الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 351

ألا أرضيك يا علي ؟ قال : بلى يا رسول الله . قال : أنت أخي ووزيري تقضي ديني وتنجز موعدي وتبرئ ذمتي ، فمن أحبك في حياة مني فقد قضى نحبه ، ومن أحبك في حياة منك بعدي ختم الله له بالأمن والإيمان ، ومن أحبك بعدي ولم يرك ختم الله له بالأمن والإيمان وأمنه يوم الفزع الأكبر ، ومن مات وهو يبغضك مات ميتة جاهلية يحاسبه الله بما عمل في الإسلام .

ص 352

مستدرك ما ورد من قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت)

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 8 ص 47 وج 9 ص 377 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 48 مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال : أخرج الإمام أحمد في المناقب يرفعه بسنده إلى عن حميد بن أبي عبد الله قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم ما قضى به علي فأعجبه ، فقال : الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت حين سمع قضاء قضى به علي فأعجبه صلى الله عليه وسلم .

ص 353

مستدرك في النص من رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (يهلك فيك رجلان)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 7 ص 285 إلى ص 290 وج 17 ص 259 وص 260 ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 87 نسخة مكتبة الجامع السلطاني في اسلامبول) قال : وقال له صلى الله عليه وسلم : يهلك فيك رجلان محب مفرط وكذاب مفتر . ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 232 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : قال كرم الله وجهه : يهلك في رجلان محب مفرط بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني .

ص 354

وقال أيضا : وأنه قال : ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي ، ويبغضني قوم يدخلوا النار ببغضي . رواهما الطبري . ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني في ((عيون الأخبار في فضائل الأخيار) (ص 25 نسخة مكتبة الواتيكان) قال : وكان علي يقول : يهلك في رجلان محب مطر يطريني بما ليس في ومبغض مفتر يحمله شنآني على أن يبهتني . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 647 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال علي عليه السلام : يهلك في رجلان محب مفرط يقرظني بما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني . قال في الهامش : رواه في (مسند) الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده إلى علي مرفوعا . ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 149 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال : وعن علي بن أبي طالب قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن فيك من عيسى مثلا ، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه

ص 355

بالمنزل الذي ليس به ، ألا وإنه يهلك في اثنان محب مطري يقرظني ما ليس في ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ، ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه ما استطعت ، فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم .

ص 356

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (فالزموا في الفتنة علي بن أبي طالب عليه السلام)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 4 ص 26 وفي ج 16 ص 462 عن كتب أعلام العامة ، ونستدرك هيهنا عن كتبهم لم ننقل عنها فيما مضى : منهم الحافظ ابن شيرويه الديلمي في (مسند الفردوس) (ص 169 نسخة مكتبة الناصرية في لكهنو) قال : روى أبو ليلى الغفاري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه الفاروق بين الحق والباطل ، ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 352 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : سيكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه الفاروق بين الحق والباطل .

ص 357

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 258 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب ، فإنه أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر ، وهو فاروق هذه الأمة ، وهو يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين . وقال في الهامش : رواه في كتاب (الإصابة) يرفعه بسنده في ترجمة أبي ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم . . وقال أيضا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا عليا ، فإنه الفاروق بين الحق والباطل . وقال في الهامش : رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن أبي ليلى الغفاري . ثم ذكر حديثا آخر مثله وقال أيضا في الهامش : رواه الديلمي صاحب (الفردوس) يرفعه بسنده عن أبي ذر الغفاري .

ص 358

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (يحشر الشاك في علي عليه السلام وفي عنقه طوق من نار)

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 7 ص 332 وص 333 ، ونروي هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 195 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : يحشر الشاك في علي من قبره وفي عنقه طوق من نار فيه ثلاثمائة شعلة على كل شعلة شيطان يلطخ وجهه حتى وقف موقف الحساب . وفي رواية : فكلح وجهه : رواه الصالحاني بإسناده إلى ابن مردويه الحافظ بإسناده والله سبحانه هو الملهم لعباده .

ص 359

مستدرك النص من النبي (ص) على أن عليا عليه السلام (يبعث يوم القيامة راكبا على ناقة من نوق الجنة)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 4 ص 203 وص 372 وص 498 وص 500 وج 6 ص 117 وص 158 إلى ص 161 وج 15 ص 66 وص 67 وص 164 و226 وص 287 وص 558 وج 16 وص 464 وص 510 إلى ص 515 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : منهم العلامة أحمد بن محمد الخافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 57 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الإمام أحمد عن أنس قال : قال رسول الله (ص) لعلي : لك يوم القيامة ناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى ندخل الجنة .

ص 360

ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن السيد جلال الدين الحسيني الشيرازي الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 257 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لك يا علي يوم القيامة ناقة من نوق الجنة فتركبها ركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة . رواه الطبري وقال : أخرجه الإمام أحمد في (المناقب) . ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 51 نسخة إحدى مكاتب بلدة قم الشخصية) قال : وعن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا كان يوم القيامة كنت أنت وولدك على خيل بلق متوجة بالدر والياقوت ، فيأمر الله تعالى بكم إلى الجنة والناس ينظرون . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد)) (ص 633 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال : صلى الله عليه وسلم : يا علي أنت يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة فتركبها وركبتك مع ركبتي وفخذك مع فخذي حتى تدخل الجنة . رواه الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن أنس مرفوعا .

ص 361

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 27 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدواب ، ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث ابني فاطمة والحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا حتى إذا بلغ (أشهد أن محمدا رسول الله) شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت منه (طب) وأبو الشيخ (ك) وتعقب والخطيب وابن عساكر عن أبي هريرة رضي الله عنه . ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ابن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدواب ويبعث صالحا على ناقته كيما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، وتبعث فاطمة والحسن على ناقتين من نوق الجنة وعلي بن أبي طالب علي ناقتي وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا ، حتى إذا بلغ (أشهد أن محمدا رسول الله) شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين من الأولين والآخرين ، فقبلت ممن قبلت منه (طب ، وأبو الشيخ ، ك وتعقب ، والخطيب ، وابن عساكر عن أبي هريرة) .

ص 362

مستدرك في صعود أمير المؤمنين عليه السلام على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم :

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب العامة في ج 8 ص 680 إلى ص 690 وج 17 ص 313 وج 18 ص 162 إلى ص 170 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 72 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : ومن خواصه أنه ركب على منكبي النبي صلى الله عليه وسلم ، لما روى علي في قصة قمع الأصنام قال : انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال : اجلس فجلست (وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا) ونزل ثم جلس وقال : يا علي اصعد على منكبي فصعدت ، ثم نهض وقال لي : ألق صنمهم الأكبر ، وكان من نحاس موتد بأوتاد الحديد إلى الأرض ، فقال صلى الله

ص 363

عليه وسلم : عالجه ، فعالجته ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إيه إيه ، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال : أقذفه ، فقذفته فتكسر ونزلت من فوق الكعبة وانطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم نسعى وخشينا أن يرانا أحد . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير آية المودة) ص 74 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال : روى علي عليه السلام في قصة قمع الأصنام : انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال : اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة ، فصعد رسول الله على منكبي ثم قال : انهض فنهضت ، فعرف ضعفي تحته فقال : اجلس ، فجلست ثم نزل ثم جلس ثم قال لي : يا علي اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فخيل لي أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت إلى الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : ألق صنمهم الأكبر لقريش ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد إلى الأرض ، فقال لي رسول الله : عالجه ، فجعلت أعالجه ورسول الله يقول : إيه إيه ، فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه ، فقال لي : اقذفه ، فقذفته فتكسر ونزلت من فوق الكعبة ، وانطلقت أنا والنبي نسعى وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم . ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 241 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : عن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليه وعليه السلام قال : انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم حتى أتى بي الكعبة ، فصعد رسول الله

ص 364

صلى الله عليه وآله وبارك وسلم منكبي ثم قال انهض : فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي : اجلس ، فجلست فنزل عني وقال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم لي : اصعد يا علي على بمنكبي ، فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله (ص) فلما نهض بي خيل إلي أني لو شئت نلت أفق السماء ، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم فقال لي : ألق صنمهم الأكبر صنم قريش ، وكان من نحاس موتدا بأوتاد حديد إلى الأرض ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم : إيه إيه عالجه (جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) فلم أزل أعالجه ثم استمسكت وقال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم : اقذفه ، فقذفته فتكسر ، وصعدت من فوق فانطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم . رواه الطبري وقال : خرجه أحمد وصاحب (الصفوة) ، رواه الزرندي والصالحاني ، وفي إسناده الطبراني واللفظ له . ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد الحافي (الخوافي) الشافعي في (التبر المذاب) (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال : وروى الإمام أحمد في المسند عن علي قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول الله (ص) اجلس ، فجلست ، فصعد على منكبي فذهبت لأنهض به فوجد في ضعف الصبي ، فنزل وجلس لي وقال : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه فنهض بي ولقد خيل لي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال من صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وشماله وبين يديه ومن خلفه استحكمت منه ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقذفه ، فقذفته فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت أنا ورسول الله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يرانا أحد من الناس .

ص 365

ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 26 نسخة مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال : روى الإمام والبزار والموصلي وصاحب كتاب (مودة القربى) جميعا بسندهم عن علي عليه السلام قال : انطلقت والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي : اكسر الأصنام ، فقال لي : اجلس ، فجلست إلى جنب الكعبة ثم صعد رسول الله على منكبي ، فذهبت فقال لي لأنهض بي فنهضت به . فلما رأى ضعفي تحته فنزل وجلس لي فقال لي : يا علي اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه ثم نهض بي حتى يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، وصعدت على الكعبة فألقيت الصنم الأكبر وكان من نحاس صفر موتدا بأوتاد من حديد فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير وهو صلى الله عليه وسلم يقول : إيه إيه ، حتى قلعته فقال : دقه فدققته وكسرته ثم نزلت ، فانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس . وقال أيضا في ص 99 : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا أحمد بن حرب ، فقال حدثنا أسباط ، عن نعيم بن حكيم المدائني ، قال أخبرنا أبو مريم ، قال : قال علي رضي الله عنه : انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فصعد رسول الله على منكبي فنهض به علي ، فلما رأى رسول الله ضعفي قال لي : اجلس ، فجلست فنزل صلى الله عليه وسلم وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه فنهض بي ، فقال علي رضي الله عنه : إنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ،

ص 366

فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس ، فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أقذفه ، فقذفت به فكسرته كما يكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد . ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 168 ط القاهرة سنة 1403) قال : ما روى أحمد في المسند والبخاري في التاريخ عنه رضي الله عنه أنه قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم : اجلس ، وصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال لي : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه . قال : فنهض بي وأنه ليخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس (إلى آخر ما قال) . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 150 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن علي رضي الله عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اجلس ، وصعد على منكبي ،

ص 367

فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : اصعد على منكبي ، قال : فصعدت على منكبيه . قال : فنهض بي . قال : فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت ، وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ، حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقذف به . فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس . عن علي رضي الله عنه قال : كان على الكعبة أصنام ، فذهبت لأحمل النبي صلى الله عليه وسلم فلم أستطع ، فحملني فجعلت أقطعها ولو شئت لنلت السماء . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال : عن علي رضي الله عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجلس وصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : هيه هيه ، وأنا أعالجه حتى إذا استمكنت منه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس فلم يرفع عليها بعد (ش ، حم ، ك ، وابن جرير وصححه ، خط) .

ص 368

ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 69 ط بيروت) قال : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرنا أحمد بن حرب ، قال حدثنا أسباط ، عن نعيم بن حكيم المدائني ، قال أخبرنا أبو مريم قال : قال علي رضي الله عنه : انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكبي فنهض به علي ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعفي قال لي : اجلس ، فجلست فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وجلس لي وقال لي : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه فنهض بي ، فقال علي رضي الله عنه : إنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، فصعدت على الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس ، فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : اقذفه ، فقذفت به فكسرته كما يكسر القوارير ، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 427 ط دمشق) قالا : عن علي رضي الله عنه قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اجلس - وصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبيه ، فنهض بي فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال من صفر أو نحاس

ص 369

فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ، ورسول الله يقول : هيه هيه وأنا أعالجه حتى استمكنت منه ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس ، فلم يرفع عليها بعد (ش ، ع ، حم) وابن جرير ، (ك) وصححه (خط) . ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 385 ط بيروت سنة 1408) قال : حدثنا أحمد ، قال حدثنا أسباط ، قال حدثنا نعيم بن حكيم ، عن أبي مريم ، عن علي قال : انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجلس ، وصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفا ، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال : اصعد على منكبي ، فصعدت على منكبه قال : فنهض بي . قال : فإنه يخيل إلي أني لو شئت لنلت أفق السماء ، حتى صعدت على البيت وعليه تمثال أصفر أو نحاس ، فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اقذف به ، فقذفت به فتكسر كما تنكسر القوارير ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس .

ص 370

مستدرك إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام كان يدخل على النبي صلى الله عليه وآله في كل يوم وليلة

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 6 ص 511 إلى ص 516 وج 17 ص 48 إلى ص 49 ، ونستدرك هيهنا عن كتب أعلام العامة التي لم نذكر عنها فيما مضى : فمنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 66 ط بيروت) قال : أخبرنا محمد بن مسلمة ، قال حدثني عبد الرحيم ، قال حدثني زيد ، عن الحرث عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن عبد الله بن يحيى سمع عليا رضي الله عنه يقول : كنت أدخل على نبي الله صلى الله عليه وسلم كل ليلة ، فإن كان يصلي سبح فدخلت وإن لم يكن يصلي أذن لي فدخلت . أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني زكريا بن يحيى ، قال محمد بن عيينة وأبو كامل ، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال حدثنا عمار بن القعقاع بن الحرث العكي ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن عبد الله بن يحيى قال : قال علي :

ص 371

كان لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كان في صلاته سبح وإن لم يكن في صلاته أذن لي . وقال أيضا في ص 67 : أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني محمد بن قدامة المصيصي ، قال أخبرنا جرير، عن المغيرة ، عن الحرث ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : حدثنا عبد الله بن يحيى ، عن علي رضي الله عنه قال : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم من السحر ساعة فيها ، وإذا أتيته استأذنت فإن وجدته يصلي سبح وإن وجدته فارغا أذن لي . أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال أخبرني محمد بن عبيد بن محمد الكوفي ، قال حدثنا ابن عباس ، عن المغيرة ، عن الحرث العكي ، عن أبي يحيى قال : قال علي رضي الله عنه : كان لي من النبي صلى الله عليه وسلم مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، إذا دخلت بالليل تنحنح لي . خالفه شرحبيل بن مدرك في إسناده ووافقه على قوله تنحنح . أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال حدثنا أبو أسامة ، قال حدثني شرحبيل - يعني ابن مدرك الجعفري - قال حدثني عبد الله ابن بحر الحضرمي ، عن أبيه وكان صاحب مطهرة علي ، قال علي رضي الله عنه : كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر فأقول : السلام عليك يا نبي الله ، فإن تنحنح انصرفت إلى أهلي والا دخلت عليه .

ص 372

ومنهم قائد الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي المتوفى سنة 1206 في (نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين) (ص 12 ط بيروت سنة 1405) قال : وعن علي رضي الله عنه قال : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، فكنت إذا دخلت بالليل تنحنح لي . رواه النسائي . ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 106 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال : وفي سنن النسائي عن عبد الله بن نجى عن أبيه قال : قال علي : كانت لي منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر أقول (السلام عليك يا نبي الله) فإن تنحنح أنصرف إلى أهلي وإلا دخلت عليه ، وكان لي مدخلان مدخل بالليل ومدخل بالنهار . قال في الهامش : رواه الإمام أحمد بن حنبل وأبو داود والترمذي والنسائي هم جميعا يروونه بسنده والشيخان عن عمرو بن العاص يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم جهارا غير سر . . . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 7 ص 416 ط بيروت) قال : حديث كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة آتيه فيها . . . . . الحديث من في الصلاة عن محمد بن قدامة ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن الحارث العكلي ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عنه به . عن محمد بن عبيد المحاربي ، عن

ص 373

أبي بكر بن عياش ، عن مغيرة ، عن الحارث العكلي ، عن ابن نجى به - ولم يذكر (أبا زرعة) ق في الأدب عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أبي بكر بن عياش به - ولم يذكر (أبا زرعة) رواه شرحبيل بن مدرك ، عن عبد الله بن نجى ، عن أبيه ، عن علي ، وسيأتي . ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وآله) (ص 120 ط القاهرة سنة 1399) قال : عن ابن نجى قال : قال لي علي : كان لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخلان : مدخل بالليل ومدخل بالنهار ، فكنت إذا دخلت بالليل تنحنح لي . وقال أيضا في ص 121 : عن عبد الله بن نجي قال : قال علي : كانت لي ساعة من السحر أدخل فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن كان قائما يصلي سبح لي ، فكان ذاك إذنه لي ، وإن لم يكن يصلي أذن لي . عن أبي أمامة قال : قال علي : كنت آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأستأذن ، فإن كان في صلاة سبح ، وإن كان في غير صلاة أذن لي . وقال أيضا في ص 123 : عن أبي أمامة قال : قال علي : كنت آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأستأذن ، فإن كان في صلاة سبح ، وإن كان في غير صلاة أذن لي . عن أبي أمامة أن علي بن أبي طالب أخبره أنه كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم : قال : فكنت إذا وجدته يصلي سبح فدخلت ، وإن لم يكن يصلي أذن .

ص 374

ومنهم العلامة مفتي الحجاز الشيخ شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي المكي في (الخيرات الحسان) (ص 72 ط بيروت سنة 1403) قال : وقد روى عن علي كرم الله وجهه أنه كان له مدخل من رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل ، قال : فكنت إذا جئت وهو في الصلاة أذنني بالتنحنح .

ص 375

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (أنا وعلي . . . في حظيرة القدس تحت العرش)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب العامة في ج 9 ص 195 وج 18 ص 421 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 231 ط دمشق) قالا : قال النبي صلى الله عليه وسلم : أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيمة في قبة تحت العرش (طب) عن أبي موسى . ومنهم سيد الكل القفطي في (الأنباء المستطابة) (ص 63 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال : ومن ذلك ما روى زيد بن أسلم عن أبيه : أن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حضيرة

ص 376

الفردوس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن عز وجل ، صلوات الله عليهم أجمعين . ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 128) قال : روى الحاكم والدارقطني هما يرفعه بسنده عن عمرو - فيه عمرو بن زياد الثوباني - قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن . ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 23 نسخة مكتبة الواتيكان) قال : أخبرنا عبد الغفار بن محمد بن جعفر المكتب ، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله البزار ، نبئتنا سمانة بنت حمدان بن موسى الأنبارية ، قالت حدثني أبي ، عن عمر بن زياد الثوباني ، ثنا عبد العزيز ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه أسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا وفاطمة وعلي والحسن والحسين في حظيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن .

ص 377

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (مثل على مثل قل هو الله أحد)

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 5 ص 619 إلى ص 622 وج 16 ص 382 وص 383 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك : منهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 152 مصورة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال صلى الله عليه وسلم : إنما مثل علي في هذه الأمة كمثل سورة قل هو الله أحد . رواه ابن المغازلي يرفعه بسنده عن النعمان بن بشير . وقال أيضا في ص 402 : قال صلى الله عليه وسلم : مثل علي في الناس مثل قل هو الله أحد في القرآن . (قال في الهامش) رواه الديلمي صاحب (الفردوس) يرفعه عن حذيفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ص 378

وقال في ص 653 : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي ما مثلك في الناس إلا كمثل سورة قل هو الله أحد في القرآن ، من قرأها مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات فكأنما قرأ القرآن كله ، وكذا أنت يا علي من أحبك بقلبه فقد أخذ ثلث الإيمان ، ومن أحبك بقلبه ولسانه فقد أخذ ثلثي الإيمان ، ومن أحبك بقلبه ولسانه ويده فقد جمع الإيمان كله ، والذي بعثني بالحق نبيا لو أحبك أهل الأرض كما يحبك أهل السماء لما عذب الله أحدا منهم بالنار . قال في الهامش : رواه أبو المؤيد موفق بن أحمد الخطيب الخوارزمي المكي يرفعه بسنده عن إمام المفسرين ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . . . ومنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (الفردوس) (ج 4 ص 433 ط دار الكتاب العربي بيروت) قال : عن حذيفة (عن النبي صلى الله عليه وسلم) مثل علي بن أبي طالب في الناس مثل قل هو الله أحد في القرآن .

ص 379

حديث قول رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (لعنتك من لعنتي ولعنتي من لعنة الله)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي البقال من أعلام المائة الرابعة في (مسند الإمام زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام) (ص 360 ط بيروت سنة 1403) قال : حدثني زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي رضي الله عنهم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي لعنتك من لعنتي ، ولعنتي من لعنة الله ، ومن يلعن الله فلن يجد له نصيرا .

ص 380

مستدرك اختصاص علي عليه السلام بين الأصحاب بالاهلال بما أهل به النبي صلى الله عليه وآله

تقدم نقله عن علماء أهل السنة في ج 7 ص 577 حديث 6 وج 7 ص 72 و73 ، وننقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك : فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 1 ص 405 ط بيروت) قال : حديث : أن عليا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال له : (بما أهللت ؟) . . . الحديث . خ في الحج (32 : 2) عن الحسن بن علي الخلال ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث - م فيه (الحج 34 : 1) عن محمد بن حاتم ، عن ابن مهدي - و(34 : 1) عن حجاج بن الشاعر ، عن عبد الصمد - و(34 : 1) عن عبد الله بن هاشم ، عن بهز بن أسد - ثلاثتهم عن سليم بن حيان ، عنه به . ت فيه (الحج 109) عن عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه به ، وقال : حسن غريب .

ص 381

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (أن الحق مع علي)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث الشريفة عن كتب العامة في ج 5 ص 623 إلى ص 638 وج 16 ص 384 ، إلى ص 397 وج 17 ص 166 وج 21 ص 390 إلى ص 395 وص 638 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى : فمنهم العلامة السيد شهاب الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 219 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال : وعن الأصبغ بن نباتة قال : لما أصيب زيد بن صوحان يوم الجمل أتاه علي رضوان الله عليه وبه رمق فوقف عليه وهو لما به فقال : رحمك الله يا زيد ، فوالله ما عرفناك إلا خفيف المؤنة كثير المعونة . قال : فرفع إليه رأسه وقال : وأنت يا مولاي يرحمك الله ، فوالله ما عرفتك إلا بالله عالما وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ، ولكني سمعت (حذيفة بن اليمان) يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ،

ص 382

مخذول من خذله ، ألا وإن الحق معه ، ألا وإن الحق معه ، ألا فاتبعوه وميلوا معه . رواه الصالحاني بإسناده إلى وكيع مسندا . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 9 ص 145 ط دمشق) قالا : عن الثوري ومعمر ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن ضمره ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني (كر) . وقالا أيضا في ص 161 : عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس منى (كر) . ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) (ج 1 ص 234 ط بيروت دار الكتب العلمية) قال : وظهر بقتل عمار مع علي أنه المصيب ، فقد روى الحافظ ابن عساكر أنه صلى الله تعالى عليه وسلم قال : يا علي ستقاتلك الفئة الباغية وأنت على الحق ، فمن لم ينصرك يومئذ فليس مني .

ص 383

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام (إنك لن تموت إلا مقتولا)

تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 8 ص 779 إلى ص 786 وج 17 ص 343 وص 344 وص 551 إلى ص 573 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : منهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في كتابه (أعلام النبوة) (ص 81 ط مطبعة العلمية في دمشق) قال : روى فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب عليه السلام ، وكان بها مريضا ، فقال له أبي : يا أبا الحسن ما يقيمك بهذا البلد ؟ لا آمن أن يصيبك أجلك فلا يكن أحد يليك إلا أعراب جهينة فلو احتملت إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك . فقال : يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمي رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لا أموت حتى أؤمر ، ولا أموت حتى أقتل الفئة الباغية ، ولا أموت حتى تخضب هذه من

ص 384

هذه - وضرب بيده على لحيته وهامته - قضاء مقضيا وعهدا معهودا وقد خاب من افترى ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الشافعي شقي الدم في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 266 ط بيروت سنة 1395) قال : أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل المنير ، أنا إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ، أنا إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد ، قوله نا عمر بن حسن ، نا أبو يعلى المسمعي ، نا عبد العزيز بن الخطاب ، نا ناصح بن عبد الله المحلمي ، عن عطاء بن السائب ، عن أنس بن مالك قال : مرض علي بن أبي طالب ، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، فتحولت عن مجلسي فجلس النبي حيث كنت جالسا ، وذكر كلاما فقال رسول الله : إن هذا لا يموت حتى يملأ غيظا ، ولن يموت إلا مقتولا . انتهى . وقال أيضا في ص 267 : أخبرنا أبو غالب البنا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، أنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر البجلي الكوفي الخراز ، نا علي بن الحسين ابن عبيد بن كعب ، نا إسماعيل بن أبان ، عن ناصح أبي عبد الله ، عن سماك بن حرب ، عن أنس بن مالك قال : كان علي بن أبي طالب مريضا ، فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر جالسان قال : فجلست عنده ، فما كان إلا ساعة حتى دخل نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فتحولت عن مجلسي فجاء النبي صلى الله عليه وسلم حتى جلس في مكاني ، وجعل ينظر في وجهه ، فقال أبو بكر أو عمر : يا نبي الله لا نراه إلا لما به . فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت إلا مقتولا . أخبرنا أبو القاسم السمرقندي ، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة الجرجاني ، أنبأنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي ، أنبأنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني ،

ص 385

أنبأنا أحمد بن الحسين الصوفي ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا علي بن هاشم ، عن ناصح - يعني ابن عبد الله المحلمي - عن سماك ، عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : إنك مستخلف ومقتول ، وإن هذه مخضوب من هذه - يعني : لحيته من رأسه . وقال أيضا في ص 275 : أخبرنا أبو الوفاء عمر بن الفضل بن أحمد بن المميز باصبهان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان ، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله ، أنبأنا أبو الحسين عمر بن الحسن بن علي الشيباني ، أنبأنا أبو الحسن بن العباس المقرئ ، أنبأنا محمد بن حميد ، أنبأنا هارون بن المغيرة ، أنبأنا عنبسة ، عن الزبير بن عدي ، عن أبيه ، عن علي قال : عهد إلي النبي الأمي أن تخضب هذا من دم هذه - يعني لحيته إلى (كذا) . أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنبأنا محمد بن إسحاق الصنعاني ، أنبأنا أبو الجواب الأحوص بن جواب ، أنبأنا عمار بن زريق ، عن الأعمش ، عن حبيب ابن أبي ثابت ، عن ثعلبة بن يزيد قال : قال علي : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه - للحيته من رأسه - فما يخبتن أشقاها . فقال عبد الله بن سبع : والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبرنا عترته . فقال : أنشد بالله أن يقتل بي غير قاتلي . أخبرنا أبو المظفر ابن القشيري ، أنبأنا أبو سعد الأديب ، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان . حيلولة : وأخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم ، أنبأنا إبراهيم بن منصور ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنبأنا أبو يعلى ، أنبأنا عبيد الله - وهو القواريري

ص 386

أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أخبرني زيد بن أسلم ، عن أبي سنان يزيد بن مرة الدئلي ، قال : مرض علي بن أبي طالب مرضا شديدا حتى أدنف وخفنا عليه ، ثم إنه برأ - زاد ابن حمدان : نخاف عليك - قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني - وقال ابن حمدان أخبرني - الصادق المصدوق أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم - وأخذ بلحيته - وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ، قال : فنسبه - زاد ابن حمدان : رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالا : إلى جده الدنيا دون ثمود . وقال أيضا في ص 276 : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ : أنبأنا بن إسماعيل القارئ ، أنبأنا عثمان بن سعيد الدارمي ، أنبأنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، أخبرني خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوى اشتكاها ، قال : فقلت له : لقد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذه ، فقال : لكني والله ما تخوفت على نفسي منه لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنك ستضرب ضربة ها هنا - وأشار إلى صدغه - فتسيل دمها حتى تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود . ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1839 ط دار الفكر بيروت) قال : حدثنا ابن زيدان ، ثنا أبو كريب ، ثنا يحيى بن عبد الرحمن ، ثنا أبو يونس بن

ص 387

أبي يعقوب ، ثنا علي بن نزار ، عن زياد بن أبي زياد الأسدي قال : حدثني يعني جدي حيان قال : سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذه تخضب من هذه - يعني يتخضب لحيته . ومنهم العلامتان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 3 ص 480 ط دمشق) قالا : عن زيد بن وهب قال : قدم على علي قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة ، فقال له : اتق الله يا علي فإنك ميت . فقال علي رضي الله عنه : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي وعهد معهود وقد خاب من افترى . ثم عاتبت عليا في لباسه فقلت : لو لبست لباسا خيرا من هذا . فقال : مالك وللباسي ؟ إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى في المسلمين (ط ، حم في الزهد عم ، وابن أبي عاصم في السنة والبغوي في الجعديات ك ، ق ، في الدلائل ض) . وقالا أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 285 : عن زيد بن وهب قال : قدم علي على قوم من الخوارج فيهم رجل يقال له الجعد بن نعجة ، فقال له : اتق الله يا علي فإنك ميت ، فقال علي رضي الله عنه : بل مقتول ، ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده - قضاء مقضي، وعهد معهود ، وقد خاب من افترى ، ثم عاتب عليا في لباسه ، فقال : لو لبست لباسا خيرا من هذا . فقال : مالك وللباسي ، إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى بي المسلمون (ط وابن أبي عاصم في السنة ، عم ، حم في

ص 388

الزهد والبغوي في الجعديات ، ك ، ق في الدلائل ، ض) . وقال أيضا في ص 286 : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : عهد معهود أن الأمة ستغدر بك بعدي وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني وأن هذه ستخضب من هذه - يعني لحيته من رأسه (ك) . وقالا أيضا في ج 4 ص 400 : عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : إنك مستخلف مقتول ، وإن هذه مخضوبة من هذه - يعني لحيته من رأسه (طب ، كر) . وقالا أيضا في ص 440 : عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال : خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان مريضا بها حتى ثفل ، فقال له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ؟ ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة ، احتمل حتى تأتي المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أصحاب بدر - فقال علي رضي الله عنه : إني لست ميتا من وجعي هذا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تختضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته (عم ، ش) والبزار والحارث وأبو نعيم ، (ق) في الدلائل، (كر) ورجاله ثقات) وقالا أيضا في ص 441 : عن أبي سنان الدملي : أنه عاد عليا رضي الله عنه في شكوى له اشتكاها ، قال :

ص 389

قلت له : قد تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين في شكواك هذا . فقال : لكني والله ما تخوفت على نفسي منه ، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق يقول : إنك ستضرب ضربة ههنا وضربة ههنا - وأشار إلى صدغيه - فيسيل دمها حتى تخضب لحيتك ، ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود (ك ، ق) . وقالا أيضا في ص 444 : عن علي رضي الله عنه قال : أخبرني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم أني لا أموت حتى أضرب على هذه - وأشار إلى مقدم رأسه الأيسر - فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته وقال لي : يقتلك أشقى هذه الأمة ، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود ، فنسبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الدنيا دون ثمود (عبد ابن حسد) (كر) . وقالا أيضا في ج 9 ص 480 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تموت يا علي حتى تضرب على هذه ، وأشار صلى الله عليه وسلم بيده على مقدم رأسه ، فتخضب هذه منها بدم ، وأخذ بلحيته ، ويقتلك أشقى هذه الأمة ، كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود (ع) عن علي رضي الله عنه . ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المصري المتوفى سنة 852 في (المطالب العالية) (ج 4 ص 325) قال : فضالة قال : خرجت مع أبي إلى ينبوع عائدا لعلي ، وكان مريضا بها ، فقال : له أبي : ما يقيمك بهذا المنزل ؟ لو هلكت به لم يلك إلا أعراب جهينة ، احتمل

ص 390

إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك - وكان أبو فضالة من أهل بدر - فقال له علي : إني لست بميت من وجعي هذا ، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ، ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذه - يعني هامته - فقتل أبو فضالة معه بصفين . ومنهم العلامة أبو محمد عبد (عبد الحميد) بن حميد الكشي المتوفى سنة 249 في (المسند) (ص 16 نسخة جامع ايا صوفيا) قال : قال محمد بن بشر أبي الزناد ، حدثنا زيد بن أسلم ، عن أبي سنان الدؤلي ، يزيد بن أمية قال : مرض علي مرضا خفنا عليه منه ، ثم إنه نقه وصح وقلنا : الحمد لله الذي أصحك يا أمير المؤمنين قد كنا خفنا عليك في مرضك هذا ، قال : لكني لم أخف على نفسي ، حدثني الصادق المصدوق قال : لا تموت حتى يضرب هذا منك - يعني رأسه - وتخضب هذه دما - يعني لحيته - ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان (خصه إلى فخذه الدنيا دون ثمود) . ومنهم العلامة الشيخ داود بن محمد البازلي الكردي في (غاية المرام) (ص 77 نسخة جستربيتي) قال : قال ابن عباس قال علي للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد حين أخرت عني (كذا) الشهادة واستشهد من استشهد : إن الشهادة من ورائك ، فكيف صبرك إذا خضبت هذه من هذه - وأهوى بيده إلى لحيته ورأسه فقال علي : يا رسول الله أما أن يثب لي ما أثيب فليس ذلك من مواطن الصبر وإنما ذلك من مواطن البشرى والكرامة .

ص 391

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 77 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال : قال علي بن أبي طالب : حدثني الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم : إني لا أموت حتى تضرب ضربة على هذه يخضب منها هذه - وأومى إلى هامته ولحيته ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد)) (ص 144 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا . قاله لعلي عليه السلام . قال في الهامش : رواه الدارقطني في (الأفراد) وابن عساكر هما يرفعه بسنده عن أنس . وقال أيضا في ص 99 : قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام : إنك ستضرب ضربة هيهنا . قال في الهامش : رواه كتاب (النور) يرفعه بسند عن علي عليه السلام . ومنهم العلامة ولي الله المولوي اللكنهوئي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 150) قال : روى الخوارزمي عن فضالة الأنصاري ، قال فضالة : خرجت مع أبي عائدا لأمير المؤمنين وهو مريض ، فقال أبي : أخاف عليك من وجعك . قال : لا أموت

ص 392

من وجعي هذا ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي أن لا أموت حتى تخضب هذه - يعني لحيته - من دم هذا - يعني رأسه - هذا قضاء مقضي . ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 204 ط بيروت سنة 1408) قال : قال ابن الأثير في الكامل : وفي هذه السنة قتل علي في شهر رمضان - إلى أن قال - قال أنس بن مالك : مرض علي فدخلت عليه وعنده أبو بكر وعمر ، فجلست عنده فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فنظر في وجهه ، فقال له أبو بكر وعمر : يا نبي الله ما نراه إلا ميتا . فقال : لن يموت هذا الآن ولن يموت إلا مقتولا . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب (دلائل النبوة) (ج 6 ص 438 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الحسن ابن مكرم ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا محمد بن راشد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة من أهل بدر قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : وما يقيمك بمنزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة ، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك . فقال علي : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - لحيته - من دم هذه يعني : هامته ، فقتل وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين . ولهذا الحديث شواهد يقوى بشواهد . منها ما حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله أخبرنا عبد الله بن

ص 393

جعفر الاصبهاني ، حدثنا يونس بن حبيب ، حدثنا أبو داود ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء رأس الخوارج إلى علي رضي الله عنه قال له : اتق الله فإنك ميت . فقال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكن مقتول من ضربة على هذه تخضب هذه - وأشار بيده إلى لحيته - عهد معهود وقضاء مقضي ، وقد خاب من افترى . وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد ، حدثنا أبو حصين الوادعي الكوفي ، حدثنا علي بن حكيم الأودي ، حدثنا شريك ، عن عثمان بن أبي زرعة ، عن زيد بن وهب ، قال : جاء قوم من البصرة من الخوارج إلى علي فيهم رجل يقال له (الجعد) فقال : اتق الله فإنك ميت . فقال علي رضي الله عنه : لا والذي نفسي بيده ، بل مقتول قتلا . فذكره .

ص 394

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (إن أشقى الأولين والآخرين قاتل علي عليه السلام)

تقدم نقل ما يدل عليه من نقل أعلام العامة في ج 7 ص 341 إلى ص 360 وج 14 ص 510 إلى ص 514 وج 17 ص 350 إلى ص 363 ، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى : منهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 86 ط بيروت) قال أخبرنا محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك ، قال حدثنا محمد بن سلمة ، قال : حدثنا ابن إسحق ، عن يزيد بن محمد بن خثيم ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خيثم ، عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا ، فصالح فيها بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي رضي الله عنه ، هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم

ص 395

فننظر كيف يعملون . قال : قلت : إن شئت ، فجئناهم فنظرنا إلى أعمالهم ساعة ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل وفي دقعاء من التراب ، فنمنا فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله وقد تربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها يومئذ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه ، مالك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب . ثم قال : ألا كما أحدث بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه - وأخذ بلحيته . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتاب (دلائل النبوة) (ج 3 ص 12 ط بيروت) قال : قال ابن إسحاق : حدثني يزيد بن محمد بن خيثم ، عن محمد بن كعب القرظي قال حدثني الوك محمد بن خيثم المحاربي ، عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع - إلى أن قال : فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه ، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء فيومئذ قال رسول الله لعلي : يا أبا تراب ، فأخبرناه بما كان من أمرنا فقال : ألا أخبركم بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . فقال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول الله (ص) يده على رأسه - حتى يبل منها هذه - ووضع يده على لحيته . وقال أيضا في ص 13 : أخبركم بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله فقال : أحيمر ثمود الذي

ص 396

عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسه - حتى يبل منها هذه - ووضع يده على لحيته . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 400 ط دمشق) قالا : عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : من أشقى الأولين ؟ قال : عاقر الناقة . قال : فمن أشقى الآخرين ؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال : قاتلك يا علي (كر) . وقالا أيضا في ص 403 : عن عمار قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين قلنا : بلى يا رسول الله . قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبل هذه - يعني لحيته (حم) والبغوي ، (طب ك) وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة ، (كر) . عن عمار بن ياسر قال : كنت أنا وعلي رضي الله عنه رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا ، فصالح فيها بين بني مدلج وحلفائهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون ؟ أتيناهم فنظرنا إليه ساعة ثم غشينا النوم فعمدنا إلى صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه ، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي

ص 397

يا أبا تراب لما عليه من التراب ، فأخبرناه بما كان من أمرنا ، فقال : ألا أخبركما بأشقى رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله . قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسه - حتى تبل منها هذه - ووضع يده على لحيته (كر) (وابن النجار) . وقالا أيضا في ص 442 : عن صهيب عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشقى الأولين ؟ قلت : عاقر الناقة . قال : صدقت فمن أشقى الآخرين ؟ قلت : لا علم لي يا رسول الله . قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه - وكان يقول : وددت إنه قد انبعث أشقاكم ، يخضب هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه (ع ، كر) . وقالا أيضا في ص 446 : عن صهيب : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : من أشقى الأولين ؟ قال : عاقر الناقة . قال : فمن أشقى الآخرين ؟ قال : لا أدري ، قال : الذي يضربك على هذا - وأشار إلى رأسه - قال : فكان علي يقول : يا أهل العراق ! ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها ، يخضب هذه من هذه . الروياني (كر) . عن عثمان بن صهيب عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : من أشقى الأولين ؟ قال : عاقر الناقة ، قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين ؟ قال : لا أعلم يا رسول الله . قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه (كر) . وقالا أيضا في ص 449 :

ص 398

عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي ! من أشقى الأولين ؟ قلت : عاقر الناقة . قال : صدقت ، قال : فمن أشقى الآخرين ؟ قلت : لا أدري ، قال : الذي يضربك على هذه ، كما أن عاقر الناقة أشقى بني فلان من ثمود ، ونسبه صلى الله عليه وسلم إلى فخذه الأدنى دون ثمود - أو كما قال صلى الله عليه وسلم (ابن مردويه) . وقالا في ص 298 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أحدثكم بأشقى الناس رجلين ، أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه حتى يبل منها هذه (طب ، ك) عن عمار بن ياسر رضي الله عنه . وقالا أيضا في ج 8 ص 723 : أشقى ثمود عاقر الناقة وأشقى هذه الأمة قاتلك يا علي (طك) عن جابر . وقالا أيضا في ج 8 ص 300 : قال النبي (ص) : أشقى الأولين الذي عقر الناقة ، وأشقى الآخرين الذي يضربك على هذه ، وأشار إلى يافوخه (طك ، ع) عن حبيب . وقالا أيضا في ج 9 ص 338 : قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا تموت حتى تضرب ضربة على هذه فتخضب هذه ويقتلك أشقاها كما عقر ناقة الله أشقى بني فلان (قط) في الأفراد عن علي عليه السلام : وقالا في القسم الثاني ج 8 ص 54 :

ص 399

عن صهيب ، عن علي رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أشقى الأولين ؟ قلت : عاقر الناقة ، قال : صدقت ، فمن أشقى الآخرين ؟ قلت : لا علم لي يا رسول الله ! قال : الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه - ، وكان يقول : وددت أنه قد انبعث أشقاكم ، يخضب هذه من هذه - يعني لحيته من دم رأسه (ع ، كر) . وقالا أيضا في ج 9 ص 145 : عن عمار رضي الله عنه قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه رفيقين في غزوة ذي العشيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله ! قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبل هذه - يعني لحيته - (حم ، والبغوي ، طب ، ك ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في المعرفة ، كر) . عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع ، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام فيها شهرا ، فصالح فيها بين بني مدلج وحلفائهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي : هل لك يا أبا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في عين لهم فننظر كيف يعملون ؟ فأتيناهم فنظرنا إليهم ساعة ، ثم غشينا النوم فعمدنا إلى صور من النخل في دقعاء من الأرض فنمنا فيه ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدمه ، فجلسنا وقد تتربنا من تلك الدقعاء ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : يا أبا تراب - لما عليه من التراب - فأخبرناه بما كان من أمرنا ، فقال : ألا أخبركما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع

ص 400

رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على رأسه - حتى تبل منها هذه - ووضع يده على لحيته (كر ، وابن النجار) . وقالا أيضا في القسم الأول ج 8 ص 634 . قال النبي صلى الله عليه وسلم : ستضرب يا علي ضربة هنا وضربة ههنا وأشار إلى صدغه فيسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود (طك) عن علي رضي الله عنه . ومنهم العلامة محمد بن علي الحنفي المصري المتوفى سنة 1206 في (إتحاف أهل الإسلام) (ص 66 من نسخة الظاهرية بدمشق) قال : وقد يروى من طرق عديدة ، منها صحيح وحسن : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لعلي : أشقى الناس رجلان الذي عقر الناقة والذي يضربك على هذه - فأشار إلى يافوخه - حتى تبتل منه هذه - وأشار إلى لحيته ، فكان علي يقول لأهل العراق إذا تضجر منهم : رزئت أنه قد انبعث أشقاكم فتخضب - هذه يعني لحيته - من هذه ، فيضع يده على مقدم رأسه . ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 95 نسخة إحدى مكاتب ايرلندة) قال : قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : عاقر الناقة أشقى الأولين وقاتل علي أشقى الآخرين

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج23)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب