الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 301

(هامش)

= فقد صرح بكونه منكرا أبو عبد الرحمن النسائي وإنه لجدير لذلك إذ مداره على محمد بن خالد الجندي. وفي كتاب العلل المتناهية للإمام أبي الفرج بن الجوزي، ما نقله في توهين هذا الحديث من كلام الحافظ أبي بكر البيهقي، قال: فرجع الحديث إلى الجندي وهو مجهول، عن أبان بن أبي عياش وهو متروك غير مقبول، عن الحسن، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو منقطع غير موصول. وحكى البيهقي عن شيخه الحاكم النيسابوري وناهيك به معرفة بعلم الحديث بهذا الإسناد منقطع. وقد نقل علماء الحديث في حق الإمام المهدي من الأحاديث ما لا يحصى كثرة، وكلها معرضة بذكره ومصرحة، وفي ذلك أدل دليل على ترجيحها على هذا الحديث المنكر عند من كان له بهذا الفن خبرة وبعضها لبعض مصححة. وقد ذكر الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم في كتابه المستدرك على الصحيحين من ذلك ما فيه غنية ونبهة ترجيح رواته الجم الغفير من كان له في ذلك بغية. ولما انتهى في كتابه إلى ذكر هذه الرواية بين حالها لمن له فهم ودراية، فقال: قد ذكرت ما انتهى إلى من علم هذا الحديث تعجبا لا محتجبا به، وهذا غاية التوهين. ثم قال: فإن أولى من هذا الحديث، حديث سفيان الثوري وشعبة وزائدة وغيرهم من أئمة المسلمين، عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود، عن النبي الصادق الأمين أنه قال: لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل من أهل بيتي يوطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي. وهذا تصريح باسمه وتعين. وقد قال بعض العلماء الأماثل: إن معنى قوله يواطئ يشبه ويماثل. فقد اتضح لمن أنصف من جملة هذا الكلام أن المهدي من ولد الزهراء فاطمة لا ابن مريم عليها السلام. على أنا نقول: ولئن سلمنا صحة هذا الحديث فإنه يحمل على تأويل، إذ لا يجد لإلغاء ما = (*)

ص 302

منها

حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في نزول عيسى بن مريم آخر الزمان (ص 57 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال: وفي مسند أحمد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال... فذكر الحديث إلى أن قال: فإذا هم عيسى فتقام الصلاة، فيقال له: تقدم يا روح الله. فيقول إمامكم... الحديث. وروى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال فصل. فيقول: لا إن بعضكم على بعض

(هامش)

= يعارضه من الأحاديث الصحيحة سبيل، ولعل تأويله كتأويل لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد إذ ألفاظ الحديثين يقرب بعضها من بعض ولا يبعد، وفي الحديث من هذا النوع كثير ، وليس ذلك بمحمول على نفي المنفي بل على الترجيح والتوقير، أو لعل له تأويلا غير ذلك، فوجوه العلم متسعة المسالك. قال الشيخ الإمام الحافظ العلامة شهاب الدين أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم الشافعي رضي الله عنه: ولقول صلى الله عليه وسلم لا مهدي إلا عيسى بن مريم وجه آخر من التأويل، وهو أن يكون على حذف مضاف، أي إلا مهدي عيسى. أي الذي يجئ في زمن عيسى عليه السلام، فهو احتراز ممن يسمى المهدي قبل ذلك من الملوك وغيرهم، أو يكون التقدير: إلا زمن عيسى. أي يجئ في ذلك الزمن لا في غيره، والله أعلم. (*)

ص 303

أمراء تكرمة الله هذه الأمة. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 61 ط بيروت) قال: وفي معناه ما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن السوطي. وقال أيضا في ص 43: وخرج أبو نعيم في أخبار المنتظر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم. وقال أيضا: وخرج أبو عمرو الداني في سننه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق، حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس، ينزل المهدي فيقال: تقدم على المهدي فيقال: تقدم يا نبي الله - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم الشريف علي فكري القاهري الحسيني في أحسن القصص (ج 4 ص 308 ط بيروت) قال: وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال طائفة من أمتي - فذكر الحديث مثل ما تقدم. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 229

ص 304

ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تزال من أمتي - فذكر مثل ما تقدم. ثم قال: أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وقال أيضا في ص 230: وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس، ينزل المهدي فيقال: تقدم يا نبي الله فصل بنا. فيقول: هذه الأمة أمر بعضهم على بعض. أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ في سننه . وقال أيضا في ص 232: وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج الدجال في خفقة من الدين، وذكر الدجال، ثم ينزل عيسى فينادي من السحر، فيقول: يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى الكذاب الخبيث، فيقولون: هذا رجل جني، فينطلقون، فإذا هم بعيسى بن مريم عليه السلام، فتقام الصلاة ، فيقال له تقدم يا روح الله. فيقول: ليتقدم إمامكم فليصل بكم. فإذا صلوا صلاة الصبح خرجوا إليه. قال: فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء. أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده . ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر

ص 305

الزمان (ص 158 ط قم) قال: وأخرج [أبو] نعيم عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي: تعالى صل بنا، فيقول: لا وإن بعضكم على بعض أمراء، تكرمة الله لهذه الأمة. وقال في ص 159: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي: تعال صل بنا - فذكر مثل ما تقدم آنفا، ثم قال: رواه أحمد ومسلم وابن جرير وابن حبان عن جابر بن عبد الله. وقال أيضا في ص 160: وأخرج أبو عمرو الداني في سننه عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عند طلوع الفجر ببيت المقدس ينزل على المهدي فيقول المهدي: تقدم يا نبي الله فصل بنا، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض. ومنها

حديث حذيفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 46 ط بيروت) قال: وخرجه الطبراني عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يلتفت

ص 306

المهدي وقد نزل عيسى بن مريم عليه السلام كأنه يقطر من شعره الماء، فيقول له المهدي: تقدم صل بالناس، فيقول: إنما أقيمت لك الصلاة، فيصلي خلف رجل من ولدي. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 17 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يلتفت المهدي وقد نزل عيسى بن مريم - فذكر مثل ما تقدم عن الشريف الإدريسي. وقال أيضا في ص 229: وعن حذيفة بن اليمان رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يلتفت المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم، وزاد: فإذا صليت قام عيسى حتى جلس في مقام فيبايعه - فذكر باقي الحديث. ثم قال: أخرجه الحافظ أبو نعيم في مناقب المهدي وأخرجه أبو القاسم الطبراني في معجمه . وقال أيضا في ص 233: وعن حذيفة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قصة الدجال قال: فإذا كان يوم الجمعة من صلاة الغداة وقد أقيمت الصلاة فالتفت المهدي، فإذا هو عيسى بن مريم، وقد نزل من السماء في ثوبين، كأنما يقطر من رأسه الماء. فقال أبو هريرة: إن خرجته هذه ليست كخرجته الأولى، تلقى عليه مهابة كمهابة الموت

ص 307

فيقول له الإمام: تقدم، فصل بالناس، فيقول له عيسى: إنما أقيمت الصلاة لك. فيصلي عيسى خلفه. قال حذيفة، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها. أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه . ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 160 ط قم) قال: وأخرج أبو عمرو الداني في سننه عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يلتفت المهدي - فذكر مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر . ومنها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 157 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه. أخرجه الحافظ أبو نعيم في مناقب المهدي . وقال أيضا في ص 230:

ص 308

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: منا الذي - فذكر الحديث مثل ما تقدم متنا وسندا. ومنهم العلامة المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 158 ط مطبعة الخيام بقم) قال: أخرج [أبو] نعيم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر . ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن الحسيني في الإذاعة (ص 130 ط بيروت) قال: وعن أبي سعيد بلفظ منا الذي يصلي عيسى بن مريم خلفه . أخرجه أبو نعيم في كتاب المهدي . ومنها

حديث عمران بن الحصين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 61 ط بيروت) قال: وأما حديث عمران بن حصين، فخرجه الحافظ أبو عمرو الداني في سننه عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي تقاتل على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم عليهما السلام عند طلوع الفجر ببيت المقدس ينزل على المهدي فيقال: يا نبي الله تقدم فصل بنا، فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض.

ص 309

ومنها

حديث عبد الله بن عمرو بن العاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 في كتابه نزول عيسى بن مريم ويصلي خلفه عيسى. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي السلمي الشافعي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 230 ط القاهرة) قال: وعن عبد الله بن عمرو قال: المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم ويصلي خلفه عيسى . أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 2 ص 373 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: وعن غير واحد، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال: المهدي الذي ينزل عليه - فذكر الحديث مثل ما تقدم.

ص 310

ومنها

حديث هشام بن محمد

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 231 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن هشام بن محمد قال: المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 2 ص 374 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو أسامة عن هشام، عن محمد قال: المهدي من هذه الأمة - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر . وفيه: عن هشام، عن محمد. ومنها

حديث أبي أمامة الباهلي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في نزول عيسى بن مريم آخر الزمان (ص 57 ط مكتبة دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1405) قال:

ص 311

وروى أبو داود، وابن حبان، عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحدثنا عن الدجال... فذكر الحديث، إلى أن قال: وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح، إذ نزل عليهم عيسى بن مريم فرجع الإمام ينكص، يمشي القهقري يتقدم عيسى يصلي، فيضع عيسى عليه السلام يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم فإذا انصرف قال عيسى عليه السلام: افتحوا الباب فيفتح ووراه الدجال. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسيني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 53 ط بيروت) قال: وقال ابن ماجة: ثنا علي بن محمد، ثنا عبد الرحمن المحاربي، عن إسماعيل بن رافع أبي رافع، عن أبي زرعة الشيباني يحيى بن أبي عمرو، عن أبي أمامة الباهلي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الدجال إلى أن قال: فترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فلا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه - يعني الدجال - فتنفي الخبيث منها كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعي ذلك اليوم، يوم الخلاص. فقالت أم شريك بنت أبي العكر: يا رسول الله فأين العرب يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل، وجلهم ببيت المقدس، وإمامهم رجل صالح، فبينما إمامهم تقدم يصلي بهم الصبح إذ نزل عليهم عيسى بن مريم الصبح، فرجع ذلك الإمام ينكص، يمشي القهقري ليتقدم عيسى يصلي بالناس فيضع يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فإنها لك أقيمت، فيصلي بهم إمامهم. وخرجه ابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم والروياني من طرق، وفي بعضها وإمامهم المهدي رجل صالح . الحديث. ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 160 ط مطبعة الخيام بقم) قال:

ص 312

وخرج ابن ماجة والروياني وابن خزيمة وأبو عوانة والحاكم وأبو نعيم واللفظ له عن أبي أمامة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم - وذكر الدجال - وقال: فتنقى المدينة الخبث منها كما ينفي الكير خبث الحديد، ويدعى ذلك اليوم يوم الخلاص، فقالت أم شريك - فذكر مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر . ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 231 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الدجال، وقال فيه: إن المدينة لتنفي خبثها - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر ، وفيه: وإمامهم مهدي رجل صالح. وأيضا فيه: إذ نزل عيسى ابن مريم حين كبر للصبح. وقال بعد تمام الحديث: أخرجه الحافظ أبو نعيم في كتاب الحلية ، وأخرجه الحافظ أبو عبد الله محمد ابن يزيد بن ماجة في سننه أتم من هذا، وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن بمعناه. ومنها

حديث عثمان بن أبي العاص

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافط جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه نزول عيسى بن مريم آخر الزمان (ص 56 ط دار الكتب العلمية في

ص 313

بيروت) قال: ما رواه أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه و صحيحه ، عن عثمان ابن أبي العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - فذكر الحديث، وفيه عيسى عليه السلام ينزل عند صلاة الفجر. فيقول له أمير الناس: يتقدم يا رسول الله فصل بنا. فيقول: هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض، فيتقدم أميرهم فيصلي بهم، ومنها

حديث أبي هريرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتاب نزول عيسى بن مريم آخر الزمان (ص 57 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال: وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 229 ط القاهرة) قال: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. أخرجه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما .

ص 314

ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 159 ط قم) قال: روى الحديث مثل ما تقدم عن عقد الدرر ، وفيه ليس فيكم ثم قال: رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة. ومنهم الشريف علي فكري القاهري الحسيني في أحسن القصص (ج 4 ص 308 ط بيروت) قال: وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن عقد الدرر . ثم قال: رواه البخاري ومسلم في صحيحهما. ومنها

حديث السدي

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 234 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وروي عن السدي أنه قال: يجتمع المهدي وعيسى بن مريم في وقت الصلاة، فيقول المهدي لعيسى: تقدم فيقول عيسى: أنت أولى بالصلاة. فيصلي عيسى وراءه مأموما.

ص 315

ما رواه القوم مرسلا:

فمنهم العلامة الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة 911 في نزول عيسى بن مريم آخر الزمان (ص 61 ط بيروت) قال: كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. ومنهم الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي المتوفى سنة 742 في كتابه تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (ج 10 ص 380 ط بيروت) قال: حديث كيف أنتم إذا نزل فيكم ابن مريم فإمامكم منكم. خ في أحاديث الأنبياء (50: 2) عن يحيى بن بكير، عن ليث، عن يونس، عن الزهري، عن نافع مولى أبي قتادة (1) ومسلم في الإيمان (70: 4) عن حرملة بن يحيى، عن ابن وهب، عن يونس مثله (2). وقال محشي الكتاب: (1) بخاري ج 4 ص 205 - المطبوع بأمر سلطان عبد الحميد. (2) صحيح مسلم ج 1 ص 94 ط القاهرة من طبعة إستامبول. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهدي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 159 ط قم) قال: وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن ابن سيرين قال: المهدي من هذه الأمة، وهو الذي يؤم عيسى بن مريم عليهما السلام. وأخرج نعيم بن حماد قال: المهدي الذي ينزل عليه عيسى بن مريم ويصلي خلفه

ص 316

عيسى. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 78 ط بيروت) قال: وأخرج ابن شيبة في المصنف عن ابن سيرين - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان. ومنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت) قال: المهدي من هذه الأمة وهو الذي يؤم عيسى بن مريم. ش 15: 198 - حاوي 2: 135. وقال أيضا في ج 11 ص 429. ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم تعال صل لنا. حم 3: 348 - هق 9: 180. وقال أيضا: ينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم المهدي. حديثية 38 - أبو عوانة 1: 107.

ص 317

حديث من كذب بالمهدي فقد كفر

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 49 ط بيروت) قال: أخرج الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد الإسكافي في فرائد الأخبار من طريق مالك، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كذب بالمهدي فقد كفر، ومن كذب بالدجال فقد كفر، وقال في طلوع الشمس من مغربها مثل ذلك. قال السفاريني: وسنده مرضي. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 157 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه لم: من كذب بالدجال فقد كفر، ومن كذب المهدي فقد كفر.

ص 318

أخرجه الإمام أبو بكر الإسكافي في فوائد الأخبار . كذا رواه أبو القاسم السهيلي رحمه الله تعالى في شرح السيرة له.

حديث آخر ر

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف (ج 8 ص 687 ط عالم التراث للطباعة والنشر، بيروت) قال: المهدي حق. 1: 346.

ص 319

مستدرك أفضل العبادة انتظار الفرج

قد تقدم نقل ما يدل عليه من أعلام العامة في ج 13 ص 265، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها هناك: وفيه أحاديث: منها

حديث عبد الله

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في المعجم الكبير (ح 10 ص 124 ط بغداد) قال: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، ثنا محمد بن عبد الله الرزي، ثنا حماد بن واقد الصفار، ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا الله من فضله، فإن الله عزو جل يحب أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج.

ص 320

ومنها

حديث أنس بن مالك

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المذكوران آنفا في الكتاب المذكور (ج 4 ص 317 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا الله من فضله، فإن الله يجب أن يسأل، وأفضل العباد انتظار الفرج (عن ابن مسعود رضي الله عنه). ومنها

حديث حكيم بن جبير

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:

ص 321

فمنهم الفاضلان المذكوران، قالا أيضا في ص 319: قال النبي صلى الله عليه وسلم: سلوا الله من فضله، فإن يجب أن يسأل، وإن من أفضل العباد انتظار الفرج (ابن جرير، عن حكيم بن جبير عن رجل لم يسمعه). قال أمير المؤمنين علي عليه السلام: انظروا الفرج في ثلاث رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 104 ط مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال: وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: انظروا الفرج في ثلاث، قلنا: يا أمير المؤمنين وما هي؟ قال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال: أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)، وهي آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان.

ص 322

سخاء المهدي عليه السلام وجوده وعدله

وفيه أحاديث: منها

حديث جابر بن عبد الله الأنصاري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 81 ط قم) قال: وأخرج البزاز عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي خليفة يحثو المال حثوا ولا يعده عدا، يأتيه الرجل فيسأله فيقول: خذ، فيبسط ثوبه فيحثو فيه ثم ينطلق. ومنهم الشريف السيد محمد صديق حسن الحسيني في الإذاعة (ص 126 ط بيروت) قال:

ص 323

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي خليفة يحثو المال حثيا لا يعده. أخرجه الدارقطني. قال الشوكاني: رجاله رجال الصحيح. إنتهى. وأصله في صحيح مسلم بلفظ في آخر أمتي . ومنهم العلامة نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 1 ص 362 ط مكتبة التوحيد) قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون في أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بم الصديق الغماري الحسني الإدريسي في المهدي المنتظر (ص 42 ط بيروت) قال: وأما حديث جابر بن عبد الله فخرجه مسلم في صحيحه قال: ثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير، قالا: ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق ألا يجئ إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال من قبل العجم يمنعون ذلك، ثم قال: يوشك أهل الشام ألا يجئ إليهم دينار ولا مدى. قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم ثم سكت هنية. ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عدا. قال: قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز؟ فقالا: لا. وقال مسلم أيضا: وحدثني زهير بن حرب، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا أبي، ثنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وجابر بن عبد الله قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده.

ص 324

وخرجه البزاز بإسناده صحيح. ومنها

حديث أبي سعيد الخدري

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي التقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 81 قم) قال: وأخرج أحمد، عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن من أمرائكم أميرا يحثو المال حثوا ولا يعده عدا. وقال أيضا: وأخرج الترمذي - وحسنه - عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا - زيد الشاك - فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني، فيحثي إليه في ثوبه ما استطاع أن يحمله. وقال أيضا في ص 83: وأخرج أبو يعلى وابن عساكر، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر الزمان عند تظاهر من الفتن وانقطاع من الزمن أمير، أول ما يكون عطاؤه للناس يأتيه الرجل فيحثي له في حجره نهمة من يقبل منه صدقة ذلك المال لما يصيب الناس من الفرج. وأخرج أحمد ومسلم، عن أبي سعيد أيضا وجابر عن رسول الله صلى الله عليه

ص 325

وسلم قال: يكون في آخر الزمان خليفة يقسم المال ولا يعده. وقال أيضا في ص 84: وأخرج نعيم وأبو نعيم عن أبي سعيد قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي يكون عطاؤه حثيا. وقال أيضا في ص 85: وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم. ومنهم العلامة نعيم بن حماد الخزاعي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 1 ص 362 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج رجل من أهل بيتي في انقطاع من الزمان وظهور من الفتن، يكون عطاؤه حثيا يقال له: السفاح. وذكر أيضا مثله إسنادا ومتنا، إلا أنه ليس فيه: من أهل بيتي. وقال أيضا في ص 357: حدثنا أبو معاوية، عن داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يخرج في آخر الزمان خليفة يعطي المال بغير عدد. وقال أيضا في ص 358: حدثنا الوليد، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي

ص 326

الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحثي المال حثيا لا يعده عدا، يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا وظلما. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 166 ط القاهرة مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون عند انقطاع الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له المهدي، عطاؤه هنيا. أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في صفة المهدي . وقال أيضا في ص 167: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليبعثن الله في هذه الأمة خليفة يحثي المال ولا يعده عدا. أخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ، ورواه الإمام أبو عمرو الداني في سننه . وقال أيضا في ص 169: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في قصة المهدي عليه السلام قال: فيجئ رجل فيقول يا مهدي أعطني، يا مهدي أعطني. قال فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله. أخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه ، وقال: حديث حسن. ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن الحسيني القنوجي البخاري في الإذاعة (ص 129 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:

ص 327

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه بلفظ إن في أمتي المهدي يخرج ويعيش خمسا أو سبعا أو تسعا. فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني، أعطني. فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله. أخرجه الترمذي وقال: هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه ابن ماجة والحاكم من طريق زيد العمى عن أبي الصديق الناجي. ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد عبد الجواد في جامع الأحاديث (ج 2 ص 433 من القسم الأول ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن في أمتي المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الإذاعة ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري في أحسن القصص (ج 4 ص 309 ط بيروت) قال: وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي يملأ الأرض قسطا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه سكان السماء والأرض، يقسم المال صحاحا. فقال رجل: ما معنى صحاحا؟ قال: بالسوية بين الناس، ويملأ قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا يقول: من له بالمال حاجة فليقم. فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول: أنا. فيقول له : ائت (السادن) يعني الخازن فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيحثو له في ثوبه حثوا حتى إذا صار في ثوبه يندم ويقول: كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه وسلم نفسا، أعجز ما وسعهم، فيرده إلى الخازن فلا يقبل منه، ويقول: إنا

ص 328

لا نأخذ شيئا مما أعطيناه. فيكون المهدي كذلك سبع سنين أو ثمانيا أو تسعا، ثم الأخير في العيش بعده. أو قال: ثم لا خير في الحياة بعده. ومنهم الحافظ أبو العلي محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري الهندي المتوفى سنة 1353 في تحفة الأحوذي (ج 6 ص 487 ط دار الفكر في بيروت) قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة قال: سمعت زيدا العمي، قال: سمعت أبا الصديق الناجي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا أن يكون بعد نبينا حدث، فسألنا نبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن في أمتي المهدي يخرج يعيش خمسا أو تسعا أو سبعا - زيد الشاك - قال: وقلنا وما ذاك. قال: سنين. قال: فيجئ إليه الرجل فيقول: يا مهدي أعطني أعطني. قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله. ومنها

حديث قتادة

رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 358 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستخرج الكنوز، ويقسم المال، ويلقي الإسلام بجرانه.

ص 329

ومنها

ما رواه جماعة مرسلا:

مع الترمذي (ج 6 ص 488 ط بيروت) قال: قال [رسول الله صلى الله عليه وسلم]: (فيحثي له في ثوبه ما استطاع أن يحمله) أي يعطيه قدر ما يستطيع وذا لكثرة الأموال والغنائم والفتوحات مع سخاء نفسه.

ص 330

كلام بعض العامة في شأن جود المهدي عليه السلام وعدالته

فمنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 86 ط قم) قال: وأخرج نعيم، عن طاوس قال: إذا كان المهدي يبذل المال ويشتد على العمال ويرحم المساكين. وقال أيضا: وأخرج نعيم، عن طاوس قال: وددت أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي يزاد للمحسن في إحسانه، ويتاب فيه على المسئ. ومنهم الشريف عبد الله محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 82 ط بيروت) قال: وأخرج نعيم أيضا عن طاوس قال: علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال، جوادا بالمال رحيما بالمساكين. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 356

ص 331

ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا فضيل بن عياض، وابن عيينة جميعا، عن ليث، عن طاوس قال: علامة المهدي أن يكون - فذكر مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر . وقال أيضا في ص 359: حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن مسيرة قال: قلت لطاوس: عمر بن عبد العزيز المهدي؟ قال: لا، إنه لم يستكمل العدل كله. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الغماري الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 83 ط بيروت) قال: وأخرج نعيم أيضا عن مطر الوراق، إنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز فقال: بلغنا أن المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز. قيل: ما هو؟ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن البرهان بعينه. وذكر الحافظ نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 357 مثل ما تقدم بالإسناد إلى مطر. ومنهم العلامة محمد زكي إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في مراقد أهل البيت بالقاهرة (ص 171 ط 4 مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال: وفي رواية أحمد، والماوردي أنه يقسم المال بالسوية حتى يأمر مناديا فينادي من له حاجة فإلي!! فما يأتيه إلا رجل واحد فيعطيه حثوا بقدر ما يحمل، ثم يندم الرجل على أنه كان أجشع الأمة، فيحب أن يرجع ما أخذ، فيأبى المهدي عليه ذلك (ولعل من هذا المال مال البترول الذي يكاد يحتكره الآن حكام العرب) ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 356

ص 332

ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: 1028 - حدثنا يحيى، عن سيف بن واصل، عن أبي يونس، عن أبي رؤبة قال: المهدي كأنما يلعق المساكين الزبد. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 167 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن طاوس قال: علامة المهدي أن يكون شديدا على العمال - فذكر مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر . أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . وقال أيضا في ص 143: وعن طاوس قال: وددت لو أني لا أموت حتى أدرك زمان المهدي، يزاد المحسن في إحسانه ويتاب على المسئ من إساءته، وهو يبذل المال، ويشتد على العمال، ويرحم المساكين. أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . أقول: قال: في الفتن ج 1 ص 359: حدثنا حميد الرؤاسي، عن محمد بن مسلم، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس: قال: إذا كان المهدي زيد المحسن في إحسانه، وتيب على المسئ من إساءته - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر . وقال أيضا في الفتن ج 1 ص 360:

ص 333

حدثنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، قال: قال طاوس: وددت أني لا أموت حتى أدرك زمن المهدي، يزاد المحسن في إحسانه ويتاب على المسئ. وقال أيضا في عقد الدرر ص 168: وعن مطر أنه قيل له: عمر بن عبد العزيز مهدي؟ قال مطر: بلغنا عن المهدي شيء لم يبلغه عمر. قال: يكثر المال في زمان المهدي فيأتيه رجل فيسأله. فيقول له: أدخل فخذ. فيأخذ، ثم يخرج فيرى الناس شباعا. قال فيندم، فيقول: أنا بين الناس، فيرجع إليه، فيسأله أن يأخذ ما أعطاه، فيأبى فيقول: إنا نعطي ولا نأخذ. أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه . ورواه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 80 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج ابن أبي شيبة، عن مطر أنه ذكر عنده عمر بن عبد العزيز فقال: بلغنا أن المهدي يصنع شيئا لم يصنعه عمر بن عبد العزيز. قلنا: ما هو؟ قال: يأتيه رجل - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن العقد بتفاوت يسير في اللفظ.

ص 334

حديث إذا خرج المهدي ألقى الله الغنى في قلوب المؤمنين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 361 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: وحدثني غير واحد، عن ابن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن أبي محمد، عن رجل من أهل المغرب قال: إذا خرج المهدي ألقى الله تعالى الغنى في قلوب العباد حتى يقول المهدي،: من يريد المال؟ فلا يأتيه أحد إلا واحد يقول: أن فيقول: أحث. فيحثي. فيحمل على ظهره حتى إذا أتى أقصى الناس، قال: ألا أراني شر من ههنا. فيرجع فيرده إليه، فيقول: خذ مالك لا حاجة لي فيه.

ص 335

خشوع المهدي عليه السلام لله تعالى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولى علي بن الحسام المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 101 ط قم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن كعب قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر لجناحيه. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 364 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا أبو يوسف، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الله بن بشير، عن كعب قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر [ينشر] جناحه. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال:

ص 336

وعن كعب الأحبار رضي الله عنه قال: المهدي خاشع لله - فذكر مثل ما تقدم عن الفتن والملاحم ثم قال: رواه الإمام أبو محمد الحسين بن مسعود في كتاب المصابيح . وأخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد.

ص 337

ومن العلامات تمطر الأرض أربعة وعشرين مطرة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في الملحمة (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: عن سعيد بن جبير قال: إن السنة التي يقوم المهدي تمطر الأرض أربعة وعشرين مطرة آبارها وبركاتها.

لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 107 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، وأبو الحسن الحربي في الأول من الحربيات، عن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لا يخرج المهدي حتى تظهر مع الشمس آية

ص 338

وقال أيضا في ص 108: وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية. خرجه الحافظ أبو بكر بن أحمد بن الحسين البيهقي والحافظ أبو عبد الله نعيم ابن حماد. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 106 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال: وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية. أخرجه الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، والحافظ أبو عبد الله نعيم ابن حماد. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 332 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن المبارك، وابن ثور، وعبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن علي ابن عبد الله بن عباس قال: لا يخرج المهدي حتى تطلع الشمس آية.

تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 111

ص 339

ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن شريك أنه قال: بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف الشمس في شهر رمضان مرتين. أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن .

إذا قام المهدي عليه السلام أشرقت الأرض بأنوارها، واستغنى العباد عن ضوء الشمس، ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد له ألف ذكر، وتظهر الأرض كنوزها، ولا يوجد مستحق للزكاة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في الملحمة (ق 121 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: وروى الفضل قال: سمعت أبي عبد الله محمد عليه السلام يقول: إن المهدي إذا قام أشرقت الأرض بأنوارها واستغنى العباد عن ضوء الشمس وتذهب الظلمة ويعمر الرجل في ملكه حتى يولد ألف ذكر لا يولد لهم فيهم أنثى وتظهر الأرض كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد أحدا يقبل ذلك لاستغناء الناس بما رزقهم الله من فضله. كذا في الأصل سمعت أبي عبد الله محمد عليه السلام . ولعله: سمعت أبا عبد الله ابن محمد عليه السلام. والله أعلم 1).

(هامش)

(1) قال العلامة محمد السفاريني في أهوال يوم القيامة وعلاماتها الكبرى ص 25 ط دار المنار، القاهرة، قال: ومن أقوى علامات خروج المهدي خروج من يتقدمه من الخوارج السفياني والأبقع = (*)

ص 340

(هامش)

= والأصهب والأعرج والكندي. أما السفياني فاسمه عروة واسم أبيه محمد وكنيته أبو عتبة. قال العلامة الشيخ مرعي في فوائد الفكر وفي عقد الدرر أن السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان ملعون في السماء والأرض وهو أكثر خلق الله ظلما. قال علي رضي الله عنه: السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان رجل ضخم الهامة بوجهه أثر جدري بعينه نكتة بياض، يخرج من ناحية دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يقبر بطون النساء ويقتل الصبيان ويخرج إليه رجل من أهل بيتي في الحرم، فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده، فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا جاز بيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو إلا المخبر عنهم. أخرجه الحاكم في مستدركه وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه. خروج الأبقع والأصهب: والأبقع يخرج من مصر، والأصهب يخرج من بلاد الجزيزة، ثم يخرج الجرهمي من الشام. قال كعب الأحبار: أول من يخرج ويغلب على البلاد الأصهب يخرج من بلاد الجزيرة، ثم يخرج من بعده الجرهمي من الشام، ويخرج القحطاني من بلاد اليمن. قال كعب: فبينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على مواضعهم وإذا قد خرج السفياني من دمشق من واد يقال له وادي اليابس يؤتى في منامه فيقال له: قم فاخرج. فيقوم فلا يجد أحدا. ثم يؤتى الثانية ثم الثالثة ويقال له فيها: فانظر إلى باب دارك فينحدر في الثالثة إلى باب داره. فإذا بسبعة أنفار أو تسعة معهم لواء فيقولون: نحن أصحابك ومع رجل منهم لواء معقود لا يرى ذلك اللواء أحد إلا انهزم. فيخرج إليه صاحب دمشق ليقاتله فإذا نظر إلى رايته انهزم فيدخل دمشق الشام في ثلاثمائة وستين راكبا، وما يمضي عليه شهر حتى يجتمع على ثلاثون ألفا من كلب وهم أخواله، وعلامة خروجه خسف بقرية حرستا ويسقط جانب مسجدها الغربي، ثم يخرج الأبقع والأصهب فيخرج السفياني من الشام والأبقع من مصر والأصهب من جزيرة = (*)

ص 341

(هامش)

= العرب. خروج الأعرج الكندي: ويخرج الأعرج الكندي بالمغرب ويدوم القتال بينهم سنة ثم يغلب السفياني على الأبقع والأصهب ويسير صاحب الغرب، فيقتل الرجال ويسبي النساء ثم يرجع ينزل الجزيرة في قيس إلى السفياني عليه ويحوز ما جمعوا من الأموال ويظهر على الرايات الثلاث ثم يقاتل الترك فيظهر عليهم ثم يفسد في الأرض ويدخل الزوراء فيقتل من أهلها. خروج الحارث والمنصور: ثم يخرج وراء النهر خارج يقال له الحارث على مقدمته رجل يقال له المنصور يمكن لآل محمد واجب على كل مؤمن نصره. وهذا الرجل يحتمل أن يكون هو الهاشمي الآتي ذكره ويلقب بالحارث كما يلقب المهدي بالجابر ويحتمل أن يكون غيره. ويثور أهل خراسان بعساكر السفياني فتكون بينهم وقعات فإذا طال عليهم قتاله بايعوا رجلا من بني هاشم بكفه اليمنى خال سهل الله أمره وطريقه هو أخو المهدي من أبيه أو ابن عمه وهو حينئذ بآخر المشرق بأهل خراسان وطالقان ومعه رايات السود الصغار وهي غير رايات بني العباس على مقدمته رجل من بني تميم الموالي ربعة أصفر قليل اللحية كوسج. ومنهم الشريف محمد بن عبد الرسول البرزنجي الحسيني الموسوي الشافعي الشهرزوري المدني في الإشاعة لأشراط الساعة ص 90 ط بيروت قال: (المقام الثاني) في العلامات التي يعرف بها والأمارات الدالة على خروجه عليه السلام: أما العلامات فمنها أن معه قميص رسول الله صلى الله على وسلم وسيفه ورايته من مرط مخملة معلمة سوداء فيها حجر لم تنشر منذ توفي صلى الله عليه وسلم ولا تنشر حتى يخرج المهدي مكتوب على رايته البيعة الله، ومنها أن على رأسه غمامة فيها منادى هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. وتخرج معها يد تشير نحو المهدي بالبيعة، منها أنه يغرس قضيبا يابسا في أرض يابسة فيخضر ويورق، ومنها أنه آية فيومي بيده إلى طير في الهواء فيسقط على يده، ومنها أنه يخسف جيش يقصدونه بالبيداء بين المدينة ومكة كما سيأتي، = (* )

ص 342

(هامش)

= ومنها أنه ينادي من السماء: أيها الناس إن الله قد قطع عنكم الجبارين والمنافقين وأشياعهم وولاكم خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم فألحقوا بمكة فإنه المهدي واسمه أحمد بن عبد الله وفي رواية: وولاكم الجابر خير أمة محمد. ألحقوه بمكة فإنه المهدي واسمه محمد بن عبد الله، ومنها أن الأرض تخرج أفلاذ كبدها مثل الأسطونات من الذهب، ومنها غنى قلوب الناس وكثرة بركات الأرض كما مر في سيرته عليه السلام، ومنها أنه يخرج كنز الكعبة المدفون فيها، فيقسمه في سبيل الله تعالى. رواه نعيم عن علي كرم الله وجهه، ومنها أنه يستخرج تابوت السكبنة من غار أنطاكية أو من بحيرة طبرية فيخرج حتى يحمل فيوضع بين يديه ببيت القدس فإذا نظر إليه اليهود أسلموا إلا قليلا منهم، ومنها أنه ينفلق له البحر كما انفلق لبني إسرائيل كما سيأتي إن شاء الله تعالى، ومنها أنه تأتي الرايات السود من خراسان فيرسلون إليه بالبيعة، ومنها أنه يجتمع بعيسى بن مريم عليهما السلام ويصلي عيسى خلفه، ومنها ما مر في حليته من علامة النبي وثقل اللسان وغير ذلك. وأما الأمارات الدالة على قرب خروجه فمنها أنه ينشق الفرات فينحسر عن جبل من ذهب، ومنها أنه ينكسف القمر أول ليلة من رمضان والشمس ليلة النصف منه وهذان لم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض، ومنها خسوف القمر مرتين في شهر رمضان وهذا لا ينافي الأول كما هو واضح، ومنها طلوع القرن ذي السنين، ومنها طلوع نجم له ذنب يضئ، ومنها ظهور نار عظيمة من قبل المشرق ثلاث ليال أو سبع ليال، ومنها ظهور ظلمة في السماء، ومنها حمرة في السماء وتنشر في أفقها ليست كحمرة الأفق، ومنها نداء يعم جميع أهل الأرض ويسمع أهل كل لغة بلغاتهم، ومنها خسف قرية بالشام يقال لها حرستا، ومنها ينادى من السماء باسم المهدي فتسمع من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه وهذا غير الصوت بعد خروجه كما مر عصابة في شوال ثم معمعة في ذي القعدة ثم حرب في ذي الحجة ونهب الحاج وقتلهم حتى تسيل الدماء على جمرة العقبة. وبعض هذه المذكورات من نجم ذي ذنب والحمرة والسواد قد وقع والمعمعة صوت الحرب واليوم الشديد الحر، والمراد منها الفتن، ومنها أنه يكون اختلاف وزلازل كثيرة، ومنها أنه ينادي مناد من السماء ألا إن الحق في آل محمد، وينادي = (*)

ص 343

(هامش)

= مناد من الأرض ألا إن الحق في آل عيسى وآل العباس وإن الأول نداء الملك وإن الثاني نداء الشيطان، ومنها ما يأتي مما نذكره من الفتن الواقعة قبل ظهوره. قال العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ص 135 ط مطبعة الخيام بقم، قال: (في جامع العلامات) وهي ستة وثلاثون علامة ذكرت في عقد الدرر بقوله: الفصل الرابع في أحاديث مرضية، وبيان أن آخر العلامات قتل النفس الزكية. قد وردت الآثار بتبيين ما يكون لظهور الإمام المهدي عليه السلام من العلامات، وتواتر الأخبار بتعيين ما تقدم أمامه من الفتن والحوادث والدلالات، وقد تضمن هذا الباب من ذلك جملة جميلة، ونسجت فصوله من أصول أصلية، ثم نذكر في هذا الفصل الأخير منها زبدة صبرة ليكتفي بها المطلع عليها خبره. فمن ذلك أحوال كريهة المنظر، صعبة المراس، وأهوال أليمة المخبر وفتن الأحلاس، وخروج علج من جهة المشرق يزيل ملك بني العباس، لا يمر بمدينة إلا فتحها، ولا يتوجه إلى جهة إلا منحها، ولا ترفع إليه راية إلا مزقها، ولا يستولي على قرية إلا أخربها، وأحرقها، ولا يحكم على نعمة إلا أزالها، وقل ما يروم من الأمور شيئا إلا نالها، وقد نزع الله الرحمة من قلبه وقلب من حالفه، وسلطهم على من عصاه وخالفه، لا يرحمون من بكى، ولا يجيبون من شكى. يقتلون الآباء والأمهات والبنين والبنات، ويملكون بلاد العجم والعراق، ويذيقون الأمة من بأسهم أمر المذاق، وفي ضمن ذلك حرب وهرب وإدبار وفتن شداد، وكرب وبوار. وكلما قيل: انقطعت تمادت وامتدت، ومتى قيل: تولت توالت واشتدت، حتى لا يبقى بيت إلا دخلته ولا مسلم إلا وصلته، ومن ذلك سيف قاطع، واختلاف شديد وبلاء عام حتى تغبط الرمم البوالي، وظهور نار عظيمة من قبل المشرق تظهر في السماء ثلاث ليال، وخروج ستين كذابا كل يدعي أنه مرسل من عند الله الواحد المعبود، وخسف قرية من قرى الشام تسمى حرستا، وهدم مسجد الكوفة مما يلي دار ابن مسعود، وطلوع نجم بالمشرق يضئ كما يضئ القمر، ثم ينعطف حتى يلتقي طرفاه أو يكاد، وحمرة تظهر في السماء وتنشر في أفقها وليست كحمرة الشفق المعتاد، وعند = (*)

ص 344

(هامش)

= الجسر مما يلي الكرخ بمدينة السلام، وارتفاع ريح سوداء بها، وخسف يهلك فيه كثير من الأنام، ويتوفر الفرات حتى يدخل الماء على أهل الكوفة فيخرب كوفتهم، ونداء من السماء يعم أهل الأرض ويسمع أهل كل لغة بلغتهم، ومسخ قوم من أهل البدع، وخروج العبيد من طاعة ساداتهم وصوت في ليلة النصف من رمضان يوقظ النائم ويفزع اليقظان ومعمعة في شوال، وفي ذي القعدة حرب وقتال، وينهب الحاج في ذي الحجة، ويكثر القتل حتى تسيل الدم على المحجة، وتهتك المحارم وترتكب العظائم عند البيت المعظم، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب ويكثر الهرج، ويطول فيه اللبث، ويقتل الثلث ويموت الثلث ويكون ولاة الأمر كل منهم جائرا، ويمسي الرجل مؤمنا ويصبح كافرا، ولعل هذا الكفر مثل كفران العشير، فإنه في بعض الروايات إلى ذلك يشير، وانثياب الكفر، ونزولهم جزيرة العرب، ويجهز الجيوش، ويقتل الخليفة، ويشتد الكرب، وينادي مناد على سور دمشق: ويل للعرب من شر قد اقترب، ومن ذلك رجل من كندة أعرج يخرج من جهة المغرب مقرون بألوية النصر، لا يزال سائرا بجيشه وقوة حاسة حتى يظهر على مصر، ومن ذلك إخراب معظم البلاد حتى تعود حصيدا كأن لم تغن بالأمس، واستيلاء السفياني وجوره على الكور الخمس، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام، وركود الشمس وخسوفها في النصف من شهر الصيام، وخسف القمر في آخره عبرة للأنام وتلك آيتان للإمام لم تكونا منذ أهبط الله آدم عليه السلام، وفتن وأهوال كثيرة، وقتل ذريع بين الكوفة والحيرة، ومن ذلك خروج السفياني ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس وعتوه بجنيدة الأجناد وذوي القلوب القاسية والوجوه العوابس، وتخريبه المدارس والمساجد، وتعذيبه كل راكع وساجد، وإظهار الظلم والفجور والفساد، وظهور أمره وتغلبه على البلاد، وقتله العلماء والفضلاء والزهاد، مستبيحا سفك الدماء المحرمة، ومعاندته لآل محمد صلى الله عليه وسلم أشد العناد ومتجريا على إهانة النفوس المكرمة، والخسف بجيشه بالبيداء ومن معهم من حاضر وباد، ولا يعاذرهم عذرهم مثله للعباد، ولم يبلغوا ما أملوا، وآخر الفتن والعلامات قتل النفس الزكية، فعند ذلك يخرج المهدي بالسيرة المرضية. والله أعلم. وقال مثله العلامة الشيخ يوسف بن يحيى المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في = (*)

ص 345

(هامش)

= أخبار المنتظر (ص 113 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة باختلاف قليل في اللفظ وهو: على قرية حصينة، وسلطهم نقمة، ويهلكون، بدل: يملكون بلاد العجم والعراق ، و أمر مذاق ، و لا يبقى بيت من العرب . وليس فيه: تسمى حرستا، وهدم حائط مسجد الكوفة، عبد الله بن مسعود، عقد الجسر، بدل عند الجسر ، وبثق في الفرات بدل ويتوفر الفرات ، عن طاعة بدل من طاعة ، ويسمع كل أهل لغة، ونهب الحاج، وتهتك المحارم في الحرم، ويقتل ثلث، كفر العشير، وانسياب الكفر، وتجهيز الجيوش، فلا يزال، وقوة جأشه، أخراب معظم البلاد. وليس فيه: للإمام في: وتلك آيتان للإمام. وتجنيده الأجناد. وليس فيه و في: وذوي القلوب القاسية. وأيضا بينهما اختلاف في تقديم بعض الجملات وتأخيرها. وفيه أيضا: ويغادرهم غدرهم مثله للعباد، بدل ولا يعاذرهم عذرهم مثله للعباد . وفيه أيضا: يخرج الإمام المهدي ذو السيرة المرضية. وأيضا فيه زيادة على ما ذكره المولوي في البرهان وهي: فيشمر عن ساق جده في نصرة هذه الأمة، حاسرا عن زنده لكشف هذه الغمة، متحركا لتسكين ثائرة الفتن عند التهابها، متقربا لتبعيد دائرة المحن بعد اقترابها، صارفا أعنة العناية لتدارك هذا الأمر مباشرا بنفسه الكريمة إطفاء هذا الجمر، مخلصا في تخليص لبلاد من أيدي الفسقة الفجرة، كافا عن صلحاء العباد أكف المرقة الكفرة، وجبريل على مقدمته، وميكائيل على ساقته، والظفر مقرون ببنوده، والنصر معقود بألويته، وقد فرح أهل السماء وأهل الأرض والطير والوحش بولايته. فيسير إلى الشام في طلب السفياني بجأش قوية وهمة سنية، وجيوش نصره وقد طبقت البرية ونفحات نشره قد طيبت البرية، فيهزم جيش السفياني ويذبحه عند بحيرة طبرية، فتندرس آثار الظلم وتنكشف حنادس الظلمة، وتعود المحنة محنة واللأواء نعمة. ويخرج إليه من دمشق من مواليه عدد من المئين، هو أكرم العرب فرسا وأجودهم سلاحا يؤيد الله بهم الدين. وتقبل الرايات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحديد، يعيد الله تعالى بهم من = (*)

ص 346

(هامش)

= الإسلام كل خلق جديد. ثم يسير إلى دمشق في جيشه العرمرم، ويقيم بها مدة مؤيدا منصورا ومكرم، ويأمر بعمارة جامعها وترميم ماوهى منها وتهدم، وتنعم الأمة في أيامه نعمة لم ينعمها قبلها أحد من الأمم، فيا طوبى لمن أدرك تلك الأيام العر وتملى إلى بالنظر إلى تلك الغرة الغراء ولتربة تقبل أقدامه لثم. ولنختم هذا الفصل بأبيات قصيدة طويلة سنية، يرثي قائلها فيها آل محمد ويذكر في آخرها قتل النفس الزكية، وهي مأثورة عن علامة الأدب عبد الله بن بشار بن عقب، فمنها: أعيني فيضا عبرة بعد عبرة * فقد حان إشفاقي وما كنت أحذر أعيني إلا تدمعا لمصيبتي * فغير كما عني أغض وأصبر أعيني هذا الركن وردا تتابعوا * وهم بالسبايا دار عين وحسر من الأكرمين البيض من آل هاشم * لهم نجم في ذروة المجد تزهر بهم فجعتنا والفجائع كاسمها * تميم وبكر والسكون وحمير ففي كل حي بضعة من دمائنا * لها زمن يعلو سناه ويشهر كأن بني بيت النبي ورهطه * هدايا بدون حول بيت تعقر غداة التقي أهل العراق عليهم * جلابيب بيض فوقهن السنور رشوا المال فينا فارتشوا في دمائنا * قليلا ولو أعطوا القليل تصبوا لعمرك ما آووا ولا نصروا الهدى * ولا اتبعوا الحق المنير فينظروا لهم كل عام راكب وصحيفة * بتطريدنا في الأرض تطوى وتنشر دعتنا إليها عصبة لنجيبها * إلى نفي جور ناره تتسعر فلما إليها علم ذي الموت للتي * دعونا إليها أحجموا وتحيروا وهزوا القنا والمشرفية واتقوا * بنا حرها عند اللقاء ودخروا صبرنا وكان الصبر منا حمية * بنو هاشم إنا بذلك أجدر وإنا متى نفخر عليهم يكن لنا * بأحمد مجد لا يرام ومفخر وحمزة منا رأس كل شهادة * تعد ومنا ذو الجناحين جعفر = (*)

ص 347

(هامش)

= ومنا علي سيد الناس كلهم * وقائدهم بعد النبي مبشر وإنا خصصنا بالمودة دونهم * وإن لنا الفضل الذي ليس ينكر فلله قتلانا وسفك دمائنا * وذمتنا إذ تستباح وتخفر ويقتل من أشاع آل محمد * ويصلب منهم من يسمى ويذكر وللجيش بالبيداء في الخسف عبرة * فيرجع منها مقبل القلب مدبر وفي قتل نفس بعد ذاك زكية * أمارات حق عند من يتذكر عن عامر قال: سألت عبد الله بن بشار، عن النفس الزكية قال: هو من أهل البيت وعند قتلها ظهور المهدي عليه السلام. وآخر عند البيت يقتل ضيعة * يقوم فيدعو للإمام فينحر وتدخل نار جوف كوفة ضحوة * تسيل بها سيلا فتحرق أدور ويبعث أهل الشام بعثا عليهم * بناحية البيداء خسف مقدر وخيل تعادل بالكماة كأنها * هي الريح إذ تحت العجاجة تصبر يقود نواصيها شعيب بن صالح * إلى سيد من آل هاشم يزهر على شقة شق اليمين علامة * لدى الخد عند الصدغ خال منور (*)

ص 348

مستدرك لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض وبعض علائم أخرى

قد تقدم ما دل عليه عن أعلام العامة في ج 13 ص 319، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق: فمنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ج 1 ص 333 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن اليمان، عن شيخ من بني فزارة، عمن حدثه، عن علي [عليه السلام] قال: لا يخرج المهدي حتى يبصق بعضكم في وجه بعض. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين أبي بكر السيوطي في مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 404 ط حيدر آباد الدكن) قال: عن علي رضي الله عنه قال: لا يخرج المهدي - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الفتن والملاحم ، وزاد نعيم . ومنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر والشيخ أحمد عبد الجواد

ص 349

المدنيان في جامع الأحاديث القسم الثاني (ج 4 ص 562 ط دمشق) قالا: وعن علي رضي الله عنه قال: لا يخرج المهدي - فذكر الحديث، ثم قالا: نعيم.

الصوت في رمضان والملحمة العظيمة بمنى

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف أبو الفضل عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي في المهدي المنتظر (ص 66 ط عالم الكتب، بيروت) قال: وقال نعيم بن حماد في كتاب الفن : حدثنا أبو يوسف، عن عمرو بن شعيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون صوت في رمضان، وتكون ملحمة عظيمة بمنى، يكثر فيها القتل، ويسفك فيها الدماء، حتى تسيل دماؤهم على جمرة العقبة.

يكون في الناس شر طويل قبل قيام المهدي عليه السلام

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في الفتن والملاحم (ق 57 نسخة المتحف البريطاني في لندن) قال: حدثنا أبو يوسف المقدسي، وكان كوفيا، حدثنا فطر بن خليفة، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية قال: يملك بنو العباس حتى ييأس الناس من الخير، ثم تتشعب أمرهم، فإن لم تجدوا إلا جحر عقرب فدخلوا فيه فإنه يكون في الناس شر طويل، ثم يزول ملكهم ويقوم المهدي.

ص 350

خروج المهدي عليه السلام بعد هدم حائط مسجد الكوفة

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة 638 في الملحمة (ق 120 نسخة مكتبة جستربيتي بإيرلندة) قال: عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار عبد الله بن مسعود فعند ذلك زوال ملك القوم، وعند زواله خروج المهدي عليه السلام.

ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه

رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي المغربي الغماري في المهدي منتظر (ص 78 ط بيروت) قال: وقال الدارقطني في سننه : حدثنا أبو سعيد الاصطخري، حدثنا محمد بن عبد الله بن نوفل، ثنا عبيد بن يعيش، ثنا يونس بن بكير، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن محمد بن علي قال: أن لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق الله السموات والأرض، ينكسف القمر لأول ليلة من رمضان وتنكسف الشمس في النصف منه، ولم يكونا منذ خلق الله السموات والأرض.

 

 

 

الصفحة السابقة الصفحة التالية

شرح إحقاق الحق (ج29)

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب