ص 351
من ألقاب السبط الأكبر الحسن بن علي عليهما السلام (السيد)
قد مر في هذا الكتاب ما
يدل على ذلك نقلا عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها
فيما سبق: وفيه أحاديث: منها
حديث أبي هريرة 
رواه جماعة من الأعلام: فمنهم الحاكم
أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص
169 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، ثنا يحيى بن أبي طالب،
نبأ محمد بن صالح الحذيفي، ثنا مسلم بن أبي مريم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري،
قال: كنا مع أبي هريرة فجاء الحسن بن علي بن أبي طالب علينا، فسلم فرددنا عليه
السلام ولم يعلم به أبو هريرة، فقلنا له: يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم
علينا، فلحقه وقال: وعليك السلام يا سيدي، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم يقول: إنه سيد.
ص 352
هذا حديث صحيح الاسناد. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد
عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 618 ط دمشق) قالا: عن
سعيد المقبري قال: كنا مع أبي هريرة رضي الله عنه إذ جاء الحسن بن علي فسلم، فقال
أبو هريرة: وعليك السلام يا سيدي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنه
لسيد (ع، كر). ونقلا أيضا في ج 6 ص 416 مثل ما مر متنا وسندا ومصدرا. ومنهم العلامة
علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق) (ج 2 ص 465
والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن مسلم،
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الفلاح، أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة، أخبرنا عبد
العزيز بن أحمد، أخبرنا أبو منصور محمد وأبو عبد الله أحمد، ابنا الحسن بن سهل بن
خليفة بن الصياح البلديان ببلد، قالا: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد
الإمام ببلد، حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا زيد ابن الخباب، حدثنا محمد بن صالح،
حدثني مسلم بن أبي مريم، عن سعيد المقبري قال: كنا مع أبي هريرة. فذكرا الحديث مثل
ما تقدم. وقال أيضا في ص 464: أخبرنا أبو عبد الله الأديب، أخبرنا إبراهيم بن
منصور، أخبرنا أبو بكر المقري، قالا: أخبرنا أبو يعلى، أخبرنا أبو بكر زيد بن
الحباب، وقال ابن حمدان بن حبان، أخبرنا محمد بن صالح التمار المدني، أخبرنا محمد
بن مسلم بن أبي مريم، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، قال: كان مع أبي هريرة إذ جاء
الحسن بن علي فسلم عليه ولم يعلم أبو
ص 353
هريرة فمضى، فقلنا: يا أبا هريرة هذا الحسن بن علي قد سلم، وفي حديث بن حمدان فسلم
علينا قال: فتبعه فلحقه، قال: وعليك السلام يا سيدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ومنها حديث الحسن البصري رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامتان
الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 418
ط دمشق) قالا: عن الحسن رضي الله عنه قال: رفع النبي صلى الله عليه وسلم الحسن بن
علي معه على المنبر فقال: إن ابني هذا سيد. (ش). ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن
عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في (تحفة الأحوذي
بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 277 ط دار الفكر في بيروت) قال: قوله (أخبرنا محمد بن
عبد الله الأنصاري) هو محمد بن عبد الله بن المثني الأنصاري. عن الحسن البصري -
فذكر الحديث مثل ما تقدم وشرحه أيضا كما هو دأبه في الكتاب. ومنهم العلامة أبو نعيم
الأصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) (ص 751 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) فذكر
الحديث بإسناده عن الحسن البصري عن أبي بكرة.
ص 354
ومنها
حديث أبي جحيفة 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 40،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم المؤرخ الكبير عبد الكريم
بن محمد الرافعي القزويني في (التدوين في أخبار قزوين) (ج 2 ص 261 ط بيروت) قال:
أحمد بن محمد القزاز أخو إبراهيم القزاز، سمع أبا عبد الله المعسلي يحدث عن أبي
محمد عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، ثنا محمد بن إبراهيم بن عامر الأصبهاني،
ثنا عمي، ثنا أبي، ثنا أبو وهب حميد بن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة وهب بن
عبد الله السوائي، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان الحسن بن علي
يشبهه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إن ابني هذا سيد، من أحبني فليحب هذا. ومنها
حديث أبي بكرة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المعاصر الشيخ
محمد العربي التباني الجزائري المكي في (تحذير العبقري من محاضرات الخضري) (ج 2 ص
240 ط بيروت سنة 1404) قال: أخرج أحمد والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي عن أبي
بكرة رضي الله عنه:
ص 355
أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: إن ابني هذا سيد. يعني الحسن. ومنهم
العلامة صاحب (مختار مناقب الأبرار) (ص 99 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: وقال أبو
بكرة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على
الناس مرة وعليه مرة أخرى ويقول: إن ابني هذا سيد. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين
علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج
9 ص 57 ط بيروت) قال: أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا مبارك بن
فضالة، عن الحسن، أخبرني أبو بكرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا
وكان الحسن يجئ وهو صغير، فكان كلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وثب على
رقبته وظهره؟ فرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه رفعا رقيقا حتى يضعه فقالوا: يا
رسول الله إنك تصنع بهذا الغلام شيئا ما رأيناك تصنعه بأحد. فقال: إنه ريحانتي من
الدنيا، إن ابني هذا سيد. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي في (توضيح
الدلائل) (ص 349 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) فذكر الحديث عن أبي
بكرة مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي الأنصاري في
(الذرية الطاهرة) (ص 88 نسخة مكتبة السليمانية بإسلامبول) قال: أخبرنا الحسن بن
رشيق، ثنا أبو بشر، ثنا أبو إسحق، ثنا إبراهيم بن يعقوب، نبأ أبو النعمان، ثنا حماد
بن زيد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: بينما
ص 356
رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ صعد إليه الحسن، فضمه إليه وقال: إن ابني هذا
سيد. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 250 ط دمشق) قالا: عن أبي بكرة
رضي الله عنه فال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، فإذا سجد وثب
الحسن على ظهره أو على عنقه، فرفع رأسه فيضعه وضعا رفيقا لئلا يصرع، ففعل ذلك غير
مرة، فلما قضى صلاته ضمه إليه وجعل يقبله، فقالوا: يا رسول الله! إنك لنفعل بهذا
شيئا ما رأيناك تفعله بأحد! فقال: إن ابني هذا ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا
سيد، وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين. (حم، والروياني، كر). وقالا أيضا في ج
6 ص 424: عن أبي بكرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس - فذكرا
الحديث مثل ما تقدم بعينه ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص
104) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد. رواه البخاري ومسلم هما
يرفعه بسنده عن أبي بكرة مرفوعا. ومنها حديث أنس رواه جماعة من أعلام القوم في
كتبهم:
ص 357
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (ج 3 ص 185 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن
يكون ابني هذا سيدا (ن) عن أنس. ومنها ما روي متفرقة رواه جماعة من الأعلام في
كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 69) قال: قال النبي
صلى الله عليه وسلم للحسن: إن ابني هذا سيد. قال في الهامش: رواه في (الصواعق).
ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أيدمر بن دقماق المتولد سنة 750
والمتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 68 ط عالم
الكتب في بيروت سنة 1405): فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه (تحفة الأشراف
بمعرفة الأطراف) (ج 9 ص 38 ط بيروت) فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 358
ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الأبياري المصري المعاصر في (جالية الكدر) في
شرح منظومة البرزنجي (ص 197 ط مصر) قال: قوله صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد.
ومنهم العلامة ابن كرامة البيهقي في (الرسالة في نصيحة العامة) (ص 71 نسخة
امبروزيانا بايطاليا) قال: روي بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه يقول:
إن ابني هذا سيد، وكان يقول: له هيبتي وسؤددي. ومنهم العلامة صاحب كتاب (القول
القيم مما يرويه ابن تيمية وابن القيم) (ص 51 ط بيروت) قال: ولهذا قال النبي صلى
الله عليه وسلم في الحسن ابن ابنته: إن هذا ابني سيد: فسماه ابنه.
ص 359
حديث إعطاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم له هيبته وسؤدده

قد تقدم نقل ما يدل عليه
عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 708 إلى ص 713 وج 19 ص 266 إلى ص 270 ومواضع أخرى من
هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة
الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري
المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة عليها السلام) (ص 75 ط مطبعة العزيزية بحيدر
آباد - الهند سنة 1406) قال: عن زينت بنت أبي رافع عن فاطمة رضي الله عنها بنت رسول
الله صلى الله عليه وسلم: أنها أتت أباها بالحسن والحسين في شكواه التي مات فيها،
فقالت: تورثهما يا رسول الله شيئا. فقال: أما الحسن فله هيبتي وسؤددي، وأما الحسين
فله جرأتي وجودي (ابن مندة، طب وأبو نعيم، كر) وسنده لين.
ص 360
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 206 ط دار الجيل
- بيروت) قال: عن فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها أتت بالحسن والحسين
- فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المسند). وقال في آخره [رواه الطبراني]. ورواه أيضا
في ص 231 مثل ما تقدم بعينه - عن الطبراني. وفي ص 74 أيضا روى مثل ذلك وليس فيه (عن
الطبراني). حديث آخر رواه القوم فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمان
بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة
عليها السلام) (ص 55 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد سنة 1406) قال: أما الحسن فقد
نحلته حلمي وهيبتي، وأما الحسين فقد نحلته نجدتي وجودي (كر عن محمد بن عبيد الله بن
أبي رافع عن أبيه عن جده) إن فاطمة أتت بابنيها فقالت: يا رسول الله أنحلهما. قال
نعم - فذكره.
ص 361
مستدرك كان الحسن بن علي أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قد تقدم
نقله منا عن جماعة من أعلام القوم في ج 10 ص 534 إلى 543 وج 11 ص 100 إلى 103 وج 19
ص 295 إلى ص 300، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك. وفيه أحاديث: منها حديث أبي
جحيفة رواه جماعة من أعلام العامة: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد
الخافي في (التبر المذاب) (ص 60) قال: وروى الترمذي في صحيحه يرفعه إلى أبي جحيفة
قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبه.
ص 362
ومنهم العلامة ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي
المولود سنة 234 والمتوفى سنة 320 بالعرج وقيل مات 310 في (الذرية الطاهرة المطهرة)
(ص 87 نسخة مكتبة السليمانية بإسلامبول) قال: أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا أبو بشر،
حدثنا محمد بن منصور، حدثنا سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال: ذهبت مع
أبي جحيفة إلى الجمعة فقال - فذكر مثل ما تقدم عن (التبر المذاب) بعينه. ومنهم
العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المشتهر بالبري في (الجوهرة) (ص 21 ط
دمشق) قال: وقال [الترمذي] نا محمد بن بشار، نا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي
خالد، عن أبي جحيفة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما
تقدم، ثم قال: هذا حديث حسن صحيح. ومنهم العلامة جمال الدين عبد الرحمن بن علي -
ابن الجوزي البغدادي المتوفى 597 في (الحدائق) (ج 1 ص 393 ط بيروت) قال: وقد أخرج
البخاري ومسلم جميعا من حديث أبي جحيفة قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (التبر
المذاب). ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي
الخراساني المتوفى سنة 303 في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 19 ط بيروت سنة 1405) قال:
أخبرنا عمرو بن علي، قال أنا يحيى، قال أنا إسماعيل، قال أنا أبو جحيفة، قال
ص 363
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - روى مثل ما تقدم عن (الجوهرة). ومنهم العلامة
المؤرخ محمد بن المكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن
عساكر) (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال: قال أبو جحيفة: رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم أبيض قد شاب، وكان الحسن ابن علي يشبهه. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن
الزكي الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 225 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أبيض قد شاب
- فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي
أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 232 ط القاهرة) قال: عن أبي
جحيفة قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر) ثم قال: وقد روى غير واحد، عن
إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وكان الحسن
بن علي يشبهه، ولم يزيدوا على هذا. ومنهم الحافظ أبو العلى محمد بن عبد الرحمن بن
عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع
الترمذي) (ج 8 ص 117 ط دار الفكر في بيروت) قال: قوله: (عن أبي جحيفة) بضم جيم فحاء
مهملة مفتوحة فياء ساكنة بعدها فاء، صحابي معروف (رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم أبيض) أي مائلا إلى الحمرة
ص 364
قد شاب) أي ظهر فيه شيب (وكان الحسن بن علي يشبهه) أي في النصف الأعلى. ومنها حديث
علي عليه السلام رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة جمال الدين يوسف بن
الزكي الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 225 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال أبو إسحاق عن هاني بن هاني علي: كان الحسن أشبه الناس برسول صلى الله عليه
وسلم من وجهه إلى سرته، وكان الحسين أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما
أسفل من ذلك. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المعروف بالبري في
الجوهرة) (ص 21 ط دمشق) قال: بسنده عن علي قال الترمذي - فذكر الحديث مثل ما تقدم
عن (التهذيب). ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711
في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال: وعن علي عليه السلام
قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (تهذيب الكمال). ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد
الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 350 والنسخة مصورة من مكتبة الملي
بفارس) قال: وعن علي أمير المؤمنين عليه السلام قال: الحسن أشبه برسول الله صلى
الله عليه
ص 365
وسلم ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه برسول الله ما كان أسفل من ذلك. (خرج
الترمذي). ومنهم الفاضل المعاصر شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 208 ط دار
الجيل - بيروت) قال: عن هاني بن هاني عن علي قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن
(تهذيب الكمال). قال: أخرجه الترمذي. وروى أيضا في ص 236 مثله متنا وسندا ومصدرا.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول الله صلى
الله عليه وسلم) (ص 232 ط القاهرة) فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه متنا وسندا.
ومنها حديث أنس بن مالك رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ
أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) في (التبر المذاب) (ص 60) قال: وعن أنس بن
مالك: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي.
ص 366
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 225
ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: عن أنس: كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله
صلى الله وسلم، يعني أهل البيت. ومنهم الحافظ عبد بن حميد بن نصر الكشي في (المنتخب
من المسند) (ص 153 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي بإسلامبول) قال:
معمر عن الزهري قال: أخبرنا أنس بن مالك قال - فذكر مثل ما تقدم عن (التبر المذاب).
ومنها العلامة أبو المظفر يوسف بن قزاوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي الحنفي في
(اللوامع في الجمع بين الصحاح والجوامع) (ص 76 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض
الله أفندي بإسلامبول) قال: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال - فذكر الحديث مثل ما
تقدم عن (التبر المذاب)، وقال: اتفق عليه البخاري والترمذي. ومنهم العلامة الشيخ
أبو نعيم عبيد الله بن الحسن الأصبهاني في (الجامع بين الصحيحين) (ص 543) روى
بإسناده عن أنس قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن
علي بن أبي طالب.
ص 367
ومنهم العلامة صاحب (مختار مناقب الأبرار) (ص 99 نسخة جستربيتي) قال: وقال أنس -
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (التبر المذاب). ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر
الأنصاري التلمساني - المشتهر بالبري في (الجوهرة) (ص 21 ط دمشق) قال: الترمذي: نا
محمد بن يحيى، نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، عن أنس بن مالك قال - فذكر الحديث
مثل ما تقدم عن (التبر المذاب)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. ومنهم العلامتان الشريف
عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 419 ط
دمشق) قالا: عن الزهري، عن أنس رضي الله عنه قال - فذكرا الحديث مثل ما تقدم عن
(التبر المذاب) (أبو نعيم). ومنهم المحدث العلامة الشيخ أبو بكر محيي الدين محمد بن
علي الطعمي في (معجم كرامات الصحابة) (ص 39 ط دار ابن زيدون - بيروت) قال: وروى
البخاري عن أنس رضي الله عنه قال: لم يكن أحد أشبه بالنبي صلى الله عليه وسلم من
الحسن بن علي. وروى مثله عن أنس الشيخ الفاضل المعاصر عبد المعطي أمين قلعجي في (آل
بيت الرسول) (ص 232 ط القاهرة). وروى مثله عن أنس الفاضل المعاصر محمود شلبي في
(حياة فاطمة) (ص 206
ص 368
ط دار الجيل - بيروت) وقال: أخرجه البخاري. وقال أيضا في ص 208: وعن أنس بن مالك
قال: كان الحسن بن علي أشبههم وجها برسول الله صلى الله عليه وسلم. [أخرجه الإمام
أحمد]. ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد الله بن أبي الخير الخزرجي
الأنصاري الساعدي في (خلاصة تذهيب الكمال) (ص 67 ط القاهرة) قال: قال أنس - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري في
(الذرية الطاهرة المهرة) (ص 87 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة السليمانية
باستانبول) قال: أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا أبو بشر، حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور
الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك قال -
فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني
البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 48 نسخة مكتبة الواتيكان) قال:
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله العدل، نبأ محمد بن علي بن زيد
ابن علي بن جعفر الأنصاري، نبأ أبو العباس أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه، نبأ محمد
بن المتوكل بن الثرى، نبأ عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: لم
يكن فيهم - يعني من أهل البيت - أشبه برسول الله صلى الله عليه من الحسن بن علي رضي
الله عنهما.
ص 369
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 9 ط دار الفكر) قال: وعن أنس بن مالك قال: ما كان منهم -
يعني أهل البيت - أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن بن علي. حديث آخر
رواه القوم منهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 76 ط
دار الجيل - بيروت) قال: عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله
عليه وسلم من الحسن ابن علي وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين. [أخرجه الإمام أحمد].
وروى مثله أيضا في ص 208 متنا ومصدرا. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي
أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 257 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن أنس بن مالك قال: لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم من الحسن ابن
علي، وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين. وروى مثله أيضا في ص 232. ومنها حديث ابن أبي
مليكة قد روينا ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 99 ومواضع أخرى من
ص 370
الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ
زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي المناوي القاهري المتوفى
سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل) (ط مكتبة القرآن
بالقاهرة) قال: وأخرج عن ابن أبي مليكة قال: كانت فاطمة تنقر الحسن وتقول: بني شبه
رسول الله إنه ليس شبيها لعلي. ومنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن
بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند فاطمة)
(ص 119 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال: عن ابن أبي مليكة قال - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن (إتحاف السائل). وقال (حم). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور
عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول) (ص 232 ط القاهرة) قال: عن ابن أبي مليكة
قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (الإتحاف).
ص 371
مستدرك حمل أبي بكر الحسن عليه السلام على رقبته وقوله له: بأبي شبيه بالنبي

قد
تقدم نقله عن أعلام العامة في ج 11 ص 94 إلى ص 99 ومواضع أخرى من هذا الكتاب،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد
الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 349 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة
الملي بفارس) قال: وعن عقبة بن الحارث قال: رأيت أبا بكر حمل الحسن وهو يقول: بأبي
شبيه بالنبي، ليس شبيها بعلي، وهو يضحك. (خرجه البخاري). وفي رواية: خرجت مع أبي
بكر من صلاة العصر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي يمشي إلى جانبه، فمر
الحسن عليه السلام يلعب بالغلمان، فاحتمله على رقبته - يعني أبا بكر - وهو يقول.
الحديث.
ص 372
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله جمال الدين محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك
الطائي الجياني المشتهر بابن مالك النحوي المولود سنة 600 والمتوفى سنة 672 بدمشق
في كتابه (شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح) (ص 36 ط بيروت) قال: قول
أبي بكر رضي الله عنه: بأبي شبيه بالنبي ليس شبيها بعلي، وقال في التعليقة: أخرجه
البخاري في 62 كتاب فضائل أصحاب النبي، 22 باب مناقب (الحسن والحسين رضي الله
عنهما). ومنهم العلامة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الشافعي المولود سنة
384 والمتوفى سنة 458 في كتاب (دلائل النبوة) (ج 1 ص 306 ط دار الكتب العلمية في
بيروت) قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، قال أخبرنا عبد الله بن عمر
بن شوذب أبو محمد الواسطي بها، قال حدثنا شعيب بن أيوب الصريفيني، قال حدثنا أبو
عاصم الضحاك بن مخلد، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن
الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (توضيح الدلائل). ومنهم العلامة الواعظ
جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر بابن الجوزي القرشي التميمي البكري
البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج 1 ص 393 ط بيروت سنة 1408) قال:
حدثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، قال حدثنا عمر بن سعيد، عن ابن
أبي مليكة قال: أخبرني عقبة بن الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم ثم قال: انفرد
بإخراجه البخاري، فرواه عن أبي عاصم النبيل عن عمر بن سعيد وعقبة يكنى
ص 373
أبا سروعة وله صحبة. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله
فكري الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في كتابه (أحسن
القصص) (ج 4 ص 200 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: روى البخاري في صحيحه عن عقبة
بن الحارث قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن
أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام)
(ج 1 ص 451 ط بيروت سنة 1407) قال: وقال أبو عاصم، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن
ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال - فذكرا الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامتان
الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني
ج 1 ص 224 ط دمشق) قالا: عن عقبة بن الحارث - قال فذكرا الحديث مثل ما تقدم، وقالا
(ابن سعد، حم، وابن المدني، خ، ن، ك). قال ابن كثير: هذا في حكم المرفوع، لأنه في
قوة قوله (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يشبه الحسن). وقالا أيضا مثله في ج
6 ص 413، وليس فيه قول ابن كثير.
ص 374
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن الخافي (الخوافي) في (التبر المذاب) (ص 60)
قال: وعن علي قال: الحسن أشبه برسول الله ما بين الصدر إلى الرأس، والحسين أشبه به
فيما كان أسفل من ذلك. وروى البخاري في الصحيح يرفع إلى عقبة بن الحارث قال - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى
711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 8 ط دار الفكر) ذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في كتابه (آل محمد) (ص 104) قال: أخرجه
البخاري في صحيحه عن عقبة بن الحارث قال: صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ثم قال في الهامش: رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن أبي
بكر مرفوعا. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول
صلى الله عليه وسلم) (ص 232 ط القاهرة سنة 1399) قال: عن عقبة بن الحارث قال: صلى
أبو بكر رضي الله عنه العصر - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 375
ومنها حديث عبد الله بن الزبير قد تقدم نقله في ج 11 ص 90 إلى ص 93 عن كتب أعلام
العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكره المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج
7 ص 8 ط دار الفكر) قال: قال البهي مولى الزبير: تذاكرنا من أشبه النبي صلى الله
عليه وسلم من أهله، فدخل علينا عبد الله بن الزبير فقال: أنا أحدثكم بأشبه أهله
إليه وأحبهم إليه: الحسن بن علي، رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته أو قال: ظهره، فما
ينزله حتى يكون هو الذي ينزل، ولقد رأيته يجئ وهو راكع فيفرج له بين رجليه حتى يخرج
من الجانب الآخر. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني
البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 48 نسخة مكتبة الواتيكان) قال:
أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي، أنبأ محمد بن عبد الله البزار، نبأ عبد الله بن محمد
ابن أبي الدنيا وأحمد بن بشر المرثدي، قالا أنبأ محمد بن حسان، نبأ علي بن عائش،
قال نبأ يزيد بن أبي زياد، عن البهي مولى الزبير، قال: دخل علينا عبد الله بن
الزبير ونحن نتذاكر شبه النبي صلى الله عليه وسلم من أهله، فقال: أخبركم بأشبه
الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر).
وقال: واللفظ لأحمد بن بشر.
ص 376
ومنهم أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في (جواهر المطالب) (ص 120 والنسخة من
المكتبة الرضوية في المشهد المقدس) قال: وقال ابن الزبير: أنا أحدثكم بأشبه أهله به
وأحبهم إليه. قالوا: من؟ قال: الحسن، والله لقد رأيته يجئ وهو ساجد فيركب رقبته وهو
راكع، ففرج له بين رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر، وقال فيه: إنه ريحانتي في
الدنيا، اللهم إني أحبه فأحبه. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي
الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 350 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس)
قال: وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما وقد دخل على قوم يتذاكرون شبه رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال: أنا أخبركم بأشبه الناس برسول الله، الحسن بن علي.
خرجه ابن الضحاك وأبو بكر الشافعي من رواية ابن غيلان.
ص 377
قول النبي للحسن أو الحسين عليهما السلام (هذا مني وأنا منه يحرم عليه ما يحرم علي)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشيخ عباس أحمد
صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (ج 6 ص 438 ط دمشق) قال:
عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم للحسن أو
الحسين: هذا مني وأنا منه، وهو يحرم عليه ما يحرم علي. (كر).
ص 378
مستدرك الحسن ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن
كتب أعلام العامة في ج 11 ص 50 و51 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى: فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور
محمد الحسيني القاهري المولود بها 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في (أحسن القصص) (ج
4 ص 201 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وروي عن الحافظ أبي نعيم فيما أورده في
حديثه عن أبي بكر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا
فيجئ الحسن رضي الله عنه وهو ساجد إذ ذاك صغير، فيجلس على ظهره ومرة على رقبته،
فيرفعه النبي صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا، فلما فرغ من الصلاة قالوا: يا رسول
الله إنا رأيناك تصنع بهذا الصبي شيئا ما رأيناك تصنعه بأحد. فقال: إن هذا ريحانتي،
وإن ابني هذا سيد.
ص 379
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (الحسن مني والحسين من علي عليهم
السلام)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 11 ص 68 و69 وج 19 ص 307 و308،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان
بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في (المعجم الكبير) (ج 20 ص 268 ط مطبعة الأمة
ببغداد) قال: حدثنا الحسين بن إسحاق وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، قالا ثنا محمد
بن مصفى، ثنا بقية، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدن، عن المقدام بن معدي كرب قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حسن مني وحسين من علي. ومنهم الحافظ المحدث أبو
عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري المتوفى سنة 256 في (التاريخ الصغير) (ج 1 ص 137
ط دار المعرفة في بيروت سنة 1406) قال: حدثني يحيى بن بشر، ثنا الحكم بن المبارك،
عن بقية، عن بحير، عن خالد، قال: قدم المقدام بن معد يكرب، وعمرو بن الأسود ورجل من
بني أسد، من أهل قنسرين، إلى معاوية فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي
توفي، فرجع وقال: وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، وقال - فذكر مثل ما
تقدم.
ص 380
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 6 ص 419 ط دمشق) قالا: عن حصين بن عوف الخثعمي قال: وفد المقدام بن معد
يكرب، وعمرو بن الأسود إلى قنسرين، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي رضي
الله عنه توفي. فاسترجع المقدام، فقال له معاوية أتراها مصيبة؟ قال: ولم لا أراها
مصيبة وقد وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال - فذكر الحديث مثل ما
تقدم وقالا (طب، عن خالد بن معدان). ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة
فاطمة عليها السلام) (ص 238 ط دار الجيل - بيروت) ذكر الحديث مثل ما تقدم عن (جامع
الأحاديث) وقال في آخره [أخرجه الإمام أحمد]. ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو
محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله الشامي المصري المتوفى سنة 656 في (مختصر
سنن أبي داود) (ج 6 ص 70 ط دار المعرفة - بيروت) قال: وعن خالد - وهو ابن معدان -
قال: وفد المقدام بن معد يكرب وعمرو بن الأسود ورجل من بني أسد من أهل قنسرين إلى
معاوية بن أبي سفيان، فقال معاوية للمقدام: أعلمت أن الحسن بن علي توفي؟ فرجع
المقدام، فقال له رجل: أتراها مصيبة؟ قال له: ولم لا أرها مصيبة، وقد وضعه رسول
الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال: هذا مني، وحسين من علي؟ فقال: الأسدي: جمرة
أطفأها الله عز وجل. قال: فقال المقدام: أما أنا فلا أبرح اليوم حتى أغيظك، وأسمعك
ما تكره، ثم قال: يا معاوية، إن
ص 381
أنا صدقت فصدقني، وإن أنا كذبت فكذبني. قال: أفعل. قال: فأنشدك بالله هل تعلم أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الذهب؟ قال: نعم. قال: فأنشدك بالله هل
تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن لبس الحرير؟ قال: نعم. قال: فأنشدك
بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس جلود السباع والركوب
عليها؟ قال: نعم. قال: فوالله لقد رأيت هذا كله في بيتك يا معاوية. فقال معاوية: قد
علمت أني لن أنجو منك يا مقدام. قال خالد: فأمر له معاوية بما لم يأمر لصاحبيه،
وفرض لابنه في المائتين، ففرقها المقدام. قال چ ولم يعط الأسدي أحدا شيئا مما أخذ،
فبلغ ذلك معاوية، فقال: أما المقدام فرجل كريم بسط يده، وأما الأسدي فرجل حسن
الامساك لشيئه. وأخرجه النسائي مختصرا. ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن
السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة
1276 في كتابه (الأحاديث المشكلة في الرتبة) (ص 126 ط عالم الكتب في بيروت 1403)
قال: الحسن مني والحسين من علي. ومنهم الفاضل المعاصر محمود سعيد ممدوح المكي في
(إسعاف الملحين بترتيب أحاديث إحياء علوم الدين للغزالي) (ص 72 ط دار البشائر
الإسلامية - بيروت) قال: حسن مني وحسين من علي.. 2 / 2 31 / 30
ص 382
مستدرك الحسن وأخوه الحسين عليهما السلام صفوة الله

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب
أعلام العامة في ج 4 ص 130 و80 إلى ص 282 وص 378 وج 9 ص 257 و268 وج 18 ص 407
ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة الشيخ زين الدين محمد عبد الرؤف بن علي بن زين العابدين الشافعي
المناوي القاهري المتوفى سنة 1031 في (إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب
والفضائل) (ص 76 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال: ليلة عرج بي إلى السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب (لا إله
إلا الله، محمد رسول الله، علي حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة
الله). [رواه الديلمي - وحكم بعضهم بوضعه]. ومنهم الفاضل المعاصر عبد العزيز
الشناوي في كتابه (سيدات نساء أهل الجنة) (ص 159 ط مكتبة التراث الإسلامي -
القاهرة) قال: قال عبد الله بن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليلة عرج
بي إلى السماء رأيت مكتوبا على باب الجنة بالذهب (لا إله إلا الله، محمد رسول الله،
علي حبيب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله).
ص 383
مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله في ابنه الحسن بن علي عليهما السلام:
(اللهم إني أحبه فأحبه)

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص
13 إلى 34 وص 293 إلى ص 301 وج 19 ص 309 إلى ص 313 وص 314 ومواضع أخرى من هذا
الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها
حديث
البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو الفرج
عبد الرحمن بن علي بن محمد البكري الحنبلي الشهير بابن الجوزي في (تبصرة المبتدي)
(ص 200 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: وفي الصحيحين من حديث البراء قال: رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه.
ص 384
ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبي نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الحداد الأصبهاني
في (الجامع بين الصحيحين - صحيح البخاري وصحيح مسلم) (ق 543 نسخة مكتبة جستربيتي
بايرلندة) قال: بإسناده عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة صاحب كتاب (مختار مناقب الأبرار) (ق 98 نسخة
مكتبة جستربيتي) قال: قال البراء بن عازب: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم -
فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد
المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا: عن البراء بن
عازب رضي الله عنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقالا: (ش، حم، خ، م، ت، زاد،
كر: وأحب من يحبه). ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 59)
قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحبه فأحبه. قاله للحسن. روى البخاري
ومسلم هما يرفعه بسنده عن البراء. ورواه في ص 60 بعينه بهذا السند لكن أضاف عن
البراء قال: (رأيته صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه).
ص 385
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني في (الجوهرة) ص 24 ط دمشق) قال:
حدثنا محمد بن بشار، نا محمد بن جعفر، نا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء بن
عازب يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ثم قال: وخرج مسلم هذا الحديث بسنده ونصه.
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي الشامي في (زهر الحديقة في رجال
الطريقة) (ص 93 والنسخة مصورة من إحدى مكاتب ايرلندة) قال: وفي صحيحي البخاري ومسلم
عن البراء قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن
أحمد الخافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في (التبر المذاب) (ص 60) قال: وروي في
(الصحيحين عن البراء بن عازب أنه قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو
العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في
(تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) (ج 10 ص 286 ط دار الفكر في بيروت) قال في شرح
قول الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن عدي بن
ثابت، قال: سمعت البراء بن عازب قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم وقال في آخره: هذا
حديث حسن صحيح.
ص 386
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري في
(أحسن القصص) (ج 4 ص 201 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وقد ورد في فضله رضي
الله عنه أحاديث كثيرة، فمن ذلك ما رواه البخاري ومسلم مرفوعا إلى البراء رضي الله
عنه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة
المؤرخ محمد بن مكرم الشهير بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن
عساكر) (ج 7 ص 10 دار الفكر) قال: وعن البراء قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وزاد:
وأحب من يحبه. ومنهم العلامة الواعظ جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد المشتهر
بابن الجوزي القرشي التيمي البكري البغدادي المتوفى سنة 597 في كتابه (الحدائق) (ج
1 ص 393 ط بيروت سنة 1408) قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال حدثنا
شعبة، عن عدي بن ثابت، عن
ص 387
البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو
يقول - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال: أخرجه البخاري عن ابن المنهال، وأخرجه مسلم
عن بندار عن غندر كلاهما عن شعبة. ومنهم الحافظ القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن علي
بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني في كتابه (فضائل الصحابة) (ص 19 ط بيروت سنة
1405) قال: أخبرنا علي بن الحسين، قال أنا أمية بن خالد، قال أنا شعبة، عن عدي بن
ثابت، عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل
ما تقدم. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي في (الاحسان
بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص 57 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو خليفة، حدثنا أبو
الوليد، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يقول: رأيت النبي صلى الله
عليه وسلم حاملا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل
المعاصر الشيخ عمر ضياء الدين في كتابه (زبدة البخاري) (ص 202 ط دار الغرب الإسلامي
في بيروت سنة 1407) قال: عن البراء - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل
المعاصر عبد المعطي أمين قلعجي في كتابه (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص
223) قال: عن عدي بن ثابت فقال: سمعت البراء بن عازب يقول - فذكر الحديث مثل ما
تقدم وقال: أخرجه الترمذي. ومنها
حديث أنس

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
ص 388
فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد صلى الله عليه وسلم) (ص
196 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: أين لكع - ثلاثا
- ادع الحسن بن علي، اللهم إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه. قاله لما قام يمشي وفي
عنقه السخاب فالتزمه. قال في الهامش: رواه البخاري يرفعه بسنده عن أنس ومنها حديث
زهير بن الأقمر رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ
الشيخ محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه (خلق أفعال العباد والرد على الجهمية
وأصحاب التعطيل) (ص 80 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا
شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن زهير بن الأقمر قال: لما قتل علي
وقام الحسن صعد المنبر، وقام رجل فقال: أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
واضعه في صبوته وهو يقول: اللهم إني أحبه فأحبه، فليبلغ الشاهد الغائب، ولو لا غربة
النبي صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم، ثم سمعت بعد يحدث به فقال فيه: من أحبني
فليحبه. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في (جامع الأحاديث)
(القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا: عن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي
رضي الله عنه يخطب إذ قام رجل من
ص 389
الأزد، آدم طوال فقال: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول: من
أحبني فليحبه فليبلغ الشاهد الغائب. (ش، حم، وابن مندة، كر، ك). ومنها
حديث أبي
هريرة

ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى
محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار في مناقب الأخيار) (ص 47 نسخة مكتبة
الواتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزار، نبأ أحمد بن السندي، نبأ
محمد بن العباس المؤدب، نبأ راقد بن مهران، نبأ سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد
أنه سمع نافع بن جبير ابن مطعم يحدث عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني حتى أتى السوق، ثم انصرف فأتى فناء فاطمة رضي
الله عنها، فجلس فيه فقال: أثم لكع - يعني الحسن رضي الله عنه - قال: فظننت أنها
تقله أو تلبسه سخابا لها، فلم يلبث أن جاء فاعتنق كل واحد منهما صاحبه، ثم قال صلى
الله عليه: اللهم إني أحبه وأحب من يحبه. وقال أيضا: أخبرنا عثمان بن محمد بن يوسف
العلاف، أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزار، نبأ إسحق بن الحسن، نبأ
أبو غسان، نبأ ورقال بن عمر، عن عبد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن
أبي هريرة: أن النبي عليه السلام التزم الحسن وقال -. وزاد: مرتين أو ثلاثا.
ص 390
ومنهم العلامة صاحب (الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة) (ص 169 والنسخة
مصورة من مكتبة اياصوفيا باسلامبول) قال: عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم
انصرف حتى جاء فاطمة رضي الله عنها فقال: أثم لكع، أثم لكع؟ - فذكر الحديث مثل ما
تقدم. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي الأندلسي المتوفى سنة
488 في (الجمع بين الصحيحين) (ص 109 نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: الخامس
والثمانون بعد المائة عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة الدوسي قال: خرج النبي
صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه، حتى أتى سوق بني
قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: أثم لكع فحسبته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو
تغسله، فجاء يشتد حتى عانقه وقبله - يعني الحسن - قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
وفي رواية ورقا بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع، عن أبي هريرة قال: كنت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة، فانصرف وانصرفت فقال:
أين لكع ثلاثا - ادع الحسن بن علي، فقام الحسن بن علي في عنقه السخاب، فقال النبي
صلى الله عليه وسلم بيده: هكذا فالتزمه وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه.
قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما قال.
ص 391
ومنهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد
الله الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر المتولد سنة 499 والمتوفى 571 في كتابه
(الأشراف على معرفة الأطراف) (ج 4 ص 32 والنسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي) روى
بإسناده عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للحسن: إني أحبه وأحب من
يحبه. ومنهم الحافظ عبد الرحمن بن علي البكري الحنبلي الشهير ابن الجوزي في (تبصرة
المبتدي) (ص 20 نسخة مكتبة جستربيتي) قال: وفيهما من حديث أبي هريرة عن النبي صلى
الله عليه وسلم: إنه التزم الحسن وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. ومنهم
العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي
المزي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 81 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة
جستربيتي بايرلندة) روى بإسناده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
للحسن - فذكر مثل ما تقدم عن التبصرة. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي
الحنفي في (آل محمد صلى الله عليه وسلم) (ص 59 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال
النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أحبه وأحب من يحبه - قاله للحسن عليه السلام.
قال في الهامش: رواه مسلم يرفعه بسنده عن أبي هريرة. وروى أيضا في ص 60 مثله عن أبي
هريرة [وقال أبو هريرة]: فما كان أحد أحب
ص 392
إلى من الحسن. قال في الهامش: رواه البخاري ومسلم هما يرفعه بسنده عن أبي هريرة.
وهناك روايات أخرى عن أبي هريرة زاد في بعضها (فأحبه) وفي بعضها (فأحب من يحبه).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 10 ط دار الفكر) قال: وعن أبي هريرة قال: ما رأيت الحسن بن
علي إلا فاضت عيناي دموعا رحمة، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما
فوجدني في المسجد، فأخذ بيدي فاتكأ علي، ثم انطلقت معه حتى جئنا سوق بني قينقاع،
فما كلمني، فطاف فيه، ونظر ثم رجع، ورجعت معه، فجلس في المسجد فاحتبى ثم قال: ادع
لي لكاع. فأتى حسن بشدة حتى وقع في حجره، فجعل يدخل يده في لحية رسول الله صلى الله
عليه وسلم، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتح فمه ويدخل فمه، ويقول: اللهم
إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه. ثلاثا. وفي حديث آخر عنه: والنبي صلى الله عليه وسلم
يدخل لسانه في فمه، أو لسان الحسن في فمه. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي
أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 222 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكئا على
يدي فطاف فيها ثم رجع، فاحتبى في المسجد وقال: أين لكاع؟ ادعوا لي لكاعا. فجاء
الحسن عليه السلام، فاشتد حتى وثب في حبوته فأدخل فمه في فمه ثم قال: اللهم إني
أحبه فأحبه وأحب من يحبه ثلاثا.
ص 393
قال أبو هريرة: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيني أو دمعت عيني أو بكت. ومنهم الحافظ أبو
عبد الرحمن أحمد بن علي بن شعيب المشتهر بالنسائي الخراساني في (فضائل الصحابة) (ص
19 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن حريث قال: أنا سفيان: عن عبيد الله بن أبي يزيد،
عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن: اللهم إني
أحبه فأحبه، وأحب من يحبه. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي
في (توضيح الدلائل) (ص 348 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: عن أبي
هريرة: أن النبي صلى الله عليه وآله وبارك وسلم قال لحسن - فذكر مثل ما تقدم، ثم
قال: خرجه مسلم وأبو حاتم، وزاد: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي عليهما
السلام بعد ما قال رسول الله ما قال. وخرجه ابن بكر الاسماعيلي في معجمه مستوعبا عن
أبي هريرة قال: لا أزال أحب هذا الرجل - يعني الحسن بن علي عليهما السلام - بعد ما
رأيت رسول الله يصنع به ما يصنع. قال: رأيت الحسن في حجر النبي (ص) وهو عليه السلام
يدخل أصابعه في لحية النبي والنبي يدخل لسانه في فيه ثم يقول: اللهم إني أحبه -
وذكر الحديث. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي الكلبي المزي في (تهذيب
الكمال) (ج 3 ص 190 والنسخة مصورة من مكتبة آنكارا) قال: وقال سفيان بن عيينة،
حدثني عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن حسين، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال للحسن - فذكر الحديث مثل ما تقدم.
ص 394
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني في (الجوهرة) (ص 23 ط دمشق) قال:
حدثنا ابن أبي عمر قال: نا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير بن
مطعم، عن أبي هريرة قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار
لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة، فقال:
أثم لكع، أثم لكع؟ يعني حسنا. فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا.
فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: اللهم إني أحبه فأحبه، وأحبب من يحبه. وخرج هذا الحديث البخاري. ومنهم
العلامة الشيخ أبو نعيم عبيد الله بن الحسن بن أحمد الأصبهاني في (الجامع بين
الصحيحين) (ص 543 والنسخة من مكتبة جستربيتي) قال: حدثنا ظفر بن عبد الرحيم وغيره،
قالا ثنا إبراهيم بن عبد الله، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سليم، قال حدثنا الزبير
بن بكار، قال حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي
هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار وخرجت معه - فذكر
الحديث مثل ما تقدم، وفيه: فأتى فناء عائشة. وقال أيضا بعد ذكر الحديث: وفي رواية:
أتى فناء فاطمة فنادى الحسن ثلاثا فلم يجبه أحد، فانصرف حتى انتهى إلى فناء عائشة
فأقبل الحسن. وقال أيضا: عمر بن أحمد، قال أخبرنا محمد بن علي، قال أخبرنا إبراهيم
بن حمزة، قال حدثنا
ص 395
الغريابي، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا يحيى بن آدم، قال حدثنا ورقاء،
عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم بيده هكذا - يعني الحسن بن علي - فالزمه - فذكر الحديث وزاد: قال أبو
هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ما قال. ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي في (الحدائق) (ج 1 ص
393) قال: وأخرجا من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه التزم الحسن
بن علي وقال - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة
عليها السلام) (ص 194 ط دار الجيل - بيروت) قال: فذكر حديث ذهاب النبي صلى الله
عليه وسلم السوق ومجيئه إلى فناء فاطمة ونداءه الحسن عليه السلام وفيه: فنادى الحسن
فقال أي لكع - ثلاث مرات - إلى آخر الحديث، وقال في آخره: قال: اللهم إني أحبه
فأحبه وأحب من يحبه - ثلاث مرات. [أخرجه الإمام أحمد]. وقال أيضا: عن أبي هريرة -
فذكر الحديث وقال: وضمه إلى صدره. [أخرجه ابن ماجة]. وقال أيضا في ص 200: عن أبي
هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سوق بني قينقاع متكأ
ص 396
على يدي، فطاف فيها ثم رجع، فاحتبى في المسجد وقال: اين لكاع، ادعوا لي لكاعا. فجاء
الحسن عليه السلام فاشتد حتى وثب في حبوته، فأدخل فمه في فمه ثم قال - فذكر الحديث
- [وقال: قال] ثلاثا. قال أبو هريرة: ما رأيت الحسن إلا فاضت عيناي - أو دمعت عيناي
- أو بكت. [أخرجه الإمام أحمد]. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 616 ط
دمشق) قالا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ
بيد الحسن بن علي، وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول: (ترق عين بقه) وكيع في الغرر،
والرامهرمزي في الأمثال). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله عليه
وسلم قال للحسن: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (كر، حم). وقالا أيضا في ص 617
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت فاطمة رضي
الله عنها فخرجت معه، فقال: أثم لكع؟ فاحتبس، فظنت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء
الحسن يشتد فاعتنقه صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه
(ع، كر). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في
المسجد وأنا معه، فقال: ادعوا لي لكع: فجاء الحسن يشتد حتى أدخل يديه في لحية النبي
صلى الله عليه وسلم، وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يفتح فمه، ويدخل فمه في فمه وفي
لفظ لسانه في فمه، ثم قال: اللهم! إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه - ثلاث
ص 397
مرات يقولها (كر). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت عيناي
هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا. وقدماه على
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: حزقة حزقة، ترق عين بقه! فترقى الغلام،
حتى يطلع قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له: افتح فاك، ثم
قبله، ثم قال: اللهم أحبه فإني أحبه (كر). وقالا أيضا في ج 5 ص 618: عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: بصر عيناي هاتان، وسمع أذناي النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ
بيد حسن أو حسين وهو يقول: ترق عين بقه! فيضع الغلام قدمه على قدم النبي صلى الله
عليه وسلم ثم يرفعه فيضعه على صدره، ثم يقول: افتح فاك، ثم يقبله ثم يقول: اللهم!
إني أحبه فأحبه (ش). عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بصر عيناي هاتان، وسمع أذناي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن أو الحسين وهو يقول: ترق عين بقه! فوضع
الغلام قدميه على قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيرفعه إلى صدره ويقول له: افتح
فاك، فيفتح فاه فيقبله النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: اللهم! إني أحبه فأحبه
(كر). وقالا أيضا في ج 6 ص 415: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن النبي صلى الله
عليه وسلم قال للحسن: اللهم! إني أحبه فأحبه، وأحب من يحبه (كر، حم). عن أبي هريرة
رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت فاطمة رضي الله عنها فخرجت
معه، فقال: أثم لكع؟ فاحتبس فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء الحسن يشتد
فاعتنقه صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم! إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه (ع، كر).
ص 398
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد وأنا
معه فقال: ادعوا لي لكع، فجاء الحسن رضي الله عنه يشتد حتى أدخل يديه في لحية النبي
صلى الله عليه وسلم وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يفتح فمه ويدخل فمه في فمه، ثم
قال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه - ثلاث مرات يقولها (كر). وقالا أيضا في ص
418: عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ حسنا فيضمه إليه
ثم يقول: اللهم إن هذا ابني وأنا أحبه فأحبه وأحب من يحبه (كر). وقال أيضا في ص
419: عن سعيد بن زيد قال: احتضن رسول الله عليه وسلم حسنا رضي الله عنه ثم قال:
اللهم إني قد أحببته فأحبه (طب، وأبو نعيم). ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد
المعطي أمين قلعجي في (آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم) (ص 219 ط القاهرة سنة
1399) قال: عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للحسن: اللهم إني أحبه،
فأحبه وأحب من يحبه. قال: وضمه إلى صدره. وقال أيضا في ص 220: عن أبي هريرة قال:
كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة فانصرف وانصرفت معه، فجاء
إلى فناء فاطمة فنادى الحسن، فقال: أي لكع، أي لكع، أي لكع قال: ثلاث مرات، فلم
يجبه أحد، قال: فانصرف وانصرفت معه، فجاء إلى فناء عائشة فقعد، فجاء الحسن بن علي،
قال أبو هريرة ظننت أن أمه حبسته
ص 399
لتجعل في عنقه السخاب، فلما جاء التزمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتزم هو
رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه - ثلاث
مرات. وقال أيضا في ص 227: عن أبي هريرة قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم في
طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني قينقاع فجلس بفناء بيت فاطمة،
فقال: أثم لكع، أثم لكع، فحبسته شيئا فظننت أنها تلبسه سخابا أو تغسله، فجاء يشتد
حتى عانقه وقبله وقال: اللهم أحببه، وأحب من يحبه. عن أبي هريرة عن النبي صلى الله
عليه وسلم، أنه قال لحسن: اللهم إني أحبه، فأحبه وأحبب من يحبه. ومنهم العلامة
الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 9 ص
57 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا
يحيى بن آدم، حدثنا ورقاء بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن نافع بن جبير، عن
أبي هريرة قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سوق من أسواق المدينة،
فانصرف وانصرفت معه، فقال: ادع الحسن بن علي. فجاء الحسن يمشي وفي عنقه الشحاب،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده هكذا، فقال الحسن بيده هكذا، فأخذه وقال: اللهم
إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه. قال أبو هريرة: فما كان أحد أحب إلي من الحسن بن علي
بعد ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال. قال أبو حاتم: هكذا ثناه عبد الله
بن محمد بالشين والحاء وإنما هو السخاب بالسين والخاء.
ص 400
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة
742 في كتابه (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) (ج 10 ص 380 ط بيروت) قال: حديث: خرج
النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى أتى سوق بني
قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة وقال: (أثم لكع؟).. الحديث. وفيه: (اللهم! إني أحبه
فأحبه وأحب من يحبه). خ في البيوع (49: 5) عن علي بن عبد الله، عن سفيان، عن عبيد
الله بن أبي يزيد، عنه به، وفي اللباس (60) عن إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي، عن يحيى
بن آدم، عن ورقاء بن عمر، عن عبيد الله بن أبي يزيد بمعناه. م في الفضائل (54: 2)
عن ابن أبي عمر، عن سفيان به. و(54: 1) عن أحمد بن حنبل، عن سفيان بن عيينة ببعضه
أنه قال للحسن: (اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه). س في المناقب (الكبرى 7: 3)
عن حسين بن حريث، عن سفيان مثل حديث أحمد بن حنبل. ق في السنة (المقدمة 11: 12: 1)
عن أحمد بن عبدة، عن سفيان نحوه - مختصرا.