الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج27)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

 

ص 301

 

حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وآله في إخباره عن شهادة ابنه الحسين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 28 - المخطوط) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبرني جبرئيل أن حسينا يقتل بشاطئ الفرات. قال في الهامش: رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي هما يرفعه بسنده عن ابن عمر، ولابن سعد بسنده عن علي عليه السلام (الجامع الصغير).

 

ص 302

 

إخبار الحسين بشهادة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 600 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2615 ط دمشق) قال: وأخبرنا أبو الحسن علي بن أبي المعالي بن الحداد، قال: أخبرنا يوسف بن آدم المراغي، قال: أنبأنا أبو بكر محمد بن منصور السمعاني، قال: أخبرنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسن بن أحمد، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، قال: أخبرنا عبد الخالق بن الحسن، قال: حدثنا إسحق بن الحسن الحربي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثني يزيد الرشك، قال: حدثني من شافه الحسين بهذا الكلام، قال: حجبت فأخذت ناحية الطريق أتعسف الطريق، فدفعت إلى أبنية وأخبية فأتيت أدناها فسطاطا، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: للحسين بن علي رضي الله عنه. فقلت: ابن فاطمة بنت رسول الله؟ قالوا: نعم. قلت: في أيها هو؟ فأشاروا إلى فسطاط، فأتيت الفسطاط، فإذا هو قاعد عند عمود الفسطاط، وإذا ليس فيه أنيس ولا منفعة؟ قال: إن هؤلاء - يعني السلطان - أخافوني، وهذه كتب أهل الكوفة إلي وهم قاتلي، فإذا فعلوا ذلك لم يتركوا الله حرمة إلا انتهكوها، فسلط الله عليهم من يذلهم حتى يتركهم أذل من فرم الأمة. قال جعفر: فسألت الأصمعي عن ذلك، قال: هي خرقة الحيضة إذا ألقتها النساء.

 

ص 303

 

ومنهم العلامة ابن عساكر في تاريخ دمشق - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام (ص 211 ط بيروت) قال: وبالسند المتقدم - قال ابن سعد: وأنبأنا موسى بن إسماعيل، أنبأنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك قال: حدثني من شافه الحسين قال: رأيت أبنية مضروبة بفلاة الأرض، فقلت: لمن هذه؟ قالوا: هذه للحسين - فذكر باختلاف قليل في اللفظ، وقال في آخره: من فرم الأمة يعني منفعتها. قال (ابن سعد): وأنبأنا علي بن محمد، عن الحسن بن دينار، عن معاوية بن قرة قال: قال الحسين: والله ليعتدن علي كما اعتدت بنو إسرائيل في السبت. قال: وأنبأنا علي بن محمد، عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال: قال الحسين عليه السلام: والله لا يدعوني حتى يستخرجوا هذه العلقة في جوفي، فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم من يذلهم حتى يكونوا أذل من فرم الأمة. فقدم العراق، فقتل بنينوا يوم عاشوراء سنة إحدى وستين. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص 65 ط مصر) قال: وقال محمد بن سعد: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك قال: حدثني من شافه الحسين عليه السلام - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي أخطب الخوارزمي في مقتل الحسين (ج 1 ص 169) قال: وأخبرني الحافظ سيد الحافظ أبو منصور الديلمي فيما كتب من همدان، أخبرنا أبو منصور محمد بن إسماعيل الأشقر بقراءتي عليه بداره في إصبهان، أخبرنا أبو ال؟؟؟؟؟ بن أحمد بن الحسين بن فادشاه، أخبرنا الطبراني.

 

ص 304

 

(ح) وأخبرني أبو علي الحداد مناولة، أخبرني أبو نعيم الحافظ، أخبرني الطبراني، قال: أخبرني أبو بك محمد بن الحسين المقري فيما كتب إلي من قزوين سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، أخبرني أبو القاسم ابن أبي المنذر الخطيب، أخبرني علي بن إبراهيم، أخبرني محمد بن يزيد وابن ماجة القزويني بإسنادهما إلى الحسين بن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حسين آخر شربة من الدنيا تشربها من ماء تشربها على ظمأ. حديث آخر قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 11 ص 415 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في التبر المذاب (ص 84 - المخطوط) قال: فلما برك الشمر على صدره فتح عليه السلام عينيه وقال: ويلك من أنت؟ قال: الشمر بن ذي الجوشن. فقال: صدق جدي رسول الله يقول: يقتلك يا حسين رجل أزرق أبرص يقال له الشمر. فقال: إذا كان جدك أخبرك بذلك فلأقتلنك أشد قتلة - الخبر. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 6 ص 431) قالا: عن محمد بن عمرو بن حسين قال: كنا مع الحسين رضي الله عنه بنهر كربلاء، فنظر إلى شمر بن ذي الجوشن فقال: صدق الله ورسوله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي! وكان شمر أبرص (كر).

 

ص 305

 

حديث العريان بن الهيثم في شهادة الحسين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2619 ط دمشق) قال: أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي، عن أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري، قال: أخبرنا محمد بن العباس، قال: أخبرنا أحمد بن معروف، قال: حدثنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا علي بن محمد، عن عامر بن أبي محمد، عن الهيثم بن موسى قال: قال العريان بن الهيثم: كان أبي يتبدى فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين، فكنا لا نبدو إلا وجدنا رجلا من بني أسد هناك، فقال له أبي: أراك ملازما هذا المكان؟ قال: بلغني أن حسينا يقتل هاهنا، فأنا أخرج لعلي أصادفه فأقتل معه. فلما قتل الحسين قال أبي: انطلقوا ننظر هل الأسدي فيمن قتل، فأتينا المعركة فطوفنا فإذا الأسدي مقتول.

 

ص 306

 

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 145 ط دار الفكر) قال: قال العريان بن الهيثم: كان أبي يتبدى فينزل قريبا من الموضع الذي كان فيه معركة الحسين - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب .

 

ص 307

 

حديث رأس الجالوت في شهادة الإمام الحسين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن محمد الشهير بعماد الدين الطبري في تاريخه (ص 493) قال: وحدثني العلاء بن أبي عائشة، عن أبيه قال: حدثني رأس الجالوت قال: ما مررت بكربلاء إلا وأنا أركض دابتي حتى أخلف المكان. قال: قلت: لم؟ قال: كنا نتحدث أن ولد نبي مقتول في ذلك المكان. قال: وكنت أخاف أن أكون أنا، فلما قتل الحسين قلنا هذا الذي كنا نتحدث. قال: وكنت بعد ذلك إذا مررت بذلك المكان أسير ولا أركض. ومنهم العلامة الطبراني في المعجم الكبير (ج 3 ص 111 ط دار إحياء التراث العربي) قال: حدثنا محمد بن التمار البصري، نا محمد بن كثير العبدي، نا سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن العلاء بن أبي عائشة، عن رأس الجالوت قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي، فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها، فلما قتل الحسين جعلت أسير بعد ذلك علي هيبتي.

 

ص 308

 

ومنهم العلامة عز الدين أبو الحسن علي بن أبي المكرم الشهير بابن الأثير في الكامل (ج 3 ص 301 ط المنيرية بمصر): روى الحديث عن رأس الجالوت بعين ما تقدم عن تاريخ الطبري . ومنهم الحافظ ابن عساكر في ترجمة الإمام الشهيد الحسين بن علي من تاريخه (ص 189 ط بيروت) قال: وأنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن محمد التمار البصري، أنبأنا محمد بن كثير العبدي، أنبأنا سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن العلاء بن أبي عائشة - فذكر الحديث بعين ما تقدم عن تاريخ الطبري . ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد الحلبي في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2602) قال: قال: وحدثنا سليمان، قال: حدثنا محمد بن محمد التمار البصري، قال: حدثنا محمد بن كثير العبدي، قال: حدثنا سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن العلاء بن أبي عائشة، عن أبيه، عن رأس الجالوت قال:: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي - فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ الطبري . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 135) قال: حدث العلاء بن أبي عائشة، عن أبيه، عن رأس الجالوت قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي - فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ الطبري .

 

ص 309

 

قول الحسين عليه السلام حين نزل كربلاء: صدق رسول الله أرض كرب وبلاء رواه جماعة من أعلام العامد في كتبهم: فمنهم الفاضلان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في القسم الثاني من جامع الأحاديث (ج 6 ص 431 ط دمشق) قالا: عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال: لما أحيط بالحسين بن علي رضي الله عنهما قال: ما اسم الأرض؟ قيل: كربلاء. فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، أرض كرب وبلاء 1) (طب).

 

(هامش)

(1) قال الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص 130 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: دفن الحسين رضي الله عنه بكربلاء في طرف البرية عند الكوفة واشتقاقه من الكربلة رخاوة في القدمين، يقال: جاء يمشي مكربلا أي كأنه يمشي في طين، فيجوز على هذا أن تكون أرض هذه الموضع رخوة فسميت بذلك. ويقال كربلت الحنطة إذا هززتها ونقيتها، فيجوز على هذا أن تكون هذه الأرض منقاة من الحصى والدغل فسميت بذلك. والكربل: اسم نبت الحماض. وقد روي أن الحسين رضي الله عنه لما انتهى إلى هذه الأرض قال لبعض أصحابه: ما تسمى هذه القرية؟ وأشار إلى العقر. فقالوا له، فقال الحسين: نعوذ بالله من = (*)

 

ص 310

 

(هامش)

= العقر (من عقر الفرس والناقة وغيرهما، حصد قوائمها بالسيف) ثم قال: فما اسم هذه الأرض التي نحن فيها؟ قالوا: كربلاء فقال: أرض كرب وبلاء وأراد الخروج منها فمنع. وقال الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص 134 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر): وأما قبر الحسين رضي الله عنه، فقد اشتهر عند كثير من المتأخرين أنه في مشهد علي بمكان من الطف عند نهر كربلاء، فيقال: إن ذلك المشهد مبني على قبره. فالله أعلم. وقد ذكر ابن جرير وغيره أن موضع قتله عفى أثره حتى لم يطلع أحد على تعيينه بخبر، وقد كان أبو نعيم، الفضل بين دكين، ينكر على من يزعم أنه يعرف قبر الحسين. وذكر هشام بن الكلبي أن الماء أجري على قبر الحسين ليمحى أثره، نضب الماء بعد أربعين يوما. فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمها حتى وقع على قبر الحسين فبكى، وقال بأبي أنت وأمي ما كان أطيبك وأطيب تربتك!! ثم أنشأ يقول: أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه * فطيب تراب القبر دل على القبر وقال العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 14 (والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان): وأما قبره عليه السلام فقد اشتهر عند المؤرخين بالطف من كربلاء وذكر ابن جرير الطبري إن موضع قبره عفي أثره. وقال الفاضل المعاصر الدكتور عبد الرحمن سالم - في التاريخ السياسي للمعتزلة (ص 313 ط دار الثقافة في القاهرة): ففي عام 236 أمر المتوكل بهدم قبر الحسين رضي الله عنه وهدم ما حوله من الدور وأن يعمل مزارع، ومنع الناس من زيارته وحرث وبقي صحراء . إن ما يثير التساؤل هنا أن المتوكل لم يلق بالا إلى ما كان متوقعا من ردود الفعل السيئة لدى جماهير المسلمين على اختلاف مذاهبهم إزاء هذا التصرف، فالحسين ليس شخصا عزيزا = (*)

 

ص 311

(هامش)

= على الشيعة وحدهم، ولكنه عزيز على المسلمين جميعا، وقد تألم المسلمون حقا لهذا السلوك وأنكروا على المتوكل وكتب أهل بغداد شتمة على الحيطان والمساجد وقال أحد الشعراء يعبر عن استنكاره: بالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيها مظلوما فلقد أتاه بنو أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على ألا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما لقد كان أحجى بالمتوكل - في ضوء التفسير السياسي لموقفه من المعتزلة - ألا يقدم على هذا العمل الخطير وهو هدم قبر الحسين، وأن يحاول التشبث بمشاعر الود والتعاطف التي نعم بها من الجماهير العريضة من المسلمين بعد أن أعاد إلى السنة مكانتها ورد إلى أهلها اعتبارهم، فهل من الممكن التماس عذر سياسي للمتوكل في تصرفه هذا؟ إن ما يبدوا أقرب إلى التصور أن السياسة أيضا كانت وراء هدم المتوكل قبر الحسين. لقد رأى المتوكل أن مشهد الحسين أصبح

 تجمعا خطيرا لجماهير المسلمين، ومهوى أفئدة المحبين من كل مكان، وأدرك المتوكل بميزانه السياسي أنه إن لم يضع حدا لذلك - ولو بالعنف - فقد تتطور الأمور ليصبح قبر الحسين وقبور العلويين مراكز ثورة قد تهب أعاصيرها في أي وقت لتطيح بعرشه، فأراد المتوكل أن يحسم الداء قبل استفحاله رغم إدراكه أن ذلك سيعرضه لموجة عنيفة من النقد والاستنكار، ولكنه رأى أن موجة النقد أخف من أعاصير الثورة التي قد تنفجر من جراء هذه التجمعات الخطيرة التي تحتشد عند قبر الحسين والعلويين. ويعرض أبو المحاسن ما قد يستأنس به من التدليل على هذا الرأي إذ يذكر أن المتوكل كان كلفا بمغنية له تسمى (أم الفضل) وأنه طلبها ذات يوم فلم يجدها، فلما حضرت بعد أيام سألها أين كانت، فذكرت أنها كانت تحج إلى مشهد علي، فاستنكر أن يكون مشهد علي محجا للمسلمين، وأصدر أمره بمنع الناس من زيارة مشهد علي أو غيره من العلويين، ثم تطورت الأحداث إلى الحد الذي جعل المتوكل يصدر أمره بهدم قبر الحسين وما حوله. والدلالة الظاهرة التي تشير إليها هذه الرواية أن المتوكل أمر بمنع زيارة قبر علي ثم بهدم قبر الحسين لئلا يخلط الناس بين الحج لبيت الله والحج لقبور العلويين، ولكن الدلالة الخفية وراء هذه الرواية = (*)

 

ص 312

 

(هامش)

= أن المتوكل خشي أن يمثل هذا التجمع تهديدا لسلطانه وإحياء لرغبة العلويين في تولي أمر المسلمين. فخلاصة التفسير السياسي لموقف المتوكل من المعتزلة أنه أراد أيثبت دعائم ملكه بتأييد الجمهور الأعظم من المسلمين. ولا يعترض على هذا التفسير بهدم المتوكل لقبر الحسين. لأن هذا التصرف يدور في نطاق هذا التفسير أيضا، وهو تثبيت دعائم ملكه بالقضاء على مصدر تجمع قد يصح أن يكون مغرسا لثورة خطيرة ضده أو ضد خلفائه في مستقبل الأيام. إلى أن قال: ويؤيد باتون رأيه بموقف المتوكل من العلويين وهدمه قبر الحسين، ذلك أن المتوكل من وجهة - نظر باتون - لو كان حريصا على تملق مشاعر الجماهير ليظفر بتأييدها لما أقدم على هدم قبر الحسين، لأنه كان يعرف أن هذا العمل سيهيج مشاعر المسلمين، فهدمه قبر الحسين واضطهاده العلويين يعكس إيمانه بآراء دينية معينة وتعصبه لها، ويعكس في نفس الوقت حرصه ألا يتنازل عن هذه الآراء ولو ترتب على ذلك انقضاض الجماهير من حوله. ثم قال: الحق أنه من غير الممكن قبول تفسير باتون وهو التفسير الديني إلا إذا توفرت أدلة أقوى تؤيده، وإن شخصية المتوكل ذاتها لا تسمح بالتسليم بهذا الرأي، وقد كان موقفه من العلويين لا يتسم بالتعقل ولا بالحرص على السنة، لأن الحرص على السنة لا يسمح له ببغض علي بن أبي طالب ولا باضطهاد ذريته، كما أن القسوة المتطرفة التي كان يتسم بها المتوكل أحيانا تمثل مغمزا خطيرا في شخصيته يجعل الحكم عليه بأنه كان يصدر في تصرفاته عن حرص على السنة قابلا للمراجعة. ولعل الطريقة التي قتل بها محمد بن عبد الملك الزيات تقدم مثالا لهذه القسوة. وعلى هذا فإن موقف المتوكل من العلويين وهدمه قبر الحسين لا يصح أن يكون دليلا على وجهة نظر باتون ، ذلك أن هذا العمل من المتوكل - كما تقدم - كان يهدف منه إلى القضاء على بؤرة الثورة ضده لدليل أنه أمر ألا يتوجه أحد لزيارة قبر من قبور العلويين قبل = (*)

 

ص 313

 

(هامش)

= أن يهدم قبر الحسين. وقال الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 352 ط بيروت - سنة 1408): وفي الكامل قال: وفي سنة ست وثلاثين ومائتين أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن علي عليه السلام وهدم ما حوله من المنازل والدور، وأن يبذر موضع قبره، وأن يمنع الناس من إتيانه، فنادى بالناس في تلك الناحية: من وجدناه عند قبره حبسناه، فهرب الناس وتركوا زيارته. وقال الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في علي إمام الأئمة (ص 149 ط دار مصر للطباعة): وثانية البليتين مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما يوم الجمعة لعشر خلون من محرم سنة إحدى وستين من الهجرة. ولو أن أمر البلية بمقتله وقف عند القتل وحده لقال الناس رجل خرج يثأر لأبيه وأخيه فقتله أهل البغي والإجرام، فكانت المصيبة بذلك أدنى إلى العزاء عنها والتجمل فيها، ولكن الذي يضاعف من وقعها على النفوس ويساير نكرها في التاريخ ما تتخاشع به أبصار وتتخاضع له أعناق، وهو أن يفقد قاتلوه شرف المروءة وكرم الدين فينبشوا قبره.. وقد كان من أخلاق الأشراف ألا يتبعوا مدبرا ولا يجهزوا على جريح. لقد فعل بنو العباس ذلك حتى قال شاعر عربي: تالله إن كانت أمية قد أتت * قتل ابن بنت نبيه مظلوما فلقد أتى ابن بني أبيه بمثله * هذا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على ألا يكونوا شاركوا * في قتله فتتبعوه رميما ثم لو أن قتل الحسن بالسم والحسين بالسيف لم يكن خالطه هذا الصغار من محاربة القتلى في قبورهم، وقتل الذين لا حول لهم ولا حيلة من أصحاب الحسين، لكان لذلك التصرف وجه يحتمل الحديث. ولكن فقدان المروءة وهو أن الدين جعلهم يحاربون الحسن ميتا وينبشون قبر الحسين دفينا، ثم يجمعون إلى هاتين الرذيلتين رذيلة ثالثة تأباها العروبة ويرفضها الإسلام، وهي أن يقتل غير المقاتلة من نساء ورجال. فقد روى الثقات عن = (*)

 

ص 314

ومنهم الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص 66) قال: وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثني حجاج بن محمد، عن أبي معشر، عن بعض مشيخته قال: قال الحسين حين نزلوا كربلاء - فذكر مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث .

 

(هامش)

= الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين أنه كان دائم الحزن شديد البكاء، وذات يوم قال له قائل: إنك شديد الحزن كثير البكاء فهلا هونت على نفسك؟ فقال رضي الله عنه: إن يعقوب عليه السلام بكى حتى ابيضت عيناه على يوسف. ولم يكن علم أنه قد مات. ولقد رأيت أنا بضعة عشر من أهل بيتي يذبحون في غداة يوم واحة. أفترى حزنهم يذهب من قلبي؟ هذا بعض ما يتعلق بالذين استشهدوا من آل البيت النبوي الشريف. وأما ما يتعلق بالذين اختفوا في البيوت أو شردوا في الآفاق خشية ظلم بني العباس، فإليك ما يشير إلى ذلك دون استيعاب أو أطناب.. وقال أيضا في ص 154: وإليك بعض ما قاله ابن الرومي في صدد نبش قبر الحسين على صورة يحتقرها ذو المروءة ويغضب لها صاحب الدين. وقد روى هذا الشعر الأستاذ السيد أحمد صقر محقق كتاب مقاتل الطالبيين: أمامك فانظر أي نهجيك تنهج * طريقان شتى: مستقيم وأعوج أكل أوان للنبي محمد * قتيل زكي بالدماء مضرج تبيعون فيه الدين شر أئمة * فلله دين الله قد كان يمرج أكلكمو أمى اطمأن مهاده * بأن رسول الله في القبر مزعج نظار فإن الله طالب وتره * ليالي لا ينفك منكم متوج وإني على الإسلام بعد لخائف * بوائق شتى بابها الآن مرتج (*)

 

ص 315

ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 147 ط دار الفكر) قال: وقيل: إن الحسين قال حين نزلوا كربلاء - فذكر مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث . ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2616 ط دمشق) قال: قال عبد الله بن محمد: وحدثني عمي قال: حدثني القاسم بن سلام، قال: حدثني حجاج بن محمد، عن أبي معشر، عن بعض مشيخته قال: قال الحسين بن علي حين نزلوا كربلاء: ما اسم هذه الأرض؟ قالوا: كربلاء. قال: كرب وبلاء.

 

ص 316

 

حديث عمار الدهني

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 378، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الكبير (ص 146): حدثنا علي بن عبد العزيز، نا أبو نعيم، نا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني قال: مر علي رضي الله عنه على كعب، فقال: يقتل من ولد هذا الرجل رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد صلى الله عليه، فمر حسن رضي الله عنه، فقالوا: هذا يا أبا إسحاق؟ قال: لا، فمر الحسين، فقالوا: هذا؟ قال: نعم. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (ج 2 ص 347): روى الحديث عن عائشة وزينب بنت جحش وأم الفضل بنت الحارث وأبي أمامة وأنس وغيرهم عن عمار الدهني بعين ما تقدم عن المعجم الكبير . ومنهم الحافظ علي بن أبي بكر الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 193 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى من طريق الطبراني عن عمار الدهني بعين ما تقدم عن المعجم الكبير ، قال: ورجاله ثقات.

 

ص 317

 

ومنهم العلامة الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 3 ص 195): روى الحديث بعين ما تقدم عن المعجم الكبير . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 410 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني: مر علي على كعب، فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم - الحديث مثل ما تقدم عن المعجم الكبير . ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الشهير بابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق (ص 188 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، أنبأنا أبو الغنائم ابن المأمون، أنبأنا أبو القاسم ابن حبابة، أنبأنا أبو القاسم البغوي، حدثني عمي، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني قال: مر علي على كعب فقال: يخرج من ولد هذا رجل - فذكر مثل ما تقدم عن المعجم الكبير . وقال أيضا في ص 189: أخبرنا أبو علي الحداد وغيره في كتبهم، قالوا: أنبأنا أبو بكر بن ريذة، أنبأنا سليمان ابن أحمد، أنبأنا علي بن عبد العزيز، أنبأنا أبو نعيم، أنبأنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني قال: مر علي على كعب فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة - فذكر مثل ما تقدم عن المعجم الكبير . قال: وأنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن محمد التمار البصري، أنبأنا محمد ابن؟؟؟؟؟؟ العبدي، أنبأنا سليمان بن كثير، عن حصين بن عبد الرحمن، عن العلاء بن أبي

 

ص 318

 

عائشة، عن أبيه، عن رأس الجالوت قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها، فلما قتل حسين جعلت أسير بعد ذلك على هيبتي. ومنهم العلامة جمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 المتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2602 ط دمشق) قال: وقال: أخبرنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني قال: مر علي على كعب فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة 0 فذكر مثل ما تقدم عن المعجم الكبير . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 135 ط دمشق) قال: قال عمار الدهني: مر علي على كعب فقال: يخرج من ولد هذا رجل يقتل في عصابة - فذكر مثل ما تقدم عن المعجم الكبير .

 

ص 319

 

حديث رؤيا أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام وإخباره بشهادة الحسين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الفاضل عطا حسني بك المصري في حلي الأيام (ص 317 ط القاهرة) قال: ونقل الترمذي عن سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقالت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب، فقلت: ما لك يا رسول الله؟ قال: شهدت قتل الحسين. ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في أشعة اللمعات في شرح المشكاة (ج 4 ص 704 ط نول كشور لكهنو): روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدم عن حلي الأيام . ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين (مخطوط): روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدم عن حلي الأيام .

 

ص 320

 

ومنهم العلامة الشيخ محمد عزت دروزة في تاريخ العرب والاسلام (ص 380): روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدم عن حلي الأيام . ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في كتابه مرقاة المفاتيح في شرح مشكوة المصابيح (ج 11 ص 391 ط ملتان): ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 23 ص 373 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:.. حدثنا علي بن العباس البجلي، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو خالد الأحمر، حدثني رزين، حدثني سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي - فذكر مثل ما تقدم عن حلي الأيام . ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2644 ط دمشق) قال: أنبأنا أبو نصر، قال: أخبرنا علي، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن علي بن عبد الله بن عبد الله المضري وأبو بكر ناصر بن أبي العباس بن علي الصيدلاني بهراة، قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن محمد الفارسي، قال: أخبرنا أبو محمد بن أبي شريح، قال: حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، قال: حدثنا أبو سعيد الأشج، قال:

 

ص 321

 

حدثنا أبو خالد الأحمر، قال: حدثني رزيق، قال: حدثني سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي - فذكر مثل ما تقدم عن حلي الأيام وقال في آخره: قال علي: رواه الترمذي عن الأشج، إلا أنه قال رزين وهو الصواب. ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي في تهذيب الكمال (ج 6 ص 438 ط بيروت) قال: روى عن سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت - فذكر مثل ما تقدم عن حلي الأيام . ومنهم العلامة المذكور في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ج 13 ص 58 ط بيروت) قال: سلمى البكرية عن أم سلمة [قالت] دخلت على أم سلمة وهي تبكي - فذكر مثل ما تقدم عن حلي الأيام ثم قال بعد تمام الحديث: ت في المناقب (101 - 5) عن أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، عن رزين قال: حدثتني سلمى البكرية - فذكره. ومنهم الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص 128) قال: وروى الترمذي، عن أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، عن رزين، عن سلمى قالت: دخلت على أم سلمة وهي تبكي - فذكر مثل ما تقدم عن حلي الأيام . وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري، أنبأنا قرة بن خالد، أخبرني عامر بن عبد الواحد، عن شهر بن حوشب قال: إنا لعند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعنا صارخة، فأقبلت حتى انتهيت إلى أم سلمة فقالت: قتل الحسين. فقالت: قد فعلوها، ملأ الله قبورهم نارا، ووقعت مغشيا عليها، وقمنا.

 

ص 322

 

ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 140 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: وروى الترمذي عن أبي سعيد الأشج، عن أبي خالد الأحمر، عن رزين حبيش، عن سليم قال: دخلت على أم سلمة وهي تبكي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن حلي الأيام . ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي في تهذيب الكمال (ج 6 ص 438 ط بيروت) قال: وروى عن شهر بن حوشب قال: أنا لعند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فسمعت صارخة، فأقبلت حتى انتهيت إلى أم سلمة قالت: قتل الحسين. قالت: قد فعلوها ملأ الله بيوتهم أو قبورهم نارا، ووقعت مغشيا عليها، وقمنا. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 153 ط دار الفكر) قال: وعن شهر بن حوشب قال: إنا لعند أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن تهذيب الكمال .

 

ص 323

 

حديث رؤيا ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وآله في المنام وإخباره عن شهادته

قد تقدم منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 369، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة الحافظ أحمد بن حنبل في المسنة (ج 1 ص 242 ط الميمنية بمصر) قال: بإسناده عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام بنصف النهار أشعث أغبر معه قارورة فيها دم يلتقطه أو يتتبع فيها شيئا. قال: قلت يا رسول الله ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه، لم أزل أتتبعه منذ اليوم. قال عمار: فحفظنا ذلك اليوم فوجدناه قتل في ذلك اليوم. ومنهم العلامة الشيخ محمد عزت دروزة في تاريخ العرب (ص 380 ط صيدا): روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم الحافظ الهيتمي في مجمع الزوائد (ج 9 ص 193 ط مكتبة القدسي في القاهرة): روى الحديث من طريق أحمد والطبراني بعين ما تقدم عن المسنة وقال رجال

 

ص 324

 

أحمد صحيح. ومنهم العلامة القرطبي في التذكرة (ص 566): روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة السيد أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الحسيني في الروض الباسم (ج 2 ص 37 ط دمشق): روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة ابن الجوزي في بستان الواعظين (ص 260 ط دمشق): روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة المولوي السيد محمد صديق حسن خان بهادر في الادراك (ص 49): روى الحديث بعين ما نقدم عن المسند . ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 50 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا أبو علي، أنبأنا أبو محمد عبد الخالق بن الحسن السقطي، نبأ إسحق بن الحسن، نبأ عفان وأبو نصر التمار قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وأنا قائل على سريري نصف النهار - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . باختلاف قليل.

 

ص 325

 

ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في دلائل النبوة (ج 6 ص 470 ط بيروت) قال: وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عمار بن أبي عمار: أن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . وقال أيضا في ج 7 ص 48: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال حدثنا بشر بن موسى الأسدي، أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب، أخبرنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن عبد الله بن عباس - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة أبو البركات شمس الدين محمد بن أحمد بن ناصر الباعوني الدمشقي الشافعي في جواهر المطالب في المناقب (ص 140 - المخطوط) قال: وروى الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في مسنده عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام أشعث وأغبر - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . وقال أيضا في ص 140: وقال ابن أبي الدنيا: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال: قتل الحسين والله وأصحابه. فقالوا: كلا يا بن عباس. قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم، فقال: ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعدي، قتلوا ابني حسينا، وهذا دمه ودم أصحابه أرفعه إلى الله عز وجل. فكتب اليوم الذي قال فيه وتلك الساعة، فما لبثوا إلا أربعا وعشرين يوما حتى جاءهم الخبر إلى المدينة بقتله في تلك الساعة.

 

ص 326

 

ومنهم صاحب كتاب المختار في مناقب الأبرار (ص 103) قال: قال ابن عباس: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم نصف النهار - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 152 ط دمشق) قال: وعن علي بن زيد بن جدعان قال: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال: قتل الحسين والله. فقال له أصحابه: كلا يا بن عباس، كلا. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم، فقال: ألا تعلم ما صنعت أمتي من بعدي؟ قتلوا ابني الحسين، وهذا دمه ودم أصحابه، أرفعها إلى الله عز وجل - فذكر مثل ما تقدم عن جواهر المطالب بعينه. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 12 ص 185 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو مسلم، قالا: ثنا حجاج بن المنهال (ح). وحدثنا يوسف القاضي، ثنا سليمان بن حرب، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي المصري في مختصر تذكرة القرطبي (ص 189): روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن المسند .

 

ص 327

 

ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني في الجوهرة (ص 46 ط دمشق): روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم ثانيا عن المسند . ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في أشعة اللمعات في شرح المشكاة (ج 4 ص 709 ط نول كشور في لكهنو): روى الحديث من طريق البيهقي عن ابن عباس بعين ما تقدم ثانيا عن المسند . ومنهم العلامة الشيخ أحمد التابعي في الاعتصام بحبل الإسلام (ص 164): روى الحديث من طريق البيهقي عن ابن عباس بعين ما تقدم ثانيا عن المسند . ومنهم العلامة الآلوسي في غالية المواعظ ومصباح المتعظ والواعظ (ج 2 ص 89): روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم أولا عن المسند . ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (مخطوط): روى الحديث من طريق البيهقي في الدلائل بعين ما تقدم ثانيا عن المسند . ومنهم العلامة محمد إكرام الدين في سعادة الكونين (ص 65 ط دهلي): روى الحديث عن ابن عباس بمعنى ما تقدم عن المسند .

 

ص 328

 

ومنهم العلامة جمال الدين يوسف بن الزكي في تهذيب الكمال (ج 6 ص 439 ط بيروت): روى الحديث عن ابن عباس مثل ما تقدم عن المسند . ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود سنة 588 المتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2634 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن مسعود بن شداد الموصلي، قال: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن أحمد بن القاص، قال: أخبرنا أبو علي بن نبهان، قال: أخبرنا أبو علي بن شاذان، قال: أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، قال: حدثنا إسحق بن الحسن الحربي، قال: حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المسند . وقال أيضا: أخبرنا أبو القاسم عبد الغني بن بنين، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمد الأرتاحي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء إجازة لي، قال: أنبأنا أبو أسحق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، وست الموفق خديجة مولاة أبي حفص عمر بن محمد إبراهيم المرابطة. قال أبو أسحق: أخبرنا أبو القاسم عبد الجبار بن أحمد بن عمر بن الحسن الطرطوسي قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أخبرنا أبو بكر الحسن بن الحسين بن بندار الأنطاكي قراءة عليه، وقالت خديجة: قرئ على أبي القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين بن بندار الأنطاكي وأنا شاهدة أسمع، قال أخبرني جدي القاضي أبو الحسن علي بن الحسين، قالا: حدثنا أبو العباس محمود بن محمد بن الفضل الأديب، قال: حدثنا الكزبراني، قال: حدثنا غسان بن

 

ص 329

 

مالك قال: حدثنا عتبان بن مالك، قال: حدثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . وقال أيضا: أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الساوي بالقاهرة المعزية، قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن أحمد بن البرداني الشيخ الحافظ، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن القزويني العابد الزاهد إملاء، قال: حدثنا عمر بن محمد بن علي الزيات، قال: حدثنا أبو عبيدة محمد بن عبدة بن حرب القاضي، قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار: إن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن المسند . ومنهم الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص 127) قال: وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرحمن وعفان، ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله - فذكر مثل ما تقدم في المسند . ثم قال في آخره: تفرد به أحمد وإسناده قوي. وقال أيضا: وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا عبد الله بن محمد بن هانئ أبو عبد الرحمن النحوي، ثنا مهدي بن سليمان، ثنا علي بن زيد بن جدعان، قال: استيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع، وقال: قتل الحسين والله. فقال له أصحابه: لم يا بن عباس؟ فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زجاجة من دم - فذكر مثل ما تقدم.

 

ص 330

 

قصاص قاتلي الحسين (إن الله قاتل بالحسين سبعين ألفا وسبعين ألفا) قد تقدم نقله منا عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 317 وج 19 ص 379، ونستدرك هيهنا عن كتب لم نرو عنها هناك: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 99) قال: قال أبو الفرج بن الجوزي في كتاب المنتظم : عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم: إني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن فاطمة سبعين ألفا وسبعين ألفا. وفي رواية: إني قاتل بابن بنتك. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 50 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله العدل، أنبأ محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز، نبأ محمد بن شداد، نبأ أبو نعيم، نبأ عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم: إني قتلت بيحيى بن زكريا ستين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا.

 

ص 331

 

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2644 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر بن طبرزد قراءة مني عليه بحلب، قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا محمد بن شداد المسمعي، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم: إني قد قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا. وفي ص 2597: ذكر مثل ما تقدم من نفس الكتاب سندا ومتنا. ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 1276 في كتابه الأحاديث المشكلة في الرتبة (ص 184 ط عالم الكتب في بيروت 1403): روى مثل ما تقدم، ثم قال: رواه الحاكم. ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 149 ط دار الفكر) قال: وعن ابن عباس: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم.

 

ص 332

 

ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 68 ط بيروت سنة 1408) قال: وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين (ج 2 ص 215 ط بيروت) قال: القاسم بن إبراهيم بن علي بن عمار الهاشمي الكوفي: منكر الحديث. روى عن الفضل بن دكين، عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: نزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله جل وعلا - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين (ص 129 خرجه من كتاب الحافظ ابن كثير ط مطبعة المدني - المؤسسة السعودية بمصر) قال: وقال الخطيب: أنبأنا أحمد بن عثمان بن ساج السكري، ثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، ثنا محمد بن شداد المسمعي، ثنا أبو نعيم، ثنا عبيد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أوحى الله تعالى إلى محمد: إني قتلت بيحيى بن زكريا - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 3 ص 268 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أوحى الله إلي - فذكرا مثل ما تقدم، وقالا في آخره

 

ص 333

 

(ك) عن ابن عباس. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في كتاب آل محمد (ص 167 - المخطوط) قال: وفي الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: إني قتلت بيحيى ابن زكريا سبعين ألفا وإني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا. وفي رواية علي: قاتل الحسين في تابوت من النار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر الشيباني الشافعي الأثري في تمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على ألسنة الناس من الحديث (ص 115 ط دار الكتاب العربي - بيروت) قال: (حديث) قال لي جبريل: قال الله تعالى: إني قتلت بدم يحيى بن زكريا سبعين ألفا، وإني قاتل بدم الحسين بن علي سبعين ألفا، رواه الحاكم في المستدرك من حديث ابن عباس بأسانيد متعددة يدل على أن له أصلا كما قال ابن حجر. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 431 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال أبو يعلى محمد بن شداد المسمعي، حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أوحى الله تعالى إلى محمد صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. أخبرنا بذلك أبو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح؟؟؟؟؟، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، قال: حدثنا محمد بن شداد؟؟؟؟؟ سمعى؟، فذكره.

 

ص 334

 

حديث أوحى الله إلى موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك إلا قاتل الحسين (ع)

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 324 وج 19 ص 378، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في فردوس الأخبار (ص 25 والنسخة مصورة من مكتبة اسلامبول) قال: قال علي بن أبي طالب: إن موسى بن عمران سأل ربه عز وجل فقال: يا رب أخي مات فاغفر له. فأوحى الله إليه: أن يا موسى لو سألتني في الأولين والآخرين لأجبتك، ما خلا قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب، فإني أنتقم له منه.

 

ص 335

 

قول النبي اشتد غضب الله على قاتل الحسين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 2 ص 745 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن جبريل أخبرني: أن ابني هذا - يعني الحسين - يقتل، وإنه اشتد غضب الله على من يقتله (ابن عساكر عن أم سلمة رضي الله عنها).

 

ص 336

 

قول النبي لعن الله قاتلك يا حسين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في فهارس كتاب الموضوعات - لابن الجوزي (ص 88 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: لعن الله قاتلك... في فضل الحسين 1 / 409 ومنهم الفاضل المعاصر صالح يوسف معتوق في التذكرة المشفوعة في ترتيب أحاديث تنزيه الشريعة المرفوعة (ص 41 ط دار البشائر الإسلامية - بيروت) قال: لعن الله قاتلك (للحسين).. 1 / 408

 

ص 337

 

لعن النبي على قاتل الحسين عليه السلام

قد تقدم منا نقل أحاديث في ذلك عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 323، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسين الشهير بابن عساكر الدمشقي الشافعي في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق (ص 239 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الحسن علي بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو منصور بن زريق، أنبأنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، أخبرني الأزهري، أنبأنا المعافى بن زكريا، أنبأنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر، أنبأنا علي بن مسلم الطوسي، أنبأنا سعيد بن عامرة، عن قاموس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن جده، عن جابر بن عبد الله. قال: وحدثنا مرة أخرى عن أبيه عن جابر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يفحج بين فخذي الحسين، ويقبل زبيبته ويقول: لعن الله قاتلك، قال جابر: فقلت يا رسول الله ومن قاتله؟ قال: رجل يبغض عترتي، لا تناله شفاعتي، كأني بنفسه بين أطباق النيران، يرسب تارة ويطفو أخرى، وإن جوفه ليقول: غق غق (خ ل عق عق).

 

ص 338

 

ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 23 ص 338 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:... حدثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد، ثنا عبد الحميد بن بهرام، ثنا شهر بن حوشب، قال: سمعت أم سلمة حين جاء نعي الحسين بن علي رضي الله عنه، لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه قتلهم الله عز وجل، وذلوه لعنهم الله، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة رضي الله عنها - فذكر الحديث.

 

ص 339

 

قصة رجل ممن حضر عسكر عمر بن سعد اللعين أهوى النبي (ص) بإصبعه إلى عينه في المنام فأصبح وقد ذهب بصره

 تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 11 ص 553 وج 19 ص 313، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2643 ط دمشق) قال: أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن، قال: أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن البناء إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سياوش الكازروني، قال: حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم الفرضي المعري، قال: قرئ على أبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي وأنا حاضر، قال: حدثنا أبو بكر موسى بن إسحق الأنصاري، قال: حدثنا هرون بن حاتم أبو بشر، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد، عن ثابت بن إسماعيل، عن أبي النضر الجرمي، قال: رأيت رجلا سمج العمى، فسألته عن سبب ذهاب بصره، فقال: كنت ممن حضر عسكر عمر بن سعد، فلما جاء الليل رقدت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام بين يديه طست فيها دم وريشة في الدم، وهو يؤتى بأصحاب عمر بن سعد فيأخذ الريشة فيخط بها بين أعينهم، فأتي بي فقلت: يا رسول الله والله ما ضربت بسيف

 

ص 340

 

ولا طعنت برمح ولا رميت بسهم. قال: أفلم تكثر عدونا، وأدخل إصبعيه في الدم السبابة والوسطى، وأهوى بها إلى عيني فأصبحت وقد ذهب بصري. ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 152 ط دمشق) قال: وعن أبي النضر الجرمي قال: رأيت رجلا سمج العمى - فذكر مثل ما تقدم عن البغية بعينه. ومنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (ج 1 ص 334 - ط دار طلاس - دمشق) قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي الحافظ، قال: حدثني عبد الله بن بريد بن قطن بن هلال، أبو محمد، وأبو عبد الله الحسين بن علي السلولي، قالا: نا محمد بن الحسن السلولي، نا عمر بن زياد الهلالي، عن أبي حصين، عن شيخ من قومه من بني أسد قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام والناس يعرضون عليه، وبين يديه طست فيها أسهم ودم، وهو يلطخ الناس، فقلت: بأبي أنت وأمي والله ما طعنت برمح ولا رميت بسهم، قال: كذبت قد هويت قتل الحسين. ثم أومأ بإصبعه إلي فأصبحت أعمى.

 

ص 341

 

قول النبي لبعض حملة رأس الحسين عليه السلام: إذهب لا غفر الله لك

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 100 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وعن أبي لهيعة قال: رأيت رجلا يقول في الطواف: اللهم اغفر لي ولا أراك فاعلا. قلت له: يا عبد الله اتق الله ولا تيئس من رحمته، فلو أن ذنوبك بعدد قطر السماء ثم استغفرت لوجدته رحيما. فقال لي: أدن مني، فدنوت منه، فقال: كنا خمسين رجلا ممن قاتل الحسين، وحملنا رأسه إلى يزيد بعد أن لف في الحرير ووضع في تابوت، وكنا نضع التابوت ليلا ونشرب الخمر إلى الصباح، فذات ليلة شربوا ولم أشرب شيئا فبينا أنا نائم إذ سمعت صوت رعد، فنظرت إلى السماء وأبوابها مفتوحة، وإذا أبونا آدم ونوح وموسى وعيسى ومحمد وجبرئيل وميكائيل، فدنى جبرئيل من التابوت وفتحه وأخرج الرأس وقبله، ثم أخذه النبي وقبله، ثم قال جبرئيل: إن الله عز وجل أمرني أن أطيعك فإن أمرتني أن أجعل الدنيا عاليها سافلها لفعلت. فقال النبي: يا جبرئيل إن لي موقفا ولهم موقفا بين يدي الملك الجبار، وأنا الخصم والله عز وجل الحاكم العدل، إذ أقبل فوج من الملائكة فقالوا: يا محمد إن الله يقرئك السلام ويأمرنا بقتل هؤلاء الخمسين. فقال النبي: شأنكم بهم، فأقبل على كل رجل منهم ملك وبيده حربة، فأقبل إلي ملك فقلت: يا رسول الله الأمان، فقال اذهب لا غفر الله لك، فانتبهت مذعورا.

 

ص 342

 

حديث سطوع النور من تحت إجانة

رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي (الخوافي) الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 101) قال: قال الواقدي: لما حمل الشمر رأس الحسين عليه السلام جعله في مخلاة وذهب به إلى منزله، فوضعه على التراب وجعل عليه إجانة، فخرجت امرأته فرأت نورا ساطعا عند الرأس إلى عنان السماء، فجاءت إلى الإجانة فسمعت أنينا تحتها، فجاءت إلى شمر فقالت: رأيت كذا وكذا فأي شيء تحت الإجانة؟ قال: رأس خارجي قتلته وأريد أذهب به إلى يزيد ليعطيني عليه مالا كثيرا. قالت: ومن يكون؟ قال: الحسين ابن علي. فصاحت وخرت مغشية، فلما أفاقت قالت: يا شر المجوس أما خفت من إله الأرض والسماء؟ ثم خرجت من عنده باكية ورفعت الرأس وقبلته ووضعته في حجرها ودعت نساء يساعدنها بالبكاء، وقالت: لعن الله قاتلك. فلما جن الليل غلب عليها النوم، فرأت كأن الحائط قد انشق بنصفين وغشي البيت نور وجاءت سحابة فإذا فيها امرأتان، فأخذتا الرأس وبكتا، فسألت عنهما فقيل: إنهما خديجة وفاطمة. ثم رأت رجالا وفي وسطهم انسان وجه كالقمر ليلة تمه، فسألت عنه فقيل: محمد، وعن يمينه حمزة وجعفر وأصحابه، فبكوا وقبلوا الرأس، ثم

 

ص 343

 

جاءت خديجة وفاطمة إلى امرأة الشمر وقالتا لها: تمني ما شئت، فإن لك عندنا منة ويدا بما فعلت، فإن أردت أن تكوني من رفقائنا في الجنة فأصلحي أمرك فإنا منتظرون. فانتبهت من النوم ورأس الحسين في حجرها، فجاء الشمر لطلب الرأس فلم تدفعه إليه وقالت له: يا عدو الله طلقني فإنك يهودي، والله لا أكون معك أبدا. فطلقها فقالت: والله لا أدفع إليك هذا الرأس أو تقتلني، فضربها ضربة كانت منيتها فيها وعجل الله بروحها إلى الجنة.

 

ص 344

 

حديث شيخ من قتلة الحسين عليه السلام ورآى النبي في المنام أكحله من دم الحسين (ع) فعمي

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 553، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 99 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وحكى الواقدي عن ابن الرماح قال: كان بالكوفة شيخ أعمى قد شهد قتل الحسين عليه السلام، فسألناه يوما عن ذهاب بصره، فقال: كنت من القوم الذين خرجوا على الحسين عليه السلام، وكنا عشرة غير أني لم أضرب بسيف ولم أطعن برمح ولا رميت بسهم، فلما قتل الحسين عليه السلام وحمل رأسه رجعت إلى منزلي ونمت تلك الليلة، فأتاني آت في منامي فقال: أجب رسول الله صلى الله عليه وآله. فقلت: ما لي ولرسول الله؟ فأخذ بيدي وانتهرني ولزم بثيابي وانطلق بي إلى مكان فيه جماعة ورسول الله جالس، وهو مغتم معتجر حاسر عن ذراعيه وبيده سيف وبين يديه نطع، وإذا أصحابي العشرة مذبوحين بين يديه، فسلمت عليه فقال: لا سلام الله عليك ولا حياك يا عدو الله، أما استحييت مني تهتك حرمتي وتقتل عترتي ولم ترع حقي؟ فقلت: يا رسول الله ما قتلت. قال: نعم، ولكنك كثرت السواد، وإذا بطشت عن يمينه فيه دم

 

ص 345

 

الحسين، فقال: اقعد، فجثوت بين يديه فأخذ مرودا فأحماه ثم كحل به عيني فأصبحت أعمى كما ترون. حديث آخر قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في ج 11 ص 555، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (ط دمشق) قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم الجعابي الحافظ، قال: حدثني عبد الله بن بريد بن قطن بن هلال، أبو محمد، وأبو عبد الله الحسين بن علي السلولي قالا: نا محمد بن الحسن السلولي، نا عمر بن زياد الهلالي، عن أبي حصين، عن شيخ من قومه من بني أسد قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام والناس يعرضون عليه، وبين يديه طشت فيها أسهم ودم، وهو يلطخ الناس، فقلت: بأبي أنت وأمي والله ما طعنت برمح ولا رميت بسهم. قال: كذبت، قد هويت قتل الحسين. ثم أومأ بإصبعه إلي فأصبحت أعمى.

 

ص 346

 

حديث رجل كان يبيع أوتاد الحديد لعسكر عمر بن سعد سقاه علي عليه السلام في النوم قطرانا

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة ج 11 ص 554 وج ص 413، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 157 ط دار الفكر) قال: قال الفضيل بن الزبير: كنت جالسا [إلى السدي] فأقبل رجل فجلس إليه، رائحته القطران فقال له: يا هذا أتبيع القطران؟ قال: ما بعته قط. قال: فما هذه الرائحة؟ قال: كنت فيمن شهد عسكر عمر بن سعد، وكنت أبيعهم أوتاد الحديد، فلما جن علي الليل رقدت فرأيت في نومي رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علي، وعلي يسقي القتلى من أصحاب حسين، فقلت له: أسقني، فأبى، فقلت: يا رسول الله مره يسقني. فقال: ألست ممن عاون علينا؟ فقلت: يا رسول الله، والله ما ضربت بسيف، ولا ط عنت برمح، ولا رميت بسهم، ولكني كنت أبيعهم أوتاد الحديد، فقال: يا علي اسقه. فناولني قعبا مملوءا قطرانا، فشربت منه قطرانا، ولم أزل أبول القطران أياما، ثم انقطع ذلك البول عني، وبقيت الرائحة في جسمي، فقال له السدي: يا عبد الله، كل من بر العراق، واشرب من ماء الفرات، فما أراك تعاين محمدا أبدا.

 

ص 347

 

ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2642 ط دمشق) قال: قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي حماد قال: حدثنا الفضيل بن الزبير قال: - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور.

 

ص 348

 

قول علي قاتل الحسين في تابوت من نار

قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن أعلام العامة في ج 11 ص 330، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في تعليقاته على كتاب الغماز على اللماز - العلامة السمهودي (ص 160 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال في تعليقه على حديث قال الحسين (ع) في ثوب من نار : أورده السخاوي في المقاصد الحسنة، بلفظ قاتل الحسين في تابوت من نار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا . وقال: وقد ورد عن علي مرفوعا. أنظر: (المقاصد الحسنة 753، وكشف الخفا 1855). ومنهم العلامة نور الدين أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الحسيني الشافعي السمهودي المصري المولود سنة 844 بسمهود والمتوفى سنة 911 بالمدينة المشرفة في كتاب الغماز على اللماز (ص 160 ط دار الكتب العلمية - بيروت): رواه مثل ما تقدم عن تعليقات كتاب الغماز .

 

ص 349

 

ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن السيد درويش الحوت الحنفي البيروتي المولود بها سنة 1209 والمتوفى بها أيضا سنة 127: في كتابه: الأحاديث المشكلة في الرتبة (ص 183 ط عالم الكتب في بيروت 1403): رواه مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان النفيسي الحنفي في الفائق من اللفظ الرائق ص 100 (والنسخة مصورة من مكتبة بايرلندة) قال: روي أن قاتل الحسين في تابوت من نار. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 167 - المخطوط) قال: وفي رواية علي: قاتل الحسين في تابوت من النار، عليه نصف عذاب أهل الدنيا.

 

ص 350

 

حديث اضطرام النار في وجه ابن زياد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في الحج البينات في إثبات الكرامات (ص 84 ط عالم الكتب) قال: وأخرج أيضا عن حاجب عبيد الله بن زيد قال: دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد حين قتل الحسين، فاضطرم في وجهه نار، فقال هكذا بكمه على وجهه، فقال: هل رأيت؟ قلت: نعم، وأمرني أن أكتم ذلك. قال الهيثمي: حاجب عبيد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج27)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب