ص 251
السلطان من غير ضرورة فهو لص . ومنهم علامة التاريخ والنسب محمد بن سعد بن منيع
الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 ص 246 ط دار الكتب
العلمية في بيروت) قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثنا إسرائيل ، عن
جابر قال : قال لي محمد بن علي : يا جابر لا تخاصم فإن الخصومة تكذب القرآن . قال :
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال : حدثني فضيل بن عياض بن ليث عن أبي جعفر قال
: لا تجالسوا أصحاب الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله .
كلامه عليه السلام
في جواب أسئلة هشام بن عبد الملك

قد تقدم نقله منا عن أعلام العامة في ج 19 ص 501 ،
ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى : فمنهم العلامة علي بن الحسن
ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 701 ط دار البشير بدمشق) قال :
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أخبرنا أبو الحسن المقرئ ، أخبرنا أبو محمد المضري ،
أخبرنا أبو بكر المالكي ، حدثنا عمير بن مرداس ، حدثنا عبد الله بن نافع الأصغر ،
عن عبد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال : دخل هشام بن عبد الملك بن مروان المسجد
الحرام متوكئا على مولاه سالم ، فنظر إلى محمد بن علي بن الحسين وقد أحدق الناس به
حتى خلا الطواف ، فقال : من هذا ؟ فقيل له : محمد بن علي بن الحسين ، فأرسل إليه
فقال : أخبرني عن يوم القيامة ما يأكل الناس فيه وما يشربون ؟ فقال محمد بن علي
للرسول : قل له يحشرون على مثل فرضة التقى فيها إنها تفجر ، فأبلغ ذلك هشاما ، فرأى
ص 252
هشام أن قد ظفر به ، فقال للرسول : ارجع فقل له : ما أشغلهم يومئذ عن الأكل والشرب
، فأبلغه الرسول . فقال محمد بن علي : أبلغه وقل : هم والله في النار أشغل وما
شغلهم عن أن قالوا (أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله) . وقال أيضا : أخبرنا
أبو الحسين بن الفراء وأبو غالب وأبو عبد الله ، ابنا البنا قالوا : أخبرنا أبو
جعفر ابن المسلمة ، أخبرنا أبو طاهر المخلص ، أخبرنا أبو عبد الطوسي الزبير ، قال :
وحدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري ، قال : حج هشام بن عبد الملك فدخل المسجد
الحرام متكئا على يد سالم مولاه ومحمد بن علي بن حسين جالس في المسجد ، فقال له :
يا أمير المؤمنين هذا محمد بن علي بن حسين . فقال له هشام : المفتون به أهل العراق
؟ فقال : نعم . قال له : إذهب إليه فقل له : يقول لك أمير المؤمنين : ما الذي يأكل
الناس - فذكر مثل ما تقدم . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 79 ط دار الفكر)
قال : دخل هشام بن عبد الملك بن مروان المسجد الحرام متوكئا على مولاه سالم - فذكر
مثل ما تقدم عن ابن عساكر . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري في
المجالسة وجواهر العلم (ص 342) : حدثنا عمير بن مرداس ، نا عبد الله بن نافع
الأصغر ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الزهري قال : دخل هشام بن عبد الملك بن مروان
المسجد الحرام - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ص 253
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 143
ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال : وحج هشام بن عبد الملك في أيام
ملكه ، فرأى الباقر بالمسجد يعلم الناس في مهابة وجلال ، تعاليم الإسلام وآدابه
وفرائضه وأحكامه والناس خشع في مجلسه ، وغلبت هشاما غريزة المعاجزة لأهل البيت ،
فبعث إليه من يسأله : ما طعام الناس وشرابهم يوم المحشر ؟ وأجابه الباقر بآيات
الكتاب الكريم ، واستطرد في تعليمه وتعليم من أرسله . وسمعه الحجيج - عامئذ - يقول
للناس : الحمد لله الذي بعث محمدا بالحق نبيا ، وأكرمنا به ، فنحن صفوة الناس من
خلقه وخيرته من عباده وخلفائه ، فالسعيد من تبعنا والشقي من عادانا . ورجع هشام إلى
عاصمته ، فأرسل في دعوة الباقر ، وابن الصادق ، إلى قصبة الملك في دمشق ، يقول
الصادق : فلما وردنا دمشق حجبنا ثلاثا ، ثم أدخلنا في اليوم الرابع . وكأنما أراد
هشام أن يظهرهما على أنه إذا لم تكن له مكانة في جوار البيت العتيق ومسجد الرسول أو
كانت الكرامة كلها ، في الحج الأكبر لأهل البيت ، فإن له بيتا في دمشق وحجابا
ومواعيد .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضلان
المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع
الأحاديث القسم الثاني (ج 9 ص 738 ط دمشق) قالا : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه رضي
الله عنه قال : سلم على عدوك يعنك الله عليه ،
ص 254
وتضرع له ينصرك الله عليه ، واحلم عنه يأخذه الله بلسانه (ابن النجار) . عن جعفر بن
محمد ، عن أبيه رضي الله عنه قال : سلم على عدوك يعنك الله عليه ، وتضرع له ينصرك
الله عليه ، إذا اشتكى العبد ثم عوفي فلم يحدث خيرا ، ولم يكف عن سوء ، لقيت
الملائكة بعضها بعضا - يعني : حفظته - فقالت : إن فلانا داويناه فلم ينفعه الدواء
(ابن النجار) .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 10 ص
422 نسخة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال : أنبأ أبو علي الحسن بن أحمد ، أخبرنا
أبو نعيم الحافظ ، حدثنا أبو محمد بن حيان ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ،
حدثنا علي بن محمد بن أبي الخصيب ، حدثنا إسماعيل بن أبان ، عن الصباح المزي ، عن
أبي حمزة ، عن أبي جعفر محمد بن علي قال : ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج ،
وما من شيء أحب إلى الله من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلا الدعاء ، وإن أسرع الخير
ثوابا البر ، وإن أسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما
يعمى من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا
يعينه . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في
مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 86 ط دار الفكر) قال : قال أبو جعفر
محمد بن علي : ما من عبادة أفضل من عفة بطن أو فرج - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر
.
ص 255
ومنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط بيروت) فذكر
الشطر الأول من كلامه عليه السلام مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
من كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن
عبد البر النمري في بهجة المجالس وأنس المجالس (ج 1 ص 437 ط مصر) قال : روى
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه أنه قال : رب البيت آخر من يغسل يديه .
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى
سنة 463 في تلخيص المتشابه في الرسم (ج ص 685 2 ط دمشق) قال : أخبرني أبو يعلى
أحمد بن عبد الواحد بن محمد الوكيل ، نا علي بن عمر بن أحمد المعدل ، نا أبو بكر
محمد بن الحسن النقاش ، نا الحسين بن إدريس الهروي ، نا محمد ابن عبد الله بن عمار
، نا ابن فضيل ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الرحمن ابن شتر قال : قلت
لمحمد بن علي : أي الكلام أحب إليك عشية عرفة ؟ قال : لا إله إلا الله والله أكبر .
ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي في بغية الانسان في وظائف
رمضان (ص 89 ط المكتب الإسلامي ، بيروت) قال : وفي حديث أبي جعفر الباقر المرسل :
من أتى عليه رمضان فصام نهاره ، وصلى
ص 256
وردا من ليله ، وغض بصره ، وحفظ فرجه ولسانه ويده ، وحافظ على صلاته في الجماعة
،
وبكر إلى جمعة ، فقد صام الشهر واستكمل الأجر ، وأدرك ليلة القدر ، وفاز بجائزة
الرب . قال أبو جعفر : جائزة لا تشبه جوائز الأمراء . إذا أكمل الصائمون صيام رمضان
وقيامه ، فقد وفوا ما عليهم من العمل ، وبقي ما لهم من الأجر ، وهو المغفرة . فإذا
خرجوا يوم عيد الفطر إلى الصلاة ، قسمت عليهم أجورهم ، فرجعوا إلى منازلهم وقد
استوفوا الأجور واستكملوها . ومنهم علامة الفقه والأدب أبو عمر محمد بن عبد الواحد
بن أبي هاشم المطرز الباوردي المعروف بغلام ثعلب المتولد سنة 261 والمتوفى سنة 345
في حديثه (ص 12 الموجود في مجموعة حاوية على أجزاء مختلفة قديمة ، والنسخة
مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : حدثنا ثعلب ، أخبرنا عبد الله بن
شبيب ، عن رجاله قالوا : هنأ محمد بن علي بن الحسين رجلا بمولود ، فقال : أسأل الله
أن يجعله خلفا منك وخلفا من بعدك ، فإن الرجل خلف أباه في حياته ويخلفه بعد موته .
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 201
ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال : وذات يوم كان الحكم بن عيينة
عند الباقر يسأله فقال : يا بني قم فأحضر كتاب علي . فأحضر كتابا مدرجا عظيما ففتحه
، وجعل ينظر حتى أخرج المسألة ، وقال : هذا خط علي وإملاء رسول الله . وأقبل على
الحكم وقال : اذهب أنت وسلمة والمقداد حيث شئتم يمينا وشمالا ، فوالله لا تجدون
العلم أوثق منه عنه قوم كان ينزل عليهم جبريل .
ص 257
ومنهم العلامة علي بن الحسين ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص
708 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا أبو
عبد الله الحافظ ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل ، حدثنا جدي قال : سمعت هارون
بن محمد بن عبد الله بن عبيد الأنصاري بالمدينة يحدث عن أبيه ، عن جعفر بن محمد
الصادق ، عن أبيه قال : جاءه رجل فقال : أوصني . قال : هئ جهازك ، وقدم زادك ، وكن
وصي نفسك . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711
في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 23 ص 85 ط دار الفكر بدمشق) قال : جاء رجل إلى
محمد بن علي فقال - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر ، وفيه وارفض نفسك بدل : وكن
وصي نفسك . ومنهم الفاضل المعاصر أحمد عيسى عاشور في الدعاء الميسر (ص 142 ط
مكتبة القرآن بولاق القاهرة) قال : وعن محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهما أنه
كان يقول لولده : يا بني من أصابته مصيبة في الدنيا أو نزلت به نازلة فليتوضأ
وليحسن الوضوء وليصل أربع ركعات أو ركعتين ، فإذا انصرف من صلاته يقول : يا موضع كل
شكوى ، ويا سامع كل نجوى ، ويا شاهد كل بلوى ، ويا منجي موسى والمصطفى محمدا
والخليل إبراهيم عليهم السلام ، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته ، وضعفت حركته وقلت
حيلته ، دعاء الغريب الغريق الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه إلا أنت ، يا أرحم
الراحمين ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين . قال علي بن الحسين : لا
يدعو به مبتلى إلا فرج الله عنه .
ص 258
ومنهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة الله بن أبي الرضا به هبة الله بن محمد الموصلي
الشافعي في غاية الوسائل في معرفة الأوائل (ص 62 والنسخة مصورة من مكتبة جامعة
السلطان أحمد الثالث في إسلامبول قال: وعن عقبة بشير بن المغيرة الأشعري، قال:
سألت محمد بن علي بن حسين، قال: قلت: يا أبا جعفر من أول من تكلم بالعربية؟ قال:
إسماعيل بن إبراهيم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يومئذ ابن ثلاث عشرة سنة. قال: فقلت: فما كان كلام الناس قبل ذلك؟ قال: العبرانية. قال: قلت: فما كان كلام
الله الذي ينزل على رسله وعباده في ذلك الزمان؟ قال: العبرية. ومنهم العلامة
المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة
دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 84 ط دار الفكر) قال: وعن أبي جعفر قال: شيعتنا ثلاثة
أصناف: صنف يأكلون الناس بنا، وصنف كالزجاج تهشم، وصنف كالذهب الأحمر كلما أدخل
النار ازداد جودة. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي في غاية المرام في
رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق 190 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: عن أبي
جعفر: شيعتنا - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور، وفيه ويتهشم مكان: تهشم، و
فلما دخل النار ازداد سودة. شيعتنا من أطاع الله ذكره العلامة المذكور في الكتاب
المزبور (ق 191). وذكر الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص
276) .
ص 259
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم
: فمنهم العلامة علي بن
الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 710 ط دار البشير بدمشق)
قال : أخبرنا أبو القاسم الخطيب ، أخبرنا أبو الحسن المقرئ ، أخبرنا أبو محمد
المصري ، أخبرنا أبو بكر المالكي ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي ، حدثنا أبي ، عن
عبد الله بن الوليد العدني ، عن سفيان الثوري قال : اشتكى بعض ولد محمد بن علي ،
فجزع عليه جزعا شديدا ، ثم خبر بموته فسرى عنه ، فقيل له في ذلك ، فقال : ندعو الله
تبارك وتعالى فيما نحب ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما أحب . وقال ابن عساكر
أيضا : أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو عبد
الله الحافظ ، حدثنا أبو بكر الجراحي ، حدثنا يحيى بن ساسويه ، حدثنا عبد الكريم
السكري ، حدثنا وهب بن زمعة ، قال : قال علي بن شقيق : سمعت عبد الله بن المبارك
يقول : أخبرنا سفيان بن عيينة : أن ابنا لأبي جعفر محمد بنعلي مرض ، قال : فخشينا
عليه ، فلما توفي خرج فصار مع الناس ، فقال له قائل : خشينا عليك . فقال : إنا ندعو
الله فيما نحب ، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما بحب . ومنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج
23 ص 86 ط دار الفكر بدمشق) قال : اشتكى بعض ولد محمد بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن
ابن عساكر أولا .
ص 260
ومن كلامه عليه السلام في كلمات الفرج 
ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم
الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في
جامع الأحاديث القسم الثاني (ج 9 ص 738 ط دمشق) قالا : عن أبي جعفر رضي الله عنه
قال : كلمات الفرج : لا إله إلا الله العلي العظيم ، سبحان الله رب العرش الكريم ،
الحمد لله رب العالمين ، اللهم اغفر لي وارحمني وتجاوز عني ، واعف عني ، فإنك غفور
رحيم (ش) . ومن كلامه عليه السلام ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال البخاري إلى
سيد الأنام (ق 190 نسخة جستربيتي) قال : من كلامه رضي الله عنه : ما دخل قلب امرئ
شيء من الكبر إلا نقص من عقله مثل ذلك قل أو كثر . ومنهم الشريف علي فكري الحسيني
القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط بيروت) قال : من كلامه رضي الله عنه : ما
دخل - فذكر مثل ما تقدم عن البازلي .
ص 261
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر
الدكتور محمود علي السرطاوي في مقالته المطبوعة في المتهم وحقوقه في الشريعة
الإسلامية (ج 2 ص 83 ط المركز العربي للدراسات الأمنية والتدريب بالرياض) قال:
وبما روي عن علي بن حسن، عن حماد بن عيسى، عن جعفر، عن أبيه قال: لا يجوز على
رجل حد بإقرار على تخويف ضرب ولا سجن ولا قيد.
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة
من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم
المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 1 ص
12 ط دار الفكر في بيروت) قال 6 وقد كان الإمام محمد بن علي بن حسين عليه السلام
يقول: إن من فقه الرجل بصيرته أو فطنته بالحديث.
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره
جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر
النمري في بهجة المجالس وأنس المجالس (ج 2 ص 429 ط دار الكتب العلمية، بيروت)
قال:
ص 262
قال محمد بن علي بن حسين : الخصومة تمحق الدين وتنبت الشحناء في صدور الرجال.
ومن
كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الحافظ أبو العلي محمد
بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة
الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 7 ص 377 ط دار الفكر في بيروت) قال : قوله : (وروى
عن أبي جعفر محمد بن علي) بن الحسين بن علي بن أبي طالب المشهور بالباقر (أنه قال
في هذا خروج عن الإيمان إلى الإسلام) يعني أنه جعل الإيمان أخص من الإسلام ، فإذا
خرج من الإيمان بقي في السلام ، وهذا يوافق قول الجمهور أن المراد بالإيمان هنا
كماله لا أصله ، قاله الحافظ .
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في
كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال
البخاري إلى سيد الأنام (ق 190 نسخة جستربيتي) قال : وقال [عليه السلام] : لكل شيء
آفة وآفة العلم النسيان .
ومن كلامه عليه السلام في الخضاب 
رواه جماعة من الأعلام
في كتبهم :
ص 263
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن سعد بن منيع الهاشمي البصري المشتهر بابن سعد في
الطبقات الكبرى (ج 5 ص 247 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : أخبرنا عبيد الله
بن موسى والفضل بن دكين ، قالا : حدثنا إسرائيل ، عن عبد الأعلى قال : سألت محمد بن
علي ، قال عبيد الله عن الوسمة ، وقال الفضل بن دكين عن السواد فقال : هو خضابنا
أهل البيت . أخبرنا الفضل بن دكين قال : حدثنا نصير بن أبي الأشعث القرادي ، عن
ثوير قال : قال أبو جعفر : يا أبا الجهم بم تخضب ؟ قلت : بالحناء والكتم . قال :
هذا خضابنا أهل البيت . قال : أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، قال : أخبرنا زهير
، قال : حدثنا عروة بن عبد الله بن قشير الجعفي ، قال : قال لي أبو جعفر : اخضب
بالوسمة .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة
الشيخ أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري القرطبي المتوفى سنة 463 في
كتابه بهجة المجالس وأنس المجالس (ج 1 ص 437 ط مصر) قال : قال محمد بن علي بن
حسين : يا عجبا من المختال الفخور الذي خلق من نطفة ، ثم يصير جيفة ، ثم لا يدري
بعد ذلك ما يفعل به .
ومن كلامه عليه السلام في البر 
رواه جماعة من الأعلام في
كتبهم :
ص 264
فمنهم الفاضل المعاصر راجي الأسمر في كنوز الحكمة أو حكمة الدين والدنيا (ص 585
ط دار الجيل ، بيروت) قال : إن خير الأبناء من لم يدعه البر إلى الافراط ، ولم يدعه
العقوق إلى التقصير .
(محمد بن علي) قوله عليه السلام في أحب الأسماء إلى الله
وأبغضها 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة أمين الدولة أبو
الغنائم مسلم بن محمود الشيزري المتوفى سنة 622 في جمهرة الإسلام ذات النثر
والنظام (طبع معهد تاريخ العلوم في فرانكفورت بالتصوير من مخطوطة مكتبة جامعة
ليدن في هولندا سنة 1407 ص 17) قال : وبه قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل
بن محمد بن العباس البمجكثي ، أنبأ أبو حامد أحمد بن خلف الليثي البمجكثي ، نبأ أبو
عبد الله محمد بن شعيب القرابكني ، نبأ أبو علي أحمد بن محمد بن القاسم النسوي ،
نبأ حميد بن زنجويه ، نبأ جعفر بن عون ، نبأ المعلى بن عرفان قال : سمعت أبا جعفر
محمد بن علي الباقر يقول : أحب الأسماء إلى الله محمد ، وأصدقها عبد الله ، وأبغضها
خالد .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل
المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة
1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط دار الكتب العلمية في
بيروت) قال :
ص 265
وقال : إعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك . وذكر أيضا في الكتاب المذكور
:
وقال: بئس الأخ يرعاك غنيا، ويقطعك فقيرا.
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري في
بهجة المجالس وأنس المجالس (ج 2 ص 767 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال: قال
أبو جعفر محمد بن علي: بادروا بالكنى قبل الألقاب. قال: وإنا لنكني أولادنا في
الصغر مخافة اللقب أن يلحق بهم.
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في
كتبهم: فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج
15 ص 709 ط دار البشير بدمشق) قال: أخبرنا أبو القاسم بن زاهر بن طاهر، أخبرنا
أبو بكر البيهقي، أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
حدثني خالي - يعني أبا عوانة، حدثنا الرمادي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا إسحاق
بن كثير، حدثنا الوصافي قال: كنا عند أبي جعفر محمد بن علي يوما فقال لنا: يدخل
أحدكم يده في كم أخيه - أو قال في كيسه - يأخذ حاجته ؟ قال : قلنا : لا . قال : ما
أنتم بإخوان .
ص 266
ومنهم العلامة ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 23 ص 85 ط دار الفكر
بدمشق) قال : قال الوصافي : كنا يوما عند أبي جعفر محمد بن علي فقال لنا - فذكر
الحديث مثل ما تقدم عن ابن عساكر . ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن
قدامة المقدسي المتوفى سنة 620 في المتحابين في الله (ص 76 ط دار الطباع بدمشق
عام 1411) قال : قال محمد بن أحمد الحافظ : حدثنا أبو عبيد الله محمد بن أحمد ،
حدثنا الهيثم بن كليب ، حدثنا العباس بن محمد ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن فضل
الخثعمي ، عن ثابت بن أبي حمزة قال : قال لنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين :
أيجئ أحدكم إلى كيس أخيه فيأخذ منه ؟ قلت : لا . قال : أنتم أخدان ولستم بإخوان .
ومنهم العلامة أبو حيان التوحيدي في الصداقة والصديق (ص 27 ط المطبعة
النموذجية) قال : قال محمد بن علي بن الحسين الباقر رضي الله عنهم لأصحابه : أيدخل
أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدراهم والدنانير ؟ قالوا : لا ، قال :
فلستم إذن بإخوان . ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس
أحاديث نوادر الأصول في معرفة أحاديث الرسول لأبي عبد الله الترمذي (ص 93 ط دار
النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال : يدخل أحدكم يده في كيس أخيه
؟ قلنا : لا . قال : لستم بإخوة . أبو جعفر 267
ص 267
ومن كلامه المنثور والمنظوم 
نقلها جماعة من الأعلام في كتبهم
: فمنهم العلامة
المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة
دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 80 ط دار الفكر) قال : قال قيس بن النعمان : خرجت يوما
إلى بعض مقابر المدينة فإذا بصبي عند قبر يبكي بكاء شديدا ، وإن وجهه ليلقي شعاعا
من نور ، فقلت : أيها الصبي ما الذي عقلت له من الحزن حتى أفردك بالخلوة في مجالب
الموتى والبكاء على أهل البلاء وأنت بغو الحداثة مشغول عن اختلاف الأزمان وحنين
الأحزان ؟ فرفع رأسه وطأطأه وأطرق ساعة لا يحير جوابا ، ثم قال : إن الصبي صبي
العقل لا صغر * أزرى بذي العقل فينا لا ولا كبر ثم قال لي : يا هذا إنك خلي الذرع
من الفكر ، سليم الأحشاء من الحرقة ، أمنت تقارب الأجل بطول الأمل ، إن الذي أفردني
بالخلوة في مجالب أهل البلى تذكر قول الله عز وجل (فإذا هم من الأجداث إلى ربهم
ينسلون) فقلت : بأبي أنت ، من أنت ؟ فإني لأسمع كلاما حسنا ، فقال : إن من شقاوة
أهل البلى قلة معرفتهم بأولاد الأنبياء ، أنا محمد بن علي بن الحسين بن علي وهذا
قبر أبي ، فأي أنس آنس من قربه وأي وحشة تكون معه ، ثم أنشأ يقول :
ما غاض دمعي عند
نازلة * إلا جعلتك للبكا سببا
إني أجل ثرى حللت به * من أن أرى بسواك مكتئبا
فإذا
ذكرتك سامحتك به * مني الدموع ففاض فانسكبا
قال قيس : فانصرفت وما تركت زيارة
القبور مذ ذاك . ومنهم العلامة الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص
702
ص 268
ط دار البشير بدمشق) قال : قرأت على أبي القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل
، عن أبي
القاسم علي بن محمد المصيصي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عثمان
الشاهد ، أنبأنا محمد ابن جعفر السامري ، قال : سمعت أبا موسى المؤدب يقول : قال
قيس بن النعمان : خرجت يوما إلى بعض مقابر المدينة - فذكر مثل ما تقدم عن المختصر .
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ محمد
بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق 190
نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال الباقر : الإيمان ثابت في القلب واليقين خطران ،
فيمر اليقين بالقلب فيصيره زبر الحديد ، ويخرج منه فيصيره كأنه خرقة بالية .
ومن
كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد
الله محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابي الحبيشي المتوفى سنة 782 في البركة في
فضل السعي والحركة (ص 307 ط دار المعرفة ، بيروت) قال : قال أبو جعفر الباقر :
الصواعق تصيب المسلم وغير المسلم ، ولا تصيب ذاكرا . ومنهم الشيخ محمد بن داود
البازلي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق 190 نسخة جستربيتي
بإيرلندة) قال :
ص 269
قال : الصواعق تصيب - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن البركة في فضل السعي والحركة
. ومنهم الدكتور الشريف علي الحسيني فكري القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط
بيروت) قال : وقال : الصواعق تصيب - فذكر مثل ما تقدم . وفيه : ولا تصيب ذاكر الله
عز وجل .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل
المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث كتاب الزهد للحافظ المروزي
المتوفى سنة 181 (ص 108 ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال
: من كف لسانه عن أعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيام . . أبو جعفر 257
ومن
كلامه عليه السلام

ذكره جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة علي بن
الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 709 ط دار البشير بدمشق)
قال : أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة وقرأ على أستاده ، أخبرنا
محمد بن الحسين ، حدثنا المعافى بن زكريا ، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي
الرجال الصلحي ، حدثنا العباس بن محمد الدوري ، حدثنا محمد بن بشر ، حدثنا فضيل
الخياط ، عن جعفر ، عن أبي جعفر أنه كان يتعوذ من النبطي إذا استعرب ، ومن العربي
ص 270
إذا استنبط ، فقيل له : كيف يستنبط العربي ؟ قال : يأخذ بأخلاقهم ويتأدب بآدابهم .
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر
تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 86 ط دار الفكر) قال : وكان أبو جعفر عليه
السلام يتعوذ من النبطي - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر
والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث القسم الثاني (ج 9 ص 736 ط
دمشق) قالا : عن أبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنهما قال : ما استوى رجلان في حسب
ودين قط إلا كان أفضلهما عند الله تعالى آدبهما . قيل : قد علم فضله عند الناس وفي
النادي وفي المنازل والمجالس ، فما فضله عند الله جل جلاله ؟ قال : بقراءته القرآن
من حيث أنزل ، ودعاءه الله تعالى من حيث لا يلحن ، وذلك أن الرجل ليلحن فلا يصعد
إلى الله (كر ، عب) . ومنهم العلامة ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 23
ص 85 ط دار الفكر) قال : قال أبو جعفر : ما استوى رجلان في حسب ودين قط إلا كان
أفضلهما عند الله آدبهما ؟ قلت : قد علمت فضله عند الناس - فذكر مثل ما تقدم عن
جامع الأحاديث .
ص 271
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم
: فمنهم العلامة الشيخ محمد
بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق 190
نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : وكان [الباقر عليه السلام] يقول : سلاح اللئام قبيح
الكلام . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 276
ط دار الكتب العلمية في بيروت) فذكر مثل ما تقدم عن غاية المرام ، إلا أن فيه : قبح
الكلام .
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل
المعاصر محمد إبراهيم سليم في المروءة الغائبة (ص 78 ط مكتبة القرآن ، القاهرة)
قال : وقال محمد بن علي رضي الله عنه : الكمال في ثلاثة : العفة في الدين ، والصبر
على النوائب ، وحسن التدبير في المعيشة . ومنهم علامة الأدب أبو الطيب محمد بن
إسحاق بن يحيى الوشاء في الظرف والظرفاء (ص 24 ص عالم الكتب ، بيروت) قال :
وقال محمد بن علي بن الحسين : كمال المروة الفقه في الدين ، والصبر على
ص 272
النوائب ، وحسن تقدير المعيشة .
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في
كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث نوادر
الأصول في معرفة أحاديث الرسول لأبي عبد الله الترمذي (ص 80 ط دار النور الإسلامي
ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال : من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا . . .
أبو جعفر محمد بن علي 381
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ محمد بن داود البازلي الكردي في غاية المرام في رجال البخاري
إلى سيد الأنام (نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : وقال [الباقر عليه السلام] : عالم
ينتفع بعلمه أفضل من ألف عابد ، والله لموت عالم أحب إلى الشيطان من موت سبعين
عابدا . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 276
ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وكان يقول : والله لموت عالم - فذكر مثل ما
تقدم عن الشيخ البازلي . ومنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في تعليقاته
على كتاب الغماز على
ص 273
اللماز للعلامة السمهودي (ص 37 ط دار الكتب العلمية
، بيروت) قال في تعليقه على
حديث إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة : وما أخرجه البيهقي من حديث معروف بن
خربوذ ، عن أبي جعفر أنه قال : موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابد . انظر
(المقاصد الحسنة 79 ، وكشف الخفا 273) .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر أحمد حسن الباقوري المصري في علي إمام
الأئمة (ص 139 ط دار مصر للطباعة) قال : أبو جعفر الباقر يقول لبعض أصحابه : لحق
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وقد أخبر أننا - آل البيت - أولى
الناس بالناس ، فتمالأت علينا قريش حتى أخرجت الأمر عن معدنه وهي تحتج على الأنصار
بحقنا ، ثم تداولته قريش واحدا بعد واحد حتى رجع إلينا ، فنكثت بيعتنا ونصبت الحرب
لنا ، ولم يزل صاحب الأمر في صعود حتى قتل ، فبايع الناس ابنه الحسن وعاهدوه ثم
غدروا به وأسلموه ، ووثبوا عليه حتى طعنوه بخنجر في جنبه ونهبوا عسكره ، وعالجوا
خلاخيل أمهات أولاده ، فلم يجد بدا من موادعة معاوية حقنا لدمه ودماء أهل بيته وهم
قليل حق قليل . ثم بايعوا الحسين من بعده فغدروا به وخرجوا عليه وقتلوه ، ثم لم نزل
- نحن أهل البيت - نستذل ونستظام ونقصى ونمتهن ونحرم ونقتل ونخاف ، لا نأمن على
دمائنا ودماء أوليائنا ، وقد وجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم وجحودهم موضعا يتقربون
به إلى أوليائهم وقضاة السوء وعمال السوء في كل بلد ، فحدثوهم بالأحاديث الموضوعة
المكذوبة راوين عنا ما لم نقله وما لم نفعله ليبغضونا إلى الناس ، وكان أعظم ذلك
ص 274
وأكثره وآكده أيام معاوية بعد موت الحسن ، فقتل شيعتنا بكل بلد
، وقطعت أيديهم
وأرجلهم على الظنة ، وكن من يعرف عنه أنه يحبنا يسجن أو ينهب ماله أو تهدم داره .
ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه السلام
. ثم جاء الحجاج بن يوسف الثقفي فقتلهم كل قتلة ، وأخذهم بكل تهمة وظنة ، حتى إن
الرجل ليؤثر أن يوصف بالكفر أو الزندقة على أن يوصف بأنه من شيعة علي . وربما رأيت
الرجل الصدوق الورع يحدث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد سلف من الولاة وهو
يحسب أنها حق مع أنها الباطل نفسه ، ولكنه يحسبها حقا لكثرة من رواها ممن لم يعرف
بكذب ولا بقلة ورع . ولذلك أكثروا في الرواية عن فضائل وسوابق ومناقب أعداء علي ،
مع الغض من علي وعيبه والطعن فيه والشنآن له ، حتى أن انسانا وقف للحجاج فصاح به :
أيها الأمير إن أهلي عقوني فسموني عليا ، وإني فقير بائس وإلى صلة الأمير محتاج .
فتضاحك له الحجاج قائلا له : للطف ما توسلت به وليتك .
ومن كلامه عليه السلام 
ذكره
جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في
تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 708 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم زاهر
بن طاهر ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أخبرنا أبو محمد بن يوسف ، أخبرنا أبو سعيد بن
زياد ، حدثنا العلائي ، حدثنا إبراهيم بن بشار ، حدثنا سفيان قال : قال جرير بن
بريد ، قلت لمحمد بن علي بن حسين : عظني . قال : يا جرير اجعل الدنيا مالا أصبته في
منامك ثم انتبهت وليس معك منه شيء .
ص 275
ومنهم العلامة محمد بن مكرم ابن منظور في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 23 ص 85 ط
دار الفكر بدمشق) قال : قال جرير بن يزيد : قلت لمحمد بن علي بن الحسين : عظني -
فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في
كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 274
ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وروى عنه ابنه جعفر قال : كان أبي يقول في جوف
الليل في تضرعه : أمرتني فلم آتمر ، ونهيتني فلم أنزجر ، فهأنا عبدك بين يديك مقر
لا أعتذر .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة
علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 703 ط دار البشير
بدمشق) قال : وأخبرنا ابن مروان ، حدثنا إبراهيم بن إسحق الحرمي ، حدثنا أبو نعيم ،
حدثنا أبو جعفر الرازي ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمد بن علي قال : أذكروا من عظمة
الله ما شئتم ولا تذكروا منه شيئا إلا وهو أعظم منه واذكروا من النار ما شئتم ولا
تذكروا منها شيئا إلا وهي أشد منه ، واذكروا من الجنة ما شئتم ولا تذكرون منها شيئا
إلا
ص 276
وهي أفضل . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري في المجالسة وجواهر
العلم (ص 127 ط المهدي لعلوم العربية) قال : حدثنا إبراهيم بن إسحق الحربي ، نا
أبو نعيم ، نا أبو جعفر الرازي ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمد بن علي رضي الله عنه
قال : أذكروا من عظمة الله - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر . ومنهم العلامة المؤرخ
محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن
عساكر (ج 23 ص 81 ط دار الفكر) قال : قال محمد بن علي : أذكروا من عظمة الله -
فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم : فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق
(ج 15 ص 702 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو علي الحداد في كتابه ، أخبرنا
أبو نعيم الحافظ ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبان ، حدثنا عبد
الله بن محمد ، حدثنا سلمة بن شبيب ، عن عبد الله بن عمر الواسطي ، عن أبي الربيع
الأعرج ، عن شريك ، عن جابر - يعني الجعفي - قال : قال لي محمد بن علي : يا جابر
إني لمحزون وإني لمشتغل القلب . قلت : وما حزنك وشغل قلبك ؟ قال : يا جابر إنه من
دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه ، يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون ،
هل هو إلا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها ، يا جابر إن المؤمنين لم
يطمئنوا إلى الدنيا لبقاء فيها ، ولم يأمنوا قدوم
ص 277
الآخرة عليهم ، ولم يصمهم عن ذكر الله ما سمعوا بآذانهم من الفتنة
، ولم يعمهم عن
نور الله ما رأوا بأعينهم من الزينة ، ففازوا بثواب الأبرار ، إن أهل التقوى أيسر
أهل الدنيا مؤنة وأكثرهم لك معونة ، إن نسيت ذكروك وإن ذكرت أعانوك ، قوالين بحق
الله قوامين بأمر الله ، قطعوا بمحبتهم لمحبة ربهم ، ونظروا إلى الله وإلى محبته
بقلوبهم ، وتوحشوا من الدنيا لطاعة مليكهم ، وعلموا أن ذلك منظور إليهم من شأنهم ،
فأنزل الدنيا بمنزل نزلت به فارتحلت منه ، أو كمال أصبته في منامك فاستيقظت وليس
معك منه شيء ، واحفظ الله تعال يما استرعاك من دينه وحكمته . ومنهم الحافظ أبو بكر
عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان المشتهر بابن أبي الدنيا في كتابه ذم الدنيا
(ص 129 ط مكتبة القرآن بولاق ، القاهرة) قال : حدثني سلمة بن شبيب ، عن عبد الله بن
عمر الواسطي ، عن أبي الربيع الأعرج ، عن شريك ، عن جابر قال : قال لي محمد بن علي
: يا جابر إني لمحزون ، وإني لمشتغل القلب . قلت : وما حزنك وشغل قلبك ؟ قال : يا
جابر إنه من دخل قلبه صافي خالص دين الله شغله عما سواه - فذكر مثل ما تقدم عن ابن
عساكر باختلاف يسير في اللفظ ، فيه واكر الله معونة و منظور إليه من شأنه .
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري
المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط دار
الكتب العلمية في بيروت) قال : وقال لجابر الجعفي : يا جابر إني لمشتغل القلب -
فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر باختلاف قليل ، وفيه قائمين بأمر الله فاجعل
الدنيا كمنزل نزلت به . ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الكردي
الحموي الشافعي المتوفى سنة 925 في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام
(ص 190
ص 278
والنسخة مصورة من مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال جابر الجعفي
: قال الباقر :
يا جابر إني لمحزون وإني لمشتغل القلب . قلت : وما شغلك وما حزنك ؟ قال : يا جابر
إن - فذكر مثل ما تقدم .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم العلامة علي بن الحسن ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج
15 ص 703 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أخبرنا رشا المقرئ
، أخبرنا الحسن بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن مروان ، حدثنا محمد بن موسى بن حماد ،
حدثنا محمد بن الحارث ، عن المدائني قال : بينما محمد بن علي بن الحسين في فناء
الكعبة أتاه أعرابي فقال له : هل رأيت الله حيث عبدته ؟ فأطرق وأطرق من كان حوله ،
ثم رفع رأسه إليه فقال : ما كنت لأعبد شيئا لم أره . فقال : وكيف رأيته ؟ قال : لم
تره الأبصار بمشاهدة العيان ، ولكن رأته القلوب بحقائق الإيمان ، لا يدرك بالحواس
ولا يقاس بالناس ، معروف بالآيات منعوت بالعلامات ، لا يجور في قضية ، بان من
الأشياء وبانت الأشياء منه ، ليس كمثله شيء ، ذلك الله لا إله إلا هو . فقال
الأعرابي : الله أعلم حيث يجعل رسالاته . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن
محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في المجالسة وجواهر العلم (ص 342 ط معهد العلوم
العربية بفرانكفورت بالتصوير سنة 1407) قال : حدثنا محمد بن موسى بن حماد ، نا محمد
بن الحارث ، عن المدائني قال : بينما محمد بن علي بن الحسين في فناء الكعبة أتاه
أعرابي ، فقال له : هل رأيت الله حيث
ص 279
عبدته ؟ فأطرق وأطرق الناس حوله ، ثم رفع رأسه إليه فقال - فذكر مثل ما تقدم عن
تاريخ مدينة دمشق . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور
المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج 23 ص 80 ط دار الفكر)
قال : قال المدائني : بينا محمد بن علي في فناء الكعبة أتاه عربي - فذكر مثل ما
تقدم عن ابن عساكر .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم العلامة أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عبد البر النمري في بهجة المجالس
وأنس المجالس (ج 3 ص 350 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : قال محمد بن علي بن
الحسين : الصبر صبران ، فصبر عند المصيبة حسن جميل ، والصبر عما حرم الله أفضل .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة قاضي
القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري المتوفى بها سنة 450 في
نصيحة الملوك (ص 131 ط مؤسسة شباب الجامعة الاسكندرية) قال : وروى جعفر بن محمد
بن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اصنع المعروف إلى من هو أهله وإلى
من ليس هو أهله ، فإن كان هو أهله فهو أهله ، وإن لم يكن هو أهله فأنت أهله .
ص 280
بكاؤه عليه السلام في المسجد الحرام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم
العلامة علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقي في تاريخ مدينة دمشق (ج 15
ص 702 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الخطيب ، أخبرنا
أبو الحسن رشا بن نظيف ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن مروان
، حدثنا محمد بن عبد العزيز ، حدثنا عبيد الله بن إسحق ، حدثنا العلا بن ميمون ، عن
أفلح مولى محمد بن علي قال : خرجت مع محمد بن علي حاجا ، فلما دخل المسجد الحرام
نظر إلى البيت فبكى حتى علا صوته ، فبكى الناس لبكائه ، فقيل له : لو رفقت بنفسك
قليلا . فقال لهم : أبكي لعل الله ينظر إلي منه برحمته فأفوز بها غدا . قال : ثم
طاف بالبيت حتى جاء فركع عند المقام ، فرفع رأسه من سجوده فإذا موضع سجوده مبتلا
كله من دموعه . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري
الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص
274 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
ص 281
حكى الأفلح فقال : حججت مع أبي جعفر محمد الباقر ، فلما دخل المسجد ونظر البيت بكى
- فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ مدينة دمشق . ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان
بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه المجالسة وجواهر العلم (ص 324 ط
معهد العلوم العربية بفرانكفورت بالتصوير سنة 1407) قال : حدثنا محمد بن عبد العزيز
، نا عبيد بن إسحق ، نا العلاء بن ميمون ، عن أفلح مولى محمد بن علي قال : خرجت مع
محمد بن علي حاجا ، فلما دخل إلى المسجد الحرام نظر إلى البيت ، فبكى حتى علا صوته
، فبكى الناس لبكائه ، فقيل له : لو رفقت - فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ مدينة دمشق
.
كلامه عليه السلام في البكاء من خشية الله تعالى

رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني
القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 275
ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : قال خالد بن الهيثم : قال أبو جعفر محمد
الباقر : ما اغرورقت عين من خشية الله تعالى إلا حرم الله وجه صاحبها على النار ،
فإن سالت على الخدين دموعه لم يرهق وجهه قتر ولا ذلة ، وما من شيء إلا وله جزاء إلا
الدمعة فإن الله تعالى يكفر بها بحورا من الخطايا ، ولو أن باكيا يبكي في أمة لحرم
الله تلك الأمة على النار .
ص 282
تعليمه عليه السلام الوليد الأموي ضرب الدنانير والدراهم والنقش عليها

ذكره جماعة
من العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ محمد الدياب الاتليدي المصري في إعلام
الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس (ص 209 ط دار الفكر) قال : وقال الكسائي :
دخلت على الوليد ذات يوم وهو في إيوانه وبين يديه مال كثير قد أمر بتفرقته على خدمه
الخاصة ، وبيده درهم تلوح كتابته وهو يتأمله ، وكان كثيرا ما يحدثني ، فقال : هل
علمت أول من سن هذه الكتابة في الذهب والفضة ؟ قلت : هو يا سيدي عبد الملك بن مروان
. قال : ما كان السبب في ذلك ؟ قلت : لا أعلم ، غير أنه أول من أحدث هذه الكتابة .
قال : سأخبرك ، كانت القراطيس للروم وكان أكثر من بمصر نصرانيا على دين ملك الروم ،
وكان تطرز بالرومية ، وكان طرازها أبا وابنا وزوجة وبنتا ، فلم يزل كذلك صدر
الإسلام كله يمضي على ما كان عليه إلى أن ملك عبد الملك فتنبه وكان فطنا ، فبينما
هو ذات يوم جالس إذ مر به قرطاس فنظر إلى طرازه فأمر أن يترجم بالعربية ، ففعل ذلك
، فأنكره وقال : ما أغلظ هذا في دين الإسلام أن يكون طراز القراطيس هكذا وهي تعمل
في الأواني والثياب ، وهما يعملان بمصر وغير ذلك مما يطرز من ستور وغيرها من عمل
هذا البلد ، فأمر بالكتاب إلى عبد العزيز
ص 283
ابن مروان - وكان عامله بمصر - بإبطال ذلك الطراز الذي يعمل على الثياب والقراطيس
والستور وغير ذلك وأن تعمل صناع القراطيس سورة التوحيد وأشهد أن لا إله إلا الله ،
وهذا طراز القراطيس خاصة إلى هذا الوقت ولم ينقص ولم يزد ولم يتغير ، وكتب إلى عمال
الآفاق جميعا بإبطال ما في أعمالهم من القراطيس المطرزة بطراز الروم ومعاقبة من وجد
عنده بعد هذا النهي شيء منه بالضرب الوجيع والحبس الطويل بعد ما أنبت القراطيس
بالطراز المحدث بالتوحيد ، وحمل إلى بلاد الروم منها وانتشر خبرها ووصل إلى ملكهم ،
فترجم له ذلك الطراز فأنكره وعظم عليه واستشاط غضبا ، فكتب إلى عبد الملك : إني
أعمل القراطيس بمصر وسائر ما يطرز هناك للروم ، ولم تزل تطرز بطراز الروم إلى أن
أبطلته ، فإن كان من تقدمك من الخلفاء قد أصاب فقد أخطأت ، وإن كنت قد أصبت فقد
أخطأوا ، فاختر من هاتين الخلتين أيهما شئت وأحببت ، وقد بعثت إليك بهدية تليق
بمحلك وأحببت أن ترد طراز تلك القراطيس إلى ما كان عليه وجميع ما كان يطرز أولا
لأشكرك عليه وتأمر بقبض الهدية ، وكانت عظيمة القدر . فلما قرأ عبد الملك كتابه رد
الرسول وأعلمه أنه لا جواب له ورد الهدية ، فانصرف بها إلى صاحبه ، فلما وافاه أضعف
الهدية ورد الرسول إلى عبد الملك وقال : إني ظننت أنك استقللت الهدية فلم تقبلها
ولم تجبني إلى كتابي ، فأضعفت الهدية وأنا أرغب إليك في مثل ما رغبت فيه أولا من رد
الطراز إلى ما كان عليه . فقرأ عبد الملك الكتاب ولم يجبه ورد الهدية ، فكتب إليه
ملك الروم كتابا يقتضي أجوبة كتبه يقول : إنك قد استخففت بجوابي وهديتي ولم تسعفني
بحاجتي ، فتوهمت أنك استقللت الهدية فأضعفتها فجريت على سبيلك الأول ، وقد أضعفتها
لك ثالثا ، وأنا أحلف بالمسيح لتأمرن برد الطراز إلى ما كان عليه أو لآمرن بنقش
الدراهم والدنانير ، فإنك تعلم أنه لا ينقش شيء منها إلا ما ينقش في بلادي ، ولم أر
الدراهم والدنانير نقشت في بلاد الإسلام ، فننقش عليها شتم نبيك ، فإذا قرأته ارفض
جبينك عرقا ، فأحب أن تقبل
ص 284
هديتي وترد الطراز إلى ما كان عليه أول الأمر ، وكانت هدية بررتني بها ويبقى الأمر
بيني وبينك . فلما قرأ عبد الملك الكتاب صعب عليه وعظم وضاقت به الأرض وقال :
أحسبني أشأم مولود ولد في الإسلام ، لأني جنيت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من
شتم هذا الكافر ما يبقى إلى أبد الدهور ، ولا يمكن محوه من جميع مملكة العرب إذا
كانت المعاملات تدور بين الناس بدنانير الروم ودراهمهم . فجمع أهل الإسلام
واستشارهم ، فلم يجد عندهم رأيا يعمل به . فقال له روح بن زنباع : إنك لتعلم المخرج
من هذا الأمر ولكنك تتعمد تركه ، فقال : ويحك بم ؟ قال : عليك بالباقر من آل بيت
النبي صلى الله عليه وسلم . قال : صدقت ، ويمكنه يا روح الرأي فيه . قال : نعم .
فكتب إلى عامله بالمدينة : أن أرسل محمد بن علي بن الحسين مكرما ، ومتعه بمائة ألف
درهم لجهازه وثلاثمائة درهم لنفقته ، وأرح عليه في جهازه وجهاز من يخرج معه من
أصحابه ، وحبس الرسول قبله إلى موافاة محمد بن علي ، فلما وافاه أخبره الخبر ، فقال
له محمد رضي الله عنه : لا يعظم هذا عليك ، فإنه ليس بشيء من جهتين : إحداهما أن
الله عز وجل لم يكن ليطلق ما تهدد به صاحب الروم في رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والثانية تدعو في هذا الوقت بصناع يضربون سككا للدراهم والدنانير وتجعل النقش عليها
سورة التوحيد وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إحداهما في وجه الدرهم والدينار
والأخرى في الوجه الثاني . وتجعل في مدار الدرهم أو الدينار ذكر البلد الذي يضرب
فيه والسنة التي تضرب فيها تلك الدراهم والدنانير ، وتعمد إلى وزن ثلاثين درهما
عددا من الثلاثة أصناف التي العشرة منها وزن عشر مثاقيل ، وعشرة منها وزن ستة
مثاقيل ، وعشرة منها وزن خمسة مثاقيل ، فتكون أوزانها جميعا أحدا وعشرين مثقالا
فيجزئها من الثلاثين ، فتصير العدة من الجميع وزن سبعة مثاقيل وتصب صنجاة من قوارير
لا تستحيل إلى زيادة
ص 285
ولا نقصان ، فتضرب الدراهم على وزن عشرة والدنانير على وزن سبعة مثاقيل . وكانت
الدراهم في ذلك الوقت إنما هي الكسروية التي يقال لها اليوم البغلية ، لأن رأس
البغل ضربها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بسكة كسروية في الإسلام مكتوب عليها صورة
الملك وتحت الكرسي مكتوب بالفارسية نوش خور أي كل هنيئا ، وكان وزن الدرهم منها
قبل الإسلام مثقالا ، والدراهم التي كان وزن العشرة منها وزن ستة مثاقيل ، والعشرة
وزن خمسة مثاقيل هي السامرية الخفاف والثقال ونقشها نقش فارس . ففعل ذلك عبد الملك
وأمر محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنه أن يكتب السكة في جميع بلدان الإسلام ،
وأن يتقدم إلى الناس في التعامل بها ، وأن يتهدد بقتل من يتعامل بغير هذه السكة من
الدراهم والدنانير وغيرهما ، وأن تبطل وترد إلى مواضع العمل حتى تعاد إلى السكة
الإسلامية . ففعل عبد الملك ذلك ، ورد رسول ملك الروم إليه بذلك ويقول : إن الله عز
وجل مانعك مما قد أردت أن تفعله ، وقد تقدمت إلى عمالي في أقطار البلاد بكذا وكذا
وبإبطال السكك والطراز الرومية ، فقيل لملك الروم : افعل ما كنت تهددت به ملك العرب
. فقال : إنما أردت أن أغيظه بما كتبت إليه ، لأني كنت قادرا عليه بالمال وغيره
برسوم الرسوم ، فأما الآن فلا أفعل لأن ذلك لا يتعامل به أهل الإسلام . وامتنع من
الذي قال ، وثبت ما أشار به محمد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم إلى اليوم . ثم
رمى - يعني الوليد - بالدرهم إلى بعض الخدم . انتهى من حياة الحيوان . وفيه
رواية أخرى رواها جماعة : فمنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في
الإمام جعفر الصادق (ص 141 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال :
روى الكسائي : دخلت على الرشيد فقال : هل علمت أول من سن الكتابة على
ص 286
الذهب والفضة ؟ قلت : عبد الملك بن مروان . قال : ما السبب ؟ قلت
: لا أعرف . قال :
كانت القراطيس للروم وكان أكثر من بمصر على دينهم ، وكانت تطرز (أبا وابنا وروحا)
وتخرج من مصر تدور في الآفاق ، فأمر عبد العزيز - وكان عامله على مصر - بإبطال ذلك
وأن تطرز بصورة التوحيد مشهدا الله ألا إله إلا هو ، فلما وصلت القراطيس إلى ملك
الروم كتب إلى عبد الملك : إن لم يرد هذا الطراز على ما كان عليه فسينقش على
القراطيس شتم النبي . فاستشار عبد الملك ، فلم يجد عند أحد رأيا ، فاستشار الباقر .
فقال له : لا يعظم عليك هذا الأمر من جهتين : الأولى : أن الله عز وجل لم يكن ليطلق
ما تهدد به صاحب الروم ، والثانية أن تتهدد من يتعامل بغير دنانيرك . فلما علم ملك
الروم أن دنانيره سيبطل التعامل بها إن حوت شتما كف عما تهدد به .
ومن كلامه عليه
السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن
الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها
أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : وقال : الغنى والفقر يجولان في قلب المؤمن
، فإذا وصلا إلى مكان التوكل استوطناه . ومنهم
الشيخ محمد بن داود البازلي في غاية المرام في رجال البخاري إلى سيد الأنام (ق
190 نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال : قال : الغنا والعز يجولان - فذكر مثل ما تقدم ،
إلا أن فيه وإلى مكان : فيه التوكل أوطناه .
ص 287
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم الفاضل المعاصر
يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث كتاب الزهد للحافظ المروزي المتوفى
سنة 181 (ص 15 ط دار النور الإسلامي ودار البشائر الإسلامية ، بيروت) قال : أشد
الأعمال ذكر الله على كل حال والإنصاف من نفسك . . . أبو جعفر 257 وقال أيضا في ص
69 : بلى إبدأ بالأقرب فالأقرب برسول الله صلى الله عليه وسلم . . . أبو جعفر 2 /
128 وقال أيضا : لكل ساع غاية وغاية كل ساع الموت . . . أبو جعفر 37 ز وقال أيضا :
لولا اعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك . . . أبو جعفر 258
ص 288
عدد أولاده عليه السلام 
ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم الفاضل
المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة
1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 276 ط دار الكتب العلمية في
بيروت) قال : أولاده رضي الله عنه ستة ، وقيل سبعة ، وهم : أبو عبد الله جعفر
الصادق وكان يكنى به ، وعبد الله ، أمهما أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر
الصديق رضي الله عنه ، وإبراهيم ، وعبد الله ، وأمهما أم حكيم بنت أسد بن مغيرة
الثقفية ، وعلي ، وزينب ، لأم ولد .
ص 289
كلمات أعيان العامة (في حقه عليه السلام)

منها
كلام سلمة بن كهيل 
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة ابن منظور الإفريقي في مختصر تاريخ مدينة
دمشق (ج 23 ص 79 ط دار الفكر بدمشق) قال : وعن سلمة بن كهيل : في قوله (لآيات
للمتوسمين) قال : كان أبو جعفر منهم . ومنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة
دمشق (ج 15 ص 701 ط دار البشير بدمشق) قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد ،
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد ، أخبرنا علي ابن أحمد بن محمد بن داود ، أخبرنا
محمد بن عمر بن سليمان ، حدثني أحمد بن محمد بن إسماعيل ، حدثنا يحيى بن عبدل ،
حدثنا خلف بن عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن سلمة بن كهيل (للمتوسمين) قال - فذكر
مثل ما تقدم عن المختصر .
ص 290
ومنها
كلام مالك بن أعين الجهني 
رواه أيضا ابن عساكر في الكتاب المذكور (ج 15 ص
697) فقال : ويقول مالك بن أعين الجهني :
إذا طلب الناس علم القرا * ن كانت قريش
عليه عيالا
وإن قيل ابن ابن بنت الرسول * نلت بذلك فروعا طوالا
نجوم تهلل للمدلجين
* جبال تورث علما جبالا
ومنها

كلام عبد الله بن عطاء 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم العلامة المذكور في الكتاب المزبور (ج 15 ص 701) فقال : أنبأنا أبو
علي الحداد ، أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدثنا (ح) وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ،
أخبرنا أبو الفضل بن خيرون ، أخبرنا أبو القاسم بن سران ، أخبرنا أبو علي بن الصواف
، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن ميمون ، حدثنا أبو مالك
الجنبي ، عن عبد الله بن عطا قال : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر علما منهم عند أبي
جعفر ، لقد رأيت الحكم عنده كأنه متعلم . ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم
المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في مختصر تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر (ج
23 ص 79 ط دار الفكر) قال : قال عبد الله بن عطاء - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر
.
ص 291
ومنها كلام سفيان بن عيينة 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم
: فمنهم العلامة
الحافظ أبو الحجاج يوسف المزي في تهذيب الكمال (ج 26 ص 139 ط بيروت) قال : وروي
عن سفيان بن عيينة عن جعفر بن محمد قال : حدثني أبي محمد بن علي ، وكان خير محمدي
على وجه الأرض . ومنها
كلام صالح بن أحمد عن أبيه 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم الحافظ ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (ج 15 ص 701 ط دار البشير
بدمشق) قال : أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أخبرنا
الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر
وأبو نصر محمد بن الحسن ، قالا : حدثنا الوليد بن بكر ، أخبرنا علي بن أحمد ،
أخبرنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال : محمد بن علي بن الحسين تابعي ثقة .
ص 292
ومنها كلام الحافظ العجلي 
وهو الحافظ الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح
العجلي المتولد سنة 182 والمتوفى سنة 261 في تاريخ الثقات رتبه الحافظ نور
الدين الهيثمي المتوفى سنة 807 (ص 410) قال في ترجمته عليه السلام : تابعي ثقة .
ومنها
كلام الفاضل الدكتور عبد المعطي قلعجي 
في تعليقه على تاريخ الثقات (ص
410) قال : أبو جعفر الباقر : متفق على توثيقه ، أخرج له الجماعة ، مترجم في
التهذيب (9 / 350) . ومنها
كلام الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد
الله فكري الحسيني القاهري 
المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن
القصص (ج 4 ص 276 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : علومه - قيل : لم يظهر عن
أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين والسنن ، وعلم القرآن والسير وفنون الأدب ،
ما ظهر عن أبي جعفر الباقر ، روى معالم الدين عن بقايا الصحابة ووجوه التابعين ،
وسارت بذكر علومه الأخبار ، وأنشدت في مدائحه الأشعار ، فمن ذلك ما قاله مالك بن
أعين الجهني من قصيدة يمدحه فيها :
ص 293
إذا طلب الناس علم القرا * ن كانت قريش عليه عيالا وإن فاه ابن بنية النبي * تلقت
يداك فروعا طوالا وفيه يقول الرضي : يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على
الأجبل ومنها
كلام أبي هريرة العجلي 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
الفاضل المعاصر أحمد عبد العليم البردوني في المختار من كتاب عيون الأخبار لابن
قتيبة (ص 159 ط دار الثقافة والارشاد القومي ، القاهرة) قال : قال أبو هريرة العجلي
لمحمد بن علي بن الحسين : أبا جعفر أنت الولي أحبه * وأرضى بما ترضى به وأتابع
أتتنا رجال يحملون عليكم * أحاديث قد ضاقت بهن الأضالع
أحاديث أفشاها المغيرة فيهم
* وشر الأمور المحدثات البدائع
ومنها
كلام شيخ الجامع الأزهر 
فضيلة الشيخ محمد
الخضر حسين شيخ الجامع الأزهر في تراجم الرجال (ص 29 ط المطبعة التعاونية) قال : هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
، وأمه أم عبد الله بنت الحسن ابن
الحسين بن علي أبي طالب ، فنسبه من جهتي أبيه وأمه يتصل بعلي بن أبي طالب
ص 294
وفاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولد محمد في المدينة المنورة في
صفر سنة ست أو سبع وخمسين ، وتلقى الحديث وعلوم الدين عن أبيه علي زين العابدين ،
وجديه الحسن والحسين ، وعم أبيه محمد بن الحنفية ، وروى الحديث عن ابن عمر وأبي
هريرة وأبي سعيد الخدري وأنس وسعيد بن المسيب . وهو معدود في صفوة المحدثين
الصادقين فيما يروون ، قال ابن سعد : كان محمد ثقة كثير الحديث ، وقال العجلي :
محمد تابعي ثقة . وكان محمد الباقر معدودا من كبار الفقهاء ، قال صاحب الارشاد : لم
يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين من علم الدين والسنن وعلم القرآن والسير وفنون
الأدب ما ظهر عن أبي جعفر الباقر ، وذكره الإمام النسائي في فقهاء أهل المدينة من
التابعين ، وقال عبد الله بن عطاء : ما رأيت العلماء عند أحد أصغر منهم علما عند
الباقر ، ولقب بالباقر من قولهم بقر العلم أوسعه ، قال صاحب القاموس : والباقر محمد
بن علي ابن الحسين رضي الله عنه لتبحره في العلم ، وفيه يقول الشاعر : يا باقر
العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الأجبل وقال مالك بن أعين الجهني يمدحه : إذا
طلب الناس علم القرا * ن كانت قريش عليه عيالا وتلقى عن الباقر الحديث جماعة من
كبار أئمة الحديث ، مثل الإمام الزهري والإمام الأوزاعي وابن جريج وعمر بن دينار .
وللباقر بعد منزلة الفقه والعلم منزله فائقة في الفضل والاجتهاد في العبادة والدعوة
إلى الله . قال محمد بن المنكدر : ما رأيت أحدا يفضل علي بن الحسين ، حتى رأيت ابنه
محمدا ، أردت أن أعظه فوعظني . وللباقر مواعظ بالغة ، وحكم رائعة ، ومن هذه المواعظ
والحكم قوله لابنه : إياك والكسل والضجر ، فإنهما مفتاح كل خبيثة ، فإنك إذا كسلت
لم تؤد حقا ، وإن
ص 295
ضجرت لم تصبر على حق . وقوله : أشد الإيمان ثلاثة : ذكر الله على كل حال
، وإنصافك
من نفسك ، ومواساة الأخ في المال . وقوله : ما دخل قلب عبد شيء من الكبر إلا نقص من
عقله بقدره أو أكثر منه . وقوله : ليس الأخ أخا يرعاك غنيا ويتركك فقيرا . وقوله :
الغنى والعز يجولان في قلب المؤمن ، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكل أوطناه . ومن
حكم الباقر : إعرف المودة في قلب أخيك مما له في قلبك . وإلى معنى هذه الحكمة يشير
قول الشاعر : سلوا عن مودات الرجال قلوبكم * فتلك شهود لم تكن تقبل الرشا ولا
تسألوا عنها العيون فربما * أقرت بشيء لم يكن داخل الحشا وتوفي الباقر سنة 113 رحمه
الله بالحميمة ، وهي قرية بصقع الشام في طريق المدينة ونقل إلى المدينة ، ودفن
بالبقيع في القبر الذي دفن فيه أبوه زين العابدين وعم أبيه الحسن بن علي . ومحمد
الباقر هو الإمام الخامس من الأئمة الاثني عشر الذين هم موضع عقيدة الشيعة الإمامية
، وبهذا سموا : الاثني عشرية ، وهؤلاء الأئمة هم علي بن أبي طالب والحسن والحسين
وعلي زين العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد
وعلي الهادي والحسن بن علي العسكري ومحمد بن الحسن العسكري ، وهذا الأخير في مذهب
الشيعة هو المهدي المنتظر . وهناك طائفة من الشيعة يقال لهم الباقرية يقولون :
الإمامة انتقلت من علي بن أبي طالب وأولاده إلى محمد الباقر ، وانتهت الإمامة عنده
، وإنه لم يمت ولكنه غائب ، وهو المهدي المنتظر . وأهل السنة يعتقدون في هؤلاء
الأئمة العلم والتقوى ، ولكنهم لا يعتقدون كما يعتقد بعض الفرق أنهم معصومون عن
جميع الذنوب وسائر النقائض إلى ما يتبع هذا من الآراء .
ص 296
ومنها
كلام الفاضل المعاصر الهادي حمو 
في أضواء على الشيعة (ص 126 ط دار
التركي) قال : 5 - الإمام محمد الباقر (119 ه 731 م) : هو أبو جعفر بن زين
العابدين كان عمره ثلاث سنوات يوم قتل الحسين جده . لقب بالباقر لما روي أن الرسول
صلى الله عليه وسلم قال لجابر بن عبد الله الأنصاري : يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك
رجلا اسمه اسمي يبقر العلم بقرا ، فإذا رأيته فاقرأه مني الإسلام . فهو قد بقر
العلم بقرا وأظهر مخباته وأسراره وورث علم النبوة عن آبائه وأجداده فكان مقصد
العلماء من كل صقع سواء من الشيعة أو أهل السنة وممن قصده سفيان الثوري محدث مكة ،
وسفيان بن عيينة ، وفقيه بغداد أبو حنيفة ، كما روى له جابر الجعفي وزرارة بن أعين
وبريد العجلي سدير الصيرفي . ولم يلق الباقر التضييق الذي لقيه أسلافه من النظام
الأموي ، ومع ذلك فقد استمر على سيرة أبيه من الإمامة الروحية للشيعة بل قد أمعن
فيها لدرجة تقرب الشيعة في الإمامة والولاية والرجعة . وكتب العقائد الشيعية زاخرة
بالأقوال المسندة إليه ، من ذلك قوله في الإمامة : لا تبقى الأرض يوما واحدا بغير
حجة لله على الناس منذ خلق آدم وأسكنه الأرض . وقيل له : أكان علي حجة من الله
ورسوله على هذه الأمة في حياة رسول الله ؟ فقال : نعم يوم أقامه إلى الناس ونصبه
علما ودعاهم إلى ولايته وأمرهم بطاعته . وسئل : أكانت طاعة علي واجبة على الناس في
حياة الرسول وبعد وفاته ؟ فقال : نعم ، ولكنه صمت ولم يتكلم في حياة رسول الله ،
ومن الأقوال المنسوبة للباقر يظهر الطابع المذهبي الشيعي المغلق كما رووا أنه قال :
كل شيء لم يخرج من عند الأئمة فهو باطل إذ ليس عند واحد من الناس حق ولا صواب ولا
يقضي أحد بقضاء إلا خرج منا أهل البيت ، وإذا تشعبت لهم الأمور كان الخطأ
ص 297
منهم والصواب عندنا . . وليعذبن الله كل رعية في الإسلام دانت بولاية إمام جائر ليس
من الله ، وإن كانت الرعية في أعمالها برة تقية وليعفون الله عن كل رعية في الإسلام
دانت بولاية إمام عادل من الله وإن كانت الرعية في أنفسها ظالمة مسيئة . وفي عصر
الباقر تقدمت الحياة الفكرية بالمسلمين ونشط علماء الكلام وكثر الجدل بين المعتزلة
وغيرهم في صفات الله وماهية الروح ، وكان للباقر رأيه في ذلك كله غير أنه كان لا
يشجع البحث في ذات الله تعالى ، شأنه في ذلك شأن علماء السلف عموما ، في اعتبار أن
ذلك خارج عن طاقة العقل ، وشارك المعتزلة في آرائهم التنزيهية وإبعاد الجسمية عن
الله تعالى لما رووا أنه سئل عن تفسير غضب الله ، فقال : المقصود به عقابه ، وليس
غضبه كغضب البشر . . . وكان اقتصار الباقر على الإمامة الروحية وإقباله على علم
الحديث ورفضه الاشتراك مع الثوار القائمين بالدعوة لآل البيت حول أنظار الشيعة
المتحمسين إلى أخيه زيد بن علي الذي سبق الحديث عنه في فرقة الزيدية ، وهي الفرقة
التي كانت أكثر حركية وانفتاحا على ما انغلقت عليه الشيعة الإمامية في ذلك الوقت
المستندة على مثل هذه الآراء المنسوبة للإمام الباقر ، والتي قد تبدو أنها لا تخلو
من التعصب والعداء الصريح لكل الفرق الأخرى . ومنها
كلام الفاضل المعاصر المستشار
عبد الحليم الجندي 
في الإمام جعفر الصادق (ص 141 ط المجلس الأعلى للشئون
الإسلامية ، القاهرة) قال : انصرف الإمام محمد الباقر للعلم بكله . فهذا أول دروس
أبيه له . بقر العلم أي تبحر فيه فسمي الباقر . روى علم أبيه وجديه الحسين والحسن
وجد أبيه - علي - وجادل عبد الله ابن عباس .
ص 298
وعنه روى بقايا الصحابة والتابعين. وكان يقصد الحسن البصري ونافعا مولى ابن عمر.
سأل سائل عبد الله بن عمر في مسجد الرسول فأشار إلى حيث يجلس الباقر وقال: إذهب
إلى هذا الغلام وسله وأعلمني عما يجيبك، فلما عاد إليه بالجواب قال: إنهم أهل بيت
مفهمون. وروى عنه الفطاحل: أخوه زيد وابنه جعفر الصادق. ثم الأوزاعي إمام الشام
وابن جريج إمام مكة وأبو حنيفة وعبد الله بن أبي بكر ابن حزم شيخ مالك إمام المدينة
وحجاج بن أرطاة (145) ومكحول ابن راشد وعمرو بن دينار (115) ويحيى بن كثير (129)
والزهري (124) وربيعة الرأي (136) شيخا مالك والأعمش (148) والقاسم بن محمد بن أبي
بكر (106) وأبان بن تغلب (141) وجابر الجعفي (128) وزرارة بن أعين (150) والثلاثة
الأخيرون من كبار علماء الشيعة ورواة ابنه جعفر الصادق. يقول محمد بن المنكدر -
شيخ مالك بن أنس - في الباقر: ما كنت أرى أن مثل علي ابن الحسين يدع خلفا يقاربه
في الفضل حتى رأيت ابنه محمدا الباقر. وما هو في سجاياه إلا خليفة السجاد، يطوف
بالبيت فيركع ويسجد، فإذا مكان سجوده قد بلله الدمع. يقول عنه الحسن البصري: ذلك
الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء. عايش الباقر أباه زمانا طويلا، ولم يمتحن محنة
أبيه في كربلاء، أو محنة أخيه زيد إذ أخرجه أهل الكوفة وخذلوه، ولم تعتور حياته
الامتحانات المتعاقبة التي اعتورت حياة ابنه الإمام الصادق أو خلافات بني عمومته
بني عمومته أبناء الحسن أو الارهاب الفكري أو الفعلي من الخليفة المنصور. فأتيح
للباقر أن يبلور اتجاه أهل البيت - من نسل الحسين - إلى العلم والتعليم، ويبرز فيه
العناية بفقه العبادات والمعاملات. وكثر ترديد اسمه مصاحبا لاسم ابنه الإمام
الصادق في كتب الفقه الشيعي . وإليه يرجع أصحاب الكلام
ص 299
في العقائد الشيعية، وكثير من الفقه المستنبط من القرآن والسنة. روى عنه جابر الجعفي أكثر من خمسين ألف حديث وروى عنه محمد بن مسلم ثلاثين ألفا. وكان عبد الملك
بن مروان يعرف له حقه، وهو في صدر شبابه، في حياة أبيه. ومنها
كلام العارف الشيخ
محيي الدين ابن العربي الحاتمي الطائي 
في المناقب المطبوع في آخر شرح چهارده
معصوم للعلامة فضل الله بن روزبهان الأصفهاني الآتي ذكره (ص 295 ط قم) قال: وعلى
باقر العلوم وشخص العالم والمعلوم ناطقة الوجود نسخة الموجود ضرغام آجام المعارف
المنكشف لكل كاشف الحياة السارية في المجاري النور المنبسطة على الدراري حافظ معارج
اليقين وارث علوم المرسلين حقيقة الحقائق الظهورية دقيقة الدقائق النورية الفلك
الجارية في اللجج الغامرة والمحيط علمه بالزبر الغابرة النبأ العظيم الصراط
المستقيم المستند من كل ولي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام. ومنها
كلام العلامة
فضل الله بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 
في وسيلة الخادم إلى
المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم (ص 173 ط كتابخانه عمومى آية الله العظمى نجفى، قم) قال: اللهم صل وسلم على الامام الخامس بار خدايا درود وصلوات ده وسلام فرست
بر امام پنجم.
ص 300
از اينجا شروع در صلوات است بر حضرت امام محمد باقر عليه السلام . وآن حضرت بعد از
پدر خود ، امام زين العابدين (ع) امام است به قول اماميه واكثر شيعه . وزيديه
برآنند كه امام بعد از امام زين العابدين (ع) برادر امام محمد باقر (ع) ، زيد بن
على است ، وزيد هم از اكابر سادات فاطمى است . وامامت امام محمد باقر (ع) به نص
امام زين العابدين ثابت شده ، وبه آيات ، كه دلالت بر امامت او مى كند . وآن حضرت
را القاب است :
الطيب الطاهرة النور الباهرة 
آن حضرت پاك وپاكيزه است از آلايش هر
چيز كه در عصمت وطهارت قدح كند . واين اشارت است به عصمت آن حضرت كه از لوازم امامت
است ، وآن حضرت نور روشن است وبه اين اشارت است به انكشاف باطن واطلاع آن حضرت بر
امور مغيبه ، به تعليم الهى كه از اوصاف ائمه است . يكى از محبان اهل بيت روايت
كرده كه نوبتى از دروازه بقيع بيرون رفتم ومتوجه اعالى مدينه بودم كه خرما به سلم
بخرم . در بيرون دروازه ، امام محمد باقر (ع) را ديدم كه از اعالى مدينه باز مى گشت
وبه شهر مى رفت . گفتم : السلام عليك يابن رسول الله ، جواب سلام داد وفرمود : به
كجا مى روى ؟ گفتم : بيرون مى روم كه در اعالى مدينه خرما به سلم بخرم ، فرمود :
آيا ايمن شده ايد امسال از ملخ . اين سخن فرمود وبه شهر در رفت ومن آمدم وخرما به
سلم خريدم . چون وقت قطع خرما شد ملخ آمد وهر چه سبز بود تمامى بخورد واين از آيات
علوم غيبيه بود كه از نور باطن آن حضرت ظاهر شد . ديگرى از محبان اهل البيت روايت
كرده كه نوبتى در سال ، صد وبيست دينار طلا صرف كردم در زمين وخيار ودستسورى مزروع
داشتم . چون وقت محصول شد ملخ آمد وتمامى آن خيار ودستسورى را بخورد . صباح آن شب
كه ملخ آمد