الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج25)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 151

ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 20 ص 25 ط مطبعة الأمة بغداد) قال: حدثنا موسى بن هارون، ثنا محمد بن عباد المكي، ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، ثنا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن جعفر بن محمد، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور بن مخرمة: أن حسن بن حسن بعث المسور يخطب ابنة له، فقال: قل له يوفيني في وقت قد ذكره، فلقيه فحمد الله المسور وقال: ما من سبب ولا نسب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة شجنة مني يبسطني ما يبسطها ويقبضني ما يقبضها، وإنه يقطع يوم القيامة الأنساب إلا نسبي وسببي، وتحتك ابنتها ولو زوجتك قبضها ذلك، فذهب عاذرا له. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 53 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: إنما فاطمة شجنة مني، يبسطني ما يبسطها يقبضني ما يقبضها (ك، طب عن المسور). ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 404 ط مطبعة الأمة بغداد) قال: حدثنا جعفر بن هارون النوفلي المدني، ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن فاطمة شجنة مني، يغضبني ما أغضبها ويبسطني ما يبسطها.

ص 152

حديث (فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها) قد تقدم ذكر ما يدل عليه من جماعة من أعلام العامة في كتبهم في ج 10 ص 190 إلى ص 199 وج 18 ص 83، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 53 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: إن ابنتي فاطمة بضعة مني، يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها (طب عن المسور). ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 78 ط بيروت سنة 1405) قال: الحارث بن مسكين قراءة عليه، عن سفيان، عن عمرو بن أبي مليكة، عن

ص 153

المسور بن مخرمة: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني. وقال أيضا: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: أنا الليث، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أما فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها. ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات مشاهير الأعلام) (ج 3 ص 44 ط بيروت) قال: وصح عن المسور أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما فاطمة بضعة مني، ويريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في كتاب (آل بيت الرسول) (ص 246 ط القاهرة) قال: عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما لفاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها. ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 115 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الإمام محمد بن عيسى الترمذي في صحيحه بسنده إلى ابن الزبير

ص 154

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ويصيبني ما يصيبها. ومنهم العلامة عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي) قال: ويؤذي النبي عليه الصلاة والسلام ما يؤذيها، فعن أبي حنظلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إنما فاطمة بضعة مني - أي قطعة لحم - فمن أذاها فقد أذاني ويغضب النبي عليه الصلاة والسلام ما يغضبها، يقول ك عبد الله بن الزبير: قال صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما أذاها ويغضبني ما يغضبها وينصبها ما أنصبها. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: إنما فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها (حمن، ت، ك عن ابن الزبير). ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبري من محاضرات الخضري) (ج 2 ص 239 ط بيروت سنة 1404) قال: أخرج أحمد والترمذي الحاكم عن ابن الزبير أن النبي صلى الله تعالى عليه

ص 155

وسلم قال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 53 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: إنما فاطمة بضعة مني، من آذاها فقد آذاني (ك عن أبي حنظلة مرسلا) ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد البغدادي المعروف بابن شاهين في (فضائل فاطمة الزهراء) (ص 41 ط بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وحدثنا عبد الله أيضا قال: حدثني جدي وأبو خيثمة، قالا: أنبأنا أبو النضر، حدثنا الليث بن سعد، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويريبني ما أرابها. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 404 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا مطلب بن شعيب الأزدي، ثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة القرشي: إن المسور بن مخرمة أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول: إنما ابنتي بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها.

ص 156

حدثنا موسى بن هارون، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن أبي لهيعة، ثنا ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنما ابنتي - يعني فاطمة - بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد حدود سنة 824 والمتوفى بفاس 914 في كتاب (المعيار المعرب) (ج 2 ص 545 ط بيروت) قال: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل لأصل هذا الشرف: فاطمة بضعة مني يريبني ما يريبها. ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 25 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال: قال صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها، فمن أغضبها فقد أغضبني. وقال أيضا في ص 98: فاطمة بضعة مني - إلى آخر ما تقدم. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 164 ط دار الشروق بجدة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني يغضبني ما يغضبها،

ص 157

وقال: فاطمة بضعة مني يريبني ما رأبها ويؤذيني ما آذاها. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي في (تهذيب الكمال) (ج 22 ص 143 والنسخة مصورة من مكتبة جامع السلطان أحمد باستانبول) قال: وقال ابن أبي مليكة عن السور بن مخرمة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما فاطمة بضعة مني - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (الإمام المهاجر) ومنهم العلامة حسام الدين الردي الحنفي في (آل محمد) (ص 158 (والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال صلى الله عليه وسلم: إنها بضعة مني - فذكر الحديث مثل ما تقدم آنفا يرفعه بسنده عن المسور. ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في كتابه (رسول الله في القرآن) (ص 435 ط دار المعارف القاهرة) قال: قال صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني - ذكر الحديث مثل ما تقدم عن كتاب (الإمام المهاجر). ومنهم العلامة شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في (تفسير سورة النور) (ص 24 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وكذلك قال في حق فاطمة ابنته: يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها.

ص 158

حديث (فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها) قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 200 وج 19 ص 81، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 11 ص 231 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البناء وأبو محمد عبد الله بن محمد قالوا: أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو بكر، حدثنا المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور إنه بعث إليه حسن بن حسن يخطب ابنة له، فقال: قل له فليلقني في العتمة، قال: فلقاه، فحمد الله تعالى المسور وأثنى عليه، وقال: أما بعد أما والله ما من نسب ولا سبب ولا صهر أحب إلي من نسبكم وصهركم، ولكن رسول الله صلى

ص 159

الله عليه وسلم قال: فاطمة بضعة مني يقبضني ما قبضها ويبسطني ما بسطها، وإن الأنساب يوم القيامة تنقطع غير نسبي وصهري، وعندك ابنتها ولو زوجتك لقبضها ذلك، فانطلق عاذرا له. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 247 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن المسور قال: بعث حسن بن حسن إلى المسور يخطب بنتا له، فقال له: توافيني في العتمة، فلقيه، فحمد الله المسور قال - وذكر مثل ما تقدم عن (تاريخ دمشق) باختلاف يسير في اللفظ والتقدم والتأخر. ومنهم الفاضل المعاصر أبو إسحاق الحويني الأثري الأهري في (الحلي بتخريج فضائل علي) (ص 121 ط دار الكتب العربي بيروت) قال: وله طريق آخر عن المسور بن مخرمة به: أخرجه أحمد (4 - 323)، والحاكم (3 - 158) من طريق عبد الله بن جعفر حدثتنا أم بكر بنت المسور بن مخرمة، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن المسور فساق حديثا فيه: فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها... قال الحاكم: صحيح الاسناد، ووافقه الذهبي ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: - فاطمة بضعة مني يقبضني ما

ص 160

يقبضها ويبسطني ما يبسطها، الدنيا بين قبض وبسط وحزن ومسرة، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها، وإن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري (حم ك عنه).

ص 161

حديث (فاطمة بضعة مني فمن أبغضها أبغضني) قد تقدم نقل ما يدل عليه من الآثار عن كتب العامة في ج 10 ص 216، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد حدود سنة 834 والمتوفى بفاس سنة 914 في كتاب (المعيار المعرب) (ج 12 ص 219 ط بيروت) قال: وأيضا فإن فاطمة رضي الله عنها قد أنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته حتى قال (إن فاطمة بضعة مني فمن أبغضها أبغضني)، ولذلك كان لها الفضل على من سواها من بنات النبي صلى الله عليه وسلم. ويتأكد ما ذكرناه بما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن أبا لبابة حين ربط نفسه بسارية من سواري المسجد حتى تاب الله عليه أقسم ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فروي حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن علي

ص 162

ابن الحسين: أن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته، فقال: قد أقسمت ألا يحلني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: إن فاطمة بضعة مني. فصلى الله عليه وعلى فاطمة رضي الله عنها. وقد احتج العلماء بهذا على أن من سبها فقد كفر. ومن صلى عليها فقد صلى على أبيها.

ص 163

حديث (فاطمة بضعة مني من أغضبها فقد أغضبني) قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 205 إلى ص 208 وج 19 ص 87، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 138 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: أخبرنا أحمد بن شعيب، قال حدثنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا اسمع عن سفيان، عن عمرو، عن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: قال صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة بضعة مني، من أغضبها أغضبني. رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن المسور بن مخرمة. وقال أيضا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة بضعة مني، فمن أغضبها أغضبني. أخرجه البزار بسنده عن علي.

ص 164

وذكر أيضا في ص (150) عين ما تقدم آنفا وقال في الهامش: رواه ابن أبي شيبة. وقال أيضا في ص 158: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنها بضعة مني يغضبني ما يغضبها. قال في الهامش: رواه في (الشفاء). ومنهم العلامة أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان المروزي البغدادي المعروف بابن شاهين الشافعي المتوفى سنة 361 في (فضائل فاطمة الزهراء) (ص 42 ط مؤسسة الوفاء بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو يعمر البغوي، حدثنا ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ويغضبني ما أغضبها. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 404 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا أحمد بن محمد الخزاعي الاصبهاني، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني من أغضبها أغضبني.

ص 165

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 109 ط المطبعة الفاسية) قال: وفي الحديث أيضا - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الأستاذ عبد السلام محمد هارون في (الألف المختارة من صحيح البخاري) (ج 2 ص 41 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة) قال: عن المسور بن مخرمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 50 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند). فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الطبراني ثم قال (خ عن المسور). وذكر أيضا في ص 54 - مثل ما تقدم عن الطبراني ثم قال: (ش. محمد ابن علي مرسلا). ومنهم الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في (فردوس الأخبار) (ص 101 والنسخة مصورة من مكتبة فيضي أفندي) قال: عن ابن مخرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم عن

ص 166

الطبراني. ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في (تبصرة المبتدي) (ص 200 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: أخبرنا عبد الأول، قال: خبرنا الداوودي، قال حدثنا ابن أعين، قال حدثنا المقريزي، قال حدثنا البخاري، قال حدثنا الوليد بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - فذكر مثل ما تقدم آنفا عن الطبراني. ومنهم العلامة مؤلف كتاب (سعادة الكونين) (ص 97 ط دهلي) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني. ومنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشافعي الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 327 نسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن المسور رضي الله عنه أن النبي (ص) قال - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني

ص 167

ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 245 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 78 ط بيروت) قال: (أخبرنا) أحمد بن شعيب، قال حدثنا الحرث بن مسكين قرأته عليه وأنا اسمع، عن سفيان، عن عمرو، عن ابن أبي مليكة، عن المسور بن مخرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن فاطمة - فذكر مثل ما تقدم عن الطبراني.

ص 168

مستدرك (قول النبي: أن فاطمة بضعة مني) قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 187 إلى ص 216 وج 19 ص 91، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم ذلك: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 138) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري، قال أخبرني علي بن الحسين خبرا أن المسور بن مخرمة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فاطمة لمضغة أو بضعة مني. رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن المسور بن مخرمة. وقال في هذه الصفحة أيضا: أخبرنا عبد الله بن سعيد بن إبراهيم بن سعد، قال أخبرنا أبي، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن طلحة أنه حدثه أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه أن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 169

يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: إن فاطمة بضعة مني. قال في الهامش: رواه في سنن النسائي يرفعه بسنده عن المسور بن مخرمة، وأخرجه البزار بسنده عن علي. وقال أيضا في ص 193: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أي شيء خير للمرأة فسكتوا، فلما رجعت قلت لفاطمة أي شيء خير للنساء؟ قالت: لا يراهن الرجال، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن فاطمة بضعة مني. قال في الهامش: رواه البزار يرفعه بسنده عن علي، قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم... ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري المدرس في الجامعة الإسلامية في كتابه (المرأة المسلمة) (ص 109 ط دار الكتب العلمية بيروت). روي الحديث مثل ما تقدم آنفا عن علي عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 30 ط مكتبة القرآن بالقاهرة). روي الحديث بعين ما تقدم عن علي عليه السلام.

ص 170

ومنهم الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن [أبي الحسن بن] علي الجوزي القرشي البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه (أحكام النساء) (ص 36 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال: عن سعيد بن المسيب أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال لفاطمة عليها السلام: ما خير النساء؟... فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 702 دمشق) قالا: عن الحسن البصري قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: أي شيء خير للمرأة؟ فلم يكن عندنا لذلك جواب، فلما رجعت إلى فاطمة رضي الله عنها قلت: يا بنت محمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألنا عن مسألة فلم ندر كيف نجيبه، فقالت: وعن أي شيء سألكم؟ فقلت: قال: أي شيء خير للمرأة؟ قالت: فما تدرون ما الجواب؟ قلت: لها: لا، فقالت: ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا يراها. فلما كان العشي جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: يا رسول الله إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها، ليس للمرأة شيء خير من أن لا ترى رجلا ولا يراها. قال: ومن قال ذلك؟ قلت: فاطمة. قال: صدقت إنها بضعة مني (قط في الإفراد وقال: هذا حديث حسن غريب من حديث حسن البصري عن علي، تفرد به أبو بلال الأشعري عن قيس بن الربيع). عن علي رضي الله عنه أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي شيء خير للمرأة؟ فسكتوا. قال: فلما رجعت قلت لفاطمة: أي شيء خير للنساء؟

ص 171

قالت: لا يرين الرجال ولا يرونهن، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنما فاطمة بضعة مني. ومنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 78 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد، قال أخبرنا أبي، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن طلحة إنه حدثه، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن حسين حدثه، أن المسور بن مخرمة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم، فقال: إن فاطمة بضعة مني. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 154 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال: ويشهد له أن أبا لبابه - بشير بن المنذر - لما ذهب إلى يهود بني قريظة وعرف أنه خان رسول الله صلى الله عليه وسلم ندم وخاف، فربط نفسه إلى عمود بالمسجد بسلسلة ثقيلة وأقسم أن لا يحله أحد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت فاطمة لتحله، فأبى من أجل قسمه، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما فاطمة بضعة مني. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 109 ط المطبعة الفاسية بيروت) قال: أن أبا لبابة حين ربط نفسه بسارية من سواري المسجد حتى تاب الله عليه

ص 172

أقسم ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فروى حماد بن سلمة عن علي ابن زيد بن علي بن الحسين: إن فاطمة أرادت حله حين نزلت توبته فقال: قد أقسمت ألا يحلني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال، (ص): إن فاطمة بضعة مني. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 21 والنسخة مصورة من مكتبة بخراسان) قال: وقد سئل الإمام أبو بكر بن داود، أخديجة أفضل أم عائشة رضي الله عنها؟ فأجاب: بأن عائشة أقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام من جبريل وخديجة أقرأها جبريل السلام من ربها على لسان نبيه. فقيل: خديجة أفضل أم فاطمة؟ فقال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني، ولا أعدل لبضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو استقراء حسن يشهد بذلك أن أبا لبابة لما ربط نفسه وحلف أن لا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت فاطمة لتحله فأبى من أجل قسمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنما فاطمة بضعة مني. ومنهم الفاضل المعاصر محمود سعيد ممدوح المكي في (إسعاف الملحين بترتيب أحاديث إحياء علوم الدين) للغزالي (ص 92 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال: فاطمة بضعة مني... 3 - 3 34 - 35.

ص 173

ومنهم العلامة المعاصر الشريف أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن ابن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي الدهلوي البهوبالي الهندي المتوفى سنة 1307 في (الموعظة الحسنة) (ص 201 ط بيروت سنة 1405). روي الحديث مثل ما تقدم عن (الاسعاف).

ص 174

مستدرك (فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويسؤني ما يسؤها) قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 10 ص 204 وج 19 ص 97، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم العلامة جمال الدين أبو عبد الله محمد بن سالم بن نصر الله بن واصل الحموي في (تجريد الأغاني) (ج 3 ص 1092) قال: أن عمر بن عبد العزيز لما دخل عليه عبد الله المحض وهو حديث السن، وله وفرة، فرفع مجلسه وأقبل عليه وقضى حوائجه، ثم أخذ عكنة من عكنة فغمزها حتى أوجعه، وقال له: أذكرها عندك للشفاعة. فلما خرج لامه أهله على هذا، وقالوا: فعلت هذا بغلام حديث! فقال: أن الثقة حدثني كأنني أسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنما فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها، وأنا أعلم أن فاطمة لو كانت حية لسرها ما فعلت بابنها. قالوا: فما معنى غمزك بطنه وقولك ما قلت؟ قال: إنه ليس أحد من بني هاشم إلا وله شفاعة فرجوت.

ص 175

ومنهم العلامة الشيخ أبو الوليد إسماعيل بن محمد المعروف بابن عتمة الإشبيلي في (مناقل الدرر ومناقب الزهر) (ص 111 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: عن سعيد بن أبان القرشي قال: دخل عبد الله بن حسن بن حسن بن علي على عمر بن عبد العزيز وهو حديث السن له وفرة، فرفع مجلسه - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (تجريد الأغاني) باختلاف يسير في اللفظ. ومنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص 209 ط دار الشروق بجدة) قال: ودخل عبد الله بن الحسن المثنى على عمر بن عبد العزيز، فرفع رأسه وأقبل عليه وقضى حوائجه - فروي مثل ما تقدم عن كتاب (تجريد الأغاني) باختلاف يسير. ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى بعد سنة 1278 في كتابه (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 16 ط المطبعة الفاسية) قال: وقد دخل عبد الله الكامل ابن الحسن المثنى وهو صغير وله وفرة على عمر بن عبد العزيز، فأكرمه وعظمه وأقبل عليه، فلما أنصرف لامه قومه وقالوا: تفعل هذا بغلام حدث. فقال: حدثني الثقة حتى لكأني اسمعه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها، وأنا أعلم أنها لو كانت حاضرة لسرها ما فعلت بابنها.

ص 176

ومنهم العلامة المتكلم أبو المظفر عماد الدين شاهفور بن طاهر بن محمد الأسفرائيني الشافعي الأشعري المتوفى سنة 471 في كتابه (التبصير في الدين) (ص 166 ط بيروت سنة 1408) قال: وقال في وصف لفاطمة: إن فاطمة بضعة مني يسرني ما يسرها ويسؤني ما يسؤها.

ص 177

حديث (إن فاطمة لمضغة مني) رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر كمال يوسف الحوت في (تهذيب خصائص النسائي) (ص 78 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن خالد، قال حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري قال: أخبرنا علي بن الحسين خبرا أن المسور بن مخرمة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن فاطمة لمضغة أو بضعة مني. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 138) قال: أخبرنا محمد بن خالد - فروي مثل ما تقدم عن (تهذيب الخصائص) سندا ومتنا.

ص 178

حديث (كان النبي إذا قدم من سفر يقبل نحر فاطمة) قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب علماء العامة في ج 10 ص 186 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 34 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر قبل نحر فاطمة، وقال: منها أشم رائحة الجنة.

ص 179

مستدرك (كان النبي إذا قدم من سفر قبل فاطمة) قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 237، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث: منها حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الحموي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 294 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال ابن عباس: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة

ص 180

ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 9 ص 42 ط دمشق) قالا: كان صلى الله عليه وسلم: إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة (طس) عن ابن عباس رضي الله عنه. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 38 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: كان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين، ثم يثني بفاطمة رضي الله عنها، ثم يأتي أزواجه (طب، ك عن أبي ثعلبة). ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 84 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن أبي ثعلبة الحسيني قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فصلى ركعتين، ثم ثنى بفاطمة، ثم يأتي أزواجه. فقدم من سفر فصلى ركعتين، ثم أتى فاطمة، فتلقته على باب القبة، فجعلت تلتهم فاه وعينيه وتبكي، قال ك ما يبكيك؟ قالت: أراك شعثا، أيضا قد اخلولقت ثيابك. فقال لها: لا تبكي، فإن الله عز وجل بث أباك بأمر لا يبقي على ظهر الأرض نبت ولا مدر ولا حجر ولا وبر ولا شعر إلا أدخل الله به عزا وذلا. [رواه الطبراني وأبو نعيم].

ص 181

نزول الآية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (في فاطمة وزوجها وابنيها) قد مر نقل ما يدل عليه من الأحاديث في ج 2 ص 502 إلى ص 547 وج 3 ص 513 إلى ص 531 وج 9 ص 1 إلى ص 69 وج 14 ص 40 إلى ص 105 وج 18 ص 359 إلى ص 383 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: 1)

(هامش)

1) إشارة إلى الحديث الشريف الذي نقلوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (سورة الأحزاب: 32). رواه أعيان العامة في كتبهم: منهم: الحافظ رئيس المذهب أحمد بن حنبل في مسنده ج 3 ص 259 ط الميمنية في مصر. وأيضا ج 3 ص 285 في المطبعة المذكورة. والحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) ص 134. = (*)

ص 182

(هامش)

= والحافظ محمد بن جرير الطبراني في (جامع البيان) ج 22 ص 6 ط القاهرة. والحافظ ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) ج 5 ص 521 ط مصر. والحافظ الذهبي في (تاريخ الإسلام) ج 2 ص 97 ط مصر. والحافظ أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين في (فضائل سيدة نساء) ط مصر. والعلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) ص 189 خ. والمحدث المولوي علي المتقي الهندي في (كنز العمال) المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 96 ط الميمنية بمصر. والعلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب) ص 54 وص 325 لاهور. والحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في (الكنى) ص 25 ط حيدر آباد. والحافظ الطبري في (منتخب ذيل المذيل) ص 83 ط الاستقامة بمصر. والمفسر الشيخ أبو إسحاق الثعلبي في (الكشف والبيان) خ. والحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) ج 2 ص 17 ط السعادة بمصر. والحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله العمري الأندلسي في (عيون الأثر) ج 2 ط القدسي بالقاهرة. والحافظ المذكور أيضا في (تفسيره) المطبوع بهامش (فتح البيان) ج 8 ص 72 ط بولاق. والحافظ الشيخ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) ج 9 = (*)

ص 183

(هامش)

= ص 121 وص 167 ط القاهرة. والعلامة المولى علي القاري في (الأربعين حديثا) ص 62 خ. والعلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) تاريخ المدينة المنور ج 1 ص 319 ط مصر. والعلامة القاضي يوسف الحنفي في (المعتصر من المختصر) ج 2 ص 267 ط حيدر آباد. والحافظ أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي الفارسي البصري المتوفى سنة 240 في (المسند) ج 8 ص 274 ط حيدر آباد. والحافظ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي البغدادي قائد الحنابلة المتوفى سنة 241 في (المسند) ج 1 ص 331 ط القاهرة. والحافظ محمد بن عيسى الترمذي المتوفى سنة 289 على نقل ابن حجر في الصواعق. والحافظ محمد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي المتوفى سنة 297 في (المسند) نقل عنه صاحب (فلك النجاة) ص 43 ط لاهور. والحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 في (الخصائص) ص 4 ط مطبعة التقدم. والحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد الرازي المتوفى سنة 327 - كما في (فلك النجاة) ص 43 ط لاهور. والحافظ أبو بكر أحمد بن علي الرازي الجصاص البغدادي المتوفى 370 ه‍ على ما في كتاب (المباهلة). (أحكام القرآن) ج 3 ص 443 ط القاهرة. = (*)

ص 184

(هامش)

= والحافظ أبو الفقراء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) المطبوع بهامش (فتح البيان) ج 8 ص 72 ط بولاق مصر. والحافظ المذكور أيضا في كتابه (البداية والنهاية) ج 8 ص 205 ط القاهرة. والحافظ السمعاني في (الرسالة القوامية) على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) مخطوط. والعلامة السيد محمد صديق حسن خان القنوجي في (فتح البيان) ج 7 ص 277 ط بولاق مصر. والعلامة الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي المتوفى سنة 1143 في (ذخائر المواريث) ج 1 ص 38 ط القاهرة) والعلامة الحمزاوي المالكي المصري في (مشارق الأنوار) ص 113 ط مصر. والعلامة الشيخ حسن النجار المصري في (الاشراف) ص 9 ط مصر. والعلامة السيد محمد صديق حسن خان القنوجي أيضا في كتابه (حسن الأسوة) ص 293 ط الاستانة. والعلامة الشيخ أبو عبد الله الشيباني المعروف بابن الربيع في (تيسير الوصول) ص 160 ط نول كشور بالهند. والعلامة المعاصر الشيخ أحمد بن عبد الرحمن البناء المشتهر بالساعاتي في (بلوغ الأماني) المطبوع بذيل (الفتح الرباني) ج 18 ص 238. والعلامة البدخشي في (مفتاح النجا) ص 13 خ. والعلامة الشيخ عبد الرحمن الصفوري في (نزهة المجالس) ج 2 ص 222 ط القاهرة. = (*)

ص 185

(هامش)

= والعلامة الشيخ سليمان القندوزي البلخي في (ينابيع المودة) ص 108 و193 و260 ط اسلامبول. والعلامة حسن بن المولوي أمان الله خان الدهلوي العظيم آبادي الهندي في (تجهيز الجيش) خ. والعلامة النبهاني في (الشرف المؤبد) ص 706 ط مصر. والعلامة المعاصر السيد علوي بن طاهر الحداد في (القول الفصل) ج 2 ص 227 ط جاوا. وغيرهم من أكابر علماء أهل السنة وأعاظمهم، حيث صرحوا بنزول الآية الكريمة في خصوص علي وفاطمة والحسن والحسين وإنهم المراد من أهل البيت ويربو عددهم على الآلاف وأوردوا في كتبهم التفسيرية والحديثية والكلامية ونقلوا الأحاديث متينة الاسناد وواضحة الدلالة لا ينكرها إلا المكابر الدنئ خامد الفطرة والوجدان. وفي بعض هذه الأخبار أن النبي صلى الله عليه وآله يأتي باب علي وفاطمة سته أشهر كل يوم ويقول (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وفي بعضها سبعة أشهر وثمانية أشهر، وفي بعضها الآخر: تسعة أشهر وعشرة أشهر. قال في ينابيع المودة ص 260: إنه كان يقول: الصلاة الصلاة يا أهل بيت النبوة - ثلاث مرات. وقال أيضا: يروي هذا الخبر بأسانيده عن الثلاثمائة من أصحابه، منهم من قال: ثمانية أشهر ومنهم من قال: عشرة أشهر. = (*)

ص 186

وفيه أحاديث: منها حديث عائشة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 229 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن صفية بنت شيبة، قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنها ما روي مرسلا رواه جماعة من أعلام العامة المشهورين في كتبهم مرسلا:

(هامش)

= قلت: وهذه فضيلة واحدة من فضائلهم التي لا يحصيها إلا من أعطاهم تلك الفضائل، والناس عاجزون عن الدرك والفهم إلا من أيده الله تعالى. اللهم اجعلنا ممن لا يشك فيهم.

ص 187

فمنهم العلامة الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير الأعلام) (ج 3 ص 44 ط بيروت) قال: وفي فاطمة وزوجها وبنيها نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فجللهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في (علم الحديث) (ص 267 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وأدار كساءه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الاشراف بمعرفة الأطراف) (ج 12 ص 397 ط بيروت) قال: حديث: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه مرط مرحل من شعر أسود الحديث - في فضل الحسن والحسين. وفيه (إنما يريد الله ليذهب عنك الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - 33: 33). م في اللباس (4: 4) عن سريج بن يونس وأحمد بن حنبل وإبراهيم بن موسى، ثلاثتهم عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة به - مختصرا. وفي الفضائل (55)

ص 188

عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، كلاهما عن محمد بن بشر، عن زكريا بن أبي زائدة - بتمامه. د في اللباس (6: 1) عن يزيد بن خالد - وحسين بن علي - ت فيه (لا، بل في الاستئذان 83) عن أحمد بن منبع - ثلاثتهم عن يحيى بن أبي زائدة به - مختصرا كما ههنا، وقال ت: حسن صحيح. وقال أيضا في ج 13 ص 12: حديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء... الحديث. ت في المناقب (134: 5) عن محمود بن غيلان، عن أبي أحمد الزبيري، عن سفيان، عن زبيد، عن شهر بن حوشب به. وقال: حسن صحيح، وهذا أحسن شيء روي في هذا الباب. وقال أيضا في ج 1 ص 290: علي بن زيد بن جدعان أبو الحسن القرشي التيمي، عن أنس حديث: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الصلاة الحديث. ت في التفسير (الأحزاب 33: 9) عن عبد بن حميد، عن عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عنه به. وقال: حسن غريب، إنما نعرفه من حديث حماد. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل نمازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص 138 خرجه من كتاب ابن كثير ط مطبعة المدني في مؤسسة السعودية بمصر) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر وعفان، عن حماد بن سلمة علي بن

ص 189

زيد بن جدعان، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه الترمذي عن عبد الله بن حميد عن عفان به، وقال: غريب لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.

ص 190

قوله تعالى (في آية المباهلة: (نسائنا):) (هي فاطمة أم الأئمة النجباء عليهم السلام) قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 3 ص 46 إلى 62 وص75 وج 9 ص 70 إلى ص 91 وج 14 ص 131 إلى ص 148 وج 18 ص 389 إلى ص 390 وج 20 ص 84 إلى ص 87، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 75 ط القاهرة سنة 1399) قال: ولما نزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي.

ص 191

ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية المتوفى سنة 728 في كتابه (علم الحديث) (ص 267 ط بيروت) قال: ولما أراد أن يباهل أهل نجران أخذ عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وخرج ليباهل بهم. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 3 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن الشعبي قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلاعن أهل نجران قبلوا الجزية أن يعطوها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أتاني البشير بهلكة أهل نجران لو تموا على الملاعنة حتى الطير على الشجر أو العصفور على الشجرة، ولما غدا إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيد حسن وحسين وكانت فاطمة تمشي خلفه (ص، ش، وعبد بن حميد وابن جرير). ومنهم العلامة الأمير أحمد حسين بهادر خان البريانوي الهندي الحنفي من أعيان القرن 13 في (تاريخ الأحمدي) قال: أخرج الحاكم في المستدرك وصححه عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي بعثني بالحق لو فعلوا لأمطر الوادي عليهم نارا. قال جابر: فيهم نزلت (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين).

ص 192

قال جابر: أنفسنا رسول الله وعلي، وأبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في (الإمام جعفر الصادق) (ص 74 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية القاهرة) قال: وسيظل وصف أهل البيت قضية بين بني العباس وبني علي، فهو من مسوغات الخلافة واستمرار الرضى عنها، سأل الرشيد يوما الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق: بم قلتم نحن ذرية رسول الله وأنتم بنو علي؟ قال: قال تعالى (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى) وليس لعيسى أب، وإنما ألحق بذرية الأنبياء من قبل أمه، وكذلك ألحقنا بالنبي أمنا فاطمة. وزيادة على ذلك قال عز وجل (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) ولم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين.

ص 193

نزول آية المودة (في شأن فاطمة وبعلها وابنيهما) قد تقدم نقل ما يدل عليه في الأحاديث عن كتب أعلام العامة في ج 3 ص 2 إلى 22 و513 وج 9 ص 92 إلى ص 101 وج 14 ص 106 إلى ص 115 وج 18 ص 336 إلى ص 338 ومواضع أخرى من هذا السفر الكبير، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 9 ص 127 ط دار الفكر في بيروت) قال: حديث ابن عباس أيضا عند ابن أبي حاتم قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال: فاطمة وولدها عليهم السلام.

ص 194

حديث (لم يكمل من النساء إلا أربع منهن فاطمة) قد تقدم منا نقله عن أعلام القوم في ج 19 ص 49، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 155 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى عليه وسلم: إنه كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا مريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد. رواه الترمذي يرفعه بسنده عن النبي (ص). ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 27 ط بيروت سنة 1408) قال: وفي الصحيح أن النبي قال: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير

ص 195

أربع: آسية زوجة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد. ومنهم العلامة جمال الدين المعافي إسماعيل بن الحسين الشافعي في (نهاية البيان في تفسير القرآن) (ج 8 ص 19 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا: مريم ابنة عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد.

ص 196

حديث (أن الله حرم فاطمة وذريتها على النار) قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 123 إلى ص 132 وج 18 ص 57، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: وفيه أحاديث: منها حديث عبد الله بن مسعود رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 44 والنسخة مصورة من مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، أخبرنا محمد بن المظفر الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن سعيد الأنصاري، أخبرنا علي بن المثنى

ص 197

الطهوي، أخبرنا معاوية بن هشام بن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زرين حبيش، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار. ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ دمشق) (ج 3 ص 15 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو المنصور بن زيد، أخبرنا أبو الحسين المهتدي، أخبرنا أبو جعفر ابن شاهين، حدثني محمد بن زهير بن الفضل وعبد الله بن سليمان بن الأشعث، قالا: أخبرنا علي بن المثنى الطهوي، أخبرنا معاوية بن هشام، أخبرنا عمر بن غياث، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن (عيون الأخبار) إلا أن فيه: من النار. وقال أيضا: حدثنا ابن شاهين، أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن عبيد بن عتبة، أخبرنا محمد بن إسحاق البلخي، أخبرنا... عن عاصم عن زر بن حبيش، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن (عيون الأخبار).

ص 198

ومنهم العلامة جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في (تهذيب الكمال في أسماء الرجال) (ج 22 ص 144 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جامع السلطان أحمد بإسلامبول) قال: وعن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن (عيون الأخبار). ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1714 ط بيروت) قال: حدثنا ابن ناجية وحاجب بن مالك قالا: حدثنا علي بن المثنى، حدثنا معاوية ابن هشام، حدثنا عمر بن غياث، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (عيون الأخبار). ومنهم العلامة الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في (استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشريف) (ص 39) قال: وعن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة حصنت فرجها - إلى آخر ما تقدم ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد بن علي الأهدلي الشافعي اليماني في (نثر الدر المكنون) (ص 132 ط مطبعة زهران بمصر) قال: وعن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود قال: قال

ص 199

رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم، ثم قال: أخرجه تمام في فوائد والبزار في مسنده والطبراني في الكبير وأبو يعلى والعقيلي وابن شاهين. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 326 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن عبد الله رضي الله تعالى عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها - فذكر مثل ما تقدم، وقال: رواه الزرندي. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الخزرجي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 51 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة) (ص 43 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال: أن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله... ابن مسعود 1 - 400. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: أن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار (البزار، ع، طب،

ص 200

ك عن ابن مسعود). وقال أيضا في ص 53: أن فاطمة حصنت فرجها - إلى آخر ما تقدم فقال: (طب عن ابن مسعود). ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 22 ص 406 ط مطبعة الأمة - بغداد) قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري، قالا ثنا أبو كريب، ثنا معاوية بن هشام، عن عمرو بن غياث، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 155 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال: هي التي أحصنت فرجها، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها وأن الله أدخلها بإحصان فرجها وذريتها الجنة. لقد حرمها الله عز وجل وذريتها على النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 88 ط بيروت) قال: عن عاصم، عن ذر، عن عبد الله، عن النبي عليه الصلاة والسلام: إن فاطمة

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج25)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب