الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 51

باد. وتعجب من در آن احوال زيادت شد. در اين اثنا خبر آوردند كه متوكل خليفه كه پسر واثق بود بر درگاه است. تعجب در آن حال زيادت شد. پدرم گفت: غلامان از دو طرف صف راست كنندى - آن را سماطين گويند - تا متوكل در آيد، وبا حضرت امام گفت: پدر مادرم فداى تو باد، تو پس صفها بر وتا او تو را نبيند. آن حضرت بر خاست وروان شد. ومتوكل در آمد ومن در آن تعجب بودم وعادت پدرم چنان بود كه شب ساعتى مى نشست ودر مهمات روز نظر مى كرد چون به عادت خود بنشست من چيش آمدم وگفتم: من امروز بر حال تو تعجب كردم كه شخصى در آمد من او را نمى شناختم واو را به كنيت پيش تو ياد كردند وتو او را به خلاف طريقهء خود تعظيمهاى بسيار كردى ومن هرگز نديده ام كه تو با هيچكس از اكابر بنى هاشم چنين عمل كرده باشى. پدرم گفت: اى پسر آن شخص على بن الرضا است واو بزرگترين خلايق است ودر جميع بنى هاشم كس به فضل وكمال ومناقب او نيست وتمامى عالم او را مسلم مى دارند واو امام شيعة است واگر خلافت از بنى العباس زايل شود هيچكس شايستهء آن نيست از بنى هاشم الا او ن سيادت وبزرگى او مسلم است. حارز نتيجه الوصاية والإمامة من المبادي آن حضرت جمع كننده وفرا گيرندهء نتيجهء وامامت است از مبادى. يعنى منصب وصايت نبوت ومرتبت ولايت كه او را نتيجه داده از پدران او كه مبدأها ومنشآن او بوده اند بدو رسيده، يا آن كه نتيجهء منصب وصايت وامامت از مقدمات آنكه علم وتقوا واعمال صالحه است بدان حضرت رسيده واز حسن اعمال بدين پايهء عظيم ومرتبهء جسيم راه برده. وبالله التوفيق.

ص 52

السيف الغاضب على رقبة كل مخالف معادي آن حضرت شمشير برنده است بر گردن هر مخالف كه دشمنى كننده باشد. واين اشارت است بدانكه آن حضرت همچو ساير ائمهء مهديين گردن دشمنان دين را به شمشير حجت وبرهان قطع مى فرموده. ومخالفان را به حكم الهى وقوت امامت در ربقهء طاعت وانقياد در مى آورده. روايت كرده اند كه برادر آن حضرت كه بر سيرت وطريقهء آن حضرت وپدر آن نبوده با آن حضرت در مقام مخالفت ومعادات بوده ودعوى امامت مى كرده. آن حضرت به حجت وبرهان او الزام كرده وقصد او را باطل گردانيده وآيات امامت وبينات وصايت بر او درست كرده چنانچه او را مجال مخالفت نمانده. كهف الملهوفين في النوائب والعوادي آن حضرت همچو غار پناه ضعيفان وعاجزان است در حوادث ونوائب روزگار كه بديشان عايد شود. واين اشارت است بدانكه آن حضرت ملاذ وملجأ ضعيفان وفقيران بود، وهر كس را اجابتى بود توسل بدو مى نمود وآن حضرت او را پناه مى داد. وراه نمايندهء حيرانان اوديهء فقر وضرر بود در وقتى كه حوادث روزگار ونوايب زمان ايشان را عاجز وپريشان مى ساخته ودور چرخ بديشان باز مى گردانيده. فاطع العطش من الاكباد الصوادي آن حضرت باز نشانندهء تشنگى است از جگرهاى تشنه. واين اشارت است به اخلاق ومكارم آن حضرت، چنانچه روايت كرده اند آن حضرت نسبت به محتاجان در غايت عطوفت ومهربانى بود وهر كس را بدان حضرت حاجتى زمقصدى بود

ص 53

آن حضرت با او به طريق ملاحظه وترحم زندگانى كردى. گوبا همچو آب زلال تشنگى جگرهاى تشنه را به زلال مرحمت وافضال ساكن مى گردانيد. واين در هر زمان از اخلاق ائمهء هدى بوده. الشاهد بكمال فضله الأحباب والأعادي آن حضرت گواه است بر كمال فضل وبزرگى او ودوستان ودشمنان. يعنى آن حضرت در كماال چنان متعين وممتاز بوده كه دوست ودشمن بر آن گواهى مى داده اند، اما دوستان خود ظاهر است. واما دشمنان خود بواسطهء آنكه كمال فضل آن حضرت چنان ظاهر بوده كه دشمنان هم در مقام اقرار وشهادت بوده اند وهيچكس را از آن به هيچ وجه استنكافى وامتناعى نبوده وكمال فضل آن است كه دشمن بدان معترف گردد، بلكه بر آن گواهى دهد. چنانچه گفته اند: الحسن ما شهدت به الضرات. يعنى حسن آن است كه زنان شوهر بدان گواهى دهند. ملجأ أوليائه بولائه يوم ينادي المنادي آن حضرت پناه ومحل التجاء دوستان خود است به دوستى ومحب كه با ايشان دارد. يا آنكه پناه دوستان خود است به واسطهء دوستى كه محبان با او دارند. در روزى كه نداكند منادى، ومراد روز قيامت است يعنى در روز قيامت آن حضرت پناه دوستان واحباب خود خواهد بود بواسطهء ولا ومحبتى كه با او دارند. واين اشارت است بدانكه دوستان وارباب تولاى اهل بيت روز قيامت كه منادى (يوم ندعو كل أناس بإمامهم) نداكند وهر كس را به امام خود بخواند در پناه آن ائمه بزرگ مقدار خواهند بود. اللهم احشرنا في زمرتهم.

ص 54

أبي الحسن علي النقي هادي بن محمد كنيت آن حضرت أبو الحسن است همچو كنيت جد خود على بن موسى (ع) وآن حضرت را از اولاد، امام حسن عسكرى [ع] بوده كه بعد از آن حضرت امام است. ووالدهء آن حضرت ام الولد بوده واز جمله القاب آن حضرت يكى نقى است يعنى پا كيزه از جميع عيوب. واين اشارت است به عصمت وطهارت آن حضرت وپا كيزگى از عيوب حسبى ونسبى با آنكه آن حضرت نقاوه وبرگزيدهء ائمهء عظام واجداد كرام خود است. ديگر از القاب آن حضرت هادى است زيراكه او را نمايندهء مردمان است به طريق صواب وحق، والله الهادى. الشهيد بكيد الاعداء المقبور بسر من رأى آن حضرت شهيد است به كيد دشمنان. واين اشارت است بدانكه آن حضرت را زهر دادند. ودر كتاب كشف الغمه روانيت كندكه چون حضرت امام نقى خسته شد. تمامى رؤوس بنى هاشم واكابر سر من رأى همهء او قات ملازم بودند واطباء تردد مى كردند. وخليفه فرموده بود كه اطباء ملازم در گاه او باشند. وشأن ومرتبت او در آن مملكت بسيار بزرگ بود وهمهء مردم در گاه شده ومهمات خلايق معطل مانده وواقعهء مرض آن حضرت بر مردم بسيار دشوار بود تا بعد از چند روز مرض آن حضرت اشتداد يافت وغموم ومصائب مردم زيادت شد وخواطر از انديشهء فوت وفراق آن حضرت بسيار مكدر بود. بعد از چند روز آن حضرت وفات فرمود واز دار فانى به جنب جاودانى انتقال كرد. وولادت آن حضرت به موضعى بود از ولايت مدينه در نصف ذى الحجة سنهء اثنى عشره ومائتين. ودر روايتى روز سه شنبه خامس رجب. وفات آن حضرت در

ص 55

سر من رأى ماه رجب سنهء اربع وخمسين ومائتين. وسن مبارك آن حضرت چهل ويك سال بود. وصباح آن روز كه آن حضرت وفات فرمود. اضطرابى در سر من رأى افتاد كه گويا صبح قيامت است. وخليفه ولشكر واكابر بر در خانهء آن حضرت آمدند. وآن حضرت را در موضع سر من رأى در مشهد مقدس كه منسوب به آن حضرت است دفن كردند. وآن مزار مشهور است. اللهم صل على محمد وآل سيدنا محمد سيما سيد الحي والنادي علي النقي الهادي وسلم تسليما.

ص 56

أولاده عليه السلام

ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تارخ الأحمدي (ص 303 ط بيروت سنة 1408) قال: أولاده أبو محمد الحسن ومحمد أبو جعفر، وله ابنة اسمها عائشة. ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 301 ط دار الكتب العلمية في بيروت) فذكر مثل ما تقدم عن تاريخ الأحمدي .

ص 57

الإمام الحادي عشر أبو محمد الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)

ص 59

مستدرك فضائل الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 12 ص 458 وج 19 ص 619، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:

نسبه الشريف وميلاده ووفاته عليه السلام

ذكرها جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 352 ط بيروت سنة 1408) قال: قال في تاريخ الخميس: وفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين ولد الحسن الزكي بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق بالمدينة.

ص 60

قال في ص 355 نقلا عن الصواعق : أبو محمد الحسن الخالص ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. وقال في ص 357: وقال ابن الأثير الجزري في الكامل 7 / 274: وفي سنة ستين ومائتين توفي الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال في الصواعق المحرقة: مات بسر من رأى ودفن عند أبيه وعمره ثمانية وعشرون ، ويقال: إنه سم ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاته خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة، قيل: إنه ستر وغاب. ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان اليافعي اليمني المكي المتوفى سنة 768 في مرآة الجنان (ج 2 ص 107 ط حيدر آباد الدكن) قال: وفيها - أي سنة 232 - وقيل سنة ستين، توفي الشريف العسكري الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم، أحد الأئمة الاثني عشر على اعتقاد الإمامية، وهو والد المنتظر صاحب السرداب. ومنهم العلامة الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 304 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: نسبه: هو سيدنا الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وأمه أم ولد يقال لها: حديث وقيل: سوسن.

ص 61

إلى أن قال: مولده: ولد أبو محمد الخالص بالمدينة لثمان خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة. إلى أن قال في ص 305: كانت وفاة أبي محمد الحسن بن علي في يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين. وكان عمره يوم وفاته 28 سنة. ولما ذاع خبر وفاته ارتجت سر من رأى وقامت صيحة واحدة، وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته، وكانت سر من رأى يومئذ شبيه بالقيامة. ومنهم الفاضل المعاصر خير الدين الزركلي في الأعلام (ج 2 ص 215 ط 3) قال: الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد الحسيني الهاشمي: أبو محمد الإمام الحادي عشر عند الإمامية. ولد في المدينة وانتقل مع أبيه الهادي إلى سامراء في العراق وكان اسمها مدينة العسكر. فقيل له العسكري - كأبيه - نسبة إلى إليها. وبويع بالإمامة بعد وفاة أبيه. وكان على سنن سلفه الصالح تقى ونسكا وعبادة. وتوفي بسامراء. قال صاحب الفصول المهمة: لما ذاع خبر وفاة الحسن ارتجت سر من رأى سامراء وقامت صيحة واحدة وعطلت الأسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكتاب والقضاة وسائر الناس إلى جنازته ودفن في البيت الذي دفن به أبوه. ومنهم الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب (ص 342 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال: حسن العسكري: ولد بالمدينة سنة مائتين واثنتين من الهجرة.

ص 62

ألقابه وكنيته ونقش خاتمه عليه السلام

ذكرها جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 304 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: كنيته: أبو محمد. ألقابه الخالص والسراج والعسكري، ونقش خاتمه: سبحان من له مقاليد السموات والأرض. ومنهم العلامة الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي السويدي في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب (ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال: كنيته أبو محمد، ولقب بالخالص، ونقش خاتمه: سبحان من له مقاليد السموات والأرض.

ص 63

ومنهم الدكتور دوايت. رونلدسن في عقيدة الشيعة تعريب ع. م (ص 222 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال: أما ألقابه: فكانت الصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي. ولكن اللقب الغالب عليه هو العسكري لسكناه العسكر. أما كنيته: فهي أبو محمد.

ص 64

كرامته عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه تاريخ الأحمدي (ص 354 ط بيروت سنة 1408) قال: قال في الصواعق: لما قحط الناس بسر من رأى قحطا شديدا فأمر الخليفة المعتمد بالخروج للاستسقاء ثلاثة أيام فلم يسقوا فخرج النصارى ومعهم راهب كلما مد يده إلى السماء هطلت ثم في اليوم الثاني كذ لك فشك بعض الجهلة وارتد بعضهم فشق ذلك على الخليفة فأمر بإحضار الحسن الخالص، وقال له: أدرك أمة جدك رسول الله قبل أن يهلكوا. فقال الحسن: يخرجون غدا وأنا أزيل الشك إن شاء الله، فلما خرج الناس للاستسقاء ورفع الراهب يده غيمت السماء فأمر الحسن بالقبض على يده فإذا فيها عظم آدمي فأخذه من يده وقال: استسق فرفع يده فزال الغيم وطلعت الشمس تعجب الناس من ذلك فقال الخليفة للحسن: ما هذا يا أبا محمد؟ فقال: هذا عظم نبي ظفر به هذا الراهب وما كشف من عظم نبي تحت السماء إلا هطلت بالمطر، فامتحنوا ذلك العظم فكان كما قال وزالت الشبهة عن الناس ورجع الحسن إلى داره. وفي أخبار الدول للقرماني قال: ولفه ودفنه.

ص 65

من كلامه عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة عفيف الدين عبد الله بن أسعد اليافعي الشافعي اليمني في روض الرياحين في مناقب الصالحين (ص 67 ط مصر) قال: الحكاية السادسة والخمسون عن بهلول رضي الله عنه قال: بينما أنا ذات يوم في بعض شوارع البصرة وإذا الصبيان يلعبون بالجوز والوز، وإذا بصبي ينظر إليهم ويبكي، فقلت: هذا صبي يتحسر على ما في أيدي الصبيان ولا شيء معه فيلعب به، فقلت له: أي بني ما يبكيك؟ أشتري لك من الجوز واللوز ما تلعب به مع الصبيان. فرفع بصره إلي وقال: يا قليل العقل ما للعب خلقنا؟ فقلت: أي بني فلماذا خلقنا. قال: للعلم والعبادة. قلت: من أين لك ذلك بارك الله تعالى فيك. قال: من قوله عز وجل: (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) قلت له: أي بني إني أراك حكيما فعظني وأوجز، فأنشأ يقول:

أرى الدنيا تجهز بانطلاق * مشمرة على قدم وساق

فلا الدنيا بباقية لحي * ولا حي على الدنيا بباق

كأن الموت والحدثان فيها * إلى نفس الفتى فرقا سباق

فيا مغرور بالدنيا رويدا * ومنها خذ لنفسك بالوساق

ص 66

قال بهلول رضي الله عنه: ثم رمق السماء بعينيه وأشار إليها بكفيه ودموعه تنحدر على خديه، وأنشأ يقول: يا من إليه المبتهل يا من عليه المتكل يا من إذا ما آمل يرجوه لم يخط الأمل قال: فلما أتم كلامه خر مغشيا عليه، فرفعت رأسه إلى حجري ونفضت التراب عن وجهه بكمي، فلما أفاق قلت أي بني ما نزل بك وأنت صبي صغير لم يكتب عليك ذنب. قال: إليك عني يا بهلول، إني رأيت والدتي توقد النار بالحطب الكبار فلا يتقد لها إلا بالصغار، وأنا أخشى أن أكون من صغار حطب جهنم. فقلت له: أي بني أراك حكيما فعظني وأوجز فأنشأ يقول: غفلت وحادي الموت في أثري يحدو * فإن لم أرح يوما فلا بد أن أغدو أنعم جسمي باللباس ولينه * وليس لجسمي من لباس البلا بد كأني به قد مر في برزخ البلا * ومن فوقه ردم ومن تحته لحد وقد ذهبت مني المحاسن وانمحت * ولم يبق فوق العظم لحم ولا جلد أرى العمر قد ولى ولم أدرك المنى * وليس معي زاد وفي سفري بعد وقد كنت جاهرت المهيمن عاصيا * وأحدثت أحداثا وليس لها رد وأرخيت خوف الناس سترا من الحيا * وما خفت من سري غدا عنده يبدو بلى خفته لكن وثقت بحلمه * وإن ليس يعفو غيره فله الحمد فلوا لم يكن شيء سوى الموت والبلا * ولم يك من ربي وعيد ولا وعد لكان لنا في الموت شغل وفي البلا * عن اللهو لكن زال عن رأينا الرشد عسى غافر الزلات يغفر زلتي * فقد يغفر المولى إذا أذنب العبد أنا عبد سوء خنت مولاي عهده * كذلك عبد السوء ليس له عهد فكيف إذا أحرقت بالنار جثتي * ونارك لا يقوى لها الحجر الصلد أنا الفرد عند الموت والفرد في البلا * وابعث فردا فارحم الفرد يا فرد

ص 67

قال بهلول: فلما فرغ من كلامه وقعت مغشيا علي وانصرف الصبي، فلما أفقت نظرت إلى الصبيان فلم أره معهم، فقلت لهم: من يكون ذلك الغلام؟ قالوا: وما عرفته. قلت: لا. قالوا: ذاك من أولاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهم أجمعين. قلت: قد عجبت من أين تكون هذه الثمرة إلا من تلك الشجرة، نفعنا الله تعالى به وبآبائه آمين. ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 305 ط بيروت) قال: وقع للبهلول معه واقعة تدل على علمه وعبادته وهي: أنه رآه وهو صبي يبكي والصبيان يلعبون فظن أنه يتحسر على ما بأيديهم. فقال له: أشتري لك ما تلعب به؟ فقال: يا قليل العقل، ما للعب خلقنا - فذكر مثل ما تقدم عن روض الرياحين اختصارا وليس فيه الأشعار التي ذكرها اليافعي. ومن كلامه أيضا ذكره الشريف المذكور في الكتاب: وعن أبي هاشم قال: سمعت أبا محمد الحسن يقول: إن في الجنة بابا يقال له المعروف لا يدخل منه إلا أهل المعروف، فحمدت الله في نفسي وفرحت بما أتكلف من حوائج الناس، فنظر إلي وقال: يا أبا هاشم دم على ما أنت عليه، فإن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة. وعنه أيضا قال: سمعت أبا محمد يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها.

ص 68

أقوال العلماء في شأنه عليه السلام

قال الفاضل المعاصر الهادي حمو في أضواء على الشيعة (ص 139 ط دار التركي): الإمام الحسن العسكري هو أبو محمد الحسن بن علي الهادي لقب بالعسكري لأنه نشأ بسامراء حيث كان معتقل أبيه وسامراء تدعى بالمعسكر لأن الخليفة المعتصم منشئها انتقل إليها بعسكره من غير العرب - الأتراك - ويخبر علماء الشيعة أن أخلاق هذا الإمام كانت كأخلاق جده رسول الله في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكرمه، وأن الخليفة العباسي قد سجنه عند صالح بن وصيف فوكل به رجلين من الأشرار بقصد إيذائه فتأثر به وأصبحا من الفضلاء، فقال لهما ابن وصيف: ويحكما ما شأنكما في هذا الرجل؟ قالا: ما نقول في رجل يصوم نهاره ويقوم ليله كله ولا يتكلم ولا يتشاغل بغير العبادة وإذا نظر إلينا ارتعدت فرائصنا ودخلنا ما لا نملكه من أنفسنا. ورغم هذا الحجز والتضييق الصادر ضده فقد ذاع فضل الإمام الحسن العسكري وتعلقت به قلوب الشيعة ورووا عنه تفسيرا للقرآن قد أعرض للبعض منه فيما يأتي من فصول هذا التمهيد إن شاء الله. والذي يهم هنا الإشارة إلى أن الدور البارز للحسن العسكري هو أنه والد الإمام المهدي المنتظر صاحب السرداب، أو صاحب الزمان. ومن أجل هذه الوالدية أو

ص 69

الأبوة للإمام المنتظر تكونت له في العقيدة الإمامية منزلة عظمى كما تكونت لأمه التي كان لها هي أيضا دور في التهيئة لظهور المهدي. فقد رووا أن الحسن العسكري الإمام الصامت تزوج مليكة بنت ياسوع بن قيصر الروم، ووالدة مليكة هذه كانت من نسل الحواريين نسبها يمت بصلة القرابة إلى شمعون وصي المسيح بن مريم وأن جدها أراد أن يزوجها من ابن أخيه فجمع القساوسة والرهبان والأمراء وملوك العشائر وقادة العساكر، ولكن الصلبان تساقطت حين شرع الأساقفة في تبريك مراسيم الزواج فتطير المحتفلون. وترى مليكة في منامها تلك الليلة المسيح وشمعون وعددا من الحواريين يجتمعون في قصر جدها وقد طلع عليهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أهل بيته ليخطب من المسيح سليلة وصيه شمعون إلى حفيده أبي محمد الحسن العسكري فأشفقت الفتاة أن تقص رؤياها على جدها وكانت ترى في نومها كل ليلة أبا محمد الحسن العسكري. ثم انقطعت رؤيته حتى مرضت فرأت في نومها فاطمة الزهراء تخطبها من مريم بنت عمران إلى ابن عمها أبي محمد على شرط أن تبرأ من النصرانية لتبرأ من مرضها، ثم كانت موقعة حربية بين الروم والمسلمين وقد أخطرت في منامها أن تسير مع الجيوش لتقع أسيرة فيبيعها النخاس بعد ذلك إلى رسول من قبل الحسن العسكري فيبشرها بمولود له منها يملك الدنيا شرقا وغربا ويملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في عقيدة الشيعة تعريب ع. م (ص 222 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال: لا يعلم بالضبط المكان الذي ولد فيه الإمام الحادي عشر الحسن العسكري وهل هو المدينة أو سامراء. وقد جاء إلى الدنيا سنة 230 ه‍ أو بعد ذلك بسنة أو سنتين. ويقول الكليني: إنه ولد سنة 232، ولكنه لم يذكر محل ولادته، وقد أورد

ص 70

المجلسي في المجلد الثاني عشر من بحار الأنوار آراء مختلفة عن المتقدمين من الرواة دون أن يوضح هذه النقطة، إلا أننا نعلم أن الإمام عليا النقي لم يؤخذ سجينا إلى سامراء حتى سنة 234 ه‍. وعلى ذلك فإن المدينة كانت مسكن هذا البيت حتى ذلك التاريخ ، ويحتمل أن يكون الإمام ولد فيها. وهو كأغلب الأئمة أمه أم ولد يقال لها حديث، وقد سماها بعضهم سوسن أو غزالة أو سليل أو حربته. أم ألقابه فكانت الصامت والهادي والرفيق والزكي والنقي، ولكن اللقب الغالب عليه هو العسكري لسكناه العسكر. أم كنيته فهي أبو محمد، وقد يعجب القارئ الأجنبي عند قراءته الكتب الفارسية أو العربية، ويرى طريقة استخدام الكنية بكثرة عند وصف أعمال الصبيان كقولهم مثلا: ولما كان عمر أبي محمد سنتين. وعلى كل حال فإن أبا محمد لما كان عمره سنتين - أو ربما ثلاثا أو أربعا - حمل أبوه الإمام علي النقي (انظر الباب 18) إلى سامراء بأمر الخليفة المتوكل وسجن هناك بتهمة اشتراكه في بعض المؤامرات. وقد سمح له بالسكنى في داره كما سمح لأهله بالمجئ إلى سامراء. فنشأ الصبي هناك وقضى معظم وقته بالدرس. وربما اهتم بدراسة اللغات فضلا عن الدراسة الاعتيادية التي يحصل عليها صبيان المسلمين في القرآن والشريعة. فنرى بعد سنتين بأنه كان يتكلم بالهندية مع الزوار الهنود والتركية مع الأتراك والفارسية مع الفرس. وكانوا يدعونه وأباه وجده بابن الرضا، فقد كانت طائفة كبيرة من الشيعة تعرف بالوقفية تقول بوقف الإمامة عند الإمام علي الرضا ولا يسوقونها في أولاده. ومن المعجزات التي تروى عن الحسن العسكري ما يذكر بأنه سقط وهو طفل في بئر، فصاح نساء البيت وركض إلى أبيه وكان يصلي، فلم يلتفت وأخبرهن بأن لا ضير على الصبي. ثم ذهب إلى البئر فرأى الصبي يلعب فوق سطح الماء. ثم ارتفع الماء إلى السطح فأخرج.

ص 71

ولما بلغ من العمر السابعة عشر أو الثامنة عشر على زمن المستعين تمكن من ركوب بغل غير مروض للخليفة. وقد أشيع بأن الخليفة كان يأمل أن يقتله البغل. وقد اندهش عندما رأى أن الإمام تمكن من البغل تمكنا تاما. وهناك حكاية ظريفة عن الصعوبات التي تجشمها أبوه في سبيل الحصول على جارية نصرانية، وقد طلب من صديقه بشر بن سليمان أن يؤدي له هذه المهمة، فكتب له كتابا بخط رومي، وطبع عليه خاتمه الشريف وأخرج شققة حمراء فيها مائتان وعشرون دينارا وقال: خذها وتوجه بها إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا، فإذا وصلت إلى جانبك زوارق السبايا رأيت الجواري فيها ستجد طرائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس وشرذمة من فتيان العرب. فإذا رأيت ذلك فأشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس عامة نهارك إلى أن يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرين صفيقين تمنع من العرض ولمس المعترض والانقياد لمن يحاول لمسها وتسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق فاعلم أنها تقول: واهتك ستراه. فيقول بعض المبتاعين: علي بثلاث مائة دينار، فقد زاد بي العفاف فيها رغبة. فتقول له بالعربية: لو برزت في زي سليمان بن داود وعلى شبه ملكه ما بدت لي فيك رغبة، فأشفق على مالك. فيقول النخاس: فما الحيلة ولا بد من بيعك؟ فتقول الجارية: وما العجلة ولا بد من اختيار مبتاع يسكن قلبي إليه وإلى وفائه وأمانته. فعند ذلك قم إلى عمر بن يزيد النخاس وقل له: إن معك كتابا لبعض الأشراف كتبه بلغة رومية وخط رومي ووصف فيه كرمه ووفاؤه ونبله وسخاؤه، فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه، فإن مالت إليه ورضيته فأنا وكيلة في ابتياعها منك. قال بشر: فامتثلت جميع ما حده لي مولاي أبو الحسن (ع) في أمر الجارية. فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت لعمر بن يزيد: بعني من صاحب هذا الكتاب وحلفت بالمحرجة والمغلظة أنه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها. فمازلت أشاحه في ثمنها حتى استقر الأمر فيه على مقدار ما كان أصحبنيه مولاي (ع) من

ص 72

الدنانير. فاستوفاه مني وتسلمت الجارية ضاحكة مستبشرة، وقد أخرجت كتاب مولانا (ع) من جيبها وهي تلثمه وتطبقه على جفنها وتشعه على خدها وتمسحه على بدنها. فقلت تعجبا منها: تلثمين كتابا لا تعرفين صاحبه؟ فقالت: أيها العاجز الضعيف المعرفة بمحل أولاد الأنبياء أعرني سمعك وفرغ لي قلبك: أنا مليكة بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وأمي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون. أنبئك بالعجب، إن جدي قيصر أراد أن يزوجني من ابن أخيه، وأنا من بنات ثلاثة عشر. فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان 300 رجل. ومن ذوي الأخطار منهم 700 رجل. وجمع من أمراء الأجناد وقواد العسكر ونقباء الجيوش وملوك العشائر 4000، وأبرز من بهى ملكه عرشا مصاغا من أصناف الجوهر إلى صحن القصر، ورفعه فوق أربعين مرقاة. فلما صعد ابن أخيه وأحدقت الصلبان قامت الأساقفة عكفا ونشرت أسفار الإنجيل، تسافلت الصلبان من الأعلى فلصقت بالأرض وقوضت أعمدة العرش، فانهارت إلى القرار، وخر الصاعد من العرش مغشيا عليه. فتغيرت ألوان الأساقفة، وارتعدت فرائصهم، فقال كبيرهم لجدي: أيها الملك، أعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال دولة هذا الدين المسيحي والمذهب المليكاني. فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا. وقال الأساقفة: أقيموا هذه الأعمدة ورفعوا الصلبان وأحضروا أخا هذا المدبر العاهر المنكوس جده لأزوجه هذه الصبية فيدفع نحوسه عنكم بسعوده. فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني مثل ما حدث على الأول، وتفرق الناس وقام جدي قيصر مغتما فدخل منزل النساء وأرخيت الستور. ورأيت في تلك الليلة كأن المسيح وشمعون وعدة من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي ونصبوا فيه منبرا من نور يباري السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان نصب جدي فيه عرشه. ودخل عليهم محمد صلى الله عليه وسلم وختنه ووصيه وعدة من أبنائه (ع) فتقدم المسيح إليه فاعتنقه. فيقول له محمد صلى الله عليه وسلم يا

ص 73

روح الله إني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكة لابني هذا، وأومأ بيده إلى أبي محمد (ع) ابن صاحب هذا الكتاب. فنظر المسيح إلى شمعون وقال له: قد أتاك الشرف، فصل رحمك برحم آل محمد (ع). قال: قد فعلت: فصعد ذلك المنبر، فخطب محمد صلى الله عليه وسلم وزوجني من ابنه، وشهد المسيح عليه وشهد أبناء محمد (ع) والحواريون. فلما استيقظت أشفقت أن أقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل، فكنت أسرها ولا أبديها لهم. وضرب صدري بمحبة أبي محمد (ع) حتى امتنعت من الطعام والشراب، فضعفت نفسي ودق شخصي، ومرضت مرضا شديدا. فما بقي في مدائن الروم طبيب إلا أحضره جدي وسأله عن دوائي. فلما برح به اليأس، قال: يا قرة عيني، وهل يخطر ببالك شهوة فأحققها لك في هذه الدنيا؟ فقلت: يا جدي أرى أبواب الفرج علي مغلقة، فلو كشف العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين، وفككت عنهم الأغلال، وتصدقت عليهم ومنيتهم الخلاص، رجوت أن يهب لك المسيح وأمه عافيتك. فلما فعل ذلك تجلدت في إظهار الصحة من بدني قليلا وتناولت يسيرا من الطعام. فسر بذلك وأقبل على إكرام الأسارى وأعزهم. فرأيت أيضا بعد أربعة عشر ليلة كأن سيدة نساء العالمين فاطمة (ع) قد زارتني ومعها مريم بنت عمران. فأخبرتني أن أبا محمد لن يزورني ما لم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فتكلمت بهذه الكلمة وفي الليلة القابلة رأيت أبا محمد (ع). قال بشر: فقلت لها وكيف وقعت في الأسر؟ فقالت: أخبرني أبو محمد (ع) ليلة من الليالي: أن جدك سيسير بجيش إلى قتال المسلمين يوم كذا وكذا ثم يتبعه. فعليك باللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عدة من الوصائف من طريق كذا. ففعلت ذلك فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من أمرنا ما رأيت وما شاهدت. وروى بشر أنه لما انكفأ بها إلى سامرا دخل على الإمام علي النقي. فأحسن استقباله، ثم سأل الجارية: ما إذا كان أحب إليها عشرة آلاف دينار أو بشرى لها؟

ص 74

فاختارت الثانية: فبشرها بأنه سيعطيها إلى ابنه الحسن كما رأته في المنام، وأنها ستلد ولدا يملأ الدنيا قسطا وعدلا. ثم أودعها عند حكيمة أخت الإمام علي النقي لتعلمها الفرائض والسنن. ذلك ما رواه المجلسي عن شراء نرجس خاتون بصورة أكثر تفصيلا نقلا عن الشيخ الطوسي. ولكنه لا يصف الزواج. فالفتاة إنما هي جارية مملوكة مشتراة، وكل ما في الأمر أن يهبها الأب إلى ابنه. وروت حكيمة كيف أنها زينت الفتاة وأرسلتها إلى الحسن العسكري. قالت: فمكثا في بيتي أياما ثم أرسلتهما إلى بيت أخي، وكان إذ ذاك قد انتقل عن العالم فصار الحسن العسكري مكانه إماما. وبعد وفاة الإمام علي النقي أمر الخليفة أحد حراسه الأتراك بحمل الحسن العسكري إلى بغداد. فأودع السجن هناك وبقي كذلك مدة خلافة المهتدي القصيرة، غير أن أكثر ما أصابه من الأذى في السجن كان على زمن الخليفة المعتمد الذي ولي الخلافة بعد المهتدي. وتصفه كتب الشيعة الخاصة بترجمة حياة الحسن العسكري بأنه كان أشد الناس إيذاء له. فقد منع عنه حتى ماء الوضوء. ورمى مرة بين السباع فلم يهبها، بل إنه مسح رؤوسها وفرش سجادته وقام يصلي والسباع حوله واقفة، فأخبر الخليفة بما جرى. وحسب كتاب عقائد الشيعة لم تكن له زوجة شرعية، وأن إحدى جواريه حملت بابنه محمد القائم (ع) وهي نرجس خاتون بنت يشوع بن قيصر الروم. ولم يكن له من الأولاد سوى ابنة واحدة منها أيضا. وقد قال بعضهم: إنهم يسمون مماليكهم بأسماء محببة كنرجس وسوسن وخمط (اللبن الطيب الرائحة). وربما كانت للفكرة قيمتها الشعرية، ولكن الحقيقة تبدو أن هذه الأسماء كانت شائعة لدى الشعوب النصرانية التي كانت تسبى منها الجواري وأن قصة نرجس خاتون وأنها كانت أميرة قد تكون من وضع الخيال زيادة في تعظيم الإمام الثاني عشر إلا أنه من المحتمل أن تكون مملوكة حقا سبيت من ناحية من نواحي

ص 75

البلاد البيزنطية، فبيعت للنخاسين الذين يقدمون الجواري إلى قصور أعيان المسلمين وسراتهم، وقد نبه ويفل إلى وجود هذه التجارة في مكة سنة 1912. ووقع قحط عظيم في بغداد لانحباس المطر. وكان الإمام الحسن العسكري إذ ذاك سجينا. ويقال إن جاثليق النصارى خرج للاستسقاء فرفع يديه إلى السماء يدعو فسقى الناس. وخاف الخليفة أن يشك الناس في دينهم فبعث إلى الإمام. فطلب أن يخرج الناس للاستسقاء فيزيل شكهم. وأخرج من السجن فلما رفع الجاثليق يده قال الإمام: امسكوها، ففعلوا فوجدوا فيها عظما أسود. وقد قال الإمام: إن هذا العظم لنبي من الأنبياء ولا يكشف إلا وتمطر. وبذلك أزال شك الناس. فعفا عنه الخليفة وأطلقه من السجن وأعاده إلى داره في سامراء. ويروى أيضا أن سائلا وقف على الإمام وحلف أنه لا يملك شيئا، فزجره الإمام ليمينه الكاذبة ثم أعطاه مائة دينار على أن لا يحلف كذبا وقال له: ولفعلتك هذه ستطلب المائتي دينار التي خبأتها في بيتك فلا تجدها. وقد أخبر السائل بعدئذ أنه طلب ذلك المار الذي كان قد خبأه، فوجد أن ابنه العاق قد سرق وهرب. وقصة أخرى أن رجلا ذهب إلى زيارة الإمام الحسن العسكري. فلما جلس بحضرته تذكر أنه قد صر خمسين دينارا في كمه. فتحسسها، فلم يجدها فخاف أن يكون فقدها. ولحظ الإمام ارتباكه، فقال له: لا تخف فقد أسقطتها في بيت أخيك وقد وجدها فاحتفظ بها لك. فلما عاد وجد الأمر كما قال الإمام ودفعها له أخوه. وروى أحد زائري الإمام أنه عندما جلس عنده قال له الإمام: انظر إلى ما تحت قدميك فإنك على بساط قد جلس عليه كثير من النبيين والمرسلين والأئمة الراشدين. فقال الرجل في نفسه - وكان أعمى: ليتني أرى هذا البساط. فعلم الإمام ما في ضميره، فأدناه منه ومسح بيده على وجهه فصار بصيرا، فرأى في البساط أقداما وصورا، فأراه الإمام آثار أقدام آدم وهابيل وشيث ونوح وقيدار بن إسماعيل، جد العرب المستعربة، والعزيز وأنوش ومتوشالح وأثر هود وإبراهيم ولوط وإسحاق ويوسف

ص 76

ويعقوب وموسى وداود وسليمان والخضر واليسع والإسكندر ذي القرنين، وأخيرا أثر عبد المطلب وعبد مناف ومحمد صلى الله عليه وسلم وعلي والأوصياء من بعده إلى الحجة القائم. ثم قال الإمام: اخفض طرفك. فرجعت محجوبا كما كنت. وأزعج الإمام الحسن العسكري كثيرا في السنوات الأربع أو الخمس الأخيرة من عمره بمنع الخليفة الخمس عن آل محمد. وكانت لهم قبل ذلك فدك بعد أن أقرهم عمر بن عبد العزيز، ثم انتزعها الخلفاء أخيرا منهم إلى بيت المال. واتفق المؤرخون على أن الإمام الحادي عشر أبا محمد الحسن العسكري (ع) توفي سنة 260 ه‍ (873) في بيته في سامرا، فدفن مع أبيه. أما الكتب التي بين أيدي الناس فتذكر أنه مات مسموما، سمه المعتمد العباسي. ومنهم العلامة العارف الشيخ محيي الدين ابن العربي في المناقب المطبوع في آخر وسيلة الخادم الآتي للشيخ فضل الله بن روزبهان (ص 297 ط قم) قال: وعلى البحر الزاخر زين المآثر والمفاخر الشاهد لأرباب الشهود والحجة على ذوي الجحود معرف حدود حقايق الربانية متنوع أجناس عوالم السبحانية عنقاء قاف القدم طاوس روضة الفضل والكرم العالم بما جرى به اللوح والقلم القائم مرقاة الهمم وعاء الأمانة ومحيط الأمة مطلع النور المصطفوي الحسن بن علي العسكري عليه السلام. ومنهم العلامة فضل الله بن روزبهان الخنجي الأصفهاني المتوفى سنة 927 في وسيلة الخادم إلى المخدوم در شرح صلوات چهارده معصوم (ص 251 ط كتابخانهء عمومى آية الله العظمى نجفى بقم) قال: اللهم وصل وسلم على الإمام الحادي عشر ودرود وصلوات ده وسلام فرست بر امام يازدهم

ص 77

واز اينجا شروع است در صلوات بر حضرت امام حسن عسكرى (ع) كه امام يازدهم است. وآن حضرت بعد از پدر خود امام على النقى امام است به نص از قبل پدرش چنانچه در موضوع خود ثابت شده است وهيچ خلاف در امامت او نيست. وآن حضرت بعد از وفات پدر خود درسر من رأى ساكن بوده واو معاصر متوكل خليفة است. المقتدي الرضي المجتبى الوفي آن حضرت مقتداى مرضى الخصال وبر گزيدهء صاحب وقار است. واين اشارت است بدانكه آن حضرت امام ومقتداى عالم بود وخصال وشيم آن حضرت تمامى بر وجهى بود كه نزد خداى تعالى بر بندگان مرضى ومقبول بود. وآن حضرت برگزيدهء خداى تعالى بود ووفابه عهد عبادت حق تعالى مى فرمود. المقتضي في العبادة آثار النبي والولي آن حضرت پيروى ومتابعت فرموده در عبادات، آثار حضرت نبى صلى الله عليه وسلم راو حضرت ولى را كه على مرتضى است. يعنى آن حضرت در عبادت تابع نبى وولى است. روايت كرده اند كه: نوبتى جماعتى از ساعيان ومفسدان پيش متوكل خليفة افساد كردند كه حضرت امام حسن عسكرى در خانهء خود خلوتى دارد ودر آنجا گنج ومالها كه از اطراف عالم جهت او مى آورند ضبط مى كند وهرگز هيچ كس را بدان خلوت راه نمى دهد. كسى در آنجا بار ندارد. واسباب ظهور خلافت همه در آن خلوت نهاده وشبها در آنجامى باشد. متوكل جماعتى را معين كرد كه سحرگاه بى خبر در آنجا در روند وببينند كه او در چه كار است وهر چيز كه در آنجا ببينند نزد او آورند.

ص 78

آن جماعت هنگام سحر با شمعها ومشعلها در خانهء امام ريختند وبى دستورى وخبر در آن خلوت در رفتند. ديدند كه در آن خلوت پارهء ريگ ريخته وحصيرى كهنه كه سجادهء حضرت امام بود انداخته وسبدى كهنه آنجا نهاده د حضرت امام پلاسى از پشم گوسفند سياه در غايت غليظى پوشيده وغلى در گردن مبارك خود پيش خداوند ودر عين گريه ونياز مستغرق نماز است چون ايشان آن حضرت را بدان صورت بديدند آن سبد كهنه بر داشتند ونزد متوكل بردند وصورت حال بازگفتند ونمودند كه اين سبد يست كه حضرت امام در روز، پلاس وغل عبادت [را] در آنجامى نهد متوكل بسيار گريست واز آن فعل يشيمان شد وديگر روز از حضرت امام عذر خواست، وساعيان را ادب نمود. والمسخر لعسكر الملائكة بالعزم القوي آن حضرت تسخير كننده است مر لشكر ملائكه را به عزم قوى. يعنى به واسطهء عزم صاحب قوت كه آن حضرت را در عبادت وطاعت پروردگار بود خداى تعالى لشكر ملائكه را مسخر گردانيد. واين اشارت است بدانچه روايت كرداه اند كه: نوبتى به متوكل رسانيدند كه حضرت امام حسن عسكرى داعيه دارد كه خروج كند جهت خلافت ومردم كوفه وعراق تمام با او موافقند واهل خراسان نيز با او موافقت كرده اند. متوكل خليفه حكم كرد كه تمامى لشكر از شهر سر من رأى بيرون آيند وفرمود كه: هر كس از لشكر او مخلات خود را كه توبرهء اوست پرخاك كنند وتمامى در يك محل بريزند. لشكرى هر يك توبرهء خود را پر خاك كردند ودر يك محل ريختند وتلى در غايت بلندى در آنجا پيداشد. وآن راتل المخال نام كردند. يعنى تل توبره ها. بعد از آن حضرت امام را طلب نمود وبا آن حضرت بر بالاى آن تل رفت. ولشكر را امر فرمود كه تمامى لباسهاى جنگ بپوشند وآرايش تمام كنند

ص 79

وبالباسهاى تازى در غايت آراستگى سوار شوند وخود را عرض كنند وغرض او آن بود كه لشكر خود را بر حضرت امام عرض كند. چون لشكرها را عرض داد با حضرت امام گفت: اين لشكرهاى من است وهر كس با من مخالفت مى كند گو طاقت مقاومت اين لشكر پيش آور. حضرت امام فرمود: تو لشكر خود را عرض كردى. اكنون نگاه كن ولشكر مرا تماشاكن. چون متوكل نگاه كرد ميان آسمان وزمين را مملو يافت از سوران ملك كه تمامى بر اسبان ابلق سوار بودند واسبها را آراسته وبا سلاح تمام صفها راست كرده في الحال بيفتاد وبيهوش شد. چون به هوش آمد گفت: جه كسانند؟ حضرت امام فرمود: اينها لشكر منند. اما ما طلب ملك وخلافت نداريم وبه عبادت مشعوليم: تو خاطر را فارغ ساز. النور الجلي، البدر الوضي آن حضرت نور روشن ظاهر است. واين اشارت است به صفا وباطن وظهر تجليات جلالى وجمالى الهى كه نسبت با ائمهء كبار واقع مى شود وسراپاى وجود ايشان رانور روشن مى سازد وآن حضرت ماه شب چهارده است كه در خشان وتابان است. واين اشارت است به كمال جمال آن حضرت با تمامى آن حضرت در كمالات. ذي القدر العلي والمجد البهي والعز السني آن حضرت خداوند قدر ومرتبهء بلند است وآن حضرت خداوند بزرگى در غايت بها وجلال است وآن حضرت خداوند عزت بلند است. واين سه وصف است [كه] بدان ستوده شده: اول: قدر على، وآن اشارت به امامت است. دوم: مجد بهى، وآن اشارت به بها ومفاخر نسبى آن حضرت است. سوم: عز نسبى وآن اشارت به عزت وجلال ومكارم حسبى آن حضرت است كه بدان مخصوص بوده.

ص 80

وارث الإمامة من الوصي آن حضرت صاحب ميراث امامت است از وصى كه حضرت امير المؤمنين على (ع) است. واين اشارت است بدانكه ميراث امام از حضرت على (ع) بدان حضرت رسيده، همچنانكه به ساير ائمه رسيده. والد الحجة الصفي وولد النبي الزكي آن حضرت پدر حجت بر گزيده است كه آن محمد مهدى است وفرزند پيغمبر پاكيزه است كه حضرت مصطفى صلى الله عليه وسلم [است]. مراد آنكه آن حضرت مجمع اين دو بحر شرف است كه اصلى چنان اصيل وفرعى چنين جليل دارد ودر ميان اين دو بزرگ برزخ چود واحسان است. أبي محمد حسن العسكري ابن علي النقي كنيت آن حضرت ابو محمد است واختلاف عظيم در امر فرزند او واقع است. اكثر اهل آن زمان بر آن بوده اند كه آن حضرت نسل وعقب ندارد وآن حضرت را فرزندى ظاهر بزرگ مشهور بنوده. فاما اماميه واكثر اعصار برآنند [كه] محمد مهدى (ع) كه مظهر موعود است فرزند او بود وآن حضرت او را از مدم پوشيده مى داشته زيرا كه متوكل خليفه در قصد اولاد او بوده است وچون در وقت ولادت حضرت محمد مهدى آثار غربيه وانوار عجيبه ظاهر شده مثل آثارى در وقت ولادت حضرت پيغمبر صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر شده. ولادت او را پوشيده داشته اند چنان ظاهر گردانيده كه آن حضرت را از نسلى وعقبى نيست. بعضى از محبان اهل البيت روايت كنند كه: مادر او اخر عمر حضرت امام حسن عسكرى [ع] روزى نزد آن حضرت رفتم وگفتم: اى امام اگر قضايى باشد وواقعه تو را رويى نمايد ماپيش كه رويم ونوبت امامت بعد از آن كيست؟ آن حضرت

ص 81

پرده بر داشت وپسرى چهار ساله همچون آفتاب در خشان سرمه در چشم كشيده بيرون آورد كه ما هرگز آدمى به فر وشكوه وجمال او نديده بوديم. گفت: اين فرزند من است، محمد مهدى واو مظهر موعود است وتا قيامت امامت از آن او خواهد بود. اين است روايت بعضى از محبان اهل بيت. واما لقب آن حضرت عسكرى است بواسطهء آنكه آن حضرت عسكر ملائكه را برمتوكل عرض كرد، چنانچه مذكور شد. وبعضى گويند: بواسطهء آنكه در موضعى از ولايت بغداد متولد شده كه اسم آن عسكر است. المتوفى في شبابه بالبلاء، المدفون عند أبيه بسر من رأى آن حضرت وفات فرموده در جوانى خود به بلا وزحمت، ودفن كرده شده آن حضرت نزد پدر خود در شهر سر من رأى. ولادت آن حضرت در مدينه بود هشتم ربيع الاول سنهء اثنين وثلاثين ومائتين، ووفات آن حضرت در زمان متوكل خليفه بود وعمر مبارك آن حضرت بيست وهشت سال. گويند: متوكل خلفيه لعنه الله او را زهر داد، ودر جوانى از دنياى فانى به بهشت جاودانى نقل كرده وآن حضرت را نزد پدر خود در مشهد مقدس كه در سر من رأى واقع است دفن كرده اند. وسر من رأى شهرى است در كنار دجله كه آن را معتصم خليفه بنا كرده جهت آنكه خود با لشكر در آنجا ساكن شود زيرا كه لشكر معتصم اكثر غلامان ترك بوده اند واهل بغداد از ايشان ضرر مى يافته اند. معتصم آن شهر را كه تا بغداد مسافت ده روزه راه است بناكرده تا مضرت لشكريان او بدانجا برسد. ومعتصم وپسر او واثق وپسر واثق متوكل ومعتز ومنتصر، تمامى در آنجا ساكن بوده اند. وحالى آنجا را سامره گويد وخراب شده وسواى مسجد مقدس امامين على هادى وحسن عسكرى عمارتى لايق نمانده وآن مشهد منور در غايت رواج وآراستگى است

ص 82

وقبلهء حاجات ومقاصد اهل عالم است. روايت كرده اند كه: منتصر از اولاد متوكل وواثق بود بعد از سالهاى بسيار خليفه شده بود، در ايام خلافت خود به زيارت مشهد مقدس سامره رفت وآن مرقد را بسيار آراسته ديد وپرده ها وقناديل وشموع ومرغهاى نفيسى يافت، وخادمان بسيار وزيارت كنندگان ديد كه به خضوع وخشوع زيارت مى كردند. چون از زيارت ايشان فارغ شد سر قبر پدران خود رفت وقبهء ايشان راديد كهنه وپوسيده، ونجاست كبوتران وكلاغان ريخته بر قبرها، ونه روشنايى ونه فرشى ونه خادمى. منتصر گفت: سبحان الله! هر چند پدران ما سعى كردند تا آثار ايشان باقى نماند. چون ايشان بر حق بودند آثار قبور ايشان امروز همجنين در عالم روشن وظاهر وباهر است، وقبور پدران ما با وجود آنكه هنوز دور خلافت ماست همچنين منطمس ومندرس شده تا عالميان را ظاهر گردد كه حق در آخر غالب ومستعلى است واين سبب شد كه منتصر در تعميرات عمارت كوششها كرد ومزار نجف وكربلا عمارت نمود. فاصبر إن العاقبة للمتقين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد سيما الإمام الصفي الحسن العسكري وسلم تسليما.

ص 83

أولاده عليه السلام

ذكرهم جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 305 ط بيروت) قال: خلف ولدا اسمه محمد. ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في الإمام جعفر الصادق (ص 373 ط المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. القاهرة) قال: فلما مات الهادي 254 قام بالإمامة ابنه الحسن الخالص حتى سنة 260 عام وفاته، ليخلفه ابنه محمد آخر الأئمة الاثني عشر.

ص 85

الإمام الثاني عشر الحجة المنتظر محمد بن الحسن المهدي (عليه السلام)

ص 87

مستدرك فضائل سيدنا صاحب الزمان بقية الله الإمام الثاني عشر المهدي الموعود ابن الإمام الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا من أعوانه وأنصاره

وقد تقدم نبذة منها في المجلدات السالفة نقلا عن كتب العامة، ونستدرك هينها - وهو المجلد التاسع والعشرون - من ملحقات إحقاق الحق. ونسأل الله تعالى التوفيق على الاتمام وهو خير معين.

ص 88

مستدرك من مات ليس عليه إمام فميتته جاهلية

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 13 ص 85 و86، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما تقدم: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 10 ص 350 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال: حدثنا الحسن بن جرير الصوري، ثنا أبو الجماهر، ثنا خليد بن دعلج، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام عن عنقه، ومن مات ليس عليه إمام فميتته جاهلية، ومن مات تحت راية عمية يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتلته جاهلية. وقال أيضا في ج 19 ص 388: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياش، عن ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن معاوية قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية.

ص 89

ومنهم العلامة أحمد بن علي الشافعي البغدادي المتوفى سنة 463 في المتفق والمفترق (ج 10 ص 3 نسخة إحدى مكاتب اسلامبول) قال: أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أنبأنا عبد الرحمن بن سما المحبر، حدثنا محمد بن عيسى الواسطي، حدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني، حدثنا عبد الله بن مسلم بن جندب، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 9 ص 341 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم... في حديث: ومن مات فليس عليه إمام فميتته ميتة جاهلية (طس) عن ابن عباس. ومنهم الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد التميمي البستي المتوفى سنة 354 في المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين (ج 1 ص 286 ط بيروت) قال: وروي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من فارق جماعة المسلمين قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه - فذكر مثل ما تقدم عن المعجم الكبير الحديث الأول. لا يخلو وجه الأرض من قائم لله بحجته رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:

ص 90

فمنهم الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في مراقد أهل البيت بالقاهرة (ص 180 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال: ويقول الإمام علي: لا يخلو وجه الأرض من قائم لله بحجته، إما خفيا مستورا أو ظاهرا مشهورا.

ص 91

مستدرك إن الخلفاء اثنا عشر خليفة كلهم من قريش

قد تقدم نقل ما يدل عليه في ج 13 ص 1 إلى 48 وج 19 ص 628 إلى ص 636 عن أعلام العامة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه حديث: منها

حديث جابر بن سمرة

 رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان (ج 8 ص 229) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا علي بن الجعر، قال: أخبرنا زهير بن معاوية، عن زياد بن خيثمة، عن الأسود، عن سعيد بن جوهري الهمداني، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون

ص 92

ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج. أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، قال: حدثنا هدبة بن خالد، قال: حدثنا حماد ابن سلمة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة. قال: فقال: كلمة لم أفهمها، قلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش. أخبرنا بكر بن أحمد بن سعيد الطاحي، قال: حدثنا نصر بن علي بن نصر، قال: أخبرنا يزيد بن زريع، عن ابن عون، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا ينصرون على من ناوأهم عليه إلى اثني عشر خليفة. قال ثم تلكم بكلمة أصمتنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ج 3 ص 146 ط بيروت) قال: الأسود بن سعيد الهمداني الكوفي، عن جابر بن سمرة حديث لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة ... الحديث، [د] في المهدي عن عبد الله بن محمد بن نفيل، عن زهير بن معاوية، عن زياد بن خيثمة، عنه به. وفي حديثه عن أبيه سمرة بن جنادة: كلهم من قريش - (ح 4571). وروى أيضا في ج 4 ص 59: حديث كلهم من قريش - يعني الاثنا عشر خليفة . تقدم في مسند جابر بن سمرة في ترجمة الأسود بن سعيد [د] - (ح 2126)، وحصين بن عبد الرحمن [م] - (ح 2133)، وسعد أبي خالد والد إسماعيل بن أبي خالد [د] - (ح 2134)،

ص 93

وسماك ابن حرب [م] (ح 2148 و2193 و2200) وعامر. ومنهم العلامة صاحب كتاب الأنوار اللمعة في الجمع بين الصحاح السبعة (ص 129، النسخة مصورة من مخطوطة مكتبة اياصوفيا في اسلامبول) قال: جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا يقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة. قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش. قال: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. فقال كلمة صمتنيها الناس، فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش. وفي رواية: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون عليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. وفي رواية: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقرا وأحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 7 ص 486 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم الثنا عشر خليفة من قريش، ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة (طب) عن جابر بن سمرة. وقالا أيضا في ص 491: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش (طب) عن جابر بن سمرة. وقالا: أيضا في ص 504: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يضر هذا الدين من ناوأه حتى يقوم اثنا عشر

ص 94

خليفة كلهم من قريش (طب) عن جابر بن سمرة. ومنهم الحافظ الشيخ زكي الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوي الشامي المصري في مختصر سنن أبي داود (ج 6 ص 158 ط درا المعرفة، بيروت) قال: وعن عامر - وهو الشعبي - عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة. قال: فكبر الناس وضجوا. ثم قال كلمة خفية، قلت لأبي: يا أبة ما قال؟ كلهم من قريش. وأخرجه مسلم. وعن الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة - بهذا الحديث - زاد: فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 6 ص 472 ط دار الفكر في بيروت) قال: وفي أخرى له: لا يزال الدين قائما... حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة. ووقع في حديث أبي جحيفة عند البزار والطبراني نحو حديث جابر بن سمرة بلفظ: لا يزال أمر أمتي صالحا. وأخرجه أبو داود من طريق الأسود بن سعيد عن جابر ابن سمرة نحوه، قال: وزاد فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: الهرج. وأخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبيه عنه بلفظ: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم تجتمع عليه الأمة. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المروي الحنفي في آل محمد (ص 7 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا سيد النبيين وعلي سيد الوصيين، إن

ص 95

أوصيائي بعدي اثنا عشر، أولهم علي وآخرهما القائم المهدي. قال في الهامش: رواه كتاب مودة القربى وكتاب فرائد السمطين للحمويني المحدث الفقيه الشافعي، هما يرفعه بسنده هم عن عباية بن ربعي وعن جابر وعن ابن عباس. ومنهم القاضي محمد الوكيع بن خلف بن حيان الأندلسي المالكي في كتابه أخبار القضاة (ج 3 ص 17 ط مطبعة الاستقامة) قال ما لفظة: حدثنا أبو حاتم كمي بن عبدان النيشابوري، قال: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قال: حدثنا عمر بن عبد الله بن رزين، عن سفيان بن الحسين، عن سعيد بن عمرو بن أشوع، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة قال: خرجت مع أبي إلى المسجد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فسمعته يقول: يكون من بعدي اثنا عشر، ثم خفض من صوته فلم أدر ما يقول، قال: كل من قريش: إنتهى. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ص 21 والنسخة مصورة من مخطوط المتحف البريطاني في لندن) قال: حدثنا ابن معاوية، عن داود بن أبي مسند، عن الشعبي، عن جابر بن سمرة رض قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يزال هذا الأمر عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش. ورواه أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم ج 1 ص 95 عن أبي معاوية عن داود بن أبي هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثله.

ص 96

ومنهم الفاضل المعاصر محمد ولي الله عبد الرحمن الندوي في نبؤات الرسول ما تحقق منها وما يتحقق (ص 165 ط دار السلام) قال: أخرج الإمام أحمد في مسنده فقال: حدثنا هاشم، ثنا زهير، ثنا زياد بن خيثمة، عن الأسود بن سيعد الهمداني، عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش. قال: ثم رجع إلى منزله، فأتته قريش فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون الهرج. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الحنفي في فردوس الأخبار (ج 5 ص 102 ط بيروت) قال: روي عن جابر بن سمرة عن النبي [صلى الله عليه وسلم]: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش. ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الشافعي الموصلي المشتهر بابن معين في المجمع بين الصحيحين (ق 45 نسخة مخطوطة جستربيتي بإيرلندة) قال: وفي رواية: انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعي أبي، فسمعته يقول: لا يزال هذا الأمر عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. رواه عن جابر سمرة. ومنها

حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 95

ص 97

ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن مهاجر قال: أخبرني طلحة ابن عبد الله بن عوف قال: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول - ونحن عنده نفر من قريش كلنا من بني كعب بن لؤي - فقال: سيكون منكم يا بني كعب اثنا عشر خليفة. ومنها

حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 95 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا يحيى بن سليم، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل قال: أخذ عبد الله بن عمرو بيدي، فقال: يا عامر بن واثلة، اثنا عشر خليفة من كعب بن لؤي، ثم النقف والنقاف، لن يجتمع أمر الناس على إمام حتى تقوم الساعة. ومنها

حديث أبي جحيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج ص 120 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:

ص 98

حدثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا سعيد بن منصور، ثنا يونس بن أبي يعفور، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: كنت مع عمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب، فقال: لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة، وخفض بها صوته. فقلت لعمي وكان أمامي: ما قال يا عم؟ قال: يا بني كلهم من قريش. ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 7 ص 488 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش (طب) وابن عساكر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه. ورواه جماعة مرسلا: فمنهم الفاضل المعاصر الشيخ جليل الميس مفتي زحلة والبقاع ومدير أزهر لبنان في فهرس الموضوعات في صحيح مسلم (ص 354 ط دار القلم، بيروت) قال: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة. ح 9 ب 1 ك 33 ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد أيمن بن عبد الله بن حسن الشبراوي القويسني في فهرس أحاديث كشف الأستار (ص 139 ط بيروت سنة 1408) قال: يكون بعدي اثنا عشر خليفة. يكون بعدي اثنا عشر خليفة.

ص 99

مستدرك يكون من بعدي اثنا عشر أميرا

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 13 ص 4 و6 و9 و12 و17 و23 و32 - 39 و40 و42 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ج 11 ص 131 ط بيروت) قال: حديث يكون من بعدي اثنا عشر أميرا ... الحديث - وفيه: سألت الذي يليني فقال: كلهم من قريش. في ترجمة عمر بن عبيد، عن سماك، عن جابر بن سمرة. وقال أيضا في ج 33 ص 273 في ترجمة أبي خالد البجلي الأحمسي الكوفي والد إسماعيل بن أبي خالد - يقال اسمه: سعد ويقال: هرمز ويقال: كثير. وروى له أبو داود حديثا آخر عن جابر بن سمرة: لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليهم اثنا عشر أميرا. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه الديلمي الهمداني الحنفي

ص 100

في فردوس الأخبار (ج 5 ص 91 ط بيروت) قال: جابر بن سمرة: لا يزال هذا الأمر قائما حتى يمضي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (ج 6 ص 471 ط دار الفكر في بيروت) قال في شرح حديث: حدثنا أبو كريب، أخبرنا عمر بن عبيد، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون من بعدي اثنا عشر أميرا، قال: ثم تكلم بشيء لم أفهمه. فسألت الذي يليني فقال: قال: كلهم من قريش. قوله: (أخبرنا عمر بن عبيد) بن أبي أمية الطنافسي الكوفي صدوق من الثامنة. قوله: (يكون من بعدي اثنا عشر أميرا) وفي رواية لمسلم: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، وفي رواية أخرى: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، وفي أخرى له: لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة - إلى آخر ما قال. ومنهم العلامة الشيخ أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الشافعي الموصلي المعروف بابن معين في الجمع بين الصحيحين (ص 45 نسخة مصورة من مخطوطة جستربيتي بإيرلندة) قال: عن جابر بن سمرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يكون من بعدي، اثنا أميرا، فقال كلمة لم أسمعها. فقال أبي: إنه قال: كلهم من قريش.

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب