ص 301
منها لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فنزل معه على كلثوم بن هدم ، فأقام رسول
الله صلى الله عليه وسلم بقباء في بني عمرو بن عوف يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم
الأربعاء ويوم الخميس وأسس مسجده .
ص 302
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (اللهم لا تمتني حتى تريني عليا) 
تقدم
نقل ما يدل عليه عن كتب جماعة من علماء العامة في ج 7 ص 81 إلى ص 84 وج 17 ص 128
إلى ص 131 وص 339 وص 340 ، ونروي هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما قبل : منهم
العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 178 نسخة
مكتبة الملي بفارس) قال : عن أم عطية رضي الله عنها قالت : بعث رسول الله صلى الله
عليه وسلم جيشا فيهم علي ، قالت : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رافع
يديه يقول : اللهم لا تمتني حتى تريني عليا . رواه الترمذي . ومنهم العلامة الشيخ
عبد النبي بن إسماعيل النابلسي الشافعي في (زهر الحديقة في رجال الطريقة) (ص 174)
قال : روى عن أم عطية قالت : بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي ،
ص 303
فسمعت النبي (ص) وهو رافع يديه يقول : اللهم لا تمتني حتى تريني عليا . رواه
الترمذي وقال : حديث حسن . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل
محمد) (ص 68 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اللهم لا تمتني حتى تريني عليا . وقال في الهامش : رواه الترمذي يرفعه بسنده عن أم
عطية قالت : بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشا فيهم علي ، فسمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم وهو رافع يديه يقول - فذكره . ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد
بن طلحة الشافعي في كتاب (مطالب السؤل في مناقب آل الرسول) (ص 17 ط طهران سنة 1287)
قال : ويروى عن أم عطية قالت : بعث النبي صلى الله عليه وآله جيشا فيهم علي ابن أبي
طالب عليه السلام ، قالت : فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم لا
تمتني حتى تريني علي بن أبي طالب . ومنهم السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الشافعي
إمام مسجدي الحرام القدس في (عيون المسائل في أعيان الرسائل) (ص 83 طبع مطبعة
السلام بالقاهرة 1316) قال : وورد أنه صلى الله عليه وسلم بعث جيشا فيهم علي ، فسمع
وهو رافع يديه يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني عليا .
ص 304
مستدرك حديث (من اتبع عليا اتبع الحق ومن تركه ترك الحق) 
تقدم نقل ما يدل عليه من
الأحاديث في ج 4 ص 27 وج 5 ص 623 إلى ص 638 وج 16 ص 384 إلى ص 397 وج 21 ص 390 إلى
ص 395 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر
الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) (ج
2 ص 10 ط بيروت) قال : وأخرج البزار بسند جيد عن زيد بن وهب قال : كنا عند حذيفة
فقال : كيف أنتم وقد خرج أهل دينكم يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف . قالوا : فماذا
تأمرنا ؟ قال : أنظروا إلى الفرقة التي تدعو إلى أمر علي فالزموها فإنها على الحق .
ورواه أيضا في ص 93 عن حذيفة باختلاف يسير في اللفظ . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور
عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 193 ط القاهرة سنة
1399) قال : عن أم سلمة أنها كانت تقول : كان علي على الحق ، من اتبعه اتبع الحق ،
ص 305
ومن تركه ترك الحق ، عهد معهود قبل يومه هذا . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن
أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 23 ص 329 ط مطبعة الأمة
ببغداد) قال : حدثنا فضيل بن محمد الملطي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا موسى بن قيس ، عن
سلمة ابن كهيل ، عن عياض بن عياض ، عن مالك بن جعونة قال : سمعت أم سلمة تقول : كان
علي على الحق ، من اتبعه اتبع الحق ، ومن تركه ترك الحق ، عهدا معهودا قبل يومه هذا
. وقال أيضا في ص 395 : حدثنا الأسفاطي ، ثنا عبد العزيز بن الخطاب ، ثنا علي بن
غراب ، عن موسى ابن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، عن عياض ، عن مالك بن جعونة ،
سمعت أم سلمة تقول : علي على الحق ، فمن اتبعه اتبع الحق ، ومن تركه ترك الحق ، عهد
معهود قبل موته .
ص 306
حديث قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (أحبك الله عز وجل) 
نقله جماعة
من أعلام العامة : منهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد محمود الصواف المكي في كتابه (أم
القرآن) (ص 70 ط مؤسسة الرسالة في بيروت سنة 1407) قال : وروى عمران بن الحصين أن
النبي صلى الله عليه وسلم بعث سرية واستعمل عليها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،
فلما رجعوا سألهم عن علي فقالوا : كل خير غير أنه كان يقرأ بنا في كل صلاة بقل هو
الله أحد . فقال له : لم فعلت يا علي هذا ؟ فقال : لحبي قل هو الله أحد . فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : ما أحببتها حتى أحبك الله عز وجل .
ص 307
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (علي مع الحق والحق مع علي) 
قد تقدم نقل ما
يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 623 إلى ص 638 وج 16 ص 384 إلى ص
397 وج 21 ص 390 إلى ص 395 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى :
فمنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه (رسول الله في القرآن) (ص 341 ط
دار المعارف بالقاهرة) قال : وقد روى ابن قتيبة في كتاب (الإمامة والسياسة) أن محمد
بن أبي بكر دخل على أخته عائشة (أي بعد المعركة) فقال لها : أما سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول : علي مع الحق والحق مع علي ثم خرجت تقاتلينه على دم عثمان ؟
ص 308
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وسلم وآله لعلي عليه السلام (لا يحبك إلا مؤمن ولا
يبغضك إلا منافق) . 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7
ص 189 وج 17 ص 199 وج 21 ص 346 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى
: فمنهم العلامة الحافظ أبو علي محمد بن علي الصوري المتوفى سنة 441 في (الفوائد
المنتقاة والغرائب الحسان) المنتخبة على أبي عبد الله محمد بن علي العلوي المتوفى
سنة 445 (ص 35 ط دار الكتاب العربي في بيروت سنة 1407) قال : أخبرنا الشيخ الإمام
المقرئ أبو الفضل جعفر بن أبي الحسن علي بن أبي البركات الهمداني ، قال أخبرنا
الشيخ الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد ابن محمد بن إبراهيم السلفي الاصبهاني
(بالاسكندرية) في شوال سنة سبعين وخمسمائة ، أخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن
ميمون النرسي بالكوفة سنة ثمان
ص 309
وتسعين وأربعمائة ، أنبأنا علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي ، حدثنا محمد بن
عبد الله الحضرمي ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وعبد (الأعلى) بن حماد ، قالا :
حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي قال : عهد إلي النبي
الأمي صلى الله عليه وسلم أنه لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا منافق . أخرجه (م)
عن أبي بكر . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في
(المعجم الكبير) (ج 23 ص 374 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا عبيد بن غنام ، ثنا
أبو بكر بن أبي شيبة (ح) . وحدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا إسحاق بن إسماعيل
الطالقاني ، قالا ثنا محمد ابن فضيل ، عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن ، عن
مساور الحميري ، عن أمه ، عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : لا يبغض عليا مؤمن ولا يحبه منافق . حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا
واصل ، ثنا ابن فضيل ، عن عبد الله ابن عبد الرحمن أبي نصر ، عن مساور الحميري ، عن
أمه ، عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يحب عليا إلا
مؤمن ولا يبعضه إلا منافق . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد
في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 405 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا
يحب عليا منافق ولا يبغضه مؤمن (ت) عن أم سلمة رضي الله عنها (ز)
ص 310
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 188 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال
: عن علي رضي الله عنه قال قال : ابن ابني فاطمة قد استوى في حبهما البر والفاجر ،
وإني عهد إلي أن لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق (حل) . ومنهم الفاضل المعاصر
الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 50 ط
القاهرة سنة 1399) قال : عن زر بن حبيش عن علي قال : عهد إلي النبي الأمي صلى الله
عليه وسلم : أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق . قال عدي بن ثابت : أنا من
القرن الذي دعا لهم النبي صلى الله عليه وسلم . وعن المساور الحميري ، عن أمه قالت
: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يحب
عليا منافق ، ولا يبغضه مؤمن . عن زر بن حبيش ، عن علي ، قال : عهد إلي النبي الأمي
صلى الله عليه وسلم : أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . وقال أيضا في ص
51 : عن زر بن حبيش قال : قال علي : والله إنه مما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أنه لا يبغضني إلا منافق ، ولا يحبني إلا مؤمن . عن زر بن حبيش ، عن علي قال
: عهد إلي النبي : أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق .
ص 311
وقال أيضا في ص 53 : عن المساور الحميري ، عن أمه قالت : سمعت أم سلمة تقول : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعلي : لا يبغضك مؤمن ولا يحبك منافق . ومنهم
الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة
1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 219 ط دار الفكر في بيروت) قال :
قوله (وفي الباب عن علي) أخرجه أحمد ومسلم عن زر بن حبيش قال : قال علي رضي الله
عنه : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إلي أن
لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق . وقال أيضا في ص 401 : وقد ثبت في صحيح
مسلم عن علي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك
إلا منافق . ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى
سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الأعلام) (ج 3 ص 634) قال : وقال الأعمش
، عن عدي بن ثابت ، عن زر ، عن علي قال : إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إلي :
أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق . أخرجه مسلم ، والترمذي وصححه . وقال
أبو صالح السمان وغيره ، عن أبي سعيد قال : إن كنا لنعرف المنافقين
ص 312
ببغضهم عليا . وقال أبو الزبير ، عن جابر قال : ما كنا نعرف منافقي هذه الأمة إلا
ببغضهم عليا . ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ابن
محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص
62 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال : عن علي قال : إن ابني
فاطمة قد استوى في حبهما البر والفاجر ، وإني عهد إلي : أن لا يحبك إلا مؤمن ولا
يبغضك إلا منافق (حل) .
ص 313
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (إن الأمة ستغدر بك بعدي)

قد
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 417 وج 7 ص 324 إلى ص 327 وج 17 ص 275 وص 276 وج 21
ص 436 وص 438 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ
الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند
علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 89 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي
الله عنه : أن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي من بعده (ش
، والحارث ، والبزاز ، ك ، عق ، ق : في الدلائل) . عن علي رضي الله عنه قال : قال
لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي ، وأنت تعيش
على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وأن هذه ستخضب من هذه -
يعني لحيته .
ص 314
من رأسه (ك) . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 11
مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : إن الأمة
ستغدر بك من بعدي ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك
أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته ورأسه . ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن
محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 175 ط حيدر آباد الدكن) قال : وعن علي
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر
بك ، وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، وإن هذه تخضب من هذه - يعني لحيته من
رأسه .
ص 315
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (أنا وهذا (يعني عليا) يوم القيامة كهاتين
وجمع بين إصبعيه . 
قد تقدم نقل الأخبار في ذلك عن القوم في ج 17 ص 306 ، ونروي
هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك : منهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني
الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 1107 ط بيروت) قال : أنا علي بن أحمد يعرف
بابن أبي قربة ، ثنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا علي بن هشام ، عن سليمان بن قرم ، عن
يزيد بن أبي زياد ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : أنا وهذا - يعني عليا - تجئ يوم القيامة كهاتين ، ويجمع بين أصبعيه
السبابتين .
ص 316
مستدرك قول النبي (ص): (إن الله تعالى باهى بعلي عليه السلام
الملائكة والنبيين وحملة العرش وسكان الهواء) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام
العامة في ج 6 ص 101 إلى ص 107 وج 16 ص 470 إلى ص 477 وج 21 ص 258 إلى ص 260 ،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامتان الشريف عباس
أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 134 ط دمشق) قالا : قال النبي
صلى الله عليه وسلم : وما لي لا أضحك وهذا جبريل يخبرني أن الله باهى بي وبعمي
العباس وبأخي علي بن أبي طالب سكان الهواء وحملة العرش وأرواح النبيين وملائكة ست
سماوات ، وباهى بأمتي أهل السماء الدنيا (ابن عساكر) عن علي رضي الله عنه .
ص 317
حديث إن عليا عليه السلام كان أول الناس لحوقا بالنبي وأشدهم لزوقا به صلى الله
عليه وآله 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 18 ص 185 وص 186 عن كتب القوم ، ونستدرك
هيهنا عمن لم ننقل عنه فيما مضى : فمنهم العلامة المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في
(تهذيب خصائص النسائي) (ص 64) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني هلال بن
العلاء بن هلال ، قال حدثنا حسين ، قال حدثنا زهير ، قال حدثنا أبو إسحق ، قال :
سأل أبو عبد الرحمن بن خالد بن قثم بن العباس ، من أين ورث علي رسول الله صلى الله
عليه وسلم ؟ قال : إنه كان أولنا به لحوقا وأشدنا به لزوقا . خالفه زيد بن جبلة في
إسناده فقال عن خالد بن قثم . أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني هلال بن العلاء ،
قال حدثني أبي ، قال حدثنا عبيد الله ، عن زيد ، عن أبي إسحق ، عن خالد بن قثم أنه
قيل له : أعلي ورث رسول الله صلى الله عليه وسلم دون جدك وهو عمه ؟ قال : إن عليا
أولنا به
ص 318
لحوقا وأشدنا به لزوقا . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في
القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 406 ط دمشق) قالا : عن أبي إسحاق قال : قيل
لقثم : كيف ورث علي النبي صلى الله عليه وسلم دونكم ؟ قال : إنه كان أولنا به لحوقا
وأشدنا به لزوقا (ش) .
ص 319
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (أنت تعيش على ملتي وتقتل
على سنتي) . 
قد تقدم ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 6 ص 417 وج
7 ص 324 وما بعدها وص 340 وج 17 ص 275 وج 21 ص 436 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي
لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد
المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 286 ط دمشق) قالا : عن علي رضي
الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمة ستغدر بي من بعده
(ش ، والحارث والبزار ، ك ، عق ، ق في الدلائل) . وقالا أيضا : عن علي رضي الله عنه
قال : قال لي رسول الله (ص) : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي
وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذه - يعني
لحيته من رأسه (ك) .
ص 320
وقالا أيضا : عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد
معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ،
ومن أبغضك أبغضني ، وإن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك) ومنهم العلامة
أبو حفص عمر بن محمد بن خضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 175 ط حيدر آباد) قال :
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة
ستغدر بك وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي وأن هذه تخضب من هذه - يعني لحيته من
رأسه .
ص 321
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله (من سب عليا فقد سبني) 
تقدم ما يدل عليه
من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 50 وج 6 ص 423 إلى ص 432 وج 17 ص 2 إلى ص 7 وج 21 ص
554 إلى ص 564 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم الفاضل
المعاصر الشيخ عبد الرحمن بن عبد الفتاح في تعاليقه على كتاب (الفتاوى) للشيخ عز
الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الشافعي (ص 70 ط دار المعرفة في بيروت سنة
1406) قال : ومنها : ما أخرجه أحمد (6 / 223 والحاكم 3 / 121 عن أبي إسحاق عن أبي
عبد الله الجدلي ، قال : دخلت على أم سلمة فقالت : أيسب رسول الله فيكم ؟ قلت سبحان
الله أو معاذ الله ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من سب عليا
فقد سبني) قال الحاكم : صحيح الإسناد ووافقه الذهبي . قلت : أبو إسحاق مدلس وقد
عنعنه ولكن تابعه السدي عن أبي عبد الله الجدلي أخرجه الطبراني في الصغير 2 / 21 من
طريق عيسى بن عبد الرحمن
ص 322
السلمي ، عن السدي به . وله شاهد من حديث عمرو بن شاس عند أحمد . أنظر المسند 3 /
483 وابن حبان 2202 ، فالحديث صحيح . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 260 في (المعجم الكبير) (ج 23 ص 322 ط مطبعة الأمة ببغداد)
قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، ثنا فطر بن خليفة ، عن أبي إسحاق
عن أبي عبد الله الجدلي قال : قالت أم سلمة : يا أبا عبد الله أيسب رسول الله صلى
الله عليه وسلم فيكم ؟ قلت : ومن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : أليس
يسب علي ومن يحبه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبه ؟ ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص
64 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي
: أيسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ؟ قلت : معاذ الله (أو سبحان الله أو
كلمة نحوها) . قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من سب عليا فقد
سبني) . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكري ابن الدكتور محمد عبد الله الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها سنة 1372 في كتابه (أحسن القصص) (ج 3 ص
215 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وأخرج أحمد ، والحاكم وصححه عن أم سلمة
قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (من سب عليا فقد سبني)
ص 323
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع
الأحاديث)) (ج 4 ص 291 ط دمشق) قالا : عن أبي صادق مولى عياض بن ربيعة الأسدي قال :
أتيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأنا مملوك فقلت : يا أمير المؤمنين أبسط يدك
أبايعك ، فرفع رأسه إلي فقال : ما أنت ؟ فقلت : مملوك . قال : لا أذن . قلت : يا
أمير المؤمنين إنما أقول : إن شهدتك نصرتك ، وإذا غبت نصحتك . قال : فنعم أذن ،
فبسط يده فبايعته ، وسمعته يقول : إنه سيأتيكم رجل يدعوكم إلى سبي وإلى البراءة مني
، فأما السب فإنه لكم نجاة ولي زكاة ، وأما البراءة فلا تبرؤا مني ، فإني على
الفطرة (المحاملي ، كر ، وروى الحاكم في الكنى آخره) وقالا أيضا في ج 5 ص 17 : عن
سعد رضي الله عنه قال : لو وضع المنشار على مفرقي على أن أسب عليا ما سببته أبدا
بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعت (ش ، وبقى بن مخلد) . ومنهم
الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ
الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 634) قال : وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن
أبي عبد الله الجدلي قال : دخلت على أم سلمة فقالت لي : أيسب فيكم رسول الله صلى
الله عليه وسلم قلت : معاذ الله . قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(من سب عليا فقد سبني) . رواه أحمد في (مسنده) .
ص 324
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت وليه فعلي وليه) 
تقدم ما يدل
عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 437 وج 6 ص 369 إلى ص 380 وج 16 ص 577 وص 578 وج
17 ص 325 وج 20 ص 353 وص 356 وج 21 ص 398 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى
: منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 281 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال
: عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألست أولى
بالمؤمنين من أنفسهم ؟ قالوا : بلى . قال : فمن كنت وليه فهو وليه (ابن أبي عاصم)
ص 325
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في
(تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 628 ط بيروت سنة 1407) قال : وقال
الأجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا
بريدة لا تقعن في علي فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي . وقال أيضا في ص 629 :
وقال الأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (من كنت وليه فعلي وليه) وقال أيضا في ص 632 . وقال حماد بن
سلمة ، عن علي بن زيد ، وأبي هارون ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء قال : كنا مع رسول
الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين ، ونودي في الناس : (الصلاة جامعة) ، ودعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم عليا فأخذ بيده ، وأقامه عن يمينه ، فقال : (ألست أولى بكل
مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، فقال : قان هذا مولى من أنا مولاه ، اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه . فلقيه عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك يا علي أصبحت وأمسيت
مولى كل مؤمن ومؤمنة .
ص 326
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام (رجل لا يخزيه الله) 
رواه
جماعة من أعلام العامة : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى
سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 97 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا إبراهيم
بن هاشم البغوي ، حدثنا كثير بن يحيى ، حدثنا أبو عوانة عن أبي بلج ، عن عمرو بن
ميمون قال : كنا عند ابن عباس فجاءه سبعة نفر وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى فقالوا :
يا ابن عباس قم معنا أو قال اخلوا يا هؤلاء . قل بل أقوم معكم ، فقام معهم فما ندري
ما قالوا ، فرجع ينفض ثوبه ويقول أف أف وقعوا في رجل قيل فيه ما أقول لكم الآن :
وقعوا في علي بن أبي طالب وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : (لأبعثن رجلا لا
يخزيه الله) فبعث إلى علي وهو في الرحى يطحن ، وما كان أحدكم ليطحن ، فجاؤوا به
أرمد ، فقال : يا نبي الله ما أكاد أبصر فنفث في عينيه وهز الراية ثلاث
ص 327
مرات ثم دفعها إليه ففتح له ، فجاء بصفية بنت حيي . ثم قال لبني عمه : أيكم يتولاني
في الدنيا والآخرة - ثلاثا حتى مر على آخرهم ، فقال علي : يا نبي الله أنا وليك في
الدنيا وفي الآخرة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أنت وليي في الدنيا والآخرة .
ص 328
مستدرك بعث النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام إلى اليمن وإسلام أهلها بيده
. 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 21 ص 621 إلى ص 634 ونستدرك هيهنا عن
كتب أعلام العامة التي لم نذكر عنها فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ صفي
الرحمن المباركفوري الهندي في كتابه (الرحيق المختوم) (ص 413 طبع دار الكتب العلمية
في بيروت) قال : وفد همدان - قدموا سنة 9 ه بعد مرجعه صلى الله عليه وسلم من تبوك
، فكتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا أقطعهم فيه ما سألوه ، وأمر عليهم
مالك بن النمط ، واستعمله على من أسلم من قومه ، وبعث إلى سائرهم خالد بن الوليد
يدعوهم إلى الإسلام فأقام ستة أشهر يدعوهم فلم يجيبوه ، ثم بعث علي ابن أبي طالب ،
وأمره أن يقفل خالدا ، فجاء علي إلى همدان ، وقرأ عليهم كتابا من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، ودعاهم إلى الإسلام فأسلموا جميعا ، وكتب علي ببشارة إسلامهم إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قرأ الكتاب خر
ص 329
ساجدا ، ثم رفع رأسه فقال : السلام على همدان ، السلام على همدان . ومنهم الحافظ
الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي ابن عبد الله الشامي المصري
المتوفى سنة 656 في ((مختصر سنن أبي داود) (ج 5 ص 208 ط دار المعرفة بيروت) قال :
عن علي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا ، فقلت : يا رسول
الله ترسلني وأنا حديث السن ، ولا علم لي بالقضاء ؟ فقال : إن الله سيهدي قلبك ،
ويثبت لسانك ، فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين حتى تسمع من الآخر كما سمعت من
الأول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء . قال : فما زلت قاضيا - أو ما شككت في قضاء
بعد . ومنهم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في (تحفة الأشراف
بمعرفة الأطراف) (ج 2 ص 88 ط بيروت) قال : علي بن سويد بن منجوف السدوسي البصري ،
عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه بريدة . حديث ، بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا
إلى خالد بن الوليد إلى اليمن ليقسم الخمس - قال : وكنت أبغض عليا . . . . الحديث
بطوله ، خ في المغازي (62 : 2) عن بندار ، عن روح بن عبادة ، عنه به .
ص 330
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ
الأحمدي) (ص 103 بيروت سنة 1408) قال : قال ابن جرير في تاريخه الكبير : في هذه
السنة بعث رسول الله (ص) عليا إلى اليمن وقد كان أرسل قبله خالد بن الوليد يدعوهم
إلى الإسلام فلم يجيبوه فأرسل عليا وأمره أن يعزل خالدا ومن شاء من أصحابه ففعل .
وقرأ كتاب رسول الله على أهل اليمن فأسلمت همدان كلها في يوم واحد ، فكتب بذلك إلى
رسول الله (ص) فقال : (السلام على أهل همدان) ثم تتابع أهل اليمن على الإسلام وكتب
بذلك إلى رسول الله (ص) فسجد شكرا لله تعالى .
ص 331
مستدرك قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من كان آخر كلامه الصلاة علي وعلى علي يدخله
ذلك الجنة) 
تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 170 وج 17 ص 182 ، ونستدرك هيهنا عمن لم
نرو عنه هناك : منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 634)
قال : (قال) صلى الله عليه وسلم : يا علي إنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب ،
ومن كان آخر كلامه الصلاة علي وعلى علي يدخله ذلك الجنة . رواه في كتاب (مودة
القربى) يرفعه بسنده إلى عن علي .
ص 332
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي مع القرآن والقرآن مع علي) 
تقدم
نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 639 إلى ص 645 وج 9 ص 354 وج 15 ص 28
وج 16 ص 398 إلى 401 وج 20 ص 403 و404 وج 21 ص 386 إلى 389 ، ونستدرك هيهنا عمن لم
نرو عنه فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت
الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 193 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن أم سلمة قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : علي مع القرآن ، والقرآن مع علي ، لا
يفترقان حتى يردا علي الحوض .
ص 333
مستدرك قول علي عليه السلام لجبرئيل لما سأله عن جبرئيل (لعله أنت) 
تقدم نقل ما يدل
عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 7 ص 112 وج 16 ص 485 ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة أبو الجواد التبروني الحنفي في
(الكوكب المضئ) (ص 56 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : ومنها ما ذكره النسفي :
إن فاطمة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله إن عليا ينام ليلة الجمعة وهي ليلة
فضيلة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى تصدق عليه بنومة
ليلة الجمعة ، وإن الله يخلق من روحه إذا هو نام طيرا أخضر يسرح إلى طرق السماء ،
فما فيها موضع شبر إلا وفيه لروح علي ركعة أو سجدة . قال النسفي : فلذلك كان يقول
(سلوني عن طرق السماوات فإني أعلم بها من طرق الأرض) ، فلما قال ذلك يوما جاءه
جبرئيل في صورة رجل ليختبر فقال : إن كنت صادقا فأخبرني أين جبرئيل ؟ فنظر علي رضي
الله عنه في السماء يمينا وشمالا ثم إلى الأرض كذلك فقال : ما وجدته في السماء ولا
في الأرض ولعله أنت
ص 334
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لحمه لحمي . . . . . .) 
تقدم نقل ما
يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 15 ص 692 وج 20 ص 249 وص 290 وص 292 وص 295 وص
315 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن
أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 18 ط مطبعة الأمة
ببغداد) قال : حدثنا علي بن العباس البجلي الكوفي ، ثنا محمد بن تسنيم ، ثنا حسن بن
حسين العربي ، ثنا يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن
سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة : هذا
علي بن أبي طالب ، لحمه لحمي ودمه دمي ، وهو مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا
نبي بعدي .
ص 335
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الله ورسوله وجبريل عنك راضون) 
تقدم
نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 82 إلى ص 84 وج 17 ص 32 وص 33 وج 21 ص 644 وص 645 ،
ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر
وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث)) (ج 4 ص 376 ط دمشق) قالا :
عن أبي رافع قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه مبعثا ،
فلما قدم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله ورسوله وجبريل عنك راضون (طب)
. وقالا أيضا في ج 5 ص 392 : عن أبي رافع رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه مبعثا ، فلما قدم قال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم : الله ورسوله وجبريل عنك راضون (طب) .
ص 336
مستدرك حديث اعتناق رسول الله صلى الله عليه وآله عليا وفاطمة عليهما السلام 
تقدم
نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 9 ص 145 إلى ص 148 ، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 23 ص 330 ط مطبعة الأمة ببغداد)
قال : حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي ، ثنا عثمان بن الهيثم (ح) . وحدثنا محمد بن
العباس ، ثنا هوذة ، قالا ثنا عوف (ح) . وحدثنا العباس بن الفضل ، ثنا أبو ظفر عبد
السلام بن مطهر ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن عوف ، عن عطية أبي المعدل ، عن أبيه ، عن
أم سلمة قالت : اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا بيد وفاطمة بيد وعطف
عليهما خميصة كانت عليه سوداء ، وقبل عليا وفاطمة وقال : اللهم إليك لا إلى النار
أنا وأهل بيتي قالت أم سلمة قلت : أي رسول الله وأنا ؟ قال : وأنت .
ص 337
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أنا حرب لمن حاربكم . . .) 
تقدم نقل
ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 9 ص 161 إلى ص 174 وج 18 ص 411 إلى ص 413 ،
ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين
عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام)
(ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال : أنا حرب لمن حاربكم ،
وسلم لمن سالمكم - قاله لعلي وفاطمة والحسن والحسين (حم ، طب ، ك عن أبي هريرة)
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله
عليه وآله) (ص 12 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربتم ، وسلم لمن سالمتم
.
ص 338
وعن أبي هريرة قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين
وفاطمة - صلوات الله عليهم - فقال : أنا حرب لمن حاربكم وسلم لمن سالمكم .
ص 339
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (تكسى إذا كسيت يوم
القيامة والناس حفاة عراة) 
تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في
ج 4 ص 495 وص 496 وج 6 ص 558 إلى ص 562 وج 15 ص 483 إلى ص 487 وج 16 ص 517 وج 17 ص
66 وج 20 ص 321 إلى ص 323 وج 21 ص 482 وص 483 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
ننقل عنها فيما مضى : منهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد
عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 753 ط دمشق) قالا : عن
علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ترضى يا علي إذا
جمع الله الناس في صعيد واحد حفاة عراة مشاة ، قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من
يدعى إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ثم يقوم عن يمين العرش ثم يفجر لي مثعب من الجنة
إلى حوضي ، وحوضي أعرض مما بين بصرى وصنعاء ، فيه مثل نجوم السماء قدحان من فضة ،
فأشرب وأتوضأ وأكسى ثوبين أبيضين ،
ص 340
ثم أقوم عن عن يمين العرش ، ثم تدعى فتشرب وتتوضأ وتكسى ثوبين أبيضين ، فتقوم معي
ولا أدعى لخير إلا دعيت إليه ؟ قلت : بلى (ابن شاهين في السنة ، طس وأبو نعيم في
فضائل الصحابة) عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن
أول خلق الله يكسى يوم القيامة أبي إبراهيم ، فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقام عن يمين
العرش ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ، ثم أقام عن يسار العرش ، ثم تدعى أنت يا علي ،
فتكسى ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني ، أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت ، وتكسى إذا
كسيت ، وأن تشفع إذا شفعت . ومنهم الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
المتوفى سنة 911 في (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 210 ط المطبعة العزيزية بحيدر
آباد الهند) قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ترضى يا علي جمع الله
الناس في صعيد واحد حفاة عراة مشاة قد قطع أعناقهم العطش ، فكان أول من يدعى
إبراهيم فيكسى ثوبين أبيضين ، ثم يقوم عن يمين العرش ، ثم يفجر لي شعب من الجنة إلى
حوضي ، وحوضي أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة ، فأشرب ،
أتوضأ وأكسى ثوبين ، فتقوم معي ولا أدع لخير إلا دعيت إليه قلت : بلى (ابن شاهين في
السنة طس وأبو نعيم في فضائل الصحابة) . عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : إن أول خلق الله يكسى يوم القيامة إبراهيم ، فيكسى ثوبين
أبيضين ثم يقام عن يمين العرش ،
ص 341
ثم أدعى فأكسى ثوبين أخضرين ثم أقام عن يسار العرش ، ثم تدعى أنت يا علي فتكسى
ثوبين أخضرين ثم تقام عن يميني ، أفما ترضى أن تدعى إذا دعيت وتكسى إذا كسيت وأن
تشفع إذا شفعت .
ص 342
قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام (من مات يبغضك
مات ميتة جاهلية) تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 228 إلى ص 230
وج 17 ص 14 وج 21 ص 535 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الحافظ أبو
القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 12 ص 420 ط
مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد -
هو أبو هشام الرفاعي ثنا عبد الله بن محمد الطهوي ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر
قال : بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظل بالمدينة وهو يطلب عليا رضي
الله عنه ، إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا فيه فنظر إلى علي وهو نائم في الأرض وقد
اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب . فلقد رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك
، فقال : ألا أرضيك يا علي ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : أنت أخي ووزيري تقضي
ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن
ص 343
أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم
الله له بالأمن والإيمان وآمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة
جاهلية ، يحاسبه الله بما عمل في الإسلام .
ص 344
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (إن ضغائن في صدور قوم
يبدونها بعدي) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار الشريفة في كتب العامة في ج 6 ص
180 إلى ص 186 وج 16 ص 525 إلى ص 529 وج 21 ص 662 إلى ص 664 ، ونستدرك هيهنا عن
المراجع التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي
الحنفي في (آل محمد) (ص 21 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : أبكي لضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك إلا بعدي . فقلت : في
سلامة من ديني ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : في سلامة من دينك . أخرجه موفق بن أحمد
الخوارزمي والحمويني هما يرفعه بسنده عن أبي عثمان النهدي عن علي كرم الله وجهه قال
: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا على حديقة فاعتنقني وأجهش باكيا
، فقلت : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال . . .
ص 345
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 8 ص
663 ط دمشق) قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضغائن في صدور قوم لا
يبدونها لك حتى تفقدوني (طك) عن علي رضي الله عنه - قال : بكى حتى علا بكاؤه ، فقلت
: ما يبكيك ؟ فذكره
ص 346
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لئن أطاعوه ليدخلن الجنة) 
تقدم نقل
ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 4 ص 286 وج 7 ص 386 وج 15 ص 203 وص 205 وج 17
ص 319 وص 320 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم الحافظ أبو القاسم
سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 10 ص 81 و82 ط
مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا علي بن الحسين بن
أبي بردة البجلي الذهبي ، ثنا يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن حرب بن صبيح ، ثنا سعيد بن
مسلم ، عن أبي مرة الصنعاني ، عن أبي عبد الله الجدلي ، عن عبد الله بن مسعود قال :
استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ، فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة
، فخط علي خطه وقال : لا تبرح ثم انصاع في أجبال ، فرأيت الرجال ينحدرون عليه من
رؤوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه ، فاخترطت السيف وقلت : لأضربن حتى استنقذ رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ذكرت قوله (لا تبرح حتى
ص 347
آتيك) . قال : فلم أزل كذلك حتى أمنا الفجر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأنا
قائم ، فقال : ما زلت على حالك ؟ قلت : لو كنت سهرا ما برحت حتى تأتيني ، ثم أخبرته
بما أردت أن أصنع ، فقال : لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت إلى يوم القيامة . ثم شبك
أصابعه في أصابعي فقال : إن وعدت أن يؤمن بي الجن والإنس ، فأما الإنس فقد آمنت بي
وأما الجن فقد رأيت . قال : وما أظن أجلي إلا قد اقترب . قلت : يا رسول الله ألا
تستخلف أبا بكر ، فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، قلت : يا رسول الله ألا تستخلف
عمر ، فأعرض عني فرأيت أنه لم يوافقه ، قلت : يا رسول الله ألا تستخلف عليا ؟ قال :
ذاك والذي لا إله غيره لو بايعتموه وأطعتموه أدخلكم الجنة أكتعين . حدثنا إسحاق بن
إبراهيم الدبري ، ثنا عبد الرزاق ، عن أبيه ، عن ميناء ، عن عبد الله بن مسعود قال
: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة وفد الجن ، فتنفس فقلت : ما لك يا رسول
الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت : استخلف . قال : من ؟ قلت : أبو
بكر . قال : فسكت ، ثم مضى ساعة ثم تنفس فقلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله
؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : عمر ، فسكت
ثم مضى ساعة ثم تنفس ، فقلت : ما شأنك ؟ قال : نعيت إلي نفسي يا ابن مسعود . قلت :
فاستخلف قال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب قال : أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه
ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين .
ص 348
ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن الخضر الملا الموصلي في (الوسيلة) (ص 174 ط
حيدر آباد الدكن) قال : وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : كنت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم ليلة الجن فتنفس ، فقلت : يا رسول الله ما شأنك ؟ قال : نعيت إلي
نفسي ، قلت : فاستخلف . قال : من ؟ قلت : أبا بكر . قال : فسكت ساعة ثم تنفس فقلت :
ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي نفسي ، قلت : استخلف . قال : من ؟ فقلت :
عمر ، فسكت حتى ذهب ساعة ثم تنفس ، فقلت : ما شأنك يا رسول الله ؟ قال : نعيت إلي
نفسي ، فقلت : استخلف ، فقال : من ؟ قلت : علي بن أبي طالب ، قال : أما والذي نفسي
بيده لئن أطاعوه ليدخلن الجنة أجمعون .
ص 349
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي يقضي ديني وينجز موعدي) 
تقدم ما
يدل عليه في ج 4 ص 339 وص 385 وج 6 ص 581 إلى ص 592 وج 15 ص 574 إلى ص 577 وج 21 ص
599 إلى ص 601 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة جمال الدين محمد
بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 120 نسخة طوب قبوسراي بإسلامبول)
قال : وعن علي لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم
رجالا من أهل بيته إن كانت الرهط منهم لآكلا الجذعة وإن كان لشاربا فرقا ، فقدم
إليهم رجل شاة ، فأكلوا حتى شبعوا ثم قال : علي يقضي ديني وينجز موعدي .
ص 350
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 142 نسخة مكتبة
السيد الأشكوري) قال : قال صلى الله عليه وسلم : إن وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز
موعدي علي بن أبي طالب . وقال في الهامش : رواه الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن
أنس مرفوعا . الذخائر . ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد
التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج
3 ص 5 ط بيروت) قال : روى عن أنس بن مالك : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن
أخي ووزيري وخليفتي في أهلي وخير من أترك بعدي يقضي ديني وينجز موعدي علي بن أبي
طالب . ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في
(المعجم الكبير) (ج 12 ص 420 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة ، ثنا محمد بن يزيد - هو أبو هشام الرفاعي ثنا عبد الله بن محمد الطهوي ،
عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : بينما أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ظل
بالمدينة وهو يطلب عليا رضي الله عنه ، إذ انتهينا إلى حائط فنظرنا فيه فنظر إلى
علي وهو نائم في الأرض وقد اغبر ، فقال : لا ألوم الناس يكنونك أبا تراب . فلقد
رأيت عليا تغير وجهه واشتد ذلك ، فقال :