الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 251

الشافعي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 151 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال: وعن الحكم بن عتيبة قال: قلت لمحمد بن علي عليهما السلام: سمعنا أنه سيخرج منكم رجل يعدل هذه الأمة. قال: إنا نرجو ما يرجو الناس، وإنا نرجو لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحدا سيطول ذلك اليوم حتى يكون ما ترجو هذه الأمة. وذكر باقي الحديث - أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في مسنده . وقال أيضا في ص 61: وعن الحكم بن عتبة، عن محمد بن علي قال: قلت: سمعنا أنه سيخرج منكم رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وقال بعد هذه الأمة : وقبل ذلك فتنة شر فتنة، يمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله تعالى وليكن من أحلاس بيته. أخرج الإمام أبو عمرو المقرئ في سننه . ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 84 ط بيروت) قال: وأخرج الحافظ أبو عمرو الداني في سننه من طريق الحكم بن عتيبة قال: قلت لمحمد بن علي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عقد الدرر . ومنها

حديث كثير بن عبد الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة المري القرشي الطرابلسي

ص 252

الشامي المتوفى سنة 343 في فضائل الصحابة (ص 192 ط بيروت سنة 1400) قال: قال أبو الحسن بن الحر (خيثمة): حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا محمد بن خالد، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يفتح رجل من أهل بيتي رومية وجبل الديلم، ولو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يفتحها رجل من أهل بيتي. ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي الحنفي المتوفى سنة 739 في الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان (ج 7 ص 576 ط بيروت) قال: أخبرنا الفضل بن الحباب، قال: حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا محمد بن إبراهيم أبو شهاب، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 12 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك رجل من أهل بيتي.

ص 253

أخرجه الإمام أبو عمرو المقرئ في سننه . ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 90 ط قم) قال: وأخرج الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي المهدي. ومنها

حديث زر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني في المعجم الكبير (ج 10 ص 133 ط بغداد) قال: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد، ثنا أبو شهاب محمد بن إبراهيم الكناني، ثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا ليلة لملك فيها رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها

حديث سفيان الثوري وغيره

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ج 7 ص 23 ط بيروت)

ص 254

قال: 9208 د ت، حديث لو لم يبق من الدنيا إلا يوم ... الحديث، د في المهدي (4) عن مسدد، عن محمد بن عبيد و(4) عن محمد بن العلاء، عن أبي بكر بن عياش، و(4) عن مسدد، عن يحيى، عن سفيان، و(4) عن أحمد بن إبراهيم، عن عبيد الله بن موسى، عن زائدة، و(4) فطر - فرقهما - خستهم عن عاصم، عنه به. ت في الفتن (52: 1) عن عبيد بن أسباط بن محمد، عن أبيه، عن سفيان الثوري به. و(52: 2) 20 عن عبد الجبار بن العلاء، عن سفيان بن عيينة، عن عاصم به، وقال: حسن صحيح. وقال أيضا في ص 392: 10154 د، حديث لو لم يبق من الدهر إلا يوم ... الحديث، د في المهدي (5) عن عثمان بن أبي شيبة، عن الفضل بن دكين، عن فطر، عن القاسم بن أبي بزة عنه به. ومنها

ما رواه عن جماعة:

فمنهم العلامة الشريف السيد محمد بن عبد الرسول البزرنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني المتوفى بها سنة 1103 في كتابة الإشاعة لأشراط الساعة (ص 113 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: والأحاديث الدالة على خروج المهدي أصبح إسناد، كحديث ابن مسعود لو لم يبق على الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني أو من أهل بيتي . الحديث رواه أبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح، وفي الباب عن علي وأبي سعيد وأم سلمة، وأبي هريرة، ثم روى حديث أبي هريرة وقال: صحيح. ا ه‍.

ص 255

وقال ابن القيم: وفي الباب عن حذيفة بن اليمان وأبي أمامة الباهلي وعبد الرحمن ابن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص وثوبان وأنس بن مالك وجابر وابن عباس وغيرهم ا ه‍ والله أعلم. ومنها

ما روي مرسلا

رواه مرسلا جماعة من أعلام العامة: فمنهم العلامة أبو نصر شهردار بن أبي شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في مسند الفردوس (ج 3 ق 89 نسخة اسلامبول) قال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى رجل اسمه اسمي، براق الجبين، يفتح الله به الأرض.

ص 256

حديث المهدي يصلحه الله في ليلة واحدة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 87 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أيضا عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي يصلح الله في ليلة واحدة. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن ياسين بن سيار، قال: سمعت إبراهيم بن محمد ابن الحنفية، قال: حدثني أبي قال: حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي يصلحه الله تعالى في ليلة واحدة. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة

ص 257

أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت) قال: المهدي منا يصلحه الله في ليلة قيس 1108. وقال أيضا في 688: حاوي 2: 154 - عدي 7: 2643.

ص 258

حديث

إن الله يقبض في كل رأس مائة سنة رجلا من أهل البيت يعلم الأمة أحكام الدين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة عبد الله بن نوح الجيانجوري في الإمام المهاجر (ص 226 ط دار الشروق بجدة) قال: أخرج ابن عساكر من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الله يقيض في كل رأس مائة سنة رجلا من أهل بيتي يعلم أمتي الدين. وأخرج أبو إسماعيل العروي من طريق حميد بن زنجويه، عن أحمد بن حنبل - الحديث مع اختلاف بعض ألفاظه. ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي في نور الشقيق في العقيق (ق 23 والنسخة من مكتبة مدريد بإسبانيا) قال:

ص 259

وأخرج أبو إسماعيل العروي من طريق حميد بم زنجويه قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: روي في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يمن على أهل دينه في رأس كل مائة سنة برجل من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم.

ص 260

حديث المهدي شاب مربوع حسن الوجه يسيل شعره على منكبيه يعلو نور وجهه وسواد شعره ورأسه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال: وعن أبي جعفر محمد الباقر قدس الله سره قال: سئل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه عن صفة المهدي، قال: هو شاب مربوع حسن الوجه يسيل شعره على منكبيه، يعلو نور وجهه سواد شعره ولحيته ورأسه.

ص 261

حديث المهدي أزج أبلج أعين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشيخ محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال: وفي بعض الروايات: المهدي أزج أبلج أعين، يجئ من الحجاز حتى يستوي على مسجد دمشق. أخرجه أبو نعيم. وفي رواية لأبي نعيم: بكتفه اليمنى خال. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 366 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا محمد بن حمير، عن السقر بن رستم، عن أبيه قال: المهدي رجل أزج، أبلج أعين، يجئ من الحجاز حتى يستوي على منبر دمشق، وهو ابن ثمان عشرة سنة.

ص 262

حديث المهدي في خده الأيمن خال

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشيخ محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال: وفي مرفوع عمران بن حصين أنه حين ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه؟ قال: هو رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل، عليه عباءتان قطوانيتان، كأن في وجهه الكوكب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود، ابن أربعين سنة. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه . وأخرج أبو نعيم من حديث أبي أمامة رضي الله عنه مرفوعا: المهدي من ولدي ابن أربعين سنة، كأن وجهه كوكب دري، في خده الأيمن خال أسود، عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الترك.

ص 263

حديث المهدي أجلى الجبين أقنى الأنف

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 13 ص 132 إلى ص 137 وص 142 إلى 144 وص 267 و268 و323 وج 19 ص 632 ومواضع أخرى في ضمن بعض الأخبار، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في الفتن والملاحم (ق 100 نسخة المتحف البريطاني في لندن) قال: حدثنا الوليد، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي نضرة أو أبي الصديق، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المهدي أجلى الجبين أقنى الأنف. وروى أيضا عن الوليد، عن أبي رافع، عن إسماعيل بن رافع، عمن حدثه، عن

ص 264

أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي أقنى أجلى. وقال أيضا: حدثنا ابن وهب، عن الحارث بن نبهان، عن عمرو بن دينار، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي أقنى الأنف أجلى الجبين. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 39 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقوم في آخر الزمان رجل من عترتي، شاب حسن الوجه، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يملك كذا وكذا سبع سنين. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه . ومنهم الحافظ العلامة أبو نعيم في أخبار أصبهان (ج 1 ص 84 ط ليدن) قال: حدثنا محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن الحسين الأنصاري، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص، ثنا عكرمة بن إبراهيم، عن مطر الوراق، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى يستخلف رجل من أهل بيتي، أجنأ أقنى، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبل ذلك ظلما يكون سبع سنين. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يحيى التلمساني في المعيار المعرب (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال:

ص 265

وفي حديث أبي سعيد الخدري: قال النبي صلى الله عليه وسلم: المهدي مني، أجلى الجبهة أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين. ومنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (چ 1 ص 364 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، عن القاسم بن الفضل، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الرزاق، عن مطر الوراق، عن أبي سعيد لم يرفعه، ويحيى بن اليمان، عن شيبان النحوي، عن زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي - ولم يذكر أبا سعيد - قالوا: المهدي أقنى أجلى. حدثنا الوليد، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي نضرة أو أبي الصديق، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: المهدي أجلى الجبين، أقنى الأنف. قال الوليد، عن أبي رافع إسماعيل بن رافع، عمن حدثه، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي أقنى أجلى. حدثنا ابن وهب، عن الحارث بن نبهان، عن عمرو بن دينار، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي أقنى الأنف، أجلى الجبين. ومنهم الفاضلة المعاصرة ليلى مبروك في كتابها علامات الساعة الصغرى والكبرى (ص 52 ط المختار الإسلامي بالقاهرة) قالت: عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهدي مني أجلى الجبهة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المعيار المعرب بعينه.

ص 266

ومنهم العلامة المؤرخ ابن كثير الدمشقي في علامات يوم القيامة (ص 27 ط مكتبة القرآن بالقاهرة) قال: وقال أبو داود، حدثنا سهل بن تمام بن بزيع، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المعيار العرب . ومنها

حديث عبد الرحمن بن عوف

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 17 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليبعثن الله من عترتي رجلا أفرق الثنايا، أجلى الجبهة، يملأ الأرض عدلا ويفيض المال فيضا. أخرجه الإمام أبو نعيم في صفة المهدي . ومنها

ما رواه جماعة مرسلا:

فمنهم العلامة السيد عبد الله ميرغني نزيل الطائف المكي الحنفي المشتهر بالمحجوب في المعجم الوجيز من أحاديث الرسول العزيز (ص 431 ط عالم الكتب،

ص 267

بيروت) قال: 120 - (841) المهدي مني أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يملك سبع سنين. أبو داود والحاكم. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت) قال: المهدي أجلى الجبهة أقنى الأنف يملأ الأرض قسطا. كنز 38665. وقال أيضا في ص 688: - المهدي - مشكاة 5454 - حاوي 2: 124. حديث آخر رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 19 ط دار المنار بالقاهرة) قال: وفي رواية أخرى عن علي رضي الله عنه: إن المهدي كث اللحية، أكحل العينين، براق الثنايا، في وجهه خال، أقنى أجلى في كتفه علامة النبي صلى الله عليه وسلم. وروى في ص 20 مثله عن علي صلوات الله عليه.

ص 268

حديث المهدي عليه السلام خليفة الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 57 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، ثم لا يصير إلى واحد منهم، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق، فيقاتلونهم قتالا لم يقاتل قوم. ثم ذكر شيئا فقال: إذا رأيتموه فبايعوه ولو حبوا على الثلج، فإنه خليفة الله المهدي. أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه. وأخرجه الحافظ أبو نعيم بمعناه، وقال موضع قوله ثم ذكر شيئا : ثم يجئ خليفة الله المهدي.

ص 269

وقال أيضا في ص 58: وعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة، لا يصير إلى واحد منهم، ثم تجئ الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونهم قتالا لم يقتله قوم، ثم يجئ خليفة الله المهدي، فإذا سمعتم به فأتوه فبايعوه، فإنه خليفة الله المهدي. أخرجه الحافظ أبو نعيم في صفة المهدي هكذا، وأخرجه الإمامان أبو عبد الله ابن ماجة وأبو عمرو الداني في سننهما بمعناه. وقال أيضا في ص 135: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي على رأسه عمامة فيها ملك ينادي: المهدي خليفة الله فاتبعوه. أخرج أبو نعيم الإصبهاني في مناقب المهدي . ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 148 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، والحاكم وأبو نعيم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الرايات السود قد أقبلت من خراسان فأتوها ولو حبوا على الثلج، فإن فيها خليفة الله المهدي. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 311 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو نصر الخفاف، عن خالد، عن أبي قلابة، عن ثوبان: إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان .

ص 270

ومنهم الدكتور دوايت. رونلدسن في عقيدة الشيعة تعريب ع (ص 230 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال: ثم تطلع الرايات من قبل المشرق... فإذا رأيتم أميرهم فبايعوه... فإنه خليفة الله المهدي.

ص 271

حديث نحن معاشر بني عبد المطلب سادات أهل الجنة

قد تقدم نقل الأحاديث الواردة فيه عن كتب العامة في ج 13 ص 217 إلى ص 220 وج 18 ص 418، ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك: فمنهم العلامة أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الإصبهاني الشافعي في المشيخة البغدادية (ق 137 والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي في إيرلندة) قال. أخبرنا أبو الفضل، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن الرشيد، أخبرنا عبد الله بن الحسن بن إبراهيم الأنباري، أخبرنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، قال: سمعت عبد الله بن مسعر بن عبد الله، حدث عن أبيه، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن معشر بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة، أنا وأخي علي وحمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي. ومنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار الديلمي الحنفي في فردوس الأخبار ما تقدم عن السلفي الشافعي.

ص 272

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أحمد الخافي الحسيني الشافعي في التبر المذاب (ص 38 نسخة مكتبتنا العامة بقم) قال: وروى الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن ولد عبد المطلب سادت أهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي. وقال أيضا في ص 69: ذكر الإمام أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره يرفعه إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي. ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي المتولد سنة 392 والمتوفى سنة 463 في كتاب تلخيص المتشابه في الرسم (ص 304 ط دمشق) قال: أنا أبو الحسين أحمد بن يعقوب الوزان، أنا جدي لأمي أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل، ثنا محمد بن سعيد ين حماد بن ماهان، نا إبراهيم بن الوليد - يعني الجشاش - حدثني سعيد بن عبد الحميد الأنصاري، نا عبد الله بن رياح اليماني، ثنا عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي، إلا أنه ليس فيه أخي . ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي في الإذاعة ( ص 141 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم

ص 273

يقول: نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي. ثم قال: أخرجه ابن ماجة من طريق سعيد بن عبد الحميد بن جعفر، عن علي بن زياد اليمامي، عن عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس. ومنهم الأستاذ البحاثة السيد محمد بن علي الأهدلي الحسيني اليمني الأزهري في نثر الدر المكنون (ص 129 ط مطبعة زهران بمصر) قال: وعن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن ولد عبد المطلب سادات أهل الجنة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي، ثم قال: أخرجه ابن ماجة. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي الغربي في المهدي المنتظر (ص 41 ط بيروت) قال: وأما حديث أنس فخرجه ابن ماجة قال: ثنا هدبة بن عبد الوهاب، ثنا سعيد بن عبد الحميد بن جعفر، عن علي بن زياد اليمامي، عن حكومة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : نحن ولد عبد المطلب - فذكر مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي الإصبهاني. ومنهم العلامة المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 89 مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج الحاكم، وابن ماجة، وأبو نعيم، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن سبعة ولد عبد المطلب سادة أهل الجنة - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السلفي الشافعي الإصبهاني.

ص 274

حديث إنه المهدي في الأرض والمهدي في السماء

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 143 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أيضا عن عبد الله بن عمرو قال: يحج الناس معا ويعرفون معا على غير إمام، فبينما هم نزول بمنى إذا أخذهم كالكلب، فثارت القبائل بعضهم إلى بعض، فالتقوا حتى تسيل العقبة دما، فيفزعون إلى خيرهم، فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكي، كأني أنظر إلى دموعه، فيقولون: هلم إلينا فلنبايعك، فيقول: ويحكم كم من عهد نقضتموه، وكم من دم سفكتموه، فيبايع كرها، فإن أدركتموه فبايعوه فإنه المهدي في الأرض والمهدي في السماء. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 341 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: قال أبو يوسف: فحدثني محمد بن عبيد الله، عن عمروا بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، قال: يحج الناس معا - فذكر مثل ما تقدم

ص 275

عن البرهان . وقال أيضا في ص 343: حدثنا معتمر بن سليمان، عن الأخضر بن عجلان، عن عطاء بن زهير بن فزارة العامري، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال: أما إنها ستكون فتنة، والناس يصلون معا ويحجون معا ويعرفون معا ويضحون معا، ثم تهيج فيهم كالكلب، فيقتتلون حتى تسيل العقبة دما، وحتى يرى البرئ أن برائته لن تنجيه، ويرى المعتزل أن اعتزاله لن ينفعه، ثم يستكرهون رجلا شابا مسندا ظهره بالركن ترعد فرائصه يقال له المهدي في الأرض، وهو المهدي في السماء، فمن أدركه فليتبعه.

حديث آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 2 ص 458 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو المغيرة، وبقية، عن صفوان، عن كعب قال: المنصور مهدي يصلي عليه أهل السماء والأرض، وطير السماء، يبتلي بقتال الروم والملاحم عشرين سنة، ثم يقتل شهيدا في الملحمة العظمى، هو وألفين معه كلهم أمير وصاحب راية، فلم يصب المسلمون بمصيبة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم منها.

ص 276

حديث المهدي طاوس أهل الجنة

قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 212، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة أبو شجاع شيرويه بن شهريار بن شيرويه الديلمي الحنفي في فردوس الأخبار (ج 4 ص 222 ط دار الكتب العلمية، بيروت) قال: ابن عباس: المهدي طاوس أهل الجنة. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 148 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن فردوس الأخبار . ثم قال: أخرجه الديلمي في كتاب الفردوس . ومنهم الشريف علي فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 308

ص 277

ط بيروت) قال: وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان (ص 171 ط قم) قال: وفي الفردوس الأخبار عن ابن عباس مرفوعا: المهدي طاوس أهل الجنة. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت) قال: المهدي طاوس أهل الجنة. حديثية 39.

ص 278

حديث هذا الأمر في أصغرنا سنا وأجملنا ذكرا

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابة عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 42 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام أنه قال: يكون هذا الأمر في أصغرنا سنا وأجملنا ذكرا، ويورثه الله تعالى علما ولا يكله إلى نفسه. وروى أيضا في ص 139 مثله بعينه.

ص 279

أحاديث في المهدي عليه السلام

إن الله فتح هذا الدين بعلي وإذا مات فسد الدين لا يصلحه إلا المهدي بعده

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 124 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال: إن الله فتح هذا الدين بعلي، وإذا مات علي فسد الدين ولا يصلحه إلا المهدي بعده. قال في الهامش: رواه في كتاب مودة القربى يرفعه بسنده عن ابن عباس مرفوعا أيضا رواه عن جامع الأنساب بعينه إلا أن فيه وإذا قتل مكان: وإذا مات علي.

حديث آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 84 ط بيروت) قال:

ص 280

وأخرج نعيم بن حماد، عن جعفر بن يسار الشامي قال: يبلغ رد المهدي المظالم، حتى لو كان تحت ضرس انسان شيء انتزعه حتى يرده. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 36 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن جعفر بن يسار الشامي قال: يبلغ [من] رد المهدي المظالم - فذكر مثل ما تقدم عن، المهدي المنتظر وزاد: أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 355 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا معتمر بن سليمان، عن جعفر بن سيار الشامي قال: يبلغ من رد المهدي المظالم حتى لو كان تحت ضرس انسان شيء انتزعه حتى يرده.

حديث آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 166 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج المهدي حكما عدلا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويطاف بالمال في أهل الحواء، فلا يوجد أحد يقبله.

ص 281

أخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي في البعث والنشور .

حديث آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 41 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: إني لأجد المهدي مكتوبا في أسفار الأنبياء، ما في حكمه ظلم ولا عنت. أخرجه الإمام أبو عمرو المقرئ في سننه ، وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم ابن حماد. وقال أيضا في ص 155: وعن كعب الأحبار قال: إني لأجد - فذكر مثل ما تقدم بعينه، ثم قال: أخرجه أبو عمرو الداني في سننه . ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 78 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج نعيم بن كعب، قال: إني أجد المهدي مكتوبا في أسفار الأنبياء، ما في عمله ظلم ولا عيب. ومنهم الشيخ محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى (ص 20 ط القاهرة) قال:

ص 282

وقال كعب الأحبار: إني لأجد المهدي مكتوبا - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان ، ثم قال: أخرجه أبو عمرو المقرئ في سننه ونعيم بن حماد. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 357 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن أبي زياد، سمعت كعبا يقول: إني أجد المهدي - فذكر مثل ما تقدم.

حديث آخر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 20 ط بيروت) قال: وقال الحاكم: ثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا النضر بن شميل، ثنا سليمان بن عبيد، ثنا أبو الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث ، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا، يعني حججا. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابة عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 144 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن

ص 283

المهدي المنتظر . ثم قال: أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحاكم في مستدركه ، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في الإذاعة (ص 126 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج في آخر أمتي المهدي يسقيه الله الغيث، وتخرج - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر ثم قال: أخرجه الحاكم في المستدرك وطريق سليمان بن عيينة عن أبي الصديق الناجي، ورواه عن أبي سعيد الخدري أيضا، وقال: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه مع أن سليمان لم يخرج له أحد من السنة، ولكن ذكره ابن حبان في الثقات.

ص 284

حديث يبايعون المهدي عليه السلام بين الركن والمقام

قد مر نقل ما يدل عليه عن إعلام العامة في ج 13 ص 112 و281 و284 و287 و291 و295 وج 19 ص 683 ومواضع أخرى من هذه الموسوعة الشريفة الكبيرة، ونستدرك هيهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها

حديث أم سلمة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 9 ص 584 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من بني هاشم، فيأتي مكة فيستخيره الناس من بيته وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام، فيجهز إليه جيش من الشام، حتى إدا كانوا بالبيداء خسف بهم، فيأتيه عصائب العراق

ص 285

وأبدال أهل الشام فيبايعونه، وينشأ رجل بالشام أخواله من كلب، فيجهز إليه جيشا فيهزمه الله فيكون الدبرة عليهم، فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح الكنوز ويقسم الأموال ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض، فيعيشون بذلك سبع سنين أو قال: تسع (طس) عن أم سلمة رضي الله عنها. ومنهم الشيخ أحمد بن يحيى التلمساني في المعيار المعرب (ج 2 ص 454 ط بيروت) قال: وفي حديث أم سلمة عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: يبايع بين الركن والمقام فيبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، أتاه أبدال أهل الأرض وعصائب أهل العراق فيبايعونه، فيلبث سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون. ومنهم العلامة المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 116 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج الطبراني في الأوسط، والحاكم عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يبايع الرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر، فيأتيه عصائب أهل العراق وأبدال أهل الشام، فيغزوه جيش من أهل الشام حتى انتهوا بالبيداء خسف بهم. ومنها

حديث عبد الله بن مسعود

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 132

ص 286

ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إذا انقطعت التجارات للطرق وكثرت الفتن، خرج سبعة علماء من آفاق شتى على غير ميعاد، يبايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا حتى يجتمعوا بمكة، فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بكم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه هذه الفتن، وتفتح له القسطنطينية، قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه وحليته. فتتفق السبعة على ذلك، فيطلبونه فيصيبونه بمكة، فيقولون له: أنت فلان بن فلان؟ فيقول: لا، أنا رجل من الأنصار، حتى يفلت منهم. فيصفونه لأهل الخبرة والمعرفة، فيقال: صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة. ويطلبونه بالمدينة، فيخالفهم إلى مكة، فيطلبونه بمكة فيصيبونه، فيقولون له: أنت فلان بن فلان، وأمك فلانة بنت فلانة، وفيك آية كذا وكذا، فقد أفلت منا مرة، فمد يدك نبايعك. فيقول: لست بصاحبكم، أنا فلان بن فلان الأنصاري، مروا بنا أدلكم على صاحبكم، حتى يفلت منهم. فيطلبونه فيصيبونه بمكة عند الركن، فيقولون: إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك، هذا عسكر السفياني قد توجه في طلبنا، عليهم رجل من حرم. فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له. ويلقي الله محبته في صدور الناس، فيسير مع أسد بالنهار ورهبان بالليل. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة المولى المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر

ص 287

الزمان (ص 142 ط قم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن ابن مسعود قال: إذا انقطعت التجارات والطرق وكثرت الفتن خرج سبعة نفر علماء من أفق شتى - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر . ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو عمر، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن الحارث، عن عبد الله بن مسعود قال: إذا انقطعت التجارات والطرق - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر . ومنها

حديث آخر لابن مسعود

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 351 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو عمر، عن ابن لهيعة، عن عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت، عن أبيه، عن الحارث، عن عبد الله بن مسعود ضي الله عنه قال: يبايع المهدي سبعة رجال علماء، توجهوا إلى مكة من أفق شتى على غير ميعاد، قد بايع لكل رجل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، فيجتمعون بمكة، فيبايعون، ويقذف الله محبته في صدور الناس، فيسير بهم وقد توجه إلى الذين بايعوا خيل السفياني، عليهم رجل من جرم، فإذا خرج من مكة خلف أصحابه، ومشى في إزار ورداء، حتى يأتي

ص 288

الجرمي، فيبايع له فيندمه كلب على بيعته، فيستقيله البيعة، فيقيله، ثم يعبئ جيوشه لقتاله، فيهزمه ويهزم الله على يديه الروم، ويذهب الله على يديه الفتن، وينزل الشام. ومنهم العلامة المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 142 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أيضا عن ابن مسعود، قال: يبايع المهدي سبعة رجال علماء يتوجهون إلى من أفق شتى على غير ميعاد، قد ويقذف الله تعالى محبته في قلوب الناس فيسير بهم ، قد توجه إلى الذين بايعوا السفياني بمكة عليهم رجل من جرم، فإذا خرج من مكة خلف أصحابه ومشى في إزارة ورداء حتى يأتي الحرم فيبايع له فيندمه كلب على بيعته فيأتيه فيستقيله البيعة فيقيله، ثم يعبئ جيوشه لقتاله فيهزمهم، ويهزم الله تعالى على يديه الروم، ويذهب الله على يديه الفقر وينزل الشام. ومنها

حديث حذيفة بن اليمان

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 77 ط قم) قال: وعن حذيفة بن اليمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قضية المهدي عليه السلام مبايعته بين الركن والمقام، وخروجه متوجها إلى الشام، قال: وجبرئيل على مقدمته، وميكائيل على ساقته، يفرح به أهل السماء والأرض والطير والوحش

ص 289

والحيتان في البحر. أخرجه أبو عمرو وعثمان بن سعيد المقرئ في سننه . وقال في عقد الدرر ص 222: ومن حديث أبي الحسن الربعي المالكي، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قصية المهدي عليه السلام: يبايع له الناس بين الركن والمقام، يرد الله به الدين، ويفتح له فتوح، فلا يبقى على وجه الأرض إلا من يقول: لا إله إلا الله. ومنها

حديث قتادة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 44 ط بيروت) قال: وأما مرسل قتادة، فخرجه نعيم بن حماد عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي من المدينة إلى مكة، فيستخرجه الناس من بينهم فيبايعونه بين الركن والمقام وهو كاره. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 144 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال: وأخرج أيضا عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج المهدي من المدينة إلى مكة، فيستخرجه الناس بينهم فيبايعونه.

ص 290

ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 346 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو ثور، وعبد الرزاق، وابن معاذ، عن معمر، عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتيه عصاب العراق وأبدال الشام، فيبايعونه بين الركن والمقام، فيلقي الإسلام بجرانه. ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 156 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يبايع للمهدي بين الركن والمقام، لا يوقظ نائما ولا يريق دما. أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . وقال أيضا في ص 224: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يبايع المهدي - فذكر مثل ما تقدم، وفيه يهريق بدل يريق. وقال أيضا في ص 144: وأخرج أيضا عن أبي هريرة قال: يبايع المهدي - فذكر مثل ما تقدم.

ص 291

ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 82 ط بيروت) قال: وأخرج نعيم أيضا عن أبي هريرة قال: يبايع المهدي بين الركن والمقام. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 342 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو يوسف، عن فطر بن خليفة، عن الحسن بن عبد الرحمن العكلي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يبايع المهدي بين الركن والمقام - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر .

ص 292

مستدرك المهدي عليه السلام يصلي عيسى بن مريم خلفه

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 4 ص 158 وص 356 وج 13 ص 70 و198 و199 و205 إلى 211 وج 15 ص 381 وج 19 ص 676 ومواضع أخرى من هذا السفر الشريف، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث 1):

هامش

1) قال العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في نزول عيسى ابن مريم آخر الزمان ص 56 دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405: بلغني عن بعض المنكرين أنه أنكر ما ورد من أن عيسى عليه السلام إذا نزل يصلي خلف المهدي صلاة الصبح، وأنه صنف في ذلك كتابا وقال: إن عيسى بن مريم أجل مقاما من أن يصلي خلف غير نبي. وهذا أعجب، فإن صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي ثابتة في عدة أحاديث صحيحة بإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق الصدوق. ومن هذه الأخبار - فذكر هذه الأخبار. ورويناها في مواضعها ووضعنا كلا في محله. وقال الفاضل المعاصر محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في مراقد أهل البيت = (*)

ص 293

(هامش)

= بالقاهرة ص 172 ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة: وفي فيض القدير (6 / 17) شرح الجامع الصغير قال الشيخ المناوي في شرح حديث منا الذي يصلي عيسى خلفه : أي (منا) أهل البيت (الذي) أي الرجل الذي (يصلي عيسى ابن مريم) روح الله عند نزوله من السماء في آخر الزمان عند ظهور الدجال (خلفه) فإنه ينزل كما في حديث مسلم، وأحمد، شرقي دمشق، أو بيت المقدس، فيجد الإمام المهدي يريد الصلاة فيحس به المهدي فيتأخر ليتقدم فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلي خلفه. وهو المقصود من رواية أحمد ومسلم، فينزل عيسى بن مريم وطائفة الظاهرة على الحق تصلي ، فيقول أميرهم لعيسى: تعال صل بنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء. قالوا: والأمير هنا هو الإمام المهدي، كما سيأتي بعد. قال ابن الجوزي في إرشاد الساري (5 / 429) عند حديثه عن صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي: لو تقدم عيسى إماما لوقع في النفس إشكال، فصلى مأموما لئلا يتدنس بغبار الشبهة. وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القرشي الكنجي الشافعي في البيان في أخبار صاحب الزمان ص 113 ط مؤسسة الهادي للمطبوعات بقم: وأخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود البغدادي بها والحافظ إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني بدمشق، ومحمد بن أبي الفضل بمكة حرسها الله تعالى، والحافظ العلامة عثمان بن عبد الرحمن المفتي بدمشق وغيرهم قالوا: أخبرنا المقرئ أبو الحسن بن محمد بن علي بنيسابور، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأخبرنا عبد الغافر ابن محمد بن عبد الغافر الفارسي، وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري، حدثنا الوليد بن شجاع، وهارون بن عبد الله، وحجاج بن الشاعر قالوا: حدثنا حجاج - وهو ابن محمد - عن ابن جريح قال: أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقول أميرهم: تعال صل لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة. = (*)

ص 294

(هامش)

= قلت: هذا حديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه كما سقناه وإن كان الحديث المتقدم قد أول فهذا لا يمكن تأويل لأنه صريح، فإن عيسى يقدم أمير المسلمين وهو يومئذ المهدي (ع) فعلى هذا بطل تأويل من قال معنى قوله وإمامكم منكم أي يؤمكم بكتابكم. أخبرنا نقيب النقباء فخر آل رسول الله صلى الله عليه وآله أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحسني، عن أبي الفرج يحيى بن محمود، عن أبي علي الحسن بن أحمد، حدثنا الحافظ أبو نعيم، حدثنا أبو المظفر، حدثنا محمد بن يوسف بن بشر، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني ، حدثنا أبو حازم عبد الغفار بن الحسن بن دينار، حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فيلتفت المهدي عليه السلام وقد نزل عيسى (ع) كأنما يقطر من شعره الماء، فيقول المهدي: تقدم صل بالناس فيقول عيسى: إنما أقيمت لك، فيصلي عيسى خلف رجل من ولدي، فإذا صليت قام عيسى حتى جلس في المقام فيبايعه فيمكث أربعين سنة، الآيات في زمانه، أول الآيات الدجال، ثم نزول عيسى (ع) ثم نار تخرج من بحر عدن تسوق الناس إلى المحشر. قلت: هكذا أخرجه أبو نعيم في مناقب المهدي . فإن سأل سائل وقال، مع صحة هذه الأخبار وهي أن عيسى (ع) يصلي خلف المهدي (ع) ويجاهد بين يديه وأنه يقتل الدجال بين يدي المهدي (ع) ورتبة التقدم في الصلاة معروفة، وكذلك رتبة التقدم للجهاد، وهذه الأخبار مما ثبت طرقها وصحتها عند السنة وكذلك ترويها الشيعة على السواء، فهذا هو الاجماع من كافة أهل الإسلام، إذ من عدى الشيعة والسنة من الفرق فقوله ساقط مردود محشو مطرح، فثبت أن هذا إجماع كافة أهل الاسلام ، ومع ثبوت الاجماع على ذلك وصحته فأيهما أفضل الإمام أم المأموم في الصلاة والجهاد معا؟ الجواب عن ذلك هو أن نقول: إنهما قدوتان نبي وإمام، وإن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما وهو الإمام يكون قدوة للنبي في تلك الحال، وليس فيهما من تأخذه في الله لومة لائم، وهما أيضا معصومان من ارتكاب القبايح كافة، والمداهنة والرياء والنفاق، ولا يدعو الداعي لأحدهما إلى فعل ما يكون خارجا عن حكم الشريعة ولا مخالفا = (*)

ص 295

(هامش)

= لمراد الله تعالى ورسوله، وإذا كان الأمر كذلك فالإمام من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمدية بذلك بدليل قوله صلى الله عليه وآله: يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن استووا فأعلمهم، فإن استووا فأفقههم، فإن استووا فأقدمهم هجرة، فإن استووا فأصبحهم وجها. فلو علم الإمام أن عيسى أفضل منه لما جاز له أن يتقدم عليه لإحكامه علم الشريعة ولموضع تنزيه الله تعالى له من ارتكاب كل مكروه، وكذلك لو علم عيسى أنه أفضل منه لما جاز أن يقتدي به لموضع تنزيه الله تعالى له من الرياء والنفاق والمحاباة، بل لما تحقق الإمام أنه أعلم منه جاز له إن يتقدم عليه، وكذلك قد تحقق عيسى أن الإمام أعلم منه فلذلك قدمه وصلى خلفه، ولولا ذلك لم يسعه الاقتداء بالإمام، فهذه درجة الفضل في الصلاة، ثم الجهاد هو بذل النفس بين يدي من يرغب إلى الله تعالى بذلك لم يصح لأحد جهاد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله ولا بين يدي غيره، والدليل على صحة ما ذهبنا إليه قول الله سبحانه (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم) ولأن الإمام نائب الرسول (ص) في أمته ولا يسوغ لعيسى (ع) أن يتقدم على الرسول فكذلك على نائبه ومما يؤيد هذا القول هوما رواه الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد ابن ماجة القزويني في سننه في حديث طويل في نزول عيسى، فمن ذلك: قالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذ أنزل عليهم عيسى بن مريم (ع) فيرجع ذلك الإمام ينكص القهقري ليتقدم عيسى (ع) يصلي بالناس، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول. قلت: هذا حديث صحيح ثابت ذكره ابن ماجة في كتابه عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله (ص) وهذا مختصره. أخبرنا الحافظ يوسف بحلب أخبرنا القاضي أبو المكارم، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد، أخبرنا الحافظ أبو نعيم، أخبرنا أبو الفرج الإصبهاني، أخبرنا أحمد بن الحسن بن شعبة (سعيد)، حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن الخليل بن لطيف، عن أبي هارون = (*)

ص 296

(هامش)

= العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: منا الذي يصلي عيسى ابن مريم (ع) خلفه. قلت : هكذا أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب مناقب المهدي وكتابه أصل. وقال العلامة الشيخ محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى ص 30 ط القاهرة: تنبيه في أن المهدي غير عيسى: قد كثرت الأقوال في المهدي حتى قيل لا مهدي إلا عيسى والصواب الذي عليه أهل الحق أن المهدي غير عيسى وأنه يخرج قبل نزول عيسى عليه السلام، وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي وشاع ذلك بين علماء السنة حتى عد من معتقداتهم. وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم رضي الله عنهم روايات متعددة وعن التابعين من بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرر عند أهل العلم ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة، وكذا عند أهل الشيعة أيضا لكنهم زعموا أنه محمد بن الحسن العسكري كما تقدم. وقال الشريف أحمد بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الشافعي في فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب ج 2 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية، بيروت، قال: 574 - حديث لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا الدنيا إلا إدبارا، ولا الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس، ولا مهدي إلا عيسى بن ريم [حل (9 / 161 و2 / 99) وابن عبد البر في العلم (1 / 155) وفي الباب عن عمران (حل 7 / 262)]. ابن مندة في فوائده والقضاعي في مسنده كلاهما من طريق أبي علي الحسن بن يوسف الطرائفي وأبي الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني، وأبو يوسف الميانجي من طريق ابن خزيمة وابن أبي حاتم وزكريا الساجي والحاكم في المستدرك من طريق عيسى بن زيد بن عيسى بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب وابن ماجة في سننه ، كلهم قالوا: حدثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي، ثنا محمد بن إدريس = (*)

ص 297

(هامش)

= الشافعي، حدثني محمد بن خالد الجندي، عن أبان بن صالح، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. إلا أن الحاكم قال: ولا الدين بدل ولا الدنيا . قلت: وزيادة لا مهدي إلا عيسى زيادة باطلة موضوعة، تفرد بها محمد بن خالد الجندي وهو مجهول كما قال أبو حاتم والحاكم والأبري وابن الصلاح في أماليه. وقال ابن عبد البر: إنه متروك. وقال الأزدي: منكر الحديث. وأقول: إنه كذاب، فقد ورد الحديث من غير طريقه ليست فيه هذه الزيادة. أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق علي بن الحسين الدرهمي، والطبراني في الصغير من طريق عبد الله بن هانئ النيسابوري، كلاهما عن مبارك بن سحيم، ثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يزداد الزمان إلا شدة، ولا يزداد الناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس. وليست فيه هذه الزيادة كما أنه روى حديثا مشهورا متفقا على صحته، فزاد فيه زيادة باطلة يدركها كل عاقل بالبداهة، فذكر الحافظ ابن عبد البر في ترجمة يزيد بن الهادي من التمهيد أن محمد بن خالد الجندي هذا روى عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده مرفوعا: تعمل الرحال إلى أربعة مساجد: مسجد الحرام ومسجدي ومسجد الأقصى ومسجد الجند. وقال ابن عبد البر عقب ذكر الحديث: محمد بن خالد متروك، والحديث لا يثبت. إنتهى. يعني بالزيادة التي زادها هذا الدجال، على أنه اختلف عليه في حديث الترجمة، فتارة جعله عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس كما تقدم، وتارة جعله عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلا. قال البيهقي: قال أبو عبد الله الحاكم: محمد بن خالد الجندي مجهول، واختلفوا عليه في إسناده فرواه صامت بن معاذ، قال: حدثنا محمد بن خالد، فذكره بإسناده المتقدم، قال صامت: عدلت إلى الجند مسيرة يومين من صنعاء، فدخلت على محدث لهم، فوجدت هذا = (*)

ص 298

(هامش)

= الحديث عنده عن محمد بن خالد عن أبان بن أبي عياش عن الحسن مرسلا. قال البيهقي: فرجع الحديث إلى محمد بن خالد الجندي - وهو مجهول - عن أبان بن أبي عياش - وهو متروك - عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع. قال: والأحاديث في التنصيص على خروج المهدي أصح ألبتة. إنتهى. قلت: وفيه علل أخرى أيضا منها على الرواية الأولى - وهي طريق أبان بن صالح - الانقطاع لأن أبان لم يسمع من الحسن كما قاله ابن الصلاح في أماليه . ومنها الانقطاع بين يونس بن عبد الأعلى والشافعي، فقد قال الذهبي في الميزان في ترجمة محمد بن خالد الجندي بعد ذكر جرحه ما نصه: قلت : حديثه لا مهدي إلا عيسى وهو حديث منكر، أخرجه ابن ماجة، ووقع لنا موافقة من حديث يونس بن عبد الأعلى - وهو ثقة - تفرد به عن الشافعي، فقال في روايتنا عن هكذا بلفظ عن الشافعي، وقال جزء عتيق بمرة عندي من حديث يونس بن عبد الأعلى قال: حدثت عن الشافعي، فهو على هذا منقطع، على أن جماعة رووه عن يونس قال: حدثنا الشافعي، والصحيح أنه لم يسمعه منه. إنتهى. وقد طعن الناس في يونس بن عبد الأعلى مع كونه ثقة بسبب انفراده بهذا الحديث عن الشافعي فأورده الذهبي في الضعفاء وقال: وثقه أبو حاتم وغيره ونعتوه بالحفظ، إلا أنه تفرد عن الشافعي بذلك الحديث: لا مهدي إلا عيسى بن مريم، وهو منكر جدا. إنتهى. وقال أيضا في التذكرة بعد نقل توثيقه: قلت: له حديث منكر عن الشافعي، ثم ساقه بسنده. وقال الحافظ في تهذيب التهذيب : قال مسلمة بن القاسم: كان يونس بن عبد الأعلى حافظ ، وقد أنكروا عليه تفرده بروايته عن الشافعي حديث لا مهدي إلا عيسى . وذكر المزي في التهذيب عن بعضهم أنه رأى الشافعي في المنام وهو يقول: كذب علي يونس بن عبد الأعلى، ليس هذا من حديثي. إنتهى. وقال الحاكم بعد إخراج الحديث في المستدرك : إنما أخرجت هذا الحديث تعجبا لا محتجبا به في المستدرك على الشيخين رضي الله عنهما، فإن أولى من هذا الحديث ذكره = (*)

ص 299

(هامش)

= في هذا الموضع حديث سفيان الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين، عن عاصم ابن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تذهب [الأيام و] الليالي [حتى] يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. إنتهى. تنبيه: مما يدل على بطلان هذا الخبر ويوجب رده وعدم قبوله معارضته لما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من خروج المهدي، وأنه غير عيسى بن مريم كما سأذكره، والصحيح من مذاهب العلماء والأصوليين أنه يفيد القطع، وقد قرروا أن من شرط قبول الخبر عدم مخالفته للنص القطعي على وجه لا يمكن الجمع بينهما بحال، هذا إذا كان صحيحا، فكيف بباطل. وأما تواتر خروج المهدي فنص عليه غير واحد من الأئمة والحافظ كالسخاوي والسيوطي. وقال الآبري: قد تواترت الأخبار، واستفاضت بكثرة رواتها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم في المهدي، وأنه من أهل بيته، وأنه يملأ الأرض عدلا وأن عيسى عليه الصلاة السلام يخرج فيساعده على قتل الدجال، وأنه يؤم هذه الأمة وعيسى خلفه في طول من قصته وأمره. إنتهى. وألف الشوكاني كتابا سماه التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح . قال فيه: والأحاديث الواردة في المهدي التي أمكن الوقوف عليها خمسون حديثا، فيها الصحيح والحسن والضعيف المنجبر، وهي متواترة بلا شك ولا شبهة، بل يصدق وصف التواتر على ما دونها على جميع الاصطلاحات المحررة في الأصول. وأما الآثار عن الصحابة المصرحة بالمهدي فهي كثيرة، لها حكم الرفع، إذ لا مجال للاجتهاد في مثل ذلك. إنتهى. وقال السفاريني في لوامع الأنوار البهية في عقيدة الفرقة المرضية : وقد روي عمن ذكر من الصحابة وغير من ذكر منهم بروايات متعددة، وعن التابعين ومن بعدهم ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب، كما هو مقرر عند أهل العلم، ومدون في عقائد أهل السنة والجماعة. إنتهى. = (*)

ص 300

(هامش)

= وقال القنوجي في الإذاعة : والأحاديث الواردة في المهدي على اختلاف روايتها كثيرة جدا، تبلغ حد التواتر، وهي السنن وغيرها من دواوين الإسلام من المعاجم والمسانيد، وقد أضجع القول فيها ابن خلدون في مقدمة تاريخه حيث قال: يحتجون في الباب بأحاديث خرجها الأئمة، وتكلم فيها المنكرون وربما عارضوها ببعض الأخبار إلى آخر ما قال. وليس كما ينبغي، فإن الحق الأحق بالاتباع والقول المحقق عند المحدثين المميزين بين الدار والقاع أن المعتبر في الرواة رجال الحديث أمران لا ثالث لهما، وهو الضبط والصدق دون ما اعتبره عامة أهل الأصول من العدالة وغيرها، فلا يتطرق الوهن إلى صحة الحديث بغير ذلك، كيف ومثل ذلك يتطرق إلى رجال الصحيحين؟ وأحاديث المهدي عند الترمذي وأبي داود وابن ماجة والحاكم والطبراني وأبي يعلى الموصلي، وأسندوها إلى جماعة من الصحابة، فتعرض المنكرين لها ليس كما ينبغي، والأحاديث يشد بعضها بعضا، ويتقوى أمرها بالشواهد والمتابعات، وأحاديث المهدي بعضها صحيح، وبعضها حسن، وبعضها ضعيف، وأمره مشهور بين الكافة من أهل الإسلام على ممر الأعصار. إنتهى. تنبيه آخر: الخبر باطل من جهة معناه أيضا، فإن نفي الشارع للمهدي يستدعي سبق ذكر له من غيره، والإخبار به إنما وقع منه صلى الله عليه وسلم، كيف يخبر بشيء، وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى، ثم ينفيه، ومثل هذا لا يدخله نسخ لما هو مقرر في محله، والله أعلم. منهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر ص 7 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة، قال: وأما من زعم أن لا مهدي إلا عيسى بن مريم، وأصر على صحة هذا الحديث وصمم، فربما أوقعه في ذلك الحمية والالتباس وكثرة تداول هذا الحديث على ألسنة الناس. وكيف يرتقي إلى درجة الصحيح وهو حديث منكر، أم كيف يحتج بمثله من أمعن النظر في إسناده وأفكر. = (*)

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب