إهانة قبر الحسين (عليه السلام) 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 11 ص
524، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة كمال الدين
عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في
تاريخ حلب (ج 6 ص 2644 ط دمشق) قال: أخبرنا عتيق بن أبي الفضل السلماني، قال:
أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي، ح. وحدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي، قال:
أخبرنا أبو المعالي بن صابر، قالا: أخبرنا الحسن بن إسماعيل، قال: أخبرنا أحمد بن
مروان، قال: حدثنا نظيف، قال: حدثنا أحمد بن محرز، قال: حدثنا الحماني، قال: قال
الأعمش: أحدث رجل من أهل الشام على قبر الحسين بن علي فأبرص من ساعته. ومنهم
العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري الحنفي في كتابه منتخب الأخبار
(ص: والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: عن الحماني قال: قال
الأعمش: أحدث رجل من أهل الشام - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب .
ص 367
حديث آخر رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم
المشتهر بابن منظور والمتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص
155 ط دار الفكر) قال: قال الأعمش: أحدث رجل من بني أسد على قبر حسين بن علي، قال:
فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام ومرض وفقر. ومنهم العلامة الشريف أبو الفضل
عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في الحجج البينات في إثبات الكرامات
(ص 84 ط عالم الكتب) قال: حسن. وأخرج أيضا عن الأعمش قال: تغوط رجل على قبر الحسين
- فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور بعينه، ثم قال: قال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال
الصحيح.
ص 368
حديث رجل سب الحسين عليه السلام فطمس الله بصره

قد تقدم نقله منا عن أعلام القوم في
ج 11 ص 547، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: فمنهم العلامة مؤلف مختار مناقب
الأبرار (ص 102 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي) قال: قال أبو رجاء العطاردي: لا
تسبوا أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان لنا جار قدم علينا من الكوفة،
قال: ما ترون إلى هذا الفاسق بن الفاسق قتله الله، (يعني الحسين) فرماه الله من
السماء فطمس بصره، فأنا رأيته. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة
الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2643 ط
دمشق) قال: أنبأنا أبو نصر القاضي، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم، قال: أخبرني جدي
القاضي أبو المفضل يحيى بن علي بن عبد العزيز، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد
بن أبي العلاء، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، قال:
حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك، قال: حدثنا أبو قلابة، قال:
حدثنا أبو عاصم وأبو عامر قالا: حدثنا قرة بن خالد السدوسي، قال: سمعت أبا
ص 369
رجاء العطاردي يقول: لا نسبوا أهل هذا البيت، أو أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم،
فأنه كان لنا جار من بلهجيم، قدم علينا من الكوفة - فذكر مثل ما تقدم عن مختار
المناقب وفيه: فرماه الله بكوكبين من السماء. ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي
في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 151) قال: وعن أبي رجاء قال: لا نسبوا أهل البيت،
أو أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان لنا جار من بلهجيم قدم علينا - فذكر
مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري
الحسني في الحجج البينات في إثبات الكرامات (ص 84 ط عالم الكتب) قال: وأخرج
الطبراني عن أبي رجاء العطاردي قال: لا تسبوا عليا ولا أحدا من أهل البيت، فإن جارا
لنا من بلهجيم قال - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن مختار المناقب بعينه، ثم قال:
وقال الحافظ الهيثمي: رجاله رجال الصحيح. ومنهم العلامة المولى ولي الله اللكنهوئي
في مرآة المؤمنين (ص 7 ط لكهنو) قال: وأخرج أحمد عن أبي رجاء كان يقول: لا
تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، إن جارا - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة أبو
العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي
المولود 251 والمتوفى سنة 333 في المحن (ص 141 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت)
قال: وحدثني عمر قال: ابن مرزوق قال: حدثنا أبو عاصم النبيل، عن قرد، عن أبي
ص 370
رجاء: أن رجلا قدم من بلهجيم، قال أبو العرب: بلهجيم فخذ من بني تميم، قال: لا
تسبوا أهل هذا البيت، فإن جارا لي قال: ألم تر - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة
المحدث السيد إبراهيم الحسيني السمهودي في الإشراف على فضل الأشراف (ص 81
مخطوط) قال: عن أبي رجاء أنه كان يقول: لا تسبوا عليا ولا أهل هذا البيت، إن جارا
لنا من بني الهجيم - فذكر مثل ما تقدم. ثم قال: أخرجه أحمد في المناقب. ومنهم
العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون
الأخبار في مناقب الأخيار (ص 51 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد
الفارسي، نبأ أحمد بن السندي، نبأ هارون بن معروف، نبأ بشر بن السري، نبأ قرة بن
خالد، عن أبي رجاء العطاردي، قال: لا تسبوا أهل هذا البيت - فذكر مثل ما تقدم عن
مختار المناقب . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742
في تهذيب الكمال (ج 6 ص 436 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال قرة بن خالد
السدوسي، عن أبي رجاء العطاردي: لا تسبوا أهل هذا البيت، فإنه كان لنا جار من
بلهجيم قدم علينا - فذكر مثل ما تقدم عن مختار المناقب - ثم قال: قال أبو رجاء:
فأنا رأيته.
ص 371
يوم قتل الحسين عليه السلام ما رفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط ولقد مطرت السماء دما
وبقي أثره في الثياب حتى تقطعت 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في التبر المذاب
(ص 94) قال: قال ابن سعد في الطبقات: ما رفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط، ولقد مطرت
السماء دما بقي أثره في الثياب مدة حتى تقطعت.
ص 372
حديث ما رفع حجر في الدنيا إلا وتحته دم عبيط

قد تقدمت الأخبار عن كتب أعلام العامة
في ج 11 ص 481، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عن كتبهم هناك: وفيه حديث: منها
حديث أبي سعيد 
رواه جماعة من أعلام القوم: فمنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في
مرآة المؤمنين (ص 277 ط لكهنو) قال: وقال أبو سعيد: ما رفع حجر من الدنيا إلا
وتحته دم عبيط. ومنها حديث ابن رأس الجالوت قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام
العامة في ج 19 ص 406، وننقل هنا عن بعض من لم ننقل عنه فيما سلف:
ص 373
فمنهم العلامة ابن مكرم الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 150) قال: قال
محمد بن عمر بن علي: أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت فقال: هل كان في قتل
الحسين علامة؟ قال ابن رأس الجالوت: ما كشف يومئذ حجر إلا وجد تحته دم عبيط. ومنها
خبر سليم القاص 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو
المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار
(ص 51 - نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا عثمان بن محمد العلاف، أنبأ محمد بن
عبد الله البزار الشافعي، نبأ إسحاق ابن الحسين، نبأ أبو سلمة، نبأ حماد بن سلمة،
عن سليم القاص قال: لما قتل الحسين رضي الله عنه لم نرفع حجرا عن حجر إلا وجدنا
تحته دما عبيطا وصار الورس رمادا.
ص 374
سطوع النور من الرأس الشريف وإسلام الراهب ببركته وصيرورة الدراهم خزفا

قد تقدم نقل
ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 11 ص 498، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو
عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي
[الحافي] الشافعي في التبر المذاب (ص 89 المخطوط) قال: وذكر هشام في كتاب
السيرة الذي أنبأ به القاضي الأسعد أبو البركات عبد القوي بن أبي المعالي في جمادى
الأولى سنة تسع وستمأة بالديار المصرية قراءة عليه ونحن نسمع، قال: حدثنا أبو محمد
عبد الله بن رفاعة السعدي، حدثنا أبو الحسن علي بن الخلعي، حدثنا أبو محمد عبد الله
بن جعفر بن محمد بن زنجويه البغدادي، عن أبي سعيد عبد الرحيم بن عبد الله البرقي،
عن أبي محمد عبد الملك بن هشام النحوي البصري، قال: لما أنفذ ابن زياد رأس الحسين
إلى يزيد بن معاوية مع الأسارى موثقين في الحبال مع نساء وصبيان وصبيات من بنات
رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقتاب الجمال مكشفات الوجوه والرؤوس، وكانوا كلما
نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعدوه له، فوضعوه على رمح وحرسوه إلى حسين
الرحيل ثم يعيدوه إلى الصندوق ويرحلوا، فنزلوا في بعض المنازل وفي ذلك المنزل دير
فيه راهب، فأخرجوا الرأس على عادتهم ووضعوه على الرمح وحرسه الحرسة وأسندوا الرمح
إلى
ص 375
الدير، فلما كان نصف الليل رأى الراهب نورا يسطع من مكان الرأس إلى عنان السماء،
فأشرف على القوم وقال: من أنتم؟ قالوا: نحن أصحاب ابن زياد. قال: وما هذا الرأس؟
قالوا: رأس الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله. قال: نبيكم؟ قالوا: نعم. قال:
بئس القوم أنتم، لو كان للمسيح ولد لأسكناه أحداقنا، ثم قال: هل لكم في شيء؟ قالوا:
وما هو. قال: عندي عشرة آلاف درهم تأخذونها وتعطوني الرأس يكون عندي تمام الليلة،
وإذا رحلتم خذوه. قالوا: وما يضرنا ذلك، فناولوه الرأس وناولهم الدراهم، فأخذه
الراهب فغسله وطيبه وتركه على فخذه وقعد يبكي الليل كله، فلما أسفر الصبح قال: يا
رأس لا أملك إلا نفسي، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن جدك رسول الله، وأشهد بأني
مولاك وعبدك. ثم خرج عن الدير وما فيه وصار يخدم أهل البيت. قال ابن هشام في
السيرة: ثم إنهم أخذوا الرأس وساروا، فلما قربوا من دمشق قال بعضهم لبعض: تعالوا
نقسم الدراهم لئلا يراها يزيد فيأخذها. فأخرجوها وإذا الدراهم قد حولت خزفا، وعلى
إحدى جانبي الدراهم مكتوب ولا تحسين الله غافلا عما يعمل الظالمون وعلى الجانب
الآخر وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فرموها في نهر بردي.
ص 376
بكاء السماء على الحسين عليه السلام 
قد تقدم نقل أحاديث منا عن إعلام القوم في ج 11
ص 476 إلى ص 478، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك: فمنهم العلامة الحاف شيرويه
بن شهردار الديلمي في الفردوس (ص 141 والنسخة مصورة من مكتبة الناصرية في
لكهنو) قال: روى عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: السماء
بكت لقتل يحيى بن زكريا، وأنها لتبكي لقتل ابني هذا، وتطلع الشمس أربعين يوما محمرة
لها لذابت. ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص 277
ط لكهنو) قال: وأخرج عثمان بن أبي شيبة: إن السماء بكت بعد قتله سبعة أيام، يرى على
الحيطان كأنها ملاحف معصفرة من شدة حمرته، وضربت الكواكب بعضها بعضا. إلى أن قال:
وأخرج الثعلبي: إن السماء بكت وبكاؤها حمرتها. وقال غيره: احمرت آفاق السماء ستة
أشهر بعد قتله ثم لا زالت الحمرة ترى بعد ذلك، وإن ابن سيرين قال: أخبرنا أن الحمرة
التي مع الشفق لم تكن ترى قبل قتله من
ص 377
السماء، أو لم تكن حتى قتل الحسين. وعن ابن سعيد: إن هذه الحمرة لم تر في السماء
قبل قتله. ومنهم العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشهير بابن عساكر الدمشقي
الشافعي في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق (ص 241 ط
بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الخلال، أنبأنا سعيد بن أحمد العيار، أنبأنا أبو
بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني، أنبأنا عمر بن الحسين بن علي بن
مالك الشيباني القاضي، أنبأنا أحمد بن الحسن الخزاز، أنبأنا أبي، أنبأنا حصين بن
مخارق، عن داود بن أبي هند، عن ابن سيرين قال: لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن
زكريا، إلا على الحسين بن علي. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة
الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2634 ط
دمشق) قال: أنبأنا أبو نصر بن هبة الله الشافعي، قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم،
قال: أخبرنا أبو عبد الله الخلال، قال: أخبرنا سعيد بن أحمد العيار، قال: حدثنا أبو
بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني، قال: حدثنا عمر بن الحسين بن علي
بن مالك الشيباني القاضي، قال: حدثنا أحمد بن الحسن الخزاز، قال: حدثنا أبي، قال:
حدثنا حصين بن مخارق، عن داود بن أبي هند، عن ابن سيرين قال: لم تبك السماء - فذكر
مثل ما تقدم عن ابن عساكر. ومنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد الخوافي [الحافي]
الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 96 - المخطوط) قال: قال السدي: ولما قتل
الحسين بكت السماء دما، وبكاؤها حمرتها.
ص 378
ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 149) قال: قال
ابن سيرين: لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي. ومنهم
الشيخ محمد علي طه الدرة في تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه (ج 13 ص 279 ط
دار الحكمة - دمشق وبيروت 1302) قال: (فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا
منظرين). إلى أن قال: قال السدي: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما بكت عليه
السماء وبكاؤها حمرتها، وحكى جرير عن يزيد بن أبي زياد قال: لما قتل الحسين بن علي
رضي الله عنهما احمر له آفاق السماء أربعة أشهر. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن
أحمد الحلبي المشتهر بابن أبي جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2639)
قال: وقرأت أيضا بخط ابن خالويه، حدثنا هلال، قال: حدثنا معدي بن سليمان الخياط،
قال: حدثنا محمد بن مقبل، قال: حدثنا يحيى بن السري، قال: حدثنا روح ابن عبادة، عن
ابن عون، عن محمد بن سيرين قال: لم نكن نرى هذه الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن
علي. ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في
عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 51 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن
أحمد بن عبد الله الفقيه، أنبأنا أبو الحسن بن بشران، أنبأ أبو عمرو ابن السماك،
نبأ أحمد بن الخليل بن ثابت البرخلاني، نبا يونس بن محمد، نبا يوسف ابن عبدة، قال:
سمعت محمد بن سيرين يقول: لم تظهر هذه الحمرة في السماء إلا بعد قتل الحسين رضي
الله عنه.
ص 379
ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع
الأحاديث - القسم الثاني (ج 9 ص 682 ط دمشق) قالا: عن محمد بن سيرين قال: لم تر
هذه الحمرة في آفاق السماء حتى قتل الحسين بن علي عليهما السلام. ومنهم العلامة أبو
العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي
المولود سنة 251 والمتوفى سنة 333 في كتابه المحن (ص 40 ط دار الغرب الإسلامي
في بيروت سنة 1403) قال: وحدثني بكر بن حماد، قال: حدثني علي بن سليمان الهاشمي -
قال أبو العرب: وكان قدم المغرب وكان ثقة - عن حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار،
عن ابن عباس قال: إنما حدثت هذه الحمرة التي في السماء حين قتل الحسين. ومنهم
العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في التبر
المذاب (ص 94 المخطوط) قال: وذكر ابن سعد في الطبقات: إن هذه الحمرة التي في
السماء لم تر قبل أن يقتل الحسين رضي الله عنه. ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي
في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 149) قال: وعن ابن سيرين قال: لم نكن نرى هذه
الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي. حديث آخر قد تقدم نقل ذلك عن كتب أعلام
العامة في ج 11 ص 464، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
العلامة أبو البركات عبد المحسن بن عثمان الحنفي في الفائق من اللفظ الرائق
(مخطوطة لإحدى مكاتب إيرلندة) قال: بكت السماء على يحيى بن زكريا، وإنها ستبكي لقتل
ابني الحسين، وعلامة ذلك
ص 380
إن الشمس تطلع أربعين يوما محمرة. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن
أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 94 نسخة مكتبتنا
العامة بقم) قال: وذكر ابن سعد في الطبقات: إن هذه الحمرة التي في السماء لم تر قبل
أن يقتل الحسين عليه السلام. قال أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب التبصرة : لما
كان الغضبان يحمر وجهه عند الغضب فيستدل بذلك على غضبه وإنه إمارة السخط، فالحق
سبحانه ليس بجسم فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين عليه السلام بحمرة الأفق، وذلك
دليل على عظم الجناية. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي
المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2639 ط دمشق)
قال: أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي بن المرتضى العلوي، قال: حدثنا محمد بن ناصر،
قال: أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر، قال: أخبرنا أبو البركات بن نظيف، قال: حدثنا
أبو بشر الدولابي، قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن علي، قال: حدثنا أبو محمد
الحسن بن يحيى بن زيد بن الحسين بن زيد بن علي بن حسين، قال: حدثنا حسن بن حسين
الأنصاري، عن أبي القاسم مؤذن بني مازن، عن عبيد المكتب، عن إبراهيم النخعي قال:
لما قتل الحسين احمرت السماء من أقطارها، ثم لم تزل حتى تقطرت فقطرت دما. ومنهم
الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6
ص 432 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال علي بن محمد المدائني، عن علي بن مدرك،
عن جده الأسود بن قيس:
ص 381
احمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين بستة أشهر، نرى في آفاق السماء كأنها الدم. قال:
فحدثت بذلك شريكا، فقال لي: ما أنت من الأسود؟ قلت: هو جدي أبو أمي. قال: أم والله
إن كان لصدوق الحديث، عظيم الأمانة، مكرما للضيف.
ص 382
كسوف الشمس لشهادة الإمام الحسين عليه السلام

قد تقدم نقل الأخبار عن كتب العامة في
ج 11 ص 479، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عن كتبهم هناك: فمنهم العلامة المولوي ولي
الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين (ص 277 ط لكهنو) قال: وإن السماء احمرت،
وانكسفت الشمس حتى بدت الكواكب نصف النهار، وظن الناس أن القيامة قد قامت، ولم يرفع
حجر في الشام إلا رأي تحته دم عبيط. ومنهم العلامة السيد عباس بن علي بن نور الدين
الحسيني الموسوي المكي في نزهة الجليس (ج 2 ص 232) قال: قال النسفي وغيره: كسفت
الشمس يوم موته. ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ (ج 7 ص 149)
قال: وعن أبي قبيل قال: لما قتل الحسين كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى
ظننا أنها هي.
ص 383
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال
(ج 6 ص 433 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال أبو الأسود النضر بن عبد الجبار،
عن أبي لهيعة، عن أبي قبيل: لما قتل الحسين بن علي كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف
النهار حتى ظننا أنها هي. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف المرعشلي في كتابه فهرس
تلخيص المجير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير (ص 146 ط دار المعرفة - بيروت) قال:
أنه لما قتل الحسين كسفت الشمس.. أبو قبيل 2 / 94
ص 384
بعض أعلام شهادة الحسين عليه السلام 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج
11 ص 507، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
انقلاب بعض تركته
المنهوبة نارا 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر
بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج
6 ص 2640 ط دمشق) قال: أنبأنا أبو نصر القاضي، قال: أخبرنا علي بن الحسن الحافظ،
قال: أنبأنا أبو علي الحداد وغيره، قالوا: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن
إبراهيم، قال: أخبرنا سليمان بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال:
حدثنا أحمد بن شعيب، عن أبي حميد الطحان، قال: كنت في خزاعة فجاؤوا بشيء من تركة
الحسين، فقيل لهم: نتجر أو نبيع فنقسم؟ قالوا: اتجروا. قال: فجعل على جفنة، فلما
وضعت فارت نارا.
ص 385
ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 150 ط دمشق) قال:
وعن أبي حمية الطحان قال: كنت في خزاعة، فجاؤوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم: نتجر
أو نبيع فنقسم؟ - فذكر مثل ما تقدم عن البغية . ومنهم الحافظ جمال الدين أبو
الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 435 ط مؤسسة الرسالة
- بيروت) قال: وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، قال:
حدثنا أبو غسان، قال: حدثنا أبو نمير عم الحسين بن شعيب، عن أبي حميد الطحان، قال:
كنت في خزاعة فجاءوا بشيء من تركة الحسين فقيل لهم: ننحر أو نبيع فنقسم؟ فقالوا:
انحروا قال - فذكر مثل ما تقدم عن البغية.
مرارة لحم إبل حمل عليها رأسه 
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن أحمد الحسيني
الخوافي [الحافي] الشافعي في التبر المذاب (ص 90 المخطوط) قال: وقال [ابن
الجوزي] أيضا: حدثنا غير واحد، عن عبد الوهاب بن المبارك، عن أبي الحسن بن عبد
الجبار، عن أحمد بن عبد الله بن سالم، عن علي بن سهل، عن حماد ابن زيد، قال: نحرث
الإبل التي حمل عليها رأس الحسين وأهل بيته فلم يستطيعوا أكلها، كانت لحومها أمر من
الصبر.
ص 386
حمرة الشمس

قد تقدم نقل ما رويناه في ذلك عن بعض أعلام العامة في ج 19 ص 403،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن
مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7