ص 101
وفي رواية بعد قوله (فسارني الثانية) فقال صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أن تأتيني
يوم القيامة سيدة نساء المؤمنين أو نساء أهل الجنة. وخرجه مسلم عن فاطمة نفسها أيضا
رضي الله تعالى مثل معنى الأول وقال: قالت: وأخبرني أن عيسى عليه السلام عاش عشرين
ومائة، ولا أراني إلا ذاهبا على رأس ستين، فأبكاني ذلك فقال صلى الله عليه وسلم: يا
بنية أنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك ولا تكوني أدنى امرأة صبرا، ثم
ناجاني في المرة الأخيرة وأخبرني أني أول أهله لحوقا به. وقال صلى الله عليه وسلم:
إنك سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران، فضحكت بذلك. ومنهم
العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي المشتهر بابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 1
ص 433 ط دار البشير) قال: أخبرنا أبو نظر أحمد بن عبد الله بن أحمد رضوان، وأبو
غالب أحمد بن الحسن ابن البناء، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتية
الرماس، قالوا: أنبأنا الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا أبو بكر بن مالك، حدثنا
إبراهيم بن عبد الله البلخي، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن
عامر، عن مسروق، عن عائشة قالت: اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يغادر
منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي ما يخطئ مشيتها مشية أبيها صلوات الله عليه وسلم،
فقال: مرحبا بابنتي، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله، فسارها بشيء فبكت، ثم سارها
بشيء فضحكت - فذكر مثل ما تقدم آنفا، وقال في آخره: رواه مسلم عن أبي كامل نفيل بن
حسين الجحدري عن أبي عوانة.
ص 102
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي
المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
والفضائل) (ص 80 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن عائشة رضي الله عنها حدثتني
فاطمة قالت: أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في
كل سنة مرة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي
لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك. قالت: فبكيت. قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه
الأمة أو نساء المؤمنين، فضحكت [رواه الشعبي عن مسروق]. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ
أبو إسحاق الحويني الأثري حجازي ابن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي)
(للحافظ النسائي (ص 99 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال
أخبرنا الفضل بن دكين، قال أخبرنا زكريا، عن فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة
رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه (أو عن شماله) ثم أسر
إليها حديثا فبكت، ثم أنه أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت لها ك ما رأيت مثل اليوم
فرحا أقرب من حزن؟ وسألتها عما قال، فقالت: ما كانت لأفشي سر رسول الله صلى الله
عليه وآله. حتى إذا قبض سألتها، فقالت: أنه أسر إلي فقال: إن جبريل كان يعارضني
بالقرآن في كل سنة مرة، وإنه عارضني به العام مرتين، وما أراني إلا قد حضر
ص 103
أجلي، إنك أول أهل بيتي لحوقا، ونعم السلف أنا لك. قالت: فبكيت لذلك ثم قال: أما
ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة؟ (أو نساء المؤمنين) قالت فضحكت. أخبرنا محمد
بن معمر البحراني، قال حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن الشعبي، عن
مسروق قال: أخبرتني عائشة، قالت: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا ما
يغادر منا واحدة، فجاءت فاطمة رضي الله عنها تمشي، ولا والله أن تخطئ مشيتها من
مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى انتهت إليه، فقال: مرحبا بابنتي، فأقعدها
عن يمينه (أو يساره) ثم سارها بشيء، فبكت بكاء شديدا، ثم سارها بشيء فضحكت، فلما
قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لها: أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم من
بيننا بالسرار وأنت تبكين؟ أخبريني ما قال لك؟ قالت: ما كانت لأفشي على رسول الله
صلى الله عليه وسلم سره، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لها: أسألك
بالذي لي عليك من الحق ما سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: أما الآن
فنعم، سارني في المرة الأولى، فقال: إن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن في
كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين، وإلا أدري الأجل إلا قد اقترب، فاتقي الله
واصبري، ثم قال لي: يا فاطمة أما ترضين أنك تكوني سيدة نساء هذه الأمة، وسيدة نساء
العالمين، فضحكت. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360
في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 418 ط مطبعة الأمة بغداد) قال: حدثنا علي بن العزيز،
ثنا أبو نعيم، ثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة
قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية
ص 104
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله،
ثم أسر إليها - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ. وقال أيضا في ص 419: حدثنا
أبو مسلم الكشي، ثنا سهل بن بكار، ثنا أبو عوانة، عن فراس، عن عامر، عن مسروق، عن
عائشة قالت: اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تغادر منهن امرأة، فجاءت
فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها من مشية أبيها صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا يا بنتي،
فأقعدها عن يمينه أو عن شماله، فسارها بشيء فبكت - فذكر مثل ما تقدم باختلاف يسير
في اللفظ. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 56
ط دار الجيل بيروت) قال: عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أقبلت فاطمة رضي الله عنها
كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابنتي. ثم أجلسها عن
يمينه أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، ثم أنه أسر إليها حديثا فضحكت. فقلت
لها: ما رأيت مثل اليوم فرحا أقرب من حزن، وسألتها عما قال. فقالت: ما كنت لأفشي سر
رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى إذا قبض سألتها فقالت: إنه أسر إلي فقال: إن
جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني به العام مرتين، وما أراني
إلا قد حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا ونعم السلف أنا لك. قالت: فبكيت لذلك، ثم
قال: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو: نساء المؤمنين. قالت فضحكت. وفي
رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها: ثم قال لي: يا فاطمة أما ترضين أنك تكوني سيدة
نساء هذه الأمة وسيدة
ص 105
نساء العالمين ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في
كتاب (دلائل النبوة) (ج 6 ص 364 طبع دار الكتب العلمية في بيروت) قال: أخبرنا أبو
عبد الله الحافظ، وأبو بكر: أحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن
فراس، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة، قالت: أقبلت فاطمة رضي الله عنها تمشي كأن
مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرحبا بابنتي، ثم أجلسها عن يمينه
أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، فقلت: استخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم
بحديث لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن؟
فسألتها عما قال لها، فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا
قبض سألتها، فقالت: إنه أسر إلي أن جبريل عليه السلام كان يعارضني بالقرآن كل سنة
مرة، وإنه عارضني به العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحوقا
بي، ونعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك ثم قال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة
أو نساء المؤمنين؟ فضحكت. رواه البخاري في الصحيح عن أبي نعيم، وأخرجه مسلم من وجه
آخر عن زكريا. وفي ج 7 ص 164: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال أخبرنا أحمد بن
عبيد الصفار، قال حدثنا أبو مسلم، قال حدثنا سهل بن بكار، قال حدثنا أبو عوانة، عن
فراس،
ص 106
عن عامر، عن مسروق، عن عائشة، قالت: اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم [عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم] لم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي ما تخطئ
مشيتها مشية أبيها، فقال: مرحبا بابنتي، فأقعدها عن يمينه أو عن شماله، فسارها بشيء
فبكت، ثم سارها فضحكت. فقلت لها: خصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسر وتبكين.
فلما قدم قلت لها: أخبريني بما سارك. [قالت] ما كانت لأفشي على رسول الله صلى الله
عليه وسلم سره. فلما توفي قلت: لها أسألك بما لي عليك من الحق لما أخبرتيني بما
سارك. فقالت: أما الآن فنعم. قالت: سارني فقال: إن جبريل عليه السلام كان يعارضني
بالقرآن في كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أرى ذلك إلا عند اقتراب أجلي
فاتقي الله واصبري فنعم السلف أنا لك، فبكيت. يم سارني فقال: أما ترضين أن تكوني
سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة، يعني فضحكت. رواه البخاري في الصحيح عن
موسى، ورواه مسلم عن أبي كامل كلاهما عن أبي عوانة. ومنهم العلامة الواعظ جمال
الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التيمي البغدادي
المتوفى 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 434 ط بيروت سنة 1408) قال: حدثنا أحمد، قال
حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن فراس، عن الشعبي،
عن مسروق، عن عائشة قالت: أقبلت فاطمة عليها السلام كأن مشيتها مشية رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: مرحبا بابنتي. ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله - ثم ذكر مثل
ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ص 107
وقال في آخره: أخرجه البخاري عن أبي نعيم، وأخرجه مسلم عن أبي بكر عن عبد الله بن
خمير كلاهما عن زكريا. وليس لفاطمة عليها السلام في الصحيحين عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم غير هذا الحديث. ومنهم العلامة موفق الدين عبد الله بن محمد الحنبلي في
(التبيين في أنساب الصحابة القرشيين) (ص 11 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال:
وروى مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: حدثتني فاطمة قالت: أسر إلي رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال: إن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام
مرتين، وما أراه إلا وقد حضر أجلي، وإنك أول أهلي لحوقا بي، ونعم السلف أنا لك.
قالت: فبكيت، فقال: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء المؤمنين،
فضحكت. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي في (تهذيب الكمال) (ج 22 ص
743 والنسخة مصورة من مكتبة سلطان أحمد بإسلامبول) قال: وقال مسروق عن عائشة:
حدثتني فاطمة رضي الله عنها قالت: أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال -
فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (التبيين في أنساب الصحابة القرشيين). ومنها
حديث أبي
الأسلمي 
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:
ص 108
فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 91 والنسخة مصورة من مكتبة
السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله الله صلى الله عليه وسلم: أما ترضين أن تكوني
سيدة نساء هذه الأمة كما كانت مريم بنت عمران سيدة نساء بني إسرائيل. رواه في كتاب
(مودة القربى) يرفعه بسنده عن أبي الأسلمي قال: دخلت مع رسول الله (ص) على فاطمة...
ومنها
حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر
محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام علي) (ص 55 ط دار الجيل في بيروت) قال: عن أبي
هريرة قال: أبطأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صبور النهار فلما كان
العشي قال له قائلنا: يا رسول الله قد شق علينا لم نرك اليوم؟ قال: أن ملكا من
السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي، فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة
نساء أمتي، وإن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة.
ص 109
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي
المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
والفضائل) (ص 28 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: وعن أبي هريرة أنه عليه الصلاة
والسلام قال: أن ملكا من السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي، فبشرني - أو
قال: أخبرني - إن فاطمة سيدة نساء أمتي [رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد
بن مروان الدهلي وقد وثقه ابن حيان]. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحق الحويني
الأثري حجازي بن محمد بن شريف في (تهذيب خصائص الإمام علي) (للحافظ النسائي (ص 99 ط
دار الكتب العلمية - بيروت) قال: أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، قال حدثنا أبو أحمد
الزبيري محمد بن عبد الله، قال أخبرني أبو جعفر محمد بن مروان، قال حدثني أبو حازم،
عن أبي هريرة قال: أبطأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صبوة النهار، فلما
كان العشي قال له قائلنا: يا رسول الله قد شق علينا لم نرك اليوم؟ قال: إن ملكا من
السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي، فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة
نساء أمتي، وأن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان
بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 403 ط مطبعة الأمة
بغداد) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا محمد بن مروان الذهلي،
حدثني
ص 110
أبو حازم، حدثني أبو هريرة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن ملكا من
السماء لم يكن زارني فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أو أخبرني أن فاطمة سيدة نساء
أمتي. ومنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 74 ط
بيروت) قال: أخبرنا محمد بن منصور الطوسي، قال حدثنا الزهيري محمد بن عبد الله، قال
أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن مروان، قال حدثني أو حازم، عن أبي هريرة قال: أبطأ
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صبور النهار، فلما كان العشي قال له
قائلنا: يا رسول الله قد شق علينا لم نرك اليوم. قال: أن ملكا من السماء لم يكن
زارني، فاستأذن الله في زيارتي فأخبرني وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي وأن
حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد
الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص
55 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: أن ملكا من السماء لم يكن زارني
فاستأذن الله في زيارتي فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي وأن الحسن والحسين سيدا
شباب أهل الجنة (طب وابن النجار عن أبي هريرة).
ص 111
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع
الأحاديث) (ج 3 ص 58 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ملكا من
السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي، فبشرني أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي
في كتابه (آل محمد) (ص 141 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخبرنا محمد بن منصور
الطوسي، قال حدثنا الزهيري محمد بن عبد الله، قال أخبرني أبو جعفر واسمه محمد بن
مروان، قال حدثني أبو حازم، عن أبي هريرة قال: أبطا علينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوما صبور النهار، فلما كان العشي قال قائلنا: يا رسول الله قد شق علينا لم
نرك اليوم. قال: إن ملكا من السماء لم يكن زارني، فاستأذن الله في زيارتي فأخبرني
وبشرني أن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي، وأن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة. رواه
في سنن النسائي والطبراني هم جميعا يرفعه بسنده عن أبي هريرة. ومنهم الحافظ جمال
الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة
الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 10 ص 90 ط بيروت) قال: حديث (نزل ملك من السماء فبشرني
أن فاطمة سيدة نساء أمتي، وأن الحسن
ص 112
والحسين سيدا شباب أهل الجنة). س في الملائكة (الكبرى) عن محمد بن عثمان أبي حكيم،
عن أبي نعيم، عنه به. ك ليس في الرواية ولم يذكره أبو القاسم... منصور بن المعتمر،
عن أبي حازم، عن أبي هريرة. ومنها
ما روي مرسلا 
رواه جماعة من الأعلام مرسلا في
كتبهم: فمنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن محمد البكري الشهير بابن الجوزي في
(تبصرة المبتدي) (ص 200 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: وفي الصحيحين أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لها: ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو المؤمنين.
ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في (إتمام
الدراية لقراء النقاية) (ص 18 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وفي الصحيح: فاطمة
سيدة نساء هذه الأمة.
ص 113
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن حجر العسقلاني الشافعي المصري في
(المطالب العالية) (ج 4 ص 69 ط الكويت) قال: الشعبي، عن بعض أزواج النبي صلى الله
عليه وسلم: أرسلني النبي إلى فاطمة، فجاءت تمشي مشية أبيها، فحدثها فبكت، فسألت
فقالت: لا أخبر بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. ومنهم العلامة الشيخ عبد
الرؤف تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي الشافعي في (الجامع الأزهر في حديث
النبي الأنور) (ج 1 ص 87 ط القاهرة) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما ترضين
أني زوجتك أول المسلمين اسلاما وأعلمهم علما، فإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم
نساء قومها.
ص 114
مستدرك (كانت فاطمة عليها السلام أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله) 
قد
تقدم نقل ما يدل عليه من الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 250 إلى ص 254 وج
19 ص 14 إلى ص 17، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: وفيه
أحاديث: منها
حديث عائشة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ
زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى
سنة 1031 في (إتحاف السائل) بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 44 ط مكتبة القرآن
بالقاهرة) قال: عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول
ص 115
الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها، وأخذ
بيديها وأجلسها في مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته، وأخذت بيده،
وأجلسته مكانها. فدخلت عليه في مرضه الذي توفي فيه، وأسر إليها فبكت ثم أسر إليها
فضحكت، فقلت: كنت أحسب لهذه المرأة فضلا على النساء فإذا هي امرأة منهن، بينما هي
تبكي إذ هي تضحك. فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن ذلك قالت: أسر
لي أنه ميت فبكيت، ثم أسر إلي أني أول أهله لحوقا به فضحكت [رواه ابن حيان]. ومنهم
العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الحافي في (التبر المذاب) (ص 115) قال: وروى
الأئمة البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي في مسانيدهم: أن عائشة زوجة النبي صلى
الله عليه وسلم قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا دلا وهديا برسول الله من فاطمة.
ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة (ص 160 ط
مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: الزهراء أشدهم شبها برسول الله صلى الله عليه
وسلم، تقول أم المؤمنين عائشة: ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله
عليه وسلم من فاطمة كانت إذا دخلت قام إليها فقبلها ورحب بها وأخذ بيديها وأجلسها
مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها قامت إليه فقبلته وأخذت بيده وأجلسته مكانها.
ص 116
ومنهم العلامة موفق الدين عبد الله بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي في (التبيين
في أنساب الصحابة القرشيين) (ص 111 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: قالت عائشة: ما رأيت
- فذكر الحديث مثل ما تقدم عن كتاب (سيدات نساء أهل الجنة). ومنهم العلامة الشيخ
محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي المولود 1115 والمتوفى سنة 1206 في
كتابه (نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين) (ص 15 ط بيروت) قال: وعن عائشة قالت:
ما رأيت أحدا - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ وقال في آخره: رواه
أبو داود. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياه فاطمة عليها السلام) (ص 303 ط
الجيل بيروت) قال: عن عائشة أم المؤمنين قالت - فروي مثل ما تقدم. ومنهم العلامة
الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الحمودي الشافعي في (غاية المرام في
رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص
297 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: وقال محيي السنة في مصابيحه عن
عائشة: ما رأيت أحدا أشبه سمتا وهديا ودلا
ص 117
وحديثا برسول الله - فروي الحديث مثل ما تقدم عن كتاب (سيدات نساء أهل الجنة).
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي في (تحفة
الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 12 ص 471 ط بيروت) قال: وفي حديث عائشة بنت طلحة (د ت س
[ح 17883] عن عائشة: ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا برسول الله صلى الله عليه
وسلم من فاطمة. ومنها
حديث أنس بن مالك 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 76 ط دار الجيل بيروت)
قال: عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن
بن علي وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين [أخرجه الإمام أحمد]. ومنهم الفاضل المعاصر
الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم -
ص 118
فذكر مثل ما تقدم. ومنها ما روي مرسلا رواه مرسلا جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم
العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصائي الحبشي في (البركة في فضل السعي
والحركة) (ص 100 ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة) قال: قال صلى الله عليه وسلم
لفاطمة: مرحبا بابنتي، وكان إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في
مجلسه، وكذا كانت هي تفعل إذا دخل عليها.
ص 119
حديث (أن الله تعالى يحب فاطمة) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج
10 ص 134، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الفاضل
المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي
المصنوعة) (ص 10 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال: أتاني جبريل فقال: أن الله
يحب فاطمة... أبو هريرة... 1 - 404. ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في
(التذكرة المشفوفة في ترتيب أحاديث تنزيه شريعة المرفوعة) (ص 7 ط دار البشائر
الإسلامية بيروت) قال: أتاني جبريل فقال أن الله يحب فاطمة فسجدت ثم رفعت... 1 -
413.
ص 120
حديث (أنا شجرة فاطمة أصلها - أو فرعها) 
قد مر نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 153 و154
عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما مضى: فمنهم الفاضل المعاصر
رياض عبد الله عبد الهادي في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة) (ص 51
ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال: أنا شجرة وفاطمة أصلها أو فرعها... عبد الرحمن
بن عوف 1 - 405.
ص 121
حديث (أحب أهلي إلي فاطمة سلام الله عليها) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام
العامة ج 10 ص 176 إلى ص 181 وج 96 إلى ص 98، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو
عنها. فما سبق: وفيه أحاديث: منها حديث أسامة بن زيد رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم:
ص 122
فمنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري
من محاضرات الخضري) (ج 2 ص ط بيروت سنة 1404) قال: أخرج الترمذي والحاكم عن أسامة
بن زيد رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أحب أهلي إلي فاطمة.
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة
911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد -
الهند سنة 1406). فذكر مثل ما تقدم وقال: (ت، ك عن أسامة بن زيد). ومنهم العلامة
حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 26 والنسخة مصورة من مكتبة السيد
الأشكوري). ذكر مثل ما تقدم آنفا. وقال في الهامش: رواه أبو داود والترمذي
والطبراني والحاكم جميعا يرفعه بسنده عن أسامة بن زيد. ومنهم العلامة الشيخ زين
الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي المتوفى سنة 1031 في
(إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 28 ط مكتبة القرآن بالقاهرة).
وعن أسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - ذكر مثل ما تقدم
ص 123
آنفا ثم قال: [رواه أبو داود الطيالسي والطبراني في الكبير والحاكم والترمذي].
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 244 ط
القاهرة سنة 1399) قال: عن محمد بن أسامة عن أبيه، قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن
حارثة، فقال: جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال علي: أنا
أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم: فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نسأله
فقال أسامة بن زيد: فجاؤا يستأذنونه، فقال: أخرج فانظر من هؤلاء؟ فقلت: هذا جعفر
وعلي وزيد، ما أقول أبي؟ قال: أئذن لهم، ودخلوا فقالوا: من أحب إليك؟ قال: فاطمة.
قالوا: نسألك من الرجال؟ قال: أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقي خلقك
وأنت مني وشجرتي، وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني، وأما أنت يا
زيد فمولاي ومني والي وأحب القوم إلي. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد
الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 403 ط مطبعة الأمة - بغداد)
قال: حدثنا زكريا بن يحيى السباجي، ثنا خالد بن يوسف السمتي، ثنا أبو عوانة عن عمر
بن أبي سلمة، عن أبيه قال: أخبرني أسامة بن زيد قال: سألت رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: أحب أهلي إلي فاطمة.
ص 124
ومنها قول
عمر بن الخطاب 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه
(مسند فاطمة عليها السلام) (ص 76 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن
أسلم أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: يا فاطمة والله ما رأيت أحدا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك،
والله ما كان أحد من الناس بعد أبيك أحب إلي منك (ك). ومنها
حديث عائشة 
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الحسيني
الشافعي في (التبر المذاب) (ص 115 نسخة مكتبتنا بقم) قال: وروى الإمام محمد بن عيسى
الترمذي أيضا مسنده إلى جميع بن عمير التيمي قال: دخلت على عمتي عائشة فقلت: أي
النساء كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة. قلت: ومن الرجال؟
قالت: بعلها.
ص 125
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم
الكبير) (ج 22 ص 403 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، ثنا
أبو نعيم، ثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف، عن جميع بن عمير قال: دخلت مع
عمتي على عائشة فقلت: يا أم المؤمنين أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قالت: فاطمة. وقال أيضا في ص 404: حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى
الحماني، ثنا شريك، عن الأعمش، عن جميع بن عمير قال: دخلت أنا وخالتي على عائشة
فقالت لها خالتي يا أم المؤمنين من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قالت: ابنته فاطمة. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 61 ط المطبعة
العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن جميع بن عمير أنه سأل عائشة: من كان أحب الناس
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة. قال: لسنا نسألك عن النساء بل
الرجال. قالت: زوجها (خط في المتفق والمفترق، وابن النجار). ومنهم العلامة محمد بن
أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 17 ط دمشق) قال: حدث ابن السراج بسنده عن جميع بن
عمير قال: دخلت على عائشة فسئلت
ص 126
أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة. قلت: فمن الرجال؟
قالت: زوجها، إن كان ما علمته صواما قواما. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي
الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 327 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي
بفارس) قال: عن عائشة: وقد سئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله (ص) قالت - فذكر
مثل ما تقدم عن (الجوهرة). ومنه الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة الإمام
علي عليه السلام) (ص 70 ط دار الجيل في بيروت) قال: سئلت عائشة رضي الله عنها -
فذكر عين ما تقدم عن (الجوهرة). ومنهم الفاضل المعاصر محمد شلبي في كتابه (حياة
الإمام علي عليه السلام) (ص 47 ط دار الجيل في بيروت) قال: عن جميع بن عمير قال:
دخلت مع أبي على عائشة يسألها من وراء الحجاب عن علي رضي الله عنه، فقالت: تسألني
عن رجل ما أعلم أحدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا أحب إليه من
امرأته. ومنهم العلامة الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 44 ط بيروت)
قال: وأخرج الترمذي من حديث عائشة أنها قيل لها: أي الناس كان أحب إلى
ص 127
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة من قبل النساء، ومن الرجال زوجها، وإن
كان ما علمت قواما. ومنها
حديث بريدة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) ص 46 نسخة مكتب السيد الأشكوري)
قال: وروى الترمذي بسنده عن بريدة: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم فاطمة، ومن الرجال علي. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي
الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 327 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس)
قال: وعن بريدة قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن
الرجال علي. رواه الطبري وخرجه أبو عبيد وزاد بعد قوله قواما (جديرا بقول الحق)،
وخرجه أبو عمر، ورواه أيضا في (جامع الأصول) وقال: خرجه الترمذي.
ص 128
ومنهم العلامة موفق الدين عبد الله بن محمد بن قدامة المقدسي الحنبلي في (التبيين
في أنساب الصحابة القرشيين) (ص 11 نسخة مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: وقال
بريدة: كانت أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ص 129
حديث (فاطمة أحب إلى رسول الله وعلي أعز) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار في ج
7 ص 10 إلى ص 17 وج 10 ص 174 و175 وج 19 ص 99 و100، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها
حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 50 ط المطبعة العزيزية
بحيدر آباد - الهند) قال: فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها - قاله لعلي (طس عن
أبي هريرة).
ص 130
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي المناوي الشافعي القاهري
المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 26 ط مكتبة
القرآن بالقاهرة) قال: روي الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة: أن عليا قال: يا رسول
الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها،
وكأني بك وأنت على الحوض تذود عنه الناس، وأن عليه لأباريق مثل عدد النجوم السماء،
وإني وأنت والحسن والحسين وعقيل وجعفر في الجنة إخوانا على سرر متقابلين، ثم قرأ
صلى الله عليه وسلم (إخوانا على سرر متقابلين) لا ينظر أحدهم في قفا صاحبه. ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 245 ط القاهرة
سنة 1399) قال: عن أبي هريرة قال: قال علي: يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم
فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. ومنها حديث علي عليه السلام رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم.
ص 131
فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو إسحق الحويني الأثري حجازي ابن محمد بن شريف في
(تهذيب خصائص الإمام علي) للحافظ النسائي (ص 106 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
أخبرنا زكريا بن يحيى، عن ابن أبي عمر، قال حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه،
عن رجل قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر بالكوفة يقول: خطبت إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام فزوجني - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل
المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 82 ط بيروت) قال:
(أخبرني) زكريا بن يحيى بن أبي عمر، قال حدثنا سفيان، عن أبي نجيح عن أبيه، عن رجل
قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر بالكوفة يقول: خطب إلي رسول الله صلى الله
عليه وسلم فاطمة عليها السلام، فزوجني فقلت: يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي؟ قال:
هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. ومنهم الحافظ المحدث الشيخ أبو بكر عبد الله بن
الزبير الحميدي في كتاب (المسند) (ج 1 ص 22 ط عالم الكتب - بيروت) قال: حدثنا
الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عبد الله بن أبي نجيح، عن أبيه قال: أخبرني من سمع عليا
رضي الله عنه يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته ثم ذكرت
أنه لا شيء لي، فذكرت عائدته وفضله فخطبتها
ص 132
فقال لي: هل عندك شيء تعطيها إياه؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي أعطيتكها
يوم كذا وكذا. قلت: هي عندي قال: فأيت بها، قال فجئت بها، فأعطيته إياها فزوجنيها،
فلما أدخلها علي قال: لا تحدثا شيئا حتى آتيكما، فجاءنا وعلينا كساء أو قطيفة، فلما
رأيناه تخشخشنا فقال: مكانكما فدعا بإناء فيه ماء فدعا فيه ثم رشه علينا، فقلت: يا
رسول الله أهي أحب إليك أم أنا؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. قال أبو
علي الصواف: ثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، ثنا
سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه قال: أخبرني من سمع علي بن أبي طالب على
منبر الكوفة - فذكر معناه. ومنهم المحدث الحافظ أبو عثمان سعيد بن منصور بن شعبة
الخراساني المكي المتوفى سنة 227 في كتابه (السنن) (ج 3 ق 1 ص 167 ط دار الكتب
العلمية في بيروت) قال: حدثنا سعيد، قال نا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن
رجل سمع عليا رضي الله عنه يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابنته - فذكر مثل ما تقدم عن (مسند الحميدي) بعينه. ومنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 7 ص 383 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: أردت أن أخطب إلى رسول
الله صلى الله عليه
ص 133
وسلم ابنته - فذكرا مثل ما تقدم عن (مسند الحميدي). وقال في آخره: الحميدي (حم)
والعدني ومسدد والدورقي (هق). ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن مكرم
الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 17 ص 133 نسخة اسلامبول) قال: روي عن علي قال
على منبر الكوفة: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته - الخ -
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (مسند الحميدي). ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في
كتابه (حياة الإمام علي عليه السلام) (ص 62 ط دار الجيل في بيروت) قال: عن ابن أبي
نجيح، عن أبيه، عن رجل قال: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر بالكوفة يقول: خطب
إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام فزوجني، فقلت: يا رسول الله
أنا أحب إليك أم هي؟ قال: هي أحب إلي منك وأنت أعز علي منها. وقال أيضا في كتابه
(حياة فاطمة عليها السلام) ص 37 ط دار الجيل: قال علي: يا رسول الله أيما أحب إليك
أنا أم فاطمة قال - فذكر مثل ما تقدم آنفا . ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد
البغدادي المشتهر بابن شاهين في (فضائل فاطمة الزهراء) (ص 46 ط بيروت) قال: حدثنا
عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا نصر بن علي، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن
أبيه أنه سمع رجلا سمع عليا عليه السلام على المنبر
ص 134
الكوفة يقول: أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته، ثم ذكرت أن لا
شيء، ثم ذكرت عائدته وصلته فخطبتها قال: هل عندك شيء؟ قلت لا. قال: وأين درعك
الحطمية التي أعطيتك يوم كذا وكذا؟ قلت: عندي. قال فأعطها، فأعطيتها فزوجني رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي كساء أو
قطيفة فتحششتها، فقال: مكانكما. قلت: يا رسول الله أنا أحب إليك أم هي؟ قال: هي أحب
إلي منك، وأنت أعز علي منها. ومنها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعيان العامة في
كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص
244 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم
على علي وفاطمة وهما يضحكان، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم سكتا، فقال لهما
النبي صلى الله عليه وسلم: ما لكما كنتما تضحكان فلما رأيتماني سكتما. فبادرت فاطمة
فقالت: بابي أنت يا رسول الله، قال هذا (مشيرة إلى علي): أنا أحب إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم منك، فقلت: بل أنا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك، فتبسم
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا بنية لك رقة الولد، وعلي أعز علي منك.
ص 135
ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي
المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
والفضائل) (ص 29 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: وعن ابن عباس: دخل رسول الله صلى
الله عليه وسلم على علي وفاطمة وهما يضحكان، فلما رأياه سكتا، فقالا لهما النبي: ما
لكما تضحكان فلما رأيتماني سكتما. فبادرت فاطمة فقالت: بأبي أنت يا رسول الله قال
هذا... قال: أنا أحب إلى رسول الله منك، فقلت: بل أنا أحب إليه منك. فتبسم رسول
الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا بنية لك رقة الولد، وعلي أعز علي منك [رواه
الطبراني بإسناد صحيح]. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد
عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 7 ص 670 ط دمشق) قالا: قال النبي
صلى الله عليه وسلم: يا بنية - فذكرا مثل ما تقدم عن (إتحاف السائل). وقال في آخره:
(طب) عن ابن عباس رضي الله عنه. ومنها ما رووه مرسلا رواه مرسلا جماعة من الأعلام
في كتبهم:
ص 136
فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 160 ط
مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: أيهما أحب إلى رسول الله فاطمة أم علي؟ دخل
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بيت علي فسأله: أيهما أحب إلى رسول الله ابنته
الزهراء أم زوجها علي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة أحب إلي منك وأنت
أعز علي منها.
ص 137
حديث (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل فاطمة عليها السلام) 
قد تقدم نقله منا
عن أعلام العامة في ج 10 ص 185، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: وفيه أحاديث:
منها
حديث ابن عباس 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو
المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار)
(ص 54 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو عمر الحسن بن عثمان بن أحمد بن الفلو
الواعظ، نبأ جعفر بن
ص 138
محمد بن أحمد بن الحاكم الواسطي، نبأ الحسين بن عبيد الله الأنباري، نبأ إبراهيم
ابن سعيد الجوهري، حدثني المأمون، عن أبيه، عن جده، عن المنصور، عن أبيه، عن جده،
عن ابن عباس قال: كان النبي عليه السلام يكثر القبل لفاطمة رضي الله عنها، فقالت له
عائشة رضي الله عنها: بأبي أنت وأمي أنك تكثر قبل فاطمة فقال النبي عليه السلام: أن
جبرئيل عليه السلام ليلة أسري بي أدخلني الجنة فأطعمني من جميع ثمارها فصار ماء في
صلبي فحملت مني خديجة بفاطمة، فإذا اشتقت إلى تلك الثمار قبلت فاطمة فأصبت من
رائحتها طعم تلك الثمار التي أكلتها. ومنها
حديث بريدة وعائشة 
رواه جماعة من علماء
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين
العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من
المناقب والفضائل) (ص 26 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: روي الترمذي عن بريدة
وعائشة قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ولا هديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من
فاطمة في قيامها وقعودها، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها في مجلسه.
زاد أبو داود في روايته (وكان يمص لسانها).
ص 139
ومنها
حديث عائشة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة عبد الله بن
نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 164 ط دار الشروق بجدة) قال: عن عائشة رضي
الله عنها قالت: ما رأيت أحدا أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم
من ابنته فاطمة في قيامها وقعودها، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها وأجلسها
في مجلسه، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته
وأجلسته في مجلسها. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
39 والنسخة مصورة من كتبة السيد الأشكوري) قال: روي ابن حبان بسنده عن عائشة قالت:
ما رأيت أحدا أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا
دخلت قام إليها ورحب بها وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه. وفي رواية الترمذي: ما رأيت
أحدا أشبه سمتا ولا هديا ولا حديث برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وفي
قيامها وقعودها. رواه أبو نعيم الحافظ يرفعه بسنده عن شيوده عن أنس قال: كان النبي
(ص) إذا أوتي بشيء يقول...
ص 140
ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي الشافعي في (سير أعلام النبلاء) (ج 2
ص 16 ط بيروت) قال: ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن
عائشة أم المؤمنين قالت - فذكر مثل ما تقدم آنفا وفي آخره: وكذلك كانت هي تصنع به.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 16 ط دمشق) قال: وقالت
عائشة رضي الله عنها: ما رأيت أحدا أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما
وحديثا من فاطمة ابنته، وكان يحبها حبا شديدا، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها وقبل
بين عينيها ورحب بها وأجلسها في مجلسه، كما كانت تصنع هي به صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص
115) قال: وقالت [عائشة]: كانت فاطمة إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام
إليها وقبلها وأجلسها في مجلسه.
ص 141
ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في
(تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 3 ص 46 ط بيروت) قال: وقال ميسرة بن
حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان
أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه
قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت هي تصنع به، وقد شبهت عائشة مشيتها بمشية النبي
صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ أبو المعلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم
المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 8 ص
21 ط دار الفكر في بيروت) قال: ومما تمسك به النووي حديث عائشة قالت: ما رأيت أحدا
كان أشبه سمتا ودلا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت
عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه
فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه
(حياة فاطمة عليها السلام) (ص 76 ط دار الجيل في بيروت). روي مثل ما تقدم عن (تحفة
الأحوذي).
ص 142
ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد ابن محمد بن الحسن
الجذامي النباهي الأندلسي المالقي المعروف بابن الحسن المتوفى بعد سنة 793 في
(تاريخ قضاة الأندلس المسمى بمرقبة العليا فيمن يستحق القضا والفتيا) (ص 28 ط دار
الآفاق الجديدة في بيروت سنة 1403) قال: وفي (الاستيعاب) عن عائشة أم المؤمنين -
روي مثل ما تقدم آنفا. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد صالح البندق في (صحبه
النبي) (ص61 ط دار الآفاق الجديدة في بيروت سنة 1398) قال: وفي رواية لأم المؤمنين
عائشة عن فاطمة الزهراء تقول - ثم روي مثل ما تقدم آنفا. ومنهم قائد الوهابية الشيخ
محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي المتوفى سنة 1206 في (نصيحة المسلمين بأحاديث
خاتم المرسلين) (ص 15 ط بيروت سنة 1405) قال: وعن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان
أشبه سمتا وهديا ودلا - وفي رواية: حديثا وكلاما - برسول الله صلى الله عليه وسلم
من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان
إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها. رواه أبو داود.
ص 143
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 327
والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن عائشة قالت: وكانت (تعني فاطمة عليها
السلام) إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام بها ويقبلها وأجلسها في مجلسه،
وكان النبي إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها. رواه في (جامع
الأصول) وقال: أخرجه الترمذي وأبو داود، وذكر فضلها وسيادتها على النسوان في الدنيا
وفي الجنة والرضوان. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة
360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 400 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا عبد الله
بن سعيد بن يحيى الرقي، ثنا أحمد بن أبي شيبة الرهاوي، ثنا أبو قتادة الحراني، ثنا
سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقبل فاطمة، فقلت: يا رسول الله أني أراك تفعل شيئا ما كنت أراك
تفعله من قبل. فقال: يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة
فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها حسنا ولا أبيض منها
ورقة ولا أطيب منها ثمرة، فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي،
فلما هبطت الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت
ريح فاطمة. يا حميراء أ فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتلون.
ص 144
حديث (كان النبي يقبل عليا وفاطمة) 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ
أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 23 ص
330 ط مطبعة الأمة في بغداد) قال: حدثنا إبراهيم بن صالح الشيرازي، حدثنا عمران بن
الهيثم (ح). وحدثنا محمد بن العباس حدثنا هوذة قالا: حدثنا عوف (ح) وحدثنا العباس
ابن الفضل، حدثنا أبو ظفر عبد السلام بن مطهر، حدثنا جعفر بن سليمان، عن عوف، عن
عطيه أبو المعدل، عن أبيه، عن أم سلمة قالت: اعتنق رسول الله صلى الله عليه وسلم
عليا بيد وفاطمة بيد وعطف عليهما خميصة كانت عليه سوداء وقبل عليا وفاطمة وقال:
اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. قالت أم سلمة: قلت: أي رسول الله وأنا.
قال: وأنت.
ص 145
حديث (كان النبي إذا قدم من مغازيه يقبل رأس فاطمة) 
رواه جماعة من علماء العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو الفضل مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود بن
محمود الموصلي المتوفى ببغداد سنة 683 في (الاختيار لتعليل المختار) (ج 3 ص 155 ط
دار المعرفة في بيروت) قال: وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قدم من
مغازيه قبل رأس فاطمة.
ص 146
حديث (إن النبي كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة) 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 290 ط دمشق) قالا: عن عائشة رضي الله عنها: أن
النبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة رضي الله عنها (كر). وذكرا
في ج 5 ص 132 مثل ذلك. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 28 ط المطبعة
العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال: كان كثيرا ما يقبل عرف فاطمة رضي الله
عنها (ابن عساكر عن عائشة).
ص 147
وقال أيضا في ص 51: أتاني جبرئيل بسفرجلة من الجنة فأكلتها ليلة أسري بي، فعلقت
خديجة بفاطمة، فكنت إذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة (ك وقال غريب عن سعد
بن أبي وقاص). وقال أيضا في ص 88: عن عائشة أن النبي صلى الله غليه وسلم كان كثيرا
ما يقبل عرف فاطمة (ك).
ص 148
حديث (كان النبي يقبل نحر فاطمة) 
رواه جماعة من أعيان العلماء في كتبهم: فمنهم
العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 159 والنسخة مصورة من
مكتبة السيد الأشكوري) قال: [قال] صلى الله عليه وآله: إني إذا اشتقت إلى الجنة
قبلت نحر فاطمة. عن عائشة قالت: أن النبي صلى الله عليه وسلم يقبل نحر فاطمة.
وأخرجه الحربي، وزاد الملا في (سيرته) فقلت: يا رسول الله فعلت شيئا لم تفعله بأحد
من ولدك غيرها. رواه الملا في سيرته والحربي هما يرفعه بسنده عن عائشة (الذخائر).
ص 149
ومنهم
الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في
(المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 29 ط بيروت) قال في ترجمة أبي
قتادة: وهو الذي روي عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن
النبي عليه الصلاة والسلام كان كثيرا ما يقبل نحر فاطمة، فقلت: يا رسول الله أراك
تفعل شيئا لم أكن أراك تفعله؟ قال: أو ما علمت يا حميراء أن الله جل وعلا لما أسرى
بي إلى السماء أمر جبريل فأدخلني الجنة، فأوقفني على شجرة ما رأيت أطيب رائحة منها
ولا أطيب ثمرا، فأقبل جبريل يفرك ويطعمني، فخلق الله منها في صلبي نطفة، فلما صرت
إلى الدنيا وقعت خديجة فحملت بفاطمة، فكلما اشتقت إلى رائحة تلك الشجرة شممت نحر
فاطمة، فوجدت رائحة تلك الشجرة فيها، وانها ليست من نساء أهل الدنيا ولا تعتل كما
يعتل أهل الدنيا. أخبرناه محمد بن العباس الدمشقي بخراسان، قال حدثنا عبد الله بن
ثابت بن حسان الهاشمي الحراني، قال حدثنا عبد الله بن واقد، قال حثنا سفيان الثوري.
ص 150
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (إن فاطمة شجنة مني) 
قد تقدم منا عن أعلام
القوم في ج 10 ص 200، ونستدرك ههنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة جمال الدين
محمد بن مكرم الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ص 64 نسخة مكتبة طوب قبوسراي
باسلامبول) قال: روي عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: إنما فاطمة شجنة مني، يرضيني ما أرضاها ويسخطني ما أسخطها. ومنهم الفاضل
المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 154 ط مكتبة التراث
الإسلامي - القاهرة) قال: ويقول النبي عليه الصلاة والسلام: إنما فاطمة شجنة - شعبة
من كل شيء - مني، يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها.