ص 361
أنشدني : عود لسانك قول الخير تحظ به * إن اللسان لما عودت معتاد موكل بتقاضي ما
سننت له * في الخير والشر فانظر كيف ترتاد قال : فقلت : فما الثلاث الأخر ؟ قال :
قال أبي : إنما يتقى حاسد نعمة ، أو شامت بمصيبة ، أو حامل نميمة .
ومن كلامه عليه
السلام لسفيان أيضا 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ أبو العلي
محمد بن عبد الرحمن بن عبد الحليم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة
الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 6 ص 476 ط دار الفكر في بيروت) قال : ويحكى عن جعفر
الصادق مع سفيان الثوري وعلى جعفر جبة خز دكناء ، فقال له : يا بن رسول الله ليس
هذا من لباسك ، فحسر عن ردن جبته فإذا تحتها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل
والردن عن الردن . فقال : يا ثوري لبسنا هذا لله وهذي لكم ، فما كان لله أخفيناه
وما كان لكم أبديناه . ذكره صاحب جامع الأصول في كتاب مناقب الأولياء . والدكناء
بالدال المهملة تأنيث الأدكن ، وهو ثوب مغبر اللون ذكره الطيبي . وقال أيضا في ج 1
ص 436 : عن سفيان : دخلت على جعفر بن محمد وعليه جبة خز وكساء خز دخاني ، فقلت : يا
بن رسول الله ليس هذا من لباس آبائك ؟ قال : كان على قدر إقتار الزمان ، وهذا زمان
قد أسبل عزاليه ، ثم حسر عن جبة صوف تحت وقال : يا ثوري لبسنا هذا لله وهذا لكم ،
فما كان لله أخفيناه ، وما كان لكم أبديناه . إنتهى .
ص 362
ومن كلامه له عليه السلام لسفيان الثوري أيضا

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم أبو الفوز محمد بن أمين في سبائك الذهب (ص 329 ط بيروت) قال : ومن كلامه
لسفيان الثوري : يا سفيان إن أنعم الله عليك بنعمة وأحببت بقاءها فأكثر من الحمد
لله والشكر عليها ، فإن الله تعالى قال في كتابه العزيز (لئن شكرتم لأزيدنكم) وإن
استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار ، فإن الله تعالى قال (استغفروا ربكم إنه كان
غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا) الآية ، وإذا أحزنك أمر من السلطان أو غيره
فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، فإنها مفتاح الفرج وكنز
من الكنوز . وكان رضي الله عنه يقول : لا يتم المعروف إلا بثلاث : تعجيله وستره
وتصغيره .
ومن كلامه أيضا قاله لسفيان

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود
بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 278 ط دار الكتب
العلمية في بيروت) قال : قال ابن أبي حازم : كنت عند جعفر الصادق يوما وإذا بسفيان
الثوري بالباب ، فقال : ائذن له . فدخل ، فقال له جعفر : يا سفيان إنك رجل يطلبك
السلطان في بعض الأحيان ، وتحضر عنده وأنا أتقي السلطان ، فاخرج عني ، غير مطرود .
ص 363
قال سفيان : حدثني حديثا أسمعه منك وأقوم . فقال : حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله ، ومن
استبطأ الرزق فليستغفر الله ، ومن حزنه أمر فليقل : لا حول ولا قوة إلا بالله .
فلما قام سفيان قال جعفر : خذها يا سفيان ثلاثا وأي ثلاث ؟ ومنهم الفاضل المستشار
عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 182 ط المجلس الأعلى للشئون
الإسلامية ، القاهرة) قال : يقول ابن أبي حازم : كنت عند جعفر الصادق يوما وإذا
بسفيان الثوري بالباب - فذكر مثل ما تقدم عن أحسن القصص وليس فيه : خذها يا
سفيان الخ ، ثم قال : طلب إليه سفيان يوما أن يعظه ، فقال : يا سفيان لا مروءة
لكذوب ، ولا أخ لملول ، ولا راحة لحسود ، ولا سؤدد لسئ الخلق . فقال سفيان : زدني .
قال : يا سفيان ثق بالله تكن مؤمنا ، وارض بما قسم الله تكن غنيا ، وأحسن مجاورة من
جاورك تكن مسلما ، ولا تصحب الفاجر يعلمك فجوره ، وشاور في أمرك الذين يخشون الله
عز وجل . فاستزاده سفيان فقال : من أراد عزا بغير عشيرة ، وغنى بغير مال ، فلينتقل
من ذل معصية الله إلى عز طاعته .
ومن كلامه أيضا لسفيان 
رواه جماعة من أعلام العامة
في كتبهم : فمنهم العلامة أبو العباس أحمد بن عبد المؤمن بن عيسى القيسي الشريشي في
شرح المقامات الحريرية (ج 1 ص 148 ط المطبعة الخيرية بمصر) قال : وقال جعفر بن
محمد لسفيان الثوري : إذا كثرت همومك فأكثر من قول لا حول
ص 364
ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإذا درت عليك النعم فأكثر من الحمد لله رب
العالمين وإذا أبطأ عليك الرزق فأكثر من الاستغفار . ومن كلامه عليه السلام
لسفيان الثوري أيضا رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الحافظ المؤرخ شمس
الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام حوادث سنة 141 - 160 (ص 92 ط بيروت سنة 1407) قال : وقال هارون
بن أبي الهندام : ثنا سويد بن سعيد ، قال : قال الخليل بن أحمد : سمعت سفيان الثوري
يقول : قدمت مكة فإذا أنا بجعفر بن محمد قد أناخ بالأبطح ، فقلت : يا بن رسول الله
لم جعل الموقف من وراء الحرم ولم يصير في المشعر الحرام ؟ فقال : الكعبة بيت الله ،
والحرم حجابه ، والموقف بابه ، فلما قصدوه أوقفهم بالباب يتضرعون ، فلما أذن لهم
بالدخول ، أدناهم من الباب الثاني ، وهو المزدلفة ، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول
اجتهادهم رحمهم ، فلما رحمهم أمرهم بتقريب قربانهم ، فلما قربوا قربانهم ، وقضوا
تفثهم ، وتطهروا من الذنوب أمرهم بالزيارة لبيته . قال له : فلم كره الصوم أيام
التشريق ؟ قال : لأنهم في ضيافة الله ولا يحب للضيف أن يصوم . قلت : جعلت فداك فما
بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا ؟ فقال : ذلك مثل رجل بينه
وبين آخر جرم ، فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له جرمه .
ص 365
ومن كلامه عليه السلام لسفيان الثوري 
أيضا رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم
العلامة قاضي القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي البصري البغدادي
المتوفى سنة 450 في كتابه نصيحة الملوك (ص 312 ط مؤسسة شباب الجامعة ،
اسكندرية) قال : روى سفيان الثوري عن جعفر أنه قال له : علمت أني نظرت في المعروف
فوجدته لا يتم إلا بثلاث . قلت : وما هي جعلت فداك ؟ قال : تعجيله ، وتصغيره ،
وتيسيره ، فإنك إن عجلته هنأته ، وإذا يسرته أتممته ، وإذا صغرته عظمته ، وإذا
مطلته وأخرته وسوفته كدرته ونغصته وأفسدته . ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن
الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها
أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 283 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال : قال
سفيان الثوري : سمعت جعفر الصادق يقول : عزت السلامة حتى لقد خفي مطلبها ، فإن تك
في شيء فيوشك أن تكون في الخمول ، وإن طلبت في الخمول فلم توجد فيوشك أن تكون في
العزلة والخلوة ، فإن لم توجد في العزلة والخلوة فيوشك أن تكون في كلام السلف ،
والسعيد من وجد في نفسه خلوة تشغله عن الناس .
مكالمته مع عنوان البصري وموعظته له

رواها جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
ص 366
فمنهم الفاضل المعاصر محمد عبد الله الخطيب في مفاهيم تربوية (ج 2 ص 183 ط 2
دار النار الحديثة ، مصر) قال : ذهب الإمام جعفر إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، وما إن سمع الناس بمجيئه حتى هرعوا إليه ابتغاء التعلم والاقتداء . وكان
فيمن ذهب إليه رجل مسن اسمه عنوان ، من أولئك الرجال الذين يحيون لطلب المعرفة
ومرضاة الله جل شأنه ، وكان شيخا قد بلغ الرابعة والتسعين من عمره . فنسمع إلى
عنوان يقص علينا نبأه مع جعفر الصادق ، قال : كنت أختلف إلى مالك ابن أنس سنين .
فلما قدم جعفر بن محمد الصادق ، رضي الله عنهما ، اختلفت إليه وأحببت أن آخذ عنه
كما أخذت عن مالك . فقال لي يوما : إني رجل مطلوب ، ومع ذلك لي أوراد آناء الليل
وأطراف النهار ، فلا تشغلني عن وردي ، وخذ عن مالك واختلف إليه كما كنت تختلف .
فاغتممت من ذلك وخرجت من عنده وقلت لنفسي : لو تفرس في خيرا ما زجرني عن الاختلاف
إليه والأخذ عنه . فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسلمت عليه . ثم رجعت
من الغد إلى الروضة وصليت فيها ركعتين ، وقلت : أسأل يا الله يا الله أن تعطف علي
قلب جعفر وترزقني من علمه ما أهتدي به إلى صراطك المستقيم . ورجعت إلى داري مغتما
ولم أختلف إلى مالك بن أنس لما أشرب قلبي من حب جعفر . فما خرجت من داري إلا للصلاة
المكتوبة حتى عيل صبري . فلما ضاق صدري تنعلت وترديت وقصدت جعفرا ، وكان بعد ما
صليت العصر . فلما حضرت بباب داره استأذنت عليه ، فخرج خادم له ، فقال : ما حاجتك ؟
فقلت : السلام على الشريف . فقال : هو قائم في مصلاه ، فجلست بحذائه أنتظر . فما
لبث إلا يسيرا حتى خرج فقال : أدخل على بركة الله ، فدخلت وسلمت عليه ، فرد علي
السلام وقال : اجلس ، غفر الله لك . فجلست ، فأطرق
ص 367
مليا ثم رفع رأسه وقال : أبو من ؟ قلت : أبو عبد الله . قال : ثبت الله كنيتك ووفقك
يا أبا عبد الله . ما مسألتك ؟ فقلت في نفسي : لو لم يكن لي في زيارته والتسليم
عليه غير هذا الدعاء لكان كثيرا . وقبل أن أجيبه رفع رأسه وقال : ما مسألتك ؟ قلت :
سألت الله أن يعطف علي قلبك ويرزقني من علمك ، وأرجو أن يكون الله تعالى أجابني في
الشريف ما سألته . فقال : يا أبا عبد الله ليس العلم بالتعلم ، وإنما هو نور يقع في
قلب من يريد الله تعالى أن يهديه . فإن أردت العلم فاطلب في نفسك أولا حقيقة
العبودية . واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك . قلت : يا شريف . قال : قل :
يا أبا عبد الله . قلت : يا أبا عبد الله ، ما حقيقة العبودية ؟ قال : ثلاثة أشياء
: أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله ملكا ، لأن العبيد لا يكون لهم ملك ، يرون
المال مال الله ، يضعونه حيث أمرهم الله تعالى به ولا يدبر العبد لنفسه تدبيرا
ويجعل اشتغاله فيما أمره الله تعالى به ونهاه عنه . فإذا لم ير العبد لنفسه فيما
خوله الله ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره الله أن ينفق فيه ، وإذا فوض العبد
تدبير نفسه إلى مدبره هانت عليه مصائب الدنيا ، وإذا اشتغل العبد بما أمره الله
ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس . فإذا أكرم الله العبد بهذه
الثلاثة هانت عليه الدنيا وإبليس والخلق ، لا يطلب الدنيا تكاثرا وتفاخرا ، ولا
يطلب ما عند الناس عزا وعلوا ، ولا يدع أيامه باطلا . فهذا أول درجة التقى ، قال
الله تعالى (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا
والعاقبة للمتقين) . قلت : يا أبا عبد الله أوصني . قال : أوصيك بتسعة أشياء ،
فإنها وصيتي لمريدي الطريق إلى الله تعالى ، أسأله أن يوفقك لاستعمالها ، ثلاثة
منها في رياضة النفس ، وثلاثة منها في الحلم ، وثلاثة منها في العلم ، فاحفظها
وإياك والتهاون بها . قال عنوان : ففرغت قلبي له . فقال : أما اللواتي في الرياضة :
فإياك أن تأكل ما
ص 368
لا تشتهيه ، فإنه يورث الحماقة والبله . ولا تأكل إلا عند الجوع ، وإذا أكلت فكل
حلالا وسم الله واذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ملأ آدمي وعاء شرا من
بطنه ، فإن كان ولا بد ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه . وأما اللواتي
في الحلم : فمن قال لك : إن قلت واحدة سمعت عشرا ، فقل له : إن قلت عشرا لم تسمع
واحدة . ومن شتمك فقل له : إن كنت صادقا فيما تقول فأسأل الله تعالى أن يغفر لي ،
وإن كنت كاذبا فيما تقول فأسأل الله أن يغفر لك ، ومن توعدك بالخنا فعده بالنصيحة
والدعاء . وأما اللواتي في العلم : فأسأل العلماء ما جهلت ، وإياك أن تسألهم تعنتا
وتجربة ، وإياك أن تعمل برأيك شيئا ، وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه سبيلا ،
واهرب من الفتيا هروبك من الأسد ، ولا تجعل رقبتك للناس جسرا . قم عني يا أبا عبد
الله فقد نصحت لك ، ولا تفسد علي وردي ، فإني امرؤ ضنين بنفسي ، والسلام على من
اتبع الهدى .
كلامه عليه السلام لزعيم الديصانية 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم الفاضل المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 170
ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، القاهرة) قال : ويروي هشام أن زعيم الديصانية
وفد على مجلس الإمام فقال له : دلني على معبودي ولا تسألني عن اسمي . فإذا غلام له
صغير في كفه بيضة يلعب بها ، فقال : يا ديصاني هذا حصن مكنون له جلد غليظ ، وتحت
الجلد الغليظ جلد رقيق ، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة ، فلا الذهبة
المائعة تختلط بالفضة الذائبة ،
ص 369
ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها ، لم يخرج بها مصلح فيخبر
عن صلاحها ، ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها ، ولا يدرى أللذكر خلقت أم للأنثى ،
تنفلق عن مثل ألوان الطواويس ، أو لا ترى لها مدبرا ؟ فأطرق الديصاني ثم قال : أشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأنك إمام وحجة من
الله على خلقه ، وأنا تائب مما كنت فيه . ومنهم العلامة العارف الشيخ أحمد بن علي
بن يحيى الرفاعي المتوفى سنة 578 في البرهان المؤيدي (ص 19 ط دار الكتاب النفيس
، بيروت) قال : وقال الإمام ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : من زعم أن الله
في شيء أو من شيء أو على شيء فقد أشرك ، إذ لو كان على شيء لكان محمولا ، ولو كان
في شيء لكان محصورا ، ولو كان من شيء لكان محدثا . ومنهم العلامة القاضي أبو بكر
الطيب الباقلاني البصري في الإنصاف فيما يجب اعتقاده ولا يجوز الجهل به (ص 65 ط
عالم الكتب ، بيروت) قال: وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: من زعم - فذكر
مثل ما تقدم عن البرهان المؤيدي بعينه، وزاد بعد محدثا: والله يتعالى عن
جميع ذلك. ومنهم الشيخ أحمد محيي الدين في مناهج الشريعة الإسلامية (ج 3 ص 114
ط بيروت) قال : من كلامه في تنزيه الله تعالى : من زعم - فذكر مثل ما تقدم عن
البرهان ، وزاد في آخره : تعالى الله عن ذلك .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم :
ص 370
فمنهم العلامة فخر الدين أبو عبد الله أبو المعالي محمد بن عمر بن الحسين الرازي
المعروف بابن الخطيب في المطالب العالية من العلم الإلهي (ج 1 ص 247 ط دار
الكتاب العربي ، بيروت) قال : الثامن عشر : سئل جعفر بن محمد [الصادق] عن الدليل ،
فقال للسائل : أخبرني عن حال هذا العالم ، لو كان له مدبر [ومباشر] وحافظ ، أما كان
يزيد حاله حينئذ على هذه الأحوال الموجودة ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فهذه الأحوال
وجب أن تكون دالة على أن لها [إلها] مدبرا حكيما .
ومن كلامه عليه السلام

رواه
جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر مصطفى عبد الرزاق في تمهيد
لتاريخ الفلسفة الإسلامية (ص 266 ط 3 لجنة التأليف والترجمة والنشر) قال : وأخرج
عن جعفر بن محمد قال : إذا بلغ الكلام إلى الله فأمسكوا . وأخرج عنه قال : تكلموا
فيما دون العرش ، ولا تكلموا فيما فوق العرش ، فإن قوما تكلموا في الله فتاهوا .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشريف
جمال الدين محمد سعيد بن قاسم الحلاق القاسمي الحسيني الدمشقي السلفي المتوفى بدمشق
سنة 1332 في كتابه دلائل التوحيد (ص 137 ط
بيروت سنة 1405) قال :
ص 371
وقال رجل لجعفر بن محمد رضي الله عنهما : ما الدليل على الله تعالى ، ولا تذكر لي
العالم والعرض والجوهر ؟ فقال له : هل ركبت البحر ؟ قال : نعم . قال : هل عصفت بكم
الريح حتى خفتم الغرق ؟ قال : نعم . قال : فهل انقطع رجاؤك من المركب والملاحين ؟
قال : نعم . قال : هل تتبعت نفسك أن ثمة من ينجيك ؟ قال : نعم . قال : فإن ذاك هو
الله .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الحافظ
الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه مسند
علي بن أبي طالب (ج 1 ص 351 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند) قال : عن حاتم
بن إسماعيل قال : كنت عند جعفر بن محمد ، فأتاه نفر فقالوا : يا بن رسول الله حدثنا
أينا شر كلاما . قال : هاتوا ما بدا لكم . قال : أما أحدنا فقدري ، وأما الآخر
فمرجئ ، وأما الثالث خارجي . فقال : حدثني أبي محمد عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن
أبي طالب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبي أمامة الباهلي : لا تجالس
قدريا ولا مرجئا ولا خارجيا ، إنهم يكفون الدين كما يكفأ الإناء ويغلون كما غلت
اليهود والنصارى ، ولكل أمة مجوس ومجوس هذه الأمة القدرية ، فلا تشيعوهم إلا أنهم
يمسخون قردة وخنازير ، ولو لا ما وعدني ربي أن لا يكون في أمتي خسف لخسف بهم في
الحياة الدنيا . وحدثني أبي عن أبيه عن علي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : إن الخوارج مرقوا من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، وهم يمسخون في قبورهم
كلابا ويحشرون يوم القيامة على صور الكلاب وهم كلاب النار .
ص 372
وحدثني أبي عن أبيه عن علي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : صنفان من
أمتي لا تنالهم شفاعتي المرجئة والقدرية ، يقولون لا قدر ، وهم مجوس هذه الأمة ،
والمرجئة يفرقون بين القول والعمل ، وهم يهود هذه الأمة .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة شيث بن إبراهيم بن حيدرة
المشتهر بابن الحاج القفطي المتوفى سنة 598 في حز الغلاصم في إفحام الخاصم عند
جريان النظر في أحكام القدر (ص 18 ط مؤسسة الكتب الثقافية) قال : روي أن قدريا
دخل على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ، فقال له : يا بن بنت رسول الله ،
تعالى الله عن الفحشاء . فقال له جعفر الصادق : يا أعرابي وجل ربنا أن يكون في ملكه
ما لا يشاء . فقال القدري : يا بن بنت رسول الله أيحب ربنا أن يعصى ؟ قال : يا
أعرابي أفيعصى ربنا قهرا . قال : يا بن بنت رسول الله أرأيت إن صدني الهدى فسلك بي
طريق الردى ، أحسن بن أم أساء ؟ فقال عليه السلام : إن منعك شيئا هو لك فقد ظلم
وأساء ، وإن منعك شيئا هو له فإنه يختص برحمته من يشاء ، فأفحم القدري وبهت ولم يجد
جوابا .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم علامة
اللغة والأدب عمرو بن بحر الجاحظ الكناني بالولاء الليثي المتوفى سنة 255 في
الأمل والمأمول (ص 22 ط دار الكتاب الجديد) قال : وروي عن جعفر بن محمد أنه قال :
إن الله وكل الحرمان بالعقل ، والرزق بالجهل ،
ص 373
ليعلم العاقل أنه ليس إليه من الأمر شيء .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة علي بن محمد بن حبيب الماوردي المتوفى سنة
450 في الأمثال والحكم (ص 186 ط مؤسسة شباب الجامعة ، اسكندرية) قال : وقال
جعفر بن محمد : كفاك من الله نصرا أن ترى عدوك يعصي الله فيك .
ومن كلامه عليه
السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله
محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابي الحبيشي المتوفى سنة 782 في البركة في فضل
السعي والحركة (ص 354 ط دار المعرفة ، بيروت) قال : ويروى أن جعفر بن محمد دخل
على عليل يعوده ، فقال : اللهم إنك عيرت أقواما فقلت (ادعوا الذين زعمتم من دونه
فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا) وأعلم أنك الله ربي القادر على كشف ضري ،
فاكشفه عني وحوله إلى أعدائك الجاحدين لك . فقالها فعوفي يمن ساعته . ذكره أبو
الحسين الأندلسي في كتابه .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم
: فمنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي المتولد
سنة
ص 374
745 . والمتوفى 794 في اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بالتذكرة في
الأحاديث المشتهرة (ص 32 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : قال ابن عبد البر في
الاستذكار : روي من حديث جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي صلى الله عليه
وسلم : لو صدق السائل ما أفلح رده .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام
في كتبهم : فمنهم الفاضل بالمعاصر مجدي فتحي السيد في كتابه خير النساء وأكرمهن
عند الله ورسوله (ص 46 ط دار الصحابة للتراث بطنطا ، مصر سنة 1410) قال : قال
جعفر بن محمد : ما أنعم الله على عبد نعمة فعرفها بقلبه وشكرها بلسانه ، فما يبرح
حتى يزداد .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
الفاضل المعاصر عبد الغني مكدمي في حدائق المتقين فيما ينفع المسلمين (ص 72 ط
دار الكتاب النفيس ، بيروت) قال : وقال جعفر الصادق رضي الله عنه : سميا ثقلين
لأنهما مثقلان بالذنوب . ومن كلامه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد المنبجي الحنبلي في
ص 375
كتابه تسلية أهل المصائب (ص 192 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : وكان جعفر
الصادق رضي الله عنه يأتي القبور ليلا ويقول : يا أهل القبور ما لي إذا دعوتكم لا
تجيبون ؟ ثم يقول : حيل والله بينهم وبين الجواب ، وكأني أكون مثلهم وأدخل في
جملتهم ، ثم يستقبل القبلة إلى طلوع الفجر . ومن كلامه عليه السلام رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار
الجلني الشنقيطي في كتابه أضواء البيان في إيضاح القرآن (ج 3 ص 67 ط عالم الكتب
في بيروت) قال : وأخرج أبو الشيخ ، وأبو نعيم في الحلية ، عن جعفر بن محمد رضي الله
عنه قال : لما دخل يوسف معها البيت وفي البيت صنم من ذهب قالت : كما أنت ، حتى أغطي
الصنم ، فإني أستحيي منه ، فقال يوسف : هذه تستحيي من الصنم ، أنا أحق أن أستحيي من
الله ؟ فكف عنها وتركها .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في
كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور سعيد مراء في التصوف الإسلامي ، رياضة
روحية خالصة (ص 75 ط مكتبة الإنجلو المصرية ، القاهرة) قال : عن جعفر بن محمد
الصادق رضي الله تعالى عنه أنه قال : من عاش في ظاهر الرسول فهو سني ، ومن عاش في
باطن الرسول فهو صوفي .
ومن كلامه عليه السلام

ص 376
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ جمال الدين أبو الفرج
عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن عبيد الله القرشي التميمي البكري البغدادي
الحنبلي المشتهر بابن الجوزي المولود ببغداد سنة 510 والمتوفى بها سنة 597 في كتابه
غريب الحديث (ج 2 ص 80 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال : وقال جعفر
بن محمد : كل سبع ثمرات من نخلة غير معرورة أي مسمدة بالعرة .
ومن كلامه عليه
السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي
في رسول الله في القرآن الكريم (ص 40 ط دار المعارف ، القاهرة) قال : ولقد قال
في ذلك الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه : إن الله تعالى أراد بنا شيئا وأراد منا
شيئا ، فما أراده بنا طواه عنا ، وما أراده منا أظهره لنا ، فما بالنا نشتغل بما
أراده بنا عما أراده منا .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في تلخيص
المتشابه في الرسم (ج 2 ص 822 ط دار طلاس بدمشق) قال : أخبرني الحسين بن أبي
الحسن الوراق ، نا أبو الطيب محمد بن الحسين التيملي الكوفي ، نا علي بن العباس
المقانعي ، نا جعفر بن محمد الزهري ، نا حسن بن حسين ،
ص 377
عن سفيان بن إبراهيم ، عن يعفور بن أبي يعفور ، عن جعفر بن محمد قال : عليكم بالورع
والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الصحبة لمن صحبكم ، فإن ذلك من سنن
الأوابين .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الحافظ
أبو بكر عبد الله بن محمد المعروف بابن أبي الدنيا المتوفى سنة 281 في مجموعة
الرسائل (ص 108 ط مكتبة الكليات الأزهرية بالقاهرة ودار الندوة الإسلامية في
بيروت) قال : أخبرنا القاضي أبو القاسم ، نا أبو علي ، نا عبد الله ، ذكر أبو بكر
الشيباني ، عبد الرحمن بن عفان ، نا شعيب بن حرب ، عن محمد بن مجيب ، عن جعفر بن
محمد ، عن أبيه ، عن جده رفعه قال : ما من مؤمن أدخل على مؤمن سرورا إلا خلق الله
من ذلك السرور ملكا يعبد الله ويمجده ويوحده ، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور
الذي أدخله عليه فيقول له : أما تعرفني ؟ فيقول له من أنت . فيقول : أنا السرور
الذي أدخلتني على فلان ، أنا اليوم أونس وحشتك ، وألقنك حجتك ، وأثبتك بالقول
الثابت ، وأشهد بك مشهد القيامة ، وأشفع لك من ربك ، وأريك منزلتك من الجنة .
ومن
كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة الشيخ أبو إسحق
برهان الدين إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري الكتبي الشهير بالوطواط في غرر
الخصائص الواضحة (ص 377 ط الشيخ محمد علي المليجي الكتبي بالقاهرة) قال :
ص 378
سئل جعفر الصادق رضي الله عنه: هل يكون المؤمن بغيضا؟ قال: لا، ولا يكون ثقيلا.
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال
الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في فاكهة الصيف وأنيس الضيف (ص 23 ط مكتبة ابن
سينا، القاهرة) قال: قال جعفر الصادق رضي الله عنه: من لم يتطهر من العيب، ويرعوي من الشيب، يخشى الله بعلمه بظهر الغيب، فلا خير فيه.
ومن كلامه عليه
السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر جمال الدين محمد بن
محمد سعيد بن قاسم بن صالح الدمشقي القاسمي في تهذيب موعظة المؤمنين من كتاب
إحياء علوم الدين للغزالي (ص 183) قال: وكان جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهما
يقول: أثقل إخواني علي من يتكلف لي وأتحفظ منه، وأخفهم على قلبي من أكون معه كما
أكون وحدي. ومنهم الفاضل المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه تهذيب إحياء
علوم الدين للغزالي (ج 1 ص 258 ط القاهرة) قال: وكان جعفر بن محمد الصادق رضي
الله عنهما يقول : أثقل إخواني - فذكر عين ما تقدم عن التهذيب.
ص 379
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الحافظ المؤرخ شمس
الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات
المشاهير والأعلام حوادث سنة 141 - 160 (ص 92 ط بيروت سنة 1407) قال : وعن عائذ
بن حبيب قال : قال جعفر بن محمد : لا زاد أفضل من التقوى ، ولا شيء أحسن من الصمت ،
ولا عدو أضل من الجهل ، ولا داء أدوى من الكذب .
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة
من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر أبو بكر جابر الجزائري في كتابه
العلم والعلماء (ص 317 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة سنة 1403) قال : ما من شيء
أحب إلى الله عز وجل من أن يسأل ، وما يدفع القضاء إلا الدعاء ، وإن أسرع الخير
ثوابا البر ، وأسرع الشر عقوبة البغي ، وكفى بالمرء عيبا أن يبصر من الناس ما يعمى
عليه من نفسه ، وأن يأمر الناس بما لا يستطيع التحول عنه ، وأن يؤذي جليسه بما لا
يفيه (جعفر) . الإيمان ثابت في القلوب ، واليقين قطرات فيمر اليقين بالقلب فيصير
كأنه زبر الحديد ، ويفرج منه فيصير كأنه خرقة بالية (جعفر بن محمد بن علي) .
ومن
كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص 380
فمنهم المحقق المعاصر محمد عبد القادر عطا في تعليقاته على كتاب الغماز على
اللماز للعلامة السمهودي (ص 74 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال في تعليقه على
حديث: الباذنجان لما أكل له: وأخرج الديلمي من حديث محمد بن عبد الله القرشي، عن
جعفر بن محمد قال: كلوا الباذنجان وأكثروا منه، فإنها أول شجرة آمنت بالله عز وجل.
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر
عبد السلام محمد هارون في كتابه تهذيب إحياء علوم الدين للغزالي (ج 1 ص 252 ط
القاهرة) قال: قال جعفر بن محمد: إني لأتسارع إلى قضاء حوائج أعدائي مخافة أن
أردهم فيستغنوا عني. هذا في الأعداء فكيف في الأصدقاء؟
ومن كلامه عليه السلام

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة أبو بكر محمد بن إسماعيل بن خلف بن خلفون الإشبيلي المتوفى سنة 636 في أسماء شيوخ مالك بن أنس (ص 65 ط مكتبة
الثقافة الدينية ، بور سعيد الظاهر) قال : أسرع الأشياء انقطاعا مودة الفاسق .
ص 381
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة أبو بكر
أحمد بن مروان بن محمد الدينوري في المجالسة وجواهر العلم (ص 435 ط معهد تاريخ
العربية بفرانكفورت) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن علي بن حمزة ، نا أبي ، عن أبيه ،
عن جده قال : قال جعفر بن محمد : إن القلب لا يزال جائلا حتى يسكن ، ولن يسكن إلا
إلى الحق .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة
الشيخ أبو إسحاق برهان الدين إبراهيم بن يحيى الأنصاري الكتبي المشتهر بالوطواط
المروي المصري في غرر الخصائص الواضحة (ص 380 ط القاهرة) قال : (وقال) جعفر
الصادق رضي الله عنه : العزلة أسكن للفؤاد ، وأبعد للفساد ، وأعوذ للمعاد .
ومن
كلامه عليه السلام في الخصومة في الدين 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم
الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ
الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام حوادث سنة 141 - 160 (ص 92 ط بيروت سنة 1407)
قال :
ص 382
وعن عنبسة الخثعمي : سمعت جعفر بن محمد يقول : إياكم والخصومة في الدين ، فإنها
تشغل القلب وتورث النفاق . ومنهم الشيخ أحمد محيي الدين في مناهج الشريعة
الإسلامية (ج 3 ص 114 ط بيروت) قال : وقال : إياكم والخصومة في الدين ، فإنها
تحدث الشك ، وتورث النفاق . ومنهم الأستاذ محمد أبو زهرة في الميراث عند الجعفرية
(ص 11 ط دار الرائد العربي ، بيروت) قال : قال الإمام جعفر الصادق : إياكم
والخصومة - فذكر مثل ما تقدم عن مناهج الشريعة الإسلامية . وقال أيضا في ص 40 :
وينسبون للصادق رضي الله عنه أنه قال : التقية ديني ودين آبائي ، ولا دين لمن لا
تقية له ، وإن المذيع لأمرنا كالجاحد به . وقال أيضا في ص 41 : ولقد رووا عنه أنه
قال لجماعة من أصحابه بعد أن خاض معهم في أمور السياسة : لا تذيعوا أمرنا ولا
تحدثوا به إلا أهله ، فإن المذيع علينا سرنا أشد مؤنة من عدونا ، انصرفوا رحمكم
الله ، ولا تذيعوا سرنا .
كلامه عليه السلام في تحريم الربا 
رواه جماعة من الأعلام
في كتبهم :
ص 383
فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في
تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام حوادث سنة 141 - 160 (ص 92 ط بيروت سنة
1407) قال : وعن عيسى صاحب الديوان ، عن رجل من أصحاب جعفر قال : سئل جعفر : لم حرم
الله الربا ؟ قال : لئلا يتمانع الناس بالمعروف . ومنهم الفاضل المعاصر أبو بكر
جابر الجزائري في كتابه العلم والعلماء (ص 317 ط دار الكتب السلفية بالقاهرة)
قال : سئل جعفر بن محمد الصادق رحمه الله تعالى عن علة تحريم الربا ؟ فقال - فذكر
مثل ما تقدم عن تاريخ الإسلام .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام
في كتبهم : فمنهم الأستاذ محمد أبو زهرة في الميراث عند الجعفرية (ص 63 ط دار
الرائد العربي ، بيروت) قال : وكذا خبر سليمان بن خالد عن الصادق عليه السلام : أنه
سئل في مسلم قتل وله أب نصراني لمن تكون ديته ؟ قال : تؤخذ ، فتجعل في بيت مال
المسلمين .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة
الشيخ شمس الدين محمد بن علي بن طولون الدمشقي الصالحي المولود سنة 880 والمتوفى
سنة 953 في كتابه فص الخواتم فيما قيل في الولائم
ص 384
(ص 64 دار الفكر) قال : قال جعفر بن محمد الباقر : إذا قعدتم مع الإخوان على
المائدة فأطيلوا الجلوس ، فإنها ساعة لا تحسب عليكم من أعماركم . ومنهم الفاضل
المعاصر عبد السلام محمد هارون في كتابه تهذيب إحياء علوم الدين للغزالي (ج 1 ص
177 ط القاهرة) قال : قال جعفر بن محمد رضي الله عنهما : إذا قعدتم مع الإخوان -
فذكر مثل ما تقدم عن فص الخواتم .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام
في كتبهم : فمنهم جماعة من فضلاء مديرية الطباعة المنيرية في دمشق في مجموعة
الرسائل المنيرية (ج 2 ص 222 ط بيروت) قال : وروى حماد بن عمر النصيبي أحد
المتروكين ، ثنا السري بن خالد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين
: إن مولى لهم ركب البحر فكسر به ، فبينا هو يسير على ساحله إذ نظر إلى رجل على
شاطئ البحر ونظر إلى مائدة نزلت من السماء فوضعت بين يديه ، فأكل منها ، ثم رفعت ،
فقال له : بالذي وفقك بما أرى أي عباد الله أنت ؟ قال : الخضر الذي تسمع به . فقال
: بماذا جاءك هذا الطعام والشراب ؟ قال : بأسماء الله العظام . ومن كلامه عليه
السلام رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
ص 385
فمنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد المشتهر بالبطليوسي الشلبي
الأندلسي المولود سنة 444 والمتوفى 521 في كتابه الإنصاف (ص 135 ط دار الفكر
بدمشق) قال : روي عن جعفر الصادق رضي الله عنه : إن رجلا قال له : هل العباد مجبرون
؟ فقال : الله أعدل من أن يجبر عبده على معصيته ، ثم يعذبه عليها . فقال له السائل
: فهل أمرهم مفوض إليهم ؟ فقال : الله أعز من أن يجور في ملكه ما لا يريد . فقال له
السائل : فكيف ذلك إذا ؟ قال : أمر بين الأمرين ، لا جبر ولا تفويض .
ومن كلامه
عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة محمد بن محمد الغزالي
المتوفى سند 505 في كتابه ذم البخل وفضل السخاء (ص 107 ط دار الاعتصام) قال :
وقال جعفر الصادق رحمة الله عليه : لا مال أعود من العقل ، ولا مصيبة أعظم من الجهل
، ولا مظاهرة كالمشاورة ، ألا وإن الله عز وجل يقول : إني جواد كريم ، لا يجاورني
لئيم ، واللؤم من الكفر ، وأهل الكفر في النار ، والجود والكرم من الإيمان ، وأهل
الإيمان في الجنة .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم
الفاضل المعاصر محمود الصباغ في الذكر في القرآن الكريم والسنة المطهرة (ص 25 ط
مكتبة السلام العالمية ودار الاعتصام) قال :
ص 386
وعن جعفر الصادق ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال :
إذا صاح النسر قال : يا بن آدم عش ما شئت آخره الموت ، وإذا صاح العقاب قال : البعد
عن الناس أنس ، وإذا صاح القنبر قال : اللهم العن مبغض محمد وآل محمد ، وإذا صاح
الخطاف قال : الحمد لله رب العالمين ، ويمد العالمين كما يمد القارئ .
ومن كلامه
عليه السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ
محمد أبو زهرة في تاريخ المذاهب الإسلامية (ص 718 ط دار الفكر العربي) قال نقلا
عن الملل والنحل للشهرستاني : السيد (الإمام الصادق) برئ من الاعتزال والقدر ، وهذا
قوله في الإرادة : إن الله تعالى أراد بنا شيئا وأراد منا شيئا ، فما أراد بنا طواه
عنا ، وما أراده منا أظهره لنا . . . فما بالنا نشتغل بما أراده بنا عما أراده منا
. وهذا قوله في القدر أمره بين لا جبر ولا تفويض (أي أن إرادة الانسان ليست مستقلة)
. وكان يقول في الدعاء : اللهم لك الحمد إن أطعتك ، ولك الحجة إن عصيتك . . . لا
صنع لي ولا لغيري في الاحسان ، ولا حجة لي ولا لغيري في الاساءة . ومنهم الدكتور
محمد جميل غازي في من مفردات القرآن (ص 48 ط مطبعة المدني بمصر) قال : ويقول
جعفر الصادق للذين شغلوا بالقدر . وتعللوا به : إن الله تعالى أراد بنا - فذكر مثل
ما تقدم عن تاريخ المذاهب الإسلامية إلى قوله عليه السلام : عما أراده منا .
ومنهم الفاضل المعاصر حسن كامل الملطاوي في رسول الله في القرآن (ص 40
ص 387
ط دار المعارف، القاهر) قال: ولقد قال في ذلك الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه:
إن الله تعالى أراد بنا شيئا - فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ المذاهب الإسلامية
إلى قوله عليه السلام: عما أراده منا.
كلامه عليه السلام في مصحف فاطمة عليها
السلام 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد
الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 200 ط المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة) قال: ومن التراث العلمي عند الشيعة ما يسمى مصحف فاطمة، حدثوا عن
الصادق إذ سئل عنه: أن فاطمة مكثت بعد رسول الله خمسة وسبعين يوما، وكان قد دخلها
حزن على أبيها، وكان جبريل يأتيها فيحسن عزاءها ويطيب نفسها، ويخبرها بما يكون
بعدها في ذريتها، وكان علي يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة. فليس هذا مصحفا بالمعنى
الخاص بكتاب الله تعالى، وإنما هو أحد المدونات،
ومن كلامه عليه السلام 
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل الماضي ذكره في الكتاب المذكور (ص
199) قال : قال الصادق : أما والله عندنا ما لا نحتاج إلى أحد ، والناس يحتاجون
إلينا ، إن عندنا الكتاب بإملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وخط علي بيده ، صحيفة
طولها سبعون
ص 388
ذراعا ، فيها كل حلال وحرام . وقال : إن الجامعة لم تدع لأحد كلاما ، فيها الحلال
والحرام ، إن أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدهم من الحق إلا بعدا ، وإن
دين الله لا يصاب بالقياس .
ومن كلامه عليه السلام المنظوم 
رواه جماعة من الأعلام
في كتبهم : فمنهم العلامة الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا
المتوفى سنة 281 في الإشراف في منازل الأشراف (ص 339 ط مكتبة المرشد ، الرياض)
قال : حدثني محمد بن الحسن بن مسعود الأنصاري قال : حدثني إبراهيم بن مسعود قال :
كان رجل من تجار أهل المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد ويخالفه ويعرفه بحسن الحال ،
فتغيرت حاله ، فشكا ذلك إلى جعفر بن محمد ، فقال له جعفر : لا تجزع وإن أعسرت يوما
* فقد أيسرت في الدهر الطويل ولا تيأس فإن اليأس كفر * لعل الله يغني عن القليل ولا
تظنن بربك ظن شر * فإن الله أولى بالجميل قال : فخرجت من عنده وأنا من أغنى الناس .
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة 902 في
المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة (ص 343 ط دار
الكتب العلمية ، بيروت) قال : ومما أورده ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي في
الشعب من طريق إبراهيم بن مسعود قال : كان رجل من تجار المدينة يختلف إلى جعفر بن
محمد فيخالطه ويعرفه بحسن الحال - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب الإشراف في منازل
الأشراف بعينه ، إلا
ص 389
أن فيه : في الزمن بدل في الدهر ، و سوء ظن بدل ظن شر . ومن كلامه
عليه السلام رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر الدكتور أحمد
علي طه ريان الأستاذ المساعد بكلية الشريعة والقانون ، جامعة الأزهر في ملامح من
حياة مالك بن أنس (ص 33 ط دار الاعتصام ، القاهرة) قال : وقد أثر عنه قوله : لا
يستغني أهل بلد عن ثلاثة يفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم : فقيه عالم ورع ، وطبيب
ثقة ، وأمير مطاع ، فإن عدموا ذلك كانوا همجا . وقال أيضا : يقول الصادق : الفقهاء
أمناء الرسل ما لم يأتوا أبواب السلاطين .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم : فمنهم الدكتور علي شلق في العقل الصوفي في الإسلام (ص 83 ط
1 دار نعمة للطباعة ، بيروت) قال : سئل جعفر الصادق عن المعراج ؟ فقال : كيف أصف لك
مقاما كان فوق طاقة جبريل نفسه .
ص 390
كلامه عليه السلام في صلة الرحم 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم
العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري الحنفي في منتخب الأخبار (المصور
من مكتبة جستربيتي ص 27) قال : قال جعفر بن محمد : صلة الرحم تهون على المرء الحساب
يوم القيامة ، ثم تلا (الذين يصلون ما أمر الله أن يوصل به ويخشون ربهم ويخافون سوء
الحساب) (الرعد - 23) . وذكر الدينوري أيضا في كتابه المجالسة وجواهر العلم (ص
303 ط معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت بالتصوير عن مخطوطة مكتبة أحمد
الثالث في سنة 1407) قال : حدثنا أحمد ، نا أحمد بن محرز الهروي ، نا أبي ، نا
الحسن بن أسد ، عن نصر بن مزاحم قال : قال جعفر بن محمد : صلة الرحم تهون - فذكر
مثل ما تقدم عن منتخب الأخبار . ومنهم العلامة الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن
بن هبة الله المعروف بابن عساكر في كتابه تاريخ مدينة دمشق (ج 5 ص 371 نسخة
مكتبة جستربيتي في ترجمة عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط عليه السلام من
حرف العين ط مجمع اللغة بدمشق) قال : أخبرنا أبو العز السلمي إذنا ومناولة وقرأ علي
إسناده ، أنا محمد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا ، نا الحسن بن أحمد بن محمد بن
سعيد الكلبي ، نا محمد بن زكريا ، نا محمد بن عبد الرحمن التميمي ، عن أبيه قال :
وقع بين جعفر بن محمد وبين عبد الله ابن حسن كلام في صدر يوم . قال : فأغلظ في
القول عبد الله بن الحسن ، ثم افترقا
ص 391
وراحا إلى المسجد ، فالتقيا على باب المسجد ، فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد لعبد
الله ابن الحسن : كيف أمسيت يا أبا محمد ؟ قال : بخير ، كما يقول المغضب ، فقال :
يا أبا محمد أما علمت أن صلة الرحم تخفف الحساب . فقال : لا يزال يجئ بالشئ لا
يعرفه . قال : فإني أتلو عليك قرآنا . قال : وذلك أيضا . قال : نعم . قال : فهاته .
قال : قول الله تعالى (الذين يصلون من أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء
الحساب) (الرعد - 23) قال : فلا تراني بعدها قاطعا رحما .
كلامه عليه السلام في وصف
النبي صلى الله عليه وآله 
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم : فمنهم العلامة
يوسف بن إسماعيل النبهاني رئيس محكمة الحقوق في بيروت في الأنوار المحمدية من
المواهب اللدنية (ص 10 ط دار الإيمان ، دمشق وبيروت) قال : وعن سهيل بن صالح
الهمداني قال : سألت أبا جعفر محمد بن علي : كيف صار محمد صلى الله عليه وسلم يتقدم
الأنبياء وهو آخر من بعث ؟ قال : إن الله تعالى لما أخذ من بني آدم من ظهورهم
ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم (ألست بربكم) كان محمد صلى الله عليه وسلم أول من قال
بلى ، ولذلك صار يتقدم الأنبياء وهو آخر من بعث .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة
من الأعلام في كتبهم : فمنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في نسيم
الرياض في شرح شفاء القاضي عياض (ج 1 ص 280 ط دار الفكر ، بيروت)
ص 392
فروى كلامه عليه السلام عن الشفاء للقاضي فشرحه . ومنهم العلامة المولوي علي بن
سلطان القاري في شرح الشفاء للقاضي عياض (ج 1 ص 280 المطبوع بهامش نسيم الرياض
للخفاجي ط دار الفكر ، بيروت) فروى كلامه عليه السلام عن الشفاء فشرحه .
ومن كلامه
عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الحافظ المؤرخ شمس الدين محمد
بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 في تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير
والأعلام حوادث سنة 141 - 160 (ص 92 ط بيروت سنة 1407) قال : وذكر هشام بن عباد :
أنه سمع جعفر بن محمد يقول : الفقهاء أمناء الرسل ، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا
إلى السلاطين فاتهموهم .
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم :
فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 في فاكهة الصيف وأنيس
الضيف (ص 69 ط مكتبة ابن سينا ، القاهرة) قال : قال جعفر الصادق رضي الله عنه :
لا خير فيمن لا يحب جمع المال لخلال شتى يصون به وجهه ، ويقضي به دينه ، ويصل به
رحمه .
ص 393
ومن كلامه عليه السلام 
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم : فمنهم الفاضل المعاصر محمد
إبراهيم سليم في المروءة الغائبة (ص 73 ط مكتبة القرآن ، القاهرة) قال : وقال
جعفر بن محمد : الفتنة حصاد للظالمين .
ومن كلامه عليه السلام لمفضل 
رواه جماعة من
الأعلام في كتبهم : فمنهم الشيخ باقر أمين الورد في معجم العلماء العرب (ج 1 ص
94 ط عالم الكتب ، بيروت) قال : فكر يا مفضل في وصول الغذاء إلى البدن وما فيه من
التدبير ، فإن الطعام يصير إلى المعدة فتطبخه ، وتبعث بصفوه إلى الكبد ، في عروق
رقاق واشجة بينهما ، قد جعلت كالمصفى للغذاء لكيلا يصل إلى الكبد منه شيء فينكأها ،
وذلك أن الكبد رقيقة لا تحتمل العنف ، ثم إن الكبد ثقيلة فيستحيل فيها بلطف التدبير
دما ، فينفذ في البدن كله في مجار مهيأة لذلك ، وينفذ ما يخرج منه من الخبث والفضول
إلى مغايض أعدت لذلك ، فما كان منه من جنس المرارة الصفراء جرى إلى مجاره ، وما كان
من جنس السوداء جرى إلى الطحال ، وما كان من جنس البلة والرطوبة جرى إلى المثانة .
وقد أضاف عليه السلام في مواضع أخرى إلى وظائف الجهاز الهضمي والجهاز البولي وإلى
وظيفة المرارة والطحال والكبد والمثانة . كما أن له بحوثا في جهاز السمع وجهاز
الإبصار ، فلا سماع بلا هواء ولا رؤية لا بالضياء ، وخلق الله البصر ليدرك الألوان
وخلق السمع ليدرك الأصوات وكذلك سائر الحواس ، فجعل لكل حاسة
ص 394
محسوسا يعمل فيه، ولكل محسوس حاسة تدركه، وله (ع) أيضا بحوث في العدوي والجراثيم، والعقاقير والأمراض والنباتات ومنافعها ، وغير ذلك.
ومن جملة كلماته عليه السلام

أوردها الفاضل المعاصر راجي الأسمر في كنوز الحكمة أو حكمة الدين والدنيا (ص 37
ط دار الجيل، بيروت) قال: فتنة الإخوان عرس الشيطان. حسن الخلق أحد مراكب النجاة. (الصادق جعفر) وقال في ص 99 : المؤمن لا يكون سفيها أو حزينا. (جعفر الصادق)
المؤمن يظل ضاحكا، والكافر عابسا متشائما. (جعفر الصادق) وقال أيضا في ص 131:
لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة (جعفر الصادق) وقال أيضا في ص 146:
التواضع مع البخل أحسن من السخاء مع التكبر (جعفر الصادق) وقال أيضا في ص 147: أحب
الخلق إلى الله المتواضعون (جعفر الصادق) وقال أيضا في ص 174
ص 395
إذا أحب الله عبدا ، رزقه حسن الخلق . وقال أيضا في ص 314 : حسن الظن راحة القلب .
(جعفر الصادق) وقال أيضا في ص 253 : الرحمة في الله حياة . (جعفر بن محمد) وقال
أيضا في ص 404 : من علم ولم يعمل ، فساده أكثر من صلاحه . علم بلا فعل كسفينة بلا
ملاح . (جعفر الصادق)
جملة من كلماته عليه السلام 
رواها الفاضل المعاصر أمل شلق في
معجم حكمة العرب (ص 17 ط دار الكتب العلمية ، بيروت) قال : البغي أسرع الذنوب
عقابا . جعفر الصادق وقال أيضا في ص 22 : فتنة الإخوان عرس الشيطان . جعفر الصادق
وقال في ص 27 : حسن الخلق أحد مراكب النجاة جعفر الصادق وقال في ص 57 :
ص 396
المؤمن لا يكون سفيها أو حزينا . وقال في ص 58 : المؤمن يظل ضاحكا ، والكافر عابسا
متشائما . وقال في ص 92 : أحب الخلق إلى الله المتواضعون . جعفر الصادق التواضع مع
البخل أحسن من السخاء مع التكبر وقال أيضا في ص 119 : إذا أحب الله عبدا ، رزقه حسن
الخلق . وقال أيضا في ص 144 : أقربكم إلى الحق أحسنكم أدبا في الدين . وقال في ص
146 : الحقد لا يسكن قلب المؤمن ، لأن الحقود من أهل النار . وقال أيضا في ص 150 :
من جعل اليمين شعاره أهان الله قدره ، وقبح ذكره . وقال أيضا في ص 163 : الرحمة في
الله حياة .
ص 397
وقال أيضا في ص 236 : حسن الظن راحة القلب . جعفر الصادق حسن الظن يدخل الجنة ، وسئ
الظن شك في الله . جعفر الصادق وقال في ص 282 : أحلمكم عند الغضب أقربكم إلى الله .
جعفر الصادق اللهم إنك بما أهل له من العفو أولى بما أهل له من العقوبة . جعفر
الصادق لأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة . جعفر الصادق وقال في ص 293
: علم بلا فعل كسفينة بلا رياح . جعفر الصادق وقال في ص 299 من علم ولم يعمل ،
فساده أكثر من صلاحه . جعفر الصادق وقال في ص 396 : من نم بأخيه بلاه الله بضر
يعتريه .
نبذة من كلماته الشريفة المنيفة 
أوردها المستشار عبد الحليم الجندي المصري
في مطاوي كتاب الإمام الصادق . قال في ص 86 : والصادق هو القائل : لا يستغني
أهل بلدة عن ثلاثة يفزع إليهم في أمر دنياهم
ص 398
وآخرتهم : فقيه عالم ورع ، وأمير خير مطاع ، وطبيب بصير ثقة ، فإن عدموا ذلك كانوا
همجا . وقال أيضا : وفي ذات يوم أرسل (المنصور) إلى الصادق : لماذا لا تغشانا كما
يغشانا سائر الناس . فأجابه : ما عندنا ما نخافك عليه ولا عندك من الآخرة ما نرجوك
له ، ولا أنت في نعمة فنهنئك عليها ، ولا نعدها نقمة فنعزيك عليها ، فلم نغشاك ؟
ويجيب أبو جعفر : تصحبنا لتنصحنا . ويجيب الإمام : من أراد الدنيا لا ينصحك ، ومن
أراد الآخرة فلا يصحبك . وقال في ص 90 : والإمام الصادق هو القائل : أيما مؤمن قدم
مؤمنا إلى قاض أو سلطان جائر ، فقضى عليه بغير حكم الله ، فقد شركه في الإثم . وعلي
يقول : كفاك خيانة أن تكون أمينا للخونة . وذات يوم دخل زياد القندي على الصادق
فقال له : وليت لهؤلاء ؟ يقصد أصحاب السلطان قال : نعم ، لي مروة وليس وراء ظهري
مال ، وإنما أواسي إخواني من عمل السلطان . فقال : يا زياد أما إذ كنت فاعلا ، فإذا
دعتك نفسك إلى ظلم الناس عند القدرة على ذلك فاذكر قدرة الله عز وجل على عقوبتك
وذهاب ما أتيت إليهم عنهم ، وبقاء ما أتيت إلى نفسك عليك . وقال أيضا في ص 91 : قال
عليه السلام لمنصور : لقد بلغت ثلاثة وستين وفيها مات أبي وجدي . وقال في ص 157 :
ص 399
روى الجارود بن المنذر : قال لي أبو عبد الله الصادق : بلغني أن لك ابنة فتسخطها ،
ما عليك منها ؟ ريحانة تشمها ، قد كفيت رزقها ، وقد كان رسول الله أبا بنات . وأي
مثل في الإسلام كمثل رسول الله ، وأي نعمة أن يكون للمرء ريحانة أو رياحين ، وأي
فضل كفضل البنات ، يكفي رزقهن الله ! يقول الصادق : إن إبراهيم سأل ربه ابنة تبكيه
وتندبه بعد موته ، لينبه على بقاء الوفاء في أفئدة البنات بعد الممات . وقال أيضا :
جاء مجلس الإمام يوما جماعة من الزهاد يريدون منه إظهار التقشف والزهد الكامل ،
فقال لهم : حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابدأ بمن تعول :
الأدنى فالأدنى ، هذا ما نطق به الكتاب ردا لقولكم ، قال العزيز الحكيم (والذين إذا
أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) . أفلا ترون أن الله تعالى قال
غير ما أراكم تدعونني إليه ؟ فنهاهم عن الاسراف ونهاهم عن التقتير ، فلا يعطي جميع
ما عنده ثم يدعو الله أن يرزقه فلا يستجيب له ، للحديث الذي جاء عن النبي : إن
أصنافا من أمتي لا يستجاب دعاؤهم : رجل يدعو على والديه ، ورجل يدعو على غريم ذهب
له بمال فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه ، ورجل يدعو على زوجته وقد جعل الله تخلية
سبيلها بيده ، ورجل يقعد في بيته ويقول : رب ارزقني ، ولا يطلب الرزق ، فيقول الله
عز وجل : يا عبدي ألم أجعل لك السبيل إلى الطلب ، ألم أرزقك رزقا واسعا ؟ فهلا
اقتصدت كما أمرتك ولم تسرف فيه وقد نهيتك عن الاسراف . ورجل يدعوني في قطيعة رحم .
ثم علم الله عز وجل كيف ينفق فقال : (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل
البسط فتقعد ملوما محسورا) . فهذه أحاديث رسول الله يصدقها الكتاب ، والكتاب يصدقه
أهله من المؤمنين ، وفيهم سلمان الفارسي وأبو ذر رضي الله عنهما . فأما سلمان فكان
إذا أخذ عطاءه رفع منه قوته حتى يحضر عطاؤه من قابل . فقيل له :
ص 400
يا أبا عبد الله أنت في زهدك تصنع هذا وأنت لا تدري لعلك تموت اليوم أو غدا ؟ فكان
جوابه أنه قال : ترجون لي البقاء وقد خفتم على الفناء ، أما علمتم أن النفس قد
تلتاث على صاحبها ما لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه ، فإذا أحرزت معيشتها
اطمأنت . وأما أبو ذر فكانت له نويقات وشويهات يحلبها ، ويذبح منها إذا اشتهى اللحم
، أو نزل به الضيف . ومن أزهد من هؤلاء وقد قال فيهما رسول الله ما قال . . ولم
يبلغا من الزهد أن صارا لا يملكان شيئا البتة كما تأمرون الناس بإلقاء أمتعتهم
وشيئهم ويؤثرون على أنفسهم وعيالهم . فالإمام يريد مجمعا عاملا متواصلا ، فيه قصد
وجد ، فبهذا يعين الله من يعين نفسه من عباده . وقال في ص 173 : يسأله سائل عن قوله
تعالى (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها
فكأنما أحيا الناس جميعا) فيجيب : من أخرجها من هدى إلى ضلال فقد والله قتلها .
ويجيئه زنديق يسأله عن تفسير قوله تعالى (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث
ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) وقوله تعالى في آخر السورة (ولن تستطيعوا أن
تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل) فيفحم الإمام الزنديق فيقول :
أما قوله فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة فإنما عنى النفقة ، وأما قوله ولن
تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فإنما عنى المودة ، فإنه لا يقدر أحد أن
يعدل بين امرأتين في المودة . ويقول عن الرزق الذي يحض الله على الإنفاق منها (ومما
رزقناهم ينفقون) فيفسرها : ومما علمناهم يبثون ، فالعلم رزق ، وإذا عته إنفاق واجب
. ومن تعبيره عن حجية القرآن أبدا يسأله السائل : لم صار الشعر والخطب يمل ما