ص 51
فمنهم العلامة المتكلم أبو المظفر عماد الدين شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفرائيني
الشافعي الأشعري المتوفى سنة 471 في كتابه (التبصير في الدين) (ص 88 ط بيروت سنة
1408) قال: وقال في فاطمة رضي الله عنها: سيدات نساء العالمين أربع: فاطمة وخديجة
وآسية، ومريم بنت عمران. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات
نساء أهل الجنة) (ص 113 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: وعاد رسول الله صلى
الله عليه وسلم ابنته فاطمة وهي مريضة ذات يوم فقال لها: كيف تجدينك يا بنية؟ قالت
الزهراء: إني لوجعة، وإنه ليزيدني أني مالي طعام آكله، فقال النبي عليه الصلاة
والسلام: يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟ فسألت الزهراء: يا أبت فأين
مريم بنت عمران؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام: تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة
نساء عالمك، أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة. ومنهم الفاضل المعاصر
الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الهندي في كتابه (الرحيق الختوم) (ص 430 ط دار الكتب
العلمية بيروت) قال: وبشر النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بأنها سيدة نساء
العالمين.
ص 52
حديث (فاطمة عليها السلام خير نساء عالمها) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء
العامة في ج 10 ص 43 إلى ص 48 وج 19 ص 50، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المصري المتوفى سنة 911
في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند)
قال: خديجة خير نساء عالمها، ومريم خير نساء عالمها، وفاطمة خير نساء عالمها
((الحارث عن عروة مرسلا).
ص 53
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي
المناوي المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 77
ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن علي رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: خير نسائها مريم، وخير نسائها فاطمة [رواه الترمذي]. عن عروة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: مريم خير نسائها عالمها، وفاطمة خير نساء عالمها [رواه
الحارث بن أسامة].
ص 54
حديث أربع نسوة سادات عالمهن أفضلهن فاطمة عليها السلام 
قد تقدم منا نقد ما يدل
عليه في ج 10 ص 49 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها
فيما تقدم: وفيه أحاديث: منها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 329
والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن ابن عباس رضي الله عنهما: عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع نسوة سادات عالمهن: مريم بنت عمران، وآسية
امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وأفضلهن عالما فاطمة.
ص 55
خير نساء (أهل الجنة أربع منهن فاطمة عليها السلام) 
رواه جماعة من أكابر العامة في
كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكري ابن الدكتور محمد عبد الله الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في كتابه (أحسن القصص) (ج
5 ص 96 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى
الله عليه وسلم: خير نساء الجنة خديجة، وفاطمة، ومريم ابنة عمران، وآسية امرأة
فرعون.
ص 56
مستدرك (فاطمة خير نساء العالمين) 
قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج
10 ص 44 إلى ص 48 وج19 ص 50، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. وفيه أحاديث:
منها
حديث أنس بن مالك 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة أبو أحمد عبد
الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في ضعفاء الرجال) (ج 4 ص 1533 ط بيروت)
قال: ثنا الحسن بن سفيان، حدثني عمار بن الحسن، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه
قال: كان ثابت البناني يحدث عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله
ص 57
عليه وسلم قال: خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة
فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم. ولعبد الله بن أبي
جعفر غير ما ذكرت من الحديث، عن أبيه وعن غيره، وبعض حديثه مما لا يتابع عليه.
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي في (سير أعلام النبلاء) (ج 2
ص 126 ط بيروت) قال: وروي أبو جعفر الرازي، عن ثابت، عن أنس، عن النبي صلى الله
عليه وسلم: خير نساء العالمين أربع: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم،
وآسية. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 57 ط المطبعة العزيزية
بحيدر آباد الهند) قال: خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد،
وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون (حم، ق عن أنس). ومنهم العلامة الحافظ المؤرخ
شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 46 ط بيروت) قال: وقال أبو جعفر الرازي: عن ثابت، عن أنس
مثله مرفوعا ولفظه: خير نساء
ص 58
العالمين أربع. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360
في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 402 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا القاسم بن
زكريا المطرز، ثنا يوسف بن موسى القطان، ثنا تميم بن الجعد، وقالوا ثنا أبو جعفر
الرازي، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير نساء العالمين: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت
محمد عليه السلام. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي
المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ط بيروت ج 9 ص 52) قال: أخبرنا
محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن
قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء العالمين
مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون. ومنها حديث
ابن عباس رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 59
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة
911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 57 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد -
الهند) قال: أربع نسوة سادات عالمهن: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة
بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وأفضلهن علما فاطمة (هب عن ابن عباس). ومنها
حديث أبي
هريرة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)
(ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان أحمد باستانبول) قال: وقال أبو
زيد المدني عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير نساء العالمين
أربع: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد.
ص 60
حديث (حسبك من نساء العالمين أربع إحداهن فاطمة) 
قد تقدم ما يدل عليه عن جماعة من
أعلام العامة في كتبهم في ج 10 ص 58 إلى 65 وج 19 ص 44، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها
حديث أنس بن مالك 
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين بن أبي بكر السيوطي في (مسند
فاطمة عليها السلام) (ص 57 ط حيد آباد) قال: حسبك من نساء العالمين: مريم بنت
عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون (حم، ت، حب، ك عن
أنس).
ص 61
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي في (سير أعلام النبلاء) (ج 2
ص 126 ط بيروت) قال: معمر، عن قتادة، عن أنس مرفوعا (عنه) فذكر مثل ما تقدم. ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت رسول الله) (ص 255 ط
القاهرة) قال: عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حسبك من نساء
العالمين: مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة ابنة محمد، وآسية امرأة فرعون.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم
الكبير) (ج 23 ص 7 ط مطبعة الأمة - بغداد) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، ثنا
عبد الرزاق، أنا معمر، عن قتادة، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل
ما تقدم عن (آل البيت). وأيضا روي الحديث بعين ما تقدم سندا ومتنا في ج 22 ص 402.
ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار
قزوين) (ج 1 ص 482 ط بيروت) قال: محمد بن عمر الخياط، سمع أبا عبد الله، محمد بن
علي بن عمر المعسلي جزءا من حديثه في فضائل علي رضي الله عنه، وفيه: حدثني أبي، ثنا
إسحاق
ص 62
ابن إبراهيم الصنعاني، ثنا عبد الرزاق بن همام، ثنا معمر بن راشد، عن قتادة، عن أنس
رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حسبك من نساء العالمين - فذكر
مثل ما تقدم عن (آل البيت). ومنهم العلامة الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن
عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص
46 ط بيروت) قال: وقال معمر، عن قتادة، عن أنس رفعه: حسبك من نساء العالمين أربع -
وذكرهن. ويروي نحوه من حديث أبي هريرة وغيره. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف بن زكي الدين الكلبي المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 22 ص
143 والنسخة مصورة من كتبة جامع السلطان أحمد بإسلامبول) قال: وقال قتادة عن أنس عن
النبي صلى الله عليه وسلم: حسبك من نساء العالمين - فذكر مثل ما تقدم. ومنها
حديث
أبي هريرة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 63
فمنهم العلامة ابن إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي الشافعي النيشابوري
البغدادي في (العرائس) (ص 156 والنسخة مصورة من مخطوطة إحدى مكاتب اسلامبول) قال:
وروي أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: حسبك من نساء
العالمين أربع: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت
محمد، وإني أعيذها بك... أي أجيرها بك - وذريتها من الشيطان الرجيم. ومنها
حديث
جابر 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في (تهذيب الكمال في أسماء
الرجال) (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من كتبة جامع السلطان أحمد باستانبول) قال: وقال
الشعبي، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسبك منهن أربع
سيدات نساء العالمين: فاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مزاحم، ومريم
بنت عمران.
ص 64
ومنها (ما رووه مرسلا) رواه جماعة من أعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال
الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (إتمام الدراية
لقراء النقاية) (ص 18 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وحسبك من نساء العالمين:
مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وآسية امرأة فرعون.
ص 65
حديث (خير نسائكم فاطمة) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 114 وص 115 عن كتب
أعلام العامة ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنه سابقا: فمنهم العلامة جلال الدين عبد
الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 47 ط
المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: خير رجالكم علي، وخير شبابكم الحسن
والحسين، وخير نسائكم فاطمة (الخطيب وابن عساكر عن ابن مسعود).
ص 66
حديث (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة) 
قد تقدم ما يدل عليه من جماعة من أعلام العامة في
كتبهم في ج 10 ص 69 إلى ص 99 وفي ج 19 ص 31 إلى ص 39، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي
لم ننقل عنها فيما مضى: وفيه أحاديث:
منها حديث عائشة 
رواه جماعة من الأعلام في
كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 292 ط دمشق) قالا: عن عائشة رضي
الله عنها قالت: لفاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه
ص 67
وسلم: رأيتك حين أكببت على النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه فبكيت، ثم أكببت عليه
ثانية فضحكت؟ قالت: أكببت عليه فأخبرني أنه ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية
فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وإني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم ابنة عمران،
فضحكت (ش). وقالا أيضا: عن عائشة رضي الله عنها: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في مرضه الذي قبض فيه قال: يا فاطمة يا بنتي؟ أحني علي، فأحنت عليه، فناجاها ساعة،
ثم انكشفت عنه تبكي، وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك
ساعة: أحني علي، فحنت عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تضحك، فقالت عائشة: يا بنت
رسول الله أخبريني بماذا ناجاك أبوك؟ قالت: أوشكت رأيته ناجاني علي حالي سرا ثم
ظننت أني أخبر بسره وهو حي. فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها، فلما قبضه الله
إليه قالت عائشة لفاطمة رضي الله عنها: ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت: أما الآن
فنعم، ناجاني في المرة الأولى فأخبرني أن جبريل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة،
وإنه عارضه القرآن العام مرتين، وأخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر
الذي كان قبله، وإنه أخبرني أن عيسى عاش عشرين ومائة سنة، ولا أراني إلا ذاهب على
رأس الستين، فأبكاني ذلك، وقال: يا بنية إنه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك،
فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا، ثم ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله
لحوقا به وقال: إنك سيدة نساء أهل الجنة (كر). وقالا أيضا في القسم الأول ج 2 ص
149: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة –
ص 68
قاله لفاطمة (خ ه عق) عن عائشة عن فاطمة رضي الله عنهما. ومنهم الحافظ أبو القاسم
سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 417 ط مطبعة
الأمة في بغداد) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبيد المحاربي،
ثنا عبد الكريم بن يعقوب، عن جابر، عن ابن الطفيل قال: قالت عائشة: اشتكى رسول الله
صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتته فاطمة تمشي والذي نفس عائشة بيده كأن مشيتها
مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسارها رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكت، ثم
سارها فضحكت، فقلت،: ما رأيت كاليوم ضحكا أقرب من بكاء: فقلت: يا فاطمة أخبرني ما
قال لك؟ قالت: ما كانت أفعل وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانك، فلما توفي
رسول الله صلى الله عليه وسلم سألها، فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إن جبريل كان ذلك على عائشة أن يكون سرأ دونها، فلما قبضه الله قالت عائشة لفاطمة:
يا بنية ألا تخبريني بذلك الخبر؟ قالت: أما الآن فنعم، ناجاني في المرة الأولى
فأخبرني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضه بالقرآن العام
مرتين، وأخبرني: أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي قبله، وأنه أخبرني:
أن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة سنة ولا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين، فأبكاني
ذلك، وقال يا بنية أنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى
من امرأة صبرا، وناجاني في المرة الآخرة فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وقال: إنك
سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران؟ فضحكت بذلك.
ص 69
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 54 ط
دار الجيل في بيروت) قال: عن عائشة قالت ك مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت
فاطمة رضي الله عنها فأكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسارها فبكت، ثم أكبت
فسارها فضحكت، فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت: لما أكببت عليه
أخبرني أنه ميت من وجعه ذلك فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهل بيته به
لحوقا، وأني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران، فرفعت رأسي فضحكت. ومنهم
الفاضل المعاصر الشريف يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 73 ط بيروت) قال:
(أخبرنا) محمد بن بشار قال: أخبرنا عبد الوهاب، قال أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي
سلمة، عن عائشة قالت: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت فاطمة رضي الله عنها
فكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسارها فبكت، ثم أكبت فسارها فضحكت، فلما
توفي النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت: لما أكببت عليه أخبرني أنه ميت من
وجعه ذلك فبكيت، ثم أكببت عليه فأخبرني أني أسرع أهل بيته به لحوقا، وأني سيدة نساء
أهل الجنة إلا مريم بنت عمران، فرفعت رأسي فضحكت.
ص 70
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحق الحويني الأثري حجازي ابن محمد بن شريف في
(تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 98 ط دار الكتب العلمية - بيروت). روي
مثل ما تقدم سندا ومتنا. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي في (مسند فاطمة عليها السلام) (57 ط حيدر آباد) قال: سيدات نساء أهل الجنة
أربع: مريم، وفاطمة، وخديجة، وآسية (ك عن عائشة). وقال أيضا في ص 72: عن عائشة
قالت: قلت لفاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيتك حين أكببت على النبي
صلى الله عليه وسلم في مرضه فبكيت عليه ثانية فضحكت قالت: أكببت عليه فأخبرني أنه
ميت فبكيت، ثم أكببت عليه الثانية فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وأني سيدة نساء
أهل الجنة إلا مريم ابنة عمران، فضحكت (ش). وقال في ص 78: عن عائشة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي قبض فيه قال: يا فاطمة يا بنتي أحني علي، فأحنت
عليه فناجاها ساعة، ثم انكشفت عنه تبكي وعائشة حاضرة، ثم قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم بعد ذلك ساعة: أحني علي فحنت عليه فناجاها ساعة ثم انكشفت عنه تضحك،
فقالت عائشة: يا بنت رسول
ص 71
الله أخبرني بماذا ناجاك أبوك؟ قالت: أوشكت رأيته ناجاني على حال سر ثم ظننت أني
أخبر بسره وهو حي، فشق ذلك على عائشة أن يكون سر دونها، فلما قبضه الله إليه قالت
عائشة لفاطمة: ألا تخبريني ذلك الخبر؟ قالت: أما الآن فنعم ناجاني في المرة الأولى
فأخبرني أن جبرئيل كان يعارضه القرآن في كل عام مرة وأنه عارضه القرآن العام مرتين،
وإنه أخبره أنه لم يكن نبي بعد نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وإنه أخبرني أن
عيسى عاش عشرين ومائة سنة، ولا أراني أني ذاهب على رأس الستين، فأبكاني ذلك، وقال:
يا بنية إنه ليس من نساء المؤمنين أعظم رزية منك فلا تكوني أدنى من امرأة صبرا، ثم
ناجاني في المرة الأخرى فأخبرني أني أول أهله لحوقا به، وقال: إنك سيدة نساء أهل
الجنة (كر). ومنها
حديث علي عليه السلام 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند علي بن أبي طالب عليه
السلام) (ج 1 ص 184 ط حيدر آباد) قال: عن علي رضي الله عنه: إن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لفاطمة: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، وابناك سيدي شباب أهل
الجنة (البزار). وقال أيضا في (مسند فاطمة عليها السلام) ص 77 ط حيدر آباد: عن علي
رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: ألا ترضين
ص 72
أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، وابناك سيدي شباب أهل الجنة (البزار). ومنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) القسم الأول (ج ص 527 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا
ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة وابناك سيدي شباب أهل الجنة - قاله لفاطمة (طك)
عن علي (رضي الله عنه). وذكر أيضا في القسم الثاني ج 4 ص 483 وج 6 ص 290 مثل ما
تقدم، وقالا في الآخر: (عن البزار). ومنها
حديث الزهراء عليها السلام 
رواه جماعة من
أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 41 ط المطبعة
العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: أنه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش نصف عمر
الذي كان قبله، وإن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة، وإني لا أراني إلا ذاهبا على
رأس الستين [فأبكاني ذلك فقال]: يا بنية أنه ليس منا من نساء المسلمين امرأة أعظم
رزية منك، فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا، إنك أول أهل بيت لحوقا بي، وإنك سيدة نساء
ص 73
أهل الجنة، إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران (طب عن فاطمة الزهراء). وقال أيضا
في ص 51: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة - قاله لفاطمة (خ، 5، عق عن عائشة
عن فاطمة). ومنها
حديث أبي سعيد الخدري 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار
في مناقب الأخيار) (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي،
أنبأ أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، نبأ محمد بن الحسين الحسيني، نبأ أبو غسان،
نبأ قيس، عن يونس، عن عبد الرحمن ابن أنعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى
الله عليه: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى عليهما
السلام، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران. ومنهم العلامتان الشيخ
عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا:
قال النبي صلى الله عليه وآله - فذكرا مثل ما تقدم.
ص 74
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند فاطمة عليها السلام) (ص
55 حيدر آباد) قال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة عيسى ابن
مريم ويحيى بن زكريا، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران.
(حم، ع، طب، ك عن أبي سعيد). ومنهم العلامة المعاصر كمال يوسف الحوت في (تهذيب
خصائص النسائي) (ص 74 ط بيروت) قال: (أخبرنا) إسحق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه،
قال أخبرنا جرير، عن يزيد بن زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن أبي سعيد قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة
نساء أهل الجنة، إلا ما كان من مريم بنت عمران. ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن
الحسين البيهقي المتوفى 458 في (الاعتقاد على مذهب السلف) (ص 187 ط دار الكتب
العلمية - بيروت) قال: وفيما روي عن حذيفة وأبي سعيد وغيرهما عن النبي صلى الله
عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. زاد أحدهما في روايته: إلا ما كان من مريم
بنت عمران، وآسية بنت مزاحم.
ص 75
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 54 ط
دار الجيل في بيروت) قال: عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من
مريم بنت عمران. ونقل أيضا في ص 228 مثله إلا أن فيه (سيدة نسائهم) و(إلا ما كان من
مريم). وقال في آخره [أخرجه الإمام أحمد]. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي
أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 255 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم
آنفا. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 7 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري) قال: قال رسول الله (ص) - فذكر مثل ما تقدم آنفا. ثم قال: رواه النسائي
يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري. قال رسول الله (ص) - فذكر مثل ما تقدم آنفا. ثم
قال: رواه النسائي يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ص 76
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحق الحويني الأثري حجازي ابن محمد بن شريف في
(تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
أخبرنا إسحق بن إبراهيم بن مخلد بن راهويه، قال أخبرنا جرير، عن يزيد ابن أبي زياد،
عن عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الحسن والحسين سيدا سباب أهل الجنة، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من
مريم بنت عمران. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد
الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 22 ص 143
والنسخة مصورة من كتبة جامع السلطان أحمد باستانبول) قال: قال عبد الرحمن بن أبي
نعيم البجلي، عن أبي سعيد الخدري، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة
نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو
الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله القرشي التميمي البكري
البغدادي الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597
في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 434 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال: حدثنا
أحمد، قال حدثنا عثمان بن محمد، قال حدثنا جرير، عن يزيد،
ص 77
عن عبد الرحمن بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن
عبد الرؤف بن علي المناوي الشافعي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما
لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 78 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن أبي سعيد قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم
بنت عمران [رواه أبو نعيم]. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة)
(ص 17 ط دمشق) قال: وروي عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت
عمران. ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في (مسند فاطمة
عليها السلام) (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة إلا مريم بنت عمران (ك عن أبي سعيد). ومنها حديث حذيفة بن اليمان رواه
جماعة من أعيان العلماء في كتبهم:
ص 78
فمنهم العلامة الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي الخراساني في (فضائل
الصحابة) (ص 76 ط بيروت) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال حدثني زيد بن
حباب، قال حدثني إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق، عن ميسرة بن حبيب النهدي، عن
المنهال ابن عمرو الأسدي، عن زر بن حبيش، عن حذيفة هو ابن اليمان، إن أمه قالت له:
متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما لي به عهد منذ كذا، فهمت أن تنال
مني، فقلت: دعيني فإني أذهب فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك، وصليت معه المغرب،
ثم قام يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج فخرجت معه، فإذا عارض قد عرض له، ثم ذهب فرآني،
فقال: حذيفة؟ فقلت: لبيك يا رسول الله [قال] هل رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت: نعم:
قال: فإنه ملك من الملائكة، استأذن ربه ليسلم علي وليبشرني أن الحسن والحسين سيدا
شباب الجنة، وأن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم
العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 348
والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن حذيفة رضي الله تعالى عنه
قال: أتيت النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى
العشاء، ثم انفتل فتبعته، فسمع صوتي فقال: من هذا حذيفة؟ قلت: نعم. قال صلى الله
عليه وآله وبارك وسلم: أن هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليل، استأذن ربه أن
يسلم علي ويبشرني: أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة. خرجه أحمد والترمذي قول: حسن غريب، وخرج أبو حاتم معناه.
ص 79
وذكر مثله في ص 353 متنا وسندا. ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين
البيهقي المتوفى سنة 458 في (الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد) (ص 213 ط عالم
الكتب في بيروت سنة 1405) قال: وفيما روي عن حذيفة وأبي سعيد وغيرهما عن النبي صلى
الله عليه وسلم: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. زاد أحدهما في روايته: إلا ما كان من
مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في
(آل محمد) (ص 92) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما رأيت العارض الذي عرض
لي قبل ذلك؟ هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، أستأذن ربه
عز وجل أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن فاطمة سيدة
نساء أهل الجنة. وقال في الهامش: رواه أحمد بن حنبل في (مسنده) والترمذي والنسائي
وابن حباب هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة بن اليمان. وقال أيضا: وفي بعض الروايات
عن حذيفة اليمان قال سألتني أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وآله - فذكر مثل ما
تقدم عن السيوطي في (مسند فاطمة) آنفا باختلاف في اللفظ والزيادة والنقصان. وقال
أيضا: ابن اليمان (الصواعق) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ص 80
أما رأيت العارض الذي عرض لي قبل ذلك، هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل
الليلة، استأذن ربه عز وجل أن يسلم علي، ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
وقال أيضا في ص 140: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن هذا الملك لم ينزل إلى
الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي، ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل
الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال في الهامش: رواه الترمذي يرفعه
بسنديهما عن زر بن حبيش وعن حذيفة ابن اليمان. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن هذا الملك لم ينزل قط يبشرني - فذكر مثل ما تقدم. وقال في الهامش: رواه الإمام
أحمد وأبو حاتم والترمذي هم جميعا يرفعه بسنده عن حذيفة ومنهم العلامة جلال الدين
السيوطي المتوفى سنة 911 في (فضائل فاطمة والحسن بن علي والحسين بن علي عليهم
السلام) (ص 105 ط القاهرة) قال: وأخرج ابن مندة وابن عساكر من وجه آخر عن حذيفة أن
النبي صلى الله عليه وآله قال: إن لله ملكا لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة، استأذن
ربه عز وجل في السلام علي، فسلم علي وبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة،
وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة.
ص 81
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 5 من
إحدى مكاتب اسلامبول) قال: وعن حذيفة قال: قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله
عليه وسلم؟ فقلت: مالي به عهد منذ كذا وكذا. فنالت مني، فقلت لها: دعيني فإني آتيه
وأصلي معه المغرب وأساله أن يستغفر لي. قال: فأتيته وهو يصلي المغرب فقال: ما رأيت
العارض الذي عرض بي. قلت: بلى. قال: فذلك ملك لم يهبط إلى الأرض قبل الساعة، يستأذن
ربه عز وجل ليسلم علي، فسلم علي وبشرني بأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأن
فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 402 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال:
حدثنا علي بن العزيز، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس بن الربيع، عن ميسرة ابن حبيب، عن
عدي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن حذيفة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا
ملك من الملائكة أستأذن ربه ليسلم علي وليزورني لم يهبط إلى الأرض قبلها، وبشرني أن
حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم العلامة
الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الخوافي [الحافي] الشافعي الحسيني في (التبر المذاب) (ص
112 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وأما فاطمة فإنها بفضل سجايا منصوص عليها
بانفرادها وفضلت بخصائص
ص 82
مزايا صرح اللفظ النبوي بإيرادها لها من الخصوص من النصوص الصحيح سندها، فمن ذلك ما
رواه الإمام محمد بن عيسى الترمذي في صحيحه أخرجه بسنده إلى حذيفة بن اليمان رضي
الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن هذا ملك لم ينزل من السماء إلى
الأرض قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل
الجنة. ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (إتمام الدراية لقراء
النقابة) (ص 19 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وروي النسائي عن حذيفة أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويبشرني أن
حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة، وأن أمهما سيدة نساء أهل الجنة. وقال الحافظ
المذكور في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) ص 44 ط حيدر آباد: أن هذا الملك لم
ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربي أن يسلم علي ويبشرني: أن فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (ت عن حذيفة). وقال أيضا في ص
47: عرض لي ملك أستأذن أن يسلم علي ويبشرني ببشرى: أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة،
وإن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (الروياني، حب، ك عن حذيفة). وقال أيضا في ص
54:
ص 83
أما رأيت العارض الذي عرض لي قبل، هو ملك من الملائكة لم يهبط إلى الأرض قط قبل
الليلة استأذن ربه عز وجل أن يسلم علي ويبشرني: أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل
الجنة، وإن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (حم، ت، ن، حب عن حذيفة). وقال أيضا في ص 68:
عن حذيفة رضي الله عنه قال: سألتني أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت:
مذ كذا وكذا، فدعيني أصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. فصليت معه
المغرب، فصلى حتى صلى العشاء الآخر، ثم صلى حتى لم يبق
في المسجد أحد، فعرض له عارض فناجاه، ثم انفتل فعرف صوتي فقال: حذيفة؟ فقلت: نعم.
قال: ما جاء بك غفر الله لك ولأمك يا حذيفة، هذا ملك لم يكن ينزل قبل الليلة إلى
الأرض، استأذن ربه أن يسلم علي فأذن له وبشرني: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (ابن جرير). وقال أيضا في ص 51: نزل ملك من
السماء، فاستأذن الله أن يسلم علي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (ك عن
حذيفة). ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) القسم الأول (ج 2 ص 480 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى
الله عليه وسلم: إن هذا الملك لم ينزل قط قبل هذه الليلة استأذن
ص 84
ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا
شباب أهل الجنة (ت) عن حذيفة رضي الله عنه (ز). وقالا أيضا في ص 515: قال النبي صلى
الله عليه وسلم: عرض إلي ملك أستأذن أن يسلم علي ويبشرني ببشرى: إن فاطمة سيدة نساء
أهل الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (الروياني (حب، ك) عن حذيفة رضي
الله عنه). وقالا أيضا في القسم الثاني من (جامع الأحاديث) ج 6 ص 290: عن حذيفة بن
اليمان رضي الله عنه: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فاتبعته، فقال: ملك عرض
لي واستأذن ربه أن يسلم علي ويخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (ش). وقالا أيضا
في ج 2 ص 404 من القسم الثاني: عن حذيفة رضي الله عنه قال: سألتني أمي: متى عهدك
بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: مذ كذا وكذا، فدعيني أصلي معه المغرب ثم لا أدعه
حتى يستغفر لي ولك. فصليت معه المغرب، فصلى حتى صلى العشاء الآخرة، ثم صلى حتى لم
يبق في المسجد أحد، فعرض له عارض، فناجاه ثم انفتل، فعرف صوتي، فقال: حذيفة. فقلت:
نعم؟ قال: ما جاء بك؟ غفر الله لك ولأمك يا حذيفة، هذا ملك لم يكن نزل قبل الليلة
إلى الأرض، أستأذن ربه أن يسلم علي فأذن له، وبشرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة،
والحسن الحسين سيدا شباب أهل الجنة (ابن جرير). عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه
قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فخرج فاتبعته، فقال: ملك عرض لي واستأذن ربه أن
يسلم علي ويخبرني أن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة (ش).
ص 85
ومنها
حديث أم سلمة 
قد تقدم نقله منا في ج 10 ص 87 إلى ص 99 وج 19 ص 37 عن جماعة من
أعيان العامة في كتبهم، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) القسم الثاني (ج 6 ص 172 ط دمشق) قالا: عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة بعد الفتح، فناجاها فبكت، ثم حدثها فضحكت،
فلم أسألها عن شيء حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألتها عن بكائها
وضحكها؟ فقالت أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يموت فبكيت، ثم حدثني أني
سيدة نساء أهل الجنة بعد مريم ابنة عمران فضحكت (كر). وذكرا مثله بعينه في ص 293.
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي
المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
والفضائل) (ص 79 ط مكتبة القرآن بالقاهرة). قد ذكر مثل ما تقدم آنفا بعينه.
ص 86
ومنهم الفاضل الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 255 ط القاهرة
سنة 1399). وذكر عين ما تقدم آنفا. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 421 ط مطبعة الأمة في بغداد)
قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا جعفر بن مسافر التنيسي، ثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي
فديك، عن موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم: إن عبد الله ابن وهب بن زمعة
أخبره أن أم سلمه أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة بعد الفتح
فناجاها - فذكر مثل ما تقدم آنفا. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل
محمد) (ص 155 والنسخة من كتبة السيد الأشكوري) قال: وفي سنن الترمذي بسنده عن أم
المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها قالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة
عام الفتح فناجاها - فذكر مثل ما تقدم آنفا. وقال في الهامش: رواه في سنن الترمذي
يرفعه بسنده إلى أم سلمة.
ص 87
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح
الدلائل) (ص 328 والنسخة مصورة في مكتبة الملي بفارس) قال: عن أم سلمة: لما توفي
رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم سألتها فقالت: قال النبي صلى الله عليه
وآله وبارك وسلم: ما بعث نبي إلا كان له من العمر نصف عمر الذي كان قبله، وقد بلغت
اليوم نصف عمر من كان قبلي. ثم قال صلى الله عليه وآله وبارك وسلم: أنك سيدة نساء
أهل الجنة إلا مريم بنت عمران. ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد
الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي)
(ج 10 ص 394 ط دار الفكر في بيروت) قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا محمد بن خالد
بن تميمة، حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، عن هاشم بن هاشم: إن عبد الله بن وهب أخبره
أن أم سلمة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على فاطمة عام الفتح - ثم
ذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص
النسائي) (ص 74 ط بيروت) قال: (أخبرنا) هلال بن بشير، قال حدثنا محمد بن خلف، قال
لي موسى بن
ص 88
يعقوب، قال حدثني هاشم بن هاشم، عن عبد الله بن وهب، أن أم سلمة أخبرته بأن رسول
الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة رضي الله عنها فناجاها، فبكيت ثم حدثها فضحكت -
فذكر مثل ما تقدم آنفا. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر أبو إسحق الحويني الأثري
حجازي ابن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 98 ط دار
الكتب العلمية - بيروت). فذكر مثل ما تقدم سندا ومتنا. ومنها
حديث عمران بن حصين

رواه جماعة من العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي
الكردي الحمودي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 297
والنسخة مصورة من كتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال عمران بن حصين: كانت لي من رسول
الله صلى الله عليه وسلم منزلة وجاه، فقال: يا عمران لك عندنا منزلة وجاه، فهل في
عيادة فاطمة بنت رسول الله. فقلت نعم بأبي وأمي، فقام (ص) وقمت معه حتى وقف بباب
فاطمة فقرع الباب فقال: السلام عليكم، أدخل؟ فقالت: أدخل يا رسول الله. فقال: ومن
معي. قالت: أنت ومن معك ولكن والذي بعثك بالحق نبيا ما علي إلا العباءة فقال:
ص 89
اصنعي بها هكذا وهكذا، وأشار بيده، فقالت: هذا جسدي قد ورايته فكيف برأسي، فألقى
إليها ملاءة كانت عليه وقال: شدي بها على رأسك، ثم أذنت له، فدخل، فقال: السلام
عليك يا بنتاه كيف أصبحت؟ قالت: أصبحت والله وجعة، وزادني وجعا على ما بي أني لست
أقدر على طعام آكله، فقد أضر بي الجوع، وبكى صلى الله عليه وسلم وقال: لا تجزعي يا
بنتاه، فوالله ما ذقت طعاما منذ ثلاث وإني لأكرم على الله منك، ولو سألت ربي
لأطعمني ولكن آثرت الآخرة على الدنيا. ثم ضرب بيده على منكبها وقال: أبشري فوالله
أنك سيدة نساء أهل الجنة. قالت: فأين آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران؟ فقال:
آسية سيدة نساء عالمها، ومريم سيدة نساء عالمها، وخديجة سيدة نساء عالمها، وأنت
سيدة عالمك، إنكن في بيوت من قصب لا أذى فيها ولا صخب ولا نصب. ثم قال: اقنعي بابن
عمك، فوالله لقد زوجتك سيدا في الدنيا وسيدا في الآخرة. ومنها
حديث أبي هريرة 
قد
تقدم نقله منا عن كتب أعيان العامة في ج 10 ص 103 إلى ص 105، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في
كتابه (آل محمد) (ص 109) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أخبرني أن
فاطمة سيدة نساء أهل الجنة، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
ص 90
وقال في الهامش: رواه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا.
ومنها
حديث عبد الله بن يزيد عن أبيه 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي) (ص 51 ط دار الجيل في بيروت)
قال: عن عبد الله بن يزيد عن أبيه قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: إنها صغيرة، فخطبها علي رضي الله عنه فزوجها منه. وهذا شرف خص به
علي رضي الله عنه دون الأولين والآخرين من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبضعة منه وسيدة نساء أهل الجنة ومنها ما رواه القوم مرفوعا وهم جماعة من الأعلام:
ص 91
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري
من محاضرات الخضري) (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال: أخرج الحاكم أن النبي صلى
الله تعالى عليه وسلم قال: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران. ومنهم
العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن ابن علي بن لطف الله
الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي البهوبالي الهندي المتوفى سنة 1307 في (الموعظة
الحسنة) (ص 201 ط بيروت سنة 1405) قال: [فاطمة] سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم العلامة
شيخ الإسلام أبو يحيى زكريا بن محمد الأنصاري الشافعي المتوفى سنة 926 في (الفتاوي)
جمعها الفاضل أحمد عبيد وسماها (الأعلام والاهتمام بجمع فتاوي شيخ الإسلام) (ص 398
ط بيروت سنة 1404) قال: وإنما كان الشرف من السيد فاطمة دون أخواتها لما جمع الله
لها مما لم يجمعه لهن، من قوله صلى الله عليه وسلم لها: أما ترضين أن تكوني سيدة
نساء أهل الجنة. ومن قوله: أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد.
ص 92
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في كتابه (العلم والعلماء) (ص
236 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال: في رواية الحاكم أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: أتاني ملك فقال لي: إن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم
العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 98
مصورة من نسخة من كتبة ايرلندة) قال: روى: فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. ومنهم
العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى
سنة 1278 في (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 23 ط المطبعة الفاسية)
قال: وصح في فاطمة رضي الله عنها خصوصا أنها سيدة نساء أهل الجنة، وفي ولديها أنهما
سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي
في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 21
والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: ويدل عليه قوله عليه الصلاة
والسلام: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم.
ص 93
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في (التبر
المذاب) (ص 70 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروي الترمذي: إن هذا ملك لم ينزل على
الأرض قط قبل هذه الليلة، استأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني بأن فاطمة سيدة نساء، أهل
الجنة، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر
الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 236 ط بيروت) قال: وثالثة: وهي في رواية الحاكم أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاني ملك فقال لي: إن فاطمة سيدة نساء الجنة، وإنها
لمنقبة عظيمة للزهراء تفخر بهما كل مسلمة ولا حرج.
ص 94
حديث (فاطمة أمة الله) 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ
زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى
سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 76 ط مكتبة القرآن
بالقاهرة) قال: عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليله عرج بي إلى
السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب (لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي
حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله). [رواه الديلمي - وحكم بعضهم
بوضعه].
ص 95
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط
مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال: اسمها على باب الجنة: قال عبد الله بن عباس
- فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (إتحاف السائل).
ص 96
حديث (فاطمة سيدة نساء هذه الأمة - أو: سيدة المؤمنين) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من
جماعة من أعلام العامة في ج 10 ص 27 وج 19 ص 23، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم
نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها
حديث عائشة 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن أبي الرضا بن هبة الله ابن محمد
الموصلي الشافعي في (غاية الوسائل في معرفة الأوائل) (ص 39 والنسخة مصورة من مكتبة
جامعة السلطان أحمد الثالث في اسلامبول) قال: أول أهل بيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم لحوقا به فاطمة رضي الله عنها.
ص 97
عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي، فأجلسها عن يمينه فأسر إليها حديثا
فبكت، فقلت لها: استخصك رسول الله صلى عليه وسلم بحدثه ثم تبكين؟ ثم أسر إليها
فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال فقالت: ما كانت
لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض عليه السلام سألتها فقالت: أنه
أسر إلي فقال: أن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وأنه قد عارضني العام
مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي، ونعم السلف أنا لك.
فبكيت فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة [نساء] هذه الأمة أو نساء المؤمنين. فضحكت
لذلك. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكري بن الدكتور محمد عبد الله الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا سنة 1372 في (أحسن القصص) (ج 5 ص
56 ط دار الكتب العلمية في بيروت). فذكر مثل ما تقدم آنفا عن كتاب (غاية الوسائل).
ومنهم الحافظ أبو بكر بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في (الاعتقاد على مذهب
السلف) (ص 187 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: قال الشيخ: وقد روينا في فضائل
أهل البيت والصحابة رضي الله عنهم في كتاب (الفضائل) ما ورد فيهما، وفيما روينا عن
عائشة، عن فاطمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: ألا ترضين أن
تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين.
ص 98
ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المعروف بابن
معين في (الجمع بين الصحيحين) (ص 130 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي
بايرلندة) قال: عن عائش قالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في شكواه الذي
قبض فيه، فسارها النبي صلى الله عليه وسلم فبكت، ثم دعاها فسارها فضحكت، فسألتها عن
ذلك، قالت: سارني النبي صلى الله عليه وسلم في المرة الأولى أنه يقبض في وجعه،
وقال: أن جبرئيل كان يعارضه بالقرآن في كل سنة مرة، وإنه عارضه الآن مرتين، وإني
أدنى الأجل قد اقترب، فأتقي الله واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك فبكيت، فلما رأى
جزعي سارني الثانية فأخبرني أني أول أهله يتبعه فضحكت. زاد مسلم: فقال: يا فاطمة
أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة هذه الأمة فضحكت. ومنهم العلامة
الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه
(مسند فاطمة عليها السلام) (ص 119 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن
عائشة قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله، ثم أنه أسر إليها حديثا فبكت، فقلت
لها: استخصك رسول الله صلى عليه وسلم ثم تبكين. ثم أنه أسر إليها حديثا فضحكت،
فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن. فسألتها عما قال فقالت: ما كنت لأفشي سر
رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض النبي صلى الله عليه وسلم سألتها فقالت:
إنه أسر إلي فقال: إن جبرئيل عليه السلام
ص 99
كان يعارضني بالقرآن في كل عام مرة أنه عارضني به العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر
أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك. فبكيت لذلك ثم قال: ألا
ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين. قالت: فضحكت لذلك (حم).
ومنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 74 ط بيروت)
قال: أخبرنا أحمد بن سليمان قال: أخبرنا الفضل بن زكريا، قال أخبرنا زكريا، عن
فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة - فذكر مثل ما تقدم عن (المسند) باختلاف يسير
في اللفظ. وقال أيضا: (أخبرنا) محمد بن معمر البحراني، قال حدثنا أبو داود، حدثنا
أبو عوانة عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق قال: أخبرتني عائشة قالت: كنا عند رسول
الله صلى الله عليه وسلم جميعا ما يغادر منا واحدة، فجاءت فاطمة رضي الله عنها تمشي
ولا والله تخطئ مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهت إليه فقال:
مرحبا بابنتي فأقعدها عن يمينه أو يساره ثم سارها - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير
في اللفظ. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330
في كتابه (المجالسة وجواهر العلم) (ص 209 طبع معهد العلوم العربية في فرانكفورت
بالتصوير سنة 1407) قال: حدثنا أحمد نا أحمد بن ملاعب، أنا أبو نعيم، نا زكريا بن
أبي زائدة،
ص 100
عن فراش، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة زوج النبي (ص) قالت: أقبلت فاطمة رضي الله
عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله، فقال النبي: مرحبا بابنتي، فأقعدها عن يمينه
ثم أسر إليها حديثا فبكت ثم أسر إليها - إلى آخر ما تقدم عن المسند باختلاف يسير في
اللفظ. ومنهم العلامة مؤلف كتاب (الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة) (ص
170 والنسخة مصورة من مكتبة أيا صوفيا بإسلامبول) قال: وعن عائشة قالت: كن أزواج
النبي صلى الله عليه وسلم عنده لم يغادر منهن واحدة، فأقبلت فاطمة تمشي ما يخطئ
مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما رآها رحب بها - فذكر مثل
ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ. ومنهم العلامة السيد شهبا الدين أحمد بن عبد الله
الشافعي الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 328 نسخة مكتبة الملي بفارس) قال:
عن عائشة قالت: كنا أزواج النبي صلى الله عليه وآله عنده لم يغادر منهن واحدة،
فأقبلت فاطمة تمشي - فذكر مثل ما تقدم آنفا باختلاف في اللفظ. وقال في آخره: رواه
في (جامع الأصول) عن مسلم، ورواه الطبري وقال خرجهما مسلم، وخرج الدولابي معناه عن
أم سلمة. وقال بعد قوله: (فلما توفي رسول الله صلى الله وآله وسلم وبارك سألتها
فقالت: قال (ص): ما بعث نبي إلا كان له من العمر مثل نصف عمر الذي كان قبله، وقد
بلغت نصف عمر من كان قبلي. ثم قال صلى الله عليه وآله: إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا
مريم بنت عمران.