ص 323
وابن جرير، ك، ض) وروى (ن ه) بعضه. ومنهم العلامة المولوي الشيخ علاء الدين المتقي
الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 61 ط حيدر آباد). روى الحديث مثل ما تقدم عن (جامع
الأحاديث). ومنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد بن عبد الرؤف بن علي بن زين
العابدين المناوي القاهري الشافعي المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من
الناقب الفضائل) (ص 52 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: وروى البخاري في الخمس، ومسلم
في الدعوات، وغيرهما عن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه فاطمة بعث
معها خميلة ووسادة من آدم وحشوها ليف ورحيين، ومسقا وجرتين. فقال: علي لفاطمة ذات
يوم: والله لقد مرت سنون حتى اشتكيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي، فاذهبي
فاستخدميه. فقالت: والله أنا طحنت حتى مجلت يداي! فأتت النبي، فقال: ما جاء بك أي
بنية؟!. فساق الحديث مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ثم قال بعد تمام الحديث: وسري
ذلك إلى ذريتهما؟ ولهذا لما ذهبت عنهم الخلافة الظاهرة لكونها صارت ملكا، ومن ثم لم
تتم للحسنين عوضوا منها بالخلافة الباطنة حتى ذهب كثيرون إلى أن قطب الأولياء لا
يكون في كل زمن إلا منهم.
ص 324
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ أبو بكر جابر الجزائري في (العلم والعلماء) (ص 238 ط
دار الكتب السلفية بالقاهرة) قال: أخرج أحمد في مسنده بسند لا بأس به عن علي رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زوجه بفاطمة بعث معها بخميلة ووسادة
أدم حشوها ليف، ورحيين، وسقاء وجرتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سنوت حتى
اشتكيت - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم الفاضل المعاصر
الدكتور عبد المعطي أمي قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 259). روى الحديث الشريف مثل
ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن نوح الجيانجوري في (الإمام المهاجر) (ص
165 ط دار الشروق) قال: وعن علي أنه قال لفاطمة رضي الله عنها ذات يوم - فذكر إلى
آخر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد بن سالم بن
حسين البيجاني في كتابه (أستاذ المرأة) (ص 187 ط دار الكتب العلمية في بيروت). فروي
الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير. وفي بعض هذه الأحاديث: قال صلى الله عليه وسلم:
تسبحان الله في دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا.
ص 325
ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم خلف بن عبد الملك بن بشكوال الأنصاري الأندلسي
القرطبي المتولد سنة 494 والمتوفى بها سنة 578 في قرطبة في كتابه (غوامض الأسماء
المبهمة) (ج 1 ص 254 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو محمد بن عتاب، ثنا حاتم بن محمد، ثنا
أبو عمر أحمد بن محمد، ثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن عمار، قال ثنا أبو بكر بن
المنذر قال: ثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، قال ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة
ابن يريم، عن علي قال: قلت لفاطمة: إن العمل قد جهدك والطحن! فلو أتيت رسول الله -
صلى الله عليه وسلم - فسألته خادما! قالت: انطلق معي. فانطلقت معها، فذكرت ذلك
لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من ذلك؟
إذا آويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا وثلاثين، واحمداه ثلاثا
وثلاثين، فذلك مائة على اللسان وألف في الميزان. قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من
رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال رجل: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين! الرجل
هو: عبد الله بن الكوا. الحجة في ذلك: ما قرئ على أبي الحسن يونس بن محمد وأنا أسمع
قال: قرأت على أبي علي: أخبركم أبو عمر النمري قال: ثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا
قاسم، عن محمد بن وضاح، عن أبي بكر بن أبي شيبة قال: ثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن
السائب، عن أبيه قال: أتى علي فاطمة فقال: إني أشتكي صدري مما أمد بالغرب! فقالت:
وأنا والله إني لأشتكي يدي مما اطحن بالرحا! فقال لها: ائت النبي صلى الله عليه
وسلم فقد أتاه سبي، وإنه لعله يخدمك خادما. فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فسلمت عليه ثم رجعت إلى علي فقال: مالك؟
ص 326
فقالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من هيبته! فانطلقنا
معا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد جاءت بكما حاجة؟ فقال علي: أجل يا
رسول الله، شكوت إلى فاطمة مما أمد بالغرب، وشكت إلي يديها معا تطحن بالرحا،
فأتيناك لتخدمنا خادما مما أتاك من السبي. فقال: لا ورب الكعبة ولكن أبيعهم وأنفق
أثمانهم على أهل الصفة الذين تنطوي أكبادهم من الجوع فلا أجد ما أطعمهم به! قال:
فلما رجعا وأخذا مضجعهما من الليل أتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وهما في خميل
لهما - والخميل القطيفة البيضاء من الصوف - وكان النبي صلى الله عليه وسلم جهزها
بها وبوسادة محشوة اذخر وقربة وقد كان علي وفاطمة حين ردهما وجدا عليه في أنفسهما
وشق عليهما، فلما سمعا حس النبي صلى الله عليه وسلم ذهبا ليقوما، فقال لهما النبي
صلى الله عليه وسلم: مكانكما حتى جلس على طرف الخميل، ثم قال: إنكما جئتماني
أخدمكما خادما، وإني سأخبركم بما هو خير لكما من الخادم: تسبحان في دبر كل صلاه
ثلاثا وثلاثين، تحمدانه ثلاثا وثلاثين، وتكبرانه أربعا وثلاثين، إذا أخذتما مضجعكما
من الليل فذلك مائة. قال علي: فما أعلم أني تركتها بعد! فقال له عبد الله بن الكوا:
ولا ليلة صفين؟ فقال له علي: قاتلكم الله يا أهل العراق، ولا ليلة صفين! ومنهم
العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من
(جامع الأحاديث) (ج 4 ص 614 ط دمشق) قالا: عن هبيرة عن علي رضي الله عنه قال: قلت
لفاطمة رضي الله عنها: لو أتيت النبي صلى الله عليه وسلم تسأليه خادما! فإنه قد
جهدك الطحن والعمل. قالت: انطلق معي، فانطلقت معها فسألناه، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: ألا أدلكما
ص 327
على ما هو خير لكما من ذلك؟ إذا أويتما إلى فراشكما فسبحوه ثلاثا وثلاثين، وكبروه
ثلاثا وثلاثين، وهللوه أربعا وثلاثين، فذلك مائة على اللسان وألف في الميزان (ابن
جرير). ورويا أيضا في ج 6 ص 306 الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين
عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام)
(ص 102 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند). فذكر مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث)
بعينه. ومنهم العلامة المولوي الشيخ علاء الدين المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج
20 ص 57 ط حيدر آباد). روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم
العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في القسم الثاني من (جامع
الأحاديث) (ج 4 ص 612 ط دمشق) قالا: عن أبي مريم قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي
الله عنه يقول: إن فاطمة رضي الله عنها كانت تدق الدرمك بين حجرين حتى مجلت يداها،
فقلت لها: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسليه خادما! ففعلت ذلك لليلة أو
ليلتين، فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته أخبر أن فاطمة أتته لحاجة،
فلما أبطا عليها رجعت إلى بيتها، فأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد دخلنا
فراشنا، فلما استأذن علينا تحشحشنا لنلبس علينا ثيابنا، فلما سمع ذلك قال: كما
أنتما في لحافكما
ص 328
فدخل علينا حتى جلس عند رؤوسنا وأدخل رجليه بيني وبينها، فقال: حدثت أن ابنتي أتتني
لحاجة لها، ما كانت حاجتك يا بنية - أو: ما كنت حاجتك يا ابنتي؟ - فاستحيت فاطمة أن
تكلمه على تلك الحال، وأجاب علي عنها بعد ما سألها مرتين أو ثلاثا، فقال: أتتك يا
رسول الله! إنها كانت مجلت يدها من دق الدرمك فأتتك تسأل خادما، فقال: ما يدوم لكما
أحب إليكما أو ما سألتما؟ قالا: ما يدوم إلينا. قال: فإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا
ثلاثا وثلاثين، وكبرا وثلاثا وثلاثين، واحمدا أربعا وثلاثين، فذاكم مائة، فهو خير
لكما مما سألتماني (ابن جرير). وذكرا أيضا في ج 6 ص 304 مثل ما تقدم آنفا. ومنهم
العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 84 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند).
فذكر مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم العلامة المولوي الشيخ علاء الدين
المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 56 ط حيدر آباد). (مسند علي) عن أبي مريم
قال: سمعت علي بن أبي طالب... فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (جامع الأحاديث).
ص 329
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 616 ط دمشق) قالا: عن شبث بن ربعي، عن علي رضي
الله عنه قال: قدم علي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبي، فقال علي لفاطمة رضي الله
عنهما: ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم أباك فسليه خادما نتقي به العمل! فأتت
حين أمست، فقال لها: مالك يا بنية؟ قالت: جئت أسلم عليك - واستحيت أن تسأله شيئا -
فلما رجعت قال لها علي: ما فعلت؟ قالت: لم أسأله واستحييت منه، فلما كان الثانية
قال لها: ائت أباك لنا خادما نتقي به العمل، فخرجت إليه، حتى إذا جاءته قال: ما لك
يا بنية؟ قالت: لا شيء يا أبت! جئت أنظر كيف أمسيت - واستحيت أن تسأله شيئا - حتى
إذا كان الثالثة قال لها: امشي، فخرجا جميعا حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فقال: ما جاء بكما؟ فقال له علي: يا رسول الله! شق علينا العمل، فأردنا أن
تعطينا خادما نتقي به العمل، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل أدلكما
على خير لكما من حمر النعم؟ قال علي: نعم يا رسول الله! قال: تكبران وتسبحان
وتحمدان مائة حين تريدان أن تناما، فتبيتان على ألف حسنة، ومثلها حين تصبحان
فتقومان على ألف حسنة. قال علي رضي الله عنه: فما فاتتني حين سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلا ليلة صفين فإني نسيتها حتى ذكرتها من آخر الليل (العدني وابن
جرير، حل).
ص 330
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 140 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند).
فذكر بعين ما تقدم عن (جامع الأحاديث). وروى هذا الحافظ الحديث المذكور أيضا في
(مسند فاطمة) ص 104 - مثل ما تقدم. ومنهم العلامة المولوي علاء الدين المتقي الهندي
في (كنز العمال) (ج 20 ص 59 ط حيدر آباد). روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن (جامع
الأحاديث). ومنهم الفاضلان المعاصران المذكوران قبيل هذا (جامع الأحاديث) (ج 6 ص
308). فذكرا الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم
بن عبد القوي ابن عبد الله الشامي المصري المتوفى سنة 656 في (مختصر سنن أبي داود)
(ج 7 ص 327) قال: وعن محمد بن كعب القرظي، عن شبث بن ربعي، عن علي رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم - بهذا الخبر - قال فيه: قال علي: فما تركتهن
ص 331
منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ليلة صفين، فإني ذكرتها من آخر
الليل فقلتها. وأخرجه النسائي، وقال البخاري: لا يعلم لمحمد بن كعب سماع من شبث.
هذا آخر كلامه. وشبث: بفتح الشين المعجمة وبعدها باء بواحدة مفتوحة وثاء مثلثة.
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 614 ط دمشق) قالا: عن القاسم مولى معاوية: أنه
سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه فذكر أنه أمر فاطمة رضي الله عنها تستخدم رسول
الله صلى الله عليه وسلم: فقالت: يا رسول الله إنه قد شق علي الرحى - وأرته أثرا في
يديها من أثر الرحى، فسألته أن يخدمها خادما، فقال: أولا أعلمك خيرا من ذلك - أو
قال: خيرا من الدنيا وما فيها؟ - إذا آويت إلى فراشك: فكبري أربعا وثلاثين تكبيرة،
وثلاثا وثلاثين تحميدة، وثلاثا وثلاثين تسبيحة، فذلك خير لك من الدنيا وما فيها
(ابن جرير). ورويا الحديث الشريف أيضا في ج 6 ص 306 بعينه. ومنهم العلامة المولوي
الشيخ علاء الدين المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 57 ط حيدر آباد). روى
الحديث الشريف مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث).
ص 332
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني
من (جامع الأحاديث) (ج 4 ص 621 ط دمشق) قالا: عن علي بن اعبد قال: قال لي علي رضي
الله عنه: ألا أحدثك عني وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أحب
أهله إليه، قلت: بلى. قال: إنها جرت بالرحى حتى أثر في يدها، واستقت بالقربة حتى
أثر في نحرها، وكنست البيت حتى اغبرت ثيابها، وأوقدت القدر حتى دكنت ثيابها وأصابها
من ذلك ضر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم خدم، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما!
فأتته فوجدت عنده حداثا فرجعت، فأتاها من الغد فقال: ما كان حاجتك فسكتت، فقلت:
أحدثك يا رسول الله! جرت بالرحى حتى أثر في يدها، وحملت بالقربة حتى أثرت في نحرها،
فلما جاءك الخدم أمرتها أن تأتيك فتستخدمك خادما يقيها حر ما هي فيه. قال: اتقي
الله يا فاطمة، وأدي فريضة ربك، واعملي عمل أهلك، وإن أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا
وثلاثين، واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين، فتلك مائة فهي خير لك من خادم.
فقالت: رضيت عن الله وعن رسوله، ولم يخدمهما (د، عم، والعسكري في المواعظ، حل، قال
ابن المديني: علي بن اعبد أليس بمعروف ولا أعرف له غير هذا، وقال في المغني علي بن
اعبد عن علي لا يعرف). ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 160 ط المطبعة
العزيزية بحيدر آباد - الهند). فذكر مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث) متنا وسندا.
ص 333
ومنهم العلامة المولوي الشيخ علاء الدين المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 62
ط حيدر آباد). فذكر مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم الحافظ السيوطي المذكور
في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 110 ط المذكور). روى الحديث الشريف بعين ما
تقدم. ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي ابن عبد الله
الشامي المصري المتوفى سنة 656 في (مختصر سنن أبي داود) (ج 4 ص 227 ط دار المعرفة
بيروت). فذكر مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم الفاضلان المعاصران المذكوران
قبيل هذا في كتابهما (جامع الأحاديث) (ج 6 ص 313). رويا مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل
المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 56 ط القاهرة) قال:
عن ابن أعبد قال: قال لي علي بن أبي طالب: يا ابن اعبد هل تدري ما حق الطعام؟ قال:
قلت: وما حقه يا بن أبي طالب؟ قال: تقول: بسم الله، اللهم بارك لنا فيما رزقتنا.
قال: وتدري ما شكره إذا فرغت؟ قال: قلت: وما شكره؟
ص 334
قال: تقول: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا. ثم قال: ألا أخبرك عني وعن فاطمة؟ كانت
ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت من أكرم أهله عليه، وكانت زوجتي، فجرت
بالرحى حتى أثر الرحى بيدها، واسقت بالقربة حتى أثرت القربة بنحرها، وقمت البيت حتى
اغبرت ثيابها، وأوقدت تحت القدر حتى دنست ثيابها، فأصابها من ذلك ضرر، فقدم على
رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي أو خدم، قال: فقلت لها: انطلقي إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فاسأليه خادما يقيك حر ما أنت فيه: فانطلقت إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فوجدت عنده خدما أو خداما، فرجعت ولم تسأله. فذكر الحديث، فقال:
ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟ إذا آويت إلى فراشك، سبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي
ثلاثا وثلاثين، وكبري أربعا وثلاثين. قال: فأخرجت رأسها فقالت: رضيت عن الله
ورسوله، مرتين. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص
160 ط دار الجيل بيروت). روى الحديث مثل ما تقدم عن (آل بيت الرسول). ومنهم الحافظ
عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلام بن سعد المنذري المولود سنة 581
والمتوفى سنة 656 في كتابه (مختصر سنن أبي داود) (ج 4 ص 227 ط المطبعة المحمدية
بالقاهرة). روى الحديث مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث). وروى أيضا في ج 7 ص 326 من
الكتاب المذكور مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
ص 335
وروى الحافظ المذكور في كتابه (الترغيب والترهيب) ج 2 ص 16 مثل ما تقدم. ومنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 613 ط دمشق) قالا: عن عبيدة عن علي رضي الله عنه
قال: اشتكت فاطمة رضي الله عنها مجل يديها من الطحن، فقلت: لو أتيت أباك فسألته
خادما. قال: فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فلم تصادفه، فرجعت. فلما جاء أخبر،
فأتانا وقد أخذنا مضاجعنا وعلينا قطيفة، إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا، وإذا
لبسناها عرضا خرجت رؤسنا وأقدامنا، وقال: يا فاطمة أخبرت أنك جئت فهل كانت لك حاجة؟
قالت: لا. قلت: بل شكت إلي مجل يديها من الطحن فقلت: لو أتيت أباك تسأليه خادما!
قال: أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما فقولا: ثلاثا
وثلاثين، وثلاثا وثلاثين، وأربعا وثلاثين من بين تسبيح وتحميد وتكبير (ابن جرير،
وصححه). وقالا أيضا في ج 6 ص 304 مثل ما تقدم آنفا سندا ومتنا. ومنهم العلامة
الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه
(مسند فاطمة عليها السلام) (ص 102 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند سنة
1406). فذكر مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث) باختلاف قليل في اللفظ.
ص 336
ومنهم العلامة المولوي الشيخ علاء الدين المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 57
ط حيدر آباد). روى الحديث الشريف بعين ما تقدم عن (جامع الأحاديث). ومنهم العلامة
الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب
صحيح ابن حيان) (ج 9 ص 38 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر، حدثنا
زياد بن يحيى الحساني، حدثنا أزهر السمان، عن عون، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي
قال: شكت لي فاطمة من الطحين، فقلت: لو أتيت أباك فسألتيه خادما. قال: فأتت النبي
صلى الله عليه وسلم فلم تصادفه فرجعت مكانها، فلما جاء أخبر فأتانا وعلينا قطيفة
إذا لبسناها طولا خرجت منها جنوبنا وإذا لبسناها عرضا خرجت أقدامنا ورؤسنا قال يا
فاطمة أخبرت أنك جئت فهل كانت لك حاجة؟ قالت: لا. قلت: بلى شكت إلي من الطحين فقلت:
لو أتيت أباك فسألتيه خادما فقال: أفلا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم، إذا
أخذتما مضاجعكما تقولان ثلاثا وثلاثين، وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين تسبيحة
وتحميدة وتكبيرة. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم
المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 9 ص
354 ط دار الفكر في بيروت) قال: في شرح قول الترمذي:
ص 337
حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري أخبرنا أزهر السمان عن ابن عون عن ابن سيرين
عن عبيده عن علي... قال: شكت إلي فاطمة مجل يديها من الطحين فقلت: لو أتيت أباك
فسألتيه خادما؟ فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما من الخادم؟ إذا أخذتما مضجعكما
تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير. وفي
الحديث قصة. قوله (شكت إلي فاطمة مجل يديها). قال في القاموس: مجلت يده كنصر وفرح
مجلا ومجلا ومجولا نفطت من العمل فمرنت كأمجلت. وقال في النهاية: يقال: مجلت يده
تمجل مجلا ومجلت تمجل مجلا إذا ثخن جلدها وتعجر وظهر فيها ما يشبه البتر من العمل
بالأشياء الصلبة الخشنة (من الطحين) أي بسبب الطحين وهو الدقيق وفي بعض النسخ من
الطحن (فقلت لو أتيت أباك فسألتيه خادما) أي جارية تخدمك وهو يطلق على الذكور
والأنثى (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم (ألا أدلكما على ما هو خير لكما من
الخادمة) وفي رواية للبخاري: فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تجده،
فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته قال: فجاءنا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبت أقوم فقال
مكانك جلس بيننا حتى وجدت برد قدميه على صدري، فقال: ألا أدلكما على ما هو خير لكما
من خادم. قال العيني: وجه الخيرية إما أن يراد به أنه يتعلق بالآخرة والخادم
بالدنيا، والآخرة خير وأبقى، وإما أن يراد بالنسبة إلى ما طلبته بأن يحصل لها بسبب
هذه
ص 338
الأذكار قوة تقدر على الخدمة أكثر مما يقدر الخادم (تقولان ثلاثا وثلاثين وثلاثا
وثلاثين وأربعا وثلاثين من تحميد وتسبيح وتكبير) وفي الرواية المتفق عليها كما في
المشكاة فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين (وفي الحديث
قصة) أخرج الشيخان وغيرهما هذا الحديث بالقصة مطولا. ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد
الحسن بن علي بن عيسى بن الحسن ابن علي اللخمي الشافعي في (الغمزة الخاطر ونزهة
الناظر) (ص 28 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي في ايرلندة) قال: وبه قال: حدثنا
عبد الرحمن بن عمر بن محمد البزاز، أخبرنا محمد بن أيوب بن حبيب، أخبرنا أبو عمر
بلال بن العلاء بن بلال، أخبرنا أبي وعبد الله - يعني ابن جعفر، قالا: حدثنا عبد
الله بن عمير، عن زر بن أبي أيوب، عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلا، عن علي رضي
الله عنه قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي، فأمرت بفاطمة عليها
السلام أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتستخدمه. قال: وكانت تعمل وتطحن
بيدها حتى تنفطت، فانطلقت فاطمة وكان يوم عائشة لم تجده، فرجعت، ثم مكثت ساعة، ثم
انطلقت لم تجده - وزاد أبو جعفر فرجعت - ثم مكثت ساعة، ثم انطلقت فلم تجده. قالا
جميعا: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرجع حتى العشاء فقالت عائشة: يا
رسول الله جاءت فاطمة اليوم مرار بطلبك كل ذلك لا تجدك. كان في ليلة باردة، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: ما جاءتها إلا حاجة أو أمر، فخرج حتى أتى باب فاطمة
فسلم؟ قال علي رضي الله عنه: قد أخذت أنا وفاطمة مضاجعنا قال: فلما استأذن النبي
صلى الله عليه وسلم تحركت لأقوم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: كما أنتما على
مضاجعكما. قال: فدخل النبي صلى الله عليه وسلم، فجلس
ص 339
عن رؤوسنا وأدخل قدميه من البرد. قال علي رضي الله عنه: فوجدت برد قدميه على صدري،
فقال: ما جاء بك يا فاطمة اليوم؟ قالت: عملت يا رسول الله حتى شق علي، ونفطت يدي،
فأتيتك لتخدمني. قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفلا أدلكما على ما هو خير من
ذلك؟ قال: فقلنا: بلى يا رسول الله. قال: فإذا أنتما أخذتما مضاجعكما فكبرا الله
أربعا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، فهذه أفضل من ذلك. قال
علي رضي الله عنه: فما تركته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم
الحافظ المحدث الشيخ أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي في كتاب (المسند) (ج 1 ص
24 ط عالم الكتب في بيروت) قال: حدثنا الحميدي، ثنا سفيان، أخبرني عبيد الله بن أبي
يزيد أنه سمع مجاهدا يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن علي بن أبي طالب:
أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله
خادما، فقال: ألا أخبرك بما هو خير لك منه: تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين،
وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين، وتكبرين الله أربعا وثلاثين. ثم قال سفيان: إحداهن
أربع وثلاثون، قال علي: فما تركتها منذ سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالوا له: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. حدثنا الحميدي، ثنا عطاء بن السائب،
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم
تسأله خادما، فقال: لا أعطيك خادما وأدع أهل الصفة تطوي بطونهم من الجوع ألا أخبرك
بما هو خير لك منه. ثم ذكر مثل حديث عبد الله - الأول إلى آخره.
ص 340
حدثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا حصين، عمن حدثه قال: فقال له عبد الله ابن عتبة: ولا
ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين، ذكرتها من آخر الليل. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور
عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن علي
أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه ما تلقى في يدها من الرحى، وبلغها
أنه جاءه رقيق فلم تصادفه، فذكرت ذلك لعائشة، فلما جاء أخبرته عائشة. قال: فجاءنا
وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا نقوم فقال: على مكانكما فجاء فقعد بيني وبينها، حتى وجدت
برد قدميه على بطني، فقال: ألا أدلكما على خير مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما أو
أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين، وكبرا أربعا
وثلاثين، فهو خير لكما من خادم. وقال أيضا في ص 258: عن علي أن فاطمة أتت النبي صلى
الله عليه وسلم تسأله خادما فقال: ألا أخبرك ما هو خير لك منه، تسبحين الله عند
منامك ثلاثا وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين، وتكبرين الله أربعا وثلاثين. ثم
قال سفيان (راوي الحديث): إحداهن أربع وثلاثون، فما تركتها بعد، قيل: ولا ليلة
صفين؟ قال: ولا ليلة صفين. عن علي: أن فاطمة أتت النبي صلى الله عليه وسلم تستخدمه،
فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من ذلك؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين، وتكبرين ثلاثا
وثلاثين وتحمدين ثلاثا وثلاثين أحدها أربعا وثلاثين.
ص 341
ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في
كتابه (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 7 ص 442 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن
إسحاق بن سعيد السعدي، قال حدثنا الرمادي، قال حدثنا يحيى بن أبي بكر، قال حدثنا
شعبة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب: أن فاطمة أتت
النبي صلى الله عليه وسلم تشكو إليه أثر الرحى، وبلغها أن النبي صلى الله عليه وسلم
أتي بسبي، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما فلم تلقه ولقيت عائشة فحدثتها
الحديث، فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بذلك، فأتانا رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقد أخذنا مضاجعنا، فذهبنا لنقوم فقال: مكانكما، وقعد بيننا حتى وجدت برد
قدمه على صدري. فقال: أدلكما على خير مما سألتماني، تكبران أربعا وثلاثين وتسبحان
ثلاثا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين إذا أخذتما مضاجعكما فإنه خير لكما من خادم.
وقال أيضا في ج 9 ص 38: أخبرنا عمر بن محمد الهمدان، قال حدثنا محمد بن بشار، حدثنا
غندر، حدثنا شعبة، عن الحكم قال: سمعت ابن أبي ليلى حدثنا علي بن أبي طالب أن فاطمة
شكت مما تلقي من أثر الرحاء، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي فانطلقت فلم تجده -
فذكر مثل ما تقدم.
ص 342
ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي البيهقي المولود سنة
436 والمتوفى سنة 516 في (شرح المسند) (ج 5 ص 108 ط المكتب الإسلامي في بيروت) قال:
أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أنبأنا محمد
بن يوسف، نبأنا محمد بن إسماعيل، نبأنا مسدد، نبأنا يحيى، عن شعبة، حدثني الحكم، عن
ابن أبي ليلى - فذكر مثل ما تقدم آنفا. ومنهم العلامة الشنقيطي في (زاد المسلم) (ص
121 ط الحلبي بالقاهرة) قال: ألا أدلكما على خير مما سألتماني، إذا أخذتما مضاجعكما
فكبرا الله أربعا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وسبحا ثلاثا وثلاثين، فإن ذلك خير
لكما مما سألتماه - قاله لعلي وفاطمة رضي الله عنهما حين سألته خادما. (رواه)
البخاري ومسلم عن علي كرم الله وجهه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم الفاضل
المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 144 ط دار الجيل بيروت). روى
الحديث مثل ما تقدم عن (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان).
ص 343
ومنها حديث الزهراء عليها السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 87 نسخة مكتبة السيد
الأشكوري بقم) قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أخبرك ما هو خير لك منه،
تسبحين الله عند منامك ثلاثا وثلاثين، وتحمدين ثلاثا وثلاثين، وتكبرين أربعا
وثلاثين - قاله لفاطمة حين أتت فاطمة تسأله خادما. قال في الهامش: رواه البخاري
يرويه بسنده عن فاطمة. ومنها حديث أم سلمة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة
911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 10 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد -
الهند) قال: عن أم سلمة رضي الله عنهما قال: جاءت فاطمة إلى رسول الله صلى الله
عليه
ص 344
وسلم تشكو الخدمة، فقالت: يا رسول الله لقد مجلت يدي من الرحى أطحن مرة وأعجن أخرى؟
فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن يرزقك الله شيئا يأتك، وسأدلك على خير
من ذلك، إذا أخذت مضجعك فسبحي ثلاثا وثلاثين وكبري ثلاثا وثلاثين واحمدي أربعا
وثلاثين فذلك مائة، وهو خير لك من خادم (ابن جرير). ومنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 6 ص 173 وص 304 ط دمشق). فذكرا مثل ما تقدم عن (مسند فاطمة عليها السلام)
وقالا في آخره: عن (ابن جرير). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي
في (آل بيت الرسول) (ص 262 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن أم سلمة أن فاطمة جاءت إلى
نبي الله صلى الله عليه وسلم تشتكي - فساق الحديث كما تقدم عن (مسند فاطمة عليها
السلام) إلا أن فيه زيادة وهي: وإذا صليت صلاة الصبح فقولي (لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير) عشر
مرات بعد صلاة الصبح، وعشر مرات بعد صلاة المغرب، فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات
وتحط عشر سيئات، وكل واحد منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل، ولا يحل لذنب كسب ذلك
اليوم أن يدركه إلا أن يكون الشرك لا إله
ص 345
إلا الله وحده لا شريك له، وهو حرسك ما بين أن تقوليه غدوة إلى أن تقوليه عشية عن
كل شيطان ومن كل سوء. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها
السلام) (ص 168 ط دار الجيل بيروت). فذكر مثل ما تقدم عن كتاب (آل البيت الرسول صلى
الله عليه وآله) بعينه. ومنها حديث أبي هريرة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي البيهقي في
(شرح السنة) (ج ذ ص 107 ط بيروت) قال: نبأنا أبو المظفر محمد بن أحمد بن حامد
التيمي، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن ابن عثمان بن القاسم المعروف بابن أبي نصر،
أنبأنا أبو الحسن خثيمة بن سليمان ابن حيدرة الأطرابلسي، نبأنا أبو قلابة الرقاشي،
نبأنا أمية بن بسطام، نبأنا يزيد ابن ذريع، بنانا روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي
صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله
خادما، فقال صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك ما هو خير من خادم؟ تسبحين الله ثلاثا
وثلاثين، وتحمدين الله ثلاثا وثلاثين، وتكبرين الله أربعا وثلاثين عند كل صلاة وعند
منامك (هذا
ص 346
حديث صحيح أخرجه مسلم عن أمية بن بسطام ولم يذكر الصلاة). ومنهم العلامة أبو بشر
محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي في (الذرية الطاهرة المطهرة) (ص 103
والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السليمانية بإسلامبول) قال: حدثنا أبو بشر، قال
حدثنا أحمد بن يحيى الأزدي، قال حدثنا عبد بن يعيش، قال حدثنا المحاربي، عن يحيى بن
عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن فاطمة ابنة النبي صلى الله عليه وسلم، أنها
انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، قال (ص): ألا أدلك على ما هو خير
لك من ذلك، إذا أوتيت إلى فراشك فسبحي ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري
أربعا وثلاثين، فهو خير لك من ذلك، أرضيت يا بنية. قالت: قد رضيت. ومنهم الفاضلان
المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج ذ ص 630 ط دمشق) قالا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادما، فقال لها: ما
عندي ما أعطيك، فرجعت، فأتته بعد ذلك، فقال: ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم؟
تسبحين الله ثلاثا وثلاثين تسبيحة، وتكبرين أربعا وثلاثين تكبيرة، وتحمدين ثلاثا
وثلاثين تحميدة، وتقولين: (اللهم رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل
كل شيء، منزل التوراة والانجيل الزبور والقرآن العظيم، أعوذ بك من شر
ص 347
كل شيء أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء،
وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين وأعذني من
الفقر) (ابن جرير). وقالا أيضا في ج 6 ص 314: عن أبي هريرة قال: جاءت فاطمة رضي
الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرا مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الحافظ
الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند
فاطمة عليها السلام) (ص 111 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند). فذكر مثل ما
تقدم وليس فيه: فقال لها: ما عندي ما أعطيك فرجعت فأتته بعد ذلك. وفيه أيضا بعد
الانجيل: والزبور والقرآن العظيم. وفيه (وأغنني) بدل: وأعذني. ومنهم العلامة
المولوي الشيخ علاء الدين المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 20 ص 63 ط حيدر آباد).
روى الحديث الشريف مثل ما تقدم عن (جامع الأحاديث).
ص 348
ومنها ما رواه جماعة مرسلا فمنهم الحافظ شمس الدين محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية
المتوفى سنة 751 في (الوابل الصيب من الكلم الطيب) (ص 95 ط بيروت) قال: وقد علم
النبي صلى الله عليه وسلم ابنته فاطمة وعليا رضي الله تعالى عنهما أن يسبحا كل ليلة
إذا أخذا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين، ويحمدا ثلاثا وثلاثين، ويكبرا أربعا وثلاثين، لما
سألته الخادم وشكت إليه ما تقاسيه من الطحن والسعي والخدمة، فعلمها ذلك وقال: إنه
خير لكما من خادم. فقيل: إن من داوم على ذلك وجد قوة في يومه مغنية عن خادم.
ص 349
حديث (أمر النبي صلى الله عليه وآله أم سلمة وزينت) (أن تقرآ على فاطمة آية الكرسي
عند ولادها) 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ ابن قيم
الجوزية في كتابه (أذكار اليوم والليلة) (ص 60 ط دار الجيل في بيروت ومكتبة التراث
الإسلامي في القاهرة) قال: يذكر أن فاطمة رضي الله تعالى عنها لما دنا ولادها، أمر
النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة وزينب بنت جحش أن تأتيا فتقرآ عليها آية الكرسي
و(إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض) إلى آخر الآيتين، وتعوذاها بالمعوذتين.
وذكر مثله في كتابه (الوابل الصيب من الكلم الطيب) ص 151 ط بيروت.
ص 350
حديث (إن فاطمة كانت عالمة فاضلة) 
رواه جماعة من أعيان العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 117 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند)
قال: عن الحسن البصري قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم ذات يوم: أي شيء خير للمرأة؟ فلم يكن عندنا لذلك جواب، فلما
رجعت إلى فاطمة قلت: يا بنت محمد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سألنا عن مسألة
فلم ندر كيف يجيبه. فقالت: وعن أي شيء سألكم؟ فقلت: قال أي شيء خير للمرأة؟ قالت:
فما تدرون ما الجواب؟ قلت لها: لا. فقالت: ليس خير للمرأة من أن لا ترى رجلا ولا
يراها. فلما كان العشي جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت له: يا رسول
الله إنك سألتنا عن مسألة فلم نجبك فيها، ليس للمرأة شيء خير من أن لا ترى رجلا ولا
يراها. قال: ومن