ص 366
ومنهم العلامة يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء
المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 111 ط القاهرة في مكتبة
عالم الفكر) قال: وعن كعب قال: إنه يطلع نجم من المشرق - فذكر مثل ما تقدم عن
البرهان . ثم قال: أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن .
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم الفتن والملاحم (ج 1 ص 229 ط مكتبة التوحيد
بالقاهرة) قال: عن الوليد قال: بلغني عن كعب أنه قال: يطلع نجم من المشرق قبل خروج
المهدي له ذناب. قال: وحدثت عن شريك أنه قال: بلغني أنه قبل خروج المهدي تنكسف
الشمس في شهر رمضان مرتين.
ص 367
مستدرك لا يخرج المهدي عليه السلام حتى يقتل ثلاث ويموت ثلاث ويبقى ثلاث
رواه جماعة
من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الفاضلان المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد
عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث القسم الثاني (ج 4 ص 562 ط دمشق) قالا:
عن علي رضي الله عنه قال: لا يخرج المهدي حتى يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث (نعيم
بن حماد في الفتن. ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
المتوفى سنة 911 في كتابه مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 404 ط المطبعة العزيزية
بحيدر آباد الهند ) قال: عن علي رضي الله عنه قال: لا يخرج المهدي حتى تقتل ثلاث -
فذكر مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث إلا أنه فيه: ثلاث، موضع ثلث في المواضع
الثلاث. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
ص 368
الزمان (ص 111 ط قم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن علي قال: لا يخرج المهدي حتى
يقتل ثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث. ورواه العلامة نعيم بن حماد المروزي الحنفي في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 333 ط القاهرة) قال: حدثنا يحيى اليمان، عن كيسان الرواسي
القيصار، وكان ثقة، قال: حدثني مولاي قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: لا يخرج
المهدي - فذكر الحديث مثل ما مر عن البرهان بعينه.
المهدي عليه السلام خير من
أبي بكر وعمر وهو يفضل على بعض الأنبياء
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 356 ط مكتبة
التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا يحيى، عن السري بن يحيى، عن ابن سيرين قيل له: المهدي
خير أو أبو بكر وعمر رضي الله عنهما؟ قال: هو خير منهما ويعدل بنبي. وقال أيضا في ص
358: حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن محمد بن سيرين أنه ذكر فتنة تكون، فقال: إذا كان
ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا على الناس بخير من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما،
قيل: يا أبا بكر! أخير من أبي بكر وعمر؟ قال: قد كان يفضل على بعض
ص 369
الأنبياء. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان (ص 172 ط قم) قال: وأخرج نعيم من طريق ضمرة، عن محمد بن سيرين أنه ذكر
فتنة تكون فقال: إذا كان ذلك فاجلسوا في بيوتكم حتى تسمعوا الناس بخير من أبي بكر
وعمر، قيل: أفيأتي خير من أبي بكر وعمر؟ قال: قد كان يفضل على بعض الأنبياء عليهم
السلام. إلى أن قال: وقد قال ابن أبي شيبة في المصنف في باب المهدي: حدثنا أبو
أسامة، عن عوف، عن محمد - هو ابن سيرين - قال: يكون في هذه الأمة خليفة لا يفضل
عليه أبو بكر ولا عمر.
المهدي عليه السلام يقسم خزائن
البيت وأمواله في سبيل الله
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن
أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه مسند علي بن أبي طالب (ج 1 ص 406 ط
المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ودع
البيت وقال: والله ما أدري أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال أم أقسمه في
سبيل الله. فقال له علي بن أبي طالب: امض يا أمير المؤمنين فلست بصاحبه، إنما صاحبه
منا شاب من قريش يقسمه في سبيل الله في آخر الزمان (نعيم). ومنهم العلامة المتقي
الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
ص 370
(ص 86 ط قم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه ولج البيت
- فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 362 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن وهب، عن إسحاق بن
يحيى بن طلحة التيمي، عن طاوس قال: ودع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه البيت، ثم قال:
والله ما أراني أدع خزائن البيت وما فيه من السلاح والمال، أم أقسمه في سبيل الله؟
- فذكر مثل ما تقدم عن السيوطي.
المهدي عليه السلام يرضى عنه ساكن السماء وساكن
الأرض
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المتقي الهندي في
البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 79 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أحمد،
والبارودي في المعرفة وأبو نعيم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: بشراكم بالمهدي رجل من قريش من أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض
قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ويرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، ويقسم المال
صحاحا بالسوية بين الناس، ويملأ قلوب أمة محمد غنى، ويسعهم عدله حتى أنه يأمر
مناديا فينادي: من له حاجة؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد يأتيه يسأله فيقول: ائت
السادن يعطيك. فيأتيه فيقول: أنا رسول المهدي إليك لتعطيني مالا فيقول: أحث، فيحثي
فلا يستطيع أن يحمله، فيلقي حتى يكن قدر ما يستطيع أن يحمله، فيخرج به فيندم فيقول:
أنا كنت
ص 371
أجشع أمة محمد نفسا كلهم دعي إلى هذا المال فتركه غيري، فيرده عليه، فيقول: إنا لا
نقبل شيئا أعطيناه، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو تسع سنين، ولا خير في الحياة بعده.
وقال أيضا في ص 140: أخرج نعيم بن حماد والحاكم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في ذي القعدة تحارب القبائل، وعامئذ ينهب
الحاج، فتكون ملحمة بمنى، حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن والمقام وهو كاره
يبايعه مثل عدة أهل بدر، يرضى عنهم ساكن السماء وساكن الأرض. وقال أيضا في 145:
وأخرج الداني، عن شهر بن حوشب قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: سيكون في رمضان
صوت، وفي شوال معمعة - فذكر مثل ما تقدم عن المهدي المنتظر آنفا. وفيه بعد
بمنى : تكثر فيها القتلى وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة حتى يهرب
صاحبهم - فيؤتى بين الركن والمقام فيبايع وهو كاره ويقال له: إن أبيت ضربنا عنقك،
يرضى به ساكن - إلخ. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم
(ج 3581 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: قال معمر: وأخبرنا أبو هارون، عن معاوية،
عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء من قطرها شيئا إلا
صبته، ولا الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى الأحياء الأموات.
ص 372
وقال أيضا في ص 341: حدثنا أبو يوسف المقدسي، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عمرو
بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في ذي القعدة
تحازب القبائل وعامئذ ينتهب الحاج، فتكون ملحمة بمنى، فيكثر فيها القتلى، وتسفك
فيها الدماء، حتى تسيل دماؤهم على عقبة الجمرة، حتى يهرب صاحبهم فيؤتي [به] بين
الركن والمقام فيبايع وهو كاره، ويقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، فيبايعه مثل عدة أهل
بدر، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض. ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي
بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد
الدرر في أخبار المنتظر (ص 60 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلاء يصيب هذه الأمة
حتى لا يجد الرجل ملجأ يلجأ إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي فيملأ الأرض
قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدع السماء
من قطرها شيئا إلا صبته مدرارا ولا تدع الأرض من نباتها شيئا إلا أخرجته حتى يتمنى
الأحياء الأموات، يعيش في ذلك سبع سنين أو ثمان سنين. أخرجه الحافظ أبو نعيم في
مناقب المهدي ، وأخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه ، ورواه الإمام أبو
محمد الحسين في كتاب المصابيح . ومنهم العلامة عبد الرؤوف بن تاج العارفين
الشافعي في الجامع الأزهر (ص 7 ط المركز العربي بالقاهرة) قال: [قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم]: ابشروا بالمهدي رجل من قريش من
ص 373
عترتي، يخرج في اختلاف من الناس وزلزالة، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما
وجورا، يرضى عنه ساكن السماء والأرض، ويقسم المال صحاحا. قيل: وما صحاحا؟ قال:
بالسوية، ويملأ قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديا فينادي: من له حاجة
إلي؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد، فيسأله فيقول: ائت السادن حتى يعطيك، فيأتيه
فيقول: أنا رجل أرسلني المهدي إليك لتعطيني مال. فيقول: أحث، فيحثي ولا يستطيع أن
يحمله، فيخرج به فيندم فيقول: أنا كنت أشجع أمة محمد نفسا كلهم دعى إلى هذا المال
فتركه غيري، فيرد عليه فيقول: إنا لا نقبل شيئا أعطيناه، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا
أو ثمانية أو تسعا سنين، ولا خير في الحياة بعد (حم ع). عن أبي سعيد بإسناد رجاله
ثقات. ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في آل محمد (ص 20 نسخة
مكتبة السيد الأشكوري) قال: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي يبعث
في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا،
يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال بالسوية بين الناس. قال في الهامش:
رواه الحمويني الشافعي في كتابه فرائد السمطين يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في
المهدي المنتظر (ص 23 ط بيروت) قال: وخرج أحمد بأسانيد صحيحة، وأبو يعلى بإسناد
صحيح أيضا - كما قال الحافظ الهيثمي - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي، يبعث على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض -
فذكر الحديث مثل
ص 374
ما تقدم عن البرهان . ثم زاد بعد لا خير في العيش بعده : أو قال: ثم لا خير
في الحياة بعده ، وخرجه البارودي في المعرفة ، وأبو نعيم في الأربعين التي
جمعها في المهدي. ولحديث أبي سعيد الخدري طرق أخرى، أعرضنا عنها لحصول الكفاية بما
ذكرناه. وقال أيضا في ص 54: وأما حديث عبد الله بن عمر وبن العاص، فخرجه نعيم بن
حماد في كتاب الفتن والحاكم في المستدرك من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن
جده عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في ذي القعدة تجاذب
القبائل، وعامئذ ينهب الحاج، فتكون ملحمة بمنى، حتى يهرب صاحبهم فيبايع بين الركن
والمقام وهو كاره، يبايعه مثل عدة أهل بدر، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض.
إسناده حسن. وقال أيضا في ص 65: وخرج الحافظ أبو عمر الداني في سنة عن شهر بن
حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيكون في رمضان صوت، وفي شوال معمعة،
وفي ذي القعدة تحارب القبائل، وعامئذ ينهب الحاج، وتكون ملحمة بمنى تكثر فيها
القتلى، وتسيل فيها الدماء حتى تسيل دماؤهم على الجمرة، حتى يهرب صاحبهم، فيؤتي بين
الركن والمقام، فيبايع وهو كاره، ويقال له: إن أبيت ضربنا عنقك، يرضى به ساكن
السماء وساكن الأرض.
ص 375
حديث تتنعم الأمة في حكومة المهدي عليه السلام نعمة لم تنعمها قط
قد تقدم نقل ما
يدل عليه عن أعلام العامة ج 13 ص 224 إلى ص 228، ونستدرك هيهنا عن الكتب التي لم
نرو عنها فيما سبق: وفيه أحاديث: منها
حديث أبي سعيد الخدري
رواه جماعة من أعلام
العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي
السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر
(ص 144 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط،
ترسل السماء عليه مدرارا، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته - رواه الحافظ
أبو نعيم في صفة المهدي والحافظ
ص 376
أبو القاسم الطبراني في معجمه . وقال أيضا في ص 155: وعن أبي سعيد الخدري رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج المهدي في أمتي يبعثه الله
غياثا للناس، تنعم الأمة، وتعيش الماشية، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا.
أخرجه الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في صفة المهدي وروى أيضا في ص 167 مثله بعينه.
وقال أيضا في ص 156: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يخرج رجل من أهل بيتي ويعمل بسنتي ونزل له الله البركة من السماء وتخرج
له الأرض بركتها وتملأ به عدلا كما ملئت ظلما وجورا. أخرجه الحافظ أبو نعيم
الإصبهاني في صفة المهدي . ومنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد
الجواد المدنيان في جامع الأحاديث (ج 8 ص 162 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: يكون في أمتي المهدي، إن قصر عمره فسبع سنين وإلا فثمان وإلا فتسع سنين،
تنعم أمتي في زمانه نعيما لم ينعموا مثله قط البر منهم والفاجر، ترسل السماء عليهم
مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها، ويكون المال كدوسا، يقوم الرجل فيقول: يا
مهدي أعطني، فيقول: خذ (قط) في الأفراد (طس) عن أبي هريرة، عن أبي سعيد. ومنهم
الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 270
ص 377
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا محمد بن مروان، عن عمارة بن أبي حفصة، عن زيد
العمي، عن أبي الصديق، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: تنعم أمتي - فذكر مثل ما تقدم عن جامع الأحاديث إلا أنه فيه: نعمة
مكان نعيما ، و مثلها مكان مثله ، وليس فيه البر والفاجر ، وفيه أيضا
تزرع مكان تدخر ، و من النبات إلا أخرجته مكان من نباتها ، وفيه أيضا:
والمال كدوس. ومنها
حديث أبي سعيد وابن عباس
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامتان الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في جامع
الأحاديث (ج 8 ص 77 ط دمشق) قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يخرج في آخر
أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث وتخرج الأرض نباتها ويعطي المال صحاحا، وتكثر
الماشية وتعظم الأمة، يعيش سبعا أو ثمانيا (ك) عن أبي سعيد وابن عباس. ومنها
حديث
مجاهد
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المتقي الهندي في
البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
ص 378
(ص 112 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج ابن أبي شيبة، عن مجاهد قال: حدثني فلان -
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم -: إن المهدي لا يخرج حتى تقتل النفس
الزكية، إذا قتلت النفس الزكية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض، فأتى الناس
فزفوه كما تزف العروس إلى زوجها ليلة عرسها، وهو يملأ الأرض قسطا وعدلا وتخرج الأرض
نباتها وتمطر السماء مطرها، تنعم أمتي في ولايته نعمة لم تنعمها قط. ومنهم الشريف
عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر
(ص 61 ط بيروت) قال: وأما حديث رجل من الصحابة، فخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ،
عن مجاهد قال: حدثني فلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: إن المهدي لا يخرج
حتى تقتل النفس الزكية - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان . ومنها
ما روي مرسلا
رواه
جماعة من أعلام العامة مرسلا في كتبهم: فمنهم الفاضل الدكتور داويت. رونلدس في
عقيدة الشيعة تعريب ع. م (ص 231 ط مؤسسة المفيد، بيروت) قال: تتنعم أمتي في زمن
المهدي نعمة لم يتنعموا بمثلها قط، ترسل السماء عليهم مدرارا، ولا تدع الأرض شيئا
من نباتها إلا أخرجته، والمال أكداس، يقوم الرجل فيقول: يا مهدي أعطني. فيقول: خذ.
ص 379
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري
المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في أحسن القصص (ج 4 ص 309 ط دار
الكتب العلمية في بيروت) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: تتنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم يتنعموا مثلها قط، ترسل
السماء عليهم مدرارا، ولا تدع الأرض شيئا من نباتها إلا أخرجته - رواه الطبراني في
معجمه الكبير . ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي
السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر
(ص 169 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: تنعم أمتي في زمن المهدي نعمة لم ينعموا مثلها
قط - فذكر مثل ما تقدم عن أحسن القصص بعينه، ثم قال: أخرجه الحافظ أبو نعيم في
صفة المهدي . وروى عنه أيضا في ص 170 مثله، وزاد: والمال يومئذ كدوس، يقوم الرجل
فيقول: يا مهدي أعطني. فيقول: خذ. أخرجه الحافظ أبو القاسم الطبراني في معجمه
وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم ابن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة
المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 82 ط مطبعة
الخيام بقم) قال: وخرج ابن ماجة، عن أبي سعيد أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: يكون في
ص 380
أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فتسع، فتنعم فيه أمتي نعمة لم يتنعموا بمثلها قط.
فتؤتي الأرض أكلها، ولا تدخر عنهم شيئا، والمال يومئذ كدوس، فيقوم الرجل فيقول: يا
مهدي أعطني، فيقول: خذ. وقال أيضا في ص 86: وأخرج أبو نعيم، عن أبي سعيد، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: يكون في أمتي المهدي، إن قصر عمره فسبع سنين وإلا فثمان،
وإلا فتسع سنين، ينعم أمتي في زمانه نعيما لم ينعموا مثله البر والفاجر، يرسل
السماء عليهم مدرارا، ولا تدخر الأرض شيئا من نباتها. وأخرج أبو نعيم والحاكم، عن
أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يخرج المهدي في أمتي يبعثه غنى
للناس تنعم الأمة وتعيش الماشية، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا.
ص 381
حديث ينادي مناد من السماء أن الحق في آل محمد صلى الله عليه وآله
وفيه أحاديث:
منها
حديث علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة
الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة
السابعة في كتابه عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 25 ط القاهرة في مكتبة عالم
الفكر) قال: قال أبو قبيل: قال أبو رومان، قال علي بن أبي طالب: إذا نادى مناد من
السماء: إن الحق في آل محمد، فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس، ويشربون ذكره،
فلا يكون لهم ذكر غيره. أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي في كتاب
الملاحم ،
ص 382
وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن وانتهى حديث عند قوله
فتلك أمارة خروج السفياني ، وأخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه في حديث عمار
بن ياسر بمعناه. وقال أيضا في ص 106: وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: إذا
نادى مناد من السماء: إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر المهدي. أخرجه الحافظ أبو
القاسم الطبراني في معجمه ، والحافظ أبو نعيم الإصبهاني في مناقب المهدي ،
ورواه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم الفاضلان
المعاصران الشريف عباس أحمد صقر وأحمد عبد الجواد المدنيان في جامع الأحاديث
القسم الثاني (ج 4 ص 563 ط دمشق) قالا: وعن علي عليه السلام: إذا نادى مناد من
السماء - فذكرا الحديث مثل ما تقدم، وزادا: فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس
ويشربون حبه، فلا يكون لهم ذكر غيره. (نعيم وابن المنادي في الملاحم). ومنهم
العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 71 ط
مطبعة الخيام بقم) قال: أخرج أبو نعيم، عن علي [عليه السلام] قال: إذا نادى مناد من
السماء - فذكر مثل ما تقدم، وزاد.
ص 383
فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس، ويشربون حبه، ولا يكون لهم ذكر غيره. ومنهم
الحافظ جلال الدين السيوطي في مسند علي عليه السلام (ج 1 ص 404 ط حيدر آباد
الدكن) قال: عن علي رضي الله عنه قال: إذا نادى مناد من السماء: إن الحق في آل
محمد، فعند ذلك - فذكر مثل ما تقدم. ثم قال: (نعيم وابن المنادي في الملاحم). ومنهم
العلامة أبو عبد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي المروزي الحنفي في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 339 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد،
ورشدين، عن ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي رومان، عن علي رضي الله عنه قال: بعد
الخسف ينادي مناد من السماء: إن الحق في آل محمد في أول النهار، ثم ينادي مناد في
آخر النهار: إن الحق في ولد عيسى، وذلك نحوه من الشيطان. وقال في ص 334 بعد ذكر
السند المذكور: عن علي رضي الله عنه قال: إذا نادى مناد من السماء - فذكر مثل ما
تقدم، وليس فيه: بعد الخسف ينادي. ومنهم العلامة عبد الله بن محمد بن الصديق
الغماري الحسني الإدريسي المغربي في المهدي المنتظر (ص 71 ط بيروت) قال: وأخرج
نعيم بن حماد في كتاب الفتن وابن المنادي في الملاحم عن علي عليه السلام
قال: إذا نادى مناد من السماء: إن الحق في آل محمد فعند ذلك يظهر
ص 384
المهدي على أفواه الناس، ويشربون حبه فلا يكون لهم ذكر غيره. ومنها
حديث أبي جعفر
الباقر عليه السلام
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد
الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 337 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة)
قال: حدثنا سعيد، أبو عثمان، عن جابر، عن أبي جعفر قال: ينادي مناد من السماء: ألا
إن الحق في آل محمد، وينادي مناد من الأرض: ألا إن الحق في آل عيسى، أو قال: العباس
- أنا أشك فيه - وإنما الصوت الأسفل من الشيطان ليلبس على الناس. شك أبو عبد الله
نعيم. ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان
(ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج أيضا عن أبي جعفر قال: ينادي مناد من
السماء: إن الحق في آل محمد وينادي مناد من الأرض - فذكر مثل ما تقدم عن الفتن
والملاحم . وقال أيضا: وعن محمد بن علي قال: إذا كان الصوت في شهر رمضان في ليلة
جمعة فاسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت اللعين ينادي: ألا إن فلانا قد قتل
مظلوما، ليشكك [الناس] ويفتنهم، فكم في اليوم من شاك متحير، فإذا سمعتم الصوت في
رمضان - يعني الأول - فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم المهدي
ص 385
واسم أبيه. قلنا: رواه المقدسي في عقد الدرر ص 105 عنه عليه السلام. وقال في
البرهان أيضا ص 109: وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: إذا رأيتم
نارا من المشرق ثلاثة أيام أو سبعة أيام فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء الله تعالى،
قال: ينادي مناد من السماء باسم المهدي فسمعه من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى
راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد ولا قاعد إلا قام على رجليه فرحا من ذلك، فرحم
الله عبدا سمع ذلك الصوت فأجابه، فإن الصوت الأول صوت جبرئيل عليه السلام. قلنا:
رواه المقدسي عنه عليه السلام في عقد الدرر ص 106 بعينه. وقال المقدسي أيضا في
عقد الدرر ص 137: وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال: ينادي مناد من
السماء باسم المهدي فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب حتى لا يبقى راقد إلا استيقظ.
إخبار علي عليه السلام عن ظهور المهدي عليه السلام: إن في شهر رمضان ينادى باسمه
واسم أبيه ثلاثا رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم الحافظ الشيخ جلال
الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه مسند علي بن أبي
طالب (ج 1 ص 410 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد الهند) قال: عن سعد الاسكاف، عن
الأصبغ بن نباتة قال: خطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال: أيها الناس إن قريشا أئمة العرب، أبرارها لأبرارها
ص 386
وفجارها لفجارها. ألا إن لطحينها روقا وروقها حدتها وفلها على الله. ألا وإني
وأبرار عترتي وأهل بيتي أعلم الناس صغارا وأحلم الناس كبارا، معنا راية الحق، من
تقدمها مرق، ومن تخلف عنها محق، ومن لزمها لحق، إنا أهل الرحمة، وبنا فتحت أبواب
الحكمة، وبحكم الله حكمنا وبعلم الله علمنا، ومن صادق سمعنا، فإن تتبعونا تنجوا،
وإن تتلوا يعذبكم الله بأيدينا، بنا فك الله ربق الذل من أعناقكم، وبنا يختم لا
بكم، وبنا يلحق التالي، وإلينا يفئ الغالي. فلولا تستعجلوا وتستأخروا القدر لأمر قد
سبق في البشر لحدثتكم بشباب من المولى وأبناء العرب ونبذ من الشيوخ كالملح في الزاد
وأقل الزاد الملح، فينا معتبر، ولشيعتنا منتظر، إنا وشيعتنا نمضي إلى الله بالبطن
والحمى والسيف، إن عدونا يهلك بالداء والدبيلة وبما شاء الله من البلية والنقمة،
وأيم الله الأعز الأكرم أن لو حدثتكم بكل ما أعلم لقالت طائفة: ما أكذب وأرجم! ولو
انتقيت منكم مائة قلوبهم كالذهب ثم انتخبت من المائة عشرة ثم حدثتهم فينا أهل البيت
حديثا لينا لا أقول فيه إلا حقا ولا أعتمد فيه إلا صدقا لخرجوا وهم يقولون: علي من
أكذب الناس، ولو اخترت من غيركم عشرة فحدثتهم وعدونا أهل البغي علينا أحاديث كثيرة
لخرجوا وهم يقولون: علي أصدق الناس، هلك حاطب الحطب، وحاصر صاحب القصب، وبقيت
القلوب منها تقلب، فمنها مشغب، ومنها مجدب، ومنها مخصب، ومها مسيب. يا بني ليبر
صغاركم كباركم، وليرأف كباركم بصغاركم ، ولا تكونوا كالغواة الجفاة الذين لم
يتفقهوا في الدين، ولم يعطوا في الله محض اليقين، كبيض في أداخى، ويح الفراخ فراخ
آل محمد من خليفة جبار عتريف مترف مستخف بخلفي وخلف الخلف. وبالله لقد علمت تأويل
الرسالات، وإنجاز العدات، وتمام الكلمات، وليكونن من يخلفني في أهل بيتي رجل يأمر
بالله، قومي يحكم بحكم الله، وذلك بعد زمان مكلح مفضح، يشتد فيه البلاء وينقطع فيه
الرجاء، ويقبل فيه الرشاء، فعند ذلك يبعث الله رجلا من شاطئ دجلة لأمر خربة، يحمله
الحقد على سفك الدماء، قد كان ستر وغطاء، فيقتل قوما وهو عليهم غضبان، شديد
ص 387
الحقد حران، في سنة بختنصر، يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا، مصيرة سوط عذاب وسيف دمار،
ثم يكون بعده هنات وأمور مشتبهات، إلا من شط الفرات إلى النجفات بابا إلى
القطقطانيات، في آيات وآفات متواليات، يحدثن شكا بعد يقين، يقوم بعد حين، يبني
المدائن، ويفتح الخزائن، ويجمع الأمم، ينفدها شخص البصر، وطمح النظر، وعنت الوجوه،
وكشفت البال حتى يرى مقبلا مدبرا. فيا لهفي على ما أعلم! رجب شهر ذكر، رمضان تمام
سنين، شوال شيأل فيه أمر القوم، ذو القعدة يقعدون فيه، ذو الحجة الفتح من أول
العشر. ألا إن العجب كل العجب بعد جمادى ورجب، جمع أشتات وبعث أموات وحديثات هونات
هونات، بينهن موتات، رافعة ذيلها داعية عولها معلنة قولها بدجلة أو حولها. ألا إن
منا قائما عفيفة أحسابه، سادة أصحابه ينادي عند اصطلام أعداء الله باسمه واسم أبيه
في شهر رمضان ثلاثا بعد هرج وقتال، وضنك وخبال، قيام من البلاء على ساق، وإني لأعلم
إلى من تخرج الأرض ودائعها وتسلم إليه خزائنها، ولو شئت أن أضرب برجلي فأقول: أخرجي
من هيهنا بيضا ودروعا، كيف أنتم يا بن هنات، إذا كانت سيوفكم بأيمانكم مصلتات ثم
رملتم رملات، ليلة البيات! ليستخلفن الله خليفة يثبت على الهدى ولا يأخذ على حكمه
الرشى، إذا دعا دعوات بعيدات المدى، دمغات للمنافقين، فارجات عن المؤمنين، إلا إن
ذلك كائن على رغم الراغمين، والحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيدنا محمد خاتم
النبيين وآله وأصحابه أجمعين.
ص 388
حديث ينادى من السماء: أميركم فلان
فيه أحاديث: منها
حديث طلحة بن عبيد الله
رواه
جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان
في علامات مهدي آخر الزمان (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم) قال: أخرج الطبراني في
الأوسط عن طلحة بن عبيد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ستكون فتنة لا يهدأ
منها جانب إلا جاش منها جانب، حتى ينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان. ومنهم
الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الحسني الإدريسي الغماري في المهدي المنتظر
(ص 59 ط عالم الكتب، بيروت) قال:
ص 389
وأما حديث طلحة بن عبيد الله، فخرج الطبراني في الأوسط عنه قال: قال النبي صلى
الله عليه وسلم: ستكون فتنة لا يهدأ - فذكر مثل ما تقدم عن المولى المتقي، وزاد في
آخره: يعني المهدي. وقال الشريف المذكور في كتابه الإذاعة في أشراط الساعة (ص
126 ط دار الكتب العلمية، بيروت): وعن طلحة بن عبيد الله، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: ستكون فتنة لا يسكن عنها جانب إلا تشاجر جانب، حتى ينادي منادي من
السماء: أميركم فلان. أخرجه الطبراني في الأوسط . ومنها
حديث سعيد بن المسيب
رواه جماعة من أعلام في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد
العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه عقد الدرر في
أخبار المنتظر (ص 45 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: وعن سعيد بن المسيب رضي
الله عنه أنه قال: يكون بالشام فتنة أولها كلعب الصبيان، كلما سكنت من جانب طمت من
جانب آخر، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن الأمير فلان. ثم قال ابن
المسيب: فذلكم الأمير، فذلكم الأمير، فذلكم الأمير. قال ذلك ثلاث مرات، كنى عن اسمه
فلم يذكره وهو المهدي. أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي في كتاب
الملاحم .
ص 390
وأخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن . ومنهم العلامة المولى
المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 71 ط مطبعة الخيام بقم)
قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن سعيد بن المسيب قال: تكون فتنة كأن أولها لعب الصبيان،
كلما سكنت من جانب آخر - فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر وفيه: إلى ثلاث مرات
. وذكره نعيم بن حماد في الفتن والملاحم ج 1 ص 228 بعينه وقال: حدثنا بن
المبارك وعبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن سعيد بن المسيب وقال أيضا في البرهان
ص 75: وأخرج أيضا عن سعيد بن المسيب قال: تكون فرقة واختلاف، حتى تطلع كف من
السماء، وينادي مناد من السماء: إن أميركم فلان. ومنهم الفاضل المعاصر محمد زكي
إبراهيم رائد العشيرة المحمدية في مراقد أهل البيت بالقاهرة (ص 176 ط مطبوعات
العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة) قال: ومنه ما جاء في الملاحم
والفتن 26 عن سعيد بن المسيب: (تكون بالشام فتنة كلما سكنت من جانب، ضجت من جانب
فلا تتناهى حتى ينادي مناد مناد من السماء: إن أميركم فلان) وما جاء عن الإمام أيضا
(إن من علامات الفرج حدثا يكون بين الحرمين)، ومنه في (منتخب الأثر 442) تكون بعدي
فتن لا خلاص منها من بعدها فتن، أشد منها كلما انقضت تمادت حتى لا يبقى بيت إلا
دخلته ولا مسلم إلا وصلته حتى يخرج رجل من عترتي... الخ. ومنهم الحافظ أبو عبد الله
نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 337
ص 391
ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن المبارك، وعبد الرزاق، عن معمر، عن رجل،
عن سعيد بن المسيب قال: تكون فتنة كان أولها لعب الصبيان، كلما سكنت من جانب طمت من
جانب، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن لأمير فلان، وفتل ابن المسيب
يديه حتى أنهما لتنقصان، فقال: ذلكم الأمير حقا، ثلاث مرات. وقال أيضا في ص 338:
حدثنا ابن وهب، عن إسحاق بن يحيى، عن محمد بن بشر بن هشام، عن ابن المسيب قال: تكون
فتنة بالشام، كان أولها لعب الصبيان، ثم لا يستقيم أمر الناس على شيء ولا تكون لهم
جماعة حتى ينادي مناد من السماء: عليكم بفلان، وتطلع كف بشير. حدثنا ابن وهب، عن
عياض بن عبد الله الفهري، عن محمد بن يزيد بن المهاجر، عن ابن المسيب نحوه إلا أنه
قال: ينادي مناد من السماء: أميركم فلان. قال عياض: وأخبرنا محمد بن المنكدر سمع
عبد الملك بن مروان يذكر عن رجل من علمائهم نحوه. وقال أيضا في ص 339: حدثنا أبو
إسحاق الأقرع، حدثني أبو الحكم المدني، قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب
قال: تكون فرقة واختلاف حتى يطلع كف من السماء، وينادي مناد: ألا إن أميركم فلان.
ص 392
ومنها
حديث عمار بن ياسر
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم العلامة المتقي
الهندي في البرهان في مهدي آخر الزمان (ص 75 ط مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج
أيضا عن عمار بن ياسر قال: إذا قتل النفس الزكية وأخوه يقتل بمكة ضيعة نادى مناد من
السماء: إن أميركم فلان، وذلك المهدي الذي يملأ الأرض خصبا وغلالا. قال في عقد
الدرر : وهذا الندا يعم أهل الأرض، ويسمع أهل كل لغة بلغتهم. وقال أيضا في ص 112:
وعن عمار بن ياسر: إذا قتلت النفس الزكية وأخوه - فذكر مثل ما تقدم، إلا أن فيه:
يملأ الأرض حقا وعدلا. أخرجه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب الفتن .
ومنهم العلامة يوسف بن يحيى بن علي المقدسي السلمي الشافعي في عقد الدرر في
أخبار المنتظر (ص 66 ط مكتبة عالم الفكر بالقاهرة) قال: وعن عمار بن ياسر قال:
إذا قتل النفس الزكية وأخوه يقتل - فذكر مثل ما تقدم عن البرهان . ومنهم الحافظ
أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 339 ط مكتبة التوحيد
بالقاهرة) قال:
ص 393
حدثنا رشيدين، عن ابن لهيعة قال: حدثني أبو زرعة، عن عبد الله بن زرير، عن عمار بن
ياسر رضي الله عنه قال: إذا قتل النفس الزكية وأخوه - فذكر مثل ما تقدم عن
البرهان . ومنها
حديث أم المغيرة بن عبد الرحمن
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم:
فمنهم المولى المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص 74 ط
مطبعة الخيام بقم) قال: وأخرج نعيم بن حماد، عن إسحاق بن يحيى، عن المغيرة بن عبد
الرحمن، عن أمه - وكانت قديمة - قال: قلت لها في فتنة ابن الزبير: أن هذه الفتنة
تهلك الناس، قالت: كلا يا بني، ولكن بعدها فتنة تهلك الناس، لا يستقيم أمرهم حتى
ينادي مناد من السماء: عليكم بفلان. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 338 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا ابن وهب، عن
إسحاق، عن يحيى التميمي، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن أمه وكانت قديمة قال: قلت
لها في فتنة ابن الزبير: إن هذه الفتنة يهلك فيها الناس؟ فقالت: كلا يا بني ولكن
بعدها فتنة يهلك فيها الناس، لا يستقيم أمرهم حتى ينادي مناد من السماء عليكم
بفلان.
ص 394
حديث ألا إن الأمير المهدي
فيه أحاديث منها
حديث ابن شهاب الزهري
رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن
والملاحم (ج 1 ص 337 ط مكتبة التوحيد الوليد بن مسلم، عن شيخ، عن ابن شهاب قال:
حدثنا الوليد بن مسلم، عن شيخ، عن ابن شهاب قال: يؤمر من آل أبي سفيان الثاني أمير
على الموسم، ويبعث معه بعثا، فإذا كانوا بالموسم سمعوا مناديا من السماء: ألا إن
الأمير فلان، وينادي مناد من الأرض: كذب، وينادي مناد من السماء: صدق. فيطول ذلك
فلا يدورون أيهما يتبعون، وإنما يصدق [من في السماء الصوت الثاني الذي ينادي] من
السماء أول مرة، فإذا سمعتم ذلك فاعلموا أن كلمة الله هي العليا وكلمة الشيطان هي
السفلى.
ص 395
وقال أيضا في ص 343: حدثنا الوليد، عن شيخ، عن الزهري قال: ينادي تلك السنة
مناديان: مناد من السماء: ألا إن الأمير فلان، وينادي مناد من الأرض: كذب، فيقتتل
أنصار الصوت الأسفل حتى أن أصول الشجر ليخضب دما وذلك اليوم الذي - قال عبد الله بن
عمرو -: جيش يسمى جيش البرذاع، يشقون البرذاع، فيتخذونها مجانا. قال: فيومئذ لا
يبقى من أنصار ذلك الصوت الأعلى [إلا] عدة أهل بدر، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا،
فينصرون ثم ينصرفون إلى صاحبهم فيجدونه ملصقا ظهره إلى الكعبة ترعد فرائصه يتعوذ
بالله من شرما يدعونه إليه، فيكرهونه على البيعة، ويرجع أنصار الصوت الأسفل إلى
الشام، فيقول: قاتلنا قوما ما رأينا مثلهم قط، وإنما هم شرذمة قليلة. ومنها
حديث
أرطاة
رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 340 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الحكم بن
نافع، عن جراح، عن أرطاة قال: إذا كان الناس بمنى وعرفات نادى مناد أن تحازب
القبائل: ألا إن أميركم فلان، ويتبعه صوت آخر: ألا إنه قد كذب، ويتبعه صوت آخر: ألا
إنه قد صدق. فيقتتلون قتالا شديد فجل سلاحهم البراذع، وهو جيش البراذع، وعند ذلك
ترون كفا معلمة في السماء، ويشتد القتال، حتى لا يبقى من أنصار الحق إلا عدة أهل
بدر، فيذهبون حتى يبايعون صاحبهم.
ص 396
ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر الزمان (ص
76 ط قم) قال: وأخرج أيضا عن الحاكم بن نافع قال: إذا كان الناس بمنى وعرفات نادى
مناد بعد أن تتحارب القبائل: ألا إن أميركم فلان - فذكر مثل ما تقدم عن الفتن
والملاحم ، وليس فيه ويتبعه صوت آخر ألا إنه قد كذب . وفيه أيضا البرادع
بالعين المهملة، وليس فيه وهو جيش البراذع .
ص 397
حديث ألا إن صفوة الله من خلقه المهدي فأطيعوه
فيه أحاديث منها
حديث شهر بن حوشب
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن
عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد الدرر في أخبار المنتظر (ص 156 ط
مكتبة عالم الفكر، القاهرة) قال: وعن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: في المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلانا؟ - يعني
المهدي - فاسمعوا له وأطيعوا. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب
الفتن . ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان (ص 75 ط قم) قال:
ص 398
وأخرج أيضا عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في المحرم ينادي
مناد من السماء: ألا إن صفوة الله [من خلقه] فلان فاسمعوا له وأطيعوه في سنة الصوت
المعمعة. ومنهم الشريف عبد الله بن محمد الصديق الغماري في المهدي المنتظر (ص
64 ط بيروت) قال: وأما مرسل شهر بن حوشب، فخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن
قال: حدثنا الوليد، عن عقبة، عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: يكون في رمضان صوت وفي شوال همهمة وفي ذي القعدة تتحارب القبائل وفي ذي الحجة
ينتهب الحاج وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلان -
يعني المهدي - فاسمعوا له وأطيعوا. ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في
الفتن والملاحم (ج 1 ص 338 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا الوليد بن مسلم،
عن عنبسة القرشي، عن مسلمة بن أبي سلمة، عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: في المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلانا،
فاسمعوا له وأطيعوا في سنة الصوت والمعمعة. وقال أيضا في ص 342: قال الوليد:
وأخبرني عنبسة القرشي، عن سلمة بن أبي سلمة، عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: في ذي القعدة تحازب القبائل، وفي ذي الحجة ينهب الحاج، وفي المحرم
ينادي مناد من السماء.
ص 399
حديث ألا إن أولياء الله أصحاب المهدي
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم: فمنهم
العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي في عقد
الدرر في أخبار المنتظر (ص 106 ط القاهرة) قال: وعن الزهري قال: إذا التقى
السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان
- يعني المهدي. قال الزهري: وقالت أسماء بنت عميس: إن أمارة ذلك اليوم أن كفا من
السماء مدلاة ينظر إليها الناس. أخرجه الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في كتاب
الفتن . ومنهم العلامة المولوي المتقي الهندي في البرهان في علامات مهدي آخر
الزمان (ص 75 ط قم) قال: وأخرج أيضا عن الزهري: إذا التقى السفياني والمهدي -
فذكر مثل ما تقدم عن عقد الدرر .
ص 400
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في الفتن والملاحم (ج 1 ص 336 وص 339 ط
مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال: حدثنا عبد الله بن مروان، عن سعيد بن يزيد التنوخي،
عن الزهري قال: إذا التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء - فذكر
مثل ما تقدم. وقال أيضا في ص 351: حدثنا عبد الله بن مروان، عن سعيد بن يزيد، عن
الزهري قال: يخرج المهدي من مكة بعد الخسف في ثلاثمائة وأربعة عشر رجلا عدة أهل
بدر، فيلتقي هو وصاحب جيش السفياني، وأصحاب المهدي يومئذ جنتهم البراذع - يعني
تراسهم - كان يسمى قبل ذلك يوم البراذع، ويقال: إنه يسمع يومئذ صوت من السماء
مناديا ينادي: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان - يعني المهدي - فتكون الدبرة على
أصحاب السفياني، فيقتتلون لا يبقى منهم إلا الشريد، فيهربون إلى السفياني فيخبرونه،
ويخرج المهدي إلى الشام، فيتلقى السفياني المهدي ببيعته ويتسارع الناس إليه من كل
وجه، وتملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا. ومن العلائم: تكون وقائع في شهر رمضان وشوال
وذي الحجة والمحرم وصفر وربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب رواه جماعة من
أعلام العامة في كتبهم: فمنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز
المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه (عقد الدرر في أخبار
المنتظر (ص 106 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: