ص 251
ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي في (الذرية الطاهرة
المطهرة) (ص 106 نسخة مكتبة السليمانية بإسلامبول) قال: حدثنا أبو بشر، قال حدثنا
أحمد بن أحمد بن يحيى الأودي، قال حدثنا ضرار بن صرد، قال ثنا محمد بن إسماعيل بن
أبي فديك، قال حدثنا محمد بن موسى، عن عون بن محمد، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن
جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس، عن فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المعجم الكبير) باختلاف قليل. ومنهم العلامة أبو
القاسم علي بن الحسن - ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 3 ص 15 نسخة جامع
السلطان أحمد الثالث بإسلامبول) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا
أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين
بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا محمد بن إسماعيل بن أبي بريك، عن محمد بن
موسى، عن عون بن محمد، عن أمه، عن جدتها، عن فاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 124 ط دار الفكر) قال: عن فاطمة عليها السلام - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن الطبراني في (المعجم الكبير).
ص 252
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب
في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب) (ص 41 والنسخة مصورة من المكتبة
الرضوية بخراسان) قال: عن أسماء بنت عميس، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه
وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاها يوما فقال: أين ابناي - فذكر الحديث
الشريف مثل ما تقدم. ثم قال في آخره: خرجه الدولابي في مسنده.
ص 253
مستدرك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل الحسن والحسين عليهما السلام

قد
تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 617 وص 756 إلى ص 757 وج 10 ص
63 وص 64 وص 618 وج 19 ص 196 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الحافظ المحدث الشيخ أبو بكر عبد الله بن
الزبير الحميدي في كتاب (المسند) (ج 2 ص 471 ط عالم الكتب في بيروت) قال: حدثنا
الحميدي، قال ثنا سفيان، قال ثنا الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة
قال: أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن أو الحسين
رضي الله عنهما، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم قط. فقال النبي صلى
الله عليه وسلم: إنه لا يرحم من لا يرحم. ومنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم بن محمد
الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار قزوين) (ج 4 ص 58 ط بيروت) قال: الليث بن
سعد بن محمد بن عبد الواحد بن يوغة أبو الحارث بن أبي الفخر الصوفي الهمداني، سمع
بقزوين القاضي أبا القاسم عبد الملك بن أحمد بن محمد بن المعافى،
ص 254
يحدث عن أبي محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، عن أبي عمر بن مهدي، أنبأ ابن
مخلد ثنا حميد بن هشيم، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال:
دخل الأقرع بن حابس رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم، فرآه يقبل إما حسنا
وإما حسينا، قال: تقبله ولي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: إنه من لا يرحم لا يرحم.
ص 255
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم هؤلاء أهل بيتي) 
قد تقدم منا نقل ما
يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 5 ص 36 وج 18 ص 389 إلى ص 395 وص 445 ومواضع
أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة
كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في (بغية الطلب في
تاريخ حلب) (ج 6 ص 2579 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن
محمد بن تيمية الحراني خطيبها بها، وأبو محمد عبد اللطيف بن يوسف بن علي البغدادي،
وأبو إسحق إبراهيم بن عثمان بن يوسف بحلب، قالوا: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد
الباقي بن البطي، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي، قال
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد الحلبي، قال حدثنا أبو عبد الله أحمد
بن عطاء الروذباري، قال حدثني علي بن محمد بن عبيد، قال حدثنا جعفر بن أبي عثمان
الطيالسي، قال حدثنا يحيى بن معين، قال حدثنا أبو عبيدة عبد الواحد بن واصل، قال
حدثنا طريف بن عيسى، قال حدثني يوسف بن عبد الحميد، قال قال لي ثوبان مولى رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: أجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين على
فخذيه وفاطمة في
ص 256
حجره واعتنق عليا، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي. ومنهم الفاضل المعاصر عبد الله
الميثمي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 4
ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال: وأخرج الترمذي وصححه، والحاكم وصححه، عن سعد
بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبنائكم ونساءنا ونساءكم)
الآية، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، وقال: اللهم
هؤلاء أهل بيتي.
ص 257
دعاء النبي للحسن والحسين وأبويهما 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في هذا الكتاب عن كتب
بعض أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي
المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 46 ط المطبعة
العزيزية بحيدر آ باد - الهند) قال: اللهم إنك جعلت صلواتك ورحمتك ومغفرتك ورضوانك
على إبراهيم وآل إبراهيم، اللهم إنهم مني وأنا منهم، فاجعل صلواتك ورحمتك ومغفرتك
ورضوانك علي وعليهم - يعني عليا وفاطمة وحسنا وحسينا (طب عن واثلة). حديث آخر رواه
جماعة فمنهم العلامة زين الدين محمد بن عبد الرؤف الشافعي المتوفى سنة 1031 في
(إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 69 ط مكتبة القرآن بالقاهرة)
قال: عن زينب بنت أم سلمة: أن المصطفى دخل عليه الحسن والحسين وفاطمة، فجعل
ص 258
الحسن من شق والحسين من شق، وجعل فاطمة في حجره وقال: رحمة الله وبركاته عليكم أهل
البيت إنه حميد مجيد. [رواه الطبراني وغيره].
ص 259
مستدرك قول رسول الله (ص) في الحسن والحسين وأبويهما: (أنا حرب
لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم) 
قد تقدم منا نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج
9 ص 161 إلى 174 وج 18 ص 411 إلى ص 415 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد
الباعوني الشافعي في كتاب (جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي
طالب) (ص 23 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: عن زيد بن رقم: أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا حرب لمن حاربهم،
وسلم لمن سالمهم. وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو متكئ على قوس عربية في خيمة والخيمة فيها علي وفاطمة والحسن والحسين،
فقال: يا معشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، حرب لمن حاربهم، ولي لمن
والاهم، والله لا يحبهم إلا سعيد سعيد الحد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد
ردئ الولادة.
ص 260
ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري
السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 70 ط
المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: عن زيد بن أرقم: أن النبي صلى الله عليه
وسلم قال لفاطمة وعلي وحسن وحسين: أنا حرب لمن حاربكم، وسلم لمن سالمكم (ش، ت، ه،
طب، حب، ك، ض). ومنهم الفاضل المعصار عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند
أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت) قال:
وأخرج الترمذي وابن ماجة والحاكم في المستدرك، وابن حبان عن زيد بن أرقم أنه صلى
الله عليه وسلم قال لعلي وفاطمة وحسن وحسين: أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم.
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في
(بغية الطلب في تاريخ حلب) (ج 6 ص 2576 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد
بن محمد بن أبي الفضل الحرستاني، قال أخبرنا علي بن المسلم الفقيه، قال أخبرنا أبو
نصر بن طلاب، قال أخبرنا أبو الحسين محمد بن جميع، قال حدثنا أبو بكر الغزال ببغداد
- درب السقائين - قال حدثنا أحمد بن محمد بن معاوية، عن عمرو ومحمد بن إسحق
الصغاني، قال حدثنا أبو غسان، قال حدثنا أسباط، عن السدي، عن صبح مولى أم سلمة، عن
زيد بن أرقم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي وفاطمة والحسن والحسين: أنا
حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم.
ص 261
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في (استشهاد الحسين عليه السلام) (ص
138 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر) قال: وقال
الإمام أحمد: حدثنا تليد بن سليمان كوفي، ثنا أبو الحجاف، عن أبي حازم، عن أبي
حريرة قال: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي والحسن والحسين وفاطمة فقال: أنا
حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم. تفرد بهما الإمام أحمد. ومنهم الفاضل المعاصر عبد
العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 119 ط مكتبة التراث الإسلامي -
القاهرة) قال: وبينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار أم سلمة قالت
الخادم: يا نبي الله إن عليا وفاطمة بالسدة - الظلة على الباب لتقي الباب من المطر
- فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: قومي فتنحي لي عن أهل بيتي. فدخل أبو الحسن
والزهراء ومعهما الحسن والحسين، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبيين فوضعهما
في حجره فقبلهما، واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة باليد الأخرى، ثم قبل فاطمة وقبل
أبا الحسن، وأغدق عليهم خصمة سوداء وقال: اللهم إليك لا إلى النار، اللهم إليك لا
إلى النار، أنا وأهل بيتي. قالت أم سلمة: وأنا يا رسول الله؟ قال النبي عليه الصلاة
والسلام: وأنت ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي أبا بكر، فخيم النبي عليه
الصلاة والسلام خيمة ثم اتكأ على قوس عربية وفي الخيمة أبو الحسن والزهراء والحسن
والحسين ثم قال صلى الله عليه وسلم:
ص 262
(معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، حرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، لا
يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يبغضهم إلا شقي الجد ردئ الولادة).
ص 263
حديث كان النبي يمص لسان الحسن والحسين عليهما السلام كما يمص الصبي التمرة 
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم ومصنفاتهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي
المرتضى محمد بن علي بن الحسيني البغدادي في (عيون أخبار في مناقب الأخيار) (ص 47
نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو المفرح الحسن بن علي بن عبيد الظباجري، نبأ
عمر بن أحمد بن شاهين نبأ محمد بن هارون بن حميد البيع، نبأ الحسن بن حماد سجادة،
نبأ يحيى بن يعلى الأسلمي، عن سفيان بن عيينة، عن أبي إسحق بن أبي موسى، عن أبي
حازم، عن أبي هريرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه يمص لسان الحسن والحسين كما
يمص الصبي التمرة.
ص 264
مستدرك الحسن والحسين شنفا العرش 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج
10 ص 626 و627 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هنا بعض ما لم ننقله فيما
سبق: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 18 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى
الله عليه وسلم: الحسن والحسين شنفا العرش وليسا بمعلقين. (طس) عن عقبة بن عامر رضي
الله عنه. ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي
البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه: (الأحاديث
المشكلة في الرتبة) (ص 126 ط عالم الكتب في بيروت 1403) قال: خبر: الحسن والحسين
شنفا العرش وليس بمعلقين.
ص 265
حديث أن الحسن والحسين عليهما السلام من الكلمات التي تلقاها آدم من ربه 
قد تقدم
نقل ما يدل عليه من كتب العامة في مواضع من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في (مختصر
المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للعلامة الصفوري) (ص 194 ط دار ابن كثير
- دمشق وبيروت) قال: قال جعفر الصادق رحمه الله في قوله تعالى (فتلقى آدم من ربه
كلمات) كان آدم وحواء في الجنة جالسين، فجاءهما جبريل وأتى بهما إلى قصر من ذهب
وفضة، شرفاته من زمرد أخضر، فيه سرير من ياقوتة حمراء، وعلى السرير قبة من نور،
فيها صورة على رأسها تاج، وفي أذنيها قرطان من لؤلؤ، وفي عنقها طوق من نور، فتعجب
آدم من حسنها حتى نسي حسن حواء، فقال: ما هذه الصورة؟ قال: فاطمة والتاج أبوها،
والطوق زوجها، والقرطان الحسن والحسين. فرفع آدم رأسه إلى القبة فوجد خمسة أسماء
مكتوبة من نور: أنا المحمود وهذا محمد، وأنا الأعلى وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه
فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، ومني الإحسان وهذا الحسين، فقال جبريل: يا آدم احفظ
هذه الأسماء فإنك تحتاج إليها، فلما هبط آدم إلى الأرض بكى
ص 266
ثلاثمائة عام، ثم دعا بهذه الأسماء، فقال: بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين يا
محمود يا أعلى يا فاطر اغفر لي وتقبل توبتي. فأوحى الله تعالى إليه: لو سألتني في
جميع ذنوب ذريتك لغفرت لهم جميعا. ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في
(التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة) (ص 32 ط دار البشائر
الإسلامية - بيروت) قال: سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي فتاب
عليه 1 / 395 وقال أيضا في ص 38: قال بحق محمد وعلي.. الحديث. ومنهم العلامة الشيخ
زين الدين محمد عبد الرؤوف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى
سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ص 76 ط مكتبة القرآن
بالقاهرة) قال: عن ابن عباس قال: سألت المصطفى عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه
فتاب عليه، فقال: سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ومنهم الفاضل المعاصر
عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث
الإسلامي - القاهرة) قال: ما هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه عز وجل؟ يقول ابن
عباس: سألت المصطفى صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب
عليه؟ فقال: سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
ص 267
مستدرك كان تعويذهما من زغب جناح جبرئيل 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام
العامة في ج 10 ص 528 إلى ص 530 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها حديث ابن عمر رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى
711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 12 ط دار الفكر) قال: وعن ابن عمر
قال: كان على الحسن والحسين تعويذان فيهما زغب من زغب جناح جبريل. ورواه أيضا في ص
125 بعينه.
ص 268
ومنهم العلامة الشيخ أبو القاسم ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 3 ص 15 نسخة مكتبة
جستربيتي بايرلندة) قال: عن عبد الله بن عمر قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون
الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 55 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا عبد الغفار بن
محمد المكتب، أنا محمد بن عبد الله البزار، نبأ أبو عمرو عنان ابن سعيد بن حماد
الحداد، نبأ يحيى بن عتاب الجمال، نبأ الحسن بن عمرو بن محمد العبقري، نبأ خلاد بن
قيس، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنها حديث أم عثمان رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين
أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 356 نسخة مكتبة الملي بفارس)
قال: وعن أم عثمان أم ولد لأمير المؤمنين علي عليه السلام قالت: كان لآل رسول الله
صلى الله عليه وسلم وسادة يجلس عليها جبرئيل عليه السلام لا يجلس عليها غيره، فإذا
عرج رفعت، وكان إذا عرج انتقض فسقط من زغب ريشه، فتقوم فاطمة عليها السلام فتتبعه
فتجعله في تمائم الحسن والحسين عليهما السلام. خرجه الدولابي.
ص 269
حديث الحسن والحسين يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن بمنزلة الشفتين [الشنفين من
الوجه 
قد تقدم نقل ما يدل عن كتب أعلام العلامة في ج 4 ص 106 ومواضع أخرى من هذا
الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهما العلامة حسام
الدين المردي الحنفي في (آل محمد صلى الله عليه وسلم) (ص 71) قال: قال النبي صلى
الله عليه وسلم: الحسن والحسين يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن بمنزلة الشفتين من
الوجه. قال في الهامش: رواه كتاب مودة القربى) يرفعه بسنده عن علي عليه السلام.
إنتهى. قلت: في بعض المواضع [الشنفين] بدل الشفتين.
ص 270
حديث إثبات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شهادة الحسن والحسين عليهما السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة حميد بن زنجويه المتوفى سنة 251 في
كتابه: (الأموال) (ج 2 ص 456 ط مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية) قال:
(738) وهذا كتاب إلى المسلمين في ثقيف بإسناد الأول: (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا
كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى المؤمنين. إن عضاه وج وصيده لا يعضد ولا
يقتل صيده، فمن وجد يفعل شيئا من ذلك فإنه يجلد وتنزل ثيابه، ومن تعدى ذلك فإنه
يؤخذ فيبلغ محمدا رسول الله، وإن هذا من محمد النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكتب خالد بن سعيد بأمر محمد بن عبد الله رسول الله، فلا يتعده أحد فيظلم نفسه فيما
أمر به محمد رسول الله لثقيف. وشهد على نسخة هذا الصحيفة، صحيفة رسول الله الله
التي كتب لثقيف، علي بن أبي طالب وحسن بن علي وحسين بن علي وكتب نسختها. أنا حميد،
قال أبو عبيد: وفي الحديث من الفقه إثباته عليه السلام شهادة الحسن والحسين عليهما
السلام.
ص 271
حديث كان الحسن عليه السلام يقوم أول الليل والحسين عليه السلام يقوم آخر الليل

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم قائد الحنابلة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن
حنبل الشيباني المتولد سنة 164 والمتوفى سنة 241 في (الزهد) (ص 213 ط دار الكتب
العلمية في بيروت سنة 1403) قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبو معمر، حدثنا هشام
وجرير، عن مغيرة، عن سلمة بن يحيى، عن عمته أم إسحاق بنت طلحة قالت: كان الحسن بن
علي عليه السلام يأخذ بنصيبه من القيام أول الليل، وكان الحسين عليه السلام يأخذه
من آخر الليل.
ص 272
مستدرك ركوب النبي (ص) مع الحسن والحسين عليهما السلام على
البغلة أحدهما قدامه والآخر خلفه 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعيان العامة في ج
10 ص 742 و743 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام)
(ص 232 ط در الجيل - بيروت) قال: عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: لقد قدت نبي الله
صلى الله عليه وسلم، والحسن والحسين على بغلته الشهباء حتى أدخلته حجرة النبي صلى
الله عليه وسلم هذا قدامه وهذا خلفه. [أخرجه الترمذي). ومنهم الفاضل المعاصر
الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 230 ط
القاهرة سنة 1399) قال: عن إياس بن سلمة عن أبيه قال: لقد قدت نبي الله صلى الله
عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال أيضا:
ص 273
عن عبد الله بن جعفر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر تلقي
بنا. قال: فتلقي بي وبالحسن أو بالحسين. قال: فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى
قدمنا المدينة.
ص 274
مستدرك ضم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين إليه وقبلهما 
قد تقدم
نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 618 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك
هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها
حديث يعلى بن مرة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سلميان
التميمي النجدي المولود 1115 والمتوفى سنة 1206 في كتابه (نصيحة المسلمين بأحاديث
خاتم المرسلين) (ص 15 ط بيروت) قال: عن يعلى قال: إن حسنا وحسينا استبقا إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فضمهما إليه وقال: إن الولد مبخلة مجبنة. رواه أحمد.
ص 275
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى سنة 458 في كتابه (الأسماء
والصفات) (ص 581 ط بيروت) قال: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس هو
الأصم، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن عباد، ثنا يحيى بن سليم، عن ابن خثيم، عن
سعيد بن أبي راشد أنه أخبره عن يعلى بن مرة أن حسنا وحسينا رضي الله عنهما أقبلا
يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما جاءه أحدهما جعل يديه في عنقه، ثم
جاء الآخر فجعل يده في عنقه، ثم قبل هذا وقبل هذا ثم قال صلى الله عليه وسلم: إني
أحبهما فأحبوهما، أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة، وإن آخر وطئة وطئها الرحمن بوج
ومنهما لعلامة شهاب الدين أحمد الشيرازي الحسيني الشافعي في (توضيح الدلائل) (ص 353
والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن
والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده
في عنقه فضمه إلى بطنه، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته، ثم ضمه إلى بطنه
وقبل هذا ثم قبل هذا ثم قال: إني أحبهما فأحبوهما أيها الناس الولد مبخلة مجبنة
مجهلة. أخرجه الدولابي. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد
الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 9 ص 120 ط
بيروت) قال: حديث: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فضمهما
إليه، وقال: (إن الولد مبخلة مجبنة). ق في الأدب (3: 2) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن
عفان، عن وهيب، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن (أبي) راشد، عن
ص 276
يعلى العامري به. ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (نسخة مكتبة
السيد الأشكوري ص 129) قال: في المشكاة يرفعه بسنده عن يعلى قال صلى الله عليه
وسلم: إن حسنا وحسينا استبقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فضمهما إليه وقال:
إن الولد مبخلة ومجبنة. قال في الهامش: ورواه الإمام أحمد بن حنبل يرفعه بسنده عن
يعلى (في المشكاة). وقال أيضا في ص 159: عن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن والحسين
[إلى النبي صلى الله عليه وسلم] فأخذهما وضمهما إلى صدره وقبلهما وقال: إني أحبهما
فأحبوهما، أيها الناس فالولد مبخلة مجبنة. ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن
الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتوفى سنة 571 في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص
461 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي في ايرلندة) قال: أخبرنا أبو القاسم
السمرقندي، أنا أبو الحسين بن النقور، أنا عيسى بن علي، نا أبو القاسم البغوي، أنا
داود بن عمرو، نا إسماعيل بن عياش، حدثني عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن سعيد بن
راشد، عن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم، فجاء أحدهما قبل الآخر، فجعل يديه في رقبته ثم ضمه إلى بطنه، ثم جاء الآخر
فجعل يديه الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى بطنه، ثم قبل هذا ثم قبل هذا - فذكر مثل ما
تقدم وزاد (مجهلة).
ص 277
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق) (ج 7 ص 14 ط دمشق) قال: عن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه وأخذ الآخر فضمه إلى إبطه
الآخر، ثم قال: هذان ريحانتاي من الدنيا، من أحبني فليحبهما. ثم قال: الولد مبخلة
مجبنة مجهلة. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 425 ط دمشق) قالا: فضل
الحسنين رضي الله عنهما عن يعلى بن مرة العامري قال: جاء حسن وحسين يسعيان إلى رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فضمهما إليه وقال: إن الولد مبخلة مجبنة (ش، والرامهرمزي
في الأمثال). وقالا أيضا في ج 9 ص 445: عن يعلى بن مرة العامري رضي الله عنها قال:
جاء حسن وحسين رضي الله عنهما يسعيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأخذ
أحدهما فضمه إلى إبطه، وأخذ الآخر فضمه إلى إبطه الآخر، وقال: هذان ريحانتاي من
الدنيا، من أحبني فليحبهما. ثم قال: الولد مبخلة مجبنة مجهلة (كر، وقال: الصواب
يعلى بن مرة بن شهاب. ش، والرامهرمزي في الأمثال) وقالا أيضا: عن يعلى بن مرة رضي
الله عنه قال: جاء الحسن والحسين رضي الله عنهما يسعيان
ص 278
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فجاء أحدهما قبل الآخر، فجعل يده في رقبته ثم
ضمه إلى إبطه، ثم جاء الآخر فجعل يده الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه، ثم قبل هذا،
ثم قبل هذا، ثم قال: إني أحبهما فأحبهما. ثم قال: أيها الناس إن الولد مبخلة مجبنة
مجهلة. (كر) وقالا أيضا: عن يعلى بن مرة العامري قال - فذر الحديث مثل الحديث الأول
سندا ومتنا. ومنهم قائد الوهابية الشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي التميمي المتوفى
سنة 1206 في (نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين) (ص 15 ط بيروت سنة 1405) قال:
عن يعلى قال: إن حسنا وحسينا استبقا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه
وقال: إن الولد مبخلة مجبنة رواه أحمد.
ص 279
مستدرك قول الرسول (أول من يدخل الجنة أربعة: أنا وعلي والحسن والحسين) 
قد تقدم نقل
ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 18 ص 407 - 408 ومواضع أخرى من الكتاب،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق: منهم العلامة المؤرخ محمد بن
مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختضر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 124
ط دار الفكر) قال: وعن علي قال: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حسد الناس
إياي، فقال: يا علي إن أول أربعة يدخلون الجنة أنا وأنت والحسن والحسين، وذرارينا
خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرارينا. قال: قلت: يا رسول الله فأين شيعتنا؟ قال:
شيعتكم من ورائكم. وفي حديث آخر رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
ص 280
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في
كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 45 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد (الهند) قال:
إن أول من يدخل الجنة أنا وأنت وفاطمة والحسن والحسين. قال علي: فمحبونا؟ قال: من
ورائكم (ك وتعقب عن علي). وروى الحافظ المذكور في (مسند علي بن أبي طالب عليه
السلام (ج 1 ص 143 مثله متنا وسندا. وفي حديث آخر رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة)
(ص 125 ط مكتبة التراث الإسلامي - القاهرة) قال: يقول علي بن أبي طالب: أخبرني رسول
الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة أنا وفاطمة والحسن والحسين، فقلت: يا
رسول الله أفمحبونا؟ قال: من ورائكم.
ص 281
مستدرك حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين عليهما السلام على عاتقيه
الشريفين 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في مواضع من هذا الكتاب
الشريف، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها حديث
عمر بن الخطاب رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في - جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 2 ص 38 ط دمشق) قالا: عن عمر رضي الله عنه قال: رأيت الحسن والحسين على
عاتقي النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: نعم الفرس تحتكما. فقال النبي صلى الله عليه
وسلم: ونعم الفارسان هما (ع وابن شاهين في السنة). ورويا أيضا مثله في ج 6 ص 435
متنا وسندا ومصدرا.
ص 282
ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد البغدادي الشافعي الأشعري
في (المتفق والمفترق) (ج 10 ص 26 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة استانبول) قال:
أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد ابن
إبراهيم الحازمي البخاري، أخبرنا أبو العلا كامل بن مكرم الشعبي ببخارا، أخبرنا
أحمد بن حازم، حدثنا مخول بن إبراهيم النهدي، حدثنا عبد الرحمن بن الأسود اليشكري،
عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال:
رأيت الحسن والحسين على عاتقي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: نعم الفرس
ركبتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه: نعم الفارسان هما. ومنهم العلامة عبد الله
بن عدي الجرجاني الشافعي في (الكامل) (ج 2 ص 772 ط دار الفكر - بيروت) قال: ثنا أبو
يعلى، حدثنا محمد بن مرزوق البصري، حدثني حسين الأشقر، حدثنا علي ابن هاشم، عن ابن
أبي رافع، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر قال: رأيت الحسن والحسين - فذكر الحديث
مثل ما تقدم، وفيه (نعم الفرس تحتكما). ومنها حديث البراء بن عازب رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم:
ص 283
فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 439 ط دمشق) قالا: عن البراء بن عازب قال: كنا
حول النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أم أيمن فقالت: يا رسول الله صلى الله لقد ضل
الحسن والحسين رضي الله عنهما، وذلك رأد النهار - يقول: ارتفاع النهار - فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم، قوموا فاطلبوا ابني، وأخذ كل رجل تجاه وجهه، وأخذت نحو
النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يزل حتى أتى سفح جبل، وإذا الحسن والحسين يلتزق كل
واحد منهما صاحبه، وإذا شجاع قائم على ذنبه يخرج من فيه شبه النار، فأسرع إليه رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فالتفت مخاطبا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إنسان
فدخل بعض الأحجرة، ثم أتاهما فأفرق بينهما، ومسح وجوههما، وقال بأبي وأمي أنتما ما
أكرمكما على الله. ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن والآخر على عاتقه الأيسر، فقلت:
طوبي لكما نعم المطية مطيتكما. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ونعم الراكبان
هما وأبوهما خير منهما. (طب، عن سلمان).
ص 284
مستدرك أن رسول الله (ص) جعل نفسه الشريفة جملا للحسن والحسين
عليهما السلام وكان يداعبهما 
قد مضى في مواضع من هذا الكتاب الشريف نقل ما يدل عليه
عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
الفاضل المعاصر محمود مهدي الاستانبولي في كتابه (دلائل النبوة المحمدية في ضوء
المعارف الحديثة) (ص 538 ط مكتبة المعلا في الكويت سنة 1407) قال: فلقد كان عليه
الصلاة والسلام يداعب الحسن والحسين رضي الله عنهما، ويبسط لهما رداءه بعد أن يكون
قد بسط لهما نفسه وقلبه. فلقد روي أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم جعل من نفسه
جملا للحسن والحسين، وكان ينتقل بهما في الحجرة الشريفة إلى ما يريدون ويردد معهما
نشيدهما في هذا الشأن.
ص 285
مستدرك حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين على عنقه الشريف 
قد
تقدم نقل ذلك عن كتب أعلام العامة في مواضع من هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم العلامة زين الدين عمر بن مظفر الشهير
بابن الوردي في (تتمة المختصر في أخبار البشر) (ص 63 نسخة مصورة من إحدى مكاتب
اسلامبول) قال: وروي أنه مر بالحسن والحسين وهما يلعبان، فطأطأ لهما عنقه وحملهما
وقال: نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن
الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود والمتوفى بها سنة 1296 - 1372
في (أحسن القصص) (ج 4 ص 202 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وروي أنه صلى الله
عليه وسلم مر بالحسن والحسين وهما يلعبان، فطأطأ لهما عنقه وحملهما وقال: نعم
المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما.
ص 286
حديث الحسن والحسين عليهما السلام كانا يعتقان عن أبيهما عليه السلام بعد موته 
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن
محمد المنبجي الحنبلي في كتابه تسلية أهل المصائب) (ص 180 ط دار الكتب العلمية)
قال: وروى الدار قطني أيضا عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كانا يعتقان عن
أبيهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد موته. ومنهم العلامة الشيخ منصور بن يونس
بن إدريس البهوتي المتوفى سنة 1051 في (شرح منتهى الارادات) (ج 10 ص 362 ط دار
الفكر - بيروت) قال: وروى أبو حفص عن الحسن والحسين أنهما كانا يعتقان عن علي بعد
موته.
ص 287
تاريخ شهادتهما عليهما السلام 
قال الفاضل المعاصر محمد خير المقداد في كتابه (مختصر
المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة للصفوري) (ص 196 ط دار ابن كثير في دمشق
وبيروت) قال: قال البرماوي: مات الحسن رضي الله عنه سنة خمسين من السم الذي صنعته
له زوجته، وكان عمره سبعا وأربعين سنة، وله من الأولاد أحد عشر فيهم بنت واحدة،
وذكر في (جمع الأحباب) خمسة عشر ذكرا وثمان بنات. ومات الحسين عاشر المحرم سنة إحدى
وستين، وعمره ست وخمسون سنة، وله من الأولاد أربع إناث وستة ذكور، وكسفت الشمس يوم
موته رضي الله عنه.
ص 288
حديث الحسن والحسين عليهما السلام من قادة أهل الجنة 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب مسند أهل
البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 8 ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال: وأخرج
ابن ماجة والحاكم في المستدرك عن أنس، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: نحن بنو عبد
المطلب قادة أهل الجنة، أنا وحمزة وعلي وجعفر والحسن والحسين والمهدي.
ص 289
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (افتخر يوم القيامة بولدي الحسن والحسين
عليهما السلام) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 643 وج 19 ص
256 ومواضع أخرى من الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما
مضى: فمنهم الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في كتاب (آل بيت النبي في مصر) (ص
20 ط دار المعارف - القاهرة) قال: وهناك حديث مروي، يقول إن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: أحشر أنا والأنبياء في صعيد واحد، فينادى: معاشر الأنبياء تفاخر
بالأولاد، فأفتخر بولدي الحسن والحسين.
ص 290
مستدرك قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحسن والحسين وأبويهما: (اللهم ارض عنهم
كما أنا عنهم راض) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 9 ص 205 وص
206 وج 18 ص 418 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم
نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر عبد الله الليثي الأنصاري في (مقدمة كتاب
مسند أهل البيت عليهم السلام لأحمد بن حنبل) (ص 9 ط مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت)
قال: وأخرج الطبراني في الأوسط بإسناد رجاله رجال الصحيح غير عبيد بن طفيل، وهو
ثقة، عن علي أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بسط شملة فجلس عليها هو وعلي
وفاطمة والحسن والحسين، ثم قال: اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض.
ص 291
مستدرك الحسن والحسين عليهما السلام من ريحان الله 
قد تقدم نقل ما يدل عليه من كتب
أعلام العامة في ج 11 ص 70 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها
فيما مضى: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في
(المعجم الكبير) (ج 24 ص 239 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا الحسن بن عبد الأعلى
النرسي، ثنا عبد الرزاق (ح)، وحدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، ثنا محمد بن أبي
عمر العدني، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم ابن ميسرة، قال سمعت ابن أبي
سويد يقول: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة
عثمان بن مظعون: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما وهو محتضن أحد بني ابنته وهو
يقول: والله إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون، وإنكم لمن ريحان الله، وإن آخر وطأة
وطأها رب العالمين بوج). زاد ابن أبي عمر في حديثه: قال سفيان: آخر غزوة غزاها
النبي صلى الله عليه وسلم الطائف، وقال الشاعر: لأطلبنكم وطأة المتناقل
ص 292
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون
الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 52 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: حدثنا أبو علي الحسن
بن أحمد بن إبراهيم البزاز، نبأ عبد الله بن جعفر النحوي، نبأ يعقوب بن سفيان، نبأ
إبراهيم الرمادي، عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن أبي سويد، عن عمر بن
عبد العزيز قال: زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم: أن رسول الله صلى الله عليه
خرج وهو يحتضن أحد ابني بنته وهو يقول: إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون، وإنكم لمن
ريحان الله. ورواه سليمان بن عمر الأقطع، عن سفيان بن عيينة فقال فيه: عن إبراهيم
بن أبي سويد، عن عمر بن عبد العزيز. ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الفرج عبد
الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة 597 في (سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز) (ص 22 ط
بيروت سنة 1404) قال: حدثنا سفيان بن عيينة - فروى الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا.
ومنهم العلامة عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري في (غريب الحديث) (ص 406 ط
بغداد) قال: وقال أبو محمد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: أنه خرج ذات يوم وهو
محتضن - فروى الحديث مثل ما تقدم عن (المعجم الكبير). ومنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 6 ص
447 ط دمشق) قالا: عن خولة بنت حكيم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهو
محتضن - فرويا الحديث مثل ما تقدم وقالا في آخره: (العسكري في الأمثال).
ص 293
مستدرك الحسن والحسين سلام الله عليهما خيوط الميزان 
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك في
ج 9 ص 207 وج 13 ص 79 وج 18 ص 417 ومواضع أخرى من الكتاب عن كتب أعلام العامة،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل المعاصر عبد
العزيز الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي -
القاهرة) قال: أين هي من الميزان؟ يقول عبد الله بن عباس: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: أنا ميزان العلم، وعلي كفتاه، والحسن والحسين خيوطه، والأئمة من أمتي
عموده، وفاطمة علاقته، توزن فيه أعمال المحبين لنا والمبغضين لنا. ومنهم الفاضل
المعاصر صالح يوسف معتوق في (تذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة
المرفوعة) (ص 17 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: أنا ميزان العلم وعلي كفتاه
والحسن والحسين خيوطه..
ص 294
مستدرك إن الحسن والحسين وجهدهما وأبويهما يوم القيامة في قبة تحت العرش 
قد تقدم
نقل ما يدل عليه من كتب أعلام العامة في ج 9 ص 196 و197 وج 18 ص 421 ومواضع أخرى من
هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم
الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى 911 في كتابه
(القول الجلي في فضائل علي عليه السلام) (ص 30 ط مؤسسة نادر للطباعة والنشر) قال:
عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين
يوم القيامة في قبة تحت العرش. (أخرجه الطبراني). ومنهم الحافظ المذكور (في سند
فاطمة عليها السلام) (ص 46 ط حيدر آباد - الهند) ذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في
آخره (طب عن أبي موسى).
ص 295
ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في (الدرر المجموعة بترتيب أحاديث
اللآلي المصنوعة) (ص 74 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: الحسن والحسين يوم
القيامة في قبة تحت العرش.. أبو موسى 1 / 392
ص 296
مستدرك المهدي من ذرية الحسن والحسين 
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك من كتب أعلام
العامة في ج 13 ص 116 إلى ص 118 ومواضع أخرى من هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا
عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق
الحسني الادريسي الغماري المغربي في (المهدي المنتظر) (ص 6 ط بيروت) قال: وأما حديث
علي الهلالي، فخرجه أبو نعيم قال: ثنا سليمان بن أحمد يعني الطبراني ثنا محمد بن
زريق بن جامع، عن الهيثم بن حبيب، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن علي الهلالي، عن
أبيه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها، فإذا
فاطمة عليها السلام عند رأسه فبكت، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفه إليها
فقال: يا فاطمة ما الذي يبكيك؟ فقالت: أخشى الضيعة بعدك. فقال: أما علمت أن الله عز
وجل أطلع إلى الأرض إطلاعه فاختار أباك فبعثه برسالته، ثم أطلع إلى الأرض إطلاعة
فاختار منها بعلك، وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا فاطمة، ونحن أهل بيت قد أعطانا الله
سبع خصال لم تعط لأحد قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا... فذكرها ثم قال: والذي بعثني
بالحق أن منهما - يعني الحسن والحسين - مهدي هذه الأمة، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا
وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على
ص 297
بعض، فلا كبير يرحم صغيرا، ولا صغير يوقر كبيرا، فيبعث الله عز وجل عند ذلك منهما -
يعني الحسن والحسين - من يفتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا، يقوم بالدين آخر الزمان
كما قمت به في أول الزمان، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا.
ص 298
حديث نزول جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين فقد الحسن والحسين عليهما
السلام وتبشيره بأن الله تعالى حفظهما ووكل بهما ملكا افترش أحد جناحيه تحتهما
والآخر فوقهما يظلهما 
قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 10 ص 722 إلى ص 726 عن كتب
أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة
حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (في مكتبة السيد الأشكوري ص 674) قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا فاطمة فداك أبوك ما يبكيك؟ قالت: إن الحسن
والحسين خرجا ولا أدري أين باتا. فقال: لا تبكين فإن خالقهما ألطف وأرحم بهما مني
ومنك. ثم رفع يديه وقال: اللهم احفظهما وسلمهما، فهبط جبرائيل وقال: يا رسول الله
لا تحزن أنت وبنتك فهما في حديقة بني النجار نائمين، وقد وكل الله تعالى بهما ملكا
يحفظهما، فقمنا معه حتى أتينا الحديقة فإذا الحسن والحسين معتنقين نائمين، وقد جعل
الملك أحمد جناحيه تحتهما والآخر فوقهما يظلهما، فأكب النبي صلى الله عليه وسلم
عليهما يقبلهما حتى انتبها من نومهما، ثم حمل الحسن على عاتقه الأيمن، والحسين على
عاتقه الأيسر، فقال: نعم الجمل جملكما ونعم الراكبان أنتما وأبو كما خير منكما، حتى
أتى المسجد، فقام على قدميه وهما على عاتقه، وقال:
ص 299
معاشر المسلمين ألا أدلكم على خير الناس جدا وجدة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال:
الحسن والحسين، جدهما أنا سيد المرسلين وخاتم النبيين، وجدتهما خديجة بنت خويلد
سيدة نساء أهل الجنة ألا أدلكم على خير الناس أبا وأما؟ قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: الحسن والحسين، أبوهما علي هو أول من آمن بي، وأول من أدخل معه الجنة، وحامل
لوائي يوم القيامة، وأمهما فاطمة سيدة نساء أهل الجنة. ثم قال: ألا أدلكم على خير
الناس عما وعمة؟ قالوا: بلى. قال: الحسن والحسين، عمهما جعفر بن أبي طالب ذو
الجناحين يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب، أسري
بي في بيتها ثم صليت الفجر معها. ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة؟ قالوا: بلى.
قال: الحسن والحسن، أخوالهما القاسم وعبد الله وإبراهيم، وخالاتهم زينت ورقية وأم
كلثوم. ثم قال: اللهم إنك تعلم أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأباهما سيد
أهل الجنة، وأمهما سيدة أهل الجنة، وعمهما سيد أهل الجنة، وعمتهما وأخوالهما
وخالاتهما هم من أهل الجنة. ثم قال: من أبغض الحسن والحسين وأباهما فهو في النار،
ومن أحبهم فهو في الجنة معنا ثم قال: في الهامش: رواه أبو سعد في (شرف النبوة)،
وأخرجه الملا في سيرته، وأبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي المكي
وأخرجه غيره، وهم جميعا يرفعه بسنده إلى عن ابن عباس قال: بينما نحن ذات يوم مع
النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت فاطمة تبكي - فذكر الحديث (الذخائر). ورواه
أيضا في ص 676 باختلاف يسير في اللفظ والتقدم والتأخر والزيادة والنقصان غير مخل
بالمعنى. وقال في الهامش: رواه أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب الخطباء الخوارزمي
المكي يرفعه بسنده إلى عن سليمان الأعمش بن مهران الكوفي قال: حدثني والدي، عن
أبيه، عن جده [عن] ابن عباس قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضي
الله عنها يوما إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فقالت: يا أبت خرج الحسن
ص 300
والحسين فما أدري أين هما وبكت. فقال - فذكره. وفيه (والملك افترش أحد جناحيه
تحتهما وبالآخر غطاهما). ومنهم العلامة السيد أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في
(توضيح الدلائل) (ص 354 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: عن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: بينا نحن ذات يوم مع النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبلت فاطمة
تبكي - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره: خرجه الملا في سيرته وغيره. أقول:
ورواه الصالحاني عن الحافظ أبي الفرح المديني بإسناده إلى أبي القاسم الطبراني في
حديث (وقصة طويلة) وفي روايته أنه قال صلى الله عليه وسلم بعد الحسن والحسين:
وجدهما في الجنة وجدتهما في الجنة. ولعله سقط من الرواية الأولى سهوا من الكتاب.
والله سبحانه وتعالى أعلم. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي
الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 53 نسخة مكتبة الواتيكان)
قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن خالة الكاتب في كتابه، نبأ أبو إسحق
سعد بن محمد بن إبراهيم الصيرفي، حدثني أبو عمرو محمد بن يوسف بن يعقوب بن يوسف
النيسابوري، نبأ جيش بن محمد المرفا، نبأ جرير، عن الأعمش: سمعت أبا جعفر المنصور
أمير المؤمنين يقول: أخبرني والدي، عن أبيه، عن جده قال: كنا عند النبي إذ أقبلت
فاطمة - فذكر الحديث مثل ما تقدم.