الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج24)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 201

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 73) قال: قال رسول الله صلى الله عليه: ألست بمولاكم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تحفظوني فيهما. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) ويرفعه بسند عن جبير بن مطعم مرفوعا (جامع الأنساب). وفي ص 160 قال: قال رسول الله صلى الله عليه: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل البيت، فانظروا كيف تحفظوني فيهما. قال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) ويرفعه بسند عن جبير بن مطعم. وفي ص 162 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد في (مسنده) وعبيد بن حميد هما يرفعه بسنده عن جبير.

ص 202

ومنها

حديث حذيفة بن أسيد الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 21 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث حذيفة بن أسيد الغفاري فرواه الطبراني في (معجمه الكبير) من طريق سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل عنه، أو زيد بن أرقم رضي الله عنهما قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وعمد إليهن فصلى تحتهن، ثم قام فقال: أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وأنتم مسؤلون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، وأن الجنة حق وناره حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فهذا مولاه - يعني عليا - اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس

ص 203

إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض، حوض بين بصرى إلى صنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض. ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الادريسي المؤمني الغماري الطنجي المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 196 ط عالم الكتب في سنة 1405) قال: وعن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن سمرات متفرقات في البطحاء، وذكر حديثا طويلا فيه: وإني سائلكم عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما، الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله عز وجل وطرفه بأيديكم، فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. رواه الطبراني في الكبير بإسنادين، قال الحافظ الهيثمي: رجال أحدهما ثقات إلا زيد بن الحسن الأنماطي، فقال أبو حاتم منكر الحديث، ووثقه ابن حبان.

ص 204

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 199) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنه نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا نصف عمر النبي الذي يليه من قبله، وإني لأظن أني يوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤل وإنكم مسؤلون، فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت وجهدت ونصحت فجزاك الله خيرا. فقال: أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، وأن الجنة حق، وأن النار حق، وأن الموت حق، وأن البعث حق بعد الموت، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: بلى نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي يليه من قبل، وإني أظن أن يوشك أن أدعى فأجيب، وإني فرطكم على الحوض، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله تعالى وطرف بأيديكم، فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، فإنه قد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. رواه الطبراني وغيره والضياء وابن عقدة في (الموالاة) هم بسنده عن حذيفة ابن أسيد الغفاري. والحاكم رواه في (نوادر الأصول) حدثنا أبي، قال حدثنا زيد بن الحسين، قال حدثنا معروف بن خربوذ المكي، عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري.

ص 205

ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 357 ط دمشق) قالا: عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، عن حذيفة بن أسيد الغفاري رضي الله عنه قال: لما صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع نهى أصحابه عن شجرات بالبطحاء متقاربات أن ينزلوا تحتهن، ثم بعث إليهن فقم ما تحتهن من الشوك وشذبن عن رؤس القوم، ثم عمد إليهن فصلى تحتهن: ثم قام فقال: أيها الناس إنه قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر النبي الذي من قبله، وإني لأظن أني موشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنكم مسؤلون فماذا أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت، فجزاك الله خيرا. قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن جنته حق، وناره حق، وأن الموت حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور؟ قالوا: نشهد بذلك. قال: اللهم اشهد. ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه. ثم قال: أيها الناس إني فرطكم وأنتم واردون علي الحوض، حوض عرضه ما بين بصري وصنعاء، فيه عدد النجوم قدحان من فضة، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم، فتمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، وعترتي أهل بيتي، وإنه نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (ابن جرير).

ص 206

ومنها

حديث أبي هريرة

1رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 164) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبدا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. قال في الهامش: رواه ابن عقدة يرفعه بسنده عن أبي هريرة، وأخرجه ابن عقدة من طريق محمد بن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده وعن أبي هريرة. وفي (الصواعق) (روى) هذا الحديث ثلاثون صحابيا وإن كثيرا من طرقه صحيح وحسن. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول) (ص 24 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث أبي هريرة رضي الله عنه فهو عند البزار في (مسنده) بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني خلفت فيكم اثنين لن تضلوا بعدهما أبدا: كتاب الله ونسبي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 207

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسيني الادريسي الغماري في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 195 ط بيروت) قال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني مقبوض، وإني تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنكم لن تضلوا بعدهما، وإنه لن تقوم الساعة حتى تبتغي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما تبتغي الضالة فلا توجد. رواه البزار وإسناده ضعيف. ومنها

حديث زيد بن ثابت

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 161) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. رواه الإمام أحمد بن حنبل والطبراني هما بسنده عن زيد بن ثابت. وفي ص 162 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم آنفا، وفيه (من

ص 208

السماء إلى الأرض) بدل (ما بين السماء والأرض). قال في الهامش: رواه ابن عقدة في (الموالاة) يرفعه بسنديهما عن أبي الطفيل وعن زيد بن ثابت. ومنهم الحافظ عبد بن حميد بن نصر الكسي في (المنتخب من المسند) (ص 38 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اسلامبول) قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك، عن الركين، عن القاسم بن حيان (حسان) خ ل، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن أحمد الحسيني الادريسي المؤمني الغماري في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 195 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض. رواه أحمد بإسناد جيد كما قال الحافظ الهيثمي. ومنهم الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 7 ص 603 ط دمشق) قالا: عن زيد بن ثابت رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

ص 209

قد تركت فيكم خليفتين: كتاب الله تعالى، وأهل بيتي، يردان علي الحوض جميعا (ابن جرير). ومنها

حديث عبد الرحمن بن عوف

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 23 والنسخة مصورة من مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث عبد الرحمن بن عوف فهو عند ابن أبي شيبة وعند أبي يعلى في مسندهما وكذا أخرجه البزار في مسنده أيضا، ولفظه: لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة انصرف إلى الطائف فحاصرها سبع عشرة أو تسع عشرة، ثم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أوصيكم بعترتي خيرا، وإن موعدكم الحوض، والذي نفسي بيده ليقيمن الصلاة وليؤتن الزكاة أو لأبعثن اليكم رجلا مني أو كنفسي يضرب أعناقكم. ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: هذا. ومنها

حديث أم هاني

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:

ص 210

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 25 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث أم هاني فحديثها عنده أيضا من حديث عمر بن سعد بن جعدة ابن هريرة عن أبيه أنه سمعها تقول: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجته، حتى إذا كان بغدير خم أمر بدوحات فقمن، ثم قام خطيبا بالهاجرة فقال: أما بعد أيها الناس فإني يوشك أن أدعى فأجيب، وقد تركت فيكم ما لم تضلوا بعده أبدا: كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، ألا إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنها

حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 168) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، أيها الناس انكم لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. قال في الهامش: رواه الدولابي في (الذرية الطاهرة) بسنده عن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جده علي عليه السلام.

ص 211

ومنهم العلامة الحافظ العالم العارف أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد ابن حبيب الشافعي العامري البغدادي في (روضة الأفهام) (ص 108 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: عن علي (ع) أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 24 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث علي فهو عند إسحاق بن راهويه سنده من طريق كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده علي رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم، وأهل بيتي. وكذا رواه الدولابي في الذرية الطاهرة، ورواه الجعابي في (الطالبيين) من حديث عبد الله بن موسى، عن أبيه، عن عبد الله بن حسن، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله عز وجل طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ورواه البزار بلفظ: إني مقبوض، وإني قد تركت فيكم الثقلين - يعني كتاب الله وأهل بيتي - وإنكم لن تضلوا بعدهما، وإنه لن تقوم الساعة حتى تبتغي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تبتغي الضالة فلا توجد.

ص 212

ومنهم العلامة عبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن الهيثم القاضي البغدادي المعروف بأبي البقال من أعلام القرن الرابع في (مسند الإمام زيد بن علي عليه السلام) (ص 360 ط بيروت سنة 1403) قال: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنهم قال: لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه والبيت غامض بمن فيه قال: ادعوا لي الحسن والحسين، فدعوتهما فجعل يلثمهما حتى أغمي عليه، قال: فجعل علي رضي الله عنه يرفعهما عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ففتح عينيه فقال: دعهما يتمتعان مني وأتمتع منهما، فإنه سيصيبهما بعدي أثرة. ثم قال: يا أيها الناس إني خلفت فيكم كتاب الله وسنتي وعترتي أهل بيتي، فالمضيع لكتاب الله كالمضيع لسنتي، والمضيع لسنتي كالمضيع لعترتي، أما إن ذلك لن يفترقا حتى ألقاهما على الحوض. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 3 ص 443 ط دمشق) قالا: عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله، سبب بيد الله وسبب بأيديكم، وأهل بيتي (ابن جرير) وصححه. وقالا أيضا في ج 4 ص 764: عن علي رضي الله عنه قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجحفة فقال: يا أيها الناس ألست أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: بلى قال: فإني كائن

ص 213

لكم على الحوض فرطا وسائلكم عن اثنتين: عن القرآن، وعترتي، لا تقدموا قريشا فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلوا، قوة الرجل من قريش قوة رجلين، لا تفاقهوا قريشا فهي أفقه منكم، لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما عند الله، خيار قريش خيار الناس، وشرار قريش شرار الناس. ومنها حديث أبي رافع رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 24 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث أبي رافع فهو عند ابن عقدة أيضا من طريق محمد بن عبيد الله ابن أبي رافع عن أبيه عن جده أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه قال: لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم غدير خم مصدره من جحة الوداع، قام خطيبا بالناس بالهاجرة فقال: أيها الناس - وذكر الحديث ولفظه: إني تركت فيكم الثقلين، الثقل الأكبر والثقل الأصغر، فأما الثقل الأكبر فبيد الله طرفه والطرف الآخر بأيديكم، وهو كتاب الله إن تمسكتم به فلن تضلوا ولن تزلوا أبدا، وأما الثقل الأصغر فعترتي أهل بيتي، إن الله هو الخبير أخبرني أنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسألته ذلك لهما، والحوض عرضه ما بين بصري وصنعاء، فيه من الآنية عدد الكواكب، والله سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل

ص 214

بيتي. الحديث. ومنها

حديث أبي ذر الغفاري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) قال: وأما حديث أبي ذر فأشار إليه الترمذي في (جامعه) وأخرجه ابن عقدة من حديث سعد بن طريف عن أصبغ بن نباتة عن أبي ذر رضي الله عنه: إنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص161) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وإنكم لن تضلوا إن اتبعتم واستمسكتم بهما. قالوا: نعم. رواه في (المناقب) عن أحمد بن عبد الله بن سلام وعن أبي ذر.

ص 215

وفي ص 163 قال: في (مشكاة المصابيح) بسنده عن مسلم بن قيس الهلالي قال: بينا أنا وحبيش ابن المعتمر بمكة إذا قام أبو ذر وأخذ بحلقة باب الكعبة فقال: من عرفني فقد عرفني، فمن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة أبو ذر، فقال: أيها الناس سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. رواه الترمذي في (جامعه) عنه صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 39 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو عمر وعثمان بن محمد يوسف العلاف، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله البزاز، أنبأ إسحق بن الحسن، نبأ عبد الله بن رجا، نبأ إسرائيل، عن أبي إسحق، عن رجل، عن حبش بن المعتمر قال: رأيت أبا ذر الغفاري وهو آخذ بحلقة باب الكعبة وهو يقول: يا أيها الناس أنا أبو ذر، لا أحدثكم إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه يقول حين حضر: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فإن مثلهما مثل سفينة نوح، من ركب فيها نجا ومن تركها غرق.

ص 216

ومنهم العلامة الأستاذ السيد محمد بن علي الأهدلي اليمني الأزهري في (نثر الدر المكنون) (ص 125 ط مطبعة زهران بمصر) قال: وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي - الحديث. ومنها حديث أبي الطفيل رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 595 ط دمشق) قالا: عن زيد بن أرقم، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع فنزل غدير خم، أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال: كأن قد دعيت فأجيب، إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ثم قال: إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن. ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال: من كنت وليه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقلت لزيد: أنت سمعته من رسول

ص 217

الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه (ابن جرير). عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، عن عطية العوفي وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - مثل ذلك (ابن جرير). ومنها

حديث جابر الأنصاري

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 21 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث جابر فرواه الترمذي في (جامعه) من طريق زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو على ناقته القصوا يخطب، فسمعته يقول: أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وقال أيضا في ص 21: ورواه أبو العباس ابن عقدة في (الموالاة) من طريق يونس بن عبد الله بن أبي قرة، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن جابر رضي الله عنه قال: كنا مع

ص 218

رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، فلما رجع إلى الجحفة أمر بشجرات فقم ما تحتهن، ثم خطب الناس، فقال: أما بعد أيها الناس فإني لا أراني إلا موشكا أن أدعى فأجيب، وإني مسئول وأنتم مسئولون، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك بلغت ونصحت وأديت. قال: إني لكم فرط وأنتم واردون علي الحوض، وإني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) (ج 4 ص 700 ط نول كشور في لكهنو) قال: عن جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني تركت فيكم ما أن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي وأهلي بيتي - رواه الترمذي. ومنهم العلامة الشيخ حسين بن مبارك بن يوسف الصيرفي الشافعي في (الأوامر والنواهي) (ص 4 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (أشعة اللمعات في شرح المشكاة) المار آنفا. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 161) قال: في (المناقب) عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر قال: أتيت جابر بن عبد الله فقلت له: أخبرني عن حجة الوداع، فذكر حديثا طويلا ثم قال: قال

ص 219

رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال: اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد - ثلاثا. قال في الهامش: رواه الإمام علي بن موسى الرضا عن آبائه، وأخرجه في (المناقب) عن جعفر الصادق عن أبيه محمد الباقر يرفعه سنده عن جابر بن عبد الله. وفي ص 164 قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وقال في الهامش: رواه الترمذي يرفعه بسنده عن جابر. ومنهم العلامة السيد إبراهيم المدني السمهودي في (الاشراف على فضل الأشراف) (ص 38 والنسخة مصورة من مكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وقوله صلى الله عليه وسلم: ألا وإني سائلكم كيف خلفتموني في كتابه وأهل بيتي. وقوله صلى الله عليه وسلم: ألا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. مع ذكره لذلك في خطبته صلى الله عليه وسلم يوم عرفة على ناقته كما في رواية الترمذي عن جابر.

ص 220

ومنهم الشريف السيد عبد الله بن محمد الصديق بن أحمد الحسني الادريسي المؤمني الغماري الطنجي المعاصر المولود بثغر طنجة سنة 1328 في (الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج) (ص 194 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: حديث (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي) الترمذي من طريق زيد بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي. قال الترمذي: حسن غريب. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد في حدود سنة 834 والمتوفي بفاس سنة 914 في كتاب (المعيار المعرب) (ج 12 ص 205 ط بيروت) قال: عن الترمذي بسنده من حديث جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس قد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعشيرتي أهل بيتي. قلت: فأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب الله أن تراعى حدوده وبأهل بيته أن يكرموا من بعده، فإن إكرامهم دليل على التمسك بالكتاب والرغبة فيه، إذ إكرامهم أجرة الكتاب الذي هو أصل الكتاب (كذا)، والمحافظة على الأجرة وإيصالها أهلها دليل على الرغبة في المنفعة المستأجر عليها. وهذا من باب التمثيل والتشبيه المركب، لا سيما إن قيل أن الاستثناء في الآية منقطع.

ص 221

وروينا عنه أيضا بسنده عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولم يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. قال: هذا حديث حسن غريب. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد في حدود سنة 834 والمتوفى بفاس 914 في كتاب (المعيار المعرب) ج 2 ص 546 ط بيروت) قال: ومما يدل على وجوب احترام آله وذريته صلى الله عليه وسلم ما روي عن جابر بن عبد الله أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجه يوم عرفة وهو على ناقته يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وعن زيد بن أرقم أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. وروي أنه صلى الله عليه وسلم سئل عن قرابته الذين وجبت علينا مودتهم؟ فقال: علي وفاطمة وأبناؤهما. ومن ذلك ما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من مات على حب آل محمد مات مغفورا له، ألا ومن مات على حب محمد مات مؤمنا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد بشره ملك الموت بالجنة ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت

ص 222

زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد فتح له في قبره بابان إلى الجنة، ألا ومن مات على حب آل محمد جعل الله قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد مات على السنة الجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد لم يشم رائحة الجنة. وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: كل نسب وسبب وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وسببي وصهري، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. إلى غير ذلك من فضائل هذا الباب، وقد بلغ ذلك من الوضوح والجلاء بحيث يورث المستدل عليه خجلا، كما قيل: وكيف في الإفهام بشيء * إذا احتاج النهار إلى دليل ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 10 ط القاهرة سنة 1399) قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي، حدثنا زيد بن الحسن الأنماطي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب، فسمعته يقول: يا أيها الناس إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار قزوين) (ج 2 ص 266 ط بيروت) قال: وروى أحمد بن ميمون، عن محمد بن مدان، وحدث سبطه أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن ميمون عنه، وعن محمد بن الحجاج قالا: ثنا محمد

ص 223

ابن مهران، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر: أن النبي صلى الله عليه آله وسلم قال يوم عرفة في حجته وهو على ناقته القصوا: يا أيها الناس قد تركت فيكم ما ان أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. ومنها

حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 25 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث أم سلمة فحديثها عند ابن عقدة من حديث هارون بن خارجة، عن فاطمة ابنة علي، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي رضي الله عنه بغدير خم، فرفعها حتى رأينا بياض إبطه، فقال: من كنت مولاه - الحديث. وفيه ثم قال: أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 224

ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 24 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي بغدير خم، وهو موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين هناك وبينهما مسجد للنبي، فرفعها حتى رأينا بياض إبطه، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه - الحديث. وفيه فقال: يا أيها الناس إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. أخرجه ابن عتبة، وأخرجه محمد بن الرزاز عن فاطمة بلفظ: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه: أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا فينطلق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي فرفعها فقال: هذا علي مع القرآن والقرآن مع علي، لا يفترقا حتى يردا علي الحوض، فأسألهما ما خلفت فيهما. ومنها

حديث ضمرة الأسلمي

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 162) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا

ص 225

كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. رواه الطبراني في الكبير يرفعه بسنده عن ضمرة الأسلمي. وفي هذه الصفحة أيضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي والحقوا به. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 23 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث ضمرة الأسلمي فهو في (الموالاة) من حديث إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن حصين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده رضي الله عنه قال: لما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع أمر بشجرات فقممن بوادي خم وهجر، فخطب الناس فقال: أما بعد أيها الناس فإني مقبوض أوشك أدعى فأجيب، فما أنتم قائلون؟ قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وأديت. قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما. ومنها حديث محمد بن عبد الرحمن بن خلاد رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:

ص 226

فمنهم العلامة الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في (نثر الدر المكنون) (ص 125 ط مصر) قال: وأخرج السيد أبو الحسين يحيى بن الحسين في كتاب (أخبار المدينة) عن محمد بن عبد الرحمن بن خلاد وكان من رهط جابر حديث أخذه صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي والفضل بن العباس في مرض وفاته، قال: فخرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر وعليه عصابة، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس فماذا تستنكرون من موت نبيكم؟ ألم ينع إليكم نفسه وينع إليكم أنفسكم؟ أم هل خلد أحد ممن بعث قبلي فيمن بعث إليه فأخلد فيكم، ألا إني لاحق بربي وقد تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله بين أظهركم تقرؤنه صباحا ومساء فيه ما تأتون وما توعدون، فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله، ألا ثم أوصيكم بعترتي، ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار. الحديث. ومنها

حديث أبي الطفيل (وجماعة من الصحابة)

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم:

ص 227

فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف) (ص 22 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وأما حديث خزيمة فهو عند ابن عقدة من طريق محمد بن كثير عن فطر وأبي الجارود كلاهما عن أبي الطفيل: إن عليا رضي الله عنه قام، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أنشد الله من شهد يوم خم إلا قام ولا يقوم رجل يقول نبئت أو بلغني إلا رجل سمعت أذناه ووعاه قلبه. فقام سبعة عشر رجلا منهم خزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وعدي بن حاتم وعقبة بن عامر وأبو أيوب الأنصاري وأبو سعيد الخدري وأبو شرع الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو ليلى وأبو الهيثم بن التيهان ورجال من قريش، فقال رضي الله عنه وعنهم: هاتوا ما سمعتم. فقالوا: نشهد أنا قد أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع حتى إذا كان الظهر خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بشجرات فسدين وألقي عليهن ثوب، ثم نادى بالصلاة، فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس ما أنتم قائلون؟ قالوا: قد بلغت. قال: اللهم اشهد - ثلاث مرات. قال: إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤل وأنتم مسئولون. ثم قال: ألا إن دمائكم وأموالكم حرام كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا، أوصيكم بالنساء، أوصيكم بالجار، أوصيكم بالمماليك، أوصيكم بالعدل والاحسان. ثم قال: أيها الناس إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، نبأني بذلك اللطيف الخبير. فذكر الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال علي رضي الله عنه: صدقتم وأنا على ذلك من الشاهدين.

ص 228

ومنها ما روي مرسلا

رواه جماعة من أعلام القوم مرسلا في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في تفسير آية المودة (ص 23 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: وأخرج السيد أبو الحسين يحيى بن الحسن في كتابه أخبار المدينة حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي والفضل بن عباس في مرض وفاته. قال: فخرج يعتمد عليهما حتى جلس على المنبر وعليه عصابة، فحمد الله وأثني عليه ثم قال: أما بعد أيها الناس فما تستنكرون من موت نبيكم؟ ألم ينعه إليكم نفسه وينع إليكم أنفسكم؟ هل خلد أحد ممن بعث إليكم قبلي فيمن بعثوا إليكم فأخلد فيكم؟ ألا إني لاحق بربي، وقد تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله بين أظهر كم تقرؤنه صباحا ومساءا، فيه ما تأتون وما تدعون، فلا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما أمركم الله، ألا ثم أوصيكم بعترتي أهل البيت، ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار. الحديث. وفي ص 25 قال: الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي صلى الله عليه و سلم والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عز وجل، لأنه لا يحث صلى الله عليه وآله على التمسك بغيرهم، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتى يردا الحوض، ولهذا قال: لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا.

ص 229

وقال في الطريق الآخر في عترته: ولا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم، واختصوا بمزيد الحث عن غيرهم من العلماء لما تضمنته الأحاديث المتقدمة. وحديث أحمد ذكر قضاءا قضى به علي بن أبي طالب، فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت. ولا خفاء أن أهل بيت النبي ص خلاصة قريش، وسيأتي في آخر المقصد الثالث قوله صلى الله عليه وسلم فيهم كما أخرجه البيهقي: يا أيها الناس لا تقدموا قريشا فتهلكوا، ولا تخلفوا عنها فتضلوا، ولا تعلموها وتعلموا منها فإنهم أعلم منكم الحديث. ومنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم في الطبقات والزهر في أعيان مصر (ص 3 والنسخة مصورة من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: انظروا كيف تخلفوني في الثقلين قالوا: وما الثقلان يا رسول الله؟ قال: كتاب الله حبل ممدود، طرف بيدي وطرف بأيديكم، فاستمسكوا ولا تضلوا، والآخر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، سألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم، من كنت أولى به من نفسه فعلي وليه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة السيد عبد الله بن إبراهيم ميرغني الحسيني الحنفي في الدرة اليتيمة في فضائل السيدة العظيمة (ص 11 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة دمشق) قال: والحاصل أن الوارد في فضلهم كثير - إلى أن قال: قال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ص 230

ومنهم العلامة أبو القاسم هيبة الله بن سيد الكل في الأنباء المستطابة في فضل الصحابة (ص 58 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال القاضي رحمه الله فيما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إني مخلف فيكم ثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي. ومنهم العلامة الشيخ محمود بن عمر النيشابوري الحنفي في بساتين الفضلاء ورياحين الفقهاء (ص 17 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة مادريد عاصمة اسبانيا) قال: أراد بهما هيهنا الكتاب والسنة، والظاهر هو القول الأول: لقوله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه حبل، من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على ضلالة، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاث مرات وفي المصابيح : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وقال جار الله: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم المشتهر بابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي المتولد سنة 661 والمتوفى سنة 728 في كتابه التفسير الكبير (ج 2 ص 11 ط بيروت) قال: والمقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ثقلين كتاب الله، فحض على كتاب الله، ثم قال: وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا.

ص 231

ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في الفائق من اللفظ الرائق (ص 24 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فتمسكوا بهما ترشدوا. وفي ص 73 قال: عنه صلى الله عليه وسلم: خلفت فيكم الثقلين، وهما مرتبطان، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وفي ص 83 قال:. وعنه صلى الله عليه وسلم: سألت الله اللطيف الخبير ألا يفترق الثقلان حتى يردا علي الحوض، وهما كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فتمسكوا بهما. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في الإمام المهاجر (ص 218 ط دار الشروق بجدة) قال:. وفي فضل أهل البيت قال صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيبه، إني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور، فتمسكوا بكتاب الله وخذوا به. فحث عليه ورغب، ثم قال: وأهل بيتي، أذكركم في أهل بيتي - ثلاث مرات. وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض،

ص 232

فانظروا بم تخلفوني فيهما. وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا: كتاب الله طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لم يفترقا حتى يردا علي الحوض. وقال صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وأهل بيتي لم يفترقا حتى يردا علي الحوض، سألت ربي ذلك لهما، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. وفي رواية: كتاب الله وسنتي، وهي المراد من الأحاديث المقتصرة على الكتاب، لأن السنة مبينة له، فأغني ذكره عن ذكرها. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن صالح بن محمد اليماني في مطلع البدور ومجمع البحور (ج 1 ص 4 والنسخة مصورة بن مخطوطة جامعة دار الكتب العربية) قال: وابن عقدة في الموالاة والطبراني في الكبير والضياء في المختار وأبو نعيم في الحلية وعبد بن حميد في مسند جيد وأبو موسى المدني في الصحابة والحافظ أبو الفتوح في كتابه الموجز في فضائل الخلفاء ، وابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه في مسند جيد، والدولابي في الذرية الطاهرة والبزار والزرندي والشافعي وغيرهم بألفاظ مختلفة متفقة المعاني عنه صلى الله عليه وآله: إني تارك ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن اللطيف الخبير أنبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 233

ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم الحنبلي الحراني الدمشقي الشهير بابن تيمية المتوفى سنة 728 والمولود سنة 661 في منهاج السنة (ص 139 ط القاهرة) قال: المقصود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، فحض على كتاب الله ثم قال: وعترتي أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في فردوس الأخبار (ص 9 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة) قال:. عن النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة الشيخ أبو سعد المحسن بن كرامة البيهقي في الرسالة في نصيحة العامة (ص 66 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة امبروزيانا الواقعة في ايطاليا) قال:. قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.

ص 234

ومنهم العلامة أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر الباقلاني المتوفى سنة 403 في كتابه الانتصار للقرآن (ص 209 طبع معهد تاريخ العلوم في فرانكفورت سنة 1407 قال: حيث قال لهم صلى الله عليه وسلم: إني مخلف فيكم الثقلين، وما إن تمسكتم به لم تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما حبلان ممدودان ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ومنهم العلامة محمد بن الحسن البدخشي في مناهج العقول (ج 2 ص 299 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال: ولقوله عليه الصلاة والسلام: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي. ومنهم العلامة صاحب كتاب القول القيم فيما يرويه ابن تيمية وابن القيم (ص 22 ط بيروت) قال: وفي صحيح مسلم عنه أنه قال يوم غدير خم: أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. ومنهم العلامة أبو الطيب محمد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله الحسيني الموسوي القنوجي البخاري البهوبالي الهندي المتوفى سنة 1307 في كتابه قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر (ص 95 ط عالم الكتب في بيروت) قال: ويحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم، ويحفظون فيهم

ص 235

وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال يوم غدير خم: أذكركم الله في أهل بيتي - مرتين. وقال للعباس عمه، حين اشتكى أن بعض قريش لا يلقونه بوجه طلق: والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي. ومنهم العلامة محمد بن حبيب البغدادي المتوفى سنة 245 في كتابه المنمق في أخبار قريش (ص 25 ط بيروت) قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم كتاب الله وعترتي، لن تضلوا ما تمسكتم بهما. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخافي في التبر المذاب (ص 61) قال: وروي في صحيح مسلم: أما بعد أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي. وروى الترمذي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب الله حبل ممدود بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ص 236

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة (ص 77 ط المطبعة الفاسية) قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وقال عليه السلام: إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، وأهل بيتي، وأذكركم الله في أهل بيتي - ثلاثا. وقال أيضا في ص 18: قال عليه السلام: إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما.

ص 237

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أبغض أهل البيت فهو منافق

قد تقدم ما يدل عليه في ج 9 ص 455 إلى ص 457 وج 18 ص 460 وص 544، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق: فمنهم العلامة أحمد بن محمد الحنفي المصري في تفسير آية المودة (ص 46 والنسخة مصورة من إحدى المكاتب الشخصية بقم) قال: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أبغضنا فهو منافق. ولفظه عند أحمد: من أبغض أهل البيت فهو منافق.

ص 238

ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 312 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب تفسير آية المودة من لفظ أحمد. ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد على الأهدلي الحسيني الشافعي اليماني في نثر الدر المكنون ص 130 إلى ص 138 ط زهران بمصر) قال: وروى الإمام أحمد في المناقب ، وابن عدي في الاكليل والديلمي في مسنده عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أبغض أهل بيتي فهو منافق. ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة (ص 17 ط المطبعة الفاسية) قال: وأخرج أحمد مرفوعا: من أبغض أهل البيت فهو منافق. ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف (ص 56 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال: وعند الديلمي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه

ص 239

وسلم أنه قال: من أبغضنا فهو منافق. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن صالح بن محمد اليماني في مطلع البدور ومجمع البحور (ج 1 ص 10 والنسخة مصورة من مخطوطة دار الكتب العربية) قال: وفي مسند الديلمي - فذكر مثل ما تقدم عن استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذي الشرف . ومنهم العلامة يحيى بن الحسن بن القاسم في الطبقات والزهر في أعيان مصر (ص 3 والنسخة مصورة من مخطوطة دار الكتب المصرية) قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أبغض أهل البيت فهو منافق. أخرجه الترمذي والنسائي وأحمد. ومنهم أبو نصر شهردار بن أبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في مسند الفردوس (ج 3 ص 269 مخطوط) قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أبغضنا أهل البيت فهو منافق.

ص 240

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي الحديث

قد تقدم نقل الأخبار الواردة فيه في ج 18 ص 447 عن كتب جماعة من العامة، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في توضيح الدلائل (ص 316 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: إن النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم قال: في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي، ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل فانظروا من توفدون.

ص 241

رواها الطبري وقال: خرجها الملا. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في الإمام المهاجر (ص 221 ط دار الشروق بجدة). روى مثله بعينه إلا أن فيه: في كل خلق و تحريف الضالين .

ص 242

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر الحديث.

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 254، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق: فمنهم العلامة أبو إسحق أحمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي النيشابوري البغدادي في العرائس (ص 5 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول في تركيا) قال: روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك رض قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر، فلما انفتل أقبل علينا بوجهه، وقال: يا معاشر المسلمين من افتقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن افتقد القمر فليتمسك بالزهرة، ومن افتقد الزهرة فليتمسك بالفرقدين. فقلت: يا رسول الله ما الشمس، وما القمر، وما الزهرة، وما الفرقدان؟ فقال: أنا الشمس، وعلي القمر، وفاطمة الزهرة، والحسن والحسين الفرقدان في كتاب الله تعالى لا يفترقان حتى يردا علي الحوض.

ص 243

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 145 إلى ص 148 وج 18 ص 453 وص 454 وص 471 وص 472، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: وفيه أحاديث: منها حديث أم سلمة رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من جامع الأحاديث (ج 2 ص 111 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي (طب)

ص 244

عن أم سلمة رضي الله عنها. وذكرا أيضا في ج 8 ص 337 مثله. وقالا أيضا في ج 4 ص 476: عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها، فجاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة رضي الله عنهما بالسدة. فقال: تنحي لي عن أهل بيتي، فتنحيت في ناحية البيت، فدخل علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم، فوضعهما في حجره وأخذ عليا بإحدى يديه فضمه إليه، وأخذ فاطمة باليد الأخرى فضمها إليه وقبلها وأغدف خميصة سوداء، ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار، أنا وأهل بيتي. فناديته فقلت: وأنا يا رسول الله. قال: وأنت (ش). وقالا أيضا في ج 6 ص 166: عن أم سلمة: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان عندها - إلى آخر ما تقدم بعينه. وقالا أيضا في ص 290: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة بيده، وحسنا وحسينا رضي الله عنهما بيده، وعطف عليهم خميصة كانت عليهم سوداء، وقبل عليا وقبل فاطمة ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. قلت: وأنا. قال: وأنت (طب).

ص 245

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه مسند فاطمة عليها السلام (ص 71 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن أم سلمة رضي الله عنها، وذكر مثله. وقال أيضا في ص 70: عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها فجاءت الخادم فقالت: علي وفاطمة بالسدة. فقال: تنحي لي عن أهل بيتي، فتنحيت في ناحية البيت، فدخل علي وفاطمة وحسن وحسين، فوضعهما في حجره، وأخذ عليا بإحدى يديه فضمه إليه، وأخذ فاطمة باليد الأخرى وضمها إليه وقبلها وأغدف عليهم خميصة سوداء، ثم قال: اللهم إليك لا إلى النار، وأنا وأهل بيتي. فناديته: وأنا يا رسول الله. قال: وأنت (ش). ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 23 ص 330 ط الأمة ببغداد) قال: حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي، حدثنا عمران بن الهيثم (ح). وحدثنا محمد بن العباس، حدثنا هوذة قالا: حدثنا عوف (ح). وحدثنا العباس بن الفضل، حدثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، حدثنا جعفر ابن سليمان، عن عوف، عن عطية أبي المعدل، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا بيد وفاطمة بيد، وعطف عليهما خميصة كانت عليه سوداء، وقبل عليا وفاطمة وقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. قالت أم سلمة: قلت: أي رسول الله وأنا، قال: وأنت.

ص 246

ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ابن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه مسند فاطمة عليها السلام (ص 70 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن أم سلمة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عندها، فجاءت الخادم فقال: علي وفاطمة بالسدة، فقال: تنحي لي عن أهل بيتي - إلى آخر ما تقدم عن جامع الأحاديث ج 4 ص 476. وقال أيضا في ص 71: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة - إلى آخر ما تقدم عن جامع الأحاديث ج 6 ص 290. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 56) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أنا وهؤلاء أهل بيتي إليك لا إلى النار. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد والدولابي هما يرفعانه بسنده عن أم سلمة. ومنها ما رواه جماعة من العلماء رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم:

ص 247

فمنهم العلامة المذكور في الكتاب المزبور (ص 55) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. وقال في الهامش: رواه الطبراني في الكنوز .

ص 248

مستدرك ما ورد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 7 ص 4 إلى 9 وج 9 ص 655 وج 17 ص 292 إلى ص 297 وج 18 ص 479 وص 480 وج 21 ص 602 إلى ص 607، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة (ص 36 ط المطبعة الفاسية) قال: أخرج الطبراني وغيره مرفوعا: إن الله عز وجل جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله تعالى جعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب. وورد كما في أنموذج اللبيب : إن الله لم يبعث نبيا قط إلا جعل ذريته من صلبه غيري فإن الله جعل ذريتي من صلب علي.

ص 249

فقال: ولأبي عبد الله سيدي محمد بن عبد الرحمن في أرجوزته درة التيجان : كل نبي نسله في صلبه * وخص منه أحمد من ربه أن جعل الله نسله العلي * وسره المصون في صلب علي من بنته الزهراء ذات الشرف * وبضعة النور الذي قد اصطفى فاطمة أم الحسين والحسن * ونجلها أحسن من كل حسن ومنهم العلامة الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في نثر الدر المكنون (ص 130 ط مطبعة زهران بمصر) قال: وأخرج الطبراني في الكبير من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه، وإن الله يجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب.

ص 250

مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام إلى آخر الحديث

تقدم نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 492 إلى ص 494 وج 18 ص 488 وص 489، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 12 ص 177 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن حميد بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب إني سألت الله لكم ثلاثا: سألته أن يثبت قائمكم ويعلم جاهلكم ويهدي ضالكم، وسألته أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء، فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام وصلى وصام ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم دخل النار.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج24)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب