الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج24)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 151

الآية السادسة بعد العشرة قوله تعالى (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) (سورة البقرة: 37)

تقدم نقل ما ورد في نزولها في شأنهم عليهم السلام في ج 3 ص 76 وج 14 ص 148، وننقل هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ج 3 ص 163 ط بيروت) قال: علي بن أبي طالب 6 (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه): إن الله أهبط آدم بالهند وحواء بجدة وإبليس ببيسان والحية بأصبهان، وكان للحية قوائم كقوائم البعير، ومكث آدم بالهند مائة سنة باكيا على خطيئته حتى بعث الله إليه جبريل وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي؟ ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟ ألم أزوجك حواء أمتي؟ قال: بلى. قال: فما هذا البكاء؟ قال: وما يمنعني من البكاء وقد أخرجت من جوار الرحمن؟ قال: فعليك بهؤلاء الكلمات فإن الله قابل توبتك وغافر ذنبك،

ص 152

قل (اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم) فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم.

ص 153

الآية السابعة بعد العشرة قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما كنتم تعلمون) (سورة النمل: 89، 90)

قد تقدم ما ورد من الأخبار في نزولها في شأن أهل البيت عليهم السلام عن كتب العامة في ج 3 ص 391 وج 14 ص 635 وج 20 ص 98، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم العلامة أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني الشافعي في (ما نزل من القرآن في علي عليه السلام) تخريج العالم الفاضل الشيخ المحمودي وسماه (النور المشتعل) (ص 160 ط طهران) قال: حدثنا ابن شريك، قال حدثنا أرطأة بن حبيب، قال حدثنا فضيل بن الزبير، عن عبد الملك - يعني ابن زاذان - وأبي داود، عن أبي عبد الله

ص 154

الجدلي [عبد بن عبد أو عبد الرحمن]، قال: قال لي علي عليه السلام: ألا أنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة وبالسيئة التي من جاء بها أكبه الله في النار ولم يقبل له معها عملا؟ قلت: بلى، ثم قرأ [أمير المؤمنين] (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون * ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) ثم قال: يا أبا عبد الله الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في كتابه (توضيح الدلائل) (ص 164 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون * ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) وبالاسناد المذكور عن أبي عبد الله الجدلي قال: قال علي عليه السلام: أتدري ما معنى هذه الآية يا أبا عبد الله؟ الحسنة حبنا والسيئة بغضنا. رواه الإمام الصالحاني. ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 20 ط المطبعة الفاسية) قال: وقال بعض المفسرين في قوله تعالى (من جاء بالحسنة فله خير منها) المراد بالحسنة هيهنا حب أهل البيت والمراد بالسيئة بغضهم. وقال بعضهم أخذا من هذا التفسير: ألا أنبئكم بحسنة لا تضر معها معصية؟ فقيل: وما هي يرحمك الله؟ فال: حب أهل البيت. فال: ألا أنبئكم بسيئة لا تنفع معها طاعة؟ قيل: وما هي؟ قال: هي بعض أهل البيت. قلت: وهذا الكلام يفسر كلام جابر المتقدم ويحل مشكلة.

ص 155

وقال أيضا: أخرج الثعلبي في تفسيره عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات على حب آل محمد مات شهيدا، ومن مات على حب آل محمد بشره الله ملك الموت بالجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح الله له في قبره بابين إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات بحب آل محمد مات على السنة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات كافرا، ألا ومن مات على بغض آل محمد مات لم يشم رائحة الجنة. قلت: زاد العلامة المنجر (كذا)، في هذا الحديث: ومن مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب آل محمد مات مؤمنا. وراد الزمخشري في تفسيره كما في (الدرر المكنونة): ألا ومن مات على حب آل محمد مات تائبا، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها. وزاد في (روح البيان) بعد (بالجنة) ثم منكر ونكير - وبعد (مؤمنا): مستكمل الإيمان. وذكر المنجر (كذا) بدل (مات كافرا): جاء يوم القيامة وبين عينيه مكتوب (آيس من رحمة الله). ومثله في (المعيار) و(روح البيان) ثم قال فيه: آل محمد هم الذين يؤل أمرهم إليه عليه السلام، فكل من كان مآل أمرهم إليه أكمل وأشد، كانوا هم الآل. ولا شك أن فاطمة وعليا والحسن والحسين كان التعلق بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد التعلقات بالنقل المتواتر فوجب أن يكونوا هم الآل. وقال أيضا في ص 19: وأخرج الثعلبي من حديث جرير: من مات على حب آل محمد مات شهيدا).

ص 156

الآية الثامنة بعد العشرة قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) (سورة فاتحة الكتاب)

قد تقدم نقل ما يدل على نزولها في شأن أهل البيت عليهم السلام عن كتب أعلام العامة في ج 13 ص 83 وص 84، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم العلامة صلاح بن إبراهيم الهادي في (الكواكب الدرية) (ص 193 نسخة ايرلندة) قال: (ومنها) ما ذكر الثعلبي في قوله تعالى (اهدنا الصراط المستقيم) قال: قال مسلم بن حبان: أنا بريدة يقول: صراط محمد وآله.

ص 157

الآية التاسعة بعد العشرة قوله تعالى

(إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) (سورة آل عمران: 34)

قد تقدم نقل ما ورد من الأخبار في شأن نزولها في ج 14 ص 383، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 36) قال: الثاني: إنه صلى الله عليه وسلم من جملة آل إبراهيم عليه السلام كما ثبت عن ابن عباس في تفسير قوله (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) قال ابن عباس: محمد من آل إبراهيم، فإذا تحقق أن تلك الأمور أعطاها إبراهيم وآله فقد ثبت إعطاء تلك الأمور له فيما مضى وآل نبينا صلى الله عليه وسلم كما قال منه وهو منهم فهم من آل إبراهيم أيضا كما صرح به الحليمي.

ص 159

بسم الله الرحمن الرحيم (وبه نستعين)

مستدرك

الأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله (ص) في شأن أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

والذين جعلهم الله تعالى كسفينة نوح من تمسك بهم نجى ومن تخلف عنهم فقد غرق، وهم بمنزلة باب حطة في بني إسرائيل، وهم أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء، وحبهم أساس الإسلام، من مات على حبهم مات شهيدا، ومن مات على حبهم مات مغفورا له، ومن مات على حبهم يفتح في قبره بابان من الجنة، ومن مات على حبهم بشره ملك الموت بالجنة، ومن مات على حبهم زاره ملائكة الرحمة في قبره، والويل ثم الويل على من أبغضهم، فإنه لم يشم رائحة الجنة ويموت كافرا، ويجئ يوم القيامة مكتوب بين عينيه: (آيس من رحمة الله). فعليهم لعنة الله ولعنة وملائكته

ص 160

والناس أجمعين. وقد ذكرنا في المجلدات السابقة من هذه الموسوعة الكبرى نبذة من تلك الأحاديث عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا - وهو المجلد الرابع والعشرون من (ملحقات إحقاق الحق) - عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق. ونسأل الله التوفيق وعليه التكلان.

ص 161

حديث الثقلين قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لن تضلوا بعدي ما إن تمسكتم بهما.

قد تقدمت الأحاديث الواردة ونقل مداركها منا في ج 9 ص 309 إلى ص 375 وج 18 ص 261 إلى 289، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك (1)

(هامش)

: (1) قال العلامة الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسني اليمني الأزهري في (نثر الدر المكنون) ص 42 ط مطبعة زهران بمصر: وقد أشار إليه الترمذي، وأخرجه ابن عقدة في الموالاة من حديث سعد بن طريف عن الأصبغ بن بنانة، وأخرجه بطوله عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. وعن أبي الطفيل رضي الله عنه أن عليا كرم الله وجهه قام فحمد الله وأثنى عليه ثم أنشد الله من شهد يوم غدير خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني إلا رجل سمعته أذناه ووعاه قلبه، فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت وسهيل بن سعد وعدي بن حاتم وعفيف بن عامر وأبو أيوب الأنصاري وأبو سعيد الخدري وأبو شريح الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو ليلى = (*)

ص 162

(هامش)

= وأبو الهيثم ابن التيهان ورجال من قريش. فقال عليه السلام: هاتوا ما سمعتم. فقالوا: نشهد إنا أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بشجرات فشذبن وألقي عليهن ثوب، ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات. قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤل وأنتم مسؤلون. ثم قال: ألا إن دمائكم وأموالكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا أو حرمة شهركم هذا وأوصيكم بالنساء، وأوصيكم بالجار، وأوصيكم بالمماليك، وأوصيكم بالعدل والاحسان. ثم قال: يا أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا يردا علي الحوض، فيأتي بذلك اللطيف الخبير. وذكر الحديث في قوله صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال علي كرم الله وجهه: صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين. أخرجه الحافظ ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن قطر وابن الجارود وكلاهما عن أبي الطفيل، وعن حذيفة بن أسيد قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات في الصحراء بالبطحاء أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك، وعمد إليهن فصلى عندهن، ثم قام فقال: يا أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤل وأنتم مسؤلون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهت ونصحت فجزاك الله خيرا. قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمد عبده ورسوله، وأن جنته وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق، وأن الساعة آتية لا ريب = (*)

ص 163

(هامش)

= فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال اللهم أشهد. ثم قال: يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا عليه السلام - اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: يا أيها الناس إني فرط لكم وأنتم واردون علي الحوض، حوض ما بين بصري إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرقه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير إنهما لن يتفرقا حتى يردا الحوض. رواه الطبراني بإسنادين، وفي أحدهما زيد بن الحسن الأنماطي، قال أبو حاتم منكر ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح، ورجال السند الآخر كذلك غير نصر بن عبد الرحمن الوشاء وهو ثقة. وأخرجه أبو يعلى في مسنده. وقد ذكر العلامة محمد بن يوسف الشامي الدمشقي الشافعي في كتابه جزء رابع من (سبل الهدى) جمعا كبيرا من المحدثين خرجوا هذا الحديث في كتبهم تواتر عن جمع من الصحابة رضي الله عنهم، نذكرهم في الخاتمة تميما للفائدة أحسن الله إليه ورحم والديه ووالدينا والمؤمنين أمين. روى الإمام أحمد والحاكم عن ابن عباس وابن أبي شيبة والإمام أحمد عن ابن عباس عن بريدة والإمام أحمد وابن ماجة عن البراء والطبراني في الكبير عن جرير وأبو نعيم عن جندع والبخاري في التأريخ وابن قانع عن حبشي بن جنادة والترمذي وقال حسن غريب، والنسائي والطبراني في الكبير والضياء عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد الغفاري، والطبراني في الكبير وابن أبي شيبة والضياء عن أبي أيوب الأنصاري وجمع من الصحابة، وابن أبي شيبة = (*)

ص 164

وفيه أحاديث: منها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:

(هامش)

= وابن عاصم والضياء عن سعد بن أبي وقاص، والشيرازي في الألقاب عن عمر، والطبراني في الكبير عن مالك بن الحويرث، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم، وابن عقدة في الموالاة عن حبيب بن بديل بن ورقاء وقيس بن ثابت وزيد بن شراحيل الأنصاري، والإمام أحمد عن علي وثلاثة عشر رجلا، وابن أبي شيبة عن جابر، والحاكم وابن عساكر عن علي وطلحة، والإمام أحمد والطبراني في الكبير والضياء عن علي وزيد بن أرقم وثلاثين رجلا من الصحابة، وأبو نعيم في فضائل الصحابة عن سعد بن أبي وقاص، والخطيب عن أنس بن ملك، والطبراني في الكبير عن عمرو بن مرة وزيد بن أرقم معا وحبشي بن جنادة، وابن أبي شيبة والإمام أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم والضياء عن بريدة، والنسائي عن سعيد بن وهب عن عمر بن ذر مرفوعا، وعبد الله ابن الإمام أحمد عن القواريري عن يونس بن أرقم من طرق صحيحة عن أبي الطفيل وعن زيد بن أرقم وعن ابن عباس وعائشة بنت سعد وعن البراء وابن أسيد والبجلي وسعد، والطبراني في الكبير عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم، وابن أبي شيبة عن أبي هريرة واثني عشر رجلا من الصحابة، وذكر شطر الحديث الخاص بموالاة علي عليه السلام من فضائل الكرار كرم الله وجهه.

ص 165

منهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في (الأمالي) (ج 1 ص 155 ط مصر) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا عبيد بن محمد بن صبيح الزيات، قال حدثنا عباد بن يعقوب، قال حدثنا علي بن هاشم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطية، عن أبي سعد، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا الثقلين، وأحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفرقا حتى يردا علي الحوض. وفي ص 143 قال: وقال: أخبرنا السيد الإمام رضي الله عنه في يوم الخميس الثالث عشر من جمادي الأخرى، قال حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه بأصفهان، قال حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، قال حدثنا أبو يعلى، قال حدثنا غسان، عن أبي إسرائيل، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله سبب موصول من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وفي ص 152 قال: وقال: أخبرنا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين الذكواني الكراني بقراءتي عليه بأصفهان في منزلي، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن القري، قال حدثنا أبو عروبة الحسن بن محمد بن مودود الحراني،

ص 166

قال حدثنا علي بن المنذر، قال حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري. وعن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني في (الكامل في الرجال) (ج 6 ص 2087 ط بيروت) قال: حدثنا محمد بن الحسين بن جعفر، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا أبو عبد الرحمن المسعودي، عن كثير النوى، عن عطية، عن أبي سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: (كتاب الله) حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في (تلخيص المتشابه في الرسم) (ج 19 ص 62 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو الفرج محمد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الاصبهاني - بها - أنا أبو القاسم سليمان ين أحمد بن أيوب الطبراني، أنا الحسن بن مسلم بن الطيب الصنعاني، حدثنا عبد الحميد بن صبيح، أنا يونس بن أرقم، عن هارون بن سعد، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا بعده: كتاب الله وعترتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال سليمان: لم يروه عن هارون إلا يونس.

ص 167

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان في تفسير القرآن) (ص 108 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: روى عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم خليفتين، وإن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله عز وجل من السماء، وعترتي أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة جلال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 23 ص 3 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن يحيى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين، ألا أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي في (سير أعلام النبلاء) (ج 9 ص 365 ط بيروت) قال أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الهمداني بمصر، أخبرنا أبو هريرة محمد ابن الليث بن شجاع الوسطاني، وزيد ين هبة الله البيع ببغداد، قالا: أخبرنا أبو القاسم أحمد بن المبارك، أخبرنا قفرجل، اخبرنا عاصم بن الحسن، أخبرنا

ص 168

عبد الواحد بن محمد، حدثنا الحسين بن إسماعيل القاضي إملاء، حدثنا محمد بن يزيد أخو كرخويه، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا زكريا، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن محمد عبد الرحمن السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 19 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وعن سليمان بن مهران الأعمش، عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي وحبيب أبي ثابت، أولهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وثانيهما عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولم يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه الترمذي في (جامعة). ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 315 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا ما

ص 169

تخلفوني فيهما. رواه الإمام أحمد. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 159) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بما تخلفوني فيهما. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد في مسنده يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري مرفوعا، والطبراني في الأوسط، وأبو يعلى وغيره بسنده عن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 160 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وفي رواية ابن نمير: انظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه في مسنده الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري وعن عطية وعن الأعمش. وفي هذه الصفحة أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 170

رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه أبي سعيد مرفوعا. وفي ص 162 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الترمذي يرفعه بسنده عن عطية العوفي، وعن أبي سعيد الخدري قال: حدثنا علي ابن المنذر الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الفضل، قال: حدثنا الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري. وفي ص 164 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم كتاب الله عز وجل وسنتي، فاستنطقوا القرآن بسنتي، فإنه لن تعمى أبصاركم، ولن تزل أقدامكم، ولن تقصر أيديكم ما أخذتم بهما. ثم قال: أوصيكم بهذين خيرا (وأشار إلى علي والعباس) لا يكف عنهما أحد، ولا يحفظهما علي إلا أعطاه الله نورا حتى يرد به علي يوم القيامة. رواه ابن المظفر وابن أبي الدنيا هما يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري. ومنهم العلامة الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في (نثر الدرر المكنون) (ص 125 ط مطبعة زهران بمصر) قال: وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد الخدري وحذيفة بن أسيد، ولفظ حديث زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به

ص 171

لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله تعالى حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وأخرجه الإمام أحمد في مسنده عن زيد بن أرقم وأبي سعيد الخدري من طريقين وزيد بن ثابت، ولفظه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إني تركت فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وأخرجه الطبراني في الكبير. قال الحافظ الهيتمي في كتابه (مجمع الزوائد) ج تاسع وإسنادهما حسن. وأخرجه البارودي عن زيد بن أرقم والنسائي عن جابر بن عبد الله وزيد بن أرقم. وأخرجه عبد بن حميد عن زيد بن ثابت، والحافظ ابن عقدة في الموالاة عن ضمرة الأسلمي وعامر بن أبي ليلى وحذيفة بن أسيد، وأخرجه ابن البزار عن أبي هريرة، وأبو يعلى في مسنده عن زيد بن أرقم، والطبراني أيضا في الأوسط، وأخرجه الحافظ محمد العزيزي الأخضر في معالم العترة النبوية. ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن أحمد بن عبد السلام خضر السلفي مؤسس الجمعية السلفية في كتابه (المنحة المحمدية) (ص 253 ط بيروت سنة 1407) قال: وأخرجه أحمد والترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال الترمذي حسن غريب.

ص 172

ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 3 ص 192 ط بيروت) قال: حديث: (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا)... الحديث. ت في المناقب (105: 3) عن علي بن المنذر، عن ابن فضيل، عن الأعمش، عنه به. و(105: 3) عن عطية، عن أبي سعيد به - (ح 4209)، وقال: [حسن] غريب. ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق الحسني الادريسي الغماري في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 195 ط بيروت) قال: وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن (المنحة المحمدية). فقال: رواه الطبراني في الأوسط. قال الحافظ الهيثمي: في إسناده رجال مختلف فيهم. وعزله الحافظ السيوطي في الجامع الكبير الابن أبي شيبة، وابن سعد وأحمد وأبي يعلى البارودي. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 337 ط دمشق) قالا: عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: أيها

ص 173

الناس إني تارك فيكم أمرين، إن أخذتم بهما لم تضلوا بعدي أبدا، وأحدهما أفضل من الآخر: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وأهل بيتي وعترتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير). ومنها حديث زيد بن أرقم رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 695 ط لكهنو) قال: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. ومنهم العلامة الحافظ عبد بن حميد (عبد الحميد) بن نصر الكسي في (المنتخب من المسند) (ص 41 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال حدثنا أبو حيان التميمي، عن زيد بن حبان،

ص 174

قال: سمعت زيد بن أرقم يقول: قام فينا خطيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات. فقال حصين: يا زيد ومن أهل بيته أليست نسائه من أهل بيته؟ قال: بلى إن نسائه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: من هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في (الأوامر والنواهي) (ص 4 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، وهو كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه الترمذي. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 315 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله تعالى عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال صلى الله عليه وبارك وسلم: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل

ص 175

وخذوا به: وحث عليه ورغب فيه ثم قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: وأهل بيتي، أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي - ثلاث مرات. فقيل لزيد: من أهل بيته؟ ألسن نساؤه من أهل بيته؟ فقال: بلى نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الله عليه الصدقة بعده. قيل ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل جعفر وآل عقيل وآل عباس. قال: أكل هؤلاء حرم عليهم الصدقة؟ قال: نعم. رواه مسلم. وقال أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الترمذي. ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في كتابه (زهر الحديقة في رجال الطريقة) (ص 173 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال: وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم في جملة حديث طويل قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: كتاب الله تعالى فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به. فحث على كتاب الله تعالى ورغب فيه، قال: وأهل بيتي: أذكركم الله تعالى في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي.

ص 176

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في كتابه (تلخيص المتشابه في الرسم) (ص ط دمشق) قال: أخبرنا علي ابن المحسن القاضي، نا محمد بن عبد الله بن الحسين القطيعي، نا محمد بن القاسم الأنباري، حدثني عم أبي أحمد بن بشا بن الحسن، أنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، نا يحيى بن حماد، نا أبو عوانة، عن سليمان بن مهران الكاهلي - وهو الأعمش، عن زيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، أهل بيتي، فانظروا كيف تحفظوني فيهما. قلنا: يا رسول الله ومن أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل جعفر، وآل العباس، وآل عقيل. ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار قزوين) (ج 3 ص 465) قال: قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: قل من كتبت عنه أصدق لهجة وأصح حديثا من عمرو بن رافع، وسكن عمرو قزوين وبها مات، وحدث الخليل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال: قرأت على محمد بن مسعود، ثنا أبو حجر عمرو بن رافع، ثنا جرير، عن الحسن، عن مسلم، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، إنهما لم يتفرقا حتى يردا علي الحوض.

ص 177

ومنهم العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد الاصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) صحيح البخاري وصحيح مسلم (ص 15 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: حدثنا عبد الوهاب بن محمد، قال أخبرنا أي قال لنا عبد الله بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن يعقوب، قال أخبرنا حيان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق، عن زيد بن حيان، عن زيد بن أرقم: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة والمدينة يدعى بخم، فخطبنا ثم قال: إنما أنا بشر أوشك أن أدعى فأجيب، ألا وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله تعالى فهو حبل من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة. ثم قال: أهل بيتي، أذكركم الله تعالى في أهل بيتي - ثلاث مرات. وفي حديث جابر بن عبد الله: وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصم به كتاب الله. وفي ص 541 قال: حدثنا محمد بن عبد الله وغيره، قالوا: حدثنا أحمد بن إبراهيم، قال حدثنا عبد الله بن جعفر، قال حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا يعلى بن عبيد، قال حدثنا ابن حبان، عن زيد بن حسين، قال: انطلقت أنا وحصين وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره، فقال له حصين: لقد رأيت خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، فحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت، قال: ابن أخي كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه. ثم قال: خطبنا رسول الله صلى الله

ص 178

عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور - فحث على كتاب الله ورغب فيه، وأهل بيتي، أذكركم في أهل بيتي. ومنهم العلامة صاحب كتاب (الأنوار اللمعة) (ص 167 والنسخة مصورة من مكتبة ايا صوفيا في اسلامبول) قال: قال يزيد بن حبان: انطلقت أنا وحصين وعمرو بن مسلم إلى زيد بن أرقم، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص)، فما حدثتكم فاقبلوا وما لا أحدثكم فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور (وفي رواية من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل). فخذوا بكتاب الله واستمسكوا. فحث على كتاب الله ورغب فيه (وفي رواية) كتاب الله هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة. ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا. فقال له الحصين: ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم.

ص 179

قال: وفي رواية فقلنا: أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.. ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن معين في (الجمع بين الصحيحين مع حذف السند والمكرر من البين) (ص 131 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: عن زيد بن أرقم قال: قام يوما فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله وغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: ليس نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من يحرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. وفي رواية: أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. ومنهم العلامة يحيى بن الموفق بالله الشجري في (الأمالي) (ج 1ص 149 ط مصر) قال: وقال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال حدثنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن هارون الدقاق

ص 180

المعروف بابن أخي ميمى، قال حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي إملاء، قال حدثني عم أبي العباس أحمد بن يسار بن الحسن، قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد الترسي، قال حدثنا يحيى بن حماد، قال حدثنا عوانة، عن سليمان بن مهران الكاهلي وهو الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قلت: يا رسول الله ومن أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل جعفر، وآل العباس، وآل عقيل. وقال: أخبرنا عاليا أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن علي الكاتب المعروف بابن قفرجل بقراءتي عليه، قال أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن عبد الله ابن الفضل بن قفرجل، قال حدثنا محمد بن هارون، قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد الترسي، قال حدثنا يحيى بن حماد، قال أخبرنا أبو عوانة، عن سليمان الأعمش، عن زيد بن حيان، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قال: قلنا ومن أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس. ومنهم العلامة الحافظ جلال الدين السيوطي في (الجامع الكبير) المطبوع في جامع الأحاديث للعلامتين الشيخ عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدني (ج 3 ص 181 ط دمشق) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أني لا أجد لنبي إلا نصف عمر الذي كان قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نصحت. قال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن

ص 181

النار حق، وأن البعث بعد الموت حق؟ قالوا: نشهد. قال: وأنا أشهد معكم، ألا هل تسمعون؟ فإني فرطكم على الحوض وأنتم واردون علي الحوض، وإن عرضه أبعد ما بين صنعاء وبصرى، فيه أقداح عدد النجوم من فضة، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه (طب) عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه. ومنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في (علي إمام الأئمة) (ص 364 ط دار مصر للطباعة) قال: جامع الأصول عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهم كتاب الله الذي من اتبعه كان على الهدى ومن تركه على الضلالة، وثانيهما عترتي وأهل بيتي. ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي المعروف بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 4 ص 16 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الحداد في كتابه، وأخبرني أبو المعالي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن يزداد، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، أخبرنا أحمد بن

ص 182

يونس ين المسيب الضبي، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبو حيان، عن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره، فقال حصين: يا زيد لقد لقيت خيرا كثيرا ولرأيت خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه، وغزوت معه وصليت خلفه، فحدثنا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه. فقال: ابن أخي كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله (ص)، فما حدثكم فاقبلوا وما لم أحدثكم فلا تكلفونيه. ثم قال: خطبنا رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن - فذكر مثل ما تقدم آنفا. ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد المصري الحنفي في (تفسير آية المودة) (ص 22 نسخة مكتبة اسلامبول) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وأخرج معناه أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري، ولفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف أخبرني أنهما ين يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا بم تخلفوني فيهما. وأخرجه الحافظ محمد عبد العزيز بن الأخضر، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك في حجة الوداع، وزاد مثله، يعني كتاب الله كمثل سفينة نوح (ع) من ركبها نجا، ومثلهم - أي أهل بيته - كمثل باب حطة من دخله غفرت له الذنوب.

ص 183

وفي صحيح مسلم وغيره عن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. فقيل لزيد: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: بلى إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرمت عليه الصدقة بعده. قيل: ومن هم؟ قال: هم آل علي وآل جعفر وآل عباس رضي الله عنهم. قيل: كل هؤلاء حرم عليه الصدقة؟ قال: نعم. وروى جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي حديثا ولفظه: وروى زيد بن أرقم قال: أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حجة الوداع، فقال: إني فرطكم على الحوض وإنكم تبعي، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض فأسألكم عن ثقلين كيف خلفتموني فيهما. فقام رجل من المهاجرين وقال: ما الثقلان؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم، فتمسكوا به، والأصغر عترتي، فمن استقبل قتلتي وأجاب دعوتي فليستوص فيهم خيرا - أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تصروا عنهم، وإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني أن يردوا علي الحوض كتين - أو قال: كهاتين - وأشار بالمسبحتين، ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، ووليهما لي ولي، وعدوهما لي عدو.

ص 184

ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد المحسن بن كرامة البيهقي في (الرسالة في نصيحة العامة) (ص 66 والنسخة مصورة من مكتبة امروزيانا الواقعة بايطاليا) قال: وما أخرجه الطبراني أيضا ومسلم عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم خليفتين من بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 9 ص 47 نسخة من إحدى مكاتب اسلامبول) قال: قال يزيد بن حيان: انطلقت أنا وحصين وعمرو بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره، فقال حصين: يا زيد لقد لقيت خيرا كثيرا ولرأيت خيرا كثيرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه، فحدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه. قال: أي يا بن أخي كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لم أحدثكم فلا تكلفونيه، ثم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور. فحث على كتاب الله ورغب فيه، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. فقال حصين: يا يزيد ومن أهل بيته؟ أليست نساؤه؟ قال: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. فقال: من هم؟ قال: العباس وعلي والعقيل وجعفر.

ص 185

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 160) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال في الهامش: رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل في زيادات (المسند) يرفعه بسنديهما عن زيد بن أرقم وعن زيد بن ثابت. وقال أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال في الهامش: رواه الطبراني بسنده عن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 161: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي: أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا. وقال في الهامش: رواه في الصحيح وغيره بسنده عن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 162: في (سنن الترمذي): حدثنا علي بن المنذر الكوفي، قال حدثنا محمد بن الفضيل، قال حدثنا الأعمش، عن حبيب بن ثابت، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا

ص 186

بعدي الثقلين، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الترمذي يرفعه بسنديهما عن أبي سعيد الخدري وعن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 147: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني فرط لكم على الحوض، فإنكم تبعي، وإنكم توشكون أن تردوا علي الحوض، فأسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما. فقام رجل من المهاجرين فقال: ما الثقلان؟ قال: الأكبر منهما كتاب الله، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، والأصغر عترتي، فتمسكوا بهما، فمن استقبل قبلتي وأجاب دعوتي فليستوص بعترتي خيرا، فلا تقتلوهم ولا تقهروهم ولا تقصروا عنهم، وإني قد سألت لهما اللطيف الخبير، فأعطاني أن يردا علي الحوض كهاتين (وأشار بالمسبحتين) ناصرهما لي ناصر، وخاذلهما لي خاذل، وليهما لي ولي، عدوهما لي عدو. وقال في الهامش: رواه الحافظ جمال الدين يرفعه بسنده عن زيد بن أرقم قال: أقبل رسول الله (ص) يوم حجة الوداع. وفي الباب زيادة على عشرين من الصحابة. وقال أيضا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم أخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، ومن كنت وليه فهذا وليه. ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من

ص 187

عاداه. رواه موفق بن أحمد الخوارزمي عن الأعمش قال: حدثنا حبيب بن ثابت، عن أبي الفضيل، وعن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 192: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا وإني تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل هو حبل الله، من اتبعه كان على الهدى ومن ترك كان على ضلالة، وعترتي أهل بيني. (وفيه) فقلنا: من أهل بيته؟ نساؤه. قال: أيم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر في الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، وأهل بيته صلى الله عليه وسلم أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. قال في الهامش: رواه في الصواعق بسنده عن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 196: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس أسألكم عن ثقلي كيف خلفتموني فيهما، الأكبر منهما كتاب الله، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به ولا تضلوا، والآخر منهما عترتي. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه - قالها ثلاثا. قال في الهامش: أخرجه ابن المغازلي الشافعي صاحب كتاب (الناقب) يرفعه بسنده، وأخرجه أبو الحسن بسنده (كلاهما) عن امرأة زيد بن أرقم عن زيد بن أرقم. وقال أيضا في ص 198: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل (يعني الموت) فأجيبه، وإني تارك فيكم الثقلين:

ص 188

كتاب الله وعترتي، فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله عز وجل وخذوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. رواه زيد بن أرقم قال: قام رسول الله (ص) خطيبا، فحمد الله أثنى عليه ثم قال... ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 20 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك الثقلين، أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا. فقيل لزيد: من أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قيل: من هم؟ قال: هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس. فقيل: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. وفي لفظ قيل لزيد: أمن أهل بيته نساؤه؟ قال: لا، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أمها، وفي رواية إلى أبيها، وإنما أهل بيته أهله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده. وقد أخرجه من طريق سعيد بن مسروق وأبي حيان يحيى بن سعيد بن حيان

ص 189

كلاهما عن يزيد بن حيان عن بن أرقم رضي الله عنه، ولفظه: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمت ثم قال فقال: كأني دعيت فأجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله عز وجل وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن. ومن حيث سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي طفيل أيضا بلفظ: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة عند سمرات خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت السمرات، ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى، ثم قام خطيبا فحمد الله عز وجل وأثنى عليه وذكر ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم أمرين لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي. ومن حديث أبي الضحى مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم مقتصرا على قوله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وكذا أخرجه من طريق يحيى بن جعدة عن زيد بن أرقم، ووافقه على زيد، وفيه من الزيادة عقب قوله (وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض): سألت ربي ذلك لهما، فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. وقال في ص 22:

ص 190

وأما حديث زيد فرواه أحمد في مسنده، ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء: وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 209 ط دار الشروق بجدة) قال: وروي عن زيد بن حيان، قال: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم إلى يزيد بن أرقم رضي الله عنهم، فلما جلسنا إليه قال حصين: لقد لقيت يا يزيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسمعت حديثه وغروت معه وصليت خلفه، لقد لقيت يا يزيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي، ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى (خما) بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد أيها الناس، فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. قلنا: والظاهر أن الراوي هو زيد بن أرقم و(يزيد) سهو واشتباه.

ص 191

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 38 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، أنبأ أبو الحسن علي ابن محمد بن الزبير القرشي، نبأ علي بن الحسن بن فضال: نبأ الحسين بن الفضل، نبأ أبي، نبأ عمرو بن ثابت، عن يزيد بن حيان التميمي، نبأ زيد بن أرقم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: إني تارك فيكم كتاب الله حبل ممدود من السماء، من استمسك به كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله عز وجل في أهل بيتي. قال: قلت من يريد من أهل بيته؟ فقال: الذين لا يحل لهم الصدقة، آل علي وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل. وقال أيضا في ص 39: أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أنبأ أبو سهل بن زياد القطان، أنبأ محمد ابن غالب، حدثني عبد الله بن داهر، أنبأ عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن يزيد بن حيان، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يزالا بخير حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وقال أيضا: أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، نبأ عبد الله بن إسحق الخراساني، نبأ موسى ابن هارون، نبأ يحيى الحماني، نبأ قيس، عن يزيد بن حيان قال: سألت زيد ابن أرقم عن آل محمد؟ فقال: آل علي وآل العباس وآل جعفر وآل عقيل رضي

ص 192

الله عنهم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 10 ط القاهرة) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص دار الفكر في بيروت) قال: حدثنا علي بن المنذر الكوفي، أخبرنا محمد بن فضيل، أخبرنا الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد. والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن كتاب (آل الرسول). ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 3 ص 203 ط بيروت) قال: حديث: انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم، قال

ص 193

له حصين: يا زيد لقد رأيت خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث بطوله، وفيه (إني تارك فيكم الثقلين). م في الفضائل (50: 9) عن زهير ابن حرب وشجاع بن مخلد كلاهما عن إسماعيل بن علية، و(50: 11) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل، و(50: 11) عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، ثلاثتهم عن أبي حيان التميمي يحيى بن سعيد بن حيان - و(50: 10 و 12) عن محمد بن بكار، عن حسان بن إبراهيم، عن سعيد بن مسروق - كلاهما عنه به. س في المناقب (في الكبرى) عن زكريا بن يحيى السجزي، عن إسحاق بن إبراهيم به. وقال أيضا في ص 419: حديث (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي)... الحديث. في ترجمة حبيب بن أبي ثابت، عن زيد بن أرقم - (ح 3659). ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الادريسي المؤمني الغماري الطنجي في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 194 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وفي الباب عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا تكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. رواه احمد ومسلم، ورواه الترمذي بلفظ جابر وقال: حسن غريب.

ص 194

ومنهم الفاضل المعاصر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام خضر السلفي مؤسس الجمعية السلفية في كتابه (المنحة المحمدية في بيان العقائد السلفية) (ص 253 ط بيروت سنة 1407) قال: وأخرج الإمام أحمد ومسلم عن يزيد بن حبان التميمي قال: انطلقت أنا وحصين ابن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم رضي الله عنه، فلما جلسنا إليه قال له حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت معه، لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا، حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: يا بن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما حدثتكم فاقبلوه وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما - يعني بين مكة والمدينة - فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس، إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه، قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 474 ط دمشق) قالا: عن يزيد بن حبان، عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر

ص 195

ثم قال: أما بعد أيها الناس إني أنتظر أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله فيه الهدى والصدق، فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به - فرغب في كتاب الله وحث عليه، ثم قال: وأهل بيتي: أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات. فقيل لزيد: ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال زيد: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قيل: ومن هم؟ قال: هم آل عباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل. قيل: أكل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال: نعم (ابن جرير). وقالا أيضا في ص 475: عن يزيد بن حبان، عن زيد بن أرقم قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بواد بين مكة والمدينة يدعى خما خطيبا، فقال: إنما أنا بشر أوشك أن أدعى فأجيب، ألا وإني تارك فيكم ثقلين: أحدهما كتاب الله عز وجل حبل من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات (ابن جرير). وقالا أيضا في ج 7 ص 597: عن يزيد بن حبان، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد أيها الناس إني أنتظر أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله فيه الهدى والصدق، فاستمسكوا بكتاب الله وخذوا به. فرغب في كتاب الله وحث عليه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله تعالى في أهل بيتي - ثلاث مرات. فقيل لزيد: ومن أهل بيته؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ فقال زيد: إن نساءه من أهل بيته؟ ولكن أهل بيته من حرم الصدقة

ص 196

بعده. قيل: ومن هم؟ قال: هم آل العباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل رضي الله عنهم، قيل: أكل هؤلاء يحرم الصدقة؟ قال: نعم (ابن جرير). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور أبو صهيب عاصم بن عبد الله القريوتي المدني أستاذ الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في (تعليقاته) على (قطف الثمر في عقيدة أهل الأثر) للسيد محمد حسن القنوجي (ص 95 ط عالم الكتب في بيروت) قال: غدير خم ماء بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال بالجحفة كما في (معجم البلدان) (2 / 389)، والحديث في صحيح مسلم (2408) عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. ومنهم العلامة الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسني اليمني الأزهري في (نثر الدر المكنون) (ص 124 ط مطبعة زهران بمصر) قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي، وأني تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا

ص 197

به. فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد، أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده. قال: ومن هم؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس. قال: كل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: نعم. أخرجه مسلم في صحيحه من طرق، ولفظه في إحداها: قلنا أي ليزيد من أهل بيته نساؤه؟ قال: لا وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة. وأخرجه الحاكم من عدة طرق، وقال في كل منها: صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي. وأخرجه الترمذي في جامعه عن جابر وزيد بن أرقم وحسنه. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 700 ط نول كشور في لكهنو) قال: عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (رواه الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 18 ط المطبعة الفاسية) قال: قلت: قد خرج الترمذي في (جامعه) عن زيد بن أرقم حديث (إني تارك

ص 198

فيكم) الخ وقال: حسن غريب، لكن بلفظه: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وأخرج معناه ابن ماجة وأحمد والطبراني وأبو يعلى وغيرهم، وقال السيد السمهودي رضي الله عنه: وسنده لا بأس به. وأخرجه الحافظ أبو محمد عبد العزيز الأخضر في (معالم العترة النبوية). ومنها

حديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة المناوي في (الجامع الأزهر في حديث النبي الأنور) (ج 2 ص 41) قال: عن ابن عباس من طريقتين فيهما محمد بن عبيد المكي وثقه ابن حبان قال: عنه صلى الله عليه وسلم: كأني قد دعيت فأجبت، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وقال أيضا: عن أبي قتادة كذا: كأني دعيت فأجيب، إني تارك فيكم الثقلين: أحدهما كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى

ص 199

يردا علي الحوض، إن الله مولاي وأنا مولى كل مؤمن، من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 281) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض، أقول لكم قولا إن عملتم به نجوتم وإن تركتموه هلكتم، إن أهل بيتي وعترتي هم خاصتي وحامتي، وإنكم مسؤلون عن الثقلين: كتاب الله وعترتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. أخرجه في (المناقب) عن أحمد بن عبد الله بن سلام، عن عطاء بن السائب، عن أبي يحيى، عن ابن عباس. ومنها

حديث عامر بن أبي ليلى

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 23 والنسخة مصورة من مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث عامر فأخرجه ابن عقدة في (الموالاة) من طريق عبد الله بن سنان، عن أبي الطفيل، عن عامر بن أبي ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما

ص 200

قالا: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ولم يحج غيرها حتى إذا كان بالجحفة نهى عن سمرات بالبطحاء متقاربات لا ينزلوا تحتهن، حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم سواهن أرسل إليهن، فصلى تحتهن ثم انصرف على الناس وذلك يوم غدير خم، وخم من الجحفة وله مسجد معروف، فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله - وذكر الحديث. والقصد من قوله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس أنا فرطكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض مما بين بصري وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، ألا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما حتى تلقوني. قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، ألا وعترتي، فإني قد نبأني اللطيف الخبير ألا يفترقا حتى يلقاني، وسألت ربي ذلك فأعطاني، فلا تسبقوهم فتهلكوا، ولا تعلموهم فهم أعلم منكم. ومنها حديث جبير بن مطعم رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج24)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب