الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 101

مستدرك الخلفاء بعدي اثنا عشر كنقباء بني إسرائيل

قد تقدم نقل منا عن أعلام العامة في ج 13 ص 44 و45 ومواضع أخرى من هذا الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في كتابه الفتن والملاحم (ج 1 ص 95 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا مجالد بن سعيد، عن شعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون بعدي من الخلفاء عدة نقباء موسى.

ولي الناس اثنا عشر رجلا كلهم من قريش

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو حفص عمر بن بدير بن سعيد الموصلي الشافعي المشتهر بابن معين في الجمع بين الصحيحين (ص 45 والنسخة من مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: وفي رواية: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش.

ص 102

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ خليل الميس مفتي زحلة والبقاع ومدير أزهر لبنان في فهرس الموضوعات في صحيح ملسم (ص 354 ط دار القلم، بيروت) قال: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا. ح 6 ب 1 ك 33

ص 103

مستدرك حديث الأئمة من ولدي

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 13 ص 1 إلى 37 وج 19 ص 628 إلى 631 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 190 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأئمة من ولدي، من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، هم العروة الوثقى وهم الوسيلة إلى الله تعالى جل وعلا. قال في الهامش: رواه في كتاب مودة القربى بسنده عن علي [عليه السلام].

ص 104

مستدرك الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم علي وآخرهم المهدي

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في 13 ص 1 إلى 74 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 190 والنسخة من مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأئمة بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها. قال في الهامش: رواه في المناقب بسنده عن علي [عليه السلام] 1)*(الهامش)* 1) قال الفاضل المعاصر الدكتور أحمد حجازي السقا في الخوارج الحروريون ص 38 ط مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة، قال: ويروي الكليني عن عبد الله بن جندب أنه كتب إليه علي بن موسى - الإمام الثامن عندهم -: أما بعد... فنحن أمناء الله في أرضه، عندنا علم البلايا والمنايا، وأنساب العرب، ومولد الإسلام، وإنا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الإيمان وحقيقة النفاق، وإن شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله علينا وعليهم الميثاق. = (*)

ص 105

(هامش)

= وقال الدكتور أبو الوفاء الغنيمي التفتازاني أستاذ الفلسفة الإسلامية، جامعة القاهرة، في علم الكلام وبعض مشكلاته ص 80 ط دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، قال: ويذهب الاثنا عشرية - كما ذهب غيرهم من الشيعة أيضا - إلى أن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي، أو لسان الإمام الذي قبله، وليس إذن بالاختيار والانتخاب من الناس، فالإمامة إذن واجبة على الله. ويستند الشيعة الاثنا عشرية في قولهم بأن الإمامة تكون بالنص والتعيين إلى شواهد نقلية وأخرى عقلية. فيظهرنا السيد محمد رضا المظفر أحد علماء الشيعة المعاصرين، وعميد كلية الفقه في النجف الأشرف على بعض الشواهد النقلية التي يستند إليها الاثنا عشرية في قولهم بأن الإمامة بالنص قائلا: ونعتقد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم نص عل خليفته والإمام في البرية من بعده، فعين ابن عمه علي بن أبي طالب أميرا للمؤمنين، وأمينا للوحي، وإماما للخلق في عدة مواطن، ونصبه وأخذ البيعة له بإمرة المؤمنين يوم الغدير. فقال: ألا من كنت مولاه فهذا علي مولاه. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وأدر الحق معه كيفما دار. ومن أول مواطن النص على إمامته قوله حينما دعا أقرباءه الأدنين وعشيرته الأقربين فقال: هذا أخي ووصيي وخليفتي من بعدي، فاسمعوا له وأطيعوا وهو يومئذ صبي لم يبلغ الحلم، وكرر قوله له في عدة مرات: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، إلى غير ذلك من روايات وآيات كريمة دلت على ثبوت الولاية العامة له، كآية المائدة، 60 (إنما وليكم الله ورسوله والذين يؤتون الزكاة وهم راكعون) وقد نزلت فيه عندما تصدق بالخاتم وهو راكع. ثم إنه عليه السلام نص على إمامة الحسن والحسين، والحسين نص على إمامة ولده زين العابدين، وهكذا إماما بعد إمام ينص المتقدم عنهم على المتأخر. وقد أظهرنا الشهرستاني على بعض أدلتهم العقلية على أن الإمام منصوص عليه معين بشخصه، فقال: وما كان (في رأي الإمامية) في الدين والاسلام أمر أهم من تعيين الإمام حتى = (*)

ص 106

(هامش)

= تكون مفارقته (أي مفارقة النبي) الدنيا على فراغ قلب من أمر الأمة فإنه (أي النبي) إنما بعث لرفع الخلاف وتقرير الوفاق فلا يجوز أن يفارق الأمة ويتركهم هملا يرى كل واحد منهم رأيا، ويسلك كل واحد منهم طريقا لا يوافقه في ذلك غيره، بل يجب أن يعين شخصا هو المرجوع إليه وينص على واحد هو الموثوق به والمعول عليه، وقد عين عليا رضي الله عنه تعريضا وفي مواضع تصريحا. ولكن ما هي الشروط التي يجب توافرها فيمن يكون إماما عند الشيعة الاثني عشرية؟ نقول إجابة على هذا السؤال: إن الاثنا عشرية يعتقدون أن الإمام كالنبي يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش، ما ظهر منها وما بطن، من سن طفولته إلى موته، عمدا وسهوا، كما أنه يكون معصوما من السهو والخطأ والنسيان. وذلك لأن الأئمة هم حفظة الشرع والقوامون عليه، حالهم في ذلك حال النبي، والدليل الذي يقتضي عصمة النبي عندهم هو نفس الدليل الذي يقتضي عصمة الإمام. ويعتقد الاثنا عشرية أن الإمام كالنبي يجب أن يكون أفضل الناس في صفات الكمال الانساني كالشجاعة والكرم والعفة والصدق والعدل والتدبير والعقل والحكمة. ويجب أن يكون أن الإمام مؤيدا من طريق الالهام بالقوة القدسية. فالإمام يتلقى المعارف من طريق النبي أو الإمام الذي قبله. فإذا استجد شيء فلا بد أن يعلمه من طريق هذه القوة القدسية، فمعرفة الإمام عن طريق الأخير ليست من قبيل الاستدلال العقلي، وإنما تتجلى المعلومات في نفسه كما تتجلى المرئيات في المرآة الصافية، وهنا يتفق الاثنا عشرية مع بعض فلاسفة الإسلام والصوفية الذين جعلوا وراء العقل واستدلالاته طريقا حدسيا أو كشفيا للمعرفة. هذا، وتجب طاعة الأئمة مطلقا، فأمرهم أمر الله، ونهيهم نهيه وطاعتهم طاعته، ومعصيتهم معصيته، ووليهم وليه، وعدوهم عدوه، ولا يجوز لذلك الرد عليهم لأن الراد عليهم كالراد على الرسول، والراد على الرسول كالراد على الله، فيجب التسليم لهم والانقياد لأمرهم، ولا تستقى الأحكام الشرعية إلا منهم، فيجب الرجوع إليهم، ويستند الاثنا عشرية هنا ما يروى عن النبي: إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: الثقلين، = (*)

ص 107

(هامش)

= وأحدهما أكبر من الآخر، حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. ويعتقد الاثنا عشرية كذلك بالتقية، فقد روى عن الصادق قوله: التقية ديني ودين آبائي، وقوله: ومن لا تقية له لا دين له. والحكمة منا دفع الضرر عن الأئمة وعن أتباعهم حقنا للدماء واستصلاحا لحال المسلمين وجمع كلمتهم، إذ أن الانسان إذا أحس بالخطر على نفسه أو ماله بسبب نشر معتقده أو التظاهر به فلا بد أن يتكتم ويتقي في مواضع الخطر، وهذا في رأيهم أمر تقتضيه فطرة العقول، خصوصا وأن أئمة أهل البيت قد لاقوا من ضروب المحن وصنوف الضيق على جريانهم في جميع العهود ما لم تلاقه أية طائفة أو أمة أخرى، فاضطروا في أكثر عهودهم إلى استعمال التقية، بمكاتمة المخالفين لهم وترك مظاهرتهم وستر اعتقاداتهم، وأعمالهم المختصة بهم عنهم، لما كان يعقب ذلك من الضرر في الدين والدنيا ويستدلون هنا ببعض شواهد من النقل مثل قوله تعالى: (إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان) وقد نزلت هذه الآية في عمار بن ياسر الذي التجأ إلى التظاهر بالكفر خوفا من أعداء الإسلام، وقوله تعالى (إلا أن تتقوا منهم تقاة) وقوله (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم أيمانه). ومن هنا جوز الاثنا عشرية أن يكون الإمام ظاهرا مشهورا، أو غائبا مستورا، والله لا يخلي الأرض من حجة على العباد من نبي أو وصي. والإثنا عشرية بوجه عام معتدلون في نظرتهم إلى الأئمة وهم يبرؤون من الغلاة الذين اعتقدوا بالحلول، أي حلول الجزء الإلهي في علي وذريته، فيقول السيد محمد رضا المظفر مبينا عقيدتهم في الأئمة: لا نعتقد في أئمتنا ما يعتقده الغلاة والحلوليون كبرت كلمة تخرج من أفواههم، بل عقيدتنا الخالصة أنهم بشر مثلنا، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وإنما هم عباد مكرمون اختصهم الله تعالى بكرامته وحباهم بولايته، إذ كانوا في أعلى درجات الكمال اللائقة في البشر من العلم والتقوى والشجاعة والكرم والعفة وجميع الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة، لا يدانيهم أحد من البشر فيما اختصوا به، وبهذا استحقوا أن يكونوا أئمة وهداة، ومرجعا بعد النبي في كل ما يعود للناس من أحكام وحكم، وما يرجع للدين من بيان = (*)

ص 108

(هامش)

= وتشريع وما يختص بالقرآن من تفسير وتأويل. ويعتقد الاثنا عشرية بعد ذلك بالرجعة أعني رجعة المهدي ومن يحييه الله معه. والمهدي هو آخر أئمتهم. ويعتقدون أن ولد سنة 256 ه‍ ولا يزال حيا، وهو ابن الحسن العسكري واسمه محمد، ويستندون هنا إلى مرويات عن النبي وآل البيت من الوعد به، وما تواتر عندهم ولادته واحتجابه، إذ الإمامة لا يجوز أن تنقطع في عصر من العصور، وإن كان الإمام مخفيا ليظهر في اليوم الموعود به من الله تعالى الذي هو من الأسرار الإلهية التي لا يعلم بها إلا هو تعالى. ولا يخلو من أن تكون حياته وبقاؤه في هذه المدة الطويلة معجزة جعلها الله تعالى له. وفي عصور غيبة الإمام يجب الاجتهاد. ويعتقد الاثنا عشرية أن المجتهد الجامع للشرائط هو نائب للإمام في حال غيبته، وهو الحاكم والرئيس المطلق، له ما للإمام من الفصل في القضايا والحكومة بين الناس، والراد عليه راد على الإمام، والراد على الإمام راد على الله تعالى وهو على حد الشرك بالله كما روي عن الصادق. وهذه المنزلة أو الرئاسة العامة أعطاها الإمام للمجتهد ليكون نائبا عنه في حال الغيبة ولذلك يسمى نائب الإمام. هذا موجز لعقائد الشيعة الإمامية الاثني عشرية، عرضناه من وجهة نظر بعض كبار علمائهم المعاصرين، وقد توخينا بذلك أن نعطي للقارئ فكرة موضوعية عن عقائد الاثني عشرية لا أثر فيها لما قد يعتقده كاتب هذه السطور، وهو من أهل السنة. ونحن نعتقد أن الخلاف بين الاثني عشرية وأهل السنة قائم، ولكنه ليس بذي خطر إذا ما تفهمناه على حقيقته. ولننظر في أو مسألة تتعلق بالإمامة، وهي قول الشيعة إنها بالنص والتعيين وقول أهل السنة إنها بالاتفاق والاختيار، فنجد أن مسألة الإمامة كلها عند أهل السنة خارجة عن نطاق العقائد الايمانية لأنها من مسائل الفروع، وعلى ذلك فالقول بالنص فيها لا تعلق له بكفر ولا بإيمان، ولا يكون القائل به مبتدعا بل يجب النظر إليه على أنه بمثابة مجتهد في الأحكام. ولعل هذا هو ما جعل بعض فلاسفة الإسلام كابن سينا يبيحون لأنفسهم البحث العقلي الخالص في هذه المسألة، وابن سينا مثلا، وإن كان أميل إلى تفضيل النص، إلا أنه لا يمانع في = (*)

ص 109

(هامش)

= أن يكون نصب الإمام بالاختيار. يضاف إلى ذلك أن الشيعة أنفسهم لم يبدعوا الذين لا يذهبون مذهبهم في الإمامة، يدل عليه قول السيد محمد حسين آل كاشف الغطاء وهذا نصه: فمن اعتقد بالإمامة بالمعنى الذي ذكرناه فهو عندهم (عند الشيعة الإمامية الاثني عشرية) مؤمن بالمعنى الأخص، وإذا اقتصر على تلك الأركان الأربعة (وهي التوحيد والنبوة والمعاد والعمل بدعائم الإسلام وهي الصلاة والصوم والزكاة والحج والجهاد) فهو مسلم بالمعنى الأعم، تترتب عليه جميع أحكام الإسلام من حرمة دمه وماله وعرضه ووجوب حفظه وحرمة غيبته وغير ذلك، لا أنه بعدم الاعتقاد بالإمامة يخرج عن كونه مسلما. وكما يعظم الاثنا عشرية الأئمة من أهل البيت ويوجبون محبتهم، فإن أهل السنة يعظمون أيضا أهل البيت، ويعتبرونهم مرجعا للمسلمين في الأحكام، ويرون لهم منزلة وفضلا كبيرا، ويرون محبتهم والتقرب إليهم من كمال الإيمان لما ورد في حقهم من النصوص الثابتة. ووجوب كون الإمام عند الاثني عشرية أفضل الناس في صفات الكمال لأنه يقوم مقام النبي، فهذا - إذا ما تحقق في الإمام - لا يعارض فيه أهل السنة أو غيرهم، ووجوب طاعة الإمام من الأمور المتفق عليها بين جميع المسلمين. أما مسألة العصمة أعني عصمة الإمام، فهي وإن كانت من المسائل الخلافية، إلا أنها لا تهدم أصلا من أصول العقائد الايمانية عند أهل السنة. أما القول بالرجعة فإذا كان أهل السنة ينكرونه استنادا إلى شواهد نقلية، والاثنا عشرية يثبتونه ويدللون عليه أيضا بأدلة نقلية، فإن السيد محمد رضا المظفر يقول: إنها - إي الرجعة - ليست من الأصول التي يجب الاعتقاد بها والنظر فيها، وإنما اعتقادنا بها كان تبعا للآثار الصحيحة الواردة عن آل البيت عليهم السلام الذين ندين بعصمتهم عن الكذب، وهي من الأمور الغيبية التي أخبروا عنها، ولا يمتنع وقوعها. قال في ذيل الكتاب: يذهب الإمامية إلى أن الله تعال يعيد قوما من الأموات إلى الدنيا في صورهم التي كانوا عليها، فيعز فريقا ويذل فريقا آخر، ولذلك لا يرجع إلا من علت درجته في الإيمان، أو من = (*)

ص 110

(هامش)

= بلغ الغاية من الفساد، ثم يصيرون بعد ذلك إلى الموت، ومن بعده إلى النشور وما يستحقونه من الثواب أو العقاب كما حكى الله تعالى في قرآنه الكريم تمني هؤلاء المرتجعين الذين لم يصلحوا بالإرجاع فنالوا مقت الله أن يخرجوا ثالثا لعلهم يصلحون: (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل) (المؤمنون: 11)، والرجعة عندهم دليل على القدرة البالغة لله تعالى كالبعث والنشر، وهي كمعجزة إحياء الموتى التي كانت للمسيح، بل هي في رأيهم أبلغ هنا لأنها تقع بعد أن يصبح الأموات رميما (قال من يحيي العظام وهي رميم قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) (يس: 79) أنظر في تفصيل ذلك عقائد الإمامية ص 67 - 71. (*)

ص 111

مستدرك الأئمة من قريش

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 1 إلى 37 وج 19 ص 628 إلى 631 ومواضع أخرى من الكتاب، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 190 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال صلى الله عليه وسلم: الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق ولكم مثل ذلك، ما إن استرحموا رحموا، وأن استحكموا اعدلوا، ون عاهدوا أوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. قال في الهامش: رواه الإمام أحمد بن حنبل والنسائي والضياء هم جميعا يرفعه بسنده عن أنس. وقال أيضا: قال صلى الله عليه وسلم: الأئمة من قريش. وقال في الهامش: رواه ابن أبي شيبة.

ص 112

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عدنان شلاق في فهرس الأحاديث والآثار لكتاب الكنى والألقاب للدولابي (ص 13 ط عالم الكتب في بيروت) قال: قال: الأئمة من قريش - بشر بن مالك. ومنهم إمام الحرمين الشيخ أبو العالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد ابن عبد الله بن حيويه الخراساني الشنتقاني المولود بها سنة 419 والمتوفى 478 في كتابه: لمع الأدلة (ص 130 ط عالم الكتب في بيروت) قال: لا يصلح للإمامة إلا من تجتمع فيه شرائط: أحدها: أن يكون قرشيا، فإن رسول الله عليه السلام قال: الأئمة من قريش.

ص 113

مستدرك (الأئمة من ولدي)

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن العامة في ج 5 ص 37 و41 و97 وج 13 ص 75 وج 18 ص 504 ومواضع أخرى، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم ننقل عنها فيما سبق: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (ص 190 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: الأئمة من ولدي، فمن أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، هم العروة الوثقى، وهم الوسيلة إلى الله تعالى جل وعلا. قال في الهامش: رواه في كتاب مودة القربى بسنده عن علي.

ص 114

ولادة المهدي عليه السلام ونسبه الشريف

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 88 إلى ص 97 وج 19 ص 632 إلى ص 646، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في تاريخ الأحمدي (ص 355 ط بيروت) قال: وفي وفيات الأعيان لابن خلكان قال: كانت ولادة أبي القاسم محمد بن الحسن العسكري بن الهادي بن محمد الجواد يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين. ورد روضة الاحباب است كه تولد آن در درج ولايت بقول اكثر روايت در منتصف شعبان سنهء 255 در سامره اتفاق افتاد. إلى أن قال: وچون متولد شد ناف زده بود وختنه كرده وبر ذراع ايمن او نوشته بود: جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.

ص 115

وقال أيضا في ص 356: وقال ابن الأثير الجزري في الكامل: وفي سنة ستين مائتين توفي الحسن بن علي ابن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وقال في الصواعق المحرقة: مات بسر من رأى ودفن عند أبيه وعمره ثمانية وعشرون، ويقال: إنه سم ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاته خمس سنين لكن آتاه الله فيها الحكمة، قيل: إنه ستر وغاب. وقال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في اليواقيت : وهو باق إلى أن يجتمع بعيسى ابن مريم عليهما السلام فيكون عمره إلى وقتنا هذا - وهو سنة ثمان وخمسين وتسع مائة - سبع مائة سنة وست وستين. قال ابن خلكان: هو الذي تزعم الشيعة أنه المهدي. وفي الصواعق قال: وقول الرافضة فيه أنه المهدي. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسيني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (72 ط بيروت) قال: وأخرج نعيم بن حماد في كتاب الفتن عنه عليه السلام قال: المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم ومهاجرة بيت المقدس، كث اللحية، أكحل العينين، براق الثنايا، في وجهه خال، في كتفه علامة النبي، يخرج براية النبي صلى الله عليه وسلم من مرط معلمه سوداء مربعة لم تنشر منذ توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي، يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم وهو ما بين الثلاثين والأربعين.

ص 116

ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 307 ط بيروت) قال: نسبه: هو سيدنا محمد بن الحسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. وأمه أم ولد يقال لها: نرجس، وقيل: صيقل، وقيل: سوسن. ومنهم العلامة تاج الدين أحمد بن الأثير الشافعي في مختصر وفيات الأعيان (نسخة إيرلندة ص 113) قال: محمد بن الحسن العسكري بن الهادي بن محمد الجواد، الثاني عشر من الأئمة الاثني عشر المنتظر على زعم الشيعة صاحب السرداب بسر من رأى، مولده سنة خمس وخمسين ومائتين، ولما توفي أبوه كان عمره خمس سنين. قيل: إنه دخل السرداب وعمره تسع سنين، وذلك في سنة خمس وستين ومائتين، وقيل: سنة خمس وسبعين ومائتين، وعمره سبع عشرة سنة. والله أعلم. ومنهم العلامة الشيخ الفاضل أبو الفوز محمد بن أمين البغدادي المشتهر بالسويدي في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب (ص 366 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال: محمد المهدي: وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين، وكان مربوع القامة، حسن الوجه والشعر، أقنى الأنف، صبيح الجبهة. وزعم الشيعة أنه غاب في السرداب بسر من رأى والحرس عليه، سنة مائتين واثنين وستين، وإنه صاحب السيف القائم المنتظر قبل قيام الساعة، وله قبل قيامه غيبتان: إحداهما أطول من الأخرى.

ص 117

ومنهم الفاضل الدكتور داويت. رونلدسن في عقيدة الشيعة تعريب ع. م (ص 250 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال: روي أن مولد الإمام الثاني عشر كان لثمان خلون من شعبان سنة 256 ه‍ (869 م) ووكيله عثمان بن سعيد. فلما مات عثمان بن سعيد أوصى إلى أبي جعفر محمد بن عثمان، وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح، وأوصى أبو القاسم إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري. وأولهم نصبه الإمامان العاشر والحادي عشر وهو الثقة الأمين لديهما، وكان ما قاله فعنهما يقوله. وخاطبه الإمام العسكري بأنه الوكيل والثقة المأمون على مال الله. وكانت الأموال تحمل إليه فيقبضها ويحملها إلى الإمام. وروي أن أربعين رجلا من الشيعة اجتمعوا إلى الإمام العسكري قبيل وفاته، يسألونه عن الحجة من بعده. فغاب عنهم ساعة وعاد يحمل غلاما كأنه قطعة قمر، وقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم.. وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم. ويروى عن العسكري أيضا أنه قال عنه: إنه وكيلي وابنه محمد وكيل ابني محمد. ولما مات الحسن العسكري حضر غسله وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه. وسئل: هل رأى ابن أبي محمد (الإمام العسكري) الذي قيل بأنه ولد له قبيل وفاته. فبكى ثم قال: نعم رأيته وعنقه هكذا. يريد أنه أغلظ الرقاب حسنا وتماما. ولم يشأ أن يذكر اسم الغلام خوفا عليه من أعدائه لئلا يترصدوه.

ص 118

كنية المهدي عليه السلام (وألقابه الشريفة)

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 91 ط قم) قال: وأخرج أبو نعيم عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد ليبعث الله رجلا اسمه اسمي وخلقه خلقي، يكنى أبا عبد الله. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسيني الغفاري الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 87 ط بيروت) قال: وكنيته أبو عبد الله باتفاق الرويات. ومنهم العلامة الشريف السيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني المتوفى بها سنة 1103 في كتاب الإشاعة لأشراط الساعة (ص 88 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: لقبه: المهدي لأن الله هداه للحق، والجابر لأنه يجبر قلوب أمة محمد صلى الله

ص 119

عليه وسلم أو لأنه يجبر أي يقهر الجبارين والظالمين ويقصمهم. وكنيته: أبو عبد الله، وفي الشفاء للقاضي عياض رحمة الله أن كنيته أبو القاسم وأنه جمع له بين كنية النبي صلى عليه وسلم واسمه، ولم يذكر له سندا، سلام الله عليهما. ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 307 ط بيروت) قال: كنيته: أبو القاسم. ألقابه: لقبه الإمامية بالحجة، والمهدي، والخلف الصالح، والقاسم، والمنتظر، وصاحب الزمان، وأشهرها المهدي. وقيل: سمي القائم المنتظر لأنه ستر بالمدينة، وغاب فلم يعلم أين ذهب، وهو. آخر الأئمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الإمامية، وهو عندهم الإمام المهدي المنتظر فيهم ويقولون له: أخرج يا صاحب الزمان، فقد كثر الظلم والفساد، وهذا أوان خروجك ليفرق الله بك بين الحق والباطل (كما جاء في رحلة ابن بطوطة). ومنهم الشيخ محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 16 ط دار المنار بالقاهرة) قال: وأما لقبه فالجابر لأنه يجبر قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولأنه يجبر أي يقهر الجبارين والظالمين ويقصمهم.

ص 120

سبب تسميته عليه السلام بالمهدي والقائم

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في الملحة (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: وعنه عليه السلام قال: إذا قام القائم عليه السلام ودعا الناس إلى الإسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر وضل عنه الجمهور، وإنما سمي القائم مهديا لأنه يهدي إلى أمر مضلول، ويسمى بالقائم لقيامه بالحق. ومنهم العلامة كمال الدين أحمد بن هبة الله الشهير بابن العديم المتوفى سنة 660 في كتابة بغية الطلب في تاريخ حلب (ص 445 ط معهد تاريخ العلوم العربية بالتصوير في فرانكفورت سنة 1406) قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا أبو يوسف المقدسي، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الله بن بسر الحمصي، عن كعب قال: المهدي يبعث بقتال الروم، يعطى قوة عشرة، يستخرج تابوت السكينة من غار بأنطاكية فيه التوراة التي أنزل الله على [موسى] يحكم بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم.

ص 121

وقال: حدثنا نعيم، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن مطر الوراق، عمن حدثه، عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية. وقال: حدثنا نعيم، قال: حدثنا يحيى بن اليمان، عن المنهال بن خليفة، عن مطر الوراق قال: المهدي يخرج التوراة غضة - يعني طرية من أنطاكية. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 157 ط قم) قال: وأما تسميته ووصفه بالمهدي فقد ثبت له هذه الصفة في عدة أخبار، وعن كعب الأحبار قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي وسيخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية. أخرجه نعيم في كتاب الفتن. وفي بعض رواياته عن كعب قال: إنما سمي مهديا لأنه يهدي إلى أسفار التوراة فيستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة. وذكر الإمام أبو عمرو الداني قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منها أسفار التوراة يحاج بها اليهود فيسلم على يده جماعة منهم. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 39 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة قال:

ص 122

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: دخل رجل على أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، فقال له: اقبض مني هذه الخمسمائة درهم، فإنها زكاة مالي. فقال له أبو جعفر عليه السلام: خذها أنت فضعها في جيرانك من أهل الإسلام، والمساكين من إخوانك المسلمين. ثم قال: إذا قام مهدينا أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله. وإنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي. عن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية. أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن من وجوه. وفي بعض رواياته عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفار من أسفار التوراة، فيستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود، فيسلم على تلك الكتب جماعة كبيرة. ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا. وذكر الإمام أبو عمرو الداني في سننه قال: قال ابن شوذب: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منه أسفار التوراة يحاج بها اليهود، فيسلم على يديه جماعة من اليهود. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد الحسيني الغماري المغربي الإدريسي في المهدي المنتظر (ص 88 ط بيروت) قال: عن عبد الله بن شوذب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى جبل من جبال الشام يستخرج منه أسفار التوراة يحاج بها اليهود، فيسلم على يديه جماعة من اليهود. أخرجه الحافظ الداني في سننه .

ص 123

عن كعب بن علقمة قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي أمر قد خفي. يستخرج التابوت من أرض يقال لها أنطاكية. أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن وبين الأثرين تناف بحسب مفهوم الحصر، في كل منهما إلا أن يجمع بينهما بحمل ما فيهما من المحصر، على ما بلغ إليه علم كل من صاحبي الأثرين، ويكون لكل من السببين دخل في تلقيبه بالمهدي. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 355 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن مطر الوراق، عمن حدثه، عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر قد خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها: أنطاكية. وقال أيضا في ص 357: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة، ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا. حدثنا يحيى، عن المنهال بن خليفة، عن مطر الوراق، قال: المهدي يخرج التوراة غضة - يعني طرية - من أنطاكية.

ص 124

مستدرك المهدي عليه السلام يواطئ اسمه اسم النبي (صلى الله عليه وآله)

قد مر نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 234 إلى ص 247 وج 18 ص 556 وج 19 ص 655 وص 659 و660 و661 و662 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الكبيرة، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما مضى: وفيه أحاديث: منها

حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه في الرسم (ج 1 ص 24 ط دار طلاس. دمشق) قال: أنبأ أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه أنا أبو الفضل جعفر بن محمد المعدل المعروف بابن بنت حاتم بن ميمون، ثنا القاسم بن محمد بن حماد الدلال، ثنا إبراهيم ابن إسحاق الصيني، ثنا عبد الله بن حكيم بن جبير، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وقال أيضا في ص 385: حدث عن أبي إسحاق السبيعي، وعاصم بن بهدلة، وسليمان الأعمش، روى عنه

ص 125

عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وغيره. أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي البزاز، أنا الحسين بن يحيى ابن عياش القطان، نا محمد بن عبد الله الدقيقي، نا أبو علي الحنفي، نا محمد بن عياش العامري، قال عاصم: أخبرني عن زر، عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لن تذهب الدنيا حتى يملك رجل - فذكر مثل ما تقدم، ثم قال: قلت: يا أبا عبد الرحمن ما يواطئ؟ قال: يشبه. ومنهم العلامة أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الشافعي المتوفى سنة 365 في الكامل في الرجال (ج 4 ص 1514 ط دار الفكر، بيروت سنة 1415) قال: ثنا الحسين بن الحسن بن سفيان ببخارى، حدثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن عيسى قال: ثنا عبد الله بن عبد القدوس ثقة، أخبرنا علي بن سعيد، ثنا عبد الله بن داهر الرازي ومحمد بن حميد قالا، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمضي الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي 1) يملؤها عدلا كما

(هامش)

 1) الروايات الصحيحة خالية من اسم أبيه اسم أبي ، وهذه الزيادة إما سهو وغلط من النساخ أو بعض الرواة وإما زيدت لغرض خاص دنيوي من بعض الخونة أيادي الظلمة تجار الحديث، يعيشون في الدولتين الخائنتين (الأموية والعباسية) ويضعون الحديث ويأخذون الأجرة بصنيعهم هذا ويبيعون دينهم بمتاع هذه الدنيا القليل الفانية، كما فعل مثل ذلك أبو سلمى مطيع بن أياس الكناني الكوفي الشاعر المتوفى سنة 166 من مخضرمي الدولتين (الأموية والعباسية)، فإنه مدح الوليد بن يزيد المرواني الأموي ونادمه في عصره، ولما انتقلت الحكومة إلى العباسيين انقطع إلى جعفر بن المنصور، وولاه المهدي العباسي الصدقات بالبصرة فتوفي بها، وكان ماجنا متهما بالزندقة. قال الفاضل المعاصر محمد مهدي الخرسان في تعليقته على كتاب البيان للحافظ الكنجي الشافعي ص 96 ط قم: لما أراد المنصور البيعة للمهدي وكان ابنه جعفر يعترض عليه في ذلك، فأمر بإحضار = (*)

ص 126

ملئت ظلما. وهذا رواه عن عبد الله بن عبد القدوس يعقوب الرواجني، فلم يجعل في إسناده بين الأعمش وزر عاصم، وقال عن الأعمش، عن زر

(هامش)

 = الناس، فحضروا وقامت الخطباء فتكلموا وقالت الشعراء فأكثرت في وصف المهدي وفضائله وفيهم مطيع بن إياس، فلما فرغ من كلامه في الخطباء وإنشاده في الشعراء قال للمنصور: يا أمير المؤمنين حدثنا فلان عن فلان أن النبي (ص) قال: المهدي من محمد بن عبد الله وأمه من غيرنا، يملأها عدلا كما ملئت جورا، وهذا العباس بن محمد أخوك يشهد على ذلك. ثم أقبل على العباس فقال له: أنشدك الله هل سمعت هذا؟ فقال: نعم، مخافة من المنصور، فأمر المنصور الناس بالبيعة للمهدي، قال: ولما انفض المجلس وكان العباس بن محمد لم يأنس به، قال: أرأيتم هذا الزنديق - ويعني مطيعا - إذ كذب على الله ورسوله (ص) حتى استشهد في على كذبه فشهدت له خوفا وشهد كل من حضر علي بأني كاذب، وبلغ الخبر جعفر بن أبي جعفر وكان مطيع منقطعا إليه يخدمه، فخافه وطرده عن خدمته. قال: وكان جعفر ماجنا، فلما بلغه قول مطيع هذا غاظه وشقت عليه البيعة لمحمد، فأخرج أيره ثم قال: إن كان أخي محمد هو المهدي فهذا القائم من آل محمد (عن الأغاني ج 12 ص 81 طبع الساسي). أقول: ولقد أجاد القاضي النعمان بن محمد بن محمد في قوله من قصيدته المختارة في دعوى المهدية لمحمد بن عبد الله بن علي العباسي، فقال: إذ مثلوا الجوهر بالأشباه * منهم محمد بن عبد الله ابن علي من بني العباس * ذوي التعدي الزمرة الأنجاس إذ وافق الاسم تسمى مهدي * وهذه من الدواهي عندي لو كان هذا مثل ما يقول * لكان كل أحمد رسول هيهات ليس الاسم كالمسمى * والجهل قد أصمهم وأعمى أقول : ولقد مر كلام مستوفي للعلامة الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف النوفلي القرشي الكنجي الشافعي في ذيل ص 182 من ج 13 من هذه الموسوعة الكبيرة، فراجع هناك. (*)

ص 127

وقال أيضا في ج 5 ص 1796: حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي، ثنا محمد بن علي بن خلف العطار، ثنا عمرو بن عبد الغفار، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وقال أيضا في ج 7 ص 2625: ثنا محمد بن أبان بن ميمون وعلي بن سعيد قالا: ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا يوسف بن حوشب أبو يزيد الأعور، عن عمرو بن مرة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي. قال علي بن سعيد: أبو يزيد الأعور يرون أنه عمرو بن قيس، ولا أعلم رواه عن أبي يزيد الأعور غير يوسف بن حوشب، وليوسف أحاديث وليست بالكثيرة وأحاديثه محتملة. ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ج 10 ص 131 ط مطبعة الزهراء الحديثة المحدودة وشركة معمل بموصل) قال: حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان ثنا يوسف بن حوشب الشيباني، ثنا أبو يزيد الأعور، عن عمرو بن مرة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي. إلى أن قال في ص 133: حدثنا موسى بن هارون، ثنا عبد الله بن واهر الرازي، ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود.

ص 128

رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. حدثنا الحسن بن علي المعمري، ثنا عبد الغفار بن عبد الله الموصلي، ثنا علي بن مسهر، عن أبي إسحاق الشيباني، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: لا يذهب الليالي والأيام حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. إلى أن قال في ص 134: حدثنا القاسم بن محمد الدلال الكوفي، ثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، ثنا عبد الله ابن حكيم بن جبير عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل - فذكر مثل ما تقدم. حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد (ح). وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، ثنا أبو إسحاق الفزاري (ح). وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبيد بن أسباط بن محمد، ثنا أبي، كلهم عن سفيان الثوري، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي. واللفظ لحديث مسدد. حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا حامد بن يحيى البلخي، ثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما. حدثنا عمر بن إبراهيم البغدادي ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة، ثنا محمد بن

ص 129

علي بن خالد العطار، ثنا عمرو بن عبد الغفار، ثنا شعبة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: لا يذهب الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يوطئ اسمه اسمي. حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي، ثنا أبي، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الملك بن أبي غنية، أخبرني عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا ينقضي الدنيا حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وقال أيضا في ص 135: حدثنا العباس بن محمد المجاشعي الإصبهاني، ثنا محمد بن أبي يعقوب الكرماني، ثنا عبيد الله بن موسى، عن زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله فيه رجلا مني أو من أهلي [أهل بيتي] يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا محمد بن أبان الواسطي ثنا عمر بن عبيد الطنافسي، عن عاصم عن زر بن جبيش، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الدنيا أو لا ينقضي الأيام حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا حميد بن محمد الرازي، ثنا هارون بن المغيرة، عن عمرو بن أبي قيس، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطول الله تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

ص 130

حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا عبد الله بن عمرو بن أبان، ثنا يوسف بن حوشب، ثنا واسط بن الحارث، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. حدثنا يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، ثنا جعفر بن علي بن خالد بن جرير، ثنا أبو الأحوص قال: سألت عاصم بن أبي النجود فقلت: يا أبا بكر ذكرت عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي؟ قال: نعم. حدثنا أحمد بن محمد الجمال الإصبهاني، ثنا إبراهيم بن عامر بن إبراهيم، ثنا أبي عن يعقوب القمي، عن سعيد بن الحسين، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يلي أمر هذه الأمة في آخر زمانها رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. حدثنا يعقوب بن إسحاق النيسابوري، ثنا مسلم بن الحجاج، ثنا أبو غسان المسمعي، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قالا: لا يذهب الأيام حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. حدثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا محمد بن عمارة بن صبيح، ثنا إسماعيل بن أبان، ثنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي. حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا واصل بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن فضيل، عن عثمان بن عبد الله بن شبرمة، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن

ص 131

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي، يملأها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. حدثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا الحسين بن عمرو العنقزي، ثنا تميم بن الجعد، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يذهب الأيام والليالي ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم حتى يبعث الله رجل من أمتي يواطئ اسمه اسمي. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث القسم الأول (ج 3 ص 101 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتشديدا وتطريدا، حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، فيسألون الخبر الحق فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فيعطون ما سألوا، فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملؤوها جورا وظلما، فمن أدرك ذلك منكم أو من أعقابكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج، فإنها رايات هدى (ه‍، ك) وتعقب عن ابن مسعود رضي الله عنه. وقالا أيضا في ج 6 ص 715: قال النبي صلى الله عليه وسلم: المهدي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي (كر) عن ابن مسعود رضي الله عنه. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 78

ص 132

ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: ابن أبي شيبة، والطبراني في الإفراد، وأبو نعيم، والحاكم عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وقال أيضا في ص 87: وأخرج أحمد، وأبو داود، والترمذي - وقال: حسن صحيح - عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب الدنيا وتنقضي حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وقال أيضا في ص 90: وأخرج الترمذي - وصححه - عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وقال أيضا في ص 92: وأخرج الطبراني في الكبير، وأبو نعيم، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن عيينة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم

ص 133

قال: المهدي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي. وسمعته غير مرة لا يذكر اسم أبيه. حدثنا يحيى بن اليمان، عن الثوري سفيان، وزائدة، عن عاصم، عن أبي وائل، عن زر، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي. قال أبو القاسم الطبراني: والصواب: عن عاصم، عن زر بلا أبي وائل. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 27 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وفي رواية: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي واطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. أخرجه جماعة من أئمة الحديث في كتبهم، منهم الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعة ، والإمام أبو داود في سننه ، والحافظ أبو بكر البيهقي، والشيخ أبو عمرو الداني، كلهم هكذا. وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني في مسنده وقال: رجلا مني ولم يذكر اسم أبيه اسم أبي . وعن عبد الله رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

ص 134

أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه الصغير هكذا. وأخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه وقال: حتى يملك العرب رجل وقال: حديث حسن صحيح. وأخرج أبو داود في سننه كما أخرجه الترمذي. وقال في ص 29: وعن عبد الله بن مسعود رض، الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده . وقال أيضا: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك [العرب] رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمي. أخرجه الإمام أحمد في مسنده . وقال أيضا في ص 30: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله فيه رجلا بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي. وعن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لن تذهب الدنيا حتى يملك الدنيا رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. قلت: يا أبا عبد الرحمن ما

ص 135

يواطئ ؟ قال: يشبه. أخرجه الإمام أبو عمرو المقري في سننه . وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يلي الأرض رجل من أهل بيتي اسمه كاسمي. أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي. ومنهم العلامة محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 15 ط دار المنار بالقاهرة) قال: وفي رواية من حديث ابن مسعود أيضا: لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. أخرجه الطبراني في معجمه الصغير ، وأخرجه الترمذي ولفظه: حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي. وقال: حديث حسن صحيح. وكذلك أخرجه أبو داود في سننه. وروى ابن مسعود أيضا رضي الله عنه رفعه: اسم المهدي محمد. ومنهم الفاضل المعاصر عبد اللطيف عاشور في كتابه ثلاثة ينتظرهم العالم (ص 53 ط مكتبة القرآن، بولاق - القاهرة) قال: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وفي رواية: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم، حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

ص 136

جامعه والإمام أبو داود في سننه والحافظ أبو بكر البيهقي والشيخ أبو عمرو الداني كلهم هكذا. وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني في مسنده وقال: رجلا مني ، ولم يذكر اسم أبيه اسم أبي . حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا أبو بكر بن الجارود، ثنا محمد بن عيسى الزجاج، ثنا أبو نعيم، ثنا فطر، عن أبي إسحاق وعاصم، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوما واحد بعث الله عز وجل رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه أسم أبي. ومنهم العلامة الشيخ علي بن بلبان الفارسي الحنفي في الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان (ج 7 ص 576 ط بيروت) قال: وحدثنا الفضل بن الحباب في عقبه، حدثنا مسدد، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. ومنه الحفاظ المحدث أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى سنة 343 في فضائل الصحابة (ص 192 ط بيروت سنة 1400) قال: قال أبو الحسن خيثمة بن سليمان: حدثنا أبو عمرو الكوفي، أخبرنا عبيد الله بن

ص 137

موسى، أخبرنا فطر بن خليفة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأها عدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنهم العلامة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الزهري في نثر الدر المكنون (ص 128 ط مطبعة زهران بمصر) قال: وعن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلا مني - أو من أهل بيتي، شك من الراوي - يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. أخرجه أبو داود والترمذي قال: حديث حسن صحيح. ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري في مختصر تاريخ مدينة دمشق (ج 6 ص 49 ط دار الفكر) قال: جرير بن غطفان بن جريرة أبو القاسم، حدث عن عفان، بسنده عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا ولا ينقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي اسمه اسمي. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في علامات يوم القيامة (ص 26 ط مكتبة القرآن، القاهرة) قال: روى أبو داود من حديث سفيان الثوري، وأبي بكر بن عياش، وزائدة، وفطر، ومحمد بن عبيد، كلهم عن عاصم بن أبي النجود، وهو ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله - وهو ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا

ص 138

ألا يوم قال زائدة: لطول ذلك اليوم ثم اتفقوا حتى يبعث فيه رجل مني، أو من أهل بيتي، يوطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي . زاد في الحديث فطر: يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا . وقال في حديث سفيان: لا تذهب، أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وهكذا رواه أحمد عن عمر بن عبيد، وعن سفيان بن عيينة، ومن حديث سفيان الثوري كلهم عن عاصم به. وقال أيضا في ص 27: ورواه الترمذي من حديث سفيان به، وقال: حسن صحيح. قال الترمذي: وفي الباب عن علي، وأبي سعيد، وأم سلمة، وأبي هريرة. ثم قال الترمذي: حدثنا عبد الجبار بن العلاء العطار، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان للحافظ نور الدين الهيثمي (ص 125 ط دار البشائر الإسلامية ودار النور، بيروت) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك رجل... ابن مسعود 464 ومنهم العلامة الشيخ بدر الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الحنبلي البعلي المتوفى سنة 777 أو سنة 778 في كتابه مختصر فتاوى ابن تيمية ص 250 ط بيروت) قال: وأما الأحاديث المأثورة في المهدي: فمنها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن، وقد

ص 139

صحح الترمذي حديث ابن مسعود وأم سلمة وغيرهما رضي الله عنهم، قالوا: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 24 ط بيروت) قال: وأما حديث ابن مسعود فخرجه أبو داود، قال: ثنا مسدد، إن عمر بن عبيد حدثهم، ح. ثنا محمد بن العلاء، ثنا أبو بكر يعني ابن عياش، ح. وثنا مسدد، ثنا يحيى بن سفيان، ح. ثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا زائدة، ح. وثنا أحمد ابن إبراهيم، ثنا عبيد الله عن فطر، المعنى واحد، كلهم عن عاصم عن زر، عن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - قال زائدة - لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل مني، أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي - زاد في حديث فطر - يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وقال في حديث سفيان: لا تذهب أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي. قال أبو داود: لفظ عمر، وأبي بكر بمعنى سفيان. وخرجه أحمد، عن عمر بن عبيد، عاصم بلفظ: لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي اسمه يواطئ اسمه اسمي. ورواه عن يحيى بن سعيد، عن سفيان عن عاصم بلفظ: لا تذهب الدنيا أو لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. وخرجه الترمذي عن عبيدة بن أسباط بن محمد القرشي عن سفيان الثوري عن عاصم بلفظ: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي، يواطئ اسمه

ص 140

اسمي. ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أيضا عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم بلفظ: يلي رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي. ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وخرجه الطبراني في المعجم الصغير قال: ثنا يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن محمد بن زياد بن جرير بن عبد الله البجلي، ثنا جعفر بن علي بن خالد بن جرير بن عبد الله البجلي، ثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. وخرجه الحاكم في المستدرك وقال: رواه الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين عن عاصم. وطرق عاصم عن زر عن عبد الله كلها صحيحة على ما أصلته من الاحتجاج بأخبار عاصم، إذ هو إمام من أئمة المسلمين. إنتهى كلام الحاكم. وهو كما قال، فإن عاصما أحد القراء السبعة، المتفق بين أهل الإسلام على ثقتهم وجلالهم. وخرجه ابن حبان في صحيحه مختصرا فقال: ثنا الفضل بن الحباب، ثنا مسدد، ثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب، ثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيتي اسمه اسمي. وقال ابن حبان أيضا: أخبرنا الحسن بن أحمد بن بسطام بالايلة، ثنا عمرو بن علي ابن بحر، ثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة، حتى يملك الناس رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، فيملؤها قسطا وعدلا.

ص 141

وقال ابن حبان أيضا: أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون، ثنا علي بن المنذر، ثنا ابن فضيل، ثنا عثمان بن شبرمة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي، فيملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. إلى أن قال في ص 29: قال الحاكم: أخبرني أبو بكر بن دارم الحافظ بالكوفة، ثنا محمد بن عثمان بن سعيد القرشي، ثنا يزيد بن محمد الثقفي، ثنا حبان بن سدير، عن عمر بن قيس الملائي، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس وعبيدة السلماني، عن عبد الله بن مسعود قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج إلينا مستبشر يعرف السرور في وجهه، فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به، ولا سكتنا إلا ابتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين عليهما السلام، فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه، فقلنا: يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه. فقال: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا، وإنه سيلقى أهل بيتي من بعدي تطريدا وتشريدا في البلاد، حتى ترفع رايات سود من المشرق، فيسألون الحق فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون، فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبوا على الثلج، فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. وقال في ص 30: وخرج ابن عساكر، عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المهدي يواطئ اسمه اسمي، اسم أبيه اسم أبي. وخرج أبو نعيم في أخبار المهدي عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله

ص 142

عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لطول الله تلك الليلة حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي، واسمه أبيه اسم أبي، يملؤها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويقسم المال بالسوية ويجعل الله الغنى في قلوب هذه الأمة، فيمكث سبعا أو تسعا ثم لا خير في عيش الحياة بعده. ومنها

حديث أبي الطفيل

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله نعيم بن حماد الحارثي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد ورشدين، عن ابن لهيعة، عن إسرائيل بن عباد، عن ميمون القداح، عن أبي الطفيل رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المهدي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. ومنها

حديث تميم الداري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد الونشريسي التلمساني المتولد في حدود سنة 834 والمتوفى بفاس 914 في كتاب المعيار المعرب (ح 2 ص 454 ط بيروت) قال: في صحيح مسلم من حديث تميم الداري قال: قلت: يا رسول الله ما رأيت للروم

ص 143

مدينة مثل أنطاكية وما رأيت أكثر منها مطرا. فقال صلى الله عليه وسلم: نعم وذلك أن فيها التوراة وعصا موسى ورضراض الألواح ومائدة سليمان بن داود في غار من غيرانها، ما من سحابة تشرف عليها بوجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي ولا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من إثرتي اسمه على اسمي واسم أبيه على اسم أبي، يشبه خلقه خلقي، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنهم العلامة كمال الدين أحمد بن هبة الله الشهير بابن العديم المتوفى سنة 660 في بغية الطلب في تاريخ حلب (ص 445 ط معهد تاريخ العلوم العربية بالتصوير في فرانكفورت سنة 1406) قال: أنبأنا أبو اليمن الكندي، قال: أخبرنا المفرار، قال: أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا الحسين بن علي، قال: أخبرنا أبو سليمان الحياني، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن سلم، قال: حدثنا عبد الله بن السري عمر البزاز، عن مجالد، عن الشعبي، عن تميم الداري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ولا تذهب الأيام ولليالي حتى يسكنها - يعني أنطاكية - رجل من عترتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يشبه خلقه خلقي، يملأ الدنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنهم العلامة الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي في المجروحين من المحدثين (ج 2 ص 34 ط بيروت) قال في ترجمة عبد الله السري المدائني: روي عن أبي عمران الجوني، عن مجاهد بن سعيد، عن شعبي، عن تميم الداري قال: قلت: يا رسول الله رأيت للروم مدينة اسمها أنطاكية، ما رأيت أكثر مطرا منها. فقال النبي عليه الصلاة والسلام: نعم، وذلك أن التوراة وعصا موسى ورضراض

ص 144

الألواح وسرير سليمان بن داود في غار من غيرانها، ما من سحابة تشرف عليها من وجه من الوجوه إلا أفرغت ما فيها من البركة في ذلك الوادي، فلا تذهب الأيام والليالي حتى يسكنها رجل من أهل بيتي اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يشبه خلقه خلقي وخلقه خلقي، يملأ دنيا قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنها

حديث عبد الله بن عمر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 29 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، وسم أبيه اسم أبي، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي . وقال أيضا: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا. أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ص 145

يخرج رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي وخلقه خلقي، يملأ الأرض قسطا وعدلا. أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي هكذا. وأخرجه الإمام أبو عمرو المقري في سننه ، وزاد في آخره: كما ملئت ظلما وجورا. وقال أيضا في ص 32. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه اسمي، وكنيته ككنيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. ومنها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 368 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد، عن أبي رافع، عمن حدثه، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اسم المهدي اسمي. ومنها

حديث سلمان

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 146

فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي التلمساني في المعيار المعرب ( ج 2 ص 454 ط بيروت) قال: وفي حديث أبي داود من حديث سلمان: لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 369 المخطوط) قال: [قال] صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. قال في الهامش: رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده عن أبي هريرة. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 28 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي. أخرجه الحافظ أبو عيسى الترمذي في جامعه .

ص 147

ومنهم الفاضل يوسف عبد الرحمن المرعشلي في فهرس أحاديث موارد الظمآن (ص 125 ط دار البشائر الإسلامية، بيروت) قال: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها... أبو هريرة ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في علامات يوم القيامة (ص 27 ط مكتبة القرآن، القاهرة) قال: قال عاصم: أنا أبو صالح، عن أبي هريرة قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي. هذا حديث حسن صحيح. ومنهم العلامة محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 15 ط دار المنار بالقاهرة) قال: رواه أبو نعيم من حديث أبو هريرة ولفظه أنه صلى الله عليه وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عقد الدرر ثم قال: وروى نحوه الترمذي والنسائي والبيهقي وغير هم من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. ومنها

حديث أبي ثمامة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ثمامة قال: إني

ص 148

لأعرف اسمه واسم أبيه واسم أمه. ومنها

ما رواه جماعة مرسلا:

فمنهم الشيخ أحمد بن يحيى الونشريسي التلمساني في المعيار المعرب (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال: وفي حديث آخر عن أبي داود: حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. ومنهم الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في مراقد أهل البيت بالقاهرة (ص 172 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبني جامع البنات بالقاهرة) قال: وفي صحيح الترمذي (2 / 36): لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي. ومنهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في عقيدة الشيعة تعريب ع. م (ص 230 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 7 ص 383 ط عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت) قال: لا يذهب الدنيا حتى يبعث الله رجلا من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي. طب 10: 163.

ص 149

لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي. طب 10: 166. لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي. طب 10: 164، 167 - عدي 7: 2625. لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي. طب 10: 161. لا يذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يوافق اسمه اسمي، يملأ الأرض قسطا. ب ط 10: 166.

ص 150

إن اسم المهدي محمد عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ط قم) قال: وأخرج أيضا عن علي [عليه السلام] قال: اسم المهدي محمد. وأخرج أيضا عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اسم المهدي اسمي. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 1 ص 367 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: عن كعب قال: اسم المهدي محمد، أو قال: اسم نبي. ومنهم الفاضل المعاصر رياض عبد الله عبد الهادي في الدرر المجموعة بترتيب أحاديث اللآلي المصنوعة (ص 189 ط دار البشائر الإسلامية، بيروت) قال:

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب