الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 201

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (إن الله قد غفر لك ولذريتك ولشيعتك) .

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 37 إلى 39 وج 17 ص 109 وص 110 وص 321 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ترو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 17 ط المطبعة الفاسية) قال : قال العلامة ابن زكريا : هيهنا بشارة عظيمة ، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه : إن الله قد غفر لك وذريتك ولولديك ولأهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك .

ص 202

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام (إنك مغفور لك)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 8 ص 775 إلى ص 778 وج 18 ص 308 وص 309 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 309 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك - الحديث (ت) عن علي وقالا أيضا في ج 9 ص 540 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهم غفر الله لك على أنه مغفور لك . . الحديث (بز) عن علي عليه السلام .

ص 203

ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي)) (ج 9 ص 478 ط دار الفكر في بيروت) قال : حدثنا علي بن خشرم ، أخبرنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك وإن كنت مغفورا لك ؟ قال : قل (لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، لا إله إلا الله سبحان الله رب العرش العظيم) .

ص 204

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (منزلك في الجنة مقابل منزلي)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 6 ص 187 إلى ص 189 وج 16 ص 509 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 516 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أو ما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي - قاله لعلي (بز ، طك) عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه وقد تقدم في المجلد السادس عشر ص 509 عن كتاب (مناقب علي) ص 63 للعلامة العيني الحيدر آبادي ما يدل على ذلك ، إلا أن فيه (إن منزلتك مقابل منزلتي) .

ص 205

ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 170 ط حيدر آباد الدكن) قال : عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في مجلس ، فنظر إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقال : يا علي أما ترضى أن تكون منزلتك في الجنة بحذاي . ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشافعي المتوفى سنة 342 في (فضائل الصحابة) (ص 121 ط بيروت سنة 1400) قال : أخبرنا الشيخ الفقيه أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي بقراءتي عليه في شعبان من سنة ثمانين وأربعمائة فأقر به ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم قراءة عليه في داره في جمادي الآخرة سنة خمس عشرة وأربع مائة ، قال : أخبرنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، قال حدثنا علي بن صدقة الشطي بالرقة ، قال حدثنا محمد بن جعفر الكوفي العلاف بفيد ، قال حدثنا المحاربي ، عن عمار بن سيف ، عن إسماعيل بن أبي خفار ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات يوم فقال : يا أصحاب محمد لقد أراني الله عز وجل الليلة منازلكم في الجنة وقرب منازلكم من منزلي . ثم أقبل على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال : يا علي أما ترضى أن يكون منزلك في الجنة مقابل منزلي ؟ قال : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . قال : فإن منزلك في الجنة مقابل منزلي - الحديث .

ص 206

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (لا يؤدي عني إلا أنا أو علي) .

تقدم نقل ما يدل من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 274 إلى 286 وج 6 ص 589 إلى ص 591 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 11 ص 400 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري وعيسى بن محمد السمسار الواسطي ، قالا ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، ثنا حسين بن محمد ، ثنا سليمان بن قرم ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر ببراءة ثم اتبعه عليا فأخذها ، فقال أبو بكر : حدث في شيء ؟ قال : لا إلى أن قال : ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي . حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، ثنا سعيد بن سليمان ، عن عباد بن العوام ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عباس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبو بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، ثم اتبعه عليا ، فبينا

ص 207

أبو بكر في بعض الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخرج أبو بكر فزعا وظن أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا علي ، فرفع إليه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمره على الموسم ، وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات ، فانطلقا فحجا ، فقام علي أيام التشريق فنادي (ذمة الله وذمة رسوله بريئة من كل مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن) فكان علي ينادي بها ، فإذا بح قام أبو هريرة فنادى بها . وقال أيضا في ج 12 ص 98 : قال : وبعث أبا بكر بسورة التوبة وبعث عليا على أثره ، فقال أبو بكر : يا علي لعل الله ونبيه سخطا علي ، فقال علي ، : لا ، ولكن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : لا ينبغي أن يبلغ عني إلا رجل مني وأنا منه . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 40 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن علي رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه ببراءة فقال : يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب . قال : ما بد أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت . قال : فإن كان ولا بد فسأذهب أنا . قال : فانطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك . قال : ثم وضع يده على فمه . عن علي رضي الله عنه قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة

ص 208

فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله نزل في شيء ؟ قال : لا ، ولكن جبريل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك . عن أبي هريرة قال : كنت مع علي بن أبي طالب حيث بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ببراءة فقال : ما كنتم تنادون ؟ قال : كنا ننادي ، أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فإن أجله - أو أمده - إلى أربعة أشهر فإذا مضت الأربعة الأشهر فإن الله برئ من المشركين ورسوله ، ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك . قال : فكنت أنادي حتى صجل صوتي . وقال في ص 77 : عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني إلا علي . عن حبشي بن جنادة - وكان قد شهد يوم حجة الوداع - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي . وفي رواية : لا يقض عني ديني إلا أنا أو علي - رضي الله عنه . عن حبشي بن جنادة السلولي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي مني وأنا منه ، ولا يؤد عني إلا أنا أو علي . وقال أيضا في ص 78 : عن عمرو بن ميمونة قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء . قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى . قال : فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا . قال فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له

ص 209

عشر : وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم (لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله) قال : فاستشرف لها من استشرف ، قال : أين علي ؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن . قال : وما كان أحدكم ليطحن ؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر . قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي . قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه . قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال : وعلي معه جالس فأبوا . فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة . قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة . قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة : فأبوا . قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة . فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة . قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة . قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، فقال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (الأحزاب - 33) . وقال أيضا في ص 92 : عن عمرو بن ميمونة قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء . فقال ابن عباس : بل أقوم معكم . قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى . قال : فابتدوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا .

ص 210

قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر : وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم (لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا ، يحب الله ورسوله) قال : فاستشرف لها من استشرف . قال : أين علي ؟ فقالوا : هو في الرحل يطحن . قال : وما كان أحدكم ليطحن ؟ قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر . قال : فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه ، فجاء بصفية بنت حيي . قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة ، فبعث عليا خلفه فأخذها منه ، قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه . قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال : وعلي معه جالس ، فأبوا . فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة . قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة . قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم ، فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبوا . قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة . فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي بن الشيخ البشير بن عبد الله المشتهر بولد الأحيمر في (التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد) للمكاشفي (ص 97 ط القاهرة) قال : ومن فضائله (أي علي عليه السلام) ما أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجة (علي مني وأنا منه ، ولا يؤدي عني إلا علي) .

ص 211

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 84 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم ، دعا النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة ، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب إلى أهل مكة فاقرأه عليهم ، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله نزل في شيء ؟ قال : لا ولكن جبرئيل جاءني فقال : لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك (عم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه) . عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه ببراءة فقال : يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب . قال : ما بدلي أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت . قال : فإن كان ولا بد فأذهب أنا . قال : انطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك ، ثم وضع يده على فيه وقال : انطلق فاقرأها على الناس . وقال : إن الناس سيتقاضون إليك ، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر فإنه أحذر أن تعلم لمن الحق (عم ، وابن جرير) . عن زيد بن تبيع رضي الله عنه قال : سألنا عليا بأي شيء بعثت في الحجة ؟ قال : بعثت بأربع : لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يجتمع مسلم ومشرك في المسجد الحرام بعد عامهم هذا ، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر (الحميدي ص ، ش ، حم والعدني والدارمي ، ت وقال حسن صحيح ، ع ، وابن المنذر ،

ص 212

قط في الأفراد ، ورسته في الإيمان ، ك ، ق ، وابن مردويه ، ض) . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي في كتابه (أضواء البيان في إيضاح القرآن) (ج 5 ص 123 ط عالم الكتب في بيروت) قال : في نفوسهم على ما فاتهم من التجارة من المشركين ، لما أنزل الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) فأعاضهم الله تعالى من ذلك الجزية ونزول هذه الآيات والمناداة بها إنما كان عام تسع ، وبعث الصديق رضي الله عنه في موسم الحج ، وأردفه بعلي رضي الله عنه ، وهذا الذي ذكرناه قد قاله غير واحد من السلف . والله أعلم . انتهى من زاد المعاد .

ص 213

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله : (علي مني بمنزلة رأسي من بدني)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 5 ص 235 إلى 242 وج 16 ص 98 إلى ص 104 وج 21 ص 570 إلى 573 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد علي بن الشيخ البشير المشتهر بولد الأحيمر في (التبيين المفيد في شرح عقيدة التوحيد) للمكاشفي (ص 98 ط القاهرة) قال : (عن) الخطيب : (علي مني بمنزلة رأسي من بدني) وقال أيضا في ص 97 : وقال (النبي صلى الله عليه وسلم) : علي مني بمنزلة رأسي من بدني

ص 214

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (لأقتلن العمالقة) فقال جبرئيل أو علي ابن أبي طالب .

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 500 وج 17 ص 338 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في (المعجم الكبير) (ج 11 ص 34 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا سلمة ، ثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع : لأقتلن العمالقة في كتيبة . فقال جبريل صلى الله عليه وسلم : أو علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

ص 215

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (إن الله سيهدي قلبك)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 63 إلى ص 77 وج 8 ص 34 إلى ص 46 وج 17 ص 119 إلى ص 124 ، ونستدرك هيهنا عمن لمن نرو عنه فيما سبق : منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 44 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن أبي البختري عن علي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن . قال : قلت : تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء ؟ قال : إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك . قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد . عن حارثة بن مضرب ، عن علي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، فقلت : يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم . قال : اذهب فإن الله تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك .

ص 216

عن حنش عن علي قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : إذا تقدم إليك خصمان فلا تسمع كلام الأول حتى تسمع كلام الآخر ، فسوف ترى كيف تقضي . قال : فقال علي : فما زلت بعد ذلك قاضيا . وقال أيضا في ص 115 : عن علي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن . قال : قلت : تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء . قال : إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك ، قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعد . ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي ابن قيم الجوزي في (هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى) (146 ط بيروت سنة 1407) قال : وقال علي : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا حديث السن ليس لي علم بالقضاء فقلت : إنك ترسلني إلى قوم يكون فيهم الإحداث وليس لي علم بالقضاء . قال : فضرب في صدري وقال : إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك . قال : فما شككت في قضاء بين اثنين بعده .

ص 217

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك)

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 3 ص 148 إلى ص 152 وج 14 ص 221 إلى ص 227 وج 20 ص 93 إلى ص 95 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 65 ط دمشق) قال : وروى أبو نعيم الاصبهاني في (رياضة المتعلمين) عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك .

ص 218

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 28 وج 6 ص 501 إلى ص 506 وج 17 ص 41 إلى ص 44 وج 21 ص 403 إلى ص 405 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 455 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا بأس عليك يا بن أبي طالب ، ما سألت الله شيئا إلا سألت لك مثله ، ولا سألت الله شيئا إلا أعطانيه غير أنه قيل لي لا نبي بعدك (طس) عن علي رضي الله عنه .

ص 219

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 202 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : وجعت وجعا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم أنا مني في مكانه وقام يصلي وألقى علي طرف ثوبه (فصلى ما شاء الله) ثم قال : قد برئت يا ابن أبي طالب فلا بأس عليك ، ما سألت الله لي شيئا إلا سألت لك مثله ، ولا سألت الله شيئا إلا أعطانيه غير أني قيل لي أنه لا نبي بعدك ، فقمت كأني ما اشتكيت (ابن أبي عاصم ، وابن جرير ، وصححه طس ، وابن شاهين في السنة) .

ص 220

حديث النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (سيكون بينك وبين عائشة شيء)

رواه جماعة من أعلام القوم : منهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية) (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : قال صلى الله عليه وسلم لعلي : سيكون بينك وبين عائشة شيء . قال : آنا من بين أصحابي ؟ قال : نعم : أنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : لا وإذا كان ذلك فردها إلى مأمنها . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 541 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر . قال : أنا قال : نعم . قال : أنا أشقاهم . قال : لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها (حم ، بز ، طك عن أبي رافع رضي الله عنه) .

ص 221

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 157 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال : (قال) صلى الله عليه وسلم : وإنه يكون بينك وبين عائشة أمر ، فإذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها - قاله لعلي . رواه الإمام أحمد بن حنبل والطبراني والنسائي هم جميعا يرفعه بسنده عن رافع بن خديج ، جامع الكبير .

ص 222

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله

(ناولني جبرئيل بسفرجلة لما أسري بي إلى السماء وخرجت منها حوراء حسناء فقالت : أنا خلقت لعلي أخيك)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 123 إلى ص 125 وج16 ص 494 إلى ص 495 وج 21 ص 588 إلى ص 590 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 171 ط حيدر آباد الدكن) قال : عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما أسري بي (إلى) السماء أخذ جبريل عليه السلام بيدي وأقعدني على درنوك من درانيك الجنة ، ثم ناولني سفرجلة ، فبينا أنا أقلبها إذ انفلقت فخرج منها حوراء لم أر أحسن منها ، فقالت : السلام عليك يا محمد . فقلت : من أنت ؟ قالت : أنا الراضية المرضية ، خلقني الجبار عز وجل من ثلاثة أصناف أسفلي من مسك وأوسطي من كافور وأعلاي من عنبر ، وعجنني بماء الحيوان ، ثم قال لي : كوني ! فكنت ، خلقني الله تعالى لأخيك علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

ص 223

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (من آذى عليا فقد آذاني)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 380 إلى ص 393 وفي ج 16 ص 588 وفي ج 21 ص 537 إلى ص 543 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الأعلام) (ج 3 ص 630) قال : ويروى عن عمرو بن شاس الأسلمي : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من آذى عليا فقد آذاني . ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم البستي المتوفى سنة 354 في كتابه (الثقات) (ج 3 ص 272 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد) قال :

ص 224

عمرو بن شاس الأسلمي عداده في أهل الحجاز له صحبة سمع النبي صلى الله عليه وسلم : يقول من آذى عليا فقد آذاني ، من حديث ابن إسحاق ، عن أبان ابن صالح ، عن الفضل بن معقل بن سنان ، عن عبد الله بن نيار ، عن خاله عمرو ابن شاس . . .

ص 225

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (من أحب عليا فقد أحبني . . .)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 400 إلى ص 418 وج 16 ص 606 إلى ص 626 وج 17 ص 8 إلى 11 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 89 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه أن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي من بعده (ش ، والحارث ، والبزاز ، ك ، عق ، ق : في الدلائل) عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وأن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك) .

ص 226

ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 23 ص 380 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا محمد بن عوف الحمصي ، ثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك ، ثنا الحكم بن محمد شيخ مكي ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل ، قال : سمعت أم سلمة تقول : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله . ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 310 ط بيروت) قال : وبإسناده قال (يعني محمد بن ضوء) : كنا عند رسول الله صلى الله عليه سنة سبع من الهجرة بالمدينة فدخل عليه علي ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام : يا علي كذب من زعم أنه يحبني ويبغضك ، من أحبك فقد أحبني ومن أحبني فقد أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ومن أبغضه الله أدخله النار .

ص 227

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (من زعم أنه يحبني ويبغض عليا فقد كذب) .

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار المأثورة عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 149 وص 482 وج 6 ص 73 وج 6 ص 78 وص 546 إلى ص 552 وج 17 ص 57 إلى ص 62 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال : وبإسناده عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من . زعم أنه يحبني ويبغض عليا فقد كذب .

ص 228

مستدرك قول رسول الله (ص) (مكتوب في لوزة بالنور : لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث المأثورة في ج 6 ص 139 إلى ص 147 وج 15 ص 248 وج 16 ص 487 إلى ص 493 وج 20 ص 151 و152 وج 21 ص 566 إلى ص 569 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 289 ط بيروت) قال : روى عن أبي المليح ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عباس قال : جاع النبي صلى الله عليه وسلم جوعا شديدا ، فنزل عليه جبريل وفي يده لوزة فناوله إياها ، ففكها فإذا فريدة خضراء عليها مكتوب بالنور : (لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ، ونصرته به ، ما آمن بي من اتهمني في قضائي واستبطأني في رزقه) .

ص 229

مستدرك قول أمير المؤمنين عليه السلام (صليت قبل الناس سبع سنين)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 211 إلى ص 214 وص 369 إلى 371 وج 15 ص 510 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق : منهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 313 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن عباد بن عبد الله ، قال : قال علي : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين . وقال أيضا في ص 25 : عن عباد بن عبد الله ، قال : قال علي : أنا عبد الله وأخو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس لسبع سنين .

ص 230

عن حبة العرني قال : رأيت عليا ضحك على المنبر ، لم أره ضحك ضحكا أكثر منه ، حتى بدت نواجذه ، ثم قال : ذكرت قول أبي طالب ، ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصلي ببطن نخلة ، فقال : ما تصنعان يا ابن أخي ؟ فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام ، فقال : ما بالذي تصنعان بأس - أو بالذي تقولان بأس - ولكن والله لا تعلوني أستي أبدا ! وضحك تعجبا لقول أبيه ثم قال : اللهم لا أعترف أن عبدا لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك (ثلاث مرات) لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 18 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن عباد بن عبد الله قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : أنا عبد الله وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب مفتري ، ولقد صليت قبل الناس سبع سنين (ش ، ن في الخصائص ، وابن أبي عاصم في السنة ، عق ، ك ، وأبو نعيم في المعرفة) . عن حبة بن جوين قال : قال علي رضي الله عنه ، عبدت الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة (ك ، وابن مردويه) .

ص 231

قصة هدم أمير المؤمنين عليه السلام صنم الفلس (1)

ذكره جماعة من أعلام العامة : فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 156 ط القاهرة سنة 1399) قال : حدثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن حزم ، يقول لموسى بن عمران بن مناح وهما جالسان بالبقيع : تعرف سرية الفلس ؟ قال موسى : ما سمعت بهذه السرية . قال : فضحك ابن حزم ثم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا عليه السلام في خمسين ومائة رجل على مائة بعير وخمسين * هامش *(1) قال العلامة النسابة المؤرخ أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي المتوفى سنة 204 - أو : 206 في كتاب (الأصنام) ص 59 ط الدار القومية للطباعة والنشر في القاهرة : كان لطئ صنم يقال له الفلس ، وكان أنفا أحمر في وسط جبلهم الذي يقال له أجأ ، أسود كأنه تمثال إنسان ، وكانوا يعبدونه ويهدون إليه ويعترون عنده = (*)

ص 232

. . . . . . . . . . . . . .

(هامش)

= عتائرهم ، ولا يأتيه خائف إلا أمن عنده ، ولا يطرد أحد طريدة فيلجأ بها إليه إلا تركت له ولم تخفر حويته . وكانت سدنته بنو بولان ، وبولان هو الذي بدأ بعبادته ، فكان آخر من سدنه منهم رجل يقال له صيفي ، فاطرد ناقة خلية لامرأة من كلب من بني عليم كانت جارة لمالك بن كلثوم الشمجي وكان شريفا ، فانطلق بها حتى وقفها بفناء الفلس وخرجت جارة مالك فأخبرته بذهابه بناقتها ، فركب فرسا عريا وأخذ رمحه وخرج في أثره فأدركه وهو عند الفلس والناقة موقوفة عند الفلس ، فقال له : خل سبيل ناقة جارتي . فقال : إنها لربك . قال : خل سبيلها . قال : أتخفر إلهك ؟ فبوأ له الرمح فحل عقالها وانصرف بها مالك ، وأقبل السادن على الفلس ونظر إلى مالك ورفع يده وقال وهو يشير بيده إليه : يا رب إن مالك بن كلثوم * أخفرك اليوم بناب علكوم وكنت قبل اليوم غير مغشوم يحرضه عليه . وعدي بن حاتم يومئذ قد عتر عنده وجلس هو ونفر معه يتحدثون بما صنع مالك ، وفزع لذلك عدي بن حاتم وقال : أنظروا ما يصيبه في يومه هذا . فمضت له أيام لم يصبه شيء ، فرفض عدي عبادته وعبادة الأصنام ، وتنصر . فلم يزل متنصرا حتى جاء الله بالاسلام ، فأسلم . فكان مالك أول من أخفره ، فكان بعد ذلك السادن إذا أطرد طريدة أخذت منه ، فلم يزل الفلس يعبد حتى ظهرت دعوة النبي عليه السلام ، فبعث إليه علي بن أبي طالب فهدمه وأخذ سيفين كان الحارث بن أبي شمر الغساني ملك غسان قلده إياهما يقال لهما مخذم ورسوب ، وهما السيفان اللذان ذكرهما علقمة بن عبدة في شعره ، فقدم بهما علي بن أبي طالب على النبي صلى الله عليه وسلم فتقلد أحدهما = (*)

ص 233

فرسا ، وليس في السرية إلا أنصاري ، فيها وجوه الأوس والخزرج ، فاجتنبوا الخيل واعتصموا على الإبل حتى أغاروا على أحياء من العرب ، وسأل عن محلة آل حاتم ثم نزل عليها ، فشنوا الغارة مع الفجر ، فسبوا حتى ملأوا أيديهم من السبي والنعم والشاء ، وهدموا الفلس وخربوه ، وكان صنما لطئ ، ثم انصرف راجعا إلى المدينة . قال عبد الرحمن بن عبد العزيز : فذكرت هذه السرية لمحمد بن عمر بن علي ، فقال: ما أرى ابن حزم زاد على أن ينقل من هذه السرية ولم يأتك بها ، قلت : فأت بها أنت فقال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب إلى

(هامش)

= ثم دفعه إلى علي بن أبي طالب ، فهو سيفه الذي كان يتقلده . قلت : ذكر المؤلف شعر علقمة في ص 15 من هذا الكتاب وهو : مظاهر سربالي حديد عليهما * عقيلا سيوف مخذم ورسوب وقال الأستاذ أحمد زكي القاهري المصري في (تعليقه) على كتاب (الأصنام) للكلبي ص 59 في ضبط (الفلس) ما هذا لفظه : ضبطه بفتح الفاء في نسخة (الخزانة الزكية) وكتب فوقه (صح) ، وعلى الهامش تعليقان قد سطا المجلد على أطرافهما ، وهذا نص الأولى (قال الحازمي : فلس - أوله فاء مضمومة ثم لام ساكنة ، فذكر) وهذا نص الثانية (قال ابن إسحاق : وكانت فلس لطي ومن يليهم بجبلي طي بين سلمى واجأ - كذا روى ابن هشام ، وإجماع ثقات النسابين أن الفلس بفتح الفاء وبسكون اللام - قاله الوزير أبو القاسم رحمه الله . قلت : في الجمهرة لابن دريد رحمه الله : الفلس صنم كان لعلي في الجاهلية . وقد ضبطه في ياقوت بضم الفاء واللام ج 3 ص 911 وانظر : ج 9 ص 15 من هذه الطبعة ، انتهى . (*)

ص 234

(الفلس) ليهدمه في مائة وخمسين من الأنصار ليس فيها مهاجر واحد ، ومعهم خمسون فرسا وظهرا ، فامتطوا الإبل وجنبوا الخيل ، وأمره أن يشن الغارات ، فخرج بأصحابه معه راية سوداء ولواء أبيض ، معهم القنا والسلاح الظاهر ، وقد دفع رايته إلى سهل بن حنيف ، ولواءه إلى جبار بن صخر السلمي ، وخرج بدليل من بني أسد يقال له حريث ، فسلك بهم على طريق فيد (جبل) ، فلما انتهى بهم إلى موضع قال : بينكم وبين الحي الذي تريدون يوم تام ، وإن سرناه بالنهار وطئنا أطرافهم ورعاءهم فأنذروا الحي فتفرقوا ، فلم تصيبوا منهم حاجتكم ولكن نقيم يومنا هذا في موضعنا حتى نمسي ، ثم نسري ليلتنا على متون الخيل فنجعلها غارة حتى نصبحهم في عماية الصبح ، قالوا : هذا الرأي ! فعسكروا وسرحوا الإبل واصطنعوا ، وبعثوا نفرا منهم يتقصون ما حولهم ، فبعثوا أبا قتادة والحباب بن المنذر وأبا نائلة ، فخرجوا على متون خيل لهم يطوفون حول المعسكر ، فأصابوا غلاما أسود فقالوا : ما أنت ؟ قال : أطلب بغيتي . فأتوا به عليا عليه السلام ، فقال : ما أنت ؟ قال : باغ . قال : فشدوا عليه ، فقال : أنا غلام لرجل من طئ من بني نبهان أمروني بهذا الموضع وقالوا : إن رأيت خيل محمد فطر إلينا فأخبرنا ، وأنا لا أدرك أسرا ، فلما رأيتكم أردت الذهاب إليهم ، ثم قلت : لا اعجل حتى آتي أصحابي بخبر بين من عددكم وعدد خيلكم ورقابكم ولا أخشى ما أصابني ، فلكأني كنت مقيدا حتى أخذتني طلائعكم . قال علي عليه السلام : أصدقنا ما وراءك . قال : أوائل الحي على مسيرة ليلة طرادة تصبحهم الخيل ومغارها حين غدوا . قال علي عليه السلام لأصحابه : ما ترون ؟ قال جبار بن صخر : نرى أن ننطلق على متون الخيل ليلتنا حتى نصبح القوم وهم غارون فنغير عليهم ونخرج بالعبد الأسود ليلا ونخلف حريثا مع العسكر حتى يلحقوا إن شاء الله . قال علي : هذا

ص 235

الرأي فخرجوا بالعبد الأسود والخيل تعادا وهو ردف بعضهم عقبة (نوبة) ، ثم ينزل فيردف آخر عقبة ، وهو مكتوف ، فلما انهار الليل كذب العبد ، وقال : قد أخطأت الطريق وتركتها ورائي . قال علي عليه السلام : فارجع إلى حيث أخطأت . فرجع ميلا أو أكثر ، ثم قال : أنا على خطأ . فقال علي عليه السلام : أنا منك على خدعة ، ما تريد إلا أن تثنينا عن الحي ، قدموه لتصدقنا أو لنضربن عنقك . قال : فقدم وسل السيف على رأسه ، فلما رأى الشر قال : أرأيت إن صدقتكم أينفعني ؟ قالوا : نعم . قال : فإني صنعت ما رأيتم ، إنه أدركني ما يدرك الناس من الحياء ، فقلت : أقبلت بالقوم أدلهم على الحي من غير محنة ولاحق فآمنهم ، فلما رأيت منكم ما رأيت وخفت أن تقتلوني كان لي عذر ، فأنا أحملكم على الطريق . قالوا : أصدقنا . قال : الحي منكم قريب . فخرج معهم حتى انتهى إلى أدنى الحي ، فسمعوا نباح الكلاب وحركة النعم في المراح والشاء ، فقال : هذه الأصرام (الجماعات) وهي على فرسخ ، فينظر بعضهم إلى بعض ، فقالوا : فأين آل حاتم ؟ قالوا : هم متوسطو الأصرام . قال القوم بعضهم لبعض : إن أفزعنا الحي تصالحوا وأفزعوا بعضهم بعضا فتغيب عنا أحزابهم في سواد الليل ، ولكن نهمل القوم حتى يطلع الفجر معترضا فقد قرب طلوعه فنغير ، فإن أنذر بعضهم بعضها لم يخف علينا أين يأخذون ، وليس عند القوم خيل يهربون عليها ونحن على متون الخيل . قالوا : الرأي ما أشرت به . قال : فلما اعترضوا الفجر أغاروا عليها فقتلوا من قتلوا وأسروا من أسروا ، واستاقوا الذرية والنساء ، وجمعوا النعم والشاء ، ولم يخف عليهم أحد تغيب فملأوا أيديهم . قال : تقول جارية من الحي وهي تري العبد الأسود - وكان اسمه أسلم - وهو

ص 236

موثق : ماله هبل ، هذا عمل رسولكم أسلم ، لا سلم ، وهو جلبهم عليكم ودلهم على عورتكم . قال يقول الأسود : أقصري يا ابنة الأكارم ، ما دللتهم حتى قدمت ليضرب عنقي ، قال : فعسكر القوم ، وعزلوا الأسرى وهم ناحية نفير ، وعزلوا الذرية وأصابوا من آل حاتم أخت عدي ونسيات معها ، فعزلوهن على حدة ، فقال أسلم لعلي عليه السلام : ما تنتظر بإطلاقي ؟ فقال : تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . قال : أنا على دين قومي هؤلاء الأسرى ، ما صنعوا صنعت . قال : ألا تراهم موثقين ، فنجعلك معهم في رباطك ؟ قال : نعم أنا مع هؤلاء موثقا أحب إلي من أن أكون مع غيرهم مطلقا ، يصيبني ما أصابهم ، فضحك أهل السرية منه ، فأوثق وطرح مع الأسرى ، وقال : أنا معهم حتى ترون منهم ما أنتم راؤن ، فقائل يقول له من الأسرى : لا مرحبا بك ، أنت جئتنا بهم ! وقائل يقول : مرحبا بك وأهلا ، ما كان عليك أكثر مما صنعت ، لو أصابنا الذي أصابك لفعلنا الذي فعلت وأشد منه ، ثم آسيت بنفسك . وجاء العسكر واجتمعوا ، فقربوا الأسرى ففرضوا عليهم الإسلام ، فقال : والله إن الجزع من السيف للؤم ، وما من خلود . يقول رجل من الحي ممن أسلم : يا عجبا منك ، ألا كان هذا حيث أخذت ، فلما قتل من قتل وسبي منا من سبي وأسلم منا من أسلم ، منا من أسلم راغبا في الإسلام تقول ما تقول ، ويحك أسلم واتبع دين محمد قال : فإني أسلم وأتبع دين محمد ، فأسلم وترك ، وكان بعد فلا يفي حتى كانت الردة ، فشهد مع خالد بن الوليد اليمامة فأبلى بلاء حسنا . قال : وسار علي عليه السلام إلى الفلس فهدمه وخربه ، ووجد في بيته ثلاثة أسياف : رسوب ، والمخذم ، وسيفا يقال له اليماني ، وثلاثة أدراع ، وكان عليه ثياب يلبسونه إياها ، وجمعوا السبي ، فاستعمل عليهم أبو قتادة ، واستعمل عبد الله

ص 237

ابن عتيك السلمي على الماشية والرثة ، ثم ساروا حتى نزلوا ركك (أحد جبال طئ) فاقتسموا السبي والغنائم وعزل النبي صلى الله عليه وسلم صفيا رسوبا والمخذم ثم صار له بعد السيف الآخر ، وعزل الخمس ، وعزل آل حاتم ، فلم يقسمهم حتى قدم المدينة . قال الواقدي : فحدثت هذا الحديث عبد الله بن جعفر الزهري فقال : حدثني ابن أبي عون قال : كان في السبي أخت عدي بن حاتم لم تقسم ، فأنزلت دار رملة بنت الحارث ، وكان عدي بن حاتم قد هرب حين سمع بحركة علي عليه السلام وكان له عين بالمدينة فحذره فخرج إلى الشام ، وكانت أخت عدي إذا مر النبي صلى الله عليه وسلم تقول : يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد ، فامنن علينا من الله عليك . كل ذلك يسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم : من وافدك ؟ فتقول : عدي بن حاتم . فيقول : الفار من الله ورسوله ؟ حتى يئست . فلما كان يوم الرابع مر النبي صلى الله عليه وسلم ، فلم تتكلم فأشار إليها رجل : قومي فكلميه . فكلمته فأذن لها ووصلها ، وسألت عن الرجل الذي أشار إليها فقيل : علي وهو الذي سباكم ، أما تعرفيه ؟ فقالت : لا والله ما زلت مدنية طرف ثوبي على وجهي وطرف ردائي على برقعي من يوم أسرت حتى دخلت هذه الدار ، ولا رأيت وجهه ولا وجه أحد من أصحابه .

ص 238

قصة بعث النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام لهدم مناة الثالثة الأخرى .

نقلها جماعة من أعلام القوم : فمنهم علامة المسالك والممالك والسير الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي المتوفى سنة 626 في معجم البلدان) (ج 5 ص 205 ط دار صادر في بيروت) قال : ومناة الثالثة الأخرى (1) وكانت لهذيل وخزاعة وكانت قريش وجميع العرب تعظمها ، فلم تزل على ذلك حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة في سنة ثمان للهجرة ، وهو عام الفتح ، فلما سار من المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث علي بن أبي طالب إليها فهدمها وأخذ ما كان لها وأقبل به إلى رسول الله وكان من جملة ما أخذه سيفان كان الحارث بن أبي شمر الغساني أهداهما لها ، أحدهما يسمى مخذما والآخر رسوبا ، وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة .

(هامش)

(1) قال المؤرخ النسابة أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي في كتابه = (*)

ص 239

ابن عبدة في شعره فقال : مظاهر سربالي حديد عليهما * عقيلا سيوف مخذم ورسوب فوهبهما النبي (ص) لعلي (رض) فأحدهما يقال له ذو الفقار سيف الإمام علي . ويقال إن عليا وجد هذين السيفين في الفلس وهو صنم طئ حيث بعثه رسول الله (ص) فهدمه . وقد جرى ذكر ذلك في (الفلس) على وجهه .

(هامش)

= (الأصنام) ص 13 ط الدار القومية للطباعة والنشر في القاهرة : فكان أقدمها - أي الأصنام - كلها مناة ، وقد كانت العرب تسمى (عبد مناة) و(زيد مناة) وكان منصوبا على ساحل البحر في ناحية المشلل بقديد بين المدينة ومكة ، وكانت العرب جميعا تعظمه وتذبح حوله ، وكانت الأوس والخزرج ومن ينزل المدينة ومكة وما قارب من المواضع يعظمونه ويذبحون له ويهدون له . وكان أولاد معد على بقية دين إسماعيل عليه السلام ، وكانت ربيعة ومضر على بقية من دينه ، ولم يكن أحد أشد إعظاما له في الأوس والخزرج . قال أبو المنذر هشام بن محمد : وحدثنا رجل من قريش عن أبي عبيدة بن عبد الله بن أبي عبيدة بن عمار بن ياسر - وكان أعلم الناس بالأوس والخزرج - قال : كانت الأوس والخزرج ومن يأخذ بأخذهم من عرب أهل يثرب وغيرها ، فكانوا يحجون فيقفون مع الناس المواقف كلها ولا يحلقون رؤوسهم ، فإذا نفروا أتوه فحلقوا رؤوسهم عنده وأقاموا عنده لا يرون لحجهم تماما إلا بذلك ، فلا عظام الأوس والخزرج يقول عبد العزى بن ريقة المزني أو غيره من العرب : إني حلقت يمين صدق برة * بمناة عند محل آل الخزرج وكانت العرب جميعا في الجاهلية يسمون الأوس والخزرج جميعا (الخزرج) = (*)

ص 240

. . . . . . . . . . . . . .

(هامش)

= فلذلك يقول (عند محل آل الخزرج) ومناة هذه التي ذكرها الله عز وجل فقال (ومناة الثالثة الأخرى) وكانت لهذيل وخزاعة ، وكانت قريش وجميع العرب تعظمه ، فلم يزل على ذلك حتى خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة سنة ثمان من الهجرة وهو عام فتح الله عليه ، فلما سار في المدينة أربع ليال أو خمس ليال بعث عليا إليها فهدمها وأخذ ما كان لها ، فأقبل به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان مما أخذ سيفان كان الحارث بن شمر الغساني ملك غسان أهداهما لها ، أحدهما يسمى مخذما والآخر رسوبا ، وهما سيفا الحارث اللذان ذكرهما علقمة في شعره فقال : مظاهر سربالي حديد عليهما * عقيلا سيوف مخذوم رسوب فوهبهما النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ، فيقال : إن ذا الفقار سيف علي أحدهما . ويقال : إن عليا وجد هذين السيفين في (الفلس) وهو صنم طي حيث بعثه النبي صلى الله عليه وسلم فهدمه .

ص 241

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من قاتل عليا حق على أناس جهادهم)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 334 وص 335 وج 17 ص 285 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الأول من (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 605 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا رافع سيكون بعدي قوم يقاتلون عليا ، حق على الله جهادهم ، فمن لم يستطع جهادهم بيده فبلسانه ، فمن لم يستطع بلسانه فبقلبه ، ليس وراء ذلك شيء (طب) عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده .

ص 242

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( . . . . أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 450 إلى ص 459 وج 15 ص 680 وج 17 ص 15 إلى ص 20 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 512 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أوصيكم بعترتي خيرا ، وإن موعدكم الحوض ، والذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة ولتؤتن الزكاة أو لأبعثن إليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم . ثم أخذ بيد علي وقال : هذا (بز) عن عبد الرحمن ابن عوف .

ص 243

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام (وتخصم الناس بسبع)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 360 وج 15 ص 354 وص 365 وص 384 وص 397 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث)) (ج 7 ص 703 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي ، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش ، أنت أولهم إيمانا بالله ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأقسمهم بالسوية ، وأعدلهم في الرعية ، وأبصرهم بالقضية ، وأعظمهم عند الله مزية (حل) عن معاذ . وقالا أيضا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي لك سبع خصال لا يحاجك فيهن أحد

ص 244

يوم القيامة : أنت أول المؤمنين بالله أيمانا ، وأوفاهم بعهد الله ، وأقومهم بأمر الله ، وأرأفهم بالرعية ، وأقسمهم بالسوية ، وأعلمهم بالقضية ، وأعظمهم مزية يوم القيامة (حل) عن أبي سعيد (رض) .

ص 245

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن مناديا ناداني نعم الأب أبوك إبراهيم ونعم الأخ أخوك علي)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 183 إلى ص 186 وج 5 ص 20 وص 25 وج 6 ص 560 إلى ص 562 وج 15 ص 483 إلى ص 487 وص 503 وج 20 ص 223 وص 227 وص 252 وص 288 وص 321 إلى ص 324 وص 442 وص 514 وص 518 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 5 ص 769 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لما أسري بي إلى السماء السابعة قال جبريل : تقدم يا محمد ، فوالله ما نال هذه الكرامة ملك مقرب ولا نبي مرسل من ربي شيئا . فلما أن رجعت ناداني مناد من وراء حجاب : نعم الأب أبوك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي ، فاستوص به خيرا . . . إلى آخر الحديث (هق) في فضائل الصحابة .

ص 246

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (أوحي إلي في علي ثلاث خصال)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 5 ص 768 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ فراشه ذهب يتلألأ ، فأوحى إلي في علي ثلاث خصال : إنه سيد المسلمين وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين (الباوردي وابن قانع وأبو نعيم (بز ، ك)

ص 247

حديث (إن النبي كان إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي)

قد تقدمت الأحاديث الواردة في ذلك عن القوم في ج 6 ص 508 إلى ص 510 وج 17 ص 46 و47 ، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك : منهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 33) قال : إذا غضب لم يجترئ عليه أحد إلا علي . قال في الهامش : رواه أبو نعيم والحاكم هما يرفعه بسنده عن أم سلمة : وقال أيضا : إذا غضب (رسول الله صلى الله وسلم) لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي . وقال في الهامش : رواه الطبراني والحاكم وصححه هما يرفعه بسنده عن أم سلمة .

ص 248

ومنهم العلامة أبو الجود التبروني الحنفي في (الكوكب المضئ) (ص 47 مصورة مكتبة طوب قبوسراي) قال : أخرج الطبراني والحاكم عن أم سلمة قالت : كان رسول الله (ص) إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 166 ط دمشق) قالا : كان صلى الله عليه وسلم : إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي (طس) عن أم سلمة . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 97 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب لم يجترئ أحد أن يكلمه إلا علي .

ص 249

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (السبق ثلاثة)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 15 ص 345 وج 20 ص 451 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 11 ص 93 ط مطبعة الأمة ببغداد قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا الحسين بن أبي السري العسقلاني ، ثنا حسين الأشقر ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب ياسين ، والسابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب .

ص 250

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 354 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى صاحب يس ، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب (طب وابن مردويه) عن ابن عباس.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب