ص 401
يوم قتل الحسين عليه السلام اظلمت
الدنيا ثلاثا، ولم يمس أحد من الزعفران شيئا إلا احترق ولم يقلب حجر ببيت المقدس
إلا أصبح عنده دما عبيطا
قد رويناه عن كتب أعلام
العامة في ج 11 ص 475، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم
العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660
في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2637 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن
أحمد بن علي فيما أذن لي في روايته، قال: أخبرنا أبو طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر
الخشوعي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن المشرف بن المسلم بن مسلم بن حميد الأنماطي
إجازة، قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين محمد بن حمود الصواف، قال: حدثنا أبو بكر
محمد بن أحمد بن محمد الواسطي، قال: حدثنا أبو حفص عمر بن الفضل بن المهاجر الربعي،
قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الوليد الرملي، قال: حدثنا أبو نصر محمد، قال: حدثنا
سلام بن سليمان الثقفي، عن زيد بن عمرو الكندي، قال: حدثتني أم حبان، قال: يوم قتل
الحسين رضي الله عنه أظلمت علينا ثلاثا، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا إلا احترق،
ولم يقلب حجر بيت المقدس إلا أصبح عنده دما عبيطا. وروي ابن منظور الإفريقي في
مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص 150) مثله بعينه.
ص 402
خبر آخر قد تقدم نقله منا عن بعض الأعلام في ج 11 ص 474، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو
عنهم هناك: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني
الشافعي في التبر المذاب (ص 96 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: قال ابن سيرين:
لما قتل الحسين عليه السلام اظلمت الدنيا ثلاثة، ثم ظهرت هذه الحمرة في الأفق.
ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص 277 ط لكهنو)
قال: ونقل ابن الجوزي عن ابن سيرين - فذكر ما تقدم عن التبر المذاب .
ص 403
حديث لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط

قد تقدم نقله عن كتب العامة
في ج 11 ص 485، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنهم هناك: وفيه أحاديث: منها حديث الزهري
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة أحمد بن الحسين البيهقي في
دلائل النبوة (ج 6 ص 471 ط بيروت) قال: وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد
الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن
معمر، قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك، فقال الوليد، أيكم
يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري: بلغني أنه لم
يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط.
ص 404
ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد - ابن أبي جرادة في بغية الطلب (ج 6
ص2637 ط دمشق) قال: وقال: حدثنا أبو حفص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا الوليد، قال:
حدثني عبيد الله بن محمد الفريابي، قال: حدثنا محمد بن شعيب السنجي، عن عيسى بن
يونس، عن أبي بكر الهذلي، عن الزهري قال: لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لم
ترفع ببيت المقدس حصاة إلا وجد تحتها دم عبيط. أنبأنا عمر بن محمد المؤدب، قال
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أخبرنا محمد بن هبة
الله، قال: أخبرنا محمد بن الحسين، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب
- يعني ابن سفيان، قال: حدثنا سليمان ابن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن معمر
قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك، فقال الوليد: أيكم يعلم
ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري - فذكر مثل ما تقدم
عن البيهقي. ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد التميمي في المحن (ص 40)
قال: حدثني عمر بن يوسف، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثني أبو عاصم، عن ابن
جريج، عن ابن شهاب قال: لما قتل الحسين بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.
وحدثني بكر بن حماد قال: حدثني إبراهيم بن سليمان الرملي، قال: حدثني سعيد بن كثير
بن غفير، عن يحيى بن وشاح، عن البصري بن يحيى عن الزهري قال: دخلت على عبد الملك بن
مروان وهو في القبة فقال لي: استدر من وراء السجف فاستدرت فقال: أتدري ما حدث في
الأرض يوم قتل الحسين؟ قلت: نعم. قال: لم يقلب حجر ولم يكشف إناء ببيت المقدس إلا
أصابوا تحته دما عبيط، فقال لي: إني وإياك غريبان في هذا الحديث فإياك أن أسمعه من
أحد.
ص 405
ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله محمد بن شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد
الخالق المنهاجي السيوطي المولود 813 والمتوفى 880 في إتحاف الأخصا بفضائل المسجد
الأقصى (ج 1 ص 216 ط الهيئة المصرية العامه للكتاب) قال: وحكى السري بن يحيى، عن
ابن شهاب الزهري: أن عبد الملك بن مروان سأله ما كان بيت المقدس عند مقتل علي بن
أبي طالب؟ قال: لم يرفع حجر إلا وجد تحته دم، وقيل إن ذلك كان في قتل الحسين. وروي
أيضا عن الزهري: أن أسماء الأنصارية قالت: ما رفع حجر بإيليا ليلة قتل الحسين بن
علي إلا وجد تحته دم عبيط. ورواه أبو بكر الهذلي عن الزهري قال: لما قتل الحسين لم
يرفع حصاة بيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط. وقال: أول ما عرف الزهري تكلم في
مجلس الوليد: أيكم يجمل ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال
الزهري: إنه لن يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط. وعن زيد بن عمر الكندي، قال: حدثتني
أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاث، ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا
فجعله على وجهه إلا احترق، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا أصبح تحته دم عبيط. ومنهم
الفاضل المعاصر الدكتور محمود إبراهيم أستاذ الجامعة الأردنية في كتابه فضائل بيت
المقدس (في مخطوطات عربية ط الكويت سنة 1406 ص 62) قال: راح بين الناس من قول
نسبوه إلى الزهري: لما قتل الحسين بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي. وقال أيضا
في ص 81: وأما أحمد بن عبد ربه صاحب عقد الفريد فه والذي أورد حديث الزهري عن
ص 406
أنه سمع من فلان - دون أن يسميه -: أنه لم يرفع تلك الليلة التي صبيحتها قتل علي بن
أبي طالب والحسين بن علي، حجر في بيت المقدس، إلا وجد تحته دم عبيط ومنهم الفاضل
المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه الحسن والحسين سبطا
رسول الله (ص 71 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: سأل أمير المؤمنين عبد الملك
بن مروان - وهو قاعد في إيوانه - من كان مجتمعا بحضرته فقال: ما أصبح بيت المقدس
يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب؟ فلم يجبه أحد، فقال الزهري: إنه لم يرفع تلك
الليلة التي صبيحتها قتل علي بن أبي طالب والحسين بن علي - حجر في بيت المقدس إلا
وجد تحته دم عبيط (طري). قال عبد الملك: صدقت، حدثني الذي حدثتك، وإني وإياك في هذا
الحديث لغريبان، ثم أعطاه مالا كثيرا. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف
المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 434 ط مؤسسة الرسالة - بيروت)
قال: وقال يعقوب بن سفيان الفارسي: حدثني أيوب بن محمد الرقي، قال: حدثنا سلام بن
سليمان الثقفي، عن زيد بن عمرو الكندي، قال: حدثتني أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين
أظلمت علينا ثلاث ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله علي وجهه إلا احترق، ولم يقلب
حجرا ببيت المقدس إلا أصيب تحته دم عبيط. وقال أيضا: حدثنا سليمان بن حرب، قال:
حدثنا حماد بن زيد، عن معمر، قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد
الملك، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟
فقال الزهري: بلغني - فذكر مثل ما تقدم عن البيهقي.
ص 407
ومنهم العلامة الشريف أبو الفل عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في
الحجج البينات في إثبات الكرامات (ص 84 ط عالم الكتب) قال: أخرج الطبراني أيضا عن
الزهري قال: قال لي عبد الملك - يعني ابن مروان - أي واحد أنت إن أعلمتني أن علامة
كانت يوم قتل الحسين؟ فقال: قلت: لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط.
فقال لي عبد الملك: إني وإياك في هذا الحديث لقرينان. قال الحافظ الهيثمي: رجاله
ثقات. حديث آخر قد تقدم نقله منا عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 484، ونستدرك هيهنا
عمن لم ننقل عن كتبهم هناك: فمنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في مرآة
المؤمنين (ص 277 ط لكهنو) قال: لم يرفع حجر في الشام إلا رأي تحته دم عبيط.
ص 408
حديث كان مكتوبا في كنيسة الروم ستمائة عام - أو ثلاثمائة عام - قبل المبعث: أترجوا
أمة قتلت حسينا 
قد رويناه في 11 ص 557 عن أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم
التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة
الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2653 ط
دمشق) قال: وقد قيل: إن هذا البيت قيل قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. أخبرنا
بذلك أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي إجازة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد
الباقي الأنصاري إجازة إن لم يكن سماعا، قال: حدثنا أبو محمد الجوهري إملاء، قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن
أبي شيبة، قال: حدثنا محمد بن الجنيد، قال: حدثنا أبو سعيد التغلبي، قال: حدثنا
يحيى بن يمان، قال: أخبرني إمام مسجد بني سليم، قال: غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في
كنيسة من كنائسهم: كيف ترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب فقالوا: منذ كم
وجدتم هذه الكتاب في هذه الكنيسة؟ قالوا: قبل أن يخرج نبيكم بستمائة عام.
ص 409
وأنبأنا أبو نصر القاضي، قال: أخبرنا أبو القاسم بن أبي محمد، قال: أخبرنا أبو
المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني، قال: أخبرنا أبو بكر بن خلف، قال: أخبرنا السيد
أبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد الحسيني، قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن
بالكوفة، قال: حدثنا أبو عمر وأحمد بن حازم الغفاري، قال: أخبرنا أبو سعيد التغلبي،
قال: حدثنا أبو اليمان، عن إمام لبني سليم، عن أشياخ له قالوا: غزونا بلاد الروم
فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا: أترجو أمة قتلت حسينا * شفاعة جده يوم الحساب
فقلنا للروم: من كتب هذا في كنيستكم؟ قالوا: قبل مبعث نبيكم بثلاثمائة عام. قال أبو
القاسم بن أبي محمد: كذا قال، وإنما هو يحيى بن اليمان. ومنهم شمس الدين أبو
البركات محمد الباعوني الشافعي في جواهر المطالب (ص 140 المخطوط) قال: وروى
أيضا عن ابن عساكر: أن طائفة من الناس ذهبوا لغزوة ببلاد الروم، فوجدوا بحائط
الكنيسة مكتوبا: أترجوا أمة قتلت حسينا فسألوا أهل الكنيسة: من كتب هذا؟ قالوا:
إن هذا مكتوب من قبل أن يبعث نبيكم بثلاثمائة سنة والله أعلم. ومنهم الدكتور محمد
جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص 127 ط مطبعة المدني بمصر) قال:
وروى ابن عساكر: أن طائفة من الناس ذهبوا إلى غزوة إلى بلاد الروم - فذكر مثل ما
تقدم عن البغية .
ص 410
حديث ظهور يد كتبة بالقلم الحديد علي الحائط: أترجو أمة قتلت حسينا

قد تقدم نقله
منا عن كتب أعلام العامة في ج 11 في 561، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها
فما سبق: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي في بغية
الطلب (ج 6 ص 2652 ي دمشق) قال: أنبأنا أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي،
قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي ابن الحسن، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد
وجماعة إذنا، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة، قال: أخبرنا سليمان
بن أحمد، قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن صالح
الأزدي، قال: حدثنا السري بن منصور بن عمار، عن أبيه، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل
قال: لما قتل الحسين بن علي احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشربون النبيذ ويتحفون
الرأس، فخرج عليهم قلم حديد من حائط فكتب بسط دم: أترجوا أمة قتلت حسينا * شفاعة
جده يوم الحساب
ص 411
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون
الأخبار في مناقب الأخيار (ص 50 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا أبو القاسم
عبد الرحمن بن عبيد الله السمسار، نبأ محمد بن الحسن المقرئ النقاش، نبأ علي بن
الحسين الرازي، نبأ سليم بن منصور بن عمار، نبأ أبي، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل
قال: لما قتل الحسين بن علي واحتملوا رأسه، نزلوا به أول مرحلة فقعدوا يشربون
ويترشحون بالرأس، فبينا هم كذلك إذ ظهرت عليه كف من الحائط فيها قلم من حديد وكتب
سطرا بدم - فذكر البيت مثل ما تقدم عن بغية الطلب . ومنهم العلامة أبو البركات
شمس الدين محمد الباعوني الشافعي في جواهر المطالب (ص 140 المخطوط) قال: وروي
أن الذين قتلوه رجعوا وهم يشربون الخمر والرأس معهم * فبرز لهم قلم من حديد - فذكر
مثل ما تقدم عن البغية . ومنهم الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه
السلام (ص 127 ط مطبعة المدني بمصر) قال: وروي أن الذين قتلوه رجعوا فباتوا وهم
يشربون الخمر والرأس معهم فبرز لهم قلم من حديد فرسم لهم في الحائط بدم هذا البيت -
فذكر البيت مثل ما تقدم عن البغية . ومنهم العلامة الأديب عبد الملك بن قريب
الأصمعي في تاريخ العرب قبل الإسلام (ص 38) قال: إن الذين قتلوا حسينا باتوا
يشربون الخمر - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب .
ص 412
حديث صار لحم الإبل المنهوبة من معسكر الحسين عليه السلام مثل العلقم

رويناه عن
أعلام العامة في ج 11 ص 508، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588
والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج ص 2641 ط دمشق) قال: أنبأنا أبو
القاسم عبد الصمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبو
محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي، وأبو القاسم إسماعيل بن السمرقندي في كتبهم إلي.
قال الفراوي: أخبرنا أبو بكر البيهقي. وقال السلمي: حدثنا أبو بكر الخطيب. وقال ابن
السمرقندي: أخبرنا أبو بكر بن اللالكاي. قالوا: أخبرنا محمد بن الحسين بن الفضل،
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا سليمان بن حارث، قال:
أخبرنا حماد بن زيد، قال: حدثنا جميل بن مرة، قال: أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم
قتل، فنحروها وطبخوها. قال: فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.
ص 413
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في دلائل النبوة (ج 6 ص 472 قال:
أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد
بن زيد قال: حدثني حميد بن مرة قال: أصابوا إبلا في عسكر الحسين - فذكر مثل ما تقدم
عن البغية . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ دمشق (ج 7 ص
150) قال: قال جميل بن مرة: أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل - فذكر مثل ما تقدم
عن البغية . ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص
277 ط لكهنو) قال: ونحروا ناقة في عسكرهم وطبخوها فصارت مثل العلقم. ومنهم الحافظ
جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 435
ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال حماد بن زيد، عن جميل بن مرة: أصابوا إبلا في
عسكر الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها، قال: فصارت مثل العلقم فما استطاعوا أن
يسيغوا منها شيئا.
ص 414
حديث كانت السماء أياما كأنها علقة لشهادته عليه السلام

قد روينا ما يدل عليه عن
كتب أعلام العامة في ج 11 ص 464 وص 480 وج 19 ص 403 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها عنها فيما سبق: فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف
المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال:
وقال علي بن مسهر، عن جدته: لما قتل الحسين كنت جارية شابة، فمكثت السماء بضعة أيام
بلياليهن كأنها علقة. ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في دلائل
النبوة (ج 6 ص 472 ط بيروت) قال: وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله
بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا إسماعيل بن الخليل، حدثنا علي بن مسهر، قال:
حدثتني جدتي، قالت: كنت أيام الحسين جارية شابة فكانت السماء أياما علقة.
ص 415
حديث كل امرأة تطيبت من الطيب المنهوب من عسكر الحسين عليه السلام مرضت

رويناه عن
بعض أعلام العامة في ج 11 ص 511، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما
سبق: فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب جواهر
المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 134 والنسخة مصورة من
المكتبة الرضوية بخراسان) قال: وعن عبد الوهاب بن بشار: أن الحكم قال: انتهب عسكر
الحسين فوجدوا فيه طيبا فما تطيبت به امرأة إلا مرضت. ومنهم الفاضل المعاصر محمد
رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه الحسن والحسين سبطا رسول الله
(ص 70 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال: وعن يسار بن الحكم قال: انتهب عسكر الحسين
فوجد فيه طيب، فما تطيبت به امرأة إلا برصت. هذا شيء من كراماته رضي الله عنه وهي
كثيرة لا تحصى.
ص 416
حديث انتهاب إبل من معسكره عليه السلام فلما كان الليل احترق كل ما أخذ من عسكره
عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد
ابن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب
(ج 6 ص 2620 ط دمشق) قال: أخبرنا مرجا بن أبي الحسن التاجر، قال: أخبرنا محمد بن
علي بن أحمد، قال: أخبرنا أبو الفضل بن أحمد بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد بن محمد
بن مخلد، قال: أخبرنا علي بن الحسن، قال: أخبرنا أبو بكر بن عثمان الحافظ، قال:
حدثنا يزيد ابن هرون، قال: أخبرتني أمي، عن جدتها قالت: أدركت قتل الحسين بن علي
رضوان الله عليه، فلما قتل خرج ناس إلى إبل كانت معه فانتهبوها، فلما كان الليل
رأيت فيها النيران تلتهب، فاحترق كل ما أخذ من عسكره. وقال أيضا في ص 2640: أخبرنا
مرجا بن الحسن الواسطي، قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن علي بن علي، قال: أخبرنا محمد
بن عمار بن سمعان، قال: حدثنا أسلم بن سهل، قال: حدثنا إسماعيل بن عيسى، قال حدثنا
يزيد بن هرون، قال: حدثني أمي، عن جدتها
ص 417
قالت: أدركت قتل الحسين بن علي رضي الله عنه، فلما قتل خرج ناس إلى إبل كانت معه
فانتهبوها - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ
دمشق (ج 7 ص 150 ط دمشق) قال: وعن يزيد بن أبي زياد قال: قتل الحسين ولي أربع
عشرة سنة، وصار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا، واحمرت آفاق السماء، ونحروا ناقة
في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران. ومنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله
بن محمد بن الصديق الغماري الحسني في الحجج البينات في إثبات الكرامات (ص 84 ط
عالم الكتب) قال: وأخرج أيضا عن دريد الجعفي عن أبيه قال: لما قتل الحسين رضي الله
عنه، انتهبت جزور من عسكره، فلما طبخت إذا هي دم. قال الهيثمي: رجاله ثقات.
ص 418
تكلم الرأس الشريف وقوله أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي

قد تقدم نقل ذلك عن
كتب أعلام العامة في ج 11 ص 452، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنه فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر
تاريخ دمشق (ج 25 ص 374 - ط دار الفكر) قال: وروى الأعمش عن المنهال بن عمرو قال:
أنا والله رأيت رأس الحسين بن علي حين حمل وأنا بدمشق وبين الرأس رجل يقرأ سورة
الكهف، حتى بلغ قوله (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا) قال:
فأنطق الله الرأس بلسان ذرب فقال: أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي.
ص 419
شفاء الخلدي من داء الجرب ببركة تربة قبرة الشريف

رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588
والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2657 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو
القاسم عبد الله بن الحسين، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي إجازة إن لم يكن سماعا،
قال: أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري، قال: سمعت أحمد - يعني ابن محمد العتيقي -
يقول: سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن عبدان الصيرفي، يقول: سمعت جعفرا الخلدي،
يقول: كان بي جرب عظيم كثير، فتمسحت بتراب قبر الحسين، قال: فغفوت فانتبهت وليس علي
منه شيء.
ص 420
قول رأس الجالوت إن بيني وبين داود سبعين أبا واليهود تعظمني وأنتم قتلتم ابن بنت
نبيكم 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أحمد بن محمد بن
أحمد الحسيني الخوافي [الحافي] الشافعي في التير المذاب (ص 89 المخطوط) قال:
وحكى محمد بن سعد في الطبقات، عن محمد بن عبد الرحمن، قال: لقيني رأس الجالوت فقال:
إن بيني وبين داود عليه السلام سبعين أبا وإن اليهود تعظمني وتحترمني، وأنتم قتلتم
ابن بنت نبيكم. ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب
جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب (ص 134 والنسخة
مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال: وعن ابن ربيعة، عن أبي الأسود قال: لقيت
رأس الجالوت قال - فذكر مثل ما تقدم عن التبر المذاب باختلاف يسير في اللفظ،
وفيه: وأنتم ليس بينكم وبين نبيكم إلا أب واحد قتلتم ابنه.
ص 421
حديث صار الورس الذي انتهب من معسكر الحسين عليه السلام رمادا

قد تقدم نقل ما يدل
عليه عن أعلام العامة في ج 11 ص 503 إلى 505، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو
عنها فيما سبق: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود سنة 588
والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2639 ط دمشق) قال: أنبأنا أبو
القاسم عبد الصمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن بن قبيس، قال: أخبرنا أبو بكر
أحمد بن علي الحافظ، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن
محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدثنا محمود بن أحمد بن الفرج، قال: حدثنا محمد بن
المنذر البغدادي، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، قال حدثني جدتي أم عيينة: أن جمالا
كان يحمل ورسا، فهوي قتل الحسين بن علي فصار ورسه دما. أنبأنا ابن طبرزد قال:
أخبرنا ابن السمرقندي، قال: أخبرنا أبو بكر بن الطبري، قال: أخبرنا أبو الحسين
القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أبو
بكر الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثتني جدتي قالت: لقد رأيت الورس عاد رمادا،
ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين.
ص 422
وقال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا مسلم السلولي، عن
أبيه قال: إن كان الورس من ورس الحسين يقال به هكذا فيصير رمادا. ومنهم العلامة أبو
بكر أحمد بن الحسين البيهقي في دلائل النبوة (ج 6 ص 472 ط بيروت) قال: أخبرنا
أبو الحسين، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان،
قال: حدثتني جدتي قالت: لقد رأيت الورس عاد رمادا، ولقد رأيت اللحم كان فيه النار
حين قتل الحسين ومنهم العلامة المولوي ولي الله اللكنهوئي في مرآة المؤمنين (ص
277 ط لكهنو) قال: وأخرج أبو الشيخ: إن الورس الذي كان في معسكره صار رمادا. ورواه
الشريف أبو المعالي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 51
نسخة مكتبة الفاتيكان). ومنهم الحافظ جمال الدين يوسف المزي المتوفى سنة 742 في
تهذيب الكمال (ج 6 ص 434 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال عباس بن محمد
الدوري، عن يحيى بن معين، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، قال: قتل الحسين ولي
أربع عشرة سنة، وصار الورس الذي كان في عسكرهم رمادا، واحمرت آفاق السماء، ونحروا
ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران. وقال أبو بكر الحميدي، عن سفيان بن
عيينة، عن جدته أم أبيه: لقد رأيت الورس عاد رمادا، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار
حين قتل الحسين.
ص 423
وقال محمد بن المنذر البغدادي، عن سفيان بن عيينة: حدثتني جدتي أم عيينة: أن حمالا
كان يحمل ورسا فهوى قتل الحسين، فصار ورسه رمادا.
ص 424
حديث إن الشمس تطلع محمرة بعد قتل الحسين عليه السلام ولا يرفع حجر إلا كان تحته دم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة ابن منظور في مختصر تاريخ
دمشق (ج 7 ص 149) قال: حدث خلاد وكان ينزل بني جحدر، قال: حدثتني أمي، قالت: كنا
زمانا بعد مقتل الحسين، وإن الشمس تطلع محمرة على الحيطان والجدر بالغداة والعشي،
قالت: وكانوا لا يرفعون حجرا إلا يوجد تحته دم.
ص 425
رؤيا الشعبي في النوم أن رجالا نزلوا من السماء يتبعون قتلة الحسين عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو الفضل عبد الله بن
محمد بن الصديق الغماري الحسني في الحجج البينات في إثبات الكرامات (ص 84 ط
عالم الكتب) قال: وأخرج أيضا عن الشعبي قال: رأيت في النوم كأن رجالا من السماء
نزلوا معهم حراب يتتبعون قتلة الحسين، فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم. قال
الهيثمي: سنده صحيح.
ص 426
تغيير الوجوه بقتل الحسين عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم
العلامة أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في
مناقب الأخيار (ص 51 - نسخة مكتبة الفاتيكان) قال: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن محمد
بن يوسف العلاف، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعي، نبأ إسحق بن
الحسن الحربي، نبأ سليم، عن علي بن عاصم، عن حصين قال: كنت بالكوفة، فجاءنا قتل
الحسين، فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا وخدودنا قد طليت رمادا. قلت من كنت يومئذ؟ قال:
رجل متأهل. ومنهم العلامة الشيخ أبو البركات زين الدين محمد بن أحمد بن محمد بن
يوسف ابن محمد الخطيب الشافعي المشتهر بابن الكيال الذهبي الدمشقي الصالحي المتولد
سنة 863 والمتوفى سنة 929 وقيل سنة 938 في الكواكب النيرات (ص 28 ط بيروت سنة
1407) قال: قال حصين الأول [أي حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي ابن عم
منصور]: جاءنا قتل الحسين بن علي، فمكثنا ثلاثا كان وجوهنا طليت رمادا.
ص 427
ومنهم العلامة كمال الدين ابن جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2640)
قال: أخبرنا مرجا بن الحسن التاجر، قال: أخبرنا محمد بن علي، قال: أخبرنا أبو الفضل
بن أحمد، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن مخلد، قال: أخبرنا علي بن الحسن، قال: أخبرنا
أبو بكر عثمان، قال: حدثنا أبو الحسن بن سهل، قال حدثنا أحمد بن إسماعيل بن عمر،
قال: حدثنا سليمان بن منصور، قال: حدثنا علي بن عاصم، عن حصين قال: كنت بالكوفة
فجاءنا قتل الحسين بن علي رضوان الله عليه، فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت رمادا -
فذكر مثل ما تقدم عن عيون الأخبار ، وليس فيه: وخدودنا، وفيه: قال علي بن عاصم:
قلت لحصين - الخ. وروى العلامة محمد بن أحمد ابن الكيال المتوفى 929 في الكواكب
النيرة في معرفة من اختلط من الرواة الثقات ص 28 مثل ما تقدم وقال في آخره: أنه
توفي سنة ست وثلاثين ومائة. ومنهم العلامة أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين البخاري
الكلاباذي المتوفى سنة 398 في رجال صحيح البخاري المسمى بالهداية والارشاد (ج 1
ص 206 ط دار المعرفة في بيروت) قال: قال بحشل: إن علي بن عاصم قال: عن حصين قال:
كنت بالكوفة فجاءنا قتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما - فذكر مثل ما
تقدم.
ص 428
حديث امتناع النمل عن أكل الخبز في يوم عاشوراء

رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588
والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2657 ط دمشق) قال: أخبرنا أبو
القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسين المبارك
بن عبد الجبار الصيرفي، قال: سمعت أحمد بن محمد العتيقي، يقول سمعت أبا عبد الله بن
عبيد العسكري يقول: سمعت أبا الفضل العباس بن عبد السميع المنصوري يقول: سمعت الفتح
بن شرف يقول: كنت أفت للنمل الخبز كل يوم، فلما كان يوم عاشوراء لم يأكلوه.
ص 429
حديث ثواب القصد إليه عليه السلام والسلام عليه

رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة الحلبي المولود سنة 588
والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2614 ط دمشق) قال: وقال ابن
المأمون: حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو
سعيد الغاضري، قال: حدثنا أبو عثمان المازني، قال: حدثنا الأصمعي، عن أعين بن ليطة
بن الفرزدق، عن أبيه قال: رأيت أبي في النوم بعد موته: فقلت له: ما فعل الله بك؟
فقال: غفر لي بقصدي الحسين وسلامي عليه.
ص 430
حديث صلاة النبي وإبراهيم الخليل صلى الله عليهما على قبر الحسين عليه السلام

رواه
جماعة من أعلام القوم في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن
علي الحسيني البغدادي في عيون الأخبار في مناقب الأخيار (ص 50 نسخة مكتبة
الفاتيكان) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الله الفقيه، نبأ محمد بن أحمد
الحافظ، نبأ محمد ابن عمر الحافظ، نبأ محمد بن حسين، نبأ يحيى بن محمد بن بشير، نبأ
أبو بكر بن عياش، عن حمزة الزيات قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم
وإبراهيم الخليل عليهما السلام يصليان على قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما.
ص 431
حديث شكوى أم الحسنين الزهراء البتول يوم القيامة بيدها اليمنى الحسن وبيدها اليسرى
الحسين 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد
الحافي الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 110 نسخة مكتبتنا بقم) قال: ذكر
صاحب اللطائف : إذا كان يوم القيامة تجئ فاطمة وبيدها اليمنى الحسن وبيدها
اليسرى الحسين، وعلى كتفها الأيمن قميص الحسن ملطخ بالسم، وعلى الأيسر قميص الحسين
ملطخ بالدم، فتنادي وتقول: رب احكم بيني وبين قاتلي ولدي فيأمر الله الزبانية فيقول
لهم: خذوه فغلوه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. وما أحسن من قال: لا بد أن
ترد القيامة فاطم * وقميصها بدم الحسين ملطخ ويل لمن شفعاؤه خصماؤه * والصور في حر
الخلائق ينفخ فالحسن والحسين (ع) كانا شمس دولة المصطفى، وقطب فلك المحبة
والوفاء،؟؟؟؟؟؟ أفق الشريعة، وحبهما إلى الله ذريعة، وهما لؤلؤ صدف الألطاف، ومرجان
الإيمان؟؟؟؟ زهر رياض الرسالة، وياسمين السلالة، ومسك التوحيد، ومسجد أهل
ص 432
التمجيد، وكواكب الكرامة، وصدور أهل القيامة، عجنت طينتها من طينة صاحب قاب قوسين،
واعتق من النار محب الحسن والحسين، نورهما أضوء من نور القمرين، وهما زين الدارين،
سلوة الرسول وسلالته، وقرة عينه وقرابته، عليه وعليهما السلام.
ص 433
حديث زيارة الملائكة قبر الحسين عليه السلام في كل صباح ومساء

رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في كتابه الأربعين (ص 18
المخطوط) قال: الحديث الثاني عشر: عن علي بن فضل الله بن علي بن عبد الله أدام الله
علاه، يروي عن الثقات، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن وهب عن جعفر الصادق،
عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله إنه قال: ما خلق
الله خلقا أكثر من الملائكة، وإنه لينزل من السماء كل مساء سبعون ألف ملك، يطوفون
بالبيت ليلتهم، حتى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبي صلى الله عليه وآله
فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر علي أمير المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يأتون
قبر الحسين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس، ثم
تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك، فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم، حتى إذا غربت
الشمس انصرفوا إلى قبر النبي صلى الله عليه فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر أمير
المؤمنين عليه السلام فيسلمون عليه، ثم يأتون قبر الحسين فيسلمون عليه، ثم يعرجون
إلى السماء قبل أن تغرب الشمس، والذي نفسي بيده إن حول قبره أربعة آلاف ملك شعثا
غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة. وفي رواية أخرى: قد وكل الله بالحسين عليه السلام
سبعين ألف ملك شعثا غبرا
ص 434
يصلون عليه كل يوم ويدعون لمن زاره، ورئيسهم ملك يقال يقال له منصور، فلا يزوره
زائر إلا استقبلوه ولا يودعه مودع إلا ودعوه، ولا يمرض إلا عادوه ولا يموت إلا صلوا
عليه وعلى جنازته واستغفروا له بعد موته. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار
الديلمي الحنفي في فردوس الأخبار (ص 25 والنسخة مصورة من مكتبة فيض الله في
اسلامبول) قال: عن علي بن أبي طالب: إن موسى بن عمران سأل ربه عز وجل زيارة قبر
الحسين ابن علي في سبعين ألف من الملائكة.
ص 435
حديث قول عمر للحسين عليه السلام أنبت ما ترى في رأسي من الشعر الله ثم أنتم 
قد
تقدم منا ما يدل عن كتب أعلام العامة في ج 11 ص 425، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي
لم نرو عنها فيما مضى: فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد ابن أبي جرادة الحلبي
المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2584 ط دمشق)
قال: أخبرنا أبو الفضل مرجا بن أبي الحسن بن هبة الله بن غزال التاجر الواسطي، قال:
أخبرنا العدل أبو طالب محمد بن علي بن أحمد بن الكتاني، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد
بن أحمد بن عبد الله العجمي قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن
مخلد البزار قراءة عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الصلحي، قال: أخبرنا
أبو بكر محمد بن عثمان بن سمعان، قال: حدثنا أبو الحسن أسلم بن سهل بحشل، قال:
حدثنا سعد بن وهب، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعد، عن عبيد بن حنين قال:
حدثني الحسين بن علي رضوان الله عليه قال: أتيت عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وهو
على المنبر، فقلت: انزل عن منبر أبي فاذهب إلى منبر أبيك. فقال عمر رضوان الله
عليه: إن أبي لم يكن له منبر، ثم أخذني فأجلسني معه، فلما نزل نزل بي معه إلى
منزله، فقال: يا بني اجعل تغشانا اجعل تأتينا، فجئت يوما
ص 436
وهو خالي بمعاوية رضي الله عنه، فجاء عبد الله بن عمر فلم يؤذن له، فرجع فرجعت
فلقيني، فقال ما لي لم أرك؟ فقلت: قد جئت وكنت خاليا بمعاوية وابن عمر على الباب
فرجع ورجعت. فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر، إنما أنبت ما ترى في رأسي من الشعر
الله ثم أنتم. وقال أيضا في ص 2587: أخبرنا أبو علي حسن بن أجمد بن يوسف إذنا، عن
أبي طاهر السلفي، قال: أخبرنا ثابت بن بندار، قال: أخبرنا الحسين بن جعفر، قال:
أخبرنا الوليد بن بكر، قال: حدثنا علي بن أحمد بن زكريا، قال: حدثنا أبو مسلم صالح
بن أحمد بن عبد الله العجلي، قال: حدثني أبي أحمد، قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال:
حدثنا حماد ابن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن حسين بن علي قال: صعدت
إلى عمر رضي الله عنه وهو على المنبر، فقلت: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك.
فقال: من علمك هذا؟ قلت: ما علمنيه أحد. قال: منبر أبيك والله منبر أبيك والله، هل
أنبت على رؤوسنا الشعر إلا أنتم، جعلت تأتينا، جعلت تغشانا. ومنهم العلامة المعاصر
الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في تحذير العبقري من محاضرات الخضري
(ج 2 ص 240 ط بيروت سنة 1404) قال: روى يحيى بن سعيد الأنصاري قال: أتيت عمر وهو
يخطب على المنبر - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب ، ثم قال: سنده صحيح. ومنهم
العلامة أبو القاسم علي بن الحسن الشافعي الدمشقي الشهير بابن عساكر في تاريخ
دمشق (ج 3 ص 16 - مصورة من مخطوط جستربيتي بايرلندة) قال: أخبرنا أبو الحسن بن
أبي العباس الفقيه، نا وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد، نا
ص 437
أبو بكر الخطيب، نا أحمد بن محمد بن أزق، أنا دعلج بن أحمد المعدل، أنا موسى بن
هرون، أنا أبو الربيع، أنبأ حماد بن زيد، أنبأ يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حسين،
حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر بن الخطاب وهو على المنبر، فصعدت إليه فقلت
له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب .
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر
تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 7 ص 127 ط دار الفكر) قال: وعن حسين بن علي قال: صعدت
إلى عمر وهو على المنبر - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب . وقال أيضا في ص 126:
قال يحيى بن سعيد: أمر عمر حسين بن علي أن يأتيه في بعض الحاجة، فقال حسين، فلقيه
عبد الله بن عمر فقال له حسين: من أين جئت؟ قال: قد استأذنت على عمر فلم يؤذن لي،
فرجع حسين، فلقيه عمر فقال له: ما منعك يا حسين أن تأتيني؟ قال: قد أتيتك، ولكن
أخبرني عبد الله بن عمر أنه لم يؤذن له عليك فرجعت. فقال عمر: وأنت عندي مثله؟ وأنت
عندي مثله؟ وهل أنبت الشعر على الرأس غيركم؟ ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس
أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 2
ص 37 ط دمشق) قال: عن حسين بن علي قال: صعدت إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه المنبر
فقلت له: انزل عن منبر أبي واصعد منبر أبيك، - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب .
ص 438
ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في تهذيب الكمال
(ج 6 ص 404 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال حماد بن زيد: حدثنا يحيى بن سعيد،
عن عبيد بن حنين، قال: حدثني الحسين بن علي قال: أتيت على عمر بن الخطاب وهو على
المنبر، فصعدت إليه، فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عمر: لم
يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه فجعلت أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى
منزله، فقال: لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمنيه أحد. قال: يا بني لو جعلت تغشانا.
قال فأتيته يوما، وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر ورجعت معه فلقيني
بعد فقال: لم أرك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عمر
بالباب، فرجع ابن عمر ورجعت معه فقال: أنت أحق بالإذن من ابن عمر - فذكر مثل ما
تقدم عن البغية . أخبرنا بذلك أبو العز الشيباني، قال أخبرنا أبو اليمن الكندي،
قال: أخبرنا أبو منصور بن زريق، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن
أحمد بن رزق، قال: أخبرنا دعلج بن أحمد المعدل، قال: حدثنا موسى بن هارون، قال:
حدثنا أبو الربيع، قال: حدثنا حماد بن زيد، فذكره. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن
محمد بن أحمد الحافي [الخوافي] الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 70) قال:
وذكر ابن سعد في الطبقات: إن الحسين عليه السلام جاء يوما إلى عمر بن الخطاب وهو
يخطب على منبر - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب .
ص 439
ومنهم العلامة الشيخ بهاء الدين أبو القاسم هبة الله سيد الكل القفطي الشافعي في
الأنباء المستطابة (ص 62 والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال: ومن ذلك
ما روي عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن عبيد بن حسين قال: استأذن الحسين بن علي على
عمر بن الخطاب - فذكر مثل ما تقدم عن بغية الطلب . وفيه: وهل أنبت الشعر في
الرأس بعد الله إلا أنتم.
ص 440
قول أبي هريرة في الحسين عليه السلام: والله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على
رقابهم 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم
المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر (ج 128 7 ط
دار الفكر) قال: قال أبو المهزم: كنا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة، فجئ بجنازة
رجل فجعله بينه وبين المرأة، فصلى عليها، فلما أقبلنا أعيا الحسين، فقعد في الطريق،
فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال الحسين: يا أبا هريرة وأنت
تفعل هذا؟ قال أبو هريرة: دعني، فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على
رقابهم.
ص 441
نقل قول أبي الفرج ابن الجوزي في التبصرة نقله جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد الحافي الحسيني الشافعي في التبر
المذاب (ص 95) قال نقلا عن التبصرة لأبي الفرج الجوزي: وذكر أيضا في الكتاب
إنه لما أسر العباس بن عبد المطلب يوم بدر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنينه
فلم ينم تلك الليلة، فكيف لو سمع أنين الحسين. قال: ولما أسلم وحشي قاتل حمزة قال
له النبي صلى الله عليه وسلم: غيب وجهك عني فإني لا أحب من قتل الأحبة. قال: إذا
كان هذا حال النبي مع وحشي والاسلام يجب ما قبله ويهدمه، فكيف يقدر الرسول أن يرى
من ذبح الحسين عليه السلام وأمر بقتله وحمل أهله على أقتاب الجمال بغير غطاء ولا
وطاء وهو ممن يدعي الإسلام.
ص 442
نقل قول عبد الله بن عمرو بن العاص: الحسين أحب أهل الأرض إلى أهل السماء

قد تقدم
نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 19 ص 381 و382 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن
كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (القسم الثاني ج 6 ص 427 ط
دمشق) قالا: عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه قال: كنت في مسجد الرسول صلى الله عليه
وسلم في حلقة فيها: أبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو رضي الله عنه فمر بنا حسين
بن علي رضي الله عنه فسلم، فرد عليه القوم، فقال عبد الله بن عمرو: ألا أخبركم بأحب
أهل الأرض إلى أهل السماء؟ قالوا: بلى، قال: هو هذا الماشي، ما كلمني كلمة منذ
ليالي صفين، ولأن يرضى عن أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم، فقال أبو سعيد: ألا
تعتذر إليه؟ قال: بلى، فأستأذن أبو سعيد، فأذن له فدخل، ثم استأذن لعبد الله بن
عمرو، فلم يزل به حتى أذن له، فأخبره أبو سعيد بقول عبد الله بن عمرو، فقال له حسين
رضي الله عنه: أعلمت يا عبد الله أني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء! قال: إي ورب
الكعبة! قال: فما حملك على أن قاتلتني وأبي يوم صفين؟ فوالله لأبي كان خيرا مني!
قال: أجل، ولكن عمرو شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
ص 443
يا رسول الله! إن عبد الله يقوم الليل ويصوم النهار، فقال لي رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يا عبد الله بن عمرو! صل ونم، وصم وأفطر وأطلع عمروا! فلما كان يوم صفين
أقسم علي فخرجت، أما والله! ما كثرت لهم سوادا، ولا اخترطت سيفا ولا طعنت برمح، ولا
رميت بسهم، قال: فكلمه. (كر) ومنهم العلامة أبو الهدى الرفاعي في ضوء الشمس (ص
98 ط اسلامبول) قال: وكان ابن عمرو جالسا في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا، فقال:
هذا أحب أهل الأرض إلى أهل السماء اليوم. ومنهم العلامة ولي الله اللكنهوئي في
مرآة المؤمنين (ص 226): ذكر الحديث بعين ما تقدم عن ضوء الشمس . ومنهم العلامة
المؤرخ خالد محمد خالد المصري في رجال حول الرسول (ص 678 ط بيروت) قال: عن عبد
الله بن عمرو قال: أتحبون أن أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟ إنه هذا الذي
مر بنا.. الحسين بن علي. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى
سنة 742 في تهذيب الكمال (ج 6 ص 406 ط مؤسسة الرسالة - بيروت) قال: وقال يونس
بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث: بينما عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى
الحسين بن علي مقبلا، فقال - فذكر مثل ما تقدم.
ص 444
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور محمد جميل غازي في استشهاد الحسين عليه السلام (ص
142 ط مطبعة المدني في المؤسسة السعودية بمصر) قال: وقال محمد بن سعد: أنبأنا قبيصة
بن عقبة، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار ابن حريث قال: بينما [عبد الله بن]
عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين مقبلا قال - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم المولى علي المتقي الهندي في كنز العمال (ج 11 ص 335 ط حيدر آباد): عن
إسماعيل بن رجاء، عن أبيه بعين ما تقدم عن أسد الغابة . وفي منتخب كنز العمال
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 448 ط مصر): روى الحديث من طريق ابن عساكر عن
إسماعيل بن رجاء عن أبيه بعين ما تقدم. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في تهذيب
التهذيب (ج 2 ص 346): قال يونس بن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث: بينما عبد الله
بن عمرو بن عاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بن علي مقبلا، فقال: هذا أحب أهل
الأرض إلى أهل السماء اليوم. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
المتوفى سنة 807 في مجمع الزوائد (ج 9 ص 186 ط القدس في القاهرة): من طريق
الطبراني في الأوسط، وعن رجاء بن ربيعة بمثل ما تقدم عن أسد الغابة ، وفيه قوله:
ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء. وزاد في آخر الحديث: فقال الحسين: أما
علمت أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟ قال: بلى. قال: كأنه قبل منه.
ص 445
ومنهم العلامة عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم المعروف بابن الأثير الجزري في
أسد الغابة (ج 3 ص 234 ط مصر) قال: أخبرنا القاسم بن علي بن الحسن إجازة،
أخبرنا أبي، أخبرنا أبو يكر محمد بن الحسين، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدي (ح).
قال: وأخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين بن النقور،
قالا: أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا داود
ابن رشيد، حدثنا علي بن هاشم، عن أبيه قال: كنت في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
في حلقة فيها أبو سعيد الخدري وعبد الله بن عمرو، فمر بنا حسين بن علي، فسلم فرد
القوم السلام، فسكت عبد الله حتى إذا فرغوا رفع صوته وقال: وعليك السلام ورحمة الله
وبركاته، ثم أقبل على القوم فقال: ألا أخبركم بأحب أهل أهل الأرض إلى أهل السماء؟
قالوا: بلى. قال: هو هذا الماشي - الحديث مثل ما عن جامع الأحاديث . ومنهم
العلامة محمد بن عبد الملك بن سعيد الأندلسي المالكي المتوفى سنة 589 في المغرب
في حلي المغرب (ج 1 ص 59 ط القاهرة): عن إسماعيل بن رجاء، عن أبيه بعين ما تقدم
عن أسد الغابة لكنه ذكر بعد قوله ما والله ما كثرت لهم سوادا. ومنهم
العلامة المذكور في الاغتباط (ص 59 ط القاهرة): عن إسماعيل بن رجاء عن أبيه
بعين ما تقدم.
ص 446
تاريخ شهادة الحسين عليه السلام وموضع قتله

ننقله عن جماعة من أعلام القوم في
كتبهم: فمنهم العلامة شمس الدين محمد بن الذهبي الشافعي الدمشقي في العبر في خبر
من غبر (ج 4 ص 65 ط الكويت) قال: سنة إحدى وستين فيها يوم عاشوراء استشهد
ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبطه أبو عبد الله الحسين بن علي بكربلاء عن
ست وخمسين سنة، وكان قد أنف من إمرة يزيد ولم يبايعه، وجاءته كتب أهل الكوفة يحضونه
على القدوم عليهم، فاغتر وسار في أهل بيته، والقصة فيها طول. وقتل مع الحسين ولداه
علي الأكبر وعبد الله، وأخوته جعفر ومحمد وعتيق والعباس الكبير، وابن أخيه قاسم بن
الحسن، وأولاد عمه وعون ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ومسلم بن عقيل بن أبي
طالب، وابناه عبد الله وعبد الرحمن، فإنا لله وإنا إليه راجعون. ومنهم العلامة أبو
الخير شمس الدين محمد بن يوسف الجزري الشافعي الدمشقي في غاية النهاية في طبقات
القراء (ج 1 ص 244) قال: الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم رضي
الله عنهما، وأبو عبد الله
ص 447
سبط النبي صلى الله عليه وسلم وسيد شباب أهل الجنة، عرض على (غا) أبيه وعلى (غا)
أبي عبد الرحمن السلمي، عرض عليه (غا) وابنه علي، توفي شهيدا بكربلاء في يوم
عاشوراء سنة إحدى وستين. ومنهم العلامة السيد عباس بن علي نور الدين الحسيني
الموسوي المكي في نزهة الجليس (ج 2 ص 232) قال: قال النسفي وغيره: قتل الحسين
رضي الله عنه يوم الجمعة عاشر المحرم عام إحدى وستين، وله من العمر ست وخمسون سنة،
وكسفت الشمس يوم موته. ومنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة الحلبي
المولود سنة 588 والمتوفى 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ج 6 ص 2661 ط دمشق)
قال: وقال: أخبرنا أبو الفضل بن خيرون، قال: أخبرنا أبو القاسم بن بشران، قال:
أخبرنا أبو علي بن الصواف، قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، قال: قال أبي:
وقتل الحسين يوم عاشوراء أول سنة ستين. وقال عمي أبو بكر: قتل الحسين بن علي في سنة
إحدى وستين يوم عاشوراء، وقتله سنان بن أبي أنس، وجاء برأسه خولى بن يزيد الأصبحي،
جاء به إلى عبيد الله بن زياد. وقال أيضا في ص 2662: وقال الخطيب: أخبرنا أبو
الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله، قال: قتل
الحسين بن علي سنة ستين. قال الخطيب: وقول من قال سنة إحدى وستين أصح. وقال الخطيب:
أخبرنا أبو الفضل، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال:
حدثنا سلمة، عن أحمد - يعني ابن حنبل، عن إسحق بن
ص 448
عيسى، ح. قال: وأخبرنا ابن رزق، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد، قال: حدثنا حنبل، قال:
حدثني أبو عبد الله، عن إسحق بن عيسى، عن أبي معشر. قال حنبل: وحدثنا عاصم بن علي،
قال: حدثنا أبو معشر، قال: وقتل الحسين بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى
وستين، واللفظ لحديث سلمة. أنبأنا عمر بن طبرزد قال: أخبرنا أبو غالب بن البناء
إجازة إن لم يكن سماعا، قال: أخبرنا أبو الحسين بن الأبنوسي، قال: أخبرنا عبيد الله
بن عثمان بن خنيقاء، قال أخبرنا إسماعيل بن علي، قال: حدثنا موسى بن إسحق، قال:
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: حدثني من سمع أبا معشر السندي، عن أصحاب
المغازي: أن الحسين بن علي قتل لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى وستين. وقال أيضا
في ص 2663: وقال: ابن طبرزد: أنبأنا أبو البركات الأنماطي، قال: أخبرنا أبو الفضل
بن خيرون قال: أخبرنا أبو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا أبو بكر البابسيري، قال:
حدثنا الأحوص بن المفضل الغلابي، قال: حدثنا أبي، قال: قال الواقدي: وقتل الحسين
ابن علي يوم عاشوراء في سنة إحدى وستين. أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي المرتضى،
قال: حدثنا أبو الفضل محمد بن ناصر، قال: أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر، قال:
أخبرنا أبو البركات بن نظيف، قال: أخبرنا الحسين بن رشيق، قال: حدثنا أبو بشر
الدولابي، قال: حدثني أبو عبد الله جعفر بن علي الهاشمي ثم العباسي، قال: حدثنا
محمد بن محمد بن أيوب، قال: قتل الحسين ابن علي بن أبي طالب يوم عاشوراء، وهو يوم
الأحد لعشر مضين من المحرم بكربلاء سنة إحدى وستين، قتل معه من أخوته وولده وأهل
بيته ثلاثة وعشرون رجلا. أنبأنا زيد بن الحسن، عن أبي غالب وأبي عبد الله ابني
البناء، قالا: أخبرنا أبو طاهر
ص 449
المخلص، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: وقتل الحسين
بن علي يوم عاشوراء سنة إحدى وستين بالطف بكربلاء، وعليه جبة خز دكناء، وهو صابغ
بالسواد، وهو ابن ست وخمسين. وقال أيضا في ص 2664: وقال: أبو القاسم إسماعيل بن
أحمد، أخبرنا أخبرنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب، قال: أخبرنا محمد بن
أحمد بن عبد الله، قال: أخبرنا محمد، عن زيد بن علي، قال: أخبرنا محمد بن محمد
الشيباني، قال: حدثنا هرون بن حاتم، قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، قال: وقتل الحسين
بن علي لعشر ليال خلون من المحرم سنة إحدى وستين. أخبرنا أبو علي حسن بن أحمد بن
يوسف الأوقي إجازة، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي الحافظ، قال: أخبرنا أبو الحسين بن
الطيوري، قال: أخبرنا أبو الحسين بن قشيش، قال: أخبرنا أبو محمد الصفار، قال:
أخبرنا عبد الباقي بن قانع قال: سنة إحدى وستين: الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد
الله عليه السلام يوم عاشوراء، يعني قتل. قال أبو القاسم: أخبرنا علي بن أحمد بن
محمد، قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن إجازة، قال: أخبرنا عبيد الله بن
عبد الرحمن، قال: أخبرني أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، قال: أخبرني
أبي، قال: حدثني أبو عبيد القاسم ابن سلام، قال: سنة إحدى وستين أصيب فيها الحسين
بن علي يوم عاشوراء. وقال أبو القاسم: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: أخبرنا
أبو علي ابن شاذان، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال: حدثنا أبو بكر عمر بن حفص،
قال: حدثنا محمد بن يزيد، قال: وقتل الحسين بن علي يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى
وستين بكربلاء، وهو ابن سبع وخمسين سنة.
ص 450
وقال أيضا في ص 2665: أنبأنا أبو نصر قال: أخبرنا الحافظ، قرأت على أبي محمد
السلمي، عن أبي محمد التميمي (ح). وأنبأنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن
الحرستاني، عن أبي محمد السلمي، عن أبي محمد التميمي، قال أخبرنا مكي بن محمد بن
الغمر، قال: أخبرنا أبو سليمان ابن زبر، قال: حدثنا الهروي، قال: حدثنا محمد بن
صالح، قال: قتل الحسين بن علي سنة إحدى وستين يوم عاشوراء يوم السبت وهو ابن ست
وخمسين سنة، وقد قيل إنه قتل سنة اثنتين وستين. أنبأنا أبو اليمن زيد بن الحسن،
قال: أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا أبو بكر الخطيب، قال: أخبرنا ابن بشران،
قال: أخبرنا الحسين بن صفوان، قال: حدثنا ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا محمد بن سعد،
قال: الحسين بن علي قتل بنهر كربلاء يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين وهو ابن
ست وخمسين سنة. وقال أخبرنا الخطيب، قال: أخبرنا علي بن أحمد الرزاز، قال: أخبرنا
محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، قال: حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا عمرو بن علي،
قال: وقتل الحسين بن علي - كان يكنى بأبي عبد الله - سنة إحدى وستين، وهو يومئذ ابن
ست وخمسين سنة في المحرم يوم عاشوراء. أنبأنا محمد بن هبة الله بن الشيرازي، قال:
أخبرنا الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن، قال: أخبرنا أبو غالب الماوردي، قال:
أخبرنا محمد بن علي السيرافي، قال: أخبرنا أحمد بن إسحق النهاوندي، قال: أخبرنا
أحمد بن عمران الأشناني، قال: حدثنا موسى بن زكريا، قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال:
قتل الحسين بن علي يوم الأربعاء وهو ابن ثمان وخمسين لعشر خلون من المحرم يوم
عاشوراء سنة إحدى وستين. أنبأنا أبو نصر القاضي، قال: أخبرنا أبو القاسم علي بن
الحسن الحافظ، قال: أخبرنا