الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج25)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 201

أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن البغدادي في (فضائل الزهراء) (ص 32 ط بيروت) قال: حدثنا محمد بن زهير بن الفضل بالأبلة، وعبد الله بن سليم بن الأشعث، حدثنا علي بن المثنى الطهوي، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا عمر بن غياث، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة حصنت فرجها فحرم الله ذريتها من النار. وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن، حدثني محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا محمد بن إسحاق البلخي، حدثنا تليد، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة رضي الله عنها أحصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار. ومنها حديث علي بن أبي طالب عليه السلام رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم:

ص 202

فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 139) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت نفسها فحرمها الله وذريتها على النار. أخرجه تمام في فوائده والبزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير والحاكم وأبو نعيم هم جميعا يرفعه بسنده عن علي وعن ابن مسعود معا مرفوعا. وقال أيضا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله تعالى وذريتها على النار. أخرجه في كتاب (مودة القربى) يرفعه بسند عن علي (جامع الأنساب). ومنهم العلامة شهاب الدين محمد بن أحمد الحنفي المصري في (تفسير آية المودة) (ص 50 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب قم) قال: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة أحصنت فرجها - فذكر مثل ما تقدم. وفي رواية أخرى: فحرمها الله وذريتها على النار. ومنها حديث حذيفة بن اليمان رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 203

فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة) (ص 43 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال: أن فاطمة أحصنت فرجها فحرمها الله... حذيفة بن اليمان 1 - 401. ومنهم العلامة أبو حفص عمر بن أحمد البغدادي في (فضائل فاطمة الزهراء) (ص 32 ط بيروت) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني، حدثنا يونس بن سابق قراءة، أنبأنا حفص بن عمر الابلي، حدثنا عبد الملك بن الوليد بن معدان، وسلام بن سليم القاري، عن عاصم بن بهدلة، عن زربن بن حبيش، عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها عن النار. ومنها حديث زر بن حبيش رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الرجال) (ج 5 ص 1714 ط بيروت) قال: وحدثنا عمر بن سنان، حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، حدثنا أبو نعيم،

ص 204

حدثنا عمر بن غياث، عن عاصم، عن زر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار. ومنها (ما رووه مرسلا) رواه جماعة من أعلام القوم مرسلا: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى سنة 1278 في (الدرر المكنونة في النسبة الشريفة المصونة) (ص 22 ط المطبعة الفاسية) قال: وأخرج البزار والطبراني وأبو نعيم مرفوعا: إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار. ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه (الكشف الحثيث) (ص 202) قال: ورأيت بخط بن خليل غياث بعين معجمة مع ذكره الذهبي عنه [أي: عمرو بن عتاب] ذكر في ترجمته حديث: إن فاطمة حصنت فرجها فحرمها الله وذريتها على النار. ثم قال: هذا حديث منكر بمرة، سمعه أبو كريب من معاوية - يعني ابن

ص 205

هشام - عن عمرو، فالافة عمرو. إنتهى. والحديث المشار إليه مذكور في مستدرك الحاكم في مناقب فاطمة: قال الحاكم: صحيح قال الذهبي في تلخيصه: بل ضعيف تفرد به معاوية، وفيه ضعف عن ابن عتاب، وهو واه بمرة.

ص 206

مستدرك (أربع نسوة سادات عالمهن أفضلهن عالما فاطمة عليها السلام)

رواه جماعة من أعاظم العامة في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 1 ص 546 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أربع نسوة سادات عالمهن: مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وأفضلهن عالما فاطمة (هب) عن ابن عباس.

ص 207

حديث (من أحب فاطمة وعليا وابنيهما) (كان في درجة النبي صلى الله عليه وعليهم يوم القيامة)

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 13 ص 47 نسخة الجامع السلطاني) قال: أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن بن النجار في آخرين، قالوا أخبرنا أبو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري وأبو المواهب ابن ملوك الوراق (ح) وأخبرنا أبو العز بن الصيقل الحراني، قال أخبر أبو علي ابن أبو القاسم بن الخريف، قال أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري، قال: أخبر القاضي أبو الطيب الطبراني، قال أخبرنا أبو أحمد بن الغطريف بجرجان، قال حدثنا عبد الرحمن بن المغيرة، قال حدثنا نضر بن علي، قال أخبرنا علي بن جعفر بن محمد، قال حدثني أخي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده علي رضي الله

ص 208

عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 35 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: وعن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبني وأحب هذين وأمهما وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة. أخرجه الإمام أحمد والترمذي.

ص 209

حديث (إني وإياك وهذا الراقد وهذين في مكان) (واحد يوم القيامة)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم، ونحن روينا عنهم في هذا السفر الشريف في مواضع متفرقة، ومنها في ج 9 ص 212 إلى ص 216، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 70 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة 1406) قال: عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ابنته فاطمة وابناه إلى جانبها وعلي نائم، فاستسقى الحسن فأتى ناقة لهم فحلب منها ثم جاء به، فنازعه الحسين أن يشرب قبله حتى بكى، فقال: يشرب أخوك ثم تشرب، فقالت فاطمة كأنه آثر عندك منه، قال: ما هو بآثر عندي منه، وإنهما عندي بمنزلة واحدة، وإنك وهما وهذا المضطجع معي في مكان واحد يوم القيامة (كر).

ص 210

ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 34 ط دار الجيل في بيروت) قال: وعن علي قال: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم على المنامة فاستسقى الحسن أو الحسين. قال: فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى شاة لنا بكئ فحلبها فدرت، فجاءه الحسن فنحاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت فاطمة: يا رسول الله كأنه أحبهما إليك. قال: لا ولكنه استسقى قبله. ثم قال: إني وإياك وهذين وهذا الراقد في مكان واحد يوم القيامة. فهل فهمت شيئا من أسرار هذه الأنوار.

ص 211

حديث (فاطمة وأبوها وبعلها وابناها ومن أحبهم) (يوم القيامة يأكلون ويشربون حتى يفرق بين العباد)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: أنا [وعلي] وفاطمة والحسن والحسين مجتمعون، ومن أحبنا يوم القيامة يأكل ويشرب حتى يفرق بين العباد (طب وابن عساكر عن علي).

ص 212

حديث (فاطمة في حظيرة القدس مع أبيها وعلي والحسن والحسين) (عليهم السلام)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: أن فاطمة وعليا والحسن والحسين في حضيرة القدس في قبة بيضاء سقفها عرش الرحمن (ابن عساكر عن عمر). وقال أيضا في ص 46: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين يوم القيامة في قبة تحت العرش (طب عن أبي موسى).

ص 213

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 62 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن عمر بن الخطاب عنه عليه الصلاة والسلام، فذكر مثل ما تقدم نقله عن ابن عساكر عن عمر. وذكر الفاضل المعاصر الشيخ عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) ص 155 ط مكتبة التراث الإسلامي في القاهرة - الحديث بعينه عن عمر ابن الخطاب.

ص 214

حديث (إن فاطمة في درجة النبي والولي عليهم السلام).

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 31 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: قال (ابن عبد البر في كتاب الصحابة) قال رجل لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن فعلي؟ قال: علي من أهل البيت ولا يقاس بهم، علي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في درجته، والله سبحانه يقول (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم)، فاطمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في درجته وعلي مع فاطمة.

ص 215

فاطمة في الجنة رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 56 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال: أيها الناس ألا أخبركم بخير الناس خالا وخالة، ألا أخبركم بخير الناس أبا وأما، الحسن والحسين جدهما رسول الله وجدتهما خديجة بنت خويلد وأمهما فاطمة بنت رسول الله وأبوهما علي بن أبي طالب وعمهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هانئ بنت أبي طالب وخالهما القاسم بن رسول الله وخالاتهما زينب ورقية وأم كلثوم بنات رسول الله، وجدهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالاتهما في الجنة وهما في الجنة، ومن أحبهما في الجنة (طب وابن عساكر عن ابن عباس).

ص 216

حديث (أول من يدخل الجنة فاطمة)

قد تقدم نقله منا في ج 10 ص 135 إلى ص 138 وج 19 ص 60 و61 عن أعلام القوم، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث: منها حديث أبي هريرة رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في(فردوس الأخبار) (ص 6 والنسخة مصورة من مكتبة فيضي أفندي باستانبول) قال: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أول شخص يرد علي الجنة فاطمة، مثلها في هذه الأمة مثل مريم بنت عمران في بني إسرائيل.

ص 217

ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 165) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أول من يدخل الجنة فاطمة بنت محمد، مثلها في هذه الآية مثل مريم بنت عمران في بني إسرائيل. رواه في كتاب (مودة القربى) بسنده عن أبي هريرة مرفوعا. ومنها حديث علي عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ زين الدين عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 73 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن علي قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة [رواه ابن سعد]. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي عليه السلام) (ج 1 ص 143 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: عن علي رضي الله عنه قال: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول

ص 218

من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، قلت: يا رسول الله فمحبونا؟ قال: من ورائكم (ك). وروى الحديث الحافظ المذكور أيضا في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) ص 45 ط حيدر آباد - مثل ما تقدم عن كتابه (مسند علي بن أبي طالب عليه السلام) وقال في آخره (ك وتعقب عن علي). وقال أيضا في ص 52: أول شخص يدخل الجنة فاطمة بنت محمد، ومثلها في هذه الأمة مثل مريم في بني إسرائيل (أبو الحسن أحمد بن ميمون في كتاب (فضائل علي) والرافعي، عن بدل بن المحبر، عن عبد السلام بن عجلان، عن أبي يزيد المدني). ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي القاهرة) قال: الزهراء أول من يدخل الجنة: يقول علي بن أبي طالب: أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة.

ص 219

حديث (ينادي يوم القيامة: يا أهل المحشر غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة)

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 139 إلى ص 154 وج 19 ص 67 إلى ص 72 عن كتب العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها

حديث أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي الحموي الشافعي في (غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام) (ص 297 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال أنس: كان صلى الله عليه وسلم لما يرى فاطمة يفرح ويذهب عنه الهموم

ص 220

فلما نزل قوله تعالى (وإن جهنم لموعدهم أجمعين) الآية، بكى وبكى أصحابه، ولم يستطيع أن يسأله أحد، فأتى عبد الرحمن بن عوف فاطمة ودق الباب، قالت: ما تريد؟ قال: تركت النبي صلى الله عليه وسلم باكيا ولا أدري ما نزل به! فقالت: تمهل حتى أضم علي ثيابي فأنطلق إليه، فلبست شملة قد خيطت بخوص النخل في اثني عشر موضعا، فرآها عمر، فقال: واحسرتا قيصر وكسرى يلبسان الحرير والسندس وبنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تلبس شملة صوف مرقعة بخوص النخل، فسكت عمر ونزل إلى أبيها وقالت: والذي بعثك بالحق نبيا مالي ولعلي منذ كذا إلا جلد شاة نعلف عليه النهار بعيرنا ونفترش الليل، وإن مرقعنا من أدم حشوه ليف، فقال: مه يا عمر دعها لعلها تكون من السابقين، وإذا كان يوم القيامة ينادي مناد: يا أهل المحشر غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة. فقالت: يا أبي فداك نفسي ما الذي أبكاك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: نزل جبرئيل بهذه الآية (وإن جهنم لموعدهم أجمعين * لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) فيا فاطمة إن أهون بابا فيه سبعون ألف جبل من نار، مثل ذلك من الشعاب - إلى آخر ما قال من التهويل وأنواع العذاب التي لا تشبه بعضها بعضا، حتى سقطت فاطمة لوجهها من خطر ما سمعت. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 36) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، فتمر وعليها ريطتان خضراوان. وفي بعض الروايات: حمراوان. رواه في (المسند) الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن أنس عن النبي

ص 221

صلى الله عليه وسلم. ومنها

حديث علي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: وعن علي مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر [رواه الحاكم وتمام وغيرهما]. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 49 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند). رواه مثل ما تقدم عن (إتحاف السائل) عن علي عليه السلام. وقال الحافظ المذكور في كتابه (النقابة) (ص 50 نسخة مكتبة جستربيتي). وروى الطبري عن علي عليه السلام مرفوعا: إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد.

ص 222

ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل في الضعفاء من الرجال) (ج 5 ص 1665 ط بيروت) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا خالد ابن عبد الله بن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد (ص) حتى تمر على الصراط إلى الجنة. ومنهم الفقيه الحافظ برهان الدين أبو الوفاء إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي الحلبي الشافعي المعروف بسبط ابن العجمي المتولد في حلب سنة 753 والمتوفى سنة 841 في كتابه (الكشف الحثيث) (ص 147) قال: العباس بن بكار الضبي، بصري. قال الذهبي في ميزانه، قلت يتهم بحديثه عن خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي مرفوعا: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أهل الجمع: غضوا أبصاركم عن فاطمة حتى تمر على الصراط إلى الجنة. وهذا الحديث ذكره الحاكم في مستدركه في مناقب فاطمة. ثم قال: خ م. ومنهم العلامة حسام الدين الحنفي في (آل محمد) (ص 37 نسخه مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش: يا أهل القيامة أغمضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمد (ص)، مع

ص 223

قميص مخضوب بدم الحسين، فتحتوي على ساق العرش فتقول: أنت الجبار العدل اقض بيني وبين من قتل ولدي، فيقضي الله لبنتي ورب الكعبة، ثم تقول: اللهم أشفعني في من بكى على مصيبته، فيشفعها الله فيهم. وقال في الهامش: رواه كتاب (مودة القربى) يرفعه بسنده عن علي عليه السلام. وقال أيضا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر. وقال في الهامش: رواه التمام والحاكم هما يرفعه بسنده عن علي عليه السلام. ومنهم العلامة محمد بن داود البازلي الشافعي في (غاية المرام) (ص 295 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: قال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - وروى الحديث الشريف مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 32 ص 400 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الحميد بن بحر الزهراني، ثنا خالد بن عبد الله، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كان يوم القيامة قيل: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم [حتى] تمر فاطمة بنت محمد، فتمر وعليها ريطتان خضراوان أو حمراوان.

ص 224

ومنها

حديث أبي أيوب الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رؤسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط، فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق. [رواه أبو بكر الشافعي أيضا]. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 48 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند). فذكر مثل ما تقدم عن (إتحاف السائل) ثم قال: رواه أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب. وقال أيضا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة (أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب).

ص 225

ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 46 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، أنبأ أبو سهل بن زياد القطاب، نبأ محمد بن يونس بن ربيع، عن سعد بن طريف، عن اصبغ بن نباتة، عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (إتحاف السائل). ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 36 والنسخة مصورة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد، ثم ينادي مناد من بطنان العرش: إن الجليل جل جلاله يقول: نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم، فإن هذه فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم تريد أن تمر على الصراط. وقال في الهامش: رواه الأصبغ بن نباتة يرفعه بسنده عن أبي أيوب الأنصاري عن رسول الله (ص). قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم، حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط، فتمر ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع. قال في الهامش: رواه الحافظ أبو سعد في (شرف النبوة) والحافظ أبو القاسم، هما يرفعه بسنده عن أبي أيوب مرفوعا، وتمام في فوائد عن علي (ع).

ص 226

قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادي مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وأغمضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط، فتمر مع سبعين ألف جارية من حور العين كمر البرق. قال في الهامش: رواه أبو بكر في (الغيلانيات) يرفعه بسنده عن أبي أيوب الأنصاري مرفوعا. ومنها حديث عائشة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال: كيف تمر الزهراء على الصراط؟ تقول عائشة بنت أبي بكر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادي مناد: معشر الخلائق طأطئوا رؤوسكم حتى تجوز - تمر - فاطمة بنت محمد فتمر عليها رطتان - كسوتان - خضراوان. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 51 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: إذا كان يوم القيامة نادي مناد: يا معشر الخلائق طأطئوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد (أبو الحسن بن أبي بشران في فوائده، خط عن عائشة).

ص 227

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين المناوي الشافعي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن عائشة مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: معشر الخلائق، طأطئوا رؤوسكم حتى تجوز فاطمة بنت محمد، فتمر عليها ريطتان خضراوان [رواه الطبراني والحاكم وأبو نعيم]. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 37 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب غضوا أبصاركم يا أهل الجمع عن فاطمة بنت محمد حتى تمر. رواه ابن بشر يرفعه بسنده عن عائشة. ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 228

فمنهن العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين المناوي القاهري الشافعي المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 72 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن أبي هريرة مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: أيها الناس غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة [رواه أبو بكر الشافعي]. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 36 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من بطنان العرش: أيها الناس أغمضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة على الصراط إلى الجنة رواه أبو بكر في (الغيلانيات) يرفعه بسنده عن أبي هريرة مرفوعا. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في (مسند فاطمة عليها السلام) (ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: إذا كان يوم القيامة ينادي مناد من بطنان العرش: أيها الناس غضوا أبصاركم أيها الناس غضوا أبصاركم، حتى تجوز فاطمة إلى الجنة (أبو بكر في الغيلانيات عن أبي هريرة).

ص 229

ومنها

حديث أبي جحيفة بن علي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في (المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين) (ج 2 ص 190 ط بيروت) قال: روي عن خالد الواسطي، عن بيان، عن الشعبي، عن أبي جحيفة بن علي عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من وراء الحجاب يا أهل الجمع غضوا أبصاركم عن فاطمة بنت محمد حتى تمر. ومنها ما رواه القوم مرسلا فمنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في (الفائق من اللفظ الرائق) (ص 38 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: يا أهل الجمع غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة البتول.

ص 230

حديث (ليست امرأة أعظم رزية من الزهراء عليها السلام)

رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 41 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال: إنه لم يكن نبي كان بعده نبي إلا عاش نصف عمر الذي كان قبله، وإن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة، وإني لا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين [فأبكاني ذلك فقال]: يا بنية إنه ليس منا من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك، فلا تكوني من أدنى امرأة صبرا، إنك أول أهل بيتي لحوقا بي، وإنك سيدة نساء أهل الجنة، إلا ما كان من البتول مريم بنت عمران (طب عن فاطمة الزهراء)

ص 231

حديث (تبعث فاطمة يوم القيامة على ناقة من نوق الجنة)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: يبعث الله الأنبياء يوم القيامة على الدواب، ويبعث صالحا على ناقته، كيما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر، وتبعث فاطمة والحسن على ناقتين من نوق الجنة، وعلي بن أبي طالب على ناقتي، وأنا على البراق، ويبعث بلالا على ناقة، فينادي بالأذان وشاهده حقا حقا، حتى إذا بلغ (أشهد أن محمدا رسول الله) شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين من الأولين والآخرين، فقبلت ممن قبلت منه (طب، وأبو الشيخ، ك وتعقيب، والخطيب، وابن عساكر عن أبي هريرة).

ص 232

حديث (تحشر فاطمة عليها السلام وعليها حلة قد عجنت بما الحيوان)

قد تقدم نقل ما يدل عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 160، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في (التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة) (ص 26 ط دار البشائر الإسلامية في بيروت) قال: تحشر ابنتي فاطمة وعليها حلة قد عجنت بماء 2 - 387.

ص 233

حديث (تحشر فاطمة متعلقة بقائمة العرش تطلب بثار ولدها)

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 10 ص 162، وج 11 ص 327 وج 19 ص 73، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم هناك: فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في (فردوس الأخبار) (ص 187 والنسخة مصورة من مكتبة فيض أفندي باستانبول) قال: روي عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة بدم، فتتعلق بقائمة العرش، فتقول: يا عدل واحكم بيني وبين قاتل ولدي، فيحكم لابنتي ورب الكعبة. ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في (التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة) (ص 26 ط دار البشائر الإسلامية بيروت) قال: تحشر ابنتي فاطمة ومعها ثياب مصبوغة بدم فتتعلق بقائمة 1 - 413.

ص 234

مستدرك (تحشر فاطمة يوم القيامة على ناقة النبي صلى الله عليه وسلم القصواء)

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 157 عن كتب القوم، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 43 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند سنة 1406) قال: إذا كان يوم القيامة حملت على البراق، وحملت فاطمة على ناقتي القصواء، وحمل بلال على ناقة من نوق الجنة، وهو يقول (الله أكبر، الله أكبر) إلى آخر الأذان، يسمع الخلائق (كر عن علي).

ص 235

مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله (أنا ميزان العلم وعلي كفتاه...) (وفاطمة علاقته)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 207 وج 18 ص 417 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 74 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن ابن عباس عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: أنا ميزان العلم، وعلي كفاه والحسن والحسين خيوطه، والأئمة من أمتي عموده، وفاطمة علاقته، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا [رواه الديلمي].

ص 236

ومنهم العلامة المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة). روي الحديث الشريف بعين ما تقدم.

ص 237

حديث (أنا حرب لمن حاربكم)

قد مر ما يدل عليه في ج 9 ص 49 - 61، 174 وج 18 ص 411 - 413 عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: أنا حرب لم حاربكم، وسلم لمن سالمكم - قاله لعلي وفاطمة والحسن

ص 238

والحسين (حم، طب، ك عن أبي هريرة). ومنها حديث زيد بن أرقم رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 70 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة وعلي وحسن وحسين: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (ش، ت، 5، طب، حب ك، ض). ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 23 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: عن زيد بن أرقم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربهم، وسلم لمن سالمهم. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 239

وهو متكئ على قوس عربية في خيمة والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين فقال: يا معشر المسلمين أنا سلم لم سالم أهل الخيمة، حرب لم حاربهم، ولي لمن والاهم، والله لا يحبهم إلا سعيد سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة.

ص 240

مستدرك (إن رسول الله صلى الله عليه وآله إذا سافر كان آخر عهده بفاطمة) (وإذا رجع كان أول عهده بها عليها السلام)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج 10 ص 233 وج 19 ص 105 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سلف: فمنهم العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشافعي الحسيني الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 327 نسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن ثوبان قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر، آخر عهده بانسان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة عليها السلام. وعن أبي ثعلبة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدء في المسجد فصلى فيه ركعتين، ثم أتى فاطمة، ثم أتى أزواجه.

ص 241

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من الناقب والفضائل) (ص 75 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن ثوبان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة [رواه أحمد والبيهقي]. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن [عمرو بن] عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني المتوفى سنة 287 في (الأوائل) (ص 44 ط بيروت سنة 1407) قال: حدثنا أبو الربيع الزهراني، ثنا عبد الوارث، ثنا محمد بن جحادة، ثنا حميد، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج في سفر، آخر ما يكون عهده به من أهل بيته فاطمة، وإذا قدم أول من يدخل عليه فاطمة. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي بالقاهرة) قال: وكان للزهراء مكانة عظيمة عند أبيها، فقد خصت بمزيد فضيلة على أخواتها، لأنها أصيبت برسول الله وبقية إخوتها - ماتت ورقية ثم زينب ثم أم كلثوم - متن في حياة النبي عليه الصلاة والسلام، يقول ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.

ص 242

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد اللطيف عاشور في تعليقه على كتاب (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل)) للمناوي (ص 100 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج كان آخر عهده بفاطمة عليها السلام، فإذا رجع كان أول عهده بفاطمة عليها السلام، فلما رجع من غزوة تبوك وقد اشترت مقينعة] تصغير مقنعة - شبيهة بغطاء الرأس كما في تاج العروس مادة قنع] فصبغتها بزعفران، وألقت على بابها سترا أو ألقت في بيتها بساطا، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجع، فأتى المسجد فقعد فيه، فأرسلت إلى بلال فقالت: اذهب فانظر ما رده عن بابي؟ فأتاه فأخبره، فقال: أني رأيتها صنعت ثمة كذا وكذا، فأتاها فأخبرها فهتكت الستر وكل شيء أحدثته، وألقت ما عليها ولبست أطمارها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فجاء حتى دخل عليها وقال: (كوني كذلك، فداك أبي وأمي) الإمام حماد بن إسحاق بن إسماعيل [199 - 267 ه‍] (تركه النبي صلى الله عليه وسلم والسبل التي وجهها فيها) تحقيق الدكتور ضياء العمري (مطبعة الجامعة العربية بالمدينة المنورة) ص 56. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 140 ط دار الجيل بيروت) قال: يقول ثوبان: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة.

ص 243

حديث (حب فاطمة حب النبي وبغضها بغضه)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 261 وج 18 ص 393 و445 ومواضع أخرى من هذا السفر الكبير، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 47 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: من أحب هؤلاء فقد أحبني، ومن أبغضهم فقد أبغضني - يعني الحسن والحسين وفاطمة وعليا (ابن عساكر عن زيد بن أرقم).

ص 244

حديث (لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض إلا لرسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام)

قد تقدم نقل ما يدل عليه من الأخبار عن كتب أعلام العامة في ج 5 ص 577 إلى ص 579 وج 9 ص 225 إلى ص 226 وج 18 ص 420 و421 ومواضع أخرى، نستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 46 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: ألا إن مسجدي هذا حرام على كل حائض من النساء وكل جنب من الرجال إلا على محمد وعلى أهل محمد وعلى أهل بيته علي وفاطمة والحسن والحسين (ق وضعفه عن أم سلمة). ألا لا يحل هذا المسجد لجنب ولا حائض إلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين ألا قد بينت لكم الأشياء أن تضلوا (ق، ابن

ص 245

عساكر عن أم سلمة) 1).

(هامش)

1) ولأم الحسنين عليهم السلام خصائص لم يعطها الله تعالى أحدا غيرها كثيرة ذكرها أرباب التاليف من الشيعة والسنة في مجاميعهم، ومنهم العلامة الكبير الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 ه‍ في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) ص 85 ط مكتبة القرآن بالقاهرة - قال: [خصائصها ومزاياها على غيرها] وهي كثيرة: الأولى - أنها أفضل هذه الأمة: روى أحمد والحاكم والطبراني عن أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح مرفوعا (فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم). وفي رواية صحيحة (إلا ما كان من مريم بنت عمران) فعلم أنها أفضل من أمها خديجة، وما وقع في الأخبار مما يوهم أفضليتها، فإنما هو من حديث الأمومة فقط. وقال أيضا في ص 89: الثانية: أنه يحرم التزويج عليها والجمع بينها وبين ضرتها. قال المحب الطبري: قد دلت الأخبار - أي الأخبار المارة - على تحريم نكاح علي على فاطمة حتى تأذن. ويدل عليه قوله تعالى: - (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله). وقال أيضا في ص 90: [الثالثة أنها كانت لا تحيض أبدا]. كما في الفتاوى الظهيرية الحنفية. = (*)

ص 246

(هامش)

= قالت المولدات: طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلا تفوتها صلاة ولذلك سميت الزهراء!! ومن جزم بذلك من أصحاب الشافعية: المحب الطبري وأورد فيه حديثين: إنها حوراء آدمية طاهرة مطهرة، لا تحيض ولا يرى لها دم في طمث، ولا في ولادة. لكن الحديثان المذكوران رواهما الحاكم وابن عساكر عن أم سليم زوج أبي طلحة. وهما موضوعان كما جزم به ابن الجوزي، وأقره على ذلك جمع منهم: الجلال السيوطي مع شده عليه. [الرابعة أنها كانت لا تجوع] روى البيهقي في الدلائل عن عمران بن حصين قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت فاطمة فوقفت بين يديه فنظر إليها وقد ذهب الدم من وجهها، غلبت عليها الصفرة من شدة الجوع، فرفع يده حتى وضعها على صدرها في موضع القلادة، وفرج بين أصابعه ثم قال: اللهم مشبع الجماعة، ورافع الوضيعة ارفع فاطمة بنت محمد. قال عمران: فسألتها بعد قالت: ما جعت بعد يا عمران! وعنه أيضا: إني لجالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت فاطمة فقامت بحذائه مقابلة فقال: أدني يا فاطمة، فدنت دنوة، ثم قال: ادني فدنت حتى قامت بين يديه.قال عمران: فرأيت صفرة قد ظهرت على وجهها وذهب الدم، فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه ثم وضع كفه بين ثديها، فرفع رأسه فقال: = (*)

ص 247

(هامش)

= (اللهم مسبغ الجوعة، وقاضي الحاجة، ورافع الوضيعة، لا تجع فاطمة بنت محمد). فرأيت صفره الجوع قد ذهبت عن وجهها وظهر الدم، ثم سألتها بعد فقالت ما جعت بعد ذلك أبدا. [رواه الطبراني في الأوسط. وفيه عقبة بن حميد، وثقه ابن حيان وغيره، وضعفه بعضهم، وبقية رجاله موثقون]. وروى أحمد عن أنس: أن بلالا أبطا عن صلاة الصبح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حبسك؟ قال: مررت بفاطمة تطحن والصبي يبكي فقلت: أن شئت كفيتك الرحى وكفيتني الصبي، وأن شئت كفيتك الصبي، وكفيتني الرحى قالت: أنا أرفق بابني منك! فذلك الذي حبسني. ورواه الطبراني بسند حسين عن فاطمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاها يوما فقال: أين ابناي؟ يعني الحسن والحسين. قالت: أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق، فقال علي: أذهب بهما، فإني أخاف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء! فذهب بهما إلى فلان اليهودي، فتوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما في سربه بين يديهما فضل من تمر. فقال يا علي: ألا تنقلب بابني قبل الحر؟ قال: أصبحنا وليس عندنا شيء، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة بعض تمرات. فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر، فجعله في حجره، ثم أقبل فحمل النبي صلى الله عليه وسلم أحدهما، وحمل علي الآخر حتى أقبلها. = (*)

ص 248

(هامش)

= وقال أيضا في ص 93: [الخامسة يقال إنها: لم تغسل بعد الموت، وإنها غسلت نفسها] لما رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن سعد في طبقاته عن سلمى قالت: اشتكت فاطمة شكواها التي قبضت فيه، فكنت أمرضها، فأصبحت يوما وخرج علي لبعض حاجته، فقالت: يا أمة اسكبي لي غسلا، فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: أعطيني ثيابي الجدد، فلبستها، ثم قالت: قربي فراشي وسط البيت، فاضطجعت واستقبلت القبلة وجعلت يدها تحت خدها وقالت: يا أمة أني مقبوضة وقد تطهرت فلا يكشفني أحد. فقبضت مكانها. فجاء علي فأخبرته فقال: لا والله لا يكشفها أحد، فدفنها بغسلها ذلك [حديث غريب، وإسناده جيد، ولكن فيه ابن إسحق وقد ضعفه] وله شواهد ومرسل وهو: ما رواه عبد الله بن محمد بن عقيل: إن فاطمة لما حضرتها الوفاة أمرت عليا فوضع لها غسلا فاغتسلت وتطهرت، ودعت بثياب كفنها، فأتيت بثياب غلاظ خشنة، فلبستها، ومست من حنوط ثم أمرت ألا يكشفها أحد إذا قبضت، وأن تدرج كما في ثيابها. فقلت له: هل علمت أحدا فعل ذلك؟ قال: نعم كثير بن العباس، وكتب في أطراف أكفانه: يشهد كثير بن العباس: أنه لا إله إلا الله. [وقد أنكر الحافظ ابن حجر في القوم المسدد في الذب عن مسند أحمد علي ابن الجوزي في حكمه عليه بالوضع] وقال كثيرون: غسلها زوجها علي، أو أسماء بنت عميس، وصلى علي عليها ودفنها ليلا بوصية منها، في محل فيه ولدها الحسن تحت محرابها. = (*)

ص 249

(هامش)

= وكان موتها بعد المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد ستة أشهر على الصحيح، وقيل بثمانية، وقيل بثلاثة، وقيل بشهرين ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من رمضان سنة إحدى عشرة قال الذهبي: والصحيح أن عمرها أربع وعشرون سنة، وقيل: إحدى وعشرون وقيل: ست وعشرون، وقيل: تسع وعشرون، وقيل: ثلاث وثلاثون، وقيل: خمس وثلاثون. وقال عبد الله بن الحارث ك مكثت بعد أبيها ستة أشهر، وهي تذوب، وما ضحكت بعده أبدا. وروى الطبراني بسند رجاله موثوقون - لكن فيه انقطاع - عن جعفر بن محمد: مكثت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر ما رؤيت ضاحكة.. الحديث. (*)

ص 250

حديث (لم تر فاطمة الزهراء دما قط في حيض ولا نفاس)

قد تقدم نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 309، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم الحافظ المؤرخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الشهير بابن عساكر الدمشقي في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 11 ص 621 ط دار البشير) قال: قال في ترجمة عصمة بن أبي عصمة التعليلي [البعلبكي] أنا أبو عبد الله محمد ابن بكير النضيري، نا عبد الله بن المثنى الأنصاري أبو محمد، حدثني أبي عن تمام بن عبد الله، عن أنس بن مالك، عن أم سليم زوجة أبي طلحة الأنصاري أنها قالت: لم تر فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم دما قط في حيض ولا نفاس، وكان يصب عليها من ماء الجنة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسري به دخل الجنة وأكل من فاكهة الجنة، وشرب من ماء الجنة، فنزل من ليلته فوقع على خديجة فحملت بفاطمة، فكان حمل فاطمة من ماء الجنة.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج25)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب