ص 201
وفيما هو كذلك إذ أقبل على الحجر علي زين العابدين ، وكان يطوف بالبيت وحين وصل
إليه أفسح الناس له الطريق حتى استلم الحجر . وهنا سأل رجل ممن كانوا مع هشام بن
عبد الملك : من هذا الذي ترمقه أعين الناس بالاجلال ، حتى أفسحوا له المكان ؟ فأنكر
هشام معرفته . وكان الفرزدق الشاعر يسمع قولة هشام ، فقال : أنا أعرفه . وسأل الرجل
الشامي الشاعر الفرزدق : من هو يا أبا فراس ؟ وهنا يقول الفرزدق قصيدته المشهورة ،
الموجودة بكاملها على باب ضريح سيدي زين العابدين ، والتي مطلعها :
هذا الذي تعرف
البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي
النقي الطاهر العلم
إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
ويضيف
الفرزدق قائلا : هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا
إلى أن
يختم قصيدته ، فيقول أبو فراس :
إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل من خير أهل
الأرض قيل هموا
فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب ، وسجن الفرزدق . وحين بلغ الأمر إلى
علي زين العابدين بعث إلى الفرزدق بأربعة آلاف درهم . لكن الفرزدق ردها قائلا :
إنما مدحتك بما أنت أهل له . فردها إليه زين العابدين ثانية قائلا : خذها وتعاون
بها على دهرك ، فإننا آل البيت إذا وهبنا شيئا لا نستعيده . عند ذلك قبل الفرزدق
الدراهم . ويقول صاحب الكواكب الدرية عن مشهد علي زين العابدين : إن الدعاء
عنده
ص 202
مستجاب والأنوار ترى عليه . والواقع أنه من خلال التجوال في منطقة مشهد سيدي علي
زين العابدين تسمع الكثير عن هذا القطب من أهل البيت ، فعامة الناس الذين يسكنون
الحي الذي يتشرف بحمل اسمه ، وكذلك الناس الذين يأتون لزيارته من كل أنحاء مصر ،
وغير مصر - خاصة في أيام مولده - يرون فيه النجدة دائما ، ويؤكدون إنه ما من
أحد يكون صادقا في حب آل البيت ، إلا وجاء يدعو الله عند هذا المقام فيستجيب الله
جل شأنه . إلى أن قال في ص 68 : متى جاء علي زين العابدين رضي الله عنه إلى مصر ،
يبارك بجسده الطاهر ترابها ، ويصبح مزارا شريفا من مزارات آل البيت بجانب الحسين ،
والسيدة زينب ، وقبور وأضرحة بقية الشرفاء من آل البيت . يقول الإمام الشعراني في
كتاب الطبقات : قد تواترت الأخبار عندي ، أن علي زين العابدين قد جاء إلى
القاهرة وأن الذين رأوه رؤيا العين ، قالوا فيه : إن جسده كان أشبه بالحياة
المستقرة . لكن الثابت أن علي زين العابدين حين لاقى ربه ، دفن في البقيع في
المدينة المنورة ، وهي مقبرة آل البيت . ثم نقل جسده الطاهر ، بعد ذلك إلى القاهرة
، وإن البعض يرى أن قبره في مصر من أضرحة الرؤيا . وحي زين العابدين ، أو حي السيدة
زينب كله كان - كما يقول المقريزي - يعرف في أوائل العصر الإسلامي باسم الحمراء
القصوى ومسجد سيدي علي زين العابدين الموجود حاليا حول الضريح يرجع إلى أوائل القرن
الثاني عشر الهجري - أوائل القرن 19 الميلادي - وقد جدده وأعاد بناءه عثمان أغا مستحفظان . كما ورد في الخطط التوفيقية لعلي باشا مبارك . أما عمارة الدولة
الفاطمية ، فلم يبق منها سوى عقد واحد يوجد بالطرقة الداخلية
ص 203
على يمين الداخل إلى رواق القبلة . كما توج لوحة تذكارية مثبتة على مدخل المسجد
القديم بالواجهة الغربية كتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم هذا مشهد الإمام علي
زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم
أجمعين في سنة 549 هجرية . أما القبة التي تعلو الضريح ، فترجع إلى العصر المملوكي
، في القرن الثامن الهجري كما يذكر ذلك السخاوي ، وعلى الضريح مقصورة تجددت في
أواخر القرن الثالث الهجري . وهي تعتبر نموذجا لصناعة الحديد الزخرف . وكما جاء في
الخطط التوفيقية ، فقد أنشأ هذه المقصورة سعادة محمد قفطان باشا سنة 128 هـ
وكسا عتب باب القبة ببلاطات من القيشاني الأزرق ، وهو بلاط عثماني . وقال الفاضل الزركلي في تعليقه على كتاب الأعلام (ج 5 ص 86) ما لفظه
: وفي أنس الزائرين - خ
- وهو رسالة مجهولة المؤلف ما يأتي بنصه الغريب : إن الفسقة لما قتلوا عليا الأكبر
ولد الحسين طلبوا زين العابدين الذي هو علي الأصغر ليقتلوه ، فوجدوه مريضا ، فتركوه
ثم أنهم قتلوه بعد ذلك وحملوا رأسه إلى مصر فدفن في مشهده قريبا من مجراة القلعة من
نيل مصر وعنده جسم زيد أخيه ، والقاتل له عبد الملك بن مروان ، وبقية جسده عند قبر
الحسن بالبقيع . قلت : أوردت هذه الحكاية لتكذيبها ، فإن عليا هذا لما توفي ووضع
للصلاة عليه كشف الناس نعشه وشاهدوه كما في طبقات ابن سعد ج 5 ص 164 ، وفيه : كان
أحب أهل بيته إلى مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان ، إنتهى . أقول : مرقده
الشريف في البقيع عند عمه الأكبر الإمام الحسن بن علي وعند ابنيه الإمامين العظيمين
الصادق والباقر عليهم صلوات الله أجمعين مشهور ومعروف كالشمس في رابعة النهار .
ص 204
ومنهم العلامة العارف أبو بكر محمد بن علي بن محمد ابن العربي الحاتمي الطائي
الأندلسي المتوفى سنة 638 في المناقب المطبوع في آخر شرح چهارده معصوم
للشيخ فضل الله بن روزبهان الأصفهاني (ص 295 ط قم) قال : وعلى آدم أهل البيت المنزه
عند كيت وكيت روح جسد الإمامة شمس فلك الشهامة مضمون كتاب الابداع جل تعمية
الاختراع سر الله في الوجود انسان عين الشهود خازن كنوز الغيوب واقف أمور المحب
والمحبوب مطلع نور الإيمان كاشف سر العرفان الحجة القاطعة والدرة اللامعة ثمرة شجرة
طوبى القدسية أزل الغيب وأبد الشهادة السر الإلهي في ستر العبادة وتد الأوتاد رزين
العباد إمام العالمين ومجمع البحرين علي بن الحسين عليه السلام . ومنهم العلامة فضل
الله بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 في وسيلة الخادم إلى المخدوم
ودر شرح صلوات چهارده معصوم عليهم السلام) (ص 165 ط كتابخانه عمومى آية الله العظمى
نجفي بقم) قال : اللهم وصل وسلم على الامام الرابع ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر
امام چهارم . از اينجا شروع است در صلوات بر امام زين العابدين وآن حضرت بعد از
امام حسين (ع) امام شد ، به اتفاق جميع شيعه الا كسانى كه ايشان بعد از امام حسين ، امامت محمد بن الحنفيه را اثبات مى كنند . وآثار امامت آن حضرت زياده از آن است كه
كسى در آن شك كند .
أبي الائمة تادخ المهمة شامخ الهمة 
آن حضرت پدر امامان است زيرا
كه هشت امام بعد از او همه از اولاد آن حضرتند ، وآن حضرت بلند عزم وقصد است وبلند
همت است زيرا كه اصلا التفات
ص 205
به خلافت صورى نفرمود وعزم وهمت خود را مخصوص ومقصور بر عبادت وامور آخرت ساخته .
روايت كرده اند كه چون حضرت امام زين العابدين بعد از مقتل امام حسين از شام با اهل
بيت خود به مدينه فرمود به عبادت مشغول شد وچون آن حضرت مدينه فرمود ، اهل مدينه را
مصيبت امام حسين (ع) صعب بود . تمامى پيش آن حضرت آمدند واتفاق كردند كه يزيد را
خلع كنند وخون امام حسين (ع) از او طلب دارند . آن حضرت فرمود : من بدين شغل بعد از
پدر مشغور نمى گردم . شما برويد وديگرى را طلب كنيد . ايشان با عبد الله بن حنظله
كه بزرگ انصار بود بيعت كردند وحضرت امام زين العابدين از ميان ايشان بيرون رفت .
ويزيد لعين چون خروج اهل مدينه شنيد وقبول ناكردن امامت بيعت ايشان را از آن حضرت
راضى شد وشاكر شد ، ومسلم بن عقبه را با لشكرى عظيم به جنگ اهل مدينه فرستاد ودر
موضعى كه آن را حره گويند در بيرون مدينه ، جنگ كردند وبسيارى از اولاد صحابه
وتابعين در آن جنگ شهيد شدند وعبد الله بن حنظله نيز شهيد شد ومسلم بن عقبه بعد از
جنگ وغلبه به خدمت حضرت امام شكر يزيد عليه اللعنه باز گفت . آن حضرت فرمود : من به عبادت پروردگار مشغولم وبا دنيا مرا كارى نيست . مرا به حال خود باز گذاريد وشما
دانيد ومهمات دنيا ، واين از علو همت است كه بدان اشارت فرموده شد : كاشف الغمة
دافع الملمة المنافح عند الامور المهمة آن حضرت كشف كننده امر پوشيده است كه آن امر
بر مردم مهم باشد واين اشارت است به علم وكشف آن حضرت . چنانچه روايت كرده اند كه
علم واقعات در تابعين وحل مشكلات بدان حضرت منتهى شد وآن حضرت دفع كننده بليات
وشدايد است كه (بر) مردمان فرود آيد ، واين اشارت است به عطا وكرم وبخشش وجود آن
حضرت كه در شدايد دفع فقر وضرر از مردمان مى فرمود . چنانچه روايت
ص 206
كرده اند كه در وقتى كه آن حضرت وفات فرمود ، هنگام غسل آن حضرت
، بر اندام مباركش
اثر جراحتها وزخمها بود ، همچو كسى كه بارهاى سنگين بسيار بر دوش كشيده باشد ودر
اندام او جراحت پيدا شده باشد . مردمان از آن حال تعجب كردند كه آن حضرت هرگز بارى
بر پشت نمى كشيده وسر آن اصلا بر كس ظاهر نشد ، بعد از چند روز كه از وفات آن حضرت
بگذشت بسيار اهل خانه هاى مدينه از يتيمان وزنان بى شوهر بى قوت بماندند وايشان
گفتند : قوت ما از آن بود كه در شبها كسى مى آمد وخروارهاى طعام بر پشت گرفته در
خانه ما مى انداخت وما اصلا نمى دانستيم كه آن كيست ؟ اكنون كه او وفات فرمود ، آن
طعام از ما منقطع شد . بعد از آن بر مردم ظاهر شد كه آن زخمها كه بر اعضاى آن حضرت
بوده اثر آن بارها بوده كه در شب پوشيده به خانه هاى يتيمان وفقيران وجماعتى كه
ايشان را روى طلب نبوده مى رسانيده واز مردمان پوشيده مى داشته تا بعد از وفات آن
حضرت ظاهر شده . وآن حضرت دفع كننده وراننده است نزد كارها كه مردمان را در غم
اندازد ، واين اشارت است بدانچه روايت كرده اند كه هر كس را در مدينه كه مشكلى روى
مى نموده آن حضرت در آن مساعدت مى نموده ودفع آن زحمت وبلا از آن كس مى كرده .
الواقف في مواقف العبادة بالليال المدلهمة عبادت الهى است در شبهاى بسيار تاريك ، واين اشارت است به بسيارى عبادت آن حضرت
، چنانچه روايت كرده اند كه آن حضرت
عابدترين اهل زمان خود بود ودر شبانه روزى هزار ركعت نماز مى گذارد . بعد از آن ، صحيفه كه در آنجا حكايت عبادت حضرت امير المؤمنين (ع) ثبت كرده بودن
، مى طلبيدند
ودر آن نظر مى كردند وآن صحيفه را مى انداخت ، همچو كسى كه ملول باشد از تقصير خود
ومى فرمود كه : . . كعبادة على . يعنى من از كجا بياورم عبادتى همچو عبادت على
ص 207
ومن چگونه عبادت را بدان حضرت رسانم . طاوس يمانى روايت كند كه حضرت امام زين
العابدين شبى به حجره كعبه درآمد ، پس نماز بسيار كرد وبعد از آن سجده كرد وروى بر
خاك نهاد وبماليد وكف دستها بطرف آسمان برداشت . شنيدم كه آهسته مى گفت : عبيدك
بفنائك ، مسكينك بفنائك ، فقيرك بفنائك ، سائلك بفنائك . طاوس گفت : من اين دعا ياد
گرفتم وهيچ شدت پيش نيامد مرا الا آنكه اين دعا را بخواندم وخداى تعالى مرا فرج
كرامت فرمود .
طارح الشوكة مع المفاخر الجمة 
آن حضرت اندازنده شوكت دنيا وبزرگى است
با وجود فخرها وشرفهاى بسيار كه آن حضرت را حاصل بوده . واين اشارت است بدانكه آن
حضرت با وجود آن مفاخر نسبى ومكارم حسبى كه در ذات مبارك آن حضرت جمع شده بود ، اصلا ميل ظهور وشوكت خلافت نمى فرمود
، چنانچه روايت كرده اند كه در مدت حيات آن
حضرت هر چند مردم عراق آن حضرت را بر طلب ملك وخلافت ترغيب كردند اصلا ميل نفرمود .
ابن شهاب زهرى روايت كند كه جمعى از مفسدان پيش عبد الملك مروان كه در آن زمان
پادشاه بود افساد كردند كه مردم عراق ميل به امم زين العابدين دارند ، كتابت بدو
نوشته اند واو نيز ميل دارد كه به طرف كوفه رود ودر آنجا ظهور كند واين تهمت را
خاطر نشان عبد الملك مروان كردند ، عبد الملك جمعى بفرستاد وآن حضرت را بند وغل
كرده ، به طرف شام بردند . من رفتم تا آن حضرت را وداع كنم ، در اندرون خيمه بود
ومؤكلان در بيرون خيمه نشسته بودند از ايشان دستورى خواستم ودر رفتم آن حضرت را
بديدم كه دستهاى مباركش را در غل كرده بودند وسر پاى مباركش در زنجير كشيده ، رقت
بر من غالب شد وبگريستم . فرمود : اى زهرى چرا مى گريى ؟ گفتم : اى پسر رسول خدا من
تو را چنين غل كرده نمى توانم ديد كه آن حضرت
ص 208
اشارت فرمود ، في الحال غل وبند بيفتاد . آن حضرت فرمود
: اى زهرى اين حال را
مشاهده كردى ؟ من به اختيار همراه ايشان مى روم وشب سوم انتظار بكشيد كه بازگردم .
ايشان روانه شدند وشب سوم مؤكلان كه همراه آن حضرت بودند برگشتند وپرسيدند كه آن
حضرت به مدينه آمد ، از ايشان پرسيدم كه : قصه او چون بود ؟ گفتند : ما صباح برخاستيم ديديم كه غل وبند آنجا افتاده وآن حضرت نيست . بعد از آن من عازم شام شدم
. چون پيش عبد الملك در رفتم احوال حضرت از من سؤال كرد . من حكايت بازگفتم . عبد
الملك گفت : بلى او همان روز نزد من آمد . در وقتى كه من تنها بودم در خانه نشسته ،
من از او بترسيدم . گفت : با من چكار دارى ؟ من گفتم : مرا با تو هيچ كارى نيست .
تو چه حاجت دارى ؟ گفت : حاجت من آن است كه ديگر مرا طلب نكنى ومزاحم نشوى . من
گفتم : به سلامت بازگرد . زهرى گفت : من گفتم : يا امير المؤمنين ! علي بن الحسين
به عبادت پروردگار خود مشغول است واصلا ميل خلافت ودنيا ندارد ، عبد الملك گفت : خوشا امثال او . در اين فقره بدان اشارت بود .
صاحب المناقب والمزايا الجمة

آن حضرت
صاحب منقبتها ومزيتهاست كه آن موجب راحت مسلمانان است ، ومؤمنان بدان مناقب ومزايا
راحت مى يابند وشادكام مى گردند . زيرا كه هر كس كه ذكر مناقب سيد وپيشواى خود
بشنود ، شادكام گردد وآسايش يابد . أبي الحسن علي الاصغر بن الحسين زين العباد وسيد
العباد ذي الثفنات السجاد كنيت آن حضرت ابوالحسن است ، همچو كنيت حضرت امير صلوات
الله عليهما ، آن حضرت را على اصغر مى گفته اند ، زيرا كه حضرت امام حسين را دو پسر
ديگر بوده ، از آن حضرت بزرگتر . او را على اكبر نام بوده ، ودر روز كربلا شهيد شده
وآن حضرترا اولاد بوده وبزرگتر از همه اولاد او امام محمد باقر است . وپسر ديگر
ص 209
داشته ، اسم او زيد بن على كه امام زيديه است ومادر آن حضرت شهربانيه بنت يزدجرد
كسرى است واز جمله القاب آن حضرت زين العباد است زيرا كه از بسيارى عبادت ، آرايش
عابدان بود ، وسيد العباد هم لقب آن حضرت است وآن حضرت را هم ذى الثفنات مى گفته
اند ويعنى خداوند پينه ها ومعنى پينه اى است كه بر زانوى شتر مى باشد ، گويند :
پيشانى مبارك آن حضرت سجاد است از بسيارى سجده كه آن حضرت مى فرمود . ومعنى سجاد
بسيار سجده كننده است . صاحب العز المنيع والمجد الرفيع ، المقبور مع عمه الحسن في
البقيع آن حضرت صاحب عزت ومناعت است وخداوند بزرگ بلند است ودفن كرده شده آن حضرت
با عم خود امير المؤمنين حسن (ع) در بقيع ، ووفات آن حضرت در مدينه بود . وبعضى
گويند : [وفات] آن حضرت در مدينه بوده روز جمعه ، وبعضى گويند : پنجشنبه نصف ماه
جمادى الآخر ، ووفات آن حضرت روز شنبه دوازدهم ماه محرم سنه خمس وتسعين بود از هجرت
، وسن مبارك آن حضرت از شصت متجاوز بود ، وقبر مقدس آن حضرت در مرقد امير المؤمنين
حسن (ع) است وهر دو در يك قبر مدفون شده اند وقبر حضرت امام محمد باقر (ع) وامام
جعفر صادق (ع) با ايشان همه يك قبر است وخواجه محمد پارسا بخارى در كتاب فصل الخطاب
از بعضى از اكابر روايت كرده كه ايشان فرموده اند : چه قطعه زمينى كه خداى تعالى او
را مشرف ساخته به وجود چنين ابدان طيبه واجسام طاهره كه مورد فيض الهى ومحل نزول
رحمت نا متناهى است . اللهم صل على سيدنا محمد سيما الامام السجاد زين العباد وسلم
تسليما .
ص 210
أولاد عليه السلام 
ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم العلامة موفق
الدين عبد الله بن محمد المقدسي الحنبلي المتوفى سنة 620 في التبيين في أنساب
الصحابة القرشيين (ص 21 نسخة جستربيتي في إيرلندة) قال : ولد علي بن الحسين زيد
ومحمد ابنا علي فأما زيد بن علي فقتل ومحمد بن علي أبو جعفر الباقر كان سيدا كبيرا
، وله رواية عن جابر بن عبد الله ، وكان إماما يؤخذ عنه العلم ومن أولاده جعفر بن
محمد الصادق ، وولده موسى بن جعفر وولده علي بن موسى كلهم أئمة مرضيون وفضائلهم
كثيرة مشهورة ، وفي بعض رواياتهم عن آبائهم نسخة يرويها علي بن موسى عن أبيه موسى
بن جعفر عن أبيه جعفر عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن
علي عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال بعض أهل العلم : لو قرئ هذا الإسناد
على مجنون لبرأ . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري
الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج
4 ص 270 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : أولاده رضي الله عنهم أربعة عشر ولدا
: عشرة ذكور ، وأربع إناث وهم : محمد ،
ص 211
المكنى بأبي جعفر الملقب بالباقر ، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي عم زين
العابدين ، وزيد ، وعمر ، أمهما أم ولد - وعبد الله ، والحسن ، والحسين ، أمهم أم
ولد - والحسين الأصغر ، وعبد الرحمن ، وسليمان ، أمهم أم ولد - وعلي وكان أصغر ولد
علي بن الحسين . وخديجة ، وفاطمة ، وعلية ، وأم كلثوم . ومنهم العلامة الحافظ ابن
عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 12 ص 30 ط دار البشير بدمشق) قال : ولعلي بن
الحسين هذا العقب من ولد الحسين وهو علي الأصغر بن الحسين ، وأما علي الأكبر فقتل
مع أبيه بكربلا . ومنهم العلامة جمال الدين يوسف المزي في تهذيب الكمال (ج 20 ص
384 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : ولعلي بن الحسين هذا - فذكر مثل ما تقدم عن
تاريخ مدينة دمشق . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة
دمشق (ج 17 ص 230 ط دار الفكر بدمشق) فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ص 213
الإمام الخامس أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام)

ص 215
نسبه الشريف وميلاده ووفاته 
قد تقدم نقل ما يدل على ذلك عن كتب العامة في ج 12 ص
152 و153 و154 وج 19 ص 488 و489، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما
سبق: فمنهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج
15 ص 697 ص دار البشير بدمشق) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن الآبنوسي
في كتابه، وأخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو
الحسين بن المظفر، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن عبد
الرحيم البرقي، قال: ومن ولد علي بن حسين محمد بن علي بن حسين أبو جعفر، وأمه أم
عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب، وكان فقيها فاضلا، قد يروى عنه. وقال أيضا
في ص 711 : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد، أخبرنا أبو منصور، أخبرنا أبو العباس،
أخبرنا ابن الأشقر، حدثنا البخاري، حدثني هارون بن محمد، حدثني علي بن جعفر بن
محمد ، قال: توفي جدي محمد بن علي سنة أربع عشرة ومائة. قال: وحدثنا البخاري،
قال : وقال أبو نعيم : مات محمد بن علي أبو جعفر سنة أربع
ص 216
عشرة ومائة وهو ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني . وروى فيه
أخبارا كثيرة في نسبه الشريف وميلاده ووفاته صلوات الله وسلامه عليه . ومنهم الحافظ
شهاب الدين أحمد بن علي ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب (ص 191) قال : محمد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر الباقر ، ثقة ، فاضل ، من الرابعة
، مات سنة بضع عشرة . ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
المتوفى سنة 911 في طبقات الحفاظ (ص 56 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1403)
قال : أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . روى عن أبيه
وجديه الحسن والحسين ، وعنه ابنه جعفر الصادق وعطاء وابن جريج وأبو حنيفة والأوزاعي
والزهري وخلق . وثقه الزهري وغيره ، وذكره النسائي في فقهاء التابعين من أهل
المدينة ، مات سنة أربع عشرة ومائة ، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة . ومنهم العلامة
المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في الطبقات الكبرى
(ج 5 ص 246 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : أبو جعفر محمد بن علي بن حسين بن
علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ، وأمه أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب .
فولد أبو جعفر جعفر بن محمد وعبد الله بن محمد وأمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد
بن أبي بكر الصديق ، وإبراهيم بن محمد وأمه أم حكيم بنت أسيد بن المغيرة بن الأخنس
بن شريق الثقفي ، وعلي بن محمد وزينب بنت محمد وأمهما أم ولد ، وأم سلمة بنت محمد
وأمها أم ولد .
ص 217
إلى أن قال في ص 248 : قال : أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس قال
: حدثني
سعيد بن مسلم بن بانك أبو مصعب : أنه رأى على محمد بن علي بن حسين بردا ، قال :
وزعم لي سالم مولى عبد الله بن علي بن حسين أن محمدا أوصى بأن يكفن فيه . قال :
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل عن جابر عن محمد بن علي أنه أوصى أن
يكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه . قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال :
أخبرنا زهير قال : حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير قال : سألت جعفرا في أي شيء كفنت
أباك ؟ قال : أوصاني في قميصه وأن أقطع أزراره ، وفي ردائه الذي كان يلبس ، وأن
أشتري بردا يمانيا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كفن في ثلاثة أثواب أحدها برد
يمان . قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي قال : أخبرنا سعيد بن مسلم
بن بانك قال : رأيت على نعش محمد بن علي بن حسين برد حبرة . أخبرنا عبد الرحمن بن
يونس عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد قال : سمعت محمد بن علي يذاكر فاطمة بنت
حسين شيئا من صدقة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : هذه توفي لي ثمانيا وخمسين ،
ومات لها . قال محمد بن عمر : وأما في روايتنا فإنه مات سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن
ثلاث وسبعين سنة . وقال غيره : توفي سنة ثماني عشرة ومائة . وقال أبو نعيم الفضل بن دكين
: توفي بالمدينة سنة أربع عشرة ومائة . وكان ثقة كثير العلم والحديث وليس يروي
عنه من يحتج به . ومنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي في
تهذيب الكمال في أسماء الرجال (ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال محمد بن سعد
وخليفة بن خياط وغير واحد : مات سنة ثماني عشرة ومائة .
ص 218
قال ابن سعد : وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وقال غيره : مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة
. روى له الجماعة . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى
سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 86 ط دار الفكر) قال :
توفي محمد بن علي وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، وتوفي سنة ثلاث عشرة ومائة ، وقيل :
سنة أربع عشرة ومائة ، وقيل : توفي وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وفيه اختلاف ، وقيل :
توفي سنة ست عشرة ، وقيل : سنة سبع عشرة ، وقيل : ثمان عشرة ، وقيل : توفي سنة أربع
وعشرين ومائة في زمن هشام بن عبد الملك وهو ابن ثمان وخمسين سنة . ومنهم العلامة
جمال الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفيروز آبادي الشيرازي المولود سنة 593
والمتوفى سنة 676 في طبقات الفقهاء (نسخة مكتبة السلطان أحمد الثالث في إسلامبول تركيا ص 18) قال
: ومنهم أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عليهم السلام ، قال مصعب : مات سنة أربع عشرة ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة ،
وقال الواقدي : مات وهو ابن ثلاث وسبعين سنة . ومنهم العلامة المحدث الشيخ أبو بكر
أحمد بن علي بن منجويه الإصبهاني المولود سنة 347 والمتوفى سنة 428 في رجال صحيح
مسلم (ج 2 ص 194 ط دار المعرفة ، بيروت لبنان) قال : محمد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي المدني . قال عمرو بن علي : مات محمد بن علي بن
الحسين سنة أربع عشرة ومائة ، وقد اختلفوا ،
ص 219
فقال بعضهم سنة سبع عشرة ، وهو يومئذ ابن ثلاث وسبعين سنة
، ويكنى أبا جعفر . ومنهم
الأمير أحمد بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في تاريخ الأحمدي (ص 323 ط
بيروت) قال : روضة الأحباب است كه ولادت امام محمد باقر در مدينه به روز جمعه سوم
صفر سنة تسع وخمسين اتفاق افتاد . اسم آن عالى مقام محمد ولقب باقر است . ومنهم
العلامة عبد الغني بن إسماعيل النابلسي في زهر الحديقة (ص 221 نسخة من إحدى
مكاتب إيرلندة) قال : قال مصعب الزبيري : توفي سنة أربع عشرة ومائة ، وقال يحيى بن
معين : سنة ثمان عشرة ، وقال المدائني : سنة سبع عشرة وهو ابن ثلاث وستين سنة ،
وقال الواقدي : ابن ثلاث وسبعين ، وفي تاريخ البخاري عن ابنه جعفر أنه قال : وهو
ابن ثمان وخمسين سنة . ومنهم العلامة تاج الدين أحمد بن الأثير الحلبي في مختصر
وفيات الأعيان (ص 113 نسخة إيرلندة جستربيتي) قال : أبو جعفر [محمد] بن زين
العابدين علي بن الحسين عليهم السلام ، ويلقب الباقر ، أبو جعفر الصادق ، وسمي
بالباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع فيه ، مولده سبع وخمسين الهجرة ، وكان عمره يوم
قتل جده الحسين ثلاث سنين ، ووفاته سنة ثلاث عشر ومائة بالحميمة من عمل الشراة ثم
نقل إلى المدينة . ومنهم العلامة عبد الرحمن بن إبراهيم بن قنيتو بدر الدين الإربلي
أبو محمد المتوفى سنة 717 في خلاصة شذرات الذهب (ط القاهرة ص 40) قال : ثم دخلت
سنة أربع عشرة ومائة ، فيها مات محمد بن علي بن الحسين بن
ص 220
أبي طالب ، ولد له جعفر وعبد الله من أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر
،
وتوفي أبو جعفر محمد وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان
يصلي فيه - الخ . ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص
272 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : هو ابن سيدنا علي زين العابدين بن الحسين
رضي الله عنهما ، وأمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم
أجمعين ، فهو هاشمي من هاشميين وعلوي من علويين . مولده - ولد بالمدينة في ثالث صفر
سنة سبع وخمسين من الهجرة قبل قتل جده الحسين بثلاث سنين . وقال أيضا في ص 275 :
مات أبو جعفر محمد الباقر سنة سبع عشرة مائة وله من العمر ثلاث وستون سنة ، وقيل :
ثمان وخمسون ، وأوصى أن يكفن في قميصه الذي كان يصلى فيه ، وقيل : إنه مات مسموما
كأبيه ودفن بقبة العباس بالبقيع . ومنهم الأستاذ مناع بن خليل القطان في تاريخ
التشريع الإسلامي (ص 342 ط دار المريخ ، الرياض) قال : هو أبو جعفر محمد بن زين
العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم أجمعين ، الملقب
بالباقر . ولد بالمدينة سنة سبع وخمسين للهجرة ، وكان عمره يوم قتل جده الحسين رضي
الله عنه ثلاث سنوات .
ص 221
وهو أحد الأئمة الاثنا عشر من اعتقاد الإمامية ، ووالد جعفر الصادق . وكان عالما
،
سيدا ، كبيرا ، وإنما قيل له الباقر : لأنه تبقر في العلم ، أي توسع ، والتبقر :
التوسع ، وفيه يقول الشاعر : يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل
وتوفي سنة ثلاث عشرة ومائة بالحميمة ، بلد من أرض السراة في أطراف الشام ، ونقل إلى
المدينة ودفن بالبقيع . ومنهم الشيخ عبد الله بن عمر البارودي في تعليقات محاسن
المساعي في مناقب عمرو الأوزاعي (ص 69 ط دار الجنان ، بيروت) قال : في شذرات
الذهب 1 / 149 : أنه سنة أربع عشرة ومائة توفي السيد أبو جعفر محمد الباقر بن علي
بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ولد سنة ست وخمسين من الهجرة ، وروى عن أبي سعيد الخدري وجابر وعدة
، وكان من فقهاء المدينة وقيل له الباقر لأنه بقر العلم أي شقه
وعرف أصله وخفيه وتوسع فيه ، وهو أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية ، قال
عبد الله بن عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عنده ، وله كلام نافع
في الحكم والمواعظ . . مات رضي الله عنه عن ست وخمسين سنة ودفن بالبقيع مع أبيه وعم
أبيه الحسن والعباس رضي الله عنهم . ومنهم الشيخ أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي
السويدي في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب (ص 329 ط دار الكتب العلمية ،
بيروت) قال : وكان خليفة أبيه من بين أخوته ووصيه والقائم بالأمر من بعده ، وكان
معتدل القامة ، أسمر اللون ، نقش خاتمه : رب لا تذرني فردا ، وقيل : ظني بالله حسن
، وبالنبي المؤتمن ، وبالوصي ذي المنن ، وبالحسين والحسن ، ولم يظهر عن أحد من
أولاد الحسين من علم الدين والسنن وعلم السير وفنون الأدب ما ظهر عن أبي جعفر
ص 222
الباقر رضي الله عنه . ولد بالمدينة قبل قتل جده الحسين رضي الله عنه بثلاث سنين
،
وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين . ومناقبه رضي الله
عنه كثيرة لا يسعها مثل هذا الموضع . توفي رضي الله عنه وله من العمر ثمانية وخمسون
سنة ، قيل : مات بالسم في زمن إبراهيم بن الوليد ، ودفن بالبقيع في قبة العباس رضي
الله عنهم . ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في الأعلام (ج 7 ص 153
الطبعة الثالثة) قال : محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي القرشي
، أبو جعفر الباقر ، خامس الأئمة الاثني عشر عند الإمامية . كان ناسكا عابدا ، له
في العلم وتفسير القرآن آراء وأقوال ، ولد بالمدينة وتوفي بالحميمة ودفن بالمدينة . وللجلودي (عبد العزيز ابن يحيى) المتوفى سنة 302 كتاب أخبار أبي جعفر الباقر .
ص 223
كنيته وألقابه عليه السلام 
كانت كنيته أبو جعفر لا غير
، وألقابه الشريفة : الباقر ، والشاكر ، والهادي وأشهر ألقابه عليه السلام : الباقر
، لقبه رسول الله صلى الله
عليه وآله بذلك كما يظهر من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضوان الله تعالى عليه
. قال الشريف علي الحسيني القاهري المشتهر بفكري في أحسن القصص (ج 4 ص 272 ط
بيروت) : كنيته : أبو جعفر لا غير . ألقابه - وألقابه الثلاثة : الباقر ، والشاكر ،
والهادي ، وأشهرها الباقر . وقال العلامة ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص
697 ط دار البشير بدمشق) : ويكنى أبا جعفر . وجه تلقبه عليه السلام بالباقر قد تقدم
ما يدل على ذلك في ج 12 ص 160 إلى ص 165 عن كتب أعلام العامة ،
ص 224
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة عبد الغني بن
إسماعيل النابلسي في زهر الحديقة (ص 221 من إحدى مكاتب إيرلندة) قال : وقال
النووي في تهذيب الأسماء واللغات : محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب
رضي الله عنهم القرشي الهاشمي المدني ، أبو جعفر المعروف بالباقر ، سمي بذلك لأنه
بقر العلم ، أي شقه فعرف أصله وعلم خفيه ، وهو تابعي جليل بارع مجمع على جلالته
معدود في فقهاء المدينة وأئمتهم . ومنهم العلامة محمد بن داود بن محمد البازلي
الشافعي في غاية المرام (نسخة جستربيتي في إيرلندة ص 190) قال : محمد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر الهاشمي المدني المعروف بمحمد الباقر ، هو ابن
زين العابدين ، ثقة فاضل كبير - إلى أن قال : وقال الكرماني : هو تابعي جليل القدر
، ولقب بالباقر لأنه بقر العلم ، أي شقه بحرث عرق حقائقه ، وقال ابن خلكان : لأنه
تبقر في العلم أي توسع والتبقر التوسع . ومنهم العلامة علي بن الحسن بن هبة الله
ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 697 ط دار البشير بدمشق) قال :
أخبرنا أبو الحسين بن الفرا وأبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا أبي علي ، قالا :
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن ،
أخبرنا أبو عبد الله الطوسي ، حدثنا الزبير بن أبي بكر ، قال : فولد علي الأصغر بن
الحسين : حسنا لا بقية له ، وحسين الأكبر لا بقية له ، ومحمد بن علي وهو أبو جعفر ،
وعبد الله ابن علي وأمهم أم عبد الله بنت حسن بن علي بن أبي طالب ولأم ولد ، وكان
يقال
ص 225
لمحمد بن علي بن الحسين باقر العلوم ، وله يقول القرظي
: يا باقر العلم لأهل التقى
* وخير من لبى على الأجبل ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 77 ط دار الفكر)
قال: وكان يقال لمحمد بن علي: باقر العلم، وله يقول القرظي - فذكر البيت كما
تقدم عن ابن عساكر. ومنهم الفاضل المعاصر عبد الله البارودي في تعليقته على
محاسن المساعي في مناقب عمرو الأوزاعي (ص 69 ط دار الجنان ، بيروت) قال: وقيل له
الباقر لأنه بقر العلم، أي شقه وعرف أصله وخفيه وتوسع فيه، وهو أحد الأئمة الاثني
عشر. ومنهم الشيح محمد علي طه الدرة في تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيانه (ج
1 ص 120 ط دار الحكمة، دمشق وبيروت سنة 1402) قال: والتبقر التوسع في العلم،
ومنه محمد (الباقر) لتبقره في العلم، أي لتبحره وتعمقه فيه. ومنهم الشيخ أبو
الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في سبائك الذهب (ص 329 ط دار
الكتب العلمية، بيروت) قال: في حديث جابر: يبقر العلم بقرا، أي يفجره تفجيرا.
ومنهم الأستاذ مناع بن خليل القطان في تاريخ التشريع الإسلامي (ص 342 ط دار
المريخ ، الرياض) قال:
ص 226
وإنما قيل له الباقر : لأنه تبقر في العلم ، أي توسع
، والتبقر : التوسع ، وفيه
يقول الشاعر : يا باقر لعلم لأهل التقى * ويخر من لبى على الأجبل ومنهم الفاضل
المعاصر الهادي حموفي أضواء على الشيعة (ص 126 ط دار التركي) قال بعد نقل حديث
جابر : فهو بقر العلم بقرا ، وأظهر مخبآته وأسراره ، وورث علم النبوة عن آبائه
وأجداده ، فكان مقصد العلماء من كل صقع من الشيعة أو أهل السنة - الخ . ومنهم فضيلة
الشيخ محمد الخضر حسين شيخ جامع الأزهر في تراجم الرجال (ص 30 ط المطبعة
التعاونية) قال : ولقب بالباقر من قولهم بقر العلم أوسعه ، قال صاحب القاموس :
والباقر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه لتبحره في العلم ، وفيه يقول الشاعر :
يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل وقال مالك بن أعين الجهني يمدحه
: إذا طلب الناس علم القرا * ن كانت قريش عليه عيالا ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين
بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 324 ط بيروت) قال : وفي الخميس قال
: لقب الباقر لتبقره في العلم وهو توسعه فيه . وقال النووي في
تهذيب الأسماء والصفات : سمي بذلك لأنه بقر العلم أي شقه فعرف أصله وعلم خفيه . وفي
تذكرة الحفاظ للذهبي قال : وكان سيد بني هاشم في زمانه اشتهر بالباقر من قولهم :
بقر العلم يعني شقه فعلم أصله وخفيه .
ص 227
وفي وفيات الأعيان لابن خلكان قال : كان الباقر عالما سيدا كبيرا
، وإنما قيل له
الباقر لأنه تبقر في العلم أي توسع ، وفيه يقول الشاعر : يا باقر العلم لأهل التقى
* وخير من لبى على الأجبل
ص 228
نقش خاتمه عليه السلام 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن كتب العامة في ج 12 ص 179 و205
،
ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن
مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر
(ج 23 ص 78 ط دار الفكر) قال : وكان نقش خاتم محمد بن علي : القوة لله جميعا .
ومنهم أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي السويدي في سبائك الذهب في معرفة قبائل
العرب (ص 329 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : نقش خاتمه : رب لا تذرني فردا .
وقيل : ظني بالله حسن ، وبالنبي المؤتمن ، وبالوصي ذي المنن ، وبالحسين والحسن .
ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 274 ط دار الكتب
العلمية ، بيروت) قال : وكان نقش خاتمه : رب لا تذرني فردا ، وقيل : ظني بالله حسن
، وبالنبي المؤتمن ،
ص 229
وبالوصي ذي المنن، وبالحسين والحسن. ومنهم العلامة علي بن الحسين ابن عساكر
الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 700 ط دار البشير بدمشق) قال: أبو القاسم
بن السمرقندي، أخبرنا إسماعيل بن مسعدة، أخبرنا حمزة بن يوسف السهمي، حدثنا أحمد
بن أبي عمران الجرجا، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا إبراهيم ابن المنذر، حدثني
محمد بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، قال: كان نقش خاتم أبي محمد بن علي:
القوة لله جميعا .
ص 230
ملبسه عليه السلام

روى فيه أحاديث جماعة من أعلام العامة
: فمنهم العلامة المؤرخ
محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في طبقات الكبرى (ج 5 ص
247 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : أخبرنا عفان بن مسلم قال : حدثني معاوية بن
عبد الكريم قال : رأيت على محمد ابن علي أبي جعفر جبة خز ومطرف خز . أخبرنا الفضل
بن دكين قال : حدثنا شريك ، عن جابر عن أبي جعفر قال : إنا آل محمد نلبس الخز
والمعصفر والممصر واليمنة . أخبرنا الحسن بن موسى قال : حدثنا زهير ، عن جابر عن
محمد بن علي قال : إنا آل محمد نلبس الخز واليمنة والمعصفرات والممصرات . قال :
أخبرنا عبد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن عبد الأعلى أنه رأى محمد بن علي يرسل
عمامته خلفه . قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا إسرائيل ، عن جابر قال
: رأيت على محمد بن علي عمامة لها علم وثوبا له علم يلبسه . قال : أخبرنا يزيد بن
هارون قال : أخبرنا محمد بن إسحاق قال : رأيت أبا جعفر يصلي في ثوب قد عقده خلفه .
ص 231
أخبرنا محمد بن عمر قال : أخبرنا عبد الرحمن بن عبد العزيز
، عن حكيم بن حكيم ابن
عباد بن حنيف قال : رأيت أبا جعفر متكئا على طيلسان مطوي في المسجد . قال محمد بن
عمر : ولم يزل ذلك من فعل الأشراف وأهل المروءة عندنا الذين يلزمون المسجد يتكئون
على طيالسة مطوية سوى طيلسانه وردائه الذي عليه .
ص 232
إبلاغ جابر الأنصاري سلام النبي صلى الله عليه وآله
على ولده الباقر عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة
علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ط دار البشير بدمشق) قال
: قرأت بخط أبي الحسين رشا بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش المقرئ عنه
،
أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضي ، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي
، حدثنا الغلابي ، حدثنا إبراهيم بن بشار ، عن سفيان بن عيينة ، عن أبي
الزبير قال : كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره وعلت سنه ، فدخل عليه علي بن
الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي صغير ، فسلم على جابر وجلس ، وقال لابنه محمد : قم
إلى عمك فسلم عليه وقبل رأسه ، ففعل الصبي ذلك ، فقال جابر : من هذا ؟ فقال : محمد
ابني ، فضمه إليه وبكى وقال : يا محمد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك
السلام . فقال له صحبه : وما ذاك أصلحك الله ؟ فقال : كنت عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، فدخل عليه الحسين بن علي ، فضمه إليه وقبله وأقعده إلى جنبه ، ثم قال :
يولد لابني هذا ابن يقال له علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ،
ليقم سيد العابدين ، فيقوم هو ، ويولد له محمد ، إذا رأيته
ص 233
يا جابر فاقرأ عليه السلام مني ، واعلم أن بقاءك بعد ذلك اليوم قليل
، فما لبث بعد
ذلك اليوم إلا بضعة عشر يوما حتى توفي . ورواه بأسانيد مختلفة باختلاف في اللفظ
والزيادة والنقصان . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة دمشق
(ج 23 ص 78) قال : قال أبو الزبير : كنا عند جابر بن عبد الله وقد كف بصره وعلت
سنه ، فدخل عليه علي بن الحسين ومعه ابنه محمد وهو صبي صغير - فذكر مثل ما تقدم عن
تاريخ دمشق . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري
الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج
4 ص 272 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : روي عن الزبير بن محمد بن مسلم المكي
، قال : كنا عند جابر بن عبد الله - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر إلا أن فيه :
فلم يعش جابر رضي الله عنه بعد ذلك غير ثلاثة أيام . ثم قال : وروي : أن محمد
الباقر بن علي سأل جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما لما دخل عليه عند
عائشة وما جرى بينها وبين علي رضي الله عنهما ، فقال له جابر : دخلت عليها يوما
وقلت لها : ما تقولين في علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؟ فأطرقت رأسها ، ثم رفعته ،
وقالت رضي الله عنها : إذا ما التبر حك على محك * تبين غشه من غير شك
ص 234
وفينا الغش والذهب المصفى * علي بيننا شبه المحك ومنهم العلامة أحمد بهادرخان
الحنفي الهندي في آثار الأحمدي (ص 324 ط بيروت) قال : ودر روضة الاحباب از امام
محمد باقر مرويست كه گفت : روزى پيش جابر بن عبد الله انصارى درآمدم واو مكفوف
البصر بود سلام كردم در جواب مبادرت نموده پرسيد : تو كيستى ؟ گفتم : محمد بن علي
بن الحسين . او گفت : نزديك آى . پيش او رفتم . دست مرا ببوسيد وچون خواست كه پاى
مرا ببوسد دورتر شدم . گفت : حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله ترا سلام ميرساند .
گفتم : عليه السلام ورحمة الله وبركاته اين صورت چگونه بود يا جابر وبچه كيفيت
آنحضرت مرا ياد كرده ؟ گفت : روزى در خدمت رسول الله صلى الله عليه وآله بودم ، فرمود كه
: يا جابر لعلك تبقى حتى تلقى رجلا من ولدي يقال له محمد بن علي بن الحسين
يهب الله له النور والحكمة فاقرأه مني السلام . وأخرج ابن جرير في تاريخه عن أبي
جعفر عليه السلام قال : جاءني جابر بن عبد الله فقال لي : اكشف لي عن بطنك فكشفت له
عن بطني فقبله ، ثم قال : إن رسول الله (ص) أمرني أن أقرئك السلام . وفي الصواعق عن
جابر قال : كنت عند رسول الله (ص) والحسين في حجره فقال : يا جابر يولد لابني
الحسين ابن يقال له علي فإذا كان يوم القيامة ينادي مناد ليقم سيد العابدين فيقوم
علي بن الحسين ، ويولد لعلي بن الحسين ابن يقال له محمد ، يا جابر إن أدركته فأقرأه
مني السلام . ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي
في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب (ص 329 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال :
ص 235
لقب بالباقر لما روى جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا . أي
يفجره تفجيرا ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام . قال جابر رضي الله عنه : فأخر الله
تعالى مدتي حتى رأيت الباقر فقرأته السلام عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ص 236
عبادته عليه السلام 
قد مر ما يدل عليها في ج 19 ص 490 عن أعلام العامة
، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه فيما سبق : فمنهم العلامة علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر
الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 701 ط دار البشير بدمشق) قال : أنبأنا أبو
علي الحداد ، أخبرنا أبو نعم الحافظ ، حدثنا أحمد بن إسحاق ، حدثنا جعفر بن محمد بن
شريك ، حدثنا محمد بن سليمان لومن ، حدثنا أبو يعقوب البزار عبد الله بن يحيى ، قال
: رأيت على أبي جعفر محمد بن علي إزارا أصفر ، وكان يصلي كل يوم وليلة خمسين ركعة
بالمكتوبة . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 23
ص 79 ط دار الفكر بدمشق) قال : قال عبد الله بن يحيى البزار : رأيت على أبي جعفر
محمد بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ص 237
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال البخاري
إلى سيد الأنام (ق 190 نسخة جستربيتي) قال : قال أبو يعقوب القوام عبد الله بن
يحيى : رأيت على الباقر إزارا أصفر - فذكر مثل ما تقدم .
ص 238
من كراماته عليه السلام 
روى جملة مها جماعة من أعلام العامة في مؤلفاتهم
: فمنهم
العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد الحنفي في تفسير آية المودة (ق 47 نسخة اسلامبول) قال
: وعن بعضهم : كنت بين مكة والمدينة فإذا أنا بشيخ يلوح في البرية
فيظهر تارة ويغيب أخرى حتى قرب مني فسلم علي فرددت عليه السلام وقلت له : أين يا
غلام ؟ قال : من الله ؟ . قلت : وإلى أين ؟ رجل عربي . فقلت : ابن لي . فقال : أنا
رجل من قريش . فقلت : ابن لي عافاك الله . فقال : أنا رجل هاشمي . فقلت : ابن لي .
فقال : أنا رجل علوي ، ثم أنشد يقول :
نحن على الحوض رواده * نذود ويسعد وراده
فما
فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حبنا زاده
فمن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا
ساء ميلاده
ومن كان غاصبنا حقنا * فيوم القيامة ميعاده
ثم قال : أنا أبو جفر محمد
بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثم التفت فلم أره ولم أدر نزل في الأرض أو صعد
إلى السماء .
ص 239
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن يحيى الزيدي في ابتسام البرق (ص 283 ط بيروت) قال: وفي قصة فيها كرامة باهرة لمحمد الباقر بن علي بن الحسين زين العابدين، وفي آخر
القصة من قوله عليه السلام. نحن على الحوض رواده - فذكر الأبيات كما تقدم، إلا أن
فيه المصرع الأول من البيت الثالث هكذا فمن سرنا نال منا مناه ، والمصرع الأول
من البيت الرابع ومن فاتنا غاصبا حقنا.
ص 240
سخاؤه عليه السلام 
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 176 و177،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق : فمنهم الفاضل المعاصر الشريف
علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى
بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 275 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
حكت سلمى مولاة أبي جعفر : أنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى
يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم في بعض الأحيان ويعطيهم الدراهم . قالت : فكنت أكلمه
في ذلك لكثرة عياله ، وتوسط حاله ، فيقول : يا سلمى ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان
والمعارف ، فكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة إلى ألف درهم . ومنهم العلامة أبو
محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 في المتحابين في
الله (ص 79 ط دار الطباع بدمشق عام 1411) قال : وقال الأسود بن كثير : شكوت إلى
محمد بن علي بن الحسين الحاجة ، وجفاء الإخوان فقال : بئس الأخ أخا يرعاك غنيا ،
ويقطعك فقيرا ، ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال : استنفق هذه فإذا
نفدت فأعلمني .
ص 241
وصاياه عليه السلام 
فيها أحاديث رواها جماعة من أعلام العامة في مؤلفاتهم
: فمنهم
العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري القرطبي في بهجة المجالس (ج 2 ص 764 ط
دار الكتب العلمية، بيروت) قال: قال محمد بن علي بن الحسين لابنه جعفر: يا بني
إن الله رضيني لك وحذرني منك، ولم يرضك لي فأوصاك بي، يا بني إن خير الأبناء من
لم يدعه البر إلى الافراط، ولم يدعه التقصير إلى العقوق. ومنهم الشيخ أبو بكر
جابر الجزائري في العلم والعلماء (ص 317 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة) قال :
إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر، إنك إن كسلت لم تؤد حقا، وإن ضجرت لم
تصبر على حق (أبو جعفر قاله لابنه). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في
غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق 190 نسخة جستربيتي) قال: إياك
والكسل والضجر - فذكر مثل ما تقدم عن العلم والعلماء .
ص 242
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري
المولود بها سنة 12996 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 277 ط دار
الكتب العلمية في بيروت) قال: وقال لابنه جعفر الصادق رضي الله عنهما: يا بني إذا
أنعم الله عليك نعمة فقل: الحمد لله ، وإذا أحزنك أمر فقل : لا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم ، وإذا أبطأ عليك الرزق فقل : أستغفر الله . وقال لابنه جعفر
الصادق رضي الله عنهما : يا بني إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء : خبأ رضاه
في طاعته ، فلا تحقرن من الطاعات شيئا فلعل رضاه فيه ، وخبأ سخطه في معصيته ، فلا
تحقرن من معصيته شيئا فلعل سخطه فيه ، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقرن أحدا فلعله
ذلك الولي . ومن وصيته عليه السلام لعمر بن عبد العزيز الخليفة المرواني قد تقدم
نقل ما يدل عليها عن أعلام العامة في ج 12 ص 200 ، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ
مدينة دمشق (ج 15 ص 696 ط دار البشير بدمشق) قال : قرأت بخط عبد الوهاب الميداني
سماعة من أبي سليمان بن زبدة ، عن أبيه أبي محمد ، قال : وأخبرني أحمد بن عبد الله
، قال: وجدت في كتاب جدي بخطه ، عن الفرات بن السائب ، عن أبي حمزة : إن عمر بن
عبد العزيز لما ولي بعث إلى الفقهاء فقربهم وكانوا أخصر الناس به، بعث إلى محمد بن
علي بن حسين أبي جعفر، وبعث إلى عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وكان من عباد أهل
الكوفة وفقهائهم قدم عليه ،
ص 243
وبعث إلى محمد بن كعب القرظي وكان أبوه مريضا فقال : أين أبو جعفر ليدخل
، فأشفق
محمد بن علي أن يقوم فلا يكون هو الذي دعى به ، فنادى ثلاث مرات قال : لم يحضر يا
أمير المؤمنين . قال : بلى قد حضر ، حدثني بذلك الغلام ، قال : فقد ناديته ثلاث
مرات . قال : كيف قلت ؟ قال : قلت : أين أبو جعفر ؟ قال : ويحك أخرج فقل : أين محمد
بن علي ، فخرج فقام فدخل فحدثه ساعة ، قال : إني أريد الوداع يا أمير المؤمنين .
قال عمر : فأوصني يا أبا جعفر . قال : أوصيك بتقوى الله ، واتخذ الكبير أبا والصغير
ولدا والرجل أخا ، فقال : رحمك الله جمعت لنا رأسها ، إن أخذنا به وأعاننا الله
عليه استقام لنا الخيرات إن شاء الله . ثم خرج ، فلما انصرف إلى رحله أرسل إليه عمر
: إني أريد أن آتيك فأجلس في إزار ورداء ، فبعث إليه : بل أنا آتيك ، فأقسم عليه
عمر فأتاه عمر فالتزمه ووضع صدره على صدره وأقبل يبكي ، ثم جلس بين يديه ، ثم قام
وليس لأبي جعفر حاجة سأله إياها إلا قضاها ، وانصرف فلم يلتقيا حتى ماتا جميعا
رحمهما الله . ومنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج
23 ص 77 ط دار الفكر) قال : دار الفكر (قال : أوفده عمر بن عبد العزيز عليه حين ولي
الخلافة يستشيره في بعض أموره . وقال أيضا : لما ولي عمر بن عبد العزيز بعث إلي
الفقهاء فقربهم ، وكانوا أخص الناس به ، بعث إلى محمد بن علي بن حسين أبي جعفر ،
وبعث إلى غيره ، فلما قدم أبو جعفر محمد على عمر وأراد الانصراف إلى المدينة ، بينا
هو جالس في الناس ينتظرون الدخول على عمر أقبل ابن حاجب عمر وكان أبوه مريضا فقال :
أين أبو جعفر ليدخل ؟ فأشفق محمد بن علي أن يقوم - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ص 244
ومنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر النمري في بهجة المجالس
وأنس المجالس (ج 3 ص 250 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : دخل محمد بن علي بن
حسين على عمر بن عبد العزيز ، فقال له عمر : أوصني . فقال : أوصيك أن تتخذ صغار
المسلمين ولدا ، وأوسطهم أخا ، وأكبرهم أبا ، فارحم ولدك ، وصل أخاك ، وبر أباك .
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 42
ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال : تعاقب على الخلافة في حياة
الباقر أربعة من أبناء عبد الملك وزوج ابنته عمر بن عبد العزيز - خامس الراشدين في
مدة خلافته - وكان عمر يتردد على الإمام الباقر يستنصحه ، والباقر يوصيه بالمسلمين
أجمعين ، فيقول له بين ما يقول (أوصيك أن تتخذ صغير المسلمين ولدا وأوسطهم أخا
وأكبرهم أبا ، فارحم ولدك وصل أخاك وبر والدك ، فإذا صنعت معروفا فربه) أي تعهده .
ص 245
كلامه عليه السلام 
روى جماعة من علماء العامة كلماته عليه السلام في التفسير
:
فمنهم العلامة أبو سليمان أحمد بن محمد الخطامي المتولد سنة 319 والمتوفى سنة 388
في أعلام الحديث في شرح البخاري (ج 4 ص 2438 ط جامعة أم القرى مكة المكرمة) قال : سورة الحمد أولها ثناء وسطها إخلاص . . محمد بن علي بن الحسين 1797 ومنهم علامة
النحو والأدب أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن يونس المرادي النحاس الصفار
المصري المتوفى سنة 338 في إعراب القرآن (ج 5 ص 299 ط بيروت) قال : وعن أبي
جعفر محمد بن علي وانحر ارفع يدك نحو نحرك إذا كبرت للاحرام . ومنهم العلامة
الشيخ أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي المتوفى سنة 126 - أو 127
- أو 128 في تفسير (ص 127 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : 344 : 18 : 7 -
سفيان عن جابر عن أبي جعفر في قول الله (والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل) قال
: الغارمين المستدينين بغير فساد ، وابن السبيل المجتاز من
ص 246
الأرض إلى الأرض . (الآية 60) . ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
التيمي البكري البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه نواسخ القرآن (ص 44 ط
بيروت) قال : (وقولوا للناس حسنا) (سورة البقرة ، الآية 83) . قال محمد بن علي بن
الحسين : كلموهم بما تحبون أن يقولوا لكم . ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد
بن أبي بكر بن زيد الحنبلي المتوفى سنة 870 في محاسن المساعي في مناقب أبي عمرو
الأوزاعي ص 69 ط دار الجنان ، بيروت) قال : ثم ذكر الحافظ أبو نعيم عن الأوزاعي
أحاديث ، منها قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا الحسن بن جرير الصوري ، قال
: حدثنا إسماعيل بن أبي الزناد من أهل وادي القرى ، قال : حدثني إبراهيم شيخ من أهل
الشام عن الأوزاعي ، قال : قدمت المدينة فسألت محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب عن قوله عز وجل : (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) فقال : نعم
حدثنيه أبي عن جده علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال : سألت عنها رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : لأبشرنك بها يا علي فبشر بها أمتي من بعدي : الصدقة على
وجهها ، : واصطناع المعروف ، وبر الوالدين وصلة الرحم ، تحول الشقاء سعادة ، وتزيد
في العمر ، وتقي مصارع السوء . قال الحافظ : غريب تفرد به إسماعيل بن أبي الزناد
وإبراهيم بن أبي سفيان . قال أبو زرعة : سألت أبا مسهر عنه فقال : من ثقات مشايخنا
وقدمائهم . ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية
المتوفى سنة 751 في عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين (ص 209 ط دار الآفاق الجديدة
في بيروت
ص 247
سنة 1403) قال : قوله تعالى : (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) قال محمد بن علي بن
الحسين : الغرفة الجنة ، بما صبروا قال : على الفقر في الدنيا . ومنهم العلامة
الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد
الأنام (ق 190 نسخة جستربيتي) قال : وقال [عليه السلام] في قوله تعالى عز وجل
(أولئك يجزون الغرفة بما صبروا يلقون فيها تحية وسلاما) فذكر مثل ما تقدم عن ابن
قيم الجوزية ، وزاد : وكذلك في قوله تعالى : (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) . ومنهم
الحافظ أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن بن الكمال أبي بكر بن محمد بن سابق الدين
السيوطي الشافعي الخضيري المتوفى سنة 911 في كتابه المهذب فيما وقع في القرآن من
المعرب (ص 35 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وقال أبو الشيخ ابن حبان في
تفسيره : حدثنا الوليد [حدثنا] أبو عمرو الغزال ، حدثنا أبو الدرداء ، عبد العزيز
بن منيب ، حدثنا شبيب بن الفضل ، حدثنا مسعدة بن اليسع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه
في قوله تعالى : (يا أرض ابلعي ماءك) قال : اشربي ، بلغة الهند . وقال الفاضل
المعاصر سمير حسين حلبي في شرحه وتعليقه على الكتاب : انظر : البحر 5 / 224 ، وروح
المعاني 12 / 57 . ومنهم العلامة ناصر الدين محمد بن عبد الله المتوفى سنة 882 في
فتح الرحمن في تفسير القرآن (ص 154 نسخة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال :
ص 248
وقال أبو جعفر الباقر : نحن وشيعتنا أصحاب اليمين ، وكل من أبغضنا أهل البيت فهم
المرتهنون . ومنهم العلامة جمال الدين يا بن الحجاج يوسف المزي في ط تهذيب الكمال
في أسماء الرجال (ج 28 ط 30 ط مؤسسة الرسالة ، بيروت) قال : وقال عبد الله بن علي
بن المديني ، عن أبيه : مصعب بن سلام الكوفي كان يروي عن جعفر بن محمد حديثا كنت
أشتهي أن أسمعه منه عن جعفر بن محمد ، عن أبيه (ما قطعتم من لينة) قال : النواة .
ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه تهذيب إحياء علوم الدين
للغزالي (ج 2 ص 216 ط القاهرة) قال : وكان أبو جعفر محمد بن علي يقول : أنتم أهل
العراق تقولون أرجى آية في كتاب الله عز وجل قوله (قل يا عبادي الذين أسرفوا على
أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) الآية ، ونحن أهل البيت نقول : أرجى آية في كتاب
الله تعالى قوله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى) . ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين
أبو زكريا أحمد بن إبراهيم المشتهر بابن النحاس الدمشقي المتوفى سنة 814 في كتابه
تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين وتحذير السالكين من أفعال الهالكين (ص 127 ط
دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وروي عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله تعالى
(فكبكبوا فيها هم والغاوون) قوم وصفوا الحق والعدل بألسنتهم وخالفوه إلى غيره .
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 142
ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :
ص 249
سئل الباقر عن قوله تعالى (والليل إذا يغشى) (والنجم إذا هوى) وما إلى ذلك
، فأجاب : إن لله عز وجل أن يقسم بما شاء من خلقه وليس لخلقه أن يقسموا إلا به . وسئل
: أبا
لناس حاجة إلى الإمام ؟ فأجاب : أجل ، ليرفع العذاب عن أهل الأرض . وذكر قوله تعالى
(وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم) . في قوله تعالى (إن تبدوا الصدقات فنعما هي) . .
محمد بن علي 376
كلامه عليه السلام في البسملة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث القسم
الثاني (ج 9 ص 738 ط دمشق) قالا : عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنه قال : لم
كتمتم بسم الله الرحمن الرحيم ، فنعم الاسم والله كتموا ، فإن رسول الله صلى
الله عليه وسلم كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش ، فيجهر ب بسم الله الرحمن
الرحيم ، ويرفع صوته بها ، فتولي قريش فرارا ، فأنزل الله تعالى : (وإذا ذكرت ربك
في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) (ابن النجار) .
ص 250
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم
: فمنهم الفاضل المعاصر يوسف
عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول لأبي
عبد الله الترمذي (ص 55 ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال
: فضل القرآن على سائر الكلام كفضل . . . محمد بن علي 335 وقال أيضا في ص 60 :
القرآن أفضل من كل شيء دون الله تعالى وفضل . . . محمد بن علي 335 القرآن شافع مشفع
وما حل مصدق . . . محمد بن علي 335
ومن كلامه عليه السلام في أصحاب الخصومات

رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي
في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق 191 نسخة جستربيتي) قال :
قال عليه السلام : إياكم والخصومة ، فإنها تفسد القلب ، والذين يخوضون في آيات الله
هم أصحاب الخصومات . وقال أيضا : قال الباقر : إذا رأيتم القارئ يحب الأغنياء فهو
صاحب الدنيا ، وإذا رأيتموه يلزم