الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج24)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي ابن السيد جلال الدين عبد الله في (توضيح الدلائل) (ص 317 والنسخة مصورة من مخطوطة المكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال الواقدي في كتابه أسباب النزول: نزل في خمسة في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال أيضا في ص 321: قال وحدثنا أبو منصور الحمشادي فأسند إلى أم سلمة رضي الله تعالى عنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم أنه قال لفاطمة عليها السلام: ايتيني بزوجك وابنيك، فجاءت بهم، فألقى صلى الله على وآله وبارك وسلم عليهم كساء ثم رفع صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يده عليهم، فقال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد فإنك حميد مجيد. قالت: فرفعت الكساء لأدخل معهم فاجتذبه وقال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: إنك على خير. ومنهم العلامة الشيخ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 3 ص 107 ط بيروت) قال: أنا عمر بن سنان، ثنا إبراهيم بن سعيد، ثنا حسين بن محمد، عن سليمان بن قرم، عن عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن عقرب، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)

ص 52

وفي البيت سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل وميكائيل وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال أيضا في ص 1917 ج 5: أخبرنا أبو يعلى قال: ثنا حوثرة بن أشرس، قال أخبرني عقبة بن عبد الله الرفاعي الأصم، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك فجاءته بهم فألقى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كساء كان علي خيبريا أصبناه من خيبر، فقال: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على إبراهيم إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم، فجذبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من يدي قال: إنك على خير. وقال أيضا في ص 1963: حدثنا عمر بن سنان، ثنا إبراهيم بن سعيد، قال ثنا حسين بن محمد، عن سليمان بن قرم، عن عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن عقرب، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وفي البيت سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وجبريل وميكائيل وعلي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 15 ط مطبعة السعادة بمصر) قال: وعنها [أم سلمة] أيضا قالت: في بيتي أنزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) قالت: فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن

ص 53

والحسين، فقال: هؤلاء أهل بيتي. فقلت: يا رسول الله أما أنا من أهل البيت؟ قال: لي إنشاء الله تعالى. وقال أيضا: وعنها قالت برواية أخرى: جاءت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة وقد صنعت لها فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين عمك؟ قالت: هو في البيت. قال: اذهبي فادعيه وائتيني بابنيه. قالت فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وفاطمة على يساره. قالت أم سلمة: واجتذب من تحتي كساء خيبريا كان بساطا لنا على المنامة: فلفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا وأخذ بطرفي الكساء وأومأ بيده اليمنى إلى ربه عز وجل، وقال: اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه ولابنته ولابنيه. ومنها حديث أبي هريرة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 54

منهم العلامة المؤرخ النسابة تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت) ويقال له (فضل آل البيت) (ط دار الاعتصام بالقاهرة) قال: ومن حديث سعيد بن زربي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق، فوضعتها بين يديه فقال: أين ابن عمك وابناك؟ فقالت: في البيت. فقال: ادعيهم، فجاءت عليا فقالت: أجب النبي (ص) أنت وابناك. قالت أم سلمة: فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان على المنامة فمده وبسطه فأجلسهم عليه، ثم أخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤسهم وأومأ بيده اليمنى إلى ربه تعالى ذكره ثم قال: اللهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أقول: الخبر مذكور أيضا في تفسير الطبري ج 7 ص 22. ومنها حديث واثلة بن أسقع رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 470 ط دمشق) قالا: عن واثلة قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي رضي الله عنه فقالت: توجه

ص 55

إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله عنهم كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة رضي الله عنهما فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عيلهم ثوبه - أو قال: كساءه - ثم تلا هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)، ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق. فقلت: يا رسول الله وأنا من أهلك؟ فقال: وأنت من أهلي. قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرجو (ش، كر). عن واثلة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع فاطمة وعليا والحسن والحسين رضي الله عنهم تحت ثوبه وقال: اللهم قد جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم إن هؤلاء مني وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم. قال واثلة: وكنت على الباب، فقلت: وعلي يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ قال: اللهم وعلى واثلة (الديلمي). وذكرا أيضا في ج 9 ص 424 و425 مثلهما بعينه. ومنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت) قال: ومن حديث أبي نعيم الفضل بن دكين قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن كلثوم المحاربي، عن أبي عمار قال: إني لجالس عند واثلة بن الأسقع إذ ذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه، فلما قاموا قال: اجلس حتى أخبرك عن هذا الذي شتموه، إني عند رسول الله (ص) إذ جاء علي وفاطمة وحسن وحسين فألقى عليهم كساءا له ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم

ص 56

تطهيرا. أقول: الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 6 ص 22. ومن حديث الوليد بن مسلم قال: ابن عمرو (أبو عمرو خ ل) قال: حدثني شداد أبو عمار، قال سمعت واثلة بن الأسقع يحدث قال: سألت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في منزله، فقالت فاطمة رضي الله عنها: قد ذهب يأتي برسول الله (ص) إذ جاء فدخل رسول الله على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا حسينا رضوان الله عليهم بين يديه فلفع عليهم بثوبه وقال: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا، اللهم هؤلاء أهلي، اللهم أهلي أحق. أقول: الخبر مذكور في الطبري ج 6 ص 22. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 66 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن واثلة قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي، فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين كل واحد منهما آخذ بيده حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهم ثوبه - أو قال: كساءه - ثم تلا هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحق. فقلت: يا رسول الله وأنا من أهلك؟ فقال: وأنت من أهلي. قال واثلة: إنها لمن أرجى ما أرجو (ش، كر). وقال أيضا في ص 67:

ص 57

عن واثلة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع فاطمة وعليا والحسن والحسين تحت ثوبه وقال: اللهم قد جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، اللهم إن هؤلاء مني وأنا منهم فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك علي وعليهم. ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسيني المؤمني في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 192 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والطبراني والحاكم والبيهقي عن واثلة بن الأسقع قال: أتيت عليا فلم أجده، فجاء هو والنبي صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت معهما، فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين فأقعدهما على فخذيه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها ثم لف عليهم ثوبا وقال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أهل بيتي أحق، قال الحاكم: على شرط مسلم وأقره الذهبي. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 61 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا غندر، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم وعمر بن عبد الواحد قالا: حدثنا الأوزاعي، عن شداد بن عمارة، عن واثلة بن الأسقع قال: سألت عن علي في منزله فقيل لي: ذهب يأتي برسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ جاء فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 58

ودخلت فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفراش وأجلس فاطمة عن يمينه وعليا عن يساره وحسنا وحسينا بين يديه وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهل بيتي. قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا يا رسول الله من أهلك؟ قال: وأنت من أمتي. قال: والله إنها لمن أرجى ما أرتجي. ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 11 نسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وروي عن شداد بن أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم فتذاكروا عليا فلما قاموا قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي قالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست أنتظره حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي وحسن وحسين آخذ كل واحد بيده حتى دخل، فدعا عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه، ثم لف عليهما الثوب ثم تلا هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنها حديث أبي سعيد الخدري رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم:

ص 59

فمنهم الحافظ المؤرخ الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 1 ص 250 من ترجمة سيدنا أمير المؤمنين عليه السلام ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء، أنبأنا أبو الحسين بن النرسي، أنبأنا موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، أنبأنا عبد الله بن سليمان، أنبأنا إسحاق بن إبراهيم شاذان، أنبأنا الكرنان بن عمرو، أنبأنا سالم بن عبيد الله أبو حماد، أنبأنا عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حين نزلت (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) كان يجئ نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر ويقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وقال أيضا في ج 3 ص 11 من نسخة مصورة جستربيتي: وروي عن عمران بن أبي مسلم قال: سألت عطية عن هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: أخبر عنها بعلم، أخبرني أبو سعيد أنها نزلت في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأدار عليهم الكساء. قال: وكانت أم سلمة على باب البيت قالت: وأين أنا يا نبي الله؟ قال: فإنك بخير، أو إلى خير. ومنهم العلامة الشيخ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 921 ط بيروت) قال: حدثنا علي بن سعيد بن بشير، قال: ثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، ثنا

ص 60

عبد الرحيم بن هارون الغساني، ثنا هارون بن سعيد، قال حدثني عطية العوفي قال: سألت أبا سعيد الخدري عن أهل هذا البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الآية، فقال: النبي صلى الله عليه وسلم وفاطمة وحسن وحسين. وقال أيضا في ج 6 ص 2087: وبإسناده، عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. وقال أيضا في ج 7 ص 2588: ثنا علي بن سعيد الرازي وأحمد بن يحيى بن زهير قالا: ثنا عبد الملك الدقيقي، ثنا عبد الرحيم بن هارون الغساني، ثنا هارون بن سعد، حدثنا عطية العوفي: سألت أبا سعيد عن هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 78 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: (قال رسول الله) السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). إنه صلى الله عليه وسلم جاء أربعين صباحا إلى دار فاطمة، وفي رواية سبعة أشهر، وفي رواية ثمانية أشهر. قال في هامشه: رواه الطبراني وابن المنذر وابن جرير وابن مردويه هم جميعا

ص 61

يرفعه بسنده عن أبي سعيد. وقال أيضا في ص 79: عن أبي سعيد الخدري أنه صلى الله عليه وسلم جاء أربعين صباحا إلى دار (أو باب) فاطمة يقول: السلام عليكم، وفي رواية له عن ابن عباس سبعة أشهر، وفي رواية لابن جرير وابن المنذر والطبراني ثمانية أشهر آية (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ إلى باب علي وفاطمة بعد نزول هذه الآية تسعة أشهر كل يوم عند حضور كل صلوات خمس مرات فيقول: الصلاة يرحمكم الله. فقال أبو الحسن: الحمد لله الذي خصصنا بهذه الكرامة. وقال أيضا في ص 98: قال النبي صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد بن حنبل وأكثر المفسرين وابن جرير والطبراني ومسلم هم جميعا يرفعه بسنده عن لبي سعيد الخدري. وقال في ص 152: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: نزلت في خمسة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم. قال في هامشه: رواه في سنن الترمذي يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري. ذخائر.

ص 62

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 314 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: نزلت في خمسة رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. رواه الحافظ أبو بكر الخطيب، ورواه الطبري وقال: خرجه أحمد في المناقب وخرجه الطبراني. ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسيني في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 192 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وعن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في خمسة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين. رواه البزار، وفيه بكير بن يحيى بن زبان، قال الحافظ الهيثمي: ضعيف. وللطبراني عنه موقوفا: نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، نزلت في بيت أم سلمة.

ص 63

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر السخاوي الشافعي المتوفى سنة 902 في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 26 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف بإسلامبول) قال: وعن أحمد في المناقب عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت - يعني (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) في خمسة النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويسني في (فهرس أحاديث كشف الأستار) (ص 121 ط بيروت سنة 1408) قال: نزلت هذه الآية في خمسة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). ومنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى 845 في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم) (ويقال له كتاب فضل آل البيت قال في ص 20 في ذيل آية التطهير ما لفظه): واختلف أهل التأويل في الذين عنوا بقوله تعالى (أهل البيت)، فقال بعضهم عني به رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم.

ص 64

ثم ذكر حديث مندل عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزلت هذه الآية في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أقول: وذكر الطبري لخبر في تفسيره ج 5 ص 22: وقال أيضا في ص 26: ومن حديث بكير بن أسماء قال: سمعت عامر بن وهب قال: قال سعد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل الوحي فأخذ عليا وابنيه وفاطمة فأدخلهم تحت ثوبه ثم قال: رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي. أقول: الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 8 ص 22: وقال المقريزي في كتابه المذكور ص 29 ما لفظه: قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية (أي آية التطهير) في خمسة في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين أقول: وذكر هذا الخبر في تفسير الطبري ج 5 ص 22: ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير آية المودة) (ص 31 نسخة إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: قال الله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال أبو سعيد الخدري: نزلت هذه الآية في خمسة النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين. أخرجه أحمد في المناقب، وأخرجه ابن عزيز عنه مرفوعا بلفظ: نزلت هذه

ص 65

الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة الشيخ لي بن ثابت البغدادي صاحب تاريخ بغداد في (المتفق والمفترق) (ج 10 ص 62 والنسخة مخطوطة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزقويه، أنبأنا إسمعيل بن علي الحطبي، نبأ عبد الرحمن بن علي بن حشرم، حدثني أبي، نبأ الفضل بن موسى، نبأ عمران بن مسلم، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وأم سلمة على الباب فقالت: يا رسول الله ألست منهم؟ فقال: إنك على خير وإلى خير. ومنهم العلامة أحمد بن علي بن ثابت الأشعري الشافعي البغدادي المولود سنة 392 والمتوفى سنة 463 في (المتفق والمفترق) (ج 10 ص 3 نسخة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، نبأ أبو محمد إسماعيل بن علي الحطبي، نبأ موسى بن هارون، نبأ إبراهيم بن حبيب الكوفي يعرف بابن المية، نبأ عبد الله ابن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه جاء إلى باب علي أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة

ص 66

فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وقال أيضا في ص 62: أخبرنا محمد بن أحمد بن زرقويه، نبأ إسماعيل بن علي الحطبي، نبأ عبد الرحمن بن علي بن حشرم، حدثني أبي، نبأ الفضل بن موسى، نبأ عمران ابن مسلم، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين، أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وأم سلمة على الباب فقالت لرسول الله: ألست منهم؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير. ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الخافي في (التبر المذاب) (ص 61 نسخة مكتبتنا العامة) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أهل بيت النبي علي وفاطمة والحسن والحسين وأبنائهم، فإن الله أنزل فيهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وعن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج النبي (ص) غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله فيه، ثم جاء الحسين فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وهذان الحديثان رويا في الصحيحين. وفي (موطأ) مالك و(سنن) أبي داود: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 67

كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر يحن نزلت (إنما يريد الله ليذهب) الآية قريبا من ستة أشهر يقول: الصلاة يا أهل البيت، إنما يريد الله - الخ. ومنهم العلامة جمال الدين بن مكرم الأنصاري صاحب كتاب لسان العرب المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول ج 7 ص 5) قال: وعن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في خمسة نفر وسماهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ومنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى الاصبهاني الشافعي في (ما نزل من القرآن في علي) (ص 180 ط طهران) قال: حدثنا أبو بكر بن خلاد، قال حدثنا محمد بن عثمان، قال حدثنا إبراهيم ابن محمد بن ميمون، قال حدثنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف، عن عطية، عن أبي سعيد. وعن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في خمسة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلى الله عليهم. وقال أيضا في ص 181: حدثنا صالح بن يوسف الأنباري، قال حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة،

ص 68

قال حدثنا عبد الملك، قال حدثنا عبد الرحيم بن هارون، قال حدثنا هارون بن سعد، قال حدثنا عطية قال: سألت أبا سعيد الخدري عن أهل البيت الذين قال الله عز وجل فيهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) الآية، فذكر النبي صلى الله عليه وآله وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ومنها حديث عمر بن أبي سلمة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 9 ص 11 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا عبد الله بن حنبل، ثنا محمد بن أبان الواسطي (ح) وحدثنا أحمد بن النضر العسكري، ثنا أحمد بن النعمان الفراء المصيصي، قالا ثنا محمد ابن سليمان بن الاصبهاني، عن يحيى بن عبيد المكي، عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت أم سلمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا الحسن والحسين وفاطمة فأجلسهم بين يديه ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره وتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ فقال: وأنت مكانك، وأنت على خير.

ص 69

ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسيني المؤمني في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 191 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وأخرج الترمذي من طريق عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) في بيت أم سلمة دعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بالكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ أنت على مكانك، وأنت على خير قال الترمذي: غريب من هذا الوجه من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 2 ص 26 ط دار الفكر في بيروت) قال: ومنها: حديث عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم لما نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة - الخ، أورده في سورة الأحزاب، ثم أورده في مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.

ص 70

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 313 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول الله صلى عليه وآله قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى عليه وآله وبارك وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بالكساء وعلي خلف ظهره، ثم قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت على مكانك، أنت إلى خير. رواه في (جامع الأصول) وقال: أخرجه الترمذي، ورواه الطبري وقال: أخرجه الترمذي. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في كتابه (آل بيت الرسول) (ص 11 القاهرة سنة 1399) قال: عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ص 71

ومنهم العلامة شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 250 ط دار الجيل بيروت) قال: عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أخرجه الترمذي. ومنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي الشافعي المتوفى سنة 845 في كتابه (فضل آل البيت) ويقال له (معرفة ما يجب لآل البيت النبوي من الحق على من عداهم) (ط دار الاعتصام بالقاهرة ص 26) قال ما لفظه: ومن حديث محمد بن سليمان الاصبهاني، عن يحيى بن عبيد الملي، عن عطاء ابن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمه ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي وهو في بيت أم سلمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فدعا حسنا وحسينا وفاطمة فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو وهم بالكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: أنا معهم؟ قال أنت على مكانك وأنت على خير. أقول: الخبر مذكور في تفسير الطبري ج 7 ص 22 وفي تحفة الأحوذي ج 9 ص 66.

ص 72

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 681 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: في سنن الترمذي في مناقب أهل البيت، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن سليمان الاصبهاني، عن يحيى بن عبيد عن عطا، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في بيت أم سلمة، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك، وأنت إلى خير. وفي الباب عن أم سلمة ومعقل بن يسار وأبي الحمراء وأنس بن مالك. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 224 ط دار الشروق بجدة) قال: والترمذي عن عمر بن أبي سلمة ربيب رسول النبي صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمة، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس. قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت على مكانك وأنت على خير. أشار المحب الطبري إلى أن هذا الفعل تكرر منه صلى الله عليه وسلم، وبه يجتمع اختلاف الروايات في هيئة اجتماعهم وما جللهم به وما دعا به لهم وما أجاب به أم سلمة... الخ ما ذكره.

ص 73

ومنها

حديث عامر بن سعد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 66 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم هؤلاء أهلي. لما نزلت آية المباهلة (قل تعالوا ندع أبناءكم) فقد غدا صلى الله عليه وسلم محتضنا الحسين وآخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي يمشي خلفها وهؤلاء هم أهل الكساء، فهم المراد في آية المباهلة وهم المراد في آية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أدخل أولئك تحت كساء وقرأ هذه الآية ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا: اللهم هؤلاء أهلي. قال في هامشه: رواه في تفسيره الخازن يرفعه بسنده إلى إمام المفسرين ابن عباس وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 66 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال: عن عامر بن سعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ثلاث خصال

ص 74

لإن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيهما تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي، وقال له حين خلفه في غزاة غزاها فقال علي: يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي، وقوله يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه، فتطاول المهاجرون لرسول الله صلى الله عليه وسلم أبرأهم فقال: أين علي؟ قالوا: هو رمد. قال: أدعوه، فدعوه فبصق في عينيه ففتح الله على يديه (ابن النجار) ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحاق الجويني الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 23 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد البلخي وهشام بن عمار الدمشقي قالا: حدثنا حاتم، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قالا: أمر معاوية سعدا فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب. فقال: أنا ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أسبه، لإن يكون لي واحدة منها أحب من حمر النعم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه، فقال له علي: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي. وسمعته يقول يوم خيبر: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. فتطاولنا إليها، فقال: ادعوا إلي عليا، فأتي به أرمد، فبصق في عينيه ودفع الراية إليه. ولما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت

ص 75

ويطهركم تطهيرا) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. وقال أيضا في ص 56: أخبرنا محمد بن المثنى، قال أخبرنا أبو بكر الحنفي، قال حدثنا بكير بن مسمار، قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال معاوية لسعد بن أبي وقاص: ما يمنعك أن تسب ابن أبي طالب؟ - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ في التقدم والتأخر. ومنها

حديث عائشة

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي في (الجمع بين الصحيحين) (ج 4 ص 114 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال: عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة، عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود - لم يزد في كتاب اللباس على هذا - وأخرجه بطوله في موضع آخر من كتابه (والظاهر أن الضمير يرجع إلى البخاري) من حديث محمد بن بشر عن زكريا بن أبي زائدة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم

ص 76

جاء علي فأدخله، ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وليس لمصعب بن شيبة عن صفية في مسند عائشة من الصحيح غير هذا. ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسيني في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 192 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وروى أحمد ومسلم وابن أبي شيبة والحاكم عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط من شعر أسود، فجاء الحسن والحسين فأدخلهما معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها معهما، ثم جاء علي فأدخله معهم، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال الحاكم: على شرط الشيخين وأقره الذهبي. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 229 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن صفية بنت شيبة، قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (الجمع بين الصحيحين). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل محمد بن جمال الدين بن عبد الله العاقولي الشافعي في كتابه (الرصف لما روي عن النبي من الفضل الوصف) (ص 382 ط الكويت) قال: عن عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل

ص 77

أسود - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 313 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عائشة قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل أسود - فذكر مثل ما تقدم - وقال في آخره: رواه في (جامع الأصول) وقال: رواه مسلم ورواه الطبري، وقال: خرجه مسلم وخرج أحمد معناه عن واثلة، وزاد في آخره: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق. ومنهم الفاضل المعاصر توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 16 ط مطبعة السعادة بمصر) قال: وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد ومسلم وابن أبي حاتم والحاكم عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرجل - فذكر إلى آخر ما تقدم. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 134 ط دمشق). فذكر مثل ما تقدم.

ص 78

ومنهم العلامة صاحب (الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة) (ص 199 والنسخة مصورة من مكتبة اياصوفيا باسلامبول). فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 153 نسخة مكتبة السيد الأشكوري). فذكر مثل ما تقدم، وقال في آخره: هذه الرواية في سنن الترمذي والإمام أحمد بن حنبل والحاكم عن عائشة، والخطيب نحوه. ومنهم الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن أبي بكر السخاوي الشافعي المتوفى سنة 902 في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 26 والنسخة مصورة من مكتبة عاطف أفندي الكائنة في اسلامبول) قال: وفي صحيح مسلم من حديث مصعب بن شيبة عن صفية ابنة شيبة قالت: قالت عائشة - فذكر مثل ما تقدم، ثم قال: وغفل الحاكم فاستدركه. وفي الباب عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم في حديث بعضهم من الزيادة (اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق)، وفي حديث آخر أنه فعل صلى الله عليه وسلم ذلك لما نزلت آية المباهلة (ندع أبناءنا وأبناءكم)، وفي آخر أن أم سلمة رضي الله عنها جاءت تدخل معهم فقال لها صلى الله عليه وسلم بعد منعه لها: إنك على خير.

ص 79

ومنهم العلامة علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص 164 ط بيروت) قال: عن العوام بن حوشب، عن عمير بن جميع، قال: دخلت مع أمي علي عائشة بنت أبي بكر فسألت أمي عنها قالت: أخبرتني كيف كان حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي؟ فقالت عائشة: كان أحب الرجال إلى رسول الله صلى الله على وسلم، لقد رأيته وقد أدخله تحت ثوبه وفاطمة وحسنا وحسينا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فذهبت لأدخل رأسي فدفعني فقلت: يا رسول الله أولست من أهلك؟ قال: إنك على خير، إنك على خير. كذا قال وقلته، وإنما هو جميع بن عمير. ومنهم العلامة اللغوي المؤرخ محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 147 نسخة اسلامبول) قال: وروي عن ابن عمير: دخلت مع أمي على عائشة - إلى أخر ما ذكره ابن عساكر، إلا أنه فيه (أحب الناس) مكان (أحب الرجال) وأيضا فيه (يوما أدخله) وليس فيه (وقد).

ص 80

ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير آية المودة) (ص 31 والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: ولمسلم في صحيحه عن عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت النبوي). (ص 20) قال: ومن حديث زكريا، عن مصعب بن شيبة، عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة رضي الله عنها: خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم غداة. فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (تفسير آية المودة). ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 396 ط بيروت سنة 1408) قال: [وقال مسلم] في إفراده من حديث عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله فيه، ثم جاء الحسين فدخل فيه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

ص 81

ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في (علي إمام الأئمة) (ص 379 ط دار مصر للطباعة) قال: وقد أخرج الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرجل أسود، فجاء الحسن فأدخله، ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنها حديث أبي الحمراء ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ المحدث أبو محمد عبد (عبد الحميد) بن حميد بن نصر الكشي المتوفى سنة 249 في كتابه (المسند) (ص 70 والنسخة مصورة من مخطوطة جامع ايا صوفيا باسلامبول) قال: حدثني الضحاك بن مخلد، حدثني أبو داود السبيعي، حدثني أبو الحمراء قال: صحبنا النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر، فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

ص 82

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في كتابه (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 1 ص 595 ط دمشق) قال: وعبد الله بن يسار بن مزاحم المنقري وهو ابن أخي نصر بن مزاحم الكوفي، حدث عن أبي سلمة الصائغ، روى عن محمد بن مروان القطان. أنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن علي الأبنوسي، نا أبي، نا عبد الله بن يسار بن مزاحم العطار، ابن أخي نصر بن مزاحم، عن أبي سلمة الصائغ، عن أبي داود، عن أبي الحمراء، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ كل صلاة فيضع يده بجنبتي الباب قال: أما تسعة أشهر فقد حفظنا، وأنا أشك في شهرين - فيقول السلام عليكم - مرارا، ثم يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قلت: يا أبا الحمراء من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 136 نسخة مكتبة اسلامبول) قال: وروي عن أبي الحمراء قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

ص 83

ومنهم العلامة الشيخ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 7 ص 2524 بيروت) قال: ثنا أبو عروبة الحراني، ثنا محمد بن سعيد الأنصاري، ثنا مخلد يعني ابن يزيد، عن يونس يعني ابن أبي إسحاق، عن بقيع بن الحارث قال: حدثني أبو الحمراء قال: رابطت بالمدينة سبعة أشهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 314 نسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي الحمراء رضي الله تعالى عنه قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وبارك وسلم تسعة أشهر، فكان إذا أصبح أتى على باب علي وفاطمة وهو يقول: رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). رواهما الطبري وقال في الأول: أخرجه أحمد وفي الثاني أخرجه عبد ابن حميد. ومنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت) (ص 20) قال: ومن حديث يونس بن أبي إسحاق قال: أخبرني أبو داود، عن أبي الحمراء

ص 84

قال رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رأيت النبي إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة رضي الله عنهما فقال: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). لقول: وذكره الطبري في تفسيره ج 6 ص 22. ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المعروف بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 1 ص 251 ط بيروت) قال: أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد بن أحمد، أنبأنا عبد الرحمن بن أحمد ابن الحسن، أنبأنا جعفر بن عبد الله، أنبأنا محمد بن هارون الروياني، أنبأنا أبو كريب، أنبأنا معاوية بن هشام، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود، عن أبي الحمراء، قال: أقمت بالمدينة سبعة أشهر كيوم واحد، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجئ كل غداة فيقوم على باب فاطمة يقول: الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أخبرنا أبو القاسم الحسين بن علي بن الحسين الزهري، وأبو الفتح المختار ابن عبد الحميد، وأبو المحاسن أسعد بن علي، قالوا: أنبأنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حمويه، أنبأنا إبراهيم ابن خزيم، أنبأنا عبد بن حميد، حدثني الضحاك بن مخلد، حدثني أبو داود، حدثني أبو الحمراء، قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر، فكان إذا أصبح أتى باب علي وفاطمة وهو يقول: يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).

ص 85

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري المتوفى سنة 1069 في (تفسير آية المودة) (ص 33 والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: وفي رواية عن أبي الحمراء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجئ عند صلاة كل فجر فيأخذ بعضادة هذا الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته. ثم يقول: الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: قلت: يا أبا الحمراء من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. ومنها حديث أبي الديلم رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت) (ص 26) قال: ومن طريق السدي عن أبي الديلم قال: قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام: أما قرأت في الأحزاب (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)؟ قال: ولأنتم هم؟ قال: نعم. أقول: والخبر مذكور في تفسير الطبري ج 8 ص 22.

ص 86

ومنها

حديث أبي شعبة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه (المجالسة وجواهر العلم) (520 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت) قال: حدثنا أحمد، نا أبو يوسف الطوسي، نا سليمان بن داود، نا عمار بن محمد، نا سفيان الثوري، عن أبي الجحاف، عن أبي شعبة قال: نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) في خمسة في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضوان الله عليهم أجمعين. ومنها حديث أنس بن مالك رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ تقي الدين أبو محمد أحمد بن علي بن عبد القادر المقريزي المتوفى سنة 845 في كتابه (معرفة ما يجب لآل البيت) (ص20) قال: ومن حديث حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس رضي الله عنه: إن

ص 87

النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر، كلما خرج إلى الصلاة فيقول: الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أقول: ذكره الطبري في التفسير ج 5 ص 22، وذكره الترمذي في السنن. ومنهم الحافظ المحدث أبو محمد عبد [عبد الحميد] بن حميد بن نصر الكشي المتوفى سنة 249 في كتابه (المسند) (ص 161 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي بإسلامبول) قال: حدثنا عفان بن مسلم، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل الميت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة الشيخ أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1842 ط بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، ثنا عبيد الله الأشجعي، ثنا حماد بن

ص 88

سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يمر بباب فاطمة بعد أن بنى فيها علي فيقول: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 72 مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: قال أنس بن مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل بيت محمد (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 478 ط دمشق) قالا: عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة رضي الله عنها ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (ش). وقال أيضا في ج 6 ص 290: عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة - فذكرا مثل ما تقدم آنفا. وذكرا أيضا في ج 7 ص 64 مثل ما تقدم.

ص 89

ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي المتوفى سنة 654 في (اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع) (ص 101 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي في اسلامبول) قال: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر - إلى آخر ما تقدم عن كتاب (جامع الأحاديث). ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 33 والنسخة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: روى أحمد وعبد بن حميد، عن علي بن زيد، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر - إلى آخر ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال) (ج 22 ص 744 نسخة مكتبة السلطان أحمد بإسلامبول) قال: وعن علي بن زيد بن جذعان، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر - إلى آخر ما تقدم عن كتاب (جامع الأحاديث). ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 314 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أنس - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (جامع الأحاديث).

ص 90

ومنهم الحافظ الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري المتولد 392 والمتوفى سنة 463 صاحب تاريخ بغداد في كتابه (المتفق والمفترق) (ج 10 ص 151 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: حدثني محمد بن علي الصوري، أنبأنا عبد الواحد بن أحمد بن الحسين المعدل بعكبرا، أنبأنا أبو الحسن الطيب بن أحمد بن شعيب الهيتي، نبأ الحسين ابن المثنى بن الحسان الهيتي، نبأ وهب بن جرير بن حفص البجلي الجدي، نبأ حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جذعان، عن أنس بن مالك: إن رسول الله صلى الله عليه كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت - إلى آخر ما تقدم عن كتاب (جامع الأحاديث). ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسيني المؤمني في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 192 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وعن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر بباب فاطمة ستة أشهر لصلاة الفجر يقول (الصلاة يا أهل البيت) فذكر مثل ما تقدم ثم قال: رواه أحمد والترمذي وقال: حسن غريب. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 78) قال: قال صلى الله عليه وسلم: الصلاة يا أهل البيت يرحمكم الله ثلاثا. روى هذا

ص 91

الخبر عن أنس بن مالك قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة إذا خرج إلى صلاة الفجر مدة ستة أشهر. في شرح الكبريت الأحمر. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد البغدادي المعروف بابن شاهين في كتابه (فضائل فاطمة الزهراء) (ص 39 ط بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنا بها علي رضي الله عنه بستة أشهر يقول: الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد المصري الحنفي في (تفسير آية المودة) (ص 35 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: وأخرج الحافظ عبد العزيز الأخضر في (معالم العترة النبوية) عن ابن عباس مرفوعا: إن الله تعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما، فذلك قوله عز وجل (أصحاب اليمين) فأنا من أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني خيرها، فذلك قوله عز وجل (أصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب

ص 92

المشأمة ما أصحاب المشأمة * والسابقون السابقون)، فأنا من السابقين وأنا خير السابقين، وجعل الأثلاث قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، فذلك قوله عز وجل (وجعلناهم شعوبا وقبائل) الآيات، وأنا أتقى ولد آدم وأكرم على الله عز وجل ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، فذلك قوله عز وجل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي المولود سنة 384 والمتوفى سنة 458 في كتاب (دلائل النبوة) (ج 1 ص 170 طبع دار الكتب العربية في بيروت) قال: وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، قال أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال حدثنا يعقوب بن سفيان، قال حدثني يحيى بن عبد الحميد، قال حدثنا قيس، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (تفسير آية المودة) باختلاف يسير في اللفظ. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 121) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق قسمين - إلى آخر ما تقدم عن (تفسير آية المودة) باختلاف يسير في اللفظ. وفيه بعد ذكر الآية الشريفة: فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب. وقال في الهامش: رواه في شرح (الكبريت الأحمر) قال: روى الحكيم الترمذي والطبراني والبيهقي وأبو نعيم الحافظ هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس:

ص 93

وقال أيضا في ص 122: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق قسمين - إلى آخر ما تقدم عن كتاب (تفسير آية المودة) باختلاف يسير في اللفظ. وقال في الهامش: رواه الترمذي والبيهقي والطبراني وأبو نعيم هم جميعا يرفعه بسنده عن ابن عباس. وقال أيضا في ص 66: لما نزلت آية المباهلة (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) فقد غدا صلى الله عليه وسلم محتضنا الحسين وآخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي يمشي خلفهما وهؤلاء هم أهل الكساء، فهم المراد في آية المباهلة، وهم المراد في آية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أدخل أولئك تحت كساء وقرأ هذه الآية، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا: اللهم هؤلاء أهلي. قال في هامشه: رواه في تفسير الخازن يرفعه بسنده إلى إمام المفسرين ابن عباس، وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص. ومنها حديث زيد بن علي وأنس بن مالك رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 94

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 78 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة يا أهل بيت النبوة ثلاث مرات (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). عن زيد بن علي وعن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي ستة أشهر باب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول: الصلاة الصلاة - الخ. ويروي هذا الخبر بأسانيده الثلاثمائة من أصحابه منهم من قال ثمانية أشهر ومنهم قال عشرة أشهر. قال في هامشه: رواه كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن زيد بن علي وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (جامع الأنساب). وقال أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة يا أهل بيت النبوة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). يروي هذا الخبر عن ثلاثمائة من الصحابة، وعن أنس بن مالك وعن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي كل يوم باب فاطمة عند صلاة الفجر - وفي رواية تسعة أشهر - بعد ما نزلت (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها). ومنها حديث زيد بن أرقم رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 95

منهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي في (نور الشقيق في العقيق) (ص نسخة مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا) قال: في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فقال زيد بن أرقم: أهل بيته آل علي وآل عقيل وآل عباس وليس نساؤه من أهل بيته. ومنها

ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 56) قال: قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ويطهركم تطهيرا). ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ سعيد هارون عاشور في (فقه سيرة نساء النبي) (ص 115 ط دار الرقي بيروت سنة 1408) قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة ومعه علي وحسن وحسين، حتى دخل فأدنى عليا وفاطمة وأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل منهما على

ص 96

فخذه، ثم لف عليهم ثوبه ثم تلا هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: يا رسول الله وأنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهل بيتي. ومنه الشيخ محي الدين أبو بكر محمد بن علي الطائي المعروف بابن عربي المتوفى سنة 638 بدمشق في (شجرة الكون) (ص 72 ط بيروت) قال: والأصل الخامس: أهل البيت خمسة.. محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 72 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (ش). ومنهم العارف الشيخ محي الدين أبو بكر محمد بن علي الطائي المعروف بابن عربي المتوفى سنة 638 بدمشق في (شجرة الكون) (ص 75 ط بيروت) قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنزلت هذه الآية فينا أهل البيت، أنا وعلي وفاطمة الحسن والحسين.

ص 97

ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في (علم الحديث) (ص 267 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وأدار كساءه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

ص 98

كلمات القوم (في أن أهل بيت النبي هم علي وفاطمة والحسن والحسين) (وإن آية التطهير نزلت فيهم عليهم السلام) ذكره جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي الهندي في (مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين) (ص 60 المخطوط) قال: في الاستيعاب: ولما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وعليا والحسن والحسين رضي الله عنهم في بيت أم سلمة وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قيل: ومن المتواترات حديث لما نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأربعة.

ص 99

ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه (رسول الله صلى الله عليه وآله في القرآن) (ص 421 دار المعارف القاهرة) قال: قال تعالى في سورة الأحزاب (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، قال الكلبي: هم علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة، وفي هذا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، واحتجوا بقوله تعالى (ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم) بالميم، ولو كان للنساء خاصة لكان (عنكن) (ويطهركن). ومنهم العلامة الشيخ محمد نووي الجاوي في (مراح لبيد) (ج 2 ص 183 ط دار الفكر سنة 1398) قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) أي عمل الشيطان وما ليس فيه رضا الرحمن كما قاله ابن عباس، أو الذنب المدنس بعرضكم (أهل البيت) أي يا أهل بيت النبوة، وأخرج الترمذي حديثا: أنه لما نزلت هذه الآية دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة وحسنا وحسينا وعليا وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي في كتابه (أضواء البيان في إيضاح القرآن) (ج 6 ص 579 ط عالم الكتب في بيروت) قال: وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية، يعني أنه يذهب الرجس عنهم، ويطهرهم بما يأمر به من طاعة الله وينهى عنه من معصيته، لأن من أطاع الله أذهب عنه الرجس وطهره من الذنوب

ص 100

تطهيرا ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الأعلام) (ج 3 ص 44 ط بيروت) قال: وفي فاطمة وزوجها وبنيها نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فجللهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد بن أحمد المصري الحنفي في (تفسير آية المودة) (ص 35 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: خامسها: شدة اعتنائه صلى الله عليه وسلم بهم وإظهاره لهم لاهتمامه بذلك وحرصه عليه مع إفادة الآية لحصوله، فهل لطلب تحصيل المزيد من ذلك لهم حيث كرر طلبه لذلك من مولاه عز وجل مع استعطافه بقوله: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، أي وقد جعلت إرادتك في أهل بيتي مقصورة على إذهاب الرجس والتطهير فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وقال في ص 34: وقال فرقة أخرى منهم الكلبي: هم علي وفاطمة والحسين والحسن خاصة، للأحاديث المتقدمة، قال أبو بكر النقاش في تفسيره: أجمع أكثر أهل التفسير على أنها نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين. إنتهى. واستدلوا بتذكير الضمير في

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج24)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب