ص 401
مستدرك تعويذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسن وأخيه الحسين عليهما السلام
قد
تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة مرارا، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها فيما سبق: فمنهم الشيخ تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد
الله الحراني الدمشقي الحنبلي المتوفى سنة 728 في (الكلم الطيب) (ص 80 ط دار الكتب
العلمية في بيروت) قال: وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما (أعيذكما بكلمات الله التامة من
كل شيطان وهامة ومن كل عين لأمة) ويقول: إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق
(خرجه البخاري). ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص
230 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن ابن عباس قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن
(الكلم الطيب)، وفيه: هكذا كان أبي إبراهيم عليه السلام يعوذ إسماعيل وإسحاق.
[أخرجه الإمام أحمد].
ص 402
مستدرك من أحب حسنا عليه السلام فقد أحب رسول الله صلى الله عليه ومن أبغضه فقد
أبغض رسول الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة عبد الرحمن بن
يحيى العلمي اليماني في (الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السنة من الزلل
والتضليل والمجازفة) (ص 212 ط عالم الكتب - بيروت) قال: ثم ذكر أبو رية شيئا من
فضائل علي رضي الله عنه، ولا نزاع في ذلك، وقد جاء عن أبي هريرة أحاديث كثيرة في
فضائل أهل البيت تراها في خصائص علي والمستدرك وغيرهما، ولو لم يكن له إلا قصته عند
وفاة الحسن بن علي، كان الحسن قد استأذن عائشة أن يدفن مع جده النبي صلى الله عليه
وسلم فأذنت، فلما مات قام مروان ومن معه من بني أمية في منع ذلك، فثار أبو هريرة
وجعل يقول: أتنفسون على ابن نبيكم بتربة تدفنونه فيها، وقد سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني (انظر المستدرك 3: 71)
وجرى له يومئذ مع مروان ما جرى مما تقدم بعضه ص 149 وباقيه في البداية 8: 108.
ص 403
مستدرك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ابنه الحسن بن علي عليهما السلام: (من
أحبني فليحب هذا)

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 30 إلى
ص 40 وج 19 ص 314 إلى ص 316 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها حديث علي عليه السلام رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى
711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 11 ط دار الفكر) قال: وعن علي قال:
دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين لكع؟ ههنا لكع؟ قال: فخرج إليه
الحسن بن علي وعليه سخاب قرنفل، وهو ماد يده، قال: فمد
ص 404
رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فالتزمه وقال: بأبي أنت وأمي من أحبني فليحب هذا.
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 4 ص 478 ط دمشق) قالا: عن علي رضي الله عنه قال: دخل
علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أين لكع؟ ههنا لكع؟ فخرج عليه الحسن
وعليه سخاب قرنفل وهو ماد يده، فمد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فالتزمه وقال:
بأبي أنت وأمي من أحبني فليحب هذا (كر). وقالا أيضا في ج 6 ص 414: عن علي رضي الله
عنه قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنها
حديث زهير بن الأقمر رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ
جمال الدين ابن منظور الخزرجي الأنصاري الأفريقي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 11 ط
دمشق) قال: وعن زهير بن الأقمر قال: بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي، إذ
قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في
حبوته يقول: من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ما حدثتكم.
ص 405
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 417 ط دمشق) قالا: عن زهير بن الأقمر، قال: بينما
الحسن بن علي رضي الله عنه يخطب إذ قام إليه شيخ من أزد شنوءة فقال: رأيت النبي صلى
الله عليه وسلم واضع هذا الذي على المنبر في حبوته وهو يقول: من أحبني فليحبه!
فليبلغ الشاهد الغائب، ولو لا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثت أحدا (ابن
منده، كر). ورويا أيضا في ج 7 ص 586 وج 9 ص 453 مثله سندا ومصدرا، وزاد في الثاني
(ش. حم. ك) وليس فيه (ولولا عزمة رسول الله ما حدثت أحدا). ومنهم العلامة شهاب
الدين الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 349 والنسخة مصورة من مخطوطة
مكتبة الملي بفارس) قال: عن أبي زهير بن الأرقم رجل من الأزد قال: سمع رسول الله
صلى الله عليه وآله وبارك وسلم يقول للحسن بن علي عليهما السلام - فذكر الحديث مثل
ما تقدم، وقال في آخره: ولولا عزيمة رسول الله ما حدثتكم (أخرجه أحمد). ومنهم
العلامة الشيخ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي
المزي المتوفى سنة 742 في (تهذيب الكمال) (ج 2 ص 81 والنسخة مصورة من مخطوطة
جستربيتي بايرلندة) قال: روي بإسناده عن زهير بن الأقمر أنه قال: بينا الحسن بن علي
يخطب بعد ما قتل علي عليه السلام إذ قام رجل من الأزد آدم طوال فقال: لقد رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول: من أحبني فليحبه، فليبلغ الشاهد
الغائب، ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم.
ص 406
ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف الكلبي في (تهذيب
الكمال) (ص 190 نسخة مكتبة آنكارا) قال: وقال عبد الله بن الحارث، عن زهير بن
الأقمر: بينما الحسن بن علي يخطب بعد ما قتل علي إذ قام رجل من الأزد آدم طوال
فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعه في حبوته يقول: من أحبني
فليحبه، فليبلغه الشاهد الغائب، ولولا عزمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
حدثتكم. ومنها ما روي مرسلا رواه جماعة من الأعلام مرسلا في كتبهم: فمنهم العلامة
أبو نصر شهر دار بن أبي شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في (مسند الفردوس) (ج
3 ص 273 مخطوط) قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحبني فليحبه (يعني الحسن بن
علي).
ص 407
قول النبي للحسن بن علي عليهما السلام (حزقة حزقة ترق عين بقة)

قد تقدم في مواضع من
هذا الكتاب الشريف ما يدل عليه عن كتب أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي
لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد
عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 415 ط دمشق) قالا: عن
أبي هريرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن بن علي رضي الله
عنه وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول (ترق عين بقة) (وكيع في الغرر، والرامهرمزي في
الأمثال). وقالا أيضا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت أذناي هاتان وأبصرت
عيناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا،
وقدماه على قدم رسول الله وهو يقول: حزق حزق، ترق عين بقه. فترقى الغلام، حتى يطلع
قدميه على صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له: افتح فاك، ثم قبله، ثم
قال: اللهم أحبه فإني أحبه (كر).
ص 408
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في (عقود الزبرجد على مسند
أحمد) (ج 2 ص 428 ط بيروت) قال: حديث: (أنه قال للحسن حزقة حزقة ترق عين بقه). قال
في (النهاية): (حزقه) مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف وتقديره أنت حزقة، وحزقة
الثاني كذلك أو خبر مكرر، ولم ينون حزقة أراد يا حزقة فحذف النداء، وهو في الشذوذ
كقولهم (أطرق كرا) لأن حرف النداء إنما يحذف من العلم المضموم أو المضاف. ومنهم
العلامة اللغوي أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفى سنة 382 في
(تصحيفات المحدثين) (ص 55 ط بيروت سنة 1408) قال: ومما وقع فيه الخلاف: قوله صلى
الله عليه وسلم للحسن بن علي رضي الله عنهما (حبقه حبقه) بالحاء غير المعجمة
والباء. ورواه ابن قتيبة حزقه حزقه بالزاي وقال: هو الذي يقرب المشي لضعفه. ورواه
أبو العباس ثعلب، خبقه خبقه بالخاء المعجمة والباء مكسورة، يقال: فرس خبق: سريع،
ويروى حبقة وخرقة. ورواه أبو عبيد: حبقة بالحاء غير المعجمة وبالباء، وحبق: بفتح
الباء وكسرها مشدد القاف في الجميع.
ص 409
حديث حمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن على عاتقه ولعابه يسيل عليه

نستدرك
هيهنا عن كتب أعلام العامة التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم الفاضلان المعاصران
الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم
الثاني ج 5 ص 617 ط دمشق) قالا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم حامل الحسن ابن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه (كر). وروياه أيضا
بعينه في ج 6 ص 416.
ص 410
مستدرك حمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للحسن في حال السجود وغيره

قد تقدم
نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 10 ص 727 إلى ص 732 وج 11 ص 53 إلى ص
83 وج 19 ص 302 إلى ص 306، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما مضى:
وفيه أحاديث: منها
حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم
الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 234 ط دار الجيل -
بيروت) قال: عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي،
فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم: أن
دعوهما. فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره، وقال: من أحبني فليحب هذين [رواه أبو يعلى
والبزار].
ص 411
ومنها
حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل
المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراوي القريشي في (فهرست أحاديث كشف
الأستار) (ص 61 ط بيروت سنة 1408) قال: جاء حسن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو ساجد فركب على ظهره أبو سعيد.. 2638 ومنها
حديث زيد بن أرقم

رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 15 ط دار الفكر) قال: وعن زيد
بن أرقم قال: خرج الحسن بن علي وعليه بردة ورسول الله صلى الله عليه وسلم، يخطب،
فعثر الحسن فسقط، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر، وابتدره الناس
فحملوه، وتلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمله ووضعه في حجره، وقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: إن الولد لفتنة ولقد نزلت إليه وما أدري أين هو.
ص 412
ومنها
حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام أهل السنة في كتبهم: فمنهم العلامة
الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (تاريخ
الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام) (ج 1 ص 488 ط بيروت سنة 1407) قال: وقال خالد بن
الحارث، عن أشعث، عن الحسن، عن أنس قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو
مستلق، والحسن بن علي على ظهره. ومنهم العلامة جمال الدين مكرم الأنصاري صاحب كتاب
(لسان العرب) المتوفى سنة 710 في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 15 ط دمشق) قال: وعن
أنس بن مالك قال: لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم والحسن على ظهره، فإذا سجد
نحاه، فإذا رفع رأسه، يعني أعاده. ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في (حياة فاطمة
عليها السلام) (ص 234 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن أنس قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم يسجد فيجئ الحسن والحسين فيركب ظهره فيطيل السجود. فيقال: يا نبي
الله أطلت السجود. فيقول: ارتحلني ابني فكرهت أن أعجله [رواه أبو يعلى].
ص 413
ومنها
حديث بريدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد
بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي المشتهر بابن منظور في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7
ص 14 ط دار الفكر - دمشق) قال: وعن بريدة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يخطب فجاء الحسن والحسين وعليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل النبي صلى
الله عليه وسلم إليهما، فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر، فقال: صدق الله (إنما
أموالكم وأولادكم فتنة)، رأيت هذين الصبيين فلم أصبر عنهما. ثم أخذ في خطبته. ومنها
حديث أبي هريرة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي
في (حياة فاطمة عليها السلام) (ص 232 ط دار الجيل - بيروت) قال: عن أبي هريرة، قال:
كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على
ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذا رفيقا ويضعهما على الأرض، فإذا عاد
عادا، حتى قضى صلاته أقدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله أردهما؟
فبرقت برقة فقال لهما: الحقا بأمكما. قال:
ص 414
فمكث ضوؤها (يعني البرقة) حتى دخلا [أخرجه الإمام أحمد]. ومنها
حديث البراء بن عازب

رواه جماعة الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر المذكور في الكتاب المزبور (ص
236) قال: وعن البراء بن عازب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فجاء
الحسن والحسين - أو أحدهما - فركب على ظهره، فكان إذا رفع رأسه قال بيده فأمسكه -
أو أمسكهما - قال: نعم المطية مطيتكما [رواه الطبراني]. ومنها
حديث شداد (روى عنه
ابنه عبد الله)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ محمد بن
مكرم الخزرجي الأنصاري المشتهر بن منظور الأفريقي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 15
ط دار الفكر - دمشق) قال: وعن عبد الله بن شداد عن أبيه قال: خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي، الظهر أو العصر، وهو حامل حسنا أو حسينا،
فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه، ثم كبر في الصلاة، فسجد بين ظهري صلاته سجدة
أطالها. قال أبي: فرفعت رأسي فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو
ساجد، فرجعت في سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس:
يا
ص 415
رسول الله، إنك سجدت بين ظهري صلاتك سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى
إليك، قال: كل ذلك لم يكن، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته. ومنهم
العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في (عيون الأخبار
في مناقب الأخيار) (ص 47 نسخة مكتبة الواتيكان) قال: أخبرنا أبو علي بن شاذا، أنبأ
أحمد بن إسحاق بن ينخاب الضبي نبأ محمد بن الحسين بن أبي العلاء الزعفراني، نبأ
شيبان بن فروخ، نبأ مهدي بن ميمون العوفي، نبأ محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن
الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، عن عبد الله ابن شداد بن الهاد، عن أبيه، قال:
بينا رسول الله صلى الله عليه يصلي بالناس إذ أتاه الحسن فركب عنقه وهو ساجد، فأطال
رسول الله صلى الله عليه وسلم السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر، فقال النبي
صلى الله عليه - فذكر مثل ما تقدم، وفيه (ابني هذا رحلني). ومنها
حديث عبد الله بن
الزبير

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد
الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 350 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة
الملي بفارس) قال: وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: رأيت الحسن بن علي
عليهما السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فيركب ظهره فما يتركه حتى
يكون هو الذي ينزل، ويأتي وهو راكع فيفرج له رجليه حتى يخرج من الجانب الآخر.
ص 416
رواه ابن غيلان عن أبي بكر الشافعي. ورواه الفاضل المعاصر جميل إبراهيم البغدادي في
سيرة الزبير بن العوام ص 78 ط دار العربية للموسوعات باختلاف يسير في اللفظ.
ص 417
مستدرك

كان النبي (ص) يقبل الحسن وأخيه الحسين عليهما السلام
ويضمهما إليه ويشمهما ويقول: (الولد مبخلة مجبنة)

قد تقدم نقل ذلك عن كتب العامة
مرارا، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة الشريف
أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الشافعي في كتابه (فتح الوهاب بتخريج أحاديث
الشهاب) (ج 1 ص 33 ط بيروت 1408) قال: حديث: (الولد مبخلة مجبنة) ابن ماجة عن أبي
بكر بن أبي شيبة. والقضاعي في المسند من طريق الحسن بن المثنى كلاهما عن عفان،
حدثنا وهيب، ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن أبي راشد، عن يعلى العامري
قال: جاء الحسن والحسين عليهما السلام يستبقان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضمهما
إليه وذكره. قال السندي: قال البوصيري: إسناده صحيح، ورجاله ثقات. ورواه العسكري في
الأمثال والحاكم في المستدرك وقال: صحيح من رواية محمد بن الأسود بن خلف عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حسنا فقبله، ثم أقبل عليهم فقال: الولد مجبنة مبخلة،
وأحسبه قال: مجهلة.
ص 418
مستدرك حمل النبي صلى الله عليه
وآله وسلم الحسن عليه السلام على عاتقه وقوله: (ونعم الراكب هو)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 11 ص 75 إلى ص 80 وج
19 ص 303 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما
مضى: وفيه أحاديث: منها
حديث ابن عباس

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم
العلامة المؤرخ محمد بن مكرم الأفريقي الخزرجي الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7
ص 15 ط دمشق) قال: وعن ابن عباس قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم حامل الحسن على
عاتقه فقال له رجل: يا غلام نعم المركب ركبت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ونعم
الراكب هو.
ص 419
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 416 ط دمشق) قالا: عن ابن عباس قال: خرج النبي
صلى الله عليه وسلم وهو حامل الحسن على عاتقه - فذكرا الحديث مثل ما تقدم بعينه.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد بن أحمد الخافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في
(التبر المذاب) (ص 60) قال: وروى الترمذي في خارجه عن ابن عباس أنه قال: كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن
(المختصر) بعينه. ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري في (الجوهرة) (ص 24 ط
دمشق) قال: الترمذي: حدثنا محمد بن بشار: نا أبو عامر العقدي: نا زمعة بن صالح عن
سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل
الحسن بن علي على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر). ومنهم العلامة أبو
المظفر يوسف بن قزاوغلي المشتهر بسبط ابن الجوزي الحنفي في (اللوامع في الجمع بين
الصحاح والجوامع) (ص 33 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة فيض الله أفندي بإسلامبول)
قال: عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
حامل الحسن بن علي رضي الله عنهما على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم بعينه عن
(المختصر).
ص 420
ومنهم العلامة صاحب كتاب (مختار مناقب الأبرار) (ص 98 والنسخة مصورة من مكتبة
جستربيتي بايرلندة) قال: وفي حديث ابن عباس: قال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام -
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر) بعينه. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن
الدكتور محمد بن عبد الله الحسيني القاهري في (أحسن القصص) (ج 4 ص 201 ط دار الكتب
العلمية - بيروت) قال: وروى الترمذي مرفوعا إلى ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملا الحسن بن علي رضي الله عنهما - فذكر الحديث
مثل ما تقدم عن (المختصر). ومنها
حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري
الأفريقي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 15 ط دمشق) قال: وعن جابر بن عبد الله قال:
دخلته على النبي صلى الله عليه وسلم وهو حامل الحسن والحسين على ظهره، وهو يمشي
بهما فقلت: نعم الجمل جملكما. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الراكبان هما.
ص 421
ومنها
حديث البراء بن عازب

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل) (ص 350 والنسخة مصورة
من مخطوطة مكتبة الملي بفارس) قال: وعن البراء رضي الله عنه: أنه حمل رسول الله صلى
الله عليه وآله وبارك وسلم الحسن على عاتقه - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر)
وقال: خرجه الترمذي.
ص 422
مستدرك عطش الحسن بن علي عليهما السلام ومص لسان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى
روي

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في هذا الكتاب مرارا، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ المحدث الشيخ محمد بن مكرم
الخزرجي الأنصاري الأفريقي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 16 ط دمشق) قال: وعن ابن
جعفر قال: بينما الحسن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطش فاشتد ظمؤه، فطلب له
النبي صلى الله عليه وسلم ماء فلم يجد، فأعطاه لسانه، فمصه حتى روي. ومنهم
العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث)
(القسم الثاني ج 7 ص 419 ط دمشق) قالا: عن أبي جعفر قال: بينما الحسن مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم إذ عطش - روى الحديث مثل ما تقدم عن (المختصر).
ص 423
مستدرك تقبيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم سرة الحسن بن علي عليهما السلام

قد
تقدم نقله عن كتب العامة في ج 11 ص 58 و59 و60 و61 و62 ومواضع أخرى من هذا الكتاب
الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ
جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 130
ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: حدثنا عبد الله بن عون، عن عمير بن إسحاق: أن أبا
هريرة لقي الحسن بن علي فقال: ارفع ثوبك حتى أقبل حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقبل، فرد عن بطنه فوضع فمه على سرته. ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن
منظور الخزرجي الأنصاري الأفريقي في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ص 16 ط دمشق) قال: عن
عمير بن إسحاق: كنت أمشي مع الحسن بن علي في بعض طرق المدينة فلقيه أبو هريرة فقال
له: أرني أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل. قال: فقال بقميصه
فكشف عن سرته فقبلها.
ص 424
ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
(جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 618 ط دمشق) قالا: عن عمير بن إسحاق: أن أبا
هريرة رضي الله عنه لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: ارفع ثوبك حتى أقبل حيث
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبل، فرفع عن بطنه، فوضع فمه على سرته (ابن
النجار). ورويا مثله بعينه في ج 6 ص 416. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن
بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 7 ص
444 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم،
قال أخبرنا يحيى ابن آدم قال حدثنا شريك، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع
أبي هريرة فقال للحسن بن علي: أرني المكان الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقبله منك. قال: فكشف عن سرته فقبلها. وقال أيضا في ج 9 ص 57: أخبرنا الحسن بن
سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت أمشي مع
الحسن بن علي في طرق المدينة فلقينا أبا هريرة فقال للحسن - فذكر الحديث مثل ما
تقدم. ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الحسيني الشافعي الشيرازي في (توضيح الدلائل)
(ص 349 والنسخة مصورة من مكتبة الملي بفارس) قال: وعن أبي هريرة أنه لقي الحسن بن
علي عليهما السلام في بعض طرق المدينة - فذكر
ص 425
الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل مجد الدين عبد الله بن محمود بن
مودود بن محمود الموصلي المتوفى ببغداد سنة 683 في (الاختيار لتعليل المحتار) (ج 3
ص 154 ط دار المعرفة بيروت) قال: وقد قبل أبو هريرة سرة الحسن بن علي رضي الله
عنهما وقال: هذا موضع قبله رسول الله عليه الصلاة والسلام.
ص 426
مستدرك حديث تفل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فم الحسن عليه السلام

رواه جماعة
عن معاوية بن أبي سفيان: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد
الجواد المدنيان في (جامع الأحاديث) (القسم الثاني ج 6 ص 414 ط دمشق) قالا: عن عبد
الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال عمرو بن العاص، وأبو الأعور السلمي لمعاوية:
أن الحسن بن علي رضي الله عنهما رجل عي، فقال معاوية: لا تقولا ذلك! فإن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قد تفل في فيه، ومن تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في فيه
فليس بعي (كر).
ص 427
مستدرك شدة محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للحسن بن علي عليهما السلام

قد تقدم
نقل ما يدل على ذلك عن كتب أعلام العامة في هذا الكتاب مرارا، ونستدرك هيهنا عن
الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ المحدث شمس الدين محمد بن
أحمد الذهبي في (تاريخ الإسلام) (ج 1 ص 488 ط بيروت) قال: وقال محمد بن عمران بن
أبي ليلى: حدثني أبي، حدثني ابن أبي ليلى، عن عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن
أبيه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه الحسن فأقبل يتمرغ عليه، فرفع
رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم قميصه، فقبل زبيبته.
ص 428
مستدرك مص النبي صلى الله عليه وآله وسلم لسان الحسن بن علي عليهما السلام كما يمص
الرجل التمرة

قد تقدم منا نقل ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 65 ومواضع أخرى من
هذا الكتاب الشريف، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في (جامع
الأحاديث) (القسم الثاني ج 5 ص 617 ط دمشق) قالا: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص لسان الحسن كما يمص الرجل التمرة. (ابن
شاهين في الأفراد، كر). ورويا أيضا مثل ذلك في ج 6 ص 416 بعينه عن أبي هريرة. حديث
آخر مروي عن معاوية قد نقلناه في ج 11 ص 53 و54 و55 عن كتب العامة ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها:
ص 429
فمنهم العلامة المؤرخ الشيخ محمد بن مكرم الخزرجي الأنصاري الأفريقي في (مختصر
تاريخ دمشق) (ج 7 ص 16 ط دمشق) قال: وعن معاوية قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يمص لسانه أو قال: شفته - يعني الحسن بن علي - وإنه لن يعذب لسان أو شفتان
مصهما رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين يوسف بن عبد
الرحمن الكلبي المزي في (تهذيب الكمال) (ج 6 ص 230 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي، عن معاوية. فذكر الحديث مثل
ما تقدم.
ص 430
حديث تقبيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم الحسن بن علي عليهما السلام وقوله: (من
لا يرحم لا يرحم)

تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 19 ص 300 و301 ومواضع
أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
علامة النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس
الصفار المصري المتوفى سنة 338 في (اعراب القرآن) (ج 4 ص 197 طبع بيروت) قال: أن
النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي رضي الله عنهما، فقال له الأقرع بن
حابس: إن لي لعشرة أولاد ما قبلت واحدا منهم قط. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (من
لا يرحم لا يرحم). وفي بعض الحديث: أرأيت إن كان الله سبحانه قلع الرحمة من قبلك
فما ذنبي. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد بن سالم بن حسين البيحاني في كتابه
(أستاذ المرأة) (ص 131 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: ورأى الأقرع بن حابس
النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن بن علي رضي الله
ص 431
عنهما، فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم. فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم إنه من لا يرحم لا يرحم. ومنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان
الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في (الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (ج 1 ص 341 ط
بيروت) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال
أنبأنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: أبصر الأقرع بن حابس
التميمي النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن بن علي فقال - فذكر مثل ما تقدم عن
(أستاذ المرأة). وقال أيضا في ص 445: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال حدثنا ابن
أبي السري، قال حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي هريرة، أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي والأقرع بن حابس التميمي جالس، فقال
الأقرع - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن (أستاذ المرأة). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن
عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي المولود 1115 والمتوفى سنة 1206 في كتاب
(نصيحة المسلمين بأحاديث خاتم المرسلين) (ص 13 ط بيروت) قال: وعن أبي هريرة قال:
قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي - وعنده الأقرع بن حابس - فقال
الأقرع - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ثم قال: متفق عليه.
ص 432
ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في
كتابه (الثقات) (ج 3 ص 18 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد) قال: الأقرع بن
حابس التميمي، أبصر النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن بن علي قال - فذكر مثل ما
تقدم وقال: (روى عنه أبو هريرة). وقال أيضا الحافظ المذكور في كتابه (تاريخ الصحابة
الذين روي عنهم الأخبار) ص 38 ط بيروت: الأقرع بن حابس التميمي، أبصر النبي صلى
الله عليه وسلم يقبل الحسن بن طاه الحسن عليه السلام دخل
العراق سنة. فقيل له: يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم تعطي دخل
العراق سنة على ثلاثة أبيات من الشعر؟ فقال عليه السلام: أما سمعتم ما قال؟ لا يكن
جودك لي بل يكن جودك لله؟ فلو كانت الدنيا كلها لي وأعطيتها إياه كانت في ذات الله
تعالى قليلا. ثم قال صاحب كتاب (توضيح الدلائل): الأخبار الخمسة أوردها الزرندي في
كتابه. ومنهم العلامة أبو القاسم ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق - ترجمة الإمام
الحسن عليه السلام) (ص 146 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم السمرقندي، أنبأنا أبو
محمد الصريفيني، أنبأنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكناني، أنبأنا أبو سعيد
الحسن بن علي العدوي، أنبأنا كامل بن
ص 448
طلحة، أنبأنا أبو هاشم القناد، قال: كنت أحمل المتاع من البصرة إلى الحسن بن علي،
وكان يماكسني فلعلي لا أقوم من عنده حتى يهب عامته، ويقول: إن أبي حدثني أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: المغبون لا محمود ولا مأجور. وقال أيضا في ص 147:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك، أخبرنا أحمد بن محمود، أخبرنا أبو بكر
الأصبهاني، أخبرنا عبدان بن أحمد بن موسى الجواليقي، أخبرنا أبو موسى محمد بن
المثنى، أخبرنا عبد الأعلى، عن هشام، عن ابن سيرين: أن الحسن بن علي يجيز الرجل
الواحد بمائة ألف. أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا أبو
الحسن الدارقطني، أخبرنا الطيبي عبد الله بن الهيثم، أخبرنا الحكم بن عمرو
الأنماطي. [حيلولة]: وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو الحسين بن النقور
وأبو القاسم بن البسري قالا: أنبأنا أبو طاهر المخلص، أنبأنا أحمد بن نصر بن بحير،
أخبرنا علي بن عثمان بن نفيل قالا: أنبأنا أبو مسهر، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز: إن
الحسن بن علي بن أبي طالب سمع إلى جنبه رجلا يسأل الله أن يرزقه الله عشرة آلاف،
فانصرف فبعث بها إليه. وقال أيضا: أخبرنا أبو بكر الأنصاري، أنبأنا الحسن بن علي،
أنبأنا أبو عمر ابن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحسين بن الفهم، أنبأنا
محمد بن سعد، أنبأنا عبيد الله بن موسى، أنبأنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة،
عن علي [عليه السلام] أنه خطب الناس ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا
وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس فقام الحسن فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام
نصف الناس ثم كان أول من
ص 449
أخذ منه الأشعث بن قيس. وقال أيضا في ص 149: قال: وأنبأنا ابن أبي الدنيا، حدثني
سليمان بن أبي شيخ، حدثني أبي وصالح بن سليمان قالا: قدم رجل المدينة وكان يبغض
عليا فقطع به فلم يكن له زاد ولا راحلة، فشكى ذلك إلى بعض أهل المدينة فقال له:
عليك بحسن بن علي. فقال له الرجل: ما لقيت هذا إلا في حسن وأبي حسن [كذا] فقيل له:
فإنك لا تجد خيرا إلا منه. فأتاه فشكى إليه فأمر له بزاد وراحلة، فقال الرجل: الله
أعلم حيث يجعل رسالاته. وقيل للحسن: أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمرت به بزاد
وراحلة؟ قال: أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة؟ وقال أيضا في ص 151: أخبرنا أبو بكر
محمد بن عبد الباقي، أنبأنا الحسن بن علي، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن
معروف، أنبأنا الحسين بن محمد بن الفهم، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا مسلم بن
إبراهيم، عن القاسم بن الفضل، أنبأنا أبو هارون، قال: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة
فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي فسلمنا عليه،
فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا
بأربعمائة أربعمائة، فقلنا للرسول: أنا أغنياء وليس بنا حاجة، فقال: لا تردوا عليه
معروفه، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا. فقال: لا تردوا علي معروفي، فلو كنت
على غير هذا الحال كان هذا لكم يسيرا، أما إني مزودكم: إن الله تبارك وتعالى يباهي
ملائكته بعباده يوم عرفة فيقول: عبادي جاؤني شعثا يتعرضون لرحمتي، فأشهدكم أني قد
غفرت لمحسنهم، وشفعت محسنهم في مسيئهم، وإذا كان يوم الجمعة فمثل ذلك.
ص 450
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ
دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 27 ط دار الفكر) قال: وعن أبي هارون قال: انطلقنا حجاجا -
إلى آخر القصة. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن عبد الرحمن الكلبي المزي في
(تهذيب الكمال) (ج 6 ص 237 ط بيروت) قال: وقال القاسم بن الفضل عن أبي هارون
العبدي: انطلقنا حجاجا - فذكر القصة مثل ما مر إلى: كان هذا لكم يسيرا. وقال أيضا:
وقال هشام بن حسان عن ابن سيرين: تزوج الحسن بن علي على امرأة فبعث إليها بمائة
جارية مع كل جارية ألف درهم. ومنهم علامة التاريخ صارم الدين إبراهيم بن محمد بن
أيدمر بن دقماق القاهري المتولد سنة 750 والمتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين في
سيرة الخلفاء والسلاطين) (ج 1 ص 68 ط عالم الكتب في بيروت سنة 1405) قال: ومن طريف
أخباره ما ذكره أبو العباس المبرد: أن مروان بن الحكم قال يوما: إني مشغوف ببغلة
الحسن، فقال له ابن أبي عتيق: إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجة؟ قال: نعم. قال:
إذا اجتمع الناس عندك العشية فإني آخذ في مآثر قريش، ثم أمسك عن الحسن، فلمني على
ذلك، فلما أخذ القوم مجالسهم أخذ في أولية قريش، فقال له مروان: ألا تذكر أولية أبي
محمد، فإن له ما ليس لأحد؟ قال: إنما كنا في ذكر الأشراف، ولو كنا في ذكر الأنبياء
لقدمنا ما لأبي محمد. فلما خرج الحسن ليركب،