الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 251

مستدرك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (إن حب علي عليه السلام يأكل الذنوب)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 460 إلى ص 263 وج 17 ص 242 إلى ص 244 وج 21 ص 329 وص 330 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 780 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : حب علي يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب (تمام ، ك) عن ابن عباس .

ص 252

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (عادى الله من عادى عليا)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 41 إلى 43 وج 17 ص 111 وج 20 ص 578 وص 579 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 497 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : عادى الله من عادى عليا (ابن مندة عن رافع مولى عائشة) .

ص 253

مستدرك النص من رسول الله صلى الله عليه وآله (إنه وعليا وأولادهما معا في مكان واحد يوم القيامة)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 9 ص 211 ص 216 وج 18 ص 348 إلى ص 355 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة محمد بن داود البازلي الشافعي في (غاية المرام) (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : قال علي : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستسقى الحسن والحسين ، فقام صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا فحلبها فدرت ، فجاء الآخر فنحاه ، فقالت فاطمة : يا رسول الله كأني أحبهما إليك ، قال : لا ولكنه استسقى . هذا قبله ثم قال : أنا وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة

ص 254

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 104 من مخطوطة جستربيتي بايرلندة) قال : وروى أيضا في الصفحة المذكورة عن أبي فاختة قال : قال علي : زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات عندنا والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة لنا فجعل يعصرها في القدح ، ثم جاء يسقيه ، فتناول الحسين ليشربه فمنعه وبدأ بالحسن ، فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنه أحبهما إليك ، فقال : لا ولكنه استسقى أول مرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني وإياك وهذين وهذا الراقد - يعني (عليا) - يوم القيامة في مكان واحد . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 105 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : الطبراني في الجامع الكبير يرفع بسنده عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن أخاك استسقى قبلك ما هو بآثر منه عندي ، وإنهما عندي بمنزلة واحدة ، وإني وإياك وهما وهذا النائم لفي مكان واحد يوم القيامة . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني في (توضيح الدلائل) (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن علي رضوان الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لفاطمة : إني وإياك وهذين - يعني حسنا وحسينا - وهذا الراقد - يعني عليا - في مكان واحد يوم القيامة .

ص 255

رواه الطبراني وقال : أخرجه الإمام أحمد ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى ، محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 44 نسخة مكتبة الواتيكان) قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان أنبأ محمد بن عبد الله البزار ، نبأ إسحق بن الحسن ، بنا عفان ، نبأ معاذ بن معاذ ، عن بشير بن الربيع ، عن أبي المقدام ، عن عبد الرحمن ابن الأزرق ، عن علي رضي الله عنه قال : دخل علي النبي عليه السلام وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن والحسين ، فقام إلى شاة لنا بكية فحلبها فدرت ، فأتاه أحدهما فنحاه وناول الآخر ، فقالت فاطمة رضي الله عنها : أن كان أحبهما إليك . قال : لا ولكنه استقى قبله . ثم قال رسول الله صلى الله عليه : إني وإياك وهذان وهذا الرجل يوم القيامة في مكان واحد . ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر الشافعي العسقلاني المصري في (المطالب العالية) (ج 4 ص 69 ط الكويت) قال : أبو فاختة قال : قال علي : زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبات عندنا والحسن والحسين نائمان ، فاستسقى الحسن فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قربة يعتصرها في القدح ثم جاء يسقيه ، فتناول الحسين يشرب فمنعه وبدأ الحسن ، فقالت فاطمة : كأنه أحبهما إليك ؟ قال : لا ولكنه استسقى أول مرة . ثم قال : إني وإياك وهذين - وأحسبه قال : وهذا الراقد - يعني عليا يوم القيامة في

ص 256

مكان واحد (للطيالسي) (وأبي يعلى) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 12 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن عبد الرحمن بن الأزرق عن علي قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة ، فاستسقى الحسن أو الحسين ، قال : فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكئ ، فحلبها فدرت ، فجاءه الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنه أحبهما إليك ؟ قال : لا ولكنه استسقى قبله . ثم قال : إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة .

ص 257

مستدرك قول رسول الله (ص) لأمير المؤمنين عليه السلام (ترد أنت وشيعتك على الحوض رواء مرويين . . . .)

 تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 322 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص 502 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنت وشيعتك تردون الحوض رواه روائين مبيضة وجوههم ، وإن أعداءك يردون على الحوض ظمأى مقمحين (طك) عن أبي رافع عن يحيى بن يعلى .

ص 258

مستدرك ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 18 ص 418 إلى ص 420 وج 19 ص 666 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الادريسي المغربي في (المهدي المنتظر) (ص 41 ط بيروت) قال : وأما حديث أنس فخرجه ابن ماجة قال : حدثنا هدبة بن عبد الوهاب ، حدثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر ، عن علي بن زياد اليمامي ، عن عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة ، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي .

ص 259

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لفاطمة عليها السلام (إن الله عز وعلا اختار أباك وزوجك)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 266 إلى ص 273 وج 16 ص 134 وص 135 وج 9 ص 265 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الادريسي المغربي في (المهدي المنتظر) (ص 60 ط بيروت) قال : وأما حديث علي الهلالي فخرجه أبو نعيم قال : ثنا سليمان بن أحمد يعني الطبراني ، ثنا محمد بن زريق بن جامع ، عن الهيثم بن حبيب عن سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها فقال : يا فاطمة ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك . فقال : أما علمت أن الله عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار

ص 260

أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة ، ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا . . . . فذكرها ثم قال : والذي بعثني بالحق أن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ، ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما - يعني الحسن والحسين - من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 60 ط حيدر آباد) قال : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما زوج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة من علي قالت فاطمة : يا رسول الله زوجتني من رجل فقير ليس له شيء . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما ترضين أن الله اختار من أهل الأرض رجلين أحدهما أباك والآخر زوجك (خط فيه) وسنده حسن . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في (معجم الكبير) (ج 11 ص 94 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا الحسن بن علي المعمري ، ثنا عبد السلام بن صالح الهروي ، ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : لما زوج

ص 261

النبي صلى الله عليه وسلم عليا من فاطمة قالت : زوجتني من عائل لا مال له ، فقال لها : أما ترضين أن يكون الله اطلع إلى الأرض فاختار منها رجلين جعل أحدهما أباك والآخر زوجك .

ص 262

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله ، (لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي) .

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب علماء العامة في ج 5 ص 577 إلى ص 579 وج 9 ص 224 إلى ص 226 وج 18 ص 420 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 23 ص 373 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : عن عمرة بنت أفعى ، عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا وعلي .

ص 263

ومنهم العلامة محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الشافعي المتوفى سنة 676 في (روضة الطالبين وعمدة المفتين) (ج 7 ص 8 ط المكتب الإسلامي في بيروت سنة 1405) قال : روى الترمذي عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يا علي لا يحل لأحد يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 529 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينبغي لأحد أن يجنب في هذا المسجد إلا أنا أو علي (طب) عن أم سلمة . وقالا أيضا في ج 9 ص 495 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يحل لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك - يعني عليا - (بز) عن خارجة بن سعد عن أبيه . ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ، (ج 10 ص 233 ط دار الفكر في بيروت) قال : حدثنا علي بن المنذر ، أخبرنا ابن فضيل ، عن سالم ابن أبي حفصة ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي لا يحل

ص 264

لأحد أن يجنب في هذا المسجد غيري وغيرك . قال علي بن المنذر : قلت لضرار بن صرد : ما معنى هذا الحديث ؟ قال : لا يحل لأحد يستطرقه جنبا غيري وغيرك .

ص 265

مستدرك نحلة رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام اسمه وكنيته .

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج 7 ص 21 إلى ص 28 وج 17 ص 105 إلى ص 108 ، ونستدرك هيهنا عن كتب أعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 271 ط دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن ولد لي بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك ؟ فقال : نعم ، فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي (حم ، د ، ت وقال صحيح ع ، والحاكم في الكنى والطحاوي ك ، ق ، ض) . وقالا أيضا في ص 535 : عن محمد بن الحنفية قال : وقع بين علي وطلحة كلام فقال طلحة لعلي :

ص 266

ومن جرأتك أنك سميت بأسمه وتكنيت بكنيته وقد قال صلى الله عليه وسلم : لا يجتمعان - وفي لفظ : قد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجمعهما أحد من أمته بعده - فقال علي رضي الله عنه : إن الجرئ من اجترأ على الله ورسوله ، أدع لي فلانا وفلانا - لنفر من قريش - فجاؤا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : إنه سيولد لك بعدي غلام - وفي لفظ ولد - نحلته اسمي وكنيتي ، ولا يحل لأحد من أمتي بعده (ابن سعد وكر) . عن ابن الحنفية قال : وقع بين طلحة وبين علي رضي الله عنهما كلام ، فقال لعلي : إنك تسمى باسمه وتكني بكنيته وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك أن يجمعا لأحد من أمته . فقال علي رضي الله عنه : إن الجرئ من اجترأ على الله وعلى رسوله ، يا فلان ادع لي فلانا وفلانا ، فجاء نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قريش ، فشهدوا أن رسول الله رخص لعلي أن يجمعهما ، وحرمهما على أمته من بعده (كر) . عن الربيع بن المنذر عن أبيه قال : كان بين علي وبين طلحة كلام ، فقال علي رضي الله عنه ، إن الجرئ من اجترأ على الله وعلى رسوله ، يا فلان أدع لي فلانا وفلانا ، فدعا نفرا من قريش ، فقال : بم تشهدون ؟ قالوا : نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : سم باسمي وكن بكنيتي ، ولا تحل لأحد بعدك (كر) . وقال أيضا في ص 701 : عن علي رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أرأيت إن ولد لي ولد بعدك أسميه باسمك وأكنيه بكنيتك ؟ فقال : نعم فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي . وقالا أيضا في ص 764 . عن علي رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : سيولد لك بعدي غلام قد نحلته اسمي وكنيتي .

ص 267

مستدرك قول رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع):(من أحبك ختم الله له بالأمن والإيمان . . وآمنه يوم الفزع الأكبر)

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 229 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 420 مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو أبو هشام الرفاعي - ثنا عبد الله بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي الله عنه إذ انتهينا إلى حائط ، فنظرنا فيه فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب ، فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد

ص 268

قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 230 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني في جدول نائما ، فقال : قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب ، فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك ، فقال : قم والله لأرضينك ، أنت أخي وأبو ولدي ، تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي ، من مات في عهدي فقد كسر الله ، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ، ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت ، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام (ع) قال البوصيري رواته إثبات .

ص 269

حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حبه (أمير المؤمنين عليه السلام) فرض وبغضه كفر)

رواه جماعة من أعلام العامة : فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 164 ط حيدر آباد الدكن) قال : وعن ابن الطفيل (رض) قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح واستند إلى المحراب ، فنظر في القوم فقال : ما لي لا أرى علي بن أبي طالب ثم قال : ما في السماء ولا في الأرض مؤمن إلا ويحب عليا ، حبه فرض وبغضه كفر .

ص 270

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام (من أحبك في حياة منك فقد قضى نحبه)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 228 وص 229 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 420 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو أبو هشام الرفاعي - ثنا عبد الله بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي الله عنه إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا فيه ، فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب . فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال : ألا أرضيك يا علي ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى

ص 271

نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام .

ص 272

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (حق علي على المسلمين كحق الوالد)

تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 6 ص 488 إلى ص 492 وج 17 ص 25 إلى ص 27 وج 21 ص 577 إلى ص 579 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال : وبإسناده عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : حق علي على كل المسلمين كحق الوالد على الولد . أخبرنا بهذه الأحاديث كلها إسحق بن أحمد القطان بتنيس ، قال حدثنا يوسف بن موسى القطان ، قال حدثنا عيسى بن عبد الله ، قال حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده .

ص 273

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 367 وج 6 ص 52 إلى 55 وج 16 ص 435 و436 وج 20 ص 304 وص 318 وص 416 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : منهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 1 ص 380 ط بيروت) قال : ضرار بن صرد أبو نعيم الطحان من أهل الكوفة ، يروي عن المعتمر والدارودي كان فقيها عالما بالفرائض إلا أنه يروي المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان داخلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن ، كان يحيى بن معين يكذبه ، وهو الذي روى عن المعتمر عن أبيه عن الحسن عن أنس أن النبي عليه السلام قال لعلي : أنت تبين لأمتي ما اختلفوا فيه من بعدي .

ص 274

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (يا بريدة لا تبغض عليا وإن كنت تحبه فازدد)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 85 إلى ص 88 وج 16 ص 449 إلى ص 453 ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 59 ط بيروت) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال حدثنا إسحق بن إبراهيم بن راهويه ، قال أخبرنا النضر بن شميل ، قال أخبرنا عبد الجليل ، عن عطية ، قال حدثنا عبد الله بن بريدة ، قال حدثني أبي ، قال : لم أجد من الناس أبغض علي من علي بن أبي طالب رضي الله عنه حتى أحببت رجلا من قريش ولا أحبه إلا على بغض علي ، فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ما أصحبه إلا على بغض علي . قال : فأصبنا سبيا قال : فكتب إلى النبي صلى الله عليه وسلم : أن ابعث إلينا من يخمسه . فبعث إلينا عليا وفي السبي وصيفة من أفضل السبي . فلما خمسه صارت في الخمس ، ثم خمس فصارت

ص 275

في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم خمس فصارت في آل علي ، فأتانا ورأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا ؟ فقال : ألم تروا إلى الوصيفة فإنها صارت في الخمس ثم صارت في أهل البيت للنبي صلى الله عليه وسلم ثم صارت في آل علي فوقعت عليها . فكتب وبعث معنا مصدقا للكتابة إلى النبي صلى الله عليه وسلم مصدقا لما قال علي ، فجعلت أقرأ عليه ويقول صدقا وأقول صدق ، فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا بريدة أتبغض عليا ؟ قلت : نعم . فقال : لا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ، فما كان أحد من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي رضي الله عنه . قال عبد الله بن بريدة ، والله ما في الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم غير أبي . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 44 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس ، قال : فأصبح علي ورأسه يقطر . قال : فقال خالد لبريدة : ألا ترى إلى ما يصنع هذا - لما صنع علي - قال : وكنت أبغض عليا . قال : فقال : يا بريدة أتبغض عليا ؟ قال : قلت نعم . قال : فلا تبغضه (وقال مرة : فأحبه) فإن له في الخمس أكثر من ذلك . وقال أيضا في ص 51 : عن عبد الله بن بريدة قال : حدثني أبي ، بريدة قال : أبغضت عليا بغضا لم

ص 276

يبغضه أحد قط . قال : وأحببت رجلا من قريش لم أحبه إلا على بغضه عليا . قال : فبعث ذلك الرجل على خيل ، فصحبته ما أصحبه إلا على بغضه عليا . قال : فأصبنا سبيا . قال : فكتب إلى رسول الله صلى عليه وسلم : ابعث إلينا من يخمسه . قال : فبعث إلينا عليا ، وفي السبي وصيفة هي أفضل من السبي ، فخمس وقسم فخرج رأسه مغطى . فقلنا : يا أبا الحسن ما هذا ؟ قال : ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي ، فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ، ثم صارت في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم صارت في آل علي ، ووقعت بها قال : فكتب الرجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : ابعثني ، فبعثني مصدقا . قال : فجعلت أقرأ الكتاب وأقول : صدق . قال : فأمسك يدي والكتاب وقال : أتبغض عليا ؟ قال : قلت : نعم . قال : فلا تبغضه ، وإن كنت تحبه فازدد له حبا ، فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ، قال : فما كان أحد بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من علي . قال عبد الله (راوي الحديث) : فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث غير أبي بريدة . وقال أيضا في ص 52 . عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس (وفي رواية : ليقبض الخمس) قال : فأصبح علي ورأسه يقطر ، قال : فقال خالد لبريدة : ألا ترى إلى ما يصنع هذا ؟ (لما صنع علي) قال : وكنت أبغض عليا . قال فقال : يا بريدة أتبغض عليا ؟ قال قلت : نعم . قال : فلا تبغضه (وفي رواية : فأحبه) فإن له في الخمس أكثر من ذلك .

ص 277

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 399 ط دمشق) قالا : عن بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد ليقسم الخمس - وفي لفظ : ليقبض الخمس - فأصبح علي ورأسه يقطر ، فقال خالد : ألا ترى ما يصنع هذا ؟ فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي ، فكنت أبغض عليا ، فقال : يا بريدة أتبغض عليا ؟ قلت : نعم قال : فلا تبغضه وفي لفظ : قال : فأحبه - فإن له في الخمس أكثر من ذلك (أبو نعيم) . وقال أيضا في ص 407 : عن الحجاج بن حسان قال : حدثني عبد الله بن أحجم الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن فظفر وغنم وسلم ، فبعث بريدة بشيرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما أتى بريدة رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره بسلامة الجند وظفرهم وغنيمتهم . ثم قال : إن عليا قد اصطفى من السبي خادما أو وليدة ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحمر وجهه حتى عرف بريدة الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بريدة : أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله ، ولوددت أن الأرض ساخت بي قبل هذا . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بريدة لما يدع علي من حقه أكثر مما يأتيه ، لما يدع علي من حقه أكثر مما يأتيه - ثلاث مرات (ابن النجار) وقالا أيضا في ج 7 ص 115 : عن بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خالد ليقسم الخمس - وفي لفظ : ليقيض الخمس - فأصبح علي رضي الله عنه ورأسه يقطر ، فقال خالد :

ص 278

ألا ترى ما يصنع هذا ؟ فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بما صنع علي رضي الله عنه ، فكنت أبغض عليا ، فقال : يا بريدة أتبغض عليا ؟ قلت : نعم . قال : فلا تبغضه - وفي لفظ : قال فأحبه - فإن له في الخمس أكثر من ذلك (أبو نعيم) .

ص 279

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لبراء (ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 10 ص 231 ط دار الفكر في بيروت) قال : حدثنا عبد الله بن أبي زياد ، أخبرنا الأحوص بن جواب ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشين وأمر على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الآخر خالد بن الوليد ، وقال : إذا كان القتال فعلي قال : فافتتح علي حصنا فأخذ منه جارية ، فكتب معي خالد كتابا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشي به : قال : فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ الكتاب فتغير لونه ، ثم قال : ما ترى في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال : قلت أعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله وإنما أنا رسول .

ص 280

فسكت . هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . قوله (حدثنا عبد الله بن أبي زياد) القطواني (عن يونس بن أبي إسحاق) السبيعي الكوفي (عن أبي إسحاق) السبيعي (عن البراء) أي ابن عازب . قوله (بعث النبي صلى الله عليه وسلم) أي أرسل (إذا كان القتال فعلي) أي فالأمير علي (يشي به) في القاموس وشى به إلى السلطان وشيا ووشاية أي نم وسعى (فقرأ الكتاب) وفي حديث بريدة عند أحمد فقرئ عليه (فتغير لونه) أي لون وجهه لغضبه صلى الله عليه وسلم (في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله) أي أراد بذلك وجود حقيقة المحبة وإلا فكل مسلم يشترك مع علي في مطلق هذه الصفة وفي الحديث تلميح بقوله تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) فكأنه أشار إلى أن عليا تام الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اتصف بصفة محبة الله له ، ولهذا كانت محبته علامة الإيمان وبغضه علامة النفاق . - ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 629) قال : وقال أبو الجواب : ثنا يونس بن أبي إسحاق ، عن أبيه ، عن البراء قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مجنبتين على إحداهما علي وعلى الآخرة خالد ابن الوليد ، وقال : إذا كان قتال فعلي على الناس . فافتتح علي حصنا ، فأخذ جارية لنفسه ، فكتب خالد في ذلك ، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب قال : ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله . قلت : أعوذ بالله من غضب الله . أبو الجواب ثقة ، أخرجه الترمذي وقال : حديث حسن

ص 281

حديث إعطاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سهم جبرئيل لعلي عليهما السلام في غزوة تبوك .

رواه جماعة من أعلام العامة : فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 74 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال : روى أن النبي (ص) لما غزا تبوك استخلف عليا على المدينة ، فلما نصر الله رسوله وأغنم المسلمين أموال المشركين ورقابهم ، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وجعل يقسم السهام على المسلمين ، فدفع إلى كل رجل سهما سهما ودفع إلى علي سهمين ، فقام زائدة بن الأكوع فقال : يا رسول الله أوحي نزل من السماء أو أمر من نفسك ؟ تدفع إلى المسلمين سهما سهما وتدفع إلى علي سهمين فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنشدكم الله هل رأيتم في ميمنة عسكركم صاحب الفرس الأغر المحجل والعمامة الخضراء ، لها ذؤابتان مرخاتان على كتفه بيده حربة وحمل على الميمنة فأزالها وحمل على القلب فأزاله ؟ قالوا :

ص 282

نعم يا رسول الله لقد رأينا ذلك . قال : ذلك جبريل ، وإنه أمرني أن أدفع سهمه إلى علي بن أبي طالب ، قال : فجلس زائدة مع أصحابه وقال قائلهم شعرا : حوى سهمين من غير أن غزا * غزاة تبوك حبذا سهم مسهم ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 126 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وقد طالعت في بعض كتب المغازي : إن في غزاة لم يكن علي عليه السلام حاضرا وكان جبرئيل عليه الصلاة والسلام حاضرا ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم : أعط نصيبي وقسمتي من المغنم عليا ، وهذا لفضله وشجاعته . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الشافعي في (غاية المرام) (ص 73 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال : ومن خواصه أنه حاز سهم جبرئيل من غنائم تبوك ولم يشهدها ، لأنه صلى الله عليه وسلم استخلف عليا على المدينة ، فلما نصر الله رسوله وغنم المسلمون أموال المشركين ورقابهم جلس في المسجد وجعل يقسم السهام على المسلمين ، فدفع إلى كل رجل منهم سهما ودفع إلى علي سهمين ، فقام زائدة بن الأكوع فقال : يا رسول الله أوحي نزل من السماء أم أمر من نفسك تدفع إلى المسلمين المجاهدين سهما وإلى علي سهمين . فقال صلى الله عليه وسلم : هل رأيتم في ميمنة عسكركم صاحب الفرس الأغر المحجل والعمامة الخضراء لها ذؤابتان مرختان على كتفه ؟

ص 283

قالوا : نعم يا رسول الله لقد رأينا ذلك . قال : ذلك جبرئيل ، وأنه أمرني أن أدفع سهمه إلى علي بن أبي طالب وفي ذلك قال قائلهم : علي حوى سهمين من غير أن * غزا غزاة تبوك حبذا سهم

ص 284

مستدرك في قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للزبير (إنك ستقاتل عليا وأنت ظالم له)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 8 ص 470 وص 471 وج 17 ص 349 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 317 ط دمشق) قالا : عن ابن جرير المازني قال : شهدت عليا والزبير حين توافقا ، فقال له علي : يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له ؟ قال : نعم ، ولم أذكر ذلك إلا في مقامي هذا ، ثم انصرف (ع ، عق ، ق في الدلائل ، كر) . وقالا أيضا في ص 308 : عن قتادة قال : لما ولي الزبير يوم الجمل بلغ عليا رضي الله عنه فقال : لو

ص 285

كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولي ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال : أتحبه يا زبير ؟ قال : وما يمنعني ؟ قال : فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له ؟ قال : فيرون أنه أنما ولي لذلك (ق في الدلائل) . عن أبي الأسود الدؤلي قال : لما دنا علي رضي الله عنه وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج علي رضي الله عنه وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنادى : ادعوا لي الزبير بن العوام . فدعى له الزبير فأقبل ، فقال علي رضي الله عنه : يا زبير نشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا فقال : يا زبير أتحب عليا ؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني ؟ فقال : يا علي أتحبه ؟ فقلت : يا رسول الله ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني ؟ فقال : يا زبير أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم له . قال : بلى والله لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك ! فرجع الزبير ، فقال له ابنه عبد الله ما لك ؟ فقال : ذكرني علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول : لتقاتلنه وأنت له ظالم قال : وللقتال جئت ؟ إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر . قال : لقد حلفت أن لا أقاتله . قال : فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس فأعتق غلامه ووقف : فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (هق - في الدلائل ، كر) وقالا أيضا في ص 311 : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال علي للزبير رضي الله عنهما : نشدتك بالله هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك ، فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : كأنك تحبه . قلت : وما يمنعني ؟ قال : أما إنه

ص 286

ليقاتلنك وهو الظالم ، قال الزبير : اللهم نعم ذكرتني ما قد نسيت ، فولى راجعا (كر) . وقالا أيضا في ص 736 : عن عبد السلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير رضي الله عنه يوم الجمل ، فقال : أنشدك الله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وأنت لاوي يدي في سقيفة بني ساعدة - : لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم ينصرن عليك . فقال : قد سمعت ، لا جرم لا أقاتلك . وقال أيضا في ج 5 ص 74 : عن قتادة قال : لما ولي الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولى ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال : أتحبه يا زبير ؟ قال : وما يمنعني ؟ قال : فكيف بك إذا قاتلته وأنت ظالم له ؟ قال : فيرون أنه إنما ولى لذلك (ق في الدلائل) . عن أبي الأسود الدؤلي قال : لما دنا علي رضي الله عنه وأصحابه من طلحة والزبير ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج علي وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادى : ادعوا لي الزبير بن العوام . فدعي له الزبير رضي الله عنه ، فأقبل فقال علي : يا زبير نشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا ، فقال : يا زبير أتحب عليا ؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني ؟ فقال : يا علي أتحبه ؟ فقلت : يا رسول الله ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني ؟ فقال : يا زبير أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم له . قال : بلى والله لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك . فرجع الزبير ، فقال له ابنه عبد الله : مالك ؟ فقال : ذكرني علي

ص 287

حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعته يقول لتقاتلنه وأنت له ظالم . قال : وللقتال جئت ؟ إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح الله بك هذا الأمر ، قال : لقد حلفت أن لا أقاتله . قال : فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس . فأعتق غلامه ووقف ، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (هق في الدلائل ، كر) وقالا أيضا في ج 5 ص 77 : عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال علي للزبير رضي الله عنهما : نشدتك بالله هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك . فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : كأنك تحبه . قلت : وما يمنعني ؟ قال : أما إنه ليقاتلنك وهو الظالم ؟ قال الزبير : اللهم نعم ، ذكرتني ما قد نسيت ، فولى راجعا (كر) . عن أم راشد قالت : سمعت طلحة والزبير رضي الله عنهما يقول أحدهما لصاحبه : بايعته أيدينا ولم تبايعه قلوبنا . فقلت لعلي رضي الله عنه ، فقال علي : (من نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما) (ش) . عن ابن جرير المازني قال : شهدت عليا والزبير حين توافقا ، فقال له علي رضي الله عنه : يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له ؟ قال : نعم ، ولم أذكر ذاك إلا في مقامي هذا ، ثم انصرف (ع ، عق ، ق في الدلائل ، كر) وقالا أيضا : عن الأسود بن قيس قال : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل فنوه علي يا أبا عبد الله ، فأقبل حتى التفت أعناق دوابهما ، فقال له علي رضي الله عنه : أتذكر

ص 288

يوما أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك ؟ فقال : أتناجيه والله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم ، فضرب الزبير وجه دابته فانصرف (ش ، كر) . عن عبد السلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير رضي الله عنه يوم الجمل ، فقال : أنشدك الله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بني ساعدة : لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم ينصرن عليك . فقال : قد سمعت ، لا جرم لا أقاتلك (ش وابن منيع ، عق ، وقال : لا يروى هذا المتن من وجه بثبت) . ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار القزوين) (ج 1 ص 193 ط بيروت) قال : محمد بن أحمد بن راشد أبو بكر بن أبي الوزير القزويني ، حدث عنه أبو الحسن القطان في الطوالات ، فقال : ثنا محمد بن أبي الوزير القزويني ، ثنا أحمد بن محمد بن أبي سلم ، ثنا محمد بن حسان ، ثنا أسباط ومالك بن إسماعيل ، عن أبي إسرائيل ، عن الحكم قال : شهد مع علي رضي الله عنه ثمانون بدريا ومائتان وخمسون ممن بايع تحت الشجرة . وبه عن محمد بن حسان ، ثنا نصر ، عن عبد الله بن مسلم الملائي ، عن أبيه ، عن حبة العرني ، عن علي رضي الله عنه أنه تقدم على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهباء بين الصفين ، قال : فدعا الزبير فكلمه ، فدنا حتى اختلفت أعناق دابتهما ، فقال : يا زبير أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : ستقاتله وأنت له ظالم ؟ قال : اللهم نعم . قال : فلم جئت ؟ قال : جئت لأصلح بين الناس .

ص 289

ومنهم العلامة محمد بن أحمد المغربي المالكي في (نظم الدرر السنية في معجزات سيد البرية) (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : وإذ تعبى الجيش يوم الجمل * فإذا علي بالزبير أقبل وإذ أتى قال له الوصي * أليس مما قاله النبي يوم نجيتني توافقنا أما * لا بد أن تحاربنه ظالما قال بلى وإنني نسيت * ولست إلا لك ما حييت والله لا يرضى عنه من مجتهد * لما رأى نص النبي فلا يرد قال علي عليه السلام للزبير : أنشدك الله أتذكر يوما أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك ، فقال : أتناجيه والله ليقاتلنك يوما وهو لك ظالم . فصرف الزبير وجه دابته وانصرف (وقد نظمه بعض وقال :) ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه (رسول الله صلى الله عليه وآله في القرآن) (ص 394 ط دار المعارف القاهرة) قال : إن الإمام رضي الله عنه نادى الزبير وكلمه قبل أن تبدأ معركة الجمل وذكره بما كان قاله له رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني بياضة حين رآه يسلم على الإمام ويعانقه ، فقال له صلى الله عليه وسلم : أتحبه ؟ قال الزبير : كيف لا أحبه وهو أخي وابن خالي ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنك ستقاتله وأنت ظالم له .

ص 290

ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الأعلام) (ج 3 ص 488) قال : وعن أبي جرو المازني قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا ، فقال له علي يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك تقاتلني وأنت ظالم لي ؟ قال : نعم ولم أذكره إلا في موقفي هذا ، ثم انصرف . وقال أيضا في ص 489 : وقال شريك ، عن الأسود بن قيس : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل ، وناداه علي يا أبا عبد الله ، فأقبل حتى التقت أعناق دوابهما ، فقال : أنشدك بالله أتذكر يوم كنت أناجيك ، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : تناجيه فوالله ليقاتلنك وهو لك ظالم . قال : فلم يعد أن سمع الحديث ، فضرب وجه دابته وانصرف . وقال هلال بن خباب - فيما رواه عنه أبو شهاب الحناط وغيره - عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال يوم الجمل للزبير : يا بن صفية هذه عائشة تملك طلحة فأنت على ماذا تقاتل قريبك عليا ؟ فرجع الزبير ، فلقيه ابن جرموز فقتله . وقال يزيد بن أبي زياد ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : انصرف الزبير يوم الجمل عن علي وهم في المصاف ، فقال له ابنه عبد الله : جبنا . فقال : قد علم الناس أني لست بجبان ، ولكن ذكرني علي شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فحلفت أن لا أقاتله ثم قال : ترك الأمور التي أخشى عواقبها * في الله أحسن في الدنيا وفي الدين

ص 291

ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص ص 214 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن أبي جرير المازني ، قال : شهدت عليا والزبير حين توقفا ، فقال له علي : يا زبير أنشدك أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك تقاتل عليا وأنت ظالم له ؟ قال : نعم ، ولم أذكر ذاك إلا في مقامي هذا ، ثم انصرف (ع ، عق ، ق في الدلائل ، كر) . عن الأسود بن قيس قال : حدثني من رأى الزبير يوم الجمل ، فنوه به على : يا أبا عبد الله ، فأقبل حتى التفت أعناق دوابهما ، فقال له علي : نشدتك الله أتذكر يوما أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أناجيك فقال : أتناجيه والله ليقتلك يوما وهو لك ظالم . فضرب الزبير وجه دابته فانصرف (ش ، كر) عن عبد السلام رجل من حية قال : خلا علي بالزبير رضي الله عنهما يوم الجمل فقال : أنشدك الله كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأنت لاوي يدي في سقيفة بني فلان : لتقاتلنه وأنت له ظالم ثم لينصرن عليك . فقال : قد سمعت لا جرم لا أقاتلك . وقال أيضا في ص 300 : عن قتادة قال : لما ولى الزبير يوم الجمل بلغ عليا فقال : لو كان ابن صفية يعلم أنه على الحق ما ولي ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لقيهما في سقيفة بني ساعدة فقال : أتحبه يا زبير ؟ قال : وما يمنعني ؟ قال : فكيف لك إذا قاتلته وأنت ظالم له ؟ قال : فيرون أنه إنما ولى ذلك (ق ، فيه) . عن أبي الأسود الدؤلي قال : لما دنا علي وأصحابه من طلحة والزبير رضي الله

ص 292

عنهم ودنت الصفوف بعضها من بعض ، خرج علي وهو على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنادى : أدعوا لي الزبير بن العوام . فدعي له الزبير ، فأقبل فقال علي : يا زبير نشدتك بالله أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا فقال : يا زبير أتحب عليا ؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي وابن عمتي وعلى ديني ؟ فقال : يا علي أتحبه ؟ فقلت : يا رسول الله ألا أحب ابن عمتي وعلى ديني ؟ فقال : يا زبير أما والله أن لتقاتلنه وأنت ظالم له . قال : بلى والله ، لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكرته الآن ، والله لا أقاتلك . فرجع الزبير ، فقال له ابنه عبد الله : مالك ؟ فقال : ذكرني علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعته يقول : لتقاتلنه وأنت له ظالم فلا أقاتله . قال : وللقتال جئت ، إنما جئت تصلح بين الناس ويصلح الله هذا الأمر . قال : لقد حلفت أن لا أقاتله . قال : فأعتق غلامك وقف حتى تصلح بين الناس ، فأعتق غلامه ووقف ، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه (ق فيه كر) وقال أيضا في ص 314 : عن نذير الضبي أن عليا دعا الزبير رضي الله عنه وهو بين الصفين ، فقال : أنت آمن تعال حتى أعلمك . فأتاه فقال علي : أنشدك بالله الذي بعث محمدا بالحق نبيا ، أخرج النبي صلى الله عليه وسلم يمشي وأنا وأنت معه ، فضرب كتفك ثم قال لك : كأنك يا زبير قد قاتلت هذا ؟ قال : اللهم نعم ، فرجع (كر) . عن ابن عباس قال : قال علي للزبير رضي الله عنهما : نشدتك بالله هل تعلم أني كنت أنا وأنت في سقيفة بني فلان تعالجني وأعالجك فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : كأنك تحبه ؟ قلت : وما يمنعني ؟ قال : أما ليقاتلك وهو ظالم . قال للزبير : ذكرتني ما قد نسيت ، فولى راجعا (كر) .

ص 293

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (يا علي أنت تقتل على سنتي)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 239 وص 340 وج 17 ص 346 إلى ص 348 وج 21 ص 312 إلى ص 313 ، ونستدرك هيهنا عن كتب العامة التي لم ننقل عنها فيما سبق : فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 19 مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال : روى ابن عدي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يا علي تقتل على سنتي . وقال أيضا في ص 120 : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : إن الأمة ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته ورأسه . وقال أيضا في ص 625 :

ص 294

قال صلى الله عليه وسلم : يا علي أنت تقتل على سنتي . رواه ابن عدي يرفعه بسنده . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 286 ط دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك) . وقالا أيضا ص 446 : عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لعلي رضي الله عنه : أنت تقتل على سنتي (عد ، كر) . وقالا أيضا في ج 5 ص 329 : عن محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن جده : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال لعلي رضي الله عنه : أنت تقتل على سنتي (عد ، كر) . ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 8 ص 301 نسخة مكتبة سلطان أحمد بإسلامبول قال : أخبرنا أبو القاسم السمرقندي أنبأنا أبو القاسم بن سعدة أنبأنا حمزة بن يوسف أنبأنا أبو أحمد بن عدي أنبأنا محمد بن الحسن بن حفص أنبأنا عباد

ص 295

ابن يعقوب أنبأنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت تقتل على سنتي . ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 6 ص 2126 ط دار الفكر بيروت) قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حفص : ثنا عباد بن يعقوب أخبرنا علي بن هاشم عن محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي : أنت تقتل على سنتي . ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 89 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وأن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك) .

ص 296

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (يحمل رايتي في الآخرة من كان يحملها في الدنيا علي بن أبي طالب)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 133 ومواضع أخرى من الكتاب ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 3 ص 54 ط بيروت) قال : قال أبو حاتم : وهو الذي روى عن سماك عن جابر بن سمرة قال : قالوا يا رسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : الذي حملها في الدنيا علي بن أبي طالب .

ص 297

ومنهم الحافظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في (فضائل الصحابة) (ص 199 ط بيروت سنة 1400) قال : قال خيثمة بن سليمان الأطرابلسي الحافظ ، حدثنا أحمد بن حازم ، عن ابن أبي غرزة ، حدثنا إسماعيل بن أبان ، حدثنا ناصح بن عبد الله المحملي ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة قال : قالوا يا رسول الله من يحمل رايتك يوم القيامة ؟ قال : ومن عسى أن يحملها يوم القيامة إلا من كان يحملها في الدنيا ، علي بن أبي طالب .

ص 298

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (اللهم سق إلى هذا الطعام عبدا تحبه ويحبك)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 5 ص 29 وص 31 وص 39 وص 51 وص 318 إلى ص 368 وج 7 ص 452 إلى ص 458 وج 16 ص 169 إلى ص 219 وج 21 ص 221 إلى ص 242 ، عن كتب أعلام العامة ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 165 ط دمشق) قالا : كان صلى الله عليه وسلم بين يديه طعام فقال : (اللهم سق إلى هذا الطعام عبدا تحبه ويحبك) قال : فطلع علي رضي الله عنه (بز) عن سعد .

ص 299

مستدرك إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر عليا عليه السلام برد الأمانات حين عزم الهجرة

تقدم ما يدل عليه في ج 8 ص 633 إلى ص 627 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 151 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن علي قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس ، ولذا كان يسمى الأمين ، فأقمت ثلاثا ، فكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ، ثم خرجت فجعلت أتبع طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدمت بني عمرو بن عوف ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم ، فنزلت على كلثوم بن الهدم . وهنالك منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ص 300

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد عفيف الزعبي كان حيا سنة 1396 في (مختصر سيرة ابن هشام) (ص 96 ط بيروت سنة 1402) قال : قال ابن إسحاق : ولم يعلم فيما بلغني بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد حين خرج إلا علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وآل أبي بكر ، أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما بلغني - أخبره بخروجه ، وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده ، لما يعلم من صدقه وأمانته . وقال أيضا في ص 102 : وأقام علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليالي وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم بن هدم . فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بنى عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده . ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام هارون في كتابه (تهذيب سيرة ابن هشام) (ص 119 ط بيروت سنة 1406) قال : وأقام علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب