلكوا في بغضه . ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 95 ط دمشق) قال : وقال الشعبي : قال لي علقمة : تدري ما مثل علي في هذه الأمة ؟ قلت : وما مثله ؟ قال : مثل عيسى بن مريم ، أحبه قوم حتى هلكوا في حبه ، وأبغضه قوم حتى هلكوا في بغضه .

ص 156

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في علي عليه السلام (منصور من نصر عليا ومخذول من خذله) .

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 4 ص 234 إلى ص 240 وج 20 ص 511 وص 520 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان الله عليه وبه رمق ، فوقف عليه وهو لما به ، فقال : رحمك الله يا زيد ، فوالله ما عرفناك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة قال : فرفع إليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك الله فوالله ما عرفتك الله بالله عالما وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ولكني سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره مخذول من خذله ، ألا وإن الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه .

ص 157

ومنهم العلامة أبو حاتم محمد بن حبان البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال : أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب يعرف بالهشيمي يروي عن عبد الرزاق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب : هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله - مد بها صوته . الخ

ص 158

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (علي مني وأنا من علي)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العلامة في ج 4 ص 37 وص 210 وج 5 ص 274 إلى ص 317 وج 6 ص 416 وص 447 وص 586 وج 16 ص 136 إلى ص 167 وج 15 ص 94 إلى ص 98 وص 103 و104 و106 و108 و109 وص 111 وج 20 ص 411 وج 21 ص 122 إلى ص 149 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 75 ط القاهرة 1399) قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : أنت مني وأنا منك . وقال أيضا في ص 81 : عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب : فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه وتعاقد ربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : إذا لقينا رسول الله صلى

ص 159

الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع علي ، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدءوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه ثم انصرفوا إلى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا ؟ فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم والغضب يعرف في وجهه فقال : ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي . عن عمرو بن ميمونة قال : إني لجالس إلى ابن عباس : إذ أتاه تسعة رهط ، فقالوا : يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء . قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم . (قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى) . قال : فابتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا . قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر . . . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب (الفتاوى) للشيخ عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي (ص 70 ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال : ومنها ، ما أخرجه الترمذي في سننه 10 / 221 تحفة ، وابن ماجة 119 وأحمد 4 / 164 ، وابن أبي عاصم في السنة 1360 عن حبشي بن جنازة السلولي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (علي مني وأنا منه) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب صحيح ، وهو كما قال .

ص 160

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام المعروف بابن تيمية الحراني المولود سنة 660 والمتوفى سنة 728 في كتابه (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم) (ص 46 ط دار المعرفة في بيروت) قال : وقوله عليه الصلاة والسلام لعلي : أنت مني وأنا منك . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام (ص 64 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406 قال : اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالوا : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله (فقال أسامة بن زيد) فجاؤا يستأذنونه فقال : أخرج فانظر من هؤلاء . فقلت : هذا جعفر وزيد وعلي ما أقول أبي . قال : ائذن لهم ، فدخلوا فقالوا : يا رسول الله من أحب إليك ؟ قال : فاطمة . قالوا : نسألك عن الرجال . قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي (حم ، طب ، ك ، ض) .

ص 161

ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 6 ص 30 ط دار الفكر في بيروت) قال : وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلفي وخلقي ، وقال لزيد أنت أخونا ومولانا . انتهى وقال في ج 10 ص 211 : وفي رواية أحمد : وقد تغير وجهه (ما تريدون من علي الخ) وفي رواية أحمد : دعوا عليا دعوا عليا (إن عليا مني وأنا منه) وقال أيضا في ص 213 : فروى الإمام أحمد في مسنده هذا الحديث من طريق أجلح الكندي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد . الحديث وفي آخره : لا تقع في علي فإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ، وإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 65 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : لما خرجنا من مكة تبعتنا ابنة حمزة تنادي يا عم ويا عم ، فتناولتها بيدها فدفعتها إلى فاطمة فقلت : دونك ابنة عمك ، فلما قدمنا

ص 162

المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة ، فقال جعفر : ابنة عمي وخالتها عندي هي أسماء بنت عميس ، فقال زيد : ابنة أخي ، فقلت : أنا أخذتها وهي ابنة عمي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي ، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك ، (أما أنت يا زيد) أخونا ومولانا والجارية عند خالتها فإن الخالة والدة . فقلت : يا رسول الله ألا تزوجها . قال : إنها ابنة أخي من الرضاعة (حم ، د ، وابن جرير وصححه ، حب ، ك) وقال أيضا في ص 118 : عن علي رضي الله عنه قال : خرج زيد بن حارثة إلى مكة فقدم بنت حمزة ابن عبد المطلب ، فقال جعفر بن أبي طالب : أنا آخذها وأحق بها بنت عمي وعندي خالتها وإنما الخالة أم وهي أحق ، وقال علي : بل أنا أحق بها هي ابنة عمي وعندي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي أحق بها وإني لأرفع صوتي يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجتي قبل أن يخرج ، وقال زيد : بل أنا أحق بها خرجت إليها وسافرت وجئت بها . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما شأنكم ؟ فقال علي : بنت عمي وأنا أحق بها وعندي ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تكون معها أحق بها من غيرها ، وقال زيد : بل أنا أحق بها رسول الله خرجت إليها وتجشمت السفر وأنفقت فأنا أحق بها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سأقضي بينكما في هذا وفي غيره . قال علي : فلما قال وفي غيره قلت : نزل القرآن في رفعنا أصواتنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنت يا زيد بن حارثة فمولاي ومولاهما . قال : قد رضيت يا رسول الله . قال : وأما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي خلقت منها . قال : رضيت يا رسول الله . قال: وأما أنت يا علي فصنفي وأميني وأنت مني وأنا منك . قلت : رضيت يا رسول

ص 163

الله . قال : وأما الجارية فقد رضيت بها لجعفر تكون مع خالتها والخالة أم قالوا : سلمنا يا رسول الله (العدني ، والبزار ، وابن جرير ، ك ، وروى ت بعضه) . وقال أيضا في ص 308 : عن علي رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا وجعفر وزيد فقال لزيد : أنت أخونا ومولانا فخجل ، ثم قال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي فجعل وراء حجل زيد ، ثم قال لي : أنت مني وأنا منك ؟ فجعلت وراء حجل جعفر (ش ، ع ، ق) . ومنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الأعلام) (ح 2 ص 466 ط بيروت) قال : وقال إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة - فذكر الحديث بطوله - وفيه : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من مكة ، فتبعتهم ابنة حمزة فنادت : يا عم . فتناولها علي رضي الله عنه وقال لفاطمة : دونك ، فحملتها . قال : فاختصم فيها علي وزيد بن حارثة وجعفر ، فقال علي : أنا أخذتها وهي ابنة عمي ، وقال جعفر : ابنة عمي وخالتها تحتي ، وقال زيد : ابنة أخي . فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بها لخالتها وقال: الخالة بمنزلة الأم ، وقال لعلي : أنت مني وأنا منك ، وقال لجعفر : أشبهت خلي وخلقي ، وقال لزيد ، أنت أخونا ومولانا . أخرجه البخاري عن عبيد الله عنه . وقال أيضا في ج 3 ص 628 : وقال الأجلح الكندي ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا بريدة لا تقعن في علي ، فإنه مني وأنا منه ، وهو وليكم بعدي .

ص 164

وقال أيضا في ص 630 : وأخبرنا يحيى بن أبي منصور وجماعة إجازة ، قالوا أنا أبو الفتوح محمد بن علي بن الجلاجلي ، قالا أنا أو القاسم هبة الله بن الحسين الحاسب ، أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، ثنا عيسى بن علي بن الجراح إملاء سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، ثنا سويد بن سعيد ، ثنا شريك ، عن أبي إسحاق ، عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي مني وأنا من علي لا يؤدي عني إلا أنا أو هو . رواه ابن ماجة عن سويد ، ورواه الترمذي ، عن إسماعيل بن موسى ، عن شريك ، وقال : صحيح غريب ، ورواه يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن جده . أخرجه النسائي في الخصائص . وقال جعفر بن سليمان الضبعي : ثنا يزيد الرشك ، عن مطرف بن عبد الله ، عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية واستعمل عليهم عليا ، وكان المسلمون إذا قدموا من سفر أو غزوا ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يأتوا رحالهم فأخبروه بمسيرهم ، فأصاب علي جارية فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لنخبرنه ، قال : فقدمت السرية فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بمسيرهم ، فقام إليه أحد الأربعة فقال : يا رسول الله قد أصاب علي جارية ، فأعرض عنه ، ثم قام الثاني فقال : صنع كذا وكذا ، فأعرض عنه ، ثم الثالث كذلك ، ثم الرابع ، فأقبل رسول الله عليهم مغضبا فقال : ما تريدون من علي ، علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي . أخرجه أحمد في (المسند) والترمذي ، وحسنه ، والنسائي .

ص 165

مستدرك حديث (تشتاق الحور إلي علي عليه السلام في الجنة)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 199 وج 16 ص 533 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد)) (ص 225 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة تشتاق إليهم الحور : علي ، وعمار ، وسلمان . وقال في الهامش : رواه الديلمي بسنده .

ص 166

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 29 و31 و39 وص 51 وص 318 إلى ص 368 وج 7 ص 452 وج 16 ص 169 إلى ص 219 وج 21 ص 221 إلى ص 242 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 332 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم أدخل علي أحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير فدخل علي ، فقال : اللهم وليي (بز ، طك) عن سفينة .

ص 167

مستدرك ما رود عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن الله أمرني بحب أربعة)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 200 إلى ص 208 وج 16 ص 538 إلى ص 544 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 49 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم : قيل : يا رسول الله سمهم لنا قال : علي منهم يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر والمقداد وسلمان ، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم . عن ابن بريدة عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم . قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال علي منهم - يقول ذلك ثلاثا - وأبو ذر وسلمان والمقداد . عن ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل

ص 168

يحب من أصحابي أربعة : أخبرني أنه يحبهم وأمرني أن أحبهم ، قالوا : من هم يا رسول الله ؟ قال : إن عليا منهم وأبو ذر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي . عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أمرني الله عز وجل بحب أربعة من أصحابي - أري شريكا - قال : وأخبرني أنه يحبهم ، علي منهم ، وأبو ذر وسلمان والمقداد الكندي . ومنهم الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 136 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أمرت بحب أربعة من أصحابي وأخبرني الله أنه يحبهم علي وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود (الروياني عن بريدة (ز) . ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 220 ط دار الفكر في بيروت) قال : قوله (إن الله أمرني بحب أربعة) أي من الرجال على الخصوص (وأخبرني أنه) أي الله تبارك وتعالى (سمهم لنا) أي بين أسماءهم لنا حتى نحن نحبهم أيضا تبعا لمحبة الله ورسوله (قال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم (علي) أي ابن أبي طالب (منهم) أي الأربعة (يقول ذلك ثلاثا) أي للإشعار بأنه أفضلهم أو يحبه قدر ثلاثتهم . قاله القاري (وأبو ذر) الغفاري (والمقداد) أي ابن عمرو بن ثعلبة الكندي (وسلمان) أي الفارسي (وأمرني) أي الله سبحانه وتعالى (وأخبرني)

ص 169

أنه) أي الله سبحانه وتعالى (يحبهم) قال القاري قوله : (أمرني بحبهم) الخ فذلكة مفيدة لتأكيد ما سبق . قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة والحاكم .

ص 170

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من أحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي .

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 471 وج 9 ص 174 إلى ص 180 وج 18 ص 352 إلى ص 355 وص 546 وج 19 ص 287 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 13 ط القاهرة سنة 1399) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أخذ بيد الحسن والحسين : من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة .

ص 171

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (النظر إلى علي رأفة ومودته عبادة)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 20 ص 309 وص 420 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : منهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 3 ص 91 ط بيروت) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي باب علمي ، ومبين لأمتي ما أرسلت به من بعدي ، حبه إيمان وبغضه نفاق ، والنظر إليه رأفة ومودته عبادة .

ص 172

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (تذود الناس عن حوضي) .

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 17 ص 310) ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 749 ط دمشق) قال : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : أنت أمامي يوم القيامة ، فيدفع إلي لواء الحمد فأدفعه إليك ، وأنت تذود الناس عن حوضي (كر وقال : فيه أبو حذيفة إسحاق بن بشر ضعيف . ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 211 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال :

ص 173

عن علي رضي الله عنه قال : إني أذود عن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين القصيرتين الكفار والمنافقين كما يذود السقاة غريبة الإبل عن اضهم

حي (طس) .

ص 174

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (النظر إلى وجه علي عبادة)

تقدم ما يدل عليه في ج 4 ص 424 وص 425 وج 5 ص 130 وج 7 ص 89 إلى ص 110 وج 17 ص 139 إلى ص 156 وج 21 ص 608 إلى ص 616 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه (المجالسة وجواهر العلم) (ص 514 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت) قال : حدثنا أحمد ، نا علي بن سعيد ، نا محمد بن عبد الله القاضي ، نا أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة الصديقة بنت الصديق حبيبة حبيب الله قلت لأبي : إني أراك تطيل النظر إلى وجه علي بن أبي طالب رضي الله عنه . فقال لي :يا بنية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : النظر في وجهه عبادة .

ص 175

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 27 نسخة مكتبة الواتيكان) قال : أخبرنا أبو العلاء محمد بن علي بن يعقوب ، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن البزاز ، أنبأ ابن أبي الأزهر ، حدثني العباس بن بكار بالبصرة ، نبأ خالد ابن طليق الخزاعي ، عن أبيه ، عن جده قال : وجه رسول الله صلى الله عليه عليا إلى عمران بن الحصين الخزاعي يعوده عنه فلما قام من عنده اتبعه جابر بصره إلى أن غاب ، فقيل له : إنا لنراك اتبعت بصرك عليا . قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : النظر إلى علي عبادة ، فأحببت أن أستكثر من النظر إليه . ومنهم المحدث المؤرخ الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد ابن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي الحنبلي المتولد سنة 673 في كفر بطنا والمتوفى سنة 748 بدمشق في كتابه (المغني) (ج 2 ص 478 ط بيروت) قال : عمران بن خالد بن طليق الخزاعي ، عن آبائه ، وعنه الفسوي ، النظر إلى علي عبادة . ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 1 ص 241 ط بيروت) قال : الحسن بن علي بن زكريا أبو سعيد العدوي من أهل البصرة ، سكن بغداد يروي

ص 176

عن شيوخ لم يرهم ويضع على من رآهم الحديث ، كان ببغداد في أحياء أيامنا فأردت السماع منه للاختبار فأخذت جزءا من حديثه ، فرأيته حدث عن أبي الربيع الزهراني ومحمد بن عبد بن الأعلى الصنعاني قالا : ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن الزهري عن عروة عن أبي بكر الصديق ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم النظر إلى وجه علي عليه السلام عبادة . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 10 ص 93 مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أحمد بن بديل اليامي ، ثنا يحيى ابن عيسى ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : النظر إلى علي عبادة .

ص 177

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت نبيه فعلي وليه)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 380 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة أبو نصر شهر دار بن شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج 3 ص 194 مخطوط) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من كنت نبيه فعلي وليه .

ص 178

مستتدرك تعويذ النبي صلى الله عليه وآله عليا بقل هو الله أحد

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 10 ص 519 إلى 530 وج 18 ص 177 وج 19 ص 187 وص 188 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 6 ص 298 ط دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم حيث زوج فاطمة رضي الله عنها دعا بماء فمجه ، ثم أدخله معه فرشه في جيبه وبين كتفيه ، وعوذه ب‍ (قل هو الله أحد) والمعوذتين (كر) .

ص 179

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (علي من أهل الجنة)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 217 إلى ص 223 وج 17 ص 226 وص 327 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 10 ص 206 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا أبو نعيم ضرار بن صرد ، ثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي ، ثنا علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، عن عبيدة ، عن عبد الله قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يطلع عليكم رجل من أهل الجنة . فدخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسلم وصعد . وقال أيضا في ج 24 ص 310 : حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي ، ثنا يعقوب بن حميد ، ثنا إبراهيم بن

ص 180

علي بن الحسن الرافعي ، عن محمد بن الفضل الرافعي ، عن جدته سلمى أنها قالت : إني لمع النبي صلى الله عليه وسلم بالأسواق فقال : ليطلعن عليكم رجل من أهل الجنة ، إذ سمعت الخشفة فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 278 ط دمشق) قالا : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي أنت في الجنة (ابن النجار) وقالا أيضا في ج 8 ص 527 : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي أنت في الجنة (ابن النجار) وقالا أيضا في ج 9 ص 648 : يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ، اللهم اجعله عليا ، فدخل علي رضي الله عنه (طك) عن ابن مسعود . وقالا أيضا في ص 793 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يطلع عليكم من تحت هذا الصور رجل من أهل الجنة اللهم إن شئت جعلته عليا ، فطلع علي (طك) عن جابر .

ص 181

ومنهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 46 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن عمر قال : بينا أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة من الأنصار والمهاجرين إذ أقبل علي يمشي وهو متغضب ، فقال النبي : من اغضب هذا ؟ فلما جلس قال : مالك يا علي ، قال : آذاني بنو عمك فقال : أما ترضى أنك معي في الجنة ، والحسن والحسين وذريتنا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذريتنا ، وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا .

ص 182

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (علي مني كمنزلتي من ربي)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب العامة في ج 7 ص 217 وص 218 وج 17 ص 194 و195 ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 275 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : أخرج ابن السمان وابن عبد البر هما يرفعه بسنده إلى هذا الحديث ولما جاء أبو بكر وعلي لزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد تشريف عقبا بستة أيام ، قال علي : تقدم يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر : ما كنت أتقدم رجلا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي مني كمنزلتي من ربي قال في الهامش : رواه ابن السمان وابن عبد البر هما يرفعه بسنديهما عن أبي بكر .

ص 183

ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 239 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : عن ابن عباس قال : جاء أبو بكر وعلي عليه السلام يزوران قبر النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم بعد وفاته بستة أيام ، قال علي لأبي بكر : تقدم يا خليفة رسول الله . قال أبو بكر : ما كنت لأتقدم رجلا سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يقول : علي مني بمنزلتي من ربي . رواه الطبري وقال : أخرجه ابن السمان في كتاب (الموافقة) ورواه الشيخ الجليل الإمام العالم العارف جلال الدين أحمد الخجندي عن كتاب (الموافقة) أيضا ولفظه (علي مني كمنزلتي من ربي) .

ص 184

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 517 وص 518 وج 17 ص 288 إلى ص 290 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 437 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : والله ما أدخلته وأخرجتكم ولكن الله أدخله وأخرجكم (بز) عن محمد بن علي بن إبراهيم بن لهيعة عن أبيه وعن محمد بن علي مرسلا قال : كان قوم عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء علي رضي الله عنه فلما دخل خرجوا فتلاوموا - فذكره .

ص 185

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت يا علي . . .)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 217 إلى ص 223 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 418 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت يا علي والحسن والحسين ، وذرارينا خلف ظهورنا وأزواجنا خلف ذرارينا ، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا (طك) عن أبي رافع رضي الله عنه

ص 186

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام (أنت مني وأبو ولدي)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 336 وج 5 ص 305 وص 306 وج 15 ص 516 وج 16 ص 153 إلى ص 155 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 605 ط دمشق) قالا : خلقك يا جعفر كخلقي وأشبه خلقك خلقي ، فأنت مني ، وأنت يا علي مني وأبو ولدي (طك) عن أسامة بن زيد . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 77 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن محمد بن أسامة عن أبيه قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة ، فقال :

ص 187

جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقال زيد ، أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله فقال : أسامة بن زيد ، فجاؤا يستأذنونه ، فقال : أخرج فانظر من هؤلاء . فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد (ما أقول : أبي) قال : ائذن لهم ، ودخلوا فقالوا : من أحب إليك ؟ قال : فاطمة قالوا : نسألك عن الرجال قال : أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك وأنت مني وشجرتي ، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني ، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم إلي .

ص 188

مستدرك قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من أطاع عليا فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 419 إلى ص 422 وج 16 ص 621 إلى ص 624 وج 21 ص 349 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى ، منهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 151 نسخة مكتبة طوب قبوسراي بإسلامبول) قال : روى عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني عصى الله ، ومن أطاع عليا أطاعني ، ومن عصى عليا عصاني . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 188 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى

ص 189

آله وسلم لعلي : من أطاعك فقد أطاعني ، ومن أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاك عصاني . رواه الطبري وقال : أخرجه الإمام أبو بكر الإسماعيلي في معجمه ، وخرجه الخجندي وزاد : ومن عصاني فقد عصى الله . ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 7 ص 2688 ط دار الفكر بيروت) قال : أخبرنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا الحسن بن حماد سجادة ، ثنا يحيى بن يعلى ، عن بسام بن عبد الله الصيرفي ، عن الحسن بن عمرو الفقيمي ، عن معاوية بن ثعلب ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أطاعني أطاع الله ، ومن عصاني عصى الله ، ومن أطاع عليا أطاعني ، ومن عصى عليا عصاني . ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في (فضائل الصحابة) (ص 72 بيروت سنة 1400) قال : أنبأنا خيثمة ، حدثنا أحمد بن حازم ، أنبأنا أحمد بن صبيح القرشي والحكم ابن سليمان الجيلي ، قالا حدثنا يحيى بن يعلي ، عن بسام الصيرفي ، عن الفقيمي عن معاوية بن ثعلبة ، عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام ، من أطاعك أطاعني ومن أعطاني أطاع الله ، ومن عصاك عصاني ، ومن عصاني عصى الله .

ص 190

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لمبارزة علي أفضل من أعمال أمتي)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 6 إلى ص 8 وج 16 ص 403 ص 404 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 5 ص 365 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لمبارزة علي لعمرو بن ود أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة (ك) وتعقب عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال الذهبي صح)

ص 191

مستدرك قول النبي (ص) لعلي عليه السلام (تفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى عليه السلام)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 635 وج 17 ص 169 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 12 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني) قال : وقال صلى الله عليه وسلم له : يفترق فيك أمتي كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى عليه السلام . في أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يفرضوا أولادهم بحب علي بن أبي طالب عليه السلام ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم :

ص 192

فمنهم العلامة أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 1 ص 241 ط بيروت) قال : وروى عن أحمد ابن عبدة الضبي ، عن ابن عيينة ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نفرض أولادنا على حب علي بن أبي طالب .

ص 193

مستدرك قول عزرائيل (وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 95 وج 6 ص 136 وص 137 وج 16 ص 505 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر لمذاب) (ص 39 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما أسري بن مررت بملك جالس على سرير من نور وإحدى رجليه في المشرق والأخرى في المغرب وبين يديه لوح ينظر فيه والدنيا كلها بين عينيه والخلق بين ركبتيه ويده تبلغ المشرق ، فقلت : يا جبرئيل من هذا ؟ قال : هذا عزرائيل ، تقدم فسلم عليه ، فتقدمت وسلمت عليه : ، فقال : وعليك السلام يا أحمد ما فعل ابن عمك علي ؟ فقلت : وهل تعرف ابن عمي . قال : وكيف لا أعرفه وقد وكلني الله بقبض أرواح الخلائق ما خلا روحك وروح ابن عمك علي ، فإن الله يتوفاكما بمشيته . رواه الملا في سيرته .

ص 194

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (قسمت الحكمة عشرة أجزاء فأعطى علي تسعة أجزاء) .

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 516 إلى 521 وج 7 ص 626 وج 14 ص 567 وج 16 ص 310 إلى ص 314 وج 17 ص 465 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه ((الكشف الحثيث (ص 51) قال : أحمد بن عمران بن سلمة ، عن الثوري ، لا يدري من ذا ، إلا أنه روى محمد ابن علي العتبي عنه ، عن الثوري ، عن المنصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله رفعه قال : قسمت الحكمة ، فجعل في علي تسعة أجزاء وفي الناس جزء واحد .

ص 195

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 750 ط دمشق) قالا : عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فسئل عن علي رضي الله عنه قال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء ، فأعطى علي تسعة أجزاء والناس جزءا واحدا ، وعلي أعلم بالواحد منهم .

ص 196

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن) .

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 33 وج 5 ص 53 وج 6 ص 24 إلى ص 38 وج 16 ص 425 إلى 428 وج 21 ص 371 وما بعدها ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم الفاضل الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 88 ط بيروت) قال : حدثنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا إسحق بن إبراهيم ومحمد بن قدامة واللفظ له ، وعن حرب ، عن الأعمش ، عن إسمعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله فرمى به إلى علي رضي الله عنه فقال : إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله . قال أبو بكر : أنا ؟ قال : لا قال عمر : أنا ؟ قال : لا ولكن خاصف النعل .

ص 197

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 2 ص 781 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا أقاتل على تنزيل القرآن وعلي يقاتل على تأويله . وقالا أيضا في ج 3 ص 76 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله قيل : أبو بكر وعمر ؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل - يعني عليا رضي الله عنه (حم ، ع ، حب ، ك حل ، ص) عن أبي سعيد . وقالا أيضا في ج 4 ص 375 : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد ، فقال : والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله ، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على ولي الله ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ، وكان حرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى ، وسخط ذلك موسى (الديلمي) وقال أيضا في ص 377 : عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كنا جلوسا في المسجد ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس إلينا ولكأن على رؤسنا الطير لا يتكلم منا أحد ، فقال : إن منكم رجلا يقاتل الناس على تأويل القرآن كما قوتلتم على تنزيله فقام أبو بكر

ص 198

رضي الله عنه فقال : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ، فقام عمر رضي الله عنه فقال : أنا يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولكنه خاصف النعل في الحجرة ، فخرج علينا علي رضي الله عنه ومعه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح منها (ش ، حم ، ع ، حب ، ك ، حل ، ص) . وقال أيضا في ج 5 ص 299 : عن أبي ذر رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ببقيع الغرقد ، فقال : والذي نفسي بيده إن فيكم رجلا يقاتل الناس من بعدي على تأويل القرآن كما قاتلت المشركين على تنزيله ، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله ، فيكبر قتلهم على الناس حتى يطعنوا على علي ولي الله ويسخطوا عمله كما سخط موسى أمر السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار ، وكان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لله رضى وسخط ذلك موسى (الديلمي) ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) (ج 2 ص 9 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال : وروى الإمام أحمد وأبو يعلى والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله ، فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول ؟ قال : لا ، فقال عمر أنا هو يا رسول الله ؟ قال : لا ولكنه خاصف النعل . وكان قد أعطى عليا نعله يخصفه . وأخرج الإمام أحمد والحاكم بسند صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : إنك تقاتل على تأويل القرآن

ص 199

كما قاتلت على تنزيله . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 197 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن أبي سعيد الخدري قال : كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج علينا من بعض بيوت نسائه ، قال : فقمنا معه فانقطعت نعله ، فتخلف عليها علي يخصفها ، فمضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومضينا معه ، ثم قام ينتظره وقمنا معه فقال : إن منكم من يقاتل على تأويل هذا القرآن كما قاتلت على تنزيله فاستشرفنا وفينا أبو بكر وعمر فقال : لا ولكنه خاصف النعل ، قال : فجئنا نبشره ، قال : وكأنه قد سمعه .

ص 200

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله

(لو وضعت السماوات والارضون في كفة ووضع إيمان علي عليه السلام في كفة لرجح إيمانه)

 قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 613 إلى ص 618 وج 16 ص 406 إلى ص 410 وج 21 ص 580 إلى ص 585 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 5 ص 411 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لو أن السماوات والأرض موضوعتان في كفة وإيمان علي في كفة لرجح إيمان علي (الديلمي) عن عمر .

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب